Haidar
2012-01-26, 10:39 AM
أقلام وآراء{nl} توطين الفلسطينيين في الاردن!{nl}الكاتب: ماهر ابو طير_ الدستور الاردنية{nl} دعم أردني موصول للشعب الفلسطيني{nl}رأي الدستور_ الدستور الأردنية{nl} القدس تستحق أكثر!{nl}الكاتب: سلطان الحطاب_ الرأي الاردنية{nl} لماذا يريد نتنياهو تسريع الانتخابات لزعامة حزبه؟{nl}الكاتب: غازي السعدي_ الرأي الاردنية{nl} تيار اللاعنف.. حصار طروادة الفلسطيني{nl}الكاتب: أسعد العزوني_ الراية القطرية{nl} قبل أن تحكم إسرائيل نصف الشرق الأوسط{nl}الكاتب: ادمون صعب_ السفير اللبنانية{nl} المخاوف من التجنيس{nl}الكاتب: نبيل غيشان_ العرب اليوم{nl} هل تصبح روسيا بوابة لحل الأزمة السورية؟{nl}الكاتب: حسين عبدالعزيز _دار الحياة{nl}توطين الفلسطينيين في الاردن!{nl}الكاتب: ماهر ابو طير_ الدستور الاردنية{nl}تثور الضجة في البلد رداً على ما قاله جون كيري ودانيل إينوي عضوا مجلس الشيوخ الامريكي، والضجة تحمل مبالغة كبيرة لاعتبارات عديدة.{nl}ما قاله عضوا مجلس الشيوخ يتعلق بتوطين مليون فلسطيني في الاردن، من حملة الجوازات الاردنية المؤقتة، وهم من ابناء القدس والضفة الغربية وغزة، ولان العضوين طالبا بمنحهم الجنسية الاردنية وتوطين هذا العدد، قامت القيامة ولم تقعد.{nl}سر المبالغة في ردود الفعل يتعلق باعتقاد كثيرين، ان مقالا في اسرائيل، او رأيا لعضو كونغرس، او تصريحاًَ لاي شخص اجنبي، كفيل بقلب المعادلات في الاردن، وكأن من يكتب او يطلب او ُيصّرح، بيده الامر من قبل ومن بعد!.{nl}الذين استمعوا الى نقاشات لجان الكونغرس مع الملك يعرفون ان مثل هذا الملف لم يثر نهائياً خلال الزيارة، لا على مستوى هذه اللجان، ولا على مستوى الادارة الامريكية.{nl}لم ُيثر هذا الملف ايضاً على مستوى وزيرة الخارجية الامريكية، التي لها رؤاها شبه المستقلة، احياناً، التي تتفرد بها، تغريداً وتصريحاً وتأثيراً.{nl}أليس مثيراً ان يهتز بلد بأكمله كلما كتب عضو كنيست اسرائيلي مقالا، وكلما افتى عضو كونغرس بفتوى يراها من وجهة نظره حلا لمشاكل المنطقة، هذا يؤشر على مبالغتنا من جهة اخرى في تقدير خطورة الكلام وتأثيراته، باعتباره ُمنزّلا لا مفر منه.{nl}ثم يتناسى كثيرون رأي الناس في هذا الصدد، لان المليون الذين يتم الحديث عنهم، لا يريدون في هذه الدنيا سوى العودة الى فلسطين، ان كان ذلك ممكناً، والا فحياة كريمة بما تعنيه الكلمة، قبل ان تكون حقوقا سياسية، ومنافسة على الوزرنة والنيابة.{nl}ليس هناك داع لان ُيستثار احد، باعتبار ان الاردن ُمهدّد بسبب المليون فلسطيني، فهؤلاء لا يقبلون ايضاً ان يكونوا ورقة ضغط على الاردن، ولا يقبلون ايضاً ان يكونوا ورقة مساومة في يد اي ادارة امريكية للاضرار بالاردن.{nl}دعونا لا نتعامل مع قصة المليون فلسطيني باعتبارهم مجرد رقم. هم من بيننا، ولم نسمع منهم يوماً اي مطالبة بالتجنيس، ولا بالتوطين، بل على العكس هم ضد التوطين، قبل غيرهم، وهم زوادة الموقف المعاند للتوطين.{nl}تتعلق القصة بظروف حياتهم الصعبة التي يحلها التجنيس، قانونياً، غير ان هناك حلولا اخرى، بدلا من التجنيس، ابسطها ان تمنحهم السلطة الفلسطينية جوازات فلسطينية، بدعم عربي ودولي، ليصير الجواز الفلسطيني مقبولا عربياً وعالمياً بأعلى درجات القبول.{nl}بعد حصولهم على المواطنة الفلسطينية يبقون هنا مثل غيرهم من العرب من جنسيات اخرى ممن يعيشون حياة طبيعية، يتملكون ويسافرون ويعملون، حتى يأتي الله بفرج لقضيتهم، عبر حل العودة الى فلسطين، وهذا حل ينهي ازمة الهوية السياسية والقانونية.{nl}عبر هكذا حل يتم نزع المخاوف حول الهوية الاردنية، ويتم تكريس فلسطينيتهم ايضاً، ويتم منحهم هوامش واسعة للحياة مثل اي عربي عراقي او سوري او ليبي موجود في الاردن، الى ان يتم حل القضية الفلسطينية، حرباً او سلماً.{nl}هذا كلام لا يغضب احد على ما هو مفترض، وعلينا في حالات كثيرة ان لا نبالغ ازاء اي رأي يتم طرحه، فلو وافقت الدولة الاردنية على التوطين، فلن يوافق هؤلاء، والقضية ليست مجرد قرار رسمي، لان هناك وجدانا لهؤلاء لا بد من العودة الى مكنوناته.{nl}هذا حل قد تتذرع السلطة الفلسطينية بعدم قدرتها عليه، لان اسرائيل لن تقبل منح ارقام وطنية للفلسطينيين خارج فلسطين، ولانها قد تواجه معضلة لاحقة، تتعلق بحقهم في العودة مباشرة الى اراض السلطة، وهو ما لا تريده اسرائيل.{nl}رغم ذلك يبقى هذا التوجه الذي يتم الحديث عنه في دوائر مغلقة، اي منح فلسطيني الاردن من حملة الجوازات المؤقتة، وفلسطينيي سوريا ولبنان، من حملة الوثائق، جوازات فلسطينية، حلا مطروحاً، باعتباره حلا وسطا بين الحلول.