تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 06/11/2014



Haneen
2014-12-14, 11:26 AM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
الخميس
06/11 /2014



</tbody>

<tbody>




</tbody>




<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>


ملخص مركز الاعلام


<tbody>
مقال إبداع المقاومة يتجلى في القدس: بقلم مصطفى الصواف / الرأي
يقول الكاتب ان الضفة والقدس هي ساحة المقاومة الاكثر ايلاما للاحتلال وان الرسالة التي اراد ايصالها منفذي عملية القدس لاهل الضفة ان المقاومة ليست محددة الوسيلة وهناك وسائل متوفرة للجميع وايضا رسالة للرئيس الذي يتفاخر بأن الضفة لن تطلق رصاصة ضد اسرائيل .
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال من القدس إلى كوباني ...: بقلم يوسف رزقة / فلسطين اون لاين
يقول الكاتب ان العرب تحالفوا للدفاع عن كوباني ضد الدولة الاسلامية ولم يتحالفوا للدفاع عن القدس لان من يحتلها هم اليهود وهم بنظر العرب ليسوا خطر على احد.
مرفق ،،،



</tbody>













<tbody>
مقال تدمير الأقصى بدعم عربي: بقلم صالح النعامي / الرسالة نت
يقول الكاتب ان سلوك الانظمة العربية الايجابي اتجاه اسرائيل يجعلها تفعل ما تريد بالاقصى والقدس وان الدول العربية امتنعت حتى عن الاستنكار والشجب لما يمارسة الاحتلال.ويضيف الكاتب ان السلطة لم توقف التعاون الامني مع الاحتلال احتجاجا على تهويد القدس كما الدول العربية التي تستمر بالتعاون والعلاقات مع الاحتلال.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال مستقبل الإعمار في ضوء خطة سيري: بقلم حسام الدجني / فلسطين الان
يقول الكاتب ان خطة سيري هي حصار جديد للقطاع برعاية اممية وان سيري سيفشل كما فشل كيري لانه يحابي الجلاد على الضحية .
مرفق ،،،



