تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملف الاردني 03/01/2015



Haneen
2015-02-04, 11:26 AM
<tbody>
السبت 3/1/2015



</tbody>

<tbody>
الاردن



</tbody>

<tbody>




</tbody>

ما ورد بالملف:

v مصادر رسمية: فرق عمليات أمنية ودبلوماسية تتابع قضية الطيار الكساسبة
v التمثيل «الأردني» في هيكل «التنظيم» يربك احتمالات التفاوض حول «الأسير الطيار» و «قوائم» تبادل محتملة تضم أسماء لامعة
v لا نفي حكوميا ولا تأكيد لعملية إنزال مزعومة للتحالف لإنقاذ الطيار الأسير مصدر رسمي: أي معلومات عن الكساسبة ستعلن بالوقت المناسب
v مسيرات حاشدة تطالب بالإفراج عن الكساسبة
v الاردن : حقيقة إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة
v الأردن: لن يغير الموقف الصلب ضد الارهاب






















<tbody>
اخر اخبار الاردن



</tbody>



مصادر رسمية: فرق عمليات أمنية ودبلوماسية تتابع قضية الطيار الكساسبة
الدستور
أكدت مصادر رسمية وأخرى حكومية متطابقة ان الجهود الاردنية مستمرة على قدم وساق في مسعاها على صعيد التعامل مع قضية الطيار معاذ الكساسبة.
وأشارت المصادر في تصريح خاص لـ»الدستور» ان فرق عمليات أمنية وعسكرية ودبلوماسية تتابع الأمر بكثافة على مختلف المستويات وعلى كافة الصعد. وتابعت المصادر بالقول «إنه على الرغم من الجهود والاهتمام عالي المستوى محليا ودوليا فانه لا أحد يستطيع أن يتكهن بما ستؤول اليه الاحداث ومع هذا فإننا نأمل بعودة الطيار معاذ سالما معافى إلى أهله ووطنه».
وقالت المصادر إن الأردن قدم التضحيات عبر تاريخه وتماسك الأردنيين وصلابتهم وتوحدهم خلف قيادتهم مثال يحتذى لكافة شعوب المنطقة. وختمت المصادر بالقول «لن ينسى الأردنيون الجهات والأحزاب والفضائيات التي استغلت محنتهم وحاولت شقّ صفوفهم وأظهرت الأردنيين بموقف الضعيف والعاجز».

