Aburas
2012-12-15, 11:23 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}من يؤيد انتفاضة؟{nl}بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت{nl}بدأت الانتفاضة الاولى في النصف الاول من كانون الاول 1987. وهي بخلاف ما ثبت في وعي الاسرائيليين لم تبدأ بحادثة شاحنة ساذجة في جباليا بل بسلسلة أحداث أكثرها لا كلها ظاهر. كان الوضع الاقتصادي في المناطق جيدا نسبيا بفضل العمل في اسرائيل. وكان التقدير السائد في الأذرع الامنية انه 'لا توجد طاقات' في الجانب الفلسطيني لانفجار عنيف في نطاق واسع، وفجأة ظهرت الطاقات من العدم.{nl}مرت 25 سنة بالضبط منذ ذلك الحين وتغيرت اشياء كثيرة وبقيت عدة اشياء كما كانت. فتقع في الضفة أحداث كل يوم. والتقدير الذي يسيطر على 'الشباك' و'أمان' انه 'لا توجد طاقات' لانفجار عنيف في نطاق واسع. وقد أُثيرت في مباحثات في الايام الاخيرة في القيادة العليا للجيش الاسرائيلي تقديرات مختلفة ايضا أكثر تشددا. فهناك ضباط يعدون في خوف الايام حتى الانتخابات في اسرائيل. وجهاز اتخاذ القرارات في الحكومة في شلل. ووزير الدفاع يعيد المعدات. ورئيس الوزراء ووزير الخارجية يستخدمان خطابتهما لمنافسة هوجاء مذعورة في اصوات اليمين. ان نتنياهو وليبرمان قاما بانتخاباتهما الاول على نحو ضمني والثاني على نحو معلن: وقد اختارا الوضع الراهن من بين مسيرة سياسية وتأبيد الوضع الراهن؛ واختارا من بين حل الدولتين ومحابس الفصل العنصري، المحابس، واختارا حماس من بين أبو مازن وحماس.{nl}في أجزاء الضفة التي تخضع لسلطة اسرائيل تلقى دوريات الجيش الاسرائيلي كل يوم كمائن فلسطينيين. والفلسطينيون يرجمونهم بالحجارة ويرمونهم بالشُعل ويصورون بالفيديو ويتقهقر الجنود. وهذا ما كان ايضا في الاسابيع التي سبقت الانتفاضة الاولى. وقد دعا طائفة من الساسة من اليمين منهم ليبرمان الجنود هذا الاسبوع الى اطلاق النار من اجل القتل. فالدم والانتخابات كالحمص والرغيف يسيران على نحو جيد معا. وهاجم الساسة أوامر اطلاق النار فقد رأوا أنها منضبطة كثيرا. ولم يخطر ببالهم ان قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة تخضع في عملها لأمرين عسكريين متناقضين وهما ان ما يجوز فعله بفلسطيني يرمي جنديا بحجر لا يجوز فعله بيهودي يرمي جنديا بحجر. وكلما تشددوا بالوسائل زاد احتمال ان يقتل جندي يهوديا خطأ. وأين سيكون الساسة حينما يتلون عليه صلاة الجنازة.{nl}الوحيدون الذين لم يتمردوا{nl}قام التنسيق الأمني بين 'الشباك' والجيش الاسرائيلي والاجهزة الفلسطينية على ثلاث أرجل وهي: الأفق السياسي والصيانة الدائمة وغريزة البقاء عند مؤيدي فتح وقد قُطعت رجلان اثنتان فلا يوجد أفق ولا صيانة فأصبح التنسيق الآن يقف على رجل واحدة.{nl}نقل قادة الاجهزة منذ وقت غير بعيد رسالة الى قوات أمننا تقول إننا نفهم انه لا احتمال لتجديد المسيرة ولا سيما قبل انتخاباتكم فهل تستطيعون ان تمنحونا أفقا وهميا؟.{nl}وأجاب الاسرائيليون بـ لا. فبعد التصويت على قبول فلسطين دولة غير عضو في الامم المتحدة عزوا أنفسهم بأن أبو مازن حصل على أفقه الوهمي ولولا التصويت في الامم المتحدة لأمكن سقوطه.{nl}كانت اسرائيل تهتم الى ما قبل سنة بالصيانة ومن مرة لاخرى كانوا يزيلون حاجزا أو يُسرحون أسرى أو يمنحون تصاريح عمل. وقوبل كل تفضل باحتجاج صارخ من جهات يمين. وتوقفت التفضلات أو أُنزلت تحت الارض بالتدريج. فكان آخر تسهيل تم تحقيقه ازالة حواجز عند ظهر الجبل في الطرق المؤدية الى غور الاردن. كان جهاز الامن في الماضي يفخر بكل حاجز يزيله وتم الامر هذه المرة بهدوء تحت غطاء رمضان فهم لم يريدوا التعرض لانتقاد سياسي. وكان الوحيد الذي رد واحدا من رؤساء المجلس الاقليمي غور الاردن الذي احتج لأن الفلسطينيين عادوا لفلاحة حقولهم في الغور.