Aburas
2012-12-07, 10:39 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}حكومة انتحارية{nl}بقلم:يوئيل ماركوس،عن هآرتس{nl}أرتقب في كل لحظة الفعل التالي من مدرسة بنيامين نتنياهو. في هذه الاثناء أخيرا 'حلم' واحد يتجسد: سفراء اسرائيل في كل العالم يتم استدعاؤهم الى احاديث في وزارات الخارجية. ومع أنهم لا يجلسونهم في كراسٍ منخفضة، مثلما فعل نائب وزير الخارجية داني ايالون للسفير التركي، ولكن بيبي لا يمكنه أن يتباهى بـ 'التعليمات للسفراء' التي وزعها مكتبه، بان هذا حلم تجسد ونجاح لم يسبق له مثيل. صحيح، حلم تجسد، ولكنه حلم كابوس. {nl}وبينما نتصدر العطف العالمي على كفاحنا ضد تطوير السلاح النووي في ايران، جعلت الان اسرائيل نفسها هدفا بسبب التهديد بالبناء بين القدس ومعاليه ادوميم. تهديد غبي وغير عملي يسقط علينا كل العالم. هذا فشل ذريع من جانبنا ينبع من الغرور، انعدام قدرة المناورة والتزحلق على قشرة موز من جانب زعمائنا. افيغدور ليبرمان، الذي أكثر من السفر الى دول جنوب امريكا وشرق اوروبا، وعد بانه نجح في تجنيد الدول في صالحنا. اما الان فيتبين أن كل هذه الدول اقتنعت بعكس مما ادعى. الجميع صوت الى جانب ضم فلسطين كدولة مراقبة في الامم المتحدة.{nl}لقد رد بيبي بوابل من الاخطاء. تلقى ضربة على الرأس ودخل في حالة فزع. ولا يرتقب منه ان ينتحر استردادا لشرفه على النمط الياباني القديم، فهذا العرف لم ينتشر كثيرا حتى في اليابان ولكن يمكن أن نتوقع منه ان يرد بخطوة اكثر ذكاء. مثلا، ان يؤيد الخطوة الفلسطينية الحالية. في مثل هذه الحالة، إما أن يتراجع الفلسطينيون، مثلما رفضوا قبول دولة حسب مشروع التقسيم للامم المتحدة في 1947 أو أن تفتح ثغرة للحوار. ولكن رأس بيبي كان منشغلا باليمين المتطرف الذي ارتبط به، الفايغليين والليبراليين واسحق شمير الابن، المتطرف بقدر لا يقل عن شمير الاب. {nl}لو كان بيبي أيد الخطوة الفلسطينية، لفسر الامر في العالم كخطوة ايجابية من جانبه. ومقابل ذلك ماذا كان سيحقق من هذا 'العقاب'؟ 'القرار' بالبناء لا يقول شيئا بالتنسبة للتنفيذ. فزعم التخطيط طويل بحيث يمكن أن تمر سنوات قبل أن يبدأ البناء، وفي هذه الاثناء فاننا نكون عرضة للشجب.{nl}العمل في حينه لم يتكلم بل فعل. 'تهديد' بيبي هو تصريحي فقط. اما الضرر فهو فوري. لو صوتنا مع، لتحقق اعتراف بالقانون من الاسرة الدولية بحدود 67. لو قلنا 'يا لها من فكرة جميلة، هيا نجلس لنتفاوض'، لما كان مؤكدا أن ابو مازن كان سيوافق، بل لعله كان سيتراجع عن فكرة الدولة المراقبة في الامم المتحدة. اما بالرد العنيد من جانبنا، فاننا نصطدم بنصف العالم.{nl}انعدام المضمون في معارضتنا لا ينبع من العقل السليم لدينا. فبيبي يعمل انطلاقا من تعلقه بمحيطه السياسي، الذي توجد له علاقات مباشرة مع الباري عز وجل ومع وأوامره. اريك شارون، الذي كان صقرا وبانيا كبيرا للمستوطنات في السامرة ايضا، وصل الى الاستنتاج بانه يجب التخلي عن حلم بلاد اسرائيل الكاملة، ولهذا فقد غادر الليكود واقام كديما. لا يوجد اليوم في معسكر بيبي شخص مستعد لان يتخلى عن هذا الحلم. وهكذا فاننا نمس بدعم الدول الصديقة الاهم لاسرائيل.{nl}لقد رد بيبي عاطفيا على ما يحصل، وهكذا تجاوز القانون غير المكتوب لزعماء الدولة على اجيالهم: لا يجب استفزاز الرئيس الامريكي. لقد سبق ان اهتزت فرائصنا عندما أوقفت الادارة لنا توريد السلاح تحت عنوان 'اعادة التقويم'، ومرة عندما أجبرونا على الانسحاب من سيناء في حملة السويس. رام عمانويل، اليد اليمنى لاوباما سابقا، روى في مقابلات أخيرة عن 'المزايدة' المهينة التي قام بها بيبي تجاه اوباما في الغرفة البيضوية وتأييده الاستفزازي لميت رومني. بيبي نسي بان زعيما اسرائيليا يستفز رئيسا يمس بقدرة الردع الامنية لاسرائيل. في نظرة الى الوراء يبدو أن الانجاز الوحيد لحكومة نتنياهو حتى الان هو انها خفضت الخلوي. ولو لم يعتزل المسؤول عن هذا الانجاز السياسة لكان شعار الفائز يمكن أن يكون 'كحلون للشلتون!' (كحلون للسلطة).