Aburas
2012-11-30, 10:33 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}أعطوهم دولة{nl}بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس{nl} خمسة وستون عاما بالضبط بعد إقرار مشروع التقسيم في الامم المتحدة، يطلب محمود عباس من الجمعية العمومية منح فلسطين مكانة دولة مراقبة. بعد 18 سنة من التوقيع على اتفاقات اوسلو، 10 سنوات على اعلان الرئيس بوش خطة خريطة الطريق، 7 سنوات بعد افتراض انتهاء التوقيع على اتفاق السلام النهائي، تقوم السلطة الفلسطينية بخطوة صغيرة اخرى نحو التنفيذ النظري لمكانتها الخيالية. {nl}فهي لن تكون عضوا كاملا في الامم المتحدة، ومشكوك أن تتمكن من الاستعانة بخدمات المحكمة الدولية في لاهاي او محكمة الجنايات الدولية. ومع أنه سيكون بوسعها الانضمام الى ميثاق حقوق الانسان، ولكن حدودها ليس معترفا بها بعد، وعاصمتها موضع خلاف، وفي اقصى الاحوال يمكنها أن تزين الضفة بشعار يدل على عضويتها في نادي الدول. وستبقى هذه دولة تحت الاحتلال، لا تعرف كيف تنهي الشهر، دولة تحتاج الى التصاريح من اسرائيل كي تتنفس، ولن يكون من حقها اقامة جيش، وبلا شركة طيران وطنية، بلا ميناء، مبرقعة بمستوطنات من اليهود، تديرها حكومتان، واحدة في الضفة واخرى في غزة، ومع مدينة عاصمة مسجلة على الورق.{nl}هذا هو المخزون الوطني الفلسطيني الذي ترى فيه اسرائيل تهديدا وجوديا. تهديدا يسحق قوة الصمود/الردع/الهجوم لدى الدولة، التي قبل اسبوع فقط أعلنت عن انتصار ساحق في غزة. فاي تهديد هذا حين لا تستطيع الدولة الفلسطينية ان تطرد حتى ولا مستوطن واحد، ان ترابط قوة حرس حدود على حدودها، او ان تسترد دونما واحدا من 'اراضي الدولة'؟ للحظة يخيل أن الدولة الفلسطينية تفرض الرعب حتى اكثر من ايران، لدرجة ان حتى الولايات المتحدة، التي كانت مساهمتها في دفع المسيرة السلمية الى الامام اصغر من الجهد الذي وظفته في وقف النار في غزة، تهرع لتحذير اسرائيل من مغبة تجرؤها على دفع السلطة نحو الانهيار. {nl}مكانة الدولة المراقبة لا تهدد اسرائيل. تثير حنقها. اسرائيل تفضل ان تتعامل مع منظمة، سلطة، كيان او حلقة. ومع أنها تحب 'عنوانا' تلقي عليه بالمسؤولية، ولكن شريطة الا يكون هذا العنوان دولة. إذ حيال الدولة ينبغي التصرف حيال جسم متساوٍ في المكانة. جسم ينبغي الاعلان عنه كدولة عدو اذا كان يراد الانقضاض عليه بهجوم عسكري، لان تصفي، بشكل مركز بالطبع، مواطنيه، أو مجرد استخدام اراضيه كاراضٍ للتدريبات العسكرية. أما المنظمة أو السلطة، بالمقابل، فيمكن تصفية، القضاء و 'التدمير لبناها التحتية'.{nl}في 'المناطق' يمكن، وان كان محظورا، اسكان مواطني دولة الاحتلال. اما الدولة الفلسطينية بالمقابل، فيمكنها، نظريا، أن تقرر من يسمح له بالسكن في حدودها. نظريا، لان فلسطين لن تتمكن من طرد السكان الاجانب فيها. فلسطين كهذه تغيظ اسرائيل، التي تؤمن بان اتفاقات اوسلو تمنحها اعفاء خالدا من تطبيقها وتفهم الان بان التهديد بالغائها هو اطلاق لرصاصة على ساقيها. إذ معناه سيكون أنه سيتعين على اسرائيل العودة الى إدارة خدمات الرفاه، الطب، التعليم والمجاري لرعاياها. وبشكل عام ما الذي تبقى لالغائه من الاتفاقات بعد أن تحطمت الى فتات صغيرة ولم يتبقَ منها سوى الاسم؟ اسرائيل، التي نجحت في أن تجعل هذه الاتفاقات املاء احادي الجانب تتميز غضبا على أن السلطة الفلسطينية تتجرأ على ان تقوم نفسها بخطوة احادية الجانب. الوقاحة، وليس التهديد، هي التي لا تطاق. {nl}ولكن حتى على فرض أن اسرائيل لا تعتزم ادارة مفاوضات حقيقية لانهاء النزاع مع الفلسطينيين ولا سيما بعد ان اتضحت الالوان المتطرفة للحكومة القادمة، فان اقامة دولة فلسطينية هي ميزة. فبعد أن تتغلب على الغضب، سيتبين لاسرائيل بان دولة فلسطينية مؤطرة بالذات، حتى وان كانت دولة تشارك حماس في ادارتها، يمكنها أن تكون شريكا مسؤولا أكثر في ادارة الحياة الجارية من سلطتين تتنازعان الواحدة مع الاخرى. السلام قد لا يخرج من هذا، ولكن ايضا جودة حياة خمسة مليون ونصف فلسطيني تساوي شيئا ما. فهم يستحقون دولة.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}الرفض يعزز الارهاب{nl}بقلم: جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}هكذا يتذكر عاموس عوز هذا اليوم، قبل 65 سنة. 'في يوم السبت، هكذا قالوا عندنا، في السبت ما قبل الظهر، سيتجمع كل مندوبي الجمعية العمومية في المكان الذي يسمى لايك ساكسس وسيقررون مصيرنا: 'من للحياة ومن للضياع!' قال السيد أبرمسكي' ('قصة عن الحب والظلام'). {nl}أبرمسكي كان محقا. لو كان حيا اليوم لكان ينبغي أن يقول امورا مشابهة عما سيحصل هذا المساء في الجمعية العمومية للامم المتحدة: من للحياة ومن للضياع. لو كانت اسرائيل دولة فهيمة ومتوازنة، لكان ينبغي لها أن تنضم هذا المساء الى اسرة الشعوب، دون ميكرونيزيا، وأن ترفع يدها بفخار في صالح اكمال التصويت السابق في 29 تشرين الثاني: دولتان للشعبين. ولو كان هناك معسكر سلام حقيقي في اسرائيل لانضم هذا المساء بجموعه الى مهرجان التأييد الصغير الذي سينعقد امام قصر الاستقلال في تل أبيب، في المكان الذي أُعلنت فيه هذه الدولة. {nl}ولكن اسرائيل، مثل اسرائيل، تقول لا. بداية تهديدات صبيانية، وقحة لا مثيل لها، ذات نزعة قوة وتسيد: سنعاقب السلطة، سنضرب جيبها، سنبني ثلاثة الاف شقة في المستوطنات. والان بصوت اكثر وهنا، 'ننزل مستوى الاهتمام' والذي لم يتبقَ منه شيء. {nl}عندما تقول اسرائيل لا، فماذا تقصد؟ إن الحديث عن دولتين هو خدعة واحدة كبيرة؛ أنها ببساطة لا تريد السلام؛ ان العالم يمكنه أن يقفز لها؛ أنه محظور على الفلسطينيين الكفاح في سبيل حريتهم، لا بالسلاح ولا حتى بالدبلوماسية؛ لا لحماس ولا لابو مازن. لا و لا، ألف لا من القدس. {nl}اسرائيل ستقول هذا المساء لا، ليس فقط للفلسطينيين، بل وايضا للعالم باسره باستثناء دولتها المرعية الولايات المتحدة، التي ستهان أغلب الظن مرة اخرى وستجلب الكراهية على نفسها بالرفع التلقائي ليدها الى جانب اسرائيل. معظم الاسرائيليين حتى لن يكلفوا نفسهم عناء السؤال لانفسهم، كيف وصلنا الى هذا الوضع، حيث يكون العالم كله حقا ضدنا؛ وانه لعل لاسرائيل دور في ذلك، وتصويتها المضاد سيضيف الى ذلك فقط. {nl}'الاغلبية التلقائية'، كما تعرض اسرائيل باستخفاف الاغلبية سوية العقل في الامم المتحدة، ستصوت في صالح الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة كون هذه هي الخطوة المحقة واللازمة؛ ولن تجدي نفعا ألاعيب الكلمات للدعاية الاسرائيلية. 