المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 09/02/2015



Haneen
2015-03-03, 11:40 AM
يسهل إسقاط نتنياهو
الأحزاب اليمينية الدينية ستشكل الحكومة القادمة برئاسة بيبي

بقلم:روغل الفر،عن هآرتس

المضمون:( يتحدث الكاتب عن الصعوبة التي يواجهها معارضو نتنياهو في ازاحته عن الحكم،ويفسر في هذا السياق ان السبب يكمن وبكل بساطة لأن الجمهور الاسرائيلي معني باستمرار الاستيطان، بتقوية الهوية اليهودية دينية للدولة، ومنع الحل مع الفلسطينيين حتى بثمن تشكل اسرائيل كدولة ثنائية القومية يعيش فيها 8 ملايين يهودي ضمن نظام ديمقراطي و8 مليون فلسطيني عليهم ان يخضعوا لوطأة ابرتهايد)

من السهل عزل بنيامين نتنياهو عن رئاسة الحكومة. كل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك هو التصويت للحزب المتعطش للحلول مكانه، او تلك الاحزاب التي اعلنت رفضها مشاركته السلطة، هذا هو، هذا هو كل ما في الامر. في غاية السهولة. ولكن ذلك لن يحدث.
لمحللينا المحبطين يوجد تفسير. هم يعتقدون بأنه لو كان يتسحاك هرتسوغ وتسيبي ليفني يشنون حملة تحمل المزيد من العدائية ضد نتنياهو، لاقتنع الجمهور بطرده، يعملون على اكتشاف نقاط الضعف ويوصون بالتركيز عليها. على مهاجمته. وكأن سنوات حكمه الطويلة لم تكن كافية لكي يكون الجمهور لنفسه رأيا، وكأن الجمهور أحمق، واستمراره في دعم نتنياهو هو نتاج للغفلة وانماط تفكير معطلة ورفض متصلب لرؤية الضوء الذي يسطع من معسكر المعارضة. وكأن الناخبون يسكنون في مغارة في مكان ما مظلمة وعلينا انقاذهم، ولكم! اطلعوا من ها الكلام. بعد الانتخابات سوف يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة يمين دين، لأن ذلك ما يريده معظم الجمهور، هذه هي اسرائيل.
لقد عجزت أعين معارضي نتنياهو عن رؤية هذه الحقيقة البسيطة، الحسابية. لقد اختفت حاليا عن أعينهم. إنهم يعطون تفسيرات غيبية غامضة لسيطرته غير المفهومة من وجهة نظرهم على الحكم . تفكيرهم يتقصر على شاكلة «لو أننا فقط ركزنا في الحملة الانتخابية على الموضوع الاقتصادي سياسي لكان هذا كافيا لاسقاط ننياهو»، يقعون اسرى لنمط مركزة الحوار الجمهوري في فئة النخبة: لا يوجد معنى للتطرق للموضوع الفلسطيني، أو لحزب الله، او لإيران، او لداعش، هذا عديم الجدوى، لانه ليس لدينا اي قدرة على التأثير في المجال الأمني سياسي، وفي المقابل، في المجال الاقتصادي لدينا القدرة على تحقيق اصلاحات عميقة وتحسين مستوى الحياة لدى معظم الجمهور. وفقا لهذا التحليل، نتنياهو مقيد لطغمة الاقلية المتحكمين في الاقتصاد ويتحصن معهم في قلعتهم، ولذلك (هنا تم تعقب السبب المتملص) يصعب خلعه من السلطة.
ولكن ماذا نفعل مع الجمهور الذي يفهم بأن المجال السياسي امني يشتعل له ليس اقل من المجال الاجتماعي اقتصادي؟ ما العمل مع الجمهور المعني باستمرار ورشة الاستيطان، بتقوية الهوية اليهودية دينية للدولة، ومنع الحل مع الفلسطينيين حتى بثمن تشكل اسرائيل كدولة ثنائية القومية يعيش فيها 8 ملايين يهودي ضمن نظام ديمقراطي و8 مليون فلسطيني عليهم ان يخضعوا لوطأة ابرتهايد؟ ما العمل؟ لماذا تمت ازاحة المجال الاجتماعي اقتصادي إلى الهامش؟ من الذي ازاحه هناك؟ الجمهور هو من ازاحه هناك. لم يكن ذلك خطأ هرتسوغ. وما الذي تريدونه من هرتسوغ على اية حال؟، ليس هناك من هو مذنب باستمرار سلطة نتنياهو. الذنب ليس هو موضوعنا هنا، بل المسؤولية. الجمهور مسؤول عن ذلك، ويتلقى الجمهور بالمقابل ما يريده.
ذلك لان الجمهور يركع للجيش، ولأن الجمهور يركع لذكرى الكارثة. ولأن وسائل الاعلام الاساسية التي يستهلكها، مثل القناة الثانية، ويديعوت والشبكة ب، وإذاعة الجيش وأسرائيل اليوم تعمل يوميا على تغذية دين الصهيوينة المصاب بجنون العظمة يقف على رأسه كاهنه ألأعظم نتنياهو.
يستطيع الجمهور التمييز بين ما يريده وما لا يريده، هو يعلم انه إذا اراد الحفاظ على اولوية القيم المسماة «قومية»، عليه ان يعطي السلطة لنتنياهو وبينت وميري ريغف وآييلت شكيد وليبرمان وكحلون وربابنة الاحزاب الدينية، وربما ايضا يشاي وباروخ مارزل. اجتماعي اقتصادي؟ كله تمام، سيكون كحلون وزيرا للمالية، فالجمهور يرى والجمهور يفهم. وعلى معارضي الرؤيا الخاصة بنتنياهو ان يقروا بواقع أنهم أقلية متقلصة في إسرائيل. كفوا عن الضحك على انفسكم. فالجمهور يدرك ان هرتسوغ ليس ممثله، هكذا ببساطة.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أن تكون يهوديا أكثر
دعوة للتصويت للقائمة الموحدة باعتبار أن ذلك يشكل تصويتا للديمقراطية

