Aburas
2012-11-19, 10:29 AM
الدم الفلسطيني في بازار السياسة{nl}الياس حرفوش عن الحياة اللندنية{nl}إسرائيل ستخسر... لكن ماذا ستفعل مصر؟{nl}خالد الدخيل(كاتب وأكاديمي سعودي) عن الحياة اللندنية{nl}نفتقد ياسر عرفات{nl}محمد المحسن(عضو بإتحاد الكتاب التونسيين) عن القدس العربي{nl}حركة «حماس» ستكون من الآن فصاعداً أكثر تشكيكاً إزاء أى اتفاق تهدئة مع إسرائيل{nl}أليكس فيشمان عن الشروق المصرية{nl}الحل في تنمية مصر وليس في غزة{nl}حازم عبدالرحمن عن الأهرام{nl}شكرا نتنياهو{nl}فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}مقاومة التطبيع مع قنطرة الشر دولة العصابات الصهيونية{nl}عبد الكريم الغابري(أ ـ ع حركة الوحدويين الاحرار) عن الشروق التونسية{nl}لها رايات صليبية ..ولا صلاح الدين{nl}صالح عوض(فلسطيني) عن الشروق الجزائرية{nl}إلى متى استباحة الدم الفلسطيني؟{nl}صلاح محمد عن الشروق الجزائرية {nl}أهداف أبعد من غزة!{nl}طارق مصاروة عن الرأي الأردنية{nl}متى نهزم إسرائيل؟{nl}حلمي الأسمر عن الدستور{nl}«حرب غزة» في ميزان «8 و14 آذار»: جبهتنا ستبقى هادئة{nl}دنيز عطالله حداد عن السفير{nl}إنتخابات إسرائيلية بالدم الفلسطيني !{nl}راجح الخوري عن النهار اللبنانية{nl}نتنياهو والحرب البديلة{nl}سميح صعب عن النهار اللبنانية{nl}العربدة الإسرائيلية{nl}عطيل الجفال عن الصباح العراقية{nl}الصراع في غزة لن يفجر حرباً{nl}أليستير ليون عن الزمان العراقية{nl}من قذف الحجارة.. إلى إرسال الصواريخ لإسرائيل!{nl}كلمة الرياض بقلم :يوسف الكويليت{nl}إرادة الفلسطينيين أقوى{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}لماذا تعارض واشنطن التحرك الفلسطيني؟{nl}هاشم عبدالعزيز عن دار الخليج{nl}مفارقات الدفاع العربي المشترك{nl}عبداللطيف الزبيدي عن دار الخليج{nl}«لا تصاحب الأقرع ولا تاخذ منه.. نصيحة»!!{nl}فؤاد الهاشم عن الكويت الكويتية{nl}إنها اللغة التي تفهمها إسرائيل!{nl}د. إبراهيم عباس عن المدينة السعودية{nl}الدم الفلسطيني في بازار السياسة{nl}الياس حرفوش عن الحياة اللندنية{nl}الدم الفلسطيني الذي يسيل في غزة تحت قذائف العدوان الإسرائيلي يقتل أطفالاً ونساء ويدمر بيوت مدنيين ومقار حكومية وأمنية. لكن هذا العدوان، بالنتائج التي سيفضي إليها، يوفر ظرفاً سياسياً لكثيرين، يعتبرونه فرصة سانحة للإفادة منه.{nl}في طليعة هؤلاء حكومة بنيامين نتانياهو التي تواجه انتخابات بعد شهرين. لم تتأخر الصحف الإسرائيلية في ربط اغتيال احمد الجعبري والغارات التي تلته بموعد 22 كانون الثاني (يناير) المقبل. لماذا الآن، يسأل المعلقون، فيما الوضع في القطاع على حال من السكون منذ 2009، وفيما تفيد معلومات بأن الجعبري نفسه كان احد ضامني هذه الهدنة في وجه فصائل أخرى، أخصها «الجهاد الإسلامي». كما انه هو الذي اشرف على الوساطة مع المصريين التي انتهت بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف غلعاد شاليت في أواخر العام الماضي.{nl}طبعاً ليست مكاسب نتانياهو مضمونة انتخابياً، فقد أثبتت التجارب السابقة وعلى الأخص عملية «الرصاص المصبوب» في شتاء عام 2008، أن هناك حدوداً لما يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يحققه من خلال عدوانه على منطقة آهلة كقطاع غزة، على رغم القتل والخراب اللذين يلحقهما. فأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه هذا العدوان هو عودة الوضع إلى ما كان عليه، من تثبيت للسلطة الأمنية والسياسية لحركة «حماس» وعودة الجيش الإسرائيلي إلى وضعية محاصرة القطاع عبر الحدود. في هذه الحال سيكون صعباً على نتانياهو أن يخوض معركته الانتخابية تحت شعار النجاح في استعادة الأمن للإسرائيليين ومنع القذائف الفلسطينية من السقوط على مدنهم.{nl}في الجانب الآخر يلقي الوضع الداخلي في حركة «حماس» بثقله على قراراتها السياسية والأمنية، ومن بينها ما يتصل بقرار التصعيد مع إسرائيل. فمع إعلان رئيس المكتب السياسي خالد مشعل رغبته في الاعتزال، هناك تنافس بين ما اصبح معروفاً بـ «حماس الداخل والخارج» على الأقدر على تمثيل خط «الممانعة» التقليدي الذي سلكته الحركة سابقاً. ومن الطبيعي في وضع كهذا أن تكون مواجهة إسرائيل، والتمايز عن سلوك «المهادنة» الذي تُتهم به حركة «فتح» في الضفة الغربية، هي عنوان المعركة المقبلة داخل الفصيل الفلسطيني الإسلامي. يضاف إلى ذلك عملية الجذب القائمة بين كل من الطرفين (الداخل والخارج) على كسب رعاية القيادة الأم للحركة الإسلامية ممثلة بـ «إخوان» مصر. لذلك من المهم هنا رصد المدى الذي سيصل إليه دعم الرئيس محمد مرسي لقطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وإمكانية رفع مستوى الرد من مجرد خطاب التأييد وقرار استدعاء السفير وزيارة رئيس الحكومة، إلى قرارات اكثر فاعلية، تتعلق بمستقبل الاتفاقات مع إسرائيل أو بتسهيل مرور الدعم العسكري للمقاتلين الفلسطينيين عبر معبر رفح. بكلام آخر: هل تستطيع القيادة المصرية تحمّل أكلاف الانجرار إلى معركة مفتوحة مع إسرائيل، بالشكل الذي تدعو إليه القيادات العسكرية في الداخل، الأكثر تصلباً في صفوف «حماس»؟