{nl}أعلنت حكومة اسرائيل أنها ستوقف نقل الاموال التي هي مدينة بها للسلطة الفلسطينية عقابا على التصويت في الامم المتحدة، والاموال تُحول بالفعل لكن الشعور على الارض بأن المال يُؤخر. تحدثت أول أمس الى عادل شديد من سكان دورة ومن قادة فتح في جبل الخليل فقال: 'يسكن منطقتنا 700 ألف فلسطيني. يرتزق ربعهم تقريبا من السلطة. فحينما تؤخرون تحويل المال تمنعون عنا الخبز'.{nl}وللغليان على الارض اسباب اخرى سأعدها باختصار:{nl}تأثير 'عمود السحاب'. خرجت حماس من العملية مع صدمة عسكرية ونشوة سياسية. وهم في جهاز الامن الاسرائيلي متفائلون لأن الضربة العسكرية ستردع حماس عن تجديد اطلاق النار، وقد يفضي بها الانجاز السياسي الى مسؤولية أكبر. وقد سلمت اسرائيل في واقع الامر لسلطة حماس في غزة، وشكر نتنياهو الذي سجل خطبة بالفيديو لمنتدى 'سبان' قبل اسبوعين، هيلاري كلينتون لأنها 'ساعدت في التفاوض بين اسرائيل وحماس'. ودهش الامريكيون فهم لم يعرفوا ان اسرائيل اعترفت بالمنظمة. ويراقب أبو مازن هذا المسار من رام الله ويسأل أين أنا. ولا مفر له سوى التوجه الى مصالحة حقيقية أو وهمية مع حماس.{nl}الزعزعة العربية. ان قنوات التلفاز العربية تُذكر الفلسطينيين في الضفة في كل مساء بأنهم الوحيدون الذين لم يتمردوا. فقد نحّت شعوب حكامها في حين يمتنع الفلسطينيون في الضفة عن نضالهم للمحتل الاجنبي. وهم في غزة يحاربون أما في الضفة فيضبطون أنفسهم.{nl}البناء في المستوطنات. منذ انتهى تجميد البناء في المستوطنات أصبح يوجد بناء كثيف في قلب الضفة على طول الشوارع التي يسافر فيها الفلسطينيون كل يوم، ويقنعهم البناء بأن احتمال الاتفاق أصبح صفرا.{nl}سياسة التسعير. ان عمليات ارهاب نشطاء اليمين اليهود الموجهة على الفلسطينيين أخذت تتسع. و'الشباك' لا يحبط هذه العمليات إلا في حالات قليلة. والشرطة لا تعتقل المنفذين برغم التزام وزير الامن الداخلي الاحتفالي. في الاسبوع الماضي عمل المخربون اليهود في الظاهرية وعملوا في هذا الاسبوع في شقبا وهي قرية قرب الخط الاخضر غير بعيدة عن قبية. وعملوا في غور المصلبة في القدس.{nl}جبل الهيكل (المسجد الاقصى). تحث جهات سياسية في احزاب اليمين على مواجهة مع المسلمين بالسيطرة على جبل الهيكل وانشأوا منظمة هي 'المقر المشترك لحركات الهيكل'، تجعل مُصلين يصعدون الى الجبل كل يوم، وتتحرش بالحراس المسلمين وبرجال الشرطة.{nl}ان اهود باراك هو الوحيد في قمة الحكومة الذي لا ينافس في الانتخابات، وأصبح تأثيره في قرارات الحكومة أقل مما كان لكن يديه حُرتان في وزارته. كان يستطيع ان يفعل أكثر ليسبق الداء بالدواء. وهو في اثناء ذلك يراقب ما يجري من بعيد من شرفة شقته الجديدة في شارع ابن غبيرول في ركن القضاة.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}انتفاضة ثالثة على الباب{nl}بقلم: اليكس فيشمان، عن يديعوت{nl}ان شروط انفجار انتفاضة اخرى في الضفة الغربية ناضجة، وكل ما هو مطلوب الآن الزناد الذي يشعل الارض هذا هو افتراض العمل الموضوع في أساس النقاشات التي تتم في الآونة الأخيرة في جهاز الأمن ومنها نقاش مركزي لهذا الشأن أجراه رئيس هيئة الاركان قبل نحو من اسبوعين.{nl}وتقرر نتيجة ذلك سلسلة تغييرات غير دراماتية في هذه الاثناء في أنماط عمل قيادة المركز. تبدأ بتغييرات تكتيكية في تقديرات الجيش لمواجهة اخلالات جماعية بالنظام وتنتهي الى اعداد احتياطيات لوضع يحدث فيه تدهور يوجب تحويل امدادات الى يهودا والسامرة. وبعبارة اخرى يستعد الجيش مع قوة أكبر مما كانت في الماضي وقدر أكبر من الوسائل لتفريق المظاهرات ليخنق كل اخلال بالنظام في مهده.