Aburas
2012-11-24, 10:12 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}يجب اسقاط قادة حماس{nl}بقلم: تسفي غباي ،عن اسرائيل اليوم{nl}تلقى سكان الجنوب قبل عملية 'عمود السحاب' بزمن طويل القصف من حماس والجهاد الاسلامي وشركائهما في غزة. {nl}وتجاهل الرأي العام الدولي والعربي ذلك، لكن حينما ردت اسرائيل بعملية 'عمود السحاب' عادت العادة المعروفة، فقد أسرع زعماء اوروبا الوعظ المتعلق بادارة العملية وهب الزعماء العرب للتنديد باسرائيل لقصفها مستودعات السلاح في غزة. {nl}والآن بعد وقف اطلاق النار ترى حماس الاتفاق الذي أُحرز بمساعدة الولايات المتحدة والامين العام للامم المتحدة، تراه انتصارا.{nl}قبلت حماس الاتفاق في الحقيقة، لكن يجوز ان نُقدر أنها ستنقضه حينما تختفي الازمة التي تغرق فيها الآن. وستسلك سلوك النبي محمد في حينه مع المكيين حينما عقد معهم اتفاق الحديبية لعشر سنين ونقضه بعد سنتين بعد ان حشد قوة عسكرية لاستمرار حروبه. ان حلم حماس هو ان تجر الجيش الاسرائيلي الى حرب في غزة وتوقع منه خسائر كثيرة كما صد المسلمون في القرن السابع هجوم 'الكفار' على المدينة في غزوة الخندق وأحرزوا النصر في نهاية الامر.{nl}ان ميلنا الطبيعي الذي يبحث عن الحياة والسلام يُصادم عقيدة القتال عند الجهاد الاسلامي التي هي مشتركة بين القاعدة وحزب الله وحماس. وبسبب ضعف هذه المنظمات النسبي فان هدفها هو المضايقة الدائمة للعدو ومنعه حياة السكينة. وليس الحديث عندها عن حسم حربي لأن نضالها ليس عن ارض بل عن سفك دماء اليهود. ان الرجل من حماس يقاتل من اجل الاسلام وانشاء الخلافة الاسلامية اللذين لا حدود لهما في حقيقة تعريفهما. ان مبدأ الحرب هذا بعيد الأمد ولهذا تحتاج اسرائيل الى قدر كبير من الصبر ومن المهم في هذه الاثناء ان نُبين لاصدقائنا في العالم الواقع الصعب الذي نوجد فيه.{nl}ان الكلام على قوة الجيش الاسرائيلي والاحاديث التحليلية عن انجازاته في المعركة لا تردع حماس لأن حربها ليست للجيش الاسرائيلي بل لنقطة ضعف الدولة، أعني المواطنين في بيوتهم والطلاب في مدارسهم. وهذه الحرب بالنسبة للمنظمات الارهابية بسيطة ورخيصة.{nl}ينبع الفشل في التوصل الى تسوية مع السلطة الفلسطينية من فروق فهم أساسية للعقلية عند قادة فتح وحماس. ترفض الجهتان قبول كيان يهودي في الشرق الاوسط، فحماس تعارض وجود دولة اسرائيل أما فتح ـ برغم انها اعترفت باسرائيل في اتفاقات اوسلو ـ فانها لا تعترف بها على أنها دولة يهودية. وهذه عقلية تقوم على شعور أصولي وعلى تطرف ديني. والحديث عن مجتمع خائب الأمل من الاخفاقات السياسية والاجتماعية، ينشيء أبناءه على اسقاط اخفاقاته على الاستعمار وعلى الصهيونية وعلى 'الاحتلال' الاسرائيلي منذ 1967. ولهذا ينبغي ألا نأمل تغييرا ايجابيا عند الفلسطينيين ولا سيما عند حماس في المستقبل القريب.{nl}من المهم في هذه المرحلة ألا نعطي حماس شعورا بأنها خرجت من المعركة الحالية مع 'صورة انتصار'، وإلا انتظرتنا معركة أشد بأضعاف قد تكون في المستقبل القريب. يجب علينا ان نطمح الى اسقاط قادة حماس. ان المنظمات الارهابية على مر التاريخ لم تعد موجودة ولم تعد تنشر عقيدتها القاتلة حينما تم القضاء فقط على قادتها.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}الدكتور مرسي ومستر هيد{nl}بقلم: بوعز بسموت ،عن اسرائيل اليوم{nl}استكشف الغرب الدكتور مرسي بعد ان أسهم في وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس. فقد أصبح السيد هيد بعد 24 ساعة. فماذا سيفعلون الآن في واشنطن؟ انهم ينتقدون ويرجون الخير. فهم في البيت الابيض لا يريدون زعزعات ويُوضحون ذلك للجيش المصري. فالديمقراطية تكون احيانا قيمة عليا ويكون الاستقرار والمصالح كذلك مرة اخرى. بيد أنهم سيلتقون مرة اخرى في ميدان التحرير في يوم الثلاثاء، سيكون هناك من جهة الاخوان المسلمون والرئيس والباقون من جهة اخرى.{nl}في سنة 1982 حصل الدكتور مرسي من جامعة جنوب كاليفورنيا على شهادة الدكتوراة في هندسة المواد. وفي الواحد والعشرين من تشرين الثاني 2012 حصل مرسي نفسه من الامريكيين على لقب سياسي بعد ان ساعد صديقه الجديد اوباما على هندسة اتفاق في غزة. لكن الدكتور مرسي مختص أصلا بهندسة الاجهزة: فبعد ان سيطر ديمقراطيا على الجهازين التنفيذي والتشريعي، جعل السلطة القضائية تركع.{nl}قبل 22 شهرا بدأ الاحتجاج الكبير في مصر الذي أفضى الى خلع مبارك. ولم يكن مرسي ورفاقه في أحداث الافتتاح بل تركوا الشباب الليبراليين وناس الحكم القديم والجيش ينغمسون في الوحل. ووصل الاخوان المسلمون في الوقت بالضبط لقطف ثمرات السلطة الناضجة.{nl}ان المواجهات التي نشبت هذه المرة في مصر هي على القوة والشرعية والرؤيا. وعند خصوم الرئيس وهم ناس الحركات العلمانية والليبرالية وعلى رأسهم اشخاص مثل محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، مشكلة: فلمرسي الشرعية الأهم لأنها جاءت من الشعب بعد انتخابات ديمقراطية ودعم غربي من البيت الابيض وهو ما لم يكن لمبارك. لكن الذي لا يوجد عند مرسي هو ميراث التحرير لأن الاخوان المسلمين فازوا بسبب الفساد.{nl}وهذا هو ما جعل مرسي يختار ان يلف في يوم الخميس القرارات الرئاسية غير المقبولة بقرارات منطقية. ان إقالة المدعي العام القديم وهو من ناس مبارك وقرار ان تُفتح من جديد ملفات مشتبه بتورطهم في قتل متظاهرين ليست مشكلة بل بالعكس. لكن المشكلة هي الاضافة، أعني تلك الأوامر التي تجعل مرسي فوق القانون.{nl}هل كان من النافع لمرسي البراغماتي والباحث عن السلام والسياسي ان يُفسد في يوم واحد كل الاطراءات التي حصل عليها يوم الاربعاء؟ نعم من جهته لأن المصلحة الاولى بالنسبة إليه هي الدفاع عن لجنة صياغة الدستور التي ستُشكل وجه مصر الجديد.{nl}عمل فريق من 100 عضو في مصر في الدستور الجديد الذي عمله في الأساس ان يصوغ المكانة الاسلامية لمصر الجديدة. وقد استقال كثيرون من الليبراليين واليساريين من اللجنة لنفس السبب بالضبط. وتفحص المحكمة الدستورية طلب فض اللجنة لأنها لا تمثل جميع طبقات الجمهور وفيها أكثرية ساحقة للحركات الاسلامية. ولا يوجد في تلك اللجنة أي تمثيل للأقباط أو لحركة شباب 6 ابريل الذين أفضوا الى ثورة التحرير.{nl}لم يُقدر مرسي تقديرا صحيحا الضغط العام وغضب جهاز القضاء عقب أوامره غير الديمقراطية. بل انهم في مدن مثل الاسكندرية والاسماعيلية وبور سعيد أتلفوا مكاتب لحركة الاخوان المسلمين. وربما يكون مرسي من جهة اخرى قد حصل على شهادة تأمين تُمكّنه من ان يتصرف كما يتوقع منه بالضبط، أي مثل 'فرعون مستبد جديد'.{nl}لقد استوعبوا كما يبدو في البيت الابيض ان مستبدا اسلاميا حل محل مستبد علماني في مصر. وربما بسبب هذا جاء انتقاد مرسي في نهاية الاسبوع من وزارة الخارجية الامريكية لا من البيت الابيض.{nl}هناك من اعتقد انه على أثر تقريب مرسي بين وجهات النظر نشأ زعيم عربي سيدفع الى الأمام باسم الشعب السلام ويُقرب بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان يجب ان نرى انتقاد مرسي من الداخل على أثر تقريبه بين وجهات النظر حينما سموه 'دمية امريكا كمبارك'.