{nl}العدوان على غزة يشكل أيضاً فرصة توظفها المعارضة السورية والنظام، كل لمصلحته ومن الوجهة التي ينظر من خلالها إلى طبيعة المواجهة. النظام يعتبر بالطبع أن عدوان إسرائيل على الفلسطينيين هو تأكيد لشعاراته بأن الأولوية في المنطقة هي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولما يقتضيه من موجبات قومية، كما انه سيوفر فرصة لهذا النظام للمزايدة على أنظمة «الربيع العربي» وحدود مناصرتها للفلسطينيين. أما المعارضة السورية فتنظر إلى طائرات إسرائيل تدك بيوت أهالي غزة، ولا ترى فرقاً بينها وبين طائرات نظام الرئيس الأسد تدك بيوت السوريين. بل وصل احد شعاراتها في تظاهرات الجمعة الماضية إلى اكثر من ذلك، إذ جاء فيه «بشار لنتانياهو: انتقم لي من حماس لأنني مشغول بذبح الناس» في إشارة إلى حالة العداء القائم حالياً بين دمشق وقيادة الحركة الإسلامية.{nl}العدوان الإسرائيلي على غزة يوفر أيضاً فرصة لدول «الربيع العربي» لتعيد قضية فلسطين إلى شعاراتها التي طغى عليها الهم الداخلي في الأشهر الماضية. لم تكن صدفة أن يتسابق رئيس حكومة مصر ووزير خارجية تونس إلى قطاع غزة، وأن يقف احد رعاة هذا «الربيع»، رئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان في القاهرة، داعياً إلى «محاسبة إسرائيل على المجزرة» ومؤكداً متانة العلاقة مع مصر. فبقدر ما ترغب الدولة العبرية في امتحان التزامات الأنظمة الجديدة حيال قضية فلسطين المركزية، تعتمد هذه الأنظمة السياسة الوحيدة المتاحة أمامها، وهي سياسة التنديد بالعدوان تجاوباً مع شعوبها. لكن هذه السياسة لا تملك فرصة للذهاب إلى أبعد من ذلك.{nl}إنه الدم الفلسطيني في مقابل الخطب والوعود ... والإدانات.{nl}إسرائيل ستخسر... لكن ماذا ستفعل مصر؟{nl}خالد الدخيل(كاتب وأكاديمي سعودي) عن الحياة اللندنية{nl}ما الذي يمكن أن تحققه الدولة العبرية من عدوانها الحالي على غزة؟ لا شيء أكثر من الدمار، وسفك المزيد من دماء الفلسطينيين. لا تستطيع أن تفرض خيارات أو تنازلات سياسية، لا على الفلسطينيين، ولا على العرب. لقد قدّم هؤلاء كل ما يمكنهم تقديمه. تؤكد الحرب العدوانية الحالية مرة أخرى أن القيادات الإسرائيلية لا تزال تفكر بمنطق مرحلة تأسيسها الدموي، ومنطق حرب حزيران عام 1967، وهو منطق التفوق الساحق عسكرياً، معززاً بحصانة الجبهة الداخلية، وجعل المعركة دائماً على أرض العدو، مؤمناً لها تضاؤل خسائرها البشرية، وارتفاع هذه الخسائر بين العرب. وحتى هذا يتآكل ببطء، ولكن في شكل مستمر وتراكمي. دخلت الصواريخ إلى ميدان المعركة، وهذه تكنولوجية خارج نطاق السيطرة. صواريخ «حماس» الآن مزعجة، لكنها ليست مدمرة، ولكن الأفق تغير، وستكون غداً مزعجة ومدمرة أيضاً. الزمن ليس في مصلحة إسرائيل على الإطلاق، ومسار الصراع يؤكد ذلك.{nl}كان منطق الحرب من أجل الحرب يشكل ورقة ضغط على الجانب العربي، وبخاصة الجانب الفلسطيني، لكن هذه الورقة لم تعد تجدي كثيراً. لا تملك إسرائيل مقومات الدولة، لا البشرية ولا الاقتصادية ولا التاريخية، التي تمكنها من الاعتماد على سياسة الاحتلال وتأبيد خيار الحرب. في الحقيقة ليست هناك دولة تستطيع ذلك. هناك ضعف عربي مزمن، وهناك انقسام فلسطيني حاد، وإضافة إلى ذلك، هناك دعم غربي وأميركي في شكل خاص، غير محدود أو مسبوق. كل هذا صحيح. ولكن على رغم ذلك مضافاً إليه جبروتها العسكري، لا تستطيع إسرائيل الاستفادة من كل هذه المميزات سياسياً بأكثر مما استفادت، وهي لا تستطيع لأنها محكومة بمأزق طبيعتها وتركيبتها، كدولة احتلال تتميز أكثر ما تتميز به، بأنها عنصرية عدوانية دموية ومتوحشة. حصلت على ثلاثة اتفاقات سلام مع مصر والفلسطينيين والأردن، ثم أعقبت ذلك المبادرة العربية التي تتضمن الاعتراف العربي الكامل بإسرائيل والتطبيع معها إذا انسحبت إلى حدود 1967، وقامت الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن هذه الحدود، وفوق ذلك تتمتع بحصانة وضمانات أميركية غير مسبوقة، وغير قانونية. لكن إسرائيل لا تستطيع الشعور بالأمن، وبالتالي لا تستطيع التعامل مع كل هذه الامتيازات بمنطق الدولة التي تحترم القانون وتتطلع إلى السلام. هي لا تملك هذا المنطق أصلاً، فتعاملت مع التنازلات العربية والضمانات الأميركية على أنها مجرد غطاء للمزيد من سرقة الأرض وتوسيع الاستيطان. أمام هذا الواقع، الأفق مغلق مع إسرائيل للتوصل إلى حلّ سياسي معقول ومتوازن، وكل من اعتقد ذلك أو يعتقده، هو واهم! ما تريده الدولة العبرية هو فرض معادلة مستحيلة: شبه دولة فلسطينية بحدود موقتة، وتحت الهيمنة الإسرائيلية، توفر الغطاء لتأبيد الاحتلال، وتوسيع الاستيطان، والتنازل عن القدس. وما عدا ذلك فستستمر الحروب الإسرائيلية، وليس أدل على ذلك من الحرب الحالية. هي أول عدوان إسرائيلي منذ بداية «الربيع العربي». توقيت العدوان هو أهم مبرراته، وهو عدوان مقصود، والأهم من بين كل الذرائع تلك التي ترددها حكومة نتانياهو. فالقائد العسكري أحمد الجعبري الذي اغتالته كمقدمة للعدوان كان منخرطاً حتى لحظة اغتياله في مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين للتوصل إلى تهدئة، وهو ما أكده جيرشن باسكين في مقالة له في صحيفة «نيويورك تايمز» أمس السبت. وباسكن إسرائيلي، لكنه ليس مسؤولاً رسمياً، وكان هو الذي يدير المفاوضات مع الجعبري، وهو يقول في هذه المقالة إن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجياً باغتيال الجعبري، لكن الأرجح أن حكومة نتانياهو استخدمت هذه المفاوضات لطمأنة الجعبري، ولتحقيق اختراق أمني بهدف اغتياله، وليس هناك من تفسير آخر. لماذا فعل نتانياهو ذلك؟ لأسباب انتخابية في كانون الثاني (يناير) المقبل، والأهم من ذلك اختبار القيادة المصرية الجديدة التي جاءت بها ثورة شعبية في أكبر دولة عربية يربطها بإسرائيل اتفاق سلام عمره أكثر من 30 سنة.