تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاخوان المسلمين 20/10/2014



Haneen
2014-12-14, 01:58 PM
<tbody>
الاخوان المسلمين




</tbody>

<tbody>
الاثنين
20-10-2014




</tbody>

في هـــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــذا الملف:
بريطانيا.. تلاحق "الإخوان" وتحظر أنشطتهم
تليغراف: عدم حظر الإخوان في بريطانيا حتى الآن لا يعني تبرئتهم أو تأييدها لهم
هل منع "دراج" من دخول بريطانيا تمهيدًا لإعلان "الإخوان" جماعة إرهابية
"حياة": "نيويورك تايمز" تسعى لتشويه صورة مصر لصالح الإخوان
رسالة ماجستير تحذّر من جماعتي «الإخوان» و«التبليغ» وتعتبرهما أخطر مهددات الأمن الفكري
«السلفيون» يستغلون سقوط «الإخوان» في دول الربيع العربي.. السلفية الجهادية تظهر في مصر.. السيطرة على بني غازي.. النشاط الخيري وسيلة سلفيي المغرب.. وخبير: صراع الزعامة وراء الخلاف بين التيارات الإسلامية
تقرير بريطاني: 60 منظمة خيرية وقنوات تلفزيونية تدعم «الإخوان»

بريطانيا.. تلاحق "الإخوان" وتحظر أنشطتهم
المصدر: العربية نت
تستعد الحكومة البريطانية لشنّ حملة أمنية تهدف لتطويق أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، حيث يسود الاعتقاد أن عدداً كبيراً من عناصر الإخوان الفارين من مصر لجأوا إليها، في الوقت الذي لا تزال التحقيقات جارية في لندن منذ شهر أبريل الماضي؛ لتحديد إن كانت أنشطة الإخوان داخل المملكة المتحدة لها علاقة بالإرهاب في العالم العربي أم لا؟
وكشفت جريدة "صنداي تلغراف" في تقرير لها أن حكومة ديفيد كاميرون ستبدأ حملة أمنية في بريطانيا قريباً ضد جماعة الإخوان المسلمين، على أن الحملة ستطال شبكة كبيرة من المؤسسات التابعة لإسلاميين، وتضم أكثر من 60 منظمة خيرية إضافة إلى محطات تلفزيونية تعمل من لندن وتروج لأفكار متطرفة داخل بريطانيا وفي العالم العربي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أصدر قراراً في بداية أبريل الماضي يطلب فيه فتح التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وما إذا كانت مرتبطة بالإرهاب أم لا؟ وكذلك إن كان ثمة ارتباط بين الإخوان وبين الفكر الجهادي والتكفيري الذي ينتشر بصورة مقلقة بين الشباب المسلمين داخل بريطانيا، إلا أن التحقيق الذي كان من المفترض أن تظهر نتائجه في شهر يوليو الماضي تأخر ولم يتم الانتهاء منه ولا الإعلان عنه حتى الآن.
60 جمعية خيرية ومراكز دراسات
ونقلت "صنداي تلغراف" عن مصادر قريبة من التحقيق قولها إنه "تم تحديد شبكة معقدة لا تصدق" لها علاقة بجماعة الإخوان وأنشطتها، وتضم أكثر من 60 جمعية خيرية ومراكز دراسات ومحطات تلفزيونية، وجميعها مرتبطة بالإخوان وستطالها الحملة الأمنية التي ستشنها الحكومة في لندن لاحقاً.
وبحسب المعلومات فإن التحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية والتي شارك فيها عدد من الأجهزة الأمنية امتدت إلى دول أخرى، ليخلص التحقيق البريطاني إلى أن لدى الإخوان في العالم ثلاث قواعد رئيسية: لندن واسطنبول والدوحة.
وتشير المصادر التي تحدثت للجريدة البريطانية إلى أن الشيخ يوسف القرضاوي الذي يوصف بأنه "الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين" يقيم منذ أكثر من 30 سنة في العاصمة القطرية الدوحة، وهو ممنوع من دخول بريطانيا منذ العام2008 بسبب اتهامات له بمعاداة السامية.
الإجراءات ضد الإخوان
وتكشف الصحيفة البريطانية لأول مرة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة البريطانية ضد جماعة الإخوان المسلمين، وهي كما يلي:
- التحقيق مع الجمعيات الخيرية التي يسود الاعتقاد أنها تمثل الخط الأمامي لأنشطة جماعة الإخوان في بريطانيا.
- التحقيق في عمليات التمويل التي تحصل عليها جماعة الإخوان، وارتباطاتها مع الجماعات الجهادية في الخارج.
- منع عدد من الدعاة ورجال الدين المرتبطين بالإخوان، أو المرتبطين بأي من دولة قطر أو تركيا من دخول الأراضي البريطانية.
وتقول "صنداي تلغراف" إن دولة قطر هي الممول الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين، كما أنها تنفذ العمليات المصرفية لصالح حركة حماس ولصالح الإخوان في ليبيا المتهمين بالانخراط في مجموعات جهادية مسلحة تنفذ عمليات ضد العلمانيين في البلاد، كما أن دولة قطر مولت العديد من الفعاليات الكبرى والهامة التي أقيمت في بريطانيا خلال السنوات الماضية، والتي تبين أنها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
تليغراف: عدم حظر الإخوان في بريطانيا حتى الآن لا يعني تبرئتهم أو تأييدها لهم
المصدر: AE 24
استنكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية، أمس الأحد، المزاعم التي أطلقها البعض من أن تأخير إعلان نتائج التقرير البريطاني الرامي لدراسة أهداف وأنشطة جماعة "الإخوان المسلمين" في بريطانيا يعود لأسباب سياسية، مشيرة إلى أن التقرير لم يكن يرمي ببساطة لحظر جماعة الإخوان.
