المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 20



Haidar
2012-02-01, 10:13 AM
أقلام وآراء{nl}(20){nl}الدعاية وطريقة الحكم{nl} بقلم: داني ايلون/ نائب وزير الخارجية، عن إسرائيل اليوم{nl}سر الإيمان اليهودي{nl} بقلم: حاييم شاين،عن إسرائيل اليوم{nl}الرجوع إلى العصور الوسطى{nl} بقلم: يارون لندن،عن يديعوت أحرونوت{nl}دين المحرقة{nl} بقلم: ميراف ميخائيلي،عن هآرتس{nl}صوتوا بايغلينياهو{nl} بقلم: عكيفا الدار،عن هآرتس{nl}إلغاء مرفوض{nl} بقلم: أسرة التحرير، ـ افتتاحية ـ هآرتس{nl}الدعاية وطريقة الحكم{nl}بقلم: داني ايلون/ نائب وزير الخارجية، عن إسرائيل اليوم{nl}في هذه الأيام يقف الدبلوماسيون في الجبهة الأمامية للنضال السياسي عن مكانة إسرائيل في العالم وأمنها، وتواجه الدبلوماسية مهام كثيرة منها ان يدفع قدما بمكانة إسرائيل في الساحة الدولية وبين عائلات الشعوب. وبين الأهداف التي تملكها الدبلوماسية الإسرائيلية قضية التصنيف فعلينا ان نصنف إسرائيل على أنها مجتمع ديمقراطي غربي، ومنتج ومتقدم وتكنولوجي يسهم للعالم في مجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانية.{nl}ان أفضل وسيلة لتصنيف إسرائيل هي إسرائيل نفسها. فالديمقراطية الإسرائيلية عامة وسياستها خاصة من أفضل وسائل الدعاية التي نملكها. وسلطات القانون والفصل بين السلطات ووسائل الإعلام الفعالة والحكومة التنفيذية والكنيست بالطبع وأعضاء الكنيست هم الذين يمثلون في كل أسبوع في دار الكنيست ما هي الديمقراطية الحية والمفتوحة الداعية إلى المساواة. أنا فخور جدا بالكنيست المتنوعة والديمقراطية التي لنا وأحدد أكثر من مرة لقاءات سياسية في دار الكنيست الفوارة خاصة في مبنى وزارة الخارجية.{nl}على قدر كون كنيست إسرائيل مصدر منعتنا وقوتنا فإنها مصدر ضعفنا أيضاً. فبطريقة الإدارة الموجودة تأتي كثرة التمثيلية التي تعبر عن التعددية على حساب القدرة على الحكم. وبطريقة الإدارة البرلمانية ـ الائتلافية الموجودة في إسرائيل، تم تأليف جميع الحكومات من أعضاء برلمانيين من أحزاب مختلفة ورئيس الحكومة لا يختار أكثر الوزراء في حكومته. ويمثل أكثر الوزراء الذين يتولون أعمالاً الأحزاب التي تعارض أكثر من مرة سياسة رئيس الحكومة. ولم تنجح أكثر المجالس البرلمانية منذ سنة 1948 في ان تنهي ولايتها في موعدها. وخلال 64 سنة من وجود إسرائيل تولت مقاليد الأمور فيها 32 حكومة. أي ان الحكومة المنتخبة ما ان تنجح في تولي مهامها وتحديد سياستها حتى لا تكون لها فرصة لتنفيذها لأنها تُفض خلال سنتين. والتبديل الكثير للوزراء يضر ضرراً شديداً باحتمال قيادة سياسة وخطة بعيدة الأمد تتعلق بجوانب حياتنا المختلفة.{nl}باعتباري دبلوماسياً مختصاً، عملت قبل انضمامي إلى حزب إسرائيل بيتنا وانتخابي للكنيست مستشاراً سياسياً مختصاً من قبل وزارة الخارجية تحت سلطة ثلاثة رؤساء حكومة مختلفين: بنيامين نتنياهو واهود باراك واريئيل شارون. وتعلمت من مكان وجودي انه لا يهم تقريبا من هو رئيس الحكومة فإنه سيُبدل في غضون سنتين في المعدل ولهذا فإن أهم من ذلك من هم الموظفون كما كنت أنا آنذاك. فالموظفية هي أشد المستويات استقراراً وأقدمها في الجهاز. وعلى نحو تناقضي تفضي الطريقة الأكثر ديمقراطية في ظاهر الأمر للتعددية والتمثيلية العالية إلى نتيجة غير ديمقراطية بأن تُحكم الدولة على أيدي موظفين لم ينتخبهم أحد من المواطنين.