تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 222



Aburas
2012-12-11, 11:32 AM
أقلام وآراء (223){nl} تحت ظلال الصّواريخ{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، صلاح حميدة{nl} في غزة دروس وعبر{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، مصطفى الصواف{nl} سحقاً لمبادرة السلام العربية!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl} حركة حماس في فكر المؤسسة الصهيونية (2){nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl} يوبيل حماس الفضي.. عظمة بناء وتضحيات جسيمة{nl}الرسالة نت،،، غسان مصطفى الشامي{nl}تحت ظلال الصّواريخ{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، صلاح حميدة{nl}زيارة عدد من قادة حركة "حماس" لقطاع غزّة والرّؤية التي صاغتها الحركة والمواقف التي أطلقها رئيسها، والمشهد الّذي رُسم في ساحة الكتيبة " الخضراء" وتبعات ذلك المشهد على الواقع المحلّي و الإقليمي والدّولي، كل هذه كانت من وحي انتصار المقاومة الفلسطينيّة وترجمة لها.{nl}تحوّلت حركة "حماس" في هذا المشهد من حركة مقاومة إلى حركة تحرر وطني، فقد حرصت على استيعاب كل أطياف الشّعب الفلسطيني السّياسيّة والدّينيّة والمجتمعيّة، وهي في قمّة انتصارها على العدو تتواضع لإخوانها في الوطن وتحتضنهم وتمضي معهم لطي صفحة الخلافات والانطلاق لكتابة صفحة التّحرير البيضاء، وقد كان أداء مشعل وحركته مرضياّ لدرجة دفعت القيادي الفتحاوي زياد أبو زياد للإشادة به واعتبار أنّ قيادة الشّعب الفلسطيني ستؤول لهذا الرّجل، ودعاه للاستمرار في هذه السياسة الرّحبة وعدم الانكفاء لضيق الحزبيّة، في حين أكّد خالد مشعل في خطابه أنّ حركته تبحث عن شراكة مع حركة "فتح" ولا تبحث عن إقصائها، وتعمل على بناء شراكة مع كل الفصائل والقوى والشّخصيّات الفلسطينيّة، ودعا إلى التّرَفُّق في استخدام العبارات في الخطاب البيني الدّاخلي، قائلاً :- " ما المانع من التّعبير عن أصلب المواقف بأرقِّ العبارات" وهذه أيضاً تنطبق على الخطاب السياسي العام، بعد أن أعرب عن أسفه لمن أساؤوا الظّن بحركته.{nl}دخول مشعل قطاع غزّة تحت ظلال صواريخ المقاومة، تبعه دخول له في المنصة من باب صاروخ المقاومة، فقد أرادت الحركة إرسال رسالة واضحة بأنّ السياسة لا تمر إلا عبر فوّهة الصّواريخ، وأنّ دخول الوطن يكون فقط تحت ظلال الصّاروخ، وأنّ الاحتلال يرتدع فقط من قبل الصّاروخ، وأنّ الحقوق لا تستعاد إلا بقوّة الصّاروخ، وما كان كلام خالد مشعل في هذا الصّدد إلا ترجمة لواقع، لا كلاماً في الهواء.{nl}قدّمت حركة "حماس" إبداعات فنّيّة في منصّة المهرجان التي كانت تحفةً إبداعيةً معبِّرة عن واقع الرّؤية والانتصار، رؤية مؤسس الحركة مبتسماً لرؤية رفيقه في الجنّة " الجعبري، ينظران مبتسمين لِفِعَالِ صاروخ القسّام الذي وصل لتل الرّبيع والقدس وبيت لحم وسيدنا علي، ينظران لفتح قريب عبر مقاومة تتطور كل يوم، مقاومة موحِّدّة وموحَّدَة، في ساحة الحشد والاستعداد في كتيبة غزّة المقاتلة، فمن ربّاهم المؤسّس أطفالاً حقّقوا ما بناه خلَفُ المؤسِّس ( الجعبري) حيث أصبحوا رجالاً أشدَّاء حقَّقَوا هذا الانتصار وِفقَ رؤية وإعداد الإثنين ورفاقهما في الحياتين.