المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 209



Aburas
2012-11-24, 10:00 AM
أقلام وآراء (209){nl} حرب الأيام الثمانية وانتصار فلسطين{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، أسامة جادو{nl} هل سنشهد مستقبلا اجتياح المقاومة للمغتصبات الصهيونية؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، عماد صلاح الدين{nl} غزة تنتصر وإسرائيل تحتضر{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،، ، د.عصام شاور{nl} قراءة أولية لما بعد العدوان (الإسرائيلي) على غزة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، جمال أبو ريدة{nl} مشعل وشلح..لسان حال المقاومة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عدنان أبو عامر{nl} لا يا نبيل عمرو.. لقد انتصرت غزة وانهزمت الغيمة{nl}فلسطين الآن،،، أيمن أبو ناهية{nl} آسفون يا كتائب القسام...{nl}فلسطين الآن،،، حسام الدجني{nl}حرب الأيام الثمانية وانتصار فلسطين{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، أسامة جادو{nl}نستطيع القول إن الأيام الثمانية التى شهدت عدواناً شرساً من الكيان الصهيونى المحتل على قطاع غزة الصامدة هى أيام فارقة فى تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، كما أنها أيام فاصلة فى مسيرة الشعب الفلسطينى نحو التحرر ودحر الإحتلال الصهيونى وإعلان تحرير دولة فلسطين.{nl}هى إذاً حرب الأيام الثمانية، بدأت بعدوان الصهاينة على الأبرياء من أهل غزة وانفجرت باغتيال الشهيد أحمد الجعبرى و دامت الحرب لتشهد عنفوان الاعتداء الصهيونى وتدمير المساجد والمنازل على روؤس المدنيين العزل وقتل أسر بأكملها، وتدمير مبنى مجلس الوزراء الفلسطينى فى اليوم التالى لزيارة رئيس الوزراء المصرى لغزة، وفى المقابل برزت المقاومة الفلسطينية موحدة قوية صامدة تذيق العدو الصهيونى ألوان الرعب والفزع، وتقلب الموازين وتعيد وضع قواعد جديدة تحكم المشهد الفلسطينى برمته.{nl}لم يكن وصول صواريخ المقاومة الى خارج دائرة الثمانين كيلومترا هى المفاجأة الوحيدة التى هزت المنطقة - ما يعنى أن كافة المدن داخل الكيان الصهيونى الغاصب قد باتت فى مرمى المقاومة وتحت رحمتها فى القادم من الايام والهوال - بل صاحب ذلك عدة مفاجآت جعلتنى أطلق على هذه الحرب وصف حرب المفاجأت - ولأننا وثقنا من قبل فى قدرة المقاومة ورجالها الأبطال على الصمود والتصدى لعدوان اسرائيل وجيش الاحتلال، ولأننا وثقنــا كذلك فى قدرة أهل غــزة الأشاوس على الصبر وتحدى العدو الغاشم و تشكيلهم درعا لحماية المقاومة ورجالها وسلاحها ومقدراتها، لم نستغرب الظهور القوى الرائع للشعب الفلسطينى فى غزة والضفة والتحامهم بفصائل المقاومة ومواجهة العدوان وسداد أقساط الحرية واستحقاقات الكرامة والعزة، أقول لقد تعودنا من أهل غزة ومقاومتها أنهم صامدون حتى النصر، وتحرير كل فلسطين من النهر حتى البحر، لكن الجديد فى هذه الحرب ما حملته من مفاجأت أخرى هى الأبرز فى مسيرة القضية الفلسطينية منذ تفجرها فى أوائل القرن الماضى.{nl}المفاجأة الأبرز كانت من القاهرة، عاصمة مصر الثورة، حيث كانت القرارات الأربعة للرئيس الدكتور محمد مرسى بُعيد الإعتداء يوم الأربعاء الماضى واغتيال الشهيد الجعبرى،إذ أعلنت مصر عن سحب سفيرها من الكيان الصهيونى، واستدعاء السفير الصهيوني وابلاغه رسالة شديدة اللهجة تعرب فيها مصر عن رفضها لأي اعتداء على غزة وضرورة الوقف الفورى لكل أشكال العدوان، وطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان على غزة، وطلب عقد جلسة عاجلة لوزراء الخارجية الدول العربية لبحث تطورات العدوان على غزة والعمل على وقفه، ثم كانت الخطوة الأكثر جرأة و تأثيرا فى مجريات الحرب والتى تمثلت فى تكليف الرئيس المصري لرئيس وزرائه بالتوجه فورا الى غزة وتفقد اثار العدوان وتطمين الشعب الفلسطينى ان مصر لن تتخلى عنهم ابدا وأنها تبذل قصارى الجهد لوقف العدوان وإزالة آثار التدمير الذي خلفه.