المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 206



Aburas
2012-11-20, 09:59 AM
أقلام وآراء (206){nl} {nl} "اسرائيل" والصحافيين في غزة{nl} الرسالة نت،،، عبد الله السعافين{nl} نتنياهو...إذ يدرك بؤس الرهان على خيار القوة{nl}الرسالة نت،،، صالح النعامي{nl} رسالة المقاومة: المعادلة اختلفت{nl}الرسالة نت،،، مصطفى الصواف{nl} {nl}"اسرائيل" والصحافيين في غزة{nl} الرسالة نت،،، عبد الله السعافين{nl}كما فعلت أميركا في كوسوفو وأفغانستان والعراق، استهدفت "اسرائيل" وسائل الاعلام في عدوانها الحالي على قطاع غزة.{nl}ما فعلته أميركا، لم يمنع الصحافيين من التسابق الى مناطق الخطر سعياً وراء التميز والسبق أو لتحقيق عائد مادي لا يتوفر في مناطق وظروف الحياة العادية، مدفوعين أيضاً بقناعة مهنية تقول أن الصحفي الحقيقي هو الذي يعمل في الميدان وليس من يجلس في مكتبه يعيد انتاج ما كتبه أو نشره ـو رصده غيره.{nl}من الصحفيين من نقل صورة أو معلومة وغير بها مجرى معركة، أو أثر بها على مستقبل زعيم، أو هز بها أركان دولة{nl}لم يكن للصحفي في العصور الماضية شيئاً من حظوظ الحماية من الأخطار، الى أن أدركت المجتمعات المتمدنة والشعوب المتحضرة قيمة حملة القلم والكاميرا وآلة التسجيل الذين هم نافذة الجمهور على الحقيقة والمعلومات{nl}منذ النصف الثاني من القرن العشرين بدأ الصحافيون في ادراك خطورة دورهم وتأثيرهم، كما أدرك صانع القرار السياسي والاقتصادي والعسكري أهمية الصحافيين، وباتت علاقة الصحفي بالسياسي سيفا ذو حدين، فاما أن يكون بوقاً للسياسي ومروجاً لافكاره أو برامجه، واما حارساً أميناً للحقيقة{nl}لذا ركزت المواثيق الأخلاقية ومواثيق شرف العمل الصحفي في كل بلدان العالم على ضرورة استقامة الصحفي واستقلاليته، وصارت حرية الصحافة مؤشرا على تقدم المجتمع وتطور الدولة.{nl}بهذا المفهوم، تعتبر الرقابة الصارمة التي تفرضها دولة العدو على الاعلام، والتعتيم على المعلومة، واحتكار الحق في التصرف بها، مؤشراً على عدم حضارية هذه الدولة، وانغلاق عقلية قادتها واعتلال نفسياتهم. كما تعتبر الرقابة التي تفرضها دولة العدو على الاعلام مؤشراً على أن هناك ما تخشاه، وعلى أن الحقيقة تؤذيها، وتؤثر سلباً على سلوكها ومخططاتها ونواياها الآنية والبعيدة.{nl}لكن انفتاح الفضاء والتقدم في وسائل الاتصال يجعل سيطرة هذه الدولة المتخلفة بالمعنى الحضاري، محدودة ضمن مناطق سيطرتها الجغرافية، ولا سيطرة لها على حركة المعلومة خارج حدودها الجغرافية. هذا دفع ويدفع وسيدفع هذه الدولة دائماً الى محاولة تعطيل انتقال المعلومة بالوسائل الوحيدة التي تتقنها، الارهاب والعنف والدموية.{nl}أبسط هذه الأمور وأنا على ثقة زملائي الصحافيين في قطاع غزة يعرفون بالضبط أين يقفون. هذا هو السياق الذي يأتي فيه وجودكم في هذا المكان من الناحيتين الجغرافية والمهنية.