تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 02/12/2014



Haneen
2014-12-30, 12:08 PM
فشل استراتيجي بين الجرف الصامد والحرم

بقلم: أفرايم هليفي رئيس الموساد الاسبق،عن يديعوت
لقد انتهت حملة «الجرف الصامد» بانجاز عسكري. أما النتيجة السياسية للمعركة فيصعب حل لغزها، كونها عرفت بطريقة سلبية – فقد وجه رئيس الوزراء تعليماته الا تمنح حماس اي انجاز سياسي في أي مفاوضات تعقد لتقرير مستقبل العلاقات بين اسرائيل والمنظمة العاملة كـ «حكومة» في القطاع. وباستثناء اعمال الاعمار الاقتصادي الجارية بكسل، فان أحدا ليس تواقا للعجلة.
ليس لحماس مكانة أو جدوى في نظر اسرائيل، وكل ما عليها ان تفعله هو أن تحبط عملياتها، تنفذ عمليات وقائية واسعة في المناطق، توقف نشطاء حماس كثيرين قدر الامكان قبل أن ينجحوا في تنفيذ مبتغاهم، ومعاقبة المخربين الذين ينجحون مع ذلك في تنفيذ عمليات
فظيعة مثل جريمة القتل النكراء للاسرائيليين الخمسة في الكنيس في هار نوف في القدس.
خط مباشر امتد من نهاية حملة «الجرف الصامد» الى احداث القدس. فاعتبارات امنية تمنع كل امكانية للتخلي عن السيطرة الكاملة في يهودا والسامرة: الصاروخ الوحيد الذي وصل من غزة من منطقة مطار بن غوريون وعطل معظم الطيران المدني من والى اسرائيل لـ 36 ساعة، وضع حدا لـ«مسيرة السلام» في الفترة المنظورة للعيان. وفي ظل عدم وجود «مسيرة» غيرت حكومة اسرائيل استراتيجيتها السياسية في كل ما يتعلق بالقدس.
منذ حرب الايام الستة اعتقدت حكومات اسرائيل بانه من بين كل المسائل المركزية التي بين اسرائيل والفلسطينيين – الامن، الحدود، اللاجئين، القدس – فان مشكلة اللاجئين والقدس هما الاصعب. وانكب رؤساء الوزراء ونجحوا على ابقاء مسألة القدس آخر المسائل. وكان التفكير بانه كلما كانت توافقات بين الطرفين، ستتحسن المناهج والاجواء ستساعد في ايجاد حلول ابداعية، ضمن امور اخرى لمستقبل القدس.
وأدت نتائج المعركة في غزة وفشل المفاوضات برعاية وزير الخارجية الامريكي بالحكومة الى تغيير الترتيب – من القدس في النهاية الى القدس في البداية. ووجدت الاستراتيجية الجديدة تعبيرها في اعطاء ضوء اخضر للانتشار المتزايد لليهود في الاحياء العربية في القدس وفي القول انه لا ينبغي منع اليهود من البناء في كل مكان في المدينة.
بعد اسابيع قليلة من انتهاء الحملة في غزة نزلت مجموعة من اليهود للسكن في منطقة سلوان ـ مدينة داود ـ ووزير شؤون القدس في الحكومة أعلن في مؤتمر صحفي ليلي ودراماتيكي بان هذا فعل «تاريخي». وبالفعل، فان سكان جبل المكبر وسلوان يفهمون المعنى بعيد الاثر للخطوة وماذا ستكون نهايتها.
في ذروة الاضطرابات في القدس نشر وزير شؤون القدس مقالا في «نيويورك تايمز» كرر فيه اقتراحاته لحل النزاع، بما فيها اقتراح المواطنة الاسرائيلية لسكان المنطقة ج، والذين يقدر عددهم بنحو 70 ألف نسمة.
