المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 25/01/2015



Haneen
2015-02-03, 11:24 AM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
الاحد
25-01-2015



</tbody>

<tbody>




</tbody>




<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>


ملخص مركز الاعلام


<tbody>
مقال: لنفهم مغزى رسالة الضيف بقلم: حمزة إسماعيل أبو شنب/ الرسالة نت
يقول الكاتب ان رسالة القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف والتي عزًى فيها بقتلى حزب الله حملت في طياتها اكثر من مضمون مما شكل لغز لدى الكثيرين في الساحة الفلسطينية والاقليمية، ويرى الكاتب ان مضمون الرسالة جاء ليأكد ان حماس هي من تمثل المقاومة في المنطقة وليس محمور( إيران_ حزب الله) اضافة الى ان الرسالة حملت في طياتها احتياج القسام إلى أسلحة نوعية تعزز من مقاومتها لإسرائيل.
مرفق ،،،


مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : هل تقف (إسرائيل) وراء هجمات باريس والهجمات المقبلة؟ /بقلم هشام منور/ فلسطين الان
يتوقع الكاتب ان اسرائيل هي من تقف وراء العمليات الاخيرة في فرنسا، ويرجع الكاتب ذلك الى جملة من الاسباب التي من اهمها، معاقبة فرنسا تحديداً وبقية الدول الأوروبية على محاولات التصويت لنيل الاعتراف بدولة فلسطين واستقلالها.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : نهاية (إسرائيل) تقترب /بقلم عبد الستار قاسم/المركز الفلسطيني للإعلام
يقول الكاتب المقاومة الآن في غزة وجنوب لبنان متمكنة جيدا وقوية بما يكفي لجعل إسرائيل تتقلب باستمرار، ومع ارتفاع أسهم المقاومة وتدني أسهم إسرائيل فإن المقاومة ستنال من إسرائيل وجيشها، ويعزي الكاتب السبب في ذلك ان المقاومة في إيران شكلت حاضنة لهذه المقاومة.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال: فلسطينيو الـ"48".. والقائمة الانتخابية الموحدة /بقلم:حسام بقلم الدجني/ فلسطين اون لاين
يقول الكاتب ان رفع نسبة الحسم بالانتخابات العامة في (إسرائيل) إلى 3,25%، من أجل تقليص مقاعد الأحزاب العربية بالكنيست.كان السبب الرئيس وراء تشكيل القائمة العربية الموحدة حتى لا تتشتت الأصوات العربية في هذا التوقيت الخطير الذي يجب أن تتضافر الجهود لمجابهة التمييز العنصري، وخطط الترانسفير التي يخطط لها اليمين المتطرف لتهجير العرب وتصفية قضيتهم.
مرفق ،،،




مرفق ،،،



</tbody>























لنفهم مغزى رسالة الضيف
حمزة إسماعيل أبو شنب/ الرسالة نت
تلقفت الوسائل الإعلامية المؤيدة لسياسة إيران وحزب الله بشغف كبير الرسالة الموجهة من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والتي تعزي بقتلى الحزب في الغارة الإسرائيلية على القنيطرة الأسبوع الماضي، وصدرتها نشراتها وأعطتها حيزاً من التحليل، لا سيما أن التوقيت يحمل رسائل سياسية هامة، ودلالة على أن الحزب يحاول أن يعيد إلى الأذهان صورته الحقيقية في مقارعة الاحتلال.
ما تجاهلته وسائل الإعلام هو أن الرسالة جاءت رداً على رسالة سابقة بعث بها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للتعزية باستشهاد قيادات القسام إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014، لم تكن الرسالة لتخرج من القسام لولا القناعة بل قد أقول المعلومة التي لديهم بان المستهدفين كانوا يعدون العدة لتنفيذ عملية عسكرية في الجولان، كما أن القسام لم يمانع من تسريب فحوى الخطاب المرسل من قائده العام.
