Haneen
2015-05-13, 12:25 PM
<tbody>
الاربعاء 15-04-2015
</tbody>
<tbody>
إخوان ألأردن
</tbody>
<tbody>
</tbody>
قيادة (الإخوان) تطالب الحكومة بوقف أنشطة التنظيم غير الشرعي
الدستور-11-4-2015
طالبت قيادة جماعة الإخوان المسلمين الشرعية الحكومة وقف أنشطة القيادة غير الشرعية للجماعة. وأكد المراقب العام للجماعة عبد المجيد الذنيبات ان المكتب التنفيذي للجماعة، سيخاطب الحكومة رسمياً لوقف أنشطة القيادة غير الشرعية، جراء استقوائها على دولة القانون والمؤسسات، واصرارها على ممارسة أنشطتها بشكل يخالف القانون، وانتحال اسم الجماعة واستغلاله كمظلة لممارسة أنشطتهم، وهو أمر ترفضه القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين.
وبين الذنيبات في تصريحات خاصة الى «الرأي» إن الجماعة تستهجن أن تقدم الجماعة غير المرخصة على تنظيم فعالية باسم جماعة الإخوان المسلمين، بمناسبة ذكرى «سبعون» عاماً من عمر الجماعة، مؤكدا أن اقامة مثل هذه الفعالية أمر يخالف القانون، لاسيما وأن المنظمين لها يخالفون القانون وينتحلون اسم جهة مرخصة ومسجلة قانونياً ومعتمدة لدى الدوائر الرسمية.
وأكد رفض جماعة الإخوان المسلمين أن تبقى جهات تستقوي على الدولة تمارس عملها التنظيمي بشكل يخالف القانون.
ولفت إلى أن المكتب التنفيذي الذي سيجتمع اليوم، سيناقش الاجراءات التي ستتخذ بحق المخالفات المرتكبة من أشخاص ينخرطون في تنظيم «غير شرعي»، على نحو يسيء لجماعة الإخوان المسلمين.
وبين أن الانذار العدلي الذي ستوجهه الجماعة للقيادات السابقة بخصوص استعادة مقار الشعب الاخوانية وممتلكات الجماعة سيكون على مائدة المكتب التنفيذي اليوم، مؤكدا أنه سيسجل بشكل رسمي لدى القضاء خلال الاسبوع الحالي.
أول وثيقة لتأسيس أخوان الأردن تضمنت موافقة مدير الشرطة لإن المتقدمين أهل”البر والتقوى” وربط مباشر بالتنظيم في القاهرة
راي اليوم- 12-4-2015
حصلت ” راي اليوم” على نسخة من وثيقة تاريخية تعتبر اول رسالة رسمية لاغراض التأسيس وجهها قادة الفرع الاردني للاخوان المسلمين الى السلطات الحكومية قبل اكثر من نصف قرن .
والوثيقة هي عبارة عن استدعاء مقدم في بداية الخمسينيات الى محافظ العاصمة الاردنية يطلب السماح بترخيص فرع لجماعة الاخوان المسلمين .
وينص الاستدعاء على ما يلي :-
عملا باحكام قانون الجمعيات نرجو التكرم بالموافقة على تاسيس جمعية باسم الاخوان المسلمين بشرق الاردن كفرع لجماعة بالقاهرة لتعمل على مبادىء الجماعة وارشاداتها في مصر وبموجب القانون الاساسي الذي نرفقه لكم .
رسالة الاستدعاء تضمنت توقيعات باسماء العديد من الشخصيات المؤسسة لتنظيم الاخوان المسلمين في الاردن مع ثلاثة طوابع قيمة كل منها خمس مليمات بين الاسماء التي وقعت على وثيقة التاسيس عبد الله ابو قورة وراشد دروزة وابراهيم جاموس وابراهيم مانكو ومحمود ابو قورة واسماعيل البلبيسي وغيره .
اللافت في الوثيقة هو الشرح الذي تقدم به قائد الشرطة آنذاك حيث اعتبر القائمين على المشروع من اهل البر والتقوى والعمل الانساني الصرف مظهرا انه لا مانع لديه من تاسيس الجمعية المشار اليها .
وكان المراقب العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ عبد المجيد الذنيبات قد حصل قبل نحو شهر على ترخيص جديد باسم جمعية الاخوان المسلمين مما اثار ضجة واسعة في الاردن واتهم الذنبيات قيادة الاخوان الحالية بانها تتبع مكتب الارشاد المصري وهو ما نفته الجماعة .
وتعتبر السلطات بان وثيقة الاستدعاء المشار اليها سابقا هي الدليل على ارتباط الفرع الاردني بتنظيم القاهرة .
الذنيبات ورفاقه يدرسون اللجوء للقضاء للسيطرة على ممتلكات الأخوان المسلمين
راي اليوم-12-4-2015
يعكف المنشقون عن جماعة الاخوان المسلمين الاردنية على دراسة ملف قانوني خاص يوفر لهم الامكانية للسيطرة على ممتلكات جماعة الاخوان المسلمين في المملكة .
وابلغت مصادر مقربة من الشيخ عبد المجيد الذنيبات “راي اليوم” بان المعطيات المتعلقة حول ملف ممتلكات الاخوان المسلمين قيد التقييم القانوني .
وكان الذنيبات ونخبة من قيادات الاخوان سابقا قد تعرضوا لفصل جماعي لكنهم حصلوا على قرار من مجلس الوزراء بترخيص جمعية باسم الاخوان المسلمين.
ويبدو ان الذنيبات ومجموعته يدرسون رفع قضية في المحاكم الاردنية للحصول على الممتلكات الاخوانية المسجلة باسماء اشخاص لهم علاقة بجماعة الاخوان المسلمين .
ويقدر خبراء محايدون حجم الاستثمار الذي تديره جماعة الاخوان المسلمين في الاردن بنحو مليار ونصف المليار دينار اردني .
صراع بين جماعتي الاخوان وتلميح حكومي لرفض فعالية همام
العربي اليوم-13-4-2015
اخوانبدأت امس ملامح صراع واثبات حضور في الشارع في جماعة الاخوان المسلمين، فجماعة همام سعيد اعلنت احتفالية كبرى بعنوان "سبعون عاما" من العطاء، بينما ردت جماعة عبد المجيد الذنيبات عليها باللجوء للقضاء ان نفذت الاحتفالية على قاعدة انتحال اسم لجماعة مرخصة.
في هذا الخلاف تقف الحكومة موقف المتفرج، وتراقب المشهد، غير ان مصدرا حكوميا رفيعا قال لـ"العرب اليوم": اننا ننتظر ان يقدم همام سعيد مراقب عام الجماعة غير المرخصة طلبا واشعارا لتنفيذ الاحتفالية، ليكون الرد عليه حينها قانونيا، لانه لا يمكن ان تخرق الحكومة القانون وتعطي موافقة على فعالية تخالفه.وتابع المصدر الحكومة ليست طرفا في الازمة الداخلية بين الجماعة المرخصة التي يرأسها المراقب العام عبدالمجيد الذنيبات والجماعة غير المرخصة التي يراسها همام سعيد.
المصدر الحكومي المح خلال حديثه الى ان القضية قانونية بحت فمن يرد ان يقوم بتنفيذ فعالية او نشاط عليه ان يكون جهة اعتبارية مرخصة وقانونية.
هذا الموقف انطلقت منه جماعة الاخوان المسلمين المرخصة، فاعلن المراقب العام لها عبدالمجيد ذنيبات انه سيتم اللجوء للحكومة مبدئيا وان لم تستجب لطلبهم فانه سيكون القضاء البوابة الاخيرة لعرض مشكلته عليهم تحت يافطة انتحال اسم.
المكتب التنفيذي للجماعة المرخصة، قرر قبل يومين أنه سيخاطب الحكومة رسميا لوقف أنشطة القيادة غير الشرعية، على خلفية قفزها على قوانين الدولة، واصرارها على ممارسة أنشطتها بشكل يخالف القانون، وانتحال اسم الجماعة واستغلاله كمظلة لممارسة أنشطتهم، وهو أمر ترفضه القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين.
المتحدث الرسمي باسم الجماعة المرخصة الدكتور جميل دهيسات استهجن إقدام الجماعة غير المرخصة على تنظيم فعالية باسم جماعة الإخوان المسلمين، بمناسبة الذكرى السبعين عاما من عمر الجماعة، مؤكدا أن اقامة مثل هذه الفعالية أمر يخالف القانون، لاسيما وأن المنظمين لها يخالفون القانون وينتحلون اسم جهة مرخصة ومسجلة قانونيا ومعتمدة لدى الدوائر الرسمية.
مصدر قيادي في الجماعة غير المرخصة قال لـ"العرب اليوم" انه جرى توجيه رؤساء الشعب الاخوانية في المحافظات لحشد اكبر حضور في تاريخ الجماعة لان الجماعة في احتفاليتها هذه تريد توجيه رسالتين للحكومة ولجمعية الاخوان المسلمين".
وتابع المصدر ان تعليمات وقرارات صدرت بان يتم اكبر حشد للاخوان لارسال رسالة واضحة "اننا هنا"، وان الجمعية التي حصلت على ترخيص لا تمثل الجماعة.
اللافت في اعلان الجماعة غير المرخصة انه تم الاستعانة بصور لسارية العلم الاردني العاليه، وصورة للبترا ومسجد الملك المؤسس، والربيع الاردني.
الدعوة التي نشرت عبر اعلان للجماعة غير المرخصة لم يصدر الا في صحيفة الجماعة "السبيل" وكانت الدعوة للرجال والنساء والعائلات، وقد استوقف احد قيادي الاخوان عند كلمة الدعوة واضافة العائلات، ليؤكد بان المطلوب حشد جماهيري لتوصيل صوتنا.
بموازاة ذلك أسرَ مصدر قيادي في المكتب التنفيذي للجماعة المرخصة لـ"العرب اليوم" انه سيتم خلال ايام توجيه انذارات لجماعة همام سعيد باخلاء المركز العام والحفاظ على ارث الجماعة من ارشيف واوراق ومحاضر وعدم العبث بها، ليتسنى للجماعة المرخصة الانتقال الى المركز العام بدل المكاتب التي تم استئجارها في شارع الملكة رانيا.
الشيعة الإخوانية
الدستور الاردنية-13-4-2015
ثروت-الخرباوى
عندما نتوغل فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتهم بالشيعة نجد أن حسن البنا فى مراحله الأولى قد وقع فى هوى الشخصية الشيعية الشهيرة «جمال الدين الأسد آبادى» الشهير بجمال الدين الأفغانى، فضلاً عن علاقاته المتعددة بكثير من مراجع الشيعة وأبرزهم آية الله سيد أبو القاسم كاشانى، وعندما نقرأ أفكار البنا ومواقفه نجده وقد تأثر بكثير من أفكار الشيعة...
وكان حسن البنا ولا يزال محل إعجاب وتقدير كبيرين من علماء الشيعة بل من عموم الشيعة خاصة «الإمامية الإثنى عشرية» وقد كتب الدكتور العلامة إسحاق موسى الحسينى الذى كان عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى أن توفاه الله عام 1990، وكان أيضاً عضواً بالمجمع العلمى العراقى، فضلاً عن عضويته لمجمع البحوث الإسلامية، كتب هذا العالم الكبير فى كتابه الشهير «الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة» أن الود كان متبادلاً بين الإخوان والشيعة، بل إن الشيعة كانوا يعتبرون الإخوان فرعاً من فروعهم ومتحدثاً بلسانهم وسط الأمة السنية، وكان مما قاله فى هذا الصدد «إن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون فى مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين فى العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية، وعندما زار «نواب صفوى» سوريا وقابل الدكتور «مصطفى السباعى» المراقب العام للإخوان المسلمين هناك اشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة :«من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين» .
وحين أسس المرجع الدينى الشيعى محمد باقر الصدر فى العراق «حزب الدعوة» الشيعى ــ وهو أحد أكبر الأحزاب الشيعية فى العراق ــ رأى أن يدخل فى تحالف واضح مع «الحزب الإسلامى العراقى» السنى، وقد كان الحزب الإسلامى هذا هو الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى العراق، ثم دخل حزب باقر الصدر الشيعى مع الحزب الإخوانى فى تحالف بعد ذلك حتى إن كثيراً من المؤرخين قالوا إنهما كانا فى حالة وحدة. وفى الوقت نفسه تجد أن الإمام الخمينى مرشد الثورة الإيرانية وضع كتاباً تحت عنوان «الحكومة الإسلامية» وضح من خلاله تأثره بفكر سيد قطب والمودودى، وقد كان كتاب الخمينى هذا حاضراً بقوة فى المشهد الإسلامى الإخوانى المصرى إبان فترة السبعينيات، وأذكر حينما كنا طلبة بالجامعة وفى غضون عام 1979 أنه انتشر بين طلاب الإخوان المسلمين كتاب «الحكومة الإسلامية للخمينى» وكان الأستاذ مصطفى مشهور وقتها يقوم بتدريس هذا الكتاب للطلاب فى المعسكرات الإسلامية، وأذكر أننى حضرت أحد هذه المعسكرات فى مدينة رأس البر، وكان هذا المعسكر قد نظمته الجماعة الإسلامية ـ لسان حال الإخوان فى الجامعات ـ وكان بعض شيوخ الإخوان الكبار يلقون محاضراتهم فى الأمسيات، وفى الليلة الأولى للمخيم قامت إدارة المعسكر بتوزيع كتيب الحكومة الإسلامية للخمينى علينا، وبعد أن تسلم كل واحد منا نسخته من ذلك الكتيب طلب منا المشرف على المعسكر الأخ «زياد عبد الخالق السورى» ــ وكان من الطلبة السوريين الذين يدرسون فى جامعة عين شمس وكان يمت بصلة قرابة لمصطفى السباعى الذى كان مسئولاً عن الإخوان فى سوريا ــ طلب منا أن نقرأ هذا الكتيب بإمعان حيث إن أحد الرموز الإسلامية سيلقى علينا محاضرة عنه فى المساء، لم يخبرنا الأخ باسم هذا الرمز الأمر الذى جعلنا نتشوق للمحاضرة فانكب كل واحد منا على كتيب الخمينى نقرأه حتى كدت أن أحفظ سطوره.
وفى المساء كانت المفاجأة، الحاج مصطفى مشهور -عضو مكتب الإرشاد- هو المحاضر، جاء إلى المعسكر فى سيارة «فيات» قديمة بيضاء اللون، وكان يقود السيارة شاب كثيف اللحية أسمر اللون، وكان برفقة الحاج مصطفى رجل فى نهاية العقد السادس من عمره عرفت يومها أن اسمه «الحاج أحمد حسانين» وأنه كان أحد الأعضاء الكبار فى مكتب الإرشاد وأحد قيادات النظام الخاص بالجماعة، وكانت هذه أول مرة أعرف فيها هذا الرجل الذى كان معروفاً فى الجماعة بـ «الرجل الصامت»!. وبعد صلاة العشاء قام الحاج مصطفى مشهور بإلقاء درس علينا قارن فيه بين كتيب الخمينى «الحكومة الإسلامية» وكتاب معالم فى الطريق، ثم عرج فى محاضرته على فكرة الحكومة الإسلامية التى تمثل المشروع الأكبر فى فكر المودودى، وعقد مشهور مقارنة بين تلك الكتب، وقال وقتها إن الخمينى تأثر بالبنا لأن البنا كتب فى رسائله عن الحكومة الإسلامية، واستطرد مشهور فى محاضرته شارحاً نقاط التقاء الخمينى مع البنا فقرأ فقرات من رسالة البنا «دعوتنا» التى تحدث فيها البنا عن أن الإيمان مخدر فى قلوب المسلمين ولكنه يقظ منتبه فى قلوب الإخوان، ثم قرأ فقرات من كتاب آخر للخمينى عنوانه «جهاد النفس» يقول فيه الخمينى مخاطباً عموم المسلمين: إلى متى يتملككم السبات والغفلة، استيقظوا من نومكم واجعلوا إيمانكم يقظاً منتبهاً.
وفى ختام محاضرته تحدث عن تقارب فكر الخمينى بفكر سيد قطب فقال وهو يمازج بينهما: «إن هذا الكتاب وكتاب قطب معالم فى الطريق يخرجان من مشكاة واحدة ».
فوز القائمة الإسلامية باتحاد طلبة الجامعة الأردنية
الجامعة الأردنية أكبر الجامعات الحكومية والخاصة في الأردن
الرسالة نت-14-4-2015
فازت قائمة الاتجاه الإسلامي المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين الأردنية مساء أمس الاثنين، بأعلى الأصوات في انتخابات الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة الجامعة الأردنية -كبرى الجامعات الحكومية والخاصة في البلاد- بعد منافسة قوية مع قوائم مستقلة وأخرى مقربة من الحكومة.
ونالت قائمة جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها ثمانية مقاعد من أصل تسعة، هي مجموع مقاعد الهيئة التنفيذية لمجلس الاتحاد الجديد.
وقالت القائمة الإسلامية في بيان إن "هذا الفوز يأتي بفضل الله بعد انتخابات صعبة قدّم الاتجاه الإسلامي خلالها أنصع صورة وأطهر سلوك وأزكى نفس، حرصاً منه على الجامعة بكل مكوناتها الإدارية والفنية والأكاديمية والطلابية ومصالحها جمعاء، وإيماناً بالسعي لجمع الحركة الطلابية من شتى الأصول والمنابت".
وكان الإسلاميون يسيطرون على مجالس الطلبة في غالبية الجامعات خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي قبل تغيير قوانين انتخابات اتحادات الطلبة التي كرست مبدأ الصوت الواحد، وتعيين نصف أعضاء المجلس في بعض الجامعات.
وقد حملت دراسات وتقارير متخصصة هذه القوانين مسؤولية ما تشهده الجامعات من حوادث عنف ومشاجرات بين الأطراف المتنافسة.