{nl}ان من لا يتوقع من الصحافيين في غزة التعرض للخطر، فأمامه خياران: اما أن يغادر هذه المهنة، واما أن يتحمل ما سيدفعه من ثمن في سبيل خدمة الرسالة الانسانية السامية التي يحملها العمل الصحفي.{nl}الصحفي هو حارس بوابة الحقيقة، وهو بهذا المعلم لأفراد مجتمعه، الرقيب على سلوك المسؤولين، المدافع عن حقوق المظلومين الناقل للحقيقة التي لا يحب نشرها المتنفذون وأصحاب المصالح أشخاصاً أو جماعات.{nl}ان الصحفي في قطاع غزة، له غاية واحدة: فقط أن ينقل للعالم ما يرى وما يسمع وما يستقر في جنانه من انطباعات. الانطباع هو ما يستقر في الذهن عن طريق الحواس، ووجود الصحفي في غزة، في وقت يعتدى فيه على حياة الانسان، وأمن الآنسان، وقوت الانسان، وحرية الانسان، هو خطر داهم على الطرف المعطل للحرية والأمن والانسانية، والذي هو في هذه الحالة: العدو الاسرائيلي، الاحتلال.{nl}ان استهداف حياة الصحفيين أو حتى مجرد ترويعهم، وارسال رسائل تهديد دموية لهم، هي أمور نابعة من ادراك العدو لخطورة ما يقوم به الصحفيون، الذي هو ببساطة نقل ما يدور. ان ما يدور في غزة الآن فضيحة أخلاقية للعدو وللمتشدقين بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان من أنظمة االعالم الداعمة للاحتلال المساند للعنصرية. وهذا ما يفسر الصمت المطبق للعالم الغربي عن جرائم العدو ضد الصحفيين، لأنهم ببساطة مشاركون في الجريمة، التي بدأت باقامة هذا الكيان، وتعزيز وجوده وحمايته والحرص على أمنه وتفوقه. هم مشاركون في الجريمة، ولا يريدون لأحد أن يتحدث عن هذه الجريمة، لذلك نراهم يسكتون عن استهداف الصحفيين ولا يتحرك لهم ساكن. الصحفيون في غزة بحكم وجودهم الجغرافي والسياسي في قلب هذا المعترك يقفون على طرف نقيض من مجرد وجود هذا الكيان، فضلاً عن سياساته وممارساته.{nl}المتوقع من المقاتلين بالكلمة والصورة في سبيل الحق والحقيقة، أن يعملوا بشكل وحدوي جماعي فيما يتعلق بمهنتهم. أن انقسام نقابة الصحفيين فضيحة وجريمة سيأتي يوم يحاسب عليها من تسبب فيها. ان وقوف الصحفيين في الضفة متضامنين مع الصحافيين في غزة في محنتهم وفي تعرضهم للقتل المتعمد هو أمر ينسجم تماما مع ادراك الصحفي لرسالته ودوره وهو موقف ينبغي أن ينزل منزلته التي يستحق من التقدير والاحترام.{nl}في ذات الوقت، أرى في تركيز بعض الصحفيين على شرح معاناته واظهار نفسه أو مؤسسته على أنه هو وحده المستهدف أمر ليس فيه حصافة كبيرة، لأن أي اعتداء على أي صحفي ينبغي أن يوضع في سياق جمعي على اعتبار أن المستهدف هو كل من ينقل الحقيقة، وليس تلك المؤسسة أو ذلك الاعلامي، لكن العدو يختار وربما عشوائياً أن ينقل رسالة عن طريق الجزء البعض الى الكل المجموع{nl}ان التركيز على استهداف الاعلاميين لا ينبغي أن ينسي الصحافيين مهمتهم الأساسية، ورسالتهم الأصلية، فليست المسألة مواجهة بين اسرائيل وفضائية بعينها، أو اذاعة بمفردها، ان المسألة الجوهرية هي المواجهة بين دولة الاحتلال والعدوان والشعب الفلسطيني بأكمله بقيادة المقاومة الباسلة.