Haneen
2014-09-18, 09:51 AM
<tbody>
</tbody>
رئيس شورى حزب الأخوان بالأردن يسرد محضر الجلسة الساخنة: الفلاحات لم يترشح وحمزة منصور أستاذي وهذا ما حصل
عبد المحسن العزام
رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الاسلامي
AUG 18, 2014
رأي اليوم – عمان – فرح مرقه
فصّل رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الاسلامي الأردني لـ” رأي اليوم” مجريات الجلسة التي انتخب فيها الامين العام للحزب، وثار على إثرها الكثير من الجدل.
الجدل “المحاصصي” الذي ذهب بعيدا في الحديث عن “غبن” صقوري لحمائم الحزب، حسمه رئيس المجلس الدكتور عبد المحسن العزام، بسرد “محضر” الاجتماع على مسامع “رأي اليوم”، بالدقيقة والحرف، الأمر الذي بدأه في الترحيب ونهاه بإعلان الأمين الجديد “بالتزكية”، مرورا بآلية ذلك.
وحسب ما سرد العزام، الذي رفض ابداء رأي “سلبي” بكل ما تناقلته وسائل الاعلام في اليومين الماضيين أو حتى التعقيب عليه، التأم المجلس صباح السبت بحضور 76 عضو من أصل 80، لتبدأ الجلسة الساعة 10:20 صباحا.
ابتداءً طلب عدد من الحضور ما يسمى بـ”نقطة نظام”، يفصّل فيها المجلس عن “المشاورات والاتصالات” التي جرت للتوصل لحالة توافق مع القيادي “الحمائمي” سالم الفلاحات، الأمر الذي قرر المجلس على إثره توحيد الكلمة للفلاحات نفسه ليخبر الأعضاء عما جرى خلال الفترة الماضية.
منح رئيس المجلس للفلاحات 3 دقائق ليوجز فيها ما حدث، بينما رفض القيادي الأخير ذلك معلنا أن “القصة لا يكفيها 5 دقائق حتى”، وصعد إلى المنصة للحديث، الأمر الذي أشارت الساعة التنظيمية للمجلس انه استغرق “38 دقيقة” بالضبط، حسب ما قاله العزام.
خلال صعود الفلاحات إلى المنصة، عرض أحد الأشخاص على القيادي الحكيم الشيخ حمزة منصور الحديث قبله، الأمر الذي رفضه منصور باعتباره مكتفٍ بما يقول الفلاحات، الذي عرض- وفقا لما قاله العزام- الرواية شبه الكاملة للتفاهمات والمداولات التي جرت لخلق حالة توافقية لتسليمه منصب امين عام الحزب.
الجانب الآخر للمعادلة، المتمثل بالشيخ أحمد الزرقان، صعد أيضا للمنصة وفقا لذات الرواية، وعرض ما لديه من اتصالات وتفاهمات بـ “16 دقيقة”، لتنتهي بذلك المدة الافتراضية لـ” نقطة النظام”.
سؤال طرحه رئيس مجلس الشورى لاحقا لذلك، يبدو أنه كان “شرارة” الجدل الذي ثار لاحقا، إذ بعد كل ما استمع اليه الموجودون، سأل العزام الفلاحات مباشرة “إن كانت كل الاتصالات التي تحدث عنها ملزمة لمجلس الشورى”، ما أجاب عليه الفلاحات بالنفي، ليستأنف العزام “البدء بجدول الأعمال”.
أولى النقاط على الجدول كانت “انتخاب الامين العام”، الأمر الذي ما أن اعلنه العزام، حسب روايته شخصيا، حتى بدأ مؤيدو الفلاحات بطلب الحديث مجددا، الأمر الذي “لم يأذن به” العزام، باعتبار الفلاحات تحدث بأسمائهم جميعا مبكرا وبموافقتهم.
تفصيلا في هذه الجزئية، أكّد العزام أن الشيخ حمزة منصور لم يطلب الحديث، وأن “القيادي حسان ذنيبات” طلب إلى الرئاسة أن تستمع للشيخ منصور، ما ردّ الرئيس عليه بقوله “الشيخ منصور لم يطلب وأنت لست وكيلا عنه”، معلنا عودة جديدة لجدول الاعمال.
وعقّب العزام على موقفه من منصور تحديدا بكونه كان يهدف لتنظيم الجلسة، وأن عدم طلب الشيخ منصور شخصيا للحديث هو ما برر له التصرف بالحزم الذي حصل، مضيفا “الشيخ منصور أستاذي ولا أسمح لنفسي بيوم أن أتجاهله”.
