المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف الاردني 31/01/2015



Haneen
2015-02-04, 11:33 AM
العامري: العمل على مدار الساعة لمتابعة قضية الطيار الكساسبة
الرأي
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي العقيد ممدوح العامري إن أجهزة الدولة لا تزال تعمل على مدار الساعة لمتابعة قضية الطيار معاذ الكساسبة.
وأضاف في تصريح امس على صفحة القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي على «فيسبوك» أنه في حال حدوث أي مستجدات فإنه سيتم إيصال المعلومة في الوقت المناسب.
وتابع أن القوات المسلحة تثمن وعي المواطن وعدم انسياقه وراء الإشاعات، مع التذكير بضرورة توخي الحذر بتداول أي معلومات من مصادر غير رسمية وتجنب نشر أية أخبار مضللة أو مغرضة.
وقال « نقف صفا واحدا خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة الجيش العربي «.
في غضون ذلك شهدت بلدة عي غرب الكرك امس مسيرة تضامنية طالبت باطلاق سراح الطيار الاسير لدى تنظيم «داعش «شارك فيها ذوو الطيار وأبناء عشيرة الكساسبة ونشطاء في الحراكات الشعبية في محافظة الكرك.
وأكد المشاركون في المسيرة دعمهم لجهود جلالة الملك والأجهزة الرسمية الحكومية الرامية لإطلاق سراح الطيار مشيرين الى اهمية توحيد هذه الجهود من اجل سلامته وعودته الى وطنه سالما غانما.
من جهة اخرى دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزير خارجيته الى مواصلة الجهود المضنية لتأمين إطلاق سراح الصحفي كينجي غوتو الرهينة عند تنظيم داعش بشكل سريع.
وعقد آبيه محادثات امس مع وزير شؤون مجلس الوزراء يوشيهيديه سوغا ووزير الخارجية فوميئو كيشيدا وتم إعلامه بآخر المستجدات المتعلقة بأزمة الرهينة. وحث آبيه كيشيدا على توخي الحذر في معالجة الأزمة لأن الوضع لا يزال يتطور.

القوات المسلّحة: الأردن بانتظار أي إثبات من داعش بسلامة الكساسبة
الدستور
أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية أمس الجمعة ممدوح العامري ان الاردن لا يزال بانتظار أي إثبات بأن الطيار المحتجز لدى تنظيم داعش معاذ الكساسبة لا يزال حيا، داعيا الاردنيين الى الوقوف صفا واحدا خلف القيادة والجيش.
وقال العقيد العامري في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إن «الاردن لم يتسلّم بعد أي إثبات حول سلامة الطيار معاذ الكساسبة حتى الآن». واضاف «علينا جميعا كأردنيين ان نتكاتف ونقف صفا واحدا خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة»، مشيرا الى ان «العمل جار على مدار الـ24 ساعة على قضية معاذ الكساسبة منذ سقوط طائرته».
الى ذلك، يمكن القول ان الأردن استعاد قدرته على الاحتفاظ بالأوراق التفاوضية من جديد بعد حالة الارباك التي أوقع تنظيم داعش الجميع فيها خلال الأيام الماضية. حالة المباغتة الأردنية لتنظيم داعش جاءت وبقوة بعد التصريح الذي أطلقه «مسؤول أمني رفيع» وتضمن ربط حياة ساجدة وغيرها من قيادات التنظيم الموجودين في السجون الأردنية بحياة الكساسبة.
وأعرب والد معاذ عقب صلاة الجمعة أمس في ديوان أبناء الكرك في عمان عن رضاه بإرادة الله وقدره بما سيحدث مع ابنه. وقال «لا زلنا ننتظر، نحن نؤمن بقضاء الله وبقدره أنا راضٍ بما يختاره الله».

تصريحات التنظيم الإرهابي تغيب منذ انتهاء المهلة الثانية.. وخيارات الأردن مفتوحة
الغد
فيما تمضي الساعات ثقيلة؛ وتتوجه الأنظار والمتابعات، صوب وسائل الاتصال والإعلام، لمتابعة قضية ابن الأردن البطل الطيار معاذ الكساسبة، الرهينة لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، سادت على مدى الأربع وعشرين ساعة الماضية، حالة من الغموض الشديد، حول مصير الطيار، حيث غابت تصريحات هذه التنظيم نهائيا، بعد انتهاء مهلته الثانية، مع غروب شمس أول من أمس الخميس.
