المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء اسرائيلي 05/05/2015



Haneen
2015-05-13, 09:57 AM
حزب الله يرفع رأسه

بقلم: ايال زايسر،عن اسرائيل اليوم

المضمون:( يرى الكاتب ان حزب الله لم يعد يخشى الدخول في مواجهة جديدة مع اسرائيل ،وان ساعه المواجهة اقتربت بسبب تدخل الحزب في سوريا و تواجده على طول الحدود مع اسرائيل)

في نهاية حرب لبنان الثانية قدم زعيم حزب الله اعتذاره امام ابناء طائفته الشيعية في لبنان، لأنه جرَّهم لحرب مع اسرائيل.»لو كنت اعلم انه ردا على خطف وقتل جنودها ستقوم اسرائيل بشن حرب» شرح نصر الله «لما امرت بتنفيذ عملية الاختطاف». منذ ذلك الوقت التزم بإعتذاره وحافظ بصرامة على الهدوء على طول الحدود الشمالية.
ليس هذا فحسب،فخلال السنة الاخيرة حدث تغيّر استراتيجي في جهوده على طول الحدود الاسرائيلية اللبنانية السورية.هذا التغير لا يعود بالضرورة إلى القرار الذي اخذه نصر الله بشن حرب على اسرائيل.بل بالعكس، يبدو انه حتى الان غير معني بهذه الحرب ويفضل الامتناع عنها اذا أمكنه ذلك.جوهر التغيير انه خلافا للسنوات التسع فإن نصر الله لم يعد يخاف من امكانية قيام حرب ومستعد لتحمل المخاطرة بالقيام بخطوات يمكن ان تجره وتجر اسرائيل إلى اشتعال مجدد للحرب.وهكذا،وباعادة تفسير اقواله عقب حرب لبنان الثانية، فإن رسالة نصر الله اليوم هي:ايضا حتى لو عرفت ان خطواتي ستقود إلى حرب،فانني مستعد للمخاطرة ودهورة المنطقة إلى حرب.
يبدو اذن ان السنين التي مرت جعلت ذاكرة نصر الله غير حادة وأنسته اضرار الحرب السابقة ،وربما اعادت له ثقته بنفسه التي فقدها. ومن الممكن انه وبالضبط بسبب ضعفه ـ في الداخل ازاء خصومه السياسيين في لبنان وخارجه، وامام المتمردين في سوريا، حيث غرق في التدخل في حرب اهلية دموية غير محسومة-يشعر ان عليه ان يتجرأ ويمتنع عن ضبط النفس، خوفا من ان تفسر اسرائيل ضبط النفس هذا كضعف.بالمناسبة، ان غرق حزب الله في الوحل السوري لم يمس بمستوى تصميمه على مواجهة اسرائيل.بل بالعكس، لقد راكم التنظيم تجربة عملية ثمينة، واصبح مقاتلوه وقادته واثقين من انفسهم.