</tbody>













إبداع المقاومة يتجلى في القدس
مصطفى الصواف / الرأي
عملية جديدة ينفذها بطل جديد من بلدة شعفاط في مدينة القدس ضد المستوطنين الصهاينة الذين يعربدون في مدينة القدس يعتقدون أن الزمن زمن الإرهاب الصهيوني وزمن فعل كل شيء لأن العرب والمسلمون في حالة من الثبات والنوم الطويل وغض الطرف عم ما يجري في مدينة القدس ناسين أن هناك أن هناك من يؤمن أن البيت بيتنا والقدس قدسنا وسندافع عنها بأرواحنا ودمائنا وأموالنا وإن صمت العرب والمسلمين؟
عمليات الدهس وما ينتج عنها من قتل هي وسيلة إبداعية أجادها الفلسطينيون في القدس بشكل جيد وأثمرت عن نتائج أثلجت صور الشعب الفلسطيني وأكت أن للبيت شعب يحميه وها هم سكان فلسطين وخاصة مدينة القدس يؤكدون هذه الحقيقة ويقدمون هذا الإبداع كرسالة للصهاينة أن الشعب الفلسطيني لن يصمت ولن يسكت وسيتحرك بإبداعاته من أجل الدفاع للدفاع عن بيته ومدينته وأن جاهزية أهل القدس لا تقل عن جاهزية أي فلسطيني فأي مكان من العالم يؤمن أن حقه كامل في فلسطين وفي القدس .
عندما قلنا أن الضفة الغربية والقدس هي ساحة المقاومة الأكثر إيلاما للعدو الصهيوني كنا على يقين من قولنا هذا وها هي الأيام تثبت ذلك القول ، إذا كانت القدس محاصرة كما هي كل فلسطين ولا يصلها ما تدافع به عن نفسها عبر أهلها الصامدين المرابطين المدافعين رغم إرهاب الاحتلال ولكنهم في نفس الوقت لا يتوقفون عن التفكير بأدوات جديدة لا يمكن للاحتلال وأعوان الاحتلال الوصول إليها أو اكتشافها بكل ما يملك العدو من عده أو عتاد ، ها هم اليوم يعتمدون بعد التوكل على الله على طريقة ووسيلة لا يمكن أن يصل لها العدو وهي التخطيط والتنفيذ لعملية جهادية بطولية على غير العادة .
مثل هذه العمليات حتى لو لم تنجح فإنها تشكل وسيلة لجعل الاحتلال ومستوطنيه يعيشون في حالة من الخوف والرعب من الموت الذي يمكن أن يأتيهم من حيث لا يدرون ولا يحتسبون فكيف عندما تنجح مثل هذه العمليات وتوقع قتلى وجرحي في صفوف المستوطنين هذا يجعل الرعب والخوف أشد وأنكى ولربما يشكل وسيلة ضغط على المستوطنين لوقف إرهابهم بحق القدس وأهلها ومسجدها لو بشكل مؤقت.
رحمك الله أيها البطل إبراهيم العكاري يا ابن شعفاط يا بطل عملية الدهس والتي لحقت على اثرها شهيدا لعانق روحك الطاهرة روح معتز حجازي ومن سبق من أبطال القدس الميامين الذين فكروا وخططوا ونفذوا فأوجعوا العدو وأثبتوا أن العقول الفلسطينية لم تمت ولم يعتريها اليأس وهي تبدع كل يوم بالجديد الذي يشل كيان العدو ويجعله يعيش في حيص بيص ولا يدري من أي الأبواب يأتيه الموت.
رسالة اليوم التي وجهها الشهيد البطل إبراهيم العكاري هي ليست رسالة للصهاينة وحدهم ولكنها رسالة لأطراف أخرى لا نريد أن نسميها فكلكم اعلم مني بها ولعلنا جميعا كيف كان عباس يتفاخر على إعلام الصهاينة أن الضفة لم تطلق طلقة واحدة مساندة لغزة خلال العدوان الصهيوني والذي يعتبر المقاومة ضارة ويكرر نفس عباراته التي تدلل على نفس مهزومة هابطه عندما يصف صواريخ المقاومة التي جعلت الاحتلال يعيش اغلب ساعته في الملاجئ بأنها عبثية .
رسالة العكاري يجب أن يفهما أهلنا في مدن الضفة المختلفة أن المقاومة ليست محددة الوسيلة والأداة وأن هناك مساحات واسعة للتفكير في وسائل إبداعية كما يفكر أهلنا في القدس وهي مسألة سهلة ومتوفرة لدى الجميع في الضفة الذي يحاصرهم الاحتلال ومستوطنوه في كل مكان لماذا لا تستخدموا سلاح الدهس ما أمن ذلك، هذه الوسيلة لن تستطيع اجهزة أمن السلطة المتعاونة مع الاحتلال عبر التنسيق الأمني ولا يتمكن الاحتلال بكل ما يملك من إمكانيات أيضا ان يكتشفها فنجاحها بإذن الله مضمون ، والشهداء عند ربهم أحياء يرزقون.
يا أهلنا في القدس علموا الدنيا أننا الفلسطينيون لن نسكت وسندافع عن أرضنا وقدسنا وشعبنا وإن نامت أو صمت أمة العرب وأمة الإسلام، يا أهلنا في القدس علموا كل هؤلاء دمائنا وأرواحنا وأموالنا سنبذلها رخيصة دفاعا عن المسرى والأسرى ولن نبخل ولن نسلم وسنبقى الحماة له إن شاء الله.