{nl}ومن مكان وجودي في ديوان رئيس الحكومة في القدس عينني وزير الخارجية آنذاك الذي أصبح بعد ذلك رئيس الدولة، شمعون بيرس، ورئيس الحكومة اريئيل شارون في عمل سفير إسرائيل في واشنطن. وبإزاء عدم الاستقرار السياسي وعدم القدرة على الحكم والإضرار بالفصل بين السلطات وعدم القدرة على القرار والتنفيذ في إسرائيل ـ درست طريقة الحكم الرئاسية التي جعلت الولايات المتحدة أعظم قوة في العالم. وعملت مع نظام رئاسي رسم خلال ثماني سنين سياسة وحققها. وكل رئيس أمريكي منتخب يأتي مع طائفة من الناس المتمسكين بسياسته والواثقين به ويكون تأييدهم لأربع سنين على الأقل وثماني سنين على الأكثر. في إدارة مستقرة فقط تقود مثل جسم واحد إلى الهدف نفسه، يمكن التوصل إلى انجازات. ومن المفهوم ان كل قوة ينبغي ان تُلجم، وبإزاء رئيس قوي يوجد مجلس نواب قوي يراقب ويشرف على عمل الرئيس والإدارة، إلى جانب السلطة القضائية وإعلام نقدي بالطبع.{nl}عندنا دولة رائعة. وفي غضون 64 سنة من سني وجودها أصبحنا دولة غربية مستنيرة وديمقراطية وزاهرة مع اقتصاد قوي. وتستطيع إسرائيل بتغيير طريقة الحكم في إسرائيل والتحول إلى الطريقة الرئاسية ان تصبح دولة قوية وديمقراطية ومتقدمة وأكثر ريادة. وإذا عدنا إلى قضية الإعلام فإن إدارة كهذه يتحدث وزراؤها بصوت واحد ويعرضون سياسة واحدة ستسهم هي أيضاً في دعاية إسرائيلية واضحة موحدة في مواجهة رواية فلسطينية مبلورة.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}سر الإيمان اليهودي{nl}بقلم: حاييم شاين،عن إسرائيل اليوم{nl}نشر في الأسبوع الماضي استطلاع للرأي قال ان 80 في المائة من اليهود الإسرائيليين يؤمنون بوجود الله، ويؤمن 70 في المائة بأن الشعب اليهودي هو الشعب المختار، ويؤمن 69 في المائة بأن التوراة والفرائض هي أوامر إلهية، ويؤمن 60 في المائة بالحياة بعد الموت. هذه نتائج مدهشة وبين أيديها الجو المعادي للدين الذي كان يملأ منذ سنين كثيرة الفضاء العام ـ الإعلامي في إسرائيل، وهو جو بلغ في الأيام الأخيرة ذروة مقلقة.{nl}يبرهن استطلاع الرأي على ان إنشاء دولة إسرائيل بهدي من رؤيا بنيامين زئيف هرتسل ودافيد بن غوريون لم ينجح في واحدة من مهامه المركزية ألا وهي بناء جنس إسرائيلي من اليهود مقطوع عن الله والإيمان الديني وتراث الأجيال. منذ سنين كثيرة حتى منذ أيام بوتقة الصهر في سنوات الدولة الأولى، حاولت أجهزة التربية والسياسة والاكاديميا ان تقطع اليهود عن يهوديتهم. وكانت صورة المولود الإسرائيلي من أبناء البلاد والمحارب والكافر الكوني يفترض ان تحل محل اليهودي الجالي الذي كان يُنظر إليه على انه مؤلب ومستسلم وضيق الأفق ومتعلق بغيره. {nl}ان الروح العامة لأبناء البلاد من الإسرائيليين خيبت الآمال. فالإسرائيلية لم تكن بديلاً حقيقياً عن اليهودية. واليهود الذين جاءوا إلى إسرائيل من جميع أصقاع المعمورة اضطروا إلى إفراغ شحنة الأجيال التي حملوها معهم طوال سني الجلاء. وهي شحنة من التراث والتقاليد والإيمان. ولما كان الكيس الفارغ لا يستطيع ان يقف منتصبا فإن الإسرائيليين الجدد انحنوا أمام ثقافة أجنبية فاسدة في جزء منها تم استيرادها إلى إسرائيل من الغرب وتبناها الجمهور المتقدم والمستنير، وهي ثقافة تقدس استقلال الفرد وحقوقه وغرائزه ونزواته. ثقافة في أساسها أنا هنا والآن.