{nl}تحدّث مشعل بلغة المؤمن العارف بقرب ( الطّواف) في مدن فلسطين المحتلّة، فاختيار مصطلح ( طواف) له دلالات دينيّة في خطاب مشعل تجاه تحرير المدن الفلسطينيّة كالقدس ويافا وحيفا وصفد والنّاصرة ... الخ. وفي موازاة ذلك تحدّث بلغة الجزم والحزم والمعرفة عن تحرير مَن بقي مِنَ الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وهذه دلالات الحديث تحت ظلال انتصارات الصّواريخ، بالإضافة إلى تأكيده على ذلك في مناسبة ٍإضافيّةٍ في تكريم عوائل الشّهداء والأسرى.{nl}أتاح انتصار المقاومة الفلسطينيّة للآلاف من العرب والمسلمين لكي يتنفّسوا هواء المقاومة والعيش في ظلال صواريخها وليتحسّسوا بيارق نصرها، ويقفوا في حشد كتيبتها الخضراء، وهو ما أدّى وسيؤدّي لبداية حشد الأمّة لتحرير القدس وبقيّة فلسطين، فقد عاش هؤلاء في ظلال صواريخ الانتصار و " لم يعد هناك قيمة لمن قالوا أنّ جيش الاحتلال لا يقهر، فمن لمس تقهقر وهزيمة هذا الجيش، ورأى صلابة المقاتلين في الكتيبة الخضراء سيسارع لحجز مكانه في جيش تحرير القدس وفلسطين" كما قال أحد المسؤولين العرب الّذين حضروا مهرجان الانتصار.{nl}أظهرت حركة "حماس" أنيابها للاحتلال في مهرجانها تحت ظل صاروخ M75 ، فقد أظهرت قدرات تنظيميّة عالية، ورقابة أمنيّة أدارت حدثاً عظيماً في ظل وجود عدد كبير جدّاً من القيادات العربيّة والفلسطينيّة، وكان واضحاً أنّ غرفة عمليّات قادرة تدير هذا الحدث بشريّاً وتقنيّاً، وحرَصّت الحركة – على لسان هنيّة- على التأكيد على عمل (الآلاف من المقاومين تحت الأرض، والآلاف فوقها) من خلال الخطابات وبعض البرامج التلفزيونيّة وكلمة القسّام في الحفل، وربّما بات ساسة الاحتلال على قناعة بأنّ قرارهم بعدم الدّخول إلى قطاع غزّة كان صائباً، وكأنّهم يقولون الآن:- ( يقولوا مئة جبان ولا يقولوا الله يرحمه) أمّا جيش النّصر القادم ( نغزوهم ولا يغزوننا) فقد أظهرته الحركة للاحتلال من خلال جيش من الرّجال والنّساء والأطفال، فغزّة كلّها تحت السّلاح وتتحضّر كتيبتها "الخضراء" ليوم الفتح والنّصر القادم تحت ظلال صواريخ مقاومتها.{nl}في غزة دروس وعبر{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، مصطفى الصواف{nl}أول أمس كان عرسا وطنيا بكل معنى الكلمة عقد في الكتيبة بمدينة غزة بأولياء الأمور والشهود الذين حضروا فاقوا تصورات الكثيرين من المراقبين ولكنه كان استفتاء شعبيا كبيرا ليس على شعبية حماس ولكنه استفتاء على نهج حركة حماس وهو نهج المقاومة التي حققت انجازا كبيرا في معركة حجارة السجيل.{nl}لا نريد أن نتحدث عن أرقام للحضور ومن شهد هذا العرس الوطني؛ لأن التقديرات تختلف من طرف إلى طرف ولكن حشد السبت كان مختلفا عن كل الحشود التي كانت في الأعوام السابقة ، وهنا أنا أقول اتركوا الصورة تتحدث عن نفسها فهي اليوم تغني عن ألف كلمة وهي تحمل رسالة واضحة سيفهما كل من شاهد الجموع على ارض الواقع أو من تابعها على شاشات الفضائيات ووسائل الإعلام.