المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 17



Haidar
2012-01-26, 10:13 AM
أقلام وآراء اسرائيلي{nl}(17){nl}في هـــــــــــــــذا الملف{nl}على حد السكين{nl}يديعوت/ بقلم تولين دالوغلو {nl}ميغرون تهز سمعة القضاء{nl}هآرتس / بقلم تسفي برئيل {nl}الهامس في أذن المسؤول الكبير{nl}يديعوت بقلم/ ايتان هابر {nl}الليبرالية ترف يساري{nl}هآرتس / بقلم رامي لفني {nl}امريكا تمدد الضمانات الاقتصادية{nl}هآرتس / بقلم باراك رابيد {nl}ايران والعقوبات: يحافظون على الوضع الراهن{nl}اسرائيل اليوم / بقلم حزاي شترنليخت{nl}على حد السكين{nl}يديعوت/ بقلم تولين دالوغلو {nl}لا نعيش في الحقيقة اليوم المُعلم في الرزنامة فقط البتة وللماضي تأثير عظيم في صياغة حاضرنا. حينما زار زعيم حماس الجالي خالد مشعل أنقرة في 2006 سُمعت احتجاجات على زيارته لتركيا التي تنتمي الى منظمة حلف شمال الاطلسي، من الداخل ومن الخارج. ولم تُسمع احتجاجات كهذه في الفترة الاخيرة حينما استقبل رئيس حكومة تركيا رجب طيب اردوغان بالمباركة في منزله الرسمي في اسطنبول رئيس حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية. الزمن يتغير.{nl}ليس هذا لأن الغرب لم يعد ينظر الى حماس على أنها منظمة ارهابية بل لأن اردوغان الآن على علاقات جيدة بباراك اوباما رئيس الولايات المتحدة. فالبيت الابيض يعتمد على شعبية اردوغان في الشارع العربي آملا ان يستطيع مساعدة الدول العربية على العودة الى اعادة بناء نفسها بعد زعزعة الثورات على ان تصبح ديمقراطيات مستقرة. لهذا لم تعد واشنطن تولي أهمية عليا لكون اردوغان يعارض تعريف حماس على أنها منظمة ارهابية أو ان يكون مستعدا للقاء قادتها. بالعكس انها ترى هذا اللقاء الآن ميزة.{nl}كما ترى اسرائيل حماس عدوا حقا ترى تركيا المنظمة الارهابية 'حزب العمال الكردي'، فلو استطاع اردوغان ان يبرهن على ان اسرائيل تؤيد حزب العمال الكردي كما يؤمن أتراك كثيرون لأمكن افتراض انه كان ينشر ذلك. وهو على هذه الحال يحظى بشعبيته في الشارع العربي بجعله اسرائيل هدفا للجلد.{nl}ان انتقاد تركيا للسياسة الاسرائيلية يؤثر ويُعرف حاضرها، ويستمد السينمائيون في تركيا إلهاما من التحديات التي يعرضهم الواقع لها. في مثل هذا الوقت في السنة الماضية بلغ الشاشات فيلم 'وادي الذئاب فلسطين'، الذي تناول المجابهة فوق 'ماوي مرمرة'، التي قتل فيها جنود الجيش الاسرائيلي تسعة مواطنين أتراك قرب سواحل غزة وفي رد على ذلك قتل الاتراك عددا من الاسرائيليين. في مقابلة هذا عُرض في نهاية العام فيلم 'جواز سفر تركي' قص قصة ناس قنصلية أتراك ساعدوا يهودا على النجاة من النازيين في الحرب العالمية الثانية.{nl}بين هاتين النقطتين الزمنيتين يُظهر الفيلمان كيف تحرك الرقاص بين المجموعتين المتشابهتين كثيرا. لكنه في سياق السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية الحاكم فانهما تشيران ايضا الى صورة ارادة الحاضر تعريف نفسه. قامت تركيا بأشياء كثيرة جيدة من اجل اليهود لكنها تخطو على حد سكين حينما يبلغ الامر الى انتقاد سياسة اسرائيل وحق مواطنيها في الوجود. ان الاستقبال الحار لاسماعيل هنية في اسطنبول لا يبدو اذا بداية سنة طيبة لكل ما يتعلق بعلاقة تركيا مع اسرائيل.