تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 03/10/2014



Haneen
2014-11-04, 01:28 PM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي الجمعـــة 03/10/2014 م



</tbody>

<tbody>




</tbody>



<tbody>
في هــــــذا الملف

الصهيونية أقوى من الوهم الفلسطيني
لا يريد الفلسطينيون السلام مع إسرائيل بل يريدون الاستعداد للحرب التالية
بقلم:تسفيكا فوغل/عميد احتياط،عن إسرائيل اليوم

حقيقة في وسط هيكل الكذب
كلام نتنياهو في الجمعية العمومية صحيح وضروري ولم يكن نافلا كما يدعي اليسار
بقلم:درور إيدار،عن إسرائيل اليوم

خطبة نتنياهو التي لن تكون
بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

الرئيس الأمريكي أيضا لا يفهم غير لغة القوة
مع عدم استعداد أوباما للصدام مع إيران يتعين على نتنياهو أن يزيد الضغط على الإدارة الأمريكية
بقلم:شموئيل روزنر،عن معاريف

مطلوب زعيم
رئيس الأركان التالي يجب أن يبحث عن الحل العسكري لا السياسي الذي يروج له اليسار
بقلم:عوديد تيرا،عن معاريف

ما فعلناه في 1948
يرفض الفلسطينيون نقد أنفسهم ويرفضون التعلم من أخطائهم في الماضي البعيد والقريب
بقلم:غي بخور،عن يديعوت







</tbody>



الصهيونية أقوى من الوهم الفلسطيني
لا يريد الفلسطينيون السلام مع إسرائيل بل يريدون الاستعداد للحرب التالية

بقلم:تسفيكا فوغل/عميد احتياط،عن إسرائيل اليوم

إن الشرق الاوسط غير المتوقع يوجب علينا أن نعيد تقدير الوضع في كل يوم تقريبا، فالعالم العربي كقِدرٍ تغلي. وهناك من جهة الجيوش الارهابية لحماس وحزب الله والقاعدة وداعش، ومن جهة اخرى الدول القابلة للاصابة وهي العراق ومصر ولبنان.
ويوجد من جهة من لا هوية لهم من الفلسطينيين والسودانيين والثوار السوريين الذين لا مستقبل لهم ومن الجهة الاخرى المسلمون المتطرفون في ايران وقطر وتركيا الذين يعرضون المستقبل للخطر. ويُحدث كل اولئك امكانات سيناريوهات لا ينجح في تخيلها حتى أكثر كُتاب السيناريوهات في هوليوود قدرة. وقد يصبح عدو الأمس حليف الغد، أما ما يكون بعد غد فأمر آخر جديد.
بدأ العالم الغربي يدرك الوضع الذي لا يتفق مع المنطق ومع العقل السديد، وبدأ يدرك أن الطريق الوحيد لتنظيم غير المنظم هو عدم الاستسلام له. واذا لم ننجح بقوى مشتركة دولية في علاج غصون الشجرة الاسلامية المسمومة المتطرفة اليوم فسنضطر الى اجتثاث الشجرة كلها في المستقبل غير البعيد، ولا يريد أحد أن يصل الى حرب عالمية ثالثة والاسلام يملك سلاحا ذريا ويعيدنا الى عصر الظلام، أو كما قالت ألبرت آينشتاين: «سيستعملون العصي والحجارة في الحرب العالمية الرابعة».