وفي هذا السياق، كتب مؤلف كتاب "الإخوان المسلمون الجدد في الغرب"، والمتخصص في الأسلمة والعنف السياسي في أوروبا وأمريكا الشمالية، لورينزو فيدينو، لتليغراف، قائلاً: "إن التحقيق بشأن الإخوان في بريطانيا كان في الواقع جهداً حثيثاً لفهم الجماعة بشكل أفضل، وإعادة تصميم لاستراتيجية الحكومة البريطانية تجاه الحركة الإسلامية الأكثر أهمية في العالم اليوم".
محاولات أسلمة باستخدام العنف
ويشير فيدينو إلى أن التحقيق قسم لقسمين، عنى الأول بتحليل طبيعة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين حول العالم، حيث إن لديها وجوداً في 90 دولة، وتتخذ أشكالاً مختلفة نوعاً ما في كل منها، كما أنها تتبنى محاولات "أسلمة" للمجتمع، من الأسفل لأعلى، وتضم هذه المحاولة، إلى جانب التعليم والنشاط السياسي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، استعمالاً للعنف.
وتعمل الجماعات المرتبطة بالإخوان وفقاً لرؤية مشتركة في كل بلد، ولكن في استقلال كامل من الناحية التشغيلية، ما يجعل من الإخوان حركة عالمية غير رسمية، الأمر الذي يؤدي لاستحالة تسمية الحركة بأكملها "منظمة إرهابية" في المملكة المتحدة، وهو ما عرفته السلطات البريطانية من البداية، ولكن عدم وجود حظر لا يعني تبرئة أو تأييداً للجماعة إطلاقاً.
بريطانيا.. المركز التاريخي للإخوان
ويلفت فيدينو إلى أن القسم الثاني من التحقيق يرمي إلى دراسة أنشطة الإخوان في بريطانيا، والتي كانت تاريخياً أحد مراكز المجموعة الرئيسية في الغرب، حيث أنشأ أعضاء من مختلف فروع جماعة الإخوان وجوداً لهم في المملكة، على مدى السنوات الـ 50 الماضية، مستفيدين من سياسات اللجوء السخية في البلاد.
وفي أواخر التسعينيات، كان الأمناء العامين للفروع السورية والعراقية والتونسية للإخوان مقيمين جميعهم في بريطانيا، كما أن الأمين العام لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، إبراهيم منير، أقام في لندن لوقت طويل.
سياسات للتأثير على الرأي العام
وبحلول منتصف التسعينيات، قرر بعض أعضاء جماعة الإخوان تركيز طاقاتهم على المجتمعات المسلمة، والبريطانية على وجه الخصوص، وأنشأوا العديد من المنظمات، وأهمها رابطة مسلمي بريطانيا (MAB)، للتأثير على الجدل الدائر حول الإسلام (والأسلمة) داخل المجتمعات المسلمة البريطانية، ودوائر السياسة والرأي العام البريطاني.
واقترنت هذه الجهود بجهود كيانات لا تعد ولا تحصى أنشأها الوسط الإخواني البريطاني، على مدى السنوات الـ 20 الماضية، بما في ذلك منصات التعبئة والجمعيات الخيرية وحتى القنوات التلفزيونية، حيث نشرت هذه المبادرات وجهات نظر "إسلامية"، بشأن القضايا العالمية والمحلية.
ولبعض الوقت، تمتعت هذه المحاولات بنجاح ملحوظ، حيث شكلت تفكير المنظمات الأقل نمواً، ولكن الأكبر حجماً في بريطانيا، ذات الصلة الوثيقة بـ "الجماعة الإسلامية"، وهي فرع الإخوان في شبه القارة الهندية، والتي تتبنى الآن تكتيكاتها في جميع أنحاء بريطانيا (الاختراق الذي كشف عنه أخيراً في بعض مدارس برمنغهام يحمل بصمات الإخوان).
ونظر الكثيرون في الحكومة إلى جماعة الإخوان باعتبارها الممثل الشرعي للمسلمين البريطانيين، والحليف في مكافحة التطرف العنيف، وهي الصفات التي تلتصق بالجماعة اليوم (أي العنف والتطرف).
شبكة من اللاعبين وأيدولوجية متغيرة
ويختتم فيدينو مقاله بالقول إن "فك تشابكات الشبكة المعقدة من اللاعبين المحليين والدوليين المرتبطين بالإخوان، أمر من الصعوبة بمكان، تماماً كفهم أيديولوجياتها متعددة الطبقات، والمتغيرة باستمرار".
ويضيف: "لا يمكن وصف أي جانب من جوانب الحركة في المطلق، ومع ذلك، فمن الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين بها العديد من "البقع الداكنة"، بدءاً من علاقتها الغامضة، بالعنف إلى تأثيرها المشكوك فيه على التماسك الاجتماعي في بريطانيا، حيث هدف التحقيق إلى تسليط الضوء على هذه القضايا الإشكالية، حيث تحتاج الحكومة البريطانية نهجاً أكثر انتظاماً تجاه هذه الحركة التي تطرح العديد من التحديات الخارجية والداخلية".

