Haneen
2014-11-04, 02:06 PM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الخميس
25/09 /2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال المصالحة من جديد.. ولا جديد: بقلم أيمن أبو ناهية / فلسطين الان
يقول الكاتب ان العودة للقاءات المصالحة لن يكون فيها جديد وسيبقى تحقيق أي انجاز حلم للجميع لعدم صدق نوايا الطرفين مع معرفة الجميع من يضع العراقيل لظنهم ان لكل طرف الوقت ليكون في صالحهم.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال تعقيدات إعمار قطاع غزة: بقلم إبراهيم المدهون / الرسالة نت
يقول الكاتب ان السيد الرئيس هو من يعطل اعمار غزة بسبب تحويل ملف الاعمار لقضيه سياسية ليضغط فيها على حماس والمقاومة واذا استمر بذلك عليه اما ان ينسحب ويعلن تخليه عن اتفاق الشاطئ او ان يتم تجاوزه والقفز عنه وبالتالي سيكون الخاسر الاكبر.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال أيديولوجية المقاومة هزمت فولاذ الميركافا: بقلم شفيق علقم / فلسطين اون لاين
يقول الكاتب ان حماس تفوقت بأيديولوجية على اسرائيل من خلال وضع الخطط والاستعداد لاي عدوان وتفوقت على الاحتلال بالمفاجأت والحرب النفسيه والكمائن المحكمة والصواريخ التي كان يتم التحكم بها عن بعد.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال حماس باقية في قطر.. حتى الآن: بقلم عدنان أبو عامر / الرسالة نت
يقول الكاتب ان الاخبار التي قالت ان قطر طلبت من قادة حماس مغادرة اراضيها نفيت جميعها وفي حال تم ذلك فإن حماس ستبقى على علاقتها الجيدة مع قطر وخاصة ان لديها خيارات اخرى مثل تونس واليمن والسودان.
مرفق ،،،
</tbody>
المصالحة من جديد.. ولا جديد
أيمن أبو ناهية / فلسطين الان
مرةً أخرى العودة من جديد إلى المصالحة ولا جديد فيها وكل ما يثار هو مجرد أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين فغالبا ما يصدر عن الأحلام كوابيس وتشاؤم، وستخلق الأحلام التي لا تنتهي معادلاً نفسياً لواقع أقل ما يقال فيه إنه ليس كما يجب، فليس حال أهل غزة بجيد، ولا حال أهل الضفة، فهؤلاء ما زال الحصار مفروضاً عليهم، وأولئك ما زال الاحتلال جاثماً على صدورهم، والشباب هنا وهناك يعانون بطالةً فاقت كل ما يخطر على بالنا من كوابيس، والمواطنون هنا بالكاد يسدّون رمقهم، وهنا وهناك ينتظرون حتى رواتبهم التي انحبست لمدة شهرين متتابعين.
وحال الفلسطينيين في الخارج ليس بأفضل عنه في الداخل فالكل في الهم شريك، فالفلسطينيون في سورية يواجهون الموت والتشرد، والفلسطينيون في لبنان، ما زالوا يعيشون في مخيمات البؤس، منذ أكثر من ستين عاماً، فلا من يعيش في وطنه، يعيش كما يجب، ولا من يعيش خارجه ويتطلع إليه كذلك.
ورغم ذلك كنا وما زلنا نضع الأمل صوب أعيننا لأن الأحلام أحيانا تجدد الأمل ونأمل أن يوضع حد للانقسام الداخلي البغيض، ورحم الله الرئيس الراحل أبو عمار، حين قال إن الشعب الفلسطيني دائماً أعظم من قيادته، لا أنسى هذا القول، لأن الواقع يؤكده كل يوم، ورغم أن اللقاء في القاهرة ينطوي على أهمية سياسية، فإن الخشية من أن يمر كمثل عشرات اللقاءات التي سبقته إنما هي خشية لها ما يبررها، أو ألا يحقق سوى أن يبقي على وهم إنهاء الانقسام ماثلاً، حتى لا يفقد الشعب الأمل بقياداته الحالية، وينتفض عليها، ليضع بنفسه حداً لهذا العبث الانقسامي المعيب.
تعودنا دائما على اللقاءات بين وفدي الحركتين من حماس وفتح لإتمام المصالحة سواء كان ذلك في الداخل كما حدث في اتفاق الشاطئ قبل أشهر أو على صعيد جمهورية مصر العربية الشقيقة التي لم تتوان لحظة واحدة في إنجاح الاتفاق بين الحركتين دون الميل لأي طرف وهذا شيء نثمنه للأشقاء المصريين، وبالتالي تكمن المشكلة في صدق النوايا عند الوفدين، ومعروف للجميع من الذي يضع العراقيل أمام المصالحة كي لا تتقدم خطوة إلى الأمام، وهذا يدلل على القول المنسوب إلى عزام الأحمد: "واهم من يفكر أن ملف الرواتب لموظفي الحكومة السابقة سيطرح في اللقاء بين الحركتين".
هل يعني هذا أن حديث إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بات يشبه الحديث عن الوحدة العربية، التي تغنّى بها العرب وحلموا بها أكثر من خمسين سنة، ربما يكون الجواب بطعم العلقم، وهو "نعم"، ولكن حتى في ظل مثل هذا الاحتمال، لا بد من البحث في كيفية تطوير "العلاقة الأخوية" بين الأخوين أو الشقيقين الفلسطينيين، على الطريقة الأوروبية أو حتى الخليجية العربية، فإن كان تحقيق الوحدة على الطريقة اليمنية، ليس في متناول اليد في المدى المنظور، فلا أقل من البحث في السياسات والإجراءات التي "توحد" مجتمعي غزة والضفة، وهي سياسات وإجراءات واجبة وضرورية، حتى في ظل سلطة سياسية واحدة، لأن وحدة المجتمع والشعب هي ضمانة وحدة ووحدانية السلطة السياسية، ومع الأخذ بعين الاعتبار العقبة الجغرافية، ووجود الاحتلال الإسرائيلي، في طريق الوحدة، فإن ذلك يحتم البحث الإستراتيجي في هذه المسألة بالذات، ذلك أنه حتى لو تحققت المعجزة، وأعلن عن إنهاء الانقسام، وعن توحيد شطري الوطن / الدولة، فلا بد من ضمانة تحول دون تكرار ما حدث قبل خمس سنوات، مرة أخرى.
نحن الآن أمام مفترق طرق خطير فإما أن نجتاز هذه المرحلة وننجو بجلودنا من العدو الأساسي "الانقسام" على طريقة قبيلتي الأوس والخزرج في ظل الإسلام أو أن نرجع إلى الجاهلية الأولى ونبقى منقسمين ابد الدهر، ولعل السؤال الذي يتبادر في الأذهان هو: ما هي حسابات الطرفين التي تمنع إقدامهما على إنهاء الانقسام، نظن أنها حسابات عديدة، وهناك وقائع على الأرض تمنعهما من تحقيق المصالحة رغم أن تذليلها ليس أمرا صعبا أو معقدا كما يعتقد البعض ولعل الجميع يعرف ذلك ولا أريد أن أطيل، لكن هناك موانع وحسابات طالما ذكرناها سابقاً، لكن ما هو ظاهر للعيان أن سياسة عض الأصابع ما زالت قائمة، حيث يعتقد كل طرف بأن الوقت يمكن أن يكون في صالحه، ثم إنهما تعايشا مع حالة الانقسام والجميع كان متألما ومتضررا، وللأسف إننا أدرنا الانقسام بنجاح ولكننا اليوم ندير المصالحة بفشل.