{nl}نقطة الضعف الاساس في هذا الحل المقترح تتعلق بجعل هؤلاء يقيمون في الخارج، مثل اي عرب في تلك الدول، دون تمكنهم من العودة مباشرة مثل اي مواطن من مواطني السلطة، لكنه حل ينزع مخاوف الديموغرافيا والتوطين عن الاردنيين والسوريين واللبنانيين، ويؤمن لهؤلاء حياة دون شكوك او اتهامات.{nl}بدلا من قصف عضوي الشيوخ الامريكي بكلام لا تتم قراءته في الاغلب، على الجميع ان يتكاتفوا في وجه التوطين، اردنيين وفلسطينيين، وان يتم الوصول الى حلول مبتكرة تحمي الاردن، ولا تفرط بقضية فلسطين وحقوق الناس ايضاً.{nl}هذا الحل هو الرد على تجنيس الفلسطينيين في الاردن، ويرفع المخاوف عن الاردنيين، وهو في ذات الوقت، ُيؤمّن هوية سياسية وقانونية دائمة ومعرفة ومقبولة، وحياة كريمة لهؤلاء، في العالم، بدلا من حالة التعليق التي يواجهونها، والتلاعب بقصتهم باعتبارهم ورقة ضغط تستخدمها كل الاطراف.{nl}هذا قليل مما تخفيه مطابخ القرار، رداً على اقتراحات عباقرة واشنطن.{nl}دعم أردني موصول للشعب الفلسطيني{nl}رأي الدستور_ الدستور الأردنية{nl}تأتي مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سياق جهود جلالته الدائمة والموصولة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وفي حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف.{nl}ومن هنا تناولت المباحثات الجهود المتعلقة بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والمساعي التي يقوم بها الاردن من اجل تحريك عملية السلام وكسر الجمود في المفاوضات، والتي تمثلت اخيرا في الاجتماعات التي عقدت في عمان بين المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين بهدف اعادة اطلاق المفاوضات بين الجانبين، وفق سقف زمني محدد، ومرجعيات معتمدة، تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على التراب الوطني الفلسطيني، كحل وحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، وتحريرها من الاحتلال والارهاب الصهيوني.{nl}وفي هذا السياق اطلع جلالة الملك الرئيسَ الفلسطيني على نتائج زيارته للولايات المتحدة الامريكية الاسبوع الماضي، ومباحثاته المعمقة مع الرئيس الامريكي اوباما، ووزيرة الخارجية، ولجان الكونجرس الامريكي خصوصا ما يتصل بجهود السلام، وقد اكد جلالة الملك خلال هذه الزيارة بان لا امن ولا استقرار في المنطقة الا بحل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للقرارات الدولية. كسبيل وحيد لانقاذ العملية السلمية من المأزق الذي وصلت اليه بفعل الاستيطان الصهيوني، ورفض حكومة المتطرفين الاسرائيليين وقف هذا العدوان، والامتثال للرؤية الدولية، وقرارات الرباعية وخريطة الطريق، وتفاهمات انابوليس، كسبيل وحيد لاستئناف المفاوضات.{nl}المباحثات الاردنية - الفلسطينية والتي تؤكد عمق التلاحم والتنسيق بين القيادتين تعيد التذكير بالتزام هذا الحمى العربي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم القضية الفلسطينية، وتوظيف علاقاته الطيبة مع كافة دول العالم لحثها بضرورة العمل والضغط على الجانب الاسرائيلي ليمتثل الى القانون الدولي ويكف عن سياساته الاحادية المتمثلة بالاستيطان وجرائم التطهير العرقي، والتي تبدو بابشع صورها في القدس المحتلة، ما يشي بان هذه العصابات ماضية في تنفيذ خططها ومخططاتها التهويدية.{nl}ان الدعم الاردني الموصول للشعب الفلسطيني يؤكد تمسك هذا الوطن بالثوابت العربية، وبالذات بدعم ومساندة الشعب الشقيق، وحقه الطبيعي والتاريخي في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وتنفيذ القرارات الشرعية الدولية.{nl}مجمل القول: يثبت الاردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بانه الاقرب الى فلسطين، والاوفى لقدسها واقصاها. عملا لا قولا، وهو ما تجسد في اقامة وقفية الامام الغزالي في الاقصى ليعود عامرا بالعلماء والطلاب.. وهو ما اكدته مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس اوباما، وتأكيد جلالته ان اقامة الامن والاستقرار في المنطقة مرهون باقامة الدولة الفلسطينية.{nl}انه الرائد الذي لا يخذل شعبه وامته.{nl}(ولينصرن الله من ينصره) صدق الله العظيم.{nl}القدس تستحق أكثر!{nl}الكاتب: سلطان الحطاب_ الرأي الاردنية{nl}نضع أمام وفد منظمة التعاون الاسلامي عرض الحال فيه ان القدس ما زالت تحت الاحتلال، وما زالت في الحصار، وما زال الاحتلال يمثل في جسدها الطاهر تنكيلاً ..