هل منع "دراج" من دخول بريطانيا تمهيدًا لإعلان "الإخوان" جماعة إرهابية
المصدر: الدستور المصرية
سياسيون بما تردد عن إصدار وزارة الخارجية البريطانية توجيهًا لجميع خطوط الطيران التي تنظم الرحلات لبريطانيا بعدم قطع تذكرة سفر للدكتور عمرو دراج، القيادي الإخواني البارز، متوقعين أن تعمم هذه التوجيهات على قيادات الصف الأول بالجماعة، ويعقبها إعلان بريطانيا جماعة الإخوان على أنها "إرهابية".
قال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، كثف من تحركاته داخل أوروبا للتحريض علي السلطة المصرية، وأن هذه التحركات بدأت تثير الريبة في نفوس المسئولين الأوروبيين خاصة بعد أن ثبت تورط الجماعة في علاقات مباشرة مع تنظيم "داعش" الإرهابي"، مؤكدًا أن قرار منع "دراج" من دخول بريطانيا يأتي تمهيدًا لإعلانها الجماعة "منظمة إرهابية".
وأكد أن جماعة الإخوان تستمد 80% من قوتها من الخارج، وأن تخلي بريطانيا عنها سينزع عنها الغطاء الدولي وسيساهم في تضيق الخناق عليها.
طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن بريطانيا بدأت منذ 7 أشهر في مراجعة علاقاتها مع قيادات الجماعة والمنظمات والجمعيات الإسلامية بداخلها، وموقفها من "دراج" يأتي في هذا السياق، وله علاقة أيضًا بإعلان مصر الجماعة كمنظمة إرهابية" وظهور داعش والحرب على الإرهاب.
وأشار إلى أن العالم الخارجي في احتياج شديد لمصر، كي تخوض معهم الحرب ضد "داعش" لإدراكهم أنها لو رفعت يدها عن هذه القضية ولم تمدهم بالمعلومات سيكون موقفهم أكثر صعوبة، لذلك يسعون لإرضائها.
وأكد أن القرار ليس المقصود به "دراج"، وإنما كل قيادات الجماعة، متوقعًا أن تصدر بريطانيا قرار مماثل ينطبق على كافة قيادات الصف الأول.
قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، القرار مؤشر على اهتمام بريطانيا ومتابعتها لتحركات الجماعة، وأنه ربما يمهد لخطوات تالية، مشددًا على أنه سيصيب أعضاء الجماعة بالإحباط.
فيما أكد أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، أن القرار متأخر ولا معنى له في ظل الدور التاريخي الذي لعبته بريطانيا في دعم الجماعات المتطرفة وخاصة جماعة الإخوان المسلمين منذ أن أسسها حسن البنا في الإسماعيلية بمعاونة مالية من شركة قناة السويس، التي كانت تسيطر عليها بريطانيا.
وشدد على أن موقف بريطانيا من الجماعة لم يتغير، وأن العلاقات مازالت وطيدة بين الطرفين، مستشهدًا بعدم إفضاء التحقيقات التي أمر رئيس الوزراء البريطاني بإجرائها عن أنشطة الجماعة داخل دولته عن نتائج ملموسة حتى الآن.
وأشار إلى أن القرار محدود التأثير ويعد محاولة لدرء الرمال في العيون والتحايل علي موقفها المايع من الجماعة في ظل الحرب على داعش.

"حياة": "نيويورك تايمز" تسعى لتشويه صورة مصر لصالح الإخوان
المصدر: صدى البلد
استنكرت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، استمرار هجوم صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على مصر واتباعها نهجا معاديا لثورة الشعب المصري في 30 يونيو، ودعمها للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وقيامها بتحريض إسرائيل على التدخل فى الشأن المصري.
وقالت الشبكة، فى بيان لها، إن "الشعب والدولة المصرية قادرون على الدفاع عن الثورة والتصدى لأى هجوم عليها لصالح التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وإسرائيل وأمريكا الذين تلاقت مصالحهم المشتركة ضد استقرار المجتمع المصرى".
وقال يوسف عبد الخالق، منسق شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة"، إن "بعض وسائل الإعلام الأمريكية تسعى بكل الصور لتشويه صورة مصر فى الخارج من أجل عودة الإخوان للسلطة فى مصر بأى ثمن واتخاذ مواقف ضد إرادة الشعب المصرى الذى رفض نظامهم الشمولى والإقصائى لكل التيارات الوطنية فى مصر".
وقال عماد حجاب، الخبير الحقوقى، إن "مصر لن تهزها أو تهزمها افتتاحية صحيفة أو مجلة أمريكية، فمصر دولة قوية ذات حضارة إنسانية وتجارب ضخمة فى الصراع السياسى والتاريخى، وتحترم الإرادة السياسية للشعب فى التغيير، وإنها لن تفرط فى إرادة تقرير المصير الذى اتخذه الشعب برفض استمرار نظام حكم الإخوان لمصر حتى لو كان الثمن إرضاء أى قوى دولية فى العالم".

رسالة ماجستير تحذّر من جماعتي «الإخوان» و«التبليغ» وتعتبرهما أخطر مهددات الأمن الفكري
المصدر: الحياة اللندنية
حذّرت رسالة ماجستير مجازة من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية نشرت أخيراً من انتشار أتباع جماعتي «الإخوان المسلمين» و«التبليغ» المحظورتين في معظم الجهات الحكومية، واصفة أفكارهم بأخطر مهددات الأمن الفكري.