حماس باقية في قطر.. حتى الآن
عدنان أبو عامر / الرسالة نت
فاجأت قطر العديد من الأوساط السياسية حين طلبت صباح الجمعة 12/9 من بعض قيادات الإخوان المسلمين مغادرة الدوحة، في إطار الموافقة على الشروط الخليجية لعودة العلاقات الطبيعية معها.
لكن أصداء القرار القطري لم يتوقف على الإخوان المسلمين، بل خرجت تسريبات يوم 14/9 تحدثت عن إمكانية تعميم إخراج القيادات الإخوانية على زعامات حركة حماس، المقيمة في الدوحة بصورة دائمة منذ خروجها من سوريا أواسط 2012، وذلك استجابة للضغوط الدولية.
فيما نفت أوساط قيادية في حماس أن تكون الدوحة طلبت من الحركة مغادرة أراضيها، معتبرة تسريب تلك الأنباء محاولة بائسة لتوتير العلاقات بين الجانبين، التي تمر في أفضل حالاتها، لأنه لم يصل أي مطلب بتخفيف تواجدها في الدوحة، ولم تمارس عليها أي ضغوط حول هذا المطلب، خاصة أن خالد مشعل زعيم الحركة يمتلك علاقات وطيدة مع الأسرة الحاكمة في قطر لمدة تزيد عن 20 عاما، تسودها أجواء التفاهم والاحترام المتبادل، حماس وقطر تمتلكان علاقات سياسية قوية، وهناك تفاهمات في السياسات حيال التطورات المتلاحقة في الإقليم، وقطر عندما استضافت حماس في أراضيها رغبت أن يكون لها دور في المنطقة، وقرارها بإبعاد قيادات الإخوان المسلمين عن أراضيها لا يعمم على قيادات حماس.
الإجابة الأكثر صراحة وردت على لسان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، حين نفى أن يكون الإجراء القطري ضد الإخوان المسلمين سينعكس على السياسة القطريّة تجاه حماس.
الاطمئنان الحمساوي من بقائهم في الدوحة، لا يمنع من القول أن متانة علاقات الحركة مع قطر، تجعلها تقر بوجود ضغوط سياسية عليها من عواصم إقليمية ودولية ترى في حماس خصماً لها، واحترامها للموقف القطري، يدفعها لتفهم أي خطوة ما، بغض النظر عن تفاصيلها، والحركة تمتلك من البدائل العديدة في حال وصلها أي طلب من هذا النوع، دون أن يؤثر على متانة علاقاتها مع الدوحة، وهي لا تنسى لها أنها شكلت، وما زالت تشكل، حاضنة لحماس في هذا الظرف الإقليمي الصعب.
لكن مسئولا خليجيا مطلعا على ترتيبات المصالحة بين قطر ودول الخليج أكد أن وجود حماس في الدوحة لن يتأثر بالضرورة بالصفقة الخليجية الداخلية لترميم العلاقات مع قطر، فالحركة تمتلك علاقات جيدة ومتطورة مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، كالسعودية والكويت على سبيل المثال، والاعتراض الخليجي على إقامة قيادات من الإخوان المسلمين في الدوحة، لا ينسحب على قيادات حماس.
المثير فعلاً أن النفي الحمساوي المتكرر لأي طلب قطري بمغادرة أراضيها، تزامن مع زيارة مفاجئة لمشعل إلى تونس يوم الجمعة 12/9 لم يعلن عنها من قبل، على رأس وفد قيادي كبير، تخللها الكثير من الفعاليات واللقاءات مع الأحزاب التونسية، والمحاضرات العامة، والحوارات الصحفية، مما دفع بأوساط صحفية تونسية للحديث عن طلب تقدم به مشعل للرئيس منصف المرزوقي، للإقامة في تونس، وهو ما نفته حماس.
فيما جدد أنور الغربي مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية، النفي بأن تكون مسألة إقامة قيادة حماس في تونس مطروحة، وأن زيارة مشعل الأخيرة لتونس ضمن سياق متابعة الملف الفلسطيني بعد نهاية حرب غزة.
لكن مسئولاً تونسياً معارضاً طلب عدم الكشف عن هويته، قال لكاتب السطور أن أجندة زيارة مشعل لم تكن تقليدية، فلم تقتصر على لقاء الرئيس كما جرت العادة في زياراته لباقي الدول العربية، بل تعمد لقاء نخبة من الزعامات السياسية الموالية والمعارضة، حيث اجتمعت قيادة حماس الزائرة لتونس مع قيادات حزب النهضة الإسلامية وعلى رأسهم راشد الغنوشي، وفي ذات الوقت التقى بزعامات "حزبي المؤتمر والجمهوري"، لتسويق مواقف حماس أمام مختلف القوى السياسية التونسية، خاصة وهي تقترب من استحقاق الانتخابات التشريعية والرئاسية في أكتوبر القادم.
ولكن ماذا عن خيارات حماس في حال تطور الموقف مع قطر، وطلبت مغادرة قيادة الحركة، أو على الأقل التخفيف من بعثتها التنظيمية المتواجدة في الدوحة؟ واضح أن حماس ليست مضطرة للدخول في فرضيات غير قائمة، على الأقل حالياً، لكن تقلبات المواقف السياسية في المنطقة تجعلها مستعدة لأي سيناريو، ولو كان مستبعداً، وهي تمتلك علاقات قوية مع العديد من الدول العربية، بما فيها تونس، والسودان، واليمن.