خلقت الرسالة حالة من التباين في المشهد الفلسطيني، فحاول البعض اعتبارها تطوراً نوعياً يخدم العمل المقاوم، في حين رأي أخرون أنها تحمل تجاوزاً لقواعد العمل السياسي كون أن العلاقات السياسية تدار من قبل الجناح السياسي، الرأي الأول كان أقرب للصواب بما لديه من المدلولات السياسية الصحيحة التي قد يُبني عليها في المستقبل غير أن الرسالة لم تحمل ما يدعم حزب الله أو يتحدث عن علاقات نوعية بقدر ما تحتويه من معان إنسانية.
أما الرأي الثاني فبني افتراضيته الخاطئة على ما تمر به العلاقة من حالة من الفتور بين حركة حماس وإيران وحزب الله، بعد ما شهدته من شبه قطيعة خلال الأعوام السابقة مع تزايد الدعوات إلى ترتيب العلاقات بينهما، فالرسالة لم تتجاوز الموقف السياسي لحماس، بل جاءت استكمالاً لما قام به رئيس المكتب السياسي لها خالد مشعل من إجراء اتصال هاتفي مع الأمين العام لحزب الله، وإبراق نائبه إسماعيل هنية بتعزية للحزب، كما لم تحمل تجاوزاً للأطر القيادية، فالقسام والجناح العسكري لحزب الله بينهما العديد من المراسلات وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر والاستفادة من التجارب خلال الفترة التي شهدت علاقات مميزة بينهما.
ثمة موقف عاطفي في المشهد العربي بعمومه والسوري بخصوصه معارض للرسالة نتيجة ما يقترفه الحزب من جرائم وفظائع في سوريا، إلا أنهم لم يتمعنوا في فحوى ما ورد من مضامين غمزت بها كتائب القسام لحزب الله ومن خلفه إيران بضرورة وقف القتال في سوريا، وتصويب البوصلة نحو العدو الإسرائيلي، والكف عن اهدار الطاقات بما لا يخدم مقاومة الاحتلال.
مخطئ من يظن أو يروج بأن حماس والقسام عادا لمحور المقاومة ( إيران_ حزب الله)، فهذا فهم قاصر فإن من يتحالف مع حماس هو الذي ينتقل إلى مربع المقاومة وليس العكس، فهي التي تقاوم على الأرض ولم تتخلَ عن أجندتها ضد الاحتلال، وهي من تقود المقاومة في فلسطين على المستوي السياسي والعسكري، فكيف يدعي البعض أنها عادت؟ بوصلة المقاومة هي فلسطين، فمن يدعمها يكن من المقاومة، ومن يتخلى عنها يكن خارجها.
ربما يوجد ما هو أبعد من رسالة تعزية، فكتائب القسام وبعد تجاربها المتكررة في الحروب تحتاج إلى أسلحة نوعية تعزز من مقاومتها لإسرائيل عقب ما تعرضت له من حصار إثر الانقلاب العسكري في مصر في حين حظيت بدعم غير محدود على كافة الأصعدة فترة تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم، وبعد أن توقف الدعم من إيران وحزب الله نتيجة موقف حماس والخروج من سوريا.
كما أن أنظار الضيف ترنو إلي الجبهات المحيطة بفلسطين، فعدوان الجرف الصامد عزز عجز الاحتلال عن خوض المواجهة على أكثر من جبهة في ظل التواجد الفلسطيني في لبنان وسوريا.
المتمعن والفاحص لعبارات الضيف يدرك بأنها لا تخدم حزب الله بقدر ما تضعه في موقف الحرج، فمتطلبات المرحلة كثيرة والعبارات تحتاج إلى أفعال، ماذا سيكون موقف الحزب، هنا الاختبار الحقيقي له في دعم المقاومة والسماح للفلسطينيين بالانطلاق من الجبهات الأخرى نحو مقاومة الاحتلال.
أعتقد بأن رجلاً كمحمد ضيف أمضي ما يقارب الربع قرن في مقارعة الاحتلال، أدري بشؤون كتائبه ومصالح جيشه ومستقبله، فمن قاوم بالحجر حتى وصل للصاروخ وإذلال الاحتلال يقود مشروعاً تحررياً أوسع من أفاق الحزبيين، وما مشروع طلائع التحرير الذي ينفذ الآن في غزة إلا خير دليل على ذلك.
