تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 10/11/2014



Haneen
2014-12-14, 11:30 AM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
الاثنين
10/11 /2014



</tbody>

<tbody>




</tbody>




<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>


ملخص مركز الاعلام


<tbody>
مقال: الكيان الصهيوني ينتقد الصمت الدولي بقلم مصطفى اللداوي عن الرأي
ينتقد الكاتب المجتمع الدولي وصمته على اسرائيل ويقول ان المجتمع الدولي سيدعم وسيساند اسرائيل وهو الذي افسدها لانه مجتمع ذو معايير مزدوجة ولا يستغرب ان بكاء قادة اسرائيل اليوم سيلاقي استجابة دولية مع اسرائيل ضد المقدسين . مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال: عمليات الدهس والثمن القادم بقلم فهمي ُشــــراب عن الرأي
يقول الكاتب ان الاعتداءات الاسرائيلية على غزة والضفة وحرق الاطفال رسخت في عقل الفلسطينين وان عمليات الدهس التي تحصل حاليا ما هي الا ردات فعل على هذه الاعمال وهي الشرارة الاولى لانطلاق مقاومة ضد الاحتلال في كل شارع وبكل طريقة . مرفق ،،،



</tbody>












<tbody>
مقال : ثقافة الجدر والمعازل بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
يتحدث الكاتب عن جدار الفصل في برلين ويقول انه سقط من العقول قبل ان يسقط في الواقع ويتحدث ان العقول تنتعش هنا عند كل بناء او عزل سواء في مصر او اسرائيل ويضيف ان ثقافة اسرائيل مبنية على على العزل والجدران وهي ضد الانسان وطبيعته وسقطت في العالم ما عدا اسرائيل . مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : سيناريوهات ومحاذير مشاركة حماس في الانتخابات بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
يقول الكاتب انه من الواضح ان حماس تعتمد على تصويت جمهورها في الضفة والذي يوضح ان فوز حماس تحصيل حاصل ويدعو حماس للتأمل في النتائج المتوقعة بعد الانتخابات في حال تسلمها زمام الامور ثانية فكيف سيكون شكل الحصار القادم وما هي الضمانات التي تملكها حماس لعدم الدخول لمأزق جديد وهي يجب ان تجيب على هذه الاسئلة. مرفق ،،،