{nl}ان استهداف الصحفيين يأتي في اطار استهداف المقاومة، لأن هدف المقاومة هو استعادة الحق، وهدف الاعلامي هو الوصول الى الحقيقة. ان الحق والحقيقة متشابهان في الحروف ومتطابقان في المعنى والمضمون والدلالة.{nl}ان رفاق الدرب من الاعلاميين في غزة يصنعون التاريخ. أنهم يتواجدون الآن في لحظة مكانية وزمانية، سيتحدث عنها التاريخ لأجيال قادمة. أن ما يكتبونه وما يقولونه، وما تلتقطه كاميراتهم من الصور هو المواد الفعلية التي تشكل حروف اللغة التي يكتب بها التاريخ.{nl}نتنياهو...إذ يدرك بؤس الرهان على خيار القوة{nl}الرسالة نت،،، صالح النعامي {nl}بخلاف حرب لبنان الثانية 2006 وحرب غزة 2008، فإن النخبة الإسرائيلية الحاكمة لم تنتظر في حربها الحالية على غزة انتهاء عملياتها العسكرية، حتى تدرك أنها ولجت إلى ورطة كبيرة، في منذ الآن باتت تعي حجم المأزق، الذي انتهت إليه. فقد اعتقدت دائرة صنع القرار السياسي في تل أبيب أن اغتيال الشهيد أحمد الجعبري، نائب القائد العام لـ " كتائب القسام "، وتفجير ما زعمت بأنه مخزن لصواريخ " فجر "، بعيدة المدى، سيولد ضغطاً نفسياً على " كتائب القسام " يسمح بموافقة قيادة حركة حماس على الشروط التي وضعها وزير الحرب الصهيوني إيهود براك لإنهاء الحرب؛ والمتمثلة في تراجع حماس عن قرارها بتغيير قواعد المواجهة القائمة. ردة فعل " كتائب القسام " كان مفاجئاً للغاية، وتجاوز كل توقعات حكومة نتنياهو؛ مع العلم أنها أخذت بعين الاعتبارات سيناريوهات غير بسيطة.{nl}ردة فعل " كتائب القسام " كان مفاجئاً للغاية، وتجاوز كل توقعات حكومة نتنياهو؛ مع العلم أنها أخذت بعين الاعتبارات سيناريوهات غير بسيطة.{nl} صحيح أن إسرائيل كانت تتحدث دوماً عن لدى المقاومة صواريخ بإمكانها أن تصل تل أبيب؛ ومنطقة " غوش دان "، بشكل عام، التي تتركز فيها أغلبية المستوطنين الصهاينة؛ لكن القيادة الإسرائيلية لم تتصور في الحقيقة أن المقاومة يمكن أن تقدم على هذا الفعل؛ ومما زاد من حالة الإحباط الصهيوني أن صواريخ المقاومة قد وصلت القدس المحتلة، في خطوة تمثل بشكل أساسي ضربة للوعي الجمعي للصهاينة بأسرهم؛ لأنه أظهر إلى أي حد بؤس الرهان على القوة في ترويض المقاومة الفلسطينية وإجبارها على التأقلم مع الخطوط الحمراء التي تحاول إسرائيل إملائها. إن القيادة الصهيونية تدرك تماماً تداعيات التأثير على الوعي الجمعي الصهيوني؛ لما له من تأثير على معنويات المستوطنين من ناحية؛ وتدليل على الضربة القاصمة التي حلم نتنياهو بإنزالها على حركة حماس قد استحالت إلى سهم ارتد على نحر الصهاينة أنفسهم.{nl}لقد بدت مدينة تل أبيب؛ التي يقطنها مليون صهيوني، وهي المدينة التي يطلق عليها الصهاينة " مدينة بدون توقف " في إشارة إلى قوة الحركة والنشاط فيها، بدت كما لو كانت مدينة أشباح، تخلو شوارعها من المارة والسيارات، ومسارحها وحاناتها من المرتادين. أدرك نتنياهو حجم المأزق الذي يعيشه الصهاينة، سيما أن مظاهر الانكسار، التي حلم أن تؤدي حربه على غزة إلى بروزها، باتت أبعد ما تكون عن البروز والظهور.