Haneen
2015-05-13, 09:46 AM
«تنظيم الدولة» للإنتاج السينمائي
بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس
المضمون:( يتحدث الكاتب عن المعركة الالكترونية والاعلامية التي يديرها تنظيم داعش، فالى جانب المعارك في العراق وسوريا لا يهمل تنظيم داعش المعركة الاعلامية على اصعدة مختلفة وبكفاءة مهنية عالية (http://www.raialyoum.com/?p=246102)(
حذرت قيادات الجيش الامريكي الذي تعمل قواته ضد تنظيم الدولة في العراق وفي سوريا، هذا الاسبوع كل رجالها من مغبة الاستخدام الزائد للشبكات الاجتماعية والبريد الالكتروني ـ الكشف عن تفاصيل مكان سكنهم، حياتهم الخاصة وبالطبع مناصبهم العسكرية. وجاء التحذير ببعض التأخير: ففي الشهر الماضي نشرت عشرات المواقع التي تعمل باسم تنظيم الدولة قائمة من مئة ضابط وجندي امريكي، بينهم طيارون وقادة وحدات، والى جانبها صورهم وعناوينهم ودعوة «الاخوة المؤمنين» إلى قتلهم. في الماضي نشرت القاعدة قوائم مشابهة أجبرت الجيش الامريكي على اعادة جنودها خوفا على حياتهم، ولكن النشر الحالي اكثر تفصيلا وعلى ما يبدو أكثر دقة ايضا.
هذا النشر هو جزء من معركة متفرعة يخوضها التنظيم الذي بدأ بالعمل قبل ان يترسخ في العراق وفي سوريا. ويدير هذا الفرع بالاساس مركز «الحياة» الذي تأسس في 2014 ويترأسه أحمد أبو سمرة، شاب مسلم من مواليد فرنسا نشأ في بوسطون وتعلم تكنولوجيا الحواسيب في جامعة نورث ايستن.
ومنذ العام 2012 نشر مكتب التحقيق الفدرالي الـ اف.بي.اي امر اعتقال ضد ابو سمرة بل وعرض جائزة بمبلغ 50 الف دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله. ويبدو اليوم أنه يعيش في سوريا ويدير من هناك المركز بمساعدة مجندي تنظيم الدولة. والى جانب ابو سمرة يوجد الالماني دنيس كوسبرت، الذي تبنى الاسم السري ابو طلحة الالماني، ويعمل على تلحين الاغاني الاجهادية التي تصدر في موقع التنظيم وفي كتابة كلماتها.
«الحياة» هو مثابة جهاز أعلى في اطاره تعمل اذرع الدعاية والاتصالات مثل الصحيفة الانترنتية بالانجليزية «دابيك»، شركات الانتاج «الاعتصام» و «الفرقان»، موقع اخبار الدولة الإسلامية، محطة اذاعة بالعربية ومؤخرا بالانجليزية ايضا. ليس معروفا كم مهنيا يتضمن هذا المبنى الذي يعتمد اساسا على الاجانب الناطقين بالانجليزية، الفرنسية، الروسية والاوردو. وبالتوازي تعمل منظمات دعاية محلية يسيطر عليها تنظيم الدولة. هكذا تعمل «مكاتب اتصالات» في مدن الرقة وحلب في سوريا، والانبار، اركا وديالي في العراق؛ ولـ «المحافظة الصينية» توجد منظومة اتصالات خاصة بها وكذا لفرع التنظيم في شمال افريقيا. كل فرع كهذا يعمل بشكل مستقل ولكنه ينسق ويتشاور مع المهنيين في سوريا أو في الدول الغربية. بعض من المواقع تنشر مضامينها بعدة لغات وبعضها يكتفي بالعربية. عشرات المواقع المستقلة تجندت هي ايضا لتسويق المضامين التي ينشرها تنظيم الدولة، والى جانبها عشرات الاف الفيسبوك والتويتر.
وحسب شهادات نشطاء تنظيم الدولة، فان المضامين التي ترفع إلى مواقع الانترنت للتنظيم تجتاز فحصا مهنيا دقيقا، سواء من ناحية لغوية أم من ناحية فنية وبصرية. محررون لغويون يمرون على المضامين كي يتأكدوا من الدقة السليمة، وان اللغة غنية ومتنوعة والصياغات مقنعة. واحيانا يعقد مركز الحياة وفروعه مجموعات تركيز للناطقين باللغات الاجنبية لضمان أن تكون المضامين نقية من التعابير الهازئة او الركيكة حتى لا تثير السخرية. ويجمع القسم البصري في معظمه بكاميرات تلفزيونية صغيرة او بالهواتف الخلوية، ولكنه يجري احيانا استخدام كاميرتين او ثلاثة معا لمنح الصورة عمقا. وفي الافلام تدمج ايضا مقاطع من افلام حرب هوليوودية، صور ثابتة لا ترتبط بالضرورة بعمل تنظيم الدولة ومقاطع صوتية لتعزيز الاثر الدراماتيكي. يحتمل ان يكون جزء من أعمال التحرير والدمج تجري في شركات غربية وليس في مراكز تنظيم الدولة في الشرق الاوسط.
اضافة إلى المواقع وحسابات الفيسبوك، يستخدم تنظيم الدولة التويتر على نحو واسع للغاية. وحسب بحث أجراه معهد بروكنز في واشنطن، ففي شهري تشرين الاول والثاني 2014 عمل ما لا يقل عن 64 الف حساب تويتر تماثلت مع التنظيم. وحسب واضع البحث، ج.م.بيرغر وجونتان مورغن، فهذا تقدير متحفظ ويحتمل أن يصل عدد الحسابات إلى 90 الف. نحو الف ـ الفين من هذه الحسابات نشطة للغاية وتجتذب اكثر من الف متابع. ومن عينة نحو 20 الف حساب يتبين أن أغلبية المسؤولين لهذه الحسابات ممن كشفوا عن مكانهم جاءوا من السعودية، وبعدها من سوريا والعراق، والمكان الرابع من الولايات المتحدة؛ ويفضل معظم المستخدمين الكتابة بالعربية ونحو خمسهم بالانجليزية.
صحيح أن المعطيات مثيرة للانطباع، الا انها لا تشهد بالضرورة على مدى تاثير تويتر على حجم التجنيد لتنظيم الدولة، والاهم من ذلك، على مدى استعداد اصحاب الحسابات للمشاركة عمليا في العمليات او في القتال مع التنظيم. بعض من الحسابات المرتبطة بتنظيم الدولة يقيمها معارضوه، بهدف السماح لاجهزة الاستخبارات بمتابعة المضامين التي تنقل فيها والعثور على النشطاء الحقيقيين. ومن هنا تنبع المعضلة المتعلقة بسياسة التصدي للحسابات: هل اغلاقها بشكل منهاجي ام تركها تعمل وهكذا انتزاع معلومات اخرى عن نشطاء التنظيم واماكنهم.
