Haneen
2014-11-04, 01:29 PM
<tbody>
أقــلام وآراء إسرائيلي الاربعاء 08/10/2014 م
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
في هــــــذا الملف
الإرهاب سني… وشيعي كذلك
بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس
غير مبالين بـ«داعش»
بقلم: يونتان يفين،عن يديعوت
حكومة في النكران
في كل مناسبة يذكروننا أن البقاء هنا وفاء للصهيونية والمغادرة والإقامة في برلين خيانة
بقلم: نوريت كانتي،عن معاريف/الاسبوع
الحسناء بلا الوحش
بقلم: جلعاد شارون،عن يديعوت احرونوت
كيف يخطط عباس لحكم الدولة؟
حتى لو حصل أبو مازن على دولة فلسطينية مستقلة فلن يستطيع أن يحكمها دون مساعدة إسرائيل
بقلم: رونين اسحق،عن اسرائيل اليوم
السويد: الأفعال أفضل من الأقوال
اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطينية افتراضية لا يقدم ولا يؤخر ويجب عليها أن تقدم الى الرباعية اقتراحاً عملياً بإنشائها
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
</tbody>
الإرهاب سني… وشيعي كذلك
بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس
ان قطع الرؤوس فقط الذي نفذه جلاد «تنظيم الدولة الاسلامية» (داعش في الماضي) نبه العالم الغربي الى اخطار الارهاب الاسلامي. فبعد بث ذلك العمل الفظيع في التلفاز انشأ الرئيس براك اوباما حلفا لمحاربة الارهابيين وبدأوا من الفور يقصفون اهداف المنظمة. ومن الواضح ان طائرات الحلف لم تستعمل وسائل الحذر التي استعملها سلاح الجو الاسرائيلي في محاربة حماس في غزة في حملة الجرف الصامد – وهي التحذيرات السابقة «فرق السقف» ودعوة المواطنين الى اخلاء المنطقة في مضاءلة خسائر من الابرياء بقدر مستطاع – وكانت النتيجة المحتومة التي هي اصابة المدنيين الابرياء بحسب ذلك.
من المعلوم جيدا لاوباما ولرؤساء الدول التي انضمت الى الحلف ان اسرائيل ما زالت تناضل الارهاب الاسلامي منذ سنين كثيرة، وحدها. فقد كانت تناضل حزب الله الذي تنفق عليه ايران وتسلحه وتدبر أموره – وايران دولة ارهابية اصبحت في مراحل متقدمة لاحراز سلاح الارهاب الهائل، وهو القنبلة الذرية؛ تناضل حماس وهي منظمة ذات ايديولوجية تماثل ايديولوجية الاخوان المسلمين، وتسلحها ايران ايضا. ويعرف حزب الله وحماس بانهما منظمتا ارهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومع ذلك ذلك تتمتع اسرائيل بعطف قليل بحربها لهما. بل انها تنتقد احيانا بحربها لهما.
هل يوجد في الحقيقة فرق كبير بين داعش وحماس وحزب الله يمكن أن يفسر الاختلاف في معاملتهما كحقيقة أنه لم ينشأ أي حلف لمحاربتهما؟ ان داعش وحماس وحزب الله نسخ متشابهة من الارهاب الاسلامي. والاثنتان الاوليان سنيتان وحزب الله شيعي. ولكن يوجد بينها جامع مشترك وهو انها ترى الغرب عدوما وتطمح من القضاء على دولة اسرائيل.
ان هذه المنظمات كسائر المنظمات الارهابية الاسلامية كالقاعدة وجبهة النصرة تحمل كلها جوهر الدعوة الى القضاء على دولة اسرائيل. فحرف الشين في الاسم السابق «داعش» هو اختصار شام وارض اسرائيل في رأيهم الجزء الجنوبي منها. وهذا الجوهر موجود ايضا عند الايرانيين الذين لا ينكرون انهم ينوون القضاء على دولة اسرائيل. وهذا هو سبب دعمهم لحزب الله بل لحماس برغم أنها منظمة سنية.
لماذا لا يلاحظ اوباما الجامع الجوهري المشترك بين كل تلك المنظمات الارهابية؟ ولماذا توجد في واشنطن معارضة لتسوية بنيامين نتنياهو بين داعش وحماس؟ هل المسؤولة عن ذلك منطقة النشاط الجغرافية في هاتين المنظمتين؟ فقد ركزت داعش الى الان عملياتها في العراق وسوريا حين تسيطر حماس على قطاع غزة وتجمع القوة في يهودا والسامرة. وقد يكون المسؤول عن ذلك الرأي الخاطيء الذي يرى ان اهداف حماس مقصورة على انشاء دولة فلسطينية. اما داعش فتنوي بحسب ما تعلن، انشاء خلافة اسلامية تضم العراق وسوريا وارض اسرائيل.
ينبغي الا نخطيء اهداف حماس التي تعلن على الملأ انها تنوي القضاء على اسرائيل. ولن تكون للمنظمة أي صعوبة في الانضمام الى خلافة داعش المخطط لها.
وفي ما يتعلق بحزب الله كان يعد ذات مرة ايضا منظمة ذات هدف محدود وهو ارض الجيش الاسرائيلي من داخل لبنان. لكن بعد أن انسحب الجيش الاسرائيلي من المنطقة الامنية في جنوب لبنان في سنة 2000 تابع حزب الله نشاطه الذي يرمي الى القضاء على دولة اسرائيل. ولم يكن هدفه المحدود في ظاهر الامر اكثر من ثمرة خيال مراقبين لا يعرفون الحقائق.
ان تناول «تنظيم الدولة الاسلامية» على انه الخطر الارهابي الوحيد في العالم ينبع من قصر نظر ومن سوء الحظ ان هذا الخطر اكبر كثيرا وهو يشمل القاعدة وحماس وحزب الله وجبهة النصرة، وايران فوقها جميعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
غير مبالين بـ«داعش»
بقلم: يونتان يفين،عن يديعوت
ان قطع رؤوس اسرى داعش امر مخيف من الجانب الشخصي خاصة لنشطاء المساعدة طيبي القلوب المثاليين الذين استجمعوا الشجاعة وسافروا في طريق كثيرة العقبات للتطوع في دولة حرب ولمساعدة الناجين فيه. وقد سجنوا بلا ذنب اقترفوه فعذبوا نفسيا وجسمانيا الى أن لطمتهم مبادئهم السامية على وجوههم. وقد تكون هذه هي اللحظة الاخلاقية الفظيعة حقا في هذا الشأن. اعني حين سيخلص متطوع نبيل النفس الى استنتاج ان العالم شر.
