المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 200



Aburas
2012-11-15, 10:05 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}علاج جذري لحماس{nl}بقلم: د. رؤوبين باركو، عن اسرائيل اليوم{nl}ان الانفصال عن غزة واطلاق الصواريخ على اسرائيل بعده يشبهان حكاية معالَج فوجيء بكلفة العلاج بعد اقتلاع أسنان استمر دقائق. وبين له الطبيب ذلك قائلا: 'دفعت كثيرا لأن العلاج كان قصيرا، وكان يمكن ان يمتد ساعتين'.{nl}لما كان مواطنو اسرائيل في الجنوب يعانون أصلا من اطلاق صواريخ حماس، فمن المناسب ان نستغل كما ينبغي الألم المستمر برغم 'الاقتلاع' (أو الانفصال) وان نؤلم الطرف الثاني بقوة كما يقول المثل العربي: 'المُبتل لا يخشى المطر'. فالحل هو إحداث ضرر غير محتمل وغير تناسبي بممتلكات حماس من غير اصغاء لشروطها ورسائلها. والفكرة 'بافلوفية' وهي انه اذا كانت الحال عندنا جحيما فسنُرسل كثيرين جدا منكم الى 'الجنة'.{nl}أعلمت حماس الاسرائيليين هدفا استراتيجيا للقتل، وهدفها هو اقامة الدولة الاسلامية على أنقاض اسرائيل. وهي ستُحادث اليهود في شيء واحد هو إبادتهم أو طردهم 'الى الغرب من هنا' الى البحر. فالحديث عن اعتقاد ديني يعتبر تغييره كُفرا.{nl}تُصرف حماس بصورة تريحها سياسة ذات وجهين غايتها الخداع. فهي تحاول من جهة ان تبدو بمظهر سلطة ذات شرعية وذات مسؤولية حكومية عن سكانها في حين تغمز الغرب (الذي يرفض جزء منه التنديد بها باعتبارها منظمة ارهابية) وتعرض نفسها على أنها سلطة انسانية تنافس شرعية م.ت.ف. وتشتغل حماس من الجهة الاخرى بادارة نادي ارهاب كثير الاعضاء، ولهذا لا تستطيع ان تتخلف وراء المنظمات الارهابية الاسلامية الاخرى (التي يخضع أكثرها لها) في فعلها المضاد لاسرائيل. فهي تعمل على مواجهة اسرائيل باعتبارها 'منظمات جبهة متقدمة' بأمر حماس كي تحافظ على 'الصورة الشرعية' للمنظمة القاتلة، وهذه الطريقة تُمكّنها من المنافسة في الشعبية بين الفلسطينيين ومن جمع التبرعات والحظوة بقوافل بحرية تأييدية وزيارات ومساعدة سياسية (كزيارة أمير قطر) وتحسين علاقاتها مع مصر.{nl}مع ذلك، حينما يعظم احتفال المنظمات الارهابية الاخرى في مواجهة اسرائيل 'تخرج حماس من الخزانة' وتشارك مشاركة معلنة في اطلاق القذائف الصاروخية لأنها إن لم تفعل ذلك فستخسر اشتراكها باعتبارها 'مديرة نادي الارهاب'. وهذه الحيلة معروفة فقادة حماس يذكرون كيف ساعدوا في حينه عرفات المدعي للسذاجة على الاضرار بنا إذ كانوا 'مقاولي عمليات ثانويين'. وتذكر حماس ايضا كيف تمردت في نهاية الامر على م.ت.ف و'لوح الذنب بالكلب'. وينبغي ان نستعمل ذاكرة حماس الجماعية هذه أداة تصوغ الوعي. كيف؟.{nl}كشف الاعلام الفلسطيني أكثر من مرة عن ان حماس بخلاف صورتها 'الاسلامية التي تشتهي الموت' حساسة بالنسبة لأملاكها. والحديث في الأساس عن رؤوس قادتها وبنيتها التحتية التي تعرض حياة طبيعية وشرعية. وحماس في واقع الامر مُصغية لرسائل الألم التي تنبع من فقدان البنى التحتية ونشطاء الارهاب والخدمات العتيدة الاخرى.