{nl}العدوان الإسرائيلي يضع كل «الربيع العربي» أمام تحد جديد، لكنه تحد لحكومة «الإخوان» في مصر أكثر من غيرها في هذه اللحظة. فغزة تقع على حدودها الشمالية الشرقية، وتمثل بوابتها المباشرة إلى منطقة الشام كلها، والعدوان يقول للمصريين إن اتفاق السلام يجب أن يبقى غطاء كما كان عليه من قبل للسياسات الإسرائيلية في فلسطين الآن، وفي المنطقة بعد ذلك. كان «الإخوان» وغيرهم من القوى المعارضة محقين في نقدهم للسياسة الخارجية لحكومة الرئيس السابق حسني مبارك، وبخاصة تخاذله الكبير الذي أضعف مصر، وكاد أن يخرجها من المعادلة الإقليمية. السؤال الآن: ماذا سيفعلون وقد أصبحوا في الحكم، ويواجهون أول اختبار حقيقي لهم في الصراع العربي- الإسرائيلي؟ اختارت حكومة نتانياهو توقيت العدوان بحيث يكون في لحظة حرجة بالنسبة الى حكام مصر الجدد. لم يمض عليهم في الحكم إلا ثلاثة أشهر، والبلاد تمر بأزمة اقتصادية طاحنة، وأزمة سياسية محتدمة حول كتابة الدستور التي تبدو مستعصية. مصر في حاجة إلى التهدئة الإقليمية وإلى مساعدات اقتصادية، وعلاقات مستقرة مع أميركا وأوروبا، حتى تتفرغ لمعالجة أزماتها الداخلية المتراكمة. من الصعب على الرئيس محمد مرسي أن يغامر في مثل هذه الظروف، لكنه يختلف عن الرؤساء الثلاثة الذين سبقوه، عبدالناصر والسادات ومبارك. هو أتى إلى الحكم بأصوات الناس، وبوعود كبيرة، ومن الواضح أن نتانياهو أراد أن يحقق هدفين بضربة عدوانية واحدة: أن يقول للإسرائيليين إن سياساته الأمنية مع الفلسطينيين لن تتغير حتى مع كل ما يمكن أن يأتي به الربيع العربي من تغيرات في المنطقة، أي أن إسرائيل خارج السياق، وستبقى كذلك، وهو يعتقد أنه بمثل هذا الموقف سيكسب انتخابات كانون الثاني المقبل. الهدف الثاني، كما أشرت، لاختبار مدى التزام قيادة مصر الجديدة باتفاق السلام في لحظة حرجة، والاختبار الحقيقي لا يكون إلا في مثل هذه اللحظة.{nl}لا يستطيع نتانياهو بذهنيته إدراك أنه يغامر بالذهاب في هذا الاختبار بعيداً. المنطقة تتغير، ومعها مصر، وهو يتصرف وفقاً لحسابات يغادرها الزمن. ستكون إسرائيل من أكبر الخاسرين من كل ذلك. لا يستطيع «الإخوان» أن يكونوا نسخة من نظام مبارك الذي اعتادت عليه إسرائيل، وإذا ما فعلوا ولو شيئاً قريباً من ذلك، فإنهم سيغامرون بمستقبلهم السياسي. لا يحتاج «الإخوان» إلى مغامرة عسكرية، لكنهم يستطيعون توظيف اتفاق السلام لإنضاج المتغيرات الجديدة، وقلب المعادلة الإقليمية. يجب ألا تبقى مصر رهينة لهذا الاتفاق. الطبيعي أن تكون إسرائيل هي الرهينة، لأنها هي أكثر المستفيدين منها. والسلام له ثمن، ويجب أن يكون المستفيد هو أول وأكثر من يدفع هذا الثمن. يجب أن تدرك القيادة المصرية أنه في الوقت الذي يُحرج فيه العدوان الإسرائيلي مصر وهي تحاول الخروج من حالتها الثورية، يخفف هذا العدوان الضغط على النظام السوري وهو يواجه ثورة شعبية. وهنا يبدو المشهد سوريالياً: الطائرات الإسرائيلية تدكّ غزة في اللحظة نفسها التي تدكّ فيها طائرات النظام السوري المدن السورية، والأغرب أن ضحايا النظام السوري يومياً من السوريين أضعاف ضحايا العدوان الإسرائيلي من الفلسطينيين.{nl}أثبت العدوان ما كان معروفاً من قبل، وهو أن «الربيع العربي» حراك داخلي لا علاقة له بما يردده أنصار النظام السوري، من أنه جزء من مخطط أميركي إسرائيلي لإعادة رسم خريطة المنطقة، واستيعاب «الإخوان» ضمن هذا المخطط، فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تغامر إسرائيل بمثل هذا العدوان السافر، بعد ثلاثة أشهر من تسلم «الإخوان» الحكم في مصر؟ الحقيقة أن مصر هي المستهدف الثاني بعد غزة في الحرب الحالية. فما الذي ستفعله القيادة الجديدة في القاهرة؟{nl}نفتقد ياسر عرفات{nl}محمد المحسن(عضو بإتحاد الكتاب التونسيين) عن القدس العربي{nl}'العبرات كبيرة وحارة تنحدر على خدودنا النحاسية.. العبرات كبيرة وحارة تنحدر إلى قلوبنا'. (ناظم حكمت).{nl}لأنّك جاسر جسور، مدّ لا يرتد وتضحية بالحياة حد الشهادة، لهذه الأسباب ولأكثر منها بكينا رحيلك بملء الفم والعقل والقلب والدّم.. منذ البدء كانت طريقك من المواجهة والإكتشاف، أو الإكتشاف عبر المواجهة وبها، طريقا شاقة وجميلة، إنّها طريق المناضل في اكتشاف ذاته وفكره وموقفه..لقد كانت تشكيلا رائعا للمناضل الذي يحلّق عاليا في فضاء الحرية.. تحليق لا للإفلات من قبضة الواقع والفكر، إنّما من أجل سيطرة ضوئية أكبر على الزوايا المعتمة في تضاريس الواقع.. إنّه استبطان لضياء الحلم المشع وسط الظلال الشاحبة، الذي يميّز أصحاب الثراء الرّوحي المتميّزين، الصامدين بحق، والتأصيل لا يلغي التحليق، بل يمنحه شكلا جديدا، وعمقا استيحائيا أنصع.{nl}لقد كنت يا- ختيار- من معدن خاص، معدن إنسانيّ.. المعدن الذي صيغ منه كل الأبطال والشهداء منذ فجر التاريخ الإنساني.. إنّك شقيق'سبارتكوس، وعمّار بن ياسر، فهد، وشهدي عطية، واليندي، غيفارا وديمتروف..'.. وقد تجلّت في حياتك مثلما في موتك، بطولة الإستشهاد وتجسّدت في مسيرتك النضالية أسمى أشكال الفعل الإنساني النبيل.{nl}نظرتك إلى التاريخ كانت نظرة الواثق من منهجية رؤيته وموضوعيتها مهما تكاثفت عوامل البشاعة والإنهيار والتهدّم، فلا يمكن لها أن تمهر الكلية الإنسانية بميسمها، ولا يمكن لخط الإنكسار في المسار الإنساني-مهما كان حادا-أن يحوّل العالم إلى أرض موات، ولا يمكن أن يتحوّل النبل الإنسانيّ إلى كائنية جوفاء..ليس هذا قانون التاريخ فحسب، بل هو قانون كوني طبيعي، إذ تتفاعل كل المقولات الموضوعية لتعبّر عن ناموس الوجود بكامله.{nl}حين أوشكت يا- ياسر- أن تغادر بيروت المحاصرة، سألك أحد الصحافيين من غير العرب: إلى أين أنت ذاهب؟ أجبته بجسارة: إلى أين؟ طبعا إلى فلسطين.