اذا كان شيء ما في الامر كله يثير اهتمام الرأي العام العالمي، فهو «مشاهدة الفيلم»، والبحث في غوغل والفيسبوك اللذين قاطعتا الافلام في مواقع اخرى الى أن يعثر على تلك الجوهرة السينمائية المريبة. وقد جلبت التقنية القريبة المتناول في جعبتها بلادة حس نتنة فأصبحنا نحتاج الان الى تأثر خاص كي نوافق اصلا على مشاهدة فيلم صغير ما. وقد يكون الحد الادنى من ذلك مشاهدة مدرسة عارية ويفضل ان يكون اسيرا مرفوع الرأس.
وماذا عن داعش نفسها؟ لا شيء، وهل تثير أي اهتمام اصلا؟، فما زالوا يجلسون في المقاهي ويذهبون الى العمل ويرفضون ان تزعزعهم التطورات لكن تلك الاعدامات بعيدة. والجميع يرون ان الافلام صورت وفي خلفيتها بيداء قاحلة وارض صحراوية، «هناك» لا هنا. ولا سبب للقلق في الحقيقة. ويوجد ههنا كراسو قد خبز منذ وقت قريب ومعه اكسبرسو تنبعث رائحته. فما معنى ان تكون سوريا هي الدولة المضعضعة وراء الحدود؟
سيقول لكم رئيس الوزراء: الهدوء من فضلكم. ان ما نخشى داعش الان بل حماس فقط. واذا اردنا ان نضيف شيئا من التوابل قلنا الجهاد الاسلامي. واذا استمر العالم على التجاهل نقول: «ايران ذرية». ومع كل ذلك تقول ماذا عن كل نشطاء داعش الراكضين الذين هاجروا الى اوروبا قبل زمن؟ وماذا سيكون اذا استيقظوا لتنفيذ سلسلة مخيفة من العمليات التفجيرية الضخمة؟ ان الشعور الان اننا سنشتاق آنذاك الى القاعدة.
ماذا دهاكم؟ ان الدولة ستعالج ذلك. واوباما وكميرون سيعالجان ذلك بقوات الحلف، فلا تقلقوا. ويمكن ان نعود الى التهديدات الكثيرة المعتاد لحياتنا كالفقر والجريمة ووباء الرشح القريب. ومع ذلك اصبحت داعش تبدو فجأة قريبة جدا من المرآة الخلفية ويجب على الشخص ان يخط مخاوفه كي يعلم في أي خانة يحل له ان يحيا في وهم «الامن». أي هل تكون مشكلتنا الكبرى بعد شهر هي خطر آلام الحنجرة بسبب الرشح او خطر قطع الرقبة؟
يحب الناس ان يكونوا غير مبالين لان في ذلك عناء اقل من المشاركة. وهم يقنعون أنفسهم بان حكوماتهم «تهتم للوضع» بيقين لان هذا هو عملها. لكن الحكومات يوجد فيها ايضا اشخاص ومن العجيب أنهم يفضلون الا يفعلوا شيئا ايضا، الى أن ينشأ زعيم عظيم لكننا ما زلنا منذ زمن نحيا بعصر ساسة صغار. ولذلك اصبحنا نخمن ان أمر داعش كله ليس جديا كثيرا لان ذلك يريحنا فقط. ومن المؤكد أن قطع رأس نعامة اسهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
حكومة في النكران
في كل مناسبة يذكروننا أن البقاء هنا وفاء للصهيونية والمغادرة والإقامة في برلين خيانة
بقلم: نوريت كانتي،عن معاريف/الاسبوع
أي حظ للحكومة في أن الفاتورة التي نشرت امس في الشبكة كانت لشراء في دكان في برلين. أي حظ لموظفي المالية ولوزير الذي يترأسها في أن الموضة الجديدة للهجرة هي في الذات الى المانيا. اذ هكذا يمكنهم مرة أخرى أن يديروا الموضوع نحو الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام بين الصهاينة الحقيقيين، اولئك الذين يعيشون هنا وبين أبناء الظلام، الذين تجرأوا ليس فقط على الهجرة بل والى برلين أيضاً.! وهكذا تحت غطاء الادعاء بالحق الزائف في ان ليس لنا مكان آخر، يمكن التملص مرة أخرى من الاسئلة الهامة حقا.
ونزعاً للشك، ليس لنا مكان آخر، واضح أن أيضاً من اختار أن يواصل حياته في هذه الفترة أو تلك، خارج حدود الدولة يفعل ذلك بمشاعر مختلطة، بعلمه أن هذا هو وطنه وأنه يترك ورائه عائلة محبة، اصدقاء يشتاقون له، ووفرة من المشاعر المتضاربة والصاخبة. معظم الناس لا يغادرون بقلب بهيج وهذا هو. فالهجرة ليست خطوة سهلة، فحتى لو لم تكن لجوء. ومن حق مواطني اسرائيل أن يقرروا بأنهم ملوا الضنك المستمر الذي تنطوي عليه الحياة هنا. ومسموح لهم، حتى وان كان هذا اليماً ومثيراً للاعصاب والغضب ويدوس لنا على كل أعصاب ويفطر القلب – مسموح لهم أن يذكرونا كيف هو مكانهم الجديد أفضل من المكان الذي بقينا نحن فيه.
قد لا تكون هجرة الشباب هي المسألة، ولكن سواء المهاجرين أم المتبقين يستحقون الجواب. فما الذي تعتزم الحكومة عمله كي تغير الواقع الذي يهرب منه الشباب والمتعلمون. ولا يدور الحديث فقط عن اسعار منتج الحليب. فالحديث يدور تقريباً عن كل مجالات الحياة. السكن باهظ الثمن، التعليم سيء، الشرطة ضعيفة، المستشفيات مليئة، صناديق المرضى تنهار، رزمة الحفاظات وبديل حليب الام تكلف مالا طائلا، كأس قهوة معقول يكلف قرابة ساعة عمل بالحد الادنى للأجور، البريد لا يؤدي مهامه، لا توجد ممرضات في عيادة الامومة والطفولة، الديمقراطية معقدة، ضريبة القيمة المضافة في السماء والاجر في الأرض، وغيره.. وغيره.. وغيره. ولكن جواباً جدياً وموضوعيا على هذه الامور – غير موجود.
