المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 24/03/2015



Haneen
2015-04-05, 09:58 AM
الوهم الأمريكي حول بشار


بقلم: إيال زيسر،عن إسرائيل اليوم
المضمون:( يتناول الكاتب في المقال الدور الامريكي في سوريا وكيف تحولت الرؤية الامريكية للحل من ضروره تنحية بشار الى ضرورة التفاوض مع النظام )

في هذه الايام تكون قد مرت اربع سنوات على اندلاع الثورة في سوريا والحرب الاهلية الدموية هناك. لكن القليل من السوريين فقط تفرغوا لاحياء هذه الذكرى.
الثورة التي أثارت آمالا كبيرة بالتغيير اختطفت منذ فترة من قبل مجموعات إسلامية راديكالية من جانب ومن قبل مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الإيراني من الجانب الآخر وتحولت إلى حرب أهلية وجهاد حصدت حتى اليوم حياة ما يقرب من 300 ألف سوري، تقريبا نصف سكان الدولة التي عدد سكانها 10 ملايين تقريبا، فقدوا منازلهم في المعارك ونحو 4 ملايين منهم هربوا إلى الدول المجاورة.
هذه المأساة لم يتسبب بها تنظيم الدولة الإسلامية داعش ولا تنظيمات جهادية اخرى تعمل في سوريا بل تسبب بها نظام بشار الاسد الذي يدير فعليا حرب ابادة شاملة ضد معارضيه وضد السكان المدنيين الذين يدعمونهم. في هذا الاطار استخدم بشار الاسلحة الكيميائية ضد مواطنيه، وبعد ضبطه متلبسا، يكتفي اليوم بالقاء قنابل البنزين والكلور واستخدام الصواريخ المتطورة والمدفعية الخفيفة. واضافة إلى هذا يتبع سياسة التجويع الممنهجة الموجهة ضد مدن وقرى معروفة بتأييدها للمتمردين.
يبدو أن حسابات بشار قد نجحت، فاضافة الزيت على النار واشعال حريق كبير أدت بالفعل إلى تفكك الدولة السورية والى تدمير ثلاثة ارباع البنية التحتية الاقتصادية تقريبا ـ الطرق، الكهرباء والمياه، مؤسسات التعليم والصحة، مصانع وغيرها؛ في نفس الوقت استطاع بهذه الطريقة تصفية نفس المعسكر المعتدل الذي كل ما طالب به هو التغيير والاصلاح، وبهذا فتح الطريق لزيادة قوة الجهاديين الذين يقودون اليوم الحرب ضد بشار ويسيطرون تماما على معسكر المتمردين.
يمكن أن نضيف إلى ضعف المتمردين وفشلهم في محاولة توحيد الصفوف وتصعيد قيادة عسكرية وسياسية فعالة تستطيع أن تقود الثورة وتشكل ثقلا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضد مؤيدي القاعدة في سوريا، يمكن أن نضيف غياب الدعم الحقيقي من الخارج. بخلاف بشار الذي يحظى حتى اليوم بالدعم الروسي وبصورة أساسية دعم إيران وحزب الله، ليس هناك دعم كبير للمتمردين من الخارج باستثناء دعم دولتي قطر وتركيا، اللتان تريدان تعزيز قوة وتأثير الإسلاميين الذين يدعمونهم داخل سوريا أكثر من رغبتهما في انتصار الثورة.
على أنقاض الدولة السورية نبتت دولة داعش في الشرق، وحكم ذاتي كردي في الشمال، وجيوب للمتمردين الإسلاميين في المركز والجنوب وأخيرا دولة بشار التي تمتد من دمشق إلى حلب مرورا بالساحل السوري الذي تعيش فيه طائفة بشار العلوية.
على هذه الخلفية أعلن رئيس الـ «سي.آي.ايه» جون بيرنر في محاضرة ألقاها قبل اسبوع، أن اسقاط بشار الاسد سيفتح الباب أمام منظمات إرهابية متطرفة، مثل داعش والقاعدة، للوصول إلى الحكم في دمشق. ويجب عمل كل ما في الامكان من اجل ألا يحدث ذلك. وبعده أكد كيري، وزير الخارجية الامريكي، هذه الرؤيا عندما أعلن أن واشنطن لا تستبعد التفاوض مع الاسد، ويُفهم من ذلك بقاءه في السلطة في دمشق.
كذلك الامر في العراق، حيث انضمت واشنطن فعليا لإيران من اجل وقف داعش ايضا بثمن تعزيز موقف طهران في العراق. في ادارة اوباما هناك من يتسلى بفكرة أنه ايضا في سوريا سيكون بالامكان الاستعانة بإيران، وهذا يعني حزب الله، لتأمين بشار كحاجز أمام امتداد داعش.
الحرب في سوريا من شأنها الاستمرار لفترة زمنية طويلة، لأنه ليس لدى أحد من الاطراف المتقاتلة القدرة والقوة على اخضاع خصمه. لكن نفس تلك الاوساط في واشنطن الذين يعتقدون أن مساعدة بشار والتعاون ـ لو تكتيكيا ـ مع إيران ستمنح الولايات المتحدة اعترافا بالجميل وايجاد اصدقاء جدد في المنطقة، عليهم الأخذ بالحسبان أن انتصار بشار والإيرانيين وحزب الله سيعزز المحور المضاد لامريكا ولاسرائيل في المنطقة ويشجع اعضاءه على العودة إلى المسار الذي ساروا فيه قبل الثورة، مسار المناوءة والمعارضة للولايات المتحدة واسرائيل. في نهاية المطاف، بشار ليس جزءً من الحل لكنه أساس المشكلة في سوريا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أعطوا الفرصة لبيبي ليقود