{nl}ويوجد في المقابل الآن حصر لجهد تجميع المعلومات الاستخبارية للجيش و'للشباك' ايضا لا فيما يتعلق بتنظيمات الارهاب فقط بل لمتابعة المزاج العام في الضفة الذي يشهد على انفجار. وكذلك تُجري جهات رفيعة المستوى في قيادة المركز حوارا مع قادة اجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وتبين أنهم منذ زمن اعتادوا ألا يجهدوا أنفسهم أو ألا يصلوا الى أحداث اخلال بالنظام ويُمكّنون بخلاف الماضي من انتشار أحداث الشغب. فاذا لم تكفِ هذه الخطوات لصد موجة عدم الهدوء التي تجري في الاسابيع الاخيرة على يهودا والسامرة فهناك ايضا خطة لتعزيز القوات في غضون زمن قصير.{nl}بدأت التطورات السلبية في الضفة قبل عملية 'عمود السحاب' ببضعة اشهر وكان ذلك في الأساس بسبب رفع اسعار الغذاء والمحروقات في الضفة. حاولت السلطة في البداية منع الاحتكاك باسرائيل لكن أحداث الشغب تحولت سريعا جدا (بمساعدة السلطة وتوجيهها) على اسرائيل التي عُرضت على أنها المسؤولة عن الوضع الاقتصادي الصعب.{nl}لم يغب نصيب أنصار حماس عن ذلك ايضا، فحماس ومنظمات معارضة لفتح كالجهاد الاسلامي تجدد بناها التحتية في الضفة. وقد انتقلت حماس التي تشعر بأن وضعها جيد في غزة الى المرحلة الثانية من خطة سيطرتها على م.ت.ف وانشأت جهازا يُركز جهدا لاعادة البنية التحتية الاجتماعية السياسية الاقتصادية 'الدعوة' الى الضفة.{nl}وفي مقابل ذلك بدأت ذراع حماس العسكرية تستعمل خلايا عسكرية في الضفة ولا سيما في منطقتي نابلس والخليل. وأصبحت هذه البنى التحتية التي يحاربها 'الشباك' والجيش الاسرائيلي بالاعتقالات ووقف تهريب الاموال تؤتي أُكلها على الارض وهي التي تقف من وراء بعض حالات الاخلال بالنظام التي نراها الآن في الضفة.{nl}في اثناء عملية 'عمود السحاب' وجهت حماس من غزة رجالها في الضفة الى زيادة النشاط الارهابي حتى يصبح انتفاضة شاملة عن قصد الى تعويق قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة. وفي هذه الفترة ارتفع عدد الأحداث العنيفة في الضفة بنسبة 300 في المائة وكانت تشمل بث ألغام. ان قدرة حماس على تنظيم موجة عنف محدودة لكن الحماسة ما زالت تغذي العنف على الارض.{nl}ليس ما يبرز جدا هو عدد الأحداث المرتفع فقط بل الجرأة ايضا، فعلى سبيل المثال أغلق فلسطينيون يحملون أعلام فتح وحماس والجبهة الشعبية الشارع 443 أكثر من مرة. وهم ببساطة يقولون للسائقين ان الشارع يمر بمنطقة محتلة ولهذا يغلقونه. وهذه ظاهرة جديدة نسبيا تعززت بعد الاعتراف الذي حصلت عليه السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة، وهي تنشيء منذ ذلك الحين على الارض علامات دولة ذات سيادة.{nl}يشجع مسار المصالحة بين السلطة وحماس برغم انه ما يزال في مرحلة غير متقدمة يشجع العنف على اسرائيل لأن السلطة كفت عن العمل على مقاومة البنى التحتية لـ 'دعوة' حماس التي هي الوقود الذي ينشيء الارهاب الحماسي. ولم تعد تصادر اموالا ولا تغلق 'جمعيات خيرية'، ويوجب ذلك على الجيش الاسرائيلي ان يعود الى اعتقالات أكبر مما كانت في الماضي.{nl}ان الارض ناضجة للانفجار. لكن يوجد بين الجهات المختصة التي تواجه الفلسطينيين شعور بأنه لا يوجد عشية الانتخابات في المستوى السياسي في اسرائيل من يتخذ قرارات تتعلق بفك القنبلة المتكتكة اليوم في الضفة.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}مصر تتوجه الى صناديق الاقتراع.. منقسمة ونازفة{nl}بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس{nl}'اجتزنا المرحلة التي قالوا فيها عن حركة الاحتجاج 'فليتسلوا قليلا'، الى المرحلة التي قالوا لنا فيها 'قوتنا في وحدتنا'، ومنها الى المرحلة التي قالوا لنا فيها 'موتوا في غضبكم'، هكذا شرح وائل غنيم، زعيم 'قسم الانترنت' في الثورة المصرية. {nl}ويتناول غنيم في وصفه القصير الفترة الاولى التي اعتقد فيها الرئيس حسني مبارك بان الثورة غير موجودة حقا وأن المتظاهرين لا يريدون سوى التنفيس. 