المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء محلي 07/05/2015



Haneen
2015-05-13, 12:12 PM
أقلام وأراء محلي

في هذا الملف :

الاستيلاء على المساكن بالقدس قضية خطيرة تجب مواجهتها
حديث القدس
الكامب الثالث.. تعريب الحرب تدويل الحل !
بقلم : حسن البطل عن الأيام
نبض الحياة - وجه واحد للعنصرية
بقلم: عمر حلمي الغول عن الحياة الجديدة
سؤال عالماشي - القنبلة القذرة.. والوسام الذهبي !
بقلم : موفق مطر عن الحياة الجديدة











الاستيلاء على المساكن بالقدس قضية خطيرة تجب مواجهتها
حديث القدس

<tbody>
يقول الكاتب أننا مقصرون في مواجهة مساعي التهويد وقضية الاستيلاء على المساكن في القدس بصورة خاصة وفي الأماكن الخطيرة والحساسة كبلدة سلوان التي تشكل الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى؛ حيث نكتفي في اغلب الأحيان بدور المتفرج أو المندد والمستنكر وسط هذه الدوامة .



</tbody>



لا يتوقفون في إسرائيل عن اعلان نواياهم تجاه الحل السياسي والقدس ومستقبلها ومساعي تهويدها واقتسام مقدساتها وفي المقدمة الحرم القدسي الشريف، ولم يعودوا يتسترون أو يخفوا هذه النوايا، نتنياهو أكد قبل الانتخابات انه ضد إقامة دولة فلسطينية وبالتالي ضد حل الدولتين، و"الإدارة المدنية" الإسرائيلية تؤكد ان الموافقة على مشاريع بناء للفلسطينيين بالضفة تخضع لاعتبارات سياسية.

وقد أكدت شهادات رسمية ومن منظمات إسرائيلية أنهم قتلوا أبرياء ومدنيين ولم يميزوا بين المقاتلين وغيرهم اثناء عدوانهم على غزة العام الماضي، والمستوطنون والمتطرفون لا يتوقفون كذلك عن اقتحام المسجد الاقصى يوميا ومن بينهم رأس المتطرفين غليك الذي يدعو علنا لاقامة الهيكل فوق المسجد الاقصى وقد سمحوا له بدخول الحرم القدسي بعد منع طويل، والاستيطان بالطبع مستمر على قدم وساق وبوتيرة متزايدة ...

والأسوأ من كل هذا أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تنذر بان هذه الحملات سوف تتصاعد لان الائتلاف الذي يشكلها بقيادة نتنياهو هو بين متطرف ومغرق بالتطرف وليس من بينهم حزب واحد يدعو للسلام او يقبل بحل الدولتين لما تدعو القوانين والاتفاقات الدولية.

وسط هذه الدوامة من مساعي التهويد والقضاء على كل احتمالات التوصل الى حل، تبرز قضية الاستيلاء على المساكن في القدس بصورة خاصة وفي الاماكن الخطيرة والحساسة كبلدة سلوان التي تشكل الجهة الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك. وقد استولوا بالامس على ثلاث شقق بحيث اصبح عدد السكن التي سيطروا عليها منذ ايلول الماضي ٤٠ شقة ولهم في سلوان حاليا اكثر من ٣٠ بؤرة استيطانية.

وهم يستولون على هذه المساكن بأساليب مختلفة منها انهم اعتبروا أبناء القدس الذين يسكنون خارجها مضطرين، غائبين وأملاكهم ليست ملكهم، يحللون مصادرة مساكن يدعون انها كانت مملوكة ليهود قبل العام ١٩٤٨ .. وهكذا يصبح الحاضر غائبا والغائب حاضر وفق هذا المنطق ويستولون على منازل بهذا الإطار. وهم أيضا يخترعون شركات وهمية وسماسرة اراض لتزوير وثائق شراء مساكن ويستولون عليها بالقوة. وهناك حالات يقومون فيها بـ"شراء" بعض المساكن ودفع اثمانها اضعافا مضاعفة ويجدون ضعاف النفوس ممن يبيعون. اي انه باختصار لا يتركون وسيلة واستخدموها لتحقيق اهدافهم.