فلسطينيو الـ"48".. والقائمة الانتخابية الموحدة
حسام الدجني/ فلسطين اون لاين
في تطور دراماتيكي وتحول استراتيجي في طبيعة العلاقات بين المكونات السياسية في الداخل الفلسطيني، أعلنت الأحزاب العربية داخل أراضي الـ48 عن تشكيل القائمة العربية المشتركة، والتي تضم أحزاباً إسلامية وقومية وشيوعية، وهذا التناقض في الأيديولوجيات من أجل الحفاظ على الهوية العربية في الوقت الذي تعاني تلك الهوية من تمييز عنصري عكسته دولة الاحتلال في تعاملها مع فلسطينيي الداخل المحتل، ومع كل مواطن لا يتخذ من اليهودية ديناً له ويعيش في ( إسرائيل).
فما هي الأسباب التي تقف خلف تشكيل تلك القائمة الموحدة..؟ وكم ستحصد من مقاعد الكنيست الإسرائيلي...؟ وما هي دلالات تشكيلها سياسياً في هذا التوقيت...؟
الحكومة الإسرائيلية الراهنة هي من أكثر الحكومات تطرفاً وهي مرآة لطبيعة المجتمع الصهيوني الذي أصبح يميل للتطرف، ففي عهد حكومة نتنياهو العنصرية صدرت قوانين وتشريعات تعزز من عنصرية (إسرائيل) ومطالبات سياسية بالاعتراف بيهودية الدولة، ومحاولات لتمرير قانون القومية، فتلك الدولة التي تدعي الديمقراطية والتعددية هي من صوتت وبأغلبية على مشروع القانون الخاص بتعزيز الحوكمة والذي ينص على رفع نسبة الحسم بالانتخابات العامة في (إسرائيل) إلى 3,25%، من أجل تقليص مقاعد الأحزاب العربية بالكنيست.
هذا هو السبب الرئيس وراء تشكيل القائمة العربية الموحدة حتى لا تتشتت الأصوات العربية في هذا التوقيت الخطير الذي يجب أن تتضافر الجهود لمجابهة التمييز العنصري، وخطط الترانسفير التي يخطط لها اليمين المتطرف لتهجير العرب وتصفية قضيتهم.
خطوة تشكيل تحالف انتخابي يضم الأحزاب العربية بمشاربها الفكرية المختلفة قد يحفز حزب "الكنبة" داخل أراضي الـ48 للنزول والمشاركة الفاعلة بالانتخابات النيابية المقررة في مارس المقبل، لأن التحدي القادم يستهدف الجميع، والمسألة مصيرية تتعلق بمستقبل فلسطينيي الداخل وبهويتهم، وعليه فكل التوقعات قد تشير إلى أن التحالف قد يحتل المرتبة الثالثة في (إسرائيل)، وقد تحصد القائمة العربية الموحدة بانتخابات الكنيست المقبلة من (14-16 مقعداً) وكانت قد حصلت مجموع القوائم العربية بالانتخابات الماضية على أحد عشر مقعداً.
أما الدلالات السياسية لتشكيل القائمة الموحدة فهي تحمل ثلاثة دلالات بالغة الأهمية:
1- ضم مرشحين من اليهود ضمن القائمة العربية الموحدة يحمل رسالة للأسرة الدولية بأن (إسرائيل) دولة تمارس التمييز العنصري والإرهاب، وأن ربط نتنياهو حركة حماس وحزب الله بداعش ينافي الحقيقة ويعكس أن الحركة الصهيونية هي عنوان للإرهاب الدولي.
2- رسالة للمجتمعات العربية والفلسطينية بأن تجاوز الطائفية والاثنية والخلافات السياسية والأيديولوجية ممكن التحقيق لو وضعنا هدفاً استراتيجياً يقوم على توحيد طاقات الأمة في إنهاء الاحتلال الصهيوني، وبناء الدولة العربية والإسلامية الحديثة.
3- شعور وطني من قبل النخب السياسية داخل أراضي الـ48 بحجم الخطر الذي يستهدف مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل هويتهم ووجودهم على أرضهم، وقرار الوحدة من أجل استنهاض الطاقات العربية لمواجهة تلك التحديات الصهيونية العنصرية.