الرئيس قال حرفيا لـ”رأي اليوم” إنه “فوجئ باجتهاد من 23 شخصا من الاخوان الفضلاء غادروا على إثره المكان”، ليتبقى 53 عضوا من مجلس الشورى، العدد الذي لا يبطل انعقاد الجلسة أو عمل الانتخاب، وفقا للقوانين الداخلية.
الانسحاب شمل الشيخ منصور، والفلاحات، وعددا من التيار المسمى بالحمائمي، ليبدأ بعد ذلك العمل بالجدول بعد 90 دقيقة من التئام المجلس، أعلن فيه العزام فتح باب الترشح للأمانة العامة، ليترشح عدد من الأعضاء من ضمنهم رئيس المجلس السابق علي ابو السكر، والقيادي محمد الزيود.
توضيحا على جزئية “ترشّح الفلاحات”، قال العزام، إن الأخير بانسحابه من الجلسة عدّ “غير مترشحٍ رسميا للأمانة العامة”، كون الترشح تم بعد قرار الانسحاب من قبل الفلاحات والآخرين.
قبل البدء بالتصويت، قال العزام، إن المرشحين “ما عدا الزيود” انسحبوا، الأمر الذي رجّح كفّة الأخير، ليعلن فوزه بالتزكية.
تقييم العزام للمشهد برمّته، كان أميل للايجابية، معتبرا ان النصف المليء من الكأس يبرز مشهد تباين وجهات النظر داخل حزب “قوي ومتماسك”، كما يبيّن “استقلالية مجلس وعدم تبعيته لأي من الحوارات الخارجة عن السياق القانوني الرسمي”.
العزام ختم حديثه بتوجيهه رسالة طلب فيها إلى “إخوته في الحزب” رصّ الصفّ مجددا وعدم الالتفات لأي من الدعوات التحريضية، مضيفا “كل من ذكروا ولم يذكروا هامات حزبية تعلو المناصب والرتب بهم ولا يعلون بها”، مذكرا أيضا بكونهم جميعا “فريق واحد يسوؤهم ما يسوء إخوتهم” وأنهم متأكدين من حكمة كل أعضاء الحزب.
</tbody>
رئيس شورى حزب الأخوان بالأردن يسرد محضر الجلسة الساخنة: الفلاحات لم يترشح وحمزة منصور أستاذي وهذا ما حصل
عبد المحسن العزام
رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الاسلامي
AUG 18, 2014
رأي اليوم – عمان – فرح مرقه
فصّل رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الاسلامي الأردني لـ” رأي اليوم” مجريات الجلسة التي انتخب فيها الامين العام للحزب، وثار على إثرها الكثير من الجدل.
الجدل “المحاصصي” الذي ذهب بعيدا في الحديث عن “غبن” صقوري لحمائم الحزب، حسمه رئيس المجلس الدكتور عبد المحسن العزام، بسرد “محضر” الاجتماع على مسامع “رأي اليوم”، بالدقيقة والحرف، الأمر الذي بدأه في الترحيب ونهاه بإعلان الأمين الجديد “بالتزكية”، مرورا بآلية ذلك.
وحسب ما سرد العزام، الذي رفض ابداء رأي “سلبي” بكل ما تناقلته وسائل الاعلام في اليومين الماضيين أو حتى التعقيب عليه، التأم المجلس صباح السبت بحضور 76 عضو من أصل 80، لتبدأ الجلسة الساعة 10:20 صباحا.
ابتداءً طلب عدد من الحضور ما يسمى بـ”نقطة نظام”، يفصّل فيها المجلس عن “المشاورات والاتصالات” التي جرت للتوصل لحالة توافق مع القيادي “الحمائمي” سالم الفلاحات، الأمر الذي قرر المجلس على إثره توحيد الكلمة للفلاحات نفسه ليخبر الأعضاء عما جرى خلال الفترة الماضية.
منح رئيس المجلس للفلاحات 3 دقائق ليوجز فيها ما حدث، بينما رفض القيادي الأخير ذلك معلنا أن “القصة لا يكفيها 5 دقائق حتى”، وصعد إلى المنصة للحديث، الأمر الذي أشارت الساعة التنظيمية للمجلس انه استغرق “38 دقيقة” بالضبط، حسب ما قاله العزام.