بقلم:نيريت بن آري،عن هآرتس

المضمون:( يتحدث الكاتب عن عنصرية دولة اسرائيل،وتقوقعها على نفسها،كما تحدث عن القوانين العنصرية التي اقرتها حكومة نتنياهو، ويدعوا الكاتب هنا الى انتخاب القائمة العربية المشتركة لتعزيز الرؤية الديمقراطية وتعزيز الامل في الديمقراطية باسرائيل)

دعا كوبي نيب مؤخراً من على صفحات هآرتس اليهود إلى التصويت للقائمة الموحدة. عندما قرأت عموده، خطر لي أن اقواله ربما تشهد على برعم من براعم التغيير، مما سيؤدي أخيرا إلى كسر الحظر على التصويت للعرب من قبل اليسار. لم يحدث ذلك بصمت من خلف الكواليس، بل قيلت هذه الاقوال هذه المرة علنا في شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام نعم، انا ايضا يهودي/ يهودية، ايضاً أنا سأصوت للقائمة العربية المشتركة.
بالنسبة لي هذه ليست المرة الأولى، في انتخابات 2013 صوتُّ لصالح قائمة «بلد»، والتي عرضت علي نبوءة الديمقراطية العلمانية. بعد سنتين، مع الحكومة الاشد يمينية في تاريخ الدولة، والتي تحت سلطتها تم تمرير قوانين القومية، والجمعيات، والنكبة، والتسلل، وقتل المئات من الأبرياء في غزة والمناطق دولة اسرائيل هي دولة قومية، انشائية، متقوقعة ومنفصلة عن العالم مزيدا فمزيد، هل من الممكن وجود ديمقراطية ترتبط فيها الدولة والدين ارتباطا وثيقاً، و»جيش الشعب» خاصتها يستعين بميليشيات مدنية مسلحة ويتحكم مباشرة بأربعة ملايين انسان فاقدين للحقوق؟ يمكن ان نتجادل حول ذلك، ولكن من الصعب ان نتجادل حول ألدعوة بأننا كي نحوز على لقب «ديمقراطية» بعدل، فعلاقة اسرائيل بالاقلية العربية التي تحكمها وتعيش بين ظهرانيها يجب ان تتغير.
وبالنظر إلى الحكم العسكري في المناطق، والشبيه بنظام التمييزالعنصري في افريقيا الجنوبية كما وصفه المطران دزموند توتو، وبالتمييز ضد الاقلية العربية في اسرائيل ضمن القانون، وبالتحريض ضد كل من ليس يهوديا من قبل ممثلي الشعب اليهودي، فإنه علينا نحن اليهود الاسرائيليين، ان نعلن تضامننا مع الاقلية ألأشد تمييزا ضدها، حقوقها في الحضيض من حيث حقها في الحفاظ على لغتها وثقافتها، حقها في التمثيل النيابي، ولم شمل العائلات، والتحررمن التعرض للإساءة، ومن العنصرية والاقصاء، هذه الحقوق التي يجري خرقها يوما إثر يوم- حقوق الفلسطينيين في اسرائيل والفلسطينيين في الضفة وغزة. الطريق الوحيد لفعل ذلك في الانتخابات القادمة يتم بالتصويت للقائمة الموحدة.