{nl}نشأت في إسرائيل أجيال من غير جذور ضاربة في الأرض من إسرائيليين بلا هوية مقطوعين عن أصولهم. وأجيال لا تعرف التاريخ اليهودي وبعيدة عن الكتاب المقدس ومغتربة عن القيم الصهيونية التي باسمها نشأت دولة إسرائيل. وقد أصبح ابتعادهم عن جذور الوجود اليهودي خطرا وجوديا لأن الشعب الذي ليس له ماض ليس له مستقبل والماضي لا يمكن إيجاده من جديد أو إعادة كتابته بواسطة ثقافة كنعانية ضحلة.{nl}يتبين الآن انه منذ وقعت حرب الأيام الستة، وبمسيرة بطيئة لكنها متصلة، عاد عدد يزداد من الإسرائيليين إلى الاتصال بيهوديتهم. وبعد رحلة طويلة في سهوب أجنبية يعود اليهود إلى البيت. فقد انتهت جولة عمرها عشرات السنين. وقد احتاج الجمهور في إسرائيل سنين كثيرة ليستدخل ثمن مباعدة القيم اليهودية والصهيونية.{nl}في هذه الأيام خاصة التي ليس فيها جوع إلى الخبز وظمأ للماء بل إلى استماع صوت تراث إسرائيل وتراث الأجيال، تُلقى على الجمهور المتدين والحريدي مسؤولية زائدة. فكثيرون في الجمهور يساوون بين ماهية اليهودية وماهية سلوك الجمهور المتدين والحريدي.{nl}وهو تطرف غريب عن تصور اليهودية. ومن الواجب عليهم ان يستدخلوا في أنفسهم ان الجمهور اليهودي في أكثره متصل بالله وليس مستعداً ان ينظروا إليه باعتباره دونياً. ومن المهم ان يفهموا ان الخدمة العسكرية في دولة إسرائيل هي بمثابة حرب مفروضة للحفاظ على النفوس. وفي هذه الظروف يجب على الجميع تحمل العبء.{nl}أثبت أكثر الجمهور في إسرائيل باستطلاع الرأي انه يمد يده للتعايش مع المتدينين، وحان الآن دور الحريديين ليقيموا مرة أخرى الجسر الذي انهدم وان يمدوا أيديهم. فهكذا فقط، يداً بيد، نستطيع ان نسير معاً إلى المستقبل في دولة إسرائيل التي هي بدء تولد خلاصنا.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}الرجوع إلى العصور الوسطى{nl}بقلم: يارون لندن،عن يديعوت أحرونوت{nl}كان الأسبوع الماضي شديد الإرضاء لله. فقد وجد استطلاع جدي للرأي انه أخذت تكبر نسبة المؤمنين بوجوده. فالذين يُعرفون أنفسهم على أنهم «حريديون» و«متدينون» و«محافظون» هم الآن الأكثرية الغالبة من السكان المستطلعة آراؤهم.{nl}تشهد الأجوبة عن الأسئلة في شأن الإيمان بمجيء المسيح المخلص، وبقاء النفس، والعناية الإلهية، وخصوصية شعب إسرائيل وما أشبه على أن أكثر اليهود الإسرائيليين يؤمنون باعتقادات لا يمكن فصلها عن الصلة بالله. فنحن أبناء السكان الأشد إيماناً بين أمم الغرب.{nl}وفي المقابل تستمر خيبة أمل الله جل شأنه من اليهود الذين يعيشون خارج إسرائيل لأن نحوا من نصف يهود الولايات المتحدة بل أكثر من ذلك بحسب بعض الأبحاث يقولون أنهم لا يؤمنون بوجوده، وكلما كانوا أكثر شبيبة وأكثر ثقافة وأكثر غنى قل إيمانهم. ولما كان يهود أمريكا هم المجموعة العرقية الأكثر ثقافة في العالم ومن أغناها، فإنه يجوز لنا أن نتساءل عن إهمال الله لمراقبة صلاح ميزان العدل فهو يدلل الكفار خاصة.