Haneen
2015-03-03, 11:41 AM
نتنياهو يورط يهود أمريكا
بقلم: شلومو شمير، معاريف
أهم ماجاء في المقال:
أشار الكاتب إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية متردية، وأن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مكروه. وأوضح الكاتب أن نتنياهو وضع الجالية اليهودية في أمريكا في موقف محرج، وبالرغم من ذلك قلل الكاتب من أهمية خطاب نتنياهو في الكونغرس وأشار إلى انه لن يغير شيئا ، وانه بمثابة استعراض قبل الانتخابات.
لم يعد يهم إذا كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيتصلب في موقفه ويسافر إلى واشنطن لالقاء خطابه أمام الكونغرس أو أنه سيتنازل ويبقى في البيت. عقيدة «هنيبعل» التي استخدمها السفير الاسرائيلي رون ديرمر (بموافقة وتنسيق مع رئيس الحكومة) ضد البيت الابيض وضد زعامة الحزب الديمقراطي، أدت إلى ضرر كهذا وخربت العلاقات بين اسرائيل وواشنطن، وحتى لو انسحب نتنياهو وأعلن أنه قرر عدم القاء خطابه فإن الضرر الذي حدث لا يمكن اصلاحه، كما قال الحكيم الملك سليمان في سفر الجامعة.
«نحتاج إلى تأهيل خاص لكي نحول مسبقا شيئا لم يتم تنفيذه بعد إلى عائق سياسي كبير»، قال لي أحد كبار الموظفين في نيويورك، الذي شغل في الماضي منصب رئيس منظمة يهودية مركزية، «أفهم لماذا لم تعلن واشنطن حتى الآن عن السفير الإسرائيلي ديرمر كشخصية غير مرغوب فيها. في نهاية المطاف، فإن موظفين كبارا في البيت الابيض سيفرحون برؤية السفير المكروه عليهم متورطا ولا يعرف ماذا يفعل، لكني لا أفهم كيف أن وزارة الخارجية في القدس لم تقم بإعادة السفير الفاشل إلى البيت حتى اليوم».
الخطاب، سواء سُمع أم لم يُسمع، أدى إلى ارتباك أصبح متأخرا وقفه، وسبب تآكلا صعبا لم نتوقعه منذ البداية في مجال علاقة إسرائيل بالجالية اليهودية الكبيرة في الولايات المتحدة. في مقال طويل في الزاوية الدينية، الذي نشر في عدد يوم السبت في «نيويورك تايمز» قيل إن الجدال حول الخطاب المختلف فيه لنتنياهو في الكونغرس يشكل سببا للعملية المتسارعة للتباعد بين اسرائيل ويهود الولايات المتحدة.
حتى الآن فقط زعيم يهودي مركزي ومهم واحد هو ابراهام فوكسمان، مدير عام رابطة حظر التشهير، المنظمة اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة، عبر بوضوح بطريقة لا لبس فيها ضد ظهور رئيس الحكومة في الكونغرس. زعماء يهود معروفون بدعمهم للحزب الجمهوري عبروا كما هو متوقع عن دعمهم لنتنياهو في الكونغرس، لكنهم بهذا أكدوا وأبرزوا الوجه الحزبي أحادي الجانب المحدود لظهور نتنياهو. كما أنهم ذكروا الجميع بأنهم يمثلون أقلية قليلة في اوساط يهود الولايات المتحدة، حيث أن 80 بالمئة منهم صوتوا لبراك اوباما في المعركتين الانتخابيتين الاخيرتين للرئاسة. إن حقيقة أن زعماء ورؤساء منظمات يهودية يفضلون عدم الرد علنا، تعبر عن غضبهم وشعورهم بعدم الارتياح من المعضلة التي لم يشهدوا لها مثيلا من ازدواجية الولاء. إن دعمهم للخطاب يعني اظهار الولاء تجاه رئيس الحكومة الاسرائيلي، والتحفظ يعني اظهار التأييد لرئيس الولايات المتحدة. لن يغفروا لنتنياهو توريطهم وادخالهم في ورطة هم غير مستعدين لها.
احتمالات تأثير الخطاب، أو احتمالات أن يقوم بالتأثير بشكل كبير على سياسة البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية فيما يتعلق بشروط الاتفاق مع ايران، هي احتمالات قليلة جدا. ومع ذلك فان الخطاب ليس من شأنه أن يرفع موضوع البرنامج النووي الايراني إلى مركز الموضوع الحاسم، الذي يتحدث فيه ويناقشه الخطاب السياسي العام في الولايات المتحدة.
كما أن رئيس الحكومة نتنياهو في خطاب هجومي وشديد لن ينجح في اعطاء ما يعتبره «التهديد الايراني النووي» الافضلية والتعجيل الذي أخذه موضوع تطعيم الأولاد ضد الحصبة في الآونة الاخيرة في الساحة السياسية في الولايات المتحدة. سياسيون أمريكيون كبار ومنهم من ينافسون على ترشيح حزبهم لهم للرئاسة أسمعوا مؤخرا تصريحات حول موضوع التحصين ضد الحصبة بصورة قوية ومصممة أكثر مما تطرقوا في أي مرة لموضوع البرنامج النووي الايراني.
ليس هذا لأنهم يستخفون بشروط الاتفاق التي يتم بحثها مع إيران. هم أيضا سيصغون بأدب وبجدية لخطاب رئيس الحكومة، لكنهم كسياسيين لامعين هم يعرفون أن الاتفاق المتوقع مع إيران يهم ويقلق الناخبين. وبصورة عامة على رأس قائمة الافضليات للبيت الأبيض وللإدارة الأمريكية يقف الآن التوتر المتزايد مع روسيا والتصعيد في الحرب الأهلية الأوكرانية. إضافة إلى ذلك ينوي الرئيس أوباما أن يطلب هذا الأسبوع من الكونغرس المصادقة المجددة على صلاحياته في ارسال قوة مشاة إلى الشرق الاوسط للحرب ضد داعش. في وضع كهذا لا يبدو أن نتنياهو ومخاوفه ستظهر اطلاقا في تلك القائمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
فرصة للحل
الموضوع الأمني في الانتخابات لا يقل أهمية عن الموضوع الاجتماعي الاقتصادي
بقلم: عميد احتياط، آشر ليفي، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
ركز الكاتب على أهمية الأمن وأنه الشيء الأكثر أهمية، وأكد أن الأمن يجب أن يكون على رأس الحملة الانتخابية لحزب العمل، وذلك لأنه مركب مهم في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال الكاتب أن أفكار نتنياهو التي تؤمن بدولة إسرائيل كاملة ستزيد الأمر تعقيدا.