كانت خطبة أبو مازن الكاذبة المشحونة بالكراهية في الامم المتحدة متوقعة. لأنه ما الذي يمكن أن نطلبه من سياسي فلسطيني غير قادر على اتخاذ قرارات، يمد يده الى قادة حماس في غزة ويُدبر سياسة الباب الدائري مع مخربي حماس في يهودا والسامرة؛ وممن يتحدث عن السلام والتسامح بالانجليزية، ويتحدث عن حق العودة بلغة عربية أدبية. إن احراز هدوء مع حماس عند أبو مازن الذي يبغضها أكثر من كل شيء أهم من السلام معنا، فهو يخشى على نفسه أكثر مما يهتم بمستقبل الفلسطينيين، وليس له أدنى قدر من الزعامة وقوة الحضور المطلوبتين من زعيم يجب أن يتخذ قرارات عن مصالحة يمكن أن تحيي أمل السلام.
إن من اعتمد على أبو مازن ليقود السكان الفلسطينيين الى السلام والتعايش وجد محمود عباس بعد الخطبة في الامم المتحدة في كامل روعته وهو الذي ترعرع في دمشق وكبر مواطنا في قطر وعضوا في قيادة أيلول الاسود التي نفذت مذبحة الرياضيين في ميونيخ، وأنهى شهادة الدكتوراة التي أنكر فيها الكارثة. إن أبو مازن هو نافخ ريح الدعم في شراع سفينة الارهاب الواهنة، والذي يؤمن بأنه سينجح بالكلمات والبدلة وادعاء المسكنة بالقضاء على دولة اليهود. إننا نحارب لاحلال السلام وهم يريدون السلام للاستعداد للحرب التالية.
قال اسحق رابين في وقت مضى «السلام يصنع مع الأعداء»، بيد أن أعداءنا لا يريدون السلام. فحزب الله ينفذ أمر آيات الله في ايران ولا يعرف كلمة السلام. وحماس تعرف الكلمة لكنها لا تعترف بنا.
ويعترف الفلسطينيون المعتدلون بنا اعترافا محدودا ويعرفون الكلمة لكنهم غير مستعدين لأن يكونوا جزءا من المسيرة على اختلاف معانيها.
ولما كان الامر كذلك وعن ادراك بالواقع الاقليمي الذي هو فرع واحد فقط من تلك الشجرة المسمومة، لم يبق لنا سوى أن ندرك أن الطريق الوحيد هو أن نقود الوضع الحالي الى أقصاه. فاما أن يعالج الورم الخبيث وإما أن يقطع العضو، وإما أن يُشفى الفرع وإما أن نقطعه. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا هل يأتون جميعا معا الى تسوية دون سلاح ودون تهديد أم يستمرون على حروبهم الداخلية، وأنا أفضل الآن الاعتماد على الجيش الاسرائيلي وألا تغرني حلاوة ألسنة الساسة الفلسطينيين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
حقيقة في وسط هيكل الكذب
كلام نتنياهو في الجمعية العمومية صحيح وضروري ولم يكن نافلا كما يدعي اليسار