كان التعقيد الغاضب الذي نشره وزير المالية على صفحة الفيسبوك بعد نشر مسلسل «المهاجرين الماضدين الجدد» في القناة العاشرة، وكان دورون كوهن، مدير عام المالية سابقاً، الذي اتهم ناشري فاتورة منتج الحليب بالتلاعب ولكن جوابا ممن كان مسؤولا حقاً حتى وقت قصير مضى على من هرب محتجي منتج الحليب – غير موجود.
وحتى التصفح السريع في الشبكة يبين بأنه قد لا يكون مريحاً لنا، ولكن من الأفضل أن لا يكون مريحاً لنا جميعاً من أن يغادر أحد ما. بل والى المانيا ايضاً. فالموقف المتهكم الذي يجعل المهاجرين خونة ومقتلعي اسرائيل بدلاً من تقديم موقف جدي من المشكلة هو بالاجمال تعبير عن الشكل الذي يتعاملون معه به في الحياة االيومية. هاكم انظروا وزير المالية. ففي السبت بعد الظهر قبل عدة اسابيع عقد مؤتمراً صحافياً للمراسلين والمصورين كي يلقي كلمة للامة. وبعد انتقاد شديد اعتذر في جلسة كتلته بقوله: «ما كان ينبغي لي أن أدفع الناس لتدنيس السبت». وكأن السبت هو فقط موضوع ديني. فبانغلاق حسه لم يفهم بأن ليس تدنيس القدسية هو الموضوع فالمحافظين على الفرائض على أي حال لا يعملون بالسبت، كما أنهم لم يكونوا بين الصحافيين الذين هرعوا الى بيته. من هرع الى هناك هم مجرد اناس يكدحون كل الاسبوع ويضطرون الى ما يبدوا الى الموافقة على العمل الكد حتى في السبت كي ينهوا الشهر. ليس القدسية هي التي دنست، بل راحة اخوانه العاملين.، راحة الرجل الكادح، الذي بسهولة، بقليل من التفكير والانتباه – كان يمكن عدم اقلاقها.
ان وزير المالية وزملاءه في الحكومة يعرفون بأن المشاعر الوطنية هنا مكشوفة وسهل جدا اللعب بها، ولهذا ففي كل مناسبة يذكروننا كم هي صهيونية البقاء هنا، وكم هي بائسة المغادرة، وكم هي خيانة الاقامة في برلين، لقد حان الوقت لكي يكفوا عن استغلال مشاعرنا العميقة نحو دولة اسرائيل وبالتالي يركبوا ظهرنا، وان يبدأوا أجوبة موضوعية على الاسئلة المركبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الحسناء بلا الوحش
بقلم: جلعاد شارون،عن يديعوت احرونوت
اقترح دولة فلسطينية منذ الآن، على مناطق أ وبعض مناطق ب حالياً، دون حدود مرئية، مع تواصل بين اجزائها من خلال الطرق، الجسور والأنفاق. ونكون نحن أول المعترفين بها. اذا كان التطلع الحقيقي، حلم الفلسطينيين، هو دولة خاصة بهم، فعليهم أن يقفزوا لالتقاط الاقتراح. اسرائيل هي الاولى التي تقترح عليهم دولة – الاتراك لم يعطوهم، ولا البريطانيون ولا الاردنيون، وحتى الفلسطينيون أنفسهم لم يطلبوا ذلك حتى عام 1967.
لا يتعين على الفلسطينيين أن يتخلوا في هذه اللحظة عن أي مطلب – حدود 67، عودة اللاجئين – مسموح لهم أن يطلبوا كل شيء، ونحن غير ملتزمين في أن نوافق. هذا سيطرح على البحث في المستقبل، عندما نبحث في الحدود الدائمة وهذا سيحصل عندما يتبين أنه لا يخرج من هناك اي ارهاب وحين تنشأ ثقة وعلاقات جيرة طيبة. حتى ذلك الحين هذا ما يمكننا أن نعطيه، وهذا افضل من لا شيء. الاحتمالات: الاولى، الفلسطينيون يقبلون الاقتراح وتكون لهم دولة.، الثانية، يرفضونه فيقع الذنب عليهم أو على الاقل يتوزع بين الطرفين.
السيناريو المعقول: مثلما أن سلالة الخنازير دون الذئب هم بالاجمال ثلاثة خنازير لا يهمون احدا ويبدون حظيرة ما، مثل الحسناء دون الوحش هي بالاجمال فتاة أخرى تبدو على ما يرام ولا تثير اهتماما خاصا – هكذا ايضا الدولة الفلسطينية دون النزال مع اسرائيل ستكون دولة عربية اخرى فاسدة لن تهم احدا وسيتعين على قادتها ان ينشغلوا في الضرائب والمسقفات ومعالجة المواطنين.
وعليه، يبدو أنهم سيرفضون الاقتراح. فهم يفضلون مواصلة التجول في العالم وتلقي الاهتمام على ظهرنا وجمع الكثير من المال بادعاء المسكنة. اذا رفضوا، سيمزق القناع عن وجوههم والعالم سيرى أن ليست الدولة هي ما يسعون اليه بل إنهم يسعون إلى ما يضرنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
كيف يخطط عباس لحكم الدولة؟
حتى لو حصل أبو مازن على دولة فلسطينية مستقلة فلن يستطيع أن يحكمها دون مساعدة إسرائيل
بقلم: رونين اسحق،عن اسرائيل اليوم
ليست الدعوات الى انشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ليست جديدة، لكن يبدو أنها اخذت تقوى في الايام الاخيرة بسبب الضغط الامريكي على اسرائيل وتأميل الفلسطينيين ان يحظوا بدعم دولي. لكن يبدو بسبب الوضع في الشرق الاوسط انه حتى لو حصل ابو مازن على مطلوبه فليس من المؤكد أن يستطيع السيطرة عليه زمنا طويلا.
اصبح الحكام العرب يواجهون منذ كان الربيع العربي الذي حدث في نهاية 2010، يواجهون عدم استقرار سياسيا، وارتفاع مكانة الاسلام وازداد الارهاب قوة في الشرق الاوسط. وتعلمون ان من العوامل الرئيسة التي افضت الى نشوب الاحداث الوضع الاقتصادي السيء جدا في الدول العربية وفساد المؤسسة الحاكمة وقد تجد السلطة الفلسطينية نفسها كسائر الدول العربية بالضبط بسبب ازدياد نسبة البطالة في الشارع الفلسطيني التي تقترب من 30 في المئة، والضيق الاقتصادي والفساد المنتشر في قيادة فتح، ويشمل المقربين من الرئيس ابو مازن وابناءه. وقد كانت السلطة الفلسطينية في السنة الاخيرة على شفا انهيار اقتصادي ولم ينقذها سوى مساعدة طارئة من العربية السعودية ولكن ما يرى في الافق حل حقيقي للمشكلة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية. ولهذا فانه ما بقيت المساعدة الخارجية للسلطة صغيرة وجباية الضرائب جزئية وغلاء المعيشة في ارتفاع، فان خطر انهيار السلطة الفلسطينية وعزل ابو مازن، حقيقي.