ما من شك بأن النضال من أجل العدالة الاجتماعية وجودة الحياة لها مكانتها المهمة، غير أن أمن الحياة سابق عليها، كما أن ضمان أمن دولة إسرائيل والشعب اليهودي المقيم فيها لا يقل اهمية.
دولتان لشعبين، مع أغلبية يهودية واضحة داخل دولة إسرائيل، حدود آمنة ومعترف بها وضمان حقوق كافة مواطني الدولة بروحية وثيقة الاستقلال، يجب أن توضع على رأس سلم الأولويات، وليس أقل أهمية، ضمان استمرار العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي هي عمقنا الاستراتيجي الوحيد. حكومة إسرائيلة برئاسة بنيامين نتنياهو تقود الدولة إلى عزلة عالمية وتعرض أمنها ووجودها للخطر.
إن سياسة أرض إسرائيل الكاملة التي يؤمن بها نتنياهو سويا مع أحزاب اليمين، والتخويف المتواصل للشعب، ستؤدي إلى فقدان الأغلبية اليهودية بين الأردن والبحر، واستمرار النزاع بيننا وبين الفلسطينيين والعالم العربي، الحلف القائم بين الليكود واليمين المتدين يضيف بعداً دينيا يزيد من تعقيدات الوضع أكثر فأكثر.
لا شك أنه من الناحية العسكرية لدينا القدرة على هزيمة الاعداء أيا كانوا، ولكن ثمن الحرب يمكن أن يكون كبيرا جدا. لذلك لا يكون السؤال هو، كيف نبني قوة تضمن لنا النصر في الحرب، بل كيف نمنع وقوع الحروب القادمة.
في أعقاب الحرب على غزة في الصيف الماضي، بزغت مرة أخرى فرصة لعملية سلمية شاملة كي نمنع نشوب حروب مستقبلية. فمنذ سنوات معروض على إسرائيل مبادرة الدول العربية للسلام وعلى رأسها السعودية، للشروع في المفاوضات مع دول المنطقة، وصولا إلى بناء سلام وعلاقات دبلوماسية. الحكومات السابقة على نتنياهو، وحكومته الأخيرة كذلك، لم تتوفر لديها الذكاء لاستغلال هذه المبادرة.
صحيح أنها لا تجيب على كافة مطالب إسرائيل، لكنها تشكل قاعدة للمحادثات وللحل السياسي المرغوب من كافة الأطراف. الولايات المتحدة وأوروبا دعمت هذه المبادرة، وهي كفيلة بمنع نشوب الحرب القادمة. شعب إسرائيل يستحق ذلك، ودولة إسرائيل يجب أن تتطلع لذلك.
في الانتخابات السابقة أخطأ حزب العمل عندما لم يمتلك الفهم لإدارج الموضوع الأمني في برنامجه الانتخابي، مع أنه كان المركب الأكثر أهمية في ايديولوجية الحزب، والنتيجة معروفة. والآن يعود المعسكر الصهيوني على ما يبدو لارتكاب ذات الخطأ.
وفقا لكل الاستطلاعات المعروفة لدي، أغلبية واضحة من الشعب تؤيد الانفصال عن الفلسطينيين وفي الحل المؤسس على دولتين لشعبين.على المعسكر الصهيوني طرح المشكلة بكامل شدتها. وكشف فراغ الحل المسيحياني القائم على أرض إسرائيل الكاملة. أنا واحد من مجموعة تضم 200 جنرال وعميد احتياط ومتقاعدين ومن يقابلهم في سائر أذرع الأمن، مقتنعون بأن هذه هي الطريق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قم وشاكس يا بوجي (هرتسوغ)
بقلم: نحميا شترسلر، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
انتقد الكاتب المنهج الذي يستخدمه يتسحاق هرتسوغ وهو عرض القضية الاجتماعية- الاقتصادية على أنها شعار الحملة، وأغفل هرتسوغ القضية الأمنية التي تشغل بال الإسرائيليين، ووصف الكاتب نتنياهو أنه دمر علاقات إسرائيل الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. دعا الكاتب هرتسوغ إلى تغيير منهجه والعمل قبل الانتخابات قبل فوات الأوان.
يبدو هذا كخسارة تامة من وجهة نظر المعسكر الصهيوني. احتمالية اسحق هرتسوغ كي يكون رئيسا للوزراء تتضاءل إلى درجة الصفر. إذا جرت الانتخابات الآن، سيشكل نتنياهو الحكومة مع اليمين المتطرف والمتدينين. هكذا تشير كافة الاستطلاعات. ولا يعود ذلك إلى قلة اكتراث الجمهور بنمط الحياة في بيت رئيس الوزراء، بل لأنه يهتم بما هو اكثر ذلك، الحياة نفسها ووفقا لذلك، يضع بطاقته في صندوق الاقتراع.
نتنياهو يعود مرة تلو الأخرى ليقول أنه الوحيد المؤهل للحفاظ على أمننا، الوحيد القادر على مواجهة اعداءنا ممن يريدون تدميرنا، وللحفاظ على سلامة أولادنا. ما هي اهمية حالة مثل رحلات بيبي السياحية، وأثاث الحديقة والقناني، فالحياة ذاتها تقف على كفة الميزان.
في هذه النقطة بالذات يخطئ هرتسوغ الخطأ الأكبر. إذ يترك المسرح الأمني سياسي لنتنياهو، ويركز على المواضيع الاقتصادية اجتماعية. وكأنما هناك من سيقتنع للتصويت وفقا لسعر الحليب. لأنه كان رؤساء حكومات إسرائيل وما زالوا يُنتخبون على أساس هويتهم الأمنية سياسية، وليس على قاعدة الاقتصادي اجتماعي. لأنه ما العمل، الحياة ذاتها أهم من جودة الحياة، وخصوصا في اسبارطا. هل نسي هرتسوغ الفشل المدوي لشيلي يحيموفيتش، «والتي نافست في الانتخابات السابقة ببرنامج اجتماعي اقتصادي؟
ما هو مفاجئ في استراتيجية هرتسوغ هو امتلاكه لنغمة الذخيرة، بما يكفي كي يهاجم نتنياهو ويضربه بذات السلاح في المسألة الحاسمة من سيدافع بشكل أفضل عن اطفالنا هو لم يفعل ذلك. فلنبدأ من علاقاتنا مع حكومة الولايات المتحدة. كل اسرائيلي يعلم بأن حياته معلقة بالعلاقات مع الصديقة الأكبر والوحيدة لنا. كل واحد يعلم بأن العلاقات الحميمية مع الرئيس الامريكي هي شرط لبقائنا تزودنا بالعتاد العسكري المتطور وحتى استخدام الفيتو في الامم المتحدة. نتنياهو ببساطة افسد علاقاتنا بباراك اوباما، هو دمر الذخر الاستراتيجي الاكثر اهمية لنا، وذلك ليس فقط بسبب الخطاب المتوقع في الكونغرس والذي هو بمثابة غرس الاصبع في عين الرئيس اوباما، ولكن ايضا بسبب الاكاذيب التي اطعمها لأوباما في كل ما يتعلق برغبته ونواياه في مجال المفاوضات مع الفلسطينيين والبناء الكثيف للمستوطنات في المناطق خارج الكتل الاستيطانية.