من القدس إلى كوباني ...
يوسف رزقة / فلسطين اون لاين
لا أعرف كثيرا عن ( كوباني) أو عين العرب، بالعربية. ولا يعرف عنها الفلسطينيون والعرب كثيرا. لقد زرت سوريا عدة مرات ولم يحدثني أحد عن كوباني. لقد سمعت بها لأول مرة قبل أقل من شهرين. عندما سمعت بها فجأة في الإعلام عرفت أنها مدينة سورية حدودية مع تركيا، وتسكنها قبائل وعوائل كردية، وهم يؤمنون أنها جزء من بلاد كردستان التي يحلمون أن يقيموا عليها دولتهم. ً
السبب المباشر لهذه المعرفة المفاجئة تكمن في محاولة تنظيم الدولة الإسلامية الاستيلاء عليها، وعندها أقامت أميركا ودولا عربية وغربية تحالفا من أكثر من خمسين دولة لقتال تنظيم الدولة، ومنع احتلاله لكوباني. من ساعتها عرفت أن كوباني تقع في فقه الخليج، وثقافة العرب من المحيط إلى الخليج موقعا متقدما، يتفوق على موقع القدس، والأقصى، وغزة، والخليل ونابلس وغيرها من مدن بلادنا فلسطين.
في مقابل جهلي وجهل غيري بوك باني، فإني أعرف القدس، وأعرف الأقصى، وغزة ونابلس، ويعرف القدس كل العرب والمسلمين في البلاد والعواصم قاطبة. كلهم يعرفها بالمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكل الكرة الأرضية تعرف أنها مدينة فلسطينية محتلة، وأن الاحتلال الصهيوني يغير معالمها يوميا بالاستيطان والتهويد، ويقتل ويطرد أهلها، ولكن العواصم العربية والاسلامية المبجلة غادرت محنة القدس لتهتم بمحنة كوباني.
لم تبادر العواصم العربية الثرية إلى صناعة تحالف لاستنقاذ القدس والأقصى، لأن من يحتل الأقصى هم اليهود، واليهود ليسو خطرا على أحد؟! الخطر قادم من تنظيم الدولة، الذي لا نعرف حقيقته وماهيته جيدا، وهنا يصح لي أن أقول ربما لو أحتل تنظيم الدولة القدس لأنشأ العرب والعجم له تحالفا عسكريا لضربه، وهزيمته، واستنقاذها القدس والأقصى منه، أما وأن اليهود هم من يحتلون القدس ويعودون الأقصى، ويدنسون المسرى، فلا خطر منهم أبدا، فهم جار طيب؟!
كوباني باتت في عواصم عربية مشاركة في التحالف بالمال والسلاح والرجال قدس الأقداس ؟! وتحرير المسجد الأقصى يمرّ من كوباني ؟! إن تحرير كوباني من تنظيم الدولة عند العرب المعتدلين، والمسلمين المعتدلين، هو ضرب من الإيمان، وجزء من العقيدة، وهو كفاح شرعي ضد الإرهاب ، ومن أجله تدبج الفتاوى، وتنفق الأموال، و يستنصر الاعلام بكل خبير ومحلل، بينما القدس لا بواكي لها، ولا مال لها، ولا طائرات تطير في سمائها. أنا لست ضد كوباني، ولا ضد الأكراد، ولكنني أحب القدس، وأقدم المسجد الأقصى على كوباني، وأرى أن تحرير بلاد العرب كلها يمرّ أولا بالقدس.
قال مظفر النواب الشاعر العراقي الثائر للحكام العرب: القدس عروس عروبتكم، فلماذا أدخلتم كل زناة الأرض إلى حجرتها؟! هذا ما قاله مظفر النواب قديما، أما ما يقوله( المظفرون ) في عواصم القرار السياسي اليوم فهو قول مختلف تماماً. هم ربما قالوا ( كوباني ) عروس بلاد العرب ، والقتال فيها أوجب من القتال في القدس، وفيه يحلّ بذل المال وإهراق الدم. أما القدس فمسألة فيها نظر؟!.


