تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 25/11/2014



Haneen
2014-12-14, 11:35 AM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
الثلاثاء
25/11 /2014



</tbody>

<tbody>




</tbody>




<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>


ملخص مركز الاعلام


<tbody>
مقال: العقاب .. والاستبدال بقلم يوسف رزقة عن الرأي
يقول الكاتب ان فرض الاحتلال لعقوبات على السلطة ربما يقربنا من ساعة الحقيقة ويضيف انه ليس امام السلطة من حل مريح ان احسنت التقدير وان اسائت وقع الاسوأ فاما ان ترفض المذلة والخضوع واما ان تتحدى العقوبات ، وبقاء الواقع يعني ان يكون قانون الاستبدال الرباني هو قانون المرحلة المقبلة موضحا انه يعتقد ان محاولات الاستبدال تجري لتستبق الاستبدال الرباني . مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : المعلقون في الأرض بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
يقول الكاتب ان المشاكل في غزة سببها قرار سياسي بيد السيد الرئيس ويقول ان غزة تدفع ثمن الانقسام والمصالحة في زمن السيد الرئيس والتي كل شيء معلق فيها الحكومة والتهدئة والانتخابات . مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : القضية "الإسرائيلية" بقلم محمد سيف الدولة عن فلسطين اون لاين
يقول الكاتب انه منذ ان اصبحت القضية الفلسطينية هي القضية الاسرائيلية اصبحنا نحارب كل من يحارب اسرائيل ونتصالح مع من يصالحها ونفتح لها الحدود ونغلق الحدود على الفلسطينين ونحصر انشطتها ، هذا هو النظام العربي الرسمي في اسوأ صوره واظلم عصوره لا يكسره سوى عبقرية الصمود الفلسطيني وانتصاراته. مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال: خارج السرب، عكس التيار بقلم لمى خاطر عن المركز الفلسطيني للاعلام
تقول الكاتبة ان تألف روحه على العزة لا يضره ما يلحق به من اذى عكس من يألف المهانة وتوضح انها سباحة ضد التيار تقود لشاطئ التغيير والتجديف باتجاه الريح يديم الجمود والمهادنة حتى تسكن القلوب والعقول فيبقى الظلم والقهر. مرفق ،،،