هدماً للبيوت ومصادرة للأرض وبناء للمستوطنات وشقاً للطرق وتغييراً للمعالم بالتهويد والأسرلة وأشكال أخرى مختلفة لعزل القدس عن امتدادها الجغرافي والتاريخي والحضاري..وعمل منظم للتسلل الى الحرم القدسي وتغيير لجسر باب المغاربة ..{nl}القدس اليوم يذوي جسدها العربي الاسلامي والمسيحي الاسير وتُفكك اجزاؤها وتستبدل كل قطعة فيها بأخرى لتصبح غريبة عن واقعها ومحيطها وكأنها ليست مدينة الاسراء والمعراج والارض التي بارك الله حولها..وكأنها بلا أهل أو هوية وطنية او اتباع أو مريدين؟{nl}حكومات اليمين الاسرائيلية التي اصبحت تتعاقب على الحكم في اسرائيل تجعل شعارها الان ضم القدس وجعلها عاصمة موحدة لاسرائيل وتتنافس في هذا المجال أيها يفعل أكثر ويستعجل أكثر في طمس هوية القدس العربية-الاسلامية ومصادرتها..{nl}اليوم يحضر اسم القدس في عمان من خلال لقاء منظمة المؤتمر الاسلامي ممثلة برئيسها الدكتور كمال الدين اوغلوا ومجموعة من العلماء والمفكرين والباحثين والمسؤولين في المنظمة..وهي فرصة لتذاكر وضع القدس ومعاينته عن قرب فالملتقون هم على بعد كيلومترات من ثرى القدس الطهور ولو أنهم صعدوا على مرتفع في أطراف عمان او جبال السلط لرأوا مآذنها ولو أنصتت فيهم البصيرة لسمعوا آذان مساجدها واصوات اجراس كنائسها..{nl}الحاضرون للحديث عن القدس وما يواجهها من مخاطر سيتمكنون من رؤية حجم الالم الذي يعتري وجه الملك وهو يتحدث لهم عنها او يستمع منهم عن رأيهم..فالقدس ما زالت حاضرة في وجدان كل الاردنيين وما زالوا يؤمنون بضرورة ان تعود حرة محررة بعيدة عن الرجس وقبضة الاحتلال..{nl}القدس تحتاج اكثر فالتشخيص عن حالتها مفجع وخطير ولا يكفي لعلاجها ما يقدم وما يجري الحديث عنه وقد يكون اللقاء فرصة لاطلاق رسائل واضحة الى زعماء الامة على اختلاف مستوياتهم وادوارهم وامكانياتهم، والى قادتها ومثقفيها واحرارها وشبابها والى الشارع العربي الذي بدأ يتنفس ويطلق اشارات الحيوية والعودة الى دور في تشكيل القرار والرأي العام..{nl}والسؤال ونحن نقول «اجعلوا مع دعائكم قليل من القطران»!!{nl}أين الأموال التي رصدت للقدس منذ احتلال شرقها في عام 1967 ومنذ حرق المسجد الاقصى في آب من عام 1968 ومنذ الانتفاضة الأولى وحتى الثانية ومنذ بدأت المخططات الاسرائيلية تلتهم ارض القدس وبيوتها وتحاصر وتقتلع أهلها..أين دينار القدس؟ أين الملايين التي خصصتها القمم العربية المتعاقبة للقدس ولصندوق المسجد الاقصى؟ أين دعم صمود أهل القدس المهددون بالاقتلاع والتبديد والسجن والتصفية العرقية؟ أين مدارس القدس ومعاهدها التي بدأت تجف ويتسرب الطلاب منها لينتشر في اروقتها المخدرات وتتحول الى ثكنات للجنود والى أسيجة واغلاق ومناطق محظورة الدخول؟ أين مقابر القدس الاسلامية وابرزها مأمن الله التي حولها المحتلون الى مساكن لليهود القادمين والى متنزهات واماكن ترفيه وبارات ومراقص؟..أين الاموال لمنع مصادرة بيوت القدس وبناء بيوت فيها لايواء أهلها المهدمة بيوتهم أو الذين لا يتمكنون من البناء بسبب المخططات الاسرائيلية الجائرة والضرائب الثقيلة بدءاً من ضريبة الارنونة وغيرها مما تتفتق عنه عقلية الاحتلال..{nl}القدس بحاجة الى مساعدات اكثر والى عمل اكثر لانقاذها والى جدية اكثر في الدفاع عنها و ربطها باتباعها العرب والمسلمين والى تأكيد هويتها والى فضح سياسات التهويد والأسرلة ووقفها وخوض كل المعارك السياسية والدبلوماسية وغيرها في المحافل الدولية..{nl}ينهض الاردن بواجب في القدس..في رعاية مقدساتها ومحاكمها ومدارسها الشرعية منذ احتلالها وهذه المسؤولية تتعاظم فهل هناك من يضع كتفاً ويتحمل ايضاً من العرب والمسلمين فما يقدم لا يكفي ولا يفضي للخلاص ولا يليق بالقدس مكانة ومقدسات واهمية{nl}أخيرا وقفيتان واحدة في القدس عن الامام الغزالي واخرى عن الرازي في عمان هديتان جميلتان لمناسبة جميلة لعيد ميلاد الملك الخمسين.. فليكن ذلك بداية السطر وجرعة ماء تذكر بالقدس العطشى لكل شيء..لأهلها ومدارسها وجامعاتها ومساجدها وشوارعها {nl}القدس مكان التحدي الاول فيها يعيش السلام أو يموت كما يقول الملك الراحل الحسين..منها يبدأ وفيها ينتهي والحفاظ عليه لا يكون الا بالقوة التي ترد الهجمة العدوانية الاسرائيلية وتمنع اقدامها من استمرار دوس ثرى القدس الطهور وتلويثه.{nl}لماذا يريد نتنياهو تسريع الانتخابات لزعامة حزبه؟