{nl}تتبين علاقة إحصائية ايجابية بين الثقافة والطبقة الاقتصادية وبين عدم وجود إيمان أيضاً من المعطيات التي جمعت في البلاد برغم ان الإحصاء هو بالطبع مقياس قاس، ويوجد مؤمنون كثيرون جدا أيضاً بين الناجحين في حياتهم ذوي المحافظ المليئة والأدمغة المنتفخة من كثرة العلم المكتسب. ولا يضعف هذا كفري بل يعزز قلقي فقط.{nl}أنا اسأل هل شيوع الإيمان بالله الذي يزيد ويتسع حسن بالنسبة إلينا. هناك من يزعمون انه رابط وطني. وهذا زعم مُغرٍ لكن يحسن ان نتذكر ان شعوباً كثيرة غابت عن مسرح التاريخ وكانت مكتلة بصورة رائعة وموحدة بواسطة اعتقادات تحطمت بإزاء ما حل محلها. وأهم من ذلك أكثر ان نفحص عن منتوجات الإيمان بالله وأنا أعتقد بحسب نتائج الاستطلاع أنه مقرون بعيوب شديدة في التفكير.{nl}على سبيل المثال، يؤمن أكثر اليهود في إسرائيل بمجيء المسيح المخلص. لو كنت متأكداً من ان إيمانهم يعبر عن توق إلى عالم صالح لقلت انه قوة بناء. لكن مما أرى حولي أرى ان الأمر ليس كذلك فالمسيح المخلص عند كثيرين هو شخص سامٍ سيحيي الموتى ويُنزل الهيكل المقدس من المكان الذي خزن فيه مؤقتاً في السماء وسينشئ جنة عدن على الأرض ـ وسيهتم في الطريق إلى ذلك أيضاً بأن يفوز المكابي بكأس أوروبا. وأقول بحذر ان احتمال مجيء مسيح كهذا ليس مرتفعاً.{nl}أو على سبيل المثال الإيمان بوجود «نفس» مستقلة عن الجسم. ان أكثر المؤمنين لا يرون «النفس» استعارة لعالم الشعور بل هم على ثقة بأنها جوهر ليس له حجم ووزن يطير عن جسم الإنسان ساعة وفاته وتبقى إلى أبد الآبدين وتدخل أجسام بشر لم يولدوا بعد. وأشك في ان يكون مجتمع يؤمن أكثر أبنائه بهذه السخافة قادراً على إنتاج شعب مستنير.{nl}وبرغم ان أكثرنا خاضعون لسلطة السخافة فإننا ما نزال متمسكين بإيمان أننا «شعب مختار». حتى ان من يشكون بأن الله اختارنا لقيادة العالم ولنهب له الأخلاق الحسنة، يتمسكون بفكرة عن حمولة مورثة وثقافية متميزة وهبت لنا انجازات فكرية لا مثيل لها مثل التمثيل غير التناسبي في قائمة الفائزين بجائزة نوبل.{nl}والحقيقة هي انه بين مظاهر الاعتقاد بالتميز وبين العصر الحديث أسهمت الدراسات اليهودية التقليدية بالقليل جداً في الحكمة الإنسانية. فكل اليهود تقريباً الذين فازوا بجائزة نوبل ابتعدوا عن الثقافة اليهودية وكان الأكثرون منهم وما يزالون ملحدين تماماً. ان تحطيم الماضي فقط هو الذي مكّن اليهود من التميز ولهذا فإن نتائج الاستطلاع تدلنا على أنه قد مُهدت الطريق للرجوع من «فترة التنور» إلى العصور الوسطى.{nl}تنذر هذه المسيرة بالشر فيما يتعلق بوجود الدولة. ومن حسن حظنا ان جيراننا أشد تمسكا بالله من تمسكنا نحن بالله. وسيختفي الفرق في النوعية بيننا وبينهم حينما يختفي أيضاً آخر الملحدين الإسرائيليين.{nl}ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ{nl}دين المحــرقـة{nl}بقلم: ميراف ميخائيلي،عن هآرتس{nl}«يؤمن 80 في المائة من اليهود في إسرائيل بوجود الله» ـ هكذا قال عنوان صحيفة «هآرتس» في الأسبوع الماضي الذي تناول استطلاعا للرأي عن معهد غوتمان (نير حسون، 27/1). بيد أن مسألة الإيمان بالله هي المعطى الأقل أهمية في استطلاع الرأي؛ فقد حدث حقاً ارتفاع واضح لصلة الإسرائيليين بالدين في العقد الأخير لكن معناها في واقع الأمر العودة إلى وضع كان موجوداً هنا قبل عشر سنين.