المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء محلي 26/01/2015



Haneen
2015-02-03, 12:21 PM
في هذا الملف

v «أيها العرب اخرجوا للتصويت»
بقلم: حسن البطل – الايام
v حين يتطاول نتنياهو على أسياده
بقلم: طلال عوكل – الايام
v حياتنا - حرب على العروبة
بقلم: حافظ البرغوثي – الحياة
v علامات على الطريق - نتنياهو وجنون الانتخابات !!!
بقلم: يحيى رباح – الحياة
v نبض الحياة - الحوثيون وضياع اليمن
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
v الرجل الخطير في القدس
بقلم: احمد سيف – الحياة
v هل تسلم السلطة المفاتيح للاحتلال...؟
بقلم: د.هاني العقاد – معا
«أيها العرب اخرجوا للتصويت»
بقلم: حسن البطل – الايام
العنوان أعلاه افتتاحية «هآرتس» بالأمس. لا بأس من استعارة مهنية، وأما في نحو اللغة العربية، فسنراها استعارة مكنية وأخرى تصريحية.
في الاستعارة المكنية انها «فرصة مهمة للجمهور العربي» كما تقول؛ وفي الاستعارة التصريحية أنها «فرصة مهمة للديمقراطية الإسرائيلية».
في محصلة جمع واحد زائد واحد لا خلاف، لكن أوري أفنيري كتب استعارة تصريحية مجازية في مقالة له في «هآرتس» بعنوان 2+2=22، وحثّ فيها حزبي «ميرتس» و»يش عتيد» على الائتلاف مع ائتلاف «العمل» و»تنوعاه ـ الحركة» ليس لإسقاط زعيم «الليكود» بل لإسقاطه وتحالفه اليميني معه.
أن تجمع افتتاحية «هآرتس» ديمقراطية الائتلاف العربي في القائمة الموحدة، إلى ديمقراطية إسرائيلية، قد يعني، في المحصلة الحسابية، واحد + واحد، لكنها تعني أن الصوت الفلسطيني هو بمثابة مصل للديمقراطية في إسرائيل.
كنت، في مقالة الأمس، قد رصدت تحولات التصويت العربي في انتخابات إسرائيل، عن قوة ديمغرافية (هم 20% من السكان لكن قوتهم التصويتية أقل لفتوة الأعمار، إلى قوة تصويتية تطمح إلى 15 مقعداً بعد ائتلاف الأحزاب العربية الأربعة، فإلى قوة برلمانية، قد تكون الثالثة أو الرابعة في مقاعد الائتلافات البرلمانية، فإلى قوة سياسية.. إن شاركوا في الحكومة!
«هآرتس» حثت أحزاب الائتلاف العربي على الإعلان أنه سيدخل شريكاً في حكومة ستتشكل بعد17 آذار.. هذا إن خرج ائتلاف «المعسكر الصهيوني» من «العمل» و»الحركة» كاسباً عدداً أكبر من المقاعد يفوق مقاعد «الليكود»، لأن رئيس الدولة يكلف الحزب الأكبر.
إذا حصل مثل هذا الأمر، وهو قد لا يحصل دون معادلة أفنيري 2+2=22، فإن الأمر يشبه الانقلاب السياسي، بما لا يقل أهمية عن انقلاب 1977 الذي رفع «حيروت» إلى الحكم لأول مرة بزعامة بيغن.. بل قد يتعداه، لأن الحكومات الإسرائيلية لم يدخلها وزير عربي منذ إقامة إسرائيل (بل نائب وزير في حقيبة ثانوية).
كانت مصادر في «الليكود» قد جنحت إلى التجنّي على الفلسطينيين في السلطة، وادعت أن عباس و»حماس» هما مثل وجهي قطعة النقد في العداء لإسرائيل اليهودية.
زعيم «إسرائيل بيتنا» ايفيت ليبرمان بالغ في التجني عندما جمع حنين الزعبي (حزب التجمع) إلى دوف حنين (يهودي في قائمة الجبهة).
لاحظت «هآرتس» أن بعض أحزاب القائمة العربية يعارض الصهيونية، وبعضهم الآخر يؤيد حل الدولتين (الذي يدعمه ائتلاف المعسكر الصهيوني، لكن بعض الأصوليين اليهود لا يتماثلون مع الصهيونية، ورغم ذلك لهم نصيب في إدارة الدولة، وليس للعرب نصيب.
يقال إن رابين مرّر اتفاقية أوسلو على الكنيست بأصوات نواب عرب، و»شراء» صوت يهودي بسيارة «ميتسوبيشي»، لكن العرب صوتوا بكثافة تاريخية لصالح بيريس ضد نتنياهو، وأكثر لصالح باراك ضد شارون.. وفي الحالتين خسروا رهانهم، لأنهم بقوا «قوة تصويتية» وليس «قوة برلمانية».
