المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 20/12/2014



Haneen
2014-12-30, 12:40 PM
إيران وقطر وحماس
عماد زقوت / فلسطين اون لاين
حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ تأسيسها وعلى مدار مراحل تطورها عمدت إلى تمتين علاقاتها الخارجية مع دول عربية وإسلامية وغربية لقناعتها بأن تلك العلاقات لها مردود إيجابي على القضية الفلسطينية ومقاومتها وصمودها ، ولذلك وضعت لنفسها أسساً بأن تكون مقاومتها للمحتل الصهيوني فقط داخل حدود فلسطين التاريخية دون الولوج إلى تنفيذ عمليات مسلحة تستهدف "إسرائيليين" في أي دولة بالعالم...
وفي المقابل أعلنت حركة حماس أنها تعمل على إدخال السلاح والمال إلى فلسطين ليكون بيد المقاومة وذلك عبر أي دولة في العالم لأنه حق للشعب الفلسطيني حتى يدافع به عن نفسه أمام الآلة العسكرية الصهيونية ، وللأسف هذا الحق رفضه العديد من الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية بإيعاز من إسرائيل وأمريكا ودول غربية، وفرضت سياسة الحصار والتضييق وخصوصاً على قطاع غزة حتى تقيد المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام ، وكان المخرج من الكهف الذي أريد للمقاومة أن تحبس فيه قد جاء من إيران التي لم تبخل على حركة حماس وأمدتها بالسلاح على اختلاف أنواعه والخبرات العسكرية حتى اشتد عود المقاومة التي صمدت وأوجعت العدو الصهيوني في ثلاث حروب متتالية .
والحديث الآن عن عودة العلاقة بين جمهورية إيران وحركة حماس لهو قرار صائب وجريء وبحسب المؤشرات فإن طهران على كامل الاستعداد لاستئناف ما كان والتطوير عليه ، وهذا في ظني سيكون له ما بعده .
وقطر التي يسميها شعبنا الفلسطيني" قطر الخير" التي دعمت بقوة قطاع غزة وأحيت فيه البناء وأمدته بالمشاريع التطويرية ورسمت له خطوط الحياة بعد اشتداد الحصار عليه ، ولقطر الخير الفضل بعد الله في إنارة قطاع غزة بعد محاولات إغراقه في الظلام ، ولا ننسى أن قطر دائمة الدعم السياسي والإعلامي لغزة ، وأيضا العمل الدؤوب لفكفكة الحصار عنها ، ولا أعتقد أن عودة علاقة إيران بحماس قد يضر بالعلاقة مع دولة قطر لأنها دولة حكيمة وتعي السياسة تماماً وحماس متمسكة بالعلاقة الجيدة والطيبة مع قطر وإيران معاً لأنهما أصبحتا لحركة حماس كجناحي الطائر لا يمكن له التحليق بدونهما ..

كلمات "أبو عبيدة" لا تعرف المساومة
سيف الدين عبد الفتاح/ فلسطين اون لاين
نشهد، ومنذ أعوام، خطة مفضوحة من الكيان الصهيوني، ومن كيانات إقليمية لتشديد الحصار على غزة، في محاولة لإخضاع أبنائها وتطويق مقاومتها. غزة بالنسبة لهؤلاء غصة في حلوقهم، لأنها تحمل معاني العزة، إنهم لا يريدون إلا خطاب الخنوع السافل، المتشح بمفردات الانبطاح الكامل، وعلى الرغم من أن الكيان الصهيوني اعترف من بعض قياداته بهزيمته في عدوانه الأخير على غزة، إنما يعبر، في حقيقة أمره، عن هزيمة كل الجناح المتصهين.
وفي عامية مصر، يتهمون كل من يشرعن باطلاً بلفظ "الصهينة" حينما يقول الناس "صهين .. صهين". حالة الصهينة تلك التي انتشرت، للأسف الشديد، في بلاد العرب، لتعبر عن مؤازرة ومساندة للكيان الصهيوني، وليعلم المتصهينون أنهم لا يستطيعون، مهما استخدموا من ترسانات الإعلام الدعائية، ومن خزائن المال المفتوحة، إسناد المواقف المتصهينة في صراع عربي مصيري حضاري مع الكيان الصهيوني، صراع وجود، لا صراع أميال من الأرض أو حدود.

