Aburas
2012-12-09, 10:52 AM
أقلام وآراء (221){nl} صاروخ بدرساوي!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl} تذكروا: هنا كانت القدس{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl} "حماس".. 25 عامًا على الانطلاقة.. و66 عامًا على النشأة والتأسيس (1){nl}فلسطين الآن،،، د. أحمد الساعاتي{nl} 25 عاماً... ماذا أنجزت حماس؟{nl}فلسطين الآن،،، حسام الدجني{nl} {nl}صاروخ بدرساوي!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl}ما أنظم مهرجان حماس! ما أصدق المقاومة! ما أفصح قادة حماس! ما أروع الشعب الذي احتضن المقاومة، ضحى، واحتسب، واليوم يتذوق حلاوة الانتصار! ما أطيب ريح التحدي والثقة التي فاحت من كلمات كتائب القسام!{nl}من شدة تأثري بالحدث المزهر كرامة على أرض الكتيبة في قطاع غزة، لا أستطيع الكتابة، ولا أمتلك البلاغة للتعبير، فأي كلمات ترتقي إلى مستوى الفعل؟ وأي حديث يوازي الشهادة والتضحيات؟ لذلك سأكتب عن صورايخ المقاومة التي صنعت هذه اللحظات التاريخية، وأسست لما بعدها.{nl}لقد أصغيت إلى الإذاعة العبرية كثيراً، وأنا أتابع وقائع الحرب على غزة، وأشهد أنني طربت حين سمعت سفارات الإنذار تحذر من تساقط صورايخ المقاومة على التجمعات الصهيونية، وطربت أكثر حين تساقطت صواريخ المقاومة بكثافة على تجمع صهيوني اسمه "بير توفيا"، إن تكثيف الصواريخ بشكل يومي إلى "بير توفيا" هو دليل على أن صواريخنا ليست عبثية، وإنما لها عقل عربي يفكر، ويحدد الهدف المقصود بدقه!{nl}فلماذا جرى استهداف منطقة "بير توفيا" بالصواريخ أكثر من غيرها؟{nl}لأن سكان "بير توفيا" هم صهاينة اغتصبوا أرض قرية "بيت دراس" الفلسطينية، ولوثوا هواءها البريء، وما زال هؤلاء الصهاينة يأكلون قمح قرية بيت دراس، ويجرشون عدسها، وما زالوا يسكنون جغرافية القرية، بعد أن طردوا سكانها بالقوة سنة 1948.{nl}ولكن لماذا لم تقصف المقاومة تجمع "بير توفيا" الذي يقوم على أرض بيت دراس بالصاروخ m75، الذي ينسب إلى الشهيد إبراهيم المقادمة، ابن قرية بيت دراس؟{nl}لأن الصهاينة قد تجاوزوا قرار التقسيم، وأقاموا كيانهم بالقوة على معظم أرض فلسطين، لذلك فقد رفض صاروخ m75، أن يتقيد بقرارات الأمم المتحدة، وأصر أن يتخطى أرض قرية بيت دراس، وحدود قرار التقسيم، وأصر على أن يكون نداً للصهاينة بالقوة، فهو أول انتاج صناعي في قطاع غزة، وهو أول الغيث الذي يتحدى الحصار، وهو أول القذائف التي تخترق الجدار، وهو إرادة الشعب التي لا تعترف بدولة الغاصبين تحت أي قرار.{nl}لقد سمعت عن الصاروخ m75 من الإذاعة العبرية، حين قالوا: إنه صاروخ عنيد، له رأس متفجر يزن 75 كيلو جرام، وإنه صاروخ قوي شديد، صاروخ جامح لا يمكن السيطرة عليه، ولا يمكن شراؤه بمال، صاروخ يرفض أن يصافح الغاصبين، وهو أطول الصورايخ الفلسطينية قامة، إنه صاروخ بدرساوي تجاوز القبة الحديدية، وتجاوز عشرات المدن والقرى الصهيونية، وأصر على ضرب تجمع الغاصبين في"غوش عتصيون" بالقرب من القدس.