{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}التفسير الوحيد: مازوكية سياسية{nl}بقلم:يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم{nl}قد أكون مخطئا. وقد تكون اسرائيل نتنياهو تمد يدها للسلام من غير ان تغمز مستعدة لانشاء دولة فلسطينية من غير شروط غير ممكنة، وقد يكون الفلسطينيون هم الذين يتهربون من التفاوض في السلام أبلغ تهرب.{nl}وقد يكون العالم كله هازلا أما نحن خصوصا فلا. وقد تكون اسبانيا قد أيدت اقتراح الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الامم المتحدة لأنها تحتاج الى دعم العرب في المنظمة كي تُنتخب عضوا غير دائمة في مجلس الامن قريبا. وقد تكون البرتغال وايطاليا استقر رأيهما على تأييد الفلسطينيين فقط لأنهما توقعتا مساعدة اقتصادية من الفرنسيين. وقد تكون فرنسا نفسها أيدت الاقتراح لأنها مهتمة اهتماما اقتصاديا بصلة بالدول العربية، وامتنعت بريطانيا لأنها لم تنسَ ما فعلنا بها في ايام الانتداب ولم تشأ المانيا ببساطة ان تبقى وحدها.{nl}قد أكون مخطئا. وقد يكون بناء المستوطنات منذ كانت حرب الايام الستة أصح خطوة قمنا بها وانه لم يكن شيء أكثر عبقرية من انشاء المستوطنات والمدن في شبه جزيرة سيناء وهدمها جميعا، وانه لم يكن شيء أكثر حكمة من انشاء المستوطنات في قطاع غزة وهدمها بعد ذلك مع عدد من المستوطنات في الضفة الغربية هُدمت بصورة موازية.{nl}قد يعزز مشروع الاستيطان الكبير في الضفة الغربية وهضبة الجولان سيطرتنا على هذين المكانين. وقد لا يكون العالم ببساطة مدركا ان هذه المستوطنات التي بُنيت في المناطق تُقدم عملا ممتازا لفلسطينيين كثيرين يسكنون المناطق وان الناس الذين يسكنونها من الجيل الاول والثاني والثالث جاءوا ليعمروا الارض القحط لا لسلب الاراضي وانهم مستعدون للعيش في سلام وود مع جيرانهم، ويحاول قليلون منهم فقط الاضرار بالمساجد واقتلاع اشجار الزيتون.{nl}وقد يكون كل موضوع البناء في اراض خاصة في الضفة أمرا باطلا وان الحديث في الحقيقة عن فلسطينيين يبيعون المستوطنين اراضيهم بثمن باهظ ويختبئون وراء وسطاء ثم يزعمون بعد ذلك دفاعا عن أنفسهم بأنهم زوروا توقيعاتهم. وقد تكون حتى خطة البناء التي أُعلنت في المنطقة E1 خطوة حكيمة جدا لن تضر بالفلسطينيين ألبتة وترمي الى انشاء الصلة المناطقية بين القدس ومعاليه ادوميم التي هي قريبة جدا منها لكنها غير متصلة بها.{nl}وقد لا يضر هذا الاتصال بالفلسطينيين وأنهم يستطيعون ان ينشئوا لهم أنفاقا تحت الارض للانتقال من الشمال الى الجنوب وبالعكس. وقد يكونون في أعماق قلوبهم سعداء بهذا البناء الكبير المخطط له الآن في المناطق لأن معناه بالنسبة اليهم هو العمل.{nl}لكن توجد ايضا حقائق والحقيقة العددية هي ان الفلسطينيين نجحوا في البرهان على أن الموقف الاسرائيلي هو موقف قلة هامشية في هذا العالم. وان دولا تراها اسرائيل صديقاتها المقربة تصوت معارضة موقف حكومة اسرائيل وان الجميع يعلمون ان الولايات المتحدة في حكم اوباما ايضا كان يُفرحها ان تصوت مؤيدة للقرار الفلسطيني لولا التزامها لاسرائيل. وفي رد على عزلتنا يستقر رأي الحكومة على اتخاذ قرار يوحد العالم كله وفيه القلة التي امتنعت أو عارضت الاقتراح الفلسطيني توحده علينا. ولا يمكن ان يكون تفسير ذلك سوى المازوكية السياسية.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}عندما تهتز الأرض في الشرق الاوسط{nl}عمير ربابورت،عن معاريف{nl}كان هذا اسبوعا جسد الميزة المركزية للشرق الاوسط في 2012: عدم الاستقرار. ولكن في الوقت الذي تنشغل فيه الساحة السياسية عندنا في الانتخابات، فان مكتب وزير الدفاع ايهود باراك ينحل، وقيادة الجيش الاسرائيلي توجد على شفا الانفجار بسبب اعتبارات شخصية. {nl}في مثل هذه الاجواء لا غرو أن القليل جدا من الاشخاص في جهاز الامن ينشغلون في مسألة هل يرد الجيش الاسرائيلي كما ينبغي على التطورات الدراماتيكية الاقليمية أم أنه يواصل بناء قوته وفقا لسيناريوهات تصبح اقل فأقل ذات صلة. هل الجيش أسير المفهوم المغلوط الجديد؟