المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء حماس 26/01/2015



Haneen
2015-02-03, 11:25 AM
<tbody>
اقلام وآراء
حماس



</tbody>

<tbody>
الاثنين
26/01 /2015



</tbody>

<tbody>




</tbody>




<tbody>

مختارات من اعلام حماس



</tbody>


ملخص مركز الاعلام


<tbody>
مقال: مخيمات طلائع التحرير ومواقف نسوية لامعة /بقلم ايمن دلول/ الرأي
يقول الكاتب ان معسكرات طلائع التحرير التي انشاتها كتائب القسام في قطاع غزة، دفعت بامرأة لا تنتمي الى تيار اسلامي ان تاتي لهذه المعسكرات وتقوم بتسجيل ابنائها ليلتحقوا في صفوف المسجلين لهذه المعسكرات والبالغ عددهم خمسة عشر الف طالب، وتطالب القائمين على هذه المعسكرات بعدم عودة ابنائها لها الا ان يكونوا شهداء.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : دوافع وكوابح المواجهة بين حزب الله و(إسرائيل) /بقلم عدنان أبو عامر/ فلسطين اون لاين
يسرد الكاتب مجموعة من العوامل التي تدفع حزب الله للمواجهة مع اسرائيل كرد على عملية القنيطرة الاخيرة اضافة الى ذلك يسرد الكاتب مجموعة من العوامل التي تكبح جماح حزب الله للرد على عمليات اسرائيل ولعل ابرز العوامل التي تدخل في كلا الحالتين هي، تدخل حزب الله في سوريا، وتطور العلاقات بين ايران واوربا.
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال : ( مربع المطالبة؟!) بقلم يوسف رزقة/الرسالة نت
يستهجن ويبدي الكاتب استغرابه من الفصائل الفلسطينية التي خرجت بتصريح تطالب فيه الرئيس محمود عباس بانهاء معاناة غزة، ويعتبر الكاتب انه من المؤسف في تصريح الفصائل أنها لم تغادر (مربع المطالبة، والمناشدة )، ويتسائل الكاتب كم من الوقت تحتاج الفصائل وفي مقدمتها حماس لكي تغادر مربع المطالبة، لتجد طريقا آخر يجبر الرئيس محمود عباس على الاستجابة لمطالبها؟!
مرفق ،،،



</tbody>

<tbody>
مقال: أخطر التهديدات على (إسرائيل) عام 2015 بقلم توفيق أبو شومر/فلسطين الان
يقول الكاتب إن اخطر التهديدات التي ستواجه اسرائيل في عام 2015 سياتي من حماس وحزب الله ويستبعد الكاتب دور ايران في هذه المرحلة لانها من المحتمل أن توقع إيران على معاهدة مع أوروبا توافق إيران بمقتضاها على إخضاع بعض نشاطاتها النووية للمراقبة.
مرفق ،،،