{nl}لا يجوز لاسرائيل ان تكون ضحية لنزوات منظمة مُلتحين ما. عليها ان تقصف القطاع وان تُحدث ضررا لم يسبق له مثيل بالنشطاء وبالبنى التحتية من غير ان تُعرض جنودها لتماس مع الأعداء. ان غزة هي تاريخ قتال سيزيفي سيُحسم بردع قائم على أضرار ضخمة ولهذا فان كل جندي خسارة. ولما كان البديل عن قيادة حماس في غزة قد أصبح مُعداً فينبغي ان نُبقي من القدماء قلة باعتبارهم 'مركز معلومات' يكوي الوعي للحفاظ على الذاكرة والردع.{nl}حماس لا تشكل تهديدا لاسرائيل{nl}بقلم: د. تشيلو روزنبرغ ، عن معاريف{nl}كل الخطابية الزائفة في التعبيرات الفارغة من كل مضمون والتي يستخدمها قادة الدولة هي غطاء على الضعف، الفشل وعدم الجاهزية للاعتراف بالفم المليء: يوجد حل بالنسبة لغزة. زعماء الدولة يعرفون ما الذي ينبغي عمله، ولكنهم يمتنعون عن أن يقولوا للجمهور بالفم المليء: اسرائيل ملزمة بان تفك ارتباطها عن غزة بالمطلق والسماح للفلسطينيين بان يديروا حياتهم دون أي تدخل اسرائيلي. فك الارتباط الذي نفذ هو نصف حمل، ولما كان لا يوجد نصف حمل، فان فك الارتباط اياه لا يساوي شيئا. {nl}من يجتهد قليلا ليفحص تصريحات الزعماء على مدى العقد الماضي سيتبين بان هذه كانت أقوالا عابثة. 'سفعل كل شيء كي نعيد الامن لسكان الجنوب'، 'حماس ستدفع غاليا' وما شابه. لا شيء حقيقي أكثر من ذلك. منذ 'رصاص مصبوب' في بداية 2009 يخرق الفلسطينيون الاتفاقات بقدم فظة. فهم يطلقون النار على بلدات الجنوب بأنابيب مليئة بالمواد المتفجرة، بينما اسرائيل تستثمر مالا طائلا في محاولة للدفاع عن نفسها. هذا ببساطة غباء وسخافة. {nl}الردع الذي تحقق في 'رصاص مصبوب' تآكل جدا. كل التهديدات التي أطلقها زعماء اسرائيل فارغة من المحتوى. فزعماء الارهابيين في غزة يضحكون من رد اسرائيل. رئيس الوزراء يقف أمام الكاميرات ويعد بالامور العظيمة واللامعة، وسكان الجنوب يختبئون في أعماق الارض او في الغرف المحصنة. {nl}الثمن المعنوي هائل. الثمن الاقتصادي لا يقل عن ذلك. ليس واضحا لماذا يكرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع اقوالهما كالشعارات، والانابيب البدائية تواصل السقوط على رؤوس مواطني اسرائيل. فمن منعهما على مدى أربع سنوات أن ينفذا كل ما في رأيهما ان يفعلاه كي يوقفا هذا الجنون؟{nl}انتبهوا الى الاقوال التالية كما نشرت، ترافقها معطيات عددية، في الموقع الرسمي لجهاز الامن العام بعد سنة من حملة 'رصاص مصبوب': 'يبدو واضحا انخفاض كبير في عدد العمليات الارهابية التي تصدر عن القطاع. والامر بارز على نحو خاص في النار الصاروخية (الصواريخ وقذائف الهاون) ويجد تعبيره في تقليص النار نحو اسرائيل (ونحو أهداف اسرائيلية)... يدور الحديث عن انخفاض بمئات في المائة في حجم النار الصاروخية الصادرة عن القطاع... وانخفاض في حجم الارهاب الصادر عن القطاع بعد 'رصاص مصبوب'. {nl}إذن من المذنب في أن الردع تآكل بهذا القدر، إن لم يكن زعماء اسرائيل؟ طالما أنهم يواصلون الثرثرة والحديث بنبرات مهددة، فان الواقع لن يتغير. هم ملزمون بان يأتوا الى الجمهور ويقولوا على رؤوس الاشهاد: 'يجب فك الارتباط عن غزة بالمطلق. لا حاجة للقلق على رفاه حياة سكان القطاع. يجب السماح لهم بان يستخدموا بناء بحريا، مطارا وما يريدون. الادعاء بانهم سيتسلحون حتى الرقبة وسيهددون وجود اسرائيل هو ادعاء غبي. غزة التي يوجد فيها دبابات، طائرات ومدفعية، اكثر قابلة للاصابة مما هي الان. {nl}غزة لا تشكل خطرا وجوديا على اسرائيل. الجيش الاسرائيلي قادر على أن يحول غزة الى خرائب في يومين، لو كان زعماء اسرائيل فقط لا يخافون من ظل أنفسهم. يحتمل جدا أنه من أجل الوصول الى هذا الحل ثمة حاجة الى حملة عسكرية لاعادة ترميم الردع. اضافة الى ذلك، من يعتقد ان فقط حملة عسكرية ستصفي حماس، ان تقضي عليها أو الشيطان يعرف ماذا، مخطيء ومضلل. الحل يجب أن يأتي في تسوية سياسية في ظل اشراك الاسرة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة. المسار جد واضح. ولهذا ثمة حاجة لزعماء حقيقيين. كل الخطابية الزائفة في التعبيرات الفارغة من كل مضمون والتي يستخدمها قادة الدولة هي غطاء على الضعف، الفشل وعدم الجاهزية للاعتراف بالفم المليء: يوجد حل بالنسبة لغزة. زعماء الدولة يعرفون ما الذي ينبغي عمله، ولكنهم يمتنعون عن أن يقولوا للجمهور بالفم المليء: اسرائيل ملزمة بان تفك ارتباطها عن غزة بالمطلق والسماح للفلسطينيين بان يديروا حياتهم دون أي تدخل اسرائيلي. فك الارتباط الذي نفذ هو نصف حمل، ولما كان لا يوجد نصف حمل، فان فك الارتباط اياه لا يساوي شيئا. {nl}من يجتهد قليلا ليفحص تصريحات الزعماء على مدى العقد الماضي سيتبين بان هذه كانت أقوالا عابثة. 'سفعل كل شيء كي نعيد الامن لسكان الجنوب'، 'حماس ستدفع غاليا' وما شابه. لا شيء حقيقي أكثر من ذلك. منذ 'رصاص مصبوب' في بداية 2009 يخرق الفلسطينيون الاتفاقات بقدم النار على بلدات الجنوب بأنابيب مليئة {nl}السوري الذي لم تعرفوه يطلقون{nl}بقلم: إيمي غنزبورغ ، عن يديعوت{nl}جلست على ضفة بحيرة متجمدة خارج مدينة تقع في الشمال البعيد من الكرة الارضية. وكانت الريح الباردة تضرب وجهي وأحاول بلا نجاح ان أرفع قبعة المعطف شيئا ما. كنت أنتظر هنا أكثر من ساعة في ليلة بلا نجوم. وحينما استقر رأيي بالضبط على التخلي جاء يلبس لباسا رياضيا وحذاءا رياضيا. وقال بابتسامة تُدير الرأس: 'أعذريني على اللباس لأنني سأخرج بعد الحديث للجري. فالرحلات الجوية والحياة المُنعمة تُفسد قدرتي البدنية تماما'. انه ودود جدا. وحينما يحيط به جمهور أكبر يبدو أكثر صرامة أو جامدا تقريبا. سكبت لنا كأسين من الشاي من التيرموس الذي جلبته.{nl}يتولى ن.س عملا سياسيا رفيعا في تحالف الثوار السوريين. وقد جاء الى هذه المدينة الشمالية كي يتحدث عما يحدث في سوريا وكي يؤكد في الأساس رغبة المتمردين القوية في تدخل سريع، عسكري ايضا، للحكومات الغربية فيما يجري في بلاده. حينما قدّمت نفسي قبل ذلك حظيت بمصافحته وقال: 'آه، يديعوت احرونوت، أنا شديد الاطلاع على ما يحدث في اسرائيل، وأنا اقرأ الـ واي نت بالانجليزية كل يوم'.{nl}'في كل يوم يمر'، يقول الآن، وهو يُدفيء يديه فوق كأس الشاي، 'يزداد التطرف. ان الحقيقة بسيطة فليست تلك حربا أهلية بل هي ثورة شعب يريد ان يكون حرا على سلطة مستبدة قاتلة وسننجح. فنهاية بشار الاسد صارت مكتوبة، والسؤال هو ما الثمن الذي سنضطر الى دفعه قبل ان يحدث ذلك'.