{nl}اليوم، وفي كل موضع من الأرض المقدّسة، من البحر إلى الغور، يذهب الفلسطينيون بطرائقهم الخاصة، وطرقهم هم، إلى فلسطين العجيبة.. لهذا وذاك نتطلّع جميعا إلى ملحمة البطولة التي تمثّلت على الأرض بالمقاومة، والتي ستتجلّى في تصحيح التاريخ بأمثولة تكتب لكل الشعوب ملحمة خالدة تقاوم الموت المتعسّف وتكشف زيف قوّة الذّراع والسّلاح، لتمجّد ألق الرّوح الشعبية التي تكتب الشعر بإيقاع الإنفتاح على الخلود.{nl}لا أقول إنّ الرأس تطأطأ أمام الموت من أجل الوطن، بل إنّ الرأس لتظلّ مرفوعة فخرا بشعب أعزل يؤمن بأنّ الشجرة إذا ما اقتلعت تفجّرت جذورها حياة جديدة، وتلك هي ملحمة الإنبعاث من رماد القهر وهي بإنتظار من يدخلها ذاكرة التاريخ عملا عظيما يشعّ منارة في المسيرة الظالمة التي تنشر ظلمتها قوى الشّر في العالم.{nl}سلام هي فلسطين، إذ تقول وجودنا، نقول وجودها الخاص حصرا..فلا هوية لنا خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا.. وهي السّفر..{nl}نَم -'هانئا'- يا- ياسر عرفات- فنحن ما زلنا نجترّ هزائمنا..مازلنا غارقين في عجزنا.. ومازلنا نردّد كلمات فقدت جلّ معانيها!{nl}أمّا أنتَ:'..هناك كثيرون أمثالك.. أعلّوا وشادوا.. وفي كل حال أجادوا.. وأنت كذلك أنجزت كل الذي في يديك.. عظيما، جليلا..وما عرف المستحيل الطريق إليك.. لأنّك تؤمن أنّ الخطى، إن تلاقت قليلا.. ستصبح جيشا و صبحا نبيلا..{nl}تمنّيت أن تصلّي في القدس يوما.. تمنيت أن تدفن فيها.. لكن.. فعلت الذي كان حتما عليك وما كان حتما على النّاس جيلا..فجيلا..'.{nl}أبو عمّار: الدّمع الحبيس يحزّ شغاف القلب.. الدّمع حبيــس والرّوح خرقة وصدأ، ولكنّ الدّموع لا تمسح تراب الآسى، وسنسيء إليك إذا وضعنا ملاك الحزن على قبرك.. إنّ عنـــــوانك معــــنا.. إنك قريــب منّا، إنّك فينا، في قلوبنا.. في ضمائرنا، وستظلّ نبراسا يضاء على هذا الدّرب الطويل.{nl}حركة «حماس» ستكون من الآن فصاعداً أكثر تشكيكاً إزاء أى اتفاق تهدئة مع إسرائيل{nl}أليكس فيشمان عن الشروق المصرية{nl}يبدو أن صاروخى «فجر 5» اللذين وجهتهما حركة الجهاد الإسلامى مساء (الخميس) نحو مدينة تل أبيب، قد تم إطلاقهما من داخل منطقة آهلة بالسكان فى جنوب قطاع غزة، وهى منطقة لم تتعرض حتى الآن للغارات المكثفة التى تشنها إسرائيل منذ بدء عملية «عمود السحاب» العسكرية، وذلك خشية من أن يؤدى ذلك إلى سقوط ضحايا كثيرة فى صفوف السكان المدنيين، إذ تقرر إرجاء التعرض لها إلى مرحلة لاحقة من تلك العملية. {nl}مع ذلك، فإن إطلاق هذين الصاروخين أدى فوراً إلى اتخاذ قرار يقضى بتوسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذى يعنى، فيما يعنى، زيادة أهداف جديدة على بنك الأهداف التى تقرر تدميرها. وعلى ما يبدو فإن الأهداف الجديدة تشمل مواقع الصواريخ طويلة المدى القائمة داخل المناطق الآهلة بالسكان، والتى تحتوى أيضاً على صواريخ من طراز غراد يصل مداها إلى 40 كيلومتراً.{nl}كما يمكن التقدير أيضاً أن هذه الأهداف الجديدة تشمل توسيع عمليات اغتيال قادة حركة «حماس» وسائر الفصائل الفلسطينية فى القطاع، وقصف مواقع تابعة لسلطة هذه الحركة وعدم الاكتفاء بقصف المواقع العسكرية فقط. وقد بدأ الجيش الإسرائيلى بتنفيذ هذه الأهداف الجديدة منذ مساء أمس (الخميس)، إذ قام سلاح البحر الإسرائيلى بقصف بيت رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية من دون أن يتعمد إلحاق أى أضرار به أو بسكانه. {nl}فى المقابل، لا بد من القول إن دخول مصر بسلطتها الجديدة على الخط من شأنه أن يضع صعوبات كبيرة أمام إمكان استمرار إسرائيل فى هذه العملية العسكرية. فى الوقت نفسه ليس من المبالغة أن نتكهن بأن حركة «حماس» ستكون من الآن فصاعداً أكثر تشكيكاً فى كل ما يتعلق بأى اتفاق تهدئة، ذلك بأن إسرائيل أوهمتها قبل إقدامها على شن عمليتها العسكرية الحالية بأنها ستحافظ على التهدئة التى تم التوصل إليها بين الجانبين بوساطة مصر، لكنها سرعان ما أقدمت على شن العملية العسكرية. {nl}كما يجب ملاحظة أن وتيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على إسرائيل ظلت حتى يوم أمس (الخميس) منخفضة نسبياً، إذا ما أخذنا فى الاعتبار أن حركة «حماس» وحدها تمتلك فى ترسانتها أكثر من 10,000 صاروخ بينها 2000 صاروخ يصل مداها إلى 40 كيلومتراً. ويبدو أن «حماس» تنوى زيادة وتيرة إطلاق الصواريخ والقذائف عشية انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، وذلك سعياً منها لأن تحظى بصور ترمز إلى كونها الجانب المنتصر فى هذه الجولة من المواجهة. ولا شك فى أن إسرائيل ستبذل كل ما فى وسعها للوقوف حائلا دون حصول «حماس» على صور كهذه.{nl}الحل في تنمية مصر وليس في غزة{nl}حازم عبدالرحمن عن الأهرام{nl}الحسنة الوحيدة لقرار سحب السفير المصري من إسرائيل هي إنه ربما تحصل مصر علي مقابل لذلك من حماس في شكل تسليم لبعض العناصر الإرهابية الموجودة في غزة, ولقوائم تضم عددا من أهم عناصرهم الموجودين فعلا في سيناء,{nl}(1){nl}نتذكر جيدا أن الشعب المصري لم ينتخب الرئيس مرسي من أجل قضية فلسطين, بل من أجل تحقيق أهداف الثورة وهي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية وربما يجد مرسي نفسه حاليا محاصرا بأزمة إقتصادية خانقة وتوتر إجتماعي حاد وتدهور شديد في شعبية حزب الحرية والعدالة, وهذا صحيح, ولكن الخروج من هذه الأزمة لن يكون بالبحث عن مهرب في مجال السياسة الخارجية, يتحقق من خلالها إنتصار لمصر ينقذ شعبية النظام, فالطريق في السياسة الخارجية مسدود ولاعبوه أشرار بدءا من حماس وسوريا وحزب الله إلي إيران وحتي أمريكا, المخرج الوحيد هو مصارحة الناس عن الأزمة الحالية, وإنها تحتاج إلي تضحيات حقيقية, وإذا كان البنزين أو الغاز أو الطاقة سيتم رفع الدعم عنها, فإن الرئيس عندما يصارح المواطنين بأن الرئاسة ستتقدم الصفوف في التقشف ويلمس الشعب ذلك, فإن المواطنين سيسابقون مرسي في تقديم التضحيات, بشرط أن يتم إستخدام كل الموارد المتاحة في إحداث تنمية صناعية وزراعية وإقتصادية تستوعب البطالة وترفع مستويات المعيشة فعلا, بهذا ينفتح للرئيس الطريق الوحيد للنجاة من الأزمة الحالية.