ولا يوجد أي ذكر في المقال للقدس وسكانها العرب الذين يبلغ عددهم نحو 400 الف نسمة. فهل هؤلاء ايضا سيصبحون مواطنون اسرائيليين وهكذا يضاف نصف مليون نسمة آخر لعدد الاقلية العربية؟ واذا لم تكن هناك نية كهذه، فما هي المكانة الدائمة المقترحة على المقدسيين العرب في القدس الموحدة؟
ومن هنا الى الاشتعال حول الحرم والذي كتب عنه الكثير. فالحياة اليومية في المدينة عانت من عراقيل كبيرة ومتزايدة. تخريبات متكررة للقطار الخفيف وجملة عمليات أليمة في محطاته وفي أماكن اخرى قوضت احساس الامن لدى السكان. ووفر فتح «ملف القدس» الان بالذات لحماس فرصة نادرة للتحرر، مؤقتا على الاقل من أزمة هزيمة «الجرف الصامد». فقد أتاح لهم اثارة اضطرابات شديدة سواء في العاصمة أم في الضفة، أجبرت السلطة الفلسطينية على الماثل مع المعركة على المقدسات الاسلامية في الحرم. بل أجبر الاردن ومصر على الانضمام الى الضغط على اسرائيل على خلفية النزاع ذي البعد الديني المزعوم.
على المستوى الدولي الاوسع نشأ قاسم مشترك في العالم الاسلامي من اقصاه الى اقصاه – من داعش وحتى عرب اسرائيل. ونجاحات المخابرات في الكشف عن خلايا واسعة من شبكات حماس هي جديرة بالثناء، وفي نفس الوقت تضع علامات استفهام على سياسة «قص العشب» التي تتبعها اسرائيل منذ سنين. وبتعبير آخر، اذا لم يكن للحفرة قاع – فهل سياسة الحفر اللا نهائية ستؤدي الى اكثر من حل مؤقت؟
لقد اثبتت حماس المضروبة في غزة بانها لن تسمح لاسرائيل بان «تنساها» الى ما لا نهاية. وحرص رئيس الوزراء على أن يحدد هدفا عسكريا ضيقا وواقعيا للحملة الاخيرة في غزة. والاستراتيجية التي تم تبنيها في هذا الخريف في القدس أثبتت بانها تؤدي الى مصيبة متعددة الابعاد. عليه ان يعود الى تحديد استراتيجية اخرى في القدس وان يحدد لها هدفا واقعيا ومعلنا، يكون واضحا، مفهوما وملزما لكل مواطني اسرائيل وكل زعمائها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


هل يمكن إعادة بناء الثقة
من وجهة نظر نتنياهو فان لبيد تجاوز الحدود والعلاقة بينهما لن تتعافى


بقلم: ماتي توخفيلد،عن إسرائيل اليوم
ماذا سيحدث بالضبط اليوم في اللقاء المصيري بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية يئير لبيد، والذي سيتحدد في أعقابه اذا كانت هناك انتخابات أو سيستمرون في هذا الزواج المختلط والصوري لبضعة اشهر اخرى حتى السقوط القادم؟ حتى لو اتفق الاثنان على تمرير قانون القومية، الميزانية، ضريبة قيمة مضافة صفر وكل الامور الخلافية، فان العلاقة بينهما قد أصيبت اصابة بالغة ولا يمكن اعادة هذه العلاقة في لقاء أو حتى لقاءين.
ما سيحدث بالفعل هو أن نتنياهو سيجلس مقابل وزير ماليته ويطرح عليه الاسئلة، ويطلب ايضاحات، ويحاول الاتفاق حول طرق عمل قادمة، وعندما يحين دور وزير المالية للحديث فلن يثق بأي كلمة تخرج من فمه. من جهة نتنياهو فان لبيد قد تجاوز الحدود، وعلاقتهما غير قابلة للاصلاح.