{nl}تخبط ميداني{nl}على الرغم من أن براك ادعى لدى بدء العملية أن الحكومة الصهيونية منحت جيشها كل الوقت اللازم لتنفيذ العمليات الحربية التي تضمن تحقيق الأهداف؛ لكن كل المؤشرات على أن إسرائيل عندما شرعت في هذه الحرب وضعت في عين الاعتبار ألا تتجاوز الحرب أسبوع؛ لكثير من الاعتبارات.{nl} وقد اعتقد نتنياهو أن توجيه الضربات الخاطفة لقيادات حماس العسكرية وضرب ما يعتبرونه " بنى تحتية " للمقاومة، تجعل حماس توافق بسرعة على أي عرض يتقدم به الوسطاء للتوصل لتهدئة تضمن تحقيق الهدف الصهيوني، والذي يعني عملياً تسليم المقاومة بحرية العمل لجيش لاحتلال في قطاع غزة.{nl}إن الذي يجعل نتنياهو يتردد في أن يأمر بتنفيذ عملية برية هو المخاوف من التورط في وحل غزة، دون أن يكون بوسعه الخروج، دون خسارة{nl}وإزاء هذا الواقع، كان الارتباك الصهيوني واضحاً، فمن ناحية يعي نتنياهو أن انهاء الحملة والموافقة على التهدئة في هذا التوقيت سيمس بشعبيته أمام الرأي العام الصهيوني، عشية الانتخابات، مع العلم أنه اعتقد أن شن الحملة سيضمن تحسين فرصه بالفوز، ومن ناحية ثانية فإن توسيع الحرب على غزة يحمل في طياته مخاطر كبيرة، حيث أنه يعني توسيع الحرب، بشكل يقلص من قدرة الكيان الصهيوني على انهاء الحملة بالشكل الذي خططت له، وبشكل يضمن توريطه، ويسمح بتفجر مواجهة إقليمية، ولو على في المجال الدبلوماسي والسياسي، علاوة على تعقيدات دولية. من هنا اتجه قررت حكومة نتنياهو تجنيد 75 ألف جندي في إشارة إلى شن حملة برية على القطاع.{nl}وعلى الرغم من أن الجيش قد أوشك على الانتهاء من تجنيد جنود الاحتياط، ألا أن هناك مؤشرات على أنه يمكن أن تكون هذه الخطوة مجرد ضغط نفسي على حركة حماس للموافقة على الشروط التي وضعتها إسرائيل وأن توقف إطلاق الصواريخ على القطاع؛ لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تجبر التطورات نتنياهو على أن يأمر بتنفيذ العملية البرية، في مسعى لوقف اطلاق الصواريخ.{nl}تعقيدات العملية البرية{nl}إن الذي يجعل نتنياهو يتردد في أن يأمر بتنفيذ عملية برية هو المخاوف من التورط في وحل غزة، دون أن يكون بوسعه الخروج، دون خسارة، وتتمثل مخاطر العملية البرية في التالي:{nl}أولاً: الخسائر الكبيرة التي يفترض جيش الاحتلال أن يتكبدها خلال العمل البرية، حيث أنه سيكون بوسع المقاومة في ظل تطور قدارتها إصابة المركبات والدبابات الإسرائيلية، مما يعني مقتل عدد كبير من الجنود، وهذا سيرسم علامات الاستفهام حول جدوى العملية أمام الرأي العام الصهيوني.