{nl}(2){nl}وليس من المتصور أن تصعيد حركة حماس في الفترة الأخيرة بقصف إسرائيل بصواريخ فجر وجراد وغيرها مجرد صدفة, فقد ردت إسرائيل بغارات جوية مدمرة وإستدعت بعض قوات الإحتياطي, وبدأت تتسرب أنباء عن إحتمال قيامها بعمليات برية داخل غزة. الأثر المباشر لهذا كله هو التشويش الكامل علي تطورات الثورة السورية علي نظام الأسد الذي يواصل مساعيه لقهر الشعب وذبحه, لعله ينجح في القضاء علي الثورة خلال هذه الفترة التي ينشغل فيها العالم بأحداث غزة, وهذا الأمر يحقق أهداف إسرائيل في إستمرار بقاء نظام الأسد الذي لم يطلق عليها طلقة رصاص واحدة, وتلقين حماس درسا إضافيا في غزة, إلي جانب أن هذا التسخين الإسرائيلي الفلسطيني الذي يسبق الإنتخابات العامة الإسرائيلية في يناير المقبل سوف يعزز فرص فوز ائتلاف الليكود بيتنا بزعامة نيتانياهو وأفيجدور ليبرمان.{nl}(3){nl}قد يقول البعض أن قرار سحب السفير المصري هو خطوة للتعبير عن الغضب من السياسة الإسرائيلية, لكن الرد علي ذلك بسيط, فهذه طريقة بائسة في التعبير, فالسفير والسفارة والديبلوماسية هي أدوات نقل معلومات وتفاوض وحماية مصالح, وفي أوقات الأزمات تشتد الحاجة إلي السفير والسفارة في معالجة الأزمة, وإذن فقد إخترنا أسوأ توقيت لسحب السفير. فمن الذي سيتولي إجراء الإتصالات التي لابد منها بين مصر وإسرائيل ونقل المقترحات والأراء من أجل إحتواء الأزمة, وخاصة أن إسرائيل ردت علي الخطوة المصرية بسحب سفيرها من القاهرة. هذا لن يعني إلا أن كل الإتصالات والإتفاقات التي ستجري بين طهران ودمشق وغزة وتل أبيب وواشنطن وموسكو ستكون من وراء ظهر القاهرة التي ستغيب تماما عن أي اتفاق قد يتم التوصل إليه, بالرغم من أن ذلك سيؤثر عليها بشدة.{nl}ومن يستطيع أن يستبعد أنه في ظل هذه الأجواء المشتعلة ومعبر رفح مفتوح علي مصراعيه أن تتسلل عناصر جهادية إرهابية إلي سيناء بأسلحتها لكي تشن عمليات من داخل الأراضي المصرية ضد إسرائيل فتزيد الموقف اشتعالا.نقول أخيرا للرئيس مرسي, إن للسادات ولجمال عبد الناصر تاريخ مرير مع القضية الفلسطينية, وليس هناك داع لإعادة نفس الكرة.{nl}شكرا نتنياهو{nl}فهمي هويدي عن الشروق المصرية{nl}يستحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو شكرا منا لم يسع إليه، رغم كل الأهداف الشريرة التى أراد أن يحققها بغاراته على غزة، بما استصحبته من ترويع وقتل وتدمير. أتفق مع كل من يرى فى الرجل مجرم حرب لا محل لأن تذكر له فضيلة أو يسبغ عليه شكر. بل ينبغى أن يلاحق باللعنات والاستهجان لكل ما يصدر عنه. وأزعم أن ذلك هو التقييم الحقيقى للشخص ودوره. وقبل أن أعرض حيثيات الفكرة التى أدعو إليها أنبه إلى ثلاثة أمور: {nl}الأول أن الشكر الذى أتحدث عنه مغموس بالدم وخارج من رحم الاحتقار والكراهية.{nl}والثانى أننى أدرك جيدا أن الشعب الفلسطينى الذى لايزال ينزف دما منذ أربعينيات القرن الماضى هو الذى يدفع ثمن العربدة الإسرائيلية.{nl}الأمر الثالث أننى حين أتحدث عن الشكر للسيد نتنياهو فذلك لا يعنى أننى فرح لما حدث، ولكننى أردت أن أقول إن الجريمة التى وقعت بحق الشعب الفلسطينى فى القطاع أبرزت إيجابيات تستحق الاهتمام والرصد. {nl}فأى مراقب للأحداث فى المنطقة العربية لا بد أن يلاحظ أن ثورات الربيع التى شهدتها المنطقة منذ بداية العام الماضى (2011) خطفت أبصار الجميع، وصرفت انتباه الأغلبية عن القضية الفلسطينية، الأمر الذى حولها فى وسائل الإعلام إلى خبر من الدرجة الثانية أو الثالثة. وفى هذه الأجواء ارتفعت أصوات البعض بأحاديث ركزت على الخطر الإيرانى والعدو الإيرانى، كما شغل آخرون بالحدث السورى وإسقاط النظام القائم فى دمشق.. ووصل بالبعض أن بدأوا يشيرون إلى إيران باعتبارها العدو الأكبر والأخطر مما تمثله إسرائيل.{nl} وقد تكفل العدوان الوحشى الأخير على غزة بتصحيح الصورة المختلة والشائهة. ذلك أنه دفع العنوان الفلسطينى إلى المقدمة وأعاده إلى مكانه خبرا أول فى وسائل الإعلام العربية. وفى نفس الوقت فإنه ذكّر الجميع بأن العدو الحقيقى والخطر الحقيقى يتمثل فى إسرائيل قبل أى شىء آخر. وأكثر من ذلك فإن العدوان استنفر الجماهير العربية التى ظلت طوال الأشهر الماضية تخرج معبرة عن مطالبها واحتجاجاتها. وإذا بنا نراها بعد الغارات الإسرائيلية تعلن عن غضبها وتستعيد رفضها وخصومتها للسياسات الإسرائيلية، وتضامنها مع الشعب الفلسطينى. وما كان لكل ذلك أن يحدث لولا إقدام إسرائيل على جريمتها التى أرادوا بها تركيع الفلسطينيين، فأراد ربك أن تصحح الوجدان العربى وتصوب مواقف الإعلام العربى، بل وتستثير حماس الجماهير العربية.