إن نفي لبيد لن يساعد، فمن وجهة نظر نتنياهو حاول لبيد إقالته في منتصف ولايته واقامة حكومة بديلة في الكنيست الحالية بدون انتخابات. في نقاشات مغلقة يعتبر نتنياهو ذلك عملا مشينا، ويرى أن لبيد سيخرج من اللقاء ويصافحه ويجري عائدا الى لفني وبوغي والحريديين ويستمر في تشكيل حكومة اخرى من فوق رأسه.
ومن وجهة نظر لبيد فان علاقته بنتنياهو وصلت الى طريق مسدود. لم يُقدر الى أي حد الجملة التي أخرجها مقربوه خلال اللقاء حول الميزانية، ستُغضب رئيس الحكومة وتدفع بالساحة السياسية الى أجواء الانتخابات.
لماذا رغم كل ذلك يوجد فرصة لنجاح هذا اللقاء؟ لأن البدائل الموجودة للطرفين ليست ناجحة جدا. الانتخابات تهدد نتنياهو على خلفية وضعه في الاستطلاعات، رغم أنه وحزبه يتفوقان، الائتلاف القادم سيكون أصعب من الحالي. وإن امكانية تشكيل ائتلاف آخر سواء في الوقت الحالي أو بعد الانتخابات هي امكانية واقعية على ضوء الوضع الذي تعكسه الاستطلاعات الحالية.
ايضا وضع لبيد السياسي ليس جيدا. فهو يستطيع العودة الى الكنيست القادمة بنصف قوته الحالية. وهذا ينطبق ايضا على وزيرة العدل تسيبي لفني التي تتجاوز نسبة الحسم بصعوبة.
العلاقات المتضعضعة بين مركبات الائتلاف كانت هكذا منذ اللحظة الاولى. ولكن رغم الخلافات في الرأي والاختلافات في القناعات، كان هناك شيء واحد مشترك أدى الى هذا العناق القوي والشجاع بينهم جميعا: الرغبة في عدم حدوث الانتخابات. الآن هذه المادة اللاصقة غير قوية. بعد لقاء اليوم سيعرف كل من رئيس الحكومة ووزير المالية ورؤساء الاحزاب ونحن ايضا اذا ما تبقى شيء من المادة اللاصقة التي جمعتهم أو أن صلاحيتها قد انتهت.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

الرادار لم يعمل
2014 من أصعب الأعوام على دولة إسرائيل التي لم تفعل شيئاً لمواجهة تحدياته


بقلم: عوزي برعام،عن هآرتس
عام 2014 هو أحد الاعوام السيئة التي مرت على دولة اسرائيل. ففي هذا العام خرجت من مخبئها الكراهية، العنصرية والسعي الى «توحيد ايماني يهودي». هذه القيم حُملت من قبل اشخاص معروفين وذوي مكانة وقدرة على التواصل مع وسائل الاعلام. لقد رأينا التدهور ونظرنا بقلق كيف تتحول شعارات قومية ودينية الى مركزية أكثر فأكثر في الحوار الجماهيري، لكننا لم نُشخص اللحظة التي كان يجب فيها أن نقف ونفهم الى أين تتجه الامور.
كانت اللحظة الحاسمة في الهيئة العامة لليكود في 26/11/2012 حيث تحددت قائمة الكنيست للانتخابات. وقد أُخرج من هذه القائمة ميخائيل ايتان، دان مريدور وبني بيغن. طرد ايتان ومريدور كان متوقعا بسبب مواقفهما السياسية والمدنية وعلاقتهما بسلطة القانون، بينما طرد بيغن كان يفترض أن يدق الجرس للتحذير. الجرأة على طرد بيغن من الكنيست، إبن زعيم الليكود المحبوب، كانت صادمة. بني بيغن هو شريك في مواقف اليمين السياسي، يقاتل ضد م.ت.ف وحماس، وهو كنز اخلاقي للحركة المصابة بالمرض – لكن الجريئين ألقوا به الى الخارج ونحن اعتبرنا ذلك أمرا عاديا.