{nl}ميغرون تهز سمعة القضاء{nl}هآرتس / بقلم تسفي برئيل {nl}يثور غثيان قوي ويهدد بخنق الحلق بسبب 'اقتراح المصالحة' الذي يعرضه رئيس الحكومة على المستولين على ميغرون. ويصعب ان نحدد ما الذي سببه بالضبط. أهو حقيقة ان رئيس الحكومة استسلم مرة اخرى للمستوطنين؟ أهو الاعتراف بضعف الجيش الاسرائيلي الذي يبدو انه يستطيع ان يهاجم ايران لكنه لا ينجح في ان يفرض سيادته على حفنة من المستوطنين؟ أوربما يكون الغثيان عارض مرض مزمن دام عشرات السنين ويعالج بالأسبرين؟.{nl}يبدو ان التفسير موجود هذه المرة في مكان آخر. ان اقتراح ان نمول نحن دافعي الضرائب ببنية أساسية جديدة للمستولين على الموقع الذي يبعد بضع مئات الأمتار عن ميدان الجريمة، وآنذاك فقط بعد سنتين أو ثلاث أو خمس يفحص المستوطنون عن خيار الانتقال الى الموقع الجديد ليس اقتراح مصالحة للمستوطنين. انه تفاوض مع المحكمة العليا. انه نوع مخرج كرامة للمؤسسة القضائية العليا لدولة اسرائيل، يحفظ عليها كرامتها وتفهم أنها غير قادرة على ان تقوم بالعمل الذي تحملته وهو ان تكون المحكمة العليا ايضا لسكان المناطق من اليهود والعرب، ولدولة اسرائيل ايضا.{nl}تحتوي المصالحة في ظاهر الامر على تهديد للمستوطنين. اذا رفضوها فستهدم البيوت في ميغرون حتى 31 آذار كما أمرت المحكمة العليا. لكن اذا أخذنا في الحسبان سلوك الدولة حتى الآن فهذا تهديد باطل، وعلى كل حال يواجهه المستوطنون ومؤيدوهم في الكنيست بتهديد أهم وهو سن قانون يُحل البؤرة الاستيطانية المخالفة للقانون مضافا اليه انتقام سياسي من نتنياهو.{nl}وفي الاثناء سواء أجازت المحكمة العليا المصالحة اذا أُحرزت أم استعمل اعضاء الكنيست من اليمين سلاح التشريع، فقد أصبحت المحكمة العليا ضحية وسُحقت سلطتها على نحو لا يمكن تقويمه بعد. ان الوهم القضائي الذي يصاحب 'سلطة القانون' في المناطق عمره كعمر الاحتلال. وان فتح المحكمة العليا أمام السكان الفلسطينيين لم يستطع ان يغطي على عورة الواقع القانوني الذي يوجد فيه جهازا قضاء مختلفان الاول للفلسطينيين والثاني لليهود.{nl}سن القانوني امنون روبنشتاين مصطلح 'قضاء الجيوب' ليصف الحيلة القضائية التي مكّنت من اجراء القانون الاسرائيلي على اليهود في المناطق لا على السكان جميعا. وكذلك جازت المصطلحات شبه الطبيعية مثل 'مصادرة من اجل حاجات الجمهور' و'وضع اليد من اجل الحاجة الامنية' جازت اختبار المحكمة العليا بلا طرفة عين تقريبا اذا استثنينا قرار المحكمة العليا الون موريه. وقد أحسنت المحكمة لعب اللعبة التي يجب عليها في اطارها ان تغطي على سلطة عدم القانون في المناطق بغطاء قانوني وألا تتدخل حيث يمكن ان تنفجر ألغام سياسية في وجه الحكومة.{nl}وهكذا جعلت المؤسسة القضائية العليا لدولة اسرائيل نفسها وهي التي تلزم كل مواطن دمية لعب في أيدي المستوطنين. لكن هذا لم يضايق المجتمع الاسرائيلي اذا استثنينا عددا من رجال القانون ذوي الضمائر. لأن المناطق في كل ما يتعلق بالمستوطنين هي ارض عجائب ممكن فيها كل شيء. والغزو هو مصادرة 'قانونية'، والبؤرة الاستيطانية هي ملك من السماء، والمحكمة العليا لا تمس ألبتة بقانونية الاستيطان فهو مسألة تسوية سياسية وهي غير مخولة كما تعلمون ان تمس ذلك حتى بعصا طويلة.