نشرت الاحزاب المكونة للقائمة الموحدة في الاسبوع الماضي خطوطها الموجهه وخططها السياسية، والتي تؤكد على التزامها على العمل بتقليص الفجوات الاجتماعية، ورفع حقوق النساء والحقوق الديمقراطية لكل المواطنين. لكن الاعلان الأهم يظهرفي السطرالأول: «الفلسطينيون هم مواليد البلاد». هكذا ببساطة: واضح، صريح، وكما علمنا نفتالي هكذا بدو ان يعتذر. فالكلام يجري هناعن حقيقة لا يمكن ضحدها، – من ينكر اننا نحن، وآباؤنا، وأجدادنا، وآباء أجدادنا وصلنا هنا من كل ارجاء العالم؟ هذه حقيقة، وليست دعاية. تأكيد الفلسطينيين على أنهم مواليد هذه البلاد هو فعل سياسي مهم في إقليم سياسي، حيث وجودهم فيه وحقهم في المشاركة كمواطنين متساوين في الحقوق في الدولة ليست أمرا مفهوما بذاته في أعين غالبية ممثلي الجمهور والشعب.
التصويت للقائمة الموحدة ليست فقط تصويتا من اجل التضامن. فالقائمة هي واحدة من أفضل القوائم على الاطلاق، إنها تضم قائمة كاملة من البرلمانيين والنشطاء السياسيين المميزين. منهم مثلا الاقل شهرة في البلاد، أيمن عوده، من قادة النضال من اجل الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب. عايدة توما سليمان، مؤسسة ومدير عام الجمعية العربية «نساء ضد العنف»، باسل غطاس، دكتوراة في هندسة البيئة ومدير عام لجنة الجليل سابقا، وكان أحد النشطاء البارزين ضد مخطط برافر، وقاد نشاطه إلى الغاء المخطط، ويوسف جبران، المحاضر في القانون وحقوق الانسان في جامعة حيفا ومدير مركز دراسات، المركز العربي للقانون. وأحمد طيبي، والذي وصف خطابه في اليوم الدولي للكارثة عام 2010 من قبل رئيس الكنيست حينها روفي ريفلين بأنه «الخطاب الافضل الذي ألقي في الكنيست»، ليس هناك داع لكي نشير إلى جمال زحالقة وحنين زعبي ودب حنين.
لقد صدق جدعون ليفي عندما حذر من حكومة ليبي بوجي، والتي ستواصل ذر الرماد في العيون، بينما يتعمق الاحتلال. التصويت لـ«معسكر الصهيوني» او لأحزاب المركز- هي كالتصويت لمن يريد ذات السيدة بعباءة مختلفة: نستمر في الاحتفاظ بامتيازاتنا، شرط أن لا تكون عبر بيبي وشلدون، ممن يجلبون علينا العار في العالم. لكن ما نستخلصه من مقال ليفي يجب ان لا تكون تصويتا لميرتس، أو مقاطعة التصويت. كلا، العبرة يجب ان تتمثل في العمل على تغيير الوضع الراهن عبر التصويت للقائمة الموحدة.
أحد النشطاء اليهود المشارك في صفحة الفيس بوك للقائمة الموحدة اقترح شعارا من أجل اليهود ناخبي القائمة: «كيف توقفت عن أن اكون يهوديا». هذه هي القصة كاملة، التصويت للقائمة الموحدة هو الفعل التضامني الامثل، الاكثر ديمقراطية، والاكثر يهودية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
خطر الإرهاب الإسلامي
التحذيرات الصادرة عن رجال الاستخبارات البريطانية تعد في غاية الأهمية في هذا الخصوص

بقلم:زلمان شوفال،عن إسرائيل اليوم

المضمون:( يتحدث الكاتب عن تصرفات استخبارت بعض الدول في مواجهة ما اسماه خطر التطرف الاسلامي)