{nl}في تقديري _ وتقدير الكثيرين _ أن الموقف المصرى قلب المعادلة وعجل بالحاق الهزيمة بالكيان الصهيونى الغاصب، البعض رأى أن العدوان كان يستكشف رد فعل النظام المصرى الجديد تجاة القضية الفلسطينية، واختبارا لمواقفها لا سيما اذا كانت سطور الاختبار بحروف الدم والاغتيال للقادة البارزين فى حماس و تدمير واسع النطاق ينال المساجد والمنازل والمؤسسات.{nl}وبعض المحللين عاب على الموقف المصرى السريع ان الرئيس مرسي اتخذ عدة اجراءات وقرارات عاجلة دفعة واحدة، كأنها حرق لمراحل ضغط كان يمكن الاستفادة منها على مدى أيام الحرب إن طالت، لكن الجميع اليوم يدرك كم كانت مصر ورئيسها موفقين في القرار وسرعته وحجمه وقوته، وهو الأمر الذي أفزع الكثيرين داخل الإدارة السياسية والعسكرية الصهيونية كما أفاد بذلك السفير المصرى لدى الكيان الصهيونى حيث كشف عن حجم الفزع الذى تملك الاسرائيليين لحظة علمهم بالموقف المصرى وخطورته عليهم وتكلموا معه معربين عن مخاوفهم واندهاشهم،وهذا ما عجل بانهاء الحرب في ثمانية أيام، فقد بات واضحا أن اسرائيل وامريكا لا يرغبان أبدا فى إغضاب مصر واستفزازها، لا سيما وأن كل الرسائل التى خرجت من القاهرة الشعبية والرسمية، كانت في اتجاة واحد واضح أن مصر تغيرت، وما كان متاحا لإسرائيل فعله من قبل لم يعد الآن متاحا لها أو مسموحاً به، هنا أدركت إسرائيل معنى يتمها وفقدها للكنوز الإستراتيجية، وهذا ما صرح به الرئيس الامريكي أوباما من قبل أن مصر لم تعد حليفا أو عدوا،والأن يتأكد للجميع أن القرار المصري وطني أصيل، ينبع من إرادة الشعب المصرى ويعبر عن هويته ويحافظ على كرامته وتاريخه وريادته.{nl}ومثل الموقف العربى والإسلامى - سواء على المستوى الشعبية الذى بدا واضحا فى مسيرات الغضب ودعم الشعب الفلسطيني في غزة ومساندة المقاومة الفلسطينية وتسيير قوافل الإغاثة والدعم العاجلة الى غزة، وكذلك الموقف الرسمي القوي من البعض، الخجول من البعض الأخر،ولأول مرة تتشجع المواقف العربية الرسمية وتتخذ اجراءات تتسم بالجرأة والشجاعة ويقوم وفد الجامعة العربية، ومعهم وزير خارجية تركيا، بزيارة عاجلة الى غزة وهي تقصف - ليكون الموقف العربي والإسلامي رسالة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيونى، وهذا من مفاجأت حرب الأيام الثمانية.{nl}كنت أتابع المؤتمر الصحفى لقادة الكيان الصهيوني ( رئيس الوزراء نتنياهو - وزير الدفاع باراك - وزير الخارجية ليبرلمان ) وكان باديا عليهم جميعا آثار الحزن والغم كأنهم في مأتم عزيز عليهم، حديثهم وكلامهم ونبرات أصواتهم الخافتة تكشف لك عمق الجرح الذى تركته هذه الحرب الخاطفة فهم يُدركون جيدا تلك القاعدة المنطقية " أن القوي اذا خاض حرباً ضد ضعيف ولم ينتصر عليه ويسحقه فهو مهزوم، وأن الضعيف إذا واجه عدوه القوي ولم ينهزم أمامه فهو المنتصر " كانت قسمات وجوههم تزفُّ الى جماهير أمتنا وشعوب العالم الحر أن غزة قد انتصرت للمرة الثانية خلال أربعة أعوام.{nl}وعلى النقيض - وبعد ساعة - كان مؤتمر قادة المقاومة الفلسطينية ( خالد مشعل ورمضان عبد الله ) وهما يكشفان عن تفاصيل وبنود اتفاق الهدنة الذي تم برعاية مصرية، وكان اللافت فى حديثهما ثقتهما وإيمانهما بعدالة قضية شعبهما الفلسطينى وقدرة فصائل المقاومة على الصد والرد على عدوان الصهاينة وهذا ما عبر عنه السيد خالد مشعل بقوله " وإن عدتم عدنا "، فعاليات المؤتمر رسمت صورة واضحة ان المقاومة وارادة الشعب الفلسطينى قد انتصرت وان اسرائيل قد قبلت الهدنة بشروط وطلبات المقاومة، وهذا ما يفسر لنا مظاهر الغم والحزن والشعور بالخيبة ومرارة الهزيمة التى غطت مؤتمر تل أبيب، فى الوقت الذي اكتست قاعة مؤتمر الفصائل الفلسطينية بمظاهر الفرحة والنصر.{nl}ستدور الحوارات التحليلية والمناقشات المتخصصة وستشكل اللجان فى تل أبيب وغيرها من المدن المنشغلة بقضية حرب الأيام الثمانية للبحث والتحليل فى أسباب الإخفاق العام للكيان الصهيونى وشعور المقيمين فيه بالألم والفزع وهم يرون صواريخ المقاومة فجر5 وجراد تحمل اليهم رسالة هيا ارحلوا عن هذه الأرض، فهى ليست لكم، ولن تدوم تحت سيطرتكم.{nl}أحمد الله تعالى أن أرانا هذا اليوم ومنحنا هذه العطايا، و نتطلع للمزيد وعسى أن يكون قريبا.