{nl}يجري الحديث جريانا سلسا طبيعيا ويتحدث ن.س بصوت متحمس عن دمشق قبل ان يخرج جاليا وعن اعتقاله في السجن السوري (وكان ذلك عقابا لأنه سأل اسئلة محظورة)، وعن الشوق الى بيته وعن شعوره حينما يرى الفظائع في الفيديو. وهو يتحدث عن الفظائع خاصة ما لا يحصى من اعمال الاغتصاب وقتل الاولاد بلهجة منضبطة نسبيا. 'ان جثث الاولاد تتراكم في الشوارع لأن قناصة السلطة ينتظرون ان يأتي الآباء لجمعها وعندها يطلقون النار عليهم ايضا'، يقول. {nl}ان ن.س، وهو رجل مثقف يعد بأن سوريا 'الجديدة' ستكون ديمقراطية بصورة رائعة تعطي النساء والأقليات حقوقا متساوية ('بعد بضع سنوات انتقالية قاسية بالطبع'). وهو يتحدث عن التسامح وعن بحث الشعب السوري الطبيعي عن السلام. 'ان من يظل حياديا في حال عدم العدل يختار جانب المضطهد'، يقول مقتبسا من كلام رجل الدين من جنوب افريقية ديزموند توتو.{nl}من الواضح للقيادة السياسية للمتمردين انه يجب التوصل الى سلام مع اسرائيل، يضيف. 'نحن نعلم ان السلام ضروري من اجل بناء الدولة من جديد. يجب ان يعود الجولان بالطبع الى أيد سورية لكن كل ذلك سيتم على نحو ناضج'. وهو يتحدث عن صلاته بعدد كبير من 'الجهات' في البلاد.{nl}ودع بعضنا بعضا بمصافحة وتمني مشترك للسلام بين شعبينا واتجه الى عدوه الليلي حول البحيرة. وبقيت أنظر في الظلام الجامد وفكرت انه اذا كان كل شيء متفائلا الى هذا الحد فلماذا لم يرفض فقط اجراء اللقاء باسمه الحقيقي بل أصر ايضا على ان تكون ظروف اللقاء غامضة. 'أنا أعلم أنكِ لا تريدين ايقاع ضرر بي وأنتِ تدركين عظم الخطر'، قال بابتسامته المُذوبة.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}استمرار الحرب بطرق سياسية{nl}بقلم: دان مرغليت، عن اسرائيل اليوم{nl}تكلم بني بيغن بعد خروجه من مشاورة الوزراء أمس على أنه انقضت جولة المعارك الاخيرة في قطاع غزة وان ذلك خلّف مرارة حامضة عند مليون من سكان المنطقة وعند اسرائيليين كثيرين يسكنون بعيدا عن هناك. وقد وجدت الحكومة نفسها في حرج لأن سلطة حماس حددت موعد اطلاق النار ونطاقه بل ساعة انهائه. وقد أطلق الفلسطينيون رشقات من الصواريخ وردت اسرائيل بضبط للنفس.{nl}وعد بنيامين نتنياهو واهود باراك في الحقيقة برد مناسب في موعد مناسب، لكن ذلك مجرد كلام، فاسرائيل ستعمل فقط مع تجدد اطلاق النار بمبادرة حماس، ومن سوء الحظ أنه لا شك في ان ذلك سيحدث.{nl}ان الاعتدال الاسرائيلي مفهوم جدا. فمصر غير معنية بتجديد اطلاق النار، لكن رئيسها محمد مرسي التزم بالتزامات قد تدهور الوضع الى مواجهة عسكرية واسعة لا يريدها أحد الآن. ومن المنطقي ان نفترض ان الهدنة التي تم احرازها أول أمس كانت تصاحبها تفاهمات مع مصر لكن جوهرها ما يزال مجهولا والاستعداد للاعتماد عليها قليل. وينبع ضبط اسرائيل لنفسها غير النموذجي ايضا من رغبة في عدم فعل اشياء بتسرع كما حدث في حرب لبنان الثانية التي لم يعرف أحد في الحكومة ما هي أهدافها.