{nl}تذكروا: هنا كانت القدس{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl}بالقرب من بلدة العبيدية قضاء مدينة بيت لحم توقفت حافلتنا على تلة تطل على مدينة القدس و مسجدها. نزل الطلبة وبدأنا نقلب معهم خارطة القدس المصادرة التي امتلأت أرضها بمغتصبات زادت عن 27 توزعت من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مشكلة أحزمة فاصلة للعرب عنها ومتلاعبة بديمغرافيا الوجود عبر تركيز البناء الإسرائيلي في مناطق التواصل مع المدن الفلسطينية كبيت لحم و الخليل و رام الله.{nl}في الأثناء طفنا مع الجدار على امتداد الطرق المؤدية للقدس مسجلين حركة بناء هادئة دون إعلان في مستعمرات النبي يعقوب و معالي أدوميم و جبل أبو غنيم والمناطق المحيطة بالقدس من المنطقة الجنوبيه.{nl}اللافت في كل ذلك ما تشاهده بالعين المجردة في منطقة ما يسمى (ي 1) والتي اكتملت فيها البنية التحتية من طرق وكهرباء وشبكات مياه ضخمة تأخذ مسارا متصلا مع شبكة طرق ضخمة تمتد من معالي أدوميم متجهة إلى مدينة أريحا، في مسار يشير إلى تجسيد ما يسمى بحدود القدس الكبرى الذي تتكدس ملفات مخططاته في بلدية القدس.{nl}الحديث هذا صدقته وسائل الإعلام الإسرائيلي الذي نشر بعضا من الحراك الاستعماري على الأرض والذي فيه إقامة 1.700 وحدة سكنية في الحي الأصولي رمات شلومو، مضافا إليها مخططات لبناء مئات الوحدات السكنية في جفعات همتوس في جنوبي القدس ومثيل لها في غيلو و 187 شقة في جفعات زئيف.{nl}حديث الأرقام يضاف إلى ما تحدثنا عنه بالأمس من إقرار لبناء 3000 وحدة سكنية مفرقة في محيط مدينة القدس ومنها المنطقة الأهم الواقعة بين بلدة العيزرية ومدينة القدس والممتدة حتى مدينة أريحا.{nl}في حديثي مع الطلاب عبر مسار من الصور المشهادة على أرض الواقع تلخص لدينا الحال على النحو الآتي:{nl}1. نجحت (إسرائيل) في ترسيخ مخططها القاضي بزرع المغتصبات في محيط مدينة القدس عبر خارطة شكلت فصلا محكما للمدينة عن المحيط العربيه.{nl}2. نزع المخطط الإسرائيلي من مدينة القدس الثقل السكاني العربي عبر ما يعرف بجدار الفصل العنصري الذي أخرج نحو مئة الف مقدسي من حدود المدينة المقدسه.{nl}3. أسست بلدية القدس عبر مشاريع ضخمة من البنى التحتية خارطة ما يعرف بالقدس الكبرى التي تمتد من حدود مدينة رام الله في وسط الضفة حتى مجمع قوش عتصيون في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيه.{nl}4. تجري المؤسسة الإسرائيلية سباقا محموما مع الزمن عبر خلق بيئة جغرافية متواصلة مع 27 مستعمرة محيطة بمدينة القدس لتعزيز أغلبية يهودية في مدينة القدس تصل إلى مليون مستعمر.{nl}5. يستمر العبث الصهيوني في مدينة القدس خاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى من خلال نشاط محموم يهدف إلى تغيير ملامح المدينة المقدسة العربيه.{nl}6. تعمل أكثر من ثلاثين مؤسسة وجمعية دينية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية على أسرلة المدينة المقدسة عبر بناء منظومة من الرموز والكنس في محيط المسجد الأقصى والأماكن المطلة عليه.{nl}7. تقوم المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بتنفيذ مشروع العاصمة السياسية في القدس عبر التأسيس للمجمع الحكومي الذي سيحوي أهم المعالم السياسية للكيان ونقلها إلى مدينة القدس.{nl}هذه المخططات يجري اليوم تطبيقها على أرض الواقع، بل يقارب بعض منها على الانتهاء مما يعني أننا أمام مشهد خطير ستنعى فيه المدينة المقدسه.