Haneen
2014-09-18, 09:49 AM
<tbody>
الاثنين 11/08/2014
</tbody>
<tbody>
الانتخابات الرئاسية
</tbody>
أردوغان.. أول رئيس تركي منتخب مباشرة
في هــــــذا الملف:
أردوغان.. أول رئيس تركي منتخب مباشرة
أردوغان.. ما بعد معركة "انتخابات الرئاسة"
أردوغان يريد بدء “مرحلة جديدة” داعيا إلى تخطي خلافات الماضي
من هو رجب طيب أردوغان أول رئيس ينتخب انتخابا مباشرا في تركيا؟
عرب تركيا يرحبون بفوز أردوغان
أردوغان يدعو إلى المصالحة وتخطي خلافات الماضي
داوود أوغلو.. خليفة أردوغان المرجّح لرئاسة الحكومة
تقرير - تركيا إلى "بوتين استبدادي جديد" مع فوز أردوغان
أردوغان.. أول رئيس تركي منتخب مباشرة
المصدر: العربية نت
فاز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية، بنسبة فاقت 53%، ليكون بذلك أول رئيس ينتخب مباشرة في تركيا.
وحصد أردوغان الـ53% من أصوات الناخبين مقابل نحو 38% في المئة لصالح أكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح التوافقي لحزبي المعارضة الرئيسيين في البرلمان، وهما حزب الشعب الجمهوري "يسار الوسط" وحزب الحركة الوطنية ".
فيما اقترب المرشح الثالث صلاح الدين دميرداش عن حزب الشعب الديمقراطي من عتبة الـ10%.
أردوغان المزهو بنصره، رغم عثراته السياسية والفضائح التي رافقته، خاطب أنصاره المحتفلين من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم بالعودة إلى فترة مصالحة اجتماعية جديدة وترك ما وصفها بالمناقشات القديمة في تركيا القديمة على حد تعبيره.
وأطلق مؤيدو أردوغان أبواق سياراتهم ولوحوا بالأعلام في شوارع العاصمة أنقرة ومدن تركية أخرى بعد الإعلان عن فوز أردوغان.
أما المرشح الكردي صلاح الدين دميرداش فقد أعرب في تصريحات أدلى بها في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية أنه سيواصل الدفاع عن المبادئ والقيم التي أراد إيصالها عبر المناداة بالعدالة الاجتماعية.
وعلى الرغم من الانتصار الذي حققه أردوغان في الانتخابات، واجتيازه الكثير من الأزمات التي أحاطت به على مدى 11 عاماً الماضية فإن منتقديه يخشون من أن جذوره الإسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى إبعاد الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مبادئ أتاتورك العلمانية.
أردوغان.. ما بعد معركة "انتخابات الرئاسة"
المصدر: سكاي نيوز
تثير التصريحات بشأن "تركيا الجديدة" التي وعد بها رجب طيب أردوغان، الذي سيصبح رئيس الجمهورية الثاني عشر في تاريخ البلاد، مخاوف من سعي ذلك الرجل إلى الاستمرار في الاستئثار بالسلطة، وتوسيع صلاحيات مؤسسة الرئاسة.
وكان أردوغان كشف عن نواياه بإجراء تغييرات جذرية في البلاد، أبرزها كتابة دستور جديد، ونقل صلاحيات من منصب رئيس الوزراء إلى منصب الرئيس الذي كان فخريا في السابق، وصرح أن "تركيا ستختار نظاما رئاسيا" بهذه الانتخابات.
ويحذر المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان من تعيين رئيس حكومة مقرب من أردوغان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى "مخاوف من استئثار أردوغان بصلاحيات المنصبين، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".
ويضيف أوزجان لسكاي نيوز عربية "على أردوغان أن يستقيل من منصبه كرئيس لحزب العدالة والتنمية، ولكن حتى لو استقال شكليا فسوف يحتفظ بقوته داخل الحزب، وقد يلعب دورا مهما في اختيار رئيس الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية" المقررة العام المقبل.
وتابع "من المتوقع أن يتدخل أردوغان في تعيين رئيس للوزراء ملازم له وليس مستقلا في قراراته وتصرفاته، بل سيكون تحت سيطرة الرئيس الجديد، وبالتالي فإن أردوغان سيقود المنصبين ويهيمن أكثر على مفاصل الدولة".
ويسيطر أردوغان (60 عاما) وحزب العدالة والتنمية، على الحياة السياسية في تركيا منذ فوز الحزب بالانتخابات البرلمانية عام 2003 وتعيينه رئيسا للحكومة.
وفي السياق ذاته، يعلق النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض فاروق لوغلو قائلا إن أردوغان "أقر بأنه سيستخدم كل قوته في الرئاسة".
وحزب الشعب الجمهوري أحد أكبر حزبين معارضين في تركيا إلى جانب حزب الحركة القومية، والحزبان دعما إحسان أوغلو في الانتخابات الرئاسية، لكن الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي حل في المركز الثاني خلف أردوغان، حسب النتائج الأولية.
وتابع لوغلو في تصريحات لسكاي نيوز عربية "إذا فعل أردوغان ذلك واستخدم سلطات أكبر للرئيس فإنه سيخالف الدستور، لذلك فإن على أجندته الآن كتابة دستور جديد، لكنه كرئيس جمهورية ليست لديه صلاحية لذلك. وضع دستور جديد يجب أن يتم عبر البرلمان".
وأوضح لوغلو أن أردوغان لديه القوة في حزب العدالة والتنمية للتدخل في اختيار خليفته كرئيس للحكومة، في حال حافظ الحزب على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الجديد وقتها "سيكون مواليا لأردوغان"، في إشارة إلى أن الأخير سوف يستغل ذلك في إدارة البلاد بشكل شبه كامل.
لكن النائب يرى أيضا أنه في حال ترك أردوغان منصبه كرئيس للحزب، فإن ذلك من الممكن أن يمنح المعارضة فرصة قوية لتشكيل حكومة في الانتخابات المقبلة.
أردوغان يريد بدء “مرحلة جديدة” داعيا إلى تخطي خلافات الماضي
المصدر: القدس العربي
وجه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الذي انتخب أمس الأحد رئيسا لتركيا في أول انتخابات تجرى بالاقتراع الشعبي، رسالة للوحدة قائلا انه يريد بدء “مرحلة جديدة” في بلد شهد انقسامات كبيرة في عهده.
وقال أردوغان أمام آلاف من انصاره تجمعوا في انقره “نختم اليوم مرحلة وندخل في مرحلة جديدة” واعدا بان يكون “رئيس 77 مليون تركي” كما دعا إلى تخطي “خلافات الماضي”.
ووعد الرئيس المنتخب الذي يحكم تركيا منذ العام 2003 ب”عملية مصالحة اجتماعية جديدة” بين مواطنيه الذين شكرهم بدون استثناء على مشاركتهم في الانتخابات.
وكما توقعت استطلاعات الرأي، فقد تقدم اردوغان على خصميه من الدورة الاولى في الانتخابات بحصوله على 52% من الاصوات.
واحتج اردوغان (60 عاما) على اتهامه بالتسلط.
وقال من على شرفة مقر حزبه العدالة والتنمية “اتمنى ان يراجع الذين وصفوني بالديكتاتور والتسلط موقفهم” بهذا الشان، واضاف “سأكون رئيس 77 مليون تركي وليس فقط رئيس الذين منحوني اصواتهم”.