</tbody>























مخيمات طلائع التحرير ومواقف نسوية لامعة
ايمن دلول/ الرأي
فوجئ أحد أبناء كتائب القسام بينما كان يقوم بعملية تسجيل للفتية في مخيمات “طلائع التحرير” التي أعلنت عنها الكتائب قبل بدء الإجازة نصف السنوية، وبدأتها مطلع الإجازة بإحدى النساء قادمة نحوه وقد أمسكت بأيدي مجموعة من أبنائها، وحينما اقتربت منه، قالت له: “هؤلاء أبنائي، أرغب بتسجيلهم في مخيماتكم ولا أريد أن يعودوا لي إلا شهداء”..طلائع التحرير
الموقف للوهلة الأولى قد ينظر إليه أصحاب الأقلام المسمومة التي تتلقى أموالها من منظمات غربية بأنها امرأة انتزعت الرحمة من صدرها ولا يليق بها أن تكون “أما صالحة”، لكن الحقيقة هي أن تلك المرأة تحب أبناءها حباً كثيراً وترغب أن يعيشوا حياةً كريمةً تختلف عن السنوات التي أمضتها في ذلٍ وهوان. تلك السيدة الفلسطينية تُدرك أن من طلب الموت تُمنح له الحياة، وهي الحياة التي تليق بالبشر، وليست تلك الحياة التي يروجها المنبطحين المنهزمين.
ما من شكٍ بأن هذه المخيمات التي أعلنت عن إطلاقها كتائب القسام ستكلف الجناح العسكري الأكبر فلسطينياً الجهد والمال والسلاح الشيء الكثير، لكن من ينظر إلى الوطن من ناحية “ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر”، فلن ينظر من هذه الزاوية، بل سيكون إدراكه بأن تحرير الوطن والتراب لن يكون إلا بتقديم كل غالٍ ونفيس، ولن نشعر بلذة الحرية والتحرير إلا أن قدمنا ثمناً كبيراً لوطن ينتظر منا كل تضحية وفداء.
إن هذه المخيمات التي التحق بها أكثر من خمسة عشر ألف شبلٍ من أشبال غزة تؤكد بأن الجمهور الفلسطيني عرف الطريق الأقصر للتحرير وإخراج الوطن والشعب من الحفرة التي أوردته إليها طاولة التنازلات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بتنفيذ وإخراج من “منظمة التحرير الفلسطينية” بفصائلها المختلفة، وأنا على يقين بأن كتائب القسام لو فتحت الباب واسعا لفئات المجتمع كافة للتجنيد في صفوفها فلن تجد أعداداً من المدربين تستطيع تدريب من يأتيها عاشقاً لرائحة البارود.
أن تقوم كتائب القسام بفتح الباب أمام أبنائنا لتفريغ طاقتهم بما ينفع الوطن والقضية أفضل كثيراً من أن يبقى أبناؤنا لقمةً سائغة في شوارعنا يتلقفهم كل نذلٍ يتربص بقضيتنا الدوائر، ولعل هذا ما دفع سيدةٌ فلسطينية لا تنتمي لتيار إسلامي وهي متحررة في ملبسها أن تذهب بابنها لأحد هذه المعسكرات التدريبية لتسليمه لها، أملاً منها كما قالت أن يشتد عوده ويتحول إلى رجل بعدما غير معالم شخصيته رفاق السوء وأصبح من المقلدين لهم في الموضة وتسريحة الشعر وغيرها، وحين جاءت أخبرها مسئول ذلك الموقع بأن ابنها سيتعرض لتدريبات ربما لا يقوى عليها جسمه، فما كان منها إلا القول بأن فلسطين يهون كل شيء لأجلها.
أدرك جيداً بأن العدو الصهيوني ماكرٌ وجبان، ويمتلك من أسباب القوة المادية الشيء الكثير، لكن الشعب الفلسطيني وعلى الجانب الآخر يمتلك العنصر الأهم للقوة والمتمثل في قوة العقل والإرادة والمبدأ، وهو عنصر مهم لحسم أي معركة كانت، ومن الواجب على الجهات المختلفة الاهتمام بالعنصر البشري الفلسطيني تطويراً وتدريباً وتثقيفاً في كل المجالات وليس العسكرية منها فقط، وحين الوصول لتلك الدرجة، فالعقل الفلسطيني سيتحول من مفكر في الموضة إلى مُبدع في إسقاط طائرات العدو، وستنتقل التكنولوجيا المحلية من اختراق حواسيبنا الشخصية لاختراق تلك الخاصة بالعدو الصهيوني وإبطالها، وهكذا نستطيع أن نقترب خطوات وخطوات من حسم معركة مع العدو الصهيوني نحن على أبوابها. بوركت كتائب القسام وبورك جهادها وأبناؤها وقادتها، وبورك كل من يرفع لواء مقاومة الاحتلال الصهيوني لبلادنا وأرضنا وديارنا.