{nl}هل سنشهد مستقبلا اجتياح المقاومة للمغتصبات الصهيونية؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، عماد صلاح الدين{nl}كمراقب عادي للحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة مؤخرا، لامست ضعف اسرائيل عموما وضعف جيشها بمختلف تشكيلاته العسكرية والامنية خصوصا. هو ضعف متدرج منذ سنوات طويلة، ينتقل من مرحلة الى اخرى في السوء والتراجع، تحديدا منذ الانتفاضة الاولى عام 1987، مرورا بالانتفاضة الثانية عام 2000، ومن ثم حرب 2008 – 2009 ثم اخيرا حرب الايام الثمانية الاخيرة على قطاع غزة عام 2012.{nl}شنت اسرائيل حروبها المتتالية على الفلسطينيين بناء على خطط استراتيجية مدروسة ومعد لها جيدا، الهدف منها هو القضاء على المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها واجنحتها العسكرية، ليتسنى دائما قيام واستمرار المشروع الصهيوني على فلسطين المحتلة بكاملها. هي لا تسمح بوجود مقاومة فلسطينية وبالاخص المقاومة العسكرية.{nl}هذه هي معادلة اسرائيل تجاه الفلسطينيين ومقاومتهم، وبالتالي فان ربط أي هجوم اسرائيلي على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على انه لدواع متعلقة بالانتخابات الاسرائيلية او لمنع الرئيس محمود عباس من التوجه الى الامم المتحدة للحصول على عضوية دولة غير عضو في الامم المتحدة، كما صرح الاخير اثناء العدوان على غزة هو محض وهم وغير ذي علاقة.{nl}الهدف الاسرائيلي الدائم والحاضر هو تركيع الفلسطينيين وفرض شروط الاستسلام عليهم من خلال السعي الحثيث للقضاء مقاومتهم.{nl}في الحرب الاخيرة ارادت اسرائيل ان تتشجع قليلا في تنفيذ فكرة القضاء على المقاومة المسلحة في غزة، فقامت بضربة من العيار الثقيل فاغتالت نائب القائد العام لكتائب القسام احمد الجعبري، وكانت تتوقع ان ردود المقاومة هناك ستكون كلاسيكية معروفة باطلاق عشرات الصواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع او ابعد من ذلك بحدود مسافية متواضعة. وفي كل الاحوال كانت الخطة الاسرائيلية المستقرأة تذهب الى اجتياح غزة لأجل انهاء المقاومة باعتبار انه لا يمكن منطقيا قيام تشكيل عسكري قوي وعريض من الفصائل الفلسطينية في غزة له بنى اجتماعية وسياسية واقتصادية تحميه يزداد قوة يوما بعد يوم وبالتالي لا يمكن السكوت عنه وهو يقع في جغرافيا المشروع الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة. المسألة هنا ليست حزب الله ولا ايران ولا غيرها من اعداء اسرائيل وحلفائها، لذلك وحسب هذا المنطق كنت من المصرين على ان أي حرب قادمة ستكون على المقاومة الفلسطينية في غزة قبل أي جبهة اخرى، انظر مقال "الحرب على غزة اولا "بتاريخ 29-12-2011، وانظر مقال "حتمية الهجوم على غزة" الذي توقعت فيه الحرب على غزة 2008-2009 بتاريخ 24-7-2007.{nl}لكن اسرائيل تفاجأت من حجم ونوع المقاومة في غزة، حين قصفتها في القدس المحتلة و"تل ابيب" ومناطق اخرى بعيدة في الجنوب، وتفاجأت اكثر بوجود سلاح البحرية المضاد وسلاح الجو المحيد والمعيق للطيران الاسرائيلي في اجواء القطاع، بالاضافة الى سلاح المضاد للدبابات والدروع(الكورنيت). تفاجأت اسرائيل واهتزت اهتزازا معنويا مخيفا ومعطلا لها حين اكتشفت ان كثيرا من السلاح الصاروخي المتطور الذي ضرب في العمق هو من صناعة محلية، هذا اذا اضفت الى كل ذلك عجز قبتها الحديدية عن اعتراض الصواريخ الفلسطينية.{nl}لم تكن اسرائيل هذه المرة اكثر انسانية ليكون بالتالي دمارها وحجم جرائمها متواضعا بالنسبة لحربها على غزة 2008-2009، وانما مرد ذلك الى المفاجآت التي اسلفنا عنها حديثا، والى مفاجأة واقع التغيير المحسوس في مصر تجاه قضية فلسطين باعتبارها قضية الامة الاولى.{nl}نعم تفاجأت اسرائيل من كل ذلك، وصار الاجتياح البري اكثر تعقيدا وخطورة عما سبق، فحذرت هي نفسها علنا، وحذرها الامريكان والاروبيون جهارا نهارا من خطورة الاقدام على خطوة الاجتياح البري.{nl}من الناحية السياسية والاستراتيجية لم يكن –بتقديري- امام اسرائيل من سبيل الا الاجتياح البري، للسير ضمن احتمالات تحقيق الاهداف وبالتالي النصر الذي طلبته منذ الصاروخ الاول الذي اطلقته على رئيس اركان حماس الفعلي الشهيد احمد الجعبري.