</tbody>














الكيان الصهيوني ينتقد الصمت الدولي
بقلم مصطفى اللداوي عن الرأي
علا الضجيج الإسرائيلي، وارتفع صوت صراخهم، بالشكوى والسؤال، والعويل والأنين، والبكاء والنواح، وجأروا عبر مختلف وسائل الإعلام بعالي صوتهم، وصريح كلماتهم، مطالبين المجتمع الدولي بسرعة التحرك لنصرتهم وحمايتهم، وضرورة مساعدتهم والوقوف معهم، وعدم التخلي عنهم في محنتهم، وبوجوب التنديد بالممارسات الفلسطينية الأخيرة في مدينة القدس، وبمحاولات المواطنين الفلسطينيين دهس مستوطنيهم وقتلهم، والاعتداء عليهم وتخويفهم، وبث الرعب فيهم ونشر الذعر بينهم.
فقد استحالت حياة الإسرائيليين خوفاً في القدس وفي مختلف مدن الضفة الغربية، بعد موجة الدهس التي قام بها بعض الفلسطينيين الثائرين غضباً لقدسهم، وانتصاراً لأقصاهم، الذي يقوم الإسرائيليون باقتحامه وتدنيسه، ويحاولون احتلاله والسيطرة عليه، أو مقاسمة الفلسطينيين فيه زماناً ومكاناً، تمهيداً لهدمه وإزالته، وبناء هيكلهم مكانه، وطرد المسلمين منه ومن حوله، ليكون لهم خالياً مجرداً، وخالصاً نقياً، لا يشاركهم فيه أحد، ولا ينازعهم في ملكيته وإدارته شريك، ولا يعيب عليهم فيما يفعلون فيه أو يتصرفون في أنحائه أحد.
المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون بجدية وبثقةٍ ويقين، دون احساسٍ بالحرج، أو خوفٍ من النقد، فلا يظنن أحدٌ أنهم يمزحون أو يسخرون، أو أنهم يتظاهرون ولا يقصدون، أو أننا نبالغ ونفتري عليهم، أو أننا نكذب وندعي عليهم، أو نتحدث بغير الصدق عنهم، بل إننا ننقل كلامهم، ونعيد على الأسماع تصريحاتهم، ولا نبدل فيها ولا تغير، ولا نزيد فيها ولا نضيف عليها.
إنهم يطالبون جدياً المجتمع الدولي بأن يكون على قدر المسؤولية، وأن يقوم بالدور الملقى على عاتقه، وألا يتأخر عن القيام بواجبه، وأن يكون منصفاً في مواقفه، فلا تتعدد عنده المعايير والمقاييس، ولا تتناقض عنده القيم والمفاهيم، وألا يكون منحازاً مع الفلسطينيين ضدهم، ولا متعاطفاً معهم، إذ يتهمونه بالاصطفاف معهم، والوقوف إلى جانبهم، بل إنهم يتهمون مجلس الأمن والأسرة الدولية بالتقصير، وأنهم يصمتون على الجريمة الفلسطينية، ويقفون مع المعتدي، ويمتنعون عن نصرة الضحية والدفاع عنها.
فقد ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رون بروس أور، وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي منتقداً إياه على صمته إزاء العمليات التي يقوم بها المقدسيون ضد المواطنين الاسرائيليين في القدس، وعدم إدانته لها، كما انتقد الممارسات التحريضية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، وطالب مجلس الأمن بسرعة الانعقاد لإصدار موقفٍ مستنكرٍ للاعتداءات الفلسطينية.
الإسرائيليون يعرفون تماماً أنهم يرتكبون حماقة بمطلبهم من المجتمع الدولي مساندتهم والوقوف معهم، وأنهم بطلبهم هذا إنما يستخفون بالعقول، ويستهزؤون بالدول والحكومات، ويسخرون من العالم كله، ولكنهم واثقين من أن المجتمع الدولي سيقف إلى جانبهم، وسيسمع كلامهم، وسيصدق روايتهم، وسيدافع عنهم، وسيتفهم مطلبهم، وسيحترم إرادتهم، وسيكون جاداً في تأييدهم ونصرتهم، وسيكون حاسماً مع عدوهم الفلسطيني، وقاسياً عليه، وغاضباً منه، إذ سيدين أفعاله، وسيستنكر ما يقوم به مواطنوه، وسيطالب سلطته الوطنية بلجم مواطنيها، وكف أيديهم، ومنعهم من القيام بأي عملٍ من شأنه الإضرار بالمستوطنين الإسرائيليين، أو تعريض حياتهم للخطر.