«الجنرال يناير»
نصف الشهر الأول من العام الجديد كان «سيبيري» بما يذكّر بـ «الجنرال يناير» في الاستعارة الروسية، ونصفه الآخر كان «رائحة صيف مبكر نهاراً. في النصف الأول بلغت درجة الحرارة في رام الله - 3 في بعض الليالي، وكان هذا «سابقة تاريخية».
في النصف الثاني بلغت درجة الحرارة في رام الله بعض النهارات 22 درجة، أي خمس درجات فوق المعدل.
المهم، أن بعض الأشجار، وخاصة أشجار الزينة في الشوارع، «هرهرت» أوراقها في رام الله، يعني كما تتجمد أصابع اليدين والقدمين من شدة الصقيع.
معدّل الحرارة لهذا الشهر هو 17.8 درجة ومعدل البرودة هو 11.3 درجة، وأقصى حرارة في يناير كانت 28 درجة العام 2005 وأقصى برودة كانت 5 درجات العام 2008.
المهم، أن المعدّل المطري كان جيداً، وخاصة في توزع الأمطار، وتوالي برودة تقضي على الجراثيم في التربة، مع حرارة تعوض تلف المزروعات من الصقيع.
في سورية وصلت درجة الحرارة إلى ناقص 8 درجات ليومين.. ولو كانت لثلاثة أيام لمات الزيتون.. أي كارثة تضاف لكوارث سورية الحبيبة.

حين يتطاول نتنياهو على أسياده
بقلم: طلال عوكل – الايام
يتمادى بنيامين نتنياهو في انتهاك كل المحرمات، حتى لو أن ذلك سيؤدي إلى تعريض إسرائيل إلى مغامرات ومخاطر، كتعبير فظ ووقح عن مدى ذاتيته، وسعيه وراء كرسي الحكم بصرف النظر عن الثمن، على نحو منهاجي، يسعى نتنياهو وراء فتح المزيد من الجبهات التي تضع إسرائيل في وضع مضطرب، قبيل موعد الانتخابات العامة التي ستجرى في السابع عشر من آذار الجاري، بهدف تحسين شعبية الليكود الذي يواجه منافسة قوية من تحالف العمل ليفني، وأيضاً من البيت اليهودي.
تصل المغامرة لدى نتنياهو إلى الحد، الذي يمكن أن يزج بإسرائيل إلى ظروف طارئة، قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات بذريعة أن البلاد تواجه خطراً خارجياً، في حال لم يتمكن من تعديل المزاج الشعبي لصالحه. وجود حزب الله، والحرس الثوري الإيراني في سورية، ليس جديداً ولا هو أمر غير معلوم، وغير مرئي، فضلاً عن أن منطقة القنيطرة تخضع لرقابة استخبارية متعددة الوسائل، ما يؤكد أن قرار شن العدوان الذي أدى إلى استشهاد ستة من كوادر حزب الله وجنرال إيراني، هو قرار مدروس، وعدوان مقصود.
يعرف نتنياهو أنه لن يكون قادراً على منع الأطراف التي استهدفها بعدوانه من أن تبادر إلى رد قوي، يفسد عليه مخططاته ويعرض إسرائيل إلى مخاطر جسيمة، هي رغم كل ما تملكه من أسلحة دمار شامل غير قادرة على حماية مواطنيها ومستوطنيها، وسفاراتها، ومصالحها.
لا يكتفي نتنياهو بفتح صفحة الصراع مع الفلسطينيين، وتصعيد التوتر مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو توتر ممتد، مع قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل انتهاكاتها الفظة لحالة التهدئة الهشة التي وقعت اثر العدوان الأخير صيف العام الماضي، فبالرغم من التصعيد ضد الفلسطينيين إلاّ أن ذلك لم يسجل له نجاحاً، طالما أنه لم يكن الوحيد الذي يبدي استعداداً لممارسة المزيد من التطرف ضد الفلسطينيين، بل إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتصعيد الفلسطيني من خلال الأمم المتحدة، ومؤسساتها، قد يكونان وفرا لمعارضيه ذخائر إضافية لتخفيض شعبيته.
بعيداً عن الخوض في معاني الانتصار والهزيمة، فلقد تعرض نتنياهو إلى انتقادات صعبة، على خلفية الاخفاقات التي وقعت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ما دعا نتنياهو إلى تأجيل الإعلان عن نتائج لجنة التحقيق في الاخفاقات إلى ما بعد الانتخابات.
الغريب في الأمر، ويتعارض مع مبادئ وقواعد العمل السياسي، هو أن نتنياهو الذي يبادر إلى فتح الصراع، وتوسيع دائرته، وأطرافه يتعمد خلق مشكلة، وتوتر مع الإدارة الأميركية، التي لم تقصر في دعم إسرائيل وحمايتها، حتى لو أدى ذلك إلى إحراج الولايات المتحدة.
هذه الإدارة القائمة منذ ست سنوات، قدمت لإسرائيل كل الدعم والحماية، المادية والعسكرية والمالية، والسياسية، وبررت كل جرائمها، وتحديها للمجتمع الدولي والمواثيق الدولية.