وربطت الرسالة (حصلت «الحياة» على نسخة منها) التي أعدها الباحث سالم هادي آل رشيد تهديد الأمن الفكري بالمملكة بانحراف واختلال الأهداف التي تتضمن حماية وتعزيز الأمن الفكري لدى أئمة المساجد والجوامع والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في مدينة الرياض (عينة الدراسة).
ورأت أن مهددات الأمن الفكري في المملكة بوزارة الشؤون الإسلامية بوصفها أهم الجهات التي تمثل الدولة في الحماية الفكرية، إذ تبيّن أن المبحوثين من أئمة المساجد لا يعرفون ترتيبات الأمن الفكري من حيث ترتيب المهددات على أساس الخطورة، والمعززات على أساس الأهمية، فيما ثبت أن المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد لديها انحراف عملي في أدوارها بسبب جهل وانحراف أو ضعف منسوبيها بالالتزام بالمنهج الصحيح للدعوة. وأوضح الباحث أن ترتيبات مهددات الأمن الفكري مبنية على القران والسنة النبوية ومنهج السلف الصالح، إلا أنه اكتشف - بعد دراسة ميدانية ورصد لإنتاجهم الدعوي - عدم اهتمام العاملين فيها بالأمن الفكري ومهدداته على رغم توافر الإمكانات لديهم، كما لا يعملون وفق الترتيب الشرعي للمعززات الأمنية.
وأوضح مُعد الرسالة أن جميع المكاتب التعاونية للدعوة وضعت في أولوياتها (التحذير من الذنوب والمعاصي) كأبرز المهددات الفكرية وهو الأخير من حيث خطورته، فيما لم تخصص بعض أفرع المكاتب سوى جزء يسير من الدروس والمحاضرات للتنويه بخطورة أنواع من المهددات منها الشرك والإلحاد، وأخرى متعلقة بالجماعات والفرق المخالفة.
ولفت إلى أن النتائج الموضحة في الدراسة تشير إلى أن العاملين بالمكتب لا يعطون البرامج المتعلقة بتعزيز الأمن الفكري أي اهتمام، في حين ألقى منسوبو المكاتب التعاونية اللائمة على وزارة الشؤون الإسلامية، لأنها لا توفر الدعم المالي الكافي، وتتأخر في فسح البرامج الدعوية، وهو الأمر الذي يضعف دورها في تعزيز الأمن الفكري، إضافة إلى نقص المؤهلين وقلة التدريب لمنسوبيها.
وأفاد بأن الجهة المسؤولة في الوزارة عن المكاتب التعاونية لديها «ازدواجية في المرجعية، وخطوط السلطة فيها غير واضحة»، كما لا توجد رقابة على أعمال المكاتب التعاونية للدعوة. وفي السياق ذاته، أثبتت الدراسة وجود نسبة من الانحراف عن المنهج الصحيح لحماية الأمن الفكري لدى عينة الدراسة الممثلة في أئمة الجوامع ومساجد مدينة الرياض، ولم تتجاوز نسبة الدروس والمحاضرات التي تناولت مهددات ومعززات الأمن الفكري 0.34 في المئة من إجمالي الدروس والمحاضرات التي قدمتها المكاتب التعاونية شمال الرياض، وتعتبر النسبة الأعلى بين المكاتب.
وشدد على علاقة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالأمن الفكري، وأن المكاتب التعاونية التابعة لها قد تكون سبب بناء وأمن أو سبب هدم وتخريب وإخلال بالأمن، مشيراً إلى أن الدور المطلوب من المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد في تعزيز الأمن يكمن في تحذير المجتمع من مهددات الأمن الفكري ودعوته إلى معززاته. وقدم الباحث 26 مهدداً للأمن الفكري، تفاوتت نسبة الموافقة عليه بين أئمة المساجد والجوامع بالرياض، إذ أجمعت نسبة كبيرة على وضع «الشرك والبدع والخروج على ولاة الأمر والغلو» في قائمة المهددات الخمسة الأولى، فيما وضع التحذير بعض المذاهب في منتصف القائمة، وحل بالمراتب الأخيرة «التحذير من السفر إلى بلاد الكفار من دون الضوابط الشرعية والقومية»، واعتبر الباحث أن معززات الأمن الفكري لزوم منهج السلف الصالح.
أتباع الجماعتين بمراكز قيادية في الجهات الحكومية
< حذّر الباحث سالم هادي آل رشيد في رسالته للماجستير «تقويم دور المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في تعزيز الأمن الفكري» من جماعتي «الإخوان» و«التبليغ»، مؤكداً أنهما أخطر وأكبر الجماعات الحزبية، ولهما أتباع وانتشار في أوساط المجتمع، كما أنهما تمكنتا من الوصول إلى بعض المراكز القيادية.
وقال إن الجماعتين حزبيتان وتستغلان الدعوة إلى الدين بالطريقة الحزبية كوسيلة للجمهور، مستدلاً بنجاح أتباعهم في الانتخابات البلدية، من طريق الجوامع والمساجد التي تقام بها دعواتهم الحزبية تحت غطاء الإسلام. ولفت إلى أنهم في المحاضرات والندوات المقامة في المساجد وخارجها لم يحذّروا مما يحصل من تكفير وتفجير في المملكة بطريقة صريحة، وديدنهم التلون والخداع. ولفت الباحث إلى أن جماعة «التبليغ» منتشرة في جميع أنحاء المملكة، ولها دعوة قائمة وأماكن للتجمع واستقبال الخارجين في سبيل الدعوة إليها، كما أن جماعة «الإخوان المسلمين» تمكنت من الكثير من أبناء المملكة، فأصبح انتمائهم الديني وتبعيتهم لها في مقار تلك الجماعات في مصر وقطر والهند وباكستان وبنغلاديش.