ان بوادر على تغيير في موقف حزب الله ظهرت قبل 3 سنوات، في الوقت الذي امر فيه بتنفيذ عملية الاختطاف ضد الجنود الاسرائيليين في بورجس في بلغاريا.ولكن خلال السنة الاخيرة اتضحت اكثر فاكثر نواياه.وذلك بواسطة سلسلة من العمليات التي نفذها حزب الله ضد قوات الجيش الاسرائيلي على طول الحدود،ابتداءٍ بالعبوات التي زرعها ووانتهاءً باطلاق النار من مدى قصير في شهر ك2(يناير) من هذا العام، تجاه دورية للجيش الاسرائيلي على جدار الحدود. وقد اعلن نصر الله بصوته المسؤولية الكاملة عن كل هذه العمليات.
احداث الاسابيع الاخيرة على طول الحدود الشمالية تشير إلى ارتفاع التوتر إلى درجة جديدة.على ما يبدو ،يدور الحديث عن سلسلة متواصلة من الاحداث، والتي ليس بالضرورة مرتبطة بعضها ببعض، ومع ذلك من الثابت انه في معظم الحالات فان الخيوط تقود إلى تنظيم حزب الله-سواء أكان الحديث عن ارساليات سلاح مخصص للتنظيم والتي هوجمت من قبل اسرائيل على الاراضي السورية،او ان الحديث يتعلق بمخربين سوريين من القرى الدرزية الواقعة على طول الحدود والذين تمت تصفيتهم عندما حاولوا التسلل إلى المنطقة الاسرائيلية، بوحي وربما بتشجيع من حزب الله.
إضافة لذلك،لقد امتنع حزب الله طوال سنين عن الرد على العمليات الاسرائيلية في سوريا، من خلال مقاربة تقول ان عليه تثبيت وتركيز جهوده في لبنان ،والسماح للنظام السوري بالرد،ان اراد، على اعمال اسرائيل.يمكن الافتراض ان حزب الله علم انه سيجد صعوبة في ان يشرح للجمهور اللبناني لماذا يقوم بجره إلى مواجهة مع اسرائيل لصالح بشار الاسد. ولكن ليس هذا فحسب ،بل ان التدخل المتعاظم للتنظيم فيما يجري داخل سوريا حولته حتى من وجهة نظره إلى ملتزم تجاه مقاتليه الموجودين في سوريا، وتجاه وسائله القتالية التي في طريقها من سوريا إلى لبنان، وربما في المستقبل ستحوله إلى ملزم بالدفاع عن بشار الاسد من اسرائيل.
هذا الالتزام تفسيره الممكن هو رد على كل خطوة تقوم بها اسرائيل في المجال السوري، الامر الذي امتنع عنه التنظيم حتى الان، وسيجر ذلك ردا اسرائيليا قاسياً.
حيث ان اسرائيل لا تستطيع السماح للتنظيم الحد من حرية حركتها في المجال السوري.
التدخل المتعاظم من حزب الله فيما يجري على طول الحدود الاسرائيلية السورية ،وكذلك التجروء المتصاعد له امام اسرائيل، من شأنه ان تشير إلى العد العكسي باتجاه جولة قتال اخرى قد اصبح في ذروته..
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الأجندة لا تلغي الادعاءات
انتهك الجيش الإسرائيلي ظاهرا قواعد القانون الدولي وقيمه القتالية الخاصة في غزة


بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

المضمون:( يرى الكاتب انه ليس هناك من مانع في قيام النائب العسكري بفحص الشكاوي و الشهادات التي ادلى بها جنود اسرائيليين شاركوا في الحرب الاخيرة على غزة)

مثلما في كل حملة عسكرية واسعة في العقد الاخير، ففي أعقاب الحرب التي وقعت في الصيف الماضي في قطاع غزة ينشر الان ايضا تقرير شامل لمنظمة «نحطم الصمت». وعلى نهجها تروي المنظمة للجمهور الاسرائيلي أمورا كان معظمنا يفضل على ما يبدو الا يسمعها. شهادات مفصلة لمقاتلين وضباط تتضمن ادعاءات بشأن حواث شاركوا فيها أو شاهدوها، وفي اثنائها انتهك الجيش الاسرائيلي ظاهرا قواعد القانون الدولي وقيمه القتالية الخاصة المعلنة.
يصف واضعو التقرير «حملة الجرف الصامد» كـ «الرصاص المصبوب» المكثف. فالجيش الاسرائيلي حسب انطباعهم، استخدم في اثناء الحرب نارا أثر وألحق قدرا أكبر من الاصابات والضرر مما خلف وراءه في اعقاب الحملة البرية السابقة في القطاع، قبل خمس سنوات ونصف من ذلك. وعلى قسم من هذه المعطيات لا يجادل الجيش نفسه. فمعدل القتلى الفلسطينيين العام الماضي كان اعلى بنحو 70 في المئة من عددهم في «الرصاص المصبوب». وحسب كل التقديرات فان نحو النصف على الاقل (بزعم الفلسطينيين نحو الثلثين) من القتلى كانوا مدنيين لم يشاركوا في القتال.
ومع ذلك، فقد وقع منذئذ تطور آخر لا ينبغي تجاهله: بين المعركتين، حماس هي الاخرى حسنت بقدر واضح قدرتها على الحاق الضرر. وقد وجد هذا تعبيره باطلاق الصواريخ المكثف نحو الجبهة الداخلية ـ حتى غوش دان وشمالها (في الرصاص المصبوب اطلقت الصواريخ حتى بئر السبع). وفي شبكة الانفاق المتفرعة التي حفرتها المنظمة منذئذ ـ بعضها داخل الاراضي الاسرائيلية، وبالاساس في شبكة الدفاع لديها ـ استخدمت العبوات الناسفة، قذائف الهاون، نار القنص والصواريخ المضادة للدروع نحو القوات وقتلت في اثناء القتال على الانفاق 67 جنديا من الجيش الاسرائيلي.
عندما يرتفع مستوى الخطر على القوات (في الحملة السابقة قتل عشرة جنود، معظمهم بنار خاطئة من الجيش الاسرائيلي) يقتل بما يتناسب مع ذلك هامش الخطر الذي يبدي القادة استعدادهم لاخذه على عاتقهم. واضح ايضا انه كلما ارتفع عدد المصابين الاسرائيليين على مدى الحملة، وفي الخلفية حام كل الوقت خطر اختطاف جندي، تجسد باختطاف جثتي الجنديين هدار غولدن واورن شاؤول ـ استخدمت نار اكثر بهدف احباط مزيد من النجاحات لحماس.
في هذا الشأن تظهر مرة اخرى ظاهرة برزت منذ الرصاص المصبوب. مع أن الجيش الاسرائيلي لم يتبنَ أبدا مدونة أخلاقية تعتقد «بالحد الادنى من المخاطر لقواتنا» كنقطة انطلاق في كل اشتباك مع السكان المدنيين في القتل يخيل أنه في اماكن عديدة اتخذ هذا النهج كعقيدة شفوية يستمد منها السلوك. من المهم التمييز بين القتال على نمط غزة وما يجري يوميا، عند صيانة الاحتلال في الضفة الغربية. فعندما تبلغ منظمة «نحطم الصمت» او «بتسيلم» عن قتل لفلسطيني غير مسلح في الضفة، يكون هناك مسبقا فارق هائل في الشدة وفي مستوى الخطر بين القوة العسكرية والمدنيين، وبالتالي يكون مطلوبا من الجنود مستوى أعلى من الحذر. في القتال في منطقة ميدانية مكتظة، مثلما في غزة، تكون الظروف مختلفة جوهريا. فاحساس الخطر لدى القادة هو احساس حقيقي. وهذا لا يعفي الجيش من كل قيد على استخدام القوة، ولكن بالتأكيد يملي تفكيرا آخر، في ضوء الخطر.