{nl}الكاتب: غازي السعدي_ الرأي الاردنية{nl}فاجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، زعيم حزب «الليكود» الحاكم، أعضاء وقيادات حزبه، بتفجير قنبلة سياسية – حزبية، بإعلانه تقديم موعد الانتخابات الداخلية –»البرايمرز»- لحزبه، إلى (31) من كانون ثاني الجاري، بينما –وحسب النظام الداخلي لهذا الحزب- موعد إجرائها يجري قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات العامة للكنيست، علما أن لا منافس يستطيع منافسة «نتنياهو» على زعامة الحزب فهو يتمتع بشعبية عالية، وهناك مجموعة احتمالات لقراره تسريع موعد الانتخابات :{nl}استغلال إجراء هذه الانتخابات قبل موعدها المحدد وسط تراجعات وتصدع وخلافات داخل الأحزاب الإسرائيلية الأخرى.{nl}يعتبر قراره مؤشرا لرغبته بتقديم موعد انتخابات الكنيست، وإجرائها قبل موعد الانتخابات الأمريكية، خشية عودة الرئيس «أوباما» لولاية أخرى وأخيرة، حاملا معه الهراوة –حسب السياسيين الإسرائيليين- بدلا من الجزرة، للضغط على إسرائيل فيما يتعلق بالتسوية مع الفلسطينيين.{nl}قد يكون لقراره بتقديم الانتخابات علاقة بعملية عسكرية ضد إيران، وبالتالي حزب الله وحماس، ليتفرغ للحرب ولكي لا يكون منشغلا بهمومه الداخلية.{nl}يخشى من حصول أزمة حكومية داخلية تطيح بحكومته، إثر مثول شركائه في الحكم، «أفيغدور ليبرمان»من حزب»إسرائيل بيتنا»، و «إيلي يشاي» من حزب «شاس»، أمام القضاء على خلفيات مختلفة، تؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي.{nl}انتخابات جديدة، وحكومة جديدة، تعفيه من الالتزامات السابقة بخصوص العملية السلمية، ليعود ويبدأ من نقطة الصفر.{nl}تتويجه زعيما للحزب ولرئاسة الحكومة لسنوات طويلة، دون منازع، ولتعزيز قبضته على حزبه.{nl}اعتقاده بأنه سيواجه الكثير من التحديات خلال عام 2012، وأنه يريد الهروب إلى الأمام.{nl}قرار «نتنياهو» وصفه خصومه بالضربة الخاطفة، وقد اعتبر منافسه التقليدي الوزير «سلفان شالوم»، قرار «نتنياهو» بتقديم الانتخابات الداخلية، غير قانوني، أما المنافس الذي أعلن منافسة «نتنياهو» في الانتخابات الداخلية- فهو «موشيه فيغلن»، من قادة المستوطنين، ومن أكثرهم تطرفا، وهو من مواليد عام 1962 يقيم في مستوطنة «كرني شومرون» في الضفة الغربية، انضم إلى حزب الليكود عام 2003 مع المئات من أتباعه، بهدف جر الحزب أكثر يمينا وتطرفا، فقد قاد «فيغلن» أعمال الاحتجاج في حينه ضد اتفاق أوسلو، كما أقام حركة تمرد تحمل اسم «هذه أرضنا»، تبنت العصيان المدني عام 1995، إلا أنه غيّر اسم حركته في وقت لاحق إلى «الزعامة اليهودية»، تنافس «فيغلن» مع «آرئيل شارون»، فخسر ومع «نتنياهو» عام 2003 وخسر المعركة، خاض الانتخابات على زعامة الحزب عام 2005 وحصل على 12.4% من الأصوات، وفي انتخابات زعامة الليكود عام 2007 مقابل «نتنياهو» حظي بنسبة 20% من الأصوات، وخسر المعركة، إلا أنه لم يستسلم، فهو يعرف أن لا أمل له بالنجاح في الوقت الحاضر، إلا أنه يقول بأن زعيم الحركة الصهيونية «ثيودور هرتسل» قالوا عنه في البداية بأنه مجنون، لكنه نجح في النهاية.{nl}ونعود إلى قنبلة «نتنياهو» الانتخابية، ففي الوقت الذي حذر فيه قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن إسرائيل تعيش هزة إقليمية تبعدها عن الاستقرار، خاصة في أعقاب الثورات العربية، فإن حكومة «نتنياهو» –في أعقاب الانتخابات القادمة- ستكون أكثر تطرفا وفاشية، ومن يعتقد بأن الإجراءات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة هي إجراءات مؤقتة قابلة للتراجع، فهو مخطئ، إذ أن ما يسيطر على السياسة الإسرائيلية، جذور إيديولوجية عنصرية توسعية عقائدية متطرفة، تعمل لإقامة الدولة اليهودية على جميع الأراضي الفلسطينية، والسعي لاحقا لحل القضية الفلسطينية في الأردن، وفقا لتوجهات وإعلانات اليمين الإسرائيلي، هذا اليمين المتطرف الذي من المتوقع قيادته للحكومة الإسرائيلية القادمة، فهل تصل رسالتنا هذه إلى مسامع قادتنا العرب؟.{nl}تيار اللاعنف.. حصار طروادة الفلسطيني{nl}الكاتب: أسعد العزوني_ الراية القطرية{nl}برز مؤخراً في الساحة الفلسطينية تيار عجيب غريب أطلق على نفسه اسم: تيار اللاعنف" وهو بطبيعة الحال منضوٍ تحت عباءة منظمات المجتمع المدني "NGOES" التي باتت تقبع في الحضن الغربي مؤخراً بحكم الفائدة المرجوة منها.{nl}وأرغب طواعية باعتماد نظرية حسن النوايا، فأقول إن هذا التيار لا ينفذ أجندة خارجية متماهية أصلاً مع المشروع الصهيوني، ولا يتلقى دعماً مالياً نظير تسويق هذا المبدأ في المجتمع الفلسطيني أولاً، كي يبقى قطعان المستوطنين هم أولو القوة والبأس.