الاردن: مطالب بالعفو عن بني ارشيد وصحف تحتضر
اذاعة العراق الحر- 14-4-2015
طالب 13 نائبا خلال الجلسة المسائية للبرلمان يوم الأحد بإصدار عفو خاص عن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد الذي حكم عليه بالسجن على خلفية تعكير صفو العلاقات مع دولة الامارات العربية المتحدة. ووقع هؤلاء النواب على مذكرة تبناها النائب عبد المجيد الأقطش تطالب بالعفو الخاص لبني ارشيد اسوة "بنظرائه من السياسيين الذين سبق أن جرت محاكمتهم لأسباب سياسية وتمت التسوية في قضاياهم". أحد النواب الموقعين على المذكرة وهو علي السنيد كان قد كتب قبل ايام مقالا صحفيا طالب فيه بالعفو الخاص عن بني ارشيد. وجاء في مذكرة النواب "اننا نتمنى تحقيق ذلك في ظل روحية الدولة الاردنية المتسامحة سياسيا". وقال النائب الأقطش في تصريحات صحفية ان ما دفعه الى تبني المذكرة هو ان القضية ليست ذات تأثير على الاردن وان الحكومة ستكسب بهذا العفو الشارع والمخطئ في آن واحد. وقال المهندس خليل عطية وهو احد النواب الموقعين على المذكرة ان ما دفعه هو وجوب انهاء هذه القضية في ظل العلاقات المتميزة للاردن والامارات مشيرا الى أن ما كتبه بني ارشيد لم يؤثر على هذه العلاقة.
يذكر ان زكي سعد بني ارشيد (مواليد الزرقاء عام 1956) هو الامين العام الرابع السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي الذي يعد أكبر حزب سياسي في الاردن والذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، وكان قد اوقف في تشرين ثاني العام الماضي على خلفية مقال كتبه على الفيسبوك اعتبر مسيئا لدولة الامارات العربية المتحدة وحكم بعدها بالسجن لمدة عام ونصف العام.
أزمة الصحف والصحفيين
قال مركز حماية حرية الصحفيين في بيان انه يقف مع الصحفيين في جريدتي الرأي والدستور، وذكر البيان انه "طوال العقود الماضية ظلت الحكومات المتعاقبة تسيطر على وسائل الإعلام وخاصة الصحف اليومية وتمنع استقلاليتها، وتستخدمها وتوظفها في معاركها، حتى أفقدتها بشكل كبير صدقيتها عند الجمهور والشارع واليوم تتخلى الحكومة عن صحيفتين يوميتين (الدستور، الرأي) بعد أن تعرضتا لأزمة مالية صعبة بحجة أنهما مستقلتان وتتبعان للقطاع الخاص، مع أن الحقيقة المعروفة للقاصي والداني أن الحكومة تتحكم بمسار وسياسات هتين الصحيفتين من خلال ممثلي مؤسسة الضمان الاجتماعي وعبر ملكيته لحصة كبيرة من الأسهم".
وأوضح المركز أن "الإعلام يحتاج إلى رعاية من الدولة، فهو منابر للتنوير وتقديم المعلومات للجمهور، حيث تحرص الدول الديمقراطية على تنوعه وتلتزم بوجود إعلام الخدمة العامة Public Services وتموله من موازناتها، مؤكداً على أهمية إعفاء مدخلات الإنتاج والطباعة والإعلان من الضرائب، ومذكراً بأن حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي جمدت كل الضرائب على الصحف خلال عامي 1996 و1997 استجابة لمطالب الإعلاميين".
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور إن "الصحافة الورقية في خطر بالأردن، وعلى الجميع أن يتكاتفوا لإيجاد حلول سريعة حتى لا يدفع الصحفيون الثمن مثلما حدث في جريدة العرب اليوم من قبل" ثم أكد على المطالبة باستقلالية الإعلام وضرورة خلق حاضنة داعمة لصناعته حتى يتطور ويزدهر، مبيناً أن إدارات الصحف ليست معفية من المسؤولية وهناك هدر في الموارد، ويوجه للبعض اتهامات بالفساد كانت أحد أسباب الأزمة المالية المتراكمة التي تمر بها صحيفتا الدستور والرأي. وطالب منصور بتشكيل لجنة خبراء مستقلة تضع خطة إنقاذ للصحف وتعمل على تقديم خطة زمنية لتطوير وزيادة إيرادات الصحف من الإعلانات والتوزيع، وتواكب التطورات في عالم الاتصالات ووسائل التواصل وبين أن "الوصول إلى حلول مسؤولية تشاركية، واتهام الحكومة بالتقصير لا يكفي لمعالجة الوضع ما لم يكن الصحفيون قادرون أيضاً على تشخيص الأزمة في بيتهم الداخلي، فالسكوت عن الترهل والبطالة المقنعة والتغطية على المنتفعين وإغماض العين عن الفساد في الوسط الإعلامي يقود إلى غرق السفينة، حسب قوله.
وفي تصريحات للصحفيين شدد المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب، على أن الحلول الجذرية لأزمة الصحافة الورقية اليوم لا بد أن تأتي من الجسم الصحفي نفسه، وليس "عبر إملاءات تفرضها إدارات الصحف وحدها"، وقال في جلسة المناقشة العامة التي خصصت لبحث أزمة الصحف الورقية إنه كان الأجدر أن يجلس الصحفيون تحت القبة، وليس إداراتهم التي أوصلتهم لهذا المستوى من الخطر. وقال الطراونة إن لجنة التوجيه الوطني قدمت مقترحات أوصى بها أعضاء اللجنة وصوت مجلس النواب على إرسالها للحكومة، مؤكدا في الوقت نفسه بأن تلك التوصيات لا تعني بأن يتوقف الجسم الصحفي "عن التفكير والمبادرة في البحث عن حلول ناجعة وسريعة لأزمة الصحافة الورقية" كما أكد على أهمية الفصل بين السبب فيما وصلت له الصحف الورقية اليوم، والنتيجة الكارثية التي قد تحل بالصحفيين جراء تطبيق سياسات فردية انعكست سابقا، وتنعكس اليوم على المستوى المعيشي للصحفيين الأردنيين، ورفض الطراونة التعامل مع المؤسسات الصحفية على أنها شركات خاصة، في وقت أكد فيه بأن المؤسسات الإعلامية هي واحدة من أهم أدوات حربنا الفكرية والثقافية التي نعيش فصولها اليوم، وإننا في أمس الحاجة لصحافة جادة تؤثر بالرأي العام وتقوده بموضوعيتها وحياديتها لجادة الصواب.
هذا ودعت نقابة الصحفيين الصحف إلى مقاطعة اخبار الحكومة ابتداءا من الاثنين، احتجاجا على الوضع الكارثي الذي آلت اليه الصحافة الورقية في الاردن.
"العمل الإسلامي" يحذر من تدني مستوى التعليم العالي بالأردن
قدس برس-14-4-2015
أعرب حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، عن قلقه لما وصفه بانحدار مستوى التعليم العالي في الأردن، مطالبا بإجراءات عملية لإنقاذه.
وأشار أمين عام الحزب محمد الزيود، في مذكرة بعث بها إلى رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، الثلاثاء، إلى أن نتائج تقرير امتحان الكفاءة الجامعي الصادر عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي والمركز الوطني للاختبارات للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2014/2015، تؤكد أن التعليم العالي (الجامعي) في الأردن "ينحدر انحدارا شديدا، في الوقت الذي كان فيه الأردن يتغنى برأس المال المعرفي الذي يمتلكه".
وأضاف الزيود: "التقرير يشير إلى أن نسبة النجاح في المستوى الأول من اختبار الكفاءة، الذي يقيس المهارات العامة التي ينبغي أن تكون من مخرجات التعليم العالي، لم تتعدّ 41.3 في المئة".
ولفت إلى أن من بين عشرة مهارات أساسية يقيسها الاختبار تبين إتقان الطلبة الجامعيين الأردنيين لأربع منها فقط، وبالحدود الدنيا من نسبة النجاح، وكذلك فإن نسبة الإتقان في المستوى الثاني الذي يقيس المهارات التخصصية ضمن سبع عائلات تخصصية لم تتعدّ 44.67 في المئة.
وقال الزيود إن "هذه النتائج تعد أدق مؤشر رقمي على انحدار مخرجات التعليم العالي الأردني، حيث إن تلك المخرجات تمس جميع قطاعات الحياة ومجالات العمل الاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي والصحي والتعليمي والقيمي وغيرها من مختلف المجالات، وإن هذا الانعكاس سوف يحدث التراجع والانحدار في كل تلك المجالات، والذي سيكون في النهاية على حساب الوطن"، بحسب المذكرة.
وأعرب الزيود عن قناعته بوجود أيد تعبث بمقدرات الوطن، وعلى رأسها قطاع التعليم الذي يعاني انحدارا حادا في مخرجاته، استنادا للتقرير وتحليله، وقال: "نعتقد أن هذا الانحدار ناتج عن التدخل الأمني، والفساد الإداري، واختلال معايير القبول والابتعاث والتعيينات".
وأوصت المذكرة التي أعدها مجموعة من الخبراء والأكاديميين في الحزب، بإعادة النظر في شكل الرقابة الأكاديمية من جهة التعليم العالي على الجامعات الأردنية، وتطبيق معايير الجودة الأكاديمية على كافة الجامعات الأردنية، وإلزامها بإنفاق نسبة من الإيرادات على جودة التعليم.
وطالبت المذكرة برفع القبضة الأمنية عن الجامعات، والتدخل بالتعيينات انطلاقا من معيار "الولاء"، بغض النظر عن معيار الكفاءة والاستحقاق المنهجي، وكشف شبهات الفساد في ملف الإيفاد والبعثات، ومحاسبة المسؤولين عنه، وتحويل امتحان الكفاءة الجامعية إلى متطلب تخرج للمرحلة الجامعية الأولى، بحسب المذكرة.
ودعا الزيود في المذكرة إلى رفع الاهتمام بملف التعليم والتعليم العالي إلى أقصى درجات الأهمية لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية، واهتمام رئيس الوزراء شخصيا بهذا الملف الحساس، وإنشاء نقابة لأساتذة الجامعات الأردنية، لما للنقابات من دور في الارتقاء بالمهنة والرقابة على الأداء ومحاسبة المسؤولين جنبا إلى جنب مع الوزارات القائمة، حسب تعبيره.
وطالب برفع أيدي أصحاب رؤوس الأموال المتنفذين عن القرارات الأكاديمية في الجامعات الخاصة، وإلزام الجامعات الخاصة بمعايير الإنفاق على المرافق والخدمات وسلم الرواتب وعدم التعدي عليه، والتزام الجامعات الحكومية بنسبة قبول الموازي المقرة من مجلس التعليم العالي، وعدم تجاوزها لانعكاساتها على جودة التعليم في الجامعات الحكومية.
وطالب الحزب في مذكرته بإنفاق الحكومة على الجامعات الحكومية، وعدم إشغال إداراتها بالبحث عن مصادر تمويل بدلا من التركيز على التطوير الأكاديمي داخل المؤسسات الجامعية، مشيرا إلى ضرورة مراجعة كافة البرامج الجامعية بكافة التخصصات وطرح منهجيات عالمية كأفضل الممارسات العالمية في التعليم العالي.
ونبه الحزب إلى أهمية إعادة الهيبة للبحث العلمي، وزيادة الإنفاق عليه، وعدم التعدي على مخصصاته بحجة تقليل النفقات، وإعادة النظر بمعايير الترقية للدرجات العلمية، واعتماد معيار الكفاءة التدريسية للأستاذ الجامعي، وعدم الاكتفاء بمعايير المساهمات البحثية فحسب، وإعادة النظر في سياسات القبول، وإلغاء الكوتات والاستثناءات.
إسلاميو الأردن يرفضون استقبال حكومتهم للواء حفتر
قدس برس-15-4-2015
أيد حزب "جبهة العمل الإسلامي"، أكبر حزب سياسي في الأردن، الموقف الحكومي الرافض لإقامة مطار "إسرائيلي" على مقربة من الحدود الأردنية جنوب البلاد. وطالب الحزب في بيان صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء (15/4) الحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع إقامة المطار، مشيرا إلى أن إقامته تؤثر على السيادة الجوية للأردن والسلامة العامة للسكان في المنطقة.
كما طالب الحزب بحماية الأجواء الأردنية من أية انتهاكات، وتضمن البيان موقف الحزب من العديد من الملفات المحلية والخارجية، وفي سياق آخر، أكد الحزب على رفض استقبال "الخارجين على شرعية شعوبهم" في إشارة إلى زيارة اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر إلى عمان أمس الاثنين، ودعا إلى دعم الحوار السياسي القائم بين الفرقاء في ليبيا.
ورأى الحزب أن استقبال حفتر يعتبر انحيازا لطرف على حساب طرف آخر، على حد تعبيره.
ورحب الحزب بعزم الحكومة استيراد الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، معتبرا هذه الخطوة "فرصة جريئة لإعادة النظر باتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من الكيان الصهيوني لوجود بدائل عربية". ودعا إلى ضرورة استكمال مشروع ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة. وطالب الحكومة بالعمل على الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين جرى اعتقالهم بسبب آرائهم السياسية وفي مقدمة هؤلاء الأمين العام الأسبق للحزب زكي بني ارشيد. عربيا، استنكر الحزب تثبيت حكم الإعدام بحق رافضي الانقلاب في مصر وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في الوقت الذي يتم فيه تبرئة المجرمين الحقيقيين الذين أوغلوا في دماء الشعب المصري خاصة أيام ثورة 25 يناير وفي ميدان رابعة والنهضة، بحسب البيان. وفي الملف الإسلامي، استنكر الحزب قيام السلطات البنغالية بتنفيذ حكم الانعدام بحق الأمين العام المساعد لحزب الجماعة الإسلامية محمد قمر الزمان.
جماعة الإخوان المرخصة تحذّر من خطورة التدخلات الخارجية في الخلافات التنظيمية
الدستور-15-4-2015
اكدت جمعية «جماعة الإخوان المسلمين /الأردن» المرخصة بانها تسعى إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحياة وتقدمها، بالكمّ والكيف، واعية وملتزمة، بما اتُّفِقَ عليه من أنظمة وقوانين وتشريعات ناظمة لحياة الأفراد والشعوب.
وقالت في بيان لها، ان الجماعة اتخذت خطوة التصويب والترخيص في هذا المسار المنطقي والمصلحي من أجل تصويب وضعها القانوني، حماية لشخصيتها المعنوية، وتحصيناً لموقعها وموقفها؛ ما اثار لغطاً وجدلاً كبيرين، على الصعيدين الداخلي للجماعة والخارجي، في إطار ردة فعل المجتمع لأردني وقواه الحيّة والفاعلة المقدرة والمحترمة،لافتة الى ان ذلك أمر طبيعي ومتوقع من شَعْب ومؤسسات نابهة ومستشعرة لكل جديد، لفحصه والاعتراض عليه إن لم يكن نافعاً للوطن أو مفيداً.
واكد البيان ان قيادة الجماعة الحالية، ليس لها اي نقد أو اعتراض على هذا السلوك الذي وصفته بالحضاري، والحراك الفكري الراقي، وذلك لايمان الجماعة بأن الكل للوطن كله بكل ما فيه وليست لأبنائها أو المنتسبين لها فقط.
ولفت البيان الى ما سماها بعض الممارسات التي يجمع على رفضها كل عاقل وعادل ومنصف بأن تصدر أحكام حديّة على فعل أو أداء معين داخل الجماعة وهو شأن لا شك أنه داخلي وخاص في نمطية الإجراءات والآليات والتفاصيل الدقيقة والمعلومات الخاصة التي لا يعرفها إلّا أبناء الجماعة.
وقال البيان: ان تصدر هذه الأحكام وتُبنى عليها مواقف واصطفافات من المُقَدَّرِين من أبناء وقوى مجتمعنا الكريم بحق القيادة الجديدة للجماعة ومن معها من جمهور الإخوان المسلمين دون أن يُقرأ المشهد بتفاصيله أو أن يُستمع لِحُجَّتها وتمكينها من الدفاع عن مواقفها واجتهاداتها ولم يَكْتَفِ هؤلاء المُقَدَّرِون بذلك، بل تحوّل بعضهم إلى خصم وندًّ لفريق دون آخر، دون الوقوف على جملة الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع.
ولفت البيان إلى خطورة الزّجّ بالشخصيات والعشائر والهيئات والمؤسسات الوطنية الأردنية في خلافات تنظيمية خاصة وبالشؤون الداخلية للجماعة أو الأحزاب ذات القواعد والأنظمة الخاصة، كونه أمرا خطيرا، لما يترتب عليه من آثار سياسية وأضرار اجتماعية في غاية الخطورة، داعيا الى ممارسة الاختلاف بطريقة حضارية وضمن أخلاق .
بعد 70 عاما ناعما.. "المنشقون" سلاح النظام الأردني لهدم الإخوان
رصد-15-4-2015
يواجه تنظيم الإخوان في الأردن، أزمة ربما هي الأقوى منذ تأسيس الجماعة بنحو 70 عاما خلت، فالجماعة تتصدى لمحاولات "تتعاظم" من قبل منشقين عن صفوفها، للإطاحة بهيكلها التنظيمي، بقيادة عبدالمجيد الذنيبات المراقب العام السابق.
بعد سنوات هي الأهدأ من نوعها بين النظام والاخوان في الدول العربية، ولكن مؤخرًا الأردني دخل على خط المواجهة مؤخرا، بدعمه المحاولات الانشقاقية والتي أسست لما يعرف بتيار "إصلاح الإخوان"، والذين حصلوا على ترخيص جماعة جديدة استخدمت الاسم ذاته، وانتخب الذنيبات مراقبا لها، وتسعى جاهدة كي تطيح بالجماعة الأم بدعوى أنها غير شرعية.