بقلم: شلومو شمير،عن معاريف
المضمون:( يعطي الكاتب وصف لمستقبل اسرائيل في ظل قيادة نتنياهو الجديده بعد الفوز الذي حققة في الانتخابات وكيف ستزداد هيمنة معسكر اليمين و المعسكر الديني على الحياة العامة للمواطن الاسرائيلي )

هذا ليس لأننا لم يتم تحذيرنا من الرجل الذي فاز في الانتخابات بنفسه وبجلال قدره. هذه المرة حظينا بنتنياهو من غير قناع، المعارض لحل الدولتين والمعادي لكل الزعماء العرب والمحتضن للمستوطنات من اجل مشروع الدولة ثنائية القومية والخصم السياسي لحليفه الأساسي اوباما. وكذلك المتخاصم مع دول الاتحاد الاوروبي التي اتهمها بالتدخل لاسقاطه، والعنصري تجاه العرب، الزعيم الذي لديه قيم غير ديمقراطية سواء بالنسبة للمحكمة العليا أو بالنسبة للصحافة الحرة، والرأسمالي الكبير، حسب اقوال كحلون، بدون رأفة اجتماعية، والمبذر على حساب اموال الجمهور.
سيقيم حكومة مع شركائه الوطنيين والطبيعيين، الكولونياليين من البيت اليهودي، ثيوقراطيي شاس، اغودات اسرائيل وعنصرية ليبرمان. هذه المرة يمينية نقية. مع قيم كهذه وسياسات كتلك، من السهل توقع ما ينتظر اسرائيل في ولاية بيبي الرابعة.
في هذه الظروف فان انتفاضة ثالثة هي مسألة وقت. حماس ستقوى استعدادا لمواجهة اخرى، الفلسطينيون سيحصلون على الدعم من المجتمع الدولي في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، والدعم في مجلس الامن في موضوع الدولة الفلسطينية والمستوطنات (احيانا من غير فرض الفيتو الامريكي). مصر والاردن ستضعان علامات استفهام حول اتفاقيات السلام معنا على ضوء معارضة الحكومة لاقامة الدولة الفلسطينية.
المقاربة القائلة بأن الإسلام المتطرف سيدخل إلى الضفة الغربية، ستتحول إلى نبوءة تجسد ذاتها. الولايات المتحدة ستبتعد عنا بصورة تُعرض العلاقات الاستراتيجية للخطر. الاتحاد الاوروبي سيبادر إلى بذل جهود دولية من اجل اقامة الدولة الفلسطينية. ومع رفض اسرائيل سيتم توسيع المقاطعة على الشركات الاسرائيلية التي تعمل خلف الخط الاخضر. «المقاطعة الاقتصادية لاسرائيل» ستتحول إلى مفهوم جديد في القاموس الدولي. في الموضوع الإيراني ستتحول اسرائيل إلى دولة معزولة تماما في كل ما يتعلق بالاتفاق العتيد وتنفيذه.
في المجال الداخلي يتوقع حدوث ازمة ديمقراطية. الأقلية العربية ستشعر بالاضطهاد، وبحق، وستتمرد. الموضوع الفلسطيني سيغزو الخط الاخضر مع تداعيات ستعرض هويتنا كدولة يهودية للخط. المؤسسات التي تحمي الديمقراطية ستكون واقعة تحت النيران السياسية. اموال اليمين ستشتري وسائل إعلام وسن قانون لاضعاف قوة محكمة العدل العليا سيحظى بدعم رئيس حكومة يميني متطرف.
الالتزام بالفرائض اليهودية سيغزو حياتنا بصورة أكبر، إقصاء النساء سيتحول إلى أمر أكثر شرعية، في الاقتصاد سيتم القيام باصلاحات من قبل كحلون، لكن الرياح السائدة ستستمر في سحق الطبقة الوسطى والفقيرة. إن سلب الشرعية الاكثر خطرا سيكون من نصيب المعارضة. اليسار سيوصف بأنه عدو الأمة ومتعاون مع كارهي اسرائيل. كل هذا يبدو غريبا جاء من فترات ظلامية في التاريخ العالمي. كما أننا نتوقع استمرار التلوث من قبل دعاية غوغائية ضد عدو الأمة، من الداخل والخارج، وكأنه فقط بيبي يستطيع مواجهته. اذا نفذ رئيس الحكومة تعهداته الانتخابية فان اسرائيل ستكون معرضة للخطر في كل مجالات حياتها وفي جوهر هويتها.
يمكن أن السياسي نتنياهو سيضع ورقة تين من الوسط واليسار من اجل تبييض سياسته، وفي الاساس تجاه الامريكيين. محظور على المعسكر الصهيوني ويوجد مستقبل الموافقة على ذلك. يجب أن نُمكن نتنياهو وشركائه الطبيعيين من مواجهة، على طريقتهم، وقائع الحياة، حيث أن الشركاء من خارج المعسكر القومي يتحولون مع الوقت إلى كبش الفداء. الشعب قال كلمته، ويبدو أنه يستحق ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
نتنياهو يقول الحق