{nl}أصبح واضحا اليوم ان مرسي سيدفع الى الأمام برؤياه قبل كل شيء. ان الشيء المشترك بين رؤياه ورؤيا هرتسل لأسفنا الشديد هو شيء واحد فقط هو اللحية.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}كان يمكننا تحقيق المزيد{nl}بقلم: غيورا ايلند،عن يديعوت{nl}أنتمي لاولئك الذين يعتقدون بان القيادة السياسية كانت محقة ثلاث مرات بالنسبة للحملة في غزة: في أنها قررت اهدافا متواضعة، في أنها امتنعت عن عملية برية وفي أنها وافقت على وقف النار. {nl}أعتقد ان القيادة السياسية والعسكرية اخطأت بالشكل الذي استخدم فيه الجهد الجوي. الخطأ الاساسي ينبع من القول المغلوط في أن الاهداف التي هوجمت تنقسم الى نوعين فقط: أهداف عسكرية واضحة، هي شرعية، واهداف اخرى، هي مدنية وبالتالي محظور مهاجمتها. {nl}التقسيم الصحيح هو لثلاث مجموعات، حيث أن بين النوعين المذكورين توجد مجموعة ثالثة هي اهداف بنى تحتية وطنية. اهداف من هذا القبيل، التي تتضمن مباني سلطة، مخازن وجود، مراكز اتصالات، جسور وشبكة كهرباء، هي اهداف شرعية في وضع من المواجهة العسكرية بين دولتين، وهذا بالضبط كان الوضع بيننا وبين حماس. {nl}اسرائيل لا تقاتل ضد منظمات الارهاب بل ضد دولة. غزة أصبحت بحكم الامر الواقع دولة مستقلة منذ 2007، وحسن أن هكذا. من الافضل لدولة اسرائيل دوما أن تتعامل مع كيان سياسي يشكل عنوانا واضحا، سواء للردع ام للتسوية، مقارنة مع الوضع الذي تكون فيه السلطة الرسمية في يد جسم واحد ولكن القدرة على استخدام النار توجد في ايادي اخرى. ولما كانت غزة هي دولة بادرت الى اطلاق نار متواصل نحو اسرائيل، فانه في المواجهة العسكرية ضدها كان صحيحا ضرب كل الاهداف التي تخدم الحكم الخصم وتسمح له بمواصلة الحكم وادارة الحرب ضدنا. {nl}ولما كنا قسمنا بشكل مغلوط أنواع الاهداف الى نوعين فقط، فقد نشأ أيضا تشابه مغلوط بين المفهومين القائلين ان 'توسيع العملية' معناه الوحيد هو عملية برية. كان ممكنا وصحيحا توسيع العملية ضد دولة اسرائيل، ولكن ليس بالذات بعملية برية بل بضربة اشد للبنى التحتية هناك. {nl}لو كان الان في غزة نقص متواصل في الماء والوقود، لو كانت شبكة الكهرباء تضررت بشدة، لو كانت شبكة الاتصالات الخطية خرجت عن نطاق العمل، لو كان تدمير الطرق التي تربط بين اجزاء القطاع، ولو كانت مباني الحكم ومحطات الشرطة مدمرة، لكان يمكن التقدير بثقة أكبر فان الردع تحقق. {nl}هذا درس هام نحو المعركة القادمة، وليس أقل اهمية ايضا بالنسبة للبنان. اذا أدرنا 'حرب لبنان الثالثة' فقط ضد الاهداف العسكرية لحزب الله فمن شأننا أن نخسرها. فالدولة لا يمكنها أن تنتصر على منظمة ارهابية او منظمة حرب عصابات ناجعة بوجود ثلاثة شروط: الدولة لا تسيطر على الارض، المنظمة تتمتع برعاية كاملة من الدولة، الدولة تعطي رعاية حصانة تامة ضد المس بذخائرها. {nl}يمكن لاسرائيل وينبغي لا أن تستغل حقيقة أن حزب الله هو جزء من المؤسسة اللبنانية (مثلما هي حماس المؤسسة في دولة غزة) وأن تدير الحرب حيال الدولة وليس حيال المنظمات. الردع الذي في نظرة الى الوراء تحقق في حرب لبنان الثانية، موجود بقدر ليس قليلا بسبب 'اثر الضاحية' الهجوم على مخابىء حزب الله في قلب هذه الضاحية من بيروت، مما أحدث دمارا هائلا فيها. وبدلا من الصواريخ التي تضررت في تلك الحرب جاء لحزب الله منذئذ الكثير غيرها. بالمقابل، فان صورة الدمار في قلب بيروت محفوظة جيدا في ذاكرة أصحاب القرارات هناك.