إن المجتمع الدولي هو الذي أغرى الإسرائيليين وشجعهم، وهو الذي دللهم عندما غض الطرف عن جرائمهم، وهو الذي عودهم على الضرب والبكاء، والاعتداء والشكوى، والظلم وادعاء المظلومية، وممارسة كل الموبقات وادعاء الطهارة، وارتكاب كل الجرائم والظهور ببراءة، وقتل الفلسطينيين ومصادرة حقوقهم ثم اتهامهم، والاعتداء على مقدساتهم وحرماتهم بحجة الدفاع عن أنفسهم، وصد الخطر عنهم، ورد الاعتداء عليهم، وهو الذي يبادر بالإساءة ويسابق في الأذى، ويعجل في الضرر، ويدعي أن الفلسطينيين هم الذين يخرقون الصمت، ويبادرون بالقصف، ويعتدون بعمليات القتل والدهس.
المجتمع الدولي يتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن السياسة المزدوجة التي يتبعها، وعن العمى الذي يمارسه، والغباء الذي يدعيه، والجريمة التي يرتكبها، وعن دوره في حماية الاحتلال ومنع محاسبته، والحيلولة دون إدانته واستنكار جرائمه، وهو يعلم أنه قاتلٌ ومعتدي، وغاصبٌ ومجرم، وأنه الذي يحرم الفلسطينيين من حقوقهم، ويسلبهم أرواحهم ويدمر مستقبلهم، وهو الذي يحاصرهم ويصادر أرضهم وممتلكاتهم، ويجردهم من هوياتهم ويطردهم من أماكن إقامتهم، ثم يدعي أنه لا يرى غير اعتداءات الفلسطينيين على الاسرائيليين، وكأنه لا يرى أحوالهم، ولا يقدر ظروفهم، ولا يتفهم معاناتهم، في الوقت الذي يقبل السياسة الإسرائيلية، ويتفهم ردود فعلها، ويبررها بأنها دفاعٌ مشروعٌ عن النفس، ورد فعلٍ طبيعي تقوم به أي حكومة لحماية مواطنيها، بينما يرى نضال الفلسطينيين ومقاومتهم، إرهاباً وترويعاً، ومخالفةً للقوانين الدولية والشرائع الإنسانية.
من الذي ينبغي أن يغضب من المجتمع الدولي، أهو القاتل المعتدي، الذي يرتكب المجازر والمذابح والموبقات، والذي يلقى كل أشكال الدعم والمساندة والمساعدة، والذي يمارس البطش والإرهاب باسم المجتمع الدولي، الذي يزوده بالمال والسلاح والفتاك، والذي يحميه من الشجب والاستنكار، والذي سبق له أن وافق على تأسيسه، وقبل بوجوده على أرض غيره، وعلى حساب شعبٍ آخر.
أم أن الشعب الفلسطيني هو الأولى بالغضب، والأحق بالاستنكار والعتب، والأجدر برفض السياسة الدولية العوجاء، التي أضرت بمصالحه وأساءت كثيراً إليه، وحرمته من كل حقوقه المشروعة، فالمجتمع الدولي يغض الطرف عن كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقه، ولا يصغي إليه السمع، ولا يستجيب إلى شكواه، ولا يسمع إلى معاناته، ولا يكترث بما يلاقي ويواجه، بينما يصحو ضميره، ويستيقظ من سباته العميق، ويخرج عن صمته الطويل، عندما يرى قطرة دمٍ إسرائيليةٍ مسفوكة، أو صراخاً إسرائيلياً يعلو، ويشعر بكثيرٍ من التأنيب عندما يرى إسرائيليةً تبكي، أو صهيونياً يهرب، أو مستوطناً يولول.

