ويعد إعلان الجمعية الجديدة لجماعة الإخوان في الأردن تعيين عبد المجيد الذنيبات مراقبا عاما لها، صار الذنيبات هو مؤسس جمعية "إخوان الأردن" التي حصلت رسميا قبل أيام على ترخيص وتم تسجيلها ضمن سجلات الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية، الأمر الذي أدى لتفاقم الخلافات داخل "الجماعة الأم"، حيث دعا فريق "حكماء الجماعة"، أركان الدولة إلى إعادة النظر في آلية التعاطي الرسمية مع خلافات الإخوان، كما دعا قيادات التنظيم إلى تقديم تنازلات داخلية للخروج من الأزمة، ولكن كل المحاولات فشلت في إيجاد حل للأزمة حتى الأن.
الإخوان تتوعد بالمواجهة
الجماعة من جهتها قالت إنها ستتصدى للمحاولات الانشقاقية، ودعت النظام للكف عن دعمه المنشقين.
معاذ الخوالدة المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في الأردن، صرح لشبكة "رصد" قائلا: "إن جماعة الاخوان في الأردن أتمت 70 عاما، وحملت على عاتقها مشروعا وطنيا، وكانت جزءا من نسيج الوطن".
وأضاف، أن محاولات العبث بالجماعة هو عبث بالأمن الأردني، متهمًا الأطراف التي انشقت ومن دعمتها بالتورط في زعزعة استقرار البلاد".
واستطرد قائلا: "لن نتراجع على نهجهنا وفق رؤية إسلامية حديثة، وبات الأمر واضحا للجميع فالذنيبات يقود انقلابا على الجماعة، بتشكيل جمعية".
وأكد على أن جمهورالجماعة في كل المدن رفضت استقبال أعضاء تلك الجمعية، التي تستغل اسم الإخوان لتحقيق مصالح شخصية، لافتا إلى أن تنظيم الإخوان يرحب بأي مشروع نهضوي مع الإخوة المنشقون وعلى الاستعداد للتعاون معهم".
وبسؤاله عن دور النظام في تلك الأزمة، قال الناطق باسم إخوان الأردن: "لا شك أن هناك تدخل رسمي لمحاولة هدم الجماعة بواسطة "المنشقون" مطالبا "عقلاء الأردن" لمواجهة الأفكار الهادمة".
وأكد أن هدف الاخوان الرئيسي في الفترة الحالية هو الإبقاء وتدعيم الوحده الوطنيه المتمثله في الجماعه، وعدم السماح للحكومه او الذنيبات بفسخ التلاحم الموجود في الجماعه، وأضاف:" أن الجماعه هي صِمَام أمان الاْردن ويجب على كل محب للأردن دعم الجماعه وأدانه ما قام به المنشق المدعوم من الحكومه الذنيبات
منشقو الأردن تفوقوا على منشقي مصر
من جهته قال راكان السعايدة الكاتب والمحلل السياسي الأردني: "إن الدولة الأردنية تدعم الجمعية الجديدة، وهو الأمر الذي سيرجح كفتهم في النهاية، مؤكدا على أن النظام الأردني سيمكن لهم على الجماعة الأم في المستقبل".
وأوضح السعايدة في تصريح لـ"رصد": إن هناك تشابها بين عملية الانشقاق في كل من الأردن ومصر، لكن منشقي الأردن تقدموا بخطوات على نظرائهم في مصر، فإخوان مصر لم يستطيعوا تكوين هيكل رسمي حتى الآن، ربما لأن النظام المصري يرفض فكرة تكوين أحزاب على أسس دينية.
وكان المنشقون عن إخوان الأردن، قد عقدوا مؤتمر صحفيا الشهر الماضي، أعلنوا فيه تنصيب عبد المجيد النيبات مراقبا عاما لها، بدلا من همام سعيد، عضو مكتب الإرشاد العالمى، ومراقب إخوان الأردن، مطيحة بقيادة جماعة الإخوان "الأم"، ومعتبرة إياها غير شرعية.
واتجهت بعض الجهات الرسمية لإرسال رسائل تطمينية والبدء فعلا بحراك لاستقطاب أفراد من بعض المؤسسات الرسمية الدينية وإقناعهم للتسجيل بالجمعية الجديدة، إلا أن هذا الأسلوب في الاستقطاب لم يأت بنتاجات أيضا، ما شكّل صدمة للجمعية التي ما زالت تفتقر إلى أعضاء سوى مؤسسيها.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن على يد الحاج عبد اللطيف أبو قورة وعدد من رموز وأعيان المملكة عام 1945، وحضر حفل افتتاح دار الإخوان الملك عبد الله الأول بنفسه.
و تذبذبت العلاقة بين النظام والإخوان طوال عهد الملك الحسين بن طلال من التقارب والترحيب حينا إلى الاعتقالات والتضييق أحيانا أخرى، إلا أن هذه العلاقة لم تتدهور قط إلى درجة السوء التي وصلت لها علاقة الإخوان بالأنظمة العربية الحاكمة الأخرى إذ لم يحدث أن ألغي تصريح الجماعة أو تعرض أعضاؤها لأحكام بالإعدام كما حدث في مصر.
الإخــوان يتقاسمـون «التـركـة» !
عمون-15-4-2015
حسين الرواشده
بمقدار ما أشعر بالخجل والخيبة من طرح هذا السؤال بمقدار ما أدرك أن الساعة دقت فعلا لتصفية “تركة” الإخوان المسلمين، بعد أن وقع (الطلاق) ، ونسي الإخوة (الفضل) فيما بينهم ، ولم نعد نعرف من يحتفل بالذكرى السبعين لميلاد الجماعة : إخوان الأمس أم إخوان اليوم ، ولا كيف سيحتفلون بها ومزاد توزيع الإرث واقتسام الغنائم اصبح مفتوحا أمام الملأ.
في معركة الفصل بالممتلكات التي تمخضت عن حالة الصراع على “الشرعية” باستخدام آلة العناد من طرف وآلة التحدي من الطرف الآخر، يمكن التدقيق في سياقين أساسيين : الأول قانوني والثاني سياسي، هذا بالطبع بعد ان تجاوزنا السياق الديني والأخلاقي الذي كان يفترض ان نحتكم اليه ، وفيما يتعلق بالسياق القانوني ،لا أريد أن ادخل هنا في التفاصيل لكن لا ريب ان الاحتكام للقضاء سيأخذ وقته ، كما ان لدى الطرفين ما يلزم من دفوعات لإثبات حقهما في موضوع الدعوى المختلف حولها ، قيادة الجماعة تستند الى الترخيص القديم الذي لم يصدر أي قرار بالغائه، والى ثبات مركزها القانوني الذي لم يستجد عليه ما يستوجب ازالته، واخواننا في الجمعية يدفعون باتجاه تقديم أوراقهم للقضاء مستندين الى الترخيص الجديد ، ومع أنني لست فقيها قانونيا إلا أن ثمة ما يشير الى ان موقف اصحاب الجمعية القانوني يبدو مفهوما، وربما يكون بمقدورهم أن يستولوا على ممتلكات الجماعة باعتبارها حقا مشروعا للجمعيتهم التي أصبحت - بموجب الترخيص - خلفا و وريثا للجماعة،أما السياق السياسي(وهو بالمناسبة ليس منفصلا تماما عن السياق القانوني) فاعتقد أن ثمة ما يشير الى محاولات لنزع الشرعية السياسية عن الجماعة لمصلحة الجمعية، لكن هذه المحاولات ستصطدم بجدار الواقع إذا ما تمكنت الجماعة من الحفاظ على وحدتها وتقليل حجم الانسحابات من صفوفها ، ومع أن موقفها كان يمكن أن يتقوىَّ لو انحازت الى نصائح الحكماء فيها الا انه من المرجح ان حصول الجمعية على الشرعية القانونية لن يكفي لانتزاع الشرعية السياسية التي تحتاج الى “وزن” معتبر على الأرض لا مجرد قرارات تتعارض مع مواقف القواعد الإخوانية.
المسألة لا تتعلق بالمتتلكات التي نعرف ان معظمها مسجل بأسماء اشخاص وليس باسم الجماعة، وانما تتعلق اولا وأخيرا بشرعية تمثيل الجماعة ، ومشروعية وجودها وقدرتها على ممارسة اعمالها ونشاطاتها ، وهنا تسعى الجمعية الى نزع هذه الشرعية عنها وصولا الى دفع المنتسبين اليها للانضمام الى الجمعية المرخصة كخيار او كاضطرار ما يسحب البساط من تحت أقدام القيادة الحالية للجماعة ويمنح القيادة الجديدة للجمعية “القاعدة” التي تمكنها من الحركة ، لأنها لا تزال بمثابة رأس يبحث عن جسد.
لا أعتقد أن هذا سيحصل ، بل على العكس تماما ، سيتمسك الأعضاء بجماعتهم حتى لو اختلفوا معها أو تحفظوا على بعض قراراتها ، وستصبح “العقارات” والمقرات (إذا ما آلت للجمعية الجديدة) مجرد ابنية فارغة من اصحابها ، فيما ستبحث الحركة عن اماكن اخرى للعمل او ستنزل تحت الأرض لتمارس نشاطاتها ، وهذا اسوأ ما يمكن ان يحدث.
يخطئ إخواننا على الطرفين حين يذهبون الى خيار “تصفية” الجماعة وكأنها شركة او كأنهم مساهمون في مؤسسة ربحية، ويخطئون اكثر حين يقدمون مثل هذا النموذج “الإسلامي” المغشوش للمجتمع الذي تعاطف مع الدعوة والحركة التي قامت على ادبيات الاخوة والايثار والتضحية، ويخطئون ثالثا حين يتصرفون بإموال وقفية تبرع بها الناس ،او يعبثون بمؤسسات انشئت لخدمة الدين والمجتمع، ويخطئون رابعا حين ينزلون من فوق الجبل لاقتسام الغنائم، وكأن معركتهم انتهت ولم يبق امامهم سوى هذه المهمة المخجلة.
أشعر -كما قلت- بالخجل والخيبة مما حدث وما سيحدث، ولا أستطيع أن ألوم طرفا دون آخر ، فالجميع يتحملون مسؤولية هذا العبث، ولكنني أتمنى على العقلاء داخل الجماعة وخارجها ان يتحركوا لوقف هذه المهزلة (آسف لاستخدام الكلمة) ، ليس دفاعا عن العقارات والمتلكات ، وما أرخصها، ولكن دفاعا عن الدعوة والحركة وعن أجيال صدَّقت أن الإخوان إخوان حقا ، وان اختلافاتهم دائما في سبيل الله لا من اجل أعراض زائلة، ودفاعا عن وحدة وطنية رأينا صورتها فيما مضى من عقود تتجسد في الجماعة ، وعن مصلحة وطنية لا تقبل القسمة وسط عالم عربي مزقته رياح الكراهية والتجزئة وحروب الطوائف والمذاهب. الدستور
عن ثنائية الدولة والإخوان
عمون-12-4-2015
بلال حسن التل
لا يخفى على المراقب أن هناك تغيراً كبيراً طرأ على العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين والدولة الاردنية، الى الدرجة التي صار فيها رفع العلم الاردني في احتفالات ومقارّ الاخوان محل نظر ونقاش من بعض هؤلاء، بل اكثر من ذلك وصلت الأمور الى حد اعتبار ان الجماعة عند بعضهم اكبر من كل ترخيص -أي انها اكبر من الدولة وقوانينها- ولم يعد مستغربا ان توجه لبعض الاخوان تهمة الاتصال بالدولة، وانه من رجال الدولة. وقد ترافق هذا كله وغيره مع مقولة انتشرت في السنوات الاخيرة تتحدث عن ثنائية الدولة والاخوان، وهذه مقولة خطيرة نحسب ان الذين اطلقوها، والذين روجوا لها، مثلهم مثل الذين يناقشون في جواز رفع العلم الاردني من عدمه. ومثل أولئك الذين يعتبرون التواصل مع الدولة تهمة، وهؤلاء جميعا لم ينتبهوا الى خطر ذلك كله على جماعة الاخوان المسلمين، خاصة عندما سعى بعضهم لجعل الجماعة نداً للدولة وموازيا لها، وذهب آخرون الى ما هو ابعد من ذلك عندما جعلوا الجماعة في مواجهة الدولة، وان على الدولة ان تحسب الف حساب للجماعة وغضبها، وقد فات هؤلاء جميعا حقيقة واضحة مفادها: انه باستثناء حركات التحرر الوطني التي تقاوم الاستعمار والاحتلال الاجنبي، فان كل التنظيمات التي اعتقدت انها بحجم الدولة او انها ندٌ لها، وانها قادرة على ليّ ذراع الدولة، فشلت وباءت بالخسران المبين، والأدلة على ذلك كثيرة، حتى من تاريخ جماعة الاخوان المسلمين نفسها. ففي كل بلد دخلت فيه الجماعة في خصومة ونزاع مع الدولة من منطلق انها ندٌ لها فشلت وذهب ريحها، وأول ذلك ما حدث في مصر، حيث تأسست الجماعة ونشأت.. ففي كل المراحل التي خاصمت فيها الجماعة الدولة المصرية على قاعدة النّدية، خسرت الجماعة الجولة وانتهى أعضاؤها الى السجون والمعتقلات وأعواد المشانق، وتم حل الجماعة، فانتقلت الى العمل السري المحظور.
لقد تكررت هذه التجربة مع الجماعة في غير بلد عربي وغير عربي، بينما كانت الجماعة تكبر وتتمدد وتصل الى مواقع القرار، سواء عبر المجالس النيابية او الوزارات او سائر مؤسسات الدولة، عندما تتصرف على انها جزء من الدولة تحتكم الى قوانينها وانظمتها والى اصول العمل الاهلي فيها، والأدلة على ذلك كثيرة، من لبنان والمغرب ودول الخليج والجزائر بعد الحرب الاهلية، غير ان ابرز هذه الأدلة تجربة الاخوان المسلمين في الاردن، فقد بدأ الاخوان المسلمون عملهم في الاردن برعاية الدولة الاردنية وحمايتها ودعمها، بل وفي كنف القصر الملكي ورعايته، وقد وفر ذلك للجماعة عوامل استمرارها وانتشارها وقوتها.
ان هذا الذي نقوله ليس كلاماً مرسلاً على عواهنه، بل عليه الكثير من الأدلة من وقائع وادبيات ووثائق الاخوان المسلمين انفسهم، من ذلك ما أورده احدُ مؤرخي جماعة الاخوان المسلمين: محمود عبد الحليم في كتابه (الاخوان المسلمون.. احداث صنعت التاريح.. رؤية من الداخل) والذي يعتبره الاخوان مرجعا لتاريخهم، فقد أورد الكتاب عن علاقة الاخوان بالدولة الاردنية ما خلاصته ان العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين والدولة الاردنية لم تكن على مستوى الاردن فقط، بل كانت على مستوى مؤسس الجماعة ومرشدها الشهيد حسن البنا، الذي ارسل رسالة الى جلالة الملك المؤسس أشاد فيها بمناقب جلالته، وبدوره في خدمة الدين وبانتسابه الى العِترة الهاشمية، وقد جاء ذلك بعد استقبال جلالته لوفد جماعة الاخوان المسلمين في مصر، والمكون من عبد الحكيم عابدين وسعيد رمضان زوج ابنة البنا، اللذين جاءا الى عمان لمساعدة الحاج عبد اللطيف ابو قوره على تنظيم شؤون الجماعة بعد ترخيصها في الاردن، وقد بلغت العلاقة الى الدرجة التي فكر بها جلالة الملك بتعيين عبد الحكيم عابدين وزيرا في الحكومة الاردنية، والإنعام عليه وعلى المرشد العام الشهيد حسن البنا برتبة الباشوية، مما يدل على حسن العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين والدولة الاردنية ممثلة بأعلى مرجعية فيها، وهي جلالة الملك. ولعل هذا ما يفسر سرعة ترخيص الجماعة في الاردن من مجلس الوزراء الاردني كما بيّنا في مقال سابق. بل إن اشهار الجماعة في الاردن تم في المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان برعاية ملكية، وبحضور حشد من رجال الدولة الاردنية.
لم تقتصر رعاية الملك على حفل إشهار الجماعة، بل ظل جلالته يرعى أنشطة الجماعة بصورة دائمة. من ذلك ما نشرته الصحف عن رعاية جلالته لاحتفال الجماعة بالمولد النبوي الشريف سنة 1946 بحضور حشد من رجال الدولة وبرفع الاعلام الاردنية. حيث بدأ الاحتفال كما جرت العادة في كل احتفالات الاخوان المسلمين بالنشيد الملكي الذي كان يقف له الجميع احتراما على حد وصف جريدة الجزيره لوقائع الاحتفال، وهو الاحتفال الذي القى فيه السيد عبد المنعم الرفاعي كلمة جلالة الملك نيابة عن جلالته، بينما القى الاستاذ سعيد رمضان كلمة المرشد العام للجماعة التي نوه فيها بما لجلالة الملك من ايادٍ بيضاء على الحركة الاسلامية وغيرة صادقة على الدين الحنيف، وشكر لجلالته عطفه على ما شرف به الجماعة من قبول التماس الاخوان، بان تكون لجلالته كلمة في هذا الاحتفال، ليختم الاحتفال كما بدأ بالنشيد الملكي. وهنا من حقنا ان نسأل من زرع في فكر الجماعة النظرة العدائية للدولة، او فكرة الندّية مع الدولة على اقل تقدير، حتى صار رفع علمها من المحرمات في نظر بعض المحسوبين على الجماعة.؟ ومن أين جاءت فكرة أن الجماعة اكبر من كل ترخيص مادام بُناتها الأوائل وفي طليعتهم مؤسس الجماعة الشهيد حسن البنا قد سعى الى ترخيصها.؟ ومن أين جاء بعض المحسوبين على الجماعة بفكرة اتهام كل من يتعامل مع الدولة الاردنية، -وقد تعامل معها مؤسس الجماعة ومرشدها الاول الشهيد حسن البنا- وأوفد لمليكها البعوث والرسائل، وتحت مظلة الدولة الاردنية، وبموجب قوانينها رخصت الجماعة في الاردن وبرعاية اجهزة الدولة والقصر الملكي وحمايته ترعرعت الجماعة وتمددت في الاردن..؟
<tbody>
إخوان مصر
</tbody>
محكمة مصرية تثبت احكام الاعدام على مرشد الإخوان المسلمين و11 آخرين
القدس العربي- 11-4-2015
ثبتت محكمة مصرية السبت احكاما بالاعدام على مرشد جماعة الإخوان المسلمين و11 محكوما آخرين متهمين بالسعي إلى زعزعة الاستقرار والتخطيط لهجمات.