يضاف الى ذلك انه منذ انشئت حماس حاولت هذه المنظمة عدة مرات ان تقوض القيادة الفلسطينية فتحتل مكانها. وفي الانتخابات الحرة التي اجريت في كانون الثاني 2006 حظيت حماس بنصر حاسم واضطر ابو مازن الى ان يعين اسماعيل هنية رئيس وزراء من قبله. وما زالت حماس تحظى بحسب تقديرات فلسطينية بمشايعة الفلسطينيين، وقد تفوز بكل معركة انتخابية تجرى. لكن حتى لو لم تكن حماس بطريقة ديمقراطية فانها تملك قوة عسكرية مستقلة وجهاز تحريض ودعاية. وقد حاولت حماس عدة مرات ان تغتال ابو مازن وان تنفذ انقلابا وتستولي على السلطة. ولولا ان اسرائيل انقذت حكم ابو مازن لعزل عن منصبه منذ زمن.
ونقول في النهاية ان الارهاب الاسلامي على هيئة الدولة الاسلامية «داعش» ومنظمات ارهاب سلفية اخرى تطمح هي ايضا الى انشاء خلافة أو دولة اسلامية تهدد السلطة الفلسطينية بقدر لا يقل عن اسرائيل. وفي هذه المرحلة يبدو التهديد في الحقيقة بعيدا كثيرا عن الضفة الغربية لكنه اصبح يوجد اليوم عدد من مؤيدي هذه المنظمات في الضفة. وفي حين نجحت حماس في قطاع غزة في القضاء على ظواهر مشايعة الدولة الاسلامية والمنظمات السلفية، لم تنجح اجهزة السلطة في الضفة الغربية في القضاء عليها. وكلما مرت الايام قويت مشايعة الدولة الاسلامية وحركات سلفية اخرى.
ان السلطة الفلسطينية ما دامت قائمة تساعدها اسرائيل باعتبار ذلك جزءا من الاتفاقات الدولية على مواجهة هذه المشكلات وغيرها، لكن اذا نشأت دولة فلسطينية مستقلة، فهل يكون حكامها قادرين على مواجهة تلك التحديات وحدهم؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
السويد: الأفعال أفضل من الأقوال
اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطينية افتراضية لا يقدم ولا يؤخر ويجب عليها أن تقدم الى الرباعية اقتراحاً عملياً بإنشائها
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
شعر رئيس وزراء السويد الجديد ستيفان لوف اون بانه يلزمه حل المشكلة الفلسطينية. وهو يؤمن ايضا بان الحل بانشاء دولة فلسطينية تحيا الى جانب اسرائيل بسلام، هو مصلحة اسرائيلية ويشاركه في ذلك اكثر الاسرائيليين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا.
وهو يريد أن يبين أنه يغير النهج السابق مع توليه عمله لهذا اعلن في خطبة تأديته اليمين الدستورية لرئاسة الوزراء ان السويد ستعترف بالدولة الفلسطينية، ولا بأس في ذلك البتة من جهتي.
ما زلنا بعد أكثر من 21 سنة من التوقيع على اتفاق اوسلو ان نتواصل الى تسوية دائمة، ومن غير الجدي شيئا ما ان نعتقد أنه يمكن ان نجر هذه التسوية الوسطى الى الابد وان نمتنع – باسمها – عن اجراءات من هذا النوع. فقد اصبحت اكثر دول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، وبرهنت على ذلك تصويتها في الجمعية العمومية.
ويعترف عدد من دول الاتحاد الاوروبي ايضا بدولة فلسطينية ولم تصب السويد أي كارثة اذا انضمت اليها لكن ما الذي سيستفيده الفلسطينيون من ذلك بالضبط. الحديث عن اسهل الحلول، بقدر كبير.
فالاعتراف بدولة غير موجودة ولن تنشأ ايضا نتاج هذا الاعتراف، هو نوع من ضريبة شفوية. ممن يقولون في القيادة الفلسطينية انهم يؤيدون المطامح الفلسطينية ويكون ذلك ايضا على نحو عام.
هذا بالضبط هو السبب الذي جعل الفلسطينيين يمتنعون سنين كثيرة عن الاتيان الى الامم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة لم تنشأ برغم الاكثرية الكبيرة المضمونة لها في كل وقت: فقد خشوا أن يكتفي العالم ببادرة عطف وان يشعر بانه فعل ما يجب عليه وان يتجه الى امور اخرى عن شعور مزيف بان المشكلة قد حلت.
وان الفعل الذي كان في السنتين الاخيرتين هو نتيجة يأس اصاب الرئيس محمود عباس وزملاءه. وليس نتيجة أمل كبير. ويحظى الدعم السويدي بالفعل الفلسطيني اليائس بمباركة فلسطينية وفي انتقاد حكومة اسرائيل، لكنه غير قادر على أن يغير الواقع.
اذا ارادت حكومة السويد ان تساعد الطرفين اللذين لم ينجحا في الخروج من مستنقع الصراع منذ سنوات كثيرة جدا (برغم ان من الواضح للجميع ان لحكومة عباس ولاسرائيل مصالح مشتركة واعداء مشتركين، فعليها أن تدرك انه يجب عليها أن تفعل فعلا ايضا.
في السنوات 1993 – 1995، ساعدت السويد القناة التي صاغت لاول مرة مسودة اتفاق دائم بين الطرفين، وكانت اساسا لمخطط كلينتون بعد ذلك بخمس سنوات، ساعدتها مساعدة فاعلة.
أيمكن الوضع السياسي الحالي كما يبدو من التوصل الى التسوية الدائمة المطلوبة، ولهذا ستكون مبادرة سويدية لاجل عمل نشيط للرباعية للفحص عن امكان التوصل الى تسوية تدريجية تمهيدا لتسوية دائمة، تنشأ في اطارها من الفور دولة فلسطينية في حدود مؤقتة ستكون انجع كثيرا من بادرة عطف لمرة واحدة هي اعتراف بدولة افتراضية. ومن المؤكد ان اسرائيل ستكون اول من تعترف بالدولة الجديدة وتستطيع السويد ان تنضم اليها.