عمليات الدهس والثمن القادم
بقلم فهمي ُشــــراب عن الرأي
إن تكرار عمليات الدهس التي قام بها فلسطينيون ضد جنود ومستوطنون يهود في القدس هي عبارة عن رد لعمليات دهس سابقة ليهود ضد أطفال فلسطينيون، ورد على اقتحام المقدسات الفلسطينية وتدنيس المستوطنين لباحات الأقصى والتنكيل اليومي للفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية الكثيرة، ونقاط التفتيش في كل مكان في الضفة الغربية والقدس. إن هذه العمليات أثلجت صدور الأمهات الثكلى والآباء الفلسطينيين المكلومين على أولادهم الذين قتلوا وجرحوا واعتقلوا على يد الجيش الإسرائيلي، إن هذه العمليات رد فعل عفوي وطبيعي على الجرائم التي ترتكب على أيدي المستوطنين والجيش الإسرائيلي وسط قناعة بان العرب والنظام العربي عاجز ولن يفعل أو يقدم شيء..
عندما حرق المستوطنون الطفل " محمد ابو خضير"، انتفضت غزة، واتسعت دائرة ردود الفعل الفلسطيني الإسرائيلي في غزة حتى وصلت إلى مستوى الحرب، أيضا،، ان المردود لا يذهب سدا، فان مشاهد القتل والقصف والدمار المروع في غزة و التي عرضتها وسائل الإعلام والقنوات كان لها ابلغ الأثر في عقول وقلوب وضمائر أهلنا في جميع المناطق الفلسطينية، بما يشمل القدس، وان الشاب الذي يقوم بدهس جنود ومستوطنين تكون تلك المشاهد ماثلة أمام ناظريه، مترسخة في قناعاته وعقله الباطني، وتدفعه للتضحية من اجل الثأر المتأصل في دم الإنسان العربي، لان الإنسان العربي المسلم لا يرضى بضيم ولا يعيش بدون كرامة "Dignity" ،، هذه المعادلة لا يزال لا يفهمها اليهودي أو يتجاهلها.
إن مباركة الفصائل الإسلامية لتلك العمليات، و الترحيب الكبير والتعاطف الواسع من الأهالي والمدن الفلسطينية والإعلام الفلسطيني والعربي لتلك العمليات سيشجع كثير من الشباب في القدس، ومناطق تماس أخرى مع إسرائيليين لتنفيذ مثل هذه العمليات في القريب. هذه العمليات – التي سجلت عجزا إسرائيليا- تعتبر بمثابة الفكرة الأولية والشرارة الأولى ""First Spark لتنفيذ كثير من هذه العمليات التي ليس لها أي حل إسرائيلي Unsolvable" ". لن تنفع قبة حديدية ولا أجهزة الأمن والاستخبارات، ولا بنادق ولا أي سلاح أمام سيارة كبيرة عريضة تسير بسرعة 120 كيلو في الساعة في إحدى الشوارع وتنعطف " تنحرف فجأة" لكي تأخذ في طريقها "غير مأسوف عليهم" أربعة أو خمسة أو عشرة أشخاص من اليهود إلى حيث مثواهم الأخير.
إن هذه العمليات جزءا من الثمن الغالي الذي سيدفعه الإسرائيليون نتيجة ما شنوه من حروب على غزة وأهلنا في كل فلسطين. والقادم أسوأ.