يقرر نتنياهو، الذهاب إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بالتنسيق مع إدارته الجمهورية متجاوزاً الأصول الدبلوماسية ومتعمداً تحدي إدارة الرئيس باراك اوباما، الذي يفترض أن يكون العنوان الذي يتوجه إليه أي رئيس أجنبي يرغب في زيارة الولايات المتحدة.
نتنياهو ليس جاهلاً بالأعراف والأصول الدبلوماسية وهو يدرك مسبقاً طبيعة ردود الفعل السلبية التي ستصدر عن إدارة الرئيس اوباما، ويبدو أنه يستهتر بالإدارة الأميركية وقراراتها وردود فعلها المحتملة لكن الإدارة الأميركية، لا ترغب في أن تدخل في اشتباك مع الكونغرس وإسرائيل واللوبي اليهودي، الذي يتمتع بتأثير كبير على السياسة العامة ويشكل مصدراً مهماً لتمويل الانتخابات العامة في أميركا.
قبل ذلك، كان نتنياهو وحكومته، قد تدخل في الانتخابات الرئاسية السابقة، التي حملت أوباما إلى ولاية ثانية، ووقف بقوة إلى جانب المرشح الجمهوري، ويتذكر الجميع، والإدارة الأميركية قبل غيرها، كم تلقت إدارة الرئيس أوباما، ورجالاتها بما في ذلك الرئيس من إهانات شخصية وغير شخصية من قبل مسؤولين إسرائيليين بما في ذلك نتنياهو نفسه.
نفهم أن طبيعة التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا تسمح بالمراهنة على التأثير سلبياً على هذا التحالف، ولكن صمت الإدارة الأميركية على ما تقوم به إسرائيل، أمر غير مفهوم، من حيث إنه ينال من هيبة الولايات المتحدة، وليس فقط من هيبة رئيسها وإدارتها. والأغرب من ذلك، أن هذه الإدارة التي تبدي ضعفاً أمام التدخلات والإهانات الإسرائيلية، تقابل كل تدخل أو إهانة، بمزيد من الدعم والمزيد من المكافآت لإسرائيل.
خلال المعركة الدبلوماسية التي تخوضها دولة فلسطين على المستوى الدولي سواء عبر مؤسسات الأمم المتحدة، أو محكمة الجنايات كان الموقف الأميركي أشد تطرفاً من الموقف الإسرائيلي، ذلك أن إسرائيل لا تستطيع إفشال المسعى الفلسطيني نحو العدالة الدولية، ولا سبيل لها سوى أن تعتمد على الدور الأميركي.
ربما لا يعطي هذا الدرس ثماره على المستوى الأميركي، ولكن هذا السلوك الإسرائيلي تجاه حليفتها وحاميتها الأساسية، بالتأكيد ستكون له آثار ونتائج سلبية على إسرائيل إزاء علاقاتها بأطراف الفعل السياسي الدولي، خصوصاً الاتحاد الأوروبي، ودوله.
يخطئ نتنياهو إن راهن على أنه سيفلت من العقاب، والأرجح أنه ينتظر ردود فعل صعبة، قد تطيح بما تبقى له من رصيد في الانتخابات القادمة، وفوق ذلك تعرض مواطنيه للخطر، وإسرائيل إلى الاضطراب.
نتنياهو يخوض مثل هذه المغامرات، بدوافع شخصية أساساً، ولكنه لا يدرك أنه ليس روبن هود، ولا سوبرمان، فقد سقط شمعون بيريس في انتخابات العام 1996، بعد عدوانه على لبنان، وارتكابه مجزرة قانا.

حياتنا - حرب على العروبة
بقلم: حافظ البرغوثي – الحياة
من المتوقع ان تتحول الموصل الى كوباني جديدة، مدمرة لا حياة فيها بعد بدء القصف عليها لاخراج داعش منها.. فالموصل نكبت مثل مدن الانبار من قبل الاميركيين ثم جيش المالكي ثم من داعش والآن بدأت قوات البيشمركة في قصفها ولاحقا سينضم اليها الحشد الشعبي الشيعي مع الجيش العراقي لاخراج داعش، وستكون النتيجة تدمير المدينة فوق رؤوس اصحابها، بينما سيفر الدواعش خارجها.