رؤساء الاستخبارات البريطانية خلافا لنظرائهم الاسرائيليين الذين يقومون بذلك من حين لآخر، يمتنعون بصورة عامة عن تصريحات علنية أمام الجهات الخارجية لا يقومون بالبصق بعد خروجهم في البئر التي شربوا منها. مع ذلك عندما يتم تسريحهم من أعباء وظائفهم الرسمية فانهم يسمحون لأنفسهم احيانا (بصورة عامة بعد المصادقة لهم، واحيانا حتى بتشجيع من المسؤولين عنهم في الماضي)، بأن يقوموا باعطاء تصريحات بصورة اكثر حرية حول مواضيع لم يكن موقعهم السابق يسمح لهم بالحديث عنها.
هكذا فعل المسؤول السابق في جهاز الأمن العام البريطاني، وهكذا تصرف مؤخرا السير جون سواريس الذي كان رئيسا للموساد البريطاني، الذي وظيفته معروفة من افلام جيمس بوند. اقواله كانت محددة وواضحة: الفوضى والإرهاب في الشرق الاوسط تشكل تهديدا على اوروبا ليس اقل من التهديد الذي كان يشكله الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة.
علينا الافتراض أن اقوالا مشابهة قالها المسؤول السابق للمسؤولين عنه في الوقت الذي كان يخدم فيه في الوظيفة (تسرح فقط في تشرين الثاني الماضي)، لكن كما يبدو اعتقد، أو ربما المسؤولين عنه اعتقدوا، أنه الآن يجب عليهم اشراك الجمهور الواسع في التهديد المتعاظم سواء من اجل التوضيح بأن الحديث لا يدور عن ظواهر منفردة أو حوادث عابرة، بل عن هجوم شامل، أو من اجل اطلاق تحذيرات بأن النضال ضد الإرهاب الإسلامي يقتضي القيام بخطوات وجهود ليس أقل شمولية من تلك التي تم اتخاذها في حينه في اطار الحرب الباردة.
لم يكن صوت رئيس الموساد البريطاني منفردا تماما في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي. يمكن أن بريطانيا على الرغم من تجربتها مع الإرهاب الايرلندي حذرة واكثر وعيا بالنسبة للتهديدات الإرهابية لكن لدى معظم حلفائها ما زالت تنتشر الفوضى وقلة التمييز الصحيح بالنسبة للخطر الماثل امامها، ربما بسبب انعدام التصميم السياسي لمواجهة الإرهاب.
هكذا في فرنسا مع مشاكلها الخاصة، وكذلك في المانيا لكن بصورة خاصة يبرز التوجه ألا نوجه نظرنا مباشرة إلى الواقع في امريكا.
في هذا الشأن بالتحديد هناك مفاجأة: المحلل السياسي لـ «نيويورك تايمز»، توم فريدمان، الذي يؤيد دائما سياسة ادارة براك اوباما أطلق سهما مؤخرا في مقاله الاسبوعي في الصحيفة تحت عنوان «علينا تسمية الولد باسمه»، وذلك ضد المقاربة المتملصة للرئيس في مسألة الإرهاب الإسلامي. «هذه الادارة تخشى من اتهامها بالإسلامفوبيا (كراهية الإسلام). وقد كتب «إنه يرفض أن يشير إلى العلاقة ما بين الإسلام المتطرف وبين الاعمال العنيفة التي تنفذ باسمه على أيدي بوكو حرام في نيجيريا وطالبان في باكستان والقاعدة في باريس والجهاديين في اليمن والعراق». (خسارة أنه نسي حماس).
«لقد دخلنا إلى مسرح اللامعقول»، أضاف فريدمان مستهزئا باقوال متحدث البيت الابيض غوش آرنست الذي ليس فقط أنكر وجود حرب لامريكا مع الإسلام المتطرف، لكنه ايضا حاول أن يشرح المذبحة التي حدثت في «شارلي ايبدو» وفي الحانوت اليهودي في باريس وكأنها نفذت على أيدي «مجرد» إرهابيين عابرين، الذين تذكروا فيما بعد الحدث أنهم مسلمون…
فريدمان الذي يعتبر ذلك اضحوكة «لا وعي للادارة»، أكد «الرئيس اوباما يعرف الحقيقة، لكنه يستمر في انكار أن العنف الجهادي المتزايد جاء من وسط طائفتهم الدينية (الطائفة الإسلامية)». هل اقوال التحذير هذه من لندن ونيويورك ستجد لها آذانا صاغية؟ هذا يجيب عنه فقط التاريخ، لكن علينا أن نأمل أن هذه تنضم إلى التحذيرات السابقة لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
علينا الصعود إلى الطريق الرئيس
رغم الدور الذي تلعبه الجاليات اليهودية فإنها ستكون أكثر فاعلية بوجودها في إسرائيل