وهنا، تطل علينا خطابات العزة من أهل حماس، ليعبروا بذلك من خلال كتائبهم التي تشكل ردعاً لعدو غاصب وكيان مصطنع، خطابات العزة تلك في ظل هذا الواقع الأليم، أو المرير الذي تقوم عليه دول كبرى ودول إقليمية تطفح بالنفط والمال، وتسهم في إحكام الحصار المادي والمعنوي على أهل غزة وأهل حماس وجنود القسام، إلا أن هؤلاء، وهم يحملون شعار المقاومة على أكتافهم وفي نفوسهم، ليؤكدوا بها إرادة التحرير لوطنهم من عدو غاصب، وآخر نماذج الاستعمار الاستيطاني على أرض هذه الدنيا...
ومن المؤسف حقاً أن يأتي هؤلاء المتصهينون العرب، من بني جلدتنا، يقفون إلى جانب العدو، يسندونه ويتشفون في أهل غزة، ويكيلون الاتهامات حتى تحدث في ذلك شرخاً متعمداً في ثقة هذه الأمة في مقاوميها، الذين هم، بحق، يحملون لواء المقاومة، ويرفضون المقاولة والمساومة، ويؤكدون أنهم بحق منتدبون عن كامل هذه الأمة وشرفائها، يحملون رسالة الحق المبين لتحرير فلسطين، ويؤكدون على حق المرابطين من أهل بيت المقدس والأقصى أجمعين، يذودون عن المسجد وأرضهم "القدس"، وما سميت بذلك إلا لأنها أقدس بقعة دنسها الكيان الصهيوني، وصال وجال ببغيه وغطرسته، يهجم على المسجد، المرة تلو المرة، ويقف حكام العرب والمسلمين لا ينطقون، بل دفعوا صهاينة العرب إعلامياً للقيام بخطاب مَهين ومُهين، لا يمكن، بأي حال، إلا أن يشكل خطاباً للانبطاح الكامل.
وتأتي تلك الخطابات باحتفال حماس بتأسيس مقاومتها، لتثبت أن خلايا العزة وخمائرها في هذه الأمة لا تموت، لكنها تتجدد على الرغم من أنف المخذولين والمرجفين والمنهزمين والمنبطحين، وهي تتذكر طابور الشهداء من هؤلاء جميعاً، وعلى رأسهم الشيخ العاجز ببدنه المعجز بمقاومته وفعله استهدفتهم يد الغدر الصهيونية، الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وغيره ممن يشكلون تاج هذه المقاومة وعزها، بما قدموه لتأسيس مقاومة رسالية وكفاحية ونضالية، لاستعادة العرض والأرض، لاستعادة المسجد والقدس، ليعبروا بذلك عن طاقة الأمة الحقيقية في هذا الزمان. هكذا يؤكد أبو عبيدة، ويقول: ".. بعد 27 عاماً من انطلاقتنا المباركة، التي لم تكن انطلاقة لحماس، بل كانت إعادة بعثٍ لروح الجهاد في الأمة، فحماس وكتائبها عرفت جيداً أن توقف أطماع المشروع الصهيوني، وتجبره على الانكسار والانحسار، حتى جعلته، اليوم، يقف على حافة الانهيار والزوال، بفضل الله وقوته".
في هذه الأجواء، كان خطاب أبو عبيدة بمفرداته أشبه بالسلاح يدكّ أعداءه، ويصيب أهدافه في مقتل، كلمات عزة ومقاومة تنطلق من حنجرته، لتؤسس أركان العزة في أرض فلسطين التي تحمل معاني المقاومة الحقيقية، ورسالتها الأبدية:
الرسالة الأولى: سيتحرر الأسرى، سيتحرر هؤلاء الأبطال، ويتحرر إخوانهم في وقت غير الذي تفكرون وتخططون، وهو قريب بإذن الله تعالى".
الرسالة الثانية: للصهاينة أوقفوا قيادتكم عند حدها، وطالبوا قيادتكم وجيشكم بأن يقولوا لكم الحقيقة، الحقيقة المرة، حقيقة ما جرى لجيشكم وجنودكم في غزة، فها هي كل يوم تتكشف وتتكشف، وما خفي كان أعظم!".