{nl}ولاعتبارات التعقيد والصعوبة التي تفاقمت وازدادت بعد هذه المفاجآت النوعية من المقاومة الفلسطينية في مسألة الاجتياح البري، اعلنت اسرائيل هزيمتها من خلال استجدائها التهدئة من فصائل الممقاومة الفلسطينية عبر الحليف الامريكي وطلب الاخير الوساطة المصرية في تحقيق التهدئة.{nl}لم يكن اعلان القاهرة رسميا التهدئة بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية بشروطها المتعلقة بوقف اطلاق النار المتبادل والمتزامن، والذي كان الكلمة الاخيرة فيه للمقاومة باطلاق رشقات من الصواريخ على لفيف المستوطنات الاسرائيلية ورفع الحصار من خلال فتح المعابر، سوى الاعلان الرسمي عن هزيمة اسرائيل التي حاول التلفزيون الاسرائيلي تسميتها بالتعادل بين حماس واسرائيل، و بوضوح شديد صرح شاؤول موفاز بأن حماس هي الرابح الاكبر من هذه المعركة واسرائيل هي الخاسر الاكبر.{nl}هنا أتساءل: اذا كانت المقاومة الفلسطينية تنتقل من قوة الى قوة نوعية اخرى مفاجأة لاسرائيل، ومصعبة عليها الهجوم الجوي والبحري ومصعبة اكثر الى درجة التعقيد مسألة الاجتياح البري، واضطرار اسرائيل الى طلب التهدئة رسميا واعلانها شبه الرسمي هزيمتها في المعركة، من جديد اتساءل وبنفس عنوان هذا المقال: هل سنشهد مستقبلا اجتياح المقاومة للمغتصبات الصهيونية؟{nl}غزة تنتصر وإسرائيل تحتضر{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،، ، د.عصام شاور{nl}هزيمة ثانية تتكبدها دولة الاحتلال إسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بقيادة كتائب عز الدين القسام، "أعمدة السحاب" كانت وبالا على القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، ويمكننا القول إن انتصار المقاومة الفلسطينية في هذه المعركة هو بداية النهاية لدولة الاحتلال إسرائيل.{nl}" إسرائيل" لم تحتمل الضربات التي وجهتها لها المقاومة في الأيام الثلاثة الأولى ولكنها كابرت وحاولت تخفيف وقع هزيمتها من خلال استهدافها للمدنيين الأبرياء وقتل اكبر عدد ممكن لإجبار المقاومة على الاستسلام أو الرضوخ لشروطها، وكذلك من خلال الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية _شريكة الاحتلال في الإرهاب_ على مصر وأطراف أخرى للضغط على المقاومة، فضلا عن تهديداتها المتكررة بالاجتياح البري لقطاع غزة رغم قناعة الجميع بأنها تهديدات عبثية لا قبل لدولة الاحتلال بتنفيذها.{nl}المقاومة انتصرت انتصارا كريستاليا لا يمكن الطعن فيه، وهذا الانتصار يبرهن على أن اللغة الوحيدة التي يفهمها المحتل وتحفظ للشعب الفلسطيني كرامته ودماءه هي لغة القوة،ولا شيء غير المقاومة أما المفاوضات التي أساسها التخلي عن الأرض والثوابت الفلسطينية فهي عبثية وتعطي اليهود الوقت الكافي للسيطرة على المزيد من الأراضي المحتلة وتهويد المقدسات وخلق واقع جديد من الصعب تغييره مستقبلا.{nl}وقف إطلاق النار او التهدئة وصف مخفف للهزيمة التي منيت بها " اسرائيل"، فالذي حدث محض استسلام. انتصار اليوم له ما بعده وقد فرض وقائع جديدة على الارض منها:{nl}أولا: أصبحت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد النصر المؤزر طرفا قويا يمكنه عقد التحالفات الإقليمية الحقيقية والقائمة على الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.{nl}ثانيا: " الأمن" الذي تقوم عليه دولة الاحتلال وتوفره للمغتصبين لم يعد قائما، فلا امن لهم في مستوطنات الضفة الغربية ولا في الأراضي المحتلة عام 1948 ، وهذا يعني أن المقاومة فرضت معادلة جديدة وهي " الأمن" مقابل " الأمن" واعتقد أن تطبيقاتها لن تقتصر على امن سكان قطاع غزة بل على الشعب الفلسطيني بأكمله مقابل امن المغتصبين في الداخل،مع التأكيد أن هذه المعادلات ستختفي حين يكون الشعب الفلسطيني والشعوب العربية جاهزة لدحر الاحتلال عن اخر شبر من فلسطين.{nl}ثالثا: " الردع" الإسرائيلي أصبح في خبر كان، لم يعد هناك عربي يخشى المواجهة مع دولة الاحتلال وهذا سيؤثر على طبيعة أنظمة الربيع العربي الجديدة. تهديد إسرائيل بضرب إيران اعتقد انه أصبح مهزلة ومن العيب على نتنياهو أو غيره من قيادة الكيان الغاصب اللجوء إليه بعد أن حطمت حجارة السجيل قوة ردعهم وانتزعت ما بقي من هيبتهم.