{nl}تُقدر حماس انه على أثر الربيع العربي في مصر وقبل انتخابات الكنيست التاسعة عشرة بشهرين واسبوع، ستُحجم اسرائيل أو تتردد في الخروج في عملية عسكرية مع تعقيداتها السياسية، بيد أنهم في غزة لا يرون إلا وجها واحدا فقط من قطعة النقد لأنه لا تستطيع أية حكومة اسرائيلية ان تُسلم بجولة معارك اخرى تنتهي بصورة مشابهة لا في جميع ايام السنة ولا في موسم الانتخابات بالتأكيد.{nl}كان الاعتدال الاسرائيلي المُخيب للآمال سيُستقبل بتفهم عام لو كان واضحا ان اسرائيل تستعد استعدادا جيدا لتجدد الحرب وأنها تستغل الوقت القليل حتى اطلاق الصاروخ التالي على مستوطنات غلاف غزة كي تُجند تأييدا دوليا. لو كانت وزارة الخارجية مختصة ودينامية لدخلت الآن نشاطا محموما بلا ايام سبت وبلا أعياد ولما ترك مسؤولوها الكبار الحكومات الصديقة (وغير الصديقة ايضا) وكانوا سيعلمونها بالخطر في الوضع الذي نشأ وبنية حماس تجديد اطلاق النار. لو أنني كنت في مكان ليبرمان لنسقت اجراءا لم يُفعل مثله الى الآن وهو ان تبلغ اسرائيل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي ان كل واحدة تريد ارسال ملحقها العسكري أو ضابطا منها تستطيع ان تضمه لكل جولة للجيش الاسرائيلي على طول جدار الحدود ليرى بأم عينيه من الذي ينقض الهدنة، ولا يكونون صحفيين ولا 'نشطاء' ولا مُضايقين بل دبلوماسيا أو ضابطا مخولا مفوضا من حكومته. ان هذه الخطوات ستضع القاعدة لتفهم دولي جزئي لاستعمال القوة الاسرائيلية في المستقبل.{nl}يبدو لي بوضوح ان الضربة المضادة الاسرائيلية بسبب تجديد اطلاق النار من غزة ستقوم على قدمين: عملية رصاص مصبوب من الجو موجهة على مؤسسات حكم حماس في قلب غزة لا مطاردة خلايا مخربين فقط؛ وتجديد الاغتيال المُركز للقادة لا اصابة الارهابيين فقط. لكن ينبغي التوصل الى ذلك مع الاستعداد. تقتضي ايام التهدئة القليلة استمرار الحرب بطرق سياسية.{nl}لا دخول للعرب{nl}بقلم: تسفي برئيل، عن هآرتس{nl}رفض مطعم 'سوهو' في ريشون لتسيون في ظاهر الامر طلب زوجين هما مواطنان اسرائيليان ان يأتيا لتناول الطعام فيه. ويرفض أصحاب بيوت توجهات مواطنين اسرائيليين لاستئجار بيوتهم. وتبحث اماكن عمل عن ذرائع لابعاد مرشحين اسرائيليين يطلبون العمل فيها، وتستيقن بلدات من انه يستطيع مواطنون اسرائيليون مخصصون جدا فقط ان يسكنوا فيها وليس في ذلك شيء شاذ. والتعليلات ايضا يقبلها العقل. فالمطعم مليء، والشقة وُعد بها آخر من قبل، وصاحب العمل يفضل عاملا ذا قدرات مختلفة قليلا.{nl}كيف يمكن الاحتجاج على هذه التفسيرات؟ يتبين فجأة وربما لا يكون ذلك مفاجئا جدا انه يوجد لكل ذلك الرفض قاسم مشترك. فجميع المتوجهين الذين تم رفضهم يُعانون تعويقا قاسيا، فهم اسرائيليون لا يحملون أسماء يهودية. فأسماؤهم هي محمود أو سهى أو خالد أو فاطمة. ومرضهم يصعب تحمله فهم عرب. وقد يُفسدون شهوة الطاعمين الذين حظوا بالأسماء الصحيحة مثل تمير أو عنات؛ وقد يُخيفون الجيران الذين أسماؤهم تسالا وآفي ميلخ؛ وقد يشوشون على العمل في مصنع يعمل فيه ساشا وأولغا.