'دعوهم يتسلون'، قال لمساعديه. {nl}ولكن في غضون ايام تبين أن التسلية كلفته حكمة. فقد استولى الجيش على الحكم وسار كتفا بكتف مع المتظاهرين، 'قوتنا في وحدتنا'، قال المتظاهرون، 'الجيش والشعب يد واحدة'. {nl}وها هي الان تخشى حركات الاحتجاج من أن تكون الثورة سرقت منها. فاصرار الرئيس محمد مرسي، حتى ما قبل بضعة ايام، على عدم تغيير اعلاناته الرئاسية، التي أثارت عاصفة هائلة، يعتبر لدى المحتجين بصقة في الوجه، وكأن الحكم الجديد يبلغهم بان 'موتوا في غضبكم'، فنحن لا يهمنا. {nl}ولكن كان هذا يهم مرسي جدا. فميدان التحرير ليس اللامكان، بل مركز البرلمان الجماهيري. ولم يتبقَ لمرسي بديل غير الطاعة، والغاء القرارات الرئاسية، والاعلان عن استفتاء شعبي وتسريع صياغة الدستور. وهكذا اعتقد، سيأتي الهدوء الى مصر. وبالاساس، فان الجيش لن يستدعى مرة اخرى للتدخل في صالح المتظاهرين. {nl}غدا، عندما تبدأ المرحلة الاولى من مرحلتين في الاستفتاء الشعبي، سيتبين اذا ما وكم نجح مرسي في اقناع المعارضة بالتعاون مع الخطوة الدستورية التي اقترحها. {nl}مجرد صياغة الدستور قبل الانتخابات للبرلمان كان تنازلا حقيقيا من الاخوان المسلمين، الذين طالبوا باجراء الانتخابات قبل صياغة الدستور، انطلاقا من التقدير بان الانتخابات ستمنحهم قوة كبيرة في البرلمان، اكبر حتى من الانتخابات السابقة (التي رفضتها المحكمة الدستوية)، ومن خلالها يمكنهم أن يتحكموا ايضا بعملية صياغة الدستور. اما الان فسيضطر الاخوان الى انتظار نتائج الاستفتاء والعمل حسب دستور لا يلبي كل طموحاتهم الايديولوجية.{nl}ولكن في هذه الخطوة التاريخية تكمن عدة ألغام قابلة للانفجار من شأنها أن تمس بشرعية الاستفتاء وبقدرة مرسي على الاعلان عن بدء الانتخابات للبرلمان. بعض من حركات المعارضة تعارض بالقطع اجراء الاستفتاء. أكبرها هي 'جبهة الانقاذ الوطني'، بزعامة عمرو موسى، حمدين صباحي ومحمد البرادعي. وهم يطالبون بان يجري اولا نقاش مفصل لكل مواد الدستور، كي تعرض على الجمهور صيغة متفق عليها. ولكن هذه ليست جبهة موحدة. فبعض المعارضين يقترحون المشاركة في الاستفتاء على أن يتم التصويت بالرفض وهكذا منح قوة جماهيرية لرفض مسودة الدستور. {nl}بعض من الحركات السلفية تؤيد اجراء الاستفتاء ومواد الدستور. مقابلها، حركات سلفية راديكالية أو جهادية تقول انه لا يجب المشاركة في الاستفتاء أو التصويت على الدستور لانه 'يقدس افعال الانسان وليس حكم الله'. ويؤيد الاخوان المسلمون بالطبع سواء الاستفتاء أم الدستور، ولكنهم يخشون من انه اذا كانت نسبة المشاركة في الاستفتاء منخفضة، فسيقلل هذا من شرعيته. هذا الامر من شأنه أن يؤثر على نتائج الانتخابات المستقبلية للبرلمان. {nl}على مسافة مناسبة من الاطراف وقف الجيش، الذي ألمح هذا الاسبوع برقة شديدة بان من الافضل للاطراف أن يتوصلوا الى التوافق، دون أن يحدد موقفا من الاستفتاء. وزير الدفاع المصري، عبدالفتاح السيسي، دعا اليه زعماء المعارضة كي يقنعهم بتلطيف حدة مواقفهم، ولكن الدعوة الغيت في النهاية. فقد فهم الجيش بان مجرد وجود حوار سياسي سيثير عليه حركات الائتلاف، التي سترى في ذلك تدخلا في السياسة. في البداية نفى الناطقون بلسان الجيش ان تكون مثل هذه الدعوة قد صدرت على الاطلاق، ولكن أمس أوضح نائب وزير الدفاع، الجنرال محمد العصار، بان وزير الدفاع لم يقصد ان يدير بنفسه حوارا وطنيا، وان المبادرة جاءت كجزء من فهمه بان 'مصر هي عائلة واحدة، وانطلاقا من محبة الامة'. ومع الغاء الدعوة تبدد أيضا أمل المعارضة في تجنيد الجيش الى جانبها.