{nl}الاسد ينهار{nl}وضع الرئيس السوري بشار الاسد الميؤوس منه كفيل بان يكون مشجعا من ناحية اسرائيل. فقد كان هذا هو الاسبوع الذي فقد فيه الرئيس بشكل عملي السيطرة على بلاده. فقد تبقت للاسد امكانيتان: إما الفرار (الاسد فحص خيار اللجوء الى روسيا، دبي او فنزويلا)، أو التمترس في جيب لطائفته العلوية، ليدير من هناك حربا أهلية يمكن أن تستمر بضع سنوات اخرى، ولكن نهايتها (ونهايته) واضحة. في هذه الاثناء يواصل القتال. {nl}من ناحية عسكرية، وقعت في الايام الاخيرة عدة أحداث تدل على انهيار بشار الاسد. فالجيش السوري، أي القسم الذي لا يزال مواليا للرئيس (وبالاساس ذاك الذي يستند الى القيادة العلوية)، فقد معسكرات ووسائل قتالية قرب حلب ودمشق، والاخطر من ذلك السيطرة على الطرق المؤدي الى المطار العسكري قرب دمشق والمطار الدولي للمدينة. وأدى هذا التطور الى الوقف التام للرحلات الجوية من والى سوريا. {nl}ميل تعاظم قوات المعارضة ('الجيش السوري الحر') واضح، وليس صدفة أن الثوار يحظون بتموين سخي من السلاح. ولشدة المفارقة من ناحية الاسد، فان معظم السلاح يصل الى الثوار عبر لبنان، على ما يبدو من مخازن الجيش المتفكك في ليبيا، بتمويل قطري وسعودي. وللغرب ايضا مصلحة واضحة في تسليح الثوار. فالرئيس السوري يدفع الان ثمن سنوات من تسليح حزب الله، ولعضويته في المحور الايراني. {nl}ولكن الدراما الاكثر أهمية لهذا الاسبوع كانت في مسألة السلاح الكيماوي. يبدو أنه يوجد ما هو حقيقي في المنشورات في الايام الاخيرة في وسائل الاعلام العالمية بان الجيش السوري الموالي للاسد شوهد وهو يعد مخزونات السلاح الكيماوي لاستخدام محتمل ضد الثوار. وبالمقابل، النشر بان اسرائيل نسقت مع الاردن هجوما على مخزونات السلاح الكيماوي لسوريا، عبر أراضيه، هو هراء. لو كانت اسرائيل تريد أن تقرر الهجوم فهي لا حاجة بها الى التنسيق مع الاردن في أي شيء. فلديها حدود مشتركة طويلة بما يكفي مع سوريا، يمكنها من خلالها ان تبعث بطائرات سلاح الجو. {nl}ماذا نعم؟ للامريكيين توجد قوات في الاردن بقيت بعد مناورة اقليمية كبيرة. وفي اثناء الاشهر الاخيرة كانت اسرائيل شريكة في نقل رسائل الى قيادة النظام السوري، بموجبها يعتبر سقوط مخزونات السلاح الكيماوي في أياد غير مسؤولة (بالترجمة الحرة: نصرالله) هو خط أحمر.{nl}يبدو أن الرسائل التي نقلها الغرب مؤخرا في القنوات الدبلوماسية القليلة التي لا تزال مفتوحة مع دمشق المقصوفة، وهي تترافق وحرب نفسية صاخبة، قامت بالعمل. مخازن السلاح الكيماوي اغلقت حاليا. وحتى لو طاب للاسد او لرجاله ان يبيدوا بعضا من أبناء شعبهم بواسطة السلاح الكيماوي، فان نزعة البقاء الفوري لديهم أقوى. {nl}والان بات ممكنا القول انه في المناطق الاقرب الينا، بمحاذاة الحدود في هضبة الجولان، فقد بشار الاسد السيطرة منذ قبل نحو اسبوعين، في تلك المعارك التي ترافقت والنار الطائشة نحو اسرائيل، والتي استجيبت بقصف الجيش الاسرائيلي لاهداف داخل الاراضي السورية. وترافقت المعارك قبل اسبوعين بهجوم على معسكرات الجيش السوري ادى الى فرار قسم من القوات وقتل العشرات من الموالين للاسد. وفي الاسبوع الاخير ساد الهدوء في المنطقة. الجيش الاسرائيلي جاهز لاستيعاب لاجئين من الطرف الاسرائيلي لجدار الحدود في هضبة الجولان، في حالة عودة الجيش السوري الى الجبهة لتهريب السكان المحليين. {nl}وفي هذه الاثناء تتراكم المؤشرات على أن كل الاطراف باتت تتعامل مع بشار الاسد بصفته حصانا منتهيا: الروس يواصلون اخلاء رجالهم من قواعدهم في سوريا، بما في ذلك القاعدة البحرية الوحيدة لهم في البحر المتوسط، في اللاذقية؛ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس تركيا، رجب طيب اردوغان، يديران محادثات على مستقبل سوريا؛ وحتى الزعيم الاسلامي اللبناني، سعد الحريري، الذي لا يزال يرتعد خوفا من تصفية ابيه بتكليف من الرئيس في العقد الماضي، يتجرأ على فتح فمه ضد بشار والوقوف ضده في تصريحات حماسية. لقد انتقلت الحرب الاهلية في سوريا مؤخرا الى منطقة طرابلس في شمالي لبنان ايضا، حيث تجري معارك بين مؤيدي بشار الاسد ومعارضيه.