تعقيدات إعمار قطاع غزة
إبراهيم المدهون / الرسالة نت
ما ميز العدوان الهمجي على قطاع غزة سياسة القصف العشوائي والإصرار (الإسرائيلي) على إحداث خراب واسع في بنايات ومباني قطاع غزة، والعمل على تغيير المعالم العمرانية لمدن القطاع، حتى حُولت أحياء كاملة كالشجاعية وبيت حانون والزنة وخزاعة وشرق رفح لأكوام من الحجارة، وأضحت كمدينة ضربها زلزال بقوة عشر درجات بمقياس ريختر. أراد الاحتلال من ذلك رفع مستوى الردع وكمعاقبة جماعية للبيئة التي احتضنت ودعمت وعززت وأنجحت المقاومة، ولإشغال الفلسطينيين في البناء والتعمير وإلهائهم عن الاعداد والاستعداد، ولمحاولة التخفيف من الإنجاز العسكري الواضح الذي كان من نتائجه فرار الجيش (الإسرائيلي) وفقدانه لمئات من جنوده ما بين قتيل وأسير وجريح. للأسف دور الرئيس محمود عباس في عملية إعمار قطاع غزة سلبي جدا، وهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن مسار الاعمار بصفته رئيس السلطة والمسؤول عن الحكومة ورئيس منظمة التحرير، وبدلا من المسارعة بلعب دور تكميلي مع المقاومة واستثمار انجازاتها والعمل على استجلاب المساعدات الدولية والعربية والمباشرة بإعادة الإعمار، إذ به يتلكأ ويماطل ويتحجج ويعيق ويسوف الموضوع، بل ذهب أبعد من ذلك حيث يحاول استغلال هذا الخراب كضغط متواز على المقاومة وتحويله لمادة ابتزاز في اللعبة السياسية الداخلية. نحن أمام رئيس سلطة وحكومة وفاق فهما اللذان يتحملان كامل المسؤولية عن إعادة الإعمار، وأي تقصير فهما المسؤولان عنه أمام الشعب الفلسطيني، أما حركة حماس فبعد تخليها عن السلطة والحكومة ليس لها إلا مسؤولية أخلاقية وقيمية وقامت مشكورة بتوزيع ما يقارب 50 مليون دولار كتعويضات أولية على أهالي البيوت المهدمة، في حين لم تخط السلطة أي خطوة في هذا الاتجاه. محاولة تهرب الرئيس عباس وحكومة الوفاق من مسؤولية الإعمار واستغلاله كضغط نفسي على سكان قطاع غزة لا يفيد إلا الاحتلال ويتماهى مع سياسته، ولن ينجح بتحويله لضغط شعبي على المقاومة الفلسطينية المسلحة، فحركة حماس تركت الحكومة ولم تعد مسؤولة عن اشكاليات وتعقيدات الواقع ومشكلاته، وليكن الرئيس واضحا في هذه الجزئية هل يريد الرجوع والتراجع عن اتفاق الشاطئ والتخلي عن مسؤولياته عن قطاع غزة؟، وأعتقد ان القوى الوطنية في القطاع قادرة على نسج معادلة جديدة تستطيع من خلالها البحث عن آلية وطنية لإغاثة الأهالي وبناء ما تهدم. غزة ستعمر فالإعمار أصبح عنصرا ضروريا من عناصر الاستقرار في المنطقة، وأي تلكؤ فيه لن يضر أهالي القطاع وحدهم وانما سيشكل حالة قلق وتوتر لا يعرف مدى تداعياتها وخطورتها، وهذا ما تدركه الولايات المتحدة وحتى الكيان الصهيوني، لهذا من مصلحة الجميع الان المسارعة ببدء الاعمار قبل فوات الأوان، وعلى الرئيس إدراك خطورة وتعقيدات هذه السياسة، فإن لم يسارع بإعمار غزة فسيتم تجاوزه والقفز عنه وسيتحول إلى الخاسر الأكبر.
أيديولوجية المقاومة هزمت فولاذ الميركافا
شفيق علقم / فلسطين اون لاين
لقد حشدت (إسرائيل) لحرب غزة كل إمكانيات تسليحها الضخمة والهائلة، وكل إمكانياتها التكنولوجية العسكرية المتقدمة، وكل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة لديها ، واستنفرت كامل جيشها ذي العدد والعدة المتطورة ،والذي يقال إنه أعظم جيش في المنطقة، ورابع أقوى جيوش العالم، وعلى رأسه لواءا (جفعاتي وجولاني) خيرة جيشها ، واستدعت معه عشرين ألفا من جنود الاحتياط استعدادا للهجوم البري على غزة ، وجندت سلاحها الجوي بأكمله وحشدت أفضل كتائب سلاح المدفعية والمدرعات مثل كتيبة (401) المكونة بأكملها من دبابات الميركافا 4.
لقد أراد نتنياهو وجيشه هذه الحرب أن تكون معركة بقاء ، فأغرق غزة بشلالات الدماء ، وحاول إحراقها وإلحاقها بهولوكستهم المزعومة ، فقصفها بموجات متلاحقة من النيران من الجو والبحر والبر، بالطيران والسفن البحرية ومدفعية الدبابات ، وأطلق سلسلة من إنذارات الوعيد والتهديد بخطف قادة حماس الذين أرقوا مضاجع (إسرائيل) ، وهددهم بالقنبلة الحارقة التي استخدمت في محاولة اغتيال الضيف وهي واحدة من (50 ) قنبلة مشابهة تمتلكها (إسرائيل) ، ويتم تصنيعها في الولايات المتحدة الأمريكية فقط ، والتي حدد أن غرضها الأساس تدمير الملاجئ شديدة التحصين تحت الأرض.
ونجح قادة (إسرائيل) في تأليب بعض العرب على حماس والمقاومة ، واستقطاب جبهة عربية مساندة لهم من القادة العرب الذين أيدوا تدمير حماس بشكل كامل!!
وأما حماس فكانت تعيش في حصار ظالم وعزلة خانقة؛ فعاشت أزمة رواتب مالية شحيحة وأزمة مع السلطة دفعتها إلى الهروب إلى الأمام للمصالحة التي أراد بها رئيس السلطة تسخيرها لإذلال حماس وتركيعها ، وأشارت كل التوقعات والتقديرات المستقبلية لدى قادة العدوان وحلفائهم من العرب والعجم ، إلى أن حماس تسير إلى اليأس والركوع والاستسلام واستجداء وقف إطلاق النار في حالة عملية عسكرية واسعة شاملة مع إمكانية نزع سلاحها تحت غطاء عربي ودولي. وعلى الرغم من النصائح والتحذيرات لـ(إسرائيل) بأن الحرب على غزة لن تكون نزهة ، وأن شيطنة الفلسطينيين ليست سهلة، لكنها ركبت رأسها ، وأشعلت نار حرب لم تستطع إخماد أوارها ، ذلك لأن حماس كانت أعدت لهذه الحرب بصمت وهدوء ، فأدارت معركتها عسكريا وأمنيا بامتياز واقتدار كما سنرى!
لقد عرفت حماس منذ زمن أن قصة تحقيق مفاجآت في الحرب تحتاج إلى إعداد كبير وجهود مضنية جبارة ،وتحتاج إلى صبر وجلد وعمل متقن يتم على مستويات معينة ،كإخفاء التحضيرات والتكتم السري الشديد للغاية للإعلان عن ساعة الصفر ،وأن ما فعلته المقاومة فعلا لم يحصل في تاريخ الحروب في العالم ،وهو إعلان حالة ساعة الصفر، حيث بدأت بشن هجوم صاروخي وبري كاسح على (إسرائيل) ، فكسبت روح المبادأة ، ولم تنتظر أن تبدأ (إسرائيل) بالهجوم ، فوضعت (إسرائيل) في حالة قلق وحيرة وحرج.
لقد استعدت المقاومة لهذه الحرب استعدادا كافيا وأعدت لها إعدادا كاملا دقيقا وسريا منذ زمن ، ورسمت لنفسها استراتيجيات وتكتيكات وأساليب ومفاجآت وتدريبات غاية في الدقة والسرية ،فطبقتها في الميدان مما منحها قدرة فائقة على الصمود وردع القوات البرية الإسرائيلية, فاعتمدت أساليب المبادأة والمباغتة والمناورة ، فأتقنت تقنيات العمل بصمت وهدوء كلي ، ومن الأساليب والتكتيكات التي ابتدعتها واعتمدتها وصرح بها الناطق الرسمي للمقاومة ما يعرف بمجموعات الأشباح الاستشهاديين الذين تدربوا تدريبات خاصة, كانت ترابط هذه المجموعات لعدد من الأيام مختبئة في الأماكن المفتوحة التي كان يتوقع أن يتوغل فيها العدو ؛ لتباغت صفوفه الخلفية ، وتربك خططه وتوازنه، وقد أثبتت هذه المجموعات الاستشهادية نجاحا عمليا باهرا.