في نهاية الاسبوع أجرى قائد لواء المظليين النظامي، العقيد اليعيزر طوليدانو مقابلة مع موقع «واللا» وشرح الامور ببساطة قائلا: «نحن لا ندخل إلى بيت لاحظت فيه مخربا. اذا لاحظت مخربا في البيت، فان هذا البيت يدمر… لا ندمر مدينة على سكانها باسم الحرب، ولكن ايضا لا نقاتل ضد العدو المحتمل باسم القيم الانسانية. هذا ليس صفرا أو واحدا». كل مكان قاتل فيه لواء في الجرف الصامد، كما اعترف، «ليس مناسبا للسكن الان».
«لن تسمعي مني ان الجيش الاسرائيلي هو الجيش الاكثر اخلاقية في العالم»، قال بصدق النائب العسكري الرئيس اللواء داني عفروني، في مقابلة مع «هآرتس» قبل نحو شهر. وتعبر تصريحات النائب العسكري العام التي استقبلت باستياء لدى قسم من زملائه في هيئة الاركان، عن نهج سليم من التوازن في الموقف من الحرب الاخيرة. وهي تنزع عن النقاش قسما من المزايدة وادعاء الحق اللذين ميزان ردود فعل الجيش الاسرائيلي على الادعاءات بشأن سلوكه في الماضي ولا سيما في الرصاص المصبوب. فالواقع أكثر تعقيدا من أي العاب اولمبية دولية بالاخلاق تجري في خيال اولئك القادة او كُتّاب الرأي.
عمليا، توجد أماكن يتخذ فيها الجيش الاسرائيلي جهودا جديرة بالتقدير لتقليص الاصابة للمدنيين، مقارنة بجيوش غربية اخرى (نظام «اطرق السطح» قبل هدم المنازل هو مثال على ذلك).
وتوجد احداث اخرى، مثل تلك التي توصف في التقرير الجديد. يبرز في الشهادات الكثيرة قدر من الرقابة المحدودة على الوحدات الهامشية للقوات البرية. عندما تقتل طائرة من سلاح الجو بالخطأ اطفالا على شاطيء غزة، يعرف الجميع هذا ويكون الخلل قابلا للاستيضاح دون صعوبة خاصة. أما عندما يسمح قائد دبابة للمدفعيين لديه ان يتدربوا على النار من بعيد على سيارات لم يصفها احد كخطيرة، او عندما تستخدم قوة من المشاة النار نحو شخوص ظهرت في النواظير (تتبين لاحقا انهما امرأتان بلا أي وسائل للرقابة)، مشكوك أن يكون أحد ما فوق في سلسلة القيادة العسكرية يتحكم بكل التفاصيل.
في بعض من الشهادات تظهر اعمال قصف أو الحاق تدمير عام بواسطة الجرافات كانتقام على مصابي الجيش الاسرائيلي او كوسيلة للتنفيس عن السأم. هذه ايضا ظواهر معروفة من حروب سابقة وبالتأكيد لا ينبغي أن تفاجيء أحدا.
«نحطم الصمت» ليست منظمة عديمة الاجندة السياسية. مؤسسوها اقاموها في 2004، تحت تأثير تجاربهم كمقاتلين في قوات الناحل في ذروة الانتفاضة الثانية. واضح انهم يعملون انطلاقا من فكر يساري، ولكن لا ينبغي لهذا أن يمنع البحث في الادعاءات نفسها.
بعد لحظة من نشر التقرير سيأتي بالتأكيد، كما هو دارج رد فعل شرطي يتهم الجنود الشهود بالاساءة لسمعة الجيش الاسرائيلي والدولة عبثا وسيحاول تصنيفهم كخونة للوطن. استنادا إلى احاديث مع بعض الشهود، يخيل أن هذه الاتهامات زائدة لا داعي لها.
لقد جبيت هنا شهادات من عشرات المقاتلين ـ وان كان هذا معدلا صغيرا من المشاركين في الحرب نفسها ـ يبلغون عن امور اختبروها وشاهدوها وازعجتهم. يفضل الا ينجر الجيش الاسرائيلي إلى قلب الخلاف السياسي، مثلما فعل بعد الرصاص المصبوب وان يفحص هذه الادعاءات موضوعيا. اذا كان هكذا تصرف النائب العسكري الرئيس مع عشرات الحوادث الاخرى التي وقعت في الحرب الاخيرة، فلا يوجد سبب يمنعه من أن يفحص الشكاوى في الحالات الجديدة ايضا..
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ




ما زالوا يقفون أمام قلب من حجر
العنصرية الشديدة تجاه يهود اثيوبيا ليست ذنب نتنياهو وحده إنها مسؤولية الجميع

بقلم: بن كاسبيت ،عن معاريف

المضمون:( يتحدث الكاتب عن الاحتجاجات التي يقوم بها الاثيوبيين في اسرائيل واصفا ذلك بسبب العنصرية الشديده التي تمارس ضدهم ومحملا المسؤولية للجميع وليس لنتنياهو او الحكومة)

احتجاج القادمين من اثيوبيا مضى عليه 20 عاما. ومثل طنجرة الضغط يراكم كتلة وطاقة، احباطا ومشاعر. في كل مرة يحدث انفجار صغير يقوم بتحرير الضغط، إلى حين يأتي الانفجار الكبير. المرة الاولى كانت في 1994، في اعقاب الكشف في «معاريف» (على يد الصحافي الشاب والواعد رونئيل فيشر) عن ان ابناء الجالية الاثيوبية غير مسموح لهم بالتبرع بالدم، واذا حدث واخذ منهم تبرعات، فانه يتم اتلافها بالسر. بعد ذلك كان هنالك عدد غير قليل من المواجهات، الانفجارات، الاحتجاجات، ولكن الذروة القادمة كانت في كانون ثان 2012، عنما تبين وجود حي كامل في كريات ملاخي تكتل ساكنوه لمنع سكن القادمين من اثيوبيا بحجة انهم «نتنون».
في 10 كانون الثاني/يناير 2012 تظاهر الاف القادمين من اثيوبيا في كريات ملاخي، في احدى المظاهرات المؤثرة التي شوهدت في اسرائيل. القيت نظرة بالامس على المنشورات من تلك المظاهرة وتملكني شعور ثقيل بانني قد رأيت تلك المشاهد سابقا. «شعب واحد، قلب واحد» دعى الاثيوبيون. «لدي جلد اسود، وقلب ابيض، اما انتم فلكم جلد ابيض وقلب اسود». وايضا «دمنا جيد فقط للحروب»، «هنا يسكن بهناء عنصريون» الخ. شابات اثيوبيات تجولن وهن يلبسن قمصانا مكتوبا عليها «الحمد لله انك خلقتني اثيوبية»، والخطابات التي قيلت هناك شبيهة بتلك التي نسمعها الان.
ايضا حينئذٍ، كان رئيس الحكومة هو نتنياهو، حالا وبعد انتهاء المظاهرة «امر مستشاره للشؤون الاثيوبية للعمل على اجتثاث ظاهرة التمييز العنصري ضدهم. ولم يكتف نتنياهو بان «يامر مستشاره». ما ساقصه الان قصصته سابقا، ولكنه الان مناسب اكثر من اي وقت اخر. نتنياهو الذي كان يعرف انه يقترب من الانتخابات، انتظر شهرين وذهب إلى كريات ملاخي في 22 اذار 2012. اصطحب معه وزراء التعليم، الاسكان، الشؤون الاجتماعية، الاستيعاب ونائب وزير المالية، وموظفين اخرين. وزير الرفاه الاجتماعي كان موشيه كحلون.لقد وصلوا إلى كريات ملاخي إلى احتفال مفبرك ومعد مسبقا من قبل رجال رئيس الحكومة. بيبي جلس هناك،امام نشطاء اثيوبيين، وشخصيات اثيوبية محترمة، وبدا وكأنه يستمع إلى مطالبهم، اخذوا له الصور، وحتى انه جمع طاقم التلفزيون في اللحظة المناسبة، من اجل ان يعلن عدد من نشطاء الليكود الاثيوبيين عن ولائهم له وثقتهم بوعوده ويشكروه على كل ما قام به من اجلهم.
موشيه كحلون الذي كان وزيرا الرفاه الاجتماعي واليوم هو وزير المالية العتيد كان هناك في ذلك الحدث. واعتقد انه في ذلك اليوم زرعت بذور انسحابه من الليكود. هكذا على الأقل اخبرني. يوجد لكحلون حساسية اجتماعية اصيلة. وكوزير للرفاه اعد برنامجا مرتبا للطائفة الاثيوبية، رزمة حكومية تساعدهم للخروج من البئر التي هم موجودون فيها. منذ بداية موجات هجرتهم للبلاد. تكلم مع نتنياهو من اعماق قلبه وقال له: «بالمقارنة مع ما نقدمه للاثيوبيين، فان اهلنا كانوا يعيشون في مخيم صيفي». اصغى نتنياهو له ولكنه لم يتأثر. عندما عرض كحلون عليه برنامجه، رفضه نتنياهو باشارة من يده. لا ضرورة لذلك. فقد تصوّر في كريات ملاخي وانتهى الامر.