</tbody>























العقاب .. والاستبدال
بقلم يوسف رزقة عن الرأي
تتناول وسائل الإعلام تصريحات فلسطينية، وتقديرات إسرائيلية، تقول : بأن عباس يصر على التوجه في نهاية الشهر إلى مجلس الأمن لوضع زمن محدد لإنهاء الاحتلال عن الضفة والقدس وغزة، وهو سيتوجه نحو هذه الخطوة سواء حصل على تسعة أصوات في مجلس الأمن ، أو لم يحصل عليها، حيث تشير التقديرات إلى أن السلطة جمعت ثمانية أصوات فقط، وتراهن على صوت فرنسا، ولكنه صوت غير مضمون.
وتنسب وسائل الإعلام إلى السلطة أنه في حال الفشل في مجلس الأمن فستوقع على ميثاق روما، وانضمام إلى محكمة الجنايات، وواحد وخمسين معاهد، وبروتوكول. وفي حال الفشل في الخطوتين سيسلم عباس مفاتيح السلطة لنيتنياهو ؟!
وفي موازاة ذلك تنقل وسائل الإعلام العبرية، وغيرها، تهديدات السلطات الإسرائيلية للسلطة إذا ما نفذت هذه الاستراتيجية السياسية، كما شرحها المالكي وزير الخارجية، ومن هذه العقوبات المهمة وقف توريد أموال المقاصة للسلطة، مما يعني عدم قدرة السلطة على دفع رواتب الموظفين؟! ومن التهديدات وقف دخول العمال الفلسطينيين من الضفة للعمل في داخل فلسطين المحتلة ؟!
وتتحدث وسائل الإعلام أيضا عن ضغوط أميركية، وعربية ، وإقليمية، لمنع السلطة من تنفيذ خطواتها المتتالية، وتنسب إلى جون كيري قوله : إن الذهاب إلى مجلس الأمن، أو إلي ميثاق روما، هو بمثابة إعلان حرب على إسرائيل؟! نعم هكذا تزعم وسائل الإعلام، أو يزعم كيري ؟!
وهنا أودّ القول : ما قيمة تهديدات إسرائيل إذا كانت السلطة الفلسطينية ليس لديها ما تخسره؟! وما قيمة تهديدات جون كيري بعدما فشلت في دورها فشلا ذريعا لا مثيل له في عالم السياسة؟! حين وقع عرفات على أوسلو وعد شعبة بالدولة المستقلة ذات السيادة بلا احتلال. وهو ما وعد به عباس من بعده أيضا. توفي عرفات ولم يتحقق الهدف، وبلغ عباس سن الثمانين ولم يتحقق الهدف. وفي المقابل ازداد الاستيطان، وتغولت اسرائيل على القدس بغرض منع تقسيمها. وتمكنت إسرائيل من ربط اقتصاد الأراضي المحتلة بالاقتصاد الإسرائيلي، مما ساعدها في النهاية من نقل المشكلة الفلسطينية من مشكلة تحرير، ودولة ، إلي مشكلة رواتب موظفين، وعمال؟!
هب أن حكومة نيتنياهو أوقفت تحويلات الضرائب ( المقاصة)، وهب أنها أوقفت دخول العمال؟! فلن تغيّر هذه الإجراءات من الواقع شيئا، بل ربما تقربنا العقوبات من ساعة مواجهة الحقيقة ، وعندها سنجد بابا للحل لأن فلسطين كلها ستجتمع على رفض الحصار، ومقاومة إجراءات الاحتلال، وسيكون في هذا الاجتماع تصحيح لمسار أعوج ومنحرف، خضعت فيه السلطة لمقتضيات المال، والرواتب، ووعود أميركا وغيرها، ولو كان لديها العقل الكافي، والخبرة الكافية، لرفضت سلطان المال وتوجيهات العرب ، لأن المال هو الأقدر على إخضاع الرقاب، حين تقف المقاومة، ويتزايد إنفاق السلطة ؟! وهذا هو واقع السلطة.
ليس أمام السلطة حلا مريحا هذا إن أحسنت التقدير ، وإن أساءت التقدير وقع الأسوأ. ما أمام السلطة الآن هو التراجع أمام التهديدات، مع مواصلة الخضوع والمذلة، وأن تتخلى عن هدف التحرير والدولة. وإما أن ترفض التراجع و الخضوع لمذلة المال والرواتب، وتتحدى العقوبات، وتبحث في حلول لها، ولا ثالث لهذين، بعد أن بلغ السيل الزبا، وبعد أن صار البقاء على الحال الراهن خسارة دائمة ليس بعدها خسارة؟!
إن البقاء في الواقع الراهن يعني أن يكون قانون الاستبدال الرباني هو قانون المرحلة القادمة. ولدي اعتقاد أن محاولات الاستبدال تجري في عواصم عربية وغير عربية، لتستبق قانون الاستبدال الرباني ؟!