بقلم: اللواء احتياط يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو،عن إسرائيل اليوم

المضمون:( تكمن اهمية هذه المقالة من اهمية كاتبها،فهو مستشار نتنياهو السابق للأمن القومي، ويفند الكاتب حجج من ايدوا الهجرة الى اسرائيل عقب العملية الارهابية في فرنسا بسبب الخطر على اليهود في الخارج،كما يفند معارضي الهجرة بسبب وجوب بقاء يهود في الخارج يدعمون دولة الاحتلال،ويسرد الكاتب اسباب هجرة اليهود السابة الى اسرائيل)

بعد أن قاموا في القيادة العليا الاسرائيلية بتشجيع يهود فرنسا على الهجرة إلى البلاد في اعقاب الإرهاب في باريس، سمعت هنا انتقادات لعدة اسباب. لقد مضى وقت كاف منذ ذلك الوقت، ويتوجب بحث هذا الموضوع بدون علاقة شخصية أو سياسية. كان من زعموا بأن الدعوة للهجرة إلى دولة اسرائيل فقط بسبب أن الوضع خطير في الغربة غير مناسبة. المعارضون لهذه الدعوة اعتقدوا أن معنى الصهيونية الحقيقية هو أن على كل يهودي العودة إلى ارض الآباء، إلى الموطن التاريخي والوحيد لشعب اسرائيل، سواء كان الوضع جيدا في الشتات أو سيئا. الربط الذي قاموا به بين الهجرة وبين العمليات الاخيرة في فرنسا، قالوا، لا يصيب هدف الصهيونية الحقيقية.
في المقابل، زعم آخرون أن دعوة اليهود للهجرة إلى البلاد هي شيء عفا عليه الزمن، وأنه توجد مصلحة لدولة اسرائيل في أن يبقى يهود في الشتات لدعمها من الخارج. هذا صحيح بصورة عامة وبالتأكيد صحيح فيما يتعلق بالولايات المتحدة التي دعمها لدولة اسرائيل مرتبط باليهود الذين يعيشون فيها، وبدونها سيكون صعبا على اسرائيل أن تعيش.
اعتقد أن هاتين الحجتين غير صحيحتين. الصهيونية أخذت فكرتها من مصدرين، الاول ايجابي والثاني سلبي.
الايجابي هو العلاقة بين اليهود وصهيون على مدى سنوات وجودهم في الشتات. طوال حوالي ألفي سنة صلى اليهود نحو القدس وغنوا عن صهيون وحلموا بالعودة إلى ارض اسرائيل. الصهيونية أخذت التوق ذو الابعاد الروحية ونقلته إلى الواقع، إلى ساحة التاريخ العملي. ذريعتها كانت أنه يجب تنفيذ، هنا والآن، ما حلمنا به لاجيال طويلة لسنوات عديدة. أن نعود إلى البيت بدون أي شرط.
الصهيونية كانت ايضا نتيجة للضائقة، التي بحث الكثيرون لها عن حل. الحل الاكثر تطرفا للمشكلة كان الانصهار، حتى هرتسل في صباه فكر بتغيير ديانته كحل للضائقة الفظيعة لليهود في القرن التاسع عشر. وعندما فهم أن هذا العرض لن يجد من يشتريه غير رأيه وأقام الحركة الصهيونية.
لكن المحرك السلبي في الحل الصهيوني لم ينته. إلى جانب الهجرات لاسباب ايديولوجية، دينية وغير دينية، هاجر الكثير من اليهود إلى البلاد في أعقاب أحداث قاسية.
احيانا قاموا بذلك بعد الاضطرابات، وفي احيان اخرى بعد تدهور الوضع الاقتصادي. لن يكون من الخطأ القول إنه بعد اقامة الحركة الصهيونية فان اغلبية اليهود هاجروا بسبب أنهم شعروا بسوء الحال في الشتات، وليس فقط بسبب الشوق والحب للبلاد.
في فترات معينة كانت دولة اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي كانت مستعدة لاستيعابهم. وفي جزء من الحالات الاخرى تنافست مع دول اخرى على رغبة التاركين لموطنهم في المهجر. اغلبية يهود الولايات المتحدة واوروبا بعد الكارثة مثلا، هاجروا اليها من خلال التخلي عن الخيار الذي عرضته اسرائيل.