{nl}اليوم بات من الواجب الصراخ، والطرق على جدار الخزان للأمة أن مدينة القدس تعيش حالة من النزع الأخير، وأن حالة الانكفاء عن المدينة من الأمة ستعجل حسم المعركة على القدس.{nl}ما شهدناه خلال الأيام الماضية من احتجاجات من بعض دول الاتحاد الأوروبي على إعلان البناء في بعض مناطق القدس جاء لإبراء الذمة من مخطط كبير ظل مسكوتا عنه سينهي حلم التسوية لدى أصحابها إلى الأبد.{nl}اليوم لم يعد الوقت مناسبا للردح وتحميل المسؤوليات، الخطر الحقيقي بات مطالبا في مواجهته الكل الفلسطيني قبل فوات أوان تغادر فيه القدس، وتصبح في الذاكرة متحفا تتم زيارته عبر تذاكر تقطعها وزارة السياحة الإسرائيليه. {nl}"حماس".. 25 عامًا على الانطلاقة.. و66 عامًا على النشأة والتأسيس (1){nl}فلسطين الآن،،، د. أحمد الساعاتي{nl}هذا اليوم انطلاقة نوعية لحركة حماس في انطلاقتها الخامسة والعشرين، حيث إنها جاءت وبعد الانتصار الذي حققته في معركة حجارة السجيل ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فكانت شعار الانطلاقة "حجارة السجيل.. طريق التحرير".{nl}ويقوى هذا الانتصار بزيارة تاريخية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ المجاهد خالد مشعل (أبو الوليد) إلى غزة – لأول مرة – وعدد من إخوانه من أعضاء المكتب السياسي، هذه الزيارة التي تحمل كثيرًا من الأبعاد والرسائل السياسية على الصعيدين الفلسطيني والإقليمي، وحضور العديد من الوفود الرسمية والشعبية من الدول العربية والإسلامية والعالم الحر للمشاركة فيها.{nl}25 عامًا على الانطلاقة{nl}بدايةً، لابدَّ من التأكيد أن خمسة وعشرين عامًا ليست هي تاريخ ميلاد حماس، لأنها انبثقت عن شعبة الإخوان المسلمين في قطاع غزة التي تأسست عام 1946، فحركة المقاومة الإسلامية – حماس جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين (المادة الثانية من ميثاق حماس) فهي حركة جهادية فلسطينية الهوية، إسلامية النشأة والمنهج، هدفها تحرير فلسطين، وإقامة دولة الإسلام على أرضها.{nl}لقد تزامنت انطلاقة حركة حماس مع اندلاع الانتفاضة المباركة الأولى للشعب الفلسطيني في 9/12/1987م، إثر استشهاد أربعة عمال فلسطينيين في حادث دهس متعمد نفذه صهيوني حاقد في اليوم الذي سبقه، ففي ذلك اليوم اجتمع سبعة من قادة "الإخوان المسلمون" في قطاع غزة برئاسة الإمام المؤسس الشيخ أحمد ياسين وثلة من إخوانه: الأستاذ عبد الفتاح دخان (عن المنطقة الوسطى) والأستاذ محمد شمعة (الشاطئ) والدكتور إبراهيم اليازوري (غزة) والدكتور عبد العزيز الرنتيسي (خان يونس) والأستاذ صلاح شحادة (الشمال) والمهندس عيسى النشار (رفح)، وأعلنوا عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أصدرت بيانها الأول في 14/12/1987م، وكان موقعًا بالأحرف الأولى ح.م.س. إلى أن تم تعديل التوقيع – بعد ذلك – مع بيانات الحركة باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فلسطين.{nl}تأتي ذكرى الانطلاقة اليوم وقد رحل عنَّا أبرز قادتها السياسيين العظام (رحمهم الله)، حيث استشهد خمسة من القادة المؤسسين، وتعرض رئيس مكتبها السياسي الأخ/ خالد مشعل للاغتيال (عام 1997) وغيرهم من القادة السياسيين (الدكتور المقادمة، وأبو شنب، وصيام، وريان.. وغيرهم)، والعديد العديد من القادة العسكريين أمثال (عماد عقل، ويحيى عياش، وأبو الهنود، والمبحوح... وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم). "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً" صدق الله العظيم.