ثقافة الجدر والمعازل
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
بينما تحتفل ألمانيا بالذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين، الذي فصل ألمانيا الشرقية عن ألمانيا الغربية، لسنوات عديدة بعد الحرب العالمية، نجد دولة الاحتلال الصهيوني البغيض تقيم جدار فصل عنصري رهيب لحصار سكان الضفة والقدس في معازل تمنعهم الحق في الحرية، والحق في الحياة! وتقيم جدار فصل مادي وبشري في المساجد الإسلامية في الخليل والقدس، لتمنع المسلمين من الحق في العبادة !!
يبلغ طول جدار برلين الذي أسقطه الألمان من الوجود، ومن التاريخ (15 كم ) ، بينما تبلغ مساحة المنطقة العازلة التي تقيمها السلطات المصرية مع غزة في العام 2014م حوالي (14 كم) ، أي بطول جدار برلين المنهار!
لقد نظر الألمان إلى الجدار على أنه عمل ضد الإنسانية، وضد الحرية، وأنه يعبر عن عقول مغلقة، وعداوة متأصلة، لذا حين سقط الجدار لم يبكه أحد، ولم تطلق بسبب سقوطه طلقة واحدة، وها هم الألمان اليوم يحتفلون بذكرى سقوطه وانتصار الحرية بـ(8000) بالون ، ومعرض صور، وأعلام، وأنشطة احتفالية مختلفة ممتدة على مساحة الجدار الفاصل.
في ألمانيا سقطت العقول المقفلة قبل سقوط الجدار، بينما تنتعش العقول المغلقة في منطقتنا، مع كل متر يتم بناؤه داخل الضفة والقدس، ومع كل متر يهدم فيه بيت مواطن في رفح المصرية من أجل بناء معزل يحاصر غزة وسكانها.
عقلية الجيتو هي من تقف خلف جدار الفصل، وخلف المنطقة العازلة، وهم يزعمون أن مطالب الأمن تفرض هذه الجدر، وتلك المعازل، وهو أمر سخيف لا يعبر عن الحقيقة والواقع، والتي تقول إن هذه الجدر والمعازل إنما تمثل العقلية القديمة التي أقامت جدار برلين قبل خمسة وعشرين عاما بنفس الدعوى الأمنية، والمبرر الأمني، وحين سقط الجدار زادت مشاعر الأمن التي يشعر بها الألمان في شطري ألمانيا، ولم تسجل السلطات أدنى خلل أمني بسبب سقوط الجدار.
في (إسرائيل) موروث ثقافي يؤمن بالجدر الفاصلة، والقتال من خلف جدر محصنة، ويؤمن بالجيتو، وبالعزلة عن بقية المجتمع، ومن ثمة فهم حين يبنون جدار الفصل العنصري في الضفة والقدس والمساجد، إنما يعبرون عن هذه الثقافة الموروثة والراسخة في بنائهم النفسي، وهم حين يشجعون الحكومة المصرية على بناء المنطقة العازلة إنما ينطلقون من الثقافة الموروثة نفسها، التي تقوم على كراهية غيرهم، والعمل الدائم لمزيد من العزلة عنهم.
حين انتصرت في النفس الألمانية مفاهيم الحرية، ومفاهيم التفاعل مع الآخرين، بدون عقد الاستعلاء الجنسي والحضاري، سقط جدار برلين بسلام. وحين نطالب العالم بإدانة جدار الفصل العنصري، وبإزالته، إنما نطالب بهدم النفسية العنصرية، نفسية الجيتو والمعازل التي أقامت الجدر والمعازل، وفرضت الحصار على غزة، ونطالب بنشر ثقافة الحرية، وثقافة التعامل مع الآخرين بدون تمييز، أو استعلاء.
لا تحقق ثقافة الجدر، والمعازل، من أي نوع، الأمن والاستقرار، لأنها ثقافة تعمل ضد طبيعة الإنسان الذي خلقة الله اجتماعيا يتفاعل مع الآخرين، ويتبادل معهم الخدمات والتجارة، ولا يمنعهم الحق في الحياة، والحق في العمران، والحق في السفر، وخلاف ذلك من حقوقهم الإنسانية.
إن ثقافة المنع والحصار، وثقافة الجدر، والمعازل، سقطت كلها في العالم الحرّ ، إلا في دولة (إسرائيل) المحتلة، وفي ثقافة من والاهم من العرب.