{nl}الجيش الاسرائيلي جدير بكل ثناء على ضرب صواريخ حماس وعلى العدد القليل من القتلى من غير المشاركين. ومع ذلك، فقد فوتنا امكانية ان نضرب بشكل واسع القدرة السلطوية لحماس فنضمن بذلك الردع أكثر، وهو الذي كان الهدف الاساس من الحملة.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}العودة الى تركيا{nl}بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس{nl}استئناف محادثات المصالحة بين اسرائيل وتركيا، والذي بلغ عنه باراك رابيد في 'هآرتس' كفيل بان يكون، اذا ما نجح، الانجاز السياسي الهام لحملة 'عمود السحاب'. في الاسبوع الماضي، بعد ان فهمت الدولتان كم هي مصالحهما متداخلة، فقد تغلبتا على القطيعة بينهما ووافقتا على التعاون بين رئيس الموساد ورئيس المخابرات التركية في اثناء المحادثات على وقف النار في مصر. {nl}كما يمكن الاشارة الى الصدامات الكبرى في الشرق الاوسط، الى الازمة في سوريا والى المفاوضات مع ايران على تخصيب اليورانيوم، بانها خطوط الاتصال التي على طولها يمكن لاسرائيل وتركيا ان تتعاون. ومثلما فهمت تركيا بان العلاقات السيئة مع اسرائيل لم تساعدها على ان تقبل كزعيمة في المنطقة أو أن تجسد تطلعها لان تكون 'حالة الازمات'، في الشرق الاوسط، هكذا تعترف اسرائيل بذلك بانه على خلفية عزلتها الدولية والاقليمية، بينها علاقاتها مع مصر والاردن هشة ومشحونة، فان تركيا هي حليف ضروري.{nl}لقد تدفق 'دم فاسد' بين الدولتين. بدايته ليس في قضية مرمرة، التي قتل فيها تسعة مواطنين أتراك، بل في حملة 'رصاص مصبوب' قبل سنتين من ذلك. في حينه طلب رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان من رئيس الوزراء ايهود اولمرت مهلة كي يحاول تحقيق تفاهمات مع حماس. وكانت تلك ايام صداقة شجاعة بين رئيسي الوزراء، صداقة تحطمت بسبب الحملة في غزة.{nl}ولكن تسلسل تاريخ القطيعة بين الدولتين أقل أهمية الان. فضرر هائل سبق أن لحق بعلاقاتهما، وليس أقل أهمية من ذلك، بالعلاقات بين الشعبين، في أن كل حكومة بدأت تعنى بمناكفات ترافقها تصريحات مهينة. اللقاء بين يوسف تشخنوفر وفريدون سينيرولو يدل على أن الدولتين مستعدتان لمحاولة دفن الرواسب. وبالفعل، سيكون من السخافة اذا كانت اسرائيل، التي تبدي الاستعداد لادارة مفاوضات مع حماس على وقف النار، لا تجد الصيغة المناسبة للاعتذار للشعب التركي مثلما سيكون من المستهجن اذا كانت تركيا، التي تبدي الاستعداد الان لادارة مفاوضات مع الارهابيين الاكراد، ترفض اقتراحات اسرائيل. حان الوقت لان تعودا الواحدة الى حضن الاخرى.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}ليست معركة ضائعة{nl}بقلم: ايلي أفيدار،عن معاريف{nl}لا حاجة للتأثر بهتافات الفرح المبرمجة في شوارع غزة. فقد تلقى حماس ضربة شديدة، ودخل القطاع مرة اخرى في عملية اعادة بناء طويلة. بالمقابل، فان القبة الحديدية وحصانة الجبهة الداخلية الاسرائيلية كفيلة بان تغير قواعد اللعب حيال كل خصوم اسرائيل وعلى رأسهم ايران. {nl}ان اعلانات النصر في العالم العربي هي شيء ما ينبغي التعاطي معه بقدر صحي من الشك. رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن فوجيء إذ رأى في الاسماعيلية يافطات كبرى تعلن عن انتصار مصر في حرب يوم الغفران. {nl}عندما سُئل السادات لماذا يُعرف الحرب بالانتصار فأجاب: 'تصوروا أن هناك تلميذين في ذات الصف. واحد ممتاز وآخر راسب بشكل دائم. في سنة معينة حصل الممتاز على علامة متوسطة والراسب حصل على علامة