ومن الأساليب التكتيكية التي ابتدعتها حماس واستخدمتها أثناء المقاومة أسلوب الكمائن المحكمة، وقد كانت هذه الكمائن المحكمة أولى المفاجآت في استقبال القوات البرية، فكان رجال المقاومة يستدرجون أعدادا من الجنود إلى كمائن محكمة ، وهو أسلوب حرب عصابات حركي جديد، أعدته الوحدات الخاصة في كتائب القسام للصهاينة ، تقوم خلاله مجموعات من الاستشهاديين المدربين تدريبا خاصا بالانفراد بمجموعة من القوات البرية للعدو ، عبر إشغال المجموعات الأخرى بقصف مكثف بقذائف الهاون ، وإشغال طائرات العدو بإطلاق المضادات الجوية من قبل سلاح المدفعية والدفاعات الجوية ، وتحت تغطية كثافة النيران تتمكن المجموعة الاستشهادية من مهاجمة القوة المحاصرة للعدو وزرع العبوات الناسفة المختلفة بين أرتال الدبابات والمدرعات الإسرائيلية والانسحاب بسلام في معظم الأوقات.
ومما أربك القوات الإسرائيلية صواريخ القسام المختلفة مثل صواريخ جراد حيث تم زرعها بين أرتال الدبابات سابقا وبشكل خفي في المناطق الفارغة وكان يتم التحكم فيها عن بعد .
ومن الوسائل الأخرى التي استخدمتها المجموعات الاستشهادية لمفاجأة القوات البرية, الاختباء داخل طرق وأنفاق لم تكتشفها قوات العدو قبل تسللها وانقضاضها على هذه القوات من الخلف ، بالإضافة لعامل الخندقة، فحماس أجادت العمل في الخنادق وتحت الأرض بكفاءة ، كما طوعت القسام الأحوال الجوية لصالحها ، حيث تمكنت مجموعات خاصة من التسلل ليلا واستغلال الضباب الكثيف في غزة ، وقامت بزرع العبوات الخاصة بتفجير الدبابات ، ومن ثم الانسحاب بأمان دون اكتشافها ، وقد نفذت هذه الكمائن الكثير من التفجيرات بنجاح.
وكان بعض الاستشهاديين يتسلق أحدهم دبابة إسرائيلية ويفجر نفسه بداخلها ، وكانت زرعت كتائب القسام أغلب المناطق المفتوحة بعبوات وألغام تتفجر بمجرد الضغط عليها ، إضافة إلى أنه بات لديها القدرة على استدراج قوات خاصة إسرائيلية لمنازل خالية وإغرائها باعتلاء أسطحها التي تم تلغيمها ومن ثم تفجير المنزل على من فيه.
وكان سلاح الصمت والتأني والمبادأة والمباغتة من أقوى وأكبر مفاجآت حماس ، وقد مكنها الصمت من النجاح في الحفاظ على سرية عملياتها ، وكذلك على سرية المفاجآت التي وعدت بها, بحيث تخرجها واحدة واحدة وفي الوقت المناسب الذي تحدده هي ، فالمقاومة عملت بصمت تام ، وهو أسلوب جديد على الساحة الفلسطينية ، حيث اعتاد الناس أن يكون كل شيء مكشوفا وطبعا سيكون مكشوفا لـ(إسرائيل) من خلال جواسيسها الذين زرعتهم ، ولكن حماس نظمت صفوفها وعملت بصمت وكتمان ، ونتيجة التخوف من تعرضها لمفاجآت غير متوقعة فقد باتت القوات البرية الإسرائيلية تخشى دخول ميدان المعركة الحقيقي داخل المدن ، وحاولت التسلل إلى أطرافها قليلا؛ إلا أن مفاجآت المقاومة ردتها على أعقابها ، وإلى جانب الصمت اعتمدت المقاومة أساليب أخرى ضمنت لها سرية عملياتها مثل نشرها شبكة اتصالات خاصة بها منفصلة عن شبكات الاتصال المحلية المعروفة ؛ لكي لا تكون محلا للاختراق أو التجسس.
لم تكن حركة المقاومة في عجلة من أمرها ، حيث أجادت كتائب القسام بذكاء استمرار التغطية على ما لديها من أسلحة . ومن الأساليب الأخرى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة متخصصة في التصدي للدبابات والمدرعات الإسرائيلية, قذيفة ( ب 29 ) ذات الرأسين المتفجرين والتي فجرت بها أعدادا من الآليات, وصاروخ ( تاندام ) المضاد للدروع، وإلى جانب الاستعداد العسكري فمن أسباب الصمود والنصر أمام القوة الإسرائيلية العنيفة والكبيرة، صلابة العقيدة والإرادة ؛ فمقاتلو حماس يقاتلون على أساس عقيدة دينية متينة تربوا عليها لسنوات، فحماس تغير باستمرار من تنظيمها وتكتيكها ، لكن (إسرائيل) دخلت حرب غزة متسرعة تحت ضغط الرأي العام الإسرائيلي، معتمدة على أن حماس لم تستعد للحرب وليس لديها سلاح نتيجة الحصار ولكنها فوجئت تماما .
وقد استخدمت المقاومة سلاح الحرب النفسية بقوة أثناء أداء رجال المقاومة ، بالإضافة إلى المرح والدعابة التي كانوا يتبادلونها على الموجات اللاسلكية التي يعلمون أنها تصل إلى آذان الجنود الصهاينة حيث يتهكمون خلالها على الجنود واعدين إياهم بأنهم سيأتون بهم أسرى إلى صديقهم جلعاد ليؤنسوه.
لقد حطمت المقاومة أسطورة الجيش الإسرائيلي, وقد فتحت هذه الحرب على (إسرائيل) كل احتمالات الدمار من أوسع الأبواب ، ووجدت (إسرائيل) نفسها محاصرة بخيار واحد هو خيار السلام أو الحرب التي لم تعد (إسرائيل) قادرة على احتمالها، ولم تعد الحرب لعبة إسرائيلية كما كانت، لقد عاشت غزة أسابيع دموية ، وقاومت مقاومة شرسة أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في المدنيين ، أما الجيش الإسرائيلي فقد خسر خسارة فادحة في الأرواح.
لكن غزة صمدت صمود الجبال ، فقلب صمودها كل الموازين في (إسرائيل)، وخلط كل الحسابات ، وباتت الهواجس تعشش في عقول وأفئدة قادة العدوان من القادم.
إن صمود غزة وانتصارها اختزل مسيرة الشعب الفلسطيني الذي انحاز لها والتفّ حولها, وهكذا هزمت أيديولوجية حماس وإيمانها فولاذ الميركافا الإسرائيلية ، وأصبحت قاعدة متقدمة للمواجهة المقبلة .