من الوجه الآخر لقطعة النقد، ليس صحيحا أن اسرائيل لديها مصلحة عليا في الحفاظ على الشتات. حتى لو كان ليهود الشتات دور هام في تعزيز الدولة في بداية حياتها، فان الوضع ليس كذلك الآن. وفي المقابل، لو كان يعيش في اسرائيل اليوم ضعف عدد اليهود، لكان وضعنا أفضل من كل ناحية.
كان سيكون أسهل التعامل مع المواضيع الداخلية، مثل الحفاظ على الصبغة اليهودية للدولة. كان اسهل تطوير الاقتصاد الذي يصعب تأسيسه على 8 ملايين مواطن فقط. كان أسهل التعامل مع المشكلات الأمنية. في الوقت الذي فيه القدرة الكامنة للتجنيد تزيد ضعفين وهكذا.
هذه الامور أكثر صحة اذا اخذنا في الحسبان عملية الانقسام المتسارع. اذا كان صحيحا المعطى الذي يقول إن نصف الزيجات للطلاب اليهود في الولايات المتحدة مع ازواج غير يهود، فمن الواضح أن الجالية اليهودية الاكبر في الشتات ستضعف جدا خلال عدة اجيال. في فرنسا ودول اخرى في اوروبا فان وضع اليهود ليس افضل: نسبة الزيجات مع ازواج غير يهود ربما تكون أقل مما هي في امريكا، وهكذا فان الانصهار ابطأ، لكن حتى الآن، على ضوء العدد الكلي لليهود الذين بقوا في اوروبا بعد الكارثة، فان عملية الانصهار هناك لا يتوقع أن تستمر لفترة طويلة.
اضافة إلى ذلك يجب على اسرائيل ألا تقيم العلاقة مع الولايات المتحدة والدول الديمقراطية الاخرى فقط كـ «علاقة يهودية». من الافضل لمستقبل العلاقات معها اذا كان واضحا أن العلاقة ترتكز على المصالح المتبادلة وعلى التأييد النابع من القيم المشتركة، التي تقوم اسرائيل بالدفاع عنها في المنطقة كتحدٍ. صحيح أنه أمام قوة اللاسامية المتزايدة في اوروبا، مع وبدون الاقلية المسلمة النامية هناك، لا يدور الحديث عن مهمة سهلة، صحيح أنه مع تغيير طبيعة المجتمع في الولايات المتحدة، ايضا هناك تتطور صعوبات ليست قليلة، ولكن مستقبل هذه العلاقات لن يكون جيدا اذا استندت بالاساس على «الاخوة اليهودية». كما هو مفهوم، طالما يعيش في تلك الدول يهود يجب أن نطور بجدية التدخل المتبادل وتطوير العلاقة بين هذه الجاليات ودولة اسرائيل.
لهذا فان مشروع «تغليت» (اكتشاف) الذي يجلب آلاف اليهود الشباب لزيارة اسرائيل، هو من المشاريع المهمة جدا في شبكة العلاقات بين يهود الشتات واسرائيل. لهذا جميل ما تفعله الوكالة اليهودية عندما تستثمر في تقوية الجاليات في الخارج. كثيرون يهتمون بالصبغة الروحية هناك، وعشرات الاسرائيليين يهاجرون إلى الشتات من اجل تعليم اليهودية والتأثير عليهم.
لكن في نهاية الامر من المحظور أن تكون العلاقة مع الدول المختلفة مرتكزة على الجاليات اليهودية فقط، على المدى البعيد ستكون العلاقة ضعيفة جدا.
برؤية تاريخية وبقدر ما يستطيع الانسان أن يرى يجب ألا نبكي على المستقبل (هناك اسباب جيدة للشك في هذه القدرة)، مستقبل اليهود سيكون افضل ومحميا أكثر في دولة اسرائيل، وكلما زاد المهاجرون اليها فانها ستقوى. يجب أن نقول ذلك بصراحة وبدون خجل، وفي نفس الوقت ان نحافظ ونطور العلاقات مع تلك الجاليات الموجودة وراء البحار.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
 حرق الطيار سيعمل كسهم مرتد