{nl}هذه ايضا أسماء غير يهودية لكنها 'منا'. ان مطعم 'سوهو' الذي رفض، بحسب التسجيلات الصوتية، تسجيل دعوة محمود وسماء صفوري من يافا لم يفعل فعلا شاذا فهو في الحاصل أراد ان يحافظ على المصلحة، ويجدر ألا تستضيف مصلحة جيدة أو تستعمل أو تُسكن مواطنا اسرائيليا يُصر على ان يُقدم نفسه باسمه الحقيقي وعلى الحديث بالعربية لا بالعبرية أو الانجليزية أو الروسية. أية كارثة ستصيب العربي لو قدم نفسه على أنه موشيه لا موسى، وشلومو بدل سليمان؟ انه حتى مطعم 'سوهو' ليست له مشكلة مع عروبة الزوجين صفوري بيد ان اسميهما الغريبين مقلقان. واسألوا مئات المطاعم في اسرائيل التي تستعمل بلا تمييز نادلين وطباخين بل مضيفين عربا، بيد أنه يُطلب اليهم فقط ان يتخلوا عن أسمائهم.{nl}لا يمكن ان يكون لهذا العار أي تفسير أو ذريعة. ان اسرائيل من جهة رسمية تتمدح بمنظومة قوانين بريئة من التمييز عمياء عن أصل المواطن أو لون جلده أو جنسه. لكنها منظومة قوانين مقطوعة عن الواقع، وواجهة عرض جميلة تخفي سورا من العنصرية لا يمكن اختراقه. انه واقع لا يعتمد على مساواة مدنية بل على شعارات سيادية مثل 'لا جنسية من غير ولاء'، وعلى فتاوى شرعية ومواعظ مسمومة موجهة على مواطنين عرب كالتي عند الحاخام شموئيل الياهو من صفد الذي حرض على تأجير العرب شققا. انه واقع أعاد نسخ أمر 'لا دخول لليهود' ويطبقه على مواطنين عرب.{nl}لا يمكن ان يعتمد اقتلاع هذا الشر فقط على شكاوى بضعة مواطنين عرب شجعان لم يقنطوا الى الآن من طلب حقوقهم لا من الدولة وحدها بل وفي الأساس من الثقافة اليهودية الاسرائيلية. بل يُحتاج الى عمل يبادر اليه مواطنون وسلطات من اجل الكشف والتنديد والقطيعة مع مصالح تبنت العنصرية باعتبارها معيارا، وربما لا يُحتاج الى القطيعة، بل يمكن ان يستقر الرأي على أن يتبنى كل مواطن يهودي يريد ان يحجز مكانا في مطعم أو فندق اسما عربيا ولا يُحتاج الى اجهاد النفس وأن تكون أصيلا، فجميعهم 'أحمدون' أو 'محمدون'.{nl}من المثير ان نعلم كيف سيرد مطعم ذو شعبية حينما تهبط عليه يوما بعد يوم موجة حجوزات مركبة من أسماء عربية فقط؟{nl}وكيف سيرد أصحاب فندق حينما تمتليء في نهاية الاسبوع قائمة الحجوزات بأحمد وفاطمة من هرتسليا التطويرية وعزيز ورماء من الصناعة الجوية، وفي النهاية فقط يتصل ايضا غال وعرغاه من أم الفحم. هل يغلقون المطاعم ويعلنون فترة ترميم كي لا يضطروا الى استضافة العرب؟{nl}لا تقلقوا. لن يحدث هذا ولا ذاك. فلن يُقدم أي يهودي نفسه على أنه عربي حتى ولا لساعتي قضاء وقت في مطعم. هل يعني هذا أننا نعتقد لا سمح الله ان تمييز العربي لا بأس به فهو ايضا انسان، لكن مع كل ذلك أنتم تفهمون، فهم عندهم الكثير جدا من مطاعمهم الخاصة.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}عودة الى عقلية المنفى {nl}بقلم: نداف هعتسني، عن معاريف{nl}من فجر مولد الشعب اليهودي منح نفسه لقب 'الشعب المختار'. ومع الشعب المختار يترافق بالطبع الفهم بأن هذا هو شعب اختير من بين كل الشعوب. وبالفعل، من يدرس سلوك هذا الشعب في العشرين سنة الاخيرة، ولا سيما منذ الحدث الذي سمي 'فك الارتباط'، يصل الى الاستنتاج بان الاختيار معنا: لا يوجد أي شعب آخر يتصرف مثلنا يمتص، يتعرض للضرب، يهان، يُخدع ولا يفعل شيئا. {nl}منذ عهد الكارثة تلقى مفهوم 'انت اخترتنا' معنى جديدا وتراجيديا. نتان الترمان، ما كان يمكنه