ان القضية ليست في ما يفعلونه هم، فقط، ولكن في ما لا نفعله نحن ايضا وبالدرجة الاولى، نحن مقصرون في مواجهة هذه الحالات ونكتفي في اغلب الاحيان بدون المتفرج او المندد والمستنكر. نحن لا نجد من يشتري المنازل المعرضة للتسريب، ولا نتعامل مع هؤلاء المسربين بطريقة جادة. ونحن لا نقيم مشاريع استثمار وبناء في القدس، ولا نتابع ما يحدث فعليا سواء من النواحي القانونية او القضائية إلا قليلا او نادرا ونحن في القدس نفتقد للقيادة الواحدة الفعالة في هذا السياق، وهذه هي مسؤولية السلطة ودورها.

نحن ندرك بالتأكيد مدى الصعوبات التي يضعها الاحتلال ولكننا بحاجة في منتهى الاهمية لمواجهة قضية تسريب او مصادرة المساكن الخطيرة بالقدس ... ولابد من الخروج من دائرة الكلام الى الفعل ..!!


الكامب الثالث.. تعريب الحرب تدويل الحل !
بقلم : حسن البطل عن الأيام

<tbody>

يقول الكاتب أن حكومة نتنياهو الرابعة هي أول حكومة إسرائيلية منذ أوسلو تتجاهل الحل السياسي للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.