في محادثات مغلقة اجراها كحلون بعد ذلك بانه لم يستطع النوم طوال تلك الليلة. لقد فهم ان نتنياهو لا يعنيه الامر. لقد قال حينئذٍ لمن قال، انه فهم ان ما يعني نتنياهو هو مصيره الشخصي. وحسب اقواله فقد قرر في تلك الواقعة ان يسلك طريقا جديدة.
بالمناسبة، نشر نتنياهو امس التصريح التالي:»سيجري رئيس الحكومة غدا نقاشا بمشاركة ممثلي القادمين من اثيوبيا، وسيلتقي ايضا مع الجندي دماس بكدو، والذي صوّر والجنود يضربونه. وسيشارك في اللقاء ممثلون عن وزارة الامن الداخلي،الرفاه الاجتماعي، الاستيعاب، الداخلية ومركز السلطات المحلية ومفتش عام الشرطة». صحيح، بالضبط نفس التصريح مثل 2012، بالضبط نفس الرد، نفس صيغة العمل.كل مظاهرة تقود إلى جلسة، تقود إلى لجنة، لا تقوم بعمل شيء. لماذا؟ اسألوا ككحلون. لأن الامر لا يعني نتنياهو.
لو كان الامر يعني نتنياهو، لهب لمساعدة تساغا مالكو، التي كانت مديرة الشبكة» أ» من «صوت اسرائيل»، وتم عزلها، بدون سبب وبوقاحة من قبل ماموري وماسحي جوخ نتنياهو، السادة يوني بن مناحم وامير جيلات، مدير عام سلطة الاذاعة. لقد واكبت نضال تساغا الشجاعة ضد هؤلاء «القبضايات». نتنياهو كان يعرف كل شيء، وصمت. لماذا؟ لانه حقا لا يهمه. مالكو هي احد الرموز الكبرى للهجرة الاثيوبية، والتي اعتبرت لسان الطائفة ورمزها. والتي نجحت في الوصول إلى وظيفة مديرة شبكة اذاعية في اسرائيل، اضطرت في النهاية للانسحاب.ليس مصادفة ان يعرض عليها كحلون ان تكون رقم 2 في قائمته «كلنا». فقط لسبب تقني (عدم استقالتها في الموعد المحدد من وظيفتها) منعتها من ان تقود اليوم بصفتها عضو كنيست النضال وان تجند له كحلون.
لا. العنصرية الشديدة تجاه يهود اثيوبيا ليست ذنب نتنياهو. هو مسؤول عن عدم عمل شيء من قبلنا لهم طوال الست سنوات الاخيرة وليس اكثر من ذلك. ان المسؤول عن الظاهرة الرهيبة التي يضطر ابناء هذه الطائفة الساحرة ان يمروا بها يوميا هم نحن.كلنا. اؤلئك الذين يديرون انوفهم عندما تدخل عائلة اثيوبية للسكن في حيهم. اولئك الذين لا يسرهم رؤية ولد اثيوبي في الصف الذي يدرس به اولادهم. اولئك الذين لا يذهبون إلى النادي الذي يذهب اليه الاثيوبيون.اولئك الذين لا يقبلون اثيوبيا للعمل الا اذا كانوا مكرهين. وكل هؤلاء واؤلئك ـ هم نحن.اقترح عدم الانتظار لنتنياهو، لان المسؤولية تقع علينا. والان ولمن نسي، يجدر ان يحاول الاستماع ثانية لـ«عمل أسود» وهي احدى القصائد/ القوية لـ «ايهود بناي».
هذه القصيدة كتبت سنة 1987 (اهود بناي واللاجئين) وتنتهي بالابيات التالية:
الاخوة داكني البشرة في مركز الاستيعاب
في طبرية، يحاولون ان يستوعبوا ويستوعبوا وهذا ليس سهلا، من عند الفخامة، من خلف جبال الظلام إلى الشارع المحلي، الرقمي، المشوش.
لقد حلموا لسنوات بوطن والان هذه هي الحقيقة، ايضا في الوطن يحدث هذا، يستمر المنفى، وانا رأيت في عيونهم ضوءاً، واي ضوء، ومن يعرف ان كان ابراهيم لم يكن اسود البشرة.
الاخوة داكني البشرة يسيرون حفاة على جانب الطريق، يحملون اهانتهم وهم يسيرون نحو المدينة، يقفون امام البناية، انهم يقفون امام قلب من حجر، ينتظرون ان يفتح الباب من الداخل.
لقد كانوا مخلصين،نعم، لقد انتظروا البشارة، والان ما تبقى لهم هو العمل الاسود..
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