{nl}معارضة اخرى هي عقد الاستفتاء على مرحلتين. هذا القرار ينبع من النقص في القضاة الذين سيشرفون على الاستفتاء، في ضوء قرار الكثير من اعضاء نادي القضاة عدم الاشراف عليه بسبب سلوك مرسي وقراراته الرئاسية الشهر الماضي. وبزعم المعارضين، فان نتائج المرحلة الاولى قد تؤثر على نتائج المرحلة الثانية. {nl}ويبقى مضمون الدستور المقترح موضع خلاف، ولا سيما المواد المتعلقة بمكانة الشريعة الاسلامية بصفتها المصدر الاساس للتشريع، صلاحيات الرئيس، البنود المتعلقة بحرية التعبير، ومكانة المرأة. {nl}ومن أجل التغلب على هذا الخلاف شكل مرسي لجنة خاصة للبحث في المواد موضع الخلاف. وغايتها اعادة صياغة التعديلات على الدستور. لجنة 'الحوار الوطني' برئاسة رجل القضاء سليم العوا، وبمشاركة مندوبين عن عدة حركات معارضة (دون جبهة الانقاذ الوطني) عقدت أمس جولة ثالثة من المباحثات للوصول الى اتفاق قبل اجراء الاستفتاء.{nl}الصياغات المعدلة المتحققة لن تعرض على الجمهور بل ستنقل للتصويت عليها في البرلمان، والحركات المشاركة في المداولات تتعهد بان تصوت في صالحها في احدى الجلسات الاولى للبرلمان.{nl}اذا ما اقر الدستور في الاستفتاء، فسيعلن الرئيس مرسي عن موعد قريب للانتخابات البرلمانية. وهكذا تكتمل المرحلة الرسمية من الثورة التي بدأت قبل نحو سنتين. اذا ما رفض الجمهور المصري الدستور، فسيضطر مرسي الى تشكيل لجنة جديدة لصياغة الدستور ويؤخر بعدة اشهر طويلة هذه الانتخابات.{nl}ولكن القسم الرسمي لا يعد بهدوء في مصر. فعندما تبدأ سياقات التشريع، سيقف البرلمان الجديد ورئيس الدولة مرة اخرى امام برلمان موازٍ في ميدان التحرير وفي شوارع المدن. وذلك لان تيارات عديدة في مصر، سواء في الجانب الليبرالي، العلماني او القبطي أم من الجانب السلفي الراديكالي، قد يناكفون الواحد الاخر ولا يكتفون بالصراع البرلماني، ولا سيما اذا كانت نتائج الانتخابات للبرلمان خلقت أغلبية لواحد من التيارات الرئيسة.{nl}الخلافات والمناوشات، بعضها عنيف، والتي ثارت في مصر في الاسابيع الماضية تشهد على أن قلب الصراع يرمي الى منع الثورة من أن تكون فقط انقلابا محبطا انقلابا يحول النظام من ديمقراطي الى نظام ديني.{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}'حينما يسقط الاسد سيبدأ حمام الدم الحقيقي'{nl}بقلم:شلومو تسيزنا،عن اسرائيل اليوم{nl}يجتمع في هذه الايام في المغرب ممثلو منظمات معارضة نظام بشار الاسد في سوريا. ان هذا هو اللقاء الرابع في اماكن الجلاء للمعارضة السورية التي تحارب منذ سنة ونصف بلا نجاح حتى الآن في جُهد لاسقاط السلطة العلوية.{nl}هل سيأتي زعيم سوريا القادم من واحدة من المنظمات؟ وهل تتلقى المنظمات المقاتلة على الارض توجيهات من المستوى السياسي الموجود في الغرب أو في الدول العربية؟ ولماذا لا تعمل الامم المتحدة أو الاتحاد الاوروبي على وقف المذبحة المستمرة التي حصدت حتى الآن أكثر من 50 ألف ضحية؟ ولماذا تؤيد ايران سوريا؟ وكيف يستطيع ان يؤثر فينا ما يجري وراء الحدود؟.{nl}جمعنا فريقا من خمسة من زملاء البحث من المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة من اجل رسم خريطة المصالح ودلالة الحائرين في الفوضى الجارية عند الجارة في الشمال الشرقي. ان المركز الذي يرأسه الدكتور دوري غولد، هو معهد بحث مستقل يعمل منذ 35 سنة ويشتغل ببحث السياسة وشؤون مركزية في برنامج عمل دولة اسرائيل في المجال السياسي والاستراتيجي والقانوني.