{nl}وفجأة جاءت ميغرون. فجأة رأينا صفعة على الوجه وزعزعة لقواعد اللعب المعروفة كثيرا. ان المحكمة العليا الدمثة الاخلاق أبرزت عضلاتها وأمرت بالهدم. وهذه في الظاهر حالة اخرى من حالات 'غير الأوغاد قواعد اللعب ولم يقولوا لي'، كما اشتكى نائب الرئيس ريتشارد نيكسون، سبيرو أغانيو بعد فضيحة ووترغيت. لكن الحقيقة بعيدة عن هذا، فليست المحكمة العليا هي التي غيرت قواعد اللعب بشأن ميغرون لأنها تسير منذ سنين وراء ألاعيب الحكومة وذرائع وزارة الدفاع، في حين تمنحهما في كل مرة مهلة جديدة. ان المستوطنين هم الذين نسوا أنه يجب عليهم للحفاظ على 'محكمتهم العليا' ان يسهموا لها اسهاما ما بين الفينة والاخرى.{nl}لكن من الحيوي الآن الحفاظ على كرامة المحكمة العليا الاسرائيلية على الأقل التي تعرف كيف تفرض سلطتها على مواطني دولة اسرائيل التي أصبحت 'جيبا' لدولة المستوطنين. يجب على المحكمة العليا ان ترفض 'المصالحة' الجديدة وان تعلن أنها تسحب يدها من قضية ميغرون. يجب وقف الألعوبة كي تبقى المحكمة العليا نزيهة في رأي مواطني دولة اسرائيل على الأقل. لتبق ميغرون على حالها وليُبحث شأنها في المحكمة الدولية. فهي المكان المناسب لهذه المخالفة القانونية.{nl}الهامس في أذن المسؤول الكبير{nl}يديعوت بقلم/ ايتان هابر {nl}هذه قصة عن السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، كل سكرتير عسكري. قصة عن ضابط يدحر دوما الى هامش الضابطية العليا في الجيش الاسرائيلي. ضابط يبدو في صور الصحافة كمجهول دوما، غير مشخص، من خلف كتف رئيس الوزراء، في جانبه الايمن أو الأيسر. الجيش الاسرائيل، دوما تقريبا، لم يحسب له حساب. {nl} بعد وقت قصير من تعيين مناحيم بيغن اريك شارون وزيرا للدفاع قال شارون لبيغن: لماذا نحتاج كلانا الى سكرتيرين عسكريين، عميدين؟ دعنا نبعث بهما الى البيت (هذا ليس اقتباسا دقيقا لاننا لم نسمعه شخصيا). {nl} بيغن، في الولاية الثانية كرئيس للوزراء، لم يفهم بعد يمينه من يساره في شؤون التعيينات الشخصية و "أكل خدعة" شارون. فبعث الى البيت برويكا بوران، سكرتيره العسكري والرجل الذي كان له تأثير على أذنه. أما شارون، من جهته، فبعث الى البيت السكرتير العسكري لوزير الدفاع، ايلان تهيلا، وجلب بدلا منه مراسل عسكري، الرائد عوديد شمير. والى جانب بيغن بقي المراسل العسكري، المقدم عزرئيل نافو، الذي أظهر بالذات جسارة في قتاله ضد شارون. {nl} كل من يعرف الاوليات فهم على الفور المناورة. شارون يريد فتح حرب لبنان الاولى، تلك التي سميت لاحقا حرب الخدعة، فصفى من كان عائقا في وجهه على أذن بيغن. وكانت هذه بالمناسبة اشارة اولى للحرب المرتقبة، قبل وقت طويل من اندلاعها. صحيح أنهم حاولوا مناشدة بيغن ولكن لم يكن هناك مع من يمكن الحديث. فقد اعتقد بان شارون لن يطعمه "خدع". {nl} شارون كان الاول، مثلما في مواضيع كثيرة، في فهم أهمية السكرتير العسكري الى جانب صاحب المنصب الاعلى: فهو الرجل الذي يطلع رئيس الوزراء على كل شيء في مجالات الامن المختلفة، بما في ذلك الموساد والشاباك (مؤسسة العمليات الخاصة وجهاز الامن الداخلي) ويشرح له ماذا يحصل. هو الرجل الذي يوجد 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الاسبوع قرب أذن المسؤول الكبير. ملاحظة قصيرة من فمه الى أذن "المسؤول"، ليقول له بالمناسبة، شيئا ما من قبيل "هذا الغبي هاتف في الصباح..." فإذا بهذا الغبي ينهي حياته الوظيفية.