{nl}بالتوازى مع ذلك نلاحظ أن القيادة المصرية حرصت منذ تولى الرئيس محمد مرسى منصبه على أن تتعامل بحذر مع الإسرائيليين، وأن تتجنب التصعيد إزاءها بناء على اجتهادات أو تحليلات دعت إلى التهدئة فى الفترة الماضية، إلا أن العدوان الإسرائيلى اضطر القيادة المصرية لأن تتبنى موقفا أكثر حزما، وألا تتردد فى التصعيد السياسى. وهو ما تجلى فى الزيارة التى قام للمرة الأولى بها رئيس الوزراء لقطاع غزة، وفى تصريحات رئيس الجمهورية التى أعلن فيها أن مصر لن تترك غزة وحدها فى مواجهة إسرائيل، كما تجلى فى فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين وغيرهم من العالقين. بالتالى فإنه إذا صح أن إسرائيل أرادت أن تحرج القيادة المصرية وأن تختبر موقفها، فالذى حدث أن مصر لم تستجب للضغط، واضطرت للتخلى عن حذرها فى التعامل مع الموقف. {nl}النقطة الثالثة الجديرة بالتسجيل فى هذا السياق أن الغارات الإسرائيلية شكلت عاملا ضاغطا على الحكومة المصرية لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقد تجلى ذلك فى فتح المعبر لزيارات المسئولين المصريين والعرب، الأمر الذى قد يستثمر ــ إذا استمر ــ فى طى صفحة الحصار «وتطبيع» العلاقات مع القطاع. {nl}النقطة الرابعة المهمة أن رد الفعل الفلسطينى كشف عن تفوق القدرة العسكرية لمنظمات المقاومة، الأمر الذى يمكن أن يعد نقطة تحول فى الصراع ضد الاحتلال. ذلك أن إسقاط المقاومة لطائرة إف 16 كذلك إسقاط الطائرة الإسرائيلية بغير طيار، وتوجيه صاروخ بعيد المدى وصل إلى مشارف تلك أبيب، ذلك كله يؤشر على أن ثمة جديدا فى قدرة المقاومة يجب أن يحسب حسابه، الأمر الذى لا بد أن يكون له صداه فى أوساط الإسرائيليين، وحين يترتب على ذلك أن يندفع أكثر من مليون إسرائيلى إلى الملاجئ هربا من الصواريخ الفلسطينية، فمعنى ذلك أن الرسالة وصلت، وأن الإسرائيليين لن يستشعروا أمانا حقيقيا طالما استمر الاحتلال.{nl}فى عام 1982 حين اجتاحت إسرائيل لبنان فإن هذه كانت اللحظة التى ولد فيها حزب الله، الذى أهان إسرائيل وهزمها بعد سنوات قليلة. وفى سنة 1955 حين قامت وحدة إسرائيلية بقيادة إرييل شارون بنسف بير الصفا فى ضواحى غزة، وقتلت 39 مصريا وسودانيا وفلسطينيا، وقد رد الرئيس عبدالناصر على ذلك بتشكيل كتيبة الفدائيين المصرية بقيادة المقدم مصطفى حافظ، التى قامت بعمليات فدائية داخل إسرائيل أدت إلى قتل نحو 1400 شخص. وبذلك ارتد السهم إلى الصدر الإسرائيلى بما لم تتوقعه ــ ما الذى سيحدث هذه المرة؟ السؤال يستحق أن يطرح، والإجابة تستحق الانتظار.{nl}مقاومة التطبيع مع قنطرة الشر دولة العصابات الصهيونية{nl}عبد الكريم الغابري(أ ـ ع حركة الوحدويين الاحرار) عن الشروق التونسية{nl}ينقسم اليهود إلى قسمين : ساميين وأشكيناز (غير ساميين) وأصل اليهود الساميين مختلف فيه فهنالك من يعتبرهم ساميين وينسبهم إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي خرج مع والده من (أور) جنوبي العراق وتوجهوا إلى «حوران» شمالي سوريا حيث توفي والد إبراهيم ثم هاجر إبراهيم الى أرض كنعان حوالي سنة ألفين قبل الميلاد ومن نسله جاء يعقوب (الملقب بإسرائيل) والد يوسف الذي تولى أعلى المراتب والمناصب في مصر زمن الفراعنة وبقي بنو إسرائيل لاجئين في مصر حتى أخرجهم منها موسى عليه السلام هذه الرواية اليهودية الرسمية. أما الرواية الثانية فيرى أصحابها أن اليهود خليط متنوع من الناس جمعهم الحرمان وسوء السلوك فهم أشبه بالصعاليك في العصر الجاهلي أو العيارين والشطار في العصر العباسي. {nl} إذ كانوا يغيرون على المدن الكنعانية فيعملون بها سرقا ونهبا وحرقا ومع الزمن تشكلت منهم فرقة من الناس وأصبحت لهم لغة هي خليط من اللغات القديمة لغات الآشوريين والكنعانيين والفينيقيين وإذا كان أصلهم مختلفا فيه فمن الثابت أن اليهودية دين مغلق والمبادئ التي تحكم السلوك اليهودي (التلمود) سرية لا يجوز الاطلاع عليها لغير اليهودي مما حول اليهودية من دين سماوي الى ما يشبه المنظمة السرية ففي زمن النبي موسى عليه السلام كانوا لاجئين في مصر الفرعونية ثم خرجوا فارين من بطش فرعون وجنده باتجاه فلسطين ومات موسى وترك قومه تائهين في الصحراء ولم يتمكنوا من دخول فلسطين.{nl} وفي زمن داود حوالي سنة ألف قبل الميلاد دخلوا القدس لكن لم يلبثوا في زمن سليمان أن انقسموا إلى ممالك وممالكهم هذه التي يتغنون بها في فلسطين لم تكن تتجاوز الواحدة منها مدينة أو قرية صغيرة بمعنى أنهم تحولوا إلى قبائل ويطلقون على شيخ القبيلة اسم ملك ومن أشهر ممالكهم مملكة السامرة ومملكة يهودا وقد أغار سرجوس الافريقي على السامرة سنة 720 ق م، واحتلها وفي سنة 586 ق م أغارنبو خذ نصر على مملكة يهودا واقتاد اليهود أسرى الى بابل، وهكذا نرىأن ما يسمى بأمة اليهود طورا لاجئة وطورا مسبية لم تعرف وطنا ثابتا ومستقرا وهنالك في بلاد السبي بابل رسّخ زعماؤهم في أذهانهم قصة «الوعد» و«أرض الميعاد».{nl} وكانوا دائما يحاولون العودة إلى فلسطين التي كغيرها من بلاد الشام عربية محتلة وتابعة للرومان، حتى فتحها العرب المسلمون ودخل سكانها في دين الاسلام ومازال الأغلبية فيها إلى أن قطعت الصهيونية العالمية شوطا كبيرا في مخططها وأعلن عن الكيان الصهيوني مولودا غير شرعي للتآمر الدولي على الأمة العربية، وتم تهجير السكان الاصليين واستقدم اليهود من كل أصفاع الدنيا للحلول محل أصحاب الأرض الاصليين بدعم ومساندة ومباركة دولية للصهاينة ضد الحق العربي. {nl} وتم غرس هذا الكيان اللقيط في جسم الأمة لكي يحول دون وحدتها وتقدمها وأن يكون على استعداد لتنفيذ الأوامر الاستعمارية ضد العرب والمسلمين. وفي هذا يقول الدكتور ناحوم غولدمان : رئيس المجلس اليهودي العالمي : «لم يختر اليهود فلسطين لمعناها التوراتي بالنسبة اليهم ولا لأن مياه البحر الميت تعطي سنويا بفضل التبخر ما قيمته ثلاثة آلاف مليار دولار من المعادن وأشباه المعادن وليس أيضا لأن مخزون أرض فلسطين من البترول يعادل عشرين مرة محزون الأمريكيتين مجتمعتين بل لأن فلسطين هي ملتقى طرق أوروبا وآسيا وإفريقيا ولأن فلسطين تشكل نقطة الارتكاز الحقيقية لكل قوى العالم ولأنها المركز الاستراتيجي العسكري للسيطرة على العالم». {nl} إن أحلام اليهود ومعتقداتهم كثيرة جدا فهم يعتقدون بأنهم فوق البشر وأرقى من جميع الاجناس شعب الله المختار ولكنهم في الحقيقة تحولوا الى شعب الله المحتال.