بقلم:درور إيدار،عن إسرائيل اليوم

1-ليس من الفضول. كانت خطبة نتنياهو من الفضول في نظر الملحين الدائمين فقط، وفي نظر أعدائه. لكن الخطبة أُذيعت من الساحل الى الساحل في شبكات اتصال كثيرة المتابعين. وهذا ايضا هو الجواب عن بدهية محللي اليسار التي ترى أن الخطبة كانت لحاجات داخلية. ويعلم الاسرائيليون هذا الشيء لكننا كنا محتاجين الى مندوب من الجمهور يقول حقيقتنا للعالم. ويحسن أن يأتي رئيس دولة اليهود في كل سنة مرة ليقول ال في نيويورك، وهذا من التزامات السياسة التي تستحق هذا الاسم ايضا. وقال المحللون ايضا إن أبو مازن عمل عملَ اليمين في خطبته التي ذكر فيها مذبحة الشعب. وهو لا يعمل عندنا لكنه قال حقيقته وهي حقيقة يرفضها اليسار.
2-لكن أمنون ابراموفيتش يقول إنه لا توجد خطة سياسية وكذلك يقول اسحق هرتسوغ وزهافا غلئون. فهل توجد عندكم؟ لسنا في ثمانينيات القرن الماضي؛ وقد جربنا من قبل ترياقاتكم. ومن وجهة نظر المتطرفين والاحزاب العربية، لنمضِ جميعا الى الجحيم ولتكف اسرائيل عن الوجود في نظامها الحالي، إن وجدت أصلا، لكن ماذا يوجد عن اليسار المنطقي ليقترحه، وما الذي يكمن وراء عبارة «تسوية سياسية»؟.
إليكم خطة اليسار بخلاصتها العبقرية: انسحابا اسرائيليا الى خطوط 1967، مع تبادل اراض بدل الكتل الاستيطانية، ويشمل ذلك انسحابا من غور الاردن، وتقسيم البلدة القديمة (!) وتسوية مشكلة اللاجئين، وهم مختلفون في مسألة عدد اللاجئين الذين سيسمح لهم بـ «العودة» الى داخل اسرائيل. ويشمل ذلك إجلاء/ طرد 100 ألف يهودي تقريبا. ويمكن أن يبقوا في اراضي الدولة الفلسطينية، أجل إنه مؤكد.
وقد رفض الفلسطينيون من قبل اقتراحين فاسدين على الاقل (اقتراح باراك واقتراح اولمرت). لكن لنفرض أنهم وافقوا – فهل وقعتم على رؤوسكم؟
انسحبنا من لبنان فجاء حزب الله؛ وانسحبنا من قطاع غزة فجاءت حماس. ولن تدعوا حماس تتولى الحكم في مناطق السلطة الفلسطينية. فماذا ستفعلون؟ هل تقررون لجيراننا من يحكمهم؟ وآنذاك حينما يبلغ الشتاء العربي الى تلال السامرة، هل تستمرون على لف الواقع بعبارة «تسوية/ أفق سياسي»؟.