من هو رجب طيب أردوغان أول رئيس ينتخب انتخابا مباشرا في تركيا؟
المصدر: فرانس برس
اننتخب الأتراك أمس الأحد بغالبية الأصوات رجب طيب أردوغان رئيسا للجمهورية بالاقتراع العام المباشر للمرة الأولى. وتخشى المعارضة من استمرار حكم أردوغان والذي تعتبره استبداديا. فمن هو رجب طيب أردوغان وكيف وصل إلى سدة الرئاسة؟
نشأته
ولد أردوغان في حي متواضع باسطنبول في 26 شباط/فبراير 1954 لعائلة فقيرة متدينة متحدرة من مدينة ريزة شمال شرق تركيا، ودرس في مؤسسة دينية وباع حلوى في الشارع لدفع ثمن كتبه.
وهو شغوف بكرة القدم وكان لاعبا شبه محترف في سبعينات القرن الماضي، وقد تخرج من جامعة العلوم الاقتصادية في مرمرة في 1981. وفي 1976 انضم إلى حركة نجم الدين أربكان مرشده السياسي الذي تولى بعد سنوات من ذلك منصب رئيس الحكومة الإسلامية في تركيا.
بداياته في السياسة
الانقلاب العسكري الذي حصل في 12 أيلول/سبتمبر 1980 أبعده عن المعترك السياسي حتى 1983 عندما انشأ أربكان حزب الرفاه الذي أصبح مسؤوله في اسطنبول في 1985.
ثم انتخب رئيسا لبلدية اسطنبول في 27 آذار/مارس 1994 واكتسب شعبية كبيرة بفضل إدارته الفعالة.
وبعد سقوط أربكان اضطر للاستقالة تحت ضغط العسكر (1997)، وأدين في 1998 بتهمة التحريض على الكراهية الدينية وأقصي عن الحياة السياسية وسجن أربعة أشهر في 1999.
وأخذ عليه القضاء انه قرأ أثناء خطاب جماهيري في كانون الأول/ديسمبر 1997 شعرا يقول فيه "مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذنا، مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا، هذا الجيش المقدس يحرس ديننا".
صعوده إلى الحكم
في تموز/يوليو 2001 أجازت له المحكمة الدستورية العودة إلى السياسة فأسس في 14 آب/أغسطس 2001 حزب العدالة والتنمية التي يترأسه.
وفاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 لكن أردوغان لم يتمكن من تولي رئاسة الوزراء لإعلان المجلس الانتخابي الأعلى عدم أهلية انتخابه قبل شهرين من ذلك.
وطلب من عبد الله غول ذراعه اليمنى تولي المنصب حتى يتسنى له تنظيم انتخابه شخصيا أثناء انتخابات تشريعية جزئية تمكن من الترشح إليها بفضل تعديلات اقرها البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية. وأصبح رئيسا للحكومة في 11 آذار/مارس 2003 .
إحدى عشرة سنة في الحكم
مع توليه ثلاث ولايات متتالية -- مع فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في 2007 و2011 -- وضع أردوغان حدا لفترة طويلة من عدم الاستقرار الحكومي. وهو يؤكد فوز حزبه في 12 انتخابات خلال اثنتي عشرة سنة في الحكم.
وفي ظل حكمه سجل الاقتصاد التركي فترة نمو قوي حتى العام 2011 حيث بدأ يتباطأ منذ ذلك الحين. واعتمد نهجا جديدا بخصوص المسألة الكردية وأنجز إصلاحات كبيرة محركها عملية انضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي حصل على إطلاقها في تشرين الأول/أكتوبر 2005.
وقد تمكن خصوصا من كف يد الجيش التركي الذي قام بأربعة انقلابات عسكرية في خلال نصف قرن.
لكن المعارضة تتهمه بالانحراف "الاستبدادي" و"الإسلامي" وتعيره بفساد نظامه. وقد قمع بوحشية الحراك الاحتجاجي في حزيران/يونيو 2013.
ونظام حزب العدالة والتنمية لا يجيز له تولي أكثر من ثلاث ولايات لكنه يريد الاستمرار بالحكم كرئيس للدولة. وفي الأول من تموز/يوليو رشحه حزب العدالة والتنمية لهذا المنصب.
وسيعزز رجب طيب أردوغان رئيس بلدية اسطنبول السابق شرعيته عبر التصويت الشعبي بالرغم من فترة صعبة خلال السنة المنصرمة بدأت بغضب شعبي غير مسبوق ندد بانحرافه الاستبدادي خلال صيف العام 2013، وأعقبها الشتاء المنصرم فضيحة فساد مدوية طالته شخصيا.
وقد اهتز نظامه بقوة لكنه نجح في خنق هذا التمرد بقمع قاس أضر بصورته كرجل ينادي بالديمقراطية.
طموحاته
و يبدو أردوغان المضطر لمغادرة منصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية في 2015، مصمما على الاحتفاظ بالسلطة في تركيا من موقع الرئاسة وربما حتى 2023 السنة التي تحتفل فيها البلاد بذكرى مرور مئة عام على قيام الجمهورية.
فأردوغان الذي يقود مع حزبه حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي البلاد التي يقدر عدد سكانها ب76 مليون نسمة منذ أكثر من عشر سنوات، سيتمكن من البقاء في الرئاسة لولايتين رئاسيتين مدة كل منها من خمس سنوات.
وكان قد أعلن انه سيستخدم كل صلاحياته في منصب بقي حتى الآن فخريا إلى حد كبير، من أجل تعديل الدستور وجعل النظام "رئاسيا".
وهذا ما أدانه خصمه إحسان أوغلي والمعارضة لحزب العدالة التنمية ومراقبون بينهم كاتب افتتاحية صحيفة ملييت أحمد أوزير الذي تحدث عن "خطر انحراف استبدادي".
لكن رئيس الحكومة الذي قام بحملته تحت شعار "رئيس الشعب"، رد بالدعوة إلى "تركيا جديدة" يأمل فيها أنصاره مقابل "تركيا القديمة" التي يريدها منتقدوه من النخبة الثقافية والعلمانية الذين اعتبرهم "أعداء تركيا" ووعد "بمزيد من القسوة" ضدهم.
عرب تركيا يرحبون بفوز أردوغان
المصدر: الجزيرة نت
لا يخفي المواطنون العرب المقيمون في تركيا لاسيما في مدينة إسطنبول ارتياحهم وترحيبهم بفوز رجب طيب أردوغان بمنصب رئيس البلاد، ويذهب أكثرهم للتطلع لدور أكبر لتركيا بقيادته في مساندة قضايا العرب وهمومهم الكثيرة.
وأبدى أغلب العرب الذين التقتهم الجزيرة نت ارتياحاً لفوز أردوغان بالانتخابات نظراً لمعرفتهم به خلال أكثر من عشر سنوات تولى فيها رئاسة الوزراء، وعبروا في ذات الوقت عن توقعاتهم بأن يساهم من موقعه الجديد في دور أكثر مساندة لقضاياهم على مستوى الجاليات أو المستوى القُطري.