أخطر التهديدات على (إسرائيل) عام 2015
توفيق أبو شومر/فلسطين الان
قبل انتهاء العام المنصرم 2014 بشهر، ومع بداية العام الجديد، تنشغل مراكز الدراسات والأبحاث في دول العالم المتقدمة في رصد توقعاتها للعام الجديد، وتقوم كل وزارة باستكناه مستقبل العام الجديد، وذلك برصد الأخطار التي ستواجه العمل ،مع الإشارة كذلك إلى النقاط الإيجابية، في العام المنصرم!!
أما الشعوب المقهورة فإنها تنشغل دوما، إما بمحاسبة سياسييها السابقين، أو بعقد ندوات وورشات عمل ولقاءات، تُناقش موضوعاتٍ تُكرَّر كل عام، مُختصَّة في تشخيص الأزمات، والتفريج عن الكُربات بالخطابات والمداخلات المُعادة في كل لقاءٍ أو ندوة. وفي الغالب الأعم فإن أكثر الندوات تنشغل بالسالف من الزمان، وتزدهر في هذه الندوات، مداخلات الصراخ والندب والعويل، وقد يصل الأمر إلى حدِّ الاشتباك.
وللحقيقة فإن (إسرائيل) تملك منظومة مراكز دراسات وأبحاث مهمة، تؤدي دورها باحتراف ومهنية، وكنموذج على ذلك، أوردت صحيفة "جوروسلم بوست" في 12/1/2015 ورقة عمل قدمها مستشار الأمن القومي السابق، ورئيس قسم الدراسات في مركز (بيغن –السادات) التابع لجامعة بار إيلان: يعقوب عميدرور، وقد عرض في الورقة الأخطار التي ستواجه (إسرائيل) عام 2015 ، ومما جاء في الورقة:
يجب على (إسرائيل) أن تُجهز نفسها لسيناريوهات عديدة، مع التركيز على حزب الله، واستنزاف حماس، والاستعداد لعملية عسكرية على إيران، مع العلم بأن الاستعداد لهذه الجبهات الثلاثة ليس سهلا أو هينا.
هناك احتمال أن توقع إيران على معاهدة مع أوروبا توافق إيران بمقتضاها على إخضاع بعض نشاطاتها النووية للمراقبة، وأي اتفاق مع أوروبا هو إنجاز إيراني.
حزب الله هو الأقوى ، وهو يهدف لفرض سيطرته على لبنان، يملك حزب الله ترسانة صواريخ تصل إلى مائة وخمسين ألف صاروخ، تطال كل (إسرائيل) ، وما يملكه حزب الله من صواريخ يفوق ما تملكه كل الدول الأوروبية، وهناك صواريخ مضادة للسفن والطائرات، ويملك حزب الله طائرات بلا طيار، ودبابات حديثة، وكل هذه المنظومة بنتها إيران، حزب الله اليوم مشغول في سوريا.
أما حماس، فهي تهديدٌ آخر لـ(إسرائيل)، يمكنها اليوم تصنيع الصواريخ محليا، على الرغم من أن الباقي من صواريخ حماس هو 3500 ، بعد عملية الجرف الصامد.
في عام 2015 لن تُشكل الجيوش النظامية تهديدا على (إسرائيل)، فالجيش المصري لا يضع (إسرائيل) ضمن أولوياته، فهو يسعى لتثبيت الحكم، أما الجيش السوري، فهو بالكاد يحاول البقاء، أما الجيش الأردني المدرب، فهو ينظر إلى جهة الشرق، فالأردن هدف قادمٌ لداعش، أما دول الخليج، التي تقودها السعودية، فلديهم أحدث الأسلحة، ولكنهم يوجهونها نحو إيران.
أما التهديد الآخر المحدود، فهو أشباه الدول الإسلامية، في سيناء ومرتفعات الجولان،كذلك فعلتْ صحيفة "إسرائيل هايوم" فقد نشرت في 15/1/2015 مقابلة مع رئيس الاستخبارات في سلاح الجو العميد المتقاعد، والخبير في الشؤون السورية، إيتاي براون، والذي يتنبأ بأن مهاجمة (إسرائيل) من الجولان، من الحركات الإسلامية هو مسألة وقت، ليس إلا ، فسوريا لم تعد دولة بل كيانات، والأصوليون الإسلاميون مشغولون اليوم بمحاربة الأسد ، ولكنهم سيهاجموننا، وهو يشبه (داعش) بقبائل الهون التي غزت كل أوروبا في القرن الرابع الميلادي، وحطمتها.