3-سمعت عند رازي بركاي، الشاعر نتان زاخ غاضبا لأننا غلفنا حدود غزة ببلدات يهودية. لماذا هي قريبة جدا من الحدود، ألا يوجد مكان كاف في النقب؟
وقيل هذا التساؤل ليفسر لماذا أطلقت حماس الصواريخ علينا. فنحن ببساطة ضغطناهم فانفجروا… يا لهم من مساكين. يا أصدقاءنا الابطال في الكيبوتسات على حدود غزة، أنتم ايضا لا شرعية لكم في نظر اليسار الأهوج. وقد أصبحتم مستوطنين.
4- قال رجل النفاق احمد الطيبي إن مقولة «الجيش الاسرائيلي أعظم الجيوش اخلاقا في العالم»، مقولة متناقضة لأن الاخلاق لا تساير الاحتلال. وقد كان لطيفا. وسمى الطيبي الجيش الاسرائيلي في السنة الماضية «جيش قتلة». لكننا لسنا محتلين، يا سيد طيبي، فأكثر السكان الفلسطينيين يعيشون في نطاق حكم ذاتي في سلطة كأنها دولة بالفعل. وفيما يتعلق بسائر اراضي يهودا والسامرة فان الحديث عن ارض آبائنا، ونحن على كل حال لم نحتل الارض من أي كيان فلسطيني ما ولهذا فان الحديث عن اراض متنازع عليها على الأقل.
ونحن نرى أن العرب هم الذين غزوا ارضنا منذ القرن السابع الميلادي. ومع أمواج الهجرة الصهيونية جاء مئات الآلاف من الدول العربية للبحث عن عمل وفي مقابلهم عاد الشعب اليهودي الى وطنه والى مكانه الوحيد في العالم، ولهذا ليس الجيش الاسرائيلي جيش احتلال بل هو قوة تحمي اليهود مما خطط عرب المنطقة والدول المجاورة لفعله بنا في 1948 ولم ينجحوا. وهم يسمون اخفاق قتلنا نكبة.
وقال الطيبي في نهاية حديثه إنه لا يحب الصورة التي اظهرها رئيس الوزراء في خطبته (قواعد اطلاق قذائف صاروخية بالقرب من اولاد غزة)، لكن ذلك لا يسوغ قتل مئات الاولاد. ومن المطلوب هنا أن نسأل: لندع سائر الحالات – أكان يحسن قصف قاعدة الاطلاق هذه وحدها؟ إن كان لا يحسن فهل كان علينا أن ننتظر أن تسقط القذائف الصاروخية على أولادنا؟
5-لقي رئيس المعارضة اسحق هرتسوغ في منتدى القناة الثانية ثلاثة صحفيين يؤيدون آراءه. وشعر احمد الطيبي ايضا هناك بأنه في البيت. فكيف لم يقعد الى جانب الممثل الوحيد للاكثرية الاسرائيلية في ذلك المنتدى، الوزير جلعاد أردان، لم يجلس حتى صحفي واحد يخالف نظراءه في الرأي؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