ويرجع رئيس الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين "فيدار" الاهتمام الشعبي العربي بالانتخابات التركية إلى ما يسميه "غياب النموذج العربي البديل". ويؤكد محمد مشينش أن تركيا تحولت إلى قبلة العرب الباحثين عن الحرية بعد فرارهم من أوطانهم إثر اضطهادهم على يد من يصفها الدكتاتوريات المختلفة.
انحياز لفلسطين
وكفلسطيني تشغل الحرب على غزة جل اهتمامه، يؤكد مشينش أن فوز أردوغان ببرنامجه الذي تحدث فيه بوضوح عن انحيازه لفلسطين، هو بمثابة تعبير عن احتضان المجتمع التركي ككل وليس أردوغان وحزب العدالة والتنمية وحده للقضية الفلسطينية.
ويقول مشينش إن أزمة القيادة في العالم العربي والإسلامي، وحالة التراجع التي تشهدها بلدانه على كافة المستويات، تجعل بروز أي زعيم مسلم مثل أردوغان محط أنظار العرب.
كما يعتقد الناشط الفلسطيني أن أردوغان سيواصل مسيرته في دعم القضية الفلسطينية وتبني مطالب الفلسطينيين، مضيفاً أن كافة المؤشرات تدل أنه سيواصل العمل في دعم القضايا العربية خاصة في فلسطين ومصر وسوريا.
من جهته، يصف مدير شبكة مسار السورية بإسطنبول عمر مشوِّح فوز أردوغان بالانتصار لمن يدعم الثورات العربية، مشيراً إلى أن اهتمام العرب ومنهم السوريون بالانتخابات مرده أن تركيا وفرت الأمن والحماية والملاذ لأبناء الربيع العربي ومنحتهم المنبر ومساحة العمل اللازمة لنصرة قضاياهم.
دفعة معنوية
وأكد مشوح أن فوز أردوغان منح المؤمنين بالحريات من العرب دفعة معنوية وأعاد للثورات اعتبارها لكونه أحد أهم المدافعين عن تلك الثورات، وفق وصفه.
ويعبر عن أمله بأن يساهم فوز أردوغان بتقدم مسار الثورة السورية، متوقعا أن يمارس دورا ضاغطا أكبر على القوى الفاعلة بالملف السوري مثل الولايات المتحدة وإيران.
كما يرى أن وصول أردوغان للرئاسة "متسلحاً بالصلاحيات الجديدة لرئيس تركيا القوية ستمكنه من ممارسة الضغوط على الآخرين فضلا عن مواصلة دعمه المعروف للثورة السورية عندما كان رئيسا للوزراء".
أما ممدوح الصافي (مصري) فأكد أن الجالية العربية بشكلٍ عامٍ تحترم أردوغان نظراً للاحترام الذي تلقاه في بلده، مشيراً إلى أن النظرة التركية للعرب صارت أكثر مودة وقرباً في ظل حكم العدالة والتنمية.
وأضاف الصافي الذي يدرس الماجستير بالدراسات الشرق أوسطية بإسطنبول أن طبيعة المجتمع التركي تسمح للجاليات بالانخراط فيه خاصة الجالية العربية التي تتقاطع ثقافتها كثيراً مع ثقافة الأتراك.
مطالب كثيرة
بدوره يرى أحمد العلي ربّاح، وهو ليبيٌ يدير شركة للتجارة والنقل بإسطنبول، أن العرب لا يهتمون كثيراً بشخص الرئيس التركي بقدر ما يهمهم سلوكه تجاه المجتمع العربي الآخذ بالتمدد في بلده.
ويقول رباح للجزيرة نت أنه لم يكن يعول كثيراً على أي دورٍ للرئيس عبد الله غل، لأن صلاحياته كانت محدودة وأن دوره كان شرفيا -على حد وصفه- مؤكداً أن توجهات الرئيس الجديد ستؤثر بشكل كبير على مصالح العرب في تركيا.
كما دعا المواطن الليبي الرئيس التركي إلى مزيد من الانفتاح على مختلف الدول العربية بغض عن هوية حكامها ومواقفهم السياسية وخلفياتهم الأيديولوجية.
أردوغان يدعو إلى المصالحة وتخطي خلافات الماضي
المصدر: دويتشه فيله
وجه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الشكر لأنصاره لانتخابه أمس الأحد ليصبح الرئيس الثاني عشر لتركيا وأعلن فوزه في أول انتخابات رئاسية مباشرة تشهدها البلاد. وقال أردوغان للآلاف من أنصاره في أول خطاب كرئيس منتخب من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "اليوم ليس رجب طيب أردوغان هو الذي فاز بهذه الانتخابات بل الإرادة الوطنية والديمقراطية". وأضاف "نحن نغلق حقبة وننطلق إلى حقبة جديدة".
كما دعا الرئيس المنتخب أردوغان إلى فترة من المصالحة الاجتماعية اليوم الأحد في الخطاب الذي ألقاه بعد فوزه بما يزيد قليلا عن نصف الأصوات في أول انتخابات مباشرة لاختيار رئيس للبلاد. وقال أردوغان للآلاف من أنصاره "أقول هذا من القلب. فلنبدأ فترة مصالحة اجتماعية جديدة اليوم ولنترك المناقشات القديمة في تركيا القديمة."
وكان رئيس مفوضية الانتخابات في تركيا سعدي جوفين قد أعلن أن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في البلاد أظهرت علي ما يبدو فوز رجب طيب أردوغان، بمنصب الرئاسة وأنه لن تكون هناك حاجة لإجراء جولة إعادة. وقال جوفين إن النتائج الأولية الرسمية سيتم إعلانها غدا الاثنين.
في غضون ذلك هنأ المرشح الرئيسي للمعارضة في أول انتخابات رئاسية في تركيا رئيس الوزراء طيب أردوغان بعد أن أظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها وسائل الإعلام التركية فوز الأخير. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان مقتضب للصحفيين في إسطنبول "أهنيء السيد رئيس الوزراء وأتمنى له النجاح."
داوود أوغلو.. خليفة أردوغان المرجّح لرئاسة الحكومة
المصدر: العربي الجديد
بعد الانتصار الكبير الذي حققه رئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان، ووصوله إلى كرسي الرئاسة في قصر شناكلة من الجولة الأولى، تتوجه الأنظار إلى خليفة أردوغان في منصب رئاسة الوزراء.
ويتم تداول الكثير من السيناريوهات، لكن أبرزها تلك التي تقترح إحدى شخصيتين، إما وزير الخارجية الحالي، أحمد داوود أوغلو، أو وزير الاتصالات والمواصلات السابق، بينالي يلدرم، وإن كان يرجح أن يبقى الأخير الذراع الأيمن لأردوغان في قصر شناكلة في أنقرة.
ومن المرجح أن يعقد حزب "العدالة والتنمية" مؤتمراً استثنائياً قبل تنصيب أردوغان رئيساً للجمهورية، في 28 من أغسطس/ آب الجاري، لانتخاب الشخصية التي ستخلف أردوغان في منصب رئاسة الوزراء، ليقوم الرئيس بتكليفه تشكيل الحكومة في يوم أدائه اليمين الدستوري.
وثمة الكثير من الإشارات القوية التي أبداها أردوغان حول خليفته في رئاسة الوزراء، أهمها اللقاء الجماهيري الأخير الذي عقده، في التاسع من الشهر الحالي، في إطار حملته الانتخابية في مدينة قونيا، التي تعدّ مسقط رأس أحمد داوود أوغلو، إذ امتلأت الصفحات الأولى لكثير من الصحف التركية، في اليوم التالي للزيارة، متحدثة عن رمزية الختام بمدينة قونيا، ومشيرة إلى أن داوود أوغلو أصبح جاهزاً لتسلّم رئاسة الوزراء.