اقلام وآراء
حماس
</tbody>
<tbody>
الخميس
25/09 /2014
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من اعلام حماس
</tbody>
ملخص مركز الاعلام
<tbody>
مقال المصالحة من جديد.. ولا جديد: بقلم أيمن أبو ناهية / فلسطين الان
يقول الكاتب ان العودة للقاءات المصالحة لن يكون فيها جديد وسيبقى تحقيق أي انجاز حلم للجميع لعدم صدق نوايا الطرفين مع معرفة الجميع من يضع العراقيل لظنهم ان لكل طرف الوقت ليكون في صالحهم.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال تعقيدات إعمار قطاع غزة: بقلم إبراهيم المدهون / الرسالة نت
يقول الكاتب ان السيد الرئيس هو من يعطل اعمار غزة بسبب تحويل ملف الاعمار لقضيه سياسية ليضغط فيها على حماس والمقاومة واذا استمر بذلك عليه اما ان ينسحب ويعلن تخليه عن اتفاق الشاطئ او ان يتم تجاوزه والقفز عنه وبالتالي سيكون الخاسر الاكبر.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال أيديولوجية المقاومة هزمت فولاذ الميركافا: بقلم شفيق علقم / فلسطين اون لاين
يقول الكاتب ان حماس تفوقت بأيديولوجية على اسرائيل من خلال وضع الخطط والاستعداد لاي عدوان وتفوقت على الاحتلال بالمفاجأت والحرب النفسيه والكمائن المحكمة والصواريخ التي كان يتم التحكم بها عن بعد.
مرفق ،،،
</tbody>
<tbody>
مقال حماس باقية في قطر.. حتى الآن: بقلم عدنان أبو عامر / الرسالة نت
يقول الكاتب ان الاخبار التي قالت ان قطر طلبت من قادة حماس مغادرة اراضيها نفيت جميعها وفي حال تم ذلك فإن حماس ستبقى على علاقتها الجيدة مع قطر وخاصة ان لديها خيارات اخرى مثل تونس واليمن والسودان.
مرفق ،،،
</tbody>
المصالحة من جديد.. ولا جديد
أيمن أبو ناهية / فلسطين الان
مرةً أخرى العودة من جديد إلى المصالحة ولا جديد فيها وكل ما يثار هو مجرد أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين فغالبا ما يصدر عن الأحلام كوابيس وتشاؤم، وستخلق الأحلام التي لا تنتهي معادلاً نفسياً لواقع أقل ما يقال فيه إنه ليس كما يجب، فليس حال أهل غزة بجيد، ولا حال أهل الضفة، فهؤلاء ما زال الحصار مفروضاً عليهم، وأولئك ما زال الاحتلال جاثماً على صدورهم، والشباب هنا وهناك يعانون بطالةً فاقت كل ما يخطر على بالنا من كوابيس، والمواطنون هنا بالكاد يسدّون رمقهم، وهنا وهناك ينتظرون حتى رواتبهم التي انحبست لمدة شهرين متتابعين.
وحال الفلسطينيين في الخارج ليس بأفضل عنه في الداخل فالكل في الهم شريك، فالفلسطينيون في سورية يواجهون الموت والتشرد، والفلسطينيون في لبنان، ما زالوا يعيشون في مخيمات البؤس، منذ أكثر من ستين عاماً، فلا من يعيش في وطنه، يعيش كما يجب، ولا من يعيش خارجه ويتطلع إليه كذلك.
ورغم ذلك كنا وما زلنا نضع الأمل صوب أعيننا لأن الأحلام أحيانا تجدد الأمل ونأمل أن يوضع حد للانقسام الداخلي البغيض، ورحم الله الرئيس الراحل أبو عمار، حين قال إن الشعب الفلسطيني دائماً أعظم من قيادته، لا أنسى هذا القول، لأن الواقع يؤكده كل يوم، ورغم أن اللقاء في القاهرة ينطوي على أهمية سياسية، فإن الخشية من أن يمر كمثل عشرات اللقاءات التي سبقته إنما هي خشية لها ما يبررها، أو ألا يحقق سوى أن يبقي على وهم إنهاء الانقسام ماثلاً، حتى لا يفقد الشعب الأمل بقياداته الحالية، وينتفض عليها، ليضع بنفسه حداً لهذا العبث الانقسامي المعيب.
تعودنا دائما على اللقاءات بين وفدي الحركتين من حماس وفتح لإتمام المصالحة سواء كان ذلك في الداخل كما حدث في اتفاق الشاطئ قبل أشهر أو على صعيد جمهورية مصر العربية الشقيقة التي لم تتوان لحظة واحدة في إنجاح الاتفاق بين الحركتين دون الميل لأي طرف وهذا شيء نثمنه للأشقاء المصريين، وبالتالي تكمن المشكلة في صدق النوايا عند الوفدين، ومعروف للجميع من الذي يضع العراقيل أمام المصالحة كي لا تتقدم خطوة إلى الأمام، وهذا يدلل على القول المنسوب إلى عزام الأحمد: "واهم من يفكر أن ملف الرواتب لموظفي الحكومة السابقة سيطرح في اللقاء بين الحركتين".
هل يعني هذا أن حديث إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بات يشبه الحديث عن الوحدة العربية، التي تغنّى بها العرب وحلموا بها أكثر من خمسين سنة، ربما يكون الجواب بطعم العلقم، وهو "نعم"، ولكن حتى في ظل مثل هذا الاحتمال، لا بد من البحث في كيفية تطوير "العلاقة الأخوية" بين الأخوين أو الشقيقين الفلسطينيين، على الطريقة الأوروبية أو حتى الخليجية العربية، فإن كان تحقيق الوحدة على الطريقة اليمنية، ليس في متناول اليد في المدى المنظور، فلا أقل من البحث في السياسات والإجراءات التي "توحد" مجتمعي غزة والضفة، وهي سياسات وإجراءات واجبة وضرورية، حتى في ظل سلطة سياسية واحدة، لأن وحدة المجتمع والشعب هي ضمانة وحدة ووحدانية السلطة السياسية، ومع الأخذ بعين الاعتبار العقبة الجغرافية، ووجود الاحتلال الإسرائيلي، في طريق الوحدة، فإن ذلك يحتم البحث الإستراتيجي في هذه المسألة بالذات، ذلك أنه حتى لو تحققت المعجزة، وأعلن عن إنهاء الانقسام، وعن توحيد شطري الوطن / الدولة، فلا بد من ضمانة تحول دون تكرار ما حدث قبل خمس سنوات، مرة أخرى.
نحن الآن أمام مفترق طرق خطير فإما أن نجتاز هذه المرحلة وننجو بجلودنا من العدو الأساسي "الانقسام" على طريقة قبيلتي الأوس والخزرج في ظل الإسلام أو أن نرجع إلى الجاهلية الأولى ونبقى منقسمين ابد الدهر، ولعل السؤال الذي يتبادر في الأذهان هو: ما هي حسابات الطرفين التي تمنع إقدامهما على إنهاء الانقسام، نظن أنها حسابات عديدة، وهناك وقائع على الأرض تمنعهما من تحقيق المصالحة رغم أن تذليلها ليس أمرا صعبا أو معقدا كما يعتقد البعض ولعل الجميع يعرف ذلك ولا أريد أن أطيل، لكن هناك موانع وحسابات طالما ذكرناها سابقاً، لكن ما هو ظاهر للعيان أن سياسة عض الأصابع ما زالت قائمة، حيث يعتقد كل طرف بأن الوقت يمكن أن يكون في صالحه، ثم إنهما تعايشا مع حالة الانقسام والجميع كان متألما ومتضررا، وللأسف إننا أدرنا الانقسام بنجاح ولكننا اليوم ندير المصالحة بفشل.