الرسالة الثالثة: دماء الشهداء ووحدات القسام. إن استدعاء تاريخ حماس وكتائب القسام يضعنا أمام سلسلة ممتدة من الشهداء. استدعاء تاريخ حماس وكتائبها المجاهدة ليضعنا، أيضاً، أمام لوحة مشرقة ومشرّفة من الإعداد وتصنيع السلاح والنحت في الصخر لمقاومة المحتل وإيلامه. جيش القسام الذي ترون ويرى العالم بوحداته المجاهدة التي ركّعت العدو على أعتاب غزة، وكسرت كبرياءه المفتعلة، ومرّغت أنف عدوها في البر والبحر والجو، بفضل الله تعالى ومنّته.
الرسالة الرابعة: الإعداد والتزود بالسلاح. كتائب القسام راهنت على رجالها المخلصين المجاهدين، وراهن غيرها على كسرها وعزلها وتركيعها، وانفضاض الناس من حولها، كسبت الرهان، لأنّ غيرها اعتصم بخيارات هزيلة، وركن إلى عدو غاصب مخادع لئيم، أما هي فاعتصمت بحبل الله المتين، واستندت إلى شعبها المعطاء، وأمتها الكبيرة الممتدة.

الرسالة الخامسة: شكر لمن دعم المقاومة، وأدرك شرف مساندتها ونصرِها بالسلاح والعدة، وأمدّتنا في المقاومة بالصواريخ التي دكّت حصون الصهاينة في صولات وجولات مضت مع المحتل.
وعاهد الناطق العسكري الشعب الفلسطيني على أن تبقى كتائب القسام معهم يداً بيد، وكتفاً بكتف، نقاتل من أمامكم، ونحمي ظهوركم، لم ولن نقصر في نصرة قدسنا ومسرانا، ولم ولن نفرط في إرث الأنبياء في أرض فلسطين، كما أننا مع انشغالنا في معركتنا الكبرى، سنظل معكم في معركة البناء والإعمار، وتضميد الجراح، وتصليب الصف، لأن هذا واجبنا، فجرحكم جرحنا وألمكم ألمنا، وأملكم أملنا.
رسائل خمس تعبر، في حقيقتها، عن كل معاني الدك بكلمات ثقيلة، تصيب الهدف بدقة بالغة، وتحدده بلا مواربة في معركة صناعة الأمل بالاستعداد والإرادة والعمل، ومعركة العزة والنصر والمقاومة. "أبو عبيدة، رسائلك المُقاوِمة وصلت إلى كل من يهمه الأمر".

التنسيق والنسق العام
خالد معالي / الرأي
برزت في الفترة الأخيرة بقوة المطالبات بوقف التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال؛ بعد جريمة واغتيال الشهيد زياد أبو عين؛ وتحدث عضو اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب عن وقفه؛ كون ما جرى مسَّ برمز من رموز حركة فتح والسلطة الفلسطينية؛ وباتت وما زالت هذه المسألة من أكبر المسائل التي تشغل بال الفلسطينيين، وتثير الكثير من التساؤلات والتبريرات والتحليلات.
معروف لدى الجميع أن الهوس الأمني دائما يشغل دولة الاحتلال؛ فالأمن هو جوهر الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، سواء كانت اتفاقيات مع دول عربية أو مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ حيث تصر دولة الاحتلال في كل مفاوضاتها على الحفاظ على أمنها، وأن الاتفاقيات غير ممكنة الحصول إن لم يلتزم الجانب العربي بأمن الاحتلال أولا.
على الساحة الفلسطينية يوجد تيار مع التنسيق الأمني وتيار آخر ضده؛ ولكن التنسيق الأمني ليس من السهولة وقفه أو تجميده بنظر من يؤيده؛ بحكم المصالح وحكم الواقع والاتفاقيات التي وقعتها حركة فتح والسلطة مع الاحتلال.
من يؤيد التنسيق الأمني يقول على الدوام إن مكاسبه أكثر من مخاسره للشعب الفلسطيني؛ وإنه مؤقت بحكم الخلل في موازين القوى؛ وهو ليس دائماً؛ ولغاية التوصل إلى حل نهائي مع دولة الاحتلال؛ فيما يرى معارضوه أن التنسيق الأمني يمس بالمصالح الفلسطينية والمقاومة بشكل خطير ويتسبب بتغول الاستيطان وتهويد القدس والضفة؛ ويجب وقفه نهائيا.