ومن أبرز النقاط التي تجعل أوغلو أكثر قرباً من رئاسة الوزراء، مواجهته مشكلة كبيرة تتمثّل في عدم قدرته على البقاء في المنصب ذاته لثلاث دورات، بحسب قوانين "العدالة والتنمية"، لكنه لا يزال يملك الحق بالترشح لعضوية البرلمان التركي لدورتين أخريين، إضافة للولاء الكبير الذي أبداه لأردوغان في اللحظات الحرجة، ما يشير إلى قدرته العالية على العمل مع رئيس الجمهورية المنتخب بتناغم عالٍ.
وأكثر من ذلك، فعلى الرغم من أن أداءه في منصب وزير الخارجية أثار الكثير من النقاشات والانتقادات، إلا أن دعمه لأردوغان لا يزال دعماً عقائدياً، إضافة لقدراته الخطابية العالية، إن أخذنا في الاعتبار أن على الحزب أن يجتاز بنجاح المعركة المقبلة في الانتخابات البرلمانية عام 2015.
ويؤكد الكثير من المحللين أن داوود أوغلو يمتلك القدرة على تحريك القواعد الحزبية، وخاصة أنه يُلقّب في الحزب باسم "الخوجا"، أي المعلّم، ما يجعله رجلاً قوياً قادراً على الحفاظ على وحدة الحزب وقيادة الحكومة بأفضل الطرق.
لكن رغم هذا، فلا يزال على داوود أوغلو القبول بمنصب لن تكون له الكلمة النهائية في أي من القضايا الهامة، بل وعليه أن يدير حملة الانتخابات البرلمانية تحت سيطرة أردوغان.
ليصبح كل من وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، مولود جاوش أوغلو، ومستشار رئاسة الوزراء للسياسات الخارجية، إبراهيم كالن، ورئيس جهاز الاستخبارات الحالي، حاقان فيدان، مرشحين محتملين لمنصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة.
وبحسب مراقبين، يبدو أن إبراهيم كالن الأقرب لتولي المنصب بينما يستمر في خدمة أردوغان في الرئاسة، ليبقى فيدان في إدارة الاستخبارات العامة، في ظل التهديدات الخارجية من قبل "القاعدة"، والداخلية متمثلة في المعركة المستمرة ضد "الكيان الموازي"، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يبقى وزير الداخلية الحالي، إفكان آلا، في منصبه مع باقي الوزراء الذين استلموا مناصبهم بعد التعديلات التي أجريت في خريف 2013.
لكن يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، علي بابا جان، ووزير الاقتصاد الحالي، محمد شيمشك، سيستمران في منصبيهما الحاليين، بعد الخلافات الشديدة بينهما وبين رئيس الوزراء على إدارة الملف الاقتصادي، والانتقادات الشديدة التي يواجهانها من قبل مستشار أردوغان للشؤون الاقتصادية، يغت بولوت، الذي تردد اسمه كثيراً كمرشح لاستلام حقيبة وزراية، على الرغم من أنه ليس عضواً في الحكومة.
تقرير - تركيا إلى "بوتين استبدادي جديد" مع فوز أردوغان
المصدر: ايلاف
يؤدي رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية لرئاسة البلاد في 28 أغسطس (آب) الحالي ويتوجب على حزب العدالة والتنمية الحاكم تعيين رئيساً للحزب ولرئاسة الوزراء، ويعتبر وزير الخارجية أحمد داود أوغلو مرشحاً قوياً لشغل واحد منهما.
وإثر إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في البلاد وأمام الآلاف من أنصاره قال أردوغان (60 عاماً) إن "فوزه يعد فوزاً لجميع الاتراك، وليس فقط للذين صوتوا لي فقط"، داعياً إلى مصالحة اجتماعية "ولنترك المناقشات القديمة في تركيا القديمة".
وأضاف أردوغان في خطاب النصر الذي القاه من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم " لن أكون حاكماً للذين انتخبوني فحسب، بل رئيساً لـ 77 مليون تركي"، مضيفاً "الوطنيون ربحوا اليوم مرة أخرى، كما ربحت الديمقراطية مرة ثانية، وربح الذين لم يصوتوا لي بقدر أولئك الذين صوتوا لي".
واستطاع أردوغان الحصول على 52 في المئة من أصوات المقترعين ليتجنب خوض جولة ثانية من هذه الانتخابات، وشغل أردوغان منصب رئاسة الوزراء منذ عام 2003 ولم يكن بمقدوره الترشح مجدداً لشغل هذا المنصب.
مع وضد؟
ويعتبر مؤيدو أردوغان بأنه حول تركيا الى قوة اقتصادية اقليمية وسمح للمعارضة بالتعبير عن آرائها، ولكن بالمقابل يرى منتقدوه أن جذوره الاسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى "إبعاد الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي عن عضوية الاتحاد الأوروبي".
ومن المتوقع أن ينجح أردوغان، في الحصول على صلاحيات رئيس الوزراء من البرلمان، ويأخذها معه إلى القصر الرئاسي، وهو ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتساءل مراقبون ما إذا كان أردوغان رجل تركيا القوي الذي يحكمها منذ 2003 مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟.
السلطان الجديد
وإلى ذلك، توقع تقرير صحفي نشر في لندن، الإثنين، بأن يجعل انتصار "السلطان الجديد" أردوغان الانجراف نحو الحكم الاستبدادي هو الخيار الأرجح بشكل كبير.
وقالت صحيفة (إنديبندانت) اللندنية في افتتاحية لها إنه ليس غريبا أن الصحافة الغربية لم تعط إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا الاهتمام اللازم وذلك نظراً لحالة الفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت ان عدم الاهتمام بالانتخابات التركية يعتبر أمراً مؤسفاً نظراً لأن التغيرات المقبلة في المنطقة قد تكون دائمة ومقلقة.
وأوضحت الافتتاحية إنه بعد نجاح أردوغان في الانتخابات وفوزه بأكثر من 50 في المئة من الأصوات، فإن أردوغان الذي يعتبر من أكثر رؤساء الوزراء في البلاد تأثيراً منذ 2002، بلا شك يتجه نحو البقاء سنوات أطول في سدة الحكم وتحت مسمى آخر، الأمر الذي سيعطيه وقتاً مناسباً لإعادة هيكلة البلاد لما يسميه " تركيا الجديدة".
وأضافت الصحيفة أن نتائج صناديق الاقتراع أظهرت تقدمه الكبير عن منافسيه وأحدهما دبلوماسي سابق والثاني كردي، إلا أنه لم يتعرف عليهما المجتمع التركي بما فيه الكفاية، إذ تم تخصيص 533 دقيقة على الهواء لأردوغان على التلفزيون الرسمي خلال شهر واحد فيما تم تخصيص لكل من المرشحين 3 دقائق و45 ثانية.
وختمت الصحيفة قائلة: "ما من أحد يمكنه التغاضي عن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا، إلا أنه من سوء الحظ إن هذه المكاسب الاقتصادية لم تشهد تطوراً لسياسات البلاد كما شهد اقتصادها".