{nl}تم القياس الأول في 1991 وكانت المعطيات مشابهة لتلك التي وجدت الآن. وتم القياس الثاني في 1999 حينما كان المهاجرون من الاتحاد السوفييتي قد وصلوا إلى هنا لكنهم لم يستوعبوا حتى ذلك الحين استيعاباً تاماً ومن هنا أتت معطيات انخفاض بالصلة بالدين. بعد ذلك بعشر سنين استوعب المهاجرون المعايير الثقافية للمجتمع الإسرائيلي. وفي المقابل أضيف في هذه السنين جمهور متدين وحريدي كان معادلات للعلمانية التي أتى بها المهاجرون. وهكذا أصبح متوسط الإجابات التي أجابها الإسرائيليون (وربما الإسرائيليات أيضاً ولا نعلم لأنهن غير مذكورات في استطلاع الرأي) مشابهاً تقريباً للمتوسط قبل عشرين سنة.{nl}ان المعطى الذي يجب أن يثير القلق في استطلاع الرأي هو الوحيد الذي يوجد إجماع مطلق عليه بين جميع الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم دونما فرق في التدين أو الطائفة أو الرأي السياسي. انه المعطى الذي يؤمن 98 في المائة من الإسرائيليين اليهود بحسبه ان أهم مبدأ يجب أن يوجه الدولة واليهودية هم «تذكر المحرقة». فالمحرقة تؤبد «العيش في هذا البلد»، والسبت والاحتفال بعيد الفصح و«الشعور بأننا جزء من الشعب اليهودي».{nl}ان المحرقة هي المميز المركزي في تعريف إسرائيل لنفسها. وهو تعريف ضيق جداً ومريض جداً. انه ضيق ومريض لأن المحرقة لا تتذكر بطرق شتى وليست دروسها متنوعة. وقد أصبحوا منذ زمن يستعملونها على أنها تسويغ لوجود إسرائيل وعلى أنها في الوقت نفسه برهان على وجود تهديد أبدي لها.{nl}ان المحرقة هي الموشور الوحيد الذي تفحص قيادتنا من خلاله ـ وعلى أثرها المجتمع كله ـ كل واقع؛ وهو فحص مشوه يخلص إلى استنتاج عرفوه سلفا في واقع الأمر، إلى درجة ان الحاخام إسرائيل أو أعلن في مراسم يوم المحرقة قبل ثلاث سنين ان سيدنا موسى كان الناجي الأول من المحرقة أي ان حياتنا كلها منذ ذلك الحين إلى اليوم هي محرقة متصلة ببساطة.{nl}ان إسرائيل دولة وأمة لم تغالب قط صدمة المحرقة. وان التأليف بين الكارثة الفظيعة والشعور بالذنب عند قيادة الاستيطان اليهودي ـ ووجود الناجيات والناجين الذين كانوا تذكيرا دائما بهاتين الاثنتين ـ جعل إسرائيل في مرحلة أولى تكبت المحرقة وتجعلها بعد ذلك عاملاً في خدمة الشعور الصادم القومي من أجل ان تعزز الخوف الوجودي الأبدي والعدوان الذي يأتي معه.{nl}ان الناجين أنفسهم لم يعالجوا قط كما ينبغي ـ فقد نشر أمس فقط مرة أخرى ان نصف الناجين من المحرقة يحيون على مخصصات وان الدولة قلصت مرة أخرى دعمهم. وفي المقابل لم يختفِ «المضطهدون» من حياتنا. فقبل أسبوع فقط قال رئيس الحكومة للمرة التي لا يعلم أحد كم هي انه «لا ينقص مضطهدون اليوم أيضاً». أي انه لا تعوزنا أسباب للاستمرار على تعزيز الخوف من المحرقة التي لم تنتهِ قط كما قال أبوه العلامة بن تسيون نتنياهو. ولهذا ليس لنا أعداء ولا خصوم ولا معارضون بل مضطهدون فقط. هكذا تدرس المحرقة في المدارس وهكذا يؤخذ طالبات وطلاب إلى معسكرات الإبادة وهكذا تبين، كما نشر أمس في صحيفة «هآرتس»، ان 2 في المائة فقط من الفتيان (بحسب استطلاع عن معهد مشوءاً) يشعرون بالتزام بالقيم الديمقراطية على أثر دراسة المحرقة وان 2.5 في المائة يشعرون بالعطف على معاناة شعوب مطاردة وبالمقابل يشعر 12 في المائة بأنهم ملزمون خدمة مهمة في الجيش الإسرائيلي.