تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 259



Aburas
2012-11-27, 10:36 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ{nl}ف ي هــــــــــــذا الملف:{nl}ﻧﺣن ﻣﻊ ﺣزب ﷲ ﻓﻠﯾﻘﺎﺗل إﺳراﺋﯾل{nl}ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟراﺷد عن ﺟﺮﯾﺪة اﻟﺸﺮق اﻻوﺳﻂ{nl}أسئلة على الفلسطينيين بعد حرب غزة{nl}ماجد كيالي عن الحياة اللندنية(أهم دوافع إسرائيل من حربها هو التخلص من القطاع نهائيا، وعزله عن إطاره الفلسطيني){nl}عيون وآذان (غالبية اليهود تريد السلام){nl}جهاد الخازن عن الحياة اللندنية{nl}نبش قبر الرئيس عرفات{nl}رأي القدس العربي{nl}النتائج المترتبة على حرب غزة{nl}عبد الكريم السعيدي عن القدس العربي(احراج الحكام العرب الجدد ولاسيما الاخوانيين، مثل محمد مرسي){nl}الفاشية الإخوانجية أبشع أنواع الحكم{nl}محمد ابو الغار عن المصري اليوم{nl}حصاد عمود السحاب.. النصر للعرب مؤقتاً{nl}ابراهيم البحراوي عن المصري اليوم(يحذر من الغدر الإسرائيلي في غزة){nl}انسحاب باراك من الحياة السياسية محاولة لتفادي هزيمة انتخابية مرجّحة{nl}رندى حيدر عن النهار اللبنانية{nl}باراك يختـار الهـرب سـياسـياً .. مكـروهـاً ومعـزولاً ومهـزومـاً{nl}حلمي موسى عن السفير{nl}زئيفي يحذر من مخاطر «التسونامي العربي»: أسلحة حماس تُلزمنا تنفيذ عملية كل عامين{nl}حلمي موسى عن السفير{nl}إسـرائيل بين إعلان الحرب وقبول الهدنة{nl}عبد المجيد جرادات عن الدستور{nl}لماذا تأخر الربيع عن فلسطين؟؟{nl} رشيد حسن عن الدستور الأردنية(ينتقد السلطة الوطنية وخططها الإقتصادية){nl}واشنطن ومرسي{nl}عريب الرنتاوي عن الدستور الأردنية{nl}حول عرض السفير الإيراني للأردن{nl}ياسر الزعاترة عن الدستور الأردنية{nl}العرض البترولي الإيراني{nl}د. فهد الفانك عن الرأي الأردنية{nl}توازن الرعب مع إسرائيل هو الذي يصنع السلام{nl}طاهر العدوان عن الرأي الأردنية{nl}الإسرائيليون واللحظة العابرة{nl}ابراهيم العجلوني عن الرأي الأردنية (مشكلة الإسرائيليين انهم مأخوذون باللحظة القائمة/العابرة، يحسبونها دهراً ويؤطّرون بها وجودهم){nl}أربعة سموم غيّبت أوزال والبلونيوم المشع قتل عرفات{nl}عدنان أبوزيد عن الزمان العراقية(مقال مهم وفيه أحداث تاريخية مهمة){nl}انتصار.. استحقاق ومصالحة{nl}رأي البيان الإماراتية{nl}الختيار” في نوفمبر{nl}يوسف أبو لوز عن دار الخليج(يتحدث عن الرئيس الراحل ياسر عرفات){nl}فتح قبر عرفات{nl}أمجد عرار عن دار الخليج{nl}مسؤولية التهدئة في غزة وحساباتها{nl}محمد السعيد ادريس عن دار الخليج{nl}هل سينهي العدوان الانقسام؟{nl}بركات شلاتوة عن دار الخليج{nl}معركة غزة: الأرباح والخسائر{nl}يوسف مكي عن دار الخليج{nl}هل انتصرت إسرائيل؟!{nl}د. سلطان عبد العزيز العنقري عن المدينة السعودية (إسرائيل لم توقف هجومها على غزة إلا بعد أن أنجزت مهمتها بالتمام والكمال){nl}ﻧﺣن ﻣﻊ ﺣزب ﷲ ﻓﻠﯾﻘﺎﺗل إﺳراﺋﯾل{nl}ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟراﺷد عن ﺟﺮﯾﺪة اﻟﺸﺮق اﻻوﺳﻂ{nl}زﻋﯿﻢ ﺣﺰب ﷲ، ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﷲ، أﺧﯿﺮا ھﺪد ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯿﮭﺎﺟﻢ إﺳﺮاﺋﯿﻞ وﯾﺪﻛﮭﺎ ﺑﺂﻻف ﻣﻦ ﺻﻮارﯾﺨﮫ «اﻟﻔﺠﺮ»، وﻣﻊ أﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮف أﻧﮫ ﺗﮭﺪﯾﺪ ﻓﺎرغ ﻧﺮﺟﻮ أن ﯾﻔﻌﻠﮭﺎ اﻟﺴﯿﺪ وﯾﺸﺘﺒﻚ ﻣﻊ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﯿﻦ، ﻷﻧﮫ ﻛﻤﺎ ﯾﻘﺎل «ﻓﺨﺎر ﻋﺴﻰ أن ﯾﻜﺴﺮ ﺑﻌﻀﮫ». ﺳﯿﺪك إﺳﺮاﺋﯿﻞ وﺳﺘﺪﻛﮫ أﯾﻀﺎ، وﺳﯿﺮﺗﺎح اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﻮن ﻣﻦ ﻣﯿﻠﺸﯿﺎﺗﮫ اﻟﺘﻲ ﯾﮭﺪدھﻢ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ أزﻣﺔ، وﺳﯿﻮﻗﻆ ﺑﻨﯿﺎﻣﯿﻦ ﻧﺘﻨﯿﺎھﻮ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﮫ وﯾﻌﺮف أن اﻟﺤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﯿﺲ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻷﻣﻦ إﺳﺮاﺋﯿﻞ. إﻧﻤﺎ ﻣﺎذا ﻋﻦ ھﺪف ﺣﺰب ﷲ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ ﺑﺈﺷﻐﺎل اﻟﻌﺮب واﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺮوع إﺳﻘﺎط ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ؟ ھﻞ ﯾﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻌﻄﯿﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻮرﯾﺔ؟{nl}ﻣﺮرﻧﺎ ﺑﺄزﻣﺘﯿﻦ ﻛﺒﯿﺮﺗﯿﻦ، ﺣﺮب ﻏﺰة وزﻟﺰال اﻟﺨﻤﯿﺲ ﻓﻲ اﻟﻘﺎھﺮة ﺑﺈﻋﻼن ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ اﺳﺘﯿﻼءه ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ ﻣﺼﺮ. اﻟﺤﺪﺛﺎن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ أﻓﻘﺪا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ داﺧﻞ ﺳﻮرﯾﺎ، ﻣﻊ ھﺬا ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺜﻮار اﻟﺴﻮرﯾﻮن ﻣﻦ اﻟﺰﺣﻒ أﻣﯿﺎﻻ ﺟﺪﯾﺪة وﻣﻦ ﺗﻄﻮﯾﻖ اﻟﻨﻈﺎم. وإذا اﺳﺘﻤﺮوا ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﺗﯿﺮة ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺮى اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﻣﺤﺎﺻﺮا ﻓﻲ ﻗﺼﺮه ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺧﻼل اﻷﺷﮭﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻓﻘﻂ. رﯾﻒ دﻣﺸﻖ ﻓﻘﺪﺗﮫ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺑﻌﺪ ﻋﺎم وﻧﺼﻒ ﻣﻦ اﻟﻜﺮ واﻟﻔﺮ، ﻋﺪا ﻋﻦ ﻣﻌﻈﻢ أﺣﯿﺎء ﺣﻠﺐ اﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﺗﮭﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺜﻮار، وﻓﻘﺪت ﻗﻮاﺗﮫ ﺳﯿﻄﺮﺗﮭﺎ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻮاء ﺑﻌﺪ أن ﺣﺼﻞ اﻟﺜﻮار ﻋﻠﻰ ﻣﺪد ﺟﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻮارﯾﺦ اﻟﺘﻲ أﺳﻘﻄﺖ ﻋﺪدا ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻼﺗﮫ اﻟﺠﻮﯾﺔ وﻣﺮوﺣﯿﺎﺗﮫ. ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻄﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﯾﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﺗﺮﻛﯿﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﻘﻮات اﻟﻨﺎﺗﻮ وﺳﻼﺣﮫ وﻧﺸﺮ ﺻﻮارﯾﺨﮭﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻤﺎ أﻏﻀﺐ اﻹﯾﺮاﻧﯿﯿﻦ ﺗﺤﺪﯾﺪا، اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﺮاھﻨﻮن ﻋﻠﻰ ﺧﻤﻮل اﻟﺠﺒﮭﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ واﻧﻔﺮاد ﺟﯿﺶ اﻷﺳﺪ ﺑﺎﻟﺘﻔﻮق اﻟﻌﺴﻜﺮي، اﻟﺠﻮي ﺗﺤﺪﯾﺪا.{nl}وإذا اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﻤﻮد وإداﻣﺔ اﻟﻘﺘﺎل إﻟﻰ ﻣﺎ وراء اﻷﺷﮭﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ، أي ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎة ﻓﻲ اﻟﺸﺘﺎء، ﻓﺈن اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﺴﻮري اﻵﺗﻲ ﺳﯿﻜﻮن رﺑﯿﻌﺎ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ. ﻣﻊ ﺗﺴﺎرع اﻟﻨﺠﺎﺣﺎت اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ ﺳﻨﺮى اﻧﮭﯿﺎرات أﺳﺮع ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﯿﻊ اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮن أﯾﻀﺎ أﺳﺎﺑﯿﻊ ﺻﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻮرﯾﺔ ﻷﻧﮭﺎ ﺳﺘﻤﺜﻞ اﻻﻣﺘﺤﺎن اﻷول ﻟﻠﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻷرض، واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﺘﺮاب، وإظﮭﺎر ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ وﻣﺪﻧﯿﺔ إﻏﺎﺛﯿﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺘﻨﺎﻏﻢ، ﻣﮭﻤﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺳﮭﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ ھﻨﺎك أن ﯾﻮاﺟﮭﻮھﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺤﺴﻢ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ.{nl}وﻟﻦ ﺗﻔﻠﺢ ﻣﺤﺎوﻻت إﯾﺮان وﻏﯿﺮھﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺟﺒﮭﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﻓﻲ إﺷﻐﺎل اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ ﻋﻦ ﺣﺮﺑﮭﻢ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﻧﺸﻐﻠﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺤﺮب ﺟﺪﯾﺪة، ﻛﻤﺎ ھﺪد ﺑﺸﻨﮭﺎ زﻋﯿﻢ ﺣﺰب ﷲ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﷲ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﯿﻞ. إﯾﺮان وﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﯾﺘﻤﻨﯿﺎن إﻟﮭﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺣﺪاث ﺟﺴﺎم أﺧﺮى اﻋﺘﻘﺎدا ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺳﺘﺨﯿﻒ اﻟﻐﺮب، وﺳﺘﻌﻄﻲ اﻟﻐﻄﺎء ﻟﺠﯿﺶ اﻟﻨﻈﺎم ﻻرﺗﻜﺎب ﺟﺮاﺋﻢ أﻋﻈﻢ ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ دﻛﺖ ﺻﻮارﯾﺦ ﺣﺰب ﷲ إﯾﻼت ﻓﻲ آﺧﺮ إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻟﻦ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺰﺣﻒ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺜﻮار اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ وﻟﻦ ﯾﻔﻠﺢ اﻟﺤﺰب ﻓﻲ ﻛﺴﺐ اﻟﺘﻌﺎطﻒ ﻣﻦ أﺣﺪ.{nl}ﺳﯿﺴﻌﺪﻧﺎ ﺟﺪا أن ﯾﺸﺘﺒﻚ ﺣﺰب ﷲ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮف أﻧﮫ ﺳﯿﺨﺴﺮ ﻣﺨﺰوﻧﮫ ﻣﻦ اﻟﺴﻼح وﺳﯿﺼﺒﺢ ﻗﻮة ﺑﻼ أظﺎﻓﺮ ﻓﻲ وﺟﮫ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري اﻟﺠﺪﯾﺪ، ﻛﻤﺎ أن إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺳﺘﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﻮات ﺣﺰب ﷲ اﻟﺘﻲ ﯾﮭﺪد ﺑﮭﺎ اﻟﻘﻮى اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿﺔ.{nl} وﺳﯿﺴﻌﺪﻧﺎ أن ﯾﻔﻌﻠﮭﺎ ﺣﺰب ﷲ ﻷﻧﮫ ﺳﯿﺤﺮك اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﺗﻀﻄﺮ اﻟﺪول اﻟﻜﺒﺮى ﻹﺣﯿﺎء ﻣﺸﺮوع اﻟﺴﻼم ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺜﯿﺮ اﻟﺼﺨﺐ واﻟﺠﺪل ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ إﺳﺮاﺋﯿﻞ.