وبدا واضحا تماسك الموقف الأردني الرسمي، الذي أصر، وسط تفهم الرأي العام الأردني، على ضرورة تقديم التنظيم الإرهابي دليلا وإثباتا على سلامة الطيار الرهينة، قبل الخوض في تفاصيل صفقة التبادل مع السجينة ساجدة الريشاوي.
فيما يبقى الإجماع الرسمي والشعبي، على أولوية سلامة الطيار معاذ الكساسبة، اختبارا صعبا لمصداقية تنظيم "داعش" الإرهابي، ومدى جديته في إبرام أي صفقة، تفدي حياة الرهينة الطيار.
الساعات الـ 72 الماضية، مرت بصعوبة بالغة على الأردنيين، فيما تبقى المتابعات الرسمية، أمنيا وسياسيا، جدارا مريحا يستند إليه المعنيون، بملف الرهينة الطيار؛ سواء الحلقة الضيقة من عائلته، أو الحلقة الشعبية الأوسع من أسرته.
ويذهب محللون لاعتبار أن الإجماع الرسمي والشعبي، على إرسال ما يؤكد سلامة الرهينة الطيار البطل، هو ما تسبب في خلط أوراق "داعش"، وقلب الطاولة على سلسلة الاستفزازات، التي بعث بها التنظيم، حيال أي صفقة تنتهي بإطلاق سراح ابن الأردن الكساسبة.
لا ينكر رسميون بأن طلب تنظيم "داعش" الإرهابي، باستبدال المحكومة بالإعدام، ساجدة الريشاوي بالرهينة الياباني، وضمان فقط؛ سلامة معاذ، كان مطلبا ضاغطا على عصب الدولة، وتسبب في إرباك خلايا التفكير عند دائرة الأزمة.
لكن التحرك الرسمي الفوري والسريع، في التحشيد والتعبئة، لصالح إرسال ما يؤكد سلامة الطيار الرهينة، كان ردا مربكا أكثر للطرف الآخر.
بالنسبة للموقف الرسمي، بدا متماسكا أمام تحدي مصير الطيار الرهينة؛ وتؤكد مصادر مطلعة، أن "جميع البدائل والخيارات متوفرة، اليوم، على طاولة خلية الأزمة، المجتمعة على مدار الساعة، وضمن حلقتين واحدة في القصر الملكي، وأخرى في مركز الأزمات".
وتشير مصادر مطلعة، إلى أن خلية الأزمة أعادت التفكير طويلا في سلسلة التطمينات، التي بعث بها واثقون بعودة الرهينة الطيار، وكان يوم أمس يوما فاصلا، في الحديث بصراحة عن الخيار الأسوأ، وسبل مواجهته على صعيد الجبهة الداخلية.
ووفق ذات المصادر، فثمة عناصر رسمية، تنشط على صعيد بث المعلومات الصحيحة، لمواجهة حرب الإشاعات الكثيرة، وذلك تحت عنوان محاسبة كل من يبث أخبارا، غير صحيحة، تتعلق بسلامة الطيار الرهينة، أو القبول الرسمي بصفقة لا تضمن عودته للبلاد.
فخلال لقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، مع رئيسي مجلسي الأعيان والنواب، وأعضاء المكتب الدائم واللجان والكتل النيابية، كان النسور حريصا على التحليل، المستند إلى المعلومات، في تقديم الخيارات والبدائل القليلة المتاحة حيال ملف الطيار الرهينة، وفق مصادر حضرت اللقاء.
وهو ما دفع بأعضاء من مجلس الأمة، لتشكيل لجنة مصغرة لصياغة "بيان حذر"، يشرح جانبا من الأزمة، وكان الأبرز في ذلك البيان، الحديث صراحة عن "وجود نية سيئة عند تنظيم "داعش" تجاه إبرام أي صفقة، تنتهي بإطلاق سراح الطيار الرهينة"، وذلك بعد "تجديدهم للثقة بالمفاوض الأردني الذي اشتبك في مفاوضات مبكرة منذ لحظة احتجاز الطيار".
مضى نهار الخميس الماضي وليله ثقيلين، وكانت المؤشرات، تؤكد على انتظار "الخبر السيئ"، وبدأت الاستعدادات لمواجهة التحدي الأصعب، والسبب كان الصمت المطبق من جانب تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي ما يزال يمارس لعبته في الحرب النفسية بمهارة.