{nl}هذه هي حال الصدمات الشعورية. فبسبب محدوديتنا البشرية تجعلنا الصدمات الشعورية غير المعالجة نرى الصدمة تقترب منا دائماً، حتى حينما لا يكون للمقترب صلة بها، وحتى عندما يكون أمر حسنا. وتسبب الصدمة الشعورية عدائية وميلاً مدمراً قوياً في العلاقة بالمحيط لكنها تسبب أيضاً قبل كل شيء تدمير الذات. ان ما يخيل إلينا انه عقلانية هو في واقع الأمر نموذج خائف مدافع عن نفسه ومهاجم. ان قادتنا الحاليين يخلقون لنا اليهودية في إسرائيل على أنها ما بعد صدمة المحرقة ويجلبون علينا الدمار.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}صوتوا بايغلينياهو{nl}بقلم: عكيفا الدار،عن هآرتس{nl}لو أن موشيه بايغلين لم يكن موجوداً لكان يجب على بنيامين نتنياهو ان يوجده. كيف كانت الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ترى لو أن الزعيم الذي يرأس الحزب الحاكم كان ينافس في مقعده وحده؟ ليس مؤكداً ان رئيس الحكومة قلق حقاً من استطلاعات الرأي التي تتنبأ لبايغلين بربع إلى ثلث أصوات أعضاء الليكود، لأنه ماذا يقولون عندنا عن جيران يفوز زعماؤهم بـ 90 ـ 95 في المائة من أصوات «الناخبين»؟ والأساس ان الانتخابات المبكرة في الليكود تصور في البلاد وفي العالم على أنها منافسة بين سياسي برغماتي وبين زعيم معسكر مسيحاني. والكلام القذر الذي يصدر عن بايغلين عن «العرب» يجعل تعبيرات عنصرية مثل «هم يقتلون ونحن نبني» صدرت عن نتنياهو في أيام الحداد على عائلة بوغل يجعلها أموراً مقبولة من جهة سياسية.{nl}الفرق بين بيبي وبايغلين هو في النغمة في الأساس. فصيغتهما في كل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين تستمد الهامها من المصادر أنفسها. وقد استل نتنياهو كوشان دولة إسرائيل في القرن الـ 21 على أراضي أرض إسرائيل الكاملة من أبينا يعقوب «الذي سمي إسرائيل أيضاً». وفي خطبة خطبها في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث للعالم عن أن بنيامين، الذي سمي باسمه قد جال مع إخوته الأحد عشر في تلال الضفة الفلسطينية (يهودا والسامرة) قبل أربعة ألاف سنة وانه منذ ذلك الحين إلى الآن كان يوجد اليهود في البلاد. وبرهن للعالم على حقنا في القدس «الكاملة» (وفيها مخيم اللاجئين شعفاط وبيت حنينا) بمساعدة قصة توراتية لموظف اسمه نتنياهو وجد قرب حائط المبكى.{nl}ان نتنياهو مثل بايغلين لا يعترف بحق الفلسطينيين في سيادة بين البحر ونهر الأردن. وخطبة بار ايلان التي تحدث فيها رئيس الحكومة عن حل الدولتين كانت شيئا اضطر إليه الواقع السياسي على أثر خطبة براك أوباما في القاهرة. كان ذلك في أيام خشي فيها نتنياهو رئيساً ديمقراطياً اسمه الأوسط «حسين». وبدل ان يرسل بأوباما إلى الجحيم مع طلبه تجميد البناء في المستوطنات، استنزف نتنياهو أوباما والفلسطينيين بتفاوض انتهى إلى تجميد جزئي للبناء مدة عشرة أشهر. والنار والكبريت اللذان صبهما المستوطنون عليه بعقب ذلك التباطؤ المؤقت جعلا نتنياهو باحثاً عن السلام لا عيب فيه.