{nl} شارون تعلم عن أهمية السكرتير العسكري منذ عهد بن غوريون، حين حاول كسب قلب رئيس الوزراء، والسكرتير العسكري، العقيد نحمايا ارغوف، عرقله. بعد ذلك أخذ دروسا في هذا الموضوع لدى العميد آريه بار أون، الذي كان كلي القدرة لدى موشيه دايان. الطريق الى "المسؤول" مرت عبر السكرتيريين العسكريين، وشارون، تلميذ ممتاز، تعلم. {nl} حتى ما بعد حرب يوم الغفران كان السكرتيريون العسكريون من قبيل "المتفرغين العسكريين"، رجال ثقة "المسؤول"، ممن خرجوا مرات عديدة عن صلاحياتهم واجتازوا الخطوط الى الجانب السياسي. في معظم الحالات كانوا موالين جدا ايضا لحزب "المسؤول". مثلا: اسرائيل ليئور (اشكول، غولدا) روى في مذكراته انه اضطر الى الانتظار لزمن ما تعيينه الى أن تلقى "تسويغا من مباي". لتعيين عسكري؟ نعم، لتعيين عسكري. {nl} منذ دايان، تقريبا، بدأوا جميعا في الجيش يفهمون أهمية المنصب، وبالاساس قدراته على التأثير على "المسؤول" الكبير. ولكن بينما في معظم الحالات ليست جميعها، كان هذا المنصب الاخير في الجيش الاسرائيلي، ولم يكن للسكرتير العسكري افق ترفيع ولهذا فقد كان معفيا من التزلف واللعق، فان شارون، هذه المرة كرئيس للوزراء، جعل منصب السكرتير العسكري "خشبة قفز" لتعيينات هامة بعده. الفكرة التي خلف الامر: التشكيل في المستقبل على الاقل لجزء من التعيينات في هيئة الاركان، وبالاساس حملة المناصب الهامة فيها. وهكذا وصل آيزنكوت (الذي بدأ لدى باراك) الى منصب قائد المنطقة الشمالية، كابلنسكي الى قائد المنطقة الوسطى ونائب رئيس الاركان وغالنت الى قائد المنطقة الجنوبية. {nl} ليس هذا مقالا عن يوحنان لوكر او امير ايشل. بل هو مجرد يشرح لماذا حل جنرالات هامون على مدى السنين محل المتفرغين العسكريين لدى رئيس الوزراء، وكيف حصل انهم يتطلعون الى هذا المنصب كي يواصلوا الخدمة في مناصب رفيعة اخرى في الجيش الاسرائيلي.{nl}الليبرالية ترف يساري{nl}هآرتس / بقلم رامي لفني {nl} ان محاربة اليمين للمحكمة العليا وللاعلام الحر ولاستقلال الاكاديمية ولمنظمات المجتمع المدني لا ينبغي ان تُرى معركة تكتيكية فقط. فليس الهدف فقط احباط مضايقات وتشويشات تتعلق بسياسة السيطرة على المناطق أو تضييق خطى مواطني اسرائيل العرب. فاليمين يسعى الى تغيير أوسع استراتيجي فهدفه ان يقتلع من الجذور أكبر تهديد له ألا وهو وجود اجماع اسرائيلي رسمي – ليبرالي ما.{nl} كانت قوة المحكمة العليا والجامعات بل وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان طوال السنين في ان مصادر سلطتها وشرعيتها كانت تُرى "موضوعية" – فهي تأليف بين مباديء عامة وقواعد نظرياتها الاختصاصية. وادعاؤها الاعتماد على قيم أساسية اسرائيلية مشتركة والتعبير عنها كان ممكنا بفضل اتفاق اجتماعي حظي بتعبير رسمي ما عنه بالقوانين الأساسية الى جانب شعور سائد بأن اتفاقا اسرائيليا كهذا موجود حقا.