البند الأمني الثاني هو إيران. يعود نتنياهو ليكرر بأنه هو من سينقذنا من القنبلة الذرية الإيرانية. ولكن اختبار النتائج يشير إلى فشل. ايران على وشك التحول إلى دولة على حافة القنبلة الذرية مما يعرض وجودنا للخطر. في حين أن نتنياهو، نتيجة للخلافات والخصومات غير المتناهية مع اوباما، جعله الرئيس المحبوب من قبل الاعداء، ولم يعد يهتم في اخذ المصالح الاسرائيلية على محمل الجد.
البند الثالث هو حماس. أكد نتنياهو أنه سيصفي حماس. ولكن بعد 50 يوما من القتال في غزة ليس فقط أن حماس لم تنته، ولكنها على النقيض قويت. حماس تحفر انفاقا جديدة وتنتج صواريخ اكثر تطورا استعدادا للجولة القادمة.
البند الرابع هو مستقبلنا المنظور. كل يوم يمر يضخم العزلة السياسية مما يعرض ذات وجودنا للخطر. في نيسان 2014 عرض أبو مازن الشروع في المفاوضات على الحدود، تبادل مناطق وترتيبات امنية (مع تأجيل موضوع اللاجئين والقدس والعودة إلى مرحلة ب)، لكن نتنياهو أجاب: «أولا اعترف بنا كدولة يهودية»، وهكذا قضى مرة أخرى على الأمل. فهو لا يمل من تكرار عبارة «لا يوجد شريك».
هكذا هو يقودنا إلى دولة ثنائية القومية غير ديمقراطية، بين البحر والنهر، مع حرب ارهاب داخلية. وبكلمات أكثر وضوحا: إلى نهاية الحلم الصهيوني.
بعد خسمة أسابيع سوف نذهب إلى الصناديق، لم يعد لهرتسوغ فائض وقت. لكنه ما زال يستطيع أن يغير الاتجاه. بالكف عن الحديث حول المجتمع والاقتصاد، لهجر التهذيب وما هو مقبول، والهجوم بالقبضات المغلقة فقط وفقط لا غير في الموضوع الذي سيحدد نتائج الانتخابات: الحياة ذاتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الانحراف نحو الأسفل
بقلم: نوعا استرايخر، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
انتقد الكاتب المعسكر الصهيوني الذي يجمع كل من هرتسوغ وليفني، ووصفهم أنهم سيخسرون في الانتخابات مقابل نتنياهو، وقال الكاتب أنهم لو فازوا لن يغيروا شيئا، وسيبقى الحال على ما هو عليه، لأنهم كانوا جزءا من حكومة نتنياهو ولم يحدثا أي تغيير.
مرحبا تسيبي ليفني، مرحبا بوجي هرتسوغ، أنتما على وشك خسارة الانتخابات وكذلك افساد حياتنا. لماذا؟ الجواب هو:
نتائج البرايمرز في حزب العمل نفخت الروح في الصحراء السياسية الاسرائيلية: فبعد سنوات من العمل والمحاولات لخلق نجوم من الصفر أخيرا وجدنا منتخبة جديرة مع طاقم نسائي في القمة. كان من الممكن سماع طقطقة ركب أعضاء ميرتس، والذين نظروا حولهم وفوجئوا لرؤية صعود حزب متقادم أكله الصدأ لانعدام البدائل. والنتيجة ظهرت في استطلاعات الرأي بالارتفاع الكبير في عدد النواب للمعسكر الصهيوني (اقسمت ألا أبذر الكلمات على الاسم الذي انتخبتموه)وللحظة بدا بأن سحابة الشعر الارجواني الخاصة بنتنياهو ستزول من فوقنا.
وهنا بالذات قررتم التمركز في المهمة التي لم يتمكن أي حزب يسار من النجاح فيها: العمل على سحب أصوات من اليمين. بوجي، أسأل شلي يحيموفيتش عن مقدار الفائدة التي حققتها بقرارها الاستراتيجي للانحراف جهة اليمين، إلى اين اوصلتها عبارات مثل «أنا لا ارى في مشروع الاستيطان جريمة». الناخبون نجوا بأنفسهم باتجاه ميرتس، وانتهت انتخابات 2013 بخيبة أمل، وانتشرت وكراهية يحيموفيتش في الحزب وبفضل هذه الكراهية نحجتم في اخذ مكانها على رأس الحزب.
إلى متى سوف تستمرون في الخطأ؟
الأمر الوحيد الذي يحدث عندما ينحرف حزب يساري نحو اليمين، هو الهروب الجماعي لناخبي الحزب باتجاه اكسترا يسار. لليمينيين يوجد الشيء الأصلي فما هو المبرر للتقليد؟ من هم مقتنعون ب «عدالة حقنا في البلاد التي كانت لنا قبل 4000 سنة» سيصوتون للبيت اليهودي. ومن يعتقد أن خطاب نتنياهو في الكونغرس سوف يوقف داعش سيصوت لليكود. ومن يرى في الاجهزة الخلوية اشارة لعودة المسيح ابن دافيد سيصوت لكحلون. من سيصوت لكم من اليمين إذا؟
«في هذه الاوقات لا يوجد معارضة ولا يوجد إئتلاف» قلتم ذلك بعد مقتل الجنود في الشمال، وكأنما حدث ذلك بفعل القدر وليس كرد على العملية الاسرائيلية الزائدة عن الحاجة. ألا يوجد معارضة؟ قولوا، أتريدون ان تخسروا بالقوة؟ أم انكم لستم معارضة لنتنياهو- إذا للننتخب نتنياهو وخلصنا، لماذا ندفع للوسطاء؟
تسيبي، هل النقلة الساحقة التي فعلتيها من حزب له نائب وربع، إلى رئاسة حكومة قيد الاحتمال مع الحق بالتبادل جعلك تنسين جلوسك في الحكومة الأخيرة؟ هل نسيت كيف جلست صامتة إزاء الإضعاف المقصود لحراس المداخل الصحافة، شرطة التحقيق، المحاكم، المستشار القانوني ومراقب الدولة؟
بوجي، كنت وزيرا للرفاه الاجتماعي إبان حكومة نتنياهو. ما الذي فعلته في مواجهة بيع تصفيات الخدمات الاجتماعية، وفي مواجهة تدمير الاسكان الشعبي؟
هل رغبتكم انتم الاثنين بعدم البقاء خارجاً أقوى بكثير من رغبتكم بتغيير نتنياهو؟ ما هو مؤكد، إذا انضممتم إلى إئتلافه، فسوف تفعلان ما فعلتماه سابقا: صفر كبير، مزخرف ودافئ.