تدمير الأقصى بدعم عربي
صالح النعامي / الرسالة نت
لم تكد تمضي ساعات على رسائل الطمأنة التي بعث بها رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة والأردن والسلطة الفلسطينية، وتعهده بعدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، حتى خرج وزير إسكانه، أوري أرئيل، متعهداً للجمهور الصهيوني بـ "إعادة بناء الهيكل في أقرب وقت".
لم يكتف أرئيل، والذي يعتبر الرجل الثاني في حزب البيت اليهودي بذلك، بل إنه اعتبر أن نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة ستمثل تفويضاً شعبياً للحكومة التي ستشكل بعدها للانطلاق في مشروع تدشين الهيكل الثالث. ومن نافل القول إن تدشين الهيكل يعني، بالضرورة، تدمير المسجد الأقصى، حيث تزعم المراجع الدينية اليهودية أن الحرم مقام على أنقاضه.
لا تكمن خطورة الأمر فقط في أن هذا التصريح صدر على لسان وزير بارز، بل أيضاً، لأن أرئيل يمثل حزب البيت اليهودي، الديني الذي تتوقع استطلاعات الرأي العام أن يصبح ثاني أكبر حزب في البرلمان المقبل، ويجاهر رئيسه وزير الاقتصاد، نفتالي بنات، بأن "تغيير الوضع القائم" في المسجد الأقصى سيكون من أولويات أي حكومة سيشارك فيها.
ويعني مصطلح "تغيير الوضع القائم" في "الأقصى" البدء بخطوات لتهويد الحرم، بنقل مسؤولية الإشراف عليه من الأوقاف الإسلامية إلى وزارة الأديان الإسرائيلية، وتقاسم مواعيد الصلاة فيه بين اليهود والمسلمين، انتهاءً بتدشين "الهيكل". وقد أضحى السعي إلى تغيير الوضع القائم في "الأقصى" محور إجماع داخل الحلبة السياسية الصهيونية.
فمن أصل 21 نائباً يمثلون حزب الليكود الحاكم في البرلمان، فإن 17 يدعون إلى "تغيير الوضع القائم". ليس هذا فحسب، بل إن الهدف الرئيس المعلن لمعسكر "القيادة اليهودية" الذي يعتبر أهم المعسكرات الأيديولوجية وأكبرها داخل "الليكود"، والذي يقوده نائب رئيس الكنيست، موشيه فايغلين، هو إعادة تدشين الهيكل.
وما ينطبق على "الليكود" و"البيت اليهودي" ينطبق على حزب "يسرائيل بيتنا" الذي يرأسه وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، وممثلي جميع الأحزاب الدينية، وحتى بعض نواب حزب "ييش عتيد" الذي يمثل الوسط. من هنا، فإن كل المؤشرات تؤكد أن حسم مصير "الأقصى" سيكون على رأس القضايا التي على أساسها سيحدد الصهاينة هوية الحزب الذي سيصوتون له في الانتخابات المقبلة. لكن، مهمة الدفع نحو تدمير المسجد الأقصى، بغرض إقامة الهيكل، لا تقتصر على الأحزاب والحركات السياسية، بل هناك سبع مؤسسات وأطر غير حزبية تسهم علناً بخطوات عملية نحو تحقيق الهدف.
وقد وصل الجنون بمؤسسةٍ، مثل معهد جبل الهيكل إلى حد أن توجهت بطلب للحكومة الإيطالية باستعادة بعض مقتنيات الهيكل الثاني التي "غنمها" القائد الروماني تيتوس، قبل أكثر من ألفي عام، عندما دمر سلطة الحكم الذاتي لليهود في فلسطين، من أجل استخدامها في تدشين الهيكل الثالث.
ونظراً لإدراك نخب الحكم في الكيان الصهيوني أن ردة الفعل الفلسطينية الجماهيرية على أي تغيير في الوضع القائم في "الأقصى" ستكون كبيرة ومكلفة، عمدت إلى التوسع في سياسات القمع التي وصلت إلى حد فرض عقوبة السجن مدة عشر سنوات على كل من يلقي حجراً في مظاهرة، علاوة على عدم التردد في اعتقال ذوي الأطفال والفتية المقدسيين الذين يشاركون في المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية، لإجبارهم على منع أبنائهم من المشاركة في هذه الفعاليات.
لكن، من الأهمية بمكان التأكيد، هنا، على أن كل ما يحاك للأقصى من مؤامرات يتم بدعم الأنظمة العربية التي تواصل التعاون، أمنياً واستخبارياً، مع إسرائيل، في أوج العدوان الصهيوني على المدينة المقدسة.
فعلى سبيل المثال، تملأ القيادة الأردنية الدنيا ضجيجاً منتقدة السلوك الصهيوني في الأقصى، لكنها، في الوقت نفسه، لم تكذب ما ورد على لسان سفير إسرائيل في عمّان، دانيل بيف، الذي صرح لإذاعة الجيش الصهيوني، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الخلاف بين الجانبين بشأن "الأقصى" لم يحل دون تعاظم مظاهر التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية، والتنسيق ذي الطابع الاستراتيجي. ليس هذا فحسب، بل إن بيفو طمأن مستمعيه قائلاً: "إسرائيل لا يمكنها أن تحلم بجار أفضل من الأردن".
ولا حاجة لأن يدبج المرء الكلمات في تصوير عمق ارتياح الصهاينة لحجم التعاون الذي يبديه نظام عبد الفتاح السيسي في محاصرة المقاومة في قطاع غزة، وحرصه على درء المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي الصهيوني. ويكفي أن نشير، هنا، إلى ما كشفه في هذا المجال موقع صحيفة يديعوت أحرنوت في 31-10.
وما تقوم به إسرائيل من جرائم في القدس لم يحل دون تعاظم التنسيق الأمني والتعاون الاستراتيجي مع دول عربيةٍ، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ففي مقابلة أجرتها معه محطة "سي.بي.إس" الأميركية قبل أسبوعين، توسع وزير الحرب الصهيوني في توصيف عمق التعاون مع هذه الدول، لا سيما المشاركة في التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
المفارقة، أن دولاً عربية أخرى تخلت حتى عن إصدار بيانات الشجب والتنديد المعتادة، مع أنها لا تمثل أكثر من ضريبةٍ كلاميةٍ لا تجد تأثيرها على سياسات هذه الأنظمة.
بالطبع، لا يمكن تجاهل حقيقة أن السلطة الفلسطينية التي يفترض أن تكون الطرف الذي يبدي أقصى درجات الحساسية تجاه ما تقوم به إسرائيل ضد الأقصى، تواصل التعاون الأمني مع إسرائيل، وكأن شيئاً لم يكن.
من الواضح أن سلوك الأنظمة العربية يشجع فقط الكيان الصهيوني، ونخبه السياسية، على المضي في المخططات الهادفة لتدمير المسجد الأقصى، ولولا أن القيادة السياسية في تل أبيب تتحسب لردة الفعل الجماهيرية الفلسطينية، لما توانت في الاستجابة لمطلب تغيير الوضع القائم في الأقصى لصالح اليهود.
لكن، يخطئ الصهاينة في حال اعتقدوا أن السلوك الرسمي العربي يسمح لهم بالشروع في تنفيذ مخططاتهم ضد القدس، فالشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك.
وما أقدم عليه الشهيد البطل معتز حجازي الذي حاول اغتيال يهودا غليك، أحد المبادرين لتدنيس المسجد الأقصى، وأبرز المنادين بتدشين الهيكل، يمثل رسالة واضحة مفادها أنه ليس في وسع الكيان الصهيوني قلب قواعد المواجهة في القدس، من دون أن يفاجأ بردة فعل فلسطينية صادمة.