{nl}ووفق مبدأ حسن النية أيضاً، فإن هذا التيار أحس بالصدمة من ابتعاد العرب والمسلمين عنه وعن قضيته وانشغلوا في ترتيب أوراقهم وعلاقاتهم مع إسرائيل. مع أنهم بذلوا الغالي والنفيس وجيشوا الشباب العربي والمسلم وأنفقوا المليارات من الدولارات لـ" تحرير " جبال طورا- بورا من الاحتلال السوفييتي؟!{nl}أما في حال اعتماد سوء النية وهذا ديدني في تحليل الأمور، فإن هذا التيار هو مخلوق غربي يود الغناء خارج السرب، وهو يقبض من الغرب المعني بطمس الحقوق الفلسطينية، وبقاء إسرائيل متفوقة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه ويضطر المستعمرون اليهود إلى العودة من حيث أتوا، وتعود المجتمعات الغربية تحت رحمتهم كما كانت قبل العام 1917.{nl}المطلوب من قطاعات المثقفين الفلسطينيين في الداخل والخارج على وجه الخصوص،هو العمل الجاد والفعال لإعادة دراسة التجربة الفلسطينية الممتدة من الحراكات الأولى بعد إعلان وعد بلفور 1917 الذي جسدت فيه بريطانيا مبدأ "من لا يملك لمن لا يستحق" حتى توقيع اتفاقيات أوسلو تحديداً وهي ما يمكن أن يطلق عليها فترة الكفاح المسلح والتي رأينا فيها قطعان المستوطنين اليهود في مستعمرات الشمال" الجليل" على وجه الخصوص المتاخمة للحدود الفلسطينية- اللبنانية يهرعون إلى الملاجئ ليلاً، أو يهربون إلى تل أبيب لقضاء الليل فيها ومن ثم يعودون صباحاً إلى مستوطناتهم في الصباح. وهذا كما أسلفت إبان فترة الكفاح المسلح التي امتدت ما بين 1965 حتى 1982 وهي الفترة الفلسطينية الذهبية حيث جرى فيها أواخر العام 1982 التآمر على المقاومتين الفلسطينية واللبنانية صيف ذلك العام، وأخرجت الأولى من لبنان إلى تونس وفق عقد مع بن علي مدته عشر سنوات. كل ذلك وكافة القوى العربية والإسلامية تنظر إلى المشهد بعين المتآمر الذي ينفذ هذه المقاولة لصالح شارون الذي كان مأزوما آنذاك.{nl}تيار اللاعنف الفلسطيني الذي أتحدث عنه يسوق نظرية مفادها أن " تحرير" فلسطين قائم على اللاعنف بكافة أشكاله وحتى اللفظية منها إلى درجة أن أحدهم وهو أكاديمي رفيع المستوى أظهر غضبه لأن أحداً وصف اليهود بأنهم "قردة وخنازير". ولا أدري هل نسي أو تناسى هذا المعلم أن المستوطنين يرضعون أطفالهم كراهية العرب والفلسطينيين وضرورة إبادة الفلسطينيين وأن حاخاما منهم وصف الفلسطينيين بأنهم صراصير وحشرات يجب إبادتها ولم يحتج أحد.{nl}هذه هي الصورة المعكوسة، إذ أن هذا التيار يدعو لاتخاذ المهاتما غاندي ومانديلا مثلاً أعلى له في " النضال " لتحرير فلسطين.{nl}الأجدر كما أسلفت هو إعادة دراسة الحالة والوقوف على الأخطاء التي ارتكبت ولماذا وما حلها وبدائلها للتحضير لانطلاقة جديدة لأن استعمار اليهود لفلسطين إحلالي استيطاني وليس مؤقتاً تختصر مدته بالمفاوضات.{nl}ما هو محبذ من قبل هذا التيار إن كانت هويته فلسطينية، أن يعمل على توسيع قاعدة مقاطعة إسرائيل سياسياً وسياحياً واقتصادياً وعدم استهلاك منتجاتها، علما أن هناك 16 ألف مستثمر فلسطيني يستثمرون نحو 2.5 مليار دولار في المستوطنات وفي "إسرائيل".{nl}كان يفترض في هؤلاء وهم مثقفون ويتقنون اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات الأوروبية، أن يجوبوا الغرب ليس استجداء للدعم المالي كما هو حاصل هذه الأيام، وهم معروفون للجميع، بل لعقد ندوات ومحاضرات بعد التنسيق مع أصدقاء القضية في الغرب لشرح ممارسات الاحتلال اللاإنسانية، وضرورة تشكيل قوى ضغط على حكوماتهم وبرلمانات بلادهم لوقف مساعداتها ودعمها لإسرائيل. والمطلوب أيضا فتح ملف العملاء والجواسيس ومقاطعتهم اجتماعيا وعدم تزويجهم أو الزواج منهم.{nl}لكن اللافت في الأمر أن هؤلاء المثقفين أصبحوا أقوياء لدرجة أنهم اقتحموا الساحات العربية لتسويق مبادئهم وشتم وإدانة مرحلة الكفاح المسلح ومن مارسه. وكأن الصراع الحالي مع الصهاينة بات يندرج ضمن الخلافات العشائرية أو الطائفية في الوطن العربي.{nl}الأغرب من ذلك أن أحدهم تحدث عن يهود من منطلق إنساني بحت بحجة أنه لا يجوز إهانة أي مخلوق في إشارة منه إلى "أبناء القردة والخنازير " لأن ذلك حسب وجهة نظرهم يعد عنفاً.{nl}ويقولون إن القتل حرام والظلم حرام ولذلك فإنهم لا يؤيدون الكفاح المسلح ضد إسرائيل لأنه يؤدي إلى قتل بشر، لكنهم لا يقولون إن هؤلاء البشر إنما هم مدججون بالسلاح وبالحقد وجاؤوا لقتل الفلسطينيين حتى الرضع منهم. وليس ما حدث في غزة ببعيد، كما أننا لم ننسَ مجازر بحر البقر وقانا ودير ياسين وقبيا.....والقائمة تطول.{nl}وسؤالي لهؤلاء: ماذا تفعل الطائرات الإسرائيلية والمدافع الإسرائيلية والجنود الإسرائيليون والغواصات النووية الإسرائيلية ؟ وهل قدمت للفلسطينيين والعرب في مخيمات اللاجئين والقرى الحدودية العربية الشيكولا والمياه المحلاة بالعسل أو الخبز المعجون بالزيت والسكر؟ كلا بالطبع لقد حجبت عنهم مياههم ولوثت ما تبقى لهم بمخلفاتها النووية وهذه حالات العقم في الضفة الغربية ومناطق الجنوب في الأردن تزداد يوما بعد يوم. ماذا يعني ذلك؟ لقد اخترقنا يهود!{nl}قبل أن تحكم إسرائيل نصف الشرق الأوسط{nl}الكاتب: ادمون صعب_ السفير اللبنانية{nl}«كم من وليّ حبيب في البيَع والكنائس،{nl}وكم من عدو بغيض في الصلوات والمساجد»{nl}ابن عربي{nl}بدأت أمس الاحتفالات في مصر بالسنة الأولى لانتصار الثورة وإنهاء حكم ديكتاتوري استمرّ عقوداً عدة حرم خلالها الشعب من حريته، وتعرّضت كرامته للانتهاك.{nl}وفي هذه المناسبة يُطرح الكثير من الأسئلة، حول الأدوار الخارجية والإقليمية في الثورة، وكذلك حول النهايات التي استقرت عليها، خصوصاً بعد انتخاب مجلس للشعب الذي فاز الإسلاميون بأكثر من نصفه. وعن الآفاق المستقبلية للحكم في مصر، في ظل الإسلاميين، وعن طبيعة الدستور الجديد وهل سيكون هناك مصدر واحد للتشريع هو الإسلام، أم ستكون هناك مصادر عدة؟{nl}وكان استوقف المراقبين ما أضافه بعض النواب السلفيين على نص القسم الدستوري الذي تلاه جميع النواب في الجلسة الأولى لمجلس الشعب الاثنين الماضي، فأضافوا إليه عبارة «بما لا يخالف شرع الله»، لكن رئيس الجلسة أصر عليهم ان يتقيدوا بالنص الموحد.{nl}ففي نظر الباكستاني أبو علي المودودي، وتلميذه المصري سيد قطب، «ان شريعة الله، بالنسبة إلى الدنيا والكون، هي الإطار الوحيد الذي يمكن الإنسان أن يعيش فيه، ومن ثم ان يخضع لها. فمن مصلحة الإنسان ان يمتثل للمشروع الإلهي. فالله هو السلطة الشرعية الوحيدة، وهو المصدر الوحيد للشريعة. فهو المشرّع».{nl}وهذا يطرح سؤالا مهماً من جانب الشريك القبطي المسيحي في مصر، وكذلك من جانب الليبراليين والقوميين المنادين بالدولة المدنية، وبفصل الدين عن الدولة، وبالمساواة بين المواطنين: هل ثمة مكان لـ«الآخر» في مثل هذا النظام؟{nl}إلى ذلك، تساءل مفكرون ومثقفون وقادة رأي في مصر عن موقع «القضية الوطنية» في ثورة 25 يناير، خصوصاً مسألتي السيادة والاستقلال، والموقف من إسرائيل، ومعاهدة السلام معها إضافة إلى اتفاق «كويز»، إذ لم يكن كافياً رفع شعارات الحرية والعدالة والكرامة لتحقق الثورة أهدافها.{nl}وثمة من اتهم بعض الانتهازيين داخل الثورة بـ«ببيع الوطن»، كما اتهم المجلس العسكري، والإسلاميين الذين تعاملوا معه، بـ«إعادة إنتاج النظام» من طريق انتخابات جرى سلقها وإجراؤها بسرعة بالتواطؤ مع المجلس العسكري حتى لا يتسنى للجماعات التي صنعت الثورة، خصوصاً الشباب والشابات، تنظيم أنفسهم في أحزاب وشرح أهدافها للشعب. وقال بعض المشككين في إمكان ان تعكس الانتخابات، بما هي عدّ للرؤوس، حقيقة الموقف الشعبي العام الذي ساند الثورة وقدم الشهداء على مذبحها ـ إن «الإسلام المعتدل» قد شكّل بالنسبة إلى الأميركيين والخليجيين «مانع حمل» لتغيير الموقف المصري الوطني من الكيان الإسرائيلي واتفاق كمب ديفيد... علماً ان الإسلام في نظر المصري العادي يعني حرية الوطن، وتحقيق العدالة ضد الظلم والاضطهاد، وتحقيق العزة والتقدم العلمي والمعرفي، إلى محاربة الفقر والفساد، ونشر الفضيلة. وجاء موقف الإخوان من معاهدة كمب ديفيد والتزامهم إياها، إضافة إلى الانفتاح على البنك الدولي والاقتراض منه، مصداقاً لصحة الانتقادات التي توجّه إليهم في القضية الوطنية، والخضوع لما يعرف بـ«الأمركة»، وللنفوذ السياسي والمالي للسعودية ودول الخليج.{nl}ولعل أخطر ما قيل في الأمركة وحتى الأسرلة، هو في ما أدلى به وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسينجر لأحد المواقع الالكترونية الأميركية قبل أسابيع. ومنه: «إذا كنت لا تستطيع سماع طبول الحرب، فأنت إذاً أطرش». وقال عن حكم أميركا للعالم وإسرائيل للشرق الأوسط: «لقد أبلغنا العسكريين لدينا بأن عليهم أن يسيطروا على سبع دول شرق أوسطية ومواردها. وهم كادوا ينهون المهمة تقريباً (...) وستكون إيران المرحلة الأخيرة من مهمتهم، ومعها سيميل الميزان» (طبعاً لمصلحة أميركا وإسرائيل).{nl}وتساءل: «إلى أي مدى ستبقى روسيا والصين تتفرّجان على أميركا وهي تقوم بعملية التنظيف؟» وأجاب: «عاجلاً أم آجلاً سيستفيق الدب الروسي ويتحرك المنجل الصيني، عندما تجد إسرائيل نفسها مضطرة إلى القتال بما أوتيت من قوة وسلاح، وان تقتل ما تستطيع من العرب. وإذا سار كل شيء على ما يرام، فإن نصف الشرق الأوسط سيصبح إسرائيلياً».