نكبة المناطق السنية في العراق تتجدد تحت جناح تحريرها من داعش التي اذاقت اهالي الانبار الويلات، ولكن الذين يحاولون طرد داعش منها لم يقلوا وحشية عن داعش، لان القرى التي جرى تطهيرها من داعش في ديالي ونينوى والانبار جرى التنكيل بسكانها من قتل ونهب وحرق للمنازل واحيانا طردهم من قراهم وتهجيرهم. ولا اظن ان حكومة العبادي بقادرة على لجم هذه العصابات الكارهة للسنة ولا التغلغل الطائفي فيها الذي يرمي الى اعادة اذلال العرب السنة للمرة الرابعة. ولعل هذا الوضع يعني ان الازمة العراقية لن تنتهي بداعش لان جذور الازمة العراقية تبقى قائمة وتتمثل في محاولة ايران فرض سيطرتها على العراق بحجة محاربة داعش وحتى لو تمت هزيمة داعش فان حملة التطهير العرقي الطائفي ستستمر وبدأت قوات البيشمركة والحشد الشيعي في تقاسم المناطق التي جرى طرد داعش منها وضمها سواء الى المرجعيات الشيعية الايرانية او الى اقليم كردستان على حساب العرب السنة.
لقد بات باليقين ان كل ما يجري في البلاد العربية هدفه التقسيم واقامة دويلات وتدمير القائم بها ومحاربة كل ما هو عربي مهما كان الثمن. فاحداث ليبيا واليمن وسوريا والعراق كلها تشير الى ذلك، فكل المسميات الدارجة للتيارات المنتسبة للاسلام حاليا تستسقي افكارها من علماء هنود وافغان واجهزة مخابرات قديما وحديثا بدءا من سيد قطب مرورا بداعش والقاعدة من المودودي الى ضباط انجليز تسللوا الى قادة الحركات الاسلامية الى مشايخ الاخوان في مصر الذين ثبت ان ايا منهم لم يدرس الفقه مع انهم احتلوا محطات التلفزة ردحا من الزمن, وهؤلاء فتحوا الباب امام نشوء ما يسمى بالتيارات الجهادية وهو مصطلح اميركي مخابراتي استخدم في افغانستان لمواجهة الاتحاد السوفييتي والان نجدها تحارب كل ما هو قائم عربيا لصالح كل ما سيأتي مما هو غير عربي. فالهجمة ليست ضد الغرب ولا ضد الدول القائمة بل ضد العروبة ولصالح الطائفيين والشعوبيين قبحهم الله.

علامات على الطريق - نتنياهو وجنون الانتخابات !!!
بقلم: يحيى رباح – الحياة
بالكاد نسي الناخبون الاسرائيليون فضيحة زعيمهم نتنياهو في باريس اثناء مسيرة الجمهورية حيث ابلغته رئاسة الجمهورية الفرنسية انه غير مرحب به لحضور المسيرة, ولكنه وعلى مرأى من الملايين في العالم رسم لنفسه مشهدا في غاية السخرية والمهانة وهو يتسلل بين الصفوف, ويلوح لمعجبين لا وجود لهم, ويصافح زعماء ليس بينهم وبين اسرائيل علاقات دبلوماسية, كل ذلك وصولا الى الصف الاول من المسيرة, ليدعي بعد ذلك امام الرأي العام الاسرائيلي ان زيارته لباريس في ذلك الوقت كانت ناجحة, ثم يستغل تلك الزيارة المهزلة في دعوة تعتبر نموذجا للوقاحة, حين دعا اليهود الفرنسيين للهجرة الى اسرائيل التي وصفها بانها وطنهم, فاضاف الى مهانة المشهد نوعا من الاستفزاز.
هذه المرة :فان الصورة تأتي من واشنطن العاصمة الاميركية, حيث الكونجرس الاميركي يوجه دعوة الى نتنياهو لزيارة اميركا, والقاء خطبة امام الكونجرس حول الملف النووي الايراني التي تقود المفاوضات حوله الادارة الاميركية في جولات متعاقبة هي وحليفاتها الاوروبيات بريطانيا وفرنسا والمانيا, وقد اتضح ان دعوة الزيارة وترتيباتها تمت من وراء ظهر الرئيس الاميركي وادارته, ليعلن البيت الابيض ان الرئيس اوباما لن يلتقي مع نتنياهو خلال هذه الزيارة التي تم ترتيب موعدها لتكون جزءا عضويا من حملة نتنياهو الانتخابية قبيل اجراء هذه الانتخابات في السابع عشر من مارس القادم.
هل يحق للكونجرس الاميركي ان يتورط علنا في الانتخابات الاسرائيلية ؟؟؟ وهل هناك تخوف من اصدقاء الليكود حزب نتنياهو سواء لدى الايباك او لدى الكونجرس بان نتنياهو يتراجع في استطلاعات الرأي فوجهوا هذه الدعوة ورتبوا هذه الزيارة لانقاذه ؟؟؟ وكيف سيستجيب الرأي العام الاسرائيلي لهذه اللعبة المكشوفة من قبل الكونجرس ؟؟؟هل سينقاد الى اللعبة ويذهب وراءها مثل قطيع الخراف الذي يذهب الى المسلخ بلا صراخ ؟؟؟ ام ان المجتمع الاسرائيلي سوف يستنهض وعيه ويرفض هذا التدخل السافر من قبل الكونجرس, علما بان هناك بؤر وعي كثيرة في اسرائيل تقول صراحة ان هذا التدليع الاميركي المبالغ فيه لنتنياهو ربما ينتهي بكارثة !!!