'خطوة احادية الجانب'، تسمي اسرائيل الخطوة بوقاحة، في الوقت الذي تبني فيه المزيد فالمزيد من المستوطنات في خطوة هي متعددة الجوانب على نحو فائق. 'خرق اتفاقات اوسلو'، تتهم اسرائيل، التي لم يسبق لها أبدا أن نفذت التزامها بـ 'النبضة الثالثة' التي كان يفترض بها أن تنقل بموجبها معظم أراضي الضفة الى الفلسطينيين قبل نحو 15 سنة. {nl}اسرائيل التي تعارض الخطوة هي اسرائيل التي تريد تعزيز حماس وعودة الارهاب. لا سبيل آخر لشرح رفضها. ولكن من كل مبرراتها المدحوضة والغبية يجب أن ننتبه الى واحد منها، بارز على نحو خاص: الخطر المزعوم في أن تتوجه هذه الدولة الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي في موضوع جريمة الحرب المتمثلة بنقل سكان دولة الاحتلال الى الاراضي المحتلة. {nl}ممَ بالضبط تخشى اسرائيل؟ فأدموند سيرتب الامر. في واقع الامر سبق أن رتبه: اللجنة برئاسة القاضي المتقاعد ادموند ليفي قررت بانه لا يوجد على الاطلاق احتلال وأن المستوطنات حلال تماما. وعليه، فممَ الخوف؟ هل يحتمل ان رغم تقرير ليفي المجيد على الرأس تحترق القبعة؟ فالحديث يدور عن محكمة تكافح ضد جرائم الحرب وحظيت بتقدير العالم بأسره. وعلى أي حال، فلتبعث اسرائيل بالقاضي ليفي الى هذه المحكمة لتطرح ادعاءاتها المحقة والمقنعة. {nl}السيد أبرمسكي مات منذ زمن بعيد، وهكذا بالتأكيد أيضا السيدة توسيا كرومل، جارة عاموس الطفل من شارع عاموس في حي كرم ابراهام في القدس، تلك التي جلبت اليوم قبل 65 سنة خيطا مطولا لماكنة الخياطة الكهربائية من عيادة الدمى لزوجها كي تتمكن من اخراج جهاز الراديو الاسود والثقيل ووضعه على طاولة الشرفة كي تسمع 'البث الحي' من لايك ساكسس. هذا المساء أحد لن يستمع الى الراديو؛ اسرائيل ستواصل دفن رأسها في الرمال، وتنقطع عن الواقع، تتجاهل العالم والعدل، والتلعثم بـ 'لا'.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}اعتراف التفافي على السلام{nl}بقلم: بن ـ درور يميني،عن معاريف{nl}هذه المرة، كما يبدو، سينجح الأمر. فالسلطة الفلسطينية ستحظى بانجاز الاعتراف كدولة. وهذا سيحصل بالضبط بعد 64 سنة من معارضة كل الدول العربية، بما فيها الممثلية الفلسطينية على مشروع التقسيم الى دولتين، يهودية وعربية، الذي أقر في الامم المتحدة. 64 سنة من النزاع الزائد الذي لا داعي له، والذي كله بكليله نتيجة الرفض العربي. {nl}هل الاعتراف بدولة فلسطينية هو مؤشر على طريق التغيير؟ حبذا. فأكثر من كل شيء آخر، توجه الفلسطينيون الى الأمم المتحدة ليس لدفع المسيرة السياسية بل أساسا للالتفاف عليها. ذلك لان المسيرة السياسية تستوجب الحلول الوسط. {nl}في الجولة الأخيرة، في مساري لفني حيال ابو العلاء وأولمرت حيال أبو مازن، تحقق تقدم كبير. فقد كانت المحادثات جدية. ولكن في لحظة الاختبار ذعر أبو مازن. فهو لم يكن قادرا على تقديم الرد الايجابي على 'العرض الافضل منذ الأزل'، مثلما وصفت كونداليزا رايس عرض