{nl}لعل هذا تحليل أم نبوءة لتوراتي يدخل في أيار المقبل سنته التاسعة والثمانين؟{nl}وحتى لا نظلم الإخوان، فإننا نلقي ضوءاً على ما صرّح به أخيراً أحد أبرز قادتهم النائب الدكتور عصام العريان، المرشح لترؤس الكتلة البرلمانية للإخوان في مجلس الشعب.{nl}÷ في الديموقراطية: ليس صحيحاً «أن الشعوب العربية ليست مهيأة للممارسة الديموقراطية وان أمامها وقت طويل لتشرّب الثقافة الديموقراطية وتعتمد آليات الممارسة الديموقراطية».{nl}÷ التحدي الأكبر أمام الإخوان: «ان نحوّل طاقة التدين العام في المجتمع العربي إلى طاقة عمل وإنتاج تساهم في تحقيق النهضة الشاملة وتفوّت الفرصة على الذين يريدون تمزيق المجتمعات العربية بسبب الاختلاف في الدين، أو المذهب، أو العرق، أو الجهة».{nl}÷ الربيع العربي: «الله تعالى اختار لحظة تاريخية مؤاتية لذلك الربيع. ورسالة الشعب العربي إلى العالم هي: أننا نتفق مع شعوب العالم في القيم الإنسانية العليا، وأسس الديموقراطية مع نكهة عربية إسلامية شرقية تجعل تلك القيم من عقيدتنا وفي اختلافنا، ويمكننا أن نتفق معها أيضاً على مصالح مشتركة في التنمية والاقتصاد الحر وتحقيق السلام الذي يقوم على العدل ويحقق الاستقرار والأمن».{nl}... وإن غداً لناظره قريب.{nl}المخاوف من التجنيس{nl}الكاتب: نبيل غيشان_ العرب اليوم{nl}ستبقى قضية التجنيس تشكل هاجسا اردنيا داخليا لأطراف المعادلة الوطنية كافة ليس من باب التعصب بل من باب المصلحة الوطنية وقدرة البلد وموارده على تقديم خدمات معقولة للمواطنين.{nl}وللانصاف فان هناك مخاوف مبررة لدى الاردنيين جميعا من عمليات تجنيس غير مدروسة, لكن في المقابل هناك مبالغة في تداول اخبار التجنيس, وكل هذا ناجم عن عدم شفافية الدولة واجهزتها في التعاطي مع قرارات التجنيس التي يجب ان تنتهي بصدورها في الجريدة الرسمية, ولو ان الدولة تعلن بشكل صريح وشفاف قوائم التجنيس كلها ومبرراتها لاراحت المواطن من كل ما يشاع.{nl}وقد اراحت تصريحات مدير دائرة الاحوال المدنية مروان قطيشات الرأي العام عندما أعلن أول أمس بان لا عمليات تجنيس وان الزيادة على عدد السكان في حدودها الطبيعية والتي تقارب 170 الف نسمة سنويا.{nl}سبق وطَرَحْتُ شعارا "نعم لوقف التجنيس" وهذه ليست دعوة عنصرية بقدر ما هي دعوة وطنية من أجل التفكير بمستقبل البلاد والعباد بمعنى آخر إن زيادة أعداد السكان بمتوالية هندسية ليست فيه مصلحة للأردنيين جميعاَ.{nl}أما من الناحية السياسية فليس من مصلحة أي أردني اختلال التوازن الديمغرافي الذي اصبح "ضرورة للحفاظ على المصالح العليا للدولة, لان المطلوب ان لا يحصل واقع ديمغرافي مستجد يفرض حلولا داخلية او خارجية تغير من معادلة وتركيبة الحكم والدولة والنظام في الاردن".{nl}ويتزامن مع هذه المخاوف ازدياد الضغط الامريكي والصهيوني على القيادة الأردنية لحل مشاكل الاحتلال الاسرائيلي على حساب الأردن أرضاً وشعباً وعلى حساب الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية.{nl}وهذا ما رأيناه في زيارة العضوين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي (جون كيري ودانييل إينوي) الى الاردن مؤخرا للمطالبة العلنية بتوطين الفلسطينيين مشيرين بذلك إلى حوالي 800 الف فلسطيني من ابناء الضفة الغربية و300 الف من ابناء غزة يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة و لا يملكون أرقاماً وطنية, وربطا طَلَبَهُما باعتباره جزءا من عملية الاصلاح.{nl}طبعا هذا تدخل امريكي سافر في الشؤون الاردنية, ويعيق عملية الاصلاح الديمقراطي أصلاً, لانه يغذي المخاوف من تلك الدعوات المشبوهة ومساواتها بين الاصلاح والتجنيس, فالاصلاح عملية داخلية ولا علاقة لها باللاجئين الفلسطينيين.{nl}والحقيقة ان ملف التجنيس سيبقى مثار جدل داخلي لن يوقفه الا الشفافية في التعامل الرسمي مع هكذا قضايا وقوننة قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية لحماية الاردن وفلسطين من المخططات الصهيونية.{nl}هل تصبح روسيا بوابة لحل الأزمة السورية؟{nl}الكاتب: حسين عبدالعزيز _دار الحياة{nl}منذ بدء الأحداث في سورية منتصف آذار (مارس) الماضي ومجلس الأمن الدولي عاجز عن التعامل مع الملف السوري بسبب الموقف الروسي المتشدد من أي قرار ضد النظام.{nl}وقد بلغ ارتباك مجلس الأمن أوجَه مع استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي يدين النظام السوري ويهدد بفرض عقوبات اقتصادية عليه في 5 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.