التعليمات أشرت إلى ضرورة الاحتياط للخيارات المتاحة؛ إما عودة البطل الرهينة، وإما الخيار الأسوأ، ومراكز القرار ما تزال نشطة في التحضير للاستعداد لكل الاحتمالات.
لكن، ما كان إيجابيا، خلال تلك الساعات، هو الإجماع الرسمي والشعبي على أولوية سلامة الطيار، وهو ما أربك تنظيم "داعش"، فأمام تجاوب "داعش" مع الإجماع الأردني على سلامة الكساسبة؛ يبدأ الحديث مجددا، عن "أي صفقة تضمن إطلاق سراحه".
تأخر تنظيم "داعش" الإرهابي في التجاوب مع المطلب الرسمي والشعبي، يؤشر بوضوح إلى أزمة حقيقية داخل التنظيم نفسه، فتأخر التنظيم في إرسال ما يؤكد سلامة الطيار الرهينة، يفتح الباب على مروحة من الخيارات والتحليلات، فإما أن يكون التنظيم سقط في اختبار المصداقية، وإما أنه فقد القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، وإما أن الخلافات على ملف الطيار الرهينة، وصلت لحدود تقترب من الفتنة بين قيادات التنظيم.
التحليل الأخير جاء على لسان أكثر من مصدر حكومي وبرلماني، وهو ما يؤكد غموض مصير الرهينة الطيار معاذ، حتى لحظة كتابة التقرير، فيما تسعى خلية الأزمة، لمواجهته بالحقائق والثوابت المرتبطة بالقدرة الرسمية والشعبية بتفويت الفرصة على تنظيم "داعش" الإرهابي، على إثارة القلاقل والفتن أردنيا، وأهمية تأكيد سلامة الطيار قبل الموافقة على أي صفقة، والالتزام من طرف "داعش" بضمانات إطلاق سراحه، وكان هذا التحرك الرسمي قد بدأ منذ ليلة الثلاثاء الماضي.

الأردن: نتابع على مدار الساعة قضية الكساسبة
الجزيرة
قال مسؤول عسكري أردني إن أجهزة الدولة تعمل على مدار الساعة لمتابعة قضية الطيار معاذ الكساسبة، في حين ما زالت أجواء من القلق والترقب تخيم على عشيرة الكساسبة وأسرة رهينة ياباني لدى تنظيم الدولة الإسلامية مع انتهاء المهلة التي حددها التنظيم لإعدامهما مساء الخميس.
ودعا المتحدث باسم القوات المسلحة ممدوح العامري إلى عدم انسياق المواطن وراء الشائعات، مذكَّرا بضرورة توخي الحذر بتداول أي معلومات من مصادر غير رسمية، وتجنب نشر أية أخبار مضللة أو مغرضة. وأضاف أنه في حال حدوث أي مستجدات فسيتم إيصال المعلومة في الوقت المناسب.
ولم تفرج السلطات الأردنية عن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي التي يطالب تنظيم الدولة بإطلاقها مقابل الإفراج عن رهينة ياباني يحتجزه. وتتمسك عمّان بإطلاق الكساسبة مقابل الريشاوي، وتطالب بدليل على أنه لا يزال حيا، بينما يلتزم التنظيم الصمت.
انتهاء المهلة
وانتهت المهلة التي حددها التنظيم مع غروب شمس أمس الخميس. وقال مراسل الجزيرة قبالة نقطة "آخجا قلعة" التركية الحدودية إن مقاتلين من تنظيم الدولة رفعوا أذان المغرب من فوق بناء مرتفع بالجانب السوري من المعبر، في إشارة إلى انتهاء المهلة.
كما تخيم أجواء من القلق والترقب على عشيرة الكساسبة التي ينتمي إليها الطيار، وناشد أبناء العشيرة في اعتصام أمام ديوان محافظة الكرك جنوبي البلاد، تنظيم الدولة، إطلاق سراح ابنهم.
وأعلنت العشيرة رفضها للحرب على التنظيم، كما طالبت الحكومة بالانسحاب من التحالف الدولي الذي يشن هذه الحرب.
أمل ياباني
من جهته، كرر المتحدث باسم الخارجية اليابانية فوميو كيشيدا صباح اليوم أن بلاده على اتصال وثيق مع الحكومة الأردنية بخصوص تأمين إطلاق الصحفي الياباني الأسير. وقال إن حكومته طلبت من الأردن تعزيز الإجراءات الأمنية حول سفارة وقنصلية اليابان.