{nl}من لم ييأس هم الايرانيون الذين يواصلون نقل السلاح والوقود لبشار الاسد. قسم كبير من التموين يصل في رحلات جوية تمر فوق اراضي العراق الحر. الرئيس العراقي، المالكي، يسمح بهذه الرحلات الجوية، ولكنه أمر مؤخرا باعتراض بعض هذه الرحلات، ولكن فقط في طريق عودتها من سوريا الى ايران. وكانت الطائرات بالطبع فارغة.{nl}عبدالله ومحمود{nl}لا يمكن لاحد في الشرق الاوسط ان يحسد بشار الاسد، ولكن وضع الزعماء الاخرين ليس لامعا ايضا. بنيامين نتنياهو يمكنه أن يرى نفسه محظوظا إذ لم يعاني الا من كتف باردة من انجيلا ميركيل في اثناء زيارته في المانيا، ومن ضغوط رافقت تشكيل قائمة الليكود بيتنا للانتخابات.{nl}اثنان من المكتئبين التقيا في نهاية الاسبوع في رام الله: ملك الاردن عبدالله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن). عبدالله يتصدى لمشاكل عديدة في الداخل اساسها اقتصادي. وبقيت المساعدات التي يحصل عليها من الامريكيين مستقرة، ولكن الدعم السنوي من دول الخليج هبط في العام 2012 من 1.4 مليار دولار الى 45 مليون فقط. ويمكن للمشاكل الاقتصادية أن تؤدي الى 'ربيع اردني' والذي هو بتعبير آخر، نهاية طريق عبدالله.{nl}كما يتصدى عبدالله ايضا لمشكلة 120 الف لاجيء سوري في أراضيه ولوقف توريد الغاز من مصر. ولكن اذا كان كل هذا لا يكفيه، فلديه على رأسه ايضا استياء وجهاء العشائر البدوية الذين يعززون جيشه ويتعاملون مع الملكة رانية بانها 'سارة اردنية' اي يتهمونها بانها هي التي تمسك بالخيوط حقا في المملكة وتفضل بشكل واضح ابناء شعبها الفلسطينيين على البدو. وحاول عبدالله ارضاء زعماء البدو مؤخرا بعدة مكرمات بما في ذلك رفع الرواتب في القيادة العسكرية. {nl}المشترك بين عبدالله وابو مازن هو الاحساس بانهما فقدا ما تبقى من مكانتهما الاقليمية. فحملة 'عمود السحاب' انتهت بمفاوضات اسرائيل مع حماس، دون أن تأبه مصر بهما. الرئيس السجين مبارك، بالمقابل، كان درج على اشراك ابو مازن في كل خطوة، وشكل سندا اقليميا هاما لعبدالله. رغم احساس الاردن وفتح بان اسرائيل مضت بعيدا جدا نحو حماس، فان التنسيق الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والاردن محفوظ. وكما كتب هنا الاسبوع الماضي، فقد قرر ابو مازن ان يشجع مؤخرا 'احتجاجا شعبيا' وتكثر المؤشرات على عودة موجة ارهاب في يهودا والسامرة، موجة ستكون معتدلة ولكن طويلة. وهذا الاسبوع وجد الميل تعبيره في عملية هجوم مخرب مع بلطة على سيارة عسكرية في السامرة فاطلق النار عليه رجل من المخابرات الاسرائيلية وأرداه قتيلا.{nl}مرسي في مشاكل{nl}وماذا في مصر؟ الرئيس المصري ايضا، رجل الاخوان المسلمين، محمود مرسي، في مشاكل عويصة في أعقاب محاولته فرض دستور، في ظل استغلال نجاحه الدبلوماسي في حملة 'عمود السحاب' النجاح الذي هناك من يقول انه نفخ رأسه.{nl}ظاهرا، مسألة الدستور هي السب للهجوم الجماهيري على قصر الرئيس من جانب العلمانيين والليبراليين الذين كانوا المحرك الحقيقي للثورة. أما عمليا، فان احباط الجماهير ينبع أولا وقبل كل شيء من أن القرآن الاسلامي لم يجلب بعد تحسينا للوضع الاقتصادي، ولم يجد السبيل لاطعام 88 مليون فم في مصر. {nl}ومع نهاية الاسبوع بدا وكأن مرسي سيضطر الى ايجاد سبيل لارضاء الجماهير والتخلي عن الصلاحيات العليا التي أخذها لنفسه، بشكل مؤقت على الاقل. من الزاوية الاسرائيلية مهم ايضا الاشارة الى أنه في الوقت الذي تشتعل فيه القاهرة، استمرت هذا الاسبوع ايضا المداولات على تفاصيل التفاهمات بين اسرائيل وحماس في أعقاب حملة 'عمود السحاب'. هذه المداولات عديمة الجدوى، وذلك لانه من اللحظة التي هدأت فيها النار في اسرائيل وفي غزة، فقد الطرفان الدافع الاساس ليهما للتنازل عن مطالبهما. وسيبقى الوضع الراهن حتى الجولة التالية. هذا الوضع الراهن ليس سيئا من ناحية اسرائيل، حاليا على الاقل. اداء حماس في فرض النظام على طول الجدار ومنع الاعمال المعادية من 'المنظمات العاقة' تفوق توقعات قيادة المنطقة الجنوبية.