الاثنين 11/08/2014
</tbody>
<tbody>
الانتخابات الرئاسية
</tbody>
أردوغان.. أول رئيس تركي منتخب مباشرة
في هــــــذا الملف:
أردوغان.. أول رئيس تركي منتخب مباشرة
أردوغان.. ما بعد معركة "انتخابات الرئاسة"
أردوغان يريد بدء “مرحلة جديدة” داعيا إلى تخطي خلافات الماضي
من هو رجب طيب أردوغان أول رئيس ينتخب انتخابا مباشرا في تركيا؟
عرب تركيا يرحبون بفوز أردوغان
أردوغان يدعو إلى المصالحة وتخطي خلافات الماضي
داوود أوغلو.. خليفة أردوغان المرجّح لرئاسة الحكومة
تقرير - تركيا إلى "بوتين استبدادي جديد" مع فوز أردوغان
أردوغان.. أول رئيس تركي منتخب مباشرة
المصدر: العربية نت
فاز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية، بنسبة فاقت 53%، ليكون بذلك أول رئيس ينتخب مباشرة في تركيا.
وحصد أردوغان الـ53% من أصوات الناخبين مقابل نحو 38% في المئة لصالح أكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح التوافقي لحزبي المعارضة الرئيسيين في البرلمان، وهما حزب الشعب الجمهوري "يسار الوسط" وحزب الحركة الوطنية ".
فيما اقترب المرشح الثالث صلاح الدين دميرداش عن حزب الشعب الديمقراطي من عتبة الـ10%.
أردوغان المزهو بنصره، رغم عثراته السياسية والفضائح التي رافقته، خاطب أنصاره المحتفلين من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم بالعودة إلى فترة مصالحة اجتماعية جديدة وترك ما وصفها بالمناقشات القديمة في تركيا القديمة على حد تعبيره.
وأطلق مؤيدو أردوغان أبواق سياراتهم ولوحوا بالأعلام في شوارع العاصمة أنقرة ومدن تركية أخرى بعد الإعلان عن فوز أردوغان.
أما المرشح الكردي صلاح الدين دميرداش فقد أعرب في تصريحات أدلى بها في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية أنه سيواصل الدفاع عن المبادئ والقيم التي أراد إيصالها عبر المناداة بالعدالة الاجتماعية.
وعلى الرغم من الانتصار الذي حققه أردوغان في الانتخابات، واجتيازه الكثير من الأزمات التي أحاطت به على مدى 11 عاماً الماضية فإن منتقديه يخشون من أن جذوره الإسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى إبعاد الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مبادئ أتاتورك العلمانية.
أردوغان.. ما بعد معركة "انتخابات الرئاسة"
المصدر: سكاي نيوز
تثير التصريحات بشأن "تركيا الجديدة" التي وعد بها رجب طيب أردوغان، الذي سيصبح رئيس الجمهورية الثاني عشر في تاريخ البلاد، مخاوف من سعي ذلك الرجل إلى الاستمرار في الاستئثار بالسلطة، وتوسيع صلاحيات مؤسسة الرئاسة.
وكان أردوغان كشف عن نواياه بإجراء تغييرات جذرية في البلاد، أبرزها كتابة دستور جديد، ونقل صلاحيات من منصب رئيس الوزراء إلى منصب الرئيس الذي كان فخريا في السابق، وصرح أن "تركيا ستختار نظاما رئاسيا" بهذه الانتخابات.
ويحذر المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان من تعيين رئيس حكومة مقرب من أردوغان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى "مخاوف من استئثار أردوغان بصلاحيات المنصبين، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".
ويضيف أوزجان لسكاي نيوز عربية "على أردوغان أن يستقيل من منصبه كرئيس لحزب العدالة والتنمية، ولكن حتى لو استقال شكليا فسوف يحتفظ بقوته داخل الحزب، وقد يلعب دورا مهما في اختيار رئيس الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية" المقررة العام المقبل.
وتابع "من المتوقع أن يتدخل أردوغان في تعيين رئيس للوزراء ملازم له وليس مستقلا في قراراته وتصرفاته، بل سيكون تحت سيطرة الرئيس الجديد، وبالتالي فإن أردوغان سيقود المنصبين ويهيمن أكثر على مفاصل الدولة".
ويسيطر أردوغان (60 عاما) وحزب العدالة والتنمية، على الحياة السياسية في تركيا منذ فوز الحزب بالانتخابات البرلمانية عام 2003 وتعيينه رئيسا للحكومة.
وفي السياق ذاته، يعلق النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض فاروق لوغلو قائلا إن أردوغان "أقر بأنه سيستخدم كل قوته في الرئاسة".
وحزب الشعب الجمهوري أحد أكبر حزبين معارضين في تركيا إلى جانب حزب الحركة القومية، والحزبان دعما إحسان أوغلو في الانتخابات الرئاسية، لكن الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي حل في المركز الثاني خلف أردوغان، حسب النتائج الأولية.
وتابع لوغلو في تصريحات لسكاي نيوز عربية "إذا فعل أردوغان ذلك واستخدم سلطات أكبر للرئيس فإنه سيخالف الدستور، لذلك فإن على أجندته الآن كتابة دستور جديد، لكنه كرئيس جمهورية ليست لديه صلاحية لذلك. وضع دستور جديد يجب أن يتم عبر البرلمان".
وأوضح لوغلو أن أردوغان لديه القوة في حزب العدالة والتنمية للتدخل في اختيار خليفته كرئيس للحكومة، في حال حافظ الحزب على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الجديد وقتها "سيكون مواليا لأردوغان"، في إشارة إلى أن الأخير سوف يستغل ذلك في إدارة البلاد بشكل شبه كامل.
لكن النائب يرى أيضا أنه في حال ترك أردوغان منصبه كرئيس للحزب، فإن ذلك من الممكن أن يمنح المعارضة فرصة قوية لتشكيل حكومة في الانتخابات المقبلة.
أردوغان يريد بدء “مرحلة جديدة” داعيا إلى تخطي خلافات الماضي
المصدر: القدس العربي
وجه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الذي انتخب أمس الأحد رئيسا لتركيا في أول انتخابات تجرى بالاقتراع الشعبي، رسالة للوحدة قائلا انه يريد بدء “مرحلة جديدة” في بلد شهد انقسامات كبيرة في عهده.
وقال أردوغان أمام آلاف من انصاره تجمعوا في انقره “نختم اليوم مرحلة وندخل في مرحلة جديدة” واعدا بان يكون “رئيس 77 مليون تركي” كما دعا إلى تخطي “خلافات الماضي”.
ووعد الرئيس المنتخب الذي يحكم تركيا منذ العام 2003 ب”عملية مصالحة اجتماعية جديدة” بين مواطنيه الذين شكرهم بدون استثناء على مشاركتهم في الانتخابات.
وكما توقعت استطلاعات الرأي، فقد تقدم اردوغان على خصميه من الدورة الاولى في الانتخابات بحصوله على 52% من الاصوات.
واحتج اردوغان (60 عاما) على اتهامه بالتسلط.
وقال من على شرفة مقر حزبه العدالة والتنمية “اتمنى ان يراجع الذين وصفوني بالديكتاتور والتسلط موقفهم” بهذا الشان، واضاف “سأكون رئيس 77 مليون تركي وليس فقط رئيس الذين منحوني اصواتهم”.