هل تقف (إسرائيل) وراء هجمات باريس والهجمات المقبلة؟
هشام منور/ فلسطين الان
على الرغم من الهزات الأمنية التي أصابت فرنسا مؤخراً وكشفت عوار أجهزة الأمن الفرنسية إزاء التهديدات التي تواجهها، إلا أن الشعب الفرنسي ومعه قادة العالم وشعوبهم وقفوا في وجه هذه المخاطر وأرادوا أن يعبروا عن تضامنهم وتعاضدهم ضد كل أصناف الإرهاب التي تتعرض لها فرنسا وربما أوروبا، لا سيما التي تستهدف وسائل الإعلام والتعبير عن الرأي.
رسالة المظاهرات التي قدرت بنحو 3 ملايين شخص في فرنسا وحدها، والآلاف حول العالم، كانت واضحة ومحددة، وهي ضرورة التحرك ضد أي اعتداء على قيم حرية التعبير والرأي ورفض أي ممارسات إرهابية قد تعرض هذه القيم للزوال أو التهديد أياً كانت الجهة.
ورغم حرص الرئيس الفرنسي ووسائل الإعلام الرسمية على عدم وسم الإسلام والمسلمين بجريرة الاعتداءات الأخيرة، إلا أن من الواضح أن هذه الاعتداءات سوف تترك آثارها عميقة في مخيال الشعوب الأوروبية الجمعي وسوف يتعرض المسلمون والجاليات الإسلامية والعربية تحديداً لمزيد من المضايقات والممارسات العنصرية بسبب ما جرى مؤخراً.
الكل الآن متحد وموحد خلف هدف واحد هو محاربة الإرهاب، لكن هذا الهدف سوف يطال بقصد أو دونما قصد، هذه الجاليات المسلمة والعربية وسوف نعرف نظرة جديدة قديمة تنتهك الخصوصية والحرية الخاصة بمواطنين ولدوا وعاشوا وتربوا في كنف الدول الأوروبية التي استقبلتهم قبل عشرات السنين مهاجرين أو طلاباً أو عمالاً، للإسهام في نهضتها الحالية، والانخراط في نسيجها الاجتماعي.
المتهم الوحيد الذي قد يكون من المستغرب اتهامه في هذا السياق بالمسؤولية عما جرى، وربما الاتهام بالعنصرية ومعاداة السامية وحتى الانغماس في نظرية المؤامرة حتى النخاع، هو اللاعب الأكثر قدرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات الدقيقة والمحترفة، وهو ما تدلل عليه نوعية العمليات الإرهابية وقدرة الفاعلين على الهروب والتنفيذ بدقة كبيرة، وهو (إسرائيل)!
قد يكون تصرف الحكومة الإسرائيلية المدين للاعتداءات والمسارع بالمطالبة بحماية المراكز الحيوية اليهودية في فرنسا، غير مستغرب في هذا السياق، ناهيك عن مسارعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المطالبة بدفن قتلى الاعتداءات على المتجر اليهودي في فلسطين المحتلة، وتوقع (إسرائيل) أن يعقب هذه الاعتداءات الباريسية موجة من الهجرة الفرنسية إلى أراضيها ما قد يبلغ نحو 10 آلاف شخص.
لكن تسريبات استخباراتية وإعلامية تشير إلى احتمال وقوف (إسرائيل) وراء هذه الهجمات، والسبب الرئيسي هو محاولتها معاقبة فرنسا تحديداً وبقية الدول الأوروبية على محاولات التصويت لنيل الاعتراف بدولة فلسطين واستقلالها، رغم أنه اعتراف رمزي وغير ملزم لحكوماته وبقية الحكومات الأوروبية، ما يفسر حجم الغضب الإسرائيلي من الخطوة الرمزية لكنها تندرج في سياق تعزيز تراجع مكانة (إسرائيل) في العالم لا سيما لدى الشعوب الأوروبية.
السبب الآخر في رغبة (إسرائيل) معاقبة فرنسا من خلال القيام بهذه العمليات الإرهابية والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار فيها وفي بقية الدول الأوروبية، هو تأييد فرنسا لمشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن في وقت صوتت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضده، ورغبتها في "فرك أذن" فرنسا الرسمية والشعبية جراء دعمها المعلن للطموحات الفلسطينية في مجلس الأمن والأمم المتحدة.