تم إخراج بيغن من القائمة لأنه كان مخلصا للديمقراطية البرلمانية واحترم القانون. وحتى بنيامين نتنياهو الذي فهم أنه أمام مشكلة اخلاقية وجوهرية أسرع ليعلن: «كبرنا جميعا كمخلصين لفكرة جابوتنسكي. وسأحافظ على هذه القيم في الحكومة القادمة، وأريدكم الى جانبي». معروف أن مصير هذا التصريح كان كمصير التصريحات الاخرى. لقد تم إبعاد الثلاثة عن طريق اليمين الجديد الذي يمتليء كراهية وانفصالية. نتنياهو الذي وعد بالحفاظ على افكار زئيف جابوتنسكي قام باستبدالها بأفكار زئيف إلكين. لكن الرادار الخاص بنا لم يعمل. لم نفهم أنه سقط شيء ما: من طرد بيغن من الكنيست لن يردعه شيء.
الحادثة الثانية التي رأينا فيها مؤشرات الخطر، لكننا ضاءلنا أهميتها، كانت بعد انتخابات 2013 فورا. يئير لبيد الذي فاز فوزا كبيرة، أراد اثبات قوته في القيصرية السياسية وانضم الى نفتالي بينيت، رئيس حزب المستوطنين. هذان الاخوان كانا مرتاحين وتقريبا شركاء في الطريق.
فرض لبيد على نتنياهو ورغم أنفه إدخال بينيت الى الحكومة، وعوفر شيلح ايضا اختار بينيت وحارب من اجله، لأنهما آمنا أنه سيمهد لهما الطريق في الصراع ضد الحريديين. وتجاهلا أنه من وراء بينيت قائمة فيها اوري اريئيل، موتي يوغاف واوريت ستروك، رمز الصراع ضد أي مبادرة سلام وضد المفاوضات.
هكذا ساهم لبيد في التدهور في عام 2014. تحول بينيت الى شرعي، وهو يقود الرأي العام، وهو صديق نتنياهو الافضل. صعوده في الاستطلاعات أدى الى تحول يميني آخر لدى نتنياهو، وبشكل مناقض لمصلحة الدولة.
هذان الحدثان تسببا بكارثة 2014.
حول قانون القومية كتب وسيكتب ايضا، ولكني أضيف هنا: من الصعب أن أصدق كيف أن يد نتنياهو لا ترتجف عندما يأتي لتغيير قوانين اللعب المتفق عليها في اسرائيل، في طريقه لخلق دولة تمييز عنصري، في خطوة ستزيد من معاداة المجتمع الدولي لنا. وقد رأيت تفسيرا «مقنعا» مع القانون: اذا كان رؤساء حاليين ورؤساء سابقين يشككون بدولة اسرائيل كدولة الشعب اليهودي القومية، فان هذا دليل على أن القانون ضروري ومطلوب. هذا تفسير ساحق: شمعون بيرس وروبي ريفلين سيتعلمان من زئيف إلكين وأوريت ستروك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



لا تكفي كتابة مقال
على من يزعم أنه يحافظ على الدولة أن يسعى إلى فتح أعين الجمهور

بقلم: عكيفا الدار،عن هآرتس
مقالة شبتاي شبيط، رئيس الموساد السابق، «عمى، جنون، مصدر قلق» في صحيفة «هآرتس، ذكرتني بمقابلته في كانون الاول 2012 في «يديعوت احرونوت» حيث اكتشف شبتاي أن فرصة محمود عباس لوراثة ياسر عرفات لقيادة الشعب الفلسطيني تطابق فرصة انتخاب سامري لرئاسة الدولة. لأن عباس إبن الطائفة البهائية، دين وليس طائفة وهي محظورة في الدول العربية ويعتبر المؤمنين بها كفارا. لذلك اذا طردنا عرفات، قال شبيط، فلن يكون هناك من سيدخل الى حذائه. هكذا ايضا سنتخلص من عرفات ومن القضية الفلسطينية التي ستختفي من البرنامج اليومي للمجتمع الدولي.