ناجح. في هذا الوضع سيرى الممتاز نتيجته كرسوب والراسب سيرى فيها انتصارا'. {nl}في ذات الشكل احتفل في العام 2006 حسن نصرالله بالانتصار في حرب لبنان الثانية وكبت صرخة النجدة للسكان الشيعة بدفع تعويضات فورية بمبلغ 12 ألف دولار لكل عائلة، وهكذا حصل ايضا الاسبوع الماضي في قطاع غزة. فقد أعلنت حماس عن الانتصار وسارعت الى اخراج جوقات من النشطاء الى الشوارع ممن تجرأوا لاول مرة على تنفس الهواء فوق الارض. {nl}ولكن ليس لحماس شيء تعرضه على سكان القطاع باستثناء الضحايا، والدليل هو أن حتى رئيس وزراء مصر أخذوه لزيارة المستشفى ومشاهدة الجثث والجرحى. {nl}الاحتفالات المفتعلة في غزة تشبه التصريحات الكفاحية من جانب الامهات الفلسطينيات بعد أن يقتل أن يصفى ابناؤهن. في الليل، خلف الستار السميك، فان ذات النساء يبكين ضحاياهن مثل كل أم اخرى في العالم. في غزة أيضا يدخل السكان الان في عملية طويلة ومضنية من اعادة البناء، والهتافات استبدلت منذ الان بصرخات النجدة على الهدم الذي الحقه الجيش الاسرائيلي. {nl}الشيك لحزب الله على 'الانتصار' في 2006 وقعته ايران، اما الشيك لحماس فسيدفعه امير قطر. هذه هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تبقت مع احتياطات نقدية هائلة، نفقات صغيرة وتطلع للعب دور هام في الشرق الاوسط. {nl}لقد غيرت حملة 'عمود السحاب' قواعد اللعب في الشرق الاوسط. 1.500 صاروخ اطلق على مدن اسرائيل، بما فيها تل أبيب، وكان الاثر أبعد بكثير من أثر صواريخ نصرالله في 2006. اما تحسين التحصين، قدرة الانذار المبكر، الانضباط الذاتي وقدرة الامتصاص المثيرة للانطباع لدى السكان، وبالاساس دخول 'القبة الحديدية' الى المعركة، كل هذا شطب على نحو شبه مطلق النبوءات الاخروية للدمار الهائل الذي سيحدثه هجوم صاروخي على اسرائيل. {nl}فليست حماس وحدها هي التي تلقت ضربة شديدة: فقد بات واضحا الان بان التهديد التقليدي الايراني أصغر مما اعتقده الناس. الهجوم الاسرائيلي قد يكون وقع غزة، ولكن في طهران يحطمون الان الرأس كي يجدوا حلا للواقع الجديد الناشيء. {nl}في مجال واحد انتصرت حماس بالفعل: مسؤولوها المغرورون مثل خالد مشعل ومحمد ضيف نجحوا في ان يكووا في الوعي العربي رواية نجاح، وكأنهم كانوا قادرين في المعركة مع دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي. وقد ساهم في ذلك امتناع حكومات اسرائيل عن كل محاولة للتأثير على الرأي العام في العالم العربي. فقد وجه الجهد الاعلامي نحو الولايات المتحدة والغرب بينما اهملت الجبهة الشرقية تماما. {nl}خلافا للاعتقاد السائد، فان الاعلام في الدول العربية ليس معركة ضائعة ويمكن النجاح فيها.فالمعركة امام منظمات الارهاب هي بقدر كبير معركة على الصور ومعركة على الوعي، ودولة اسرائيل لا يمكنها أن تواصل السماح لنفسها بالتغيب عن هذه الجبهة تماما.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}هل الوحدة الفلسطينية مصلحة اسرائيلية؟{nl}اسرائيل ردت على التقارب بين حماس وفتح بالاعتقالات وحماس لم تقل انها تريد حل الدولتين ولكنها لا تعارضه{nl}بقلم: عميره هاس،عن هآرتس{nl}في صباح يوم الخميس أفاد مراسلون عسكريون اسرائيليون انه تم اعتقال في خلال الليل 55 فلسطينيا في الضفة الغربية منهم اعضاء في المجلس التشريعي لحماس. وأوضح فحص بسيط انه لم يُعتقل في الليل أي ممثل لـ 'الاصلاح والتغيير' من حماس. ولم يعرف غير المعتقلين كيف يُفسرون الاعلان المسبق باعتقالهم: أهو تحذير وبلبلة بيروقراطية أم توجد حاجة لأن يُقال للاسرائيليين ان الجيش الاسرائيلي و'الشباك' لا يكلان ويعملان في الاحباط... احباط ماذا؟.