{nl}أسئلة على الفلسطينيين بعد حرب غزة{nl}ماجد كيالي عن الحياة اللندنية(أهم دوافع إسرائيل من حربها هو التخلص من القطاع نهائيا، وعزله عن إطاره الفلسطيني){nl} ثمة عوامل عديدة لعبت دوراً أساسياً في وقف الحرب على غزة، من ضمنها الأداء المفاجئ والشجاع للمقاومة، التي وصلت حدّ قصف تل أبيب لأول مرة منذ قيام إسرائيل، والتغيّر السياسي الحاصل في العالم العربي، بعد الثورات الشعبية، وهو ما تجلّى في تغيّر مضمون الدور المصري، ووجود إدارة أميركية لا تشجّع إسرائيل على الحرب. تذكّروا أن الرئيس أوباما لم يقم بزيارة إسرائيل حتى الآن. وثمة عامل آخر وهو أن الحرب، هذه المرة، لم تجر وفق حسابات الصراع مع محور سورية وإيران و «حزب الله»، فثمة محور جديد، إن صحّ التعبير، قوامه مصر وتركيا وقطر و»حماس»، ما أعطى الإدارة الأميركية فرصة للمناورة، سهّلت لها الضغط على إسرائيل، ووضعها عند حدّها، وهي فرصة ربما كانت تتحيّن انتظارها، لتصفية بعض حساباتها مع نتانياهو.{nl}مع ذلك ينبغي عدم مداعبة الأوهام فهذه الحرب سيكون لها ما بعدها، بعد أسابيع أو أشهر، أو بعد عام أو أكثر قليلاً، فمن يعرف إسرائيل يدرك أن القصّة لم تنته، لا مع اتفاق ولا من دونه، لا مع هذا الطرف ولا مع ذاك، فهذه الدولة المتغطرسة تعيش بين هدنة وأخرى وحرب وأخرى. أيضاً، من يعرف إسرائيل يدرك أن هذه دولة وضعت نفسها في حرب دائمة مع الفلسطينيين ومع محيطها، تبعاً لعقليتها الأمنية الإسبارطية، عقلية القلعة («الماسادا»)، وهذا جزء مكوّن في تعريفها لذاتها كدولة يهودية، استعمارية واستيطانية وكدولة «غيتو» تعتبر نفسها جزءاً من الغرب لا من الشرق الأوسط.{nl}الآن، وبعد وقف الحرب ثمة أسئلة مهمة تطرح نفسها على الفلسطينيين، لعل أولها السؤال المتعلق بمعنى الانتصار، أو تعريف الانتصار. وفي هذا الإطار لا يجوز بخس المقاومة حقها، إذ إنها استطاعت هذه المرة أن توجه ضربات موجعة لإسرائيل، وعقيدتها الأمنية، وإلى روح الغطرسة عند الإسرائيليين. والحال فإذا كان ينبغي الاعتداد بهذا الانتصار، فإن المبالغة به مضرّة، وفي غير محلّها، ويمكن أن تؤدي إلى استنتاجات غير موفقة، لا سيما أننا نتحدث عن انتصار للضحية، لشعب ضعيف، يفتقد الموارد، ويعاني الاحتلال والحصار. هكذا وإزاء شعب هذه هي ظروفه يصعب توقع انتصاره على عدو كإسرائيل، التي تمتلك ترسانة عسكرية لدولة عظمى، فضلاً عن أنها تحظى بضمانة الدول الكبرى لأمنها واستقرارها وتفوقها، من دون أن ننسى أن هذه الدولة تحتكر ما تسميه سلاح «يوم القيامة» (السلاح النووي). القصد من ذلك أن الشعوب المستعمَرة لا تحقق الانتصار على عدوها بالضربة العسكرية القاضية، وإنما بالنقاط، وبتوافر الظروف المناسبة والمواتية لها في مجتمع العدو، وعلى الصعيدين العربي والدولي.{nl}والحال، ففي غمرة الاحتفاء بما تحقق ينبغي الانتباه إلى أن موازين القوى العسكرية والمعطيات العربية والدولية لم تتغير بعد، إلى الدرجة التي تمكِّن الفلسطينيين من تحقيق أهدافهم، بهزيمة إسرائيل، لا على مستوى التحرير ولا على مستوى إقامة دولتهم في الضفة والقطاع، ولا حتى على مستوى إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان أو العدوان.{nl}صحيح أن هذه الحرب لم تتمخّض عن كسر إرادة الفلسطينيين، ولكنها لم تتمخّض أيضاً، عن تنازلات سياسية ذات مغزى من قبل إسرائيل، فما نجم عنها هو مجرد تكريس الهدنة، أو التهدئة، أو ما سمي وقف الأعمال العدائية من الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني)، ورفع الحصار عن غزة، وهذه مسألة فلسطينية ومصرية اكثر مما هي مسألة فلسطينية-إسرائيلية، مع تسهيل إعمار ما دمرته الحربان (السابقة والأخيرة)، أي أن ما حصل جرى مثله مع «حزب الله» (2006) ومع «حماس» (2009)، وهو يتضمن وقف المقاومة بكل أشكالها، مقابل ترك إسرائيل قطاع غزة لشأنه، وهو أمر لا يتعارض مع التوجهات الإسرائيلية، بل ربما كان أحد أهم استهدافات شنّها تلك الحرب.{nl}هذا يحيلنا على السؤال الثاني، المتعلق بمكانة قطاع غزة في العملية الوطنية، والذي تم السكوت عنه من قبل الفصائل الفلسطينية، منذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، والذي تفرع إلى أسئلة من نوع: هل قطاع غزة منطقة ما زالت تحت الاحتلال؟ أم أنها باتت منطقة محررة؟ وهل يمكن تحويل غزة إلى قاعدة لمصارعة إسرائيل بالصورايخ وغيرها وتحميلها عبء التحرير؟ أم الأجدى تحويلها إلى نموذج لمنطقة محررة، يستطيع الفلسطينيون فيها تنمية أوضاعهم كمجتمع، في التعليم والثقافة والاقتصاد والسياسة؟ وهي أسئلة كان على الفلسطينيين وكياناتهم مناقشتها، منذ سبعة أعوام، وهذا لم يحصل بسبب خلافات الفلسطينيين، وبسبب أنهم لم يعتادوا على دراسة أي خيار ينتهجونه.{nl}الآن، تعود هذه الأسئلة لتطرح نفسها مجدداً، بعد الهدنة الحاصلة مؤخراً، الأمر الذي يفترض بالفلسطينيين تحديد مكانة قطاع غزة في العملية الوطنية الفلسطينية، ودراسة كل خيار بتمعّن، وتفحّص كلفته، والتوافق عليه، بمسؤولية وبوضوح، بمعزل عن المنافسات والمزايدات الفصائلية، على أن يحظى أي خيار بأغلبية شعبية، لأن الشعب هو الذي يدفع الثمن، أكثر بكثير من الفصائل. ومثلاً، فإذا كان الخيار، في المدى المنظور، هو استمرار المقاومة، وتحويل غزة إلى قاعدة للمقاومة، فينبغي أن يقال ذلك صراحة، وأن يجري الإعداد لذلك، من كل النواحي. أما إذا كان الخيار غير ذلك، تبعاً للتجربة الباهظة وتبعاً للظروف والإمكانيات، فينبغي قول ذلك بكلمات واضحة وحاسمة.