أقــلام وآراء إسرائيلي الاربعاء 08/10/2014 م
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
في هــــــذا الملف
الإرهاب سني… وشيعي كذلك
بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس
غير مبالين بـ«داعش»
بقلم: يونتان يفين،عن يديعوت
حكومة في النكران
في كل مناسبة يذكروننا أن البقاء هنا وفاء للصهيونية والمغادرة والإقامة في برلين خيانة
بقلم: نوريت كانتي،عن معاريف/الاسبوع
الحسناء بلا الوحش
بقلم: جلعاد شارون،عن يديعوت احرونوت
كيف يخطط عباس لحكم الدولة؟
حتى لو حصل أبو مازن على دولة فلسطينية مستقلة فلن يستطيع أن يحكمها دون مساعدة إسرائيل
بقلم: رونين اسحق،عن اسرائيل اليوم
السويد: الأفعال أفضل من الأقوال
اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطينية افتراضية لا يقدم ولا يؤخر ويجب عليها أن تقدم الى الرباعية اقتراحاً عملياً بإنشائها
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
</tbody>
الإرهاب سني… وشيعي كذلك
بقلم: موشيه آرنس،عن هآرتس
ان قطع الرؤوس فقط الذي نفذه جلاد «تنظيم الدولة الاسلامية» (داعش في الماضي) نبه العالم الغربي الى اخطار الارهاب الاسلامي. فبعد بث ذلك العمل الفظيع في التلفاز انشأ الرئيس براك اوباما حلفا لمحاربة الارهابيين وبدأوا من الفور يقصفون اهداف المنظمة. ومن الواضح ان طائرات الحلف لم تستعمل وسائل الحذر التي استعملها سلاح الجو الاسرائيلي في محاربة حماس في غزة في حملة الجرف الصامد – وهي التحذيرات السابقة «فرق السقف» ودعوة المواطنين الى اخلاء المنطقة في مضاءلة خسائر من الابرياء بقدر مستطاع – وكانت النتيجة المحتومة التي هي اصابة المدنيين الابرياء بحسب ذلك.
من المعلوم جيدا لاوباما ولرؤساء الدول التي انضمت الى الحلف ان اسرائيل ما زالت تناضل الارهاب الاسلامي منذ سنين كثيرة، وحدها. فقد كانت تناضل حزب الله الذي تنفق عليه ايران وتسلحه وتدبر أموره – وايران دولة ارهابية اصبحت في مراحل متقدمة لاحراز سلاح الارهاب الهائل، وهو القنبلة الذرية؛ تناضل حماس وهي منظمة ذات ايديولوجية تماثل ايديولوجية الاخوان المسلمين، وتسلحها ايران ايضا. ويعرف حزب الله وحماس بانهما منظمتا ارهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومع ذلك ذلك تتمتع اسرائيل بعطف قليل بحربها لهما. بل انها تنتقد احيانا بحربها لهما.
هل يوجد في الحقيقة فرق كبير بين داعش وحماس وحزب الله يمكن أن يفسر الاختلاف في معاملتهما كحقيقة أنه لم ينشأ أي حلف لمحاربتهما؟ ان داعش وحماس وحزب الله نسخ متشابهة من الارهاب الاسلامي. والاثنتان الاوليان سنيتان وحزب الله شيعي. ولكن يوجد بينها جامع مشترك وهو انها ترى الغرب عدوما وتطمح من القضاء على دولة اسرائيل.
ان هذه المنظمات كسائر المنظمات الارهابية الاسلامية كالقاعدة وجبهة النصرة تحمل كلها جوهر الدعوة الى القضاء على دولة اسرائيل. فحرف الشين في الاسم السابق «داعش» هو اختصار شام وارض اسرائيل في رأيهم الجزء الجنوبي منها. وهذا الجوهر موجود ايضا عند الايرانيين الذين لا ينكرون انهم ينوون القضاء على دولة اسرائيل. وهذا هو سبب دعمهم لحزب الله بل لحماس برغم أنها منظمة سنية.
لماذا لا يلاحظ اوباما الجامع الجوهري المشترك بين كل تلك المنظمات الارهابية؟ ولماذا توجد في واشنطن معارضة لتسوية بنيامين نتنياهو بين داعش وحماس؟ هل المسؤولة عن ذلك منطقة النشاط الجغرافية في هاتين المنظمتين؟ فقد ركزت داعش الى الان عملياتها في العراق وسوريا حين تسيطر حماس على قطاع غزة وتجمع القوة في يهودا والسامرة. وقد يكون المسؤول عن ذلك الرأي الخاطيء الذي يرى ان اهداف حماس مقصورة على انشاء دولة فلسطينية. اما داعش فتنوي بحسب ما تعلن، انشاء خلافة اسلامية تضم العراق وسوريا وارض اسرائيل.
ينبغي الا نخطيء اهداف حماس التي تعلن على الملأ انها تنوي القضاء على اسرائيل. ولن تكون للمنظمة أي صعوبة في الانضمام الى خلافة داعش المخطط لها.
وفي ما يتعلق بحزب الله كان يعد ذات مرة ايضا منظمة ذات هدف محدود وهو ارض الجيش الاسرائيلي من داخل لبنان. لكن بعد أن انسحب الجيش الاسرائيلي من المنطقة الامنية في جنوب لبنان في سنة 2000 تابع حزب الله نشاطه الذي يرمي الى القضاء على دولة اسرائيل. ولم يكن هدفه المحدود في ظاهر الامر اكثر من ثمرة خيال مراقبين لا يعرفون الحقائق.
ان تناول «تنظيم الدولة الاسلامية» على انه الخطر الارهابي الوحيد في العالم ينبع من قصر نظر ومن سوء الحظ ان هذا الخطر اكبر كثيرا وهو يشمل القاعدة وحماس وحزب الله وجبهة النصرة، وايران فوقها جميعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
غير مبالين بـ«داعش»
بقلم: يونتان يفين،عن يديعوت
ان قطع رؤوس اسرى داعش امر مخيف من الجانب الشخصي خاصة لنشطاء المساعدة طيبي القلوب المثاليين الذين استجمعوا الشجاعة وسافروا في طريق كثيرة العقبات للتطوع في دولة حرب ولمساعدة الناجين فيه. وقد سجنوا بلا ذنب اقترفوه فعذبوا نفسيا وجسمانيا الى أن لطمتهم مبادئهم السامية على وجوههم. وقد تكون هذه هي اللحظة الاخلاقية الفظيعة حقا في هذا الشأن. اعني حين سيخلص متطوع نبيل النفس الى استنتاج ان العالم شر.