وحكم القاضي محمد ناجي شحاتة على اثنين آخرين بالاعدام غيابيا بينما حكم بالسجن مدى الحياة على 23 شخصا بينهم شاب مصري امريكي يدعى محمد سلطان، مسجون منذ آب/اغسطس 2013 ويقوم حاليا باضراب عن الطعام.
ووالده صلاح سلطان من بين الـ11 معتقلا الذين ثبت بحقهم حكم الاعدام، وطالبت عائلة سلطان باطلاق سراحه فورا، معتبرة انه لا يوجد ادلة تدينه.
والمحكومون متهمون بالتآمر لاثارة الاضطرابات خلال الاحتجاجات التي شهدتها القاهرة بعدما اطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
ومن بين الذين حكم عليهم بالسجن مدى الحياة المتحدث السابق باسم الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين جهاد حداد. والسجن مدى الحياة في مصر يعني 25 عاما.
ويمكن الطعن بالاحكام أمام محكمة النقض، التي الغت عشرات احكام الاعدام الاخرى، من بينها حكم باعدام بديع.
وحتى الان اعدمت مصر اسلاميا واحدا بعد اطاحة مرسي، ادين بالتورط في قتل شاب خلال احتجاجات تموز/يوليو 2013.
وقبل اعلان الحكم، في جلسة بث التلفزيون المصري وقائعها مباشرة، تلا شحاتة آية قرانية المتعلقة بحد الحرابة. وفي جلسة سابقة احيلت اوراق المحكومين إلى المفتي لاستشارته في احكام الاعدام الذي ثبتت السبت.
واتهمت النيابة المحكومين بالوقوف وراء الاحتجاجات والاضطرابات التي استمرت اشهرا احتجاجا على الاطاحة بمرسي، في ما يعرف بقضية «غرفة عمليات رابعة».
وقامت قوات الامن بفض اعتصام رابعة العدوية في القاهرة في 14 اب/اغسطس 2013 في عملية استغرقت 12 ساعة وخلفت مئات القتلى من المحتجين وحوالي عشرة من رجال الشرطة.
وحينها اصيب محمد سلطان في ذراعه، والقي القبض عليه بعد ايام من مطاردة الشرطة للناشطين الإسلاميين الذين فروا من مخيم الاعتصام.
وتحركت الشرطة لتفريق الاعتصام بعد اسابيع من المفاوضات برعاية الاوروبيين والأمريكيين مع جماعة الإخوان التي أصرت علنا على عودة مرسي.
كان مرسي اول رئيس للبلاد ينتخب ديموقراطيا، وحكم لسنة واحدة قبل ان يطيح الجيش به اثر تظاهرات حاشدة طالبت باستقالة الرئيس الإسلامي.
بعد ذلك فاز الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد السابق للجيش بالانتخابات وتعهد بالقضاء على جماعة الإخوان المسلمين.
وحظرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين واعتبرتها تنظيما ارهابيا، وسط تصاعد هجمات الإسلاميين المتطرفين التي اسفرت عن مقتل العشرات من الجنود ورجال الشرطة.
لخرباوى: حوادث العريش الرد «الإخواني» على حكم إعدام بديع
شبكة محيط الاخبارية-12-4-2015
أكد ثروت الخرباوى نائب رئيس حزب المحافظين، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن العمليات الارهابية التى وقعت اليوم الأحد بالعريش وادت الى استشهاد واصابة العشرات تزيد مصر أصرارا على اقتلاع الارهاب من جذوره.
وقال الخرباوى في تصريحات خاصة لـ”محيط”، إن تلك العمليات تأتى ردا من قبل الجماعات الإرهابية على أحكام الاعدام التى صدرت أمس من محكمة الجنايات على المرشد العام للاخوان، محمد بديع، وعدد من عناصر الاخوان فى قضية “غرفة عمليات رابعة”، مشيرا إلى ان الهدف من تلك العمليات هو تكبيد البلاد أكبر قدر من الخسائر البشرية والترويج بأن الدولة لا تستطيع ان تسيطر على سيناء على غير الحقيقة.
وطالب القيادي المنشق عن الإخوان جميع المصريين بالتوحد خلف القيادة السياسية لمواجهة الارهاب الذي وصفه لـ”الاسود” الذى تواجهه البلاد، مشيرا إلى أن ولاية بيت المقدس فرقة من الفرق التى اسستها جماعة الاخوان مثل الفرقة 95 أخوان وتستخدمها لتنفيذ عمليتها الارهابية.
بريطانيا تدعو مصر إلى إعادة النظر فى أحكام إعدام الإخوان
صحيفة النهار-13-4-2015
دعت بريطانيا السلطات المصرية إلى إعادة النظر في أحكام أولية صدرت من محكمة جنايات القاهرة، السبت، بإعدام 14 شخصا، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وبالسجن المؤبد على 37 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة».
أقرا ايضاً : استطلاع : 40% من مسلمي بريطانيا يحمّلون الأمن والمخابرات مسؤولية التطرف
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، الاثنين، إنها تنظر بقلق إلى تلك الأحكام، وتدعو إلى إعادة النظر فيها.
وأضاف البيان أن «معارضة عقوبة الإعدام هي سياسة مبدئية تنتهجها الحكومة البريطانية منذ مدة طويلة».
ودعت الخارجية البريطانية السلطات المصرية إلى العمل على أن تكون كل المحاكمات متماشية مع المعايير الدولية وتحترم حقوق المتهمين.
ألمانيا تؤكد موقفها المناهض لأحكام الإعدام في مصر
الأناضول -13-4-2015
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتن شايفر، اليوم الاثنين، إن موقف بلاده "واضح في مناهضة كافة أحكام الإعدام سواء كانت في مصر أو في دول عديدة أخرى". جاء ذلك في رد على سؤال بشأن أحكام الإعدام في مصر، خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي الفيدرالي ببرلين بحسب مراسل الأناضول. وأوضح شايفر أن الحكومة الألمانية "تبذل جهوداً من أجل عدم تنفيذ أحكام الإعدام في أي دولة كانت"، دون ذكر تلك الدول بخلاف مصر التي سئل عنها خصوصا. وأشار إلى أن "الطريق مفتوح للاعتراض على الأحكام الصادرة في مصر"، دون أن يبين خطوات ذلك أو الجهة التي ستتبعه. وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، السبت الماضي، أحكامًا أولية (قابلة للطعن) بإعدام 14 مدانًا في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، بينهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان. وبخلاف أحكام الإعدام، قضت المحكمة في القضية ذاتها بالسجن 25 عاما لـ 37 آخرين، من بينهم: محمد سلطان، الحاصل على الجنسية الأمريكية. وكانت النيابة وجهت اتهامات للمدانين تتعلق بـ"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) في 14 أغسطس 2013 والذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى، وهي التهم التي نفاها المتهمون ودفاعهم. ومن موريتانيا، أدان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين أحكام الإعدام تلك. واتهم الحزب المعارض في بيان أصدره، اليوم الاثنين وحصلت الأناضول على نسخة منه، النظام في مصر بـ"المبالغة في التضييق على الحريات"، على حد قول البيان. ويعتبر "تواصل" أهم الأحزاب المعارضة من حيث الحضور السياسي، كما يعتبر أكثر حزب معارض تمثيلا في البرلمان الموريتاني، حيث يبلغ عدد أعضائه 16 عضوا من أعضاء الجمعية الوطنية (الغرفة الأولي بالبرلمان)، والتي يبلغ عدد أعضائها 147 نائبا.
نظر محاكمة 8 من أنصار "الإخوان" في "شغب الإسكندرية"
البوابة-14-4-2015
تنظر الدائرة 15بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم الثلاثاء محاكمة 8 عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين لاتهامهم في أحداث العنف التي وقعت بمنطقة المنتزه 2014.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل العمد، ومقاومة السلطات، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقطع الطريق العام، وتعطيل وسائل المواصلات، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتجمهر، والبلطجة، والتظاهر دون الحصول على تصريح من الجهات المختصة، كما يواجهون اتهامات أخرى.
لقاء إرهابي في الدوحة لتصعيد الإرهاب في مصر وجماعة الاخوان المسلمين تستنفر أنصارها
صحيفة المنار-14-4-2015
شهدت عاصمة مشيخة قطر اجتماعا إرهابيا استمر لمدة يومين، بمشاركة قيادات أمنية تركية وقطرية واخوانية، هذا الاجتماع الذي عقد منتصف الأسبوع الماضي، بحث طرق تصعيد الاعتداءات الارهابية في الساحة المصرية، ومحاولة نقل العمليات التي تشهدها سيناء الى المحافظات المصرية وبشكل أوسع.
وذكرت مصادر خاصة لـ (المنــار) أن جماعة الاخوان المسلمين استنفرت أنصارها في أكثر من ساحة، للانضمام الى مخطط التصعيد الارهابي الذي تموله مشيخة قطر وتشارك فيه أنقرة.
وقالت المصادر أن مشيخة قطر قدمت في الاجتماع المذكور دعما ماليا للمجموعات الارهابية ذات العلاقة الوطيدة مع الاخوان لتكثيف العمليات الارهابية، واشارت المصادر الى أن رئيس جهاز الاستخبارات القطري، بدا غاضبا في اللقاء، قائلا أن الأمير تميم غير راضٍ عن سير الاحداث في مصر، وهو يخشى من دور مصر، الذي بدأت القيادة الجديدة باستعادته، وهذا يعني أن قطر، سترتد الى الخلف، وهي التي حاربت الدور المصري منذ سنوات، حيث لم تكن القاهرة طوال سنوات طويلة، ترى في قطر دولة ذات تأثير.
وكشفت المصادر عن أن جماعة الأخوان يخططون لتنظيم مظاهرات في المحافظات المصرية ، وتجنيد أعداد اضافية من مصر ودول أخرى للالتحاق بصفوف الارهابيين في سيناء، كما أن غرف العمليات الارهابية المتواجدة في ليبيا والسودان وتركيا، اضافة الى الطاقم المشرف على مؤامرة ضرب الاستقرار في مصر، صعّدت من تحركها ونشاطها بتعليمات تركية قطرية لتصعيد الأعمال الارهابية والتعرض للجنود المصريين.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن التحالف الذي تقوده السعودية لضرب اليمن، والعدوان على ثورات الشعوب، لم يمنع مشيخة قطر من مواصلة تآمرا على مصر ودعم الارهاب، رغم أن مصر وقطر، عضوان في التحالف، وكذلك الأمر بالنسة لتركيا الداعمة لهذا التحالف السعودي.
اليوم.. أولى جلسات محاكمة 5 متهمين بـ"ألتراس ربعاوى"
صدى البلد-14-3-2015
تنظر، اليوم، محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بأكتوبر، أولى جلسات محاكمة 5 متهمين من عناصر جماعة الإخوان، لتشكيلهم خلية إرهابية تحت مسمى ''ألتراس ربعاوى'' للاعتداء على المنشآت العامة والحكومية والممتلكات الخاصة وتخريبها وإحراقها.
يذكر أن المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر، بإحالة 5 متهمين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين للمحاكمة الجنائية، لتشكيلهم خلية إرهابية تحت مسمى ''ألتراس ربعاوى'' للاعتداء على المنشآت العامة والحكومية والممتلكات الخاصة وتخريبها وإحراقها.
ووجه لهم النائب العام، تهمة إحراق مبنى هيئة النيابة الإدارية بمدينة السادس من أكتوبر، وبرج اتصالات هاتفية تابع لإحدى شبكات الهاتف المحمول.
«الإخوان» تستنجد بقطر وتركيا لوقف إعدام «المرشد»
صحيفة النهار-14-4-2015
كشفت مصادر مقربة من قيادات جماعة الإخوان أن الجماعة أعلنت حالة الطوارئ بعد صدور أحكام بالإعدام بحق 14 من قيادات الجماعة على رأسهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، فى قضية «غرفة عمليات رابعة»، حيث أجرى كل من عمرو دراج ويحيى حامد، القياديين بالجماعة، اتصالات بالحكومتين التركية والقطرية لحثهما على التدخل لتخفيف الأحكام.
يذكر أن الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، السبت، تضمن أحكاماً بالسجن المؤبد بحق 37 من أعضاء الجماعة، وجميع الأحكام قابلة للطعن أمام محكمة النقض.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم ذكر أسمائها، أن محمود حسين، الأمين العام للجماعة، سيلتقى الرئيس التركى رجب طيب أردوجان خلال ساعات- بعد مثول الجريدة للطبع- لمطالبته بتحركات سريعة لدى المجتمع الدولى فى هذا الشأن.
وكلفت الجماعة كلاً من محمد سودان وعبدالموجود الدرديرى، مسؤولى ملف العلاقات الخارجية، بإجراء جولات فى أمريكا وأوروبا ولقاء نواب فى برلماناتهما ومنظمات حقوقية للضغط على #مصر لتخفيف الأحكام قبل دخولها حيز التنفيذ.
وأبدى محمد الصنهاوى، أحد المحكوم عليهم فى القضية (هارب)، غضبه من الأحكام واعتبرها ظالمة، مشيراً إلى أنه غير متضرر لأنه يعيش فى وضع جيد خارج #مصر ويتقاضى راتبه نهاية كل شهر، لكنه حزين فقط على زملائه الموجودين بالسجون.
من جانبه قال عمرو عمارة، منسق تحالف «إخوان منشقون»، لـ«المصرى اليوم»، إن الجماعة مستعدة للتضحية بقياداتها لكنها ستبذل قصارى جهدها لوقف الأحكام من خلال الاتصالات المستمرة بين يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وحكومة الدوحة، فضلاً عن الجهود الكبيرة التى يبذلها عبدالموجود الدرديرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
مصر تعتبر ردود أفعال دول غربية ومنظمات دولية على أحكام صادرة بحق قيادات ل(الإخوان المسلمين) تدخلا سافرا في شؤون القضاء المصري
الاهرام-14-4-2015
وصفت مصر ردود أفعال بعض الدول الغربية والمنظمات الدولية على أحكام قضائية صدرت مؤخرا بحق عدد من قيادات جماعة (الإخوان المسلمين) بأنها "تدخل سافر في شؤون القضاء (المصري) ومساس باستقلاليته". وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، أن هذه الدول والمنظمات "تغفل طبيعة التهم الموجهة للمتهمين بالتحريض الصارخ على أعمال القتل والعنف والإرهاب"، وأن مواقفها "تعكس عدم إلمامها بإجراءات التقاضي والضمانات الكاملة التي يكفلها القانون للمتهمين وحق الطعن على كافة أحكام الإعدام (...)". واتهمت الخارجية المصرية هذه الدول ب" تعمد تحريف الحقائق وتوصيف الأمور في غير محلها"، وأكدت أنها "تغفل حقيقة أنها أحكام صادرة عن هيئات قضائية تحظى بالثقة من مجموع الشعب المصري والكفاءة والاقتدار والاستقلالية الكاملة عن السلطة التنفيذية، وتصدر أحكامها وفق معايير موضوعية ونصوص قانونية ارتضاها الشعب". وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت يوم السبت الماضي أحكاما بالإعدام على 14 من قيادات وأعضاء جماعة (الإخوان المسلمين) المحظورة ومن بينهم المرشد العام للجماعة، محمد بديع، وأخرى بالمؤبد على 25 شخصا، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "غرفة عمليات رابعة". وتوبع المتهمون في هذه القضية ب"إعداد مخطط إرهابي يقوم على حرق وتدمير منشآت الدولة والمصالح الحكومية والمرافق والمؤسسات العامة، وفي مقدمتها مقرات الشرطة، ودور عبادة المواطنين المسيحيين، ومحاولة اختطاف عدد من رموز الدولة وقياداتها".
«الخارجية»: على الدول الغربية التخلص من «العنصرية» قبل انتقادنا
سي بي سي إكسترا-14-4-2015
«الخارجية»: على الدول الغربية التخلص من «العنصرية» قبل انتقادنا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أن تعقيب بعض الدول الغربية على الأحكام القضائية المصرية يُعد تدخلا سافرا وغير مقبولاً.
ووصف عبدالعاطي في مداخلة هاتفية مع فضائية «سي بي سي إكسترا»، اليوم الثلاثاء، الدول المعقبة على أحكام القضاء في مصر بـ«الغافلة» لطبيعة التهم الموجهة للمتهمين بالتحريض الصارخ على أعمال القتل والإرهاب.
وطالب المتحدث باسم الخارجية، من اسماهم الدول التي تنصب نفسها راعيا لحقوق الإنسان أن تركز على مراعاة شعوبها وماتعانيه من ظواهر عنصرية موجهة ضد فئات بعينها.
وأشار عبدالعاطي، إلى أن التعقيب على أحكام القضاء الأخيرة تعكس عدم الإلمام بإجراءات التقاضي والضمانات الكاملة التي يكفلها القانون للمتهمين.
جدير بالذكر، أن البيت الأبيض أعلن في بيان له أمس الاثنين، تخوفه الشديد من الأحكام القضائية الصادرة في مصر، وعدم مراعتها لحقوق الإنسان ، وذلك بعد الحكم بإعدام 14 شخصا، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وبالسجن المؤبد على 37 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”.