</tbody>



ما هكذا يورَّد "الخبر" يا وكالة "وفا"، وهذه استعارة من: "ما هكذا تورّد الإبل". "ترويسة" أيام الأربعاء اليمنى عن لقاء الرئيس بوفد خماسي من مجلس الشيوخ الأميركي مليئة بالمبتدأ والخبر، الجملة الإسمية وتلك الفعلية.. لكن الخبر في جملته أشبه بـ "فعل مضارع ناقص".
صار لي 45 سنة في مهنة المتاعب، وعليّ أن أُفتّش في "غوغل" عن الحزب الذي ينتمي إليه رئيس وفد السيناتورات الأميركيين، بيل فوستر.. إلاّ إذا كانت مشاركة رئيس منظمة "جي ستريت" جيرمي بن عامي دالّة على الانتماء الحزبي للسيناتورات الخمسة.
فهمت أن الخبر من صياغة الناطق الرسمي بلسان الرئاسة، ولم أفهم لماذا "وفا" لم تستوضح الناطق عن انتماء أعضاء الوفد الخماسي، أو لم تبحث في "غوغل".
"جي ستريت" جماعة "لوبي" أميركية يهودية على خلاف مع جماعة لوبي "إيباك" الموالية عموماً لإسرائيل، فهي تدعم السياسة المعلنة للإدارات الأميركية المختلفة إزاء حل سياسي للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي المعروفة بـ "الحل بدولتين".
حكومة إسرائيل الحالية تحاول تأليب الغالبية الجمهورية في الكونغرس على الإدارة الديمقراطية بصدد الاتفاق النووي مع إيران، وأيضاً في التأثير المحتمل على سياسة الإدارة من التصويت في مجلس الأمن حول مشروع قرار محتمل يعرّف عناصر "الحل بدولتين" بما يشمل الاعتراف بدولة فلسطين.
في منتصف الشهر الجاري، ستُعقد قمة خليجية في كام ديفيد مع الرئيس الأميركي، استكمالاً كما يبدو لمشاركة استثنائية للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في قمة خليجية عقدت في الرياض.
قيل إن القضية الفلسطينية ستكون في القمة "ملحقاً" بقضايا رئيسية تشغل مجلس التعاون الخليجي السداسي، مثل إيران وسورية واليمن.
في القضايا الرئيسية ـ باستثناء إيران ـ تفضل الإدارة الأميركية سياسة "القيادة من الخلف" أي دعم لوجستي وسياسي للشرعية في اليمن، وللمعارضة السورية "المعتدلة".
في الموضوع الليبي، مثلاً، كانت فرنسا وبريطانيا في مركز التدخل والقيادة الفعلي لإسقاط نظام القذافي، لكن في الموضوع الفلسطيني ـ الإسرائيلي تكاد واشنطن تحتكر قيادة المفاوضات ومشاريع الحل، وبشكل خاص منذ كامب ديفيد المصري ـ الإسرائيلي، ثم كامب ديفيد الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ثم مينا بوليس.. وأخيراً دبلوماسية المكوك التي مارسها جون كيري تسعة شهور.. على الفاضي!
حالياً، تحاول فرنسا، سياسياً، دور القيادة من الأمام في مسوّدة مشروع أمام مجلس الأمن يدعمه ثلاثة أعضاء في الرباعية، ودول الجامعة العربية، ولا تعارضه أميركا، التي قد تلتقي بالامتناع عن التصويت.. وتدعمه، بالطبع، منظمة "جي ـ ستريت"، وتعارضه إسرائيل وحدها، وعلى الأغلب معظم السناتورات الجمهوريين، وبعض السيناتورات الديمقراطيين.
لمؤتمرات كامب ديفيد بخصوص مشاكل المنطقة وحلولها، كانت تداعيات عربية سيئة بعد الكامب المصري ـ الإسرائيلي، واكثر سوءاً في الكامب الفلسطيني ـ الإسرائيلي.. فكيف ستكون في الكامب الخليجي ـ الأميركي؟
تقود السعودية "تعريب" الحرب في اليمن، وتشارك دول الخليج في تعريب الحرب الأهلية (والإقليمية والدولية) في سورية، وفي الانحياز المذهبي السني ـ الشيعي في العراق وسواها.
هل ستساهم القمة الخليجية ـ الأميركية في إقليمية ودولية الحل لمشاكل الشرق الأوسط الناشئة عن فوضى "الربيع العربي"، وبالذات في تدويل حل مشكلة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي؟
في كامب ديفيد الفلسطيني ـ الإسرائيلي خالف الرئيس بيل كلينتون وعده لعرفات بألاّ يلقي اللوم على من سَبَّب فشل المؤتمر، ورغم أن مشروعه اللاحق لـ "مبادئ كلينتون" صار مرجعية، لكن لوم الفلسطينيين مكّن إيهود باراك من العزف على "لا يوجد شريك فلسطيني".. لا عرفات ولا عبّاس ولا دولة فلسطينية!
لكن، عندما أفشل نتنياهو مساعي كيري، لم يكن الوزير صريحاً في إلقاء اللوم على رئيس الحكومة الإسرائيلية، كما فعل مؤخراً الرئيس الأسبق كارتر خلال زيارته رئيساً لـ "لجنة الحكماء" الدولية، وهو الرئيس الذي قاد كامب ديفيد المصري ـ الإسرائيلي إلى اختراق سياسي كبير.
حضور هولاند قمة الرياض جعلها "تاريخية" بمعيار ما، وحضور قادة الخليج الستة إلى قمة كامب ديفيد 3 قد يجعلها "تاريخية".. من حيث التقاط الصور في الأقل في القمتين.
ليس المطلوب التقاط الصور، بل توسيع "الرباعية" لتشمل دولاً عربية خليجية وغير خليجية، وقيادة سياسية أميركية من الأمام، بدءاً بموقف أميركي إيجابي من المشروع الفرنسي المزمع.
ملاحظة عابرة ـ غير عابرة: حكومة نتنياهو الرابعة هي أول حكومة إسرائيلية منذ أوسلو تتجاهل الحل السياسي للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

نبض الحياة - وجه واحد للعنصرية
بقلم: عمر حلمي الغول – عن الحياة الجديدة


<tbody>
يقول الكاتب أن التمييز العنصري في أمريكا وإسرائيل وجه واحد دفع اليهود الغربيين الناشئة من الفلاشا الأثيوبيه إلى دائرة الجريمة و اللصوصية لتأمين لقمة العيش او دفاعا عن الذات أمام وحشية التمييز العنصري في الدولة الإسرائيلية.