اذا كان شيء ما في الامر كله يثير اهتمام الرأي العام العالمي، فهو «مشاهدة الفيلم»، والبحث في غوغل والفيسبوك اللذين قاطعتا الافلام في مواقع اخرى الى أن يعثر على تلك الجوهرة السينمائية المريبة. وقد جلبت التقنية القريبة المتناول في جعبتها بلادة حس نتنة فأصبحنا نحتاج الان الى تأثر خاص كي نوافق اصلا على مشاهدة فيلم صغير ما. وقد يكون الحد الادنى من ذلك مشاهدة مدرسة عارية ويفضل ان يكون اسيرا مرفوع الرأس.
وماذا عن داعش نفسها؟ لا شيء، وهل تثير أي اهتمام اصلا؟، فما زالوا يجلسون في المقاهي ويذهبون الى العمل ويرفضون ان تزعزعهم التطورات لكن تلك الاعدامات بعيدة. والجميع يرون ان الافلام صورت وفي خلفيتها بيداء قاحلة وارض صحراوية، «هناك» لا هنا. ولا سبب للقلق في الحقيقة. ويوجد ههنا كراسو قد خبز منذ وقت قريب ومعه اكسبرسو تنبعث رائحته. فما معنى ان تكون سوريا هي الدولة المضعضعة وراء الحدود؟
سيقول لكم رئيس الوزراء: الهدوء من فضلكم. ان ما نخشى داعش الان بل حماس فقط. واذا اردنا ان نضيف شيئا من التوابل قلنا الجهاد الاسلامي. واذا استمر العالم على التجاهل نقول: «ايران ذرية». ومع كل ذلك تقول ماذا عن كل نشطاء داعش الراكضين الذين هاجروا الى اوروبا قبل زمن؟ وماذا سيكون اذا استيقظوا لتنفيذ سلسلة مخيفة من العمليات التفجيرية الضخمة؟ ان الشعور الان اننا سنشتاق آنذاك الى القاعدة.
ماذا دهاكم؟ ان الدولة ستعالج ذلك. واوباما وكميرون سيعالجان ذلك بقوات الحلف، فلا تقلقوا. ويمكن ان نعود الى التهديدات الكثيرة المعتاد لحياتنا كالفقر والجريمة ووباء الرشح القريب. ومع ذلك اصبحت داعش تبدو فجأة قريبة جدا من المرآة الخلفية ويجب على الشخص ان يخط مخاوفه كي يعلم في أي خانة يحل له ان يحيا في وهم «الامن». أي هل تكون مشكلتنا الكبرى بعد شهر هي خطر آلام الحنجرة بسبب الرشح او خطر قطع الرقبة؟
يحب الناس ان يكونوا غير مبالين لان في ذلك عناء اقل من المشاركة. وهم يقنعون أنفسهم بان حكوماتهم «تهتم للوضع» بيقين لان هذا هو عملها. لكن الحكومات يوجد فيها ايضا اشخاص ومن العجيب أنهم يفضلون الا يفعلوا شيئا ايضا، الى أن ينشأ زعيم عظيم لكننا ما زلنا منذ زمن نحيا بعصر ساسة صغار. ولذلك اصبحنا نخمن ان أمر داعش كله ليس جديا كثيرا لان ذلك يريحنا فقط. ومن المؤكد أن قطع رأس نعامة اسهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
حكومة في النكران
في كل مناسبة يذكروننا أن البقاء هنا وفاء للصهيونية والمغادرة والإقامة في برلين خيانة
بقلم: نوريت كانتي،عن معاريف/الاسبوع
أي حظ للحكومة في أن الفاتورة التي نشرت امس في الشبكة كانت لشراء في دكان في برلين. أي حظ لموظفي المالية ولوزير الذي يترأسها في أن الموضة الجديدة للهجرة هي في الذات الى المانيا. اذ هكذا يمكنهم مرة أخرى أن يديروا الموضوع نحو الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام بين الصهاينة الحقيقيين، اولئك الذين يعيشون هنا وبين أبناء الظلام، الذين تجرأوا ليس فقط على الهجرة بل والى برلين أيضاً.! وهكذا تحت غطاء الادعاء بالحق الزائف في ان ليس لنا مكان آخر، يمكن التملص مرة أخرى من الاسئلة الهامة حقا.
ونزعاً للشك، ليس لنا مكان آخر، واضح أن أيضاً من اختار أن يواصل حياته في هذه الفترة أو تلك، خارج حدود الدولة يفعل ذلك بمشاعر مختلطة، بعلمه أن هذا هو وطنه وأنه يترك ورائه عائلة محبة، اصدقاء يشتاقون له، ووفرة من المشاعر المتضاربة والصاخبة. معظم الناس لا يغادرون بقلب بهيج وهذا هو. فالهجرة ليست خطوة سهلة، فحتى لو لم تكن لجوء. ومن حق مواطني اسرائيل أن يقرروا بأنهم ملوا الضنك المستمر الذي تنطوي عليه الحياة هنا. ومسموح لهم، حتى وان كان هذا اليماً ومثيراً للاعصاب والغضب ويدوس لنا على كل أعصاب ويفطر القلب – مسموح لهم أن يذكرونا كيف هو مكانهم الجديد أفضل من المكان الذي بقينا نحن فيه.
قد لا تكون هجرة الشباب هي المسألة، ولكن سواء المهاجرين أم المتبقين يستحقون الجواب. فما الذي تعتزم الحكومة عمله كي تغير الواقع الذي يهرب منه الشباب والمتعلمون. ولا يدور الحديث فقط عن اسعار منتج الحليب. فالحديث يدور تقريباً عن كل مجالات الحياة. السكن باهظ الثمن، التعليم سيء، الشرطة ضعيفة، المستشفيات مليئة، صناديق المرضى تنهار، رزمة الحفاظات وبديل حليب الام تكلف مالا طائلا، كأس قهوة معقول يكلف قرابة ساعة عمل بالحد الادنى للأجور، البريد لا يؤدي مهامه، لا توجد ممرضات في عيادة الامومة والطفولة، الديمقراطية معقدة، ضريبة القيمة المضافة في السماء والاجر في الأرض، وغيره.. وغيره.. وغيره. ولكن جواباً جدياً وموضوعيا على هذه الامور – غير موجود.