{nl}ولكن حديثي سينصب على ما قاله خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمته التي كانت شاملة جامعة أجملها في تسعة عشر بندا كانت المنطلق وفيها التأكيد على الثوابت التي حاول البعض التشكيك فيها كما شككوا في المقاومة وكتائب القسام فكانت معركة السجيل لتؤكد أن صمت المقاومة لم يكن لعبا أو نتيجة مغريات بل هو صمت الاستعداد والإعداد لما شاهدته كل الأمة والعالم وشهده العدو فأجبره على التسليم لشروط المقاومة.{nl}واليوم جاء كلام خالد مشعل لكي يقطع الطريق على كل المزايدين والمشككين في حماس وثوابتها، كلمات كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولم تبق مجالا لكل الألسنة التي حاولت النيل من حماس وثوابتها، ثم هذا الذي شاهدناه من الوفود العربية والإسلامية تؤكد أن حماس نجحت أن تعيد القضية الفلسطينية إلى بعديها العربي والإسلامي بعد أن حاولت بعض قيادات الشعب الفلسطيني سحبها من بعديها بمساندة بعض الأنظمة العربية وبتخطيط ماكر من الغرب وإسرائيل، وهذا ربما ما يقلق هذه المنظومة التي تعمل اليوم على إثارة القلاقل والفوضى وتقتل وتدمر في مصر لأن هذه المنظومة ترى أن عودة مصر لمكانتها يعني عودة الروح للقضية الفلسطينية والاعتبار لها، وهو أول ما يهدد المشروع الصهيوني والمخططات لإخضاع المنطقة لمخططاتها وجعلها تدور في فلكها وتبعيتها.{nl}أكد مشعل أن حماس لن تكون تبع لأية دولة أو قوة وأنها مع كل من يقدم الدعم والعون لفلسطين ومقاومتها ويدعمها ماليا ومعنويا ولوجستيا من أجل الدفاع عن المقدسات والأرض التي تعتبر ارض وقف إسلامي مغتصبة وفك قيدها هو فرض عين على كل المسلمين، فلا منة من احد على الشعب الفلسطيني ولكنه حق يجب أن يشارك فيه، فالتحرير يجب أن يشارك فيه كل المسلمين.{nl}فحماس كما أكد مشعل أنها ليست جزءا من تحالف أو محاور وأنها لم تكن يوما تبعا لسوريا سابقا أو لإيران وهي اليوم ليست تبعا لمصر أو قطر أو تركيا، وهي في نفس الوقت باقية على موقفها الاستراتيجي أنها لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي، وفي نفس الوقت تقدر وقوف الجميع إلى جانب الشعب الفلسطيني{nl}وتحدث مشعل عن المصالحة مؤكدا أن منطلق المصالحة ثوابت الشعب الفلسطيني وان ممثل الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير التي يجب أن يعاد بناؤها، وان قاعدة المصالحة هي المقاومة كأساس ومن ثم تبقى كل الأدوات مساعدة لهذه القاعدة ، مشددا على وحدة الشعب الفلسطيني وحدة القيادة ووحدة الرئيس ووحدة الحكومة، وان حماس مع الانتخابات ولا تخشاها ولكنها تريد انتخابات حقيقية تؤسس لشراكة سياسية وشراكة في تحمل المسئولية بغض النظر عمن سيفوز فيها.