من هو رجب طيب أردوغان أول رئيس ينتخب انتخابا مباشرا في تركيا؟
المصدر: فرانس برس
اننتخب الأتراك أمس الأحد بغالبية الأصوات رجب طيب أردوغان رئيسا للجمهورية بالاقتراع العام المباشر للمرة الأولى. وتخشى المعارضة من استمرار حكم أردوغان والذي تعتبره استبداديا. فمن هو رجب طيب أردوغان وكيف وصل إلى سدة الرئاسة؟
نشأته
ولد أردوغان في حي متواضع باسطنبول في 26 شباط/فبراير 1954 لعائلة فقيرة متدينة متحدرة من مدينة ريزة شمال شرق تركيا، ودرس في مؤسسة دينية وباع حلوى في الشارع لدفع ثمن كتبه.
وهو شغوف بكرة القدم وكان لاعبا شبه محترف في سبعينات القرن الماضي، وقد تخرج من جامعة العلوم الاقتصادية في مرمرة في 1981. وفي 1976 انضم إلى حركة نجم الدين أربكان مرشده السياسي الذي تولى بعد سنوات من ذلك منصب رئيس الحكومة الإسلامية في تركيا.
بداياته في السياسة
الانقلاب العسكري الذي حصل في 12 أيلول/سبتمبر 1980 أبعده عن المعترك السياسي حتى 1983 عندما انشأ أربكان حزب الرفاه الذي أصبح مسؤوله في اسطنبول في 1985.
ثم انتخب رئيسا لبلدية اسطنبول في 27 آذار/مارس 1994 واكتسب شعبية كبيرة بفضل إدارته الفعالة.
وبعد سقوط أربكان اضطر للاستقالة تحت ضغط العسكر (1997)، وأدين في 1998 بتهمة التحريض على الكراهية الدينية وأقصي عن الحياة السياسية وسجن أربعة أشهر في 1999.
وأخذ عليه القضاء انه قرأ أثناء خطاب جماهيري في كانون الأول/ديسمبر 1997 شعرا يقول فيه "مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذنا، مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا، هذا الجيش المقدس يحرس ديننا".
صعوده إلى الحكم
في تموز/يوليو 2001 أجازت له المحكمة الدستورية العودة إلى السياسة فأسس في 14 آب/أغسطس 2001 حزب العدالة والتنمية التي يترأسه.
وفاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 لكن أردوغان لم يتمكن من تولي رئاسة الوزراء لإعلان المجلس الانتخابي الأعلى عدم أهلية انتخابه قبل شهرين من ذلك.
وطلب من عبد الله غول ذراعه اليمنى تولي المنصب حتى يتسنى له تنظيم انتخابه شخصيا أثناء انتخابات تشريعية جزئية تمكن من الترشح إليها بفضل تعديلات اقرها البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية. وأصبح رئيسا للحكومة في 11 آذار/مارس 2003 .
إحدى عشرة سنة في الحكم
مع توليه ثلاث ولايات متتالية -- مع فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في 2007 و2011 -- وضع أردوغان حدا لفترة طويلة من عدم الاستقرار الحكومي. وهو يؤكد فوز حزبه في 12 انتخابات خلال اثنتي عشرة سنة في الحكم.
وفي ظل حكمه سجل الاقتصاد التركي فترة نمو قوي حتى العام 2011 حيث بدأ يتباطأ منذ ذلك الحين. واعتمد نهجا جديدا بخصوص المسألة الكردية وأنجز إصلاحات كبيرة محركها عملية انضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي حصل على إطلاقها في تشرين الأول/أكتوبر 2005.
وقد تمكن خصوصا من كف يد الجيش التركي الذي قام بأربعة انقلابات عسكرية في خلال نصف قرن.
لكن المعارضة تتهمه بالانحراف "الاستبدادي" و"الإسلامي" وتعيره بفساد نظامه. وقد قمع بوحشية الحراك الاحتجاجي في حزيران/يونيو 2013.
ونظام حزب العدالة والتنمية لا يجيز له تولي أكثر من ثلاث ولايات لكنه يريد الاستمرار بالحكم كرئيس للدولة. وفي الأول من تموز/يوليو رشحه حزب العدالة والتنمية لهذا المنصب.
وسيعزز رجب طيب أردوغان رئيس بلدية اسطنبول السابق شرعيته عبر التصويت الشعبي بالرغم من فترة صعبة خلال السنة المنصرمة بدأت بغضب شعبي غير مسبوق ندد بانحرافه الاستبدادي خلال صيف العام 2013، وأعقبها الشتاء المنصرم فضيحة فساد مدوية طالته شخصيا.
وقد اهتز نظامه بقوة لكنه نجح في خنق هذا التمرد بقمع قاس أضر بصورته كرجل ينادي بالديمقراطية.
طموحاته
و يبدو أردوغان المضطر لمغادرة منصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية في 2015، مصمما على الاحتفاظ بالسلطة في تركيا من موقع الرئاسة وربما حتى 2023 السنة التي تحتفل فيها البلاد بذكرى مرور مئة عام على قيام الجمهورية.
فأردوغان الذي يقود مع حزبه حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي البلاد التي يقدر عدد سكانها ب76 مليون نسمة منذ أكثر من عشر سنوات، سيتمكن من البقاء في الرئاسة لولايتين رئاسيتين مدة كل منها من خمس سنوات.
وكان قد أعلن انه سيستخدم كل صلاحياته في منصب بقي حتى الآن فخريا إلى حد كبير، من أجل تعديل الدستور وجعل النظام "رئاسيا".
وهذا ما أدانه خصمه إحسان أوغلي والمعارضة لحزب العدالة التنمية ومراقبون بينهم كاتب افتتاحية صحيفة ملييت أحمد أوزير الذي تحدث عن "خطر انحراف استبدادي".
لكن رئيس الحكومة الذي قام بحملته تحت شعار "رئيس الشعب"، رد بالدعوة إلى "تركيا جديدة" يأمل فيها أنصاره مقابل "تركيا القديمة" التي يريدها منتقدوه من النخبة الثقافية والعلمانية الذين اعتبرهم "أعداء تركيا" ووعد "بمزيد من القسوة" ضدهم.
عرب تركيا يرحبون بفوز أردوغان
المصدر: الجزيرة نت
لا يخفي المواطنون العرب المقيمون في تركيا لاسيما في مدينة إسطنبول ارتياحهم وترحيبهم بفوز رجب طيب أردوغان بمنصب رئيس البلاد، ويذهب أكثرهم للتطلع لدور أكبر لتركيا بقيادته في مساندة قضايا العرب وهمومهم الكثيرة.
وأبدى أغلب العرب الذين التقتهم الجزيرة نت ارتياحاً لفوز أردوغان بالانتخابات نظراً لمعرفتهم به خلال أكثر من عشر سنوات تولى فيها رئاسة الوزراء، وعبروا في ذات الوقت عن توقعاتهم بأن يساهم من موقعه الجديد في دور أكثر مساندة لقضاياهم على مستوى الجاليات أو المستوى القُطري.
ويرجع رئيس الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين "فيدار" الاهتمام الشعبي العربي بالانتخابات التركية إلى ما يسميه "غياب النموذج العربي البديل". ويؤكد محمد مشينش أن تركيا تحولت إلى قبلة العرب الباحثين عن الحرية بعد فرارهم من أوطانهم إثر اضطهادهم على يد من يصفها الدكتاتوريات المختلفة.