وذكر الباحث أن تجنيد السعوديين في جماعة «الأخوان» جاء منذ ثلاثة عقود على يد مناع القطان المسؤول عن التجنيد، حينما كان يدرِّس في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وتكمن أهداف الجماعتين الحقيقية في القضاء على الدعوة السلفية، والتحذير من علماء السعودية.

«السلفيون» يستغلون سقوط «الإخوان» في دول الربيع العربي.. السلفية الجهادية تظهر في مصر.. السيطرة على بني غازي.. النشاط الخيري وسيلة سلفيي المغرب.. وخبير: صراع الزعامة وراء الخلاف بين التيارات الإسلامية
المصدر: بوابة فيتو
يوحي المشهد السياسي في العالم العربي بأن تأثير حركة الإخوان المسلمين السياسي في العديد من الدول في تراجع مستمر، فيما يجد التيار السلفي رواجا لأفكاره ويبدو مهيمنا على المشهد.. فهل الصورة خادعة وما هي أسباب ذلك؟
يرى المتابع للمشهد السياسي في العالم العربي منذ فترة غير قصيرة، خصوصا منذ عزل محمد مرسي الرئيس المنتمي للإخوان المسلمين في مصر مطلع يوليو 2013، أن تنظيم الإخوان في تراجع مستمر، إذ غاب عن المشهد في مصر ظاهريا على الأقل.
في المقابل، يرجح بعض المراقبين من أن المرحلة القادمة ستشهد صعود نجم السلفيين، ففي ليبيا تسيطر الحركات السلفية على مواقع مهمة في مدن كبيرة مثل بنغازي وفي المغرب تسيطر التيارات السلفية على الشارع، ليس بفعلها السياسي، وإنما عبر نشاطها الاجتماعي الخيري.
أما في مصر فحزب النور السلفي حافظ على نشاطه السياسي والتنظيمي بعد أن دخل في الجبهة المعادية لحركة الإخوان المسلمين، كما تنشط في مصر الجماعات السلفية الجهادية بفعل هجماتها الإرهابية في سيناء وحتى في العاصمة القاهرة، ناهيك عن التطورات العسكرية في العراق وسوريا بعد ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد.
الصورة تظهر أفول نجم الإخوان وصعود السلفيين.. فهل يتطابق هذا الانطباع مع الواقع الفعلي؟ أو أن الصورة خادعة؟
يعتقد الدكتور علية العلاني، الباحث الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة تونس، أنه إذا كان هناك تراجع بالنسبة لحركة الإخوان المسلمين فإنه يخص المشرق وليس المغرب العربي، موضحا: "في الجزائر وفي المغرب وتونس مازالت الحركة فاعلة وجزء منها في الحكومة. وفي ليبيا ما زال للإخوان وجود في البرلمان، حيث يشكلون نسبة 16% من مجموع مقاعده".
لكن الوضع يختلف في المشرق العربي وبطبيعة الحال مصر في المقدمة، حسب رأي العلاني المختص في الجماعات الإسلامية والذي تابع في حواره لـDWعربية: "منع تيار الإخوان أو حل تنظيم الإخوان في مصر أثر بشكل رئيسي فى وضع الإسلاميين وجعل صعود التيار السلفي أمرا طبيعيا، باعتبار أن الطبيعة لا تحتمل الفراغ، وبعد حل الإخوان وجد التيار السلفي نفسه بطبيعة الحال لوحده في الساحة".
ويذكر العلاني بأن التيار السلفي كان في فترة حكم محمد مرسي القصيرة ناشطا وشريكا في العملية السياسية وحصل في الانتخابات على ربع مقاعد البرلمان، أي نحو 26% من أصوات الناخبين. ويضيف: "كان هناك تحالف ضمني بين التيار الإخواني والتيار السلفي، لكنه كان تحالفا هشا بسبب اختلاف المرجعيات في التيارين ناجمة أيضًا عن صراع الزعامات".
ويقول العلاني إنه باختفاء الإخوان وجد السلفيون أنفسهم في واقع جديد. ويلاحظ العلاني أنه بعد سقوط نظام مرسي انقسم التيار السلفي على نفسه، إذ "جاهر قسم بعدائه للنظام الجديد أو حاول في أحسن الأحوال الانطواء، لكن القسم الآخر والمهم في حزب النور وقف إلى جانب السلطة".. هذا التباين في تصورات السلفيين في مصر، بين ضرورة طاعة الحاكم والرفض للانصياع له، لا تجعل من التيار قوة فاعلة وناشطة من أجل التغيير سياسيا، رغم قوته ظاهريا، كما يشير العلاني.
من جانبه، يعارض الباحث الأكاديمي والكاتب الألماني ألبرشت ميتسجر في حوار لـDWعربية، الرأي القائل بأن الإخوان في حالة تراجع أو أنهم في طريقهم إلى الاختفاء عن المشهد العربي تماما، بل هو يتحدث عن تراجع مؤقت في مصر مع الحفاظ بكامل قوته في دول أخرى، كدول المغرب العربي.