{nl}هذه هي حماس التي اعلمها والتي أثق بها والتي يجب أن تكون عليها ويكون الجميع على ثقة بأن حماس لن تغير أو تبدل ولن تقبل بغير فلسطين ولن تقبل أرضا بديلا عنها ولن تقبل بقسمة فلسطين لأن فلسطين وحدة واحدة وستبقى وان هذا الكيان إلى زوال وان الدولة التي تسعى إليها حماس وتريدها هي دولة على كامل التراب الفلسطيني، وان التحرير للأرض يسبق إقامة الدولة.{nl}كلمات كنا بحاجة إليها لا لكي نعيد الثقة في حماس، فثقتنا بها لم تتغير أو تتبدل، ولكن كانت كلمات كفيلة لمن له عقل يفكر فيه أن حماس كما كانت وستستمر على نهجها الذي انطلقت على أساسه وهي المقاومة والتحرير وإقامة الدولة على كامل التراب.{nl}سحقاً لمبادرة السلام العربية!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، فايز أبو شمالة{nl}الناس تبكي على الأحياء حين يموتون، وتُفجع لفراقهم حين يدفنون، ولكن أن يُفجع السيد محمود عباس على مبادرة السلام العربية التي ماتت منذ زمن بعيد، ويرفض إزاحة جثتها عن طاولة الاجتماعات العربية، فهذا أمر جديد! ولاسيما أن وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم قد طالب بسحب المبادرة، وقال: إن مبادرة السلام العربية لن تبقى مطروحة إلى الأبد، إننا لا نسعى إلى السلام بأي ثمن، والسلام بالنسبة لنا لا يعني الاستسلام".{nl}فلماذا لم يلتقط محمود عباس هذه اللحظة التاريخية، وهو الذي يشكو للعرب التعنت الإسرائيلي، والاستيطان في منطقة E1، ويعترف أمامهم بورطته حين يقول: صحيحٌ إننا قد حصلنا على دولة، لكن على الارض هناك انهيار للسلطة، اذ لسنا قادرين على دفع الرواتب.{nl}قادم الأيام سيكشف لنا السر في إصرار عباس على بقاء مبادرة السلام العربية، وسبب دفاعه عنها، وهو يقول: ثلاثة خيارات بديلة عن مبادرة السلام العربية، الخيار الأول هو الحرب، فهل أنتم جاهزون للحرب؟ أنا لست جاهزاً للحرب !. ويضيف عباس: أما الخيار الثاني فهو مواصلة عملية السلام التي نسير عليها، وبقاء مبادرة السلام العربية يخدمنا. أما الخيار الثالث فيتمثل في نشوء حالة لا حرب ولا سلام، وهذا أسوأ من خيار السلام.{nl}فإن كان السيد عباس مقتنعاً بوجود عميلة سلام ! فأين هي؟ وأين ثمارها؟ وكيف تقترح في الدوحة بعد عشرين عاماً من المفاوضات، وضع الية لمدة ستة اشهر، تقول بالانسحاب من الاراضي المحتلة، وبإطلاق سراح الاسرى، ووقف الاستيطان ؟.{nl}ألا يعني هذا الاقتراح استمرار حالة لا حرب ولا سلام من قبل السلطة الفلسطينية، مع استمرار الحرب من قبل إسرائيل برفضها وقف الاستيطان، ورفضها إطلاق سراح الأسرى، ورفضها الانسحاب، وبل رفضها الاعتراف بوجود شريك للإسرائيلي في عملية السلام ؟أ! .{nl}قد يبرر بعض الفلسطينيون رفض السيد عباس للمقاومة المسلحة ضد الإسرائيليين، ويقول: إن منطلق الرفض قائم على عدم تكافؤ القوى، وربما لقناعة الرجل بالسلام، وعدم قدرته على رؤية الدم يسيل على أرض فلسطين، ولكن ما السر الذي يجعل السيد عباس يرفض فكرة الضغط الناعم الرقيق على الإسرائيليين من خلال سحب مبادرة السلام العربية؟ّ!