انحياز لفلسطين
وكفلسطيني تشغل الحرب على غزة جل اهتمامه، يؤكد مشينش أن فوز أردوغان ببرنامجه الذي تحدث فيه بوضوح عن انحيازه لفلسطين، هو بمثابة تعبير عن احتضان المجتمع التركي ككل وليس أردوغان وحزب العدالة والتنمية وحده للقضية الفلسطينية.
ويقول مشينش إن أزمة القيادة في العالم العربي والإسلامي، وحالة التراجع التي تشهدها بلدانه على كافة المستويات، تجعل بروز أي زعيم مسلم مثل أردوغان محط أنظار العرب.
كما يعتقد الناشط الفلسطيني أن أردوغان سيواصل مسيرته في دعم القضية الفلسطينية وتبني مطالب الفلسطينيين، مضيفاً أن كافة المؤشرات تدل أنه سيواصل العمل في دعم القضايا العربية خاصة في فلسطين ومصر وسوريا.
من جهته، يصف مدير شبكة مسار السورية بإسطنبول عمر مشوِّح فوز أردوغان بالانتصار لمن يدعم الثورات العربية، مشيراً إلى أن اهتمام العرب ومنهم السوريون بالانتخابات مرده أن تركيا وفرت الأمن والحماية والملاذ لأبناء الربيع العربي ومنحتهم المنبر ومساحة العمل اللازمة لنصرة قضاياهم.
دفعة معنوية
وأكد مشوح أن فوز أردوغان منح المؤمنين بالحريات من العرب دفعة معنوية وأعاد للثورات اعتبارها لكونه أحد أهم المدافعين عن تلك الثورات، وفق وصفه.
ويعبر عن أمله بأن يساهم فوز أردوغان بتقدم مسار الثورة السورية، متوقعا أن يمارس دورا ضاغطا أكبر على القوى الفاعلة بالملف السوري مثل الولايات المتحدة وإيران.
كما يرى أن وصول أردوغان للرئاسة "متسلحاً بالصلاحيات الجديدة لرئيس تركيا القوية ستمكنه من ممارسة الضغوط على الآخرين فضلا عن مواصلة دعمه المعروف للثورة السورية عندما كان رئيسا للوزراء".
أما ممدوح الصافي (مصري) فأكد أن الجالية العربية بشكلٍ عامٍ تحترم أردوغان نظراً للاحترام الذي تلقاه في بلده، مشيراً إلى أن النظرة التركية للعرب صارت أكثر مودة وقرباً في ظل حكم العدالة والتنمية.
وأضاف الصافي الذي يدرس الماجستير بالدراسات الشرق أوسطية بإسطنبول أن طبيعة المجتمع التركي تسمح للجاليات بالانخراط فيه خاصة الجالية العربية التي تتقاطع ثقافتها كثيراً مع ثقافة الأتراك.
مطالب كثيرة
بدوره يرى أحمد العلي ربّاح، وهو ليبيٌ يدير شركة للتجارة والنقل بإسطنبول، أن العرب لا يهتمون كثيراً بشخص الرئيس التركي بقدر ما يهمهم سلوكه تجاه المجتمع العربي الآخذ بالتمدد في بلده.
ويقول رباح للجزيرة نت أنه لم يكن يعول كثيراً على أي دورٍ للرئيس عبد الله غل، لأن صلاحياته كانت محدودة وأن دوره كان شرفيا -على حد وصفه- مؤكداً أن توجهات الرئيس الجديد ستؤثر بشكل كبير على مصالح العرب في تركيا.
كما دعا المواطن الليبي الرئيس التركي إلى مزيد من الانفتاح على مختلف الدول العربية بغض عن هوية حكامها ومواقفهم السياسية وخلفياتهم الأيديولوجية.
أردوغان يدعو إلى المصالحة وتخطي خلافات الماضي
المصدر: دويتشه فيله
وجه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الشكر لأنصاره لانتخابه أمس الأحد ليصبح الرئيس الثاني عشر لتركيا وأعلن فوزه في أول انتخابات رئاسية مباشرة تشهدها البلاد. وقال أردوغان للآلاف من أنصاره في أول خطاب كرئيس منتخب من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "اليوم ليس رجب طيب أردوغان هو الذي فاز بهذه الانتخابات بل الإرادة الوطنية والديمقراطية". وأضاف "نحن نغلق حقبة وننطلق إلى حقبة جديدة".
كما دعا الرئيس المنتخب أردوغان إلى فترة من المصالحة الاجتماعية اليوم الأحد في الخطاب الذي ألقاه بعد فوزه بما يزيد قليلا عن نصف الأصوات في أول انتخابات مباشرة لاختيار رئيس للبلاد. وقال أردوغان للآلاف من أنصاره "أقول هذا من القلب. فلنبدأ فترة مصالحة اجتماعية جديدة اليوم ولنترك المناقشات القديمة في تركيا القديمة."
وكان رئيس مفوضية الانتخابات في تركيا سعدي جوفين قد أعلن أن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في البلاد أظهرت علي ما يبدو فوز رجب طيب أردوغان، بمنصب الرئاسة وأنه لن تكون هناك حاجة لإجراء جولة إعادة. وقال جوفين إن النتائج الأولية الرسمية سيتم إعلانها غدا الاثنين.
في غضون ذلك هنأ المرشح الرئيسي للمعارضة في أول انتخابات رئاسية في تركيا رئيس الوزراء طيب أردوغان بعد أن أظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها وسائل الإعلام التركية فوز الأخير. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان مقتضب للصحفيين في إسطنبول "أهنيء السيد رئيس الوزراء وأتمنى له النجاح."
داوود أوغلو.. خليفة أردوغان المرجّح لرئاسة الحكومة
المصدر: العربي الجديد
بعد الانتصار الكبير الذي حققه رئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان، ووصوله إلى كرسي الرئاسة في قصر شناكلة من الجولة الأولى، تتوجه الأنظار إلى خليفة أردوغان في منصب رئاسة الوزراء.
ويتم تداول الكثير من السيناريوهات، لكن أبرزها تلك التي تقترح إحدى شخصيتين، إما وزير الخارجية الحالي، أحمد داوود أوغلو، أو وزير الاتصالات والمواصلات السابق، بينالي يلدرم، وإن كان يرجح أن يبقى الأخير الذراع الأيمن لأردوغان في قصر شناكلة في أنقرة.
ومن المرجح أن يعقد حزب "العدالة والتنمية" مؤتمراً استثنائياً قبل تنصيب أردوغان رئيساً للجمهورية، في 28 من أغسطس/ آب الجاري، لانتخاب الشخصية التي ستخلف أردوغان في منصب رئاسة الوزراء، ليقوم الرئيس بتكليفه تشكيل الحكومة في يوم أدائه اليمين الدستوري.
وثمة الكثير من الإشارات القوية التي أبداها أردوغان حول خليفته في رئاسة الوزراء، أهمها اللقاء الجماهيري الأخير الذي عقده، في التاسع من الشهر الحالي، في إطار حملته الانتخابية في مدينة قونيا، التي تعدّ مسقط رأس أحمد داوود أوغلو، إذ امتلأت الصفحات الأولى لكثير من الصحف التركية، في اليوم التالي للزيارة، متحدثة عن رمزية الختام بمدينة قونيا، ومشيرة إلى أن داوود أوغلو أصبح جاهزاً لتسلّم رئاسة الوزراء.