{nl}وكان أحدثهم المجاهد القائد أبو محمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، فحركة حماس هي – باعتراف المراقبين والمحللين والسياسيين – من أنبل حركات المقاومة على أرض فلسطين، وقد مرت بمراحل عديدة ومحطات مفصلية مهمة في تاريخها. كان لها تأثيرها في تاريخ القضية الفلسطينية، وأعادت صياغة وترتيب مفردات أجندة الصراع مع المحتل الصهيوني.{nl}66 عامًا على النشأة والتأسيس{nl}تأسست أول شعبة للإخوان المسلمين في غزة عام 1366هـ/ 1946م (وذلك بموجب الدعوة التي قام الإخوان بتوزيعها لحضور حفل افتتاح دار الإخوان المسلمين في غزة (سنقوم بنشر هذه الوثيقة لاحقًا – إن شاء الله- على صفحات فلسطين).{nl}إن القيادة الأولى لهذه الشعبة ضمت كلاً من: الشيخ عبد الله القيشاوي، والحاج ظافر الشوا، وعبد الرحمن القيشاوي، وشعبان الحلو، والحاج صادق المزيني، وأحمد بسيسو، ويعقوب الغلاييني، وكانت برئاسة الشيخ عمر صوان (أيضًا سنقوم بنشر هذه الوثيقة لاحقًا - بإذن الله- في الصحيفة)، لتصبح هذه الشعبة موازية لِشُعَبِ الإخوان في أكثر من عشرين مدينة فلسطينية (القدس، يافا، الخليل، نابلس، رام الله....) في الأربعينيات من القرن الماضي.{nl}وقد شاركت هذه الشُعب الإخوانية في فلسطين في التصدي للمؤامرة الصهيونية البريطانية لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وقد زار الإمام البنا – رحمه الله – شعبة الإخوان في غزة عام 1948 حيث التقى بقيادة الشعب (توجد صور للتوثيق هذه الزيارة التاريخية للإمام لغزة يمكن نشرها)، وكانت هذه الزيارة قبل قيام المتآمرين والنظام الحاكم في مصر والمحتل البريطاني باغتيال في 13/2/1949م؛ لأنهم بعد حرب 1948 أدركوا الدور المنوط بجماعة الإخوان في الدفاع عن القضية الفلسطينية من جهة، والتصدي للاحتلال البريطاني الغاشم على أرض مصر من جهة أخرى.{nl}وفي عام 1949 قام رئيس الوزراء المصري محمود النقراشي بحل جماعة الإخوان المسلمين، ولأن قطاع غزة كان يخضع للإدارة المصرية، فقد انطبق هذا القرار على نشاطات الجماعة في قطاع غزة وتم إغلاق مقرات الجماعة واعتقال نشطاء الإخوان في القطاع. بعدها قام الشيخ ظافر الشوا بتأسيس جمعية التوحيد الإسلامية لتمارس دور ونشاط جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الإخوان في قطاع غزة.{nl}دور جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين{nl}قضية فلسطين هي القضية المركزية لجماعة الإخوان المسلمين لأسباب كثيرة نذكر منها: لأرض فلسطين مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، فهي الأرض المقدسة والأرض المباركة فهي نبض القرآن، وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وهي أرض الأنبياء ومبعثهم، وهي أرض المحشر والمنشر (بنص الحديث الشريف).