السبب الثالث الذي دفع (إسرائيل) إلى المغامرة وتهديد الأمن الفرنسي والأوروبي هو اعتراض الحكومة الفرنسية على رغبة (إسرائيل) المتزايدة لتهجير المزيد من اليهود الفرنسيين إلى الأراضي المحتلة، وإعلانها ذلك صراحة وبشكل رسمي، وهو ما يعبر عنه توقعات الحكومة الإسرائيلية بهجرة نحو 10 آلاف يهودي فرنسي إليها بعد الأحداث الأخيرة والاضطرابات الأمنية التي تعرضت لها فرنسا والتي سوف تتعرض لها أوروبا تباعاً.
خلق مشاكل للاتحاد الأوروبي داخل أراضيه، مما يجعله ينشغل بمشاكله الخاصة ويشتت الانتباه عن قضية الاعتراف بفلسطين، واحد من أهم الأسباب التي تشير لوقوف (إسرائيل) وراء هذه الهجمات الإرهابية على فرنسا، فالانغماس الأوروبي في الملف الفلسطيني يزعج (إسرائيل) إلى درجة جعلها تفكر جدياً في إشغال أوروبا بمشاكلها، والإقدام على تهديد أمنها الداخلي، ولذلك بدأت التهديدات الأمنية انطلاقاً من السويد والهجوم على العديد من مساجدها من قبل متطرفين عنصريين كونها أول دولة من أوروبا الغربية تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية.
آخر هذه الأسباب التي دفعت (إسرائيل) للإقدام على تنفيذ عملياتها الإرهابية ضد الأهداف الفرنسية والغربية رغم كونها موجهة في بعض الأحيان إلى أهداف يهودية، ما يذكرنا بتعاون الوكالة اليهودية مع "هتلر" لتهجير اليهود من أوروبا، هو تكوين انطباع لدى المجتمع الأوروبي بأن المسلمين هم الإرهابيون الموجودون بين ظهرانيهم، وبما أن الفلسطينيين في مجملهم مسلمون، بالتالي لا يجوز تقديم أي نوع من الدعم لهم، أو تأييدهم في المحافل الدولية في مقابل احتكار حق الضحية في ذات المحافل، لا سيما أن المهاجمين في هذه العمليات كما تم نسبة ذلك، هم عرب ومسلمون، وبالتالي فإن المخيال الجمعي الأوروبي سوف يقرن بين العرب والمسلمين وبين الفلسطينيين في أي محفل دولي، ويهدد قضيتهم العادلة.
قد تكون الأهداف المذكورة أعلاه من أسباب تستدعي اتهام (إسرائيل) بالوقوف خلف الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في فرنسا، معقولة ووجيهة، وتدعمها تسريبات إعلامية ومخابراتية تكتمت وسائل الإعلام الغربية على نشرها ورفضت نشرها، بسبب حساسية اتهام (إسرائيل) ومكانتها في الغرب، لكن ما يعزز اتهام (إسرائيل) بذلك هو امتناع الرئيس الأمريكي نفسه عن المشاركة في التضامن مع فرنسا والحضور رسمياً إلى باريس مع بقية قادة العالم...
فالإدارة الأمريكية تعلم تماماً من يقف خلف هذه الهجمات وتدرك مسبباتها، وربما توصلت المخابرات الفرنسية إلى النتيجة ذاتها، لكنها تجد نفسها مرغمة على التناغم من القصة الدرامية المحبوكة إعلامياً في الوقت الحالي، وعدم فضح ضعفها أكثر من ذلك، وهو ما يفسر إغلاق ملف مطاردة الأخوين كواشي وحياة بومدين، الأول باستسهال قتلهما والتكتم على مخزن المعلومات التي كان من المحتمل الكشف عنها، والأخرى بالقول إنها سافرت إلى تركيا ومنها إلى سورية والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ويا دار... ما دخلك شر!