خطبة نتنياهو التي لن تكون

بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس

إليكم الخطبة التي كان يجب أن يخطبها نتنياهو هذا الاسبوع في الجمعية العمومية للامم المتحدة:
إنني أقف هنا اليوم أمامكم خجولا مخزيا. خجولا ومخزيا من نتائج الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غزة. وخجولا ومخزيا بسبب العدد المخيف من المدنيين الذين قتلتهم دولتي، وخجولا ومخزيا بسبب مقدار الدمار الذي أشاعه جيشها الذي لا زمام له. إن الجيش الاسرائيلي جهد جهدا ما لمضاءلة اصابة المدنيين لكن من يعلم مثلي أن ليس الحديث عن أكثر من وسائل لاسكات الضمير إن كان هذا ما زال موجودا في اسرائيل، وعن حيل دعائية.
والنتائج موضوعة أمامكم – فها هي ذي 2200 جثة ملقاة – تتحدث من تلقاء ذاتها. وقد كان يجب أن تعذب كل اسرائيلي مُنصف، وهي تعذبني ايضا. وأريد من فوق هذه المنصة أن أحني رأسي وأعبر عن أسف واعتذار الى سكان غزة عما فعلناه بهم. وسيسهم بلدي بقدر استطاعته لتعويضهم.
خرجنا في هذا الهجوم بعد أن لاحظنا فرصة ذهبية – خطف الفتيان الثلاثة في الضفة وقتلهم – لضرب حماس والتشويش على حكومة المصالحة التي هدد انشاؤها بدفع تسوية مع اسرائيل قدما. ووقعت حماس في الشرك الذي دفناه لها، وبدأت تطلق القذائف الصاروخية على اسرائيل ردا على خطواتنا القوية الموجهة على رجالها في الضفة. ورددنا نحن باللغة التي هي الأحب إلينا في الحديث مع الفلسطينيين، أعني لغة القوة العسكرية والقتل والتدمير. وأقول بالمناسبة إننا أثبتنا للعالم بذلك أننا لا نحسب له حسابا وليس هناك ما يدعونا الى فعل ذلك، فالعالم يغضب واسرائيل تحتل وتقتل. واذا كان أحد ما قد اعتقد أنه لن تكون بعد تقرير غولدستون عملية هوجاء اخرى في غزة فاننا لم نثبت فقط أنه تكون عملية كتلك بل أنها تكون أكثر وحشية مما سبقها. لأنه لماذا نصغي الى العالم؟ والولايات المتحدة موجودة في مكان عميق في جيبنا – ولا توجد دولة في العالم تستطيع الاستخفاف بها مثلنا – وما سواها غير مهم. وماذا عن الرأي العام والقانون الدولي؟ إنهما معاديان للسامية.
لكن كل ذلك من الماضي. ففي الصباح الذي تلا الحرب في غزة استيقظت اسرائيل وأنا فيها، على حقائق جديدة. فقد أدركنا فجأة أن القوة والعدوان لا يقدمان الدولة الى أي مكان وأن اسرائيل لن تستطيع أن تحيا على سيفها الى الأبد لأنه لا يوجد لهذا مثيل سابق في التاريخ، وأنه توجد حدود حتى لقوتها غير المحدودة في ظاهر الامر، وأنه لا يمكن محو غزة أو طرد الفلسطينيين، وأن عشرات القتلى الاسرائيليين ايضا كان قتلهم عبثا، وأن اسرائيل لم تحرز شيئا وأنها ستدفع ثمنا أبهظ كثيرا في حرب اخرى.
أدركت في الصباح الذي تلا الحرب الفظيعة ما لم أدركه من قبل وهو أن الطريق الوحيد للاهتمام بمستقبل دولتي أن أبذل جهدا لتُقبل في المنطقة الاشكالية التي توجد فيها وألا تدير لها ظهر الغرور كما فعلت حتى الآن. وأن من الواجب علينا بسبب العواصف التي تعصف بنا أن نتوصل الى حل المشكلة الفلسطينية وهي أم كل المشكلات قبل أن يتأخر الوقت. وأنه اذا كان ما زال يوجد احتمال لحل الدولتين الذي التزمت به ولم أقصده قط فان هذه هي الفرصة الاخيرة.
وأنا أدعو الآن من فوق هذه المنصة ممثلي حكومة المصالحة الى الاتيان لتفاوض سريع مع اسرائيل، فقد بُحث في كل شيء بحثا متعبا ويجب بت القرار فقط للتوصل الى اتفاق. وستأتي اسرائيل من جهتها مع التزام بانهاء مطلق للاحتلال في مدة متفق عليها. وستفرج قبيل بدء التفاوض عن آلاف السجناء الفلسطينيين كي تبرهن للشعب الفلسطيني على أنه حدث شيء ما في اسرائيل حقا. وأنا أقترح في مقابل ذلك على الحكومة الفلسطينية أن تجري استفتاءا شعبيا مشتركا اسرائيليا فلسطينيا يحدد هل نتجه الى حل دولتين في حدود 1967 أم الى حل دولة واحدة ديمقراطية ومتساوية لكل سكانها.
لم يكن كل ذلك ولن يكون، فهو كله أحلام يقظة. وقد حصلنا بدل ذلك على خطبة دعائية جوفاء مستكبرة اخرى. وصفق المستشارون المتملقون ودعاه أشياع إدلسون الى مأدبة، وبقيت اسرائيل سادرة بالطبع.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الرئيس الأمريكي أيضا لا يفهم غير لغة القوة
مع عدم استعداد أوباما للصدام مع إيران يتعين على نتنياهو أن يزيد الضغط على الإدارة الأمريكية