إنما ربما انتما لا تريدان ان تكونا رؤساء وزارة؟
إذا كان الامر كذلك، استمروا بنهجكم الحالي. اخسروا الانتخابات من اجل الحصول على 2-3 نواب ممن كانوا قبل لحظات معكم في اليد وهربوا مرعوبين نحو ميرتس او للقائمة العربية الموحدة. والنتيجة؟ مرة أخرى نتنياهو.
لا تخافوا، ستكونون بخير: لن ينقص الطعام على مائدتكم. لن يقتل أولادكم في الحرب العبثية القادمة، لن ترسلوا في شيخوختكم إلى مؤسسة اجتماعية حيث يحممونكم في البرابيش مثل الحيوانات مرة في الاسبوع.
حتى لو فاز نتنياهوسوف تستيقظون مع حياة مريحة ومأمونة، ونحن سنستيقظ مع الكآبة ذاتها، ولكن على نطاق أوسع.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
على الشرطة ملاحقة حركة “أمانة” الاستيطانية التي تقوم بعملية تزييف شراء الأراضي من الفلسطينيين (http://www.raialyoum.com/?p=216188)
بقلم: حاييم لفينسون، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
أشار الكاتب إلى أن الفلسطينيين لا يبيعون أراضيهم إلى المستوطنين وهم يكافحون لأجل إخراجهم من أراضيهم، وأشار الكاتب إلى أن هناك تزوير وتزييف تم ممارسته من قبل عدة شخصيات في القدس، للتحايل على الفلسطينيين. طالب الكاتب بفتح تحقيق في هذه القضية وعدم إهمالها.
يجب أن يكون المرء ساذجا تماما كي يصدق أن فلسطيني صاحب أرض مسجلة باسمه في المناطق، والذي خاض نضالا متواصلا في محكمة العدل العليا كي يطرد المستوطنين الذين استولوا على أرضه، سيوافق لحظة واحدة قبل الاخلاء على بيع هذه الأرض للمستوطنين.
وعلى الرغم من الاحتمالات الضئيلة جدا لحدوث ذلك، فقد تكرر هذا الفلم الاعجازي أربع مرات خلال السنتين والنصف الاخيرتين. لحظات قبل تنفيذ قرار الاخلاء، ينقض المستوطنون – بدعم كامل من النيابة العامة للدولة – على محكمة العدل العليا معلنين بان شركة “الوطن”، تحت ادارة زئيف حيبر (زميش) والمملوكة لحركة “امانة”، نجحت في نقل ملكية الارض على اسمها. في حالة تلة آساف نجحت المناورة في وقف الاخلاء. بمغرون وفي عمون تم التأجيل.
التحقيق الذي اجرته وحدة لهب 433 والتي نشرت يوم الاثنين، كشفت النقاب على ان ثلاثة من سكان القدس متهمون بشراء قطع اراض من فلسطينيين في الضفة بواسطة وثائق مزورة، يؤكد ما كان معروفا للجميع. فالحالات التي يبيع فيها فلسطينيون اراضيهم للمستوطنين نادرة، كما انه من المستحيل ان يبيع المستوطنون ارضهم للفلسطينيين. وعندما يكون تملك الارض مصيريا، فاحتمالات بيع الارض في السوق الحرة يقترب من الصفر.
في هذه الاثناء ـ تتركز تحقيقات الشرطة مع المحامين الموقعين على الوكالات في هذه الصفقات مع منع نشر اسمائهم. احدهم يهودي، والثاني من القدس الشرقية. كلاهما معروفان من صفقات عقارية مشبوهة: وقد سبق ان قررت المحكمة أن المحامي من شرقي القدس غير موثوق. وعلى الرغم من ذلك، فإن مسجل موثقي العقود في وزارة العدل لم يسحب الترخيص المهني منه.
المحامون هم فقط قمة جبل الثلج، على الرغم من ان الصفقات تثير علامات استفهام، فقد صرح زئيف حيبر، مدير عام امانة ومدير الوطن لجريدة هآرتس بأن “الشركة لم تزيف ولم تخدع. كل أعمالها تمت بمصداقية ووفقا للقانون”. بالمقابل تم بناء الصفقات بطريقة أنه في حال ثبت وجود تزييف، يستطيع حيبر ان يدعي بأنه الضحية وأنه استثمر امواله في شراء الاراضي، وانه وقع في الفخ. لذلك يستطيع الادعاء ان حق الفلسطينين في استرداد اراضيهم لا تقل عن حقه في استثمارها.
تحقيقات الشرطة الجدية يجب أن تعمل على تجنيد احد المحامين من يجري التحقيق معهم كشاهد دولة، بحيث يعترف بمن طلب منه التزييف، ومن هو على اطلاع، ومن ارسل. فقط هكذا يكون ممكنا التغلغل داخل حركة امانة، والتي على الرغم من أعمالها، تمتنع الشرطة عن الاقتراب منها.
عمليات التوقيف تطرح ايضا علامات استفهام إزاء الدائرة المختصة بالمحكمة العليا في النيابة العامة للدولة. ففي السنوات الاربع الماضية حولتها مديرة الدائرة أسنات مندل، إلى ممسحة للمستوطنين، وعلى الرغم من الخسارات المتواصلة مرة تلو الاخرى في المحكمة – فلم تحاول وقف عمليات خرق القانون المختلفة.
وعلى الرغم من وضوح علامات الاستفهام وصلابتها، وعلى الرغم من النتائج الاولية التي حازت عليها الشرطة والتي تحدثت عن نفسها، انضمت الدولة إلى مطالبات المستوطنين بإلغاء وتأجيل الاخلاءات المتعلقة بالصفقات، وذلك على الرغم من اكتشاف التزوير، مختبئين خلف الجملة القانونية المبهمة “نحن نفحص الابعاد”. في نيابة عامة جدية كان من المتوقع اولا فحص صحة الصفقات، وبعد ذلك معاملتها كصفقات حقيقية. ولكن لو كانت النيابة العامة جادة، ما كنا لنصل هنا منذ البداية.