وفي وقت سابق أمس، الاثنين، أدانت كل من ألمانيا، ولندن وتركيا الأحكام الصادرة.
الفضالي : الإخوان يقفون وراء أحداث الناصرية .. والإرهاب لن يفسد فرحة المصريين
عربي21-14-4-2015
أدان المستشار أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الإستقلال العمليات الإجرامية ضد العشرات من الأسر بقرية الناصرية بمحافظة المنيا ؛ متهما جماعة الإخوان الإرهابية بالوقوف وراء هذه الأحداث الطائفية .
وقال الفضالي في بيان صادر عن مكتبه اليوم أن الجماعة الإرهابية الان ، لن تجد الان سوي تزكية الفتنة الطائفية ، لهدم إستقرار الوطن ، بعد أن لفظها الشارع المصري ، مؤكدا ان ما يحدث الان يهدف الي تعكير احتفالات المصريين بأعياد القيامة وشم النسيم .
وطالب الفضالي الجهات الأمنية بالحذر فى التعامل مع هذه القضايا الشائكة ، مطالبا مؤسستي الازهر والكنيسة بالتدخل للتهدئة ، وأن يكون لها دور فى وئد مثل هذه الاحداث فى مهدها .
كما أدان الفضالي حادث إستهداف كنيسة مارجرجس بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، مؤكدا أن هذه الاعتداءات لن تفسد فرحة الشعب المصري بمسلميه وأقباطه بأعياد القيامة وشم النسيم .
وأختتم الفضالي بيانه بتهنئة الاخوة الأقباط والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيد القيامة المجيد ، مؤكدا ان #مصر كانت ولا زالت بيتا واحدا لا فرق فيه بين مسلم أو قبطي ، و مهما حاول الارهاب والتطرف أفساد العلاقة بين عنصري الأمة فأنه لن ينجح .
مخرج إخواني عن انفجار مدينة الإنتاج الإعلامي:«مقاومة شعبية»
الحدث نيوز-14-4-2015
وصف المخرج عزالدين دويدار، المحسوب على تيار جماعة الإخوان المسلمين، الإنفجار الذي شبّ في مدينة الإنتاج الإعلامي صباح اليوم، بالمقاومة الشعبية.
وكتب دويدار على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي للتدوين القصير، تويتر، في خبر وصفه بالعاجل يقول:"تفجير الإبراج المغزية لمدينة الإنتاج الإعلامي وإظلام للشاشات".
كانت مدينة الإنتاج الإعلامي شهدت صباح اليوم الثلاثاء نشوب حريق بمدينة الإمنتاج الإعلامي جراء انفجار الكابل الرئيسي المغذي للمدينة مما أصاب القنوات الفضائية بشلل تام، حيث أظلمت شاشات القنوات الفضائية لبعض الوقت ثم عادت بشكل جزئي حسب ما صرّح به رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي الكاتب الصحفي أسامة هيكل.
سعد الدين إبراهيم لـ «الراي»: خطر «إخوان» الكويت لا يختلف عن «إخوان» مصر
نصحهم أن يكونوا كويتيين أولاً قبل أن يكونوا «إخواناً» حتى لا يلفظهم مجتمعهم
الرأي-14-4-2015
اعتبر رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الدكتور سعد الدين إبراهيم ان «خطر الإخوان المسلمين الكويتيين لا يختلف عن خطر الإخوان المسلمين في مصر»، معللاً ذلك بأن «الإخوان لديهم أجندة سرية غير معروفة، وبالتالي ينبغي أن يفصحوا عن كل ما لديهم وعن أجندتهم أولاً بأول».
وذكر ابراهيم في تصريح لـ «الراي» أمس على هامش إلقائه محاضرة حملت عنوان «العلوم الاجتماعية وثورات الربيع العربي» في جامعة الكويت ان «الإخوان المسلمين جماعة سرية لا يظهر منها إلا قمة جبل الثلج ومعظم النشاط والعضوية تحت الأرض»، مردفاً بالقول «كون الكويت مجتمعا منفتحا، فإنني أتمنى ان يكون إخوان الكويت أكثر إحساساً بالمسؤولية وأكثر شفافية من إخوان مصر».
وأردف إبراهيم، الذي يلقبه البعض بمهندس العلاقات الأميركية - الإخوانية، قائلاً «دعم إخوان الكويت للإخوان المسلمين في مصر سيضر بإخوان الكويت وسيجعلهم أكثر عزلة في المجتمع الكويتي، فالإخوان المسلمون الآن محل شك في كل العالم العربي، وبالتالي أنصح إخوان الكويت أن يكونوا كويتيين أولاً قبل ان يكونوا إخواناً، وإذا لم يفعلوا ذلك فسيلفظهم المجتمع الكويتي كما لفظ المجتمع المصري الإخوان في مصر».
وعن مشاركة الكويت في عملية «عاصفة الحزم» التي وجهت للحوثيين أجاب بالقول: «أبارك هذه المشاركة لأنه مطلوب أن يكون هناك قوى عربية تتصدى لكل الجماعات التي تخرج عن الإجماع العربي العام»، معتبراً ان «ما يحدث في اليمن والدور الإيراني فيه مسألة تحتاج إلى سرعة الحركة والاحتواء»، آملا في انضمام قوى أخرى الى السعودية ومصر في احتواء الخطر الحوثي وغيره من الأخطار.
وفي محاضرته، أكد ابراهيم أنه فتح بالفعل قنوات اتصال بين الإخوان والدول الغربية عموماً وأميركا بشكل خاص، إبان فترة سجنه في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، لافتاً في الوقت ذاته إلى ان «أميركا والدول الغربية ليست بحاجة إلى سعد الدين إبراهيم أو غيره للتواصل مع أحد».
وعن تلقيبه بمهندس العلاقات الإخوانية - الأميركية، قال إبراهيم خلال المحاضرة، «جزء من هذا صحيح، ويعود لفترة السجن إبان عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، فقد سجنت مع 20 آخرين من مركز ابن خلدون، والتقيت في السجن بقيادات جماعة الإخوان المسلمين المسجونة آنذاك في سجن طرة حيث كان لهم مبنى خاص بهم هو بلوك 3».
وأضاف «كان يأتيني زوار كثر أثناء وجودي في السجن، وبعد إحدى الزيارات لرئيسة وزراء كندا آنذاك، بدأ أحد القيادات الإخوانية يُقلب علينا بقية السجناء، كون هذه الزيارات تجعلهم يقومون بتنظيف عنابر السجن ويبذلون مجهوداً أكبر، ونحن ـ سجناء مركز بن خلدون ـ السبب برأيه، واتهم هذا القيادي الغرب بأنه يكيل بمكيالين كونه يتواصل معنا ولا يتواصل مع الإخوان المسلمين، فسألته: هل تريد ان أبلغ الأجانب بذلك؟ فأجاب بنعم». وتابع «نقلت رغبة القيادي الإخواني لأول زائر أتاني بعد ذلك، وكان السفير الكندي في القاهرة، وقلت له: الإخوان يشتكون من المعايير المزدوجة لديكم، فأجابني السفير: أنا أزورك بطلب وتكليف من البرلمان الكندي لأنك مهتم بحقوق الإنسان والمرأة والأقليات، فهل للإخوان مواقف مشابهة؟ وبعد انتهاء فترة سجني، وقبيل الخروج طلبت مني القيادات الإخوانية في السجن ان أرتب حواراً بين القيادات الإخوانية خارج السجن والديبلوماسيين الغربيين عموماً والأميركيين خصوصاً في القاهرة».
وزاد شارحا ما حدث بعد ذلك «اتصل بي الدكتور عصام العريان بعد خروجي من السجن بيومين، وقال لي: بلغني أنك مستعد لترتيب لقاء بيننا وبين الديبلوماسيين الغربيين. فقلت له نعم. ورتبت ثلاثة لقاءات بين القيادات الإخوانية مع الديبلوماسيين الغربيين في النادي السويسري بإمبابة، وبعدها سافرت خارج مصر لتلقي العلاج».
وشدد على ان الإخوان أساؤوا إساءات بالغة لأنفسهم وللمجتمع السياسي المصري بعد وصولهم للسلطة، لافتاً إلى انه خاطب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مرات عديدة عبر مقالاته بضرورة عمل انتخابات مبكرة إلا أنه لم يستمع. ونقل إبراهيم عن الراحل جمال البنا شقيق مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وصفه لجماعة الإخوان بأنها ماسونية لينينية، مشيراً إلى ان جمال البنا علل هذا الوصف بأنها ماسونية كونها سرية في الطقوس مثل البيعة التي تؤخذ في غرفة مظلمة ويتم القسم فيها على الخنجر والمصحف، أما كونها لينينية فلأنها تحكم بشكل حديدي وفق مبدأ السمع والطاعة.
وفيما عبر عن رفضة لحكم الإعدام الذي صدر بحق مرشد الإخوان وقيادات إخوانية أخرى، كونه حقوقيا ويرفض مبدأ الإعدام بشكل عام، دعا إلى مصالحة وطنية بين الإخوان المسلمين والسلطة في مصر رغم أنه تم انتقاده كثيراً بسبب دعوة المصالحة تلك.
القبض على قيادات إخوانية بوزارة الرى
صحيفة المصري اليوم-14-4-2015
وجه قطاع الأمن الوطنى بالإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، ضرباتٍ أمنية استباقية للعناصر الإرهابية، لمكافحة أعمال الشغب والتظاهرات، حيث قام برصد تحركات مجموعة من العناصر الوافدة على المحافظة، التي تسللت من عدد من المحافظات، لتعطيل حركة العمل بمؤسسات الدولة.
وتمكنت الحملة من القبض على خلية إخوانية لكبار الموظفين ومديري الإدارات بوزارة الري بشمال سيناء.
وقالت مصادر أمنية أنه تم القبض علي "ع ع" 57 سنة رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالوزارة بقطاع شمال سيناء و "ج م" 52 سنة مدير عام الدراسات والتصميمات.
كما تم القبض على "أ م" 45 سنة مهندس ميكانيكي و "أ ع" 45 سنة مهندس بذات القطاع ومقيم بورسعيد.
وعثرت الحملة بمداهمة سكنهم الإداري بمدينة القنطرة شرق علي منشورات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وصور للرئيس المعزول محمد مرسي وفيديوهات علي أجهزة لاب توب لمشاركتهم في مسيرات ومظاهرات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
ووجهت الشرطة لهم تهم السيطرة علي مؤسسات الدولة وتوظيف أقاربهم من أعضاء جماعة الإخوان بالوزارة وتعطيل العمل بالمؤسسة.
أسامة هيكل : الإخوان وراء تفجير أبراج كهرباء مدينة الإنتاج الإعلامي
مصراوي-14-4-2015
اتهم أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي جماعة الإخوان المسلمين بالمسئولية عن تفجير برجي الكهرباء المسئولان عن تغذية مدينة الإنتاج الإعلامي، مشيرا إلى أن الانفجار وقع على بعد 4 كيلو متر من المدينة.
وقال هيكل، في مداخلة هاتفية لبرنامج "غرفة الأخبار" المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا" اليوم الثلاثاء :"أنا بشكل شخصي أرى أن من قام بالانفجار يعلم أن هذه الأبراج مصدر لتغذية مدينة الإنتاج الإعلامي بالكهرباء، وقد حاولت جماعة الإخوان من قبل إسكات القنوات الفضائية التي تهاجمها وفشلت وحاولت اقتحام مدينة الإنتاج من قبل وحصارها، وفشلت كل هذه المحاولات، فلجأوا لهذا العمل التخريبي من خارج المدينة لمحاولة إسكات الفضائيات".
وأكد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، أن مدينة الإنتاج مؤمنة بشكل كامل من قطاع أمن المدينة وقوات الشرطة والقوات المسلحة، لا توجد فرصة لأي اختراق يمكن أن يحدث لمدينة الإنتاج الإعلامي- بحسب قوله.
التربية والتعليم: حرقنا الكتب الإسلامية «تقديسًا لكتاب الله»
الأناضول-14-4-2015
قالت بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة إن حرق 82 من الكتب الإسلامية في إحدى المدارس المصرية الخاصة، بدعوى "حضها على العنف"، جاء وفق قرار حكومي، بإعدامها لأنه ليس مصرح بها كما أنها تحض على "الإرهاب"، وهو الأمر الذي استلزم قرار بحرقها، وهو القرار الأنسب للحفاظ على قدسية الآيات القرآنية في تلك الكتب. "لجنة إعدام"، الوصف الذي قالت كشك إنه جاء "بعد قيام جرد للمكتبات في المدارس الخاصة التي كان يمتلكها عدد من قيادات الإخوان المسلمين، وكان غرضه التأكد من عدم وجود كتب خارج المصرح به". وأضافت كشك في تصريحات إلى وكالة "الأناضول": "اكتشفنا وجود 82 كتابا لا يمتوا للإسلام بصلة، بل كتب تحض على العنف والإرهاب، فخاطبنا المسؤولين الذين طلبوا منا تشكيل لجنة إعدام لأن هذه الكتب تحتوي على كم من المغالطات الفكرية والعقائدية، حتى أن بها كتب تتحدث عن أخطاء في القرآن الكريم". بلهجة متذمرة تابعت المسؤولة، أن "هذه الكتب تم إحراقها منذ 15 يوما ولا أعرف سبب الهجوم الآن، لكن نعرف أن الإخوان يقفون وراءه، بغرض منع اللجنة من إكمال عملها في 10 مدارس أخرى كانت تابعة للإخوان، لكننا سنكمل مسيرتنا، ولن نتوقف، لأننا نحمي مستقبل أولادنا". المشهد الذي اصطف فيه نحو 10 مسؤولين بوزارة التربية والتعليم، وهم يرفعون أعلام مصر داخل إحدى المدارس الخاصة، التي كانت مملوكة لأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ويحرقون كومة من الكتب ملقاة أمامهم، أحدث نوعا من التذمر في أوساط المؤيدين للرئيس الأسبق محمد مرسي، الذين نددوا بمشهد الحرق، محذرين من عواقب ذلك على مستوى الانقسام المجتمعي. طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية قال في تدوينة على موقع "فيسبوك" إن "حرق الكتب اﻹسلامية ردة ثقافية وعودة صريحة لعصور الظلام والوثنية"، فيما قال طارق الملط القيادي بحزب الوسط (إسلامي) إن "من فتح باب حرق الكتب..قد فتح باب الفتنة.. وسيبحث كل طرف عن الكتب الواجب حرقها من وجهة نظره". المتحدث باسم حركة مهندسون ضد الانقلاب (حركة رافضة للإطاحة بمرسي) أحمد حسين تساءل عبر تغريدة على موقع تويتر: "هل استطاع التتار منع الاسلام وثقافته حينما أحرقوا الكتب فی مكتبات الدولة العباسية؟". وقال الداعية السعودي عوض القرني على حسابه على (تويتر): "ليبراليون في مصر دعاة الحرية كما زعموا يحرقون الكتب الإسلامية في الساحات بما فيها كتب شيخ سابق للأزهر كما فعل التتار!". غير أن هذا الاستياء، خالف توقعات وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة التي قالت "لا أعرف لماذا يغضب البعض من مشهد حرق تلك الكتب، ألسنا عندما نجد ورقة مكتوب عليها أية قرآنية، ألسنا نقوم بحرقها وعدم إلقائها في سلة المهملات حتى لا يقف عليها أحد بقدميه أو يدنسها، هذا ما فعلناه بالضبط تقديسًا لكلام الله، أما حديث البعض عن أن من هذه الكتب ما هو تابع للأزهر وعلماء المسلمين فهذا كذب وافتراء". وبحسب ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، فإن من بين الكتب التي تم حرقها وظهرت في أحد الصور هي "مفاهيم إسلامية"، و"ماذا تعرف عن بديع الزمان سعيد النورسي " لعلي القاضي، وكتب أخرى لم يتضح اسم مؤلفها وهي "أوسمة البهية لخير البرية"، و"دور المرآة ومكانتها في الحضارات المختلفة عبر التاريخ"، و"أضواء الحضارة في الإسلام". ذلك الخلاف بين النشطاء وبين الجانب الحكومي، ألقى بظلاله على وسائل الإعلام المصرية المحلية في تناولها اليوم لواقعة حرق الكتب، ففي الوقت الذي قالت فيه صحيفة المصري اليوم (خاصة) إن وزارة التعليم تحرق كتبا في مدارس الإخوان"، قالت صحيفة التحرير (خاصة) إن "محرقة كتب ابن رشد تتكرر في مدرسة بالجيزة حيث أشعلت النار في مؤلفات شيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود وعلي عبد الرازق والسنهوري بدعوى حضها على العنف".
أحكام الإعدام في مصر.. وسيلة ضغط أم أداة انتقام؟
عربي21-13-4-2015
أثارت أحكام الإعدام بالجملة التي أصدرها القضاء في مصر ضد قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، ورافضي الانقلاب، تساؤلات حول أهدافها، والمرجو منها، خاصة مع تزايدها في الآونة الأخيرة.
وكان المستشار محمد ناجي شحاتة، المعروف باسم "قاضي الإعدامات"، قد أصدر الأحد أحكاما جديدة بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 من قيادات الجماعة، والسجن المؤبد لـ37 متهما آخرين، بعد أن وجهت لهم النيابة تهما متعددة، من بينها إعداد غرفة عمليات لتوجيه تظاهرات الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى والعنف في البلاد، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
أحكام مسيسة ونتائجها عكسية
وفي هذا السياق، استبعد مؤسس حزب غد الثورة المصري والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور، أن تأتي تلك الأحكام بنتائج إيجابية، سواء كان المقصود منها ترهيب المعارضة، أو إجبار جماعة الإخوان المسلمين على التراجع عن مسارهم، وإخضاعهم للمصالحة.