{nl}كان الدكتور محمود رمحي، سكرتير المجلس التشريعي ومن أبرز نشطاء حماس السياسيين في الضفة يعمل كالعادة في يوم الخميس، يدخل ويخرج من غرف الجراحة التي يعمل خبير تخدير فيها. وفي يوم السبت قبل اسبوع في حديث الى صحيفة 'هآرتس' قال ان جميع المشاركين في مظاهرات حماس في الضفة الغربية ممن 'عبروا عن غضبهم على الهجوم على غزة'، علموا أنهم يُعرضون أنفسهم لخطر عملية رد اسرائيلية، أي اعتقال. وقد اعتقل الرمحي وأكثر من عشرين من رفاقه وحوكموا بسبب مشاركة (وفوز) في انتخابات في 2006، ضغطت الولايات المتحدة على اسرائيل والسلطة الفلسطينية لاجرائها في اطار 'هجومها الديمقراطي' على الشرق الاوسط. وتم الافراج عن الرمحي بعد ثلاث سنوات واعتقل مرة اخرى آنذاك اعتقالا اداريا عشرين شهرا: من غير محاكمة ومن غير لائحة اتهام ومن غير حق في الدفاع عن نفسه. وقال لصحيفة 'هآرتس' انه طلب الى قُضاته ان يقولوا له ما الذي يوجد في 'المادة السرية' التي تم اعتقاله بسببها. 'قولوا لي كي أعلم على الأقل ما الذي يجوز لي فعله'، قال، ولم يتلقَ جوابا.{nl}في الخامس من تموز هذا العام أُفرج عن الرمحي. وبعد ذلك بأقل من خمسة اشهر في الليلة بين الخميس والجمعة في حوالي الثانية بعد منتصف الليل أحاطت الجيبات العسكرية بيته في البيرة مرة اخرى وفتحت زوجته أماني الباب للجنود (وبجانبها ابنهما الصغير عمر ابن الخامسة) ورأت نحوا من عشرين جنديا ملثمين. وتُقدر ان كثيرين آخرين ظلوا في الأسفل. وأمرها الجنود بأن تدعو زوجها. 'لم يدخلوا الشقة ولم يُجروا تفتيشا وكان كل شيء قصيرا جدا، ربما استغرق ذلك خمس دقائق'، قالت لصحيفة 'هآرتس' أمس. وخرج الرمحي الى الشرفة عند المدخل. وأحضرت للجنود بطاقة هويته وحذائه ومعطفه. ورأته مرة اخرى يُساق الى أسفل ويختفي في الظلام مع هدير المحركات.{nl}اعتُقل اربعة آخرون من اعضاء المجلس في الليلة نفسها، في الضفة الغربية. وبعد ذلك بساعات معدودة في يوم الجمعة صباحا اتصل بها من سجن عوفر. 'فقد سمح له الكابتن (ضابط 'الشباك') بالحديث إلي'، قالت أماني الرمحي. 'سألته أقالوا له لماذا اعتُقل أو هل أبلغوه ان هذا اعتقال اداري، فأجابني بـ لا. قالوا له في المرة الماضية فورا انه معتقل اداري. ولم يقولوا شيئا هذه المرة وكأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون به وكأن هذا قرار سياسي'، أي انه ليس في يد الجيش و'الشباك'.{nl}لم يُسمح لأماني الرمحي ككثيرين آخرين بزيارة زوجها السجين على نحو دائم. فقد زارته في سني سجنه الثلاث اربع مرات فقط ومرتين فقط في شهور اعتقاله الاداري العشرين. وهي تخشى الآن ان تُمنع مرة اخرى من رؤيته مدة طويلة. كان الرمحي في الاسبوع الأخير مشغولا بمحادثات مع ناس فتح للدفع قدما بالمصالحة الفلسطينية الداخلية وللتخطيط لأنشطة مشتركة (في لجنة يرأسها جبريل الرجوب الذي عينه عباس). قربت الحرب بين الطرفين، كما قال لصحيفة 'هآرتس'، وعززت الاصوات التي تطالب بالوحدة، وكان ذلك واحدا من انجازات الطرف الفلسطيني في يومها الرابع ('هآرتس'، 19/11/2012). وقد تنبأ آنذاك بأن الفشل المعنوي سيكون لاسرائيل.{nl}ان الناس في رام الله على يقين من ان اعتقال النشطاء السياسيين من حماس يعبر عن خيبة أمل اسرائيل لفشلها في غزة وانه محاولة ايضا لاحباط مسار المصالحة الفلسطينية الداخلية التي اسهام الرمحي فيها مهم. كان الحديث معه طويلا لم يستوعب المكان في الصحيفة الحديث كله. وقد خططت لأن أنشر في هذا العمود الصحفي المقاطع التي تتناول ما سيكون بعد وقف اطلاق النار. وهنا جاء الاعتقال الجديد وهو الرتابة الباردة التي تمضي بهدوء كامل. 