وبالرجوع إلى خلفيات التنسيق الأمني فقد نصت رسالة فلسطينية بعثت إلى "اسحق رابين"، رئيس وزراء الاحتلال عام 1993 والتي صدرت قبل توقيع اتفاق أوسلو على تعهد منظمة التحرير الفلسطينية بملاحقة الإرهاب والإرهابيين، وجاء اتفاق أوسلو بعد ذلك لينص على إقامة تنسيق أمني بين الفلسطينيين والاحتلال دون أن يدخل بتفاصيل.
وأضاف الاتفاق أن دولة الاحتلال مسئولة عن الأمن في الأرض المحتلة عام 67، مما أعطى حق الدفاع عن هذه الأرض للاحتلال ضد أي عدوان خارجي، وحق العمل الأمني فيها في أي وقت تشاء.
ومع قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 في غزة وأريحا، قالت دولة الاحتلال إن توسيع الرقعة الجغرافية لعمل السلطة الفلسطينية مرتبط بأداء السلطة الأمني، ومدى قدرتها على ضبط الأمن ومنع عمليات المقاومة.

جاءت اتفاقية طابا لعام 1995 لتضع توضيحا للتنسيق الأمني بحيث نصت على أن السلطة الفلسطينية مسئولة عن منع الإرهاب والإرهابيين واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم، أي على السلطة الفلسطينية منع أعمال المقاومة الفلسطينية.
كما نصت الاتفاقية على أن جهاز الشرطة الفلسطيني هو الجهاز الأمني الوحيد المصرح به في الأرض المحتلة/67، وأن التنسيق الأمني يجري عبر لجنة فلسطينية "إسرائيلية "مشتركة.
في المحصلة استطاع الاحتلال أن ينتزع في لحظة ضعف؛ تنازلات والتزامات من السلطة الفلسطينية عبر التنسيق الأمني؛ ولكن دوام الحال من المحال؛ والنسق العام لمجريات الأحداث يشير إلى أن التنسيق الأمني لن يطول ولن يستمر إلى الأبد؛ فمن هو قوي الآن ليس قويا غدا؛ وقوة الاحتلال آخذة بالتقلص والضعف ومؤشر ذلك ما جرى خلال الحرب العدوانية على غزة حرب العصف المأكول من صمود أذهل العالم أجمع؛ كون المقاومة صمدت طيلة 51 يوما وأوجعت الاحتلال دون رفع ولو راية بيضاء واحدة.

في ذكرى الانطلاقة: الفرصة لإعادة ترتيب الأولويات
ياسين عز الدين / المركز الفلسطيني للاعلام
تتزامن ذكرى انطلاقة حركة حماس هذا العام مع تصاعد الوضع الميداني في الضفة الغربية، بحيث يمكننا التحدث عن انتفاضة ثالثة لكن بشكل ومواصفات جديدة، بالضبط مثلما كانت انطلاقة حماس قبل سبع وعشرين عامًا بعيد انطلاق الانتفاضة الأولى بأيام قليلة.
وهذه دعوة لأبناء حماس لأن يعيدوا ترتيب أولوياتهم بما يتوافق ويتلاءم مع أهداف حركة حماس التي انطلقت من أجلها؛ أي مقاومة الاحتلال واستنزافه على طريق تحرير كامل أرض فلسطين من النهر إلى البحر، بعيدًا عن اعتبارات المناكفة السياسية مع حركة فتح أو حسابات ألوان الرايات أو غيرها من الحسابات الحزبية الضيقة.
ولا شك أن الجهد الإعلامي والتنظيمي لحركة حماس خلال الفترة الأخيرة قد ساهم بشكل كبير في دفع الانتفاضة الثالثة إلى الأمام ورفع مستوى العمل المقاوم في الضفة المحتلة، بحيث أن المطلوب لكي تصبح لدينا انتفاضة ثالثة حقيقية وليس مجرد هبة شعبية هو استمرار التصعيد الميداني الحالي مع ازدياد في العمليات المسلحة الفردية وغير الفردية ضد الاحتلال.