{nl}ثمة مسألة أخرى، أيضاً، تتعلق بتحديد مكانة غزة في المعادلات الفلسطينية الداخلية، لا سيما مع الانقسام الحاصل بين سلطة «فتح» في الضفة، وسلطة «حماس» في غزة، بخاصة مع ملاحظة أن أحد أهم دوافع إسرائيل من شنّ حربها تلك هو محاولتها التخلص من القطاع نهائيا، وعزله عن إطاره الفلسطيني، وعن معادلات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتحميل المسؤولية عنه الى مصر، وهو ما أكدته بعض المؤشرات التي صاحبت حركة عديد من الأطراف العرب والإقليميين والدوليين.{nl}وفي كل الأحوال، فإن تحديد مكانة غزة في إطار الصراع ضد إسرائيل، او في المعادلات الفلسطينية الداخلية، بات رهناً بما تريده او لا تريده «حماس»، لا سيما بعد أن عزّزت الحرب شرعيتها ومكانتها. والسؤال: هل هذا سيشجع «حماس» على السير باتجاه إنهاء الانقسام والوحدة؟ أم أن ذلك سيشجعها على الحفاظ على سلطتها الأحادية في القطاع؟{nl}هذا يأخذنا إلى السؤال الثالث، الذي يتعلق بمكانة القيادة الفلسطينية الرسمية، وهي ذاتها قيادة «فتح» والسلطة والمنظمة، ويبدو أن أحد استهدافات هذه الحرب كان يتمثل بإضعاف مكانة هذه القيادة، ونزع الشرعية عنها، لا سيما للضغط على الرئيس ابو مازن، ودفعه مجدداً إلى دائرة المفاوضات، والتخلي عن مطلبه بالتوجه نحو الأمم المتحدة. وقد تبين أن مكانة الرئيس والمنظمة والسلطة لم تكن على ما يرام في كل ما يتعلق بالمفاوضات بشأن وقف الحرب على غزة، هذا إن لم تكن معدومة الصلة تماماً. وقد شهدنا أن دعوات الرئيس لعقد قمة عربية ذهبت سدى، فلم يكن احد يسمع له، بعد أن بات مركز الفعل في مكان آخر، وهكذا ذهب وزراء الخارجية العرب إلى غزة.{nl}وفي الحقيقة، فإن القيادة الفلسطينية بدت، منذ زمن، أي قبل الحرب على غزة، وكأنها باتت فاقدة للمبادرة، الأمر الذي يمكن تبيّنه في المجالات التالية:{nl}1 ـ منذ أكثر من عامين والرئيس أبو مازن يتحدث عن خيارات بديلة، بدل الارتهان لخيار المفاوضات، لكنه لم يترجم ذلك إلى خطوات عملية، وظل رهين هذا الخيار رغم استشراء الاستيطان ورغم جمود المفاوضات، علما أنه تم اختزال هذه الخيارات في مجرد طلب الاعتراف بفلسطين (الضفة والقطاع) دولة غير عضو في الأمم المتحدة.{nl}2ـ لم تتجاوب القيادة الفلسطينية مع ثورات الربيع العربي، في مصر وتونس وليبيا واليمن وسورية، وظلت تحسب نفسها على النظام القديم، علما أنه ليس مطلوباً منها الانخراط في هذه الثورات، وإنما مجرد موقف سياسي وأخلاقي يتحسس ما يعانيه الضحايا، ويتعاطف مع ثورات الحرية، باعتبارها تمثل شعبا يتوق إلى الحرية. وحتى على الصعيد البرغماتي فهذه القيادة لم تحاول استثمار التغير في البيئة السياسية العربية، في صراعها مع إسرائيل، في حين كانت «حماس» أكثر التقاطاً لهذه اللحظة السياسية.{nl}3 ـ لم تبذل القيادة الفلسطينية، طوال السنوات السبع من حصار غزة، الجهود المناسبة لرفع هذا الحصار، والمؤسف أنها ظلت تراهن على ورقة الحصار للضغط على حركة «حماس» بشأن إعادة الوحدة للنظام الفلسطيني، علماً أن «حماس» لم تكن متأثرة من هذا الحصار، الذي كان يلقي بثقله على الفلسطينيين في القطاع.{nl}4 ـ بينما كانت حركة «حماس» ترتب أوضاعها في غزة، وفق رؤيتها لذلك، كانت السلطة في الضفة، وهي سلطة حركة «فتح»، لا تسهّل أي حراكات شعبية في مواجهة مظاهر الاحتلال، الاستيطانية والعسكرية، ما خلق واقعاً من الاحتلال المريح والمربح الذي شجع إسرائيل على المضي بفرض الأمر الواقع في الضفة.{nl}يستنتج من كل ذلك أن القيادة الفلسطينية هي التي سهّلت إخراجها من الصورة، بسبب عدم اتخاذها الخيارات السياسية المناسبة، وبسبب ترهّل بناها، وأن وقفها هذا المسار، واستعادتها المبادرة، يفترض إعادة بناء أوضاعها، وإدخال تغييرات على سياساتها ونمط عملها، فالطبيعة لا تحتمل الفراغ.{nl}هذه ملاحظات سريعة على هامش حرب غزة، التي ينبغي التأكيد معها بأن ثمة للحرب ما بعدها من تداعيات سياسية وأمنية، ولاسيما بالنسبة إلى تحديد مكانة غزة في إطار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفي المعادلات الداخلية الفلسطينية، وبالنسبة إلى مكانة السلطة في الضفة وغزة. القصة لم تنته أيضاً، بالنسبة إلى إسرائيل، التي ربما تكون حرب غزة من ناحيتها أيضاً مجرّد مناورة، أو اختبار بالنيران لأمر يتعلق بما بعد بعد غزة.{nl}عيون وآذان (غالبية اليهود تريد السلام){nl}جهاد الخازن عن الحياة اللندنية{nl}- اسرائيل صنعها الإرهاب اليهودي، ووالد تسيبني ليفني كان إرهابياً (وهي اعترفت أخيراً بأنها من نوع مومسات التوراة).{nl}- الزعم أن كثيرين من الضحايا الفلسطينيين مسلحون كان رد النازيين على السؤال عن دفاع اليهود عن حياتهم في وارسو (خلال الحرب العالمية الثانية).{nl}- اسرائيل تستغل شعور الغرب المسيحي بالذنب لموت اليهود في المحرقة النازية لتبرير قتلها الفلسطينيين.{nl}- يجب أن توضح الحكومة البريطانية لحكومة اسرائيل أن سلوكها وسياساتها لا مبرر لهما وأن تفرض حظراً شاملاً على بيع السلاح لاسرائيل.{nl}الكلام السابق قاله النائب والسياسي العمالي البريطاني جيرالد كوفمان، وهو من أصل بولندي ومن عائلة صهيونية. في كانون الثاني (يناير) 2009 خلال حرب اسرائيل السابقة على قطاع غزة.