وقال نور لـ"عربي21": "هذه الأحكام تمزج بين نهر السياسة وبحر القانون، والجزء الغالب عليها هو السياسة، ولكن الظاهر منها هو القانون"، مشيرا إلى أن "تزايد أحكام الإعدام في الآونة الأخيرة يهدف إلى زيادة الضغوط من طرف على آخر، ولكنه لا يحقق أي نتائج إيجابية، ويعقد الحلول، ويجعلها في غاية الصعوبة".
وأعرب نور عن اعتقاده بأن "النظام يأمل في تحقيق مراكز تفاوضية أقوى في المستقبل يمكنه التفاوض عليها، فبدل الحديث عن خروج المعتقلين، يصبح الحديث عن وقف الإعدامات، وهو أمر يعقد الموقف أكثر، ولا يمكن البناء عليه، وهي مخاطرة بكل المقاييس".
واستبعد نور أن تخضع جماعة الإخوان المسلمين لمثل تلك الضغوط السياسية، وقال: "المواجهة مستمرة بين معارضي الانقلاب والنظام، ولا تمثل تلك الأحكام أي ردع من أي نوع، ولكنها ستؤدي إلى مزيد من العنف".
وحذر المعارض المصري من نغمة العنف المضاد في الشارع المصري، قائلا: "ستخرج العديد من الكيانات الانشطارية من تحت عباءة غياب العدالة، وهو أمر في غاية الخطورة، سيهدد السلم المجتمعي".
جماعة الإخوان.. لا تصالح
من جهته، وصف أمين العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة المصري، محمد سودان، الأحكام القضائية بالمسيسة، وأنها تنم عن عجز النظام الانقلابي.
وقال سودان، في حديث لـ"عربي21": "العلة من هذه الأحكام قهر الحراك الثوري المتزايد في الشارع، وترهيب الثوار، لكنها لم تأت بنتيجة، وهو دليل على أن النظام لا يعي إيدولوجية الإخوان والمعارضة".
وانتقد القيادي في حزب الحرية والعدالة استخدام النظام للعديد من الدوائر القضائية التي يُعرف أعضاؤها بعدائهم للثورة، وموالاتهم للنظام، وفسادهم، "لإصدار أحكام فاسدة، تخلو من العدالة، وتؤسس للفساد والظلم، حتى أصبحنا أضحوكة العالم"، حسب تعبيره.
وأكد سودان "أن جماعة الإخوان لن يخضعوا للمصالحة، ولن يجنحوا للركوع، كما لن تثنيهم تلك الأحكام عن خيار السلمية، وكل تلك الأحكام سوف تبطلها محاكم النقض".
وبشأن الخيار الاستراتيجي لمعارضي الانقلاب في تلك المرحلة، قال: "مواصلة النضال الثوري للأحرار، هو المسار الوحيد الذي يمكن أن ترتضية جماعة الإخوان ومن حذا حذوها".
الموت دون تحقيق الغاية
كما شددت المنسقة العامة للتحالف الثوري لنساء مصر، منال خضر، على رفض جماعة الإخوان المسلمين أو عائلات أعضاء الجماعة خارج السجون، القبول بأي مصالحة على حساب "دماء الشهداء" وحرية المصريين.
وقالت لـ"عربي21": "لن نقبل أن يخرج أزواجنا أو أبناؤنا من المعتقلات مقابل الاعتراف بالنظام الانقلابي، فهذا درب من الأحلام، ولن نخضع للابتزاز مهما استخدموا من أوراق ضغط، أو حتى مضوا قدما في تطبيق أحكامهم الجائرة".
ولفتت إلى أن الهدف من هذه الأحكام "هو كسر أنصار الشرعية. والسيسي لم يتعلم الدرس، فمهما قتل وسجن وعذب من أبنائنا، فلن ينكسروا، ولن ننكسر لهم حتى نعطيهم الحجة".
وأكدت أن "الإعدامات لن تفل عزيمة أنصار الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري، ونحن ماضون قدما لكسره، ولن نتراجع حتى نستعيد حقوق الشعب"، حسب تعبيرها.
الإفراج قبل التفاوض
بدوره، أكد القاضي عماد أبو هاشم، رئيس نيابة محكمة النقض وعضو حركة قضاة من أجل مصر، أن "تلك الأحكام ذات طابع سياسي في المقام الأول، ويتم استخدامها بصفتها مفاتيح تفاوضية".
وقال لـ"عربي21": "هؤلاء المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام يستخدمون دروعا بشرية ورهائن لدى النظام الانقلابي".
وكشف أن "أصحاب الكلمة الفصل في أي مشروع تفاوضي قادم هم القيادات الموجودة في المعتقلات، وهؤلاء أصحاب القوة الناعمة، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي".
وأضاف: "لا يمكن التفاوض معهم وهم قيد الأسر في سجون الانقلاب، فأي تفاوض في مثل هذا الوضع لن يكون له معنى، فلا بد من إفراج غير مشروط لجميع المعتقلين".
وأشار إلى وجود أناس آخرين لهم كلمتهم ووزنهم في أي مشروع تصالحي، "هم أصحاب الدم، وهم يرفضون الحديث عن أي صلح".
افتعال المصالحة وإرهاب المتظاهرين
ووفقا للخبير القانوني وأستاذ القانون الدولي، السيد أبو الخير، فإن الوضع القانوني لكل تلك الحالات من الإعدام تخالف القانون جملة وتفصيلا.
وقال أبو الخير لـ"عربي21": "تلك الأحكام تخالف الثابت من القانون، فالمتهم الذي ارتكب أكثر من جريمة يعاقب بالعقوبة الأشد التي تجب ما قبلها، وتعد ظروفا مشددة لعقوبة الإعدام، ولا يحكم عليه بالعقوبة ذاتها أكثر من مرة".
وأكد أن "الهدف من تلك الأحكام هو الضغط باتجاه افتعال مصالحة، وإرهاب المتظاهرين". لكنه استبعد قبول الإخوان بفكرة المصالحة، أو التصالح على شروط عودتهم إلى الساحة، مشيرا إلى أن "هناك تجارب سابقة حدثت في حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، الذي أمعن فيهم سجنا وقتلا وشنقا، وأصرت قيادات الجماعة على ألا تكتب التماسا واحدا له وتعترف بشرعيته".
وتوقع أبو الخير حدوث انتكاسة لنظام الانقلاب في مصر، على غرار الانتكاسة التي تعرض لها نظام عبد الناصر، "فمرشد النظام هو محمد حسين هيكل، ولن يهديهم إلا إلى انتكاسة تنهي أمرهم"، وفق تقديره.
اعترافات المتهمين فى «كتيبة الموت» بالإسكندرية:
استهدفنا مبانى المحاكم لإحداث فوضى بالبلاد
الاهرام -13-4-2015
اعترف عبد العزيز خليل المتهم السادس بكتيبة الموت بالإسكندرية، أنه قام بتنفيذ عدة عمليات إرهابية وتفجيرات واستهداف القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة من خلال إنشاء ما يسمى باللجان النوعية بالإسكندرية، وقد باشر التحقيقات فيها فريق من نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار دكتور تامر فرجانى المحامى العام اﻻول لنيابة امن الدولة العليا، وخالد ضياء الدين المحامى العام.
واعترف المتهم خلال التحقيقات، بانضمامه لجماعة الاخوان وعضويته بإحدى لجانها المسماة لجنة العمليات النوعية، التى تولت تنفيذ اعمال عدائية ضد افراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها والمنشآت العامة والخاصة، ومشاركته فى عدد من العمليات العدائية التى نفذتها الجماعة ضد رجال الشرطة ومنشآتهم.
وأضاف انه انضم لجماعة الاخوان المسلمين بمنطقة محرم بك التابعة لمكتب ادارى محافظة الاسكندرية، وانه شارك فيما نظمته الجماعة من مسيرات، وتولى وآخرون تأمينها والاعتداء من خلالها على رجال الشرطة والمواطنين المعترضين لسيرها تحت قيادة الارهابى محمد محمود احمد ابو الحسن.
واعترف بعقد وعناصر تلك اللجنة بلقاءات، عقدها لهم المتهم الاول احمد محمد سعد، لدراسة فقه الجهاد وخلصوا إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على قوات الجيش والشرطة، وأنه فى إطار العمليات العدائية التى ارتكبتها الجماعة والتى تستهدف افراد الشرطة ومنشآتها والمنِشآت العامة، تم وضع آلية لتنفيذها بتشكيل ما اسموه بغرفة عمليات اللجنة، والتى اضطلعت بالتخطيط للعمليات المزمع ارتكابها، بداية من الرصد وتوقيت ارتكابها وطرق السير والهروب وتحديد العناصر المشاركة فيها والاسلحة والادوات المقرر استخدامها. وتولى المتهمون احمد محمد سعد واحمد يوسف محمد والسيد على حسن، مسئولية تلك الغرفة، كما قام وباقى المتهمين بحرق سيارات الشرطة باستاد الإسكندرية، وبجوار عمود السوارى بمنطقة الساعة بكرموز، وحرق سيارة احد الضباط بمنطقة محرم بك، فضلا عن الاعتداء على بعض نقاط الشرطة، مثل نقطة شرطة المصانع وقسم شرطة اللبان ومحاولة قتل القائمين على تأمينه ونقطة شرطة خورشيد والقائمين عليها، انتقاما من عناصر تلك الجماعة ضد الشرطة التى القت القبض على عدد كبير من انصارها بقرية المهاجرين.
كما أدلى عبد العزيز خليل باعترافات تفصيلية حول كيفية استهداف عناصر تلك الجماعة الارهابية لمحراب العدالة،" ساحات المحاكم "، منها محكمة محرم بك مرتين، ومحاولة تفجير قضبان السكك الحديدية الخاصة بقطارات نقل البضائع بطريق مرسى مطروح الاسكندرية بمنطقة محرم بك بغرض تعطيل حركة القطارات، فضلا عن استهداف المواطنين المدنيين من خلال زرع قنبلة بميدان فيكتور عماونيل.
وأقر المتهم الثامن هشام محمود عبد الحميد محمود بانضمامه للجماعة، وانه نظرا لعدم جدوى تلك المسيرات التى نظمها انصار جماعة الاخوان، صدرت لهم تكليفات من قيادات الجماعة، بتشكيل لجان عمليات.
من هم الإخوان المسلمون في مصر؟
القدس العربي-14-4-2015
عبد الوهاب الأفندي
خلال اكثر من ثلاثة عقود، أتيحت لي بحكم عملي الصحافي والدبلوماسي والأكاديمي، فرص واسعة للتواصل مع قيادات الحركات الإسلامية في كل أنحاء العالم، من نيجيريا إلى السويد، ومن ماليزيا واندونيسيا إلى المغرب، ومن أمريكا وبريطانيا إلى تركيا والهند. فما هو يا ترى الموضوع المشترك الذي كان يبرز في خطاب قيادات هذه الحركات وناشطيها ومفكريها خلال هذه اللقاءات؟ هل هو كيفية ترجمة قيم الإسلام في واقع اليوم؟
كلا. صحيح أن الحديث عن الإسلام وقيمه هو جزء من تعريف هذه الحركات. ولكن مصدر الدهشة عندي هو أن كل ناشط وقيادي ألتقيه كان يبدأ بالتركيز على خصوصية البلد المعني، وكيف أنه يختلف عن كل بلدان العالم الإسلامي الأخرى، مما يستوجب أطروحات ومقاربات مختلفة لمشروع الأسلمة فيه. قبل يومين فقط كنت أستمع إلى أكاديمي تركي شاب وهو يسهب في توصيف الخصوصية التركية، مستشهداً بمقال كتبه مفكر إسلامي تركي مرموق قبل أشهر بعنوان: فشل الكمالية السياسية ونجاح العلمنة الكمالية في تركيا. وبحسب هذه الطرح فإن القبول بالعلمانية في تركيا ميز غالبية الأتراك، حتى المتدينين منهم.
سمعت كذلك عبر السنين عن الخصوصية الاندونيسية والمغربية والخليجية والتونسية، والأردنية، والأوروبية، إلخ… وبالطبع لا نجادل بأن لكل بلد، بل لكل إقليم وناحية في كل بلد، خصوصيته. ولكن الملفت كان التركيز على هذه الخصوصية، بل والاحتفال بها، خاصة في ظل التوقعات السائدة بأن الإسلاميين يروجون لتجاوز هذه «الخصوصيات» باتجاه وحدة وعالمية إسلامية. ولكن هذا يذكرنا ببدهية يغفل عنها الكثيرون، وهي أن كل حركة سياسية واجتماعية هي في الأساس بنت بيئتها، وانعكاس لواقعها. وهذا يفسر فشل الحركات الشيوعية في فرض عالمية بشرت بها، وما شهدناه من انتاج الواقع لشيوعية صينية، وأخرى روسية، وثالثة يوغسلافية، إلخ.، وسط خلافات عميقة، وصلت حد القطيعة والاحتراب.
على هذه الخلفية فإن الجواب المختصر لسؤال العنوان هو ان حركة الإخوان المسلمين هي حركة مصرية الهوية والهوى والتكوين، نشأت في مصر، وكانت غالبية عضويتها ولا تزال من المصريين. وكان الشيخ حسن البنا قد فكر في بداية نشأة الحركة أن ينتقل إلى اليمن ثم إلى السعودية، ولكنه في نهاية المطاف حزم أمره على البقاء في مصر التي وصفها في مذكراته بأنها «زعيم الأقطار الإسلامية» (ورد ذكر «مصر» قرابة مائة وخمسين مرة في مذكرات البنا).
تلخصت رسالة البنا، كما تردد نصوص الجماعة، في «دعوة أبناء الإسلام إلى الالتزام بإسلامهم والترقي في طريق حمل هذا الدين»، إضافة إلى تحمل «مسؤولية توعية الناس بإسلامهم، وكشف مؤامرات العدو والوقوف في وجه هذه المؤامرات»، وسنعود لبعض هذه التفاصيل، ولكن السؤال الأساس هنا هو: مَن مِن المصريين استجاب لهذه الدعوة؟
بحسب معظم تقديرات الخبراء والمراقبين، فإن مجموع منتسبي الحركة وأنصارها عشية الضربة الكبرى التي تلقتها في مطلع العهد الناصري (1954-1955) كانت قرابة نصف مليون. وفي انتخابات 2011 حصد حزب الحرية والعدالة الموالي للإخوان أكثر من عشرة ملايين صوت. ورغم أن أول من استجاب لدعوة البنا كان العمال والحرفيين، إلا أن المد الجماهيري الإخواني انتشر أول الأمر وسط الطلاب والمعلمين، خاصة معلمي اللغة العربية والتربية الدينية، ثم طبقة البرجوازية الصغيرة، وقطاعات من أبناء الريف.
ومن نافلة القول أن الالتزام المسبق بالدين لم يكن الدافع للانضمام إلى الحركة، وإلا لما كان هناك من داعٍ للحديث عن «توعية الناس بإسلامهم».
بل الملفت هو قلة من انتمى إلى الحركة من علماء الدين التقليديين، رغم التعاطف الواسع في فترة لاحقة مع أطروحات الحركة في هذا القطاع. بل إن سبب إنشاء الحركة في الأساس كان اليأس من تصدي طبقة العلماء التقليديين لما وصفه بالمد «الإلحادي» وانتشار العلمنة والتغريب في المجتمع، رغم مناشداته المتكررة.
من هنا يمكن تعريف القطاع الذي استجاب للبنا بما كان يرفضه، لا بما قبله، بداية بالتيار المحافظ التقليدي، الذي كان يرفض موجة التغريب الثقافي والسلوكي الذي ساد وسط الارستقراطية المصرية وخريجي المؤسسات التعليمية الجديدة. كان هذا الرفض ردة فعل غريزية، خاصة وسط أهل الريف والبرجوازية الصغيرة. ولكن الاختراق الحقيقي باتجاه الجماهيرية جاء على خلفية تفجر الأزمة الفلسطينية في منتصف الثلاثينات، وقيادة الحركة وقتها تيار التضامن مع فلسطين، وتناغمها مع المد الرافض للاستعمار والهيمنة والأجنبية، وهو مد تعاظم مع اندلاع حرب عامي 1947-1948 ثم مع الرفض الشعبي للوجود البريطاني في مصر. وقد تزايد تيار الرفض والغضب بعد النتائج الكارثية للحرب مع إسرائيل، وما بدا أنه تقاعس وعجز النظام والقوى السياسية القادمة لواجبات التحرير.
لنفس السبب، فإن حركة الإخوان شهدت تراجعاً في العهد الناصري، ليس بسبب الضربات القوية التي وجهت لها، كما هو شائع، بل لأن عبدالناصر «سرق ثيابها» كما يقول التعبير الإنكليزي.
فقد تبنى العهد الناصري أهم شعارات الحركة المعادية للهيمنة الأجنبية وإسرائيل، وتحقيق النهضة الاقتصادية وتبني قضايا الفقراء. ولنفس السبب فإن الحركة، والتيارات الإسلامية المنافسة شهدت صعوداً كبيراً في عهد السادات، ليس لأنه دعمها كما يشاع أيضاً، بل لأن عهده شهد ردة باتجاه الخضوع للهيمنة الأجنبية والتخلي عن قضايا الفقراء.
فالسادات إنما استغل عداء الحركات الإسلامية التقليدي للعهد الناصري لتحجيم تيارات اليسار في قطاع الطلاب. وما كان لهذا الاستغلال أن يكون ذا معنى وفائدة لو لم يكن التيار الإسلامي قائماً وفاعلاً في الأساس.