{nl} كان الاتفاق دائما ضعيفا وخاضعا لهجمات بسبب صورة الاستقطاب للمجتمع في اسرائيل. ومع عدم وجود دستور وتراث ديمقراطية جوهرية وافق العمود الفقري المركزي للمجتمع على الأقل على التوجه الديمقراطي الغربي للدولة، وعلى سلطة القانون وحريات المواطن.{nl} لا يوجد شيء يخشاه اليمين أكثر من الاجماع الرسمي الليبرالي. ان الاجماع يتناول في الحقيقة البنية التحتية الديمقراطية للدولة فقط ولا يشتق سلوكا سياسيا خاصا، لكنه قد يصبح في تجربة اليمين بفضل منطقه الداخلي استنتاجات تنتج عنها اشياء. في آخر مرة اتفق فيها الاسرائيليون على شيء ما عميق تعلق بهويتهم ومستقبلهم انتهى ذلك الى إزالة المستوطنات من قطاع غزة. ولهذا ينبغي تحطيم الاتفاقات الاسرائيلية الليبرالية. وينبغي فعل هذا بضعضعة المؤسسات المؤسسة لها وإنكار ان الاسرائيليين يتفقون على شيء ما سوى كراهية العرب بالطبع ومشاهدة البرامج الغثة والحلم بجمع المال من ارض زراعية.{nl} ان المشروع الذي يدفع اليمين به الى الأمام بقيادة نتنياهو يؤدي الى مجتمع ليس له قاسم مشترك قبلي، وليس رهينة التجاذب السياسي. لا يوجد ما يسمى تميزا اكاديميا. فجامعة تل ابيب متميزة لليساريين فقط ومعهد اريئيل لا يقل روعة بالنسبة لليمينيين. ولا يوجد ما يسمى قضاءا مختصا. فبينيش مختصة بالنسبة لليسار وسولبرغ مختص بالنسبة لليمين. ومنظمات حقوق الانسان هل تنشغل بالفلسطينيين؟ اذا انشأنا "اذا شئتم" من اجل حقوق المستوطنين فهم ايضا بشر. وكل اسرائيلي مدعو الى اختيار واقعه والليبرالية التي يفضلها.{nl} لا تمكن المبالغة بمقدار تدمير هذا المسار. فنوع المجتمع متصل اتصالا لا ينفصل بقوة اتفاقاته الليبرالية. ان السياسة الالمانية تقوم على اجماع ليبرالي عميق على معارضة القومية يحمل ثمرات وحدة اجتماعية وثقة واسعة بالمؤسسات السياسية. وبريطانيا هي مثال اجماع ديمقراطي عمره مئات السنين يثمر استقرارا سياسيا، ويسود الدول الاسكندنافية اجماع على نموذج دولة الرفاه يمنح مستوى عاليا من التكافل. ويقوم االاتحاد الاوروبي على اتفاق على المواضعات الليبرالية مع التوسيع الدائم لها والتغلب على الأخطاء.{nl} "أنا خائفة على المشروع الدستوري. وأشك في ان تكون ثقافتنا السياسية – الاجتماعية تغيرت تغيرا كبيرا. ففي مجتمع منقسم مستقطب بهذا القدر لا تسهل محاولة ايجاد قاسم مشترك. لست متفائلة. والخوف من ان يقوم المشروع على دعامة هشة ان كان لم يقم عليها بعد"، حذرت القاضية دوريت بينيش قبل بضعة اسابيع على أثر محاولات الكنيست كسر المحكمة العليا. ان "المشروع الدستوري" ومعه الصحافة النقدية والاكاديميا المستقلة والمجتمع المدني الفوار – كل هذه الانجازات الاسرائيلية المجيدة – مهمة في نظر اليمين كقشرة ثوم. هل لب لباب الديمقراطية؟ ماذا دهاكم بربكم. ان كل ذلك ترف اليسار.{nl}امريكا تمدد الضمانات الاقتصادية{nl}هآرتس / بقلم باراك رابيد {nl}أبلغت الادارة الامريكية اسرائيل بانها ستوصي الكونغرس بالتمديد بثلاث سنوات اخرى مفعول الضمانات الاقتصادية التي تعطيها لاسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار. البلاغ الامريكي وصل بعد بضعة اشهر من القلق الشديد في اسرائيل من امكانية الا تمدد الضمانات رغم الطلب الاسرائيلي.