ان المضامين التي ينشرها تنظيم الدولة يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات اساسية: التجنيد، الترويج والتبليغ. ويتم اختيار وسيلة الاتصال وفقا للرسالة: التجنيد يتم اساسا من خلال الفيسبوك. الترويج محفوظ لمواقع الانترنت حيث تنقل الخطب والمواعظ للشيوخ العاملين من أجل تنظيم الدولة وافلام تعرض النشاط المدني للتنظيم. وهكذا، في اعقاب اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا، اقتبس التنظيم فتاوى ومقاطع من الحديث تؤيد الفعلة. وينشر تنظيم الدولة في مواقعه معلومات عن نوايا الهجوم كي يحرك مؤيديه، وتستخدم المواقع ايضا لنشر التعليمات للمدنيين، اوامر وتعليمات للسلوك المناسب وبالطبع العقوبات المفروضة على من يخرجون عن الطريق السليم. اما نقل المعلومات والبلاغات فيتم اساسا من خلال التويتر.
مدماك آخر للنشاط الافتراضي هو محلات الانترنت التجارية حيث يمكن للمؤيدين ان يشتروا بضائع تنظيم الدولة مثل القبعات، قمصان الاكمام القصيرة، العاب الاطفال، الإعلام والبزات. والمداخيل من المبيعات تنقل إلى صندوق التنظيم وتضاف إلى مصادر الدخل الاخرى ـ بيع النفط، جباية الضرائب، فرض الرسوم والفدية لقاء المخطوفين.
وهكذا يخلق تنظيم الدولة طائفة واسعة النطاق تجد الدول العربية والغربية صعوبة في ايجاد رد افتراضي مناسب لها. بعض المواقع الامريكية وان كانت تقوم بمحاولة للهزء من تنظيم الدولة أو تشجيع المسلمين على شجب التنظيم، الا ان هذه لا تزال بعيدة عن أن تشكل خصما موازنا. السؤال الذي لا يزال قيد الاختبار هو كم سيؤثر الانتصار العسكري على تنظيم الدولة، في العراق او سوريا على حجم هذه الطائفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
عظة الأسبوع لإسرائيل
لقد تضعضعت الأسس الأربعة التي كانت تربط بين يهود أمريكا
بقلم:بيتر باينرت،عن هآرتس
المضمون:( يتحث الكاتب عن تضعضع الاسس التي كانت تربط اليهود في اميركا، والركائز الاربعة هي: الذاكرة المشتركة للاضطهاد، الثقافة اليهودية،فكرة اصلاح العالم، واسرائيل بما تمثله بملجأ لليهود من الاضطهاد واللاسمية)
اربعة مواضيع تم تشخيصها ربطت في نهاية القرن العشرين بين يهود الولايات المتحدة. في بداية القرن الواحد والعشرين حدث تفكك في كل واحد من هذه الروابط. الموضوع الاول هو الذاكرة المشتركة للاضطهاد الذي كان من نصيب الشعب اليهودي. لكن مع مرور الوقت منذ الكارثة وقيام الولايات المتحدة بفتح أبوابها للمهاجرين اليهود فان شعور العزلة الذي كان في الماضي مصدرا للتضامن اليهودي، يضعف.
الموضوع الثاني هو الثقافة اليهودية. امريكا حولت تلك الرموز للثقافة اليهودية التي كانت لها قوة جذب عالمية إلى شيء في متناول الجميع. عندما تقوم «ماكدونالدز» بتقديم «البيغلة» فان هذا المأكول لم يعد خاصا باليهود. باقي الرموز تخلت عنها اليهودية الامريكية بنفسها. كم من اليهود تحت سن الاربعين يعرفون ما هو «بيالي»؟.
الموضوع الثالث هو فكرة «اصلاح العالم» ـ الاعتقاد بأن هناك مسؤولية خاصة على اليهود تجاه من يعانون من الاضطهاد والتمييز. في الخمسينيات والستينيات عندما دعمت قيادة يهود الولايات المتحدة النضال من اجل المساواة للسود ـ كانت لهذه الفكرة قوة جذب كبيرة. في امريكا اليوم هناك يهود محافظون يرون في فكرة «الاصلاح» اضافة حجر كريم يهودي للاجندة الليبرالية التي يعارضونها. هذه الفكرة فقدت الكثير بناءً على ذلك من قوتها الموحدة.
الموضوع الرابع هوإسرائيل . الكارثة خلقت اجماعا يهوديا امريكيا في كل ما يتعلق بدعم دولة اليهود، وقد زادت حرب الايام الستة من هذا الدعم. يهود الولايات المتحدة تماثلوا مع إسرائيل سواء بسبب أنها طرحت ملجأ لليهود الموجودين في ضائقة أو لأنها جسدت القيم الديمقراطية التي ثمنوها. اليوم كلا الركيزتين للاجماع الصهيوني تنهار. يهود امريكيون شباب لم يمروا بتمييز منقطع النظير، ولم يكونوا شهودا على لاسامية رسمية.إسرائيل لم تعد تعتبر كمكان لجوء لليهود. ونظرا لأن العديد منهم يعارضون سياسةإسرائيل في المناطق، فانهم لم يعودوا يرونها دولة تجسد القيم التي يؤمنون بها.
ليس هناك شك في أن الصهيونية تواصل كونها قوة قوية في اوساط يهود الولايات المتحدة ـ في الأساس في اوساط الأكبر سناً وأكثر تدينا. لكنها أصبحت أقل فأقل قوة موحدة. اليوم ليس من النادر أن تسمع يهود امريكيين يقولون إنهم لا يستطيعون الحديث عنإسرائيل مع أقربائهم. وكلما تلاشى حل الدولتين ازدادت هذه الفجوة.
ازاء هذا الانقسام المتسع، يحاول رجال حكماء اجراء لقاءات بين يهود امريكيين من اليسار واليمين لاجراء نقاش موضوعي ومحترم حولإسرائيل . هذا هدف مناسب، ولكن لو كان عندي بضعة ملايين من الدولارات لكنت سأحاول القيام بشيء آخر. كنت سأجمع يهودا امريكيين من اليمين ومن اليسار من اجل النقاش حول عظة الاسبوع. وذلك ليس من اجل مساعدة يهود امريكا على الحديث بصورة بناءة اكثر حولإسرائيل، ولكن من اجل مساعدتهم على الحديث بصورة بناءة حول شيء آخر غيرإسرائيل .
من الأسهل أكثر النقاش بحماسة حولإسرائيل عندما يكون هناك موضوع يهودي مشترك آخر. في 2015 هذا الموضوع لم يعد يشكل التمييز ضد اليهود، تأييد مارتن لوثر كينغ أو سلطة السمك. المصدر الاكثر عمقا الذي يربط بين يهود الولايات المتحدة هو هذه النصوص التي تشكل الارث المشترك الاكثر أهمية لنا. من الواضح أن ذوي عقائد دينية وسياسية مختلفة سينظرون إلى هذه النصوص بطرق مختلفة، لكن هذه العلاقة ستوفر لهم قاسم مشترك قوي، شيء لا يستطيع العنوان الاخير لـ «نيويورك تايمز» زعزعته.