بقلم:رونين إسحق / رئيس وحدة دراسات الشرق الاوسط في الكلية الاكاديمية في الجليل الغربي،عن إسرائيل اليوم

المضمون:( يتحدث الكاتب وهو - رئيس وحدة دراسات الشرق الاوسط في الكلية الاكاديمية في الجليل الغربي-،يتحدث عن التأثير المعكوس الذي احدثه اعدام داعش للطيار الاردني، حيث ان التنظيم كان يقصد من عملية الاعدام اثارة الرأي العام الاردني على النظام الاردني بسبب مشاركته في الحرب على داعش،ولكن عملية الاعدام كما عمليات ارهابية اخرى حدثت ادت الى توحد الشعب الاردني خلف قيادته)

«الرد على تصفية الطيار سيكون حاسما وقويا»، هذا ما قاله وزير الاعلام الاردني الدكتور محمد المومني.
جاء هذا التصريح على خلفية الاضطرابات التي انتشرت في مدينة الكرك مدينة الطيار الاردني معاذ الكساسبة بعد أن تم الاعلان عن حرقه من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
انتشار الاضطرابات في مدن اخرى في المملكة إلى درجة الفوضى وانعدام الاستقرار السياسي كان جزءً من الاحتمالات التي تم اخذها في الحسبان في الاردن، بعد أن هدد رجال الدولة الإسلامية باعدام الطيار الاسير اذا لم يتم اطلاق سراح المخربة ساجدة الريشاوي من السجن.
رغم ذلك يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية اخطأ حينما قرر أن يعدم الطيار الاردني الاسير.
إن تجربة الماضي في الاردن تبين ان احداث الإرهاب التي وجهت باتجاه مواطني المملكة، قامت بتوحيدهم وأعطت لقوات الأمن حرية اوسع للعمل لاجتثاث الإرهاب.
هكذا حدث عشية احداث ايلول الاسود في عهد الملك حسين في 1970، وهذا ما حدث ايضا بعد الاعمال الإرهابية الاكبر في تاريخ المملكة الاردنية في تشرين الثاني 2005 حيث قام انتحاريون من القاعدة بتفجير انفسهم في ثلاثة فنادق في عمان، وقتلوا نحوا من 70 شخصا. ساجدة الريشاوي التي لم تفجر نفسها، التي طالب تنظيم الدولة الإسلامية باطلاق سراحها، كانت واحدة منهم.
حسب تقارير المخابرات، عشية العمليات الإرهابية في تشرين الثاني 2005، كان الدعم لتنظيم القاعدة في الاردن الاكبر في العالم العربي، ووصل إلى نحو 70 بالمئة. لكن بعد العملية هبط الدعم الاردني للتنظيم إلى 20 بالمئة فقط. معارضة السكان للقاعدة بعد تنفيذ العملية الإرهابية ضد المواطنين في الاردن والاشمئزاز منها والرغبة في ابعادها عن الاردن، مكنت قوات الأمن الاردنية على العمل ضدها بصورة حاسمة، وهم متحررين من أي ضغوط سياسية داخلية.
نشاطهم الناجح وتعزيز التعاون مع اجهزة الاستخبارات الغربية أديا إلى تصفية الزرقاوي و إلى احباط عمليات إرهابية اخرى من مدرسة القاعدة و إلى اعادة الأمن والهدوء للمملكة.
يبدو أن الحكومة الاردنية ستضطر إلى أخذ الرأي العام في الحسبان عندما ستقرر بشأن الرد المناسب ضد تنظيم الدولة الإسلامية نظرا لأن الدعم له في الاردن هو من الاعلى في العالم، ونسبة المتجندين لصفوفه تجاوز الألفي رجل. كما أن مظاهرات الأمس في الكرك التي كانت تهدف إلى الضغط على النظام الاردني لالغاء دعمه للتحالف الدولي لئلا يصطدم ثانية مع التنظيم، من شأنها التأثير على النظام الهاشمي.
ومع ذلك ليس من المستبعد أن حرق الطيار الاردني يمكنه أن يخلق مع خمود الاضطرابات والمظاهرات تأثيرا سلبيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويخفض نسبة الدعم له في اوساط الاردنيين، الامر الذي سيمكن الجيش الاردني من الدخول بكامل قوته إلى المعركة ضد التنظيم وأن يأخذ دورا أكثر فاعلية.
كما أن القرار الاردني باعدام الريشاوي فورا، بالتوازي مع نشيط آخر من القاعدة، الذي خطط لعملية في الاردن، يعبر عن بداية المعركة المتوقعة ضد التنظيم.
القدرة التنفيذية إلى جانب المستوى الاستخباري العالي للاردنيين من شأنها أن تساهم كثيرا في انهاء تنظيم الدولة الإسلامية واجتثاث الإرهاب، الذي يمكن أن يوجه للاردن في المستقبل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
فشل الحرب ضد داعش
الخوف من وجود تعاون خفي بين واشنطن وطهران يقلل من الثقة بين الحلفاء