حماس باقية في قطر.. حتى الآن
عدنان أبو عامر / الرسالة نت
فاجأت قطر العديد من الأوساط السياسية حين طلبت صباح الجمعة 12/9 من بعض قيادات الإخوان المسلمين مغادرة الدوحة، في إطار الموافقة على الشروط الخليجية لعودة العلاقات الطبيعية معها.
لكن أصداء القرار القطري لم يتوقف على الإخوان المسلمين، بل خرجت تسريبات يوم 14/9 تحدثت عن إمكانية تعميم إخراج القيادات الإخوانية على زعامات حركة حماس، المقيمة في الدوحة بصورة دائمة منذ خروجها من سوريا أواسط 2012، وذلك استجابة للضغوط الدولية.
فيما نفت أوساط قيادية في حماس أن تكون الدوحة طلبت من الحركة مغادرة أراضيها، معتبرة تسريب تلك الأنباء محاولة بائسة لتوتير العلاقات بين الجانبين، التي تمر في أفضل حالاتها، لأنه لم يصل أي مطلب بتخفيف تواجدها في الدوحة، ولم تمارس عليها أي ضغوط حول هذا المطلب، خاصة أن خالد مشعل زعيم الحركة يمتلك علاقات وطيدة مع الأسرة الحاكمة في قطر لمدة تزيد عن 20 عاما، تسودها أجواء التفاهم والاحترام المتبادل، حماس وقطر تمتلكان علاقات سياسية قوية، وهناك تفاهمات في السياسات حيال التطورات المتلاحقة في الإقليم، وقطر عندما استضافت حماس في أراضيها رغبت أن يكون لها دور في المنطقة، وقرارها بإبعاد قيادات الإخوان المسلمين عن أراضيها لا يعمم على قيادات حماس.
الإجابة الأكثر صراحة وردت على لسان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، حين نفى أن يكون الإجراء القطري ضد الإخوان المسلمين سينعكس على السياسة القطريّة تجاه حماس.
الاطمئنان الحمساوي من بقائهم في الدوحة، لا يمنع من القول أن متانة علاقات الحركة مع قطر، تجعلها تقر بوجود ضغوط سياسية عليها من عواصم إقليمية ودولية ترى في حماس خصماً لها، واحترامها للموقف القطري، يدفعها لتفهم أي خطوة ما، بغض النظر عن تفاصيلها، والحركة تمتلك من البدائل العديدة في حال وصلها أي طلب من هذا النوع، دون أن يؤثر على متانة علاقاتها مع الدوحة، وهي لا تنسى لها أنها شكلت، وما زالت تشكل، حاضنة لحماس في هذا الظرف الإقليمي الصعب.
لكن مسئولا خليجيا مطلعا على ترتيبات المصالحة بين قطر ودول الخليج أكد أن وجود حماس في الدوحة لن يتأثر بالضرورة بالصفقة الخليجية الداخلية لترميم العلاقات مع قطر، فالحركة تمتلك علاقات جيدة ومتطورة مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، كالسعودية والكويت على سبيل المثال، والاعتراض الخليجي على إقامة قيادات من الإخوان المسلمين في الدوحة، لا ينسحب على قيادات حماس.
المثير فعلاً أن النفي الحمساوي المتكرر لأي طلب قطري بمغادرة أراضيها، تزامن مع زيارة مفاجئة لمشعل إلى تونس يوم الجمعة 12/9 لم يعلن عنها من قبل، على رأس وفد قيادي كبير، تخللها الكثير من الفعاليات واللقاءات مع الأحزاب التونسية، والمحاضرات العامة، والحوارات الصحفية، مما دفع بأوساط صحفية تونسية للحديث عن طلب تقدم به مشعل للرئيس منصف المرزوقي، للإقامة في تونس، وهو ما نفته حماس.
فيما جدد أنور الغربي مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية، النفي بأن تكون مسألة إقامة قيادة حماس في تونس مطروحة، وأن زيارة مشعل الأخيرة لتونس ضمن سياق متابعة الملف الفلسطيني بعد نهاية حرب غزة.
لكن مسئولاً تونسياً معارضاً طلب عدم الكشف عن هويته، قال لكاتب السطور أن أجندة زيارة مشعل لم تكن تقليدية، فلم تقتصر على لقاء الرئيس كما جرت العادة في زياراته لباقي الدول العربية، بل تعمد لقاء نخبة من الزعامات السياسية الموالية والمعارضة، حيث اجتمعت قيادة حماس الزائرة لتونس مع قيادات حزب النهضة الإسلامية وعلى رأسهم راشد الغنوشي، وفي ذات الوقت التقى بزعامات "حزبي المؤتمر والجمهوري"، لتسويق مواقف حماس أمام مختلف القوى السياسية التونسية، خاصة وهي تقترب من استحقاق الانتخابات التشريعية والرئاسية في أكتوبر القادم.
ولكن ماذا عن خيارات حماس في حال تطور الموقف مع قطر، وطلبت مغادرة قيادة الحركة، أو على الأقل التخفيف من بعثتها التنظيمية المتواجدة في الدوحة؟ واضح أن حماس ليست مضطرة للدخول في فرضيات غير قائمة، على الأقل حالياً، لكن تقلبات المواقف السياسية في المنطقة تجعلها مستعدة لأي سيناريو، ولو كان مستبعداً، وهي تمتلك علاقات قوية مع العديد من الدول العربية، بما فيها تونس، والسودان، واليمن.