بقلم: شلومو شمير، معاريف
أهم ماجاء في المقال:
أشار الكاتب إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية متردية، وأن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مكروه. وأوضح الكاتب أن نتنياهو وضع الجالية اليهودية في أمريكا في موقف محرج، وبالرغم من ذلك قلل الكاتب من أهمية خطاب نتنياهو في الكونغرس وأشار إلى انه لن يغير شيئا ، وانه بمثابة استعراض قبل الانتخابات.
لم يعد يهم إذا كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيتصلب في موقفه ويسافر إلى واشنطن لالقاء خطابه أمام الكونغرس أو أنه سيتنازل ويبقى في البيت. عقيدة «هنيبعل» التي استخدمها السفير الاسرائيلي رون ديرمر (بموافقة وتنسيق مع رئيس الحكومة) ضد البيت الابيض وضد زعامة الحزب الديمقراطي، أدت إلى ضرر كهذا وخربت العلاقات بين اسرائيل وواشنطن، وحتى لو انسحب نتنياهو وأعلن أنه قرر عدم القاء خطابه فإن الضرر الذي حدث لا يمكن اصلاحه، كما قال الحكيم الملك سليمان في سفر الجامعة.
«نحتاج إلى تأهيل خاص لكي نحول مسبقا شيئا لم يتم تنفيذه بعد إلى عائق سياسي كبير»، قال لي أحد كبار الموظفين في نيويورك، الذي شغل في الماضي منصب رئيس منظمة يهودية مركزية، «أفهم لماذا لم تعلن واشنطن حتى الآن عن السفير الإسرائيلي ديرمر كشخصية غير مرغوب فيها. في نهاية المطاف، فإن موظفين كبارا في البيت الابيض سيفرحون برؤية السفير المكروه عليهم متورطا ولا يعرف ماذا يفعل، لكني لا أفهم كيف أن وزارة الخارجية في القدس لم تقم بإعادة السفير الفاشل إلى البيت حتى اليوم».
الخطاب، سواء سُمع أم لم يُسمع، أدى إلى ارتباك أصبح متأخرا وقفه، وسبب تآكلا صعبا لم نتوقعه منذ البداية في مجال علاقة إسرائيل بالجالية اليهودية الكبيرة في الولايات المتحدة. في مقال طويل في الزاوية الدينية، الذي نشر في عدد يوم السبت في «نيويورك تايمز» قيل إن الجدال حول الخطاب المختلف فيه لنتنياهو في الكونغرس يشكل سببا للعملية المتسارعة للتباعد بين اسرائيل ويهود الولايات المتحدة.
حتى الآن فقط زعيم يهودي مركزي ومهم واحد هو ابراهام فوكسمان، مدير عام رابطة حظر التشهير، المنظمة اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة، عبر بوضوح بطريقة لا لبس فيها ضد ظهور رئيس الحكومة في الكونغرس. زعماء يهود معروفون بدعمهم للحزب الجمهوري عبروا كما هو متوقع عن دعمهم لنتنياهو في الكونغرس، لكنهم بهذا أكدوا وأبرزوا الوجه الحزبي أحادي الجانب المحدود لظهور نتنياهو. كما أنهم ذكروا الجميع بأنهم يمثلون أقلية قليلة في اوساط يهود الولايات المتحدة، حيث أن 80 بالمئة منهم صوتوا لبراك اوباما في المعركتين الانتخابيتين الاخيرتين للرئاسة. إن حقيقة أن زعماء ورؤساء منظمات يهودية يفضلون عدم الرد علنا، تعبر عن غضبهم وشعورهم بعدم الارتياح من المعضلة التي لم يشهدوا لها مثيلا من ازدواجية الولاء. إن دعمهم للخطاب يعني اظهار الولاء تجاه رئيس الحكومة الاسرائيلي، والتحفظ يعني اظهار التأييد لرئيس الولايات المتحدة. لن يغفروا لنتنياهو توريطهم وادخالهم في ورطة هم غير مستعدين لها.
احتمالات تأثير الخطاب، أو احتمالات أن يقوم بالتأثير بشكل كبير على سياسة البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية فيما يتعلق بشروط الاتفاق مع ايران، هي احتمالات قليلة جدا. ومع ذلك فان الخطاب ليس من شأنه أن يرفع موضوع البرنامج النووي الايراني إلى مركز الموضوع الحاسم، الذي يتحدث فيه ويناقشه الخطاب السياسي العام في الولايات المتحدة.
كما أن رئيس الحكومة نتنياهو في خطاب هجومي وشديد لن ينجح في اعطاء ما يعتبره «التهديد الايراني النووي» الافضلية والتعجيل الذي أخذه موضوع تطعيم الأولاد ضد الحصبة في الآونة الاخيرة في الساحة السياسية في الولايات المتحدة. سياسيون أمريكيون كبار ومنهم من ينافسون على ترشيح حزبهم لهم للرئاسة أسمعوا مؤخرا تصريحات حول موضوع التحصين ضد الحصبة بصورة قوية ومصممة أكثر مما تطرقوا في أي مرة لموضوع البرنامج النووي الايراني.
ليس هذا لأنهم يستخفون بشروط الاتفاق التي يتم بحثها مع إيران. هم أيضا سيصغون بأدب وبجدية لخطاب رئيس الحكومة، لكنهم كسياسيين لامعين هم يعرفون أن الاتفاق المتوقع مع إيران يهم ويقلق الناخبين. وبصورة عامة على رأس قائمة الافضليات للبيت الأبيض وللإدارة الأمريكية يقف الآن التوتر المتزايد مع روسيا والتصعيد في الحرب الأهلية الأوكرانية. إضافة إلى ذلك ينوي الرئيس أوباما أن يطلب هذا الأسبوع من الكونغرس المصادقة المجددة على صلاحياته في ارسال قوة مشاة إلى الشرق الاوسط للحرب ضد داعش. في وضع كهذا لا يبدو أن نتنياهو ومخاوفه ستظهر اطلاقا في تلك القائمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
فرصة للحل
الموضوع الأمني في الانتخابات لا يقل أهمية عن الموضوع الاجتماعي الاقتصادي
بقلم: عميد احتياط، آشر ليفي، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
ركز الكاتب على أهمية الأمن وأنه الشيء الأكثر أهمية، وأكد أن الأمن يجب أن يكون على رأس الحملة الانتخابية لحزب العمل، وذلك لأنه مركب مهم في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال الكاتب أن أفكار نتنياهو التي تؤمن بدولة إسرائيل كاملة ستزيد الأمر تعقيدا.