لو أن الزعماء اليهود الامريكيون استثمروا قبل عشرات السنين جهودا في بناء قاعدة لخلق التزام مجتمعي واسع بواسطة النصوص اليهودية، لكانت فكرة التعليم المجتمعي ربما تبدو بهذه الدرجة غير المعقولة، ولو أنهم قاموا بذلك عندما كانتإسرائيل ما زالت قوة موحدة ـ فان الانقسام الذي يخلق العلاقة تجاهها لم يكن ليكون مهددا إلى هذه الدرجة اليوم. لكن ما زال الوقت ليس متأخرا جدا. من حقي أن يكون لدي علاقات صداقة قوية مع الناس الذين يستخفون برأيي حولإسرائيل . ما الذي سيُمكن من هذه الصداقة؟ الحقيقة أنني أقابل هؤلاء الناس اسبوعا بعد اسبوع، سنة بعد سنة، في الكنيس، عندما يولد طفل أو يموت والد، توجد لنا لغة مشتركة ممزوجة بالمنطق اليهودي، بالتراث اليهودي وبالنصوص اليهودية ـ تضامنا نشأ من عيش يهوديتنا المشتركة، بدون علاقة بما نشعر به تجاه تجارب اليهود الذين يعيشون في الدولة اليهودية في الطرف الآخر من العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
روسيا وإيران… علاقة أبعد من الصواريخ
التاريخ لا يعيد نفسه لكن ظواهر بذاتها تتكرر ومنها المواجهة بين الدول العظمى في الشرق الأوسط
بقلم:زلمان شوفال،عن إسرائيل اليوم
المضمون:( ربط الكاتب بين صفقة صواريخ (اس 300) المزمعة بين روسيا وايران، والتي اثارت ردود فعل غاضبة في اسرائيل، بعودة الحرب الباردة للتأثير على منطقة الشرق الاوسط بين الدول العظمى وخاصة اميركا وروسيا)
يبدو أن شهودا لعملية مكررة لفيلم قديم اسمه «مسابقة بين الدول العظمى على التأثير في الشرق الاوسط». الاتفاق على بيع صواريخ مضادة للطائرات من نوع «اس 300» من روسيا لإيران الذي احتل العناوين في الاسبوع الماضي كاستمرار للاتفاق بين إيران والدول العظمى، يثير القلق ليس فقط نظرا لأنه يضعضع الامن في المنطقة، كما قال رئيس الحكومة نتنياهو للرئيس فلادمير بوتين.
إن اتفاق البيع هذا من شأنه أن يشير إلى تحول الشرق الاوسط من جديد إلى ساحة مواجهة سياسية شاملة بين الولايات المتحدة وروسيا. صحيح أن هذه المواجهة موجودة بدرجة محددة بسبب الدعم الذي تعطيه موسكو لرئيس سوريا، بشار الاسد، في الحرب الاهلية في سوريا، والدعم الجزئي للولايات المتحدة للمتمردين على نظامه، لكن هذا ما زال مواجهة مسيطر عليها، حيث أنه ليس الدعم الروسي للاسد ولا الدعم الامريكي للمتمردين هما بالحجم الذي كان يمكن للدولتان تقديمه لو أرادتا.
الصواريخ المضادة للطائرات هي قصة اخرى، فهي تشكل اشارة لمواجهة عالمية تسخن بين الدول العظمى في مجالات وساحات مختلفة. على سبيل المثال في موضوع اوكرانيا.
موسكو وكأنها تقول لواشنطن: «أنتم تتدخلون في ساحتنا الخلفية، شرق اوروبا؟ نحن نتدخل في ساحتكم الخلفية، الشرق الاوسط». لا يوجد رغبة لدىإسرائيل للتحول من جديد إلى بؤرة في هذه المواجهة. لدى السوفييت فان دعم العالم العربي بما في ذلك الفلسطينيين جاء ليس فقط من اعتبارات جيوسياسية ولكن ايضا من الكراهية العميقة للصهيونية، التي رأى فيها ستالين العدو الاخطر للشيوعية.
السوفييت زودوا في حينه مصر وسوريا بالسلاح والتدريب بمستويات كبيرة. لكنهم ايضا دربوا إرهابيين فلسطينيين. إن التزود بالسلاح الروسي للدول العربية استخدم تقريبا دائما مقدمة وفيما بعد لتعزيز تطوير العلاقات السياسية. هذا لسعادتنا ليس هو وضع الامور بين روسيا ما بعد السوفييت ودولةإسرائيل اليوم، بل العكس. توجد شبكة علاقات ايجابية بالتأكيد تقريبا في كل المجالات – السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والسياحية وغيرها ـ كما أن الهجرة الكبرى من روسيا لعبت بهذا دورا كبيرا.
لكن لحالات محددة في المجال السياسي هناك احيانا قدرة على التحول إلى واقع غير متوقع مسبقا، ومواجهة بين روسيا وامريكا في منطقة مليئة بالتقلبات والمصالح المتشابكة من شأنها خلق ديناميكية غير مرغوبة من ناحيتنا. ادارة اوباما تريد كما يبدو تقليص حضور الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، لكن ذلك لا يعني أنها تستطيع أن تتخلى نهائيا عن مصالحها. على كل الاحوال، سياستها غير الثابتة في هذا السياق تثير تساؤلات عديدة، والنتيجة: تشوش وانعدام الثقة تجاهها من قبل حلفائها القدامى، وقيام اطراف باستغلال الفرصة وعلى رأسهم إيران، التي كما أكد هنري كيسنجر وجورج شولتس في مقالهما الهام في الاسبوع الماضي، ليس هناك تصادم حقيقي بين مصالحها والمصالح الحقيقية للولايات المتحدة.
إيران تستغل المواجهة المتشكلة من اجل أن تحظى بأفضليات من الجانبين: من جانب صفقة الصواريخ مع روسيا التي تمت رغم العقوبات التي لم يتم رفعها بعد، استهزأت بالتصريحات الامريكية بخصوص الانجازات التي حققها الاتفاق الآخذ في التبلور بشأن النووي. ومن جانب آخر علاقات آخذة بالدفء وتشمل تعهدا برفع العقوبات، مع الولايات المتحدة. يتضح أنه رغم أن التاريخ لا يعيد نفسه بالضرورة فان هناك ظواهر تعيد نفسها، والمواجهات بين روسيا والغرب في الشرق الاوسط هي واحدة منها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
باكستان والجهاد: مكان للقلق
حروب العالم الإسلامي قد تجعل من قنبلة إسلام أباد النووية غنيمة في يد الإسلاميين المتطرفين
بقلم:افرايم هراره،عن إسرائيل اليوم
المضمون:( يصور الكاتب دولة باكستان بأنها دولة لا سامية،تعمل ابنائها في المدارس كره اليهود، ويسشتهد الكاتب باحداث قتل لليهود حدثت في هذه الدولة الاسلامية، ويحذر الكاتب من وقوع قنبلة باكستان النووية في ايدي متطرفين)
في تشرين الثاني 2008 ضربت الهند بسلسلة عمليات مزعزعة ضد أهداف مدنية أدت إلى قتل 173 شخصا وجرح أكثر من 300. 10 مخربين باكستانيين نفذوا هذه العمليات وواحد منهم ألقي القبض عليه حياً.
في التحقيق معه اعترف أن التوجيهات كانت تصفية سياح ويهود، ومحاولة الامتناع عن الاضرار بالمسلمين. من بين القتلى كان ستة يهود الذين كانوا موجودين في «بيت حباد» وعذبوا بصورة فظيعة قبل قتلهم، وكان من بينهم الحاخام هولتسبرغ وزوجته رفقة، التي لم يؤد كونها حامل كي يرحموها.