تعقيدات إعمار قطاع غزة
إبراهيم المدهون / الرسالة نت
ما ميز العدوان الهمجي على قطاع غزة سياسة القصف العشوائي والإصرار (الإسرائيلي) على إحداث خراب واسع في بنايات ومباني قطاع غزة، والعمل على تغيير المعالم العمرانية لمدن القطاع، حتى حُولت أحياء كاملة كالشجاعية وبيت حانون والزنة وخزاعة وشرق رفح لأكوام من الحجارة، وأضحت كمدينة ضربها زلزال بقوة عشر درجات بمقياس ريختر. أراد الاحتلال من ذلك رفع مستوى الردع وكمعاقبة جماعية للبيئة التي احتضنت ودعمت وعززت وأنجحت المقاومة، ولإشغال الفلسطينيين في البناء والتعمير وإلهائهم عن الاعداد والاستعداد، ولمحاولة التخفيف من الإنجاز العسكري الواضح الذي كان من نتائجه فرار الجيش (الإسرائيلي) وفقدانه لمئات من جنوده ما بين قتيل وأسير وجريح. للأسف دور الرئيس محمود عباس في عملية إعمار قطاع غزة سلبي جدا، وهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن مسار الاعمار بصفته رئيس السلطة والمسؤول عن الحكومة ورئيس منظمة التحرير، وبدلا من المسارعة بلعب دور تكميلي مع المقاومة واستثمار انجازاتها والعمل على استجلاب المساعدات الدولية والعربية والمباشرة بإعادة الإعمار، إذ به يتلكأ ويماطل ويتحجج ويعيق ويسوف الموضوع، بل ذهب أبعد من ذلك حيث يحاول استغلال هذا الخراب كضغط متواز على المقاومة وتحويله لمادة ابتزاز في اللعبة السياسية الداخلية. نحن أمام رئيس سلطة وحكومة وفاق فهما اللذان يتحملان كامل المسؤولية عن إعادة الإعمار، وأي تقصير فهما المسؤولان عنه أمام الشعب الفلسطيني، أما حركة حماس فبعد تخليها عن السلطة والحكومة ليس لها إلا مسؤولية أخلاقية وقيمية وقامت مشكورة بتوزيع ما يقارب 50 مليون دولار كتعويضات أولية على أهالي البيوت المهدمة، في حين لم تخط السلطة أي خطوة في هذا الاتجاه. محاولة تهرب الرئيس عباس وحكومة الوفاق من مسؤولية الإعمار واستغلاله كضغط نفسي على سكان قطاع غزة لا يفيد إلا الاحتلال ويتماهى مع سياسته، ولن ينجح بتحويله لضغط شعبي على المقاومة الفلسطينية المسلحة، فحركة حماس تركت الحكومة ولم تعد مسؤولة عن اشكاليات وتعقيدات الواقع ومشكلاته، وليكن الرئيس واضحا في هذه الجزئية هل يريد الرجوع والتراجع عن اتفاق الشاطئ والتخلي عن مسؤولياته عن قطاع غزة؟، وأعتقد ان القوى الوطنية في القطاع قادرة على نسج معادلة جديدة تستطيع من خلالها البحث عن آلية وطنية لإغاثة الأهالي وبناء ما تهدم. غزة ستعمر فالإعمار أصبح عنصرا ضروريا من عناصر الاستقرار في المنطقة، وأي تلكؤ فيه لن يضر أهالي القطاع وحدهم وانما سيشكل حالة قلق وتوتر لا يعرف مدى تداعياتها وخطورتها، وهذا ما تدركه الولايات المتحدة وحتى الكيان الصهيوني، لهذا من مصلحة الجميع الان المسارعة ببدء الاعمار قبل فوات الأوان، وعلى الرئيس إدراك خطورة وتعقيدات هذه السياسة، فإن لم يسارع بإعمار غزة فسيتم تجاوزه والقفز عنه وسيتحول إلى الخاسر الأكبر.
أيديولوجية المقاومة هزمت فولاذ الميركافا
شفيق علقم / فلسطين اون لاين
لقد حشدت (إسرائيل) لحرب غزة كل إمكانيات تسليحها الضخمة والهائلة، وكل إمكانياتها التكنولوجية العسكرية المتقدمة، وكل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة لديها ، واستنفرت كامل جيشها ذي العدد والعدة المتطورة ،والذي يقال إنه أعظم جيش في المنطقة، ورابع أقوى جيوش العالم، وعلى رأسه لواءا (جفعاتي وجولاني) خيرة جيشها ، واستدعت معه عشرين ألفا من جنود الاحتياط استعدادا للهجوم البري على غزة ، وجندت سلاحها الجوي بأكمله وحشدت أفضل كتائب سلاح المدفعية والمدرعات مثل كتيبة (401) المكونة بأكملها من دبابات الميركافا 4.
لقد أراد نتنياهو وجيشه هذه الحرب أن تكون معركة بقاء ، فأغرق غزة بشلالات الدماء ، وحاول إحراقها وإلحاقها بهولوكستهم المزعومة ، فقصفها بموجات متلاحقة من النيران من الجو والبحر والبر، بالطيران والسفن البحرية ومدفعية الدبابات ، وأطلق سلسلة من إنذارات الوعيد والتهديد بخطف قادة حماس الذين أرقوا مضاجع (إسرائيل) ، وهددهم بالقنبلة الحارقة التي استخدمت في محاولة اغتيال الضيف وهي واحدة من (50 ) قنبلة مشابهة تمتلكها (إسرائيل) ، ويتم تصنيعها في الولايات المتحدة الأمريكية فقط ، والتي حدد أن غرضها الأساس تدمير الملاجئ شديدة التحصين تحت الأرض.
ونجح قادة (إسرائيل) في تأليب بعض العرب على حماس والمقاومة ، واستقطاب جبهة عربية مساندة لهم من القادة العرب الذين أيدوا تدمير حماس بشكل كامل!!
وأما حماس فكانت تعيش في حصار ظالم وعزلة خانقة؛ فعاشت أزمة رواتب مالية شحيحة وأزمة مع السلطة دفعتها إلى الهروب إلى الأمام للمصالحة التي أراد بها رئيس السلطة تسخيرها لإذلال حماس وتركيعها ، وأشارت كل التوقعات والتقديرات المستقبلية لدى قادة العدوان وحلفائهم من العرب والعجم ، إلى أن حماس تسير إلى اليأس والركوع والاستسلام واستجداء وقف إطلاق النار في حالة عملية عسكرية واسعة شاملة مع إمكانية نزع سلاحها تحت غطاء عربي ودولي. وعلى الرغم من النصائح والتحذيرات لـ(إسرائيل) بأن الحرب على غزة لن تكون نزهة ، وأن شيطنة الفلسطينيين ليست سهلة، لكنها ركبت رأسها ، وأشعلت نار حرب لم تستطع إخماد أوارها ، ذلك لأن حماس كانت أعدت لهذه الحرب بصمت وهدوء ، فأدارت معركتها عسكريا وأمنيا بامتياز واقتدار كما سنرى!
لقد عرفت حماس منذ زمن أن قصة تحقيق مفاجآت في الحرب تحتاج إلى إعداد كبير وجهود مضنية جبارة ،وتحتاج إلى صبر وجلد وعمل متقن يتم على مستويات معينة ،كإخفاء التحضيرات والتكتم السري الشديد للغاية للإعلان عن ساعة الصفر ،وأن ما فعلته المقاومة فعلا لم يحصل في تاريخ الحروب في العالم ،وهو إعلان حالة ساعة الصفر، حيث بدأت بشن هجوم صاروخي وبري كاسح على (إسرائيل) ، فكسبت روح المبادأة ، ولم تنتظر أن تبدأ (إسرائيل) بالهجوم ، فوضعت (إسرائيل) في حالة قلق وحيرة وحرج.
لقد استعدت المقاومة لهذه الحرب استعدادا كافيا وأعدت لها إعدادا كاملا دقيقا وسريا منذ زمن ، ورسمت لنفسها استراتيجيات وتكتيكات وأساليب ومفاجآت وتدريبات غاية في الدقة والسرية ،فطبقتها في الميدان مما منحها قدرة فائقة على الصمود وردع القوات البرية الإسرائيلية, فاعتمدت أساليب المبادأة والمباغتة والمناورة ، فأتقنت تقنيات العمل بصمت وهدوء كلي ، ومن الأساليب والتكتيكات التي ابتدعتها واعتمدتها وصرح بها الناطق الرسمي للمقاومة ما يعرف بمجموعات الأشباح الاستشهاديين الذين تدربوا تدريبات خاصة, كانت ترابط هذه المجموعات لعدد من الأيام مختبئة في الأماكن المفتوحة التي كان يتوقع أن يتوغل فيها العدو ؛ لتباغت صفوفه الخلفية ، وتربك خططه وتوازنه، وقد أثبتت هذه المجموعات الاستشهادية نجاحا عمليا باهرا.