{nl} لقد تحولت اليهودية من دين سماوي الى منظمة سرية ومنها تفرعت العديد من المنظمات والحركات الهدامة مثل الماسونية، ولقد تسللوا الى عديد مراكز الفعل والقرار والسيطرة في العالم وقد استفادوا من حروب البوير فكدسوا الذهب والمال لاستخدامه للافساد والارشاء والسيطرة ولا غرابة في موقف الاتحاد السوفياتي الذي وقف مدافعا عن قيام دولة الكيان الصهيوني والتصويت لصالح قرار التقسيم 181 المشؤوم الصادر عن الامم المتحدة إذ أن المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي يضم ثمانية أعضاء يهودا منهم «ليون تروتسكي» و«زينوفيف» على سبيل الذكر ومن المفارقات أن نهاية الاتحاد السوفايتي كانت على يد اليهود ميخائيل غوربا تشوف وجماعته بوريس يلتسن وإدوارد بتنفارنادزة لقد استغل الصهاينةوصول يهودي على رأس الديبلوماسية البريطانية «بلفور» وتحصلوا على فلسطين بدعم سياسي وديبلوماسي ولوجستي كامل من بريطانيا والغرب وكذلك استغلوا وصول سياسيين فرنسيين يهود الى الحكم كمنداس فرانس وجماعته وشرعوا في بناء مفاعل النووي بدعم فرنسي كامل.{nl} استغلوا ببشاعة ما يسمى الهلكوست وابتزوا ألمانيا والغرب، وكل من ينتقد الكيان الصهيوني يعتبر معاديا للسامية ومصيره مرعب مثل ما حصل للفيلسوف الفرنسي المسلم «رجاء غارودي» وإذا كان من يعارض وينتقد الكيان الصهيوني يهوديا يسمونه كارها لذاته ويقع اضطهاده ومحاصرته مثل : المحامي اليهودي الامريكي «ستانلي كوهين» وكذلك جماعة ناتوري كارتا الدينية التي تعارض وتمقت الصهاينة.{nl} ولدولة العصابات الصهيونية ذراع طويلة «الموساد» هذا الجهاز المخابراتي المجرم كان دائما وراء الجرائم البشعة ضد رموز وزعماء وعلماء الأمة أمثال : «أبو يوسف النجار ـ كمال ناصر ـ كمال عدوان عملية فردان في بيروت وكذلك أبو علي سلامة وأبو علي مصطفى وأبو جهاد وأحمد ياسين وياسر عرفات من الفلسطينيين ومن العلماء المصريين دكتور يحي المشد رئيس البرنامج النووي العراقي والدكتوره العالمة وداد موسى والموساد هو الذي يقف وراء تصفية علماء العراق وإيران. دولة شريرة وكيان إرهابي استيطاني دموي ولا يفهم إلا لغة القوة يحتل الأرض العربية المقدسة ولا يعترف بالشرعية الدولية التي بعثته للوجود يعمل جاهدا على أن يطبع العرب علاقاتهم معه أي الاعتراف بشرعيته والسكوت عن جرائمه والتفريط في الحق التاريخي للأمة العربية في فلسطين الحبيبة.{nl} إن التطبيع مع هذا الكيان يعني التفريط والتسليم له بفلسطين والأراضي العربية المحتلة ومن ثمة يصبح هذا الكيان طبيعيا في منطقة ترفضه ولا تعترف به أصلا وبينها وبينه تأثر ودم.إن مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي بشّر به شمعون بيريز «التقاء المال العربي بالعبقرية اليهودية» حسب زعمه، يعني أن تكون الكلمة العليا والقيادة والريادة للصهاينة في المنطقة وهنا نعرف التطبيع كما يلي:التطبيع مع الكيان الصهيوني يعني السكوت عن الجرائم التي ارتكبها وهي لا تحصى ولا تعد في حق الأمة والتي تندرج في اطار الجرائم ضد الانسانية والكيان الصهيوني يطلب من العرب والمسلمين القبول بتلك الجرائم وأن يتم التعامل مع دولة العصابات الصهيونية وكأنها لم ترتكب أي جريمة.{nl} والتطبيع يعني بناء علاقات رسمية وشعبية سياسية واقتصادية وثقافية واستخبراتية مع العدو الصهيوني، وبالتالي التسليم له بحقه في الارض العربية بفلسطين، ومواصلة بناء المستوطنات وتهجير السكان الأصليين وإحلال الصهاينة مكانهم.إن الصهيونية التي لم تتوقف يوما واحدا عن ارتكاب المجازر والتهجير وتدمير القرى والمدن وشن الحروب على الاقطار العربية والتآمر مع أعداء الامة ـ العدوان الثلاثي 1956 عدوان 1967 ـ غزو بيروت 1982 حمام الشط 1985 ـ كل انسان من حقه الدفاع عن نفسه وأرضه وعرضه وماله والحركة الصهيونية عدوان على أرضنا وعرضنا ومالنا، لقد استشهد تونسيون يوم 01/10/1985 بفعل الغارة الجوية الصهيونية على حمام الشط وكذلك تم اغتيال العديد من القادة الفلسطينيين في بلادنا ومازلنا نسمع عن أخبار تفيد بوجود ـ عملاء من الموساد في بلادنا.{nl}مخاطر التطبيعالتطبيع يعني المساهمة في بناء الشرق الاوسط الكبير الذي يقوده الكيان الصهيوني وهو الهدف الذي تعمل وتسعى اليه الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية العالمية، منذ بدايات التطبيع ـ كامب داوود ـ أوسلو ـ وادي عربة ـ ويعني ايضا التسليم بالتفوق الاستراتيجي للكيان الصهيوني عسكريا واقتصاديا ومنع اي تقدم وتطور عربي بمعنى منع قيام وحدة عربية والحيلولة دونها نهائيا وهو ما يعني في التحليل الأخير: نهاية المشروع القومي العربي مشروع التحرر والانعتاق والوحدة أمل الجماهير العربية من المحيط الى الخليج وخلاصها النهائي من رحلة التجزئة والتخلف والاستغلال والاستبداد.{nl} ان الصراع مع هذا العدو هو صراع وجود لا الصراع حدود لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، لذلك فإنه لا صلح لا تفاوض لا اعتراف بهذا الكيان المجرم.وان التفاوض معهم الا عندما ينهار كيانهم وتختفي دولتهم سوف نتفاوض معهم على كيفية رحيلهم عن فلسطين، إن فلسطين هي أرض عربية ستتعايش فيها الديانات الثلاثة بعد انهيار الكيان الغاصب.