في الاسبوع الماضي أطلقت باكستان بكفالة سراح العقل الذي وقف خلف العمليات، زكيوب رحمان لخبي. حكومة الهند ورئيس حكومة فرنسا أبديا قلقهما من هذا القرار. حقيقة لا يوجد اليوم يهود في باكستان. إن اسم هذه الدولة التي أسست سنة 1947 معناه نقاء (مسلمون). الجالية اليهودية الصغيرة التي كانت تعيش هناك في بداية عهد الدولة هوجمت واضطرت للهجرة. غياب المواطنين اليهود لا يمنع باكستان من أن تعلم اللاسامية الشديدة في الخمسين ألف مدرسة التي أسست في العقود الثلاثة الاخيرة. باكستان ايضا تدعم الجهاديين الذين يكرهون اليهود، الذين يعملون في كشمير في حرب طويلة دامية على السيطرة على هذه المنطقة. إن تنظيم «يشخر الطيبة» متهم بتخطيط وتنفيذ العمليات في الهند، ومتهم من قبل خبراء بأنه مدعوم بصورة غير رسمية من قبل سلطات الامن الباكستانية.
الصحافي الفرنسي برنارد هنري ليفي كتب الكتاب الذي ضرب ارقام قياسية في التوزيع عن القتل الفظيع للصحافي اليهودي دانييل بيرل، وأشار إلى العلاقات بين «يشخر» وسلطات الامن الباكستانية، وأبو القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان. بيت بن لادن كان بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية، وقد اتهمت الولايات المتحدة السلطات الباكستانية بأنها كانت تعرف هوية ساكن البيت.
ليس من المستغرب أن المواقف الجهادية تمثل رأي الاغلبية في باكستان: في مناطق محددة الشريعة هي قانون الدولة. أكثر من 85 بالمئة من المواطنين يريدون ذلك، وما يقارب 90 بالمئة منهم يؤيدون تنفيذ العقوبات الجسدية على من يخترق قوانين الإسلام. منظمة طالبان قوية جدا في باكستان، وفي الحرب الداخلية التي اندلعت منذ 2007 قتل أكثر من 10 آلاف شخص وطرد حوالي 3 ملايين انسان من بيوتهم. إن سيناريو يتم فيه سيطرة عناصر جهاد إسلامية على الحكم ليس مستبعدا تماما. وبهذا فان من الممكن أن يقوم تنظيم جهادي بالتحول إلى صاحب قدرة نووية بدعم من السكان البالغ عددهم 190 مليون نسمة.
السياسة الخارجية للولايات المتحدة تساهم بقدر ليس بالقليل في حروب الاخوة القاتلة في كل أرجاء العالم الإسلامي. ودعمها من خلال اغماض العين في باكستان ينضم إلى هذه العمليات الخطرة لادارة اوباما. على اسرائيل أن تُحذر العالم من التهديد من جانب الدولة النووية المسلمة الاكبر في العالم والمزودة بعدة رؤوس نووية وصواريخ بالستية بمدى حوالي 2500 كم ـ مثل المسافة بين اقصى غرب باكستان ودولة اسرائيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ألعاب العرش
وضع الثنائي أوغلو وأردوغان خطة لزيادة صلاحيات الرئيس بعد الانتخابات القريبة
بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت
المضمون:( يقول الكاتب ان وضع الثنائي اوغلو واردوغان خطة لزيادة صلاحيات الرئيس بعد الانتخابات القريبة واذا نجحا ستكون السماء بالنسبة للسلطان هي الحدود (http://www.raialyoum.com/?p=246108))
أحمد داود اوغلو يدين لرئيسه بدين كبير طيب اردوغان. البروفيسور للعلوم السياسية توجه للخدمات الدبلوماسية، انتقل للاستشارة الاقرب إلى اذن اردوغان، اشترك في اقامة الحزب الإسلامي وحصل على مجموعة كبيرة من الوظائف المهمة حتى هبط في مكتب رئيس الحكومة.
الان هو مجند لاعادة الدين. في السابع من حزيران ستقام الانتخابات للبرلمان، وقام الثنائي اردوغان اوغلو بوضع خطة طموحة من أجل توسيع صلاحيات الرئيس. اذا نجحا ستكون السماء فقط هي الحدود لقوة السلطان اردوغان. يحلم بحكم رئاسي على شاكلة البيت الابيض ويرغب بتقليد السلوك الغير مقيد لبوتين في موسكو. فقط حينها يستطيع احضار المزيد من الرفاه والتحسن الحقيقي بمستوى الحياة. ولكن من اجل الانتصار بلعبة العرش التركية يجب ان يضمن لنفسه غالبية في البرلمان ويغير الدستور. ونجح اوغلو في صياغة «البيان الشيوعي» لاردوغان على أبواب الانتخابات وتفسير سبب ضرورة اعطاء اردوغان المزيد من القوة.
هذا لن يحصل بسهولة، الرئيس السابق عبدالله غول يحذر ان تركيا لا تحتاج إلى رئيس اقوى ولا يوجد مثل غول كدليل على الخطوات السياسية الخاطفة لاردوغان. حتى الصيف الاخير آمن غول بالمقاعد الموسيقية على طريقة أنقرة. سوف يستقيل من القصر ويتبادل مع اردوغان في مكتب رئيس الحكومة، او انه حصل على وظيفة مهمة اخرى في السلطة. ولكن لا يوجد لدى اردوغان مكان لعناصر قوية ولا توجد مناصب رفيعة المستوى. هو فقط الذي يدير الامور، وايضا نائب رئيس الحكومة بولنت آرنش سيكشف عن المؤامرة: لا نريد رئيس سوبرمان على حساب الشعب ونعرف بالضبط إلى اين يسعى اردوغان ومن سيكونوا ضحايا طموحه الغير محدود.
تذكرون قصر الالف غرفة والحرس الرئاسي. اردوغان ينظر باستهزاء إلى خارطة الشرق الاوسطـ، يرى زعماء ضعفاء، انظمة متزعزعة واقتصادات تنهار، ويسعى إلى الاعلان عن «تركيا الكبيرة» واقامة الامبريالية وان يكون السلطان بدون حدود. وفي المساق الذي وضعه لنفسه فان الغاية تبرر كل الوسائل: النبش في الجهاز القضائي، الرقابة على قوائم المرشحين للبرلمان، وادخال عشرات الصحافيين إلى السجون. تركيا لم تعد دولة شرطة، مئات عناصر الشرطة وقادتهم موجودن في السجن.
ستقام في نهاية الاسبوع مهرجانات الذكرى السنوية المئة لمذابح الارمن. ليس في تركيا وأسرع اردوغان في الرد على تصريح البابا وقال: «هذا يدخل من الاذن ويخرج فورا من الاذن الثانية» وما دامت تركيا تنتمي إلى حلف الناتو فانها لن تعتذر عن قتل الارمن وستستمر في التحرش بزعماء العالم العربي، والتلاعب امام الاكراد وقمع المظاهرات وكم الافواه واستهداف الصحافة التي لا تعزف في الناي التابعة لاردوغان.