</tbody>


ما ان توقفت مظاهرات الاحتجاج في المدن الشرقية الكبرى للولايات المتحدة الأميركية: نيويورك، بالتيمور، واشنطن وبوسطن ضد سياسة التمييز العنصرية، حتى اندلعت في تل أبيب الإسرائيلية مساء الاحد الماضي. الحبل السري للعنصرية واحد، ايا كانت القوى المقترفة للأعمال الإجرامية ضد بني البشر على أساس اللون او العرق او الجنس او الدين. ولا يمكن الفصل بين جريمة واخرى عنصرية، لأن النتيجة واحدة.
الاحتجاجات في المدن الاميركية والاسرائيلية، جاءت نتاج جرائم عنصرية ارتكبتها الشرطة في كلا البلدين الحليفين، في الاولى مات شاب اسود في مدينة بالتيمور بولاية مريلاند بعد اعتقاله، وفي الثانية امتهنت الشرطة مكانة الفلاشا الاثيوبيين، رغم انهم يلبسون الزي العسكري. ستة وخمسون شرطيا من اصل ثمانية وستين شخصا أصيبوا في المظاهرات، التي استمرت حتى ساعات فجر الاثنين في تل ابيب، واعتقل ثلاثة واربعون اثيوبيا.

التمييز العنصري ضد الفلاشا الاثيوبيين لم يتوقف عند حدود الحرمان من العمل او السكن او في المواصلات، بل وصل لدرجة رفض المستشفيات تبرعهم بالدم، رغم ان لجنة التبرع بالدم في الكنيست سمحت لهم بالتبرع، إلا ان وزارة الصحة ارجأت منحهم هذا الحق بصورة متعمدة. وجاء تشكيل لجنة الكنيست المذكورة، بعد ان حاولت عضو الكنيست من اصل اثيوبي، بنينا تمنو التبرع بالدم، غير ان الموظفين في بنك الدم الاسرائيلي رفضوا، ولم يسمحوا لها بذلك. الامر الذي يميط اللثام عن وجه إسرائيل العنصري البشع، ويؤكد على عمق النزعات العنصرية في اوساط المجتمع الاسرائيلي، وهذا ما يؤكده احد الاسرائيليين في تقرير إخباري تلفزيوني، يقول عن الاثيوبيين: إنهم طيبون ولا يخرقون القانون، ولكن هذه، هي إسرائيل، كنا نحتقر اليهود الشرقيين ويهود المغرب، ثم احتقرنا يهود اليمن، ثم جاء الاثيوبيون، فصار الجميع يحتقرهم، ثم لحسن حظهم (عن اي حظ يتحدث!) جاء السودانيون فصار الجميع يحتقرهم.. هكذا هي إسرائيل دائما. هناك فئة تتعرض للتمييز".

هذا التمييز العنصري من قبل اليهود الغربيين دفع الناشئة من الفلاشا إلى دائرة الجريمة واللصوصية لتأمين لقمة العيش او دفاعا عن الذات امام وحشية التمييز العنصري في الدولة الاسرائيلية، التي اعتقدوا للوهلة الاولى، انهم سيجدون فيها "ملاذا آمنا" من الفقر والجوع والفاقة. وهذا ما اشارت له صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، عن مدير عام السكرتارية التربوية في وزارة التربية والتعليم، مونيكا شافيط، التي قالت في إحدى المداولات، انه "قبل شهر ذهبت إلى سجن "اوفيك" ومنذئذ لا انام جيدا في الليل. 40% بين الاولاد المجرمين في السجن، الذين تتراوح اعمارهم ما بين 14 و18 عاما من الطائفة الاثيوبية. 80 ولدا من بين 200 سجينا. والكثيرون منهم يعودون ليكونوا سجناء. هذا محزن أكثر، حقيقة إننا فشلنا".