سيناريوهات ومحاذير مشاركة حماس في الانتخابات
بقلم عدنان أبو عامر عن فلسطين اون لاين
تزايدت في الآونة الأخيرة التصريحات الصادرة عن قيادات وازنة في حركة حماس تؤكد مشاركتها المرتقبة في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي قد تجري في الأشهر القليلة القادمة، كونها أحد استحقاقات اتفاق المصالحة مع حركة فتح.
الجديد في أحاديث حماس حول المشاركة الانتخابية أنها ستدخل الانتخابات الرئاسية، إن لم يكن بترشيح أحد من رموزها وقادتها، فقد تلجأ كما هو متوقع لدعم مرشح توافقي مقترح، ورغم أن بازار الترشيحات لم يفتح بعد أمام دوائر صنع القرار في حماس، لكن العالمين ببواطن الأمور يتحدثون عن بعض الأسماء بحذر شديد.
أما عن الانتخابات التشريعية، فيبدو أن مشاركة حماس فيها أمر طبيعي ومتفهم أسوة بنظيراتها من القوى السياسية الفلسطينية، لكن المسألة بحاجة إلى إعادة قراءة من جديد في ضوء التجربة التي خاضتها الحركة في السنوات الماضية بين عامي 2006-2014.
فالمعطيات التي كانت ماثلة أمام حماس فور فوزها في الانتخابات السابقة، داخلياً وخارجياً، ما زالت ماثلة، بل وأقسى منها، فالرئيس محمود عباس أعلن غير مرة أنه سيمنح حماس فرصة تطبيق برنامجها الانتخابي دون أن يشاركها في إدارة الوضع القادم، فيما يتولى حكم إسرائيل ائتلاف هو الأكثر يمينية في تاريخها، وليس مضموناً انتزاع موافقته على إجراء الانتخابات في الضفة والقدس، أما عن الإقليم المحيط بحماس فحدث ولا حرج عن القطيعة القائمة في أقصى درجاتها، والفتور الذي لا تخطئه العين في أدناها.
حماس في إطار قراءتها للمعطيات السابقة الكفيلة بكبح جماح أي قرار بالمشاركة الانتخابية، تصويتاً وترشيحاً، تبدو عينها على واقع غزة والضفة، وترى فيه دافعاً لتحقيق طموحها بإنجاز فوز لا يقل عن سابقه في 2006، لإثبات مصداقية طرحها السياسي، رغم الصعوبة البادية في المحيط الإقليمي لتفهم فوز إسلاميين جدد عقب الإطاحة بالإخوان المسلمين في مصر، الجماعة الأم لحماس.
غزة التي خرجت لتوها من حرب ضارية امتدت أكثر من 50 يوماً، ترى فيها حماس قاعدة متينة لقوتها التنظيمية والعسكرية، بعد أن قدمت أداءً قتالياً منحها شعوراً بأنها قد تمثل البديل الحقيقي لمشروع التسوية الذي تمثله فتح، مما قد يدفع الناخب للذهاب لصندوق الاقتراع دون أن يعد إلى العشرة، ويختار اللون الأخضر.
لكن غزة ذاتها، ما زالت ترمم جراحاتها بعد 3 حروب خلال 6 سنوات، أسفرت عن معاناة لا تحتملها، وهي المحاصرة براً وبحراً وجواً، منذ 7 سنوات بدون توقف، ما يعني أن الناخب قد يذهب لصندوق الاقتراع وهو يصوت بمنطق "الأمعاء الخاوية"، فمن سينتخب؟.
أما عن الضفة، فترى حماس أنها تعاني احتلالاً واضحاً يجتاح مدنها صباح مساء، وتقع تحت سطوة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وما تمثله من تفشي مظاهر الفساد وممارسة الاعتقالات السياسية، ومواطنوها، كما تقول حماس، ينظرون للوضع في غزة باستثناء الحصار، على أنه النموذج الذي يتطلعون إليه، مما يجعل الحركة مطمئنة للنتائج المتوقعة للأصوات التي ستؤول لمرشحيها هناك.
لكن حماس تعاني مشكلة كبيرة أعقبت عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، بفعل الحملة الكبيرة التي استهدفت اعتقال المئات من كوادرها، والعشرات من قياداتها البارزة، وهم يشكلون العصب الأساسي لأي قائمة انتخابية متوقعة، فكيف ستتغلب على هذه العقبة إن واصلت إسرائيل اعتقالهم، فضلاً عن اعتقال آخرين لوضع العصي في دواليب عجلة حماس الانتخابية؟.
حماس كما يبدو تعتمد على الكتلة الانتخابية في الضفة التي تزيد على ضعفها في غزة، وتستند لمعادلة رياضية تقول: إن لم تتمكن من تحقيق فوز كاسح بين سكان غزة بفعل العوامل السابقة، فإن الكفة سترجح لها من خلال التصويت الانتخابي لسكان الضفة، وبالتالي يبدو فوز حماس تحصيل حاصل.
ومع ذلك، تبدو حماس مدعوة للتأمل في النتائج المتوقعة لتوجهها القاضي بدخول الانتخابات، بغض النظر عن فوزها فيها، لأنها تعلم جيداً أن إسرائيل والدول العربية والمجتمع الدولي قاطعوها، وهي تمسك بمفاصل حكومة تدير غزة فقط، فكيف سيكون شكل الحصار القادم والمقاطعة المتوقعة، وحماس تترأس السلطة برمتها؟.
وما هي الضمانات التي تملكها حماس لعدم دخول الوضع الفلسطيني في مأزق جديد عاشه الجميع طوال السنوات السبع الماضية؟، وهل تملك إجابة سحرية إذا تواصلت اشتراطات اللجنة الرباعية؟ هذه تساؤلات لابد لحماس من الإجابة عنها قبل اتخاذ قرارها بالمشاركة الانتخابية، لئلا يتم إنتاج الأزمة من جديد.