نحن هنا ولسنا على الخارطة. من يتذكر الانتظار الذي قدمه نتنياهو بقضية مرمرة ووعودات داوداوغلو التي تعهدت باعادة العلاقات. كلام فاضي، كما يقال في احيائنا حول الوعودات المكتوبة على الرمل. وقد استسلم السياسيون في القدس ورفعوا ايديهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس
المضمون:( يتحدث الكاتب عن المعركة الالكترونية والاعلامية التي يديرها تنظيم داعش، فالى جانب المعارك في العراق وسوريا لا يهمل تنظيم داعش المعركة الاعلامية على اصعدة مختلفة وبكفاءة مهنية عالية (http://www.raialyoum.com/?p=246102)(
حذرت قيادات الجيش الامريكي الذي تعمل قواته ضد تنظيم الدولة في العراق وفي سوريا، هذا الاسبوع كل رجالها من مغبة الاستخدام الزائد للشبكات الاجتماعية والبريد الالكتروني ـ الكشف عن تفاصيل مكان سكنهم، حياتهم الخاصة وبالطبع مناصبهم العسكرية. وجاء التحذير ببعض التأخير: ففي الشهر الماضي نشرت عشرات المواقع التي تعمل باسم تنظيم الدولة قائمة من مئة ضابط وجندي امريكي، بينهم طيارون وقادة وحدات، والى جانبها صورهم وعناوينهم ودعوة «الاخوة المؤمنين» إلى قتلهم. في الماضي نشرت القاعدة قوائم مشابهة أجبرت الجيش الامريكي على اعادة جنودها خوفا على حياتهم، ولكن النشر الحالي اكثر تفصيلا وعلى ما يبدو أكثر دقة ايضا.
هذا النشر هو جزء من معركة متفرعة يخوضها التنظيم الذي بدأ بالعمل قبل ان يترسخ في العراق وفي سوريا. ويدير هذا الفرع بالاساس مركز «الحياة» الذي تأسس في 2014 ويترأسه أحمد أبو سمرة، شاب مسلم من مواليد فرنسا نشأ في بوسطون وتعلم تكنولوجيا الحواسيب في جامعة نورث ايستن.
ومنذ العام 2012 نشر مكتب التحقيق الفدرالي الـ اف.بي.اي امر اعتقال ضد ابو سمرة بل وعرض جائزة بمبلغ 50 الف دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله. ويبدو اليوم أنه يعيش في سوريا ويدير من هناك المركز بمساعدة مجندي تنظيم الدولة. والى جانب ابو سمرة يوجد الالماني دنيس كوسبرت، الذي تبنى الاسم السري ابو طلحة الالماني، ويعمل على تلحين الاغاني الاجهادية التي تصدر في موقع التنظيم وفي كتابة كلماتها.
«الحياة» هو مثابة جهاز أعلى في اطاره تعمل اذرع الدعاية والاتصالات مثل الصحيفة الانترنتية بالانجليزية «دابيك»، شركات الانتاج «الاعتصام» و «الفرقان»، موقع اخبار الدولة الإسلامية، محطة اذاعة بالعربية ومؤخرا بالانجليزية ايضا. ليس معروفا كم مهنيا يتضمن هذا المبنى الذي يعتمد اساسا على الاجانب الناطقين بالانجليزية، الفرنسية، الروسية والاوردو. وبالتوازي تعمل منظمات دعاية محلية يسيطر عليها تنظيم الدولة. هكذا تعمل «مكاتب اتصالات» في مدن الرقة وحلب في سوريا، والانبار، اركا وديالي في العراق؛ ولـ «المحافظة الصينية» توجد منظومة اتصالات خاصة بها وكذا لفرع التنظيم في شمال افريقيا. كل فرع كهذا يعمل بشكل مستقل ولكنه ينسق ويتشاور مع المهنيين في سوريا أو في الدول الغربية. بعض من المواقع تنشر مضامينها بعدة لغات وبعضها يكتفي بالعربية. عشرات المواقع المستقلة تجندت هي ايضا لتسويق المضامين التي ينشرها تنظيم الدولة، والى جانبها عشرات الاف الفيسبوك والتويتر.
وحسب شهادات نشطاء تنظيم الدولة، فان المضامين التي ترفع إلى مواقع الانترنت للتنظيم تجتاز فحصا مهنيا دقيقا، سواء من ناحية لغوية أم من ناحية فنية وبصرية. محررون لغويون يمرون على المضامين كي يتأكدوا من الدقة السليمة، وان اللغة غنية ومتنوعة والصياغات مقنعة. واحيانا يعقد مركز الحياة وفروعه مجموعات تركيز للناطقين باللغات الاجنبية لضمان أن تكون المضامين نقية من التعابير الهازئة او الركيكة حتى لا تثير السخرية. ويجمع القسم البصري في معظمه بكاميرات تلفزيونية صغيرة او بالهواتف الخلوية، ولكنه يجري احيانا استخدام كاميرتين او ثلاثة معا لمنح الصورة عمقا. وفي الافلام تدمج ايضا مقاطع من افلام حرب هوليوودية، صور ثابتة لا ترتبط بالضرورة بعمل تنظيم الدولة ومقاطع صوتية لتعزيز الاثر الدراماتيكي. يحتمل ان يكون جزء من أعمال التحرير والدمج تجري في شركات غربية وليس في مراكز تنظيم الدولة في الشرق الاوسط.
اضافة إلى المواقع وحسابات الفيسبوك، يستخدم تنظيم الدولة التويتر على نحو واسع للغاية. وحسب بحث أجراه معهد بروكنز في واشنطن، ففي شهري تشرين الاول والثاني 2014 عمل ما لا يقل عن 64 الف حساب تويتر تماثلت مع التنظيم. وحسب واضع البحث، ج.م.بيرغر وجونتان مورغن، فهذا تقدير متحفظ ويحتمل أن يصل عدد الحسابات إلى 90 الف. نحو الف ـ الفين من هذه الحسابات نشطة للغاية وتجتذب اكثر من الف متابع. ومن عينة نحو 20 الف حساب يتبين أن أغلبية المسؤولين لهذه الحسابات ممن كشفوا عن مكانهم جاءوا من السعودية، وبعدها من سوريا والعراق، والمكان الرابع من الولايات المتحدة؛ ويفضل معظم المستخدمين الكتابة بالعربية ونحو خمسهم بالانجليزية.
صحيح أن المعطيات مثيرة للانطباع، الا انها لا تشهد بالضرورة على مدى تاثير تويتر على حجم التجنيد لتنظيم الدولة، والاهم من ذلك، على مدى استعداد اصحاب الحسابات للمشاركة عمليا في العمليات او في القتال مع التنظيم. بعض من الحسابات المرتبطة بتنظيم الدولة يقيمها معارضوه، بهدف السماح لاجهزة الاستخبارات بمتابعة المضامين التي تنقل فيها والعثور على النشطاء الحقيقيين. ومن هنا تنبع المعضلة المتعلقة بسياسة التصدي للحسابات: هل اغلاقها بشكل منهاجي ام تركها تعمل وهكذا انتزاع معلومات اخرى عن نشطاء التنظيم واماكنهم.