وأخيرا هناك أسئلةٌ مطلوبٌ الإجابة عنها من قِبَلِ ما يُسمى عند العرب، مراكز الدراسات والأبحاث:
ما مصير ما كان يسمى في السابق( العالم العربي) عام 2015؟
ما المتوقع لدول العرب التي لم تحدث فيها قلاقل واضطرابات حتى الآن؟
هل سيتواصل هبوط سعر النفط، أم أنه سيعود إلى الارتفاع؟
وما مصير أمة العرب بعد زوال عصر النفط والثروات الطبيعية؟
وأخيرا ، أين سيكون موقع القضية الفلسطينية في الأجندة العربية والدولية؟
دوافع وكوابح المواجهة بين حزب الله و(إسرائيل)
د. عدنان أبو عامر/ فلسطين اون لاين
لا يبدو أن وضع تقدير موقف دقيق لتبعات اغتيال (إسرائيل) لقادة حزب الله مهمة يسيرة، لأنه يفتح الباب لسيناريوهات عديدة في قادم الأيام، أخذاً بعين الاعتبار عدداً من الملاحظات المفتاحية، أهمها صعوبة أن يمر الحزب مرور الكرام على الخسارة الفادحة التي ألمت به، وسيبدو النقاش الذي يشغل صناع القرار في بيروت وطهران ودمشق و"تل أبيب" عن مكان وحجم وطبيعة الرد، وليس هل سيكون هناك رد أم لا!
ستنشغل السطور التالية في رسم "خارطة طريق" لكيفية السلوك المتوقع لحزب الله، من خلال سرد قائمة بالحوافز والكوابح تجاه أي خيار يحدده الحزب وحلفاؤه في المنطقة..
أولاً: حتمية الرد
يظهر الدافع الأول لرد الحزب عموماً وحسن نصر الله خصوصاً على العملية الإسرائيلية، فمصداقيته تبدو على المحك، خاصة وقد فقد الرجل كثيراً من بريقه الشخصي وكاريزماتيته القيادية بعد تورطه في المستنقع السوري، وتآكلت مساحة كبيرة من شعبيته التي تحصل عليها عقب حرب 2006 ضد (إسرائيل).
دافع ثان متعلق بالصعيد الإقليمي، حيث يبدو الحزب بحاجة لمواجهة "محدودة" مع (إسرائيل) تزيل عنه أدراناً لحقت به بسبب تدخله في الملف السوري بجانب النظام، مما أضر بسمعته كثيراً.
عند الحديث عن شبكة التحالفات السياسية، يبزر الدافع الثالث لرد حزب الله، حيث لوحظ مؤخراً ضخ واضح لدماء جديدة في شرايين علاقته بحركة حماس، ويدرك العالمون ببواطن الأمور أن الحزب كان له دور كبير في جسر الهوة بين مواقف الحركة وطهران "الأخ الأكبر"، وقد دأب الحزب وقادته في الآونة الأخيرة على تكرار عبارة "تكوين جبهة صد ضد العدو الإسرائيلي"، في نسخة محدثة من محور الممانعة.
لكن حماس قد لا تبدو متشجعة لفتح جبهة موازية ضد (إسرائيل) جنوباً في غزة، إذا ما قدر للجبهة الشمالية أن تشتعل في لبنان، رغم أن ذلك أمنية لا تقدر بثمن من قبل الحزب.
دافع رابع قد يستبعد قليلاً لكنه حاضر عند اتخاذ القرار بالمواجهة المفتوحة مع (إسرائيل)، ويتعلق باقتراب المفاوضات النووية الإيرانية مع القوى العظمى، فربما تحتاج طهران "حرباً تحريكية" في الإقليم، تستخدم فيها قوتها "الخشنة" متمثلة بحزب الله لإيذاء (إسرائيل)، الطفلة المدللة للغرب في المنطقة.
العامل السوري قد يشكل دافعاً خامساً يحث الخطى قدماً نحو رد قادم من حزب الله ضد (إسرائيل)، فلا أحد يشك بتوفر رغبة سورية عارمة بتأخير تصدر أحداث الأزمة السورية لأجندة صناع القرار الإقليمي والدولي!
ثانياً: فرضيات التريث