{nl}على سبيل المثال سيعقد المعهد في الاسبوع القادم مؤتمرا يشارك فيه دنيس روس يتناول تلك الاسئلة الساخنة المتعلقة بالمنطقة. 'ان ما يبدو كأنه الايام الاخيرة للنظام يمكن ان يستمر شهورا طويلة ايضا' يُبين العميد الدكتور شمعون شبيرا من الباحثين في المعهد. 'ان الاسد قد صمد حتى اليوم سنة ونصفا. وقد قدّر اهود باراك وهو من رجال الاستخبارات القدماء في البداية ان السلطة هناك ستسقط في غضون اسبوعين لكن وهم النبوءة يدل على صعوبة التقدير والتنبؤ بما سيكون عليه مصير النظم ولا سيما في المنطقة التي نوجد فيها.{nl}'برغم ذلك يبدو ان المسار يتقدم نحو نهاية الاسد، فهناك اشارات أولى على ان دعائم النظام الاخيرة تتضعضع. 'مع ذلك تؤيد ايران والصين وروسيا نظام الاسد. واذا كانت ايران ذات صلة بالمساعدة العسكرية والمعنوية، فان روسيا والصين هما الدعامتان الدبلوماسيتان وهما اللتان تصدان الزعزعات. ويمكن ان نقول ان الاسد لا ينهار من الداخل ايضا، فلا يوجد انهيار للعمود الفقري للقيادة السورية. ولا يوجد انشقاق كثيف لقادة طوابير أو جنرالات في هيئة القيادة العامة السورية.{nl}'يُقاس استقرار نظم الحكم ايضا باتساق اجهزة الامن'، يضيف شبيرا، 'ان أكثر القيادة العليا في هذه الاجهزة مؤلفة من ناس من أصل علوي. فالطريقة السورية مبنية على حلف أقليات وتدمج الدروز والمسيحيين ايضا. ويوجد توتر دائم بين نخب المدن والضواحي. ولم تتقطع هذه الأطناب ايضا'.{nl}تحالف منظمات{nl}تتألف المعارضة السورية من تحالف اربع مجموعات مركزية بينها عدة قواسم مشتركة أولها أنها تؤيد ارادة انشاء دولة اسلامية سنية في سوريا. ان واحدة من المجموعات وهي جبهة النُصرة مؤيدة لمنظمة الارهاب الدولية الأخطر في العالم وهي القاعدة وقد دخلت في هذا الاسبوع في قائمة المنظمات الارهابية عند الادارة الامريكية. ولما كانت منظمة مساعدة للسكان هي رأس الحربة ايضا في العمليات الموجهة على نظام الاسد فان هناك مشكلة كبيرة للولايات المتحدة والغرب في تأييد المعارضة السورية.{nl}برغم ذلك أفضت المذبحة التي ينفذها الاسد في السكان والرغبة في العمل على مواجهة ايران بالولايات المتحدة و130 دولة اخرى هذا الاسبوع الى الاعتراف بالائتلاف الوطني لمنظمات المعارضة السورية وتعريفه بأنه 'شرعي'.{nl}هناك معادلة تساعد على فهم تنظيم القوى: ان العالم الاسلامي مقسوم بين السنيين (90 في المائة من المسلمين في العالم) والشيعة (10 في المائة الباقين). ومنظمات المعارضة في سوريا سنية. واعضاء القاعدة التي هي قوة سلفية سنيون ايضا. أما النظام الايراني والنظام السوري فمؤلفان من شيعة أو مقربين منهم (العلويون طائفة نشأت عن الشيعة).{nl}'لا توجد حتى الآن حكومة ظل جالية'، يتابع شبيرا، 'بحيث نعلم اذا تم استبدال السلطة السورية الآن من سيكون الحاكم بدل الاسد غدا. نحن الآن في وضع ائتلاف منظمات لا تتفق على رؤية أهداف الثورة. ما كنت لاعتمد على هذه القيادة لتقود سوريا في المستقبل. ان هدفها المشترك هو اسقاط الاسد وبعد ان يسقط النظام ستبدأ حروب السيطرة بين منظمات المقاومة وقد يوجد حمام دم آخر هناك ايضا'.{nl}حزب الله لاعب رئيس{nl}جُندت منظمة حزب الله بأمر مباشر من طهران بصورة تامة لمساعدة الاسد. بيد انه توجد في داخل المنظمة نفسها اختلافات في الرأي كبيرة تتعلق بسؤال لماذا يجب على ناس المنظمة التي توجه كراهيتها في الأساس الى اليهود واسرائيل ان يقتلوا مسلمين وان يُقتلوا مثل مرتزقة ايرانيين. في حين سينعقد في المغرب اليوم مؤتمر منظمات المعارضة لم يُعقد مؤتمر آخر لمنظمة حزب الله كان يفترض ان يجتمع في كل ثلاث سنوات مرة منذ أشهر. وهو المؤتمر الذي يُحدّثون فيه تقرير الحركة الفكري ويحصل فيه رئيس المنظمة على تفويض من جديد.