ان المضامين التي ينشرها تنظيم الدولة يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات اساسية: التجنيد، الترويج والتبليغ. ويتم اختيار وسيلة الاتصال وفقا للرسالة: التجنيد يتم اساسا من خلال الفيسبوك. الترويج محفوظ لمواقع الانترنت حيث تنقل الخطب والمواعظ للشيوخ العاملين من أجل تنظيم الدولة وافلام تعرض النشاط المدني للتنظيم. وهكذا، في اعقاب اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا، اقتبس التنظيم فتاوى ومقاطع من الحديث تؤيد الفعلة. وينشر تنظيم الدولة في مواقعه معلومات عن نوايا الهجوم كي يحرك مؤيديه، وتستخدم المواقع ايضا لنشر التعليمات للمدنيين، اوامر وتعليمات للسلوك المناسب وبالطبع العقوبات المفروضة على من يخرجون عن الطريق السليم. اما نقل المعلومات والبلاغات فيتم اساسا من خلال التويتر.
مدماك آخر للنشاط الافتراضي هو محلات الانترنت التجارية حيث يمكن للمؤيدين ان يشتروا بضائع تنظيم الدولة مثل القبعات، قمصان الاكمام القصيرة، العاب الاطفال، الإعلام والبزات. والمداخيل من المبيعات تنقل إلى صندوق التنظيم وتضاف إلى مصادر الدخل الاخرى ـ بيع النفط، جباية الضرائب، فرض الرسوم والفدية لقاء المخطوفين.
وهكذا يخلق تنظيم الدولة طائفة واسعة النطاق تجد الدول العربية والغربية صعوبة في ايجاد رد افتراضي مناسب لها. بعض المواقع الامريكية وان كانت تقوم بمحاولة للهزء من تنظيم الدولة أو تشجيع المسلمين على شجب التنظيم، الا ان هذه لا تزال بعيدة عن أن تشكل خصما موازنا. السؤال الذي لا يزال قيد الاختبار هو كم سيؤثر الانتصار العسكري على تنظيم الدولة، في العراق او سوريا على حجم هذه الطائفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
عظة الأسبوع لإسرائيل
لقد تضعضعت الأسس الأربعة التي كانت تربط بين يهود أمريكا
بقلم:بيتر باينرت،عن هآرتس
المضمون:( يتحث الكاتب عن تضعضع الاسس التي كانت تربط اليهود في اميركا، والركائز الاربعة هي: الذاكرة المشتركة للاضطهاد، الثقافة اليهودية،فكرة اصلاح العالم، واسرائيل بما تمثله بملجأ لليهود من الاضطهاد واللاسمية)
اربعة مواضيع تم تشخيصها ربطت في نهاية القرن العشرين بين يهود الولايات المتحدة. في بداية القرن الواحد والعشرين حدث تفكك في كل واحد من هذه الروابط. الموضوع الاول هو الذاكرة المشتركة للاضطهاد الذي كان من نصيب الشعب اليهودي. لكن مع مرور الوقت منذ الكارثة وقيام الولايات المتحدة بفتح أبوابها للمهاجرين اليهود فان شعور العزلة الذي كان في الماضي مصدرا للتضامن اليهودي، يضعف.
الموضوع الثاني هو الثقافة اليهودية. امريكا حولت تلك الرموز للثقافة اليهودية التي كانت لها قوة جذب عالمية إلى شيء في متناول الجميع. عندما تقوم «ماكدونالدز» بتقديم «البيغلة» فان هذا المأكول لم يعد خاصا باليهود. باقي الرموز تخلت عنها اليهودية الامريكية بنفسها. كم من اليهود تحت سن الاربعين يعرفون ما هو «بيالي»؟.
الموضوع الثالث هو فكرة «اصلاح العالم» ـ الاعتقاد بأن هناك مسؤولية خاصة على اليهود تجاه من يعانون من الاضطهاد والتمييز. في الخمسينيات والستينيات عندما دعمت قيادة يهود الولايات المتحدة النضال من اجل المساواة للسود ـ كانت لهذه الفكرة قوة جذب كبيرة. في امريكا اليوم هناك يهود محافظون يرون في فكرة «الاصلاح» اضافة حجر كريم يهودي للاجندة الليبرالية التي يعارضونها. هذه الفكرة فقدت الكثير بناءً على ذلك من قوتها الموحدة.
الموضوع الرابع هوإسرائيل . الكارثة خلقت اجماعا يهوديا امريكيا في كل ما يتعلق بدعم دولة اليهود، وقد زادت حرب الايام الستة من هذا الدعم. يهود الولايات المتحدة تماثلوا مع إسرائيل سواء بسبب أنها طرحت ملجأ لليهود الموجودين في ضائقة أو لأنها جسدت القيم الديمقراطية التي ثمنوها. اليوم كلا الركيزتين للاجماع الصهيوني تنهار. يهود امريكيون شباب لم يمروا بتمييز منقطع النظير، ولم يكونوا شهودا على لاسامية رسمية.إسرائيل لم تعد تعتبر كمكان لجوء لليهود. ونظرا لأن العديد منهم يعارضون سياسةإسرائيل في المناطق، فانهم لم يعودوا يرونها دولة تجسد القيم التي يؤمنون بها.
ليس هناك شك في أن الصهيونية تواصل كونها قوة قوية في اوساط يهود الولايات المتحدة ـ في الأساس في اوساط الأكبر سناً وأكثر تدينا. لكنها أصبحت أقل فأقل قوة موحدة. اليوم ليس من النادر أن تسمع يهود امريكيين يقولون إنهم لا يستطيعون الحديث عنإسرائيل مع أقربائهم. وكلما تلاشى حل الدولتين ازدادت هذه الفجوة.
ازاء هذا الانقسام المتسع، يحاول رجال حكماء اجراء لقاءات بين يهود امريكيين من اليسار واليمين لاجراء نقاش موضوعي ومحترم حولإسرائيل . هذا هدف مناسب، ولكن لو كان عندي بضعة ملايين من الدولارات لكنت سأحاول القيام بشيء آخر. كنت سأجمع يهودا امريكيين من اليمين ومن اليسار من اجل النقاش حول عظة الاسبوع. وذلك ليس من اجل مساعدة يهود امريكا على الحديث بصورة بناءة اكثر حولإسرائيل، ولكن من اجل مساعدتهم على الحديث بصورة بناءة حول شيء آخر غيرإسرائيل .
من الأسهل أكثر النقاش بحماسة حولإسرائيل عندما يكون هناك موضوع يهودي مشترك آخر. في 2015 هذا الموضوع لم يعد يشكل التمييز ضد اليهود، تأييد مارتن لوثر كينغ أو سلطة السمك. المصدر الاكثر عمقا الذي يربط بين يهود الولايات المتحدة هو هذه النصوص التي تشكل الارث المشترك الاكثر أهمية لنا. من الواضح أن ذوي عقائد دينية وسياسية مختلفة سينظرون إلى هذه النصوص بطرق مختلفة، لكن هذه العلاقة ستوفر لهم قاسم مشترك قوي، شيء لا يستطيع العنوان الاخير لـ «نيويورك تايمز» زعزعته.