{nl}ولا نتجاوز الحقيقة إذا قلنا إن الإخوان المسلمين هم أول من تبنى قضية فلسطين، وبدأ اهتمامهم بقضية فلسطين حتى قبل تأسيس الجماعة عام 1928، حيث بدأت صلة الإمام المؤسسة الشهيد حسن البنا بفلسطين عام 1927، وهذا يتضح من رسالته إلى الحاج أمين الحسيني مفتي القدس وفلسطين التي أعرب فيها عن اهتماماته الإسلامية بهذه القضيه. الإمام البنا الذي قال "ستقوم (إسرائيل)، وستظل قائمة إلى أن يبطلها الإسلام كما أبطل ما قبلها".{nl}وكانت البدايات الأولى يوم أن أرسل الإخوان المسلمون أول وفد رسمي إلى فلسطين عام 1935، حيث قابل عضوا الوفد وهما: عبد الرحمن الساعاتي (شقيق الإمام البنا)، ومحمد أسعد الحكيم الحاج أمين الحسيني، وذلك في إطار التشاور وتعزيز أواصر التعاون مع التيارات الفلسطينية. وقد اتخذ الإخوان المسلمون قرارات بحملات متتابعة للتوعية بالقضية الفلسطينية وتقديم التأييد والدعم المعنوي والمادي للفلسطينيين ضد التحالف الصهيوني- البريطاني، ذلك الدعم الذي واكب تطور الأحداث والمقاومة فلسطين والتي تجسدت في المظاهرات والثورات بدءًا بثورة البراق (عام 1929)، ومرورًا بالثورة الفلسطينية الكبرى (عام 1936)، ووصولاً إلى مشاركة الإخوان في حرب عام 1948، والتي لعب فيها الإخوان المسلمون دورًا مشرفًا بشهادة العدو (سنتناول هذه الجهود للإخوان المسلمين بالتفصيل لاحقًا بإذن الله)، وبعد عودة الإخوان المسلمين من حرب عام 1948 في فلسطين استقبلتهم سجون الأنظمة الحاكمة في بلداتهم مكافأة لمشاركتهم في تلك الحرب.{nl}جهاد مستمر{nl}وفي الختام، نقول إن حركة المقاومة الإسلامية حلقة من حلقات الجهاد المتواصلة في مواجهة الغزو الصهيوني، وترتبط بانطلاقة الشهيد عز الدين القسام وإخوانه المجاهدين من الإخوان المسلمين عام 1936، وتمضي لتتصل وترتبط بحلقة أخرى تضم جهاد الفلسطينيين وجهود وجهاد الإخوان المسلمين في حرب عام 1948، والعمليات الجهادية للإخوان المسلمين عام 1968 وما بعدها (المادة السابعة من الميثاق)، وجهود وجهاد حركة المقاومة الإسلامية – حماس المتمثلة في العمليات الاستشهادية وغيرها من العمليات العسكرية النوعية المتنوعه.{nl}25 عاماً... ماذا أنجزت حماس؟{nl}فلسطين الآن،،، حسام الدجني{nl}حماس تحتفل باليوبيل الفضي لانطلاقتها، فماذا أنجزت حركة المقاومة الإسلامية حماس في خمسة وعشرين عاماً...؟ من الممكن تقسيم الانجازات في ثلاثة محاور على النحو التالي:{nl}أولاً: على الصعيد التنظيمي{nl}نجحت حركة حماس في بناء شبكة مؤسساتية تحكم العلاقات التنظيمية في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية ..الخ.{nl}وبذلك غاب دور الشخص لصالح دور المؤسسة وهذا بات واضحاً في فشل سياسة الاغتيالات والاعتقالات والإبعاد التي مارستها(إسرائيل) ضد قيادة ونخب حماس منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، وعلى العكس تماماً نجحت حماس في استثمار حماقات (إسرائيل) لصالحها، فحشدت الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي معها، وترجم ذلك عملياً بعد أن اختارها الشعب الفلسطيني لتمثله في يناير/2006م وفي العديد من المجالس البلدية والنقابية والطلابية، أضف إلى ذلك أن التربية الحزبية لدى حركة حماس التي تقوم على ركيزة أساسية تقوم على الطاعة للقائد والمسئول كشفت صعوبة اختراق تلك المنظومة عبر بث الشائعات الإعلامية التي تقوم على ضرب الثقة بين القواعد الحمساوية والقيادة، وقد يكون العدوان الأخير على القطاع قد أزال كل الشوائب التي تم إلصاقها بحركة حماس وتجربتها بالحكم.