كان التعقيد الغاضب الذي نشره وزير المالية على صفحة الفيسبوك بعد نشر مسلسل «المهاجرين الماضدين الجدد» في القناة العاشرة، وكان دورون كوهن، مدير عام المالية سابقاً، الذي اتهم ناشري فاتورة منتج الحليب بالتلاعب ولكن جوابا ممن كان مسؤولا حقاً حتى وقت قصير مضى على من هرب محتجي منتج الحليب – غير موجود.
وحتى التصفح السريع في الشبكة يبين بأنه قد لا يكون مريحاً لنا، ولكن من الأفضل أن لا يكون مريحاً لنا جميعاً من أن يغادر أحد ما. بل والى المانيا ايضاً. فالموقف المتهكم الذي يجعل المهاجرين خونة ومقتلعي اسرائيل بدلاً من تقديم موقف جدي من المشكلة هو بالاجمال تعبير عن الشكل الذي يتعاملون معه به في الحياة االيومية. هاكم انظروا وزير المالية. ففي السبت بعد الظهر قبل عدة اسابيع عقد مؤتمراً صحافياً للمراسلين والمصورين كي يلقي كلمة للامة. وبعد انتقاد شديد اعتذر في جلسة كتلته بقوله: «ما كان ينبغي لي أن أدفع الناس لتدنيس السبت». وكأن السبت هو فقط موضوع ديني. فبانغلاق حسه لم يفهم بأن ليس تدنيس القدسية هو الموضوع فالمحافظين على الفرائض على أي حال لا يعملون بالسبت، كما أنهم لم يكونوا بين الصحافيين الذين هرعوا الى بيته. من هرع الى هناك هم مجرد اناس يكدحون كل الاسبوع ويضطرون الى ما يبدوا الى الموافقة على العمل الكد حتى في السبت كي ينهوا الشهر. ليس القدسية هي التي دنست، بل راحة اخوانه العاملين.، راحة الرجل الكادح، الذي بسهولة، بقليل من التفكير والانتباه – كان يمكن عدم اقلاقها.
ان وزير المالية وزملاءه في الحكومة يعرفون بأن المشاعر الوطنية هنا مكشوفة وسهل جدا اللعب بها، ولهذا ففي كل مناسبة يذكروننا كم هي صهيونية البقاء هنا، وكم هي بائسة المغادرة، وكم هي خيانة الاقامة في برلين، لقد حان الوقت لكي يكفوا عن استغلال مشاعرنا العميقة نحو دولة اسرائيل وبالتالي يركبوا ظهرنا، وان يبدأوا أجوبة موضوعية على الاسئلة المركبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الحسناء بلا الوحش
بقلم: جلعاد شارون،عن يديعوت احرونوت
اقترح دولة فلسطينية منذ الآن، على مناطق أ وبعض مناطق ب حالياً، دون حدود مرئية، مع تواصل بين اجزائها من خلال الطرق، الجسور والأنفاق. ونكون نحن أول المعترفين بها. اذا كان التطلع الحقيقي، حلم الفلسطينيين، هو دولة خاصة بهم، فعليهم أن يقفزوا لالتقاط الاقتراح. اسرائيل هي الاولى التي تقترح عليهم دولة – الاتراك لم يعطوهم، ولا البريطانيون ولا الاردنيون، وحتى الفلسطينيون أنفسهم لم يطلبوا ذلك حتى عام 1967.
لا يتعين على الفلسطينيين أن يتخلوا في هذه اللحظة عن أي مطلب – حدود 67، عودة اللاجئين – مسموح لهم أن يطلبوا كل شيء، ونحن غير ملتزمين في أن نوافق. هذا سيطرح على البحث في المستقبل، عندما نبحث في الحدود الدائمة وهذا سيحصل عندما يتبين أنه لا يخرج من هناك اي ارهاب وحين تنشأ ثقة وعلاقات جيرة طيبة. حتى ذلك الحين هذا ما يمكننا أن نعطيه، وهذا افضل من لا شيء. الاحتمالات: الاولى، الفلسطينيون يقبلون الاقتراح وتكون لهم دولة.، الثانية، يرفضونه فيقع الذنب عليهم أو على الاقل يتوزع بين الطرفين.
السيناريو المعقول: مثلما أن سلالة الخنازير دون الذئب هم بالاجمال ثلاثة خنازير لا يهمون احدا ويبدون حظيرة ما، مثل الحسناء دون الوحش هي بالاجمال فتاة أخرى تبدو على ما يرام ولا تثير اهتماما خاصا – هكذا ايضا الدولة الفلسطينية دون النزال مع اسرائيل ستكون دولة عربية اخرى فاسدة لن تهم احدا وسيتعين على قادتها ان ينشغلوا في الضرائب والمسقفات ومعالجة المواطنين.
وعليه، يبدو أنهم سيرفضون الاقتراح. فهم يفضلون مواصلة التجول في العالم وتلقي الاهتمام على ظهرنا وجمع الكثير من المال بادعاء المسكنة. اذا رفضوا، سيمزق القناع عن وجوههم والعالم سيرى أن ليست الدولة هي ما يسعون اليه بل إنهم يسعون إلى ما يضرنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
كيف يخطط عباس لحكم الدولة؟
حتى لو حصل أبو مازن على دولة فلسطينية مستقلة فلن يستطيع أن يحكمها دون مساعدة إسرائيل
بقلم: رونين اسحق،عن اسرائيل اليوم
ليست الدعوات الى انشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ليست جديدة، لكن يبدو أنها اخذت تقوى في الايام الاخيرة بسبب الضغط الامريكي على اسرائيل وتأميل الفلسطينيين ان يحظوا بدعم دولي. لكن يبدو بسبب الوضع في الشرق الاوسط انه حتى لو حصل ابو مازن على مطلوبه فليس من المؤكد أن يستطيع السيطرة عليه زمنا طويلا.
اصبح الحكام العرب يواجهون منذ كان الربيع العربي الذي حدث في نهاية 2010، يواجهون عدم استقرار سياسيا، وارتفاع مكانة الاسلام وازداد الارهاب قوة في الشرق الاوسط. وتعلمون ان من العوامل الرئيسة التي افضت الى نشوب الاحداث الوضع الاقتصادي السيء جدا في الدول العربية وفساد المؤسسة الحاكمة وقد تجد السلطة الفلسطينية نفسها كسائر الدول العربية بالضبط بسبب ازدياد نسبة البطالة في الشارع الفلسطيني التي تقترب من 30 في المئة، والضيق الاقتصادي والفساد المنتشر في قيادة فتح، ويشمل المقربين من الرئيس ابو مازن وابناءه. وقد كانت السلطة الفلسطينية في السنة الاخيرة على شفا انهيار اقتصادي ولم ينقذها سوى مساعدة طارئة من العربية السعودية ولكن ما يرى في الافق حل حقيقي للمشكلة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية. ولهذا فانه ما بقيت المساعدة الخارجية للسلطة صغيرة وجباية الضرائب جزئية وغلاء المعيشة في ارتفاع، فان خطر انهيار السلطة الفلسطينية وعزل ابو مازن، حقيقي.