لو أن الزعماء اليهود الامريكيون استثمروا قبل عشرات السنين جهودا في بناء قاعدة لخلق التزام مجتمعي واسع بواسطة النصوص اليهودية، لكانت فكرة التعليم المجتمعي ربما تبدو بهذه الدرجة غير المعقولة، ولو أنهم قاموا بذلك عندما كانتإسرائيل ما زالت قوة موحدة ـ فان الانقسام الذي يخلق العلاقة تجاهها لم يكن ليكون مهددا إلى هذه الدرجة اليوم. لكن ما زال الوقت ليس متأخرا جدا. من حقي أن يكون لدي علاقات صداقة قوية مع الناس الذين يستخفون برأيي حولإسرائيل . ما الذي سيُمكن من هذه الصداقة؟ الحقيقة أنني أقابل هؤلاء الناس اسبوعا بعد اسبوع، سنة بعد سنة، في الكنيس، عندما يولد طفل أو يموت والد، توجد لنا لغة مشتركة ممزوجة بالمنطق اليهودي، بالتراث اليهودي وبالنصوص اليهودية ـ تضامنا نشأ من عيش يهوديتنا المشتركة، بدون علاقة بما نشعر به تجاه تجارب اليهود الذين يعيشون في الدولة اليهودية في الطرف الآخر من العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
روسيا وإيران… علاقة أبعد من الصواريخ
التاريخ لا يعيد نفسه لكن ظواهر بذاتها تتكرر ومنها المواجهة بين الدول العظمى في الشرق الأوسط
بقلم:زلمان شوفال،عن إسرائيل اليوم
المضمون:( ربط الكاتب بين صفقة صواريخ (اس 300) المزمعة بين روسيا وايران، والتي اثارت ردود فعل غاضبة في اسرائيل، بعودة الحرب الباردة للتأثير على منطقة الشرق الاوسط بين الدول العظمى وخاصة اميركا وروسيا)
يبدو أن شهودا لعملية مكررة لفيلم قديم اسمه «مسابقة بين الدول العظمى على التأثير في الشرق الاوسط». الاتفاق على بيع صواريخ مضادة للطائرات من نوع «اس 300» من روسيا لإيران الذي احتل العناوين في الاسبوع الماضي كاستمرار للاتفاق بين إيران والدول العظمى، يثير القلق ليس فقط نظرا لأنه يضعضع الامن في المنطقة، كما قال رئيس الحكومة نتنياهو للرئيس فلادمير بوتين.
إن اتفاق البيع هذا من شأنه أن يشير إلى تحول الشرق الاوسط من جديد إلى ساحة مواجهة سياسية شاملة بين الولايات المتحدة وروسيا. صحيح أن هذه المواجهة موجودة بدرجة محددة بسبب الدعم الذي تعطيه موسكو لرئيس سوريا، بشار الاسد، في الحرب الاهلية في سوريا، والدعم الجزئي للولايات المتحدة للمتمردين على نظامه، لكن هذا ما زال مواجهة مسيطر عليها، حيث أنه ليس الدعم الروسي للاسد ولا الدعم الامريكي للمتمردين هما بالحجم الذي كان يمكن للدولتان تقديمه لو أرادتا.
الصواريخ المضادة للطائرات هي قصة اخرى، فهي تشكل اشارة لمواجهة عالمية تسخن بين الدول العظمى في مجالات وساحات مختلفة. على سبيل المثال في موضوع اوكرانيا.
موسكو وكأنها تقول لواشنطن: «أنتم تتدخلون في ساحتنا الخلفية، شرق اوروبا؟ نحن نتدخل في ساحتكم الخلفية، الشرق الاوسط». لا يوجد رغبة لدىإسرائيل للتحول من جديد إلى بؤرة في هذه المواجهة. لدى السوفييت فان دعم العالم العربي بما في ذلك الفلسطينيين جاء ليس فقط من اعتبارات جيوسياسية ولكن ايضا من الكراهية العميقة للصهيونية، التي رأى فيها ستالين العدو الاخطر للشيوعية.
السوفييت زودوا في حينه مصر وسوريا بالسلاح والتدريب بمستويات كبيرة. لكنهم ايضا دربوا إرهابيين فلسطينيين. إن التزود بالسلاح الروسي للدول العربية استخدم تقريبا دائما مقدمة وفيما بعد لتعزيز تطوير العلاقات السياسية. هذا لسعادتنا ليس هو وضع الامور بين روسيا ما بعد السوفييت ودولةإسرائيل اليوم، بل العكس. توجد شبكة علاقات ايجابية بالتأكيد تقريبا في كل المجالات – السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والسياحية وغيرها ـ كما أن الهجرة الكبرى من روسيا لعبت بهذا دورا كبيرا.
لكن لحالات محددة في المجال السياسي هناك احيانا قدرة على التحول إلى واقع غير متوقع مسبقا، ومواجهة بين روسيا وامريكا في منطقة مليئة بالتقلبات والمصالح المتشابكة من شأنها خلق ديناميكية غير مرغوبة من ناحيتنا. ادارة اوباما تريد كما يبدو تقليص حضور الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، لكن ذلك لا يعني أنها تستطيع أن تتخلى نهائيا عن مصالحها. على كل الاحوال، سياستها غير الثابتة في هذا السياق تثير تساؤلات عديدة، والنتيجة: تشوش وانعدام الثقة تجاهها من قبل حلفائها القدامى، وقيام اطراف باستغلال الفرصة وعلى رأسهم إيران، التي كما أكد هنري كيسنجر وجورج شولتس في مقالهما الهام في الاسبوع الماضي، ليس هناك تصادم حقيقي بين مصالحها والمصالح الحقيقية للولايات المتحدة.
إيران تستغل المواجهة المتشكلة من اجل أن تحظى بأفضليات من الجانبين: من جانب صفقة الصواريخ مع روسيا التي تمت رغم العقوبات التي لم يتم رفعها بعد، استهزأت بالتصريحات الامريكية بخصوص الانجازات التي حققها الاتفاق الآخذ في التبلور بشأن النووي. ومن جانب آخر علاقات آخذة بالدفء وتشمل تعهدا برفع العقوبات، مع الولايات المتحدة. يتضح أنه رغم أن التاريخ لا يعيد نفسه بالضرورة فان هناك ظواهر تعيد نفسها، والمواجهات بين روسيا والغرب في الشرق الاوسط هي واحدة منها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
باكستان والجهاد: مكان للقلق
حروب العالم الإسلامي قد تجعل من قنبلة إسلام أباد النووية غنيمة في يد الإسلاميين المتطرفين
بقلم:افرايم هراره،عن إسرائيل اليوم
المضمون:( يصور الكاتب دولة باكستان بأنها دولة لا سامية،تعمل ابنائها في المدارس كره اليهود، ويسشتهد الكاتب باحداث قتل لليهود حدثت في هذه الدولة الاسلامية، ويحذر الكاتب من وقوع قنبلة باكستان النووية في ايدي متطرفين)
في تشرين الثاني 2008 ضربت الهند بسلسلة عمليات مزعزعة ضد أهداف مدنية أدت إلى قتل 173 شخصا وجرح أكثر من 300. 10 مخربين باكستانيين نفذوا هذه العمليات وواحد منهم ألقي القبض عليه حياً.
في التحقيق معه اعترف أن التوجيهات كانت تصفية سياح ويهود، ومحاولة الامتناع عن الاضرار بالمسلمين. من بين القتلى كان ستة يهود الذين كانوا موجودين في «بيت حباد» وعذبوا بصورة فظيعة قبل قتلهم، وكان من بينهم الحاخام هولتسبرغ وزوجته رفقة، التي لم يؤد كونها حامل كي يرحموها.