والغريب ان اكثر طرف في العالم يعلق على الاختراقات والتجاوزات في الانتخابات في العالم هم الاميركيون, فكيف يدعون للبر وينسون انفسهم, وكيف تطول عندكم السنة النقد وانتم مصدر كل الاخطاء الكبرى, تشهد على ذلك كل احداث المنطقة منذ عام 2003 في العراق وحتى اخر مجازر داعش.
والغريب ان هذه الدعوة من وراء ظهر الرئيس الاميركي لم تحدث للمرة الاولى, ففي الصيف الماضي خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة, فتح البنتاغون ابواب مستودعات السلاح امام اسرائيل لتاخذ كل ما هو جديد وخاصة على صعيد القذائف ذات القدرة التدميرية الهائلة, وفعلا استشهد الاف الفلسطينين وجرج قرابة اثني عشر الفا وتم تدمير عشرات الالاف من البيوت, ثم اعتذر البنتاغون للرئيس بان فتح مخازنه لا يتطلب اعلامه لانه جزء من اتفاقيات مسبقة سارية المفعول مع الحليفة الاولى اسرائيل.
المهم, ماذا لو ان كل ذلك لم ينفع نتنياهو, وفشل في الانتخابات القادمة, ماذا سيفعل الكونجرس, وكيف ستكون صورته في عيون جميع المراقبين ؟؟؟.
نبض الحياة - الحوثيون وضياع اليمن
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
اليمن السعيد لم يعد سعيدا، لا بل يمكن القول، ضاع اليمن، وسقط في وحول ازمة عميقة أطاحت بركائز الدولة ورموزها بفعل سيطرة حزب «انصار الله» او الحوثيين على مقاليد الامور في العاصمة صنعاء: السيطرة على دار الرئاسة، ومجلس الوزراء، ومقرات الامن والوزارات، وفرض إتفاق على الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعديل الدستور بما يستجيب لحساباتهم الفئوية، الامر الذي دفع الرئيس للاستقالة، وكان رئيس الوزراء خالد بحاح قدم استقالته بعد ان تم احتجازه لمدة 72 ساعة في مقر الحكومة.
مع غياب رمز النظام الاول، وفرط عقد الحكومة، وعدم وجود اي دور للمؤسسة الامنية، ووضع الحوثيون اليد على مراكز القرار في العاصمة والمحافظات الرئيسية الاخرى، وسعيهم الحثيث لفرض اجندتهم بالتعاون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ورفضهم التعامل بايجابية مع احزاب وقوى اللقاء المشترك خلال اليومين الماضيين، ما استدعى انسحاب الحزب الاشتراكي اليمني نهائيا من الحوار، والتحاق الناصريين والتجمع اليمني للاصلاح بهم، وإطلاقهم الرصاص الحي على المتظاهرين، الرافضين لاختطاف النظام السياسي، وتهشيم ركائز الدولة اليمنية، واندفاع عدد من المحافظات اليمنية لـ«لاعلان الاستقلال» عن الدولة المركزية؛ جميع العوامل السابقة، تشي بانهيار الدولة اليمنية.
لم يبق من مظاهر السيادة والدولة سوى البرلمان، الذي رفض البت في استقالة الرئيس هادي. غير ان البرلمان، الذي كان من المقرر ان يعقد جلسة بالامس لمتابعة بحث إستقالة الرئيس عبد ربه، لم يلتئم بسبب اولا مقاطعة نواب الجنوب اليمني لجلساته، ولعدم تمكن نواب المحافظات الاخرى من الوصول للعاصمة، الامر الذي يعني، ان البرلمان، رغم انه موجود، ولم يحل نفسه، غير انه لم يعد قادرا على القيام بمهامه بسبب سيطرة الحوثيون على زمام الامور في البلاد.
القراءة الموضوعية للازمة اليمنية تشير بوضوح لوجود غبن تاريخي بحق الحوثيين، حيث تم تهميشهم، وتجاهل دورهم وحقوقهم. لكن الحوثيين مع انبلاج شعاع الربيع العربي في اليمن عام 2011، أخذوا بالتمدد تدريجيا، مستغلين الظروف الذاتية والموضوعية (اليمنية والعربية والاقليمية والدولية) المعقدة والمحيطة بالبلاد، عبر تكتيك الخطوة خطوة. استفادوا بشكل غير مسبوق من المبادرة الخليجية، التي حلت عقدة ترجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن موقع الرئاسة بعد ان فشلت سلسلة عمليات لاغتياله، ما أشعر الرئيس صالح، بأن دول الخليج «تآمرت»عليه، مع انه عولج في المملكة العربية السعودية في اعقاب المحاولة الاكثر خطورة على حياته في الثالث من حزيران 2011 في مسجد دار الرئاسة، التي في اعقابها وقع على المبادرة الخليجية بتسليم مقاليد السلطة لنائبة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، وبعد شعوره بان الحصانة، التي حصل عليها من المبادرة الخليجية آخذة في التلاشي بعد ان تم قصقصة اجنحته في الحكم من خلال عزل عدد من ابنائه وابناء اخوته واقاربه، الذين كانوا يتبوأون مواقع مركزية في المؤسسة الرئاسية والامنية، الامر الذي دفعه للتحالف مع الحوثيين وفق منطق « علي وعلى اعدائي!»، ما منحهم الفرصة للانقضاض على مفاصل الدولة والنظام على حد سواء.