ومن الأساليب التكتيكية التي ابتدعتها حماس واستخدمتها أثناء المقاومة أسلوب الكمائن المحكمة، وقد كانت هذه الكمائن المحكمة أولى المفاجآت في استقبال القوات البرية، فكان رجال المقاومة يستدرجون أعدادا من الجنود إلى كمائن محكمة ، وهو أسلوب حرب عصابات حركي جديد، أعدته الوحدات الخاصة في كتائب القسام للصهاينة ، تقوم خلاله مجموعات من الاستشهاديين المدربين تدريبا خاصا بالانفراد بمجموعة من القوات البرية للعدو ، عبر إشغال المجموعات الأخرى بقصف مكثف بقذائف الهاون ، وإشغال طائرات العدو بإطلاق المضادات الجوية من قبل سلاح المدفعية والدفاعات الجوية ، وتحت تغطية كثافة النيران تتمكن المجموعة الاستشهادية من مهاجمة القوة المحاصرة للعدو وزرع العبوات الناسفة المختلفة بين أرتال الدبابات والمدرعات الإسرائيلية والانسحاب بسلام في معظم الأوقات.
ومما أربك القوات الإسرائيلية صواريخ القسام المختلفة مثل صواريخ جراد حيث تم زرعها بين أرتال الدبابات سابقا وبشكل خفي في المناطق الفارغة وكان يتم التحكم فيها عن بعد .
ومن الوسائل الأخرى التي استخدمتها المجموعات الاستشهادية لمفاجأة القوات البرية, الاختباء داخل طرق وأنفاق لم تكتشفها قوات العدو قبل تسللها وانقضاضها على هذه القوات من الخلف ، بالإضافة لعامل الخندقة، فحماس أجادت العمل في الخنادق وتحت الأرض بكفاءة ، كما طوعت القسام الأحوال الجوية لصالحها ، حيث تمكنت مجموعات خاصة من التسلل ليلا واستغلال الضباب الكثيف في غزة ، وقامت بزرع العبوات الخاصة بتفجير الدبابات ، ومن ثم الانسحاب بأمان دون اكتشافها ، وقد نفذت هذه الكمائن الكثير من التفجيرات بنجاح.
وكان بعض الاستشهاديين يتسلق أحدهم دبابة إسرائيلية ويفجر نفسه بداخلها ، وكانت زرعت كتائب القسام أغلب المناطق المفتوحة بعبوات وألغام تتفجر بمجرد الضغط عليها ، إضافة إلى أنه بات لديها القدرة على استدراج قوات خاصة إسرائيلية لمنازل خالية وإغرائها باعتلاء أسطحها التي تم تلغيمها ومن ثم تفجير المنزل على من فيه.
وكان سلاح الصمت والتأني والمبادأة والمباغتة من أقوى وأكبر مفاجآت حماس ، وقد مكنها الصمت من النجاح في الحفاظ على سرية عملياتها ، وكذلك على سرية المفاجآت التي وعدت بها, بحيث تخرجها واحدة واحدة وفي الوقت المناسب الذي تحدده هي ، فالمقاومة عملت بصمت تام ، وهو أسلوب جديد على الساحة الفلسطينية ، حيث اعتاد الناس أن يكون كل شيء مكشوفا وطبعا سيكون مكشوفا لـ(إسرائيل) من خلال جواسيسها الذين زرعتهم ، ولكن حماس نظمت صفوفها وعملت بصمت وكتمان ، ونتيجة التخوف من تعرضها لمفاجآت غير متوقعة فقد باتت القوات البرية الإسرائيلية تخشى دخول ميدان المعركة الحقيقي داخل المدن ، وحاولت التسلل إلى أطرافها قليلا؛ إلا أن مفاجآت المقاومة ردتها على أعقابها ، وإلى جانب الصمت اعتمدت المقاومة أساليب أخرى ضمنت لها سرية عملياتها مثل نشرها شبكة اتصالات خاصة بها منفصلة عن شبكات الاتصال المحلية المعروفة ؛ لكي لا تكون محلا للاختراق أو التجسس.
لم تكن حركة المقاومة في عجلة من أمرها ، حيث أجادت كتائب القسام بذكاء استمرار التغطية على ما لديها من أسلحة . ومن الأساليب الأخرى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة متخصصة في التصدي للدبابات والمدرعات الإسرائيلية, قذيفة ( ب 29 ) ذات الرأسين المتفجرين والتي فجرت بها أعدادا من الآليات, وصاروخ ( تاندام ) المضاد للدروع، وإلى جانب الاستعداد العسكري فمن أسباب الصمود والنصر أمام القوة الإسرائيلية العنيفة والكبيرة، صلابة العقيدة والإرادة ؛ فمقاتلو حماس يقاتلون على أساس عقيدة دينية متينة تربوا عليها لسنوات، فحماس تغير باستمرار من تنظيمها وتكتيكها ، لكن (إسرائيل) دخلت حرب غزة متسرعة تحت ضغط الرأي العام الإسرائيلي، معتمدة على أن حماس لم تستعد للحرب وليس لديها سلاح نتيجة الحصار ولكنها فوجئت تماما .
وقد استخدمت المقاومة سلاح الحرب النفسية بقوة أثناء أداء رجال المقاومة ، بالإضافة إلى المرح والدعابة التي كانوا يتبادلونها على الموجات اللاسلكية التي يعلمون أنها تصل إلى آذان الجنود الصهاينة حيث يتهكمون خلالها على الجنود واعدين إياهم بأنهم سيأتون بهم أسرى إلى صديقهم جلعاد ليؤنسوه.
لقد حطمت المقاومة أسطورة الجيش الإسرائيلي, وقد فتحت هذه الحرب على (إسرائيل) كل احتمالات الدمار من أوسع الأبواب ، ووجدت (إسرائيل) نفسها محاصرة بخيار واحد هو خيار السلام أو الحرب التي لم تعد (إسرائيل) قادرة على احتمالها، ولم تعد الحرب لعبة إسرائيلية كما كانت، لقد عاشت غزة أسابيع دموية ، وقاومت مقاومة شرسة أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في المدنيين ، أما الجيش الإسرائيلي فقد خسر خسارة فادحة في الأرواح.
لكن غزة صمدت صمود الجبال ، فقلب صمودها كل الموازين في (إسرائيل)، وخلط كل الحسابات ، وباتت الهواجس تعشش في عقول وأفئدة قادة العدوان من القادم.
إن صمود غزة وانتصارها اختزل مسيرة الشعب الفلسطيني الذي انحاز لها والتفّ حولها, وهكذا هزمت أيديولوجية حماس وإيمانها فولاذ الميركافا الإسرائيلية ، وأصبحت قاعدة متقدمة للمواجهة المقبلة .