{nl}نائب وزير الخارجية الامريكي توماس نايدس، ونائب وزير المالية الامريكي نيل فلين، أبلغا بالقرار في لقاء مع نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني ايالون يوم الاثنين. وحسب مسؤول كبير في الادارة الامريكية شدد الرجلان امام ايالون على أن الادارة تعتقد بان توصيتها بتمديد مفعول الضمانات حتى ايلول 2015 ستحظى بدعم واسع من جانب الحزبين في الكونغرس وستقر دون مشاكل في الفترة القريبة القادمة.{nl}وقال ايالون أمس ان 'الولايات المتحدة هي صديقة حقيقية وحليفة لاسرائيل. الشراكة بين الدولتين هي شراكة طبيعية. تمديد مفعول الضمانات يعزز المكانة الدولية للاقتصاد الاسرائيلي ويسمح للحكومة بمواصلة تجنيد الاموال بكلفة متدنية'.{nl}موظف كبير في وزارة الخارجية في القدس أشار الى أن السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورن رفع في ايلول 2011 لوزارة الخارجية الامريكية طلبا رسميا بتمديد الضمانات. ومع ذلك، فان الطلب الاسرائيلي لم يدخل الى قانون الميزانية الامريكية الذي اقر في نهاية السنة الماضية. {nl}الموعد الاخير لتطبيق الاتفاق هو 30 أيلول 2012. وقد خلق الامر تخوفا شديدا في اسرائيل من أن معنى الامر هو أن الادارة ليست معنية بتمديد الضمانات أكثر من ذلك. كما خشوا في وزارة الخارجية من أن الحاجة الى تشريع منفصل في شأن الضمانات لاسرائيل سيواجه مصاعب فنية وسياسية لن تسمح باقرار القانون. {nl}وقبيل وصول المسؤولين الامريكيين الى اسرائيل استعدوا في وزارة الخارجية لحديث قاس ونشوء أزمة. ومع ذلك، فالمسؤولون فوجئوا بان الادارة تؤيد تماما تمديد مفعول الضمانات وتعتزم التوصية بذلك في الكونغرس.{nl}اتفاق الضمانات بين اسرائيل والولايات المتحدة بدأ في 2003 عندما كان بنيامين نتنياهو وزيرا للمالية. في تلك الفترة علقت اسرائيل في ركود اقتصادي وكانت بحاجة الى ضمانات أمريكية كي تجند الاموال في خارج البلاد بفائدة منخفضة. حجم الاتفاق الاصلي كان 9 مليار دولار، والمرة الاخيرة التي جندت فيها اسرائيل الاموال بواسطتها كانت في 2004. وتضمن الاتفاق بندا بموجبه تقتطع الولايات المتحدة من مبلغ الضمانات النفقات والاستثمارات التي نفذتها اسرائيل في المستوطنات خلف الخط الاخضر. اما اليوم فيبلغ رصيد الضمانات الذي يمكن لاسرائيل أن تستغله، قبل الاقتطاع 3.8 مليار دولار.{nl}وحسب موظف كبير في وزارة الخارجية، فمنذ 2005 تجند اسرائيل التمويل اللازم في السوق المالية دون استخدام الضمانات ولكن توجد لها اهمية حيال شركات التصنيف الائتماني العالمية، التي ترى في الضمانات 'شبكة امان' للاقتصاد الاسرائيلي. 'نحن نرى في الضمانات استعدادا ليوم بارد'، قال الموظف الكبير. 'هذه شبكة أمان لحرب، لكارثة طبيعية، لازمات اقتصادية، تسمح لاسرائيل بالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في محيط غير مستقر'. {nl}ايران والعقوبات: يحافظون على الوضع الراهن{nl}اسرائيل اليوم / بقلم حزاي شترنليخت{nl}ان المرحلة الجديدة من كسر الأيدي بين الغرب وايران ارتفعت درجة هذا الاسبوع. فالعقوبات الاقتصادية الجديدة تمس بأكثر المواقع ايلاما للايرانيين النفط. فاقتصاد ايران يعيش على بيع النفط. فهو تصديرها الرئيس ولهذا فانه المصدر الرئيسي للعملة الاجنبية.