{nl}المفهوم المغلوط{nl}الدراما الاقليمية تواصل التجسيد، لشدة القلق، لانعدام الرغبة أو انعدام القدرة لدى الولايات المتحدة لفرض اراداتها في المنطقة، مثلما كانت ذات مرة، وحقيقة أننا فقدنا، بحكم الامر الواقع، حلفاءنا الاقليميين. ما نشر عن استئناف الاتصالات لتنسيق البث بين اسرائيل وتركيا في اعقاب أحداث مرمرة هو صحيح، ولكن احتمالات ايجاد صيغة حل وسط متدنية. فاردوغان يواصل الاصرار على اعتذار اسرائيلي، تعويض عائلات القتلى وازالة الحصار عن قطاع غزة تماما. اما اسرائيل بالمقابل، فتواصل الموافقة فقط على 'الاعراب عن الاسف' ونقل أموال تعويضات لصندوق انساني دون أخذ المسؤولية عن الكارثة في قلب البحر في ايار 2010. {nl}لو كان الجيش الاسرائيلي جيشا مثقفا، لكان العديد من قادته قلقين ليل نهار من آثار التغييرات الاقليمية على الشكل الذي يبني فيه الجيش قوته على المدى البعيد. ولكن الجيش الاسرائيلي بمفاهيم كثيرة، هو جيش مناهض للثقافة. في الامور الجارية، معظم رجاله منشغلون بارضاء القادة بحيث يترفعوا في الرتب باسرع وقت ممكن. قلة فقط تقلقهم مسائل استراتيجية ويكلفون أنفسهم عناء قراءة المواد ذات الصلة بعمق. {nl}كما أن حقيقة أن الجيش الاسرائيلي يتصرف على مدى ولاية رئيس الاركان، الفريق بيني غانتس، دون خطة متعددة السنين لا تقلق حقا أحدا تقريبا. لقد أعد غانتس في عهد ولايته خطتين متعددة السنين ولكنهما لم تقرا ولم تمولا ابدا. عمليا لم يجتز الجيش الاسرائيلي تغييرا استراتيجيا في السنوات الاخيرة رغم التغيرات الاقليمية الهائلة. ولاسباب تتعلق بالميزانية تبقى القوة تبنى وفقا لسيناريوهات ثابتة لا يضمن أحد أن يكون الواقع اكثر خطورة منها. فاذا ما وقعت لا سمح الله مصيبة ظهر فيها أن قوة الجيش ليست كافية، فاننا يمكن أن نسمي هذا الامر في نظرة الى الوراء بانه 'المفهوم المغلوط 2'. هذه المسؤولية للقيادة السياسية على المفهوم لا تقل عن مسؤولية القيادة العسكرية بل وربما أكثر.{nl}بالمناسبة، فان بعضا من نقاط الخلل الفكرية والبنيوية في الجيش الاسرائيلي تجسدت في الاشهر الاخيرة في مناورة القيادات الكبرى لهيئة الاركان وفي المناورة مع الجيش الامريكي. ولاسباب مفهومة لا يمكن أن نفصل نقاط الخلل هنا. يمكن فقط القول انه كجزء من الدروس تبنى لرئيس الاركان غرفة جديدة داخل 'البئر' في وزارة الدفاع. طوبى لغانتس. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}الاسد جهز السلاح الكيميائي.. هل يهرب من سورية ام يقتل؟{nl}بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت{nl}بعد ثلاث ساعات من تبين ان المتحدث عن وزارة الخارجية السورية، جهاد المقدسي، نجح في الهرب من دمشق هذا الاسبوع، جاء الى بيته شبيحة النظام وأحرقوه حتى أساسه. كان المقدسي يسكن في حي المزة الفخم الذي يحتجز فيه الرئيس بشار الاسد كبار مسؤولي الدولة من الوزراء واعضاء مجلس الشعب وكبار الموظفين في ظروف اعتقال منزلي: ففي الصباح يخرجون للعمل وفي الليل يعودون للنوم وهم يخضعون لمراقبة قوات الأمن.{nl}أفاد مُشغلو المقدسي في وزارة الخارجية انه عُزل عن عمله بسبب فشل مهني، لكن القليلين فقط قبلوا هذه الرواية. وبرغم ان المقدسي هو أعلى تاركي سوريا رتبة منذ ترك رئيس الوزراء رياض حجاب، لم تسارع منظمات المعارضة الى احتضانه. 'انه في الحاصل قد لاذ بالفرار من السفينة الغارقة'، زعم المعارضون واقتبسوا كلاما قاله المقدسي في الماضي حينما تحدث في ولاء عن وزارة الخارجية وكان في رأيهم 'بوق السلطة القاتلة': فقد سوّغ قتل 49 ولدا دُفنت جثثهم في أكياس بلاستيكية في قبر جماعي في بلدة الحولة؛ وسوّغ سلسلة إعدامات لنساء وشيوخ بحجة ان 'السلطة تؤدي واجبها ازاء الخونة فقط'؛ وكرر تعلل الرئيس الاسد بقوله 'لسنا نحن الذين نفعل ذلك بل هم الارهابيون المسلحون الذين تسللوا الى سوريا لزعزعة الحكم'. وزعم مرة بعد اخرى أمام السماعات بـ 'أنهم يهاجموننا' و'تسونامي نشرات كاذبة يغرق سوريا'.