الازمة العاصفة باليمن، ليست شأنا داخليا، ويعرف الحوثيون انصار جمهورية الملالي الايرانية ذلك جيدا، الامر الذي يفرض عليهم إعادة نظر بخيارهم المغامر، الذي سيدفع اليمن نحو هاوية التمزق والتحلل الى إمارات ودويلات عدة، بالتالي إن كان الحوثيون ومرجعيتهم الايرانية، معنيين بوحدة اليمن، وإعادة الاعتبار للدولة اليمنية، عليهم اولا وقف كل الاجراءات والانتهاكات الانقلابية؛ ثانيا الغاء الاتفاق الاخير، الذي ارغموا الرئيس هادي بالتوقيع عليه قبل استقالته؛ ثالثا الانسحاب من كل مؤسسات الدولة فورا؛ رابعا الانفتاح على القوى السياسية الاخرى، والكف عن الاستقواء بالسلاح؛ رابعا عودة الرئيس هادي ورئيس وزرائه والوزراء لممارسة مهامهم وفق الاتفاق الاساس الناظم لعمل القوى المختلفة؛ خامسا التعاون مع الاشقاء العرب ودول الخليج اصحاب المبادرة وممثل الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر لدفع الامور بالاتجاه الايجابي في البلاد كمقدمة لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وتعميق الشراكة السياسية والتعددية بالبلاد.
الرجل الخطير في القدس
بقلم: احمد سيف – الحياة
توني بلير ويتذكر بَعضُنَا، انه ممثل الرباعية (الامم المتحدة.الولايات المتحدة.روسيا والاتحاد الأوروبي), وفق ما تسرب ونقلته صحيفة الجارديان، انه صار بالإمكان الان "عقد نوع من التحالف في المعركة ضد "التطرّف الإسلامي "بين دول عربية إسلامية, وبين إسرائيل. بلير المفترض أن يكون مقره القدس المحتلة والمفوض أساسا، لتهيئة الظروف ووضع بنى تحتية اقتصادية لدولة فلسطين المقبلة, احتمع في بنسلفانيا بالولايات المتحدة قبل أيام, في لقاء مغلق منع الصحافيون من حضوره, ثلاثمائة مسؤول وأعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي من المتطرفين في الحزب الجمهوري في مقدمتهم جون ماكين (وهؤلاء يسميهم الاعلام الغربي, بما في ذلك حين يتعلق الامر بمسؤولين اسرائيليين، "صقورا" ).
يقصد بلير بالتحديد دول في الخليج العربي وعلى الأكثر وفق مقربين منه, دولة الإمارات العربية.
تحدث بلير, بصفته ممثل الرباعية لكنه وفي القليل الذي قاله عن القضية التي يفترض ان يمثلها، اعتبر أن الصراع الراهن مع العرب والمسلمين "المتطرفين" يعود الى الصراع داخل الاسلام نفسه بينما لا تشكل تأثيرات القضية الفلسطينية وسياسات الغرب الاستعمارية على مدار العقود الماضية ودعمها أنظمة الاستبداد، سوى تأثيرات جانبية.
بلير يلتقي مع ساسة اسرائيل ومحاولاتهم المستميتة الان ومنذ سنوات, كي تشمل المعركة ضد "الاٍرهاب "مقاومة الفلسطينيين للاحتلال. وتريد إسرائيل فصل مضاعفات عدم حل قضية فلسطين وارتباط ذلك بتصاعد العنف في المنطقة.يعمل بلير الآن, بعد أن ركز أعمال مؤسساته واستثماراته واستشارته في دول الخليج وخاصة في الإمارات, على تعبيد طريق لجعل إسرائيل حليفا عمليا وعلنيا في الخليج, ليس فقط في ما يدعى بالحرب على الاٍرهاب, بل لضم إسرائيل الى المظلة الأمنية الغربية في المنطقة ومنحها دورا مركزيا يؤمن مصالح واشنطن على المدى البعيد ويؤهل إسرائيل لشراكات أقتصادية, تؤسس لمستقبل المنطقة لعقود قادمة وذلك دون ان يتم حل القضية الفلسطينية, حلا يحفظ الحقوق الفلسطينية.