ويعتبر ميتسجر أن أي هيمنة محتملة للسلفيين على المشهد أمر طبيعي في الظروف الحالية، لكنها ليست نصرا "تاريخيا" أو نهائيا للتيار السلفي، نظرا للتغييرات المستمرة في طبيعة الأوضاع في العالم العربي.
في المقابل، يؤكد ميتسجر أن هزيمة الإخوان في مصر ضربة موجعة لعموم الحركة، موضحا "أن مصر أم التنظيم لأنها الأرض التي انطلقت منها تاريخيا وهي أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان والطاقات الكبيرة الكامنة فيها، كما أنها وبفعل وجود مركز الأزهر فيها تعد من أهم الدول الإسلامية"، لكنه يشدد على قدرة القيادات الإخوان على "النهوض"، لكونها "تفكر إستراتيجيا وفي إطار بعد تاريخي، كما أنهم يتصفون بالصبر والتحمل، بعد أن مرت الحركة منذ خمسينات القرن الماضي وحتى انبثاق الربيع العربي بمنعطفات كبيرة وخطيرة، لذلك سيواصلون نشاطهم نظرا لوجود خبرة عملية طويلة لديهم فيما يخص العمل والتواصل في مثل هذه الظروف التي يمرون بها لتحقيق مشروعهم الفكري الديني".
ويعتقد ميتسجر أن ظهور التيار السلفي وكأنه التيار الصاعد جاء لعدة اعتبارات منها: "أن السلفيين تأكدوا من عدم جدوى النظام الديمقراطي كوسيلة للحكم، خصوصا بعد فشل الربيع العربي. ومن جانب آخر، أثبتت السلفية المتطرفة أن "الجهاد المسلح" يأتي بثماره وأنه مجدي أكثر من الوسائل الأخرى، كما هو الحال حاليا في العراق وسوريا بعد سيطرة الجهاديين على مناطق واسعة من البلدين".
وبذلك سيشكل هذا التطور في العراق وسوريا نهجا نموذجيا لأجنحة التيار السلفي في العديد من الدول العربية. ورغم ذلك، جدد الباحث ميتسغر ثقته من عودة الإخوان المسلمين إلى الواجهة نظرا لتاريخ التنظيم الطويل، مع اعتقاده في الوقت ذاته بأن تؤدي التطورات الجارية في نهاية المطاف إلى دفع المسلمين لإعادة النظر في علاقة الدين بالدولة وربما التناغم مع فكرة الدولة المدنية.
وبين السلفيين والإخوان، قد يتساءل المتابع للمشهد العربي عنالتيار الليبرالي، والدور الذي بات يلعبه. وفي هذا السياق يقول الدكتور علية العلاني إن التيار الليبرالي بدأ الآن "يتنفس الصعداء"، نافيا جميع النظريات التي تدعي غيابه عن المشهد، إذ يعتقد الباحث التونسي أنه حضوره مميز، ليس في الكثير من الدول العربية، بل بعضها كليبيا حيث يشكل الليبراليون القوة الفاعلة والمؤثرة رغم الفوضى التي تعصف بالبلاد.
وفي عصر الأنظمة السياسية قبل الربيع العربي، لم يسمح للتيار الليبرالي أن يشكل جبهة معارضة قوية ومنظمة، تتمتع بمؤسسات فاعلة، عكس تنظيم الإخوان الذي استفاد من تجربة تنظيمية طويلة في سنوات حظره، يقول الباحث علية العلاني مؤكدا على أن القوى الليبرالية مارست تأثيرا كبيرا فى مجرى الأحداث في تونس، فأجبرت حزب النهضة بقبول حلول وسطية وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة.
من جانبه، لا يبتعد الخبير الألماني ألبرشت ميتسغر في هذا السياق عن نظيره التونسي، لكنه يضيف، مستندا على إيران كنوذج، بأن التشدد الذي يمارسه نظام الملالي دفع بالكثيرين إلى الابتعاد عن الدين كليا كتعبير عن رفضهم للنظام ونهجه. وهذا ما يمكن أن يحدث في الدول العربية، ليس على شكل الابتعاد عن الدين، بل على شكل فصل الدين عن الدولة والتفاعل مع مشروع الدولة المدنية بشكل إيجابي.
ومهما توحي صورة المشهد العربي حاليا، فإن الواضح أن تراجع تيارات متأصلة في المجتمع لا يعني نهايتها، كما أن صعود تيار لا يعني بالضرورة انفراده بالساحة وحيدا من دون منافسة. بيد أنه من المؤكد أن الشعوب تميل في نهاية المطاف لكل من يبتغي عيشا كريما في وطن آمن وفي ظل نظام سياسي يوفر التداول السلمي للسلطة وفي مجتمع يؤمن بأن التعددية السياسية والفكرية نعمة وليست نقمة.

تقرير بريطاني: 60 منظمة خيرية وقنوات تلفزيونية تدعم «الإخوان»
المصدر: الشرق الأوسط
من المقرر أن يصدر «داوننغ ستريت» أوامره بشن حملة إجراءات صارمة ضد الإخوان المسلمين وشبكة من الجماعات الإسلامية المتهمة بتأجيج التطرف داخل بريطانيا وعبر أرجاء العالم العربي. وكان ديفيد كاميرون قد أطلق تحقيقا حول جماعة الإخوان المسلمين في وقت سابق من العام، بدافع من المخاوف إزاء تحريضها على آيديولوجية أصولية تحث المتطرفين البريطانيين على القتال في سوريا والعراق.