ما من شك بأن النضال من أجل العدالة الاجتماعية وجودة الحياة لها مكانتها المهمة، غير أن أمن الحياة سابق عليها، كما أن ضمان أمن دولة إسرائيل والشعب اليهودي المقيم فيها لا يقل اهمية.
دولتان لشعبين، مع أغلبية يهودية واضحة داخل دولة إسرائيل، حدود آمنة ومعترف بها وضمان حقوق كافة مواطني الدولة بروحية وثيقة الاستقلال، يجب أن توضع على رأس سلم الأولويات، وليس أقل أهمية، ضمان استمرار العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي هي عمقنا الاستراتيجي الوحيد. حكومة إسرائيلة برئاسة بنيامين نتنياهو تقود الدولة إلى عزلة عالمية وتعرض أمنها ووجودها للخطر.
إن سياسة أرض إسرائيل الكاملة التي يؤمن بها نتنياهو سويا مع أحزاب اليمين، والتخويف المتواصل للشعب، ستؤدي إلى فقدان الأغلبية اليهودية بين الأردن والبحر، واستمرار النزاع بيننا وبين الفلسطينيين والعالم العربي، الحلف القائم بين الليكود واليمين المتدين يضيف بعداً دينيا يزيد من تعقيدات الوضع أكثر فأكثر.
لا شك أنه من الناحية العسكرية لدينا القدرة على هزيمة الاعداء أيا كانوا، ولكن ثمن الحرب يمكن أن يكون كبيرا جدا. لذلك لا يكون السؤال هو، كيف نبني قوة تضمن لنا النصر في الحرب، بل كيف نمنع وقوع الحروب القادمة.
في أعقاب الحرب على غزة في الصيف الماضي، بزغت مرة أخرى فرصة لعملية سلمية شاملة كي نمنع نشوب حروب مستقبلية. فمنذ سنوات معروض على إسرائيل مبادرة الدول العربية للسلام وعلى رأسها السعودية، للشروع في المفاوضات مع دول المنطقة، وصولا إلى بناء سلام وعلاقات دبلوماسية. الحكومات السابقة على نتنياهو، وحكومته الأخيرة كذلك، لم تتوفر لديها الذكاء لاستغلال هذه المبادرة.
صحيح أنها لا تجيب على كافة مطالب إسرائيل، لكنها تشكل قاعدة للمحادثات وللحل السياسي المرغوب من كافة الأطراف. الولايات المتحدة وأوروبا دعمت هذه المبادرة، وهي كفيلة بمنع نشوب الحرب القادمة. شعب إسرائيل يستحق ذلك، ودولة إسرائيل يجب أن تتطلع لذلك.
في الانتخابات السابقة أخطأ حزب العمل عندما لم يمتلك الفهم لإدارج الموضوع الأمني في برنامجه الانتخابي، مع أنه كان المركب الأكثر أهمية في ايديولوجية الحزب، والنتيجة معروفة. والآن يعود المعسكر الصهيوني على ما يبدو لارتكاب ذات الخطأ.
وفقا لكل الاستطلاعات المعروفة لدي، أغلبية واضحة من الشعب تؤيد الانفصال عن الفلسطينيين وفي الحل المؤسس على دولتين لشعبين.على المعسكر الصهيوني طرح المشكلة بكامل شدتها. وكشف فراغ الحل المسيحياني القائم على أرض إسرائيل الكاملة. أنا واحد من مجموعة تضم 200 جنرال وعميد احتياط ومتقاعدين ومن يقابلهم في سائر أذرع الأمن، مقتنعون بأن هذه هي الطريق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قم وشاكس يا بوجي (هرتسوغ)
بقلم: نحميا شترسلر، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
انتقد الكاتب المنهج الذي يستخدمه يتسحاق هرتسوغ وهو عرض القضية الاجتماعية- الاقتصادية على أنها شعار الحملة، وأغفل هرتسوغ القضية الأمنية التي تشغل بال الإسرائيليين، ووصف الكاتب نتنياهو أنه دمر علاقات إسرائيل الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. دعا الكاتب هرتسوغ إلى تغيير منهجه والعمل قبل الانتخابات قبل فوات الأوان.
يبدو هذا كخسارة تامة من وجهة نظر المعسكر الصهيوني. احتمالية اسحق هرتسوغ كي يكون رئيسا للوزراء تتضاءل إلى درجة الصفر. إذا جرت الانتخابات الآن، سيشكل نتنياهو الحكومة مع اليمين المتطرف والمتدينين. هكذا تشير كافة الاستطلاعات. ولا يعود ذلك إلى قلة اكتراث الجمهور بنمط الحياة في بيت رئيس الوزراء، بل لأنه يهتم بما هو اكثر ذلك، الحياة نفسها ووفقا لذلك، يضع بطاقته في صندوق الاقتراع.
نتنياهو يعود مرة تلو الأخرى ليقول أنه الوحيد المؤهل للحفاظ على أمننا، الوحيد القادر على مواجهة اعداءنا ممن يريدون تدميرنا، وللحفاظ على سلامة أولادنا. ما هي اهمية حالة مثل رحلات بيبي السياحية، وأثاث الحديقة والقناني، فالحياة ذاتها تقف على كفة الميزان.
في هذه النقطة بالذات يخطئ هرتسوغ الخطأ الأكبر. إذ يترك المسرح الأمني سياسي لنتنياهو، ويركز على المواضيع الاقتصادية اجتماعية. وكأنما هناك من سيقتنع للتصويت وفقا لسعر الحليب. لأنه كان رؤساء حكومات إسرائيل وما زالوا يُنتخبون على أساس هويتهم الأمنية سياسية، وليس على قاعدة الاقتصادي اجتماعي. لأنه ما العمل، الحياة ذاتها أهم من جودة الحياة، وخصوصا في اسبارطا. هل نسي هرتسوغ الفشل المدوي لشيلي يحيموفيتش، «والتي نافست في الانتخابات السابقة ببرنامج اجتماعي اقتصادي؟
ما هو مفاجئ في استراتيجية هرتسوغ هو امتلاكه لنغمة الذخيرة، بما يكفي كي يهاجم نتنياهو ويضربه بذات السلاح في المسألة الحاسمة من سيدافع بشكل أفضل عن اطفالنا هو لم يفعل ذلك. فلنبدأ من علاقاتنا مع حكومة الولايات المتحدة. كل اسرائيلي يعلم بأن حياته معلقة بالعلاقات مع الصديقة الأكبر والوحيدة لنا. كل واحد يعلم بأن العلاقات الحميمية مع الرئيس الامريكي هي شرط لبقائنا تزودنا بالعتاد العسكري المتطور وحتى استخدام الفيتو في الامم المتحدة. نتنياهو ببساطة افسد علاقاتنا بباراك اوباما، هو دمر الذخر الاستراتيجي الاكثر اهمية لنا، وذلك ليس فقط بسبب الخطاب المتوقع في الكونغرس والذي هو بمثابة غرس الاصبع في عين الرئيس اوباما، ولكن ايضا بسبب الاكاذيب التي اطعمها لأوباما في كل ما يتعلق برغبته ونواياه في مجال المفاوضات مع الفلسطينيين والبناء الكثيف للمستوطنات في المناطق خارج الكتل الاستيطانية.