بدورها، وجهت زوجة الرهينة الياباني رسالة للحكومتين اليابانية والأردنية ناشدتهما التدخل العاجل لإنهاء محنة الرهينتين غوتو والكساسبة، وقالت إن مصيرهما بيد هاتين الحكومتين.
يُذكر أن الريشاوي -التي يطالب تنظيم الدولة بمبادلتها- معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة عمان وخلفت عشرات القتلى والجرحى بالأحداث المعروفة باسم "الأربعاء الأسود".

الأردن: "العمل يجري على مدار الساعة" لمعرفة مصير الطيار المحتجز لدى تنظيم الدولة
bbcعربي
قال الجيش الأردني إن السلطات تسعى للحصول على معلومات عن الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية بعد انقضاء مهلة الصفقة المأمولة لتحريره ورهينة ياباني الذين يحتجزهم التنظيم في مقابل إطلاق سراح عضوة في التنظيم سجينة في الأردن.
وقال العقيد ممدوح العامري المتحدث باسم الجيش الأردني في بيان إن "أجهزة الدولة تعمل على مدار الساعة لمتابعة قضية الطيار، وسيتم نشر أي معلومات أو تطورات في الوقت المناسب".
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد هدد بإعدام الطيار العسكري الأردني معاذ الكساسبة ما لم يفرج الأردن عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام قبل مساء أمس الخميس.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أن بلاده تبذل كافة الجهود الممكنة لتأمين تحرير الرهينة الياباني الصحفي كينجي غوتو الذي اختطفه التنظيم.
وقال "نعمل على جمع كافة المعلومات المتاحة وتحليلها اضافة إلى التعاون مع الأردن ودول أخرى في سبيل تحرير غوتو".
غير أن التنظيم يعرض فقط تحرير الرهينة الياباني مقابل إطلاق الريشاوي، مع عدم قتل الطيار.
وكان الأردن أكد الخميس أنه لن يطلق سراح الريشاوي ما لم يتلق براهين على أن الكساسبة، ما زال على قيد الحياة.
وجاء في رسالة صوتية منسوبة للصحفي الياباني إن الطيار الأردني سيقتل ما لم يفرج الأردن عن الريشاوي.
وكان الكساسبة وهو طيار برتبة ملازم أول في سلاح الجو الملكي الأردني، قد أُسر في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد سقوط طائرته في عملية لقوات التحالف الدولي، الذي تشارك فيه بلاده، ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة السورية.
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية قتل رهينة ياباني آخر وهو هارونا يوكاوا في وقت سابق.
وتشير تقارير إلى أن إطلاق سراح الريشاوي لو تحقق سيكون كسبا دعائيا كبيرا لتنظيم الدولة الإسلامية، وسيؤكد ارتباط الجماعة بتنظيم القاعدة في العراق.

الأردن يمدّد مهلة التفاوض بشأن طيّاره... ويستعدّ للأسوأ
العربي الجديد
انتهت المهلة التي حدّدها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، للحكومة الأردنيّة من أجل الإفراج عن المواطنة العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن، ساجدة الريشاوي، مقابل إفراج التنظيم عن الرهينة الياباني كينجي جوتو، وحفظ حياة الطيار الأردني، الملازم الأول معاذ الكساسبة، من دون إطلاق سراحه.
ونجح المفاوضون الأردنيون، في اللحظة الحاسمة، في تعديل الصفقة، مشترطين لقاء إطلاق الأردن سراح الريشاوي، إطلاق داعش سراح طيارهم، وهو الشرط الذي أربك حسابات التنظيم، ودفعه للمرة الأولى في تاريخه المعلن، إلى تمديد مهلة سبق وحدّدها، ما يؤشّر، وفق ما يقوله الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، مروان شحادة، لـ"العربي الجديد"، على أنّ "المفاوضات كانت قد وصلت مراحل متقدمة".
وفاجأ الأردن تنظيم "داعش" بشرط ثانٍ، هو تقديم دليل يثبت أن الكساسبة لا يزال على قيد الحياة، الامر الذي نقل التنظيم من موقع المشترِط إلى المشترَط عليه، لكن امتناعه حتى اللحظة عن توفير الدليل، يفتح باباً على مؤشرات أكثر سوءاً، تتمثل باحتمالات قتل الطيار في وقت سابق، كما يضيف شحادة.