{nl}أحسن المقدسي في ظهوره أمام عدسات التصوير في ترديد النصوص التي صاغها له وزير الخارجية وليد المعلم أو مستشارة الرئيس الكبيرة بثينة شعبان. لكنه قلل من الظهور في الاسابيع الاخيرة واشتكى صحفيون من انه يغلق كثيرا هاتفه المحمول ولا يرد عليهم. ويزعم اصدقاؤه في لندن انه لولا هربه لتم اعتقاله بسبب شجار عنيف نشب بينه وبين كبار مسؤولي وزارة الخارجية. ويقترح رامي عبد الرحمن، وهو معارض يسكن في بريطانيا، سببين محتملين لهربه: 'إما انه لم يكن له في الآونة الاخيرة أية صلة بمُشغليه بسبب المعارك في دمشق فبدأ يخاف وإما انه ضاق ذرعا تماما بما يحدث في الدولة'. كتب سامي المقدسي، شقيقه، أول أمس في الصفحة الاجتماعية يقول: 'الأنباء عن انشقاقه صحيحة، وكل المنشورات الاخرى ضده أكذوبة كبيرة تنشرها سلطة المجرمين'. ووعد الشقيق ايضا بأنه سيعقد قريبا مؤتمرا صحفيا يعرض فيه روايته.{nl}السيناريو الاسوأ{nl}عمل المقدسي ابن الثانية والاربعين وهو متزوج وأب لاثنين وحائز على الدكتوراة في الاعلام، عمل في الماضي في سفارتي سوريا في الولايات المتحدة وبريطانيا متحدثا وقنصلا عاما. وفي خلال سنواته العشر في الخارج اكتسب لغة انجليزية فصيحة وهيأ لنفسه مظهرا مصقولا. وقبل سنة استُدعي من لندن ليكون متحدثا عن وزارة الخارجية السورية وبخاصة أمام وسائل الاعلام العالمية والدبلوماسيين الاجانب. قبل ثلاثة اشهر نقل زوجته وابنيه الى بيروت متعللا بأنه يفضل ان يذهب الولدان الى مدارس 'هادئة'. وقبل شهر انضم والداه ايضا اليهم. 'لولا أنه هرّب أباه وأمه الى الخارج لما سمح لنفسه بالهرب خشية ان ينتقم بلطجية النظام منهما'، قال لي هذا الاسبوع عاصم محمد، وهو صديق له يسكن الآن في لندن. 'أرسل إلي قبل اسبوعين رسالة نصية من دمشق تقول: 'ضقت ذرعا بكل ما يحدث هنا'. واستطعت ان أُخمن أننا سنتقابل قريبا'.{nl}أعد له اصدقاؤه في لندن شقة سكنية مؤقتة في المدينة، لكن صحيفة 'الغارديان' البريطانية نشرت أول أمس ان المقدسي سافر الى واشنطن. 'نقول في أنفسنا ان الادارة الامريكية تريد التحقيق معه'، يقول واحد من اصدقائه. 'فكل قليل من المعلومات يستطيع ان يؤدي به في شأن السلاح الكيميائي والبيولوجي الموجود في سوريا مهم جدا للامريكيين'.{nl}ليس من الصدفة ان يذكر الصديق أمر السلاح غير التقليدي. فقد زل المقدسي في اعلانه الأخير لوسائل الاعلام في ليلة يوم الاثنين في هذا الشأن بالضبط. وحدث هذا بعد ان حذر الرئيس اوباما السوريين بقوله: 'اذا اخطأتم خطأ مأساويا واستعملتم السلاح الكيميائي فستكون لذلك آثار وستكون أنت يا أسد مسؤولا'. ونشر المقدسي رد دمشق القائل: 'لن يستعمل النظام السوري السلاح الكيميائي اذا وُجد عنده أصلا على مواطني الدولة بأي حال من الاحوال'. وكان في كلامه اعتراف ضمني بأن لسوريا سلاحا غير تقليدي؛ وكان فيه اشارة ايضا الى ان سوريا قد تستعمل هذا السلاح على دول مجاورة وجاءت سلسلة الردود والتهديدات فورا. {nl}فقد زعمت مجلة 'تايمز' اللندنية هذا الاسبوع ان الولايات المتحدة تشكل تحالفا متعدد الجنسيات مع بريطانيا والاردن وتركيا واسرائيل بغرض إبطال سلاح الاسد الكيميائي. {nl}'يتابعون في هذه الدول طوال الوقت ما يحدث في مخازن السلاح السرية والمواقع المهجورة في الظاهر في سوريا'، قال لي أحد قادة المعارضة السورية وهو يمكث اليوم في اوروبا. وقد أجرى صحفيان أول أمس لقاء صحفيا مع الملك الاردني عبد الله في أعقاب النبأ في 'تايمز' كما يبدو، وقال ان 'الاردن لن يشارك في أية عملية عسكرية على سوريا. يجب التوصل الى حل سياسي'. وقال الملك 'نحن نستعد لاسوأ سيناريو'، لكنه عاد وأكد ان بلاده لن تشارك في أية عملية 'قد تدهور الوضع أكثر'.{nl}أمس نشرت شبكة التلفاز الامريكية 'ان.