{nl}لماذا يرفض عباس المنطق السياسي الذي طرحه وزير خارجية قطر، والذي يردده البشر جميعهم، والذي يقول: بعد هذه السنوات العشر لا بد من الوقوف وقفة موضوعية لإعادة تقييم عملية السلام؛ بما فيها المبادرة العربية، وأن ندرس بعمق المتغيرات المتلاحقة في المنطقة وفي العالم، وأن نحدد بدقة خطانا، وخارطة طريقنا للمرحلة القادمة ؟.{nl}بعد هذا الموقف الرسمي الفلسطيني الرافض لإعادة تقييم عملية السلام، بما فيها المبادرة العربية، هل يحق لأي فلسطيني أن يتهم العرب بالقصور في حق القضية الفلسطينية؟{nl}فعندما قال عباس: إنه غير جاهز للحرب، وافق معه العرب، وعندما قال: إنه يرفض سحب مبادرة السلام العربية، وافق معه العرب، وعندما قال: نريد منكم شبكة الأمان المالي لدعم السلطة الفلسطينية، وافق معه العرب، وقرروا توفير المال، وقد كفاهم عباس شر القتال!.{nl}حركة حماس في فكر المؤسسة الصهيونية (2){nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، علاء الريماوي{nl}في مقال أمس تناولنا الحديث عن حركة حماس من خلال نظرة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ووصلنا في مسار الحديث حتى العام 1993 الذي عقد قريبا منه مؤتمر مدريد وما تلاه من تغير في مجريات عمل الحركة خاصة بعد عودة قيادة حركة فتح إلى الضفة الغربية وتركيز العمل على بناء السلطة وفق استحقاقات اتفاق أوسلو الذي شكل الحالة المرجعية لشكل التعاطي مع الفصائل الفلسطينية المقاومة وعلى رأسها حركة حماس.{nl}تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حينها أن الحركة تسعى لإفشال عملية التسوية من خلال جهد مركز على المس بالأمن الإسرائيلي وخاصة في عمق بنيته المجتمعية والأمنية.{nl}هذا المس وصل ذروته من خلال مجموعة من العمليات القوية التي نفذها تلامذة المجاهد يحيى عياش الذي بات هدف (إسرائيل ) الرئيس وكذلك أجهزة أمن السلطة مما انعكس هذا الحال على العلاقة الفلسطينية الفلسطينية والتي بلغت ذروة التوتر فيها بعد قيام السلطة بمحاولة تفكيك الحركة التي فاجأت العالم بموجة عمليات غير مسبوقة على يد المجاهد حسن سلامة ثأرا لدماء الشهيد يحيى عياش الذي ظل في ذهن الإسرائيلي العدو الأكثر إيلاما.{nl}عملية الرد هذه جمعت (إسرائيل ) لها العالم من خلال الولايات المتحدة في مؤتمر شرم الشيخ وبتنفيذ من نظام مصر البائد متفقين على استئصال حماس والتضييق عليها في الساحات العربية والدولية.{nl}هذه الجهود نجحت في إخراج الحركة من الأردن وملاحقتها في بعض دول الخليج حيث أدى هذا الوضع إلى تحول ثقل الحركة السياسي إلى دمشق وتبلور ما يعرف بلعبة المحاور التي قادت فيه حماس جبهة رفض لاتفاقات أوسلو.{nl}هذا الواقع في موازين القوى كانت الغلبة فيه في الداخل الفلسطيني لفتح، خاصة بعد اغتيال محي الدين الشريف في العام 1996 وتفكيك جيش حماس في الضفة الغربية وما تلاه من إعتقال أو تصفية القائد العام عادل عوض الله.{nl}في هذه الأثناء إعتبرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها نجحت في تحطيم قدرة حماس في الضفة الغربية، وأن السلطة تكفلت في معالجة وضع حماس في غزة مما أظهر هذا الواقع جدلا في أوساط قيادة الحركة حول إمكانية تأسيس حزب سياسي عارضته البنية التنظيمية في الضفة الغربية ومضى به بعض من القيادات في قطاع غزة.