{nl}استرجعت ما قاله كوفمان لأقارن بما أسمع اليوم من تعليقات على القتل والتدمير في قطاع غزة.{nl}- نائب رئيس وزراء اسرائيل ايلي يشاي دعا الجيش الاسرائيلي الى تدمير البنية التحتية لقطاع غزة وإعادته الى القرون الوسطى، وجريدة «هاآرتز» قالت إنه وزير التحريض وإن حزبه شاس يعيش على فكر عصور الظلام، والدعوة لتدمير البنية التحتية للقطاع غير إنسانية وجريمة حرب، ثم أنها لا تفيد اسرائيل لأنها فعلت مثل هذا في السابق ولم تحقق أي هدف.{nl}- كبير حاخامات الحراديم شلومو عمار قال إن عملية عمود الدفاع، أو عمود السحاب بلغة التوراة، تشير الى السحاب الذي فصل بين موسى وبين جيش فرعون. أما كبير حاخامات الاشكناز يونا متزعر فقال إن أعداء اسرائيل هم البابليون وهم اليوم الفلسطينيون، ووصفهم بأنهم ذباب يعيش في الأماكن القذرة.{nl}وأقول رداً، وعلى سبيل الاستفزاز، إن كلامهم يعكس خرافات توراتية لا آثار إطلاقاً في أي مكان لإثباتها، وأن دينهم زائف وأنبياءهم كذبة.{nl}- روجر كوهن الذي يكتب تعليقاً في «نيويورك تايمز» ليكودي الهوى حتى لو ادعى غير ذلك، وهو ينتقد قول خالد مشعل إن الغزاة السابقين واجهوا الموت، ويقول له إن يستفيق لأن اسرائيل موجودة لتبقى، وقد خسر الفلسطينيون كل حرب منذ 1948 بسبب هذا النوع من الكلام.{nl}أقول رداً إن الفلسطينيين يحتاجون أن يربحوا حرباً واحدة، أو أن تخسر اسرائيل حرباً واحدة. وأزيد أن كوهن يستشهد بمقال لسفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل اورين، أي سفير حكومة الجريمة والنازية الجديدة العنصرية.{nl}- «نيويورك تايمز» كانت نشرت مقالاً لاورين سبق مقال كوهن بيومين خلاصته أن حماس لم تترك خياراً لاسرائيل غير توجيه ضربة. وهو يأخذ القارئ في سياحة تاريخية كاذبة في تفاصيلها ومجملها، فهي لا تشير الى أن اسرائيل قامت في أيار (مايو) 1948 في بلاد الفلسطينيين، وأن العصابات الإرهابية الصهيونية قتلت وشردت واحتلت بمساعدة من الغرب المسيحي الذي قتل اليهود واختار أن يدفع الفلسطينيون ثمن جرائمه.{nl}فلسطين من البحر الى النهر، وكل حديث غير هذا خرافة توراتية، وفي حين أنني أقبل دولة للفلسطينيين في 22 في المئة من أرضهم، فالسبب أنني داعية سلام، وليس أن لليهود حقاً في بوصة واحدة من أرض فلسطين.{nl}- الليكودي الاميركي تشارلز كراوتهامر كتب في «واشنطن بوست» مقالاً لا يقدر على مثله إلا ليكودي حقير فهو يسأل لماذا قامت حرب اسرائيل على غزة ويجيب أن حماس وكثير من الميديا العالمية قالت: مقاومة الاحتلال. وهو يسأل بعد ذلك: أي احتلال؟ ويقول إن اسرائيل انسحبت من قطاع غزة قبل سبع سنوات لتقوم أول دولة فلسطينية مستقلة.{nl}فلسطين ليست قطاع غزة وإنما القطاع والضفة وكل ما يسمى اسرائيل اليوم. وحتى لو قامت دولتان فلسطين واسرائيل جنباً الى جنب تظل اسرائيل قائمة في أراضي فلسطين، فالتوراة مجموعة خرافات دينية لا أساس لها في تاريخ أو جغرافيا.{nl}أترك للقارئ أن يقارن بين جيرالد كوفمان وأمثال حاخامات اسرائيل وسفيرها في واشنطن والكتاب الليكوديين، فلا أقول له سوى إن غالبية اليهود من نوع كوفمان وتريد السلام.{nl}نبش قبر الرئيس عرفات{nl}رأي القدس العربي{nl}يشعر معظم الفلسطينيين بالاسى والحزن، وهم يتابعون اليوم الثلاثاء الانباء التي تتوارد عن 'نبش' قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من قبل خبراء فرنسيين وسويسريين وروس لأخذ عينات من جثمانه بغرض فحصها للتأكد من وجود سمّ البولونيوم الذي استخدم في تسميمه.{nl}فتح الضريح لهذا القائد التاريخي واخذ العينات يتسم بنوع من التدنيس للرفات في نظر الكثيرين، لكن هذه الخطوة باتت ضرورية بعد رفع ارملته قضية امام المحاكم الفرنسية لتثبيت شبهات موته مسموما بعد كشف برنامج وثائقي اعدته قناة 'الجزيرة' الفضائية وجود عينات من سم البولونيوم في ملابسه وفرشاة اسنانه ومقتنيات اخرى تابعة له كانت تحتفظ بها السيدة سها عرفات.{nl}المعارضون لنبش القبر، وعلى رأسهم السيد ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الراحل والمتحدث باسم العائلة يرون ان النبش يعتبر تدنيسا، والجميع يدرك الآن 'ان الزعيم الفلسطيني مات مسموما، والدلائل تشير الى قرارات رسمية من الحكومة الاسرائيلية بازاحة عرفات' واضاف 'التقرير الطبي الذي صدر عقب وفاته اكد بوضوح ان حالته المرضية لا يمكن تفسيرها وفق علم الامراض، واكد ذلك وجود عينات من سمّ البولونيوم المشع في ملابسه'.{nl}اصابع الاتهام كلها تتوجه الى اسرائيل بالوقوف خلف جريمة الاغتيال هذه، خاصة ان رئيس وزرائها ارييل شارون في حينه لمح اكثر من مرة بانه لن يموت قبل عرفات، وفرض عليه حصارا لاكثر من عامين في مقره في رام الله، منع عنه الكهرباء والماء طوالها.{nl}السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن اسباب اثارة هذه القضية، واتخاذ خطوة نبش القبر بعد ثمانية اعوام من اغتيال الرجل، ويتفرع سؤال آخر هو عن عدم اقدام السلطة الفلسطينية ولجنة التحقيق التي قالت انها اقامتها، باللجوء الى معامل دولية مثل المعمل السويسري الذي لجأت اليه محطة 'الجزيرة' لفحص العينات مبكرا.