{nl}ان هذا الاجراء لم يرفع في هذه الاثناء سعر النفط في الاسواق بصورة حادة ويوجد لهذا عدة اسباب لكنه حطم العملة الايرانية التي ليست عملة تُباع بصورة حرة في العالم. وقد نبعت المعطيات عن تهاويها في الأساس من تقارير صحافية لشبكات الاعلام الاجنبية عن سعرها قياسا بالدولار عند الصرافين في شوارع طهران.{nl}الى أين يتجه الاقتصاد من هنا؟ في المستوى العالمي فانه ما لم تنشأ ازمة عسكرية في الخليج الفارسي فلا يوجد معنى كبير للعقوبات الاقتصادية التي هي شأن داخلي للايرانيين. فقد وعد السعوديون بضمان الفرق الذي سينشأ من كمية النفط التي ستباع. وسيبذل الايرانيون جهودا لبيع سلع أكثر للشرق الاقصى. لكن الذي يجعلهم عظيمي الرغبة في بيع الاوروبيين النفط هو المصافي المتقدمة في العالم الغربي. فللايرانيون صناعة تكرير نفط ضعيفة جدا بسبب العقوبات الاقتصادية.{nl}لهذا يستطيع الايرانيون في الأساس ان يبيعوا النفط بصورته الخام. ومن بين الزبائن الكبار الذين صرحت عنهم ايران في 2010 توجد في الأساس دول غير غربية كالصين وجنوب افريقيا والبرازيل والباكستان وسيريلانكا والهند. والاسماء الاقتصادية التي تُعد غربية هي اليابان وهولندة واسبانيا. وهاتان الاخيرتان هما في واقع الامر محطة خروج النفط الايراني في دخوله الى اوروبا. وكلما زادوا في عدم تنظيم الاجراء اقتطعوا من الادارة الايرانية دولارات ضرورية لبقائها، ومن هنا تأتي فاعلية الاجراء الكبيرة.{nl}لماذا لم نرَ أمس وأول أمس دراما في الاسواق؟ وتهاويات؟ وانهيارات؟ وازمة نفط؟ لأنه لا يوجد نقص نشأ نتيجة العقوبات الاقتصادية ولأن الأطراف تستوعب الآن موجة العقوبات الجديدة وترى أنها لا تسبب اشتعالا عسكريا في الخليج الفارسي.{nl}اذا اتجه الطرفان ايران والغرب الى مائدة التفاوض التي لم تنجح في الماضي في ان تؤتي ثمارا جوهرية لوقف المشروع الذري فقد يمكن ان يوجد هدوء اقتصادي في ساحة النفط. يستطيع الجميع ان يعودوا للانشغال بالعقدة التي لا تنتهي لازمة الديون الاوروبية أو ارتفاع نمو الاقتصاد الامريكي. وفي سيناريو كهذا ستثقل العقوبات الاقتصادية في الأساس على المواطنين الايرانيين وسيعود الغرب لشراء الآيبود أو الآيفون.{nl}متى ستسبب هذه العقوبات اشتعالا اذا؟ اذا أصبح لها تأثير غير مرغوب فيه وحاد في اسعار النفط. يستطيع الايرانيون ان يريدوا هذا وقد يحاولون 'تحفيز' سعر النفط بواسطة اقوال عسكرية حماسية مثلا. بيد انهم يفعلون هذا منذ سنين ويبدون الآن مثل الفتى الذي صاح 'الذئبَ'.{nl}يبدو الآن اذا ان الجميع يعودون الى لعب لعبتهم المعتادة. والذي سيعاني هو المواطن الايراني من الاوساط الذي يسيطر عليه نظام لا يريد حتى الآن ان يوقف برنامجه الذري. فما لم يرفع هذا المواطن رأسه فانه ينتظرنا ان نأكل العصيدة الايرانية نفسها وإن كانوا قد أضافوا اليها الآن ملعقة مليئة من الفلفل.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/اسرائيلي-17.doc)