'ان اسرائيل والولايات المتحدة تمنعان السلطة من التوصل الى مصالحة مع حماس. ومن مصلحة اسرائيل ألا تمنع هذه المصالحة'، قال لي بين الكلام الذي أجلته لهذا العمود. 'لكنهم في اسرائيل لا يُصغون إلينا. انهم في السجن يأتون للحديث معنا ويحضرون لنا ناس من وزارة الخارجية. وقد رفضت في آخر مرة وقلت إنني لا أفاوض وأنا محتجز فاذا خرجت فسنتحادث أنا وأنت'.{nl}وكما كتبت من قبل، قال الرمحي ان القصد ليس الى الالتفاف على السلطة وعلى م.ت.ف. فالمصالحة تعني انضمام حماس الى م.ت.ف وانشاء حكومة وحدة. ويجب على الولايات المتحدة واوروبا واسرائيل ان تمنح حكومة الوحدة تلك الضمانات كي تستطيع الاستمرار في العمل. 'ان كل حكومة وحدة فلسطينية هي من مصلحة اسرائيل ومنفعتها فقط'، قال. في المرحلة التالية 'سنعيد إعمار غزة والضفة والمجتمع المنقسم بسبب الانشقاق السياسي. نحن نعلم ان التغييرات تكون ممكنة حينما يوجد تغيير في العالم. ونحن نعتقد ان اسرائيل ستقبل في يوم من الايام حل الدولتين وإلا فلن تستمر في الوجود. اذا وجدت حكومة وحدة وطنية فسنؤيد أبو مازن في سياسته لاحراز حقوق تلك الدولة. وسيفاوض عباس وهو في موقع قوة اسرائيل في تنفيذ قرارات الامم المتحدة. فهذا أفضل من الوضع القائم. لم تقل حماس انها تريد حل الدولتين لكنها لا تعارضه. حينما قال الشيخ ياسين في 1999 انه ستنشأ دولة فلسطينية في حدود 1967، قال في واقع الامر انه توجد دولة ثانية في حدود 1948'.{nl}هل ستوجد علاقات بين الدولتين؟ 'لن نبحث في العلاقات الآن. فحينما تنشأ الدولة ستبحث هي هل توجد علاقات باسرائيل أو بالاردن'. وماذا عن المستوطنات؟ 'ان اسرائيل تنكر حتى ان كل اراضي 1967 محتلة. فلتعترف أولا بمكانتها على أنها منطقة محتلة ثم نتفاوض في المستوطنات'.{nl}وتطرقنا في الحديث ايضا وكيف لا الى ان حماس تتحدث عن 'هدنة' فقط لفترة محدودة لا عن سلام. 'ستقرر الأجيال القادمة ماذا سيكون بعد'، قال الجواب المكرر. قلت له في يوم الخميس الأخير ان حل الهدنة يحتاج الى تفسير وتوضيح ولقاء آخر وقال بنصف ابتسامة 'لنرَ أولا هل يعتقلونني أم لا'.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}كشف حساب عن قتلى غزة{nl}بقلم: جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}ان قائمة احصاء القتلى من الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ان سقط أول صاروخ قسام على اسرائيل في نيسان 2001 تُبين انه لا يوجد تناسب ألبتة بين عدد القتلى الضخم من الفلسطينيين وعدد القتلى الضئيل من الاسرائيليين {nl}تكون المعطيات احيانا واقعا ايضا ولا يمكن تجاهل هذا الواقع: منذ ان سقط أول صاروخ قسام على اسرائيل في نيسان 2001 الى أول أمس قُتل 59 اسرائيليا و4717 فلسطينيا. والقائمة لا تكذب كما يقولون في فرع أقل قتلاً، وهذه النسبة مخيفة، كان يجب ان تقلق كل اسرائيلي.{nl}نشرت صحيفة 'هآرتس' هذه القائمة أول أمس، لكن يبدو أنها لا تقلق في هذه الاثناء سوى العالم، فقد نشرت صحيفة 'الايكونوميست' البريطانية المحافظة والمنضبطة والتي لا تعادي اسرائيل بصورة سافرة، نشرت في الاسبوع الماضي قائمة مشابهة في موقعها على الانترنت تحت عنوان: ورقة حساب غزة. وتُبلغ الصحيفة الاسبوعية قُراءها أنه قُتل منذ مطلع السنة الى نشوب عملية 'عمود السحاب' اسرائيلي واحد فقط باطلاق صواريخ من غزة (ثلاثة بحسب معطيات صحيفة 'هآرتس')؛ وفي تلك المدة قتلت اسرائيل 78 فلسطينيا في غزة على الأقل في فترة تهدئة نقضها الفلسطينيون كما زعمت اسرائيل. ويجب ان نضيف الى هذه الأرقام معطيات 'عمود السحاب' وهي 156 قتيلا فلسطينيا و6 اسرائيليين. وتذكر لنا صحيفة 'الايكونوميست' ان 19 من القتلى اولاد.