{nl}ولعل السؤال الاهم هو حول اختفاء العينات الطبية التي جرى اخذها من جسم الرئيس الراحل قبل وفاته متأثرا بالسم، مثل عينات الدم والبول والبراز التي كانت محفوظة في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي الذي كان يرقد فيه الزعيم الراحل؟{nl}من المؤكد ان هناك جهة ما تعمدت اخفاء هذه العينات عن اعين المحققين، لدفن سر الاغتيال مع جثمان صاحبه الى الابد، ولكن فتح التحقيق مجددا، ومن قبل القضاء الفرنسي، قد يميط اللثام عن العديد من الحقائق حول كيفية الاغتيال وادواته، خاصة ان هناك ثلاث دول في العالم تملك سموم البولونيوم وهي اسرائيل وروسيا والولايات المتحدة.{nl}القضاء الفرنسي سيؤكد في نهاية المطاف ما اكده المعمل السويسري اي اغتيال الرئيس الراحل بالسم، لتبدأ الخطوة الاهم، وهي تحديد الجهة التي وقفت خلف هذه الجريمة والمرجح ان تكون اسرائيل.{nl}واذا كانت اسرائيل هي الجهة المتهمة، فكيف يمكن اثبات التهمة عليها، والاطراف الفلسطينية التي قد تكون ساعدتها في تنفيذ هذه الجريمة، خاصة ان اصابع اتهام وجهت الى بعض الشخصيات التي كانت من الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس الراحل ساعة تسميمه وطوال فترة محاصرته.{nl}من حق الشعب الفلسطيني والعالم بأسره ان يعرف الحقيقة كاملة، وان يرى المتورطين في هذه الجريمة، التي ترتقي الى مستوى جرائم حرب، يقفون في قفص الاتهام امام العدالة لكي يتلقوا القصاص الذي يستحقون.{nl}ندرك جيدا ان نبش القبر، وأخذ عينات من الرفات امر مؤلم لأسرته الصغيرة وأسرته الاكبر اي الشعب الفلسطيني بأسره، ولكن هذا الامر مبرر اذا كانت هذه العملية ستؤدي الى الوصول الى الحقيقة، وستكون خطوة للوصول الى المجرمين المتورطين في الاغتيال، سواء في اسرائيل التي تقف خلف اغتيال كل المجاهدين والمناضلين من ابناء الشعب الفلسطيني ابتداء من الشهداء في بيروت مثل كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار وغسان كنفاني او في تونس خليل الوزير (ابو جهاد) وصلاح خلف (ابو اياد) وابو الهول، او في قطاع غزة والضفة الغربية مثل الشيخ احمد ياسين، والدكتور الرنتيسي وشحادة واحمد الجعبري ويحيى عياش وجمال ابو سمهدانة (ابو عطايا) والطوالبة والقائمة تطول.{nl}الجريمة وقعت على ارض فلسطين، والرئيس عرفات استشهد على الارض الفرنسية، ولذلك فان فرنسا ملزمة قانونيا واخلاقيا ليس فقط بتأكيد اغتياله مسموما، وانما مواصلة التحقيقات لمعرفة الجهة المسؤولة.{nl}النتائج المترتبة على حرب غزة{nl}عبد الكريم السعيدي عن القدس العربي(احراج الحكام العرب الجدد ولاسيما الاخوانيين، مثل محمد مرسي){nl}استطاعت سورية وايران استدراج اسرائيل لمغامرة لايمكنه التنبؤ بنتائجها، سوف يكون الرابح الاكبر منها ايران وسورية، فضلا عن حماس نفسها، فمرة اخرى استطاعت صواريخ حماس ان تقلب الكفة لصالح المشروع الجهادي المقاوم، على حساب المشروع القطري والسعودي والتركي والاخواني عامة، الذي يدعو الى العكس من ذلك، وغير بعيد هذه المرة ان يكون من نتائج هذه الحرب ان يستطيع اهل غزة رفع الحصار عنهم كنتيجة من نتائج ايقافهم اطلاق الصواريخ، اذا هم استطاعوا ادارة الازمة بصورة مهنية، ولم يستجيبوا لتوسلات محمد مرسي رسول القوى الغربية فضلا عن العربية الذليلة، التي رأت ان الحرب في غزة اذا ما استمرت فانها سوف تخسرهم رصيدهم الذي حشدوه على سورية، وعلى نحو عام فان من المتوقع ان يكون من نتائج هذه الحرب الامور الآتية:{nl}1 ـ فضح عمالة حكام الخليج الذين يدعمون جيش سورية الحر فهم لا يقدمون نفس المستوى من الدعم لمجاهدي غزة، فهم كما قال الشاعر: كلاب للاجانب هم ولكن على ابناء جلدتهم اسود.{nl}2 ـ القول لامريكا واسرائيل انهم اذا ذهبوا بعيدا في دعم المعارضة السورية ولاسيما في تزويدهم باسلئحة الدفاع الجوي المحمولة، فان سورية وايران بامكانهما تزويد اهل غزة بنفس الاسلحة فهل تستطيع اسرائيل احتمال اسقاط طائراتها.{nl}3ـ احراج الحكام العرب الجدد ولاسيما الاخوانيين، مثل محمد مرسي، الذي هو الان في اصعب موقف سياسي، فاما هو رجل اسلامي ويدافع عن اهل غزة او هو رجل امريكي ويسكت، وعندها سوف تتضح مدى الازدواجية التي يسلكها الرجل واقصد تعامله مع الحالة السورية والحالة الفلسطينية.{nl}4ـ اتضح لاسرائيل صعوبة اقدامها على شن عدوان على ايران، فهي الان تعاني الامرين مع لاعب ايراني بسيط واقصد به حماس غزة، فكيف به اذا انفتحت عليها ابواب جهنم من كل مكان.{nl}5 ـ كما اتضح لاسرائيل عبثية حصارها على غزة، فها هي غزة الان ومع ذلك الحصار الشديد، الذي بسببه منع دخول الاسمنت وحديد التسليح، فضلا عن الدواء والغذاء، هاهي تبني ترسانتها من الصواريخ ومن كل ما يمكنها من الوقوف امام الة الحرب الاسرائيلية، فاين ذهب الحصار، اهو على مواد البناء فقط؟{nl}6 ـ انكشف للعرب مدى اهمية سورية للمعادلة مع اسرائيل، واتضح للقاصي والداني انها كانت العمود الفقري في دعم المقاومة، ومن ثم انكشفت حلقات التامر الاسرائيلية بايادي العمالة القطرية والسعودية على القيادة السورية.{nl}7ـ اتضح للعالم الاسلامي عامة والعربي خاصة، العمل الذي يمكن لايران القيام به، ومن ثم اهميتها وبطلان ادعاءات اعدائها من عرب وغيرهم الذين يحاولون ابعادها من معادلة الردع، فهاهي الان تزود غزة بالاسلحة، بينما يقوم العرب بالدور نفسه مع اسرائيل و قطعان القتلة في سورية.