خارج السرب، عكس التيار
بقلم لمى خاطر عن المركز الفلسطيني للاعلام
يصعب القول إنه خيار مريح، وغير مكلف، ومحفوف بالورود.. فأن تكون مغرداً خارج سرب أي نهج بوليسي، وأن تعيش حياتك سابحاً عكس التيار المُجاري للرداءة وطأطأة الرؤوس، يعني أن تقتطع مساحة وافرة من راحتك واستقرارك وأمنك، ومعك الدائرة المحيطة بك من الأهل والمقرّبين.
لكنه في المقابل ليس خياراً مستحيلاً ولا بطولة استثنائية، إذ يسعُ المرء أن يعيش حرّا حتى لو كان بحكم الجغرافيا يخضع لاحتلال أو اثنين، ويسعه أن يكون قوياً حتى لو جُرّد من سلاحه، هذا قراره وحده، ينجح بتنفيذه بقدر علوّ قيمة الكرامة والحرية في روحه، وبقدر انحيازه لرسالته والتصاقه بها، وتجرّده من تجاذبات الدنيا واعتباراتها رخيصة القيمة.
لكن ما يحصل في العادة، وفقاً لنمط الانصياع المهيمن على مساحة واسعة من أذهاننا، أننا نحن الذين نمنح المستبد تأشيرة العبور إلى عزائمنا لهتك حرماتها والإمعان في إذلالنا، نحن الذين نستأجر ذلك الرقيب الذاتي ليرافقنا كظلّنا ويحصي علينا كلماتنا أو يمنعنا من إطلاقها، كما ينصب لنا الحواجز قبل اتخاذ المواقف المشرّفة التي تصون كرامتنا أو تصدّ محاولات امتهاننا، ونحن الذين نتملّق للمستبدين أملاً في كفّ شرّهم أو استجلاب رضاهم أو إقناعهم بسلامة نوايانا تجاههم، ونحن الذين نهاجم نزعة العنفوان فينا حتى نطفئ جذوتها، وتقنعها بأن العلو عن سقف المجموع أو الأغلبية الصامتة المستكينة هو دأب المتهورين ومن تعوزهم الحكمة.
كلّ من يختار أن يكون نسخة عن الأغلبية المنكسرة سيصنع لضميره مئات المبررات والمسوّغات التي تتحوّل مع الوقت إلى أصنام من وهم يجتهد المرء في تقديم فروض الطاعة والولاء لها، وكلّ من ينحاز للأقلية المتقدّمة على الدرب حاملةً مشاعل التغيير سيكافح نداء الضعف والتراجع داخله، لأن لسع المسؤولية يظلّ حاضراً في دمه، كما هو إدراك حساسية المكان الذي يشغله والقيم التي يمثّلها أو ينظّر لها.
والحرية؛ تلك القيمة الغالية النادرة، لا يكون دائماً ثمنها الموت، ذلك أن مسيرة الحياة الشاقة في سبيل اكتسابها تبدو أكثر إجهاداً في بعض الأحيان من بذل ثمن كبير مرة واحدة أو في جولة مؤقتة، فأن تعيش لفكرة وأن تخوض لجّة الحياة فيما شراعك لا ينفكّ يقاوم حركة الموج العاتية أمر يكافئ أن تبذل روحك في سبيل تلك الفكرة مرة واحدة، غير أن الخيار الأول يتطلّب عيوناً دائمة التطلع للأعلى ونحو الأمام، دون ملل أو سأم، ودون استجابة لنداءات الضعف البشرية المغرية بالانسحاب إلى أواسط الصفوف أو أواخرها.
ومثلما أن هناك نفوساً تتآلف مع المهانة وتستطيب مذاقها وتدمن عليه، فإن هناك نفوساً تألف العزّة إذا عاينت طعمها، واغترفت من معينها، فصار ماؤها جزءاً من تشكيل ذاتها وملامحها وسماتها، فلا يعود ممكناً الارتداد عن خطّها ولا التذرّع بالعجز وقلة الحيلة وانسداد الآفاق، ولا تعزية النفس والتحايل عليها بإملاءات الواقع، أو إقناعها بأن دورها مؤجّل ولم يئِن بعد، وسيحين عند انقضاء كل العواصف.
من تتشبّع روحه بالعزة سيدرك أنه ليس مهمّاً كثيراً الأذى الذي يلحق بالإنسان على صعيد ذاته حين يقف أمام لحظة اختبار المبادئ، وأنه لا قيمة للبحث عن استقرار شخصي في خضمّ معركة واسعة تستهدف اقتلاع جذور النماء وسحق الإرادة وفرض سياسة امتهان المذلّة على المجموع.
إنها سباحة عكس التيار لكنها تقود لشاطئ الإنجاز والتغير والتأثير، أما التجديف الدائم باتجاه الريح فإنه يديم الجمود ويفرض المهادنة حتى تحتلّ العقول وتستوطن الأفئدة، فيبقى الستار منسدلاً على الظلم المتراكم، والقهر غير المرئي.