بقلم:شموئيل روزنر،عن معاريف

رئيس وزراء اسرائيل ليس الاول الذي يجد أوجه شبه بين منظمات ارهابية مثل حماس، المنظمات التي تنتشر في المناطق حيث تسود الفوضى، مثل داعش، المنظمات التي تأكل الدول من الداخل، مثل حزب الله، ودولا ارهابية مثل ايران. ادارة اوباما، مثلما اوضح الناطقون بلسانها، لا تستطيب التشبيه بين داعش وحماس. هنري كيسنجر، حسب كتابه الجديد «نظام عالمي» يقبله بالذات. هو ايضا، مثل نتنياهو، يلاحظ جبهة اسلامية متطرفة يوجد فيها شيعة وسنة، منظمات ودول. كل هؤلاء، في نظره، «يمثلون النقيض التام» للسعي نحو النظام العالمي. وكيسنجر، قبل ان يصبح عجوزا واعيا، فضل النظام دوما.
ذهب نتنياهو امس الى لقاء مع الرئيس اوباما كي يعرض عليه ايضا معادلة التشبيه بين داعش وايران. في خطابه في الامم المتحدة قال ان الانتصار على داعش والذي سيسمح لايران بمواصلة التقدم في برنامجها النووي، يشبه الانتصار في المعركة وخسارة الحرب. ولكن لنتنياهو توجد مشكلة، والتي ايضا هي مشكلة اسرائيل: حيث فقد قوته على الاقناع.
ولاسباب متنوعة، بعضها تعود له، وبعضها تخرج عن نطاق سيطرته، ليس له تأثير على اوباما. لا بالكلام، لا بالمنطق. ومن أجل دفع اوباما الى عمل الشيء الصحيح – أي مواصلة القتال ضد ايران وكأنه لا يوجد داعش، والقتال ضد داعش وكأنه لا توجد ايران ـ يحتاج نتنياهو الى أكثر من الحجة الجيدة. يحتاج الى روافع التأثير. يحتاج الى روافع الضغط.
لقد كان لاسرائيل تكتيك ناجح في السنوات الاولى لاوباما في الحكم، دفع هذا التكتيك الامريكيين الى تشديد العقوبات ضد ايران والحصار السياسي عليها. لم يكن هذا تكتيك اقناع، بل كان تكتيك ضغط. في كل مرة كان يخيل فيها أن الادارة الامريكية لا تتقدم بتصميم كافٍ، كان بنيامين نتنياهو وايهود باراك يلبسان بدلة التهديدات، ويلمحان بان قيادة اسرائيل توشك على الهجوم. وقد استخدما ادوات متنوعة لحمل الامريكيين على الافتراض، لفترة معينة على الاقل، بان تهديد الهجوم جدي. وصحيح أن هذا كان فعلا قاسيا بعض الشيء، وليس رقيقا حقا، ولكنه ناجع. تماما مثل اسرائيل، ومثل معظم باقي العالم، فان ادارة اوباما ايضا لا تفهم سوى لغة القوة.
يبدو ان هذه القوة فقدت نجاعتها، مثلما يمكن لنا أن نأخذ الانطباع ايضا من خطاب نتنياهو في الامم المتحدة. صحيح ان رئيس الوزراء واصل الشرح، الاقناع، بان ايران خطيرة بقدر لا يقل، وربما أكثر، من جهة متطرفة اخرى. ولكنه لا بد أن يكون اقنع جمهوره في الوطن. غير أن ليس للجمهور في الوطن الوسائل لصد ايران. اما لدى اوباما فتوجد، ولكن يبدو أن لديه ايضا سلم اولويات يستوجب الامتناع عن استخدام هذه الوسائل.
ما الذي يريده بالضبط؟ لا شك أنه يريد ان يهزم داعش. ربما بمساعدة ايران. ولا شك انه غير معني بان تجتاز ايران الحافة النووية. ولا شك انه يريد الامتناع عن المواجهة بالقوة مع ايران.
السؤال هو ما الذي يريده اكثر. في محيط نتنياهو هناك اشتباه ـ اشتباه معقول بان اوباما يريد الانتصار على داعش، ويريد أن ينقل مشكلة ايران الى خلفه أو خليفته في المنصب، بعد أكثر بقليل من سنتين. بمعنى، ان اوباما لا يعمل كي يهزم ايران ويوقف برنامجها النووي، بل يجر الارجل كي لا يتورط ـ من جهة بان لا تسجل ايران نووية على اسمه، ومن جهة اخرى لا تسجل مواجهة عسكرية مع ايران.
اذا كان هذا ما يريده اوباما، فان حجج اوباما لا تقنعه، فهو يفهمها جيدا منذ الان، ولكن ليس فيها ما يكفي من القوة كي تحركه للعمل. اذا كان هذا ما يريده اوباما، فلدى نتنياهو خياران: إما أن يتعين عليه أن يستعد للواقع الجديد، والذي يواصل تشبيهه بصعود النازية الى الحكم في المانيا. او أن يتعين عليه أن يجند وسائل اقناع أخرى جديدة، كي يهز سلم الاولويات الامريكي. بدلة التهديدات اهترأت على ما يبدو. وهكذا فان نتنياهو لا يحتاج الى خطاب، بل يحتاج الى جاكيت.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
مطلوب زعيم
رئيس الأركان التالي يجب أن يبحث عن الحل العسكري لا السياسي الذي يروج له اليسار