تعميقا للنتيجة، التي وصلت إليها شافيط، يقول المهاجر الاثيوبي سينديكو بيلاي: انه لو بقي في اثيوبيا، لكان في حال افضل." وفي مقابلة مع "رويتر" قال بيلاي (36) عاما: بعد ان قضى 13 عاما (في إسرائيل) يحاول فيها التكيف مع الاسرائيليين: لو كنت اعرف ان إسرائيل ستكون هكذا، لفضلت ان اموت جوعا في افريقيا". ما نطق به بيلاي يعكس لسان حال الفلاشا الاثيوبيين، وكل اليهود الشرقيين في إسرائيل. رغم انهم للاسف الشديد يصوتون لممتهني مكانتهم الانسانية، ويركضون في متاهتهم نتاج الشعور بالنقص والدونية تجاه جلاديهم من اليهود الغربيين.

العنصرية الاسرائيلية المتوحشة ضد اليهود الفلاشا والشرقيين عموما، تؤكد للمرة المليون، انها دولة معادية للديمقراطية والسلم الاهلي، وهي دولة آيلة للسقوط، وتتجه يوما تلو الآخر ولو بعد حين للحرب الاهلية، كما اشار الى ذلك رئيس الكنيست. غير ان القيادة الاسرائيلية ستعمل على حرف دفة الصراع نحو الجبهات العربية للتغطية على الازمات الداخلية العميقة. الوضع الاسرائيلي المرتبك والمتأزم يفتح الباب واسعا امام كل القوى الاسرائيلية الراغبة في السلام وكل القوى العربية والعالمية للعمل على الضغط على القيادة الاسرائيلية لدفعها نحو خيار السلام، إن احسنت استخدام ما لديها من أوراق القوة.

سؤال عالماشي - القنبلة القذرة.. والوسام الذهبي !
بقلم : موفق مطر عن الحياة الجديدة


<tbody>

قال الكاتب أنه لا عذر لقادة حماس عموما والزهار تحديدا لأخذهم مهمة ودور عجز عن تنفيذها أعداء الشعب الفلسطيني، وعليهم أن يعلموا ان الاساءة لصورة الهوية الوطنية الفلسطينية التي نالت احترام شعوب ودول العالم، تظفر الحركة الصهيونية بما عجزت عنه خلال مئة عام