يضاف الى ذلك انه منذ انشئت حماس حاولت هذه المنظمة عدة مرات ان تقوض القيادة الفلسطينية فتحتل مكانها. وفي الانتخابات الحرة التي اجريت في كانون الثاني 2006 حظيت حماس بنصر حاسم واضطر ابو مازن الى ان يعين اسماعيل هنية رئيس وزراء من قبله. وما زالت حماس تحظى بحسب تقديرات فلسطينية بمشايعة الفلسطينيين، وقد تفوز بكل معركة انتخابية تجرى. لكن حتى لو لم تكن حماس بطريقة ديمقراطية فانها تملك قوة عسكرية مستقلة وجهاز تحريض ودعاية. وقد حاولت حماس عدة مرات ان تغتال ابو مازن وان تنفذ انقلابا وتستولي على السلطة. ولولا ان اسرائيل انقذت حكم ابو مازن لعزل عن منصبه منذ زمن.
ونقول في النهاية ان الارهاب الاسلامي على هيئة الدولة الاسلامية «داعش» ومنظمات ارهاب سلفية اخرى تطمح هي ايضا الى انشاء خلافة أو دولة اسلامية تهدد السلطة الفلسطينية بقدر لا يقل عن اسرائيل. وفي هذه المرحلة يبدو التهديد في الحقيقة بعيدا كثيرا عن الضفة الغربية لكنه اصبح يوجد اليوم عدد من مؤيدي هذه المنظمات في الضفة. وفي حين نجحت حماس في قطاع غزة في القضاء على ظواهر مشايعة الدولة الاسلامية والمنظمات السلفية، لم تنجح اجهزة السلطة في الضفة الغربية في القضاء عليها. وكلما مرت الايام قويت مشايعة الدولة الاسلامية وحركات سلفية اخرى.
ان السلطة الفلسطينية ما دامت قائمة تساعدها اسرائيل باعتبار ذلك جزءا من الاتفاقات الدولية على مواجهة هذه المشكلات وغيرها، لكن اذا نشأت دولة فلسطينية مستقلة، فهل يكون حكامها قادرين على مواجهة تلك التحديات وحدهم؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
السويد: الأفعال أفضل من الأقوال
اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطينية افتراضية لا يقدم ولا يؤخر ويجب عليها أن تقدم الى الرباعية اقتراحاً عملياً بإنشائها
بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم
شعر رئيس وزراء السويد الجديد ستيفان لوف اون بانه يلزمه حل المشكلة الفلسطينية. وهو يؤمن ايضا بان الحل بانشاء دولة فلسطينية تحيا الى جانب اسرائيل بسلام، هو مصلحة اسرائيلية ويشاركه في ذلك اكثر الاسرائيليين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا.
وهو يريد أن يبين أنه يغير النهج السابق مع توليه عمله لهذا اعلن في خطبة تأديته اليمين الدستورية لرئاسة الوزراء ان السويد ستعترف بالدولة الفلسطينية، ولا بأس في ذلك البتة من جهتي.
ما زلنا بعد أكثر من 21 سنة من التوقيع على اتفاق اوسلو ان نتواصل الى تسوية دائمة، ومن غير الجدي شيئا ما ان نعتقد أنه يمكن ان نجر هذه التسوية الوسطى الى الابد وان نمتنع – باسمها – عن اجراءات من هذا النوع. فقد اصبحت اكثر دول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، وبرهنت على ذلك تصويتها في الجمعية العمومية.
ويعترف عدد من دول الاتحاد الاوروبي ايضا بدولة فلسطينية ولم تصب السويد أي كارثة اذا انضمت اليها لكن ما الذي سيستفيده الفلسطينيون من ذلك بالضبط. الحديث عن اسهل الحلول، بقدر كبير.
فالاعتراف بدولة غير موجودة ولن تنشأ ايضا نتاج هذا الاعتراف، هو نوع من ضريبة شفوية. ممن يقولون في القيادة الفلسطينية انهم يؤيدون المطامح الفلسطينية ويكون ذلك ايضا على نحو عام.
هذا بالضبط هو السبب الذي جعل الفلسطينيين يمتنعون سنين كثيرة عن الاتيان الى الامم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة لم تنشأ برغم الاكثرية الكبيرة المضمونة لها في كل وقت: فقد خشوا أن يكتفي العالم ببادرة عطف وان يشعر بانه فعل ما يجب عليه وان يتجه الى امور اخرى عن شعور مزيف بان المشكلة قد حلت.
وان الفعل الذي كان في السنتين الاخيرتين هو نتيجة يأس اصاب الرئيس محمود عباس وزملاءه. وليس نتيجة أمل كبير. ويحظى الدعم السويدي بالفعل الفلسطيني اليائس بمباركة فلسطينية وفي انتقاد حكومة اسرائيل، لكنه غير قادر على أن يغير الواقع.
اذا ارادت حكومة السويد ان تساعد الطرفين اللذين لم ينجحا في الخروج من مستنقع الصراع منذ سنوات كثيرة جدا (برغم ان من الواضح للجميع ان لحكومة عباس ولاسرائيل مصالح مشتركة واعداء مشتركين، فعليها أن تدرك انه يجب عليها أن تفعل فعلا ايضا.
في السنوات 1993 – 1995، ساعدت السويد القناة التي صاغت لاول مرة مسودة اتفاق دائم بين الطرفين، وكانت اساسا لمخطط كلينتون بعد ذلك بخمس سنوات، ساعدتها مساعدة فاعلة.
أيمكن الوضع السياسي الحالي كما يبدو من التوصل الى التسوية الدائمة المطلوبة، ولهذا ستكون مبادرة سويدية لاجل عمل نشيط للرباعية للفحص عن امكان التوصل الى تسوية تدريجية تمهيدا لتسوية دائمة، تنشأ في اطارها من الفور دولة فلسطينية في حدود مؤقتة ستكون انجع كثيرا من بادرة عطف لمرة واحدة هي اعتراف بدولة افتراضية. ومن المؤكد ان اسرائيل ستكون اول من تعترف بالدولة الجديدة وتستطيع السويد ان تنضم اليها.