{nl}ثانياً: على الصعيد الوطني{nl}تأسيس حركة حماس أضاف الكثير للحركة الوطنية الفلسطينية، حيث شكلت رافداً مهماً للنضال الفلسطيني والمقاومة بكل أشكالها، وساهم في تعزيز ثقافة سياسية ذات بعد أيديولوجي للتمسك بالثوابت الوطنية، وعملت على بناء جيل مؤمن حافظ لكتاب الله ويستند في مقاومته على بعد عقائدي يساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية الجبهة الداخلية الفلسطينية من أي اختراق، وقد منح العمق الاخواني لحركة حماس زيادة في قوة ومتانة الحركة الإسلامية في فلسطين، ثم جاءت تجربة حماس في الحكم والحصار الظالم الذي فرض عليها وبدأت حلقاته تتكسر بفضل صمود الشعب الفلسطيني،ما سيدفع الشعب الفلسطيني للتأكيد على خياره الديمقراطي ورفضه للوصاية الدولية، ودعمه للمقاومة والتحرير والعودة.{nl}ثالثاً: على الصعيد الإقليمي والدولي{nl}نجحت حماس على الصعيد الإقليمي والدولي في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وزرعها في قلوب وأفئدة الشعوب العربية والإسلامية والدولية، وهذا بات واضحاً في مكانة قطاع غزة عند تلك الشعوب، وحجم القوافل والوفود الرسمية والشعبية التي تأتي للقطاع عبر معبر رفح، وعبر البحر الأبيض المتوسط من خلال سفن كسر الحصار، أيضاً نجحت حركة حماس في إعادة القضية الفلسطينية لعمقها الاستراتيجي العربي والإسلامي مما اضعف الموقف الصهيوني والغربي، وترجم ذلك عملياً في نسبة التصويت الأممي لصالح مشروع قرار فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، فبعد أن عملت( إسرائيل) والرباعية الدولية على عزل حماس إقليمياً ودولياً وفرض شروط ظالمة عليها، استطاعت حماس أن تغير قواعد اللعبة وتعزل (إسرائيل) وتكشف وجهها الحقيقي للرأي العام الغربي، وكان لحماس وخطابها الإعلامي منذ فوزها بالانتخابات التشريعية الأثر المباشر في ثورة التغيير (الربيع العربي) التي اجتاحت بعض الدول العربية وأطاحت بدكتاتوريات لم يكن أحد يتوقع زوالها.{nl}استطاعت حماس أن تمزج بين المقاومة والحكم، ففرضت على العديد من دول العالم الجلوس معها لانجاز التهدئة تارةً أو استمزاج رأيها في بعض القضايا الإقليمية والدولية تارة أخرى أو مشاركتها في انجاز صفقة وفاء الأحرار، والتي حررت حماس من خلالها أكثر من ألف أسير قبل عام ونيّف، واستطاعت حماس أن تقلب الطاولة في وجه (إسرائيل) بعد أن ارتكبت حماقة اغتيال أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام لتحقيق مكاسب انتخابية، فما كان من حماس ومعها فصائل المقاومة إلا أن قلبت الطاولة والإطاحة ببعض النخب الصهيونية وعلى رأسهم وزير الدفاع ايهود باراك، وقد يحمل يوم الثاني والعشرين من يناير المقبل مفاجآت سقوط تحالف الليكود بيتنا كأحد أهم نتائج عملية عمود السحاب الإسرائيلية ضد قطاع غزة الأعزل.{nl}وآخر هذه الانجازات حتى كتابة هذه السطور ما بات يسربه البعض حول مساعي بعض الدول الأوروبية لرفع حركة حماس من قائمة المنظمات (الإرهابية) حسب التصنيف الغربي.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/12-2012/حماس-221.docx)