بقلم:شلومو شمير،عن معاريف
المضمون:( يتحدث الكاتب عن اخفاق الحرب على داعش؛بسبب غياب استراتيجية واضحة من قبل رئيس الولايات المتحدة في هذه الحرب)

القتل البربري للطيار الاردني معاذ الكساسبة أثار مجددا النقاش حول ذرائع الحرب ضد داعش، التي يديرها تحالف عدة دول برئاسة الولايات المتحدة.
من تقديرات خبراء ومحللين صرحوا في نهاية الاسبوع بواسطة وسائل الاعلام في الولايات المتحدة، ظهرت النتيجة القائلة إن طريقة ادارة الحرب حتى اليوم أوقفت تمدد داعش في العراق وسوريا، ولكن القوة العسكرية للدولة الإسلامية لم تتضرر بدرجة كبيرة، وبصورة تحد من قدرة التنظيم على الاستمرار في الاعمال الإرهابية القاتلة. لهذا فان الاستنتاج أن تهديد داعش على المنطقة لم يضعف.
«ما نتج عن الحرب حتى الآن هو استقرار الوضع»، قال أحد المحللين، «لكن ايضا هذه النتيجة هي انجاز مشكوك فيه، ولم يكن مؤثرا هناك شك فيما اذا كان سيؤثر في المستقبل على دوافع داعش وقدراته.
حسب رأي الخبراء فان ما يمنع الوصول إلى انجازات ملموسة في الحرب ضد هذا التنظيم هو غياب استراتيجية واضحة. التمسك الشديد باستخدام القصف الجوي فقط على اهداف في سوريا والعراق لن يؤدي إلى القضاء على داعش، كما أعلن وعد الرئيس براك اوباما.
اضافة إلى ذلك، في الآونة الاخيرة كُشفت ثغرات في التحالف. وحسب الخبراء فان هناك دولا اعتبرت كشركاء مركزيين في التحالف وكان يتوقع منها التجند الكامل والتدخل العسكري الكبير، لم تكن على قدر التوقعات وأظهرت ارتداعا عن المشاركة الاكثر فاعلية في الحرب. المقصود هنا بصورة خاصة تركيا والسعودية واتحاد الامارات. كما أن حليفات الولايات المتحدة الاوروبية لا تظهر استعدادا خاصا لزيادة جهودها العسكرية ضد داعش. وحسب المحللين فانه يسود في اوساط بعض دول التحالف الخوف من تحالف خفي بين الولايات المتحدة وإيران في الحرب ضد داعش. كذلك في السعودية ودول الخليج تزداد الشكوك وعدم الرضا تجاه البيت الابيض في اعقاب استعداده إشراك إيران التي ينظرون اليها كخطر أكبر من الحرب ضد «الدولة الإسلامية».
حسب التقارير من واشنطن يزداد في البيت الابيض الشعور بالاحباط من الانجازات المحدودة التي سجلت حتى الآن في الحرب ضد داعش. في محيط الرئيس يسود الانطباع أن القصف الجوي ليس الوصفة الصحيحة لهزيمة التنظيم. في تقرير نشر أمس في الموقع الاخباري «بوليتيكو» قيل إن اوباما ينوي أن يطلب من الكونغرس تجديد صلاحياته لارسال قوة مشاة للحرب ضد داعش.
حسب التقارير، يتوقع أن يتوجه الرئيس إلى الكونغرس في الاسبوع القادم. «الرئيس ليس متحمسا لارسال قوة مشاة إلى الشرق الاوسط، لكنه لا يريد أن تكون امكانية كهذه غير مشمولة في صلاحياته». وحسب ما ورد في التقرير فان الرئيس سيجد دعما أكبر لارسال قوة مشاة ضد داعش في اوساط الجمهوريين مما سيجده في اوساط حزبه الديمقراطيين.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