بقلم: جدعون ليفي،عن هآرتس
المضمون:( يصف الكاتب صراحة نتنياهو في الحديث عن عدم قيام دولة فلسطينية بانة سيقود الى دولة واحدة ،يجب ان نقول شكرا لنتنياهو لانه يقول الحقيقة)

أود أن أقول لنتنياهو شكرا. شكرا على قولك الحقيقة. في الاسبوع الماضي ظهرت كرئيس الحكومة الاسرائيلي الاول الذي قال الحقيقة. طوال 25 سنة على الأقل يكذب معظم السياسيين الاسرائيليين ويخدعون العالم والاسرائيليين وأنفسهم إلى أن جاء نتنياهو وحده من بين كل السياسيين وقال الحقيقة. يا ليت أن هذه الحقيقة قيلت من رئيس حكومة اسرائيلي قبل 25 سنة وحتى ربما قبل 50 سنة منذ بداية الاحتلال. لكن من المفضل أن تأتي متأخرة على ألا تأتي. على قوله الحقيقة كافأه الجمهور وانتخب نتنياهو لولاية رابعة.
قال نتنياهو في الاسبوع الماضي إنه اذا انتخب فلن تقوم دولة فلسطينية، بصورة واضحة وصريحة. هذه الحقيقة البسيطة والصافية كانت صحيحة ايضا بالنسبة لكل أسلافه، كل رؤساء الحكومات الساعين للسلام والتواقين للعدل من الوسط واليسار، مطلقي التعهدات الفارغة ـ ولكن من منهم فكر بالاعتراف بها قبله، من منهم استجمع قواه لكشفها. آخر المضللين كان اسحق هرتسوغ، برنامجه الجريء احتوى على خمس سنوات من المفاوضات وقد كافأه الجمهور على ذلك.
لقد كان يجب خداع الامريكيين وتضليل الاوروبيين والاحتيال على الفلسطينيين واللعب على الرباعية والكذب على جزء من الاسرائيليين. كان يجب ايضا إطالة الوقت من اجل بناء المستوطنات والتخلص من الشركاء الفلسطينيين المحتملين ـ ياسر عرفات الذي كان قويا جدا، محمود عباس الضعيف جدا وحماس المتطرفة جدا. كان يجب كسب الوقت من اجل أن يتطرف الفلسطينيون أكثر، إلى أن يفهموا جميعا أنه ليس هناك من يتفاوضون معه.
الآن جاء من اعتبر مخادعا وقال الحقيقة المصيرية التاريخية. لن تقوم دولة فلسطينية، ليس في فترة ولايته التي تبدو الآن أبدية ولا بعدها ايضا لأنه سيكون الوقت متأخرا جدا. نهاية المفاوضات ونهاية اللعب. كفى للمهمات المكوكية، للرباعيات، للمبعوثين، للخطوات، للوسطاء والبرامج. لا. هذا ما هو موجود. لن تقوم ولن تكون. منذ البداية لم يكن لها أي احتمال. في اسرائيل لم يكن أي رئيس حكومة ـ حتى الحاصلين على جائزة نوبل ـ نوى ولو للحظة أن يُمكن من قيامها، لكن الخداع كان سهلا عليهم. الآن نتنياهو وضع له حداً.
لو أن اسرائيل منذ البداية لعبت بأوراق مكشوفة كما يفعل الآن نتنياهو لربما كنا الآن في مكان أفضل، لو أنها فقط قالت الحقيقة بأنها تريد القسم المحتل من البلاد لنفسها وأنها لن تتنازل عنه في أي وقت، الذي يعيش فيه الآن مئات آلاف اليهود، وليس في نيتها اخلاءهم، وأن القانون الدولي لا يهمها ومواقف كل العالم لا تعنيها ولا يوجد للفلسطينيين أي حقوق عليها، وأن أبانا ابراهيم مدفون هناك وأن أمنا رحيل تبكي هناك وأن أمن اسرائيل متعلق بها وأن الكارثة على الأبواب ـ التبريرات عديدة ومختلفة وكلها تقول شيئا واحدا: دائما، من الخليل إلى جنين، نعم للحكم الذاتي، للادارة المدنية، لروابط القرى أو للسلطة الفلسطينية، لكن لا للدولة، إلى الأبد لا.
لو قام زعيم مستقيم مثل نتنياهو قبل سنوات لكنا سنعرف والفلسطينيون يعرفون ومثلهم كل العالم: إنها لن تكون. عندها كان يمكن الانشغال بحلول اخرى بدلا من اضاعة الوقت على الخداع، خلاله الكراهية زادت وسفكت الدماء عبثا. لقد كان بالامكان منذ فترة البدء في التفكير عن بديل لحل الدولتين ـ هناك فقط واحدة: الدولة الواحدة. لقد كان بالامكان البدء في مناقشة أي حكم سيكون فيها ـ هناك فقط حكمان: ديمقراطية أو فصل عنصري. بدلا من ذلك تم تضليلنا.
الآن جاء رئيس هذه الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووضع لهذا نهاية. علينا أن نشكره على ذلك. سيذكر التاريخ: هو رئيس الحكومة الاول الذي قال الحقيقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
السلام الوهمي لن ينجح
النزاع لا يتمثل في سيطرة إسرائيل بل يدور حول حق اليهود في الوجود


بقلم: يوسي كوبرفاسر، رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية عن هآرتس

المضمون:( يهاجم الكاتب القيادة الفلسطينية و الجمهور الفلسطيني بسبب ما يسمية التحريض ضد اسرائيل و ان الفلسطينيين لا يؤمنون بحق اليهود في دولتهم او تقرير مصيرهم)