يمكن رؤية بوادر تشغيل تحالف كهذا عبر البدء عمليا بتحريك عملاء وضخ مال خليجي فاسد وتخريبي, لإرباك الوضع الفلسطيني تزامنا مع تلويح امريكي ب "ربيع فلسطيني" وتهديدات إسرائيلية أكثر مباشرة ضد الرئيس والقيادة الفلسطينية.
بعد إقامة طويلة لسنوات في القدس, مترفة ومثمرة ماليا, قال بلير انه كان لا يعرف الشرق الأوسط حقا, قبل ان يرشحه حليفه في العدوان على العراق ليتولى مهمة إعداد الظروف لإحلال السلام في فلسطين، فهمه الجديد هذا قاده الى الاعتقاد "بوجوب مواجهة التطرّف الاسلامي (المعادي لنا ولقيمنا ) بالقوة في معركة تستمر أجيالا ويجب الانتصار فيها".. وبإمكانية وضرورة أن تقوم إسرائيل بدورها في هذه المواجهة..بغض النظر عن السياسات الإسرائيلية العدوانية والعنصرية واستمرار الاحتلال.
سنوات قضاها بلير في فلسطين محاولا إزالة حواجز, تعيد قوات الاحتلال نشرها في اليوم التالي, وأعمال "خيرية "متواضعة في ظل كلام كثير عن مشاريع اقتصادية وبنى تحتية للدولة العتيدة المقبلة, لا نرى منها الآن أثرا هاما واحدا.
..مشاريع ضخمة وهمية، كانت ترافق ترويج واشنطن, وهم إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.وها هو الان وبعد تحفظه على جهود الفلسطينيين في مجلس الأمن وبالطبع معارضة جر إسرائيل الى محكمة الجنايات الدولية, وتبريره العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة, كونه "ردا على صواريخ حماس".. يدعو لحرب أخرى طويلة, في مواجهة ما يسميه "التطرّف الاسلامي" متجاهلا كليا طموحات عالمنا العربي وحال القضية الفلسطينية ووجوب حلها كشرط للاستقرار ولتحقيق السلام والأمن للجميع..أمر لم يكن في وارد واشنطن ولا تل أبيب ولا صاحبهما توني بلير, الرجل الخبيث والداهية, الذي قاد حكومة عمالية اشتراكية, الى التحالف مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش اليمينية والفتك بالعراق وقتل قرابة مليون شخص ومهد لوقوع الحرب الأهلية في العراق وسوريا, ويحسب له هنا في فلسطين الان انه قال كلاما غامضا كثيرا وفعل القليل من أجل حل حقيقي, وكان حقا فاعلا وشاهدا،على موت حل الدولتين.

هل تسلم السلطة المفاتيح للاحتلال...؟
بقلم: د.هاني العقاد – معا
تشتد الهجمات على السلطة الفلسطينية والقيادة من كل صوب واخطرها واصعبها تلك التي تستهدف بقاء السلطة الفلسطينية واقفة على قدميها وتستهدف تمكنها من اداء دورها الوطني تجاه الارض والانسان وتنميته والتخطيط لرسم مستقبل للأجيال القادمة , اليوم وبعد ان سطت اسرائيل على اموال السلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب وبعد التهديد بوقف المنحة والدعم الامريكي السنوي عبر الضغط على الكونغرس وتطبيق قانون العقوبات ,اصبحت السلطة غير قادرة على صرف رواتب موظفيها وقد لا تستطيع الحكومة بعد اشهر توفير النفقات التشغيلية للوزارات والمؤسسات المختلفة من مستشفيات ومدارس وسفارات وبالطبع لن تستطيع توفير متطلبات قوى الامن الداخلي , وقد تكون هذه الامور بالفعل ناتجة عن الحصار المالي والاقتصادي المفروض منذ اكثر من شهر حتى الان على السلطة بهدف ابتزاز القيادة الفلسطينية واجبارها على الركوع امام المحتل والاستسلام له مقابل الحصول على لقمة العيش لمواطنيها دون ادنى طموح سياسي و دون قدرة قيادة السلطة محاسبة المحتل على جرائمه التي ارتكبها ومازال يرتكبها بقذارة منقطعة النظير لم يسبق ان مارسها أي احتلال على سطح هذه الارض منذ ان نشأت البشرية حتى الان.
امام كل هذا يبقي السؤال الهام , هل تستسلم السلطة وتتراجع عن كل استراتيجيتها النضالية الحالية والتي تخوض فيها معركتين هامتين وحاسمتين الاولى هي التوجه لمجلس الامن لاستصدار قرار اممي لإنهاء الاحتلال والاقرار بأحقية شعب فلسطين في تقرير مصيره والمعركة الأخرى هي المعركة القانونية امام المحاكم الدولية و خاصة المحكمة الجنائية وهي من اهم المعارك التي من شانها ان تضغط على مجلس الامن ليستجيب للطلب العربي والفلسطيني ويصوت بالإيجاب لصالح مشروع انهاء الاحتلال بقرار دولي يناضل الجميع من اجله باعتبار الاحتلال قائم على القوة وتسخير موارد الشعب ومصادرة حرياته السياسية , إن المعركة القانونية من شانها ان تحقق للفلسطينيين نوع من العدالة وتقدم الجلاد الى المحاكمة القانونية ليدفع ثمن جرائمه التي ارتكبها منذ اليوم الاول للاحتلال الغاشم .