اولمرت. نعم، افضل، من زاوية فلسطينية، حتى مقارنة مع خطة كلينتون التي رفضها عرفات، وأغلب الظن أيضا بتشجيع من ابو مازن اياه. {nl}ثمة الكثير جدا من الادعاءات المحقة ضد نتنياهو في موضوع المسيرة السياسية. ولكن من الصعب أن ننسى حقيقة أنه لم يقل فقط 'دولتين للشعبين'، ووافق على التقسيم. بل إنه جمد أيضا المستوطنات لعشرة اشهر. لقد كان للفلسطينيين فرصة على الاقل للجلوس الى مفاوضات جدية. ولكن بالذات عندما لبيت كل مطالبهم اختفوا. وعندما مر الوقت، تذكروا بأنهم يريدون تجميدا آخر. هذا لا يعفي نتنياهو من المسؤولية عن الجمود. غير أنه على هذه النتيجة مسؤول الطرفان، وحسب كل اختبار للمسؤولية فإن المسؤولية الفلسطينية هي الاكبر، بكثير جدا. {nl}قرار التقسيم، اليوم بعد خمسة وستين سنة ضائعة، يذكر مصطلح 'دولة يهودية' 29 مرة. العالم العربي، ومن ضمنه الفلسطينيون، بالتأكيد ساروا منذئذ لى الامام. اتفاقان للسلام مع اسرائيل، المبادرة العربية التي يوجد فيها اعتراف عموم عربي لاسرائيل، وتوجد مؤشرات مشجعة اخرى. ولكن يخيل أنه يصعب على الفلسطينيين اجتاز الروبيكون، الذي يتضمن اعترافا بصيغة دولتين للشعبين. لا حاجة لاعتراف فلسطيني بدولة يهودية. ثمة حاجة الى تنازل فلسطيني عن 'حق العودة'. على كل خطوة صغيرة الى الامام، يتكبد الفلسطينيون العناء لخطوتين الى الوراء. {nl}اسرائيل ليست معفية من المسؤولية. بعد 65 سنة من قرار التقسيم اسرائيل هي دولة مزدهرة. واسرائيل مزدهرة بفضل حقيقة أنها عرفت دوما كيف تقول 'نعم'. الجانب العربي يدفع ثمنا باهظا على قول الـ 'لا'. من ناحيتهم، اسرائيل هي السبب والذريعة لكل مشكلة. من ناحيتهم، يجب تخليد اللجوء الفلسطيني كجرح مفتوح. {nl}غير أن ثمة خوفا من أن تكون اسرائيل تفقد حكمة السنين التي مرت.{nl}في الماضي كان واضحا ان اسرائيل تقول 'نعم' والعرب يقولون 'لا'. اما اليوم فقد بات هذا أقل وضوحا بكثير. وحتى لو رشحنا منتجات دعاية الاكاذيب، فإسرائيل، ولا سيما برئاسة نتنياهو ساهمت غير قليل بنفسها في تغيير الصورة. المزيد فالمزيد من البؤر الاستيطانية. المزيد فالمزيد من التصريحات التي لا لزوم لها.{nl}المزيد فالمزيد من الصدامات مع الادارة الامريكية. إن الاعتراف بدولة فلسطينية هي مؤشر على الطريق. هذا انجاز كبير لابو مازن. ليس انجازا كبيرا للمسيرة السلمية.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}زمن الرد{nl}بقلم: البروفيسور الكسندر بليه،عن معاريف{nl} بعد فشل محاولة ابو مازن نيل السلطة الفلسطينية العضوية الكاملة في الامم المتحدة في السنة الماضية بدأ منذ وقت قريب بمحاولة جديدة ستتوج على اي حال بالنجاح. ففي نيته ان يطرح على التصويت في الجمعية العمومية (والتي لا يوجد فيها، بخلاف مجلس الامن، حق فيتو لاي دولة) مشروع قرار لقبول السلطة الفلسطينية كدولة غير عضو في الامم المتحدة بخلاف العضوية الكاملة التي هي بصلاحية مجلس الامن وحده. {nl}ولا بد أن القرار سيحظى بتأييد أغلبية أعضاء الامم المتحدة: الكتلة الاسلامية، الكتلة العربية، الدول التي يوجد فيها خطر قائم أو محتمل للاسلام العنيف والدول المتعلقة بالنفط العربي. والى هذه تضاف