{nl}8 ـ يستطيع قادة حماس اذا ما استطاعوا ادارة الازمة بصورة مهنية ان يرفعوا الحصار عنهم، كنتيجة حتمية لايقاف اطلاق الصواريخ.{nl}9 ـ من نتائج هذه الحرب كذلك ان يخسر اليمين الاسرائيلي المتمثل بنتنياهو الانتخابات المقبلة، بعد ان لم يتمكن من الوفاء بعهوده المتمثلة بالقضاء على حماس وايقاف اطلاق الصواريخ، ولاسيما فيما اذا غامر نتنياهو بحرب برية، لانه سوف تكون تلك الحرب كارثية على الجيش الاسرائيلي،{nl}10ـ من نتائج هذه الحرب ايضا غلبة كفة المقاومة على حساب التهدئة، وهي الفكرة التي باتت رائجة في مجتمعاتنا العربية، ولاسيما بعد ما يسمى بثورة الربيع العربي.{nl}الفاشية الإخوانجية أبشع أنواع الحكم{nl}محمد ابو الغار عن المصري اليوم{nl}ما هو الحكم الفاشى؟ هو حكم جماعة الإخوان فى مصر الآن. الإخوان جماعة غير قانونية لها حزب اسمه الحرية والعدالة، لا ناقة له ولا جمل، تأتيه الأوامر من الجماعة التى أصبح لها السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، بالإضافة إلى سلطة وضع الدستور كما يتراءى لها وعلى مزاجها. الحكم الفاشى لا يكتمل إلا بميليشيات تدافع عن نظامه وتحميه والميليشيات تكون شبه عسكرية، ومن الممكن أن تكون مسلحة، وفى تاريخ الإخوان كان عندهم تنظيم سرى مسلح للقتل والاغتيال وضرب المعارضين، لقد اغتالوا رئيساً للوزراء وقاضياً عظيماً والعديد من القوى الوطنية التى تخالفهم فى الرأى، وبعد أن نبذ الإخوان العنف المسلح أصبحت الميليشيات مدربة ولكن بدون سلاح والظواهر تقول إنه فى القريب العاجل ربما يتم تسليح الميليشيات بالسلاح الأبيض، ولا مانع من تسليحها بالأسلحة النارية بعد ذلك، فهذا هو تاريخ كل القوى الفاشية فى العالم.{nl}إن ما حدث مساء الخميس كان قنبلة مدوية لإعلان الدولة الفاشية الإخوانية ونسيان الثورة والشهداء الذين ضحوا فى سبيل تحويل مصر لدولة ديمقراطية، نداؤها «عيش» «حرية» «عدالة اجتماعية» وليست دولة فاشية بوليسية شديدة الرأسمالية، والفقراء فيها يعيشون على الحسنات والفتات.{nl}الإخوان يحكمون قبضتهم على جهاز الشرطة وعلى الجهاز الإدارى، بدءاً من الوزراء والمحافظين حتى أصغر الإداريين، أصبحوا هم الذين يوزعون البوتاجاز، وهم يهددون رجال الأعمال ويستعدون لطبخ وسلق دستور إخوانى يؤسس لدولة ليس بها قانون ولا مساواة وفيها المرأة والقبطى والطفل والفقير جميعاً يقهرون.{nl}يقال إن الإخوان عقدوا صفقة متميزة مع أمريكا لحمايتهم وتأييدهم داخلياً ودولياً، ولا أحد يعلم بدقة تفاصيلها لكنها بالتأكيد سوف تبدأ بعودة السفير المصرى إلى تل أبيب، وبعد حضور رئيس الموساد واجتماعه فى القاهرة مع مصر وحماس يعتقد البعض أن هذه الصفقة قد تؤدى إلى إنهاء القضية الفلسطينية وإقامة الدولة اليهودية النقية بعد تقسيم فلسطين إلى دويلتين إحداهما فى غزة مرتبطة بمصر، والأخرى فى الضفة الغربية مرتبطة بالأردن.{nl}ويبدو أن حماس لا يهمها فلسطين كدولة ولا الإخوان يهمهم مصر كدولة، كلاهما يهمه فقط الخلافة الإسلامية الكبرى.{nl}ماذا سوف يحدث فى سيناء فهذه قضية أخرى ولكن بالتأكيد السلفية الجهادية والجهاد الإسلامى يسيطرون على أجزاء من سيناء ولا يبدو أن الإخوان يبذلون مجهوداً حقيقياً فى تحرير سيناء، هل لأنهم لا يستطيعون أم أنهم يؤجلون هذا الأمر لفترة أو أنهم فى واقع الأمر يعتبرون أن نظام حماس ونظام الجهاد الإسلامى فى سيناء هو امتداد لهم فى سبيل عودة الخلافة الإسلامية فى المستقبل القريب. هل يمكن أن تصبح مصر لكل المصريين باختلاف اتجاهاتهم؟ هل يعتقد الإخوان أنهم قادرون على بناء مصر وحدهم؟ هذا مستحيل. لن يتحسن الأمن ولن ينصلح حال الاقتصاد، ولن تعود السياحة ولن نستطيع أن نصلح التعليم والصحة. ماذا سوف يفعل الإخوان فى المليونى مصرى، الذين يولدون كل عام، وسوف يزيدون بعد أن يتم إيقاف جميع برامج تنظيم الأسرة. هل أنتم قادرون على رفع مستوى الشعب المصرى؟ بالطبع لا.{nl}نحن نعلم أن الجهاز الإدارى والأمن سوف يقفان مع الإخوان بشدة فى الانتخابات القادمة وأن احتمالات التزوير كبيرة جداً والبراجماتية الإخوانية لا تمانع فى ذلك، أما الأمر الأكثر أهمية فهو أن الشعب المصرى قد تغير تماماً، ولن يقبل الذل والقهر وفاشية الإخوان. ما يعتقده الإخوان أنهم قادرون على السيطرة على مصر بميليشياتهم، وهم كبير.{nl}مصر سوف تكسر القيد، فكما كسرت قيد نظام مبارك الديكتاتورى، سوف تكسر نظام الإخوان الفاشى.{nl}قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك{nl}حصاد عمود السحاب.. النصر للعرب مؤقتاً{nl}ابراهيم البحراوي عن المصري اليوم(يحذر من الغدر الإسرائيلي في غزة){nl}فى أعقاب الهدنة التى انتهت إليها عملية عمود السحاب الإسرائيلية بدأت عملية أخرى لحساب الربح والخسارة على الجانبين. إذا استخدمنا لغة الأعداد فإن الإحصاءات للصواريخ المنطلقة من قطاع غزة على الأراضى الإسرائيلية بلغت فى أيام القتال الثمانية 1500 صاروخ، فى مقابلها هاجمت الطائرات المغيرة على غزة 1500 هدف. أما مصير الصواريخ الغزاوية فى مواجهتها مع الصواريخ الاعتراضية المنطلقة من بطاريات القبة الحديدية فقد تحدد على النحو التالى: 421 صاروخاً تم اعتراضها وتدميرها فى الجو، بينما سقط 850 صاروخاً داخل إسرائيل، فى حين انفجر 152 صاروخاً فى المنطقة الفلسطينية، وهذا طبقاً للإحصائية التى قدمتها صحيفة يديعوت أحرونوت.