مقابل تلك الدوافع والحوافز التي تشجع حزب الله للرد على عملية الاغتيال الإسرائيلية، تتزايد أمامه الكوابح والمحاذير التي تطلب منه التريث والتأني، بل والعد للعشرة قبل إطلاق أول قذيفة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة.
لعل أول هذه المحاذير أن الحزب يدرك تماماً أن قدراته التسليحية، على تناميها وتعاظمها، لكنها مستنزفة فعلياً من الناحية العملياتية واللوجستية في مختلف الجغرافيا السورية، صحيح أن قراراً ميدانياً من القيادة العسكرية للحزب يشبه استدعاء الاحتياط في الجيوش النظامية قد يعيد جميع مقاتليه لقواعدهم في الجنوب اللبناني، لكن ذلك يتطلب تأهيلاً وترميماً سيستغرق وقتاً ليس هيناً..
كابح ثان قد يحول بين الحزب وذهابه لتصعيد مع (إسرائيل) يتعلق بأن جبهته الداخلية ليست فقط غير متفقة معه بالكامل على هذه المواجهة، كما حصل إبان حرب 2006، وانقسام اللبنانيين بين مؤيد ومعارض، بل إنها اليوم تشكل خاصرة ضعيفة باتجاهه، في ظل ما يعتبره لبنانيون كثر أن الحزب أصيب بهذه الخسارة الفادحة باغتيال قادته لأنه تواجد في المكان الخطأ، فما الذي دفعه لإرسال مقاتليه وعساكره للقنيطرة السورية، في معركة لا ناقة فيها ولا جمل لأي من اللبنانيين؟
العامل الإسرائيلي الداخلي، والموسم الانتخابي حامي الوطيس، قد يشكل كابحاً ثالثاً أمام حزب الله في عدم استدراجه لما قد يراه "فخاً" إسرائيلياً مكلفاً هذه المرة أكثر من حرب تموز، ويدرس بعناية الاستقطابات الإسرائيلية التي أعقبت انتهاء حرب غزة، وقد يبدو أكثر ذكاءً بعدم تحوله حطباً في وقود الدعاية الانتخابية.
ثالثاً: خيارات الفعل
تسمح لنا قراءة الواقع السياسي المعقد في لبنان بترجيح خيار أول يتمثل بأن يجتهد حزب الله كثيراً في تحييد الساحة اللبنانية عن رده المفترض، لأكثر من سبب ذكر آنفاً، لكن الحزب لا يمتلك "بوليصة تأمين" تجعله يثق بأن (إسرائيل) لن ترد عليه خارج الأراضي اللبنانية، من باب تدفيعه ثمناً شعبياً أكبر.
خيار ثان يتزايد يتمثل بأن تشكل الحدود السورية ساحة الرد القادم من قبل حزب الله، على الأقل من باب التذرع بأن الأرض السورية شهدت اغتيال قادته، وبالتالي الانتقام من (إسرائيل) يأتي من ذات البقعة الجغرافية.
الخيار الثالث الذي تبدو كلفته أقل من سابقيه في رد حزب الله يذهب بعيداً نحو الأهداف اليهودية والسفارات الإسرائيلية في قارات العالم الست، وقد كشف النقاب في السنوات الماضية عن خلايا عسكرية نائمة للحزب في بعض دول العالم، لا سيما أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
أخيراً.. حزب الله في وضع لا يحسد عليه البتة، فقد خسر ثلة من قادته العسكريين على حين غرة، وقد يجد صعوبة في تسويق فرضية "الرد على طبق بارد" بين مناصريه.
قيادة حزب الله تبدو، وقد أسقط بين يديها حادث الاغتيال الجماعي، كمن أدخل حبة بطاطا ساخنة في فمه، فلا هو قادر على ابتلاعها لتحرق جوفه، ولا على إلقائها خارجه فتصيب بعضا من ثيابه، مما سيجعله واثقاً كل الثقة أن يناير 2015 سيشكل محطة فاصلة في تاريخ مواجهته مع (إسرائيل)، لتبدو حرب 2006 بروفة مصغرة عما قد ينتظر الجانبين إن أطلق أحدهما القذيفة الأولى باتجاه ساحة الآخر!