{nl}هذا الحديث فهمت منه السلطة والكيان الإسرائيلي أن مزيدا من الضغط يمكن أن يجبر الحركة على التراجع إلى مربع تقبل فيه عملية التسوية.{nl}هذا الحديث لم يترجم واقعا وتحولت بنية العمل الحركي إلى نشاط فاعل في الجامعات الفلسطينية التي سجلت فيه الكتل الإسلامية حضورا لافتا ومنظما جعل المؤسسة الأمنية تعيد القراءة مرة أخرى في تعاطيها مع الحركة فشنت حملات اعتقال واسعة متزامنا ذلك مع ما تقوم به السلطة في الأعوام 97، 98، 99 حتى العام 2000.{nl}في العام 2000 كانت الولايات المتحدة الأميركية تنشط في متابعة ملف التسوية خاصة بعد نجاح باراك في الانتخاب الإسرائيلية والذي أعطى دفعة لعملية التسوية خاصة بعد قيام النظام البائد في مصر بدور الضاغط على الرئيس عرفات لتحقيق اتفاق مع حكومة باراك.{nl}جهد الولايات المتحدة في هذه الأثناء ومحاولة باراك لتمرير الاتفاق فشلت في كامب ديفيد حيث أعاد هذا الواقع الاعتبار لوضع الحركة من جديد خاصة بعد قيام شارون باقتحام المسجد الأقصى وانطلاق شرارة انتفاضة الأقصى التي مهدت لخروج قيادات الحركة من معتقلات السلطة مما وفر بيئة حيوية لإعادة بناء أطر الحركة وخاصة العسكري منها.{nl}العام 2000 وما تلاه من أحداث سيتم تناوله في الحلقة الثلاثة غدا إن شاء الله، والذي فيه سنناقش المتغيرات التي عززت حضور حماس كلاعب أساسي في قيادة العمل الفلسطيني.{nl}يوبيل حماس الفضي.. عظمة بناء وتضحيات جسيمة{nl}الرسالة نت،،، غسان مصطفى الشامي{nl}خمسة وعشرون عاما مضت من عمر حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي منذ إعلان انطلاقتها الذي تزامن مع انطلاقة انتفاضة الحجارة الأولى عام 1987م تسير بخطى ثابتة ومنهج قويم ومبادئ راسخة وأسس ومنطلقات جهادية ودعوية تعمل الحركة وفقا لها.{nl}وقد سبق تاريخ الانطلاقة التأسيس السري لجناح الإخوان المسلمون في قطاع غزة بقيادة الشيخ الإمام أحمد ياسين الذي اعتقلته قوات الاحتلال في عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما، وأفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى.{nl}وقد أعيد اعتقال الشيخ ياسين بعد تأسيس حماس في 18 مايو/أيار 1989 مع المئات من أعضاء حركة حماس وكوادرها وقياداتها، وصدر بحقه حكم يقضي بالسجن مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما.{nl}ورغم اعتقال الشيخ ياسين وقيادات الحركة استمرت حماس في العمل والبناء بل ازدادت قوة وعنادا في مقاومة الاحتلال، وبدأت بالتفكير في توسيع عملها العسكري في الضفة المحتلة حيث بدأت خلاياها تنشط في تنفيذ كثير من العمليات العسكرية ضد الاحتلال (الإسرائيلي).{nl}منذ انطلاقة حركة حماس أكدت نهجها الثابت في المقاومة وتحرير أرض فلسطين من دنس العدو الغاشم، ومنذ ذلك الزمن وهي تعد العدة من أجل الاحتفال بتحرير فلسطين في المسجد الأقصى المبارك.