ومن أبرز النقاط التي تجعل أوغلو أكثر قرباً من رئاسة الوزراء، مواجهته مشكلة كبيرة تتمثّل في عدم قدرته على البقاء في المنصب ذاته لثلاث دورات، بحسب قوانين "العدالة والتنمية"، لكنه لا يزال يملك الحق بالترشح لعضوية البرلمان التركي لدورتين أخريين، إضافة للولاء الكبير الذي أبداه لأردوغان في اللحظات الحرجة، ما يشير إلى قدرته العالية على العمل مع رئيس الجمهورية المنتخب بتناغم عالٍ.
وأكثر من ذلك، فعلى الرغم من أن أداءه في منصب وزير الخارجية أثار الكثير من النقاشات والانتقادات، إلا أن دعمه لأردوغان لا يزال دعماً عقائدياً، إضافة لقدراته الخطابية العالية، إن أخذنا في الاعتبار أن على الحزب أن يجتاز بنجاح المعركة المقبلة في الانتخابات البرلمانية عام 2015.
ويؤكد الكثير من المحللين أن داوود أوغلو يمتلك القدرة على تحريك القواعد الحزبية، وخاصة أنه يُلقّب في الحزب باسم "الخوجا"، أي المعلّم، ما يجعله رجلاً قوياً قادراً على الحفاظ على وحدة الحزب وقيادة الحكومة بأفضل الطرق.
لكن رغم هذا، فلا يزال على داوود أوغلو القبول بمنصب لن تكون له الكلمة النهائية في أي من القضايا الهامة، بل وعليه أن يدير حملة الانتخابات البرلمانية تحت سيطرة أردوغان.
ليصبح كل من وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، مولود جاوش أوغلو، ومستشار رئاسة الوزراء للسياسات الخارجية، إبراهيم كالن، ورئيس جهاز الاستخبارات الحالي، حاقان فيدان، مرشحين محتملين لمنصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة.
وبحسب مراقبين، يبدو أن إبراهيم كالن الأقرب لتولي المنصب بينما يستمر في خدمة أردوغان في الرئاسة، ليبقى فيدان في إدارة الاستخبارات العامة، في ظل التهديدات الخارجية من قبل "القاعدة"، والداخلية متمثلة في المعركة المستمرة ضد "الكيان الموازي"، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يبقى وزير الداخلية الحالي، إفكان آلا، في منصبه مع باقي الوزراء الذين استلموا مناصبهم بعد التعديلات التي أجريت في خريف 2013.
لكن يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، علي بابا جان، ووزير الاقتصاد الحالي، محمد شيمشك، سيستمران في منصبيهما الحاليين، بعد الخلافات الشديدة بينهما وبين رئيس الوزراء على إدارة الملف الاقتصادي، والانتقادات الشديدة التي يواجهانها من قبل مستشار أردوغان للشؤون الاقتصادية، يغت بولوت، الذي تردد اسمه كثيراً كمرشح لاستلام حقيبة وزراية، على الرغم من أنه ليس عضواً في الحكومة.
تقرير - تركيا إلى "بوتين استبدادي جديد" مع فوز أردوغان
المصدر: ايلاف
يؤدي رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية لرئاسة البلاد في 28 أغسطس (آب) الحالي ويتوجب على حزب العدالة والتنمية الحاكم تعيين رئيساً للحزب ولرئاسة الوزراء، ويعتبر وزير الخارجية أحمد داود أوغلو مرشحاً قوياً لشغل واحد منهما.
وإثر إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في البلاد وأمام الآلاف من أنصاره قال أردوغان (60 عاماً) إن "فوزه يعد فوزاً لجميع الاتراك، وليس فقط للذين صوتوا لي فقط"، داعياً إلى مصالحة اجتماعية "ولنترك المناقشات القديمة في تركيا القديمة".
وأضاف أردوغان في خطاب النصر الذي القاه من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم " لن أكون حاكماً للذين انتخبوني فحسب، بل رئيساً لـ 77 مليون تركي"، مضيفاً "الوطنيون ربحوا اليوم مرة أخرى، كما ربحت الديمقراطية مرة ثانية، وربح الذين لم يصوتوا لي بقدر أولئك الذين صوتوا لي".
واستطاع أردوغان الحصول على 52 في المئة من أصوات المقترعين ليتجنب خوض جولة ثانية من هذه الانتخابات، وشغل أردوغان منصب رئاسة الوزراء منذ عام 2003 ولم يكن بمقدوره الترشح مجدداً لشغل هذا المنصب.
مع وضد؟
ويعتبر مؤيدو أردوغان بأنه حول تركيا الى قوة اقتصادية اقليمية وسمح للمعارضة بالتعبير عن آرائها، ولكن بالمقابل يرى منتقدوه أن جذوره الاسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى "إبعاد الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي عن عضوية الاتحاد الأوروبي".
ومن المتوقع أن ينجح أردوغان، في الحصول على صلاحيات رئيس الوزراء من البرلمان، ويأخذها معه إلى القصر الرئاسي، وهو ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتساءل مراقبون ما إذا كان أردوغان رجل تركيا القوي الذي يحكمها منذ 2003 مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟.
السلطان الجديد
وإلى ذلك، توقع تقرير صحفي نشر في لندن، الإثنين، بأن يجعل انتصار "السلطان الجديد" أردوغان الانجراف نحو الحكم الاستبدادي هو الخيار الأرجح بشكل كبير.
وقالت صحيفة (إنديبندانت) اللندنية في افتتاحية لها إنه ليس غريبا أن الصحافة الغربية لم تعط إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا الاهتمام اللازم وذلك نظراً لحالة الفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت ان عدم الاهتمام بالانتخابات التركية يعتبر أمراً مؤسفاً نظراً لأن التغيرات المقبلة في المنطقة قد تكون دائمة ومقلقة.
وأوضحت الافتتاحية إنه بعد نجاح أردوغان في الانتخابات وفوزه بأكثر من 50 في المئة من الأصوات، فإن أردوغان الذي يعتبر من أكثر رؤساء الوزراء في البلاد تأثيراً منذ 2002، بلا شك يتجه نحو البقاء سنوات أطول في سدة الحكم وتحت مسمى آخر، الأمر الذي سيعطيه وقتاً مناسباً لإعادة هيكلة البلاد لما يسميه " تركيا الجديدة".
وأضافت الصحيفة أن نتائج صناديق الاقتراع أظهرت تقدمه الكبير عن منافسيه وأحدهما دبلوماسي سابق والثاني كردي، إلا أنه لم يتعرف عليهما المجتمع التركي بما فيه الكفاية، إذ تم تخصيص 533 دقيقة على الهواء لأردوغان على التلفزيون الرسمي خلال شهر واحد فيما تم تخصيص لكل من المرشحين 3 دقائق و45 ثانية.
وختمت الصحيفة قائلة: "ما من أحد يمكنه التغاضي عن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا، إلا أنه من سوء الحظ إن هذه المكاسب الاقتصادية لم تشهد تطوراً لسياسات البلاد كما شهد اقتصادها".