بي.سي' ان جهات استخبارية في واشنطن لاحظت هذا الاسبوع من تحليل الصور الجوية ان جيش سوريا بدأ يُحمل غاز الاعصاب في قذائف جوية 'تنتظر أمر الاسد' بتحميل القذائف في طائرات حربية. وجاء ايضا ان اجهزة الاستخبارات في اسرائيل وتركيا والاردن ولبنان تُنسق مع الاستخبارات الامريكية استعدادا فوريا للرد. وأوضح خبير امريكي انه اذا لم تُستعمل القذائف في غضون ستين يوما بعد شحنها فان فعل الغاز يتلاشى.{nl}الخشية هي من ان يقع السلاح في أيدي ارهابيين تسللوا الى سوريا أو ان يستعمله موالو الاسد اذا تم قتله أو اذا هرب. قال لي معارض سوري يسكن في اوروبا ان اسرائيل تخشى خشية خاصة من انتقال السلاح الى ايران أو الى حزب الله نتيجة ضعف حكم الاسد. 'وهذا سبب التحذيرات التي وجهت هذا الاسبوع الى الرئيس'، أوضح ذلك الرجل. 'ما بقي الاسد في الحكم فهو المسؤول عن ألا تستعمل أية جهة هذا السلاح. ونحن على يقين من انه معني هو نفسه بأن يعلموا بأنه يملك سلاحا خطيرا كي يستغله ورقة مساومة'.{nl}تفضل اسرائيل في هذه الاثناء ألا تتناول علنا شأن مخزون السلاح السوري. وقال رئيس الوزراء نتنياهو هذا الاسبوع 'نحن نتابع' فقط. على حسب معلومات استخبارية تملكها اسرائيل، في 1972 نقلت مصر الى سوريا بمساعدة سوفييتية مركبات انتاج سلاح غير تقليدي تم تخبئتها في مصانع عسكرية وحدث ذلك قبل حرب يوم الغفران بسنة، وأراد رئيس مصر أنور السادات بهذا الاجراء ان يُحدث عند نظيره السوري، حافظ الاسد، شعورا بأنه يوليه ثقة كاملة ويُشركه في أخفى أسراره. وقد سُئل محمد بسيوني الذي كان يعمل آنذاك ملحقا عسكريا لمصر في دمشق وأصبح بعد ذلك السفير في تل ابيب، سُئل عن هذه القضية أكثر من مرة. 'كانت اجراءات بناء ثقة وتوثيق التعاون الاستراتيجي بين القاهرة ودمشق'، أجاب بصورة عامة. 'لست خبيرا بكل ما حدث'.{nl}في 2002 قُبيل غزو القوات الامريكية للعراق، لاحظوا عندنا حركة شاحنات من البصرة في العراق الى ميناء اللاذقية في سوريا مع 'شحنات مريبة لسلاح غير تقليدي'. وبحسب الارتياب الذي لم يثبت قط هرّب صدام حسين عناصر انتاج غاز الخردل وغاز الاعصاب وشُحن بعضها في قطارات وبعضها في شاحنات غُطيت بأغطية سوداء. في 2007 حدث انفجار غامض في مبنى كانت تستخدمه الصناعات الامنية في ضواحي مدينة حماة وقتل 15 شخصا. وكان التقدير ان الانفجار حدث في اثناء تجربة تركيب رؤوس صواريخ من نوع سكاد بي وشحنها بغاز الخردل وبغاز الاعصاب السارين قُبيل تخزينها في مخازن تحت الارض. وحاولت سوريا ان تتكتم على نبأ الانفجار ونشرت انكارا بعد ذلك كعادتها.{nl}في آب الاخير ايضا برز من جديد موضوع السلاح السوري غير التقليدي حينما افتخر المتمردون في مدينتي حلب وحماة بأنهم استولوا على منشأة سلاح كيميائي. على أثر ذلك وجهت الادارة الامريكية انذارا للاسد يقول: إما ان تنقل المواد الى المدن الكبيرة وتغلق المخازن وإما ان نعالجها نحن. وبحسب معلومات استخبارية نقل الاسد المواد الى المدن، بيد انه فقد السيطرة عليها منذ ذلك الحين. وفي الايام الاخيرة برز هذا الموضوع مرة اخرى في أعقاب صور أثار تحليلها شُبهات محاولة تركيب رؤوس صواريخ كيميائية وأنشطة غير عادية اخرى.{nl}إتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم هذا الاسبوع الادارة في واشنطن بأنها تُضايق سوريا بغرض صرف الانتباه العالمي عن النضال الفلسطيني لاعلان الدولة. 'ان الامريكيين أنفسهم استعملوا سلاحا غير تقليدي على اليابانيين في الحرب العالمية الثانية'، قال لكنه لم يُنكر وجود هذا السلاح عندهم. 'إما ان يفهم السوريون أنهم حتى لو أنكروا فلن يصدقهم أحد'، يُبين منفي سوريا هرب الى اوروبا، 'وإما أنهم معنيون بالحفاظ على غموض على عمد باعتباره وسيلة ردع في صراع الاسد وجماعته للبقاء'.