البند الأمني الثاني هو إيران. يعود نتنياهو ليكرر بأنه هو من سينقذنا من القنبلة الذرية الإيرانية. ولكن اختبار النتائج يشير إلى فشل. ايران على وشك التحول إلى دولة على حافة القنبلة الذرية مما يعرض وجودنا للخطر. في حين أن نتنياهو، نتيجة للخلافات والخصومات غير المتناهية مع اوباما، جعله الرئيس المحبوب من قبل الاعداء، ولم يعد يهتم في اخذ المصالح الاسرائيلية على محمل الجد.
البند الثالث هو حماس. أكد نتنياهو أنه سيصفي حماس. ولكن بعد 50 يوما من القتال في غزة ليس فقط أن حماس لم تنته، ولكنها على النقيض قويت. حماس تحفر انفاقا جديدة وتنتج صواريخ اكثر تطورا استعدادا للجولة القادمة.
البند الرابع هو مستقبلنا المنظور. كل يوم يمر يضخم العزلة السياسية مما يعرض ذات وجودنا للخطر. في نيسان 2014 عرض أبو مازن الشروع في المفاوضات على الحدود، تبادل مناطق وترتيبات امنية (مع تأجيل موضوع اللاجئين والقدس والعودة إلى مرحلة ب)، لكن نتنياهو أجاب: «أولا اعترف بنا كدولة يهودية»، وهكذا قضى مرة أخرى على الأمل. فهو لا يمل من تكرار عبارة «لا يوجد شريك».
هكذا هو يقودنا إلى دولة ثنائية القومية غير ديمقراطية، بين البحر والنهر، مع حرب ارهاب داخلية. وبكلمات أكثر وضوحا: إلى نهاية الحلم الصهيوني.
بعد خسمة أسابيع سوف نذهب إلى الصناديق، لم يعد لهرتسوغ فائض وقت. لكنه ما زال يستطيع أن يغير الاتجاه. بالكف عن الحديث حول المجتمع والاقتصاد، لهجر التهذيب وما هو مقبول، والهجوم بالقبضات المغلقة فقط وفقط لا غير في الموضوع الذي سيحدد نتائج الانتخابات: الحياة ذاتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الانحراف نحو الأسفل
بقلم: نوعا استرايخر، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
انتقد الكاتب المعسكر الصهيوني الذي يجمع كل من هرتسوغ وليفني، ووصفهم أنهم سيخسرون في الانتخابات مقابل نتنياهو، وقال الكاتب أنهم لو فازوا لن يغيروا شيئا، وسيبقى الحال على ما هو عليه، لأنهم كانوا جزءا من حكومة نتنياهو ولم يحدثا أي تغيير.
مرحبا تسيبي ليفني، مرحبا بوجي هرتسوغ، أنتما على وشك خسارة الانتخابات وكذلك افساد حياتنا. لماذا؟ الجواب هو:
نتائج البرايمرز في حزب العمل نفخت الروح في الصحراء السياسية الاسرائيلية: فبعد سنوات من العمل والمحاولات لخلق نجوم من الصفر أخيرا وجدنا منتخبة جديرة مع طاقم نسائي في القمة. كان من الممكن سماع طقطقة ركب أعضاء ميرتس، والذين نظروا حولهم وفوجئوا لرؤية صعود حزب متقادم أكله الصدأ لانعدام البدائل. والنتيجة ظهرت في استطلاعات الرأي بالارتفاع الكبير في عدد النواب للمعسكر الصهيوني (اقسمت ألا أبذر الكلمات على الاسم الذي انتخبتموه)وللحظة بدا بأن سحابة الشعر الارجواني الخاصة بنتنياهو ستزول من فوقنا.
وهنا بالذات قررتم التمركز في المهمة التي لم يتمكن أي حزب يسار من النجاح فيها: العمل على سحب أصوات من اليمين. بوجي، أسأل شلي يحيموفيتش عن مقدار الفائدة التي حققتها بقرارها الاستراتيجي للانحراف جهة اليمين، إلى اين اوصلتها عبارات مثل «أنا لا ارى في مشروع الاستيطان جريمة». الناخبون نجوا بأنفسهم باتجاه ميرتس، وانتهت انتخابات 2013 بخيبة أمل، وانتشرت وكراهية يحيموفيتش في الحزب وبفضل هذه الكراهية نحجتم في اخذ مكانها على رأس الحزب.
إلى متى سوف تستمرون في الخطأ؟
الأمر الوحيد الذي يحدث عندما ينحرف حزب يساري نحو اليمين، هو الهروب الجماعي لناخبي الحزب باتجاه اكسترا يسار. لليمينيين يوجد الشيء الأصلي فما هو المبرر للتقليد؟ من هم مقتنعون ب «عدالة حقنا في البلاد التي كانت لنا قبل 4000 سنة» سيصوتون للبيت اليهودي. ومن يعتقد أن خطاب نتنياهو في الكونغرس سوف يوقف داعش سيصوت لليكود. ومن يرى في الاجهزة الخلوية اشارة لعودة المسيح ابن دافيد سيصوت لكحلون. من سيصوت لكم من اليمين إذا؟
«في هذه الاوقات لا يوجد معارضة ولا يوجد إئتلاف» قلتم ذلك بعد مقتل الجنود في الشمال، وكأنما حدث ذلك بفعل القدر وليس كرد على العملية الاسرائيلية الزائدة عن الحاجة. ألا يوجد معارضة؟ قولوا، أتريدون ان تخسروا بالقوة؟ أم انكم لستم معارضة لنتنياهو- إذا للننتخب نتنياهو وخلصنا، لماذا ندفع للوسطاء؟
تسيبي، هل النقلة الساحقة التي فعلتيها من حزب له نائب وربع، إلى رئاسة حكومة قيد الاحتمال مع الحق بالتبادل جعلك تنسين جلوسك في الحكومة الأخيرة؟ هل نسيت كيف جلست صامتة إزاء الإضعاف المقصود لحراس المداخل الصحافة، شرطة التحقيق، المحاكم، المستشار القانوني ومراقب الدولة؟
بوجي، كنت وزيرا للرفاه الاجتماعي إبان حكومة نتنياهو. ما الذي فعلته في مواجهة بيع تصفيات الخدمات الاجتماعية، وفي مواجهة تدمير الاسكان الشعبي؟
هل رغبتكم انتم الاثنين بعدم البقاء خارجاً أقوى بكثير من رغبتكم بتغيير نتنياهو؟ ما هو مؤكد، إذا انضممتم إلى إئتلافه، فسوف تفعلان ما فعلتماه سابقا: صفر كبير، مزخرف ودافئ.