الا ينفجر أمام هذا الاختيار الغريب للشعب المختار، في قصيدة 'من بين كل الشعوب' حين كتب: 'إذ انك اخترتنا من بين كل الشعوب، من النرويج، التشيكيين، البريطانيين. وفي مسير أطفالنا نحو المشانق، اطفال يهود، اطفال اذكياء، يعرفون بان دماءهم لا تعد بين الدماء'. غير أن صرخة ألترمان عن اختيار الشعب المختار في أن يذبح وجهت نحو العالم، نحو الرب وفقط ليس نحونا أنفسنا. والجواب الذي وجده هذا الشعب للخيار الفتاك به كان الانبعاث القومي وقبل كل شيء التحرر من عقلية المنفى. {nl}وها هو، في عملية مشوقة وباعثة على الاكتئاب جعلنا هذه الميزة ميزة لا يفكر بها اي مجتمع وشعب عدنا الى لحظة الكف في المنفى. من مجتمع شجاع، واع، ورائد وصلنا الى الشلل. كلما تعززنا ماديا، هكذا فقدنا الثقة بالنفس. زعماؤنا لا يتوقفون عن اطلاق التصريحات الوجودية، ولكنهم لا يتجرأون على أن يعملوا ما كان سيعمله كل رئيس قبيلة منذ زمن بعيد. {nl}مثلما في كل المتلازمات النفسية الشالة، فان الخصي وربط اليدين يأتيان عندنا من الداخل أيضا. وقد بدأ هذا بانتقاد داخلي سام على انجازات 1948 و 1967. واستمر بالادعاء باننا نستفز أمم العالم وهؤلاء سينتقمون منا، وبسخافة وكأن ضبط النفس هو دوما قوة ونحن بصفتنا أقوى، ملزمون بان نتجلد وان نمتص. ويترافق هذا مع تآمر داخلي مستمر لمن يتهموننا كل الوقت، من داخلنا، ويرتبطون باعدائنا في كل العالم.{nl}لقد بلغت العملية الهدامة ذروتها في أيلول 1993 مع التوقيع على اتفاقات اوسلو والقمة الثانية في صيف 2005 في الهرب من قطاع قطيف. فالضعف العقلي انضم الى ضعف جسدي شديد ومتطرف. حقنا أنفسنا بحقنة شالة، تقودنا الى أن نتصرف ككيان نزل عن الخط وفقد الرغبة في العيش. لا يوجد شعب في العالم كان سيدخل الى داخله منظمة المخربين لياسر عرفات ويواصل السماح للسلطة الاجرامية لمواصلي دربه التحريض والوجود. لا يوجد شعب كان سيشتري الادعاء بان الهرب من غوش قطيف سيقطعنا عن المشاكل مع الفلسطينيين، ولا سيما لا يوجد مجتمع، وبالاخص المجتمع الذي يتمتع بأفضلية عسكرية، يوافق على أن يترك ثلث سكانه تحت رعب وهجوم مستمرة؛ بالصواريخ، بالقذائف، وبالدراما اليومية وكأن هذه قوة طبيعية جبارة لا يمكن عمل شيء ضدها. في المزاج الحالي عندنا، ما كانت لتقوم دولة اسرائيل. فهذا لم يكن في أي مرة الزمن الصحيح. لقد اضطررنا الى ادخال عرفات لانه كان الشريك للسلام، والزمن يعمل في غير صالحنا. اقتلعنا مستوطنات غوش قطيف إذ هكذا حققنا القطيعة والسكينة. والان يوجد مرسي واوباما، وبالطبع ايران في الخلفية. توجد جولات وتوجد تهدئة، ودوما هذا ليس الزمن الصحيح، وبالطبع 'سنعرف' كيف نعمل بقوة عندما يأتي الوقت المناسب. وهذا الوقت لن يأتي لان الشلل حُقنا به في أجهزتنا العصبية. في تاريخ العالم كانت مجتمعات قوية فقدت نفسها حتى الجنون وهبطت من على مسرح التاريخ. اذا لم نصحو فهذا سيكون مصيرنا أيضا.