</tbody>


• كلما التفتنا نحو جبهة دولة الاحتلال، لقراءة سياستها ومخططاتها وبرنامج استيطانها المنظم، ومؤامراتها الرامية للحد من التبلور الكامل للهوية الوطنية الفلسطينية، تخرج علينا أصوات مريبة من عمق جبهتنا الفلسطينية، لا تقل خطرا عن مخططات سلخ الأرض الفلسطينية وسلبها من المواطن الفلسطيني، لإجباره على الهجرة والغربة، كأهم مرحلة لتفكيك معاني الوطنية الفلسطينية، بالتوازي مع حت وتكسير، وتحطيم بطيء احيانا، ومتسارع أحيانا أخرى بمطرقة مستخدمي الدين الذين لا ولاء لهم الا ( لجماعة إخوانهم).
• آخر قنبلة فجرها د.محمود الزهار القيادي في حماس، لم تكن صوتية، او دخانية، وإنما انشطارية، محظورة التداول على الصعيد الوطني والعربي والدولي، فالرجل صوب ( قنبلته القذرة ) مباشرة نحو رمز وقائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية والعربية والعالمية الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار، وغدر بقداسة الاستشهاد من اجل الوطن، كما قصف الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي هدده ساسة دولة الاحتلال بالقتل، وتمنى له حاخاماتها العنصريون الموت !! لأنهم رأوا فيه اخطر فلسطيني على وجود اسرائيل.
• قصف قادة حماس اليومي، ونموذجها قنابل محمود الزهار (الانشطارية القذرة) المسيئة للزعيم الشهيد ياسر عرفات ليست موقفا ولا رأيا سياسيا، وانما منهج نظري، متبوع بتطبيقات عملية لشرعنة خيانة الوطنية الفلسطينية والطعن بقداسة الاستشهاد في سبيل الوطن فلسطين، وفتوى لاجازة الكفر بالهوية الوطنية الفلسطينية، ومسح سجل حركة التحرر الوطنية الفلسطينية من ذاكرة الشعب الفلسطيني، واستبداله بسجل ( الجماعة ) المصاب بداء ( فايروس الأنا ).
• يبدو ان انقلابيي حماس مستخدمي الدين لأغراض واهداف (جماعة الاخوان) السلطوية الدنيوية، ومكاسبها المادية، ومستخدمي القضية الفلسطينية لتمرير اجندات سادتهم ( الاقليميين)، واحداث الاختراقات والانكسارات في الصف الوطني الفلسطيني والعربي على حد سواء، ومستثمري دماء الفلسطينيين الطاهرة البريئة للصعود الى سدة تسلط ودكتاتورية، يبدو انهم ينظرون الى ذات المرآة لاستلهام تصريحاتهم ومواقفهم من القضايا الوطنية والعربية! فيدركون بالوعي او اللاوعي حقيقة اشتغالهم ( كمستخدمين ) فيسارعون الى سلخ جلودهم، والقائها على هامات القادة الوطنيين الفلسطينيين التاريخيين، وغلبهم الظن بقدراتهم الخارقة على الكذب، وأخذهم العزة بالاثم، فينالون من وفاء ومصداقية ونضال وكفاح رموز حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، ويتلذذون كالساديين ( وعلى عينك يا تاجر ) بوضح النهار، وهم يمارسون رذيلة رمي الوطنية الفلسطينية المحصنة، ومبادىء حركة التحرر الوطنية الفلسطينية التي ارسى دعائمها الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات والرئيس القائد محمود عباس مع قادة حركة فتح ومناضليها ومعهم الأحرار الوطنيين قادة ومناضلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
• لا عذر لقادة حماس عموما والزهار تحديدا لأخذهم مهمة ودور عجز عن تنفيذها اعداء الشعب الفلسطيني، الذين هالهم وروعهم تمسك رؤساء الشعب الفلسطيني وقادة حركة التحرر الوطنية المستهدفين بقنابله مباشرة كأبي عمار وابو مازن بثوابت الشعب الفلسطيني واهدافه الوطنية، وعليهم أن يعلموا ان الاساءة لصورة الهوية الوطنية الفلسطينية التي نالت احترام شعوب ودول العالم، وباتت تشكل خطرا على المشروع الصهيوني الاحلالي الاستيطاني، واستخدام الدين كمطرقة للهدم وسلاح للاستقواء والاستكبار، وتفعيل التشظي والانقسام، كلما لاحت بادرة او مبادرة للمصالحة، سيؤدي حتما الى انفصام الشخصية الفلسطينية، وتبديد مقوماتها، فتظفر الحركة الصهيونية بما عجزت عنه خلال مئة عام، بفضل الغاء حماس لثقافة التكامل والتآخي، والحوار والنقد البناء، والرأي والتعبير، والايمان بالوحدة الوطنية، واستبدالها بتعاميم التخوين والتكفير وازدراء وتحقير الآخر في الوطن. فالأصوات التي نسمعها من ناحية قادة حماس هي اصوات انفجارات قنابل، مصممة لقتل جينات الوعي بالهوية الوطنية الفلسطينية، حينها وعندما يصبح الشعب الفلسطيني مجرد رقم على ارض فلسطين، سيقلد قادة الحركة الصهيونية قادة ( الجماعة ) بالوسام الذهبي.