إنما ربما انتما لا تريدان ان تكونا رؤساء وزارة؟
إذا كان الامر كذلك، استمروا بنهجكم الحالي. اخسروا الانتخابات من اجل الحصول على 2-3 نواب ممن كانوا قبل لحظات معكم في اليد وهربوا مرعوبين نحو ميرتس او للقائمة العربية الموحدة. والنتيجة؟ مرة أخرى نتنياهو.
لا تخافوا، ستكونون بخير: لن ينقص الطعام على مائدتكم. لن يقتل أولادكم في الحرب العبثية القادمة، لن ترسلوا في شيخوختكم إلى مؤسسة اجتماعية حيث يحممونكم في البرابيش مثل الحيوانات مرة في الاسبوع.
حتى لو فاز نتنياهوسوف تستيقظون مع حياة مريحة ومأمونة، ونحن سنستيقظ مع الكآبة ذاتها، ولكن على نطاق أوسع.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
على الشرطة ملاحقة حركة “أمانة” الاستيطانية التي تقوم بعملية تزييف شراء الأراضي من الفلسطينيين (http://www.raialyoum.com/?p=216188)
بقلم: حاييم لفينسون، عن هآرتس
أهم ما جاء في المقال:
أشار الكاتب إلى أن الفلسطينيين لا يبيعون أراضيهم إلى المستوطنين وهم يكافحون لأجل إخراجهم من أراضيهم، وأشار الكاتب إلى أن هناك تزوير وتزييف تم ممارسته من قبل عدة شخصيات في القدس، للتحايل على الفلسطينيين. طالب الكاتب بفتح تحقيق في هذه القضية وعدم إهمالها.
يجب أن يكون المرء ساذجا تماما كي يصدق أن فلسطيني صاحب أرض مسجلة باسمه في المناطق، والذي خاض نضالا متواصلا في محكمة العدل العليا كي يطرد المستوطنين الذين استولوا على أرضه، سيوافق لحظة واحدة قبل الاخلاء على بيع هذه الأرض للمستوطنين.
وعلى الرغم من الاحتمالات الضئيلة جدا لحدوث ذلك، فقد تكرر هذا الفلم الاعجازي أربع مرات خلال السنتين والنصف الاخيرتين. لحظات قبل تنفيذ قرار الاخلاء، ينقض المستوطنون – بدعم كامل من النيابة العامة للدولة – على محكمة العدل العليا معلنين بان شركة “الوطن”، تحت ادارة زئيف حيبر (زميش) والمملوكة لحركة “امانة”، نجحت في نقل ملكية الارض على اسمها. في حالة تلة آساف نجحت المناورة في وقف الاخلاء. بمغرون وفي عمون تم التأجيل.
التحقيق الذي اجرته وحدة لهب 433 والتي نشرت يوم الاثنين، كشفت النقاب على ان ثلاثة من سكان القدس متهمون بشراء قطع اراض من فلسطينيين في الضفة بواسطة وثائق مزورة، يؤكد ما كان معروفا للجميع. فالحالات التي يبيع فيها فلسطينيون اراضيهم للمستوطنين نادرة، كما انه من المستحيل ان يبيع المستوطنون ارضهم للفلسطينيين. وعندما يكون تملك الارض مصيريا، فاحتمالات بيع الارض في السوق الحرة يقترب من الصفر.
في هذه الاثناء ـ تتركز تحقيقات الشرطة مع المحامين الموقعين على الوكالات في هذه الصفقات مع منع نشر اسمائهم. احدهم يهودي، والثاني من القدس الشرقية. كلاهما معروفان من صفقات عقارية مشبوهة: وقد سبق ان قررت المحكمة أن المحامي من شرقي القدس غير موثوق. وعلى الرغم من ذلك، فإن مسجل موثقي العقود في وزارة العدل لم يسحب الترخيص المهني منه.
المحامون هم فقط قمة جبل الثلج، على الرغم من ان الصفقات تثير علامات استفهام، فقد صرح زئيف حيبر، مدير عام امانة ومدير الوطن لجريدة هآرتس بأن “الشركة لم تزيف ولم تخدع. كل أعمالها تمت بمصداقية ووفقا للقانون”. بالمقابل تم بناء الصفقات بطريقة أنه في حال ثبت وجود تزييف، يستطيع حيبر ان يدعي بأنه الضحية وأنه استثمر امواله في شراء الاراضي، وانه وقع في الفخ. لذلك يستطيع الادعاء ان حق الفلسطينين في استرداد اراضيهم لا تقل عن حقه في استثمارها.
تحقيقات الشرطة الجدية يجب أن تعمل على تجنيد احد المحامين من يجري التحقيق معهم كشاهد دولة، بحيث يعترف بمن طلب منه التزييف، ومن هو على اطلاع، ومن ارسل. فقط هكذا يكون ممكنا التغلغل داخل حركة امانة، والتي على الرغم من أعمالها، تمتنع الشرطة عن الاقتراب منها.
عمليات التوقيف تطرح ايضا علامات استفهام إزاء الدائرة المختصة بالمحكمة العليا في النيابة العامة للدولة. ففي السنوات الاربع الماضية حولتها مديرة الدائرة أسنات مندل، إلى ممسحة للمستوطنين، وعلى الرغم من الخسارات المتواصلة مرة تلو الاخرى في المحكمة – فلم تحاول وقف عمليات خرق القانون المختلفة.
وعلى الرغم من وضوح علامات الاستفهام وصلابتها، وعلى الرغم من النتائج الاولية التي حازت عليها الشرطة والتي تحدثت عن نفسها، انضمت الدولة إلى مطالبات المستوطنين بإلغاء وتأجيل الاخلاءات المتعلقة بالصفقات، وذلك على الرغم من اكتشاف التزوير، مختبئين خلف الجملة القانونية المبهمة “نحن نفحص الابعاد”. في نيابة عامة جدية كان من المتوقع اولا فحص صحة الصفقات، وبعد ذلك معاملتها كصفقات حقيقية. ولكن لو كانت النيابة العامة جادة، ما كنا لنصل هنا منذ البداية.