{nl}في احصاء الموت هذا توجد منذ سنين نسبة 'الرصاص المصبوب' وهي 1 الى 100 على نحو عام. وهناك قتيل اسرائيلي واحد لكل 100 فلسطيني في 'الرصاص المصبوب'، وعدد من القتلى الفلسطينيين يزيد بـ 26 ضعفا عن الاسرائيليين في 'عمود السحاب' ومتوسط سنوي يبلغ 1 الى 100 تقريبا منذ 2001. وفي هذه الفترة أطلق الفلسطينيون 7361 قذيفة صاروخية على اسرائيل؛ ويصعب ان نجد معطيات تُبين كم صاروخا وقذيفة وقنبلة أطلقت اسرائيل لكن المعطيات كانت ستكون أعلى بما لا يقبل التناسب.{nl}بقي السؤال الأبدي وهو من بدأ بلا جواب، والجواب عنه بعيد من ان يكون قاطعا: ففي سنة 2001 وهي سنة ولادة صاروخ القسام أُطلقت 4 قذائف صاروخية من غزة وكان ذلك اطلاقا قُتل به اسرائيلي واحد. فكم فلسطينيا قُتل في ذلك العام؟ 179. وفي 2002 أُطلقت 34 قذيفة صاروخية لم يُقتل بها أي اسرائيلي وقُتل 373 فلسطينيا. وفي السنتين بعد ذلك أصبحت الصورة أكثر حدّة: 155 قذيفة صاروخية في 2003 و370 قتيلا فلسطينيا ولم يوجد أي قتيل اسرائيلي، وفي 2004 281 قذيفة صاروخية و625 قتيلا فلسطينيا و7 اسرائيليين. لم يبدأ اطلاق صواريخ القسام مع الانفصال كزعم اليمين الكاذب، ولم يقف قط قتل اسرائيل للفلسطينيين بالجملة. ان عملية 'الرصاص المصبوب' مع معطياتها القاسية عن قتل الفلسطينيين جاءت خصوصا بعد فترة كان أكثرها هادئا في أعقاب هدنة كان يفترض ان تستمر ستة اشهر (ونقضتها اسرائيل فورا): ومن تموز 2008 الى الغزو لم يُقتل اسرائيليون بل قُتل 16 فلسطينيا فقط اذا استثنينا تشرين الثاني حينما لم تُطلق صواريخ قسام تقريبا ايضا.{nl}ان الأجوبة عن سؤالي من الضحية ومن المعتدي واللذين لا يقلان أهمية، مركبة وبعيدة عن الأجوبة القاطعة التي تبذلها وسائل الاعلام الاسرائيلية، فاسرائيل قتلت أكثر دائما. صحيح ان معطيات القتل لا تُصور الصورة الكاملة، وصحيح ان كل قتيل هو عالم كامل، وان اطلاق صواريخ القسام على الجنوب الذي يجعل السكان هناك يعيشون في رعب دائم أمر لا يُطاق، لكن لا يمكن ان نتجاهل النتائج القاتلة في الطرف الثاني فهي بلا أي تناسب انساني ومنطقي.{nl}وما الذي تحاول الدعاية الاسرائيلية ان تفعله؟ ان تعرض الجنوب على انه الضحية الوحيدة التي لا يوجد سواها. وكعادة الدعاية الرخيصة فان هذا الامر يشوه الواقع شيئا ما. ان كل مراسل اجنبي يصف أبعاد القتل والدمار في غزة يُحدد فورا على انه معادٍ للسامية وكاره لاسرائيل، فلا تريد اسرائيل سوى صور من عسقلان. لكن الضحية الاولى الأشد نزفا هي غزة وتأتي اسرائيل بعدها فقط، ولا يمكن ان نتجاهل هذا. فالقتل في غزة ضخم والنضال هناك هو في مواجهة استمرار الاحتلال وهو احتلال جزئي منذ وقع الانفصال لكنه ما يزال احتلالا. واقتصاد القطاع متعلق باسرائيل، والشيكل هو العملة الوحيدة، والحصار البحري كامل وصعب وما يزال الحصار البري نافذ الفعل جزئيا. وقد قتلت اسرائيل أول أمس في غد احراز وقف اطلاق النار متظاهرا فلسطينيا آخر قرب الجدار في غزة لكن من ذا يعد، فالفلسطينيون هم المعتدون والاسرائيليون هم الضحايا.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/اسرائيلي-207.doc)