التمثيل «الأردني» في هيكل «التنظيم» يربك احتمالات التفاوض حول «الأسير الطيار» و «قوائم» تبادل محتملة تضم أسماء لامعة
القدس العربي
تقف خيارات التفاوض المحتمل مع أطراف في العراق وتركيا على أمل تأمين صفقة للإفراج عن الطيار الأردني الأسير على مفترق طرق لا يؤدي إلى نهايات محددة ولا يمكن الكشف لأسباب مفهومة ومفترضة عن تفصيلاتها بسبب عراقيل «أمنية» الطابع وضعها تنظيم الدولة الإسلامية.
النشطاء في التيار السلفي والجهادي الأردني يعملون على تجهيز «قوائم غير رسمية» لمعتقلين وموقوفين في السجون الأردنية من التيارات الجهادية على أساس تسويق مشروع تفاوض أو تبادل محتمل.
هذا النشاط يجلس في الواقع في باب الأمنيات والآمال ولا يوجد حماس رسمي للتعامل معه ما دام لا ينطوي على تفويض رسمي من مجموعات داعش التي يعتبر مجرد «التواصل» معها «جريمة» يعاقب عليها قانون منع الإرهاب الأردني.
القوائم تضم أسماء لامعة من قيادات التيارات الجهادية الموجودة في السجون الأردنية مثل محمد الجغبير والمسؤول المالي سابقا لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين زياد الكربولي وحتى تضم القيادي الشيخ أبو محمد الطحاوي الذي ينظر له كمؤيد لتنظيم الدولة ومنتقد شرس لمن ينتقده.
واحدة من المفارقات الأساسية التي خلفتها أزمة الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة تمثلت في أن تجريم التواصل مع داعش تسبب في عدم وجود حماس لأي جهة داخل الأردن يمكنها التواصل من حيث المبدأ، خصوصا ان الرسائل تصل للحلقة الأردنية اليتيمة المتاحة داخل هيكل داعش وهي حلقة الشيخ الدكتور سعد الحنيطي القيادي البارز في التنظيم السلفي الذي ترك جبهة النصرة وانضم لداعش والذي غادر السجن الأردني أصلا قبل ثلاثة أعوام في ظروف غامضة.
الحنيطي اليوم هو» الأكثر تشددا» في مسألة «تكفير التحالف والطيار الأردني الأسير» وبالتالي لا يصلح لنقل أي وجهة نظر أو لاستقبال أي رسائل تحت عنوان الوساطة والتفاوض، وتكتمل المفارقة لأن من يستطيعون فعلا من رموز التيار السلفي الجهادي الأردني إيصال رسائل لداعش وشقيقاتها يمكن ببساطة لاحقا تجريمهم بتهمة التواصل.
حتى المنظر السلفي الشهير أبو محمد المقدسي رفضت السلطات السماح له بإجراء أي تواصل بغرض الاطمئنان على الطيار الأسير برغبة من عائلة الأخير فالرجل ببساطة يحاكم الآن على نشاط «تواصلي» من حيث المبدأ وليس من الحكمة قبول مبدأ التواصل معه أوعبره.
بطبيعة الحال لا توجد دالة للشيخ المقدسي عند تنظيم الدولة بسبب انتقادات علنية سابقة له لكنه أجرى فعلا اتصالات إطلعت عليها «القدس العربي» وأسفرت عن الإفراج عن رهائن لبنانيين وأجانب لدى جبهة النصرة.
هيكل تنظيم الدولة الذي يدير مسألة الطيار الأسير خطط مسبقا بالتوازي لإفشال الآمال بترتيبات يمكن ان يجري اتصالاتها المقدسي أو حتى الشيخ عمر عثمان «أبو قتادة» الخصم الشرس لداعش في الساحة الأردنية وذلك عندما نشرت منابر تنظيم الدولة صورتين للمقدسي وأبو قتادة باعتبارهما شيوخ «الضلالة».
بسبب عدم وجود مبرر مباغت لكي تهاجم داعش الشيخين المقدسي وقتادة يمكن القول بأن الهدف من تكتيك داعش هو حرمان الأردنيين من احتمالات تدخلهما في مسألة الطيار الأسير وهو موضوع ترجح مصادر «القدس العربي» بأن من حرص عليه في هرم داعش القيادي ممثل المقعد الأردني وهو الشيخ سعد الحنيطي الذي ربطته عندما غادر إلى سوريا خلافات مع المقدسي وأبو قتادة باعتباره من أبرز المنقلبين على جبهة النصرة والمتطلعين لموقع قيادي في هيكل التنظيم.
الحنيطي كان قد اتهم من أوساط سلفية جهادية مقربة من المقدسي ومن القيادي السجين الشيخ أبو محمد الطحاوي بالحصول على «تسهيلات خاصة» مريبة من السلطات الأردنية عندما كان سجينا وتم الإفراج عنه في عمان بدون مبررات قبل غيره من قادة التنظيم السلفي الجهادي.
واضح تماما أن «التمثيل» الأردني في مساحات داعش وحواضنها مرتبك ويواجه اختلاط الأوراق لأن الرد اليتيم المتاح بين يدي الحنيطي وهو أبرز أردني على الإطلاق في هيكل داعش بصورة علنية على تهمة حصوله على امتيازات الإفراج عنه يتمثل في إظهار التشدد أكثر في مسألة الطيار الكساسبة.
لذلك يبدو ان سياسات التعاطي الرسمي مع التيار السلفي الموجود وبقوة في الواقع الأردني لم تتميز بالحكمة ولم تحسب الحساب لمعركة معقدة فرضها إيقاع حادثة سقوط الطائرة الأردنية من حيث المبدأ.