{nl}ومنذ ذلك التاريخ والدول الغربية عاجزة عن تقديم مشروع قرار يدين النظام السوري، خوفاً من اصطدامه بالفيتو الروسي، وهو ما عبر عنه منذ أيام وزير الخارجية الفرنسي عبر إدانته صمت مجلس الأمن حيال ما يجري في سورية.{nl}لماذا تقف موسكو بشراسة وراء دمشق؟ هل هي أسباب اقتصادية وعسكرية محضة؟ أم أسباب سياسية لها علاقة بإرث الحرب الباردة؟ أم هو صراع بين موسكو والغرب عنوانه الجزئي في هذه المرحلة سورية؟{nl}لا شك في أن العلاقة الروسية ـ السورية تضرب بجذورها إلى عقود خلت، وتعمقت هذه العلاقة في ذروة الحرب الباردة، حيث كانت سورية تشكل موطئ قدم بالغ الأهمية بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي في المياه الدافئة، وبحكم حدودها مع إسرائيل كانت سورية عنواناً آخر واستكمالاً للحرب الباردة بين موسكو وواشنطن في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة.{nl}لكن هذه العلاقة القديمة غير كافية لتبرير الدعم الروسي للقيادة السورية، فزمن الحرب الباردة قد ولّى إلى غير رجعة، ناهيك عن أن العلاقات بين الدول لا تبنى على الإرث التاريخي، بمقدار ما تبنى على المصالح، حيث لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم.{nl}وإذا أضفنا إلى ذلك ضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يتجاوز البلياري دولار بقليل، أمكننا القول إن المصالح الاقتصادية أيضاً ليست وراء هذا الدعم، وأبلغ تعبير عن ذلك ما قاله الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف أثناء زيارته باريس منذ أشهر «لا توجد علاقات اقتصادية استراتيجية بين روسيا وسورية».{nl}إذاً، إلى أين يمكن التوجه لفهم الموقف الروسي من سورية؟ الإجابة على هذا السؤال يجب أن تنطلق من ضرورة فهم المصالح الاستراتيجية الكبرى لروسيا على المستوى العالمي، فالعلاقة بين روسيا ودول الشرق الأوسط بما فيها سورية هي علاقة سياسية لا تحمل أية أبعاد اقتصادية ذات وزن، والعلاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي علاقة اقتصادية بامتياز، وهذا واضح من خلال حجم التبادل التجاري بين الطرفين، أما العلاقة بين موسكو وواشنطن فهي علاقة تتجاوز ما هو سياسي وما هو اقتصادي، إلى ما هو استراتيجي وجيوبولوتيكي على مستوى العالم.{nl}مشكلة روسيا اليوم ليست في الشرق الأوسط، بل في طريقة تعاطي الغرب ولا سيما الولايات المتحدة معها، ذلك أن الغرب ما زال يتعامل مع روسيا بوتين كما كان يتعامل مع روسيا يلتسين، ويضرب عرض الحائط بالمصالح الكبرى لموسكو عبر محاولات جادة لاختراق منظومة أمنها القومي كما حدث في أحداث جورجيا، أو من خلال الدرع الصاروخية التي تسعى واشنطن إلى جعلها درعاً عسكرية وسياسية أمام أي محاولة طموحة من جانب روسيا لإعادة تفعيل دورها القديم.{nl}إن الدفاع عن سورية التي تعتبر دولة مهمة وفق معايير المنطقة، يعطي القيادة الروسية موقعاً متقدماً ضمن المساومات العالمية، بمعنى أن سورية اليوم ليست سوى عنوان جزئي للصراع بين موسكو وواشنطن، وهذا ما يجب أن يتنبه له صناع القرار في دمشق، الذين يختزلون الموقف الروسي في حدود المصالح بين البلدين فقط، ويتناسون تاريخ المواقف الروسية المتغيرة من حلفائها، بدءاً من محمد نجيب الله في أفغانستان مروراً بعراق صدام حسين، وصربيا ميلوسوفيتش، وأخيراً ليبيا القذافي.{nl}وربما أن تقديم روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن بعد يوم واحد من انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، فيه من الدلالة ما يكفي، ورسالة إلى الغرب مفادها أن تغير الموقف الروسي من سورية مرتبط بمدى العروض المقدمة إليها، وأما التصريحات الروسية هنا وهناك الداعمة لدمشق، وإرسال أسلحة متطورة، فإنها تندرج في إطار اللعبة السياسية التي تعيد لموسكو مكانتها الضائعة في المنظومة الغربية.{nl}غير أن صناع القرار في موسكو يدركون جيداً أنهم لن يستطيعوا الذهاب بموقفهم إلى ما لا نهاية، حيث يفقد الغرب صبره ويبدأ بخطوات أحادية تفقد روسيا الفرصة على إنجاز حل ما في سورية يحفظ لها مكانتها، وربما من هنا جاء حديث عراب الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف عن ضرورة إيجاد حل في سورية على الطريقة اليمنية، فهل تصبح روسيا فعلاً بوابة لحل الأزمة؟{nl}الإجابة على هذا السؤال مرتبطة بتطور الأحداث الداخلية في سورية، فكلما كان النظام متماسكاً وقوياً كان الموقف الروسي صلباً، وكلما بدت ملامح الضعف تظهر في النظام، وجدنا تغيراً في الموقف الروسي.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/عربي-22.doc)