قمت بلفت نظر شبيط الى أنه اخطأ لأنه حسب الديانة البهائية يُمنع السكن بشكل دائم في ارض اسرائيل أو العمل السياسي ذا الطابع الوطني. المركز البهائي في حيفا قام بنفي أي صلة مع عباس، واستجابت «يديعوت احرونوت» لطلب عباس نشر تصحيح واعتذار. لكن شبيط أصر على موقفه أن عباس هو بهائي ورفض التراجع. ولم يبخل شبيط في حينه باعطاء المعلومات الهامة التي بحوزته لرئيس الحكومة اريئيل شارون، الذي قام بطرد عرفات وهو الذي سيحررنا مرة والى الأبد من المشكلة الفلسطينية.
بعد اربعة اشهر أعلنت الجامعة العربية عن مبادرة السلام التي تقترح على اسرائيل السلام مقابل التطبيع، أي مقابل الانسحاب من الاراضي التي تم احتلالها في 1967، اقامة دولة فلسطينية وحل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين على أساس قرار الامم المتحدة 194. الحكومة الاسرائيلية تجاهلت ذلك، رؤساء «الشباك» والموساد لم يقولوا شيئا وعادوا الى البرنامج اليومي. الجميع كانوا مشغولين بالصراع ضد الارهاب وفي استيعاب نظرية «لا يوجد شريك» وكذبة الحل العسكري للمشكلة الفلسطينية. بعد اعلان المبادرة بـ 12 عاما يقترح شبيط تبنيها كأساس للمحادثات مع الدول العربية المعتدلة، وكوسيلة لوقف التدهور الاعمى والمجنون، على حد قوله، والعودة الى ايام باركوخبا في نضاله للامبراطورية الرومانية والعزلة الدولية.
الوعي المتأخر أفضل من اللامبالاة المتواصلة. شبيط ينضم الى عدد من رجال الامن الذين خلعوا بزاتهم. «أنت تنسحب من الخدمة العسكرية لترى نفسك، وكيف سأقول هذا، يساريا»، اعترف بذلك رئيس «الشباك» السابق يعقوب بيري في برنامج تلفزيوني. ومنذ ذلك الحين يحافظ على الحكومة اليمينية الاخطر في تاريخ اسرائيل، الى جانب خريجة الليكود تسيبي لفني. وصديقه من «الشباك» آفي ديختر الذي ساهم في عدة جمل انتقادية حول الموقف الذي يتعامل مع المشكلة الفلسطينية بالقوة، وسارع الى لينضوي تحت حزب الليكود. يوفال ديسكن، آخر السابقين في جهاز الاحتلال، لم يبتعد كثيرا عن اليمين بقوله إن اليسار «عليل» رغم أنه أعلن أنه لا يريد الدخول الى الحياة السياسية.
يعترفون ويتركون. لكن من يشهد على نفسه، مثل شبيط، أنه منذ تصميمه على رأيه هو يشعر بالقلق تجاه مصير المشروع الصهيوني، يجب عليه أن يُشرك الجمهور بقلقه هذا من الكتلة الكبيرة من التهديدات التي تحلق فوق اسرائيل. الجمهور يعطي أهمية كبيرة وثقة لخريجي الاستخبارات فيما يتعلق بالمسائل السياسية والامنية. الذين كانوا شركاء خلال سنوات طويلة في سياسة الوضع الراهن وتعميق الاحتلال لا يحق لهم انتقاد سياسة الحكومة والاستمرار في حياتهم كالمعتاد. على من يزعم أنه يحافظ على الدولة يجب أن يفتح أعين الجمهور يوميا في وجه عمى السياسيين وأن يحذر في كل مكان من الهاوية التي يجروننا اليها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