{nl}رابعا: الحرب على غزة اثبتت ان الانقسام وهم ولا يمكن فصل غزة عن الضفة ولا بد من وحدة الصف وتنفيذ ما اتفقت عليه الفصائل,, وللحديث بقية.{nl}قراءة أولية لما بعد العدوان (الإسرائيلي) على غزة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، جمال أبو ريدة{nl}بعد فشل العدوان (الإسرائيلي) على غزة، بقبول الأولى التوقيع في القاهرة على اتفاق التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة "حماس"، تأكد للجميع بأن (إسرائيل) والتي ظلت طوال العقود الستة الماضية متفوقة عسكريًا وأمنيًا على العرب كافة، ليست كذلك في نهاية العام 2012 والعدوان الأخير، وللتوضيح أكثر فلقد اعتادت (إسرائيل) في حروبها جميعًا مع العرب منذ النكبة عام 1948، على نقل هذه الحروب وخوضها فوق الأراضي العربية، وقد ذاقت الشعوب العربية ويلات ومرارة هذه الحروب، ودفعت أثمانا باهظة من الأرواح والأموال معاً، بسبب هذه "المعادلة" التي عكست الحالة "السيئة" التي كان عليها العرب، ولقد طال العدوان (الإسرائيلي) طوال هذه الفترة "الطويلة" العواصم والمدن العربية البعيدة قبل القريبة، في الوقت الذي ظل فيه الجمهور (الإسرائيلي) يسمع بالعدوان على العرب من خلال وسائل الإعلام، ويحتفلون بعدها بعودة القوات "سالمة" والانتصار على العرب.{nl}ولكن ما يحسب للمقاومة الفلسطينية خلال العدوان(الإسرائيلي) الأخير على غزة، أنها قد نجحت وبـ" امتياز" في نقل المعركة إلى داخل العمق(الإسرائيلي) منذ اليوم الأول للعدوان، ولعل وصول صواريخ المقاومة إلى مدينة " تل بيب" وغيرها من المدن (الإسرائيلية) الرئيسة، ولجوء ما يزيد عن 5 ملايين (إسرائيلي) إلى الملاجئ، قد أنهى وإلى غير رجعة معادلة الحرب (الإسرائيلية)، التي تقوم على أن الأرض العربية هي مسرح عملياتها العسكرية وحروبها، وأن شعوبها هي التي تدفع أثمان المعركة لوحدها، ولعل هذه الحالة من "الوهم" هي التي لازالت تحكم عقلية رئيس الحكومة (الإسرائيلية) "نتنياهو"، وجعلته لم يفكر كثيرًا أثناء موافقته على عملية اغتيال القائد العسكري لحركة "حماس" أحمد الجعبري، ظنًا منه أن هذه العملية ستكون كسابقاتها من عمليات اغتيال لقيادات المقاومة الفلسطينية.{nl}لقد نجحت حركة "حماس" منذ اللحظة الأولى لعملية اغتيال الجعبري، في التأسيس لمرحلة جديدة من المواجهة العسكرية مع (إسرائيل)، والتي تقوم على نقل المعركة إلى داخل العمق (الإسرائيلي) بكل السبل، ليذوق (الإسرائيليون) ويلات الحرب المريرة، كما ذاقها الفلسطينيون والعرب طوال العقود الستة الماضية بسبب العدوان (الإسرائيلي) على أرضهم، ولعل ما شجع (إسرائيل) على العدوان طوال هذه العقود، أنها ظلت في مأمن من أي رد "فعلي" عربي على عدوانها، ولكن هذه المرة كان الأمر بخلاف ذلك تمامًا، وأعتقد أن هذا النجاح للمقاومة هو السبيل الوحيد بعد اليوم لوقف (إسرائيل) عملية التلويح بالعدوان والقوة في وجه المقاومة، وجعلها تفكر ألف مرة قبل أي "حماقة" عسكرية جديدة ضد غزة على وجه التحديد، التي أصبحت تشكل بعد اليوم "هاجسا" لـ(إسرائيل)، رغم ضعفها وقلة حيلتها، ومرحلة ما بعد العدوان ستكون كافية للتأكيد على ذلك، فغزة بعد اليوم لن تكون ساحة سهلة للعدوان والاجتياح (الإسرائيلي).{nl}ولعل هذا الجديد للمقاومة الفلسطينية هو الذي "دفع" "نتنياهو" إلى طلب التهدئة من المقاومة، وذلك من خلال الوسطاء الأوروبيين والأمريكيين على حد سواء، الذين "هرولوا" إلى القاهرة تباعًا، لمعرفة الشروط التي تشترطها المقاومة للوصول إلى "تهدئة" تحفظ لـ"نتنياهو" ماء وجهه، ويبدو بأن هذه الشروط لم ترق له في بداية الأمر، فكان تصعيد القصف الجوي (الإسرائيلي) للمدنيين الآمنين في بيوتهم، وللمؤسسات الحكومية المدنية منها وغير المدنية، كل ذلك ليظهر بمظهر القوي والمنتصر أمام شعبه، ولكن في حقيقة الأمر كان الأمر بخلاف ذلك تمامًا، وهو ليسهل عليه الهروب من المواجهة العسكرية المباشرة التي كان يهدد بها المقاومة، ولعل "مفاجأة" الصواريخ التي وصلت إلى العمق (الإسرائيلي) هي التي قسمت ظهر العملية البرية، وعجلت بالتوقيع على اتفاق التهدئة في القاهرة، والقبول بكل شروط المقاومة. {nl}لقد بينت الأيام