ضرورات المرحلة
وبما أن الحركة في الضفة الغربية تعاني من بنية تنظيمية ضعيفة نتيجة الضربات المتتالية التي استنزفت منظومة القيادة والسيطرة للحركة على مدار الأعوام التسع الماضية (منذ عام 2005م)، وفي واقع غياب أكثر قيادات الحركة من الصف الأول والثاني وحتى غياب قسم لا بأس من القيادة الميدانية، فالمطلوب هو أن يتولى الجنود والأفراد والعناصر بالحركة مسؤولية المرحلة.
مسؤولية المرحلة الملقاة على عاتق كل عنصر وكادر في الحركة هي العمل على قيادة الشارع كل في منطقته وقريته وحيه ومخيمه نحو التصعيد مع الاحتلال الصهيوني، وكل حسب إمكانياته المتاحة وقدراته، دون انتظار دعوات بالاسم من قيادة الحركة بالطريقة التقليدية.
وربما كان أبناء الحركة معتادين على عدم التحرك بدون تعليمات رسمية عبر منظومة السيطرة والتحكم التي اعتادوا عليها، إلا أن طبيعة المرحلة تفرض ترتيبات جديدة فلا يعقل أن يتوقف كل شيء بسبب غياب قيادة الحركة وفي ظل منظومة سيطرة وتحكم مستنزفة ومستهلكة، كما أن القيادة العليا للحركة عبر الناطقين باسمها مثل خالد مشعل وحسام بدران وغيرهم قد أوضحت بأن المطلوب في العمل المقاوم هو المبادرة الفردية.
محاذير العمل الفردي
وأتفق مع من يقول أن هذا الأسلوب من العمل لا يخلو من السلبيات مثل تضارب الفعاليات والنشاطات، ومخاطر أن يتصدر العمل متهورون أو أفراد لا يمتلكون الخبرة الكافية، أو بروز جيوب مستقلة عن الحركة، أو مخاطر التنظيم الوهمي.
إلا أن وقف العمل ليس بحل على الإطلاق بل يجب اتخاذ إجراءات من أجل التخفيف من الأضرار السلبية المذكورة والتقليل منها قدر الإمكان، فتصعيد العمل المقاوم بالمرحلة الحالية هو ضرورة لكي تحافظ حركة حماس على رسالتها ولكي تحقق أهدافها، ولا معنى لوجود الحركة بدون رسالة وبدون سعي لتحقيق أهدافها.
ولتفادي هذه السلبيات والمحاذير يجب التأكيد على الأمور الآتية:
أولًا: التصرف بشكل منفرد، وخاصة في تنظيم النشاطات الجماهيرية، يكون عندما يغيب الجهد التنظيمي الجماعي وليس عندما يكون موجودًا.
ثانيًا: عند التحرك بشكل فردي وخاصة في العمل المقاوم المسلح أو شبه المسلح (الزجاجات الحارقة والأكواع) يجب الحذر من الأشخاص المجهولين الذين غالبًا ما يكونون سببًا للوقوع في خطر التنظيم الوهمي، فأفضل العمل المقاوم في ظل الظروف الحالية بالضفة الغربية إما أن يكون فرديًا أو ضمن نطاق ضيق من المعارف (أقرباء وأصدقاء مقربين)، ولنتذكر القاعدة الأمنية الذهبية "المعلومة على قدر الضرورة وليس على قدر الثقة".
ثالثًا: التجرد والإخلاص في العمل يجب أن يكونا حاضرين لدى كل شاب يتحرك ويرفع راية العمل في منطقته، فهو يعمل من أجل فكرة وليس من أجل الشهرة أو التميز عن غيره، وتحركه في ظل غياب قيادة حماس هو من أجل سد الثغرة وليس من أجل المناكفة أو التفاخر أو الاستعراض.
ما لم يتحرر العمل المقاوم بكافة أشكاله من حظ الأنا ومن حب الظهور فسيكون سببًا للشقاق والتنازع وليس سببًا للنهوض والانتصار.
في الختام
وأخيرًا فمن الضروري أن يدرك أبناء حركة حماس في الضفة الغربية أن الثابت لديهم هو مقاومة ومحاربة الاحتلال، وليس عقد المهرجانات أو التلويح بالرايات الخضراء أو تصيد أخطاء حركة فتح، وأنه في ظل الواقع الصعب الذي يفرضه الاحتلال وأعوانه في الضفة، فإنه يجب عليهم التفكير بطرق لتجاوز هذا الواقع وصولًا إلى خدمة الهدف الذي قامت من أجله الحركة أي مقاومة المحتل واستنزافه.