في الاسبوع الماضي أطلقت باكستان بكفالة سراح العقل الذي وقف خلف العمليات، زكيوب رحمان لخبي. حكومة الهند ورئيس حكومة فرنسا أبديا قلقهما من هذا القرار. حقيقة لا يوجد اليوم يهود في باكستان. إن اسم هذه الدولة التي أسست سنة 1947 معناه نقاء (مسلمون). الجالية اليهودية الصغيرة التي كانت تعيش هناك في بداية عهد الدولة هوجمت واضطرت للهجرة. غياب المواطنين اليهود لا يمنع باكستان من أن تعلم اللاسامية الشديدة في الخمسين ألف مدرسة التي أسست في العقود الثلاثة الاخيرة. باكستان ايضا تدعم الجهاديين الذين يكرهون اليهود، الذين يعملون في كشمير في حرب طويلة دامية على السيطرة على هذه المنطقة. إن تنظيم «يشخر الطيبة» متهم بتخطيط وتنفيذ العمليات في الهند، ومتهم من قبل خبراء بأنه مدعوم بصورة غير رسمية من قبل سلطات الامن الباكستانية.
الصحافي الفرنسي برنارد هنري ليفي كتب الكتاب الذي ضرب ارقام قياسية في التوزيع عن القتل الفظيع للصحافي اليهودي دانييل بيرل، وأشار إلى العلاقات بين «يشخر» وسلطات الامن الباكستانية، وأبو القنبلة النووية الباكستانية عبد القدير خان. بيت بن لادن كان بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية، وقد اتهمت الولايات المتحدة السلطات الباكستانية بأنها كانت تعرف هوية ساكن البيت.
ليس من المستغرب أن المواقف الجهادية تمثل رأي الاغلبية في باكستان: في مناطق محددة الشريعة هي قانون الدولة. أكثر من 85 بالمئة من المواطنين يريدون ذلك، وما يقارب 90 بالمئة منهم يؤيدون تنفيذ العقوبات الجسدية على من يخترق قوانين الإسلام. منظمة طالبان قوية جدا في باكستان، وفي الحرب الداخلية التي اندلعت منذ 2007 قتل أكثر من 10 آلاف شخص وطرد حوالي 3 ملايين انسان من بيوتهم. إن سيناريو يتم فيه سيطرة عناصر جهاد إسلامية على الحكم ليس مستبعدا تماما. وبهذا فان من الممكن أن يقوم تنظيم جهادي بالتحول إلى صاحب قدرة نووية بدعم من السكان البالغ عددهم 190 مليون نسمة.
السياسة الخارجية للولايات المتحدة تساهم بقدر ليس بالقليل في حروب الاخوة القاتلة في كل أرجاء العالم الإسلامي. ودعمها من خلال اغماض العين في باكستان ينضم إلى هذه العمليات الخطرة لادارة اوباما. على اسرائيل أن تُحذر العالم من التهديد من جانب الدولة النووية المسلمة الاكبر في العالم والمزودة بعدة رؤوس نووية وصواريخ بالستية بمدى حوالي 2500 كم ـ مثل المسافة بين اقصى غرب باكستان ودولة اسرائيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ألعاب العرش
وضع الثنائي أوغلو وأردوغان خطة لزيادة صلاحيات الرئيس بعد الانتخابات القريبة
بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت
المضمون:( يقول الكاتب ان وضع الثنائي اوغلو واردوغان خطة لزيادة صلاحيات الرئيس بعد الانتخابات القريبة واذا نجحا ستكون السماء بالنسبة للسلطان هي الحدود (http://www.raialyoum.com/?p=246108))
أحمد داود اوغلو يدين لرئيسه بدين كبير طيب اردوغان. البروفيسور للعلوم السياسية توجه للخدمات الدبلوماسية، انتقل للاستشارة الاقرب إلى اذن اردوغان، اشترك في اقامة الحزب الإسلامي وحصل على مجموعة كبيرة من الوظائف المهمة حتى هبط في مكتب رئيس الحكومة.
الان هو مجند لاعادة الدين. في السابع من حزيران ستقام الانتخابات للبرلمان، وقام الثنائي اردوغان اوغلو بوضع خطة طموحة من أجل توسيع صلاحيات الرئيس. اذا نجحا ستكون السماء فقط هي الحدود لقوة السلطان اردوغان. يحلم بحكم رئاسي على شاكلة البيت الابيض ويرغب بتقليد السلوك الغير مقيد لبوتين في موسكو. فقط حينها يستطيع احضار المزيد من الرفاه والتحسن الحقيقي بمستوى الحياة. ولكن من اجل الانتصار بلعبة العرش التركية يجب ان يضمن لنفسه غالبية في البرلمان ويغير الدستور. ونجح اوغلو في صياغة «البيان الشيوعي» لاردوغان على أبواب الانتخابات وتفسير سبب ضرورة اعطاء اردوغان المزيد من القوة.
هذا لن يحصل بسهولة، الرئيس السابق عبدالله غول يحذر ان تركيا لا تحتاج إلى رئيس اقوى ولا يوجد مثل غول كدليل على الخطوات السياسية الخاطفة لاردوغان. حتى الصيف الاخير آمن غول بالمقاعد الموسيقية على طريقة أنقرة. سوف يستقيل من القصر ويتبادل مع اردوغان في مكتب رئيس الحكومة، او انه حصل على وظيفة مهمة اخرى في السلطة. ولكن لا يوجد لدى اردوغان مكان لعناصر قوية ولا توجد مناصب رفيعة المستوى. هو فقط الذي يدير الامور، وايضا نائب رئيس الحكومة بولنت آرنش سيكشف عن المؤامرة: لا نريد رئيس سوبرمان على حساب الشعب ونعرف بالضبط إلى اين يسعى اردوغان ومن سيكونوا ضحايا طموحه الغير محدود.
تذكرون قصر الالف غرفة والحرس الرئاسي. اردوغان ينظر باستهزاء إلى خارطة الشرق الاوسطـ، يرى زعماء ضعفاء، انظمة متزعزعة واقتصادات تنهار، ويسعى إلى الاعلان عن «تركيا الكبيرة» واقامة الامبريالية وان يكون السلطان بدون حدود. وفي المساق الذي وضعه لنفسه فان الغاية تبرر كل الوسائل: النبش في الجهاز القضائي، الرقابة على قوائم المرشحين للبرلمان، وادخال عشرات الصحافيين إلى السجون. تركيا لم تعد دولة شرطة، مئات عناصر الشرطة وقادتهم موجودن في السجن.
ستقام في نهاية الاسبوع مهرجانات الذكرى السنوية المئة لمذابح الارمن. ليس في تركيا وأسرع اردوغان في الرد على تصريح البابا وقال: «هذا يدخل من الاذن ويخرج فورا من الاذن الثانية» وما دامت تركيا تنتمي إلى حلف الناتو فانها لن تعتذر عن قتل الارمن وستستمر في التحرش بزعماء العالم العربي، والتلاعب امام الاكراد وقمع المظاهرات وكم الافواه واستهداف الصحافة التي لا تعزف في الناي التابعة لاردوغان.
نحن هنا ولسنا على الخارطة. من يتذكر الانتظار الذي قدمه نتنياهو بقضية مرمرة ووعودات داوداوغلو التي تعهدت باعادة العلاقات. كلام فاضي، كما يقال في احيائنا حول الوعودات المكتوبة على الرمل. وقد استسلم السياسيون في القدس ورفعوا ايديهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