{nl}ولقد اعتمدت حماس منذ انطلاقتها على قواعد وأركان جهادية متينة تعمل على تربية النشء وتهيئته وإعداده إعدادا قويا وزرع حب الجهاد والمقاومة في قلوب الأبناء والشباب والشيوخ والنساء، كما عملت منذ التأسيس على وضع اللبنات الأولى للجناح العسكري الخاص بالحركة كتائب الشهيد عز الدين القسام لتسير في خطين متوازيين: خط الدعوة والتربية وخط الجهاد والمقاومة.{nl}واستطاعت المجموعات الأولى لكتائب القسام تنفيذ عمليات عسكرية نوعية رغم قلة العتاد وصعوبات العمل العسكري في ذلك الوقت، كما اعتمدت المجموعات الأولى للقسام في قتال العدو (الإسرائيلي) على عمليات خطف الجنود واستخدام السكاكين والسيوف في عمليات القتل.{nl}لقد أدرك العدو (الإسرائيلي) الخطورة الكبيرة لحماس على دولته المزعومة، فأصبح أعضاء الحركة في دائرة الاستهداف الأولى للعدو، وبدأت الملاحقات والاعتقالات والمداهمات اليومية لمنازل أبناء حماس وللمساجد، وقد كانت حماس في تلك المرحلة تعمل بصمت كبير تبني وتؤسس وتجهز أبناؤها للمرحلة التحرير القادمة، وتعمل على تطوير منظومة العمل لديها وتوسيع قاعدتها الشعبية والجماهيرية.{nl}وعام 1992م، وجهت (إسرائيل) ضربة لحركة حماس بعد عملية خطف جندي (إسرائيلي)، فأقدمت (إسرائيل) على إبعاد أكثر من 400 عضو من قيادات حركة حماس وكوادرها إلى جنوب لبنان في خطوة صهيونية تهدف إلى القضاء على الحركة، ولكن استمرت حماس في العمل في غزة والضفة والقدس المحتلة ولم يتوقف عطاؤها حتى في غياب القيادات عنها بل كانت تجربة مرج الزهور بالنسبة لها تجربة مثمرة وبناءة.{nl}وحققت الحركة في الإبعاد كثيرا من الإنجازات على الصعيدين الدولي والعربي، واستطاعت إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم والمطالبة بحقوقه السليبة.{nl}وازداد التفاف الجماهير على حركة حماس وأجبر العدو (الإسرائيلي) بعد عدة أشهر على التراجع عن قرار الإبعاد والسماح للمبعدين بالعودة إلى أرضهم سوى 18 منهم.{nl}وبعد تجربة الإبعاد أعلنت حماس موقفها الرافض لاتفاقات التسوية التي بدأت في عام 1993م والتي تهدف إلى وئد انتفاضة الحجارة وإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني.{nl}وبعد توقيع اتفاقية أوسلو تعرضت الحركة لضربة أخرى من السلطة الفلسطينية التي لاحقت قياداتها واعتقالهم وزجتهم بالسجون ومنعت نشاطهم قدر المستطاع، ورغم ذلك عملت الحركة خلال 1995 حتى بداية انتفاضة الأقصى 28/9/ 2000م، فنفذت حماس عددا من العمليات الاستشهادية التي هزت قلب الكيان الغاصب.{nl}وبعد انتفاضة الأقصى بدأت حماس ترتيب كثير من أورقها وملفاتها وشكلت حاضنة لانتفاضة الأقصى وجدارا حصينا لحماية هذه الانتفاضة، كما طورت عملها العسكري ضد العدو الصهيوني وكثفت عملياتها في المستوطنات الصهيونية في قطاع غزة.