وامام صلف وغطرسة المحتل وانكار حق الفلسطينيين في العيش على اقل من قوتهم وحرمانهم من اموالهم وحصارهم للتراجع عن مقاضاة هذا الاحتلال يبقي السؤال الاهم في النهاية هل تسلم السلطة المفاتح للاحتلال وتحمله مسؤولية احتلاله لتدفع تكلفة الاحتلال وتتولى الانفاق على المدنيين الفلسطينيين ؟ عند الاجابة على هذا السؤال لابد وان نحقق فيما اذا بات بقاء السلطة الفلسطينية قوية مصلحة اقليمية ام لا...؟ وهنا نستطيع ان نجيب هي بالفعل مصلحة اقليمية ليس كسلطة بل دولة كاملة السيادة لان سيادة الدولة الفلسطينية واستقلاليتها وانهاء الصراع من شانه ان يوفر الامن والاستقرار لكثير من الدول العربية المحيطة وينزع الزريعة للتطرف , الا أن اسرائيل تريدها اقل من سلطة حكم ذاتي موسع وبالتالي تعيق اقامة هذه الدولة دون الاكتراث بحالة الامن والاستقرار لمواطنها ولدول المنطقة لأنها تتغذي على حالة عدم الاستقرار وتجد ضالتها في انقسام وتقسيم العالم العربي وضعفة .
قد لا ترغب بعض القوي الدولية في انهيار السلطة تماما وقد لا ترغب في تحولها الى دولة لكن هذا من شانه ان يفجر ثورة كبيرة في وجه أولئك الذين يتجاهلوا حق الفلسطينيين في تقرير المصير وينكروا ان السلطة الفلسطينية ماهي الا جسر يوصل الى الدولة و دون هذا فان السلطة لن تستمر في عملها الى الابد , لذا فان بقاء السلطة يعتبر في حد نظري مصلحة إقليمه وتحولها الى دولة من شانه ان يرسي كل دعائم الامن والاستقرار بالشرق الاوسط , وهذه المعادلة اصبحت مفهومة كثيرا بمعني ان اسرائيل لا تريد للسلطة الانهيار ولا تريد للسلطة ان تتحول الى دولة ولا تريد للسلطة ان تستقل في نضالها السياسي وتعمل خارج هيمنة اسرائيل و واشنطن , لكن اذا كانت اسرائيل تحاصر السلطة وتمنع الاموال عنها وبقيت واشنطن تحاصر السلطة وتمنع عنها الاموال وتعيق وصول الاموال من بعض الدول التي تهيمن عليها واشنطن , فان هذا اصبح كالمثل القائل هذا هو الماء وعليك السباحة ويداك مقيدتان خلف ظهرك , لا اعتقد ان القيادة الفلسطينية امام كل هذا تستطيع الاستمرار مع كل تلك المخططات التصفوية , وهنا لابد وان تتخذ السلطة اجراءات هامة و متدرجة لتحديد العلاقة مع المحتل تبدأ بوقف أي لقاءات او تنسيقات على المستوي السياسي والأمني و تنتهي بالطبع الى حل السلطة بالكامل و اعادة ادارة المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الى اسرائيل , ومن ثم رحيل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لتناضل سياسيا خارج الارض الفلسطينية وتواصل كشف مخططات اسرائيل القذرة امام العالم وتسعى لرفع الظلم عن ابناء الشعب الفلسطيني ونيل الاستقلال .
ان الحصار الاقتصادي والمالي واعاقة كافة مشاريع الاستقلال واقامة الدولة والوقوف امام طموح الفلسطينيين في انهاء الاحتلال واقامة دولتهم ومنعهم من الانضمام لكل المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية يعني ان تبقى السلطة تحت الوصاية الاسرائيلية والامريكية وهم وحدهم من يقرروا مستقبل الفلسطينيين السياسي ,وهذا بالطبع لن يقبله أي فلسطيني مهما كان انتمائه السياسي لان الاحتلال لن يتخلى عن احتلاله بإرادته و لن يعطي وطن الا من خلال الضغط الدولي والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ,ومن خلال المقاومة الشعبية المستمرة والمتعددة الاشكال والاساليب والنضال السياسي كاستراتيجية متوازية ,وهذا يتطلب الاستمرار بقوة في المعركة السياسية والقانونية وعدم التوقف عن محاسبة اسرائيل على كل جرائمها عبر عشرات السنوات ومنها الاستيطان المجرم الذي يسرق الارض ويهود المقدسات ويستولي على كل املاك المسلمين والمسيحين بالقدس ويحرم الفلسطينيين من ارضهم وارض ابائهم واجدادهم.