لم تكن تيارات السبعينات الإسلامية ذات مرجعية إخوانية في أول أمرها، بل غلب عليها التيار السلفي في أول الأمر، وذلك لعدة أسباب. السبب الأول هو أن عبدالناصر اعتمد في محاربته للإخوان على المؤسسة الدينية التقليدية. وكانت استراتيجية هذه المؤسسة الأساس تتمثل في نشر التدين «السلفي» بمعناه الاوسع، أي خطاب ما قبل الحداثة. وهكذا دأبت على نشر كتب التراث من حديث وتفسير وغيرها، ومؤلفات علماء السلف، وعلى رأسهم الغزالي وابن تيمية. وقد نتج عن هذا توسع تيار التدين التقليدي على حساب الخطاب الإخواني «المسيس». تصادف ذلك مع الطفرة النفطية وهجرة مئات الآلاف من المصريين، خاصة العمال والحرفيين والمعلمين إلى دول الخليج.
كان لهذه الهجرة عدة آثار، أولها انقلاب التراتبية الاقتصادية بين العمال وصغار الحرفيين وبين البرجوازية الصغيرة التقليدية التي كانت تهيمن على المشهد الثقافي. ثاني هذه الآثار تأثر المهاجرين بالتوجه السلفي السائد في السعودية، وهو توجه له جاذبيته في بساطة رسالته في نسختها غير المسيسة، مما هيأ لها القبول وسط الطبقات الشعبية. وفي نفس الوقت، كان النظام يشجع مثل هذا التدين الخالي من التهديد السياسي.
ولكن التيار السلفي لم يكن الوحيد في الساحة، حيث شهدت السبعينات تيارات شبابية في الجامعات، خاصة الجامعات الجديدة في الريف، والصعيد تحديداً، على هامش التيار السلفي، ولكن بأجندة سياسية. وقد نشأت هذه التيارات في غياب حركة الإخوان المحظورة وقتها، ولم يكن لها قيادات خارج السجن والمنفى. ولكن الحركة نجحت فيما بعد في «الاستحواذ» على قطاع واسع من هذه التيارات عبر استقطاب قياداتها البارزة.
يمكن تلخيصاً أن يقال أن حركة الإخوان تكونت في الأساس من قطاعات يوحد بينها رفض الهيمنة الأجنبية وتجلياتها الداخلية في التغريب والعلمنة، والتعاطف مع قضايا المحرومين، (وغالبية عضوية الحركة من خارج الطبقات المتنفذة)، بالإضافة إلى التدين بالطبع.
وهذا يؤكد بأن محاولات «استئصال» هذه الحركة كما تسعى بعض الجهات، هي في حقيقتها حرب من الدولة على قطاع مهم من الشعب المصري، وعلى تطلعات هذا القطاع وقيمه. أي أنها باختصار حرب على مصر من قطاعات تستند إلى مصادر قوة خارجها، تماماً كما في العهد الاستعماري.
الخارجية: "أمريكا أدركت حقيقة حرب مصر ضد الإرهاب"
CBC- 14-4-2015
قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية -تعقيبًا على تصريحات أمريكا برفع التعليق عن المعونة الأمريكية إلى مصر- : إن "الولايات المتحدة أدركت حقيقة الحرب ضد الإرهاب التي تخوضها مصر، وأن تعليق هذه المساعدات سيؤثر على هذه الحرب ومسارها".
وقال عبد العاطي، في مداخلة هاتفية مع قنة cbc إكسترا: إن "ردود أفعال بعض الدول على أحكام القضاء يؤكد أنها تغفل طبيعة التهم الموجهة للمتهمين بالتحريض الصارخ على أعمال القتل والإرهاب"، مطالبًا الدول التي تنصب نفسها راعيًا لحقوق الإنسان أن تركز على مراعاة شعوبها وماتعانيه من ظواهر عنصرية موجهة ضد فئات بعينها.
وأكد أن تعقيب بعض الدول الغربية على الأحكام القضائية المصرية يعد أمرًا مستهجنًا، وتدخلًا سافرًا غير مقبول.
يذكر أن الخارجية التركية قد أدانت الأحكام بإعدام 14 شخصًا، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "محمد بديع"، وبالمؤبد على 37 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".
وقفة لطالبات «الدراسات الإسلامية» بالإسكندرية احتجاجًا على فصل 19 من زميلاتهن
المصري اليوم- 14-4-2015
نظمت العشرات من الطالبات المنتميات لتنظيم الإخوان المسلمين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، فرع الإسكندرية، وقفة احتجاجية عصر، الثلاثاء، بساحة الكلية بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية، احتجاجًا على فصل زميلاتهن. ونددت الطالبات المنتميات إلى حركة «طلاب ضد الانقلاب»، بما وصفنه بـ«جرائم الأمن الإداري ضد الطالبات داخل الكلية، ومنعهن من الدخول وضربهن»، على حد قولهن.
ورفعت الطالبات لافتات كتبن عليها: «5 فصل نهائي منهم الشهيدة سمية»، و«11 فصل أسبوعين»، و«2 فصل تيرم» و«طالبة فصل لمدة سنة ونصف»، و«23 ممنوعين من الدخول»، و«الحرية للدراسات الإسلامية بالإسكندرية».
السلطات المصرية تعتقل عدة مطلوبين
بوابة القاهرة 14-4-2015
قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان صحفي لها اليوم إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من ضبط 8 من عناصر القيادات الوسطى بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين من المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض.
وكشف بيان الداخليبة الداخلية "إن الأجهزة الأمنية تمكنت من خلال تنفيذ حملات مكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 25 من العناصر المتطرفة والمطلوبين على ذمة قضايا او ممن توافرت معلومات حول تورطهم فى أنشطة تحريضية".
''أجناد مصر'' يتبنى استهداف مدينة الإنتاج الإعلامي
الجزيرة نت-14-4-2015
قال مصدر إعلامي مصري إن تنظيم "أجناد مصر" تبنى تفجيرات استهدفت في وقت مبكر اليوم الثلاثاء برجي كهرباء يغذيان مدينة الإنتاج الإعلامي بالجيزة قرب العاصمة المصرية مما أدى لانقطاع الكهرباء عن المدينة, وانقطاع بث قنوات تلفزيونية.
وانفجرت ست عبوات ناسفة بعيد منتصف الليلة الماضية بتوقيت مصر في محولين للضغط العالي يقعان على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الإنتاج الإعلامي.
وتسبب انفجار العبوات بفارق زمني طفيف في تدمير أحد البرجين وإصابة الثاني بأضرار كبيرة, في حين عثرت قوات الأمن على ما لا يقل عن خمس عبوات أخرى في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي, وقامت بتفكيكها, وفقا لمصادر أمنية وإعلامية.
وقال رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي أسامة هيكل إن انقطاع الكهرباء أثر على القمر الصناعي "نايلسات" الذي يتولى البث الفضائي لمئات القنوات التلفزيونية بما فيها القنوات المصرية, والتي لا يزال بث بعضها متوقفا حتى صباح اليوم.
ووصف هيكل تفجير برجي الكهرباء المغذيين لمدينة الإنتاج الإعلامي بالعمل التخريبي والإرهابي, مشيرا إلى إدخال 15 مولدا كهربائيا لضمان استمرار العمل داخل هذه المنشأة الإعلامية. يُشار إلى أن هذه المنشأة هي عبارة عن مجمع أستديوهات تبث منه معظم القنوات الفضائية.
وبعيد التفجيرات انتشرت قوات الأمن داخل المدينة الإعلامية وحولها لتأمين حمايتها. وقال الصحفي المصري رضا عبد الغفور الذي كان موجودا داخل مدينة الإنتاج الإعلامي أثناء التفجيرات إن تنظيم "أجناد مصر" تبناها.
وكان "أجناد مصر" تبنى هجمات بعبوات ناسفة في القاهرة ومدن مصرية أخرى, وأكد التنظيم مقتل زعيمه همام عطية مؤخرا في عملية أمنية.
وأضاف عبد الغفور، في اتصال مع الجزيرة، أن انقطاع تغذية مدينة الإنتاج الإعلامي بالكهرباء عن طريق خطوط الضغط العالي لا يزال مستمرا حتى صباح اليوم. وكان رئيس المدينة الإعلامية توقع أن يساعد دخول المولدات الكهربائية على استقرار بث القنوات التلفزيونية.
من جهتها، قالت قناة "النيل" للأخبار المصرية إنه تم عودة البث التدريجي لقنوات مدينة الإنتاج الإعلامي.
نائب المرشد الاخواني السابق حبيب يفضح المخطط "الأمريكي الإخواني" على مصر.. ويكشف تفاصيل اجتماع مع أمريكان لبحث أمن إسرائيل
فيتو- 15-4-2015
كشف الدكتور محمد حبيب، النائب الأول السابق لمرشد جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، كثيرا من الكواليس التي تفضح علاقة الإخوان بأمريكا، وتخطيطهم لإسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
إسقاط مبارك
وقال "حبيب"، إن أمريكا وقفت داعمة ومساندة ومؤيدة للإخوان، مضيفًا أن هناك شخصية مصرية في منصب دولي بالأمم المتحدة تواصلت معي بتعليمات من أمريكا عام 2005.
وأضاف «حبيب»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع على قناة «mbc مصر 2»، أن أمريكا خططت عام 2005 لتنظيم مظاهرات عارمة ضد نظام مبارك لإرباكه وإجباره على اعتقال الآلاف.
دور البرادعي
وأوضح أن البرادعي استكمل المخطط الأمريكي الذي بدأ بدعم الجبهة الوطنية للتغيير، مؤكدًا أن المخطط الأمريكي كان يشمل ضمان التقارب بين الإخوان وإسرائيل.
أمن إسرائيل
وأكد النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، أن الشخص الوسيط ما بين الإخوان وأمريكا قال لي صراحة: «المطلوب ضمان أمن وأمان إسرائيل».
وأضاف: «رفضت المخطط الأمريكي عندما كنت مع الإخوان، وأصريت أن يكون التغيير نابعًا من داخل مصر وبسواعد أبنائها».
وأوضح أن أمريكا أرسلت 15 شخصًا من جامعاتها للجلوس معه، ومع عبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد مرسي، وعصام العريان لمناقشة موقف جماعة الإخوان وعلاقتها بإسرائيل.
الاغتيالات قادمة
وقال «حبيب»، إن الدكتور حلمي الجزار، النائب البرلمانى السابق عن حزب الحرية والعدالة المنحل، ليس له تأثير داخل جماعة الإخوان، لافتا إلى أن المهندس خيرت الشاطر، هو الذي يملك زمام الأمور، مشيرا إلى أن القيادى الإخوانى حسن مالك، لم يكن له أي دور داخل الجماعة.
كما توقع حدوث اغتيالات في صفوف القضاة، منوها إلى أن هذا الإجراء سيكون ردا من الجماعة على الأحكام القضائية الصادرة بحق قياداتها، مؤكدا أنه لم يكن يرغب في تولي منصب المرشد العام لجماعة الإخوان.
30 يونيو
وقال النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، إن فشل الإخوان في حكم مصر، أصاب جميع الإخوان حول العالم في مقتل، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو، أفشلت المخطط الأمريكي لتقسيم وتفكيك مصر.
وأشار إلى أن مكتب الإرشاد العالمي للإخوان، كان يتضمن 8 أعضاء من إخوان مصر، وأنهم كانوا يمثلون الأغلبية.
الاخبار وأوضحت "الاخبار" مـديريه التربـيه والتعليمـ، أن التعليمـات الأمـنيه تقضى بـإعدام الكتب الخارجــه عن المـألوف وليس فـرمـها، ومـن هنا كان اللجــوء لحرق الكتب المـضبـوطه بـعد التأكد مـن مـخالفـه مـضمـونها لمـبـادئ الإســـلام المـعتدل.
«المؤتمر»: دعوة أيمن نور لإنقاذ قناة «الشرق» تؤكد دعمه للإرهاب
المصريون-15-4-2015
قال حسين أبوالعطا، نائب رئيس حزب "المؤتمر"، إن دعوة أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، لإنقاذ قناة "الشرق" الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين" بعد أزمتها المالية، تؤكد دعمه غير المتناهي للجماعة، رغم أن القناة تدعو دائمًا للتحريض على العنف وقتل المصريين وتدعم أفكار الجماعات المتطرفة.
وأشار نائب رئيس حزب "المؤتمر"، في بيان له، إلى أنه يومًا بعد يوم يثبت أيمن نور أنه يقف في خندق الجماعات الإرهابية التي سرقت الوطن وتعبث بأمنه واستقراره من أجل مصالح ضيقة، متهماً نور بالمتاجرة بالدين بعد أن أفلس سياسيا وانكشف للرأي العام".
الداخلية تعلن القبض على أخطر خلايا إرهابية
صحيفة الموجز-15-4-2015
قال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية لـ"دوت مصر " إن جهاز الامن الوطني تمكن من القبض على عدد من أخطر الخلايا الارهابية في عدد من المحافظات المختلفة جميعهم منتمين لجماعة الاخوان المسلمين .
وأضاف عبداللطيفأن من بينهم منتمين لأجناد مصر وسوف يتم الاعلان عن التفاصيل الكاملة لإلقاء القبض عليهم واعترافات تفصيليلة للمتهمين خلال 24 ساعة.
ضبط 5 أشخاص لانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين بأسوان أسوان
المصريون15-4-2015
تمكنت مباحث كوم أمبو بأسوان من القبض على 5 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين لاتهامهم بالاشتراك في التظاهرات المحرضة على العنف وتدعو لقلب نظام الحكم وإثارة الفوضى. وكان اللواء محمد مصطفى عبد العال، مدير أمن أسوان، تلقى إخطارًا من العميد خالد الشاذلى، رئيس مباحث المديرية، يفيد بضبط كل من "صالح. ر. م"، 27 سنة، طالب ومقيم شارع مسجد عبد الرحمن – مركز كوم إمبو، و"محمد. ن. م"، 50 سنة، دبلوم صنايع، ومقيم العليقات، و"محمد. خ. ع"، 50 سنة، معلم أول بمدرسة كوم أمبو، ومقيم كوم أمبو، وعرفة. ج. م، 45 سنة، مأمور ضرائب ومقيم شارع العتمور قبلي –مركز كوم إمبو، و"أسامة. ع. م"، 32 سنة، محاسب بشركه مياه الشرب ومقيم حي السبعين – مركز كوم أمبو. ودلت التحريات على انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين وقيامهم بالاشتراك في التظاهرات المحرضة على العنف وقلب نظام الحكم وإثارة الفوضى. وتحرر عن ذلك المحضر رقم (1765) إداري مركز كوم أمبو لسنة 2015، وجار العرض على النيابة.
وزير التعليم: حملة يومية على مدارس الإخوان للتحفظ على كتب العنف دون حرقها اليوم
اليوم السابع- 15-04-2015
قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم المصرى، إن هناك حملة يومية على مدارس الإخوان والبالغ عددها 83 مدرسة، لمتابعة الكتب الموجودة بالمكتبات بها وما يدرس للطلاب وإعداد تقارير بذلك.
وأوضح الوزير،، فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، أن أى كتب يتم العثور عليها تحث على العنف أو الاضطهاد وتنسب لأحد قيادات الإخوان مثل على القاضى أو غيره سيتم جمعه من المدارس والتحفظ عليه دون حرقه.
وعلق على واقعة حرق مديرية التربية والتعليم بالجيزة، كتب بمدارس فضل التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "ارفض حرق أى كتاب".
وكانت مديرية التربية والتعليم بالجيزة أحرقت 82 كتابا، موضحة أن الكتب المضبوطة لم تكن فى القائمة المسموحة بها للمكتبات المدرسية بمعرفة الوزارة، وأنه تم تسريبها إلى مكتبة المدرسة دون المرور على اللجنة المُكلفة بتسيير العمل بمعرفة مجلس إدارة 30 يونيو المتحفظ عليها ضمن ممتلكات مدارس الإخوان.
وأوضحت مديرية التربية والتعليم، أن التعليمات الأمنية تقضى بإعدام الكتب الخارجة عن المألوف وليس فرمها، ومن هنا كان اللجوء لحرق الكتب المضبوطة بعد التأكد من مخالفة مضمونها لمبادئ الإسلام المعتدل .
على ذمة "التخابر مع سويسرا".. تجديد حبس "بشر" ٤٥ يوما
مصر العربية-15-4-2015
قررت محكمة الجنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، تجديد حبس محمد على بشر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ووزير التنمية المحلية في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، ٤٥ يوما إضافيا بتهمتة التخابر مع سويسرا.
وألقت قوات الأمن القبض على بشر فجر يوم ٢٠ فبراير ٢٠١٤ من منزله بمحافظة المنوفية ووجهت له تهمتة التخابر مع دولة أجنبية.وقررت النيابة حبس القيادي الإخواني على ذمة القضية لحين الفصل فيها.
إخلاء سبيل سكرتير «مرسي» في اتهامه بالانضمام للإخوان
عاجل نيوز المصرية-15-4-2015
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأربعاء، إخلاء سبيل أمين عبدالحميد الصيرفي، سكرتير الرئيس الأسبق محمد مرسي، في القضية رقم 479 حصر أمن الدولة لسنة 2013، لاتهامه بالانضمام لجماعة الإخوان المسلمين على خلاف القانون، بضمان محل إقامته.
كما أخلت سبيل 7 آخرين في القضية رقم 325 حصر أمن الدولة لسنة 2013، بتهمة الانضمام لجماعة على خلاف القانون، وهم: أشرف مصطفى النجار، ومحمد محمود عبدالقادر، وعبدالناصر خلاف عليان، ومحمد هيثم أحمد، وناصر الدين السيد عبدالوهاب، وعبدالحميد محمد سعد الدين، ومجدي محمد سعيد فودة.
السجن سبع سنوات لحازم أبو إسماعيل
القدس العربي-15-4-2015
أيدت محكمة النقض المصرية الثلاثاء نهائيا حكما بحبس القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين حازم ابو اسماعيل سبع سنوات بتهمة تزوير مستندات بشان جنسية والدته أثناء تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام 2012، حسبما قالت مصادر قضائية.