بقلم:عوديد تيرا،عن معاريف

في الجيش الاسرائيلي نربي المقاتلين والقادة على الاشتباك. هكذا كان منذ قيام الجيش الاسرائيلي. الاشتباك هو تعبير قيمي على المستوى التكتيكي. والموازي الاستراتيجي للاشتباك هو التطلع الى تحقيق حل عسكري هجومي. رئيس الاركان، كرئيس الهرم العسكري وبصفته الرجل الذي يعمل ايضا على المستوى الاستراتيجي، ملزم بان يكون مثالا شخصيا لكل المستويات.
عندما يكون وزير الدفاع مطالبا بان يعين رئيس الاركان التالي فان عليه أن يرى أمام ناظريه المزايا المطلوبة من رئيس الاركان وان يميز لدى كل مرشح ملاءمته مع جملة المزايا المطلوبة.
على حد أفضل فهمي، فان المزايا المطلوبة من رئيس الاركان هي أولا وقبل كل شيء المزايا القيادية. مزايا مثل القدوة الشخصية، أخذ المسؤولية، القدرة على اتخاذ القرارات التي لا تتآكل في اوضاع غامضة ـ تحت الضغط أو الأزمة، التصميم، الابداع، المهنية والتجربة القتالية، الاستقامة والتواضع. وافترض أن كل واحد يمكنه أن يضيف مزايا قيادية اخرى حسب فكره. وهذه المزايا هي شروط اساسية بدونها لا يمكن للمرشح أن ينتخب. ولكن توجد ميزة اخرى، قد تكون هي الاهم، وهي السعي الى الاشتباك.
اذا ما ترجمت قيمة الاشتباك الى مجالات عمل رئيس الاركان اقول التالي: على المستوى التكتيكي يتعين على رئيس الاركان ان يربي ويدرب الجيش الاسرائيلي على السعي الى الاشتباك مع العدو من أجل هزيمته. على المستوى الاستراتيجي وفي تقويمات الوضع الوطنية فان رئيس الاركان هو ممثل الحل العسكري الهجومي. بمعنى أنه عندما يجرى لدى رئيس الوزراء ووزير الدفاع تقويم وطني للوضع، فان على رئيس الاركان أن يعرض الحل العسكري الهجومي ويضغط لتنفيذه. اما الحل السياسي والجوانب السياسية، فيمثلها في هذه المداولات من هم مسؤولون عن ذلك.
مثال على ذلك يمكن أن يكون تقويم الوضع الوطني الذي جرى لدى رئيس الوزراء اسحق رابين في سياق اختطاف طائرة عنتيبة. اذكر أن دان شومرون، ايهود باراك ويوني نتنياهو ضغطوا على القيادة السياسية بتصميم وفي النهاية اقرت عملية عسكرية جريئة ادت الى انقاذ المخطوفين.
مثال آخر على التمثيل المناسب للحل الهجومي من قبل القيادة العسكرية كان في حرب الايام الستة. عيزر وايزمن، رئيس شعبة العمليات، وقف امام رئيس الوزراء ليفي اشكول وطلب شن حرب وقائية في سيناء. وفي صباح 2 حزيران 1967 اجتمعت في القبو في هيئة الاركان اللجنة الوزارية لشؤون الامن في لقاء مع هيئة الاركان العامة. وكان اللقاء مشحونا جدا. ونشبت مواجهة حادة ومتطرفة بين القيادة السياسية، المعتدلة، وبين القيادة العسكرية، التي دفعت نحو الحرب. وقد انتهى اللقاء دون قرار. في ختام الجلسة رد اشكول اقتراح رئيس الاركان رابين لعقد جلسة حكومية فورا لاتخاذ القرار بشن الحرب.
وفي اثناء اليوم استسلم اشكول للضغوط التي مارستها عليه القيادة العسكرية، عقد الحكومة التي قررت في نهاية الامر ان يبدأ الهجوم في سيناء ليس قبل 5 حزيران. وبالتوازي مع هذه الخطوات كان وزير الخارجية أبا ايبان في الولايات المتحدة وحاول تحقيق حل سياسي. كل جهة فعلت ما هو مطلوب منها ـ أي ان تمثل في المداولات وفي الفعل قوتها واجندتها. وبهذه الطريقة اتخذت قرارات عاقلة كانت ناجحة.
رئيس الاركان التالي في الجيش الاسرائيلي ايضا يجب أن يكون مصنوعا من المادة التي تبحث عن الحل العسكري الهجومي، وليس الحل السياسي ـ الذي تمثله على نحو مناسب جهات اخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

ما فعلناه في 1948
يرفض الفلسطينيون نقد أنفسهم ويرفضون التعلم من أخطائهم في الماضي البعيد والقريب