«الصهيونية بدأت كأمر غريب وانتهت كأمر غريب… في البداية بدت لنا كقدر والان اصبحت نهايتها قدرا. نحن واليهود سنحرص على تصفيتها كي نعيش بعدها مثلما عشنا قبلها ـ في وطن واسع، مليء بالخير للجميع ويبسط ظل الخير، المحبة والمساواة على الجميع. هذه هي خلاصة الفصل النهائي من كتاب محمود عباس «الصهيونية ـ بداية ونهاية» لطبعة العام 2011، التي تصدر في موقع ابو مازن على الانترنت. وكان الكتاب نشر لاول مرة في العام 1977.
رغم ذلك يعتقد الكثيرون بان النزاع مع الفلسطينيين يتركز في مسألة السيطرة الاسرائيلية المتواصلة على المناطق التي احتلت في 1967، ويختارون تجاهل أنه من ناحية الاغلبية الساحقة من الفلسطينيين، فان النزاع هو على مجرد وجود الدولة القومية للشعب اليهودي. ويستند فكر الاخيرين إلى خمسة مبادىء اساس:
لا يوجد شعب يهودي. اليهودية هي دين، وليس قومية ولهذا فليس لليهود حق تقرير المصير.
لم يكن لليهود أبدا سيادة في بلاد اسرائيل، وعليه فلا مبرر لمطالبتهم بدولة يهودية هنا وبالتالي، فان اختفاء دولة اسرائيل هو أمر حتمي.
اليهود هم مخلوقات رديئة، وبالتالي فقد سعى الاوروبيون إلى التخلص منهم. لا مبرر لان يحتمل وجودهم الفلسطينيون بالذات، اصحاب البلاد منذ الازل وأنسال الكنعانيين.
كل أشكال الكفاح لتسريع اختفاء اسرائيل هي شرعية، بما في ذلك الكفاح المسلح، الانتفاضة الشعبية والنشاط السياسي. وينبغي دوما تفضيل الادوات التي تضمن اقصى الانجازات بادنى كلفة ممكنة. والان يجب التركز على المعركة السياسية والقانونية، والانتفاضة الشعبية (بما في ذلك ممارسة القوة دون استخدام السلاح الناري.)
الفلسطينيون هم ضحايا اسرائيل والغرب، وعليه فليس لهذه الجهات الحق في ان تطالب الفلسطينيين بتحمل المسؤولية عن أفعالهم او انتقاد وسائل عملهم.
انطلاقا من الالتزام بهذه المبادىء رفض عباس الصيغة التي عرضها الامريكيون قبل سنة كأساس لاستمرار المفاوضات، وذلك لانها تضمنت عمليا اعترافا باسرائيل كدولة يهودية. ومع عودته إلى رام الله أعلن امام مؤيديه: «نحن متمسكون بالعهد ولا نزال على الوعد. نحن نحمل الامانة ولن يكون أي تنازل عنها».