{nl}ليس من يعيق عقد المؤتمر سوى حسن نصر الله خوفا من ان يتم التعبير هناك عن الامتعاض من المساعدة التي تعطى للاسد.{nl}'فَقَد حزب الله الكثير من سمعته الطيبة بسبب تأييده للاسد'، يُبين شبيرا. 'ويلاحظ ثمن ذلك في مقدار شعبية نصر الله التي هبطت في العالم العربي وبوجود روح معنوية منخفضة جدا عند مقاتليه الذين يتلقون في كل يوم وراء الحدود السورية جثث رفاق يجب دفنها. ان استعمال الجهاد للسنيين ليس فعالا كحرب اليهود'.{nl}يُبين المقدم (احتياط) ميخائيل سيغال، وهو ايضا رجل استخبارات في الماضي وأصبح اليوم باحثا في المركز المقدسي، يُبين سبب تحمس ايران لمساعدة الاسد. 'ترى ايران سوريا عنصرا دوليا مهما في جبهة مُمانعة الغرب عامة واسرائيل خاصة. ويُعرف الايرانيون سوريا بأنها 'الحلقة المذهبة' لأن سوريا تستضيف منذ سنوات قيادات ارهابية وتُمكّن من نقل حر للسلاح من ايران الى حزب الله في لبنان'.{nl}وأصبحت هذه الحلقة الآن في خطر فهي ضعيفة ولهذا يعمل الايرانيون بكامل الجد. وفي نفس الوقت يُرسَل من ايران مستشارون للاسد وجيشه وتُرسَل قوة عمل خاصة هي قوة القدس المعروفة بأنها قوة خاصة من الحرس الثوري لمهمات خاصة خارج ايران من اجل تنفيذ أنشطة تآمرية في دول جارة أو الدفع قدما بمصالح ايرانية، كما حدث في دول في الخليج وشمال افريقية.{nl}ان رجال القوة موجودون الآن على نحو ظاهر في سوريا ويقدمون ايضا معدات تكنولوجية متقدمة لكسر معنويات منظمات المعارضة السورية وقوتها.{nl}يقول سيغال ان ايران تعارض تصور ان ما يجري في سوريا جزء من الربيع العربي وترى ذلك تمردا هو محاولة لكسر قوة مقاومة الغرب الذي يُسمى 'الشيطان الأكبر'، واسرائيل التي تسمى 'الشيطان الأصغر' على ألسنة الايرانيين.{nl}'أصبح الايرانيون يعملون علنا. فايران من جهتها لا تُجهد نفسها في اخفاء المساعدة للنظام السوري كما لا يخفي أحد مساعدة المتمردين من دول سنية كالسعودية وقطر.{nl}'ان ايران هي دولة مع هدف عميق. فهي ترى المعركة حول دمشق أكبر كثيرا من انقاذ سوريا نفسها. فهذه قلعة مهمة لها في مواجهة العالم الغربي الذي تحاربه ومن هنا تأتي النفقة'.{nl}ويضيف سيغال ان أنشطة نظام آيات الله تتم مع صد انتقاد داخلي من المعارضة الايرانية التي تفضل ان ترى الاموال تُحول الى اقتصاد الدولة لا الى القذائف المخصصة لسوريا وحماس. ويتوقع ان يزيد هذا الانتقاد كلما طالت المسارات وكلما أثقلت عقوبات الغرب على الشعب الايراني. في مقابل ذلك ليست منظمات المعارضة ملتزمة لأحد، كما يُبين يوني دحوح هليفي، الذي كان في الماضي مقدماً في سلاح الاستخبارات وأصبح اليوم باحثا في المعهد المقدسي. 'لكنها غير ملتزمة ايضا لأحد في الغرب وستكون لذلك تأثيرات في المستقبل. ان أكثر سلاح المتمردين اليوم يأتي من قواعد الجيش السوري التي احتلوها أو من منشقي الجيش السوري الذين يُسلمون اسلحتهم اليهم. وعلى العموم فان أكثر رجالهم منشقون عن الجيش بحيث يكونون خبراء باستعمال السلاح ومنه سلاح متقدم كدبابات وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات'.{nl}يشير دحوح هليفي الى فقدان الجيش السوري المتواصل لسيطرته ويبرز ذلك على خلفية الهجمات الجوية التي تنبع من اضطرار فهي تدل على ان الجيش السوري لا ينجح في السيطرة على الارض أو التمسك بها بعد القتال. ولهذا يحاولون اقامة سيطرة مهددة اخرى.{nl}'ليس الحديث عن دبابتين دُمرتا بل عن عدد كبير من الطائرات يزعم المتمردون أنها تزيد على 100 ومنها ما كان على الارض. ان الشعور لدى منظمات المتمردين (وله صلة بواحدة منها) ان الايام معدودة. وستُحسم المعركة الكبرى في دمشق، وسيحاولون استغلال تأثير النجاح ومهاجمة دمشق. بعد ذلك ستقع عمليات انتقام في ضواحي دمشق ومذابح. والحديث عن جرائم حرب ستبلغ الى مذابح شعب'، يقول دحوح هليفي.