الثمانية من العدوان أن هزيمة (إسرائيل) ممكنة، وليست بالأمر المستحيل، كما حاول البعض إثبات ذلك- وهو الأمر الذي لازال هذا البعض يعتقده- ودفعهم للتنازل عن 78% من أرض فلسطين التاريخية لـ(إسرائيل)، مقابل 22% من هذه الأرض لإقامة سلطة فلسطينية فقط في الضفة الغربية وغزة، وكانت حجتهم الضعيفة التي "حاججوا" بها، أن الأوضاع العربية السياسية والعسكرية "البائسة" هي التي دفعتهم إلى التنازل عما تنازلوا عنه، ولكننا نقول بأن الربيع العربي اليوم، قد أطاح بعنوان الهزيمة العربية ممثلا في الرئيس المصري المخلوع مبارك وغيره من الحكام المهزومين، ولا زال هذا الربيع يؤتي أكله كل يوم، ولعل الحالة التي عليها المقاومة الفلسطينية اليوم هي بخلاف الحالة التي كانت عليها إبان فترة حكم الرئيس المصري المخلوع، فمصر اليوم كلها خلف المقاومة، ويكفي أن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قد زار غزة بعد يومين من العدوان عليها، وهاهي الوفود المصرية الرسمية والشعبية تتوالى تباعًا للتضامن مع شعبها، وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لسكانها لمواجهة آثار العدوان، وهو الأمر الذي تكرر من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزراء خارجية الكثير من الدول العربية، وبعض الدول الإسلامية، وهو الأمر الذي غاب في العدوان (الإسرائيلي) على غزة في العام 2008/2009، حينما التزم العرب متابعة العدوان عبر الفضائيات.{nl}مشعل وشلح..لسان حال المقاومة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د.عدنان أبو عامر{nl}لم يكن مفاجئاً أن يظهر السيدان خالد مشعل ورمضان شلح بجانب بعضهما البعض يعلنان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، لأن من يعرف علاقة الرجلين عن قرب يكاد لا يصدق أنهما من فصيلين منفصلين، بل قد يكونان جزءً من حركة واحدة، وهي لعمري أمنية ورغبة بتعميم مثل هذه الصورة لدى جميع قادة حركات المقاومة، بل والنزول بها نحو القواعد التنظيمية لدى مختلف التنظيمات الفلسطينية.{nl}المثير للإعجاب في الرجلين، مشعل وشلح، أن بينهما من أوجه الاتفاق والاختلاف قضايا كثيرة، لكنهما استطاعا أن يتحليا بقدر كبير من سعة الصدر، وتفهم كل منهما للآخر، والأكثر أهمية قدرة الواحد أن يلتمس أعذاراً فيما ذهب إليه الآخر، وهي شيم الرجال وسمة القادة.{nl}ربما لا يتسع المجال في هذه العجالة الزمنية للإشارة إلى حجم القواسم المشتركة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ولعل ما أشار إليه د.رمضان في لقائه عبر قناة الجزيرة مؤخراً يؤكد أن حركته خرجت بالأساس من عباءة الإخوان المسلمين.{nl}كما بذلت الحركة في مواقع كثيرة جهدا حثيثا لإثبات أنها امتداد طبيعي للفكر الحقيقي للإخوان المسلمين، الأب الشرعي لحركة حماس، وأنها ليست ثورة عليهم، وأكدت أنها جاءت بعد عشرات السنين على تأسيس الإخوان، الحركة الإسلامية الرائدة التي حاولت الدفاع عن الشرعية الإسلامية من السقوط، وتقدمت بالدعوة الإسلامية إلى طور العمل الاجتماعي المنظم، من هذه الحركة ولدت حركة الجهاد الإسلامي.{nl}ومع ذلك، فإن هناك اختلافات بين الجهاد وحماس لا ينكرها أحد من الجانبين، لكن تركيزهما في السنوات الأخيرة على بوصلة المواجهة مع الاحتلال، وترحيل أي خلافات إلى أجل مسمى، شكل وعياً لديهما في ضرورة الشروع في أولويات المرحلة، وهي التصدي لمشروع إقليمي دولي يسعى لطمس القضية الفلسطينية، واستبدال أولويات عواصم المنطقة لأجندات لا تخدمهما معاً، وقبلهما لا تخدم القضية التي من أجلها تم تأسيس الحركتين.{nl}مرة أخرى..مشهد مشعل وشلح وهما يعلنان إفشال المقاومة الفلسطينية لأهداف العدوان الإسرائيلي على غزة، يجسد بصورة أو بأخرى مشهد رجالهما المسلحين من القسام والسرايا، إلى جانب باقي الأجنحة المسلحة، وهم جميعاً يصدون غزوة إسرائيلية أريد لها أن تكون درساً لقوى المقاومة وعواصم المنطقة، لكن السحر انقلب على الساحر، مع ما لاقته آلة الحرب الإسرائيلية من ردود حازمة صارمة من قبل رجال الميدان في غزة.{nl}أخيراً..