دول حسب التعبير الدارج اليوم في الدوائر الثقافية المختلفة في العالم ترى في اسرائيل دولة 'استعمارية' كونها لا تعطي الفلسطينيين 'تحت الاحتلال' حق تقرير المصير، الذي تحرمه في حالات عديدة ذات الدول التي تقف ضد اسرائيل وتندد بها على استمرار تواجدها في أراضي وطن تحررت من الاحتلال في حرب دفاعية. {nl}مكانة 'دولة غير عضو' التي تتمتع بها اليوم 'دولة الفاتيكان' فقط، هي مكانة دون في مراتب الامم المتحدة من الدولة العضو، وذلك لان الدولة العضو تتمتع بكل الحقوق النابعة من مكانتها وأهمها: حق التصويت في الجمعية العمومية والعضوية الدورية في مجلس الامن. {nl}مكانة المراقب هي الاخرى مميزة، وذلك لانه يتمتع بكل الحقوق التي تنطوي عليها العضوية باستثناء التصويت. وبالتالي، ففي المعنى العملي لن يكون رفع المستوى هاما الا في شيء واحد: كدولة (حتى لو كان هذا وهميا) سيكون من حق م.ت.ف رفع الدعاوى القضائية على قادة دولة اسرائيل أمام الهيئات القضائية الدولية على جرائم حرب.{nl}إن الاعتراف بـ م.ت.ف كـ 'دولة غير عضو' هو اعلان خطير من زاوية نظر اسرائيل. كل تكنيس للقرار تحت البساط السياسي من شأنه أن يسرع السياقات، وبعضها ربما حتى إكراها، لاقامة دولة ارهاب على مشارف تل أبيب ومطار بن غوريون، كجزء من خطة المراحل الفلسطينية من العام 1974 التي تدعو الى 'تحرير أجزاء من فلسطين بوسائل دبلوماسية' كجزء من عملية التحرير الشامل. {nl}فضلا عن ذلك فان مساعي الدفاع عن النفس من جانب إسرائيل، والتي تصطدم منذ الان بمصاعب لا بأس بها في ضوء تقرير غولدستون، قد تكون أصعب في أعقاب القدرات السياسية الجديدة للسلطة الفلسطينية.{nl}والجواب المناسب الوحيد على التصويت للامم المتحدة يجب أن يكون جوابا يجسد بان دولة اسرائيل ترى فيه وفي معانيه خطرا وجوديا. {nl}لا مفر من الالغاء التام وفي أقرب وقت ممكن لاتفاقات اوسلو وثمارها الفجة المسماة 'السلطة الفلسطينية' التي أقيمت كنتيجة لها. كل رد آخر سيفسر في العالم، وعن حق، كنوع من الموافقة الصامتة على المكانة الرسمية الجديدة لمنظمة يظهر في دستورها نداء واضح ولا لُبس فيه لابادة دولة عضو في الامم المتحدة، اي اسرائيل.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}بفضل نتنياهو{nl}بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت{nl}يستطيع نتنياهو فقط ان يعد الفلسطينيين بدولتين: دولة حماس في غزة ودولة عضو في الامم المتحدة في الضفة.{nl}كلا ليس هذا تحرشا من قبل اليسار أو البيت 'اليهودي'. هذا واقع على الارض نشأ على أثر اعتراف نتنياهو بحكومة حماس في نهاية عملية 'عمود السحاب'، وهو اعتراف قد يأتي بسببه الى غزة في الايام القريبة مسيرة من رؤساء الدول لتُلتقط لهم الصور مع اسماعيل هنية. من يتذكر انه بعد عملية الرصاص المصبوب وبرغم سقوط أكثر من ألف قتيل فلسطيني جاء رؤساء دول اوروبا كي يُقووا اسرائيل؛ ومن يتذكر انه قبل ثلاثة اسابيع فقط اقترح ليبرمان اسقاط حكم السلطة الفلسطينية بسبب 'الارهاب السياسي' لأبو مازن.