{nl}بدت مدينة تل أبيب؛ التي يقطنها مليون صهيوني، وهي المدينة التي يطلق عليها الصهاينة " مدينة بدون توقف " في إشارة إلى قوة الحركة والنشاط فيها، بدت كما لو كانت مدينة أشباح، تخلو شوارعها من المارة والسيارات، ومسارحها وحاناتها من المرتادين{nl}ثانياً: يعي نتنياهو أنه لا يمكنه إملاء شروطه في أعقاب أي حملة برية، باستثناء حالة واحدة فقط، وهو أن يعيد احتلال قطاع غزة بالكامل، وهذا لا يدعو له حتى أكثر الساسة الصهاينة تطرفاً. وحتى لو تمت إعادة احتلال القطاع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة، ماذا بعد، إلى أي وقت يمكن أن يمكث جيش الاحتلال، ومن الطرف الذي سيخلفه...واضح أن هذا معضلة كبيرة لا يوجد للصهاينة رد عليها.{nl}ثالثاً: لقد سجل نتنياهو باهتمام كبير وقلق جم ردة الفعل المصرية الغاضبة على الحملة العسكرية على غزة، سيما بعد تهديدات الرئيس مرسي، التي حظيت بتحليل كبير. وأكثر ما يثير قلق أن تتدهور الأمور لدرجة أن يضغط الرأي العام المصري على مرسي لإلغاء اتفاقيات " كامب ديفيد "، التي تمثل عنصراً مركزياً في الأمن القومي الصهيوني. علاوة على أن نتنياهو يعي أنه حتى التأييد الأوروبي يمكن أن يتغير في حال عرضت شاشات التلفزة مشاهد الأشاء للأطفال والنساء في غزة، مما يقلص مكانة إسرائيل الدولية.{nl}من هنا، فإن نتنياهو يواجه بشكل حقيقي أزمة خيارات كبيرة، وأغلب الظن أنه سيستغل أي مخرج يضمن له انهاء الجولة الحالية وعدم التورط في العملية البرية.{nl}رسالة المقاومة: المعادلة اختلفت{nl}الرسالة نت،،، مصطفى الصواف{nl}نعم إنها المقاومة التي تريد أن ترسم معالم جديدة للواقع في فلسطين، وتبني إستراتيجية في تغيير المعادلة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقد أن اغتيال أحمد الجعبري سيمر مرور الكرام ولن يقابل بأكثر من بعض الرشقات من الصواريخ وينتهي ويعود الجميع إلى تهدئة كالماضي.{nl}صحيح أن هذه الجولة ليست نهاية الصراع وهي جولة ضمن جولات قادمة وستستمر الجوالات بين الشعب الفلسطيني ومقاومته وبين الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية هذا الاحتلال وجلاءه عن كل فلسطين وإن وجدت في الطريق حلول مرحلية قائمة على استرداد أي شبر من الأرض الفلسطينية كامل السيادة دون الاعتراف بإسرائيل أو بأي حق لليهود على ارض فلسطين مع حق أي مواطن فلسطيني أن يقيم في فلسطين أي كانت ديانته يهودية أو مسيحية أو إسلامية؛ ولكن هذا الأرض فلسطين هي ارض فلسطينية خالصة منذ الأزل وستبقى كذلك ولن يغير هذه الحقيقة الاحتلال وجبروته وانحياز العالم وظلمه وتخاذل العرب وتفريط المفرطين.{nl}نقول أن المقاومة تريد أن تفرض معادلة جديدة مع الاحتلال، تبدأ هذه المعادلة بإحداث توازن الرعب، وإلا كيف يمكن تفسير أن خمسة ملايين من الصهاينة والمحتلين يمكثون بعضا من الوقت في الملاجئ وفي حالة من الرعب، وصولا في المعادلة إلى إحداث توازن الردع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإلا كيف يمكن تفسير أن تقصف المقاومة القدس وتل الربيع( تل أبيب)، ومناطق متعددة في فلسطين المحتلة.