{nl}وبدأت صواريخ حماس تظهر وبدأ مهندسو القسام في إطلاق العشرات ثم مئات من قذائف الهاون محلية الصنع على المستوطنات في غزة والبلدات الصهيونية المحاذية للقطاع إلى أن قرر رئيس الوزراء الصهيوني المجرم أرئيل شارون الانسحاب من مستوطنات غزة وهو يجر أذيال الهزيمة والعار في 15 أغسطس/آب 2005 بعد احتلال دام 38 عاما، وقد شكلت عملية الانسحاب (الإسرائيلي) التفافا جماهيريا واسعا على حركة حماس ونهجها المقاوم.{nl}وعام 2006م، دخلت حماس الانتخابات التشريعية وحققت فوزا ساحقا واستطاعت تشكيل حكومة فلسطينية حملت على عاتقها مهمات كبيرة فيما بدأ الحصار الدولي والإقليمي يشتد على حكومة حماس، وبدأت العقبات تبرز من أجل إفشال الحكومة وإسقاطها منذ الأشهر الأولى.{nl}وقد واجهت حماس كل التحديدات الداخلية والخارجية وثبتت أمام التحديات الكبيرة، فعمل أبناء الحركة في مؤسسات الحكومة لتقديم الخدمات للمواطنين، وبعد سنتين من نجاح حكومة حماس والانتصار على الحصار وإغلاق المعابر وانقطاع التيار الكهربائي ووقف إمدادات الوقود والقصف المستمر للإنفاق التي تمثل شريان الحياة لأبناء قطاع غزة، وجهت (إسرائيل) ضربة قوية للحركة بإعلان الحرب في أواخر عام 2008م.{nl}وقصفت الطائرات مقرات الحكومة ومنازل المواطنين والمؤسسات المدنية والصحية والمدارس واستمرت الحرب 21 يوما ارتقى خلالها أكثر من 1500 شهيد و5000 جريح فيما تكبدت غزة خسائر كبيرة، ولكن لم تضعف هذه الحرب همة حماس في العمل والعطاء والبناء فاستمرت حماس في العمل تحت قصف الطائرات وحمم الصواريخ.{nl}واستخدمت (إسرائيل) خلال الحرب الأسلحة المحرمة دولية ونفذت عملية اجتياح بري لقطاع غزة من عدة مناطق لكنها لم تنجح، وخرجت من غزة تجر أذيال الهزيمة بعد أن أعلنت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب من جانب واحد.{nl}وبعد أربعة أعوام، عادت (إسرائيل) الحرب لتنفيذ حرب أخرى على قطاع غزة وسط متغيرات عالمية ودولية وربيع عربي ونظام مصري جديد وتغير للأجواء والمجريات، وما إن بدأت الحرب على غزة حتى أعلنت الحكومة المصرية الجديدة برئاسة د. محمد مرسي رفضها للعدوان وزار رئيس الوزراء المصري في اليوم الثالث للعدوان غزة للتضامن معها.{nl}وبدأت الوفود العربية تزور غزة تحت القصف والصواريخ التي تضرب تقتل الأطفال والنساء والمدنيين.{nl}وبعد ثمانية أيام من العدوان أعلنت غزة انتصارها وتوقف العدوان بهدنة بشروط المقاومة الفلسطينية، وخلال الحرب فاجأت حركة حماس (إسرائيل) بامتلاكها صواريخ محلية الصنع تصل مدينة القدس المحتلة وامتلاكها مضادات للطائرة إذ أسقط خلال الحرب عدد من الطائرات، كما أعلنت (إسرائيل) فقدانها اثنين من الطيارين خلال الحرب على غزة لم يعرف مصيرهما.{nl}إذن، تطورات كبيرة على قدرات الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس جعلت القسام قوة عسكرية ضاربة تواجه أعتى جيوش العالم.{nl}وأمام هذا التاريخ العريق وهذه التحديات الجسيمة صمدت حماس وثبتت وشكلت صخرة قوية تحطمت عليها كل المؤامرات والدسائس الصهيونية والعالمية للقضاء عليها وإنهائها وأصبحت قوة لا يستهان بها.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/12-2012/حماس-223.doc)