لعل لسان حالي في هذه السطور القليلة تحمل أملاً وأمنية بأن تجد صورة الرجلين طريقها إلى قلوب قواعدهما، وأظنها كذلك، وأفئدة رجالهما، خاصة وأن الحركتين، حماس والجهاد، تمثلان واجهة من المقاومة الفلسطينية ببصمة خاصة، ومعالم مميزة، تجعل منهما يافطة تستقطب الكثير من القلوب والأفئدة من داخل فلسطين وخارجها..{nl} {nl}لا يا نبيل عمرو.. لقد انتصرت غزة وانهزمت الغيمة{nl}فلسطين الآن،،، أيمن أبو ناهية{nl}نقرأ بشائر النصر في وجوه الغزيين شعبا وقيادة ومقاومة، وهي نفس القراءة التي لمسناها في وجوه شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة التي أنهكها الاستيطان والتهويد وحملات الاعتقال؛ نراهم ومعنوياتهم مرتفعة، وأرجعت لهم المقاومة في غزة الثقة بالنفس وقد أخذ دم الشهداء الطاهر في الضفة يمتزج بدم شهداء غزة الأطهار في العدوان الصهيوني الهمجي الذي استمر ثمانية أيام، حيث عدد الشهداء أكثر من 161 شهيدا من بينهم 20 طفلا و 1222 جريحاً.{nl}لقد انتهت الحرب، لكنها انتهت بنصر وفرحة، بكبرياء وعز وشموخ.. مئات الفلسطينيين يحتفلون الآن في الشوارع، رغم الضحايا من الشهداء والجرحى والثكلى والدمار الذي خلفه جيش الاحتلال المهزوم، لكن للوطن ضريبة وللكرامة ضريبة..وللنصر ضريبة.. والله لقد انتصرت غزة وهي اليوم شامخة أبية صامدة على مرأى ومسمع من العالم كله ولله الحمد والفضل .{nl}بل هناك من يرى أن حماس أصبحت عملياً (سيد البيت) شعبياً ورسمياً بشكل واسع، وأن هذه الحرب مكنت حماس من مواقع لم تكن لتصل إليها، وهذا أعطاها مجالاً لتلج باباً آخر من أبواب الشرعية، دبلوماسياً، وببساطير مقاتليها في الميدان، وهذا مس تلقائياً بالوتر الحساس عند هذه الأطراف، وهو وتر( التمثيل والشرعية) وهي التي تتمترس حوله بكل قوتها، وتناكف حماس به، وتعتبره حصنها الأخير .{nl}لذا حاولت بعض الجهات إنكار نصر حماس وهي رأس حربة المقاومة -كما أسماها شلح- لإسقاط تاج القيادة الميدانية والسياسية عنها، وهنا أقول لا يهمنا رأي هؤلاء المثبطين، فقد اكتفينا باعتراف القادة العسكريين والسياسيين الصهاينة وعلى رأسهم شاؤول موفاز الرجل الثاني في القيادة الصهيونية وهو خبير عسكري من الطراز الأول بقوله: غزة انتصرت في هذه الجولة، و(إسرائيل) الخاسر الأكبر. فقد نجحت حماس في جعل محاربتها باهظة الكلفة جدا من جهة مالية وبشرية ربما أبهظ من تكلفة القبة الحديدية التي وقفت عاجزة أمام صواريخها.{nl}إن إنكار النصر الذي تحقق فقط لأنه يتعلق بفصيل معين هم يعتقدونه وهذا ما يستفز مشاعرهم وينكرونه من باب الشعور بالهزيمة الداخلية التي مني بها هؤلاء جراء مراهنتهم على الآلة العسكرية الصهيونية في أنها ستنهي هذا الفريق المقاوم مرة وإلى الأبد، وهذا لم يحدث لأن ظنهم قد خاب في حرب الفرقان السابقة، أو حديث بعض المنافقين بأن القوات الصهيونية بعد كل هذه المجازر التي أحدثتها في قطاع غزة لم تشأ الدخول ، وأنها لو أرادت الدخول لوصلت أي شبر أرادت في غزة. كما قال نبيل عمرو في مقابلة مع فضائية القدس، قال بأن حماس أصبح لديها التزام بوقف إطلاق النار و هي مثل السلطة بالضفة و هي ستمنع أي أحد من إطلاق الصواريخ، وان (إسرائيل) دخلت الحرب و هي تريد إيقاف إطلاق الصواريخ و قد حققت الهدف بهذا الاتفاق. وقد اعترف الكيان أنه هو الذي كان يستنجد بالوساطات الدولية للتهدئة.{nl}وقد سبقه ياسر عبد ربه في حرب الفرقان بالقول بأن الشعب الفلسطيني كله هو من انتصر وليس حماس فقط هذا تصريح جيد ، لكن ما يجدر الإشارة إليه هو أن صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية قد ذكرت في عدد سابق لها أن السيد عبد ربه عبر عن استيائه من توقف العملية العسكرية ضد غزة، هذا وكثيرون ممن يضيق المقال بذكرهم جميعهم استفزهم انتصار غزة وأكثرهم حتى لا نعمم لأن التعميم "غلط" على رأي الشيخ القرضاوي كانوا يتمنون أن تُسحق حماس وإلى الأبد ، وحديثهم اليوم عن المصالحة جاء بعد أن طاشت الرصاصة الأخيرة عن أهدافهم وهي العملية العسكرية التي من فضل الله لم تصب رأس حماس بأي أذى .