مستقبل الإعمار في ضوء خطة سيري
حسام الدجني / فلسطين الان
جمع أغلب الخبراء على المدة الزمنية التي تلزم لإعمار قطاع غزة، وحددوها بأربع سنوات في حال التزمت (إسرائيل) باتفاق التهدئة الذي ينص على فتح كامل المعابر، وإدخال كافة مستلزمات الإعمار، ولكن لم يتحقق ذلك بسبب عدم التزام (إسرائيل) بالاتفاق، وعدم ممارسة ضغوط كافية من قبل المجتمع الدولي والراعي المصري، ومن بين هذه البيئة التآمرية على غزة ومقاومتها، خرجت خطة روبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية (السلام) بالشرق الأوسط، وتنص خطته على وضع آلية رقابة مشددة وفق نظام حاسوبي متطور، تشرف على إدخال واستخدام جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار ما دمره عدوان 2014م على قطاع غزة.
والخطة التي بدأ تطبيقها قبل أيام، والتي بمقتضاها تصبح المدة الزمنية اللازمة لإعمار قطاع غزة قد تصل إلى عشرين عاماً حسب تقديرات الشركة الدولية "شيلتر كلاستر".
وعليه رفضت كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني خطة سيري، فالمجتمع المدني الفلسطيني هاجمها بشدة، والفصائل الوطنية والإسلامية رفضتها، وكذلك حكومة التوافق الوطني تحفظت عليها.
والغريب أن أصواتاً إسرائيلية بدأت بمهاجمة الخطة تحت ذريعة أن ذلك قد يعيد التوتر والانفجار في قطاع غزة، لإدراك (إسرائيل) أن أهل غزة لن يقبلوا أن تنتهك كرامتهم، وتسلب حقوقهم.
إن خطة سيري كما وصفها بعض الخبراء هي حصار جديد بنكهة أممية، تحاكي سيناريو ما تعرض له العراق من مقايضة النفط مقابل الغذاء، وكأن أطرافاً دولية تقول للشعب الفلسطيني: الإعمار مقابل الخضوع والخنوع، وأعتقد جازماً أن شعبنا لن يقبل بذلك ولن يقبل بسياسة تهميش غزة، لأنه يدرك أن غزة هي من أهم مرتكزات إنجاز المشروع الوطني التحرري.
سيفشل سيري كما فشل كيري من قبله، لأن من يحابي الجلاد على حساب الضحية وصاحب الحق سيكون مصيره الفشل والهزيمة ونحن أصحاب الحق، وبإذن الله ستكون غزة عصية على الانكسار، وستزول هذه الغيمة قريباً، وستعمر غزة بسواعد أبنائها ولكن قبل أن يتحقق ذلك فإنني أدوّن بعض الاقتراحات للدراسة من قبل أصحاب القرار وهي:
1- تخصيص صندوق وطني تشرف عليه هيئة وطنية برعاية حكومة التوافق ويجب إلزام كل الشركات الوطنية، وأصحاب رؤوس الأموال والفصائل، وكل مواطن يستطيع أن يساهم ولو بدولار واحد لتقديم إغاثة عاجلة للأسر المنكوبة.
2- توزيع شقق مدينة الشيخ حمد على الأسر المنكوبة لمدة زمنية محددة (فصل الشتاء)، وتخصيص كميات من الإسمنت لاستكمال المدينة بشكل عاجل. ويتم تعويض ملاك الشقق عبر خصم مبلغ مالي من قيمة الشقة.
3- توحيد الموقف الفصائلي والعشائري والمجتمعي بقطاع غزة للضغط على كل الأطراف لتعجيل الإعمار، ولإفشال خطة سيري للإعمار