نهاية (إسرائيل) تقترب
عبد الستار قاسم/المركز الفلسطيني للإعلام
الآن، اختلفت المقاومة العربية عن الأنظمة العربية، كما أن جيش إسرائيل اختلف عما كان عليه في بداية تأسيس الدولة. الجندي العربي المقاوم يتمتع الآن بوعي عميق بأهدافه وبقضاياه، ويتلقى تدريبا مهنيا متطورا، ويملك سلاحا يؤهله لخوض حرب لا يخرج منها مهزوما، وإنما للصمود والنيل بقوة من العدو.
كما أن الجندي العربي المقاوم يملك عقيدة قتالية ترتكز أساسا على العقيدة الإسلامية والإيمان بأن الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى، وهو يتسلح بتصميم متين على القتال حتى الرمق الأخير.
ولهذا لم يعد جنودنا يقتلون بضرب ظهورهم، فهم يتلقون الرصاص بصدورهم ورؤوسهم، وهم يعون تماما أن مؤسسات المقاومة تخلفهم جيدا في أهليهم إن هم سقطوا شهداء.
إسرائيل تملك السلاح المتطور وهي قادرة على إحداث تدمير هائل في القرى والمدن العربية، وقادرة على قتل الناس جماعات، لكنها لم تعد قادرة على التحرك برا في مواجهة المقاومة. لقد جربت دخول غزة أثناء حرب عام 2014، لكن جيشها لم يصمد نصف يوم واضطر للهرب من أرض المعركة لشدة ما واجه من مقاومة.
أما الجندي الإسرائيلي فتحول مع الأيام إلى "كيت كات"، أي إلى جندي البسكويت والشوكولاته الذي يبحث عن أمه للجلوس في حضنها. لقد أدى حرص الإسرائيليين المبالغ فيه على الحياة إلى تدهور الروح القتالية لدى الجندي، وإلى اهتمامه بصديقته وأعمال الترفيه على حساب متطلبات الميدان.
الجندي الإسرائيلي الآن غير منضبط ومترهل وسريع البكاء والعويل والانهيارات النفسية. هذا لا يعني أنه غير مدرب وغير منظم، ولكن يعني أن تلك الروح القتالية التي كانت مع بدايات تكوين إسرائيل تغيب عن المشهد تدريجيا، وأصبح الجندي العربي المقاوم متفوقا عليه في كل معايير الجندية المصممة على القتال وكسب الحرب.
وهذا يدفع إسرائيل إلى استغلال قدراتها التدميرية لكسر إرادة الجندي العربي المقاوم. لا يستطيع الجندي الإسرائيلي مواجهة الجندي العربي المقاوم، فتعمل إسرائيل على استعمال الجو لإنقاذ جيشها من الاندحار المشين.
لكن هل ستبقى إسرائيل سيدة الجو؟ طبعا لا، لأن المقاومة العربية في غزة وفي لبنان حريصة على امتلاك مضادات الطيران، وربما استطاع حزب الله أن يمتلك منظومة صواريخ مضادة للطيران منذ فترة من الزمن، وسنشهد في المرحلة القادمة تحريم الأجواء اللبنانية على الطيران الإسرائيلي.
التقنية العربية والتكتيك العسكري
المقاومة العربية لا تهرّب السلاح فقط وإنما تصنعه أيضا، وتقنيتها العسكرية تتطور بشكل سريع. صناعة الصواريخ والقنابل بكافة أشكالها لم تعد سرا أو حكرا على دول، واستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تطور صواريخ يبلغ مداها أكثر من مائة كيلومتر بعد أن كان صاروخها يوصف "بمواسير التنك".
وأقام حزب الله مصانع تحت الأرض لتكون الرصيد الإستراتيجي لبقاء عجلة إنتاج الصواريخ مستمرة. ووصل الحد إلى أن المقاومة العربية أخذت تصنع الطائرات الإلكترونية، وستكون قادرة قريبا على التشويش على الطائرات الحربية الإسرائيلية لتربكها في تحديد أهدافها وأماكن القصف المحددة لها، وسيوجه التطور التقني المقاوم مستقبلا الطائرات الإسرائيلية لقصف أهداف إسرائيلية وليست عربية.