{nl}تبدو الامور مختلفة الآن. فقد سمع نتنياهو وليبرمان من الامريكيين تحذيرا من ألا يمسا شرعية أبو مازن قُبيل توجهه الى الامم المتحدة. فأبعدا قدميهما عن دواسة البنزين بل ان اسرائيل كاتس لم يعد يهدد بقطع الكهرباء عن غزة. لكن برغم ذلك تجد اسرائيل نفسها صباح التصويت في الامم المتحدة على الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة، معزولة في معارضتها معتمدة على مائدة الولايات المتحدة وكندا وميكرونيزيا.{nl}أصبح كلام رئيس الوزراء يُعد الحيل التي تسوغ الواقع البائس الذي دفعونا اليه وتفسير انه يفضل ابتلاع هذه الضفدع للحفاظ على المساعدة الامريكية في القضية الايرانية. بيد ان هذا الزعم وماذا نفعل، هو من علم الحيلة: فعلى حسب الاعداد والعناوين الصحفية في الاشهر الاخيرة كان يفترض ان نكون بعد هجوم على القواعد الذرية في ايران. وقد كلفنا الاعداد للهجوم أكثر من عشرة مليارات شيكل لكنه لم يأت. وفي هذه الاثناء على حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أتم نظام آيات الله الخطة باخفاء معدات تركيب القنبلة الذرية. وكنا نحن في هذا الوقت مشغولين باعتراض الصواريخ من غزة وبمعضلة هل نتوغل في غزة بريا. وهكذا أصبحت المنشآت الذرية الايرانية الآن في 'منطقة الحصانة' التي حددها اهود باراك على أنها آخر موعد للهجوم، ولم يبق من صور القنبلة الذرية المهددة لنتنياهو فوق منبر الجمعية العامة للامم المتحدة سوى الحيلة الدعائية.{nl}اليوم وعلى نفس المنبر سيسجل الفلسطينيون انجازا تاريخيا بدعم كاسح من دول اوروبا ومنها تلك التي لم يكن يخطر بالبال في الماضي ان تهب صوتها للاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة. لن يستطيع أبو مازن في اليوم الذي يلي هذا المقام الجديد ان يغادر رام الله بغير إذن من مديرية التنسيق التي تحكم الضفة لكن لا يجوز ان ننتشي باستمرار هذا الحكم. وقد أصبح هذا برهانا آخر على ان عدم وجود مبادرة سياسية من نتنياهو في السنوات الاربعة الاخيرة سيقضي آخر الامر على الاحتمال الضئيل الباقي لتسوية مع أبو مازن متفق عليها.{nl}ان الفلسطينيين يعرفون بديل نتنياهو وهو الاعتراف بحكومة حماس بعد اطلاق الصواريخ على اسرائيل. فقد برهنت حماس ايضا مثل نتنياهو على انها وحدها القادرة.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}الاسرائيليون لا يريدون السلام{nl}بقلم: شلومو الدار،عن معاريف{nl}أبو مازن يتوجه الى الامم المتحدة. بعد أن فشل في السنة الماضية في محاولاته الاعلان عن دولة فلسطينية مستقلة، يتجه الى صيغة مخففة، مكانة دولة ليست عضوا في الامم المتحدة بل ويفعل ذلك في 29 تشرين الثاني. {nl}انه يعرف بالضبط ماذا يرمز هذا التاريخ للاسرائيليين. 29 تشرين الثاني هو لنا. ولكن اي 'حكيم' خفي، اوصاه بان يصوب نحو تاريخنا ويخلق تاريخا فلسطينيا بديلا. فرغم غضبنا، ما هو الخيار الذي تبقى لابو مازن؟ وما الذي لم نقله عنه؟ أنه ضعيف، أنه لا يمثل الضفة، ناهيك عن قطاع غزة الحماسية الايرانية. 'بالكاد يمثل نفسه'، هزء به افيغدور ليبرمان امام القناصلة والسفراء. {nl}ولكن اقرأوا شفاهي: لن نجد ابدا شريكا مريحا لمفاوضات مستقبلية مثله. 