وأفادت تقارير أن سير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لـ«إم آي6»، والذي يشارك في عملية مراجعة نشاطات الإخوان المسلمين كمستشار، وصف الجماعة بأنها «في جوهرها تنظيم إرهابي». في المقابل، تصر الجماعة على أنها لا تنتهج العنف وتسعى لفرض الحكم الإسلامي فقط عبر التغيير الديمقراطي، فيما أدان الإخوان المسلمون «داعش» و«القاعدة».
وذكر مصدر مطلع رفيع المستوى أن التحقيق الذي يقترب من الصدور في نسخته النهائية خلص في تقريره - الذي تم جمعه لكن لم ينشر بعد - إلى وجود «شبكة بالغة التعقيد» تضم ما يصل إلى 60 منظمة داخل بريطانيا، بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، على صلة بالإخوان المسلمين، والتي من المفترض أن تخضع جميعها الآن للرقابة الوثيقة.
كما تناول التحقيق، الذي أسهمت فيه خدمات أمنية، شبكة الإخوان المسلمين بالخارج. وقال أحد الخبراء إن «قيادات الإخوان المسلمين يعملون حاليا من داخل 3 قواعد كبرى - لندن وإسطنبول والدوحة، عاصمة قطر».
يذكر أن قطر، أغنى دول العالم بالنسبة للفرد، أوت لمدة تتجاوز 30 عاما يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، غالبا ما يوصف بالزعيم الروحي للإخوان المسلمين. ويواجه القرضاوي، الذي منع من دخول بريطانيا عام 2008، اتهامات بالعداء للسامية ودعم الانتحاريين الفلسطينيين وتأييد ضرب الزوجات. وقد وجدت قطر نفسها معزولة عن جيرانها الخليجيين - السعودية والإمارات - بسبب دعمها للإخوان المسلمين أثناء «الربيع العربي». وأيضا، تمول قطر «حماس» التي تأسست في الأصل باعتبارها الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المصرية، والتي تصنف بريطانيا ودول أخرى جناحها العسكري كمنظمة إرهابية.
من جهته، قال دكتور لورنزو فيدينو، الذي يعتقد أنه شارك في وضع التقرير، الذي ترأسه سير جون جنكينز، سفير بريطانيا لدى السعودية: «من الواضح أن الإخوان المسلمين لديهم الكثير من النقاط السوداء، التي تتنوع ما بين علاقتهم الغامضة بالعنف وتأثيرهم المشبوه على التناغم الاجتماعي في بريطانيا». وكشفت مصادر بريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن الحملة الحكومية المتوقعة لن تصل لمستوى حظر الإخوان المسلمين، لكنها قد تتضمن:
إجراء تحقيقات بخصوص منظمات خيرية تشكل فعليا «واجهة» للإخوان، وإجراء تحقيقات بخصوص تمويل الجماعة وصلاتها بالجماعات الأصولية المتطرفة في الخارج، حظر دخول رجال الدين المرتبطين بالجماعة وأعضائها الذين يعيشون بدول مثل قطر وتركيا لبريطانيا للمشاركة بمسيرات أو مؤتمرات، وكان آخرهم بحسب المصادر الدكتور عمرو دراج، القيادي الإخواني البارز. فيما أوضح مصدر بريطاني مطلع: «لا يمكننا حظر الجماعة، لكن هذا بأي حال لم يكن هدف المراجعة. إلا أنه بإمكاننا متابعة أفراد بأعينهم، ليس لتورطهم في نشاطات متعلقة بالإرهاب، وإنما من خلال سبل فرض القانون. لا يمكننا القبض عليهم بسبب الإرهاب، لكنني أراهن أنهم لا يسددون الضرائب المستحقة عليهم». وأضاف: «من بين الأمور المهمة حشد الضغوط على المؤسسات الخيرية. حتى الآن، كان من الصعب للغاية مراقبة جميع الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين».
ومن المعتقد أن الحكومة ستستغل أيضا السلطات الممنوحة بالفعل لتيريزا ماري، وزيرة الداخلية، لمنع العناصر الراديكالية المرتبطة بالإخوان المسلمين من دخول البلاد. وفي هذا الصدد، يحمل رجال الدين القادمين من تركيا وقطر أهمية خاصة.
وذكر مصدر برئاسة الوزراء أن «وزيرة الداخلية تملك سلطة منع مواطن غير بريطاني من دخول البلاد إذا رأت أن وجوده داخل المملكة المتحدة لن يخدم الصالح العام. وسوف تستخدم وزيرة الداخلية هذه السلطات عندما يكون لها ما يبررها وبناء على الأدلة المتاحة».
وأضاف: «بالنظر للمخاوف التي يجري التعبير عنها حاليا بخصوص الجماعة وصلاتها المزعومة بالتطرف والإرهاب، من الصائب والحكيم تماما أن نملك تفهما أكبر للجماعة وتأثيرها على أمننا الوطني ومصالحنا المرتبطة في استقرار ورخاء الشرق الأوسط».
من ناحيته، حدد الدكتور فيدينو، وهو أكاديمي سبق له وضع كتاب عن «الإخوان المسلمين بالغرب»، عددا من الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين، بينها الرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومؤسسة قرطبة، وتم إغلاق حسابيهما المصرفيين من جانب مصرف «إتش إس بي سي» في الصيف. وأثناء وجوده في المعارضة، اتهم كاميرون مؤسسة قرطبة، التي يديرها أنس التكريتي، بكونها واجهة للإخوان المسلمين، بحسب «الديلي تلغراف» أمس.