وعلى الرغم من تفوق إسرائيل تقنيا وعلميا على المقاومة العربية فإن المقاومة متفوقة على إسرائيل في التكتيك العسكري، حتى باتت إسرائيل تخوض حروبا عمياء إلى حد كبير.
لقد طورت المقاومة العربية أساليبها العسكرية في مواجهة إسرائيل، وحصنت نفسها أمنيا ضد وسائل المخابرات الإسرائيلية. وأضحت إسرائيل تُفاجأ بقدرات المقاومة وبأساليبها القتالية التي حيدت -إلى حد كبير- تأثير الطيران على المقاتلين، وأوقفت الزحف البري الإسرائيلي ودحرته.

لم تعد إسرائيل بمنأى عن الفساد، بل دخلته من أوسع أبوابه ليشمل رئاسة الدولة ووزراءها والجيش والأجهزة الأمنية. الرشوة والوساطات والمحسوبية والصفقات المشبوهة تنتشر في إسرائيل لتصل إلى كل ركن وزاوية.
وحسب ما يتردد، فمن الصعب أن تجد في إسرائيل من ليس فاسدا، وكل فرد يحدث نفسه بأن عفافه لن يفيده بشيء، وإذا لم يكن فاسدا ويحصل على نصيب من الكعكة، فإن غيره سيحصل على حصته، ويبدو أن أغلب الناس العاديين قد اقتنعوا بأن التعالي على الفساد يلحق الضرر الكبير بالشخص، وأن مصلحة الفرد لا تستقيم إلا بفساده.
أثـّـر هذا الحجم الهائل من الفساد على العلاقات الاجتماعية والسياسية فاستمر التمزق الاجتماعي في التوسع والمشهد السياسي في التفتت. وضعف التركيبة الاجتماعية وهبوط المستوى الأخلاقي يؤديان إلى إضعاف الدولة وشل قدراتها على مواجهة التحديات، ويؤثران سلبا على ميزانية الدولة بسبب التهرب الضريبي والاختلاسات والصفقات المالية غير المشروعة.
وأهم من ذلك، يؤدي الهبوط الاجتماعي والأخلاقي إلى هبوط في الروح المعنوية للناس، ويضعف ثقتهم بالدولة ورغبتهم في التعاون مع الحكومة والحرص على هيبة الدولة والجيش والأجهزة الأمنية. إسرائيل تضعف من الداخل بصورة متسارعة مما يرفع فرص هجرة الإسرائيليين إلى الخارج.
الضعف العربي
الضعف العربي هو أكبر رصيد إستراتيجي تملكه إسرائيل. إسرائيل دولة قليلة السكان وصغيرة المساحة، ومهما عظمت فإنها لا تستطيع أن تواجه تحديات المستقبل المفروضة من العرب والمسلمين، وإذا كانت قد أحرزت انتصارات كبيرة في الماضي فذلك بسبب الأنظمة العربية التي أصرت على ضعفها، وعلى محاربة كل عربي يريد محاربة إسرائيل بصورة جادة.
خاضت إسرائيل حروبها وهي تعي مسبقا أن قادة العرب غير جادين ولم يتركوا فرصة للجندي العربي لكي يدافع عن أمته بأمانة وشرف. لقد ظلموه وأهانوه وجوعوه وحرموه إلى درجة كفر معها بأمة العرب وقضاياها، ففضل البقاء هاربا على الموت من أجل حاكم فاسد محنط رأسه أجوف.
المقاومة العربية تجاوزت الضعف العربي لأنها تجاوزت الأنظمة، ولم تعد ترى في الأنظمة إلا عقبات في طريقها نحو تحرير الإنسان والأوطان. وقد وجدت هذه المقاومة في إيران حاضنة تؤمن بالقوة وضرورة العمل على مواجهة التحدي بالتحدي العلمي المستند إلى أرضية عقلانية ورؤية واضحة واعية.
المقاومة الآن في غزة وجنوب لبنان متمكنة جيدا وقوية بما يكفي لجعل إسرائيل تتقلب مضطربة في نومها؛ ومع ارتفاع أسهم المقاومة وتدني أسهم إسرائيل فإن المقاومة ستنال من إسرائيل وجيشها، الأمر الذي يؤذن بهلاك هذا الكيان المسخ