( مربع المطالبة؟!)
أ.د. يوسف رزقة/الرسالة نت
لفت نظري أمس تصريح لفصائل العمل الوطني والإسلامي بغزة، في مؤتمرهم النقابي، حيث جاء في التصريح على الصفحة الأولى من جريدة فلسطين:( فصائل تطالب بإنهاء معاناة موظفي غزة؟!). ومن المعلوم أن إنهاء المعاناة يتم بدمج الوزارات في غزة والضفة معا، وبصرف رواتب الموظفين في غزة، والمتوقفة بقرار سياسي من محمود عباس نفسه، بعيد التوقيع على اتفاق الشاطئ في ٢٠/٤/٢٠١٤م.
اللافت للنظر في التصريح هو أن الفصائل ( تطالب؟!) بإنهاء معاناة الموظفين، وهي مطالبة تأتي بعد أكثر من ثمانية أشهر من تشكيل حكومة التوافق؟! نعم هي ليست المطالبة الأولى، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة. ومن ثمة لم يتغير شيء بهذه المطالبة، لأن الفصائل تطالب محمود عباس بصفته صاحب القرار، ومحمود عباس لن يستجيب لهذه المطالبة، بل هو يتمادى في قطع رواتب المناوئين له من أبناء حركة فتح، التي هي حركته، التي سودته، وأجلسته في منصب الرئيس؟!
المؤسف في تصريح الفصائل أنها لم تغادر (مربع المطالبة، والمناشدة )، مع ما مضى من مدة طويلة، وهي تعلم أيضا أن محمود عباس لن يستجيب لمطالبها. وهنا نسأل كم من الوقت تحتاج الفصائل وفي مقدمتها حماس لكي تغادر مربع المطالبة، لتجد طريقا آخر يجبر محمود عباس على الاستجابة لمطالبها؟!
يبدو أن عباس لا يقيم وزنا كبيرا للفصائل، فهو يذهب إلى المفاوضات بقرار منفرد، ويذهب إلى مجلس الأمن بقرار منفرد، ويذهب إلى محكمة الجنايات بقرار منفرد، وقد يتراجع عن هذه الخطوات بقرار منفرد، وهو يعرقل عمل المجلس التشريعي بقرار منفرد، ويمتنع عن دعوة الإطار القيادي لإصلاح منظمة التحرير بقرار منفرد، ويقرر الانتخابات، ويمتنع من إجرائها بقرار منفرد، وهذا كله يعني أن وزن الفصائل عنده ليس ثقيلا، ولا شريكا، ومن ثمة فهو يحصرها في المطالبة، والمناشدة، وفي الدائرة الإعلامية، وفي أروقة المؤتمرات؟ .
إن مطالب الفصائل على أهميتها الوطنية، تعبر من زاوية أخرى عن ضعفها، وعن أنها موجودة خارج القرار الرسمي، الرئاسي والحكومي، وأن وجودها في المجلس التشريعي هو وجود العاجز، أو العاطل عن العمل؟! ومن هنا نطالب الفصائل مجتمعة بضرورة مغادرة (مربع المطالبة) وحسب، والبحث عن آليات عمل بديلة تقرر من خلالها حلولا لمطالبها، ومن ثمة إجبار عباس على احترام مطالبها، ومواقفها، وبدون ذلك لن يتغير عباس، وستبقى معاناة الموظفين.
وهنا أود أن أنبه لأمر ضروري ، هو أن المعاناة ليست معاناة الموظفين فحسب، بل هي معاناة سكان قطاع غزة كله، باعتبار أن المعاناة أوسع من الموظفين، فالتاجر، والعامل، والطالب، والمريض، والمزارع، والجامعات، والمدارس، والشئون الاجتماعية، والقطاع الخاص، والمرأة، والطفل، إن كل مكونات المجتمع تعاني مع معاناة الموظف بشكل أو بآخر.
إن هذه المعاناة التي تتسع رقعتها في كل المستويات ، يوما بعد يوم ،وبالذات في المستوى الاجتماعي والأمني، تنذر بخطر شديد على المجتمع، وعلى الفصائل نفسها أن تعجل في (عملية الاستدراك) ، لأن الشعب ربما بدأ يفقد ثقته في الفصائل وفي دورها ومطالبها.