{nl}لا تصوتوا للمستبدين{nl}بقلم: غابي شيفر، عن هآرتس{nl}حينما يتحدث الاسرائيليون عن الديمقراطية في الدولة فانهم اذا استثنينا الفخر لمجرد وجودها وهو شيء ليس مفهوما من تلقاء نفسه في دول كثيرة اخرى وخاصة في الشرق الاوسط فانهم يرون ايضا مشكلات قد تضعضع ماهيتها. وبعض المشكلات ظاهر للعيان منها كثرة الاحزاب والفساد في الاحزاب وعند الساسة، وتعوج ساسة كثيرين وإقصاء النساء عن عدد من الاحزاب وإقصاء مجموعات اجتماعية ما (الاثيوبيين مثلا).{nl}لكن توجد ظواهر لا تقل عن ذلك إقلاقا لا يلاحظها كثيرون أقساها وأكثرها إقلاقا، وقد كُشف عنها بكامل معناها عشية الانتخابات، هي وجود ديكتاتوريات في داخل الاحزاب. فالقادة يحكمون حكما مطلقا في واقع الامر في أكثر الاحزاب، القديمة والجديدة. ويصح هذا بلا شك على بنيامين نتنياهو كما تبين بوضوح حينما فرض على الليكود قراره الشخصي على توحيد الحزب مع حزب افيغدور ليبرمان، اسرائيل بيتنا. وقد وعد ليبرمان من غير ان يعرض اتفاق الوحدة على اعضاء حزبه بالمحل الثاني في القائمة الموحدة وخصص لناسه اماكن واقعية في قائمة الحزب للكنيست القادمة. ويحكم ليبرمان نفسه حزبه حكما بلا ضابط فقد ألف وحده قائمة الكنيست وقرر ماذا سيكون البرنامج الحزبي ومن سيتولون الوزارة ومن سيكونون اعضاء كنيست عاديين.{nl}يسلك يئير لبيد ايضا هذا السلوك. فهو منذ انشأ حزبه يقرر وحده ما يحدث فيه ولن يتغير هذا النهج كما يقول. وفي شاس فان الحاكم المطلق ليس هو حتى زعيم الحزب (أو ثلاثة زعمائه في هذه الحال) بل هو الحاخام عوفاديا يوسف. واهود باراك هو الحاكم الفرد في حزب الاستقلال وقرر هو من يكون اعضاء الكنيست، وهو الذي يقرر اجراءات الحزب سواء أفاز في الانتخابات أم لا. ان الوضع في حزب العمل وفي ميرتس في الظاهر أفضل لأنه تُجرى هناك انتخابات تمهيدية لكن رئيسي الحزبين فيهما ايضا يستعملان نهجا مشابها.{nl}هناك من سيقولون ان الامور كانت كذلك منذ كانت السياسة الاسرائيلية لكن الفحص عن الاحزاب الكبيرة في الماضي مباي العمل وحيروت الليكود يُبين ان حالها لم تكن كذلك حتى ولا في ايام دافيد بن غوريون أو مناحيم بيغن. فقد كان لاعضاء الحزبين تحت زعامة بيغن وبن غوريون وكثيرين ممن جاءوا بعدهما تأثير كبير في برنامج الحزب والنظرة للمواطنين وهوية القادة.{nl}ان نتيجة حكم الفرد من ناحية الديمقراطية، في داخل الاحزاب أنه ليس للمواطنين في الجهاز السياسي كله ما عدا التصويت في الانتخابات العامة، أي تأثير في السياسة في المجالات الاجتماعية، السياسية والاقتصادية. فليس المواطن في واقع الامر هو صاحب السيادة في اسرائيل وهذا هو جوهر النظام الديمقراطي، بل رؤساء الاحزاب. وهذا يؤثر في السياسة وفي تنفيذها ايضا.{nl}ان فشل الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية وسياسة الحكومة الحالية أثبتت ان ليس لمواطني اسرائيل تأثير فيما يجري في الدولة. ورؤساء الاحزاب الذين يفوزون في الانتخابات ويُنشئون الائتلافات يفعلون ما يحلو لهم ويبدو ان هذا ما سيكون ايضا بعد الانتخابات التالية.{nl}لهذا ينبغي ألا نصوت للاحزاب التي قادتها مستبدون في واقع الامر والذين يفعلون بمساعدة الموظفين كل ما يحلو لهم من غير ان يعترفوا بمن يجب ان يكونوا أصحاب السيادة الحقيقيين، أعني المواطنين.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/اسرائيلي-200.doc)