ودخل تنظيم "داعش"، خلال الساعات التي أعقبت انتهاء المهلة، مساء أول من أمس الخميس، في مرحلة صمت، لم يعلن خلالها عن تجديد المهلة، ولم يعلن تنفيذ تهديده. وحشد الأردن وسائل الإعلام المحليّة والعربيّة والعالميّة بشكل لافت، ليواصل تكرار ما طالب به مراراً وهو "تقديم دليل يثبت أنّ الطيار على قيد الحياة، والالتزام بتسليم الريشاوي مقابل الطيار". وتبعث هذه المطالبات برسالة واضحة إلى الداخل الأردني الذي اتّهم السلطات بالتقصير، وتؤكّد حرص الأخيرة على حياة الكساسبة، الذي يشكّل أولوية بالنسبة إليها في أيّ صفقة تبادل.
وفي سياق متّصل، يشدّد المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لـ"العربي الجديد"، على إصرار بلاده على طلبها المتمثل "بدليل يثبت أن الطيار ما زال على قيد الحياة، وهو الدليل الذي لم يتوفر حتى الآن"، في وقت يؤكّد فيه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلّحة الأردنية، العقيد ممدوح العامري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أجهزة الدولة ما زالت تعمل على مدار الساعة لمتابعة قضية الطيار الكساسبة".
وفي سياق إدارة الأزمة، بدأ الأردن، اعتباراً من ظهر الخميس الماضي، تهيئة الرأي العام الأردني للخيار الأسوأ، وصدرت الإشارة الأولى من رئيس مجلس الأعيان، المقرّب من القصر الملكي والأجهزة الأمنيّة، عبد الرؤوف الروابدة، باعتباره أنّ "كل جندي في القوات المسلّحة الأردنيّة هو مشروع شهيد".
ولم يخفِ مجلس النواب الأردني، في بيان أصدره، عقب لقاء مغلق مع رئيس الوزراء عبد الله النسور، أنّه "لدى تنظيم داعش نوايا سيئة، لتتكرر بعد ذلك عبارات المسؤولين السياسيين والعسكريين بضرورة الالتفاف حول القيادة والجيش". وفي السياق ذاته، أوعزت هيئة الاعلام الأردني للإذاعات الأردنيّة والتلفزيونات الخاصة، للتعامل "بمسؤوليّة مع الظرف الصعب".
وفي رسالة متعمّدة، لم يتأخّر وزير الأوقاف الأردني، هايل الداود، في صلاة الجمعة، عن تذكير تنظيم "داعش"، بأنّه في "السجون الأردنية سجناء يُحسبون عليه غير الريشاوي"، مورداً اسم "زياد الكربولي المحكوم أيضاً بالإعدام".
وفي هذا السياق، يقول مسؤول أردني، لـ"العربي الجديد"، طلب عدم ذكر اسمه، إنّ "التذكير بالكربولي قد يغري قيادة التنظيم، ويشكل ضغطاً إضافياً عليه في حال طالب أتباعه بالإفراج عنه".
ويمكن القول إنّه منذ انتهاء المهلة، دخلت الدولة الأردنية، وتنظيم "الدولة الإسلامية" مرحلة العضّ على الأصابع. فالأردن ينتظر ما طلبه، والتنظيم لم يعلن شيئاً، وسط ارتياح رسمي أردني، بغضّ النظر عن النتائج. ويشير المصدر الأردني ذاته إلى أنّه "بعد كل ما حدث وقدمناه، لو وقع الأسوأ، لا قدّر الله، فإنّ دمّ الطيّار في رقبة التنظيم وليس الدولة الأردنيّة".
ويبدو أن السلطات الأردنيّة نجحت في تهدئة الشارع الغاضب وتهيئته للأسوأ. حتى صافي الكساسبة، والد الطيار الذي سبق وانتقد في أكثر من مناسبة إجراءات الدولة، بدا منذ ليلة الخميس مستسلماً لقضاء الله وقدره، وهو يجلس هادئاً في ديوان أبناء محافظة الكرك، التي ينتمي إليها، يقلّب حبات سبحته. وفي تعليق له، بعد صلاة أمس الجمعة، لم يتردّد في القول: "ما زلنا ننتظر"، مضيفاً: "نؤمن بقضاء الله وقدره، وأنا راضٍ بما يختاره الله".