'الصوص الذي لم ينمو له ريش'، كما وصفه باستخفاف اريئيل شارون، كان شجاعا بما يكفي للوقوف بجسارة في وجه 'الكلب في المقاطعة' (مرة اخرى وصف اريئيل شارون لياسر عرفات) ويقول له ان الانتفاضة المسلحة مغلوطة وخطيرة. أحد غيره لم يتجرأ على قول هذا أمامه، من حوله ومن جانبيه. غير الشريك عمل بجسارة على اعتقال المسلحين من كل المنظمات فتح، حماس، الجهاد ومن لا ومحاولة فتح صفحة جديدة مع الاسرائيليين. ابو مازن أوقف الانتفاضة الثانية في الضفة وغير الخطاب الفلسطيني الذي أيد عمليات المخربين الانتحاريين في اسرائيل. {nl}ولكن مشكلته المركزية هي أنه كان ولا يزال ساذجها. في سذاجته اعتقد ان اعماله الشجاعة ستكسبه نقاط استحقاق لدى الاسرائيليين؛ ان اعماله التي سيتخذها ستساعده في بناء ثقة متبادلة تؤدي بالاسرائيليين الى الدخول في مفاوضات معه؛ ان ينجح في ان يعيد الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين كشرط للمفاوضات. ولكن ابو مازن لم يفهم أنه لا يتم أبدا الدخول الى حوار من موقف ضعف ودون أوراق قوية في اليد. لم يفهم رغم تجربته طويلة السنين كمقاوم بان الطرف الاسرائيلي لن يأتي الى الطاولة طواعية، بل بواجب الواقع. {nl}في المجتمع الاسرائيلي الذي يتعرض لصواريخ القسام والغراد والفجر وماذا لا، فانه لا يمكن لاي رئيس وزراء سوي العقل أن يتجرأ على اخلاء المستوطنات، البحث عن تسوية لتقسيم القدس أو البحث في مسألة اللاجئين. يمكن لابو مازن ان يصرخ حتى الغد بان ليس لديه تطلعات للعودة الى صفد أو الى خطوط 48. المجتمع الاسرائيلي لا يؤمن بالمفاوضات، لا يريدها وليس لديه ذرة ثقة بالعرب بشكل عام وبالفلسطينيين بشكل خاص. علاقات اليهود العرب لم تكن ابدا في درك أسفل بهذا القدر.{nl}أول أمس التقيت مع ابناء شبيبة في احدى المدن 'الميسورة' في وسط البلاد، وكان لهم جميعا شيء واحد يقوله: يجب ضرب العرب، لا يهم اذا كانوا في غزة أم في الضفة. وحتى عرب اسرائيل نالوا نصيبهم من الشتائم. في هذه الاجواء العامة، حتى لو نهض نتنياهو أو ليبرمان ذات صباح مع استنارة وانفعال بنوايا أو قدرات 'الصوص في المقاطعة'، فلن يكون لهما تفويض من الجمهور الاسرائيلي. {nl}الجمهور لا يريد في هذا الوقت السلام، وبالتأكيد لا يريد أن يدفع ثمن السلام. وهكذا بقينا مع ابو مازن، الذي توجهه الى الامم المتحدة قد يعززه للحظة، وربما يضعفه الى الابد ويؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية كلها. وبينما تعرف اسرائيل بالضبط من يقف أمامها في غزة، فلن يعود يتواجد في رام الله صوص، مع ريش أو بدونه، ينتظر بصبر ان يكون ديك كفارة.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}عن الحرب والتسامح{nl}بقلم: موتي ربيد،عن يديعوت{nl}حينما بدأت عملية 'عمود السحاب' بلغ الامر 8 الى اطباء شباب كثيرين من المختصين أو المختصين الشباب في أقسام المستشفيات فغادروا الاقسام في منتصف يوم عمل أو في نوبة من اجل الانضمام الى وحداتهم. وفي غير قليل من الحالات كان الاطباء الذين يأتون ليحلوا محلهم من المختصين العرب الذين استُدعوا من بيوتهم أو بقوا لأداء نوبة غير مخطط لها بعد نهاية يوم عمل. وكان العبء على الاطباء الذين لم يُجندوا ومنهم اطباء عرب، ثقيلا جدا. وبذل الجميع جهدا كبيرا للحفاظ على تواصل العمل وعلى حسن علاج المرضى.