{nl}نعم لقد انتصرت غزة بعزة المقاومة وصمودها الأسطوري، الذي عرى هؤلاء، وبين أن خط المقاومة بإمكانه تحقيق الإنجازات، وأن خطهم التفاوضي العبثي، لم يجلب للشعب الفلسطيني أي إنجاز، وبالتالي لم يعد هناك أي مبرر لاستمرارهم في نهج المفاوضات إلى ما لا نهاية، مقارنة بين من يقاتل الاحتلال ويهزمه، ومن يهادنه وينسق معه من قبل العامة والخاصة وهم المنتفعون من الانقسام.{nl}كيف لا ولأول مرة في تاريخ الجيش الصهيوني الذي يقول إنه "الجيش الذي لا يقهر" قهر وانسحب مهزوما مدحورا مخذولا وبقرار أحادي الجانب (فهل انتصرت غزة؟ ) وكيف استنفذ الجيش الصهيوني نصف مخزونه الجوي وما نال من صمود غزة شيئا؟ (فهل انتصرت غزة؟!){nl}وكيف أذعن العدو الصهيوني لوقف إطلاق النار دون إيقاف إطلاق الصواريخ الأبية من غزة ؟(فهل انتصرت غزة؟) وكيف فشل العدو في إنهاء حكم حماس في غزة؟ (فهل انتصرت غزة ؟) وكيف فشل العدو في وضع حد لإدخال المعدات العسكرية إلى غزة؟ (فهل انتصرت غزة؟) وكيف استطاعت المقاومة أن تجند الرأي العام العالمي وتعيد للقضية الفلسطينية هيبتها؟! (نعم لقد انتصرت غزة). {nl}آسفون يا كتائب القسام...{nl}فلسطين الآن،،، حسام الدجني{nl}لم أكن الوحيد الذي انتقد كتائب القسام وحركة حماس من هذا الشعب, فهناك الكثير ممن كتب مقالاً أو نشر تقريراً أو تحقيقاً صحفياً، أو تحدث أمام مجموعة من عامة الناس بأن حماس وكتائبها تركوا المقاومة وتفرغوا لتقسيم المناصب الحكومية والتنظيمية، واهتموا بركوب السيارات الحديثة، والجلوس في المطاعم الفاخرة، وحينها كنا نكتب ونقول إن حماس خرجت من الخنادق ولم تخرج من الفنادق..{nl}ولم أكن أعلم أنا أو غيري من الناس بأن كتائب القسام كانت طوال السنوات الماضية في مرحلة من الإعداد العسكري والتسلح وحفر الخنادق ووضع الخطط العسكرية للدفاع عن قطاع غزة، واستفادت كتائب القسام من الخدع العسكرية التي مارسها حزب الله في حرب تموز/2006م، وكذلك استخلاص الدروس والعبر من حرب الفرقان، حتى وصلت كتائب القسام ومعها باقي فصائل المقاومة إلى الجهوزية العسكرية التي تمكنها من الدفاع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.{nl}فجاءت لحظة الحقيقة، وكان اغتيال القائد أحمد الجعبري محطة فاصلة في كشف المستور، حيث فاجأت كتائب القسام عبر عمليتها العسكرية حجارة من سجيل الفلسطينيين قبل الإسرائيليين، فلم يتوقع معظم أبناء الشعب الفلسطيني أن لدينا قوة وإرادة تستطيع أن ترغم (إسرائيل) على التراجع والانهزام، وأننا نمتلك نماذج متقدمة من الأسلحة لتضاف إلى سلاح العقيدة الذي يتسلح به المقاوم الفلسطيني.{nl}ومن أهم أنواع السلاح الذي أذهل الجميع هو صاروخ (M75) وهو فخر الصناعة الوطنية الفلسطينية، وهذه نقطة تحول كبير في إدارة الصراع مع (إسرائيل)، إضافة إلى دخول صواريخ فجر"5" على خط المواجهة، وصواريخ الكورنيت وصواريخ ارض جو التي استطاعت تحطيم طائرة مقاتلة من طراز اف 16، والأهم من هذا كله هو الإدارة الحكيمة للمعركة ببعدها السياسي والعسكري، واستثمار هذا الانتصار المؤزر على (إسرائيل) سياسياً من عدة نواحٍ:{nl}1- إجبار (إسرائيل) على القبول بشروط المقاومة والتوقيع على وثيقة تلزمها برفع الحصار ووقف العدوان عن قطاع غزة.{nl}2- سقوط نظرية الردع الصهيونية التي كانت ترعب بها النظام الإقليمي العربي.{nl}3- نجاح حماس في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.{nl}4- استطاعت حماس أن تأخذ الكل الفلسطيني والعربي والإقليمي لمربع المقاومة.{nl}5- كسر الحصار السياسي المفروض على الحكومة الفلسطينية منذ عام 2006م.{nl}6- استعادة حماس شعبيتها التي تآكلت بعض الشيء نتيجة إدارتها للحكم في قطاع غزة بسبب الحصار الصهيوني الغاشم.{nl}7- فرضت المقاومة نفسها كلاعب رئيسي في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وكشفت فشل خيار التسوية بدون امتلاكه لأوراق قوة.{nl}وبعد هذا الانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية بكل تشكيلاتها وعلى رأسها كتائب القسام، فإنني أعتذر لكل المجاهدين الذين ظننت أنهم ابتعدوا عن المقاومة واهتموا بالدنيا ونعيمها، ولكن أداؤكم في المعركة أثبت غير ذلك، ولذلك ونيابة عن الكثير ممن أعجب بأدائكم في ميدان القتال نقول لكم.... آسفون يا كتائب القسام<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/حماس-209.doc)