الأردن: داعش لديه نية سيئة بحق الطيار
العربية نت
التقى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور رئيسي مجلس الأعيان والنواب وعدد من أعضاء البرلمان، و قال بيان مشترك صادر عن مجلس الأمة إن رئيس الوزراء أطلعهم على المفاوضات الجارية بشأن الطيار الأسير معاذ الكساسبة.
وذكر البيان أن المفاوض الأردني أكد أن تنظيم "داعش" لديه نية سيئة فيما يتعلق بجدية إطلاق سراح معاذ الكساسبة من خلال استخدامه كـورقة جانبية، خصوصاً وأن داعش تماطل في تنفيذ مطلب حكومي أردني وشعبي في إعطاء ضمانات تفيد بأن الكساسبة مازال على قيد الحياة، حتى يتم على أساس ذلك القبول بصفقة المبادلة.
ونوّه إلى أن التنظيم يسعى إلى إثارة القلاقل والفتن في هذه الظروف الحاسمة، ما يفرض على الأردن الحفاظ على موقفه الرسمي والشعبي أمام التحديات والعقبات التي من الممكن أن تتعرض لها المملكة.
وأكد أن جهود المفاوضات الأردنية التي لم تتوقف منذ سقوط الطائرة وحتى اللحظة، تصبو إلى تحرير الكساسبة من قبضة داعش في الدرجة الأولى.
كما دعا المفاوض الأردني إلى أخذ الحيطة والحذر وتقدير الظروف المحيطة بعملية التفاوض مع داعش الذي وصفه بالـ"المستفز"، مؤكداً في الوقت ذاته على عمق ثقته بمهنية وحرفية المفاوض الأردني.
وثمن جهود القوات المسلحة والحكومة الأردنية، بالإضافة إلى وقفة الشعب الذي عبّر عن رفضه لمحاولات من شأنها أن تمس بسلامة الكساسبة، داعياً إلى مواصلة الثقة بالمؤسسات الأمنية والعسكرية والرسمية، التي ما تزال تعمل جاهدة لتأمين سلامة الطيار وإطلاق سراحه.
إلى ذلك، استذكر البيان تفجيرات فنادق عمّان يوم الأربعاء "الأسود" في التاسع من شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2005، التي سقط ضحيتها نحو 62 شهيدا، وعشرات الجرحى.

الأردن واليابان يسعيان لمعرفة مصير مواطنيهما المحتجزين لدى الدولة الإسلامية
رويترز
تعمل اليابان والأردن عن كثب يوم الجمعة لمعرفة مصير مواطنيهما المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد انقضاء المهلة المحددة لعمان للإفراج عن العراقية ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن حكومته تبذل قصارى جهدها لتأمين الإفراج عن الصحفي كينجي جوتو.
وقال آبي للصحفيين "نحن نجمع ونحلل المعلومات بينما نطلب التعاون من الأردن ودول أخرى ونبذل قصارى جهدنا للإفراج عن كينجي جوتو."
وقال الجيش الأردني يوم الجمعة إن أجهزة الدولة تسعى للحصول على معلومات عن الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية بعد انقضاء مهلة لتبادل المحتجزين.
وقال العقيد ممدوح العامري المتحدث باسم الجيش الأردني في بيان إن أجهزة الدولة تعمل على مدار الساعة لمتابعة قضية الطيار. وأضاف أنه في حالة الحصول على أي معلومات ستنشر في الوقت المناسب.
وقال الأردن يوم الخميس أنه لا يزال يحتجز الريشاوي وذلك مع انقضاء المهلة التي حددها التنظيم المتشدد للإفراج عنها.
وهدد التنظيم بقتل الطيار الأردني الرهينة معاذ الكساسبة إذا لم تسلم لهم الريشاوي عند الحدود مع تركيا مع مغيب شمس يوم الخميس.
وجاء في رسالة صوتية نسبت لجوتو أن الطيار الأردني سيقتل إذا لم تفرج عمان عن الريشاوي التي حكم عليها بالاعدام لدورها في هجوم انتحاري قتل 60 شخصا في العاصمة الاردنية عام 2005 .