المعلقون في الأرض
بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
"حال البلد واقف" منذ تشكيل حكومة التوافق والجميع ينتظر ويترقب، المتجول في الوزارات والمؤسسات الحكومية يلمس حالة الفراغ الإداري الذي تعاني
منه حكومة نصف التوافق، الجميع في الانتظار.. في انتظار نتائج اللجنة الحكومية، أعمال اللجنة السويسرية، استئناف المصالحة، المنحة القطرية،وفي ظل الانتظار الصعب، ينكب الموظفون في مكاتبهم على الشاي والقهوة، ويتابعون المواقع الإخبارية والترفيهية على أجهزة الكمبيوتر، في ظل موازنة تشغيلية صفرية، ورواتب صفرية، ومعنويات صفرية.
الرئيس أبو مازن وحزبه اخترعوا بعد الانقسام ظاهرة "المستنكفين" في غزة، وعطلوا إنتاج آلاف الموظفين، ضمن سياسة المكايدة و"الجكر" الانتقامية،وبعد تشكيله حكومة التوافق يخترع نوعا جديدا من الموظفين الحكوميين "المعلقين".
ورغم التنازلات الإدارية والسياسية، وبعد "عزومة القدر باللحمة" لرامي الحمد الله ومرافقيه خلال زيارته اليتيمة إلى غزة، لم تنحل العقد، بل تراكمت الأزمات، وأصبحنا جميعا على شفير الفوضى والانفجار، أو اختراع طريقة جديدة لإدارة غزة من خلال إدارة حكومية ولكن دون حكومة.
إليكم نماذج الحكومة المعلقة: شركات النظافة وشركات الأغذية ترفع شكواها للإدارة المتخصصة في وزارة الصحة، وتبقى معلقة عند وكيل الوزارة،ومدراء المدارس يرفعوا احتياجاتهم من المدرسين للشئون الإدارية حتى وكيل الوزارة في غزة، وعندما يتصل كل وكيل بوزيره في رام الله، يستمع ويتفهم المشكلة، وربما يتعاطف، لكن في النهاية يرد معالي الوزير: "لا أستطيع أن افعل شيئا، انتظر قرارا سياسيا".
حتى رئيس الوزراء رامي الحمد الله قالها لأبو العبد هنية خلال زيارته: "ليس لدي مشكلات مع غزة، لكني لن أستطيع فعل شيء بانتظار القرار السياسي، ومفتاح القرار بيد أبو مازن، والأخير لديه حساباته التي يصفيها مع غزة ومع حماس وحتى مع فتح.
هكذا تدفع غزة ثمن الانقسام والمصالحة، في زمن الرئيس محمود عباس، وفي ظل حكومات التوافق والتناحر، ومع خوض 3 حروب مدمرة، وبعد العديد من التوافقات والحوارات الوطنية والثنائية، ولا تزال القضية معلقة، والمصالحة معلقة، والتهدئة معلقة، والحكومة معلقة، والرواتب معلقة.
لو عاش طه حسين زماننا لأعاد كتابة سلسلته القصصية "المعذبون في الأرض، وأضاف لها مجموعة قصصية جديدة من غزة بعنوان: "المعلقون في الأرض".