{nl}ان جهاز الطب في اسرائيل هو بقدر كبير جزيرة مساواة وعدم تمييز على خلفية قومية أو دينية أو جنسية. ولهذا فان حلول آخرين محل الاطباء الذين جُندوا أمر طبيعي لا يضعضع توازن الجهاز. ومن المؤسف مع ذلك ان نعلم ان الاطباء العرب يجربون في كل مرة الاعراض عنهم بل التصريحات المهينة والعنصرية من قبل مرضى أو من قبل أبناء عائلة ومصاحبين. ان الفريق اليهودي الذي يعمل الاطباء العرب بينهم يتدخل في احيان متباعدة ويفضلون في أكثر الحالات ألا يسمعوا وألا ينتبهوا. وفي اثناء الحرب حينما يزداد التوتر تكثر التصريحات القبيحة تحت غطاء الشعور الوطني بل يميل اسرائيليون لم يخدموا في الجيش الى ان يكونوا أكثر تطرفا من الآخرين.{nl}ان مشاعر وافكار العاملين العرب في الطب في ازمان الحروب في اسرائيل محفوظة عندهم. وهم يتهربون من التعبير عن رأيهم في احاديث آخر الليل، وبينهم غير قليل لهم أقرباء في اماكن يهاجمها الجيش الاسرائيلي أو في اماكن يأتي مخربون منها. ان مشكلتهم كبيرة على كل حال سواء أكانوا ذوي شعور قومي أو باحثين عن التعايش. وقد يكون للصدق ثمن باهظ بين رفاقهم في العمل وأكثر من ذلك بين رفاقهم في البيت وبين الاقرباء.{nl}ان المجتمع اليهودي آخذ في التطرف القومي وكراهية المختلف. ان تصريحات كتصريحات رئيس بلدية الناصرة العليا، شمعون غابسو، الذي دعا الى وقف تمويل المدينة الجارة الناصرة ونعت السلطة فيها بأنها 'طابور خامس' كانت حتى السنوات الاخيرة من نصيب متطرفين رفضتهم الاكثرية العادية. انه يحظى اليوم في الحقيقة باحتجاج ضعيف في الصحف لكنه يحظى بتصفيق أكثر أبناء مدينته. كم ابتعدت الدولة عن النقاشات في خمسينيات القرن الماضي في امكانية ادماج العرب في الخدمة العسكرية باعتبار ذلك وسيلة للدفع بالمساواة في الفرص الى الأمام.{nl}كان اليهود طوال التاريخ كله ضحايا عدم التسامح. وفشلت محاولات مكررة للاندماج في المجتمع القومي الذي كانوا يسكنون بينه. وحاول اليهود الى ذلك مرات كثيرة ان يحظوا بالشرعية بالخدمة في الجيش. وقد وجدوا انفسهم احيانا في اوقات الحروب في جانبي الجبهة. وما زلنا نتذكر الى اليوم قصيدة شاؤول تشارليخوفسكي لسنة 1898 'بين المضائق' التي تصف حرب اليونان مع تركيا التي نشبت قبل ذلك بسنة. فقد خدم في الجيش اليوناني يهود كثيرون من أبناء سالونيك خاصة التي كانت في مركز الصراع. ويصف الشاعر شقيقين وجدا أنفسهما عن جانبي المتراس. ان هذه المأساة الحادة تبدو داحضة اليوم لكن الرسالة ما تزال قوية كما كانت.{nl}ان المستقبل كامن في المساواة والتسامح وفي قدرتنا على احتواء المخالِف واحداث ظروف لنتعايش جنبا الى جنب. ان التصور السائد عن ان 'مشكلة عرب اسرائيل' ستُحل مع ترتيب علاقاتنا بالفلسطينيين ليس صحيحا. يجب ان يشتمل النضال لمحو الفروق ومنح جميع مواطني اسرائيل فرصا متساوية على جميع أجزاء السكان. وان نجاح المجتمع الاسرائيلي وربما استمرار وجوده متعلق بمقياس المساواة وحرية التفكير والتعبير بقدر لا يقل بل قد يزيد على القدرة العسكرية.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/11-2012/اسرائيلي-211.doc)