الأردن: لن نسلم الريشاوي إلا مقابل الكساسبة
الجزيرة
أكدت الحكومة الأردنية اليوم الخميس أنها لن تسلم المعتقلة العراقية لديها ساجدة الريشاوي إلا مقابل الإفراج عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي اشترطت إثبات أنه لا يزال على قيد الحياة وضمان سلامته قبل إبرام صفقة بهذا الشأن.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في مؤتمر صحفي مقتضب عقده الخميس قبل ساعة من انتهاء المهلة التي حددها تنظيم الدولة الإسلامية لإعدام الكساسبة ورهينة ياباني إذا لم تقم عمان بالإفراج عن الريشاوي، "إن الريشاوي لا تزال في الأردن ولم تنقل لأي جهة خارجه".
وأشار إلى أن الأردن طلب إثبات أن الكساسبة لا يزال على قيد الحياة وضمانات بسلامته والإفراج عنه مقابل ساجدة، إلا أن هذه الضمانات لم تصل حتى الآن.
ومضى يقول "نريد أن نتأكد من أن الطيار الأردني لا يزال حيا، لننفذ ما قلناه سابقا الريشاوي مقابل الكساسبة".
وفي سؤال للجزيرة نت حول شكل الاتصالات بين الأردن وتنظيم الدولة وما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة، رد المومني بالقول "اتصالاتنا ضمن قنوات متعددة، ولا نريد التحدث عنها عبر الإعلام".
آخر مهلة
وكان تنظيم الدولة قد أعطى مهلة -اعتبرها آخر فرصة للحكومة الأردنية- تمتد إلى غروب شمس اليوم الخميس لإطلاق سراح العراقية المسجونة لديها ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو، وإلا فسيتم قتل الطيار معاذ الكساسبة.
وقال غوتو المحتجز لدى التنظيم في تسجيل صوتي جديد نشر على مواقع عبر تويتر -لم يتم التأكد من صحته- إنه "في حال عدم الموافقة على مبادلة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية عند مغيب شمس الخميس 29 يناير/كانون الثاني بتوقيت الموصل، فإن الطيار الأردني سيقتل فورا".
وكان تنظيم الدولة قد أمهل الأردن قبل ذلك 24 ساعة لإطلاق الريشاوي المتهمة بتنفيذ تفجيرات في عمّان عام 2005 مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني.
وأكدت عمان أنها لم تتلق تأكيدات بأن الطيار المحتجز لدى تنظيم الدولة في أمان، وأنها ستمضي قدما في عملية التبادل إذا أفرج عنه.
ومع انقضاء مهلة 24 ساعة وعدم إطلاق الكساسبة، تظاهر مئات الأشخاص في مدينة الكرك -مسقط رأس الطيار الكساسبة- احتجاجا على عدم تمكن السلطات الأردنية من الوصول إلى صيغة لإطلاقه.
وأضرم المحتجون النار في عجلات المركبات وأغلقوا طرقا رئيسية، كما رشقوا دوائر حكومية بالحجارة، وكانت عشيرة الطيار قد حملت قبل ذلك السلطات الأردنية مسؤولية الحفاظ على حياته، مطالبة بتكثيف الجهود لإطلاق سراحه.
وأكدت الحكومة الأردنية الأربعاء استعدادها لإطلاق الريشاوي مقابل الكساسبة، حيث أشار وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إلى أن "موقف الأردن كان منذ البداية ضمان حياة ابننا الطيار الكساسبة".
انقسام
وعلى صعيد متصل التقى ملك الأردن عبد الله الثاني مساء الأربعاء عائلة الكساسبة وطمأنها على أن ابنها بخير، وقال صافي الكساسبة والد الطيار الأردني إن الملك أكد له قرب انفراج الأزمة.
من جانب آخر نقل مراسل الجزيرة نت في الرقة عن مصادر بتنظيم الدولة أن ملف التبادل بين التنظيم والأردن بشأن الكساسبة قد وصل إلى مراحل متقدمة.
وذكرت المصادر أنه يوجد انقسام في صفوف قادة التنظيم وخلاف كبير بشأن عملية التبادل، إذ يرى شق من قادة الصف الأول ضرورة التبادل، في حين يرى شق آخر أنه لا بد من قتل الكساسبة.
ووفقا للمراسل فقد أدى هذا الخلاف إلى نشوب مناوشات عدة وإطلاق الرصاص بين عناصر مؤيدين للطرفين، وانشقاق مجموعة من السعوديين في نهاية الأسبوع الماضي وبعض القادة في التنظيم وآخرهم كان مسؤول الحسبة أبو طلحة الكويتي.