{nl}لم تعد (إسرائيل) وحدها من يملك القوة رغم الاختلال الواضح في موازين القوى الذي لا يقارن بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، ولكن أن يُهدد المحتل ومستوطنوه في قلب المركز في غوش دان وابعد، وهذا في حسابات الاحتلال الأمنية والعسكرية خطير جدا وهذا ما يفسر حالة الجنون التي وصل إليها تفكير الاحتلال في إعادة استهداف المدنيين بشكل مباشر من خلال قصف منزل عائلة صلاح في مخيم جباليا ومنازل المواطنين في مدينة رفح وغيرها من المناطق الفلسطينية في قطاع غزة.{nl}لقد تفاجأ الاحتلال بالمقاومة رغم علمه أن لدى المقاومة إمكانيات متطورة ولكن أن تكون إلى هذا الحد من البعد والقوة وهذا شكل صفعة قوية للمخابرات الصهيونية وبالتحديد M75، والتي أعلنت كتائب القسام أنه صناعة محلية تحمل بصمة القسام، وفجر 5 وغيرها من القذائف والكورنيت القصير منها والذي يصيب بدقة الهدف، ثم من الواضح أن هناك فشل آخر للاستخبارات الصهيونية وهو الأماكن التي تتربص بها الصواريخ للمحتل حيث نفذ الاحتلال عشرات الهجمات مستهدفا أراضي زراعية مدعيا أن هذه الأماكن فيها صواريخ فجر 5 ، وخرج وزير الإرهاب بارك في مؤتمره الصحفي مدعيا أن 80% من الصواريخ تم تدميرها وما هي إلا ساعات وإذا بمنطقة القلب ( تل أبيب ) تضرب بصواريخ فجر5 ، وإذا بالقدس ومحيطها يضرب بـ M75 .{nl}ما يقوم به الاحتلال كان متوقعا وربما تحدثت عنه في ما كتبت من مقالات أو تحدثت من تحليلات على وسائل الإعلام، وان عملية برية لن تكون في حسابات الاحتلال في هذا المرحلة، وحذرت أن الاحتلال سيعتمد إستراتيجية الاغتيالات للقيادات العسكرية إلى جانب المجاهدين وسيستهدف مواقع يعتقد أنها مخازن الصواريخ وسيمتد بيده الآثمة الى مقرات الحكومة المختلفة وعلى رأسها المقرات التابعة لوزارة الداخلية وغيرها ثم يكمل المخطط بتنفيذ اغتيالات لقيادات سياسية، وآخر ما يفكر به الاحتلال هو الاجتياح البري للقطاع؛ لأنه يدرك أن عملية برية لن تكون سهلة في ظل المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة، وهنا الفت الأنظار إلى ملاحظة من خلال متابعتي للمشهد هو غياب طائرات الاباتشي من أجواء قطاع غزة خلال الفترة الأخير وهذا ليس اعتباطا من قبل الاحتلال ولكن لأنه يتوقع أن يكون لدى المقاومة مضادات ارض جو وطائرات الاباتشي تكون سهلة لهذا النوع من المضادات والتي يتوقع الاحتلال أن يكون لدى المقاومة صواريخ سام 7 وسام 18 وهو سلاح يحمل على الكتف، ومن هناك يصبح الهجوم البري بحاجة إلى حسابات كبيرة ويصعب ان يكون في ظل عدم وجود غطاء جوي من طائرات الاباتشي.{nl}من المتوقع أن تستمر العملية حتى نهاية الأسبوع أكثر أو اقل بقليل ستعود الأمور إلى حالة الهدوء ملكن بمعادلة مختلفة، لأن هذا العدوان ليس نهاية المواجهة مع الاحتلال ولكنها حلقة في سلسلة حلقات متواصلة من الاعتداءات من قبل الاحتلال ودفاع عن النفس من قبل المقاومة وتبقى جذوة المقاومة مشتعلة في انتظار اكتمال حالة التغيير وتتغير المعادلة في دائرتها الأوسع وسيكون هناك حديث آخر مختلف عما يجري اليوم.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/حماس-206.doc)