{nl}أما فيما يتعلق بالخسائر البشرية فقد سقط 163 شهيداً فلسطينياً و1200 جريح، بينما سقط فى إسرائيل 5 قتلى و500 جريح. لقد كشف أول استطلاع للرأى بين الجماهير الإسرائيلية بعد الهدنة عن أن 46٪ يعتقدون أن المعركة قد انتهت دون انتصار طرف على الآخر فى حين رأى 29٪ أن حماس قد انتصرت، بينما رأى 25٪ أن إسرائيل قد انتصرت، وتلا هذا الاستطلاع سيل من التعليقات الصحفية والتليفزيونية يشير إلى إحباط معظم الإسرائيليين من نتيجة العملية وإحساسهم بأن هذه الهدنة هى هدنة مؤقتة حصل عليها الفلسطينيون ليعيدوا ملء مخازن صواريخهم ويستعدوا لمواصلة إطلاق الصواريخ من جديد على الأراضى الإسرائيلية. لقد نعى رؤساء بلديات مدن الجنوب الإسرائيلى القريبة من غزة، والتى تتلقى عادة النصيب الأكبر من صواريخ الفلسطينيين، على نتنياهو عدم قيامه بتنفيذ الهجوم البرى الذى حشد له 75 ألفاً من قوات الاحتياط واعتبروا أن هذا خطأ كبير نظراً لاستحالة القضاء على جميع منصات وقواعد إطلاق الصواريخ الفلسطينية من الجو وضرورة تدخل القوات البرية لتدميرها على الأرض.{nl}ملاحظة: كان عدد الصواريخ التى سقطت على مدن الجنوب الإسرائيلى كالتالى: أشدود 190 صاروخاً، بئر سبع 170 صاروخاً سديروت 120 صاروخاً.{nl}لقد تعددت التفسيرات الإسرائيلية حول سبب امتناع نتنياهو عن تنفيذ العملية البرية واجتياح قطاع غزة بالمدرعات والمشاة، فهناك من قال إنه خشى من سقوط عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بسبب البسالة التى يبديها المقاتلون الفلسطينيون على الأرض عادة وبسبب تقديرات ومعلومات المخابرات الدالة على أن هناك أسلحة متطورة مضادة للدبابات والدروع تم تهريبها إلى غزة، وأنه كان فى مقدورها تدمير عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية.{nl}وقد ذهبت بعض التقديرات إلى القول بأن الحد الأدنى المتوقع للخسائر بين الجنود الإسرائيليين هو 200 قتيل على الأقل. السؤال هنا لماذا صمم رؤساء البلديات فى الجنوب الإسرائيلى على ضرورة إكمال العملية بالهجوم البرى رغم معرفتهم بالخسائر المتوقعة فى صفوف الجيش؟ والإجابة هى أنهم يشكون خلال الفترة منذ عام 2009 مع نهاية الاجتياح البرى لغزة فى ظل حكومة أولمرت وليفنى من استمرار تساقط الصواريخ المتقطعة على مدنهم، ومن اضطراب حياة مدنهم فى ظل تجاهل من حكومات إسرائيل لمعاناتهم، ولذا فإنهم كانوا يفضلون وضع حد لهذا الخطر المتواصل.{nl}أما السؤال الآخر فهو لماذا امتنع نتنياهو الصقر المتشدد عن القيام بالعملية والقبول بالتضحيات البشرية اللازمة؟. والإجابات المعلنة بعضها يشير إلى خوفه على مستقبله السياسى فى الانتخابات المقبلة المقرر لها 22 يناير، حيث تؤثر على فرصه الانتخابية أعداد القتلى الإسرائيليين وهناك إجابة تذهب إلى أن الضغط الدولى الأمريكى والأوروبى على نتنياهو لعدم توسيع العملية هو السبب، حيث أخطره الطرفان بأن التأييد الدولى سيتراجع فى حالة اجتياحه غزة برياً. وهناك إجابة ثالثة تقول إنه كان يخشى بشدة من رد فعل مصر فى حالة الهجوم البرى ومن التصاعد المحتمل فى الموقف المصرى ضد إسرائيل، بما يؤدى إلى تهديد المعاهدة المصرية الإسرائيلية.{nl}بالإضافة إلى كل هذه الإجابات هناك إجابة خافتة ألمحها فى بعض أحاديث المحللين العسكريين، ويبدو أنها أهم الإجابات ومفادها أن مخزون الصواريخ الاعتراضية فى بطاريات القبة الحديدية، كان على وشك النفاد والنضوب. كان معنى هذا أن سماوات إسرائيل ستكون مفتوحة بالكامل للصواريخ الفلسطينية فى حالة توسيع العملية برياً وعدم المسارعة إلى قبول وقف إطلاق النار رغم كونه مهيناً لإسرائيل، ورغم انطوائه على مكاسب محققة للمقاتلين فى غزة.{nl}فلقد حصل الفلسطينيون على تعهدات برفع الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع من جانب الحدود الإسرائيلية منذ عام 2005، وهو ما يعنى إلزام إسرائيل بفتح المعابر بينها وبين القطاع وتزويده بكل احتياجاته من وقود وغذاء وسلع أخرى دون قيود. وهذا أمر يدخل فى باب المكاسب الفلسطينية الكبرى. كذلك حصل الفلسطينيون على تعهد بوقف عمليات الاغتيال المستمرة لقياداتهم فى غزة من جانب المخابرات والأجهزة الإسرائيلية.{nl}كما حصلوا على تعهدات بتقديم تسهيلات لأهالى غزة فى البر والبحر تتضمن عدم التعرض للصيادين الفلسطينيين. ومن المهم هنا أن نلاحظ أن الاقتراح الإسرائيلى الأصلى بشأن وقف إطلاق النار كان يقوم على وقف النيران المتبادلة لمدة 90 يوماً يتم بعدها التفاوض حول شروط الهدنة ومطالب الفلسطينيين غير أن الاقتراح تم رفضه واضطر نتنياهو إلى تجرع مرارة الرضوخ لجميع المطالب.{nl}ما يهمنى التأكيد عليه أمران الأول أن العملية قد انتهت بالفعل عسكرياً وسياسياً بنصر عربى مبين كما هو واضح. الثانى أننى لا أثق فى نو<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/عربي-259.doc)