القضية "الإسرائيلية"
بقلم محمد سيف الدولة عن فلسطين اون لاين
كنا فيما مضى نسميها بالقضية الفلسطينية، وكنا نقصد بها قضية تحرير فلسطين من الاغتصاب الصهيوني، وتطهير الأرض العربية من الكيان الصهيوني، وإنقاذ المستقبل العربي من المشروع الصهيوني.
وكنا نعتبرها قضية العرب المركزية، وكانت على امتداد ربع قرن 1948 ـ 1973 هي القضية الأولى في جداول أعمال القمم العربية، وفي برامج الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية العربية.
ولكن اليوم حلت محلها "القضية الاسرائيلية"، التي أصبحت هي عامود الخيمة الرئيسي في كل الاستراتيجيات والسياسات والمواقف الدولية والإقليمية و العربية، بعد أن نجحت الولايات المتحدة وإسرائيل على امتداد أربعة عقود من استقطاب الأنظمة والحكام العرب واحدا تلو الآخر، إلى التحالف معهم من أجل تصفية القضية الفلسطينية لصالح وجود واستقرار وأمن اسرائيل.
وحين كنا نعتبرها "القضية الفلسطينية"، كنا نبحث كيف نحارب وكيف نتسلح، وكيف نتوحد أو نتضامن أو نتشارك فى الدفاع عن فلسطين وعن بعضنا البعض.
وكنا ندعم المقاومة ونسلحها ونحميها ونحتفي بعملياتها ونحرض على تكرارها ونؤبن شهداءها.
وكنا نقاطع حلفاء إسرائيل و داعميها. و نحشد ونعبئ شعوبنا من أجل هذه المعركة المصيرية الطويلة. وكنا نرفض الاعتراف بشرعية إسرائيل، ونرفض التفاوض أو الصلح معها.
وكنا نغضب على أي حاكم أو نظام أو حزب أو حركة أو مثقف نشتم فيهم رائحة تلميح ولو عابر عن الرغبة فى السلام مع إسرائيل أو الاعتراف بها أو الاعتراف بالقرارات الدولية التي تعترف بها.
وكنا نتهم أمثالهم بالجبن والخيانة والرجعية والصهيونية. وكنا نعتبر أصدقاء أمريكا من الأنظمة العربية هم الطابور الخامس بيننا.
وكنا نحترم من القيادات أكثرهم عداءً وتحديا لإسرائيل. وكنا نسعى إلى توطيد علاقاتنا الخارجية بأى دولة تعادى أمريكا والاستعمار. وكنا نحرض شعوب و دول العالم على تبني قضيتنا والانحياز إلى مواقفنا.
أما منذ أن أصبحت قضيتنا المركزية هي "القضية الإسرائيلية"، قضية الحفاظ على وجود إسرائيل وأمنها، منذئذ، أصبحنا نتبارى في توقيع معاهدات الصلح معها والاعتراف بشرعيتها والاستسلام لشروطها والرضوخ لقيودها على جيوشنا وتسليحنا وانتقاصها لسيادتنا على أراضينا المجاورة "لحدودها".
ونتسابق فى طرح المبادرات والتصريحات التي تنفي تطرفنا وتصنفنا في قوائم المعتدلين عند السيد الأمريكي ومجتمعه الدولي.
وأصبحنا نتبارى للارتماء في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية، صانعة إسرائيل وحاميتها الرئيسية، ونتحالف معها ونشتري سلاحها من الفرز الثاني والثالث. ونمتثل لأوامرها في تحديد وتقييد قواتنا وأسلحتنا نوعا وكما وتوجيها واستخداما. ونخضع لرغبتها في الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي على كل دولنا العربية مجتمعة.
ونصالح من يصالحها ونعادى من يعاديها. ونحتشد وننفض وفقا لرغباتها. ونستأذنها في كل قراراتنا وسياساتنا.
وأصبحنا نُحكَم بالإكراه من أكثر القيادات مهادنة وخوفا و"اعتدالا" مع إسرائيل.
وأصبحنا نضغط على الفلسطينيين لكي يستسلموا "لإسرائيل" ويعترفوا بحقها في الوجود على أرض فلسطين التاريخية. ونعمل على كسر إرادة من يتصلب منهم، ونشارك في حصاره وحظر السلاح إليه، ونبارك صراحة أو ضمنا الاعتداءات الصهيونية عليه، ونحرص على توقيف واعتقال من يقع تحت أيدينا من مقاومته. ونصادر أسلحته ونغلق معابره ونهدف أنفاقه. ونهاجمه ونشوهه ونعاديه.
وأصبحنا نرتعب وننزعج وندين أي عملية للمقاومة بمجرد وقوعها، ونسخر ونسفه قيم الصمود والبطولة والاستشهاد، ونتهمها بالطوباوية وباللاواقعية وبالتطرف والتشدد والإرهاب.
وأصبحنا نضلل شعوبنا، ونكذب عليها، ونزيف وعيها، بأن إسرائيل قطر شقيق و جار مسالم وأمر واقع. وأصبح التنسيق والتعاون والشراكة الأمنية معها ضرورة وحق وواجب وعمل وطني وعاقل وحكيم.
وأصبحنا نفتح حدودنا ومعابرنا للصهاينة، ونرحب بهم فى بلادنا وعلى شواطئنا، ونحرمها على الفلسطينيين الذين أصبحوا هم الأشرار و الخطر الأكبر على أمننا القومي.
وأصبحنا نطارد كل الكتاب والكتابات والأفكار والمفكرين والأحزاب والتنظيمات السياسية و القوى والتيارات الوطنية التي ترفض الاعتراف بإسرائيل، والصلح والتطبيع معها وتناصر فلسطين والمقاومة الفلسطينية، ونحظر أنشطتها ونغلق منابرها ونعزلها ونطارد عناصرها.
إنه النظام الرسمي العربي في أسوأ مراحله وأظلم عصوره، ظلام لا يكسره سوى عبقرية الصمود الفسطيني وبطولاته وانتصاراته.