كان واضحا لمستمعيه بان الرسالة هي أن الفلسطينيين يواصلون تفضيل عدم اقامة دولة اذا كان الامر ينطوي على الاعتراف باسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي مما يعني التنازل عن الالتزام باقامة دولة فلسطينية على كل ارض فلسطين.
ان التحريض المستمر للجمهور الفلسطيني يستهدف تثبيت هذه المبادىء الاساسية. وفي السنوات الاخيرة نسقت المتابعة للموضوع ولاسفي رايت الاف النماذج من التحريض من جانب السلطة الفلسطينية ورئيسها. في مثل هذا الوضع لا يمكن اقامة سلام حقيقي، ومثلما راينا في غزة، فان كل تنازل سيكون غير قابل للتراجع وسيشكل اساسا لتوسيع الجهود لتحقيق الهدف النهائي.
وبالتالي لماذا، كما يواصل الكثيرون والطيبون في البلاد وفي العالم التمسك بالوهم وكان النزاع هو على الاراضي التي احتلت في 1967؟ لماذا يبدو لهم ان بوسع اسرائيل، من خلال مزيد من التنازلات، ان تخلق ظروفا تسمح بالتقدم نحو السلام؟ يبدو أنه ينقص بعضهم معرفة الواقع المرير فيما يرفض الاخرون الاعتراف به حتى عندما يصفعهم في وجوههم. ويعكس هذا الرفض التخوف من أنه لا يوجد في الواقع اسناد لاعتقادنا في أنه يجب ان يكون أمل ويجب أن يكون حل، وان الفلسطينيين، مثلنا، يريدون السلام، الازدهار وتحقيق الذات.
ان رفض الاعتراف بالواقع يعكس ايضا الخوف من ان الضغوط على «الضحية الفلسطيني» لتغيير المبادىء الخمسة سيشجعهم فقط على المس بالتنسيق الامني مع اسرائيل ويؤدي إلى تصعيد العنف. ولعل الرفض يعبر ايضا عن الامتناع عن الاعتراف بان الطريق الذي سرنا فيه عشرين سنة كان خطأ استراتيجيا جبى ثمنا دمويا وخفف عن الفلسطينيين لتثبيت خطاب النزاع على منظومة مفاهيم تخدم قضيتهم.
قد نكون الجانب القوي في النزاع، ولكن هذا لا يعني اننا لسنا الجانب المحق، بطموحنا للسلام الحقيقي ايضا؛ وهذا لا يعني أننا لا يمكننا أن نكون ايضا الجانب الحكيم. ففي الشرق الاوسط الجديد يوجد مكان للتعاون بين اسرائيل والجهات البراغماتية في المنطقة ولكنه لا يستدعي الخضوع للمطالب التي تظهر في ما سمي «بمبادرة السلام العربية»، او في عرض افكار مشابهة يطرحها جنرالات السلام الوهمي، والتي تعرض أمن دولتنا للخطر.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