خلال صعود الفلاحات إلى المنصة، عرض أحد الأشخاص على القيادي الحكيم الشيخ حمزة منصور الحديث قبله، الأمر الذي رفضه منصور باعتباره مكتفٍ بما يقول الفلاحات، الذي عرض- وفقا لما قاله العزام- الرواية شبه الكاملة للتفاهمات والمداولات التي جرت لخلق حالة توافقية لتسليمه منصب امين عام الحزب.
الجانب الآخر للمعادلة، المتمثل بالشيخ أحمد الزرقان، صعد أيضا للمنصة وفقا لذات الرواية، وعرض ما لديه من اتصالات وتفاهمات بـ “16 دقيقة”، لتنتهي بذلك المدة الافتراضية لـ” نقطة النظام”.
سؤال طرحه رئيس مجلس الشورى لاحقا لذلك، يبدو أنه كان “شرارة” الجدل الذي ثار لاحقا، إذ بعد كل ما استمع اليه الموجودون، سأل العزام الفلاحات مباشرة “إن كانت كل الاتصالات التي تحدث عنها ملزمة لمجلس الشورى”، ما أجاب عليه الفلاحات بالنفي، ليستأنف العزام “البدء بجدول الأعمال”.
أولى النقاط على الجدول كانت “انتخاب الامين العام”، الأمر الذي ما أن اعلنه العزام، حسب روايته شخصيا، حتى بدأ مؤيدو الفلاحات بطلب الحديث مجددا، الأمر الذي “لم يأذن به” العزام، باعتبار الفلاحات تحدث بأسمائهم جميعا مبكرا وبموافقتهم.
تفصيلا في هذه الجزئية، أكّد العزام أن الشيخ حمزة منصور لم يطلب الحديث، وأن “القيادي حسان ذنيبات” طلب إلى الرئاسة أن تستمع للشيخ منصور، ما ردّ الرئيس عليه بقوله “الشيخ منصور لم يطلب وأنت لست وكيلا عنه”، معلنا عودة جديدة لجدول الاعمال.
وعقّب العزام على موقفه من منصور تحديدا بكونه كان يهدف لتنظيم الجلسة، وأن عدم طلب الشيخ منصور شخصيا للحديث هو ما برر له التصرف بالحزم الذي حصل، مضيفا “الشيخ منصور أستاذي ولا أسمح لنفسي بيوم أن أتجاهله”.
الرئيس قال حرفيا لـ”رأي اليوم” إنه “فوجئ باجتهاد من 23 شخصا من الاخوان الفضلاء غادروا على إثره المكان”، ليتبقى 53 عضوا من مجلس الشورى، العدد الذي لا يبطل انعقاد الجلسة أو عمل الانتخاب، وفقا للقوانين الداخلية.
الانسحاب شمل الشيخ منصور، والفلاحات، وعددا من التيار المسمى بالحمائمي، ليبدأ بعد ذلك العمل بالجدول بعد 90 دقيقة من التئام المجلس، أعلن فيه العزام فتح باب الترشح للأمانة العامة، ليترشح عدد من الأعضاء من ضمنهم رئيس المجلس السابق علي ابو السكر، والقيادي محمد الزيود.
توضيحا على جزئية “ترشّح الفلاحات”، قال العزام، إن الأخير بانسحابه من الجلسة عدّ “غير مترشحٍ رسميا للأمانة العامة”، كون الترشح تم بعد قرار الانسحاب من قبل الفلاحات والآخرين.
قبل البدء بالتصويت، قال العزام، إن المرشحين “ما عدا الزيود” انسحبوا، الأمر الذي رجّح كفّة الأخير، ليعلن فوزه بالتزكية.
تقييم العزام للمشهد برمّته، كان أميل للايجابية، معتبرا ان النصف المليء من الكأس يبرز مشهد تباين وجهات النظر داخل حزب “قوي ومتماسك”، كما يبيّن “استقلالية مجلس وعدم تبعيته لأي من الحوارات الخارجة عن السياق القانوني الرسمي”.
العزام ختم حديثه بتوجيهه رسالة طلب فيها إلى “إخوته في الحزب” رصّ الصفّ مجددا وعدم الالتفات لأي من الدعوات التحريضية، مضيفا “كل من ذكروا ولم يذكروا هامات حزبية تعلو المناصب والرتب بهم ولا يعلون بها”، مذكرا أيضا بكونهم جميعا “فريق واحد يسوؤهم ما يسوء إخوتهم” وأنهم متأكدين من حكمة كل أعضاء الحزب.