{nl}'تُوحد المعارضة القوات في جبهتين'، يقول، 'فقد أُنشئت قيادة قسّمت سوريا الى 15 منطقة قتال. وحركة الاخوان المسلمين هي التي تسيطر على الاموال التي ترد من السعودية وقطر وهي تنقل المال الى نشطاء في داخل سوريا. ولا يأتي المال مباشرة من السعودية بل عن طريق الحدود التركية'.{nl}بين ايران وتركيا{nl}يُبين الدكتور دوري غولد الذي هو رئيس المركز المقدسي والذي كان في الماضي سفير اسرائيل في الامم المتحدة ومستشارا سياسيا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انه لا يوجد في الساحة الدولية عمل حقيقي لمواجهة سوريا بسبب الروس.{nl}'ان مفتاح اتخاذ القرارات في الامم المتحدة هو مجلس الامن'، يقول. 'وتُتخذ القرارات في مجلس الامن باجماع كامل أو حينما يكون فهم لأن الحديث عن اجماع بحيث يُسلم من لا يؤيد للاجراء ولا يمنعه.{nl}'الوضع مع سوريا مختلف. فقد استقر رأي روسيا هنا على دعم الاسد دعما كاملا. فالروس يخشون سقوط الاسد وارتفاع قوة قوى سنية. وبحسب رؤيتهم فان الطرف السني هو عدوهم الأكبر في الجانب الاسلامي. هذا ما كان في جمهورية الشيشان وهو كذلك ايضا في طاجاكستان والقوقاز. ان المنظمات التي تعمل على مواجهتهم في هذه المناطق سنية تتلقى تمويلا من دول ومنظمات في الخليج الفارسي يؤيدها الاخوان المسلمون. ولهذا السبب يؤيدون النهج الايراني الشيعي'.{nl}ويُبين الدكتور غولد ان قوى المعارضة تسيطر اليوم على مساحة واسعة من سوريا. 'ان السؤال الأكبر هو من سيسيطر على سوريا بعد الاسد. هل يكونون أصنافا متعددة من الساسة يمكثون في عواصم العالم أم قوى عسكرية تعمل على الارض؟ يبدو في هذه الاثناء ان رجال الميدان لا يتلقون توجيهات من مستوى سياسي ما'.{nl}في نفس الوقت يُسلط السفير السابق الاضواء على العراق الذي عُزل صدام حسين فيه في حينه وأصبح فيه نظام شيعي يُدار بالفعل على انه دولة ترعاها ايران. مع سقوط الاسد سيخسر الايرانيون في الحقيقة قبضتهم على سوريا، لكن من المحتمل ان ينشأ نظام سني متطرف قرب حدود اسرائيل في الجولان.{nl}يؤمن باحث آخر في المركز هو الدكتور جاك نرييه الذي كان في الماضي المستشار السياسي لرئيس الوزراء اسحق رابين بأن ايران لن تكف جهودها للتأثير فيما يجري في سوريا على أية حال. ويشير الى تطور محتمل آخر وهو سلطة مستقلة كردية في شمال الدولة توجب تدخلا تركيا وتدخلا ايرانيا مضادا بسبب ذلك ايضا.{nl}'يمكن ان تجد سوريا نفسها تحت سلطة عصابات مسلحة كما هي الحال في ليبيا. ففي الوقت الذي تكون فيه السلطة المركزية ضعيفة قد ينشأ في شمال شرقي سوريا كيان مستقل للاكراد ويكون هناك حكم ذاتي فعلي للاكراد الذين سيتصلون بأكراد العراق ويخلقون مشكلة لتركيا: فاذا كان لتركيا قبل ذلك 400 كم من 'حدود كردية'، فسيكون لها في هذه الحال 1200 كم. فالحديث عن وضع لا تحتمله تركيا وهناك احتمال تدخل في هذه الحال'.{nl}يقول نرييه: 'مهما يكن الامر فاننا لم نبلغ الى نهاية العقدة السورية. ستُفتح نافذة عدم استقرار دائم بعد سقوط الاسد. وستظهر علامات ذلك ايضا على لبنان وربما على الاردن ايضا وهما دولتان ذواتا حدود مشتركة مع سوريا. واذا تدخلت تركيا فستتدخل ايران ايضا. توجد متغيرات كثيرة'.{nl}كيف يمكن ان يؤثر كل ذلك في اسرائيل؟{nl}'قد يشتغل الحاكم التالي بعد الاسد أو المنظمات التي ستسيطر هناك بالاعمار وتترك قضية هضبة الجولان. لكن وبنفس القدر قد توجد حاجة ايضا الى اشتغال يوجه القوى الى هدف توحيدي ومن المؤكد ان مواجهة مع اسرائيل تلبي هذه الحاجة'.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/12-2012/اسرائيلي-222.doc)