{nl}مزاج 'كئيب جدا'{nl}على حسب معلومة نقلت الى وزارة الدفاع الامريكية، صورت طائرات بلا طيارين في نهاية الاسبوع الماضي 'تحركات غير عادية' حول المنشآت التي تُحفظ فيها 'المواد المحظورة'. وفي المقابل تحدث فيودور لوكريانوف، محرر مجلة سياسية في موسكو هذا الاسبوع عن ان الروس الذين أُرسلوا قبل اسبوعين الى دمشق وجدوا الاسد في حالة نفسية 'كئيبة جدا'. وكان انطباعهم ان رئيس سوريا لم يعد يؤمن بأنه سينتصر في الصراع مع المتمردين وانه يستطيع ان يغادر مع عائلته القصر والدولة ويبقى حيا. يصعب ان نعلم كيف سينتهي عهد الاسد، هل يهرب من سوريا أم يُقتل.{nl}عرف الاسد في فترة حكمه كيف يتصرف في مسؤولية عن المواد المحظورة، لكن هناك خشية من ان يحرر الكابح في لحظة يأس. ويحذر سيناريو آخر من ان المتمردين خصوصا قد يستلون السلاح الكيميائي. 'في دمشق وأريافها ساد ضباب هذا الاسبوع بسبب المعارك'، يقول لي سوري يسكن في لندن. 'نُقدر انه توجد محاولات للاقتراب من مخزونات السلاح تحت ظلام الضباب. {nl}والخوف الكبير هو من استلال غاز الاعصاب وغاز الخردل ولم يعد ذلك متعلقا بالاسد. فالسلطة تفقد السيطرة على المدن الكبيرة التي توجد المخازن فيها. يوجد سيناريو يتحدث عن هستيريا في الجيش واجهزة الامن.{nl}ويتحدث سيناريو آخر عن صراعات قوة بين المتمردين. وتوجد بالطبع خشية من فوضى عارمة، وفقدان السيطرة واستيلاء الحرس الثوري الايراني على مراكز القوة'.{nl}يؤمن خبراء امريكيون بأن الاسد نفسه لن يبادر الى استعمال سلاح غير تقليدي. ويقولون مُدافعين عنه: 'ليس هو صدام حسين. لم يحجم أنصار الطاغية العراقي عن استعمال غاز الخردل وغاز الاعصاب على المتمردين الاكراد. لكن الحال مع الاسد ستكون مختلفة. اذا حُشر في الزاوية فانه سيفضل اخراج السلاح غير التقليدي الى خارج سوريا ولن يستعمله هو نفسه'.{nl}في الدول المجاورة يستعدون لجميع الاحتمالات. في هذا الاسبوع بعد ان نشرت مجلة 'أتلانتيك' ان الاردن لم يسمح لسلاح الجو الاسرائيلي بالمرور في أجوائه لقصف مستودعات السلاح في سوريا، كُشف في الولايات المتحدة عن ان قوة مهمات خاصة من الجيش الامريكي موضوعة في الاردن لحال تستعمل فيها سوريا سلاحا كيميائيا على جاراتها.{nl}للاردن معلومات استخبارية جيدة عما يجري في سوريا والتقدير هو ان النبأ المُسرب الى 'أتلانتيك' عن رفض التعاون مع اسرائيل خرج من هناك خصوصا بغرض صد تصعيد غير مرغوب فيه. ونجحت تركيا من جانبها في اقناع حلف شمال الاطلسي بنشر بطاريات صواريخ باتريوت على طول الحدود مع سوريا. ونصح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف هذا الاسبوع بـ 'عدم المبالغة' في التقديرات المتشائمة ووسائل ردع السلاح غير التقليدي: فلافروف لا ينكر ان الوضع حساس لكنه يُحذر من ان 'كل اجراء موجه على قوات الامن السورية يتوقع ان يرفع مستوى التوتر الى مستويات غير مرغوب فيها'.{nl}فيما يتعلق بوضع الاسد أصر شخص في وكالة الاستخبارات المركزية هذا الاسبوع على انه 'سيسقط في غضون 8 الى 10 اسابيع'. ويزعم الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، ان 'الاسد قد يسقط في كل لحظة'. واسرائيل أكثر حذرا، فبعد ان قال وزير الدفاع اهود باراك قبل نحو من سنة ان 'الاسد سيسقط في غضون اسبوعين'، لا يريد أحد ان يخاطر.{nl}تناول السناتور الامريكي جوزيف مكين الوضع في سوريا في اطار حضوره المؤتمر السنوي لوزراء الدفاع الذي عُقد في هليفكس في كندا. 'ان سياسة عدم فعل شيء لمواجهة ذبح الشعب في سوريا ستدخل كتب التاريخ الامريكي باعتبارها اخفاقا فاضحا'، قال. ان المعارضة السورية خصوصا التي ستجتمع في الاسبوع القادم في المغرب لاعلان انشاء حكومة انتقالية تُسوغ عدم التدخل.{nl}'ان الاسد قد منح العالم ما يكفي من الاسباب للتدخل حقا'، يقولون هناك. 'لكن العالم لا يستطيع ان يدخل سوريا بالقوة بسبب السلاح غير التقليدي الموجود فيها. يستطيع اوباما ان يستمر في التهديد وان يُحذر الاسد وان يشجع تسليح المعارضة له لكن لا يخطر بباله ان يُدخل الى سوريا قوات عسكرية ويعرض الجنود لمطر غاز الخردل أو غاز الاعصاب'.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/12-2012/اسرائيلي-217.doc)