{nl} والحل التاريخي لهذه المظلمة التاريخية هو:ـ قيام دولة فلسطين الديمقراطية وعاصمتها القدس الموحدة تتعايش فيها الديانات الثلاث وتحتكم الى دستور انساني ينبذ الطائفية والأثنية والتعصب بعد رحيل الاغراب اي العصابات الصهيونية.لذلك فإن التطبيع يعني بوضوح خيانة وطنية وقومية لأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة العربية وإن التفريط في اي شبر من فلسطين يعتبر من أكبر الكبائر حسب المفهوم القومي العربي والاسلامي.{nl}إن المطبعين والمنادين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني هم خونة وجب محاكمتهم بتهمة الاتصال والتخابر مع جهة معادية.ـ إن التنصيص على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني هم خونة وجب محاكمتهم بتهمة الاتصال والتخابر مع جهة معادية.ـ إن التنصيص على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في دستور البلاد الجديد هو أمر أكثر من ضروري ولازم حتى نحصن وطننا من الخيانات والانزلاقات والاخطار لأن كل مصائب العرب يقف وراءها الكيان الصهيوني الذي وجبت مقاومته حتى يزول وينهار نهائيا لكي يعم الامن والسلام المنطقة والعالم.{nl}لها رايات صليبية ..ولا صلاح الدين{nl}صالح عوض(فلسطيني) عن الشروق الجزائرية{nl}سحقا للرايات الصليبية التي ترفع من أكثر من عاصمة في الغرب وسحقا للصليبيين الجدد وهم يزودون الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والسياسة والإعلام.. وشكرا لكل من قدم لغزة طلقة رصاص أو درب لها مجاهدا أو أرسل شحنة دواء.. شكرا لإيران التي زودتنا بصواريخ فجر ودربت مجاهدينا في القسام والسرايا.. شكرا لإيران ولكل من قدم لغزة في سر أو علن وكما كان واجبا علينا ان ندين المجرمين علينا في الوقت نفسه ان نشكر المحسنين من ابناء أمتنا في الجزائر وايران والسودان وسوريا وكل أصحاب الكرامة والنخوة.{nl}ملحمة جديدة تتكشف فيها طبيعة المعركة بيننا والغرب الصليبي الذي تدثر بألبسة معاصرة لتمويه حقيقة الصراع الدائر الذي يجند له كل ما لديه من وسائل لتدمير تطلعات أمتنا في الحرية والاستقلال والنهضة.. فها هو العدوان الصهيوني على الآمنين في غزة وعلى سبل الحياة فيها يبلغ ذروته مدعوما من المسؤولين الغربيين الصليبيين الذين استنفروا ليضربوا عن قوس واحدة وقد احمرت أنوفهم وانتفخت أوداجهم انتخاء لإسرائيل "المستهدفة" ودفاعا عن عدوانها المتواصل نحو القضاء على الشعب والأرض الفلسطينيين..{nl}من خلال متابعة لتصريحات قادة الغرب يتضح لمن أراد ان يعرف كم هي مؤثرة الأحقاد التاريخية في صناعة الموقف الغربي المعاصر من أمتنا.. فها هو رئيس وزراء بريطانيا يحمل المسؤولية خلال اتصال له بنتنياهو عما أسماها بالأزمة، وبحسبه فإن "إطلاق الصواريخ على إسرائيل غير مقبول"، أما قتل المدنيين واحتلال الوطن الفلسطيني كله وتدنيس المقدسات فهذا أمر مقبول؟! إضافة إلى ذلك، قال التلفزيون الإسرائيلي إن توني بلير، مبعوث الرباعية الدولية إلى منطقة الشرق الأوسط حمل حركة حماس المسؤولة عن التصعيد، وبحسبه فإنه يتحتم على حماس أن تتوقف عن إطلاق الصواريخ، وزاد التلفزيون أن جميع القادة الغربيين الذين تحدثوا إلى نتنياهو عبروا عن دعمهم الكامل لإسرائيل، لافتًا إلى أن المصادر المحيطة برئيس الوزراء أكدت على أنه يجب على الدولة العبرية استغلال هذا الموقف المؤيد لإسرائيل لتنفيذ أكبر قدر من الأهداف للعملية العسكرية، ولفت المراسل الإسرائيلي إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، كان الوحيد من بين القادة الذين تحدثوا إلى نتنياهو هاتفيًا، الذي حمل الطرفين مسؤولية التصعيد، وطلب منه إيقاف العملية العسكرية، كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الكندي، كان من أشد المتحمسين خلال حديثه مع نتنياهو وعبر عن تأييد بلاده لموقف إسرائيل القاضي بالدفاع عن نفسها في مواجهة الإرهاب، على حد تعبيره. وجدير بالذكر، أن مجلس الشيوخ الأمريكي صادق بالإجماع، يوم الخميس، على قرار يعترف بما أسماه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الصاروخية من قطاع غزة. وكان قد بادر إلى القرار، غير الملزم، كريستين جيليبراند من الحزب الديمقراطي، ومارك كيرك من الحزب الجمهوري.. وهو الموقف نفسه الذي اعلنه الرئيس الأمريكي أوباما..{nl}وعلى الجبهة الرسمية في الأمة تحركات خجولة مضطربة مترددة.. وقد بلغ الألم بجماهير العرب والمسلمين مداه وهم يرون إخوانهم في الدم والعقيدة تمزقهم صواريخ الصهاينة تقتل اطفالهم وتقض مضاجعهم وتهدم بيوتهم فوق رؤوسهم بعد ان طردتهم من أرضهم وأوطانهم وهودت مقدساتهم.. ومن خلال متابعة التحركات التي شغلت شاشات التلفزيون في الأيام القليلة السابقة نرى حجم التردي في الموقف العربي الرسمي حتى عدنا نستكثر ان يصرح زعيم عربي بأن ما يحصل انما هو عدوان.. او ان نسمع من أحدهم تصريحا عن ضرورة معاقبة اسرائيل فيما هو يوطن لها في دولته ويباشر في تنفيذ رغباتها او ان ترى آخر يسكب الدمع او يزجي الدعوات.. وحتى الأن وبعد مضي اربعة ايام لم يتمكن الحكام العرب من اعلان موقف حقيقي مؤثر ولم يتمكنوا من توحيد موقف حقيقي تجاه العدوان الاسرائيلي.{nl}رغم ذلك كله فإن تطورات تتفاعل تحت السطح ورغم انها بطيئة الا انها بالفعل تتقدم لتصنع واقعا متحركا نحو التفجير الكبير في وجه صليبية الغرب وعدوانيته..{nl}الآن في غزة يثبت الرجال كما كانت كل ملاحم ا<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/عربي-251.doc)