يذكر أن عددا من الأفراد - بينهم التكريتي وأنصار آخرون للإخوان المسلمين داخل المملكة المتحدة وعائلاتهم - تم إغلاق حساباتهم في «إتش إس بي سي». من جهته، أعلن المصرف أن ذلك جاء في إطار «تطبيقه برنامجا للتقييمات الاستراتيجية لجميع نشاطاته التجارية» بعد تعرضه لغرامة بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني عام 2012 بسبب تدني مستوى القيود التي يفرضها على عمليات غسل الأموال، لكن لم يقدم مزيدا من التفسير لهذه الإجراءات.
يركز تقرير رئاسة الوزراء أيضا على جذور تمويل الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين بالمملكة المتحدة. يذكر أن قطر شكلت الممول الأكبر للإخوان المسلمين، خصوصا حزبه السياسي في مصر، حيث حاز السلطة عبر انتخابات ديمقراطية قبل وقوع انقلاب عسكري دموي.
أيضا، تمول قطر «حماس» والإخوان المسلمين في ليبيا، حيث تواجه اتهامات بالتعاون مع ميليشيات جهادية عازمة على إسقاط الحكومة العلمانية المنتخبة في طرابلس. كما مولت قطر كذلك فعليات بارزة داخل بريطانيا على صلة بالإخوان المسلمين.
وقال متحدث رسمي باسم الرابطة الإسلامية في بريطانيا، التي تضم قرابة ألف عضو، إنها تعاونت مع المراجعة الحكومية، مضيفا أنها «كيان منفصل». بيد أنه استطرد قائلا: «الرابطة الإسلامية في بريطانيا تود التأكيد على أننا نشارك المبادئ الرئيسة للإخوان المسلمين، بما فيها الالتزام بدعم الديمقراطية وحرية الفرد والعدالة الاجتماعية وبناء مجتمع متحضر».
وقال: «الرابطة الإسلامية في بريطانيا تؤكد أننا نؤمن بأن آيديولوجية الإخوان المسلمين ليست متطرفة ولا تقر استخدام العنف. وترفض الرابطة دعوات حظر الجماعة». من جهته كشف الدكتور كمال الهلباوي مؤسس الرابطة الإسلامية في بريطانيا القيادي الإخواني المنشق، أن هناك عشرات الجمعيات الإسلامية التي تعمل في بريطانيا تتعاطف مع الإخوان وتعمل ضمن منظومة الجماعة. وقال الهلباوي الأمين العام السابق للتنظيم العالمي للغرب إن «السياسة لا يمكن أن تدخل في عمل المنظمات الخيرية بموجب القانون البريطاني، قد يحدث ذلك في تركيا أو قطر، ولكن لا يمكن أن يحدث في بريطانيا أي تتورط منظمات خيرية في العمل السياسي».
إلا أن الهلباوي أشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن كل المنظمات الإسلامية في بريطانيا، بلا حرج تميل للإخوان. وأوضح القيادي الإخواني المنشق أنه من خلال وجوده في بريطاينا لسنوات طويلة، يشعر أن قادة المنظمات الإسلامية من أصول آسيوية يتعاطفون مع الإخوان، بزعم أنهم مظلومون. وأوضح الهلباوي أن هؤلاء في حاجة إلى تبصرة وتوضيح أيضا من الخارجية وكذلك من العلماء مع كتابات وشروحات باللغة الإنجليزية.
وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، وأطاحت بها الحكومة المصرية العام الماضي. وكانت الجمعيات الخيرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين واحدة من بين مجالات القلق الرئيسة التي أثارها السير جون جنكينز، وهي تخضع الآن مجددا للتدقيق من جانب لجنة التدقيق البريطانية. ومن المعروف أنه جرى فتح تحقيقات بشأن الشكوك المزعومة حول تمويل منظمات إرهابية في الخارج بواسطة ما لا يقل عن 3 جمعيات خيرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومقرها في لندن.
وقال دبلوماسي بوزارة الخارجية البريطانية إننا «لن نحظر جماعة الإخوان المسلمين، وهناك أشياء أخرى يمكن القيام بها ليس الحظر من بينها». فيما قال مسؤول بريطاني كبير شارك في العمليات، إن «أجزاء من التقرير حساسة للغاية لا يمكن نشرها. وأضاف أنه (يعطي) نظرة شاملة للغاية في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في كثير من البلدان، وثمة تقارير أعطيت لنا حساسة للغاية، ولا يمكننا أن نعود مجددا إلى تلك الأماكن (المصادر) إذا أعلن بعض من هذه المعلومات على الملأ، في إشارة إلى خسارة تلك المصادر حال نشر هذه المعلومات».
من ناحية أخرى، اتهم التكريتي رئيس الوزراء البريطاني كاميرون بالترويج لادعاءات كاذبة حول مؤسسة قرطبة في ظل حصانته البرلمانية. وأكد أن المؤسسة تمثل مؤسسة فكرية مستقلة، وأن «إتش إس بي سي» لم يقدم تفسيرا لإغلاقه حسابها المصرفي. وأكد توبي كادمان، محامي التكريتي، أن المراجعة معيبة من بدايتها، مشيرا إلى أنه كان هناك مؤشر على التحيز لأن سير جون جنكينز السفير لدى السعودية التي حظرت الإخوان المسلمين وعلى خلاف مع قطر بسبب الجماعة، لم يكن اختيارا صائبا للإشراف على المراجعة.