{nl}ما الذي يريده اليمين المتطرف بحق السماء من الرفيق نتنياهو؟ كم من البؤر الاستيطانية أخلى منذ عاد إلى ديوان رئيس الحكومة؟ ومتى حظي المستوطنون بميزانيات أسخى؟ وفي ولاية أي رئيس حكومة سن عدد أكبر من القوانين العرقية العنصرية وولد عدد أكبر من المبادرات لالجام المحكمة العليا ومنظمات حقوق الإنسان ولتخويف وسائل الإعلام؟ ومن الذي وكلَ علاقات إسرائيل الخارجية لمستوطن يستخف بالعالم كله؟ إذا كان بيبي يهدد حقاً بالتوصل إلى اتفاق مع الرئيس محمود عباس، فكيف لم يكن معسكر السلام الفلسطيني منذ فترة ولايته الأولى لرئاسة الحكومة يائسا بهذا القدر؟{nl}لو ان بيبي لم يكن موجوداً لكان يجب على المستوطنين ان يوجدوه. فبسعر زهيد هو إزالة عدد من الحواجز في الضفة وتخفيف ما لحصار قطاع غزة وشيء من الضريبة الكلامية لـ «مسيرة السلام» يحافظ على مصالحهم كلها. قد نجح بيبي في أن يدحض الرأي الرائج في أنه لا يمكن أكل الكعكة وإبقاؤها كاملة. فمن الحقائق أنه يمكن التهام مناطق أخرى وان يصور بصورة زعيم معتدل وان يحافظ على العلاقات بالولايات المتحدة وأوروبا كاملة.{nl}يستطيع المستوطنون أن يكونوا مطمئنين. فلم يكن للمواقف العامة التي عرضها مبعوث رئيس الحكومة المحامي اسحق مولخو في المحادثات مع الفلسطينيين في الأسبوع الماضي في الأردن أي احتمال لخرق الطريق المسدود في المسار الفلسطيني. ولم يكن ذلك سوى حيلة أخرى ترمي إلى عرض نتنياهو على أنه شريك في السلام وعرض الفلسطينيين على أنهم رافضون للسلام. وهو إجراء آخر سيبعد خطر التنازلات في الطريق إلى حل الدولتين. وما كان بايغلين ليفعل هذا بصورة أفضل. ان بيبي سيفضي إلى إنهاء الدولة اليهودية والديمقراطية بصورة أكثر ذكاءً. صوتوا بايغلينياهو.{nl}ــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ{nl}إلغـــاء مرفوض{nl}بقلم: أسرة التحرير، ـ افتتاحية ـ هآرتس{nl}إن إلغاء الشرطة للموافقة بعلة أنها لا تستطيع أن تحمي الطلاب من المستوطنين خطير ومرفوض. كان يجب على شرطة إسرائيل أن تمكن من إقامة الجولة وحراسة الطلاب. وفي نهاية الأمر تمت الجولة بإرشاد مرشد من المدرسة في حين كان عدد من المستوطنين يسحبون الطلاب. وقال واحد منهم هو ايتمار بن غبير للطلاب ان حل مشكلات المدينة هو «بتشجيع هجرة الأعداء» منها، ولم يعرض الطلاب في أثناء الجولة لمواقف «نكسر الصمت».{nl}ينبغي مدح الثانوية قرب الجامعة لمبادرة إخراج طلابها إلى جولة في الخليل، دون أن يعرضوا فقط لغسل المستوطنين لأدمغتهم. ومن المهم جداً ان يعرض طلاب إسرائيل في قطار دراسة المدنيات والديمقراطية للاحتلال الإسرائيلي ولا سيما في مكان توجد فيه واحدة من أقسى ظواهره إلا وهي الحي اليهودي في الخليل (الذي اضطر ألاف من سكانه الفلسطينيين إلى مغادرته خوفا من المستوطنين). لو أن جهاز التربية كان يؤدي دوره كما ينبغي لكان يجب عليه أن ينظم جولات كهذه من غير مشاركة جمعيات ومنظمات سياسية. بيد أن خطط التراث التي قادها وزير التربية جدعون ساعر اخفي عن الطلاب الاحتلال ومظالمه. ولهذا من المهم ان تملأ جمعيات مثل «نكسر الصمت» الفراغ وتعرض على الطلاب الجانب المظلم للاستيطان اليهودي في الخليل.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/اسرائيلي-20.doc)