بقلم:غي بخور،عن يديعوت

هل يمكن أن نتعلم من سنة 1948 شيئا عن سنة 2014؟ كان يوجد آنذاك كما هي الحال الآن حدث كارثي لـ «الفلسطينيين» – برغم أنهم لم يكونوا يسمون هكذا في ذلك الحين – ومن المؤكد أن سنة واحدة تدل على أختها.
في 1948 كان يقصد عرب ارض اسرائيل القضاء على الوجود اليهودي في البلاد كما فعلت داعش الآن بالمسيحيين واليزيديين في المنطقة، دون أية رحمة – أي التطهير العرقي الكامل. بيد أنه لم يخطر ببال عرب البلاد أن مهمتهم ستفشل. ولاجل الابادة طُلب اليهم أن يخلوا البلاد بصورة مؤقتة للجيوش العربية التي اجتاحت الداخل آنذاك كي يكون ذبح اليهود سهلا وبلا تشويش، وبعد ذلك يعودون ويتقاسمون الغنيمة بينهم. وهكذا دهش اليهود في ارض اسرائيل حينما رأوا جيرانهم العرب يستيقظون ذات يوم ويغادرون كشخص واحد وطلبوا اليهم البقاء وقالوا لهم «سنحميكم»، لكن العرب ضحكوا فقط وبينوا أن الجيوش العربية تنوي القضاء على اليهود جميعا وحينها من المؤكد أنهم سيعودون. وقالوا لهم ايضا إنهم قد تقاسموا بينهم بيوت اليهود ونساءهم.
وفشلت المؤامرة وبقي للفلسطينيين أن يصرخوا بالنكبة في أنحاء العالم. لأن مقصدهم على كل حال أن يسجلوا لأنفسهم نصرا إما في المستوى العسكري وإما بارتفاع الصراخ أنهم هُزموا ليحظوا بنصر «معنوي»، في حال الهزيمة.
وتكرر السيناريو نفسه بالضبط في سنة 2014 ايضا، فقد كان الفلسطينيون يقصدون مرة اخرى الى تنفيذ ذبح لليهود وقضاء عليهم بآلاف القذائف الصاروخية التي أعدوها وجمعوها في قطاع غزة. ورأوا بغرورهم الكبير مئات البيوت لاسرائيليين تُهدم واليهود يُقتلون ويهربون أو أنهم يركعون متوسلين كما توقع أجدادهم أن يحدث في 1948. ولم يحدث منذ كانت الحرب العالمية الثانية سيناريو اطلاق آلاف القذائف الصاروخية والصواريخ على مدن مسكونة باكتظاظ كما حدث هنا.
بيد أن ذلك لم يحدث بل حدث العكس، فقد دُمرت بيوتهم وممتلكاتهم وخربت في قطاع غزة وارتد تآمرهم عليهم. ولم يخطر ببال الفلسطينيين المغرورين في هذه المرة ايضا امكانية الفشل فقد كانوا واثقين جدا بانتصارهم المتوقع الذي هو ثمرة الخطابة الذاتية التي انساقوا وراءها كالأسرى. ولأنهم خسروا من جهة عسكرية بقي كالعادة أن يصرخوا في كل اتجاه أنه نُفذت فيهم «مذبحة شعب». فهم الذين أرادوا تنفيذ مذبحة شعب يتهمون الضحايا كما حدث في 1948 بالضبط.
وهكذا لم تتوقف جيلا بعد جيل سلسلة التوق الى القضاء على اليهود، لكن اسرائيل واليهود يزدادون قوة جيلا بعد جيل ويمضي الفلسطينيون الى الخراب والجلاء. وكما لم يوجه أي فلسطيني آنذاك الدعاوى على قادته الذين جلبوا عليه كارثة كان هذا هو ما حدث في هذه المرة ايضا. فالقيادة المتطرفة تحظى بالهتاف والحماسة وكأنها انتصرت ولم تزرع الخراب الذاتي والانتحار.
وعلى ذلك سنجري نحن حساب النفس عنهم قبيل يوم غفراننا، أعني الضحايا عن مُدبري المؤامرات، وأبطال النقد الذاتي عن اولئك الذين لا ينتقدون أنفسهم ألبتة، فنقول إنه ليس من المجدي الاستمرار في طريق هذه النية وهي القضاء على اسرائيل لأن كل نية كهذه ترتد على المخططين لها سواء أكانت هبة ارهابية جديدة أو مؤامرة جديدة في الامم المتحدة أو حيلة دبلوماسية ما، فلماذا لا تتعلمون مع كل ذلك شيئا من الماضي البعيد أو القريب؟ أليس يمكن أن يكون هذا هو مستقبلكم؟.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