وأبو اسماعيل داعية شهير التف حوله آلاف الإسلاميين لدعمه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2012 وفاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت المصادر القضائية إن محكمة النقض (وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد) رفضت طعن حازم صلاح أبو إسماعيل وتأييد الحكم الصادر في ابريل 2014 بسجنه.
واشترط الاعلان الدستوري المعمول به انذاك ان يكون المرشح لرئاسة الجمهورية مصريا من أبوين مصريين، وألا يكون حمل هو أو أي من والديه أو زوجته جنسية دولة أخرى. وهي نفس الشروط المعمول بها حاليا بحسب الدستور المصري الجديد.
لكن أبو إسماعيل قدم حينها مستندات تزعم عدم حمل والدته لأي جنسية أجنبية وإقرارا منه بذلك خلافا لحقيقة انها اكتسبت الجنسية الاميركية كما أثبتت المحكمة. واستبعدت لجنة الانتخابات أبو اسماعيل في ابريل 2012 وهو ما صاحبه اعتراضات شديدة من أنصاره.وسبق وصدر بحق أبو اسماعيل حكمين منفصلين بالحبس سنة بتهمة إهانة قضاة يحاكمونه.
قتلة القضاة.. الإخوان يهددون ناجي شحاتة ورفاقه بمصير الخازندار
البوابة-15-4-2015
توالت أحكام الإعدام على قيادات جماعة الإخوان مؤخرًا، وتزايدت معها إشارات الجماعة إلى قضاة تلك الأحكام، باعتبارهم الوجه الآخر للقاضى الخازندار الذي دفع حياته ثمنًا للحكم بالإعدام على عدد من قيادات الجماعة عام 1948، وهو ما يطرح سؤالًا مهمًا: «هل يلقى هؤلاء مصير هذا القاضى؟، وهل يقدم التنظيم الذي ارتكب خلال الأشهر الماضية جرائم لا تُعد ولا تُحصى على اغتيال القضاة؟».
تشكيلات الإخوان توعدت باغتيال عدد من القضاة الذين يتولون النظر في قضايا الجماعة، مؤكدين أنهم حكموا على عدد كبير من قيادات الإخوان، ممن وصفوهم بالثوار في قضايا عنف بالسجن، وأحالوا أوراق عدد كبير من أنصار التنظيم إلى مفتى الجمهورية، وقالت حركة «العقاب الثورى»، التابعة للإخوان على الصفحة التابعة للتنظيم: «إنه واجب على الثوار استهداف القضاة الذين تولوا النظر في هذه القضايا»، مؤكدة أنهم استباحوا حرية مَن وصفتهم بالأحرار، على حد وصفها.
فيما أعدت الجماعة قائمة بعدد من القضاة، تمهيدا لاغتيالهم، تضم كل من لهم صلة بملفات الإخوان الكبرى، مثل رئيس محكمة جنايات الجيزة الذي قضى بالإعدام على قياداتٍ في الجماعة في قضايا عنف وإرهاب وقتل مواطنين، ومنهم كذلك المستشار محمد ناجى شحاتة، وقاضى «اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون»، المستشار شعبان الشامي، ورئيس محكمة جنايات المنيا، الذي أحال أوراق ٥٢٩ إخوانيًا إلى المفتي، المستشار سعيد يوسف صبرى.
وجاء على القائمة أيضًا بعض من يشكل اغتيالهم بعدًا رمزيًا واضحًا، مثل رئيس نادي القضاة، المستشار أحمد الزند، ورئيس الدائرة ٢٣ جنايات شمال القاهرة، التي تنظر قضية أحداث الاتحادية، المستشار أحمد صبرى يوسف، رئيس نادي القضاة بالسويس، والمستشار محمود كامل الرشيدي، الذي قضى ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورئيس مكافحة الفساد بالمكتب الفنى للنائب العام، ممثل النيابة في قضية الاتحادية، المستشار مصطفى خاطر، ومساعد وزير العدل لشئون التنمية الإدارية والمطالبة القضائية، المستشار عادل السعيد.
من جانبه، يرى الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق للإخوان، أن كل شيء وارد من الجماعة، ولا يستعبد أن تنفذ خلال الفترة المقبلة سلسلة من الاغتيالات بحق القضاة، ردًا على أحكام الإعدام بحق قيادات التنظيم، محذرًا من فكرة المظلومية التي يعيشها شباب الإخوان في الوقت الحالى، وتحرص القيادات على تعميقها بشكل كبير، قد تصل بهم إلى اغتيال القضاة، كما هو الأمر مع رجال الجيش والشرطة.
وقائع واغتيالات
الإخوان شرعوا خلال الأشهر القليلة الماضية في استهداف عدد من القضاة، وقاموا باستهداف نجل نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة، محمد محمود السيد المرلى «٢٦ سنة»، الحاصل على ليسانس حقوق، ومقيم بمنطقة حى الجامعة، بعد قيام ملثمين يستقلون دراجة نارية بإطلاق النيران عليه، وهو ما قاله شهود عيان، فيما روى آخرون منهم أن المستهدف من عملية الاغتيال كان والده الذي كان بصحبته أثناء نزوله من منزله.
وفى نهاية شهر فبراير، قام العشرات من أعضاء الجماعة الإرهابية بتنظيم تظاهرة أمام منزل المستشار حسين قنديل، عضو اليمين بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيامهم بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، محاولين استهداف منزله لإرهابه وإثنائه عن المشاركة في محاكمة المعزول، إلى أن تدخلت قوات الشرطة، وقامت بتفريقهم، إضافة إلى قيام العشرات من الأهالي بمطاردة عناصر الجماعة الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة لقي على إثرها طفل مصرعه بعد إصابته بطلق ناري، كما ذهب الإخوان إلى منزل المستشار أحمد عبد النبي، قاضى محكمة جنح الإسكندرية، الذي أصدر حكما ابتدائيا بسجن بنات الإخوان من «حركة ٧ الصبح»، وحاصروه وهددوه بالقتل قصاصًا للبنات.
تاريخ ملوث بالدماء
يد الإخوان لوثت عبر التاريخ بدماء القضاة في عدة وقائع، كانت أشهرها واقعة اغتيال القاضى أحمد الخازندار، حيث كانت هناك قضية كبرى على طاولته، تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين في تفجير دار سينما مترو، وحدث الاغتيال يوم ٢٢ مارس ١٩٤٨، حيث اغتيل وهو يتوجه إلى مقر عمله في المحكمة بالقاهرة، ولما ألقى القبض على الجناة عُثر بحوزتهم ما يثبت أنهم ينتمون إلى الإخوان، بالرغم من أن حسن البنا تنصل منهم، ونفى انتماءهم إلى جماعته، لكن جاءت مذكرات الدُّكتور عبد العزيز كامل ليفضح المستور، رغم أن الرَّجل في كتابه «في نهر الحياة» دافع عن الإخوان، عندما طرحت قضية النُّقراشي التي اعتبرها مِن القضايا التي أرّقت الشيخ البنا.
فيما روى أحمد عادل كمال، أحد أهم قيادات النظام الخاص بالجماعة الإرهابية، شهادته عن اغتيال الخازندار، بقوله: «في الحقيقة كان الخازندار مستفزا لنا كشباب ممتلئ بالحماسة والغيرة على وطنه ودينه، أنا حضرت المحاكمة، وترافع فيها فتحى رضوان، وبنى دفاعه الأساسي على أن الشباب لم يفعلوا شيئا، والبوليس قبض عليهم في الشارع، ولم يكن هناك شهود فصرخ الخازندار: «دول مسكوا معاهم قنابل يا أستاذ؟ فرد رضوان: هذا دليل على أنهم لم يفجروها، فقال الخازندار: أومال كانت معاهم بتعمل إيه؟ قال رضوان: في هذه الليلة رميت قنابل كثيرة، رأى المتهم جسما غريبا في الشارع فأخذه كحب استطلاع، فوضعها في جيبه ليكتشفها البوليس فيما بعد، وقال فتحى رضوان: نفترض أنهم كانوا عايزين يضربوا.. يضربوا مين؟ هذا احتلال جاسم على نفوسنا طيلة ٧٥ سنة، فرأيت الخازندار انتفض من على المنصة: إيه؟ إنت بتقول إيه يا أستاذ؟ دول حلفاء جاءوا ليدافعوا عنا وموجودين بموجب معاهدة شرف؟ إيه ده الله.. الله.. طلعت من المحكمة قلت: الراجل ده لازم ياخدوا معاه تصرف».
ويتابع قائلًا: «النقراشى كان لا يألو جهدا في ضرب العناصر الوطنية، التي تقاوم الإنجليز، والسير رونالد كامبل قال له في اتصال تليفونى: أنا واثق من أن سلطات الأمن تحت قيادتك تبذل ما في وسعها، للقبض على مرتكبى الحادث، وهنا أريد أن أقول: إن مجيء الخازندار إلى القاهرة لم يكن صدفة، كانت هناك في الإسكندرية قضية مماثلة لعدد من الشبان الوطنيين اتهموا بالاعتداء على جنود الحلفاء، ونظرت القضية أمام محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة أحمد بك الخازندار رئيس محكمة الاستئناف، وصدر الحكم ضدهم بأقصى عقوبة، فلما قبض على الإخوان الذين نفذوا عمليات الكريسماس، صدر قرار بنقل الخازندار ليشغل وظيفة رئيس محكمة استئناف القاهرة، وقدمت إليه القضيتان، قضية حسين ونفيس والمتهم فيها عبدالمنعم عبدالعال.
اغتيال الخازندار
في صبيحة الإثنين الموافق ٢٢ من مارس عام ١٩٤٨ في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، خرج القاضى كعادته من منزله في شارع رياض باشا بحلوان، وكان يسير مُترجلا في طريقه إلى المحطة ليركب القطار إلى القاهرة، وبعد عدة خطوات من منزله، أطلق عليه الرصاص فسقط قتيلا في الحال، فقام الأهالي بتبليغ الأمر في الحال إلى الشرطة.
وبعد مطاردة عنيفة، استطاع البوليس بمساعدة الأهالي القبض على الفاعلين، وهما: «محمود سعيد زينهم طالب بمدرسة الصناعات الميكانيكية ٢١ سنة، وكان يقيم في شارع عباس بالجيزة، وكان أحد أبطال المصارعة في وزنه، وفاز بالبطولة عدة مرات، وترك التعليم الثانوى لتكرار رسوبه والتحق بالمدارس الصناعية»، أما الثانى فكان «حسن محمد عبد الحافظ ٢٤ سنة، طالب بالتوجيهية، يسكن بالمنزل رقم ١٢ شارع نافع بن زيد بالجيزة، ومن المصادفات العجيبة أن يكون والدا القاتلين مدرسين للغة العربية».
قُيدت جريمة قتل الخازندار تحت «رقم ٦٠٤ جنايات حلوان ١٩٤٨م» ولقد أصدر النائب العام قرارا بحظر النشر في هذه القضية حتى تستكمل إجراءات التحقيق، وطبقًا لما سجله عبدالرحمن عمار، وكيل وزارة الداخلية في ذلك الوقت، حين أعد مذكرة تحرى قال فيها: «إن جماعة الإخوان ترمى إلى الوصول للحكم بالقوة والإرهاب، وأنها اتخذت الإجرام وسيلة لأهدافها، فدربت شبابًا من أعضائها، أطلقت عليهم اسم الجوالة (لم يكن التنظيم السرى اكتشف وقتها)، وأنشأت لهم مراكز رياضية تقوم بتدريبهم تدريبًا عسكريًا، وأخذت تجمع الأسلحة والقنابل والمفرقعات وتخزنها، وساعدها على ذلك ظروف حرب فلسطين التي استغلوا التبرعات الموجهة لها لشراء الأسلحة لتنفيذ مخططاتها، وخلصت إلى أن وجود هذه الجماعة يهدد الأمن العام.
وبعودة لرواية الدكتور عبد العزيز كامل عن مقتل الخازندار نجده يقول: «كنت في ربيع عام ١٩٤٨ مدرسا في معهد المعلمين في أسيوط، وبعد مصرع الخازندار، جاءتنى رسالة عن اجتماع عاجل مع الأستاذ المرشد في القاهرة، واستأذنت عميد المعهد الأستاذ عبدالعزيز سلامة في السفر، ولم أكن أغيب عن عملى أو أعتذر، ونظر إلىِّ نظرة طويلة، ووافق على السفر في هدوء دون أن يسأل، وإنما طلب منى أن أحدد أيام الغياب، ولم أستطع فقال: سأحتفظ بخطاب الاستئذان عندى حتى عودتك، وأرجو أن تكون قريبة، وأن تطمئن على الأهل، وكن حريصًا والله معك». ويستمر الرجل في روايته فيذكر: «كانت عودتى إلى القاهرة مفاجأة للأهل، أمى وأخوتى، ولزمت الصمت، وذهبت إلى المركز العام، كان الاجتماع في حجرة المكتبة بالدور الثانى، هذه المكتبة التي تبرع بجزء كبير منها سمو الأمير محمد على توفيق ولى العهد وقتئذ، على إثر كلمات طيبة من سليمان متولى (بك)، مراقب عام المدارس الأميرية، فأرسلها مكتبة كاملة بخزانات الكتب، ولكن هذه الجلسة كانت ذات طبيعة خاصة، ولعلها من أعمق جلسات الإخوان أثرًا في نفسي، ولا زلت أذكر الأستاذ (يقصد الأستاذ حسن البنا) وجلسته، وعليه يبدو التوتر، أراه في حركة عينيه السريعة، والتفاته العصبي، ووجهه الكظيم، وإلى جواره قادة النظام الخاص عبدالرحمن السندى، رئيس النظام، وكان لا يقل توترًا وتحفزًا عن الأستاذ، ثم أحمد حسنين، ومحمود الصباغ، وسيد فايز، وأحمد زكي، وإبراهيم الطيب، ويوسف طلعت، وحلمى عبدالمجيد، وحسنى عبدالباقي، وسيد سابق، وصالح عشماوي، وأحمد حجازي، ومصطفى مشهور، ومحمود عساف».
ويواصل: «كان محور الحديث مصرع المستشار أحمد الخازندار، قال الأستاذ: إن كل ما صدر منه من قول تعليقًا على أحكام الخازندار في قضايا الإخوان، لو ربنا يخلصنا منه، أو لو نخلص منه، معنى لا يخرج عن الأمنية، ولا يصل إلى الأمر، فالأمر محدد، وإلى شخص محدد، وهو لم يصدر أمرًا، ولم يكلف أحدًا بتنفيذ ذلك، ففهم عبدالرحمن هذه الأمنية أمرًا، واتخذ إجراءاته التنفيذية، وفوجئ الأستاذ بالتنفيذ (كان البنا يوجه اللوم إلى قائد النظام الخاص عبد الرحمن السندى).
عداء تاريخي
لا شك أن هناك علاقة من العداء الكبير بين الإخوان والقضاء تشبه العلاقة بين الإرهابية ومعظم مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة والإعلام، مرت تلك العلاقة بمراحل كثيرة، منها ما هو قديم وحديث، أما عن الأزمة الحديثة بين الإخوان والقضاء، فقد بدأت بعد الثورة عندما رفضت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أوراق اعتماد خيرت الشاطر مرشحا للجماعة لرئاسة الجمهورية، لأنه لم يبرئ ساحته الجنائية من الحكم الصادر ضده في قضية تنظيم الأزهر، وكان هذا هو الموقف الأول، الذي اعتبرته الجماعة المحظورة تعنتا ضدها، لأنه تم استبعاد مرشحها الأساسى لرئاسة الجمهورية، وأيضا تم استبعاد كل من الراحل اللواء عمر سليمان، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لازدواجية جنسية والدته، وكان رد فعل مؤيديه هو محاصرة محكمة القضاء الإدارى في سابقة لم تحدث في تاريخ القضاء، فلم يحدث أن تتم محاصرة محكمة بهذا الشكل الهمجى. في ١٤ يونيو ٢٠١٢، وقبل أيام من تسلم محمد مرسي رسميا منصبه رئيسا للجمهورية، تم حل مجلس الشعب تنفيذا لقرار المحكمة الدستورية العليا ببطلان الانتخابات، وفى يوليو ٢٠١٢ أصدر مرسي قرارا بعودة البرلمان، وفى ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ قضت المحكمة الإدارية العليا بأن مجلس الشعب قد زال وجوده بقوة القانون، وفى ١٠ إبريل ٢٠١٢ اشتعل الصراع بعد أن أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكما بحل الجمعية التأسيسية للدستور بدعوى أنها ضمت أعضاء في مجلسى الشعب والشوري، وهو ما قالت المحكمة: إنه مخالف للمادة ٦٠ من الإعلان الدستورى الصادر في مارس ٢٠١١، مما دفع البرلمان لتشكيل جمعية تأسيسية أخرى. ثم كانت الضربة القوية في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ عندما أصدر مرسي إعلانا دستوريا مكملا تضمن حزمة من القرارات، أبرزها تحصين القرارات الرئاسية حتى انتخاب مجلس شعب جديد، وإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود واستبداله بالمستشار طلعت إبراهيم، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وإعادة محاكمات المتهمين في القضايا المتعلقة بقتل وإصابة وإرهاب المتظاهرين في أثناء الثورة، وانتقد المجلس الأعلى للقضاء الإعلان الدستورى واعتبره اعتداء غير مسبوق على استقلال القضاء وأحكامه، وهو ما أشعل الشارع السياسي. وعن جذور الأزمة التاريخية، فهى تعود إلى أوراق قدمها مؤسس الجماعة حسن البنا بتصور عن شكل سلطات الدولة ومهامها، ومنها السلطة القضائية، وكان أهم ما طرحه البنا في هذا المقام مبدأ استقلالية القضاء وسيادته، وكذلك مبدأ الفصل بين السلطات، وطالب «