لا نفي حكوميا ولا تأكيد لعملية إنزال مزعومة للتحالف لإنقاذ الطيار الأسير مصدر رسمي: أي معلومات عن الكساسبة ستعلن بالوقت المناسب
الغد
رفض مصدر رسمي في تصريحات خاصة إلى "الغد" أمس، أن ينفي أو يؤكد ما نقلته تقارير إعلامية عربية وغربية عن قيام طيران التحالف الدولي فجر أمس الجمعة، بعملية إنزال فاشلة بهدف تحرير الطيار معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي.
وشدد المصدر على أن أي معلومات "سيعلن عنها بالطرق والوقت المناسبين وبما يراعي المصلحة الوطنية".
كما دعا ذات المصدر إلى توخي الحذر بالتعاطي مع أي "أخبار مجهولة المصدر".
إلى ذلك، أكدت مصادر حكومية أخرى، عدم تلقيها أي أخبار سيئة تتعلق بمصير الطيار الكساسبة.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن قوات التحالف حاولت تنفيذ عملية الإنزال بعد أن قام "داعش" بنقل الطيار الأسير، مساء أول من أمس الخميس، إلى أحد مقراته بمنطقة السكن الشبابي القريبة من شارع الساقية الذي تمت محاولة الإنزال فيه، إلا أن هذه العملية فشلت.
ولم تعلن قوات التحالف أي معلومات حول عملية الإنزال المزعومة، في حين أصدرت قوة المهام المشتركة للتحالف تصريحا حول العمليات التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس ضد "داعش"
وبحسب التصريح، فإن التحالف نفذ 23 ضربة جوية ضد أهداف لـ"داعش" في سورية والعراق.
ودمرت 12 ضربة جوية للتحالف بالقرب من مدن كوباني والرقة والحسكة السورية مركبات ومباني ومواقع قتالية لـ"داعش" وأصابت أيضا وحدة كبيرة تابعة للتنظيم، وفق التصريح.
واستهدفت أيضا 11 ضربة جوية في العراق وحدات ومباني ومركبات ومعدات وحاوية شحن ومخبأ للأسلحة بالقرب من مدن تاجي وعين الأسد والفلوجة وبيجي والقائم والموصل.

مسيرات حاشدة تطالب بالإفراج عن الكساسبة
الراي
انتفضت مدينة الكرك وألويتها امس، انتصارا للرهينة الطيار معاذ الكساسبة ، مؤكدين ان فك أسره وإعادته الى أهله ووطنه سالما هو اولى تطلعات أبناء الاردن كافة، فيما ناشدت مسيرة في الطفيلة التصدي للمحاولات الاسرائيلية بتهويد المدينة المقدسة ، عبر بناء المزيد من المستوطنات، كما طالبت الحكومة بالعودة عن تنفيذ قرار رفع اسعار الكهرباء.
وفي التفاصيل، أكدت مسيرة امس نظمها ابناء لواء عيّ انطلاقا من مسجدها الكبير ، تضامنهم مع ابناء الوطن وذوي الرهينة الطيار معاذ الكساسبة، متضرعين الى الله ان يفك اسره ويعيده الى اهله ووطنه سالما، مشيرين الى ان قضية ابن اللواء الطيار الكساسبه هي قضية كافة ابناء الوطن وان فك اسره وإعادته الى وطنه سالما تشكل اولى تطلعات ابناء الاردن عامة.
وكان وفد من افراد كنيسة الناصري الانجيلية في محافظة الكرك شارك، ابناء عشيرة الكساسبة من خلال رفع يافطات على الشارع القريب من ديوان عشيرة الكساسبة، معبرين عن تضامنهم مع اهل الاسير وتوسلهم الله فك اسره وعودته الى ارض وطنه واهله معافى.
وقال القسيس حيدر هلسا « ان الالم و الخوف الذي يشعر به اهل الرهينة هو الم و خوف يشعره كل مواطن اردني محب لارضه و بلده، وان معاذ هو ابن الاردن وابن الكرك»، مؤكدا ان الدعاء لرب العالمين بفك اسر معاذ هو ما علينا جميعا فعله، معتبرا ان العيد لم يكن عيدا هذه السنة بأسر البطل الكساسبة، فقد اختصر العيد ليكون فقط صلاة ندعو بها من اجل معاذ و من اجل عودته سالما الى ارض وطنه واهله.
ومن جانبه، قال صافي الكساسبة والد معاذ « إن الاهل والاحبة من الطائفة المسيحية في محافظة الكرك لم يتوانوا يوما واحدا عن تقديم الدعم المعنوي له ولافراد اسرته»، مؤكدا ان كل يوم يأتي لزيارتهم وفد من الطائفة المسيحية وهذا ان دل على شيء فانه يدل على عمق التآخي وعمق العلاقة الموجودة التي نرتبط بها مع بعضنا البعض بروابط اعمق من هذا بكثير.
وكان حراك ابناء بلدة صرفا في لواء فقوع شمال الكرك امس، نفذ وقفة تضامنية مع الطيار معاذ الكساسبة الرهينة لدى تنظيم داعش الارهابي، حاثين الحكومة على التحرك بخطوات اكثر وضوحا للافراج عنه وعودته السريعة الى وطنه واسرته.وعلى صعيد آخر، دعا المشاركون في الوقفة، الى عدم رفع اسعار الكهرباء التي ستؤدي الى رفع اسعار السلع والخدمات الاساسية الاخرى، الامر الذي سيزيد من الاعباء المعيشية على المواطن، مطالبين باختيار بدائل اخرى تسهم في التخفيف على المواطنين، مشيرين الى اهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي وقوت المواطن من العابثين والفاسدين، مؤكدين ان حراكهم سيتواصل لحين تحقيق مطالبهم الاصلاحية.ونظم الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار الجنوبي، وقفات تضامنية مع الرهينة البطل معاذ الكساسبة، اكد المشاركون فيها ان قضية الطيار الكساسبة هي قضية الوطن وأبنائه كافة، مجمعين ان فك اسره وإعادته الى اهله ووطنه سالما هو اولى تطلعات ابناء الاردن كافة، فيما واصلت جموع المصلين في كافة مناطق وتجمعات المزار الجنوبي، مشاركتها ابناء الوطن وتضرعهم الى الله عز وجل ان يفك اسر الرهينة البطل الطيار الكساسبة.
واكدوا ضرورة التعامل مع القضية بموضوعية خاصة لدى بعض وسائل الاعلام والابتعاد عن التحليلات والتأويلات الشخصية التي يطلقها البعض حفاظا على سلامة الرهينة.
وعلى صعيد آخر، اكد الحراك، انه متمسك بمطالبه الاصلاحية التي يقف على سلم اولوياتها محاربة الفساد الجادة ومحاكمة الفاسدين في كافة القطاعات، رافضا أي توجها من شأنه رفع الاسعار والتضييق المعيشي على المواطنين.
وفي مدينة الطفيلة، انطلقت مسيرة للحراك الشبابي والشعبي أمس، من امام مسجد المدينة الكبير باتجاه دار المحافظة، للمطالبة بوقف محاولات اسرائيل تهويد الدولة وطمس الهوية العربية والاسلامية.
وطالبوا خلال المسيرة التي جاءت بعنوان «لن نتخلى عن الاقصى»، بوقف الانتهاكات المستمرة لدخول المستوطنين لباحات الاقصى بحثا عن هيكلهم المزعوم.
واصدروا بيانا حصلت «الرأي» على نسخة منه، جاء فيه « ان محاولات الاحتلال الاسرائيلي العمل على تنفيذ مخطط تهويد الدولة وطمس الهوية العربية الاسلامية ما هي الا محاولات متكررة ويائسة امام صمود الاهل فى القدس الشريف، ومع ذلك لا تزال الانتهاكات مستمرة بدخول قطعان المستوطنين الى باحات الاقصى وتدنيسه بحثا عن هيكلهم المزعوم، فبدعمكم ودعائكم يستمد الاشقاء في القدس صمودهم في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي ينقض كل العهود والمواثيق منذ فجر الاسلام».
ومحليا اضاف البيان « ان ارتفاع الاسعار لا يزال مستمرا وخصوصا اسعار المشتقات النفطية فبعد تهاوي اسعارها عالميا ووصولها الى ما دون (58) دولارا للبرميل ما زالت الحكومة تقوم بتخفيضها بشكل لا يلمسه المواطن مع استمرار اصرارها على رفع اسعار الكهرباء تحت تبرير ان ارتفاع سعر الكهرباء لن يؤثر الا على القطاع الصناعي».
الاردن : حقيقة إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة
العالم اليوم
حاول طيران التحالف الدولي فجر يوم الجمعة تنفيذ عملية إنزال بهدف تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم الدولة الإسلامية داعش الأسبوع الماضي في الرقة.
سبق ان اعلنت وكالة الاناضول في وقت مبكر من صباح الجمعة عن فشل محاولة للكوماندو الامیركي انقاذ معاذ الكساسبة ، بعد تعرض طائرات الكوماندو لوابل من الرصاص فوق المنطقة التي يعتقد ان داعش تأسر الكساسبة .
وقد نشرت بعض وسائل الإعلام صباح الجمعة اشاعه اقدم تنظيم داعش على اعدام الطيار الاردني الكساسبة الذي تم اسره قبل اسبوع شمال سوريا .
حيث قد نشر موقع “الإندبندنت” مقالا قال فيه ان تنظيم داعش بدأ في استخدام هاشتاغ بموقع تويتر باسم “اقترح وسيلة لقتل الطيار الأردني ” مع نشر صور لعمليات قتل وحشية، في محاولة للبحث عن اقتراحات حول كيفية قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي وقع في قبضة التنظيم بعد سقوط طائرته الأسبوع الماضي.
وكانت المجلة الشهرية التابعة للتنظيم “دابق” قد أجرت حوار مع الطيار “معاذ الكساسبة” خاتمة اياه بسؤاله هل تعلم ماذا ستفعل بك داعش؟، ليجيب الكساسبة “اعلم.. سيقومون بقتلي”، وقد انتشر الهاشتاغ المصحوب بصور لعمليات ذبح وإعدام بالرصاص عبر آلاف الحسابات في موقع التواصل الاجتماعي.
وكان الطيار الكساسبة قد سقط في سوريا حين كان يشارك في طلعة قتالية بطائرة F16 ضمن إطار غارات التحالف الدولي، واستطاع عناصر داعش من إلقاء القبض عليه.

الأردن: لن يغير الموقف الصلب ضد الارهاب
ايلاف
باستثناء الاخوان المسلمين وبعض انصار التيار السلفي الجهادي وبعيدا عن المزايدات والعنتريات يتلخص موقف الشعب الأردني والأردنيين على اختلاف مشاربهم ومنابتهم، بتأكيد ثقتهم الكبيرة بقائدهم الملك عبدالله الثاني وبالقوات المسلحة وقدرتها على حماية الأردن من اي تهديد ووقوف الشعب خلف القيادة الهاشمية والجيش العربي في التصدي لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها تنظيم داعش الإرهابي أو أي خطر من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المملكة.
لقد تفاعل الاردنيون مع الأزمة برباطة جأش، وتجاهلوا كل الاختلاف والتباين في وجهات النظر، حيث اصطفوا خلف قيادتهم بقوة وصلابة توحدهم حب الوطن والولاء للعرش.
تعددت الاسباب وتناقضت التحليلات والتفسيرات المتعلقة بسقوط الطائرة العسكرية الاردنية فوق الأراضي السورية ووقوع الطيار معاذ الكساسبة رهينة في حوزة تنظيم داعش الإرهابي. آخر التقارير تقول وحسب مصادر اميركية ان الطائرة اسقطت بصاروخ روسي من قاعدة سورية وليس من التنظيم. روايات اخرى تشير الى عطل فني، في حين يشير الطيار في مقابلته التي نشرها التنظيم الإرهابي انها اسقطت بفعل صاروخ حراري. لكن لا يمكن الجزم فعليا ما حدث للطائرة والأسباب التي أدت إلى سقوطها.
وفي وقت سابق من صباح الأربعاء 24 ديسمبر أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي إسقاط الطائرة الأردنية واخذ الطيار رهينة ونشر التنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الجيش الأردني، في بيان، أنه “أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية، ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية، سقطت إحدى
طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي”.النتيجة النهائية هي أن داعش تحتجز الطيار الأردني.
هنا لا بد من التركيز أن الطيار هو رهينة لدى التنظيم الإرهابي الذي لا يراعي أي قوانيين للحرب والسلام وما الحرب عليه من قبل التحالف الدولي إلا بسبب أعماله الإجرامية من قتل وتدمير واغتصاب للنساء والفتيات وبث الكراهية وقيامه بأفعال ضد الإنسانية.
منذ اللحظة الأولى أكدت مصادر مطلعة أن غرف عمليات شُكلت منذ وقوع الطيار بأيدي التنظيم أمس الأربعاء على أعلى المستويات ضمت قيادات بارزة في الحكم، وبدأت بإجراء اتصالات مكثفة مع أطراف إقليمية ودولية ومع شخصيات سياسية وعشائرية فاعلة داخل العراق، للبحث عن وساطات، ومناقشة السيناريوهات المتعلقة بمصير الطيار الكساسبة والخروج من الأزمة بأقل التكاليف وهناك جهود حثيثة ومفاوضات سرية غير مباشرة مع تنظيم الدولة الإسلامية لتحرير معاذ الكساسبة.
دوليا وقوع طيار أردني رهينة في حوزة عصابات داعش الإرهابية سلّط الضؤ على هذه العصابة الهمجية. ومن المهم التذكير ان داعش هي احدى مشتقات تنظيم القاعدة الارهابية ونمت وترعرعت واصبحت قوة لها وجود على الساحة بتواطؤ اقليمي يتعاطف مع نظام بشار الأسد. وحسب مصادر استخباراتية غربية يمكن وصف داعش باختصار شديد كمشروع سوري اقليمي هدفه الأساسي تشويه واحباط الثورة السورية الحقيقية وخلط الأوراق في المنطقة وحماية نظام بشار الأسد. وقد نجح هذا المشروع حتى الآن في تحقيق هذه الأهداف. وفي مقال تحريري مخصص لمراجعة أهم احداث العالم لعام 2014 أكدت صحيفة الصاندي التايمز اللندنية ان ظهور تنظيم داعش الإرهابي على الساحة "قدم خدمة عظيمة لنظام بشار الأسد" وهو المستفيد الأكبر من جرائم هذا التنظيم وممارساته الوحشية المفرطة ضد المسيحيين واليزيديين وحتى المسلمين السنيين واغتصاب الاناث القاصرات والتجارة بالنساء وقطع الرؤوس والتي أثارت اشمئزاز عربي واسلامي وغربي، حيث انتهى الأمر بتشكيل تحالف دولي لقصف
هذا التنظيم الهمجي من الجو والتحق الأردن بهذا التحالف كدولة مسؤولة تقف ضد الارهاب وتحاربه ولا تستطيع الجلوس بانتظار الارهاب الداعشي ليصل الى عقر دارها، حتى لا تقول ياريت اللي جرى ما صار.
الأردن وتهديدات داعش:
طبعا هناك مخاوف في الأردن ان تنظيم داعش الارهابي قد يحاول اقتحام الحدود ظنا منه انه قادر على احتلال بعض المواقع والمناطق لتأسيس امارة طالبانية تحكم بالشريعة وتعدم الناس في الشوارع وتقطع الرؤوس وتنكل بالمواطنين كما فعلت في الرقة ومناطق اخرى في سوريا بتواطؤ ايراني سوري لكي يظهر نظام الأسد الارهابي كمكافح للارهاب. ولكن اللعبة انكشفت وانفضح الأمر. التعاطف مع داعش قد كان بسبب كره البعض للمالكي وسياساته الطائفية المقيتة والتدخل الايراني لكنهم لا يدركون مخاطر سيطرة داعش على المناطق التي يعيشون فيها.
النظام الأردني سمح لكل اطياف المعارضة بما فيها السلفية والاخوان المسلمون ان يمارسوا نشاطهم السياسي في اطار القانون. واي خروج عن القانون يتم مواجهته بحزم من قبل الدولة وبدعم من الشعب الذي يقف خلف القيادة الهاشمية.
داعش قد تحاول التحرش بالأردن ولكنها ستتفاجأ برد فعل عسكري قوي قد يثنيها عن اي مخطط غبي تفكر به. الجيش الأردني جيش وطني محترف وليس جيشا طائفيا هشا، حيث يخدم في صفوفه الأردنيون من شتى الأصول والمنابت، متحدون بولاءهم لوطنهم ومليكهم. إن المجتمع الأردني مجتمع متماسك يقف خلف قيادة هاشمية واعية وحكيمة وصلبة، ويثق بأجهزته الأمنية والتي يقدر عاليا ما تقوم به من الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلد، وأن هذه الثقة أيضا نابعة من طبيعة عمل الأجهزة الأمنية وتعاملها مع المواطن الأردني بطريقة مختلفة عما تقوم به أجهزة أمنية في دول عربية أخرى وتعاملها بطريقة وحشية مع مواطنيها.
سقوط الطائرة العسكرية الأردنية على الأراضي السورية سواء كان نتيجة لسلاح مضاد للطائرات او بسبب عطل فني ليس امرا غريبا او استثنائيا في العمليات العسكرية والحروب ووقوع الطيار معاذ الكساسبة اثناء تأدية واجبه العسكري في أيدي مقاتلي داعش هو أمر مؤسف بحد ذاته ومصدر قلق شديد لذويه بشكل خاص وللعائلة الأردنية بشكل عام. وتعمل الحكومة بقيادة الملك عبدالله الثاني كل ما هو ممكن لاعادة معاذ سالما لذويه. ولكن هذا الحادث المؤسف سوف لا يثني الأردن عن موقفه الصلب في مكافحة الارهاب. الأردن لا يعيش في عزلة عن العالم ويبقى عرضة للارهاب والمتربصين ومن هذا المنطلق سيواصل الأردن دوره في التصدي للارهاب الذي يهدد الأردن ويهدد الأقليات والابرياء.
تنظيم داعش ليست دولة مسؤولة تحترم معاهدات جنيف بل عصابة مجرمة مأجورة تخدم دول اقليمية في مشروع خبيث هدفه اخضاع الشعب السوري لحكم بعثي ظالم الى الأبد.
اتفق مع التحيلات الغربية والعربية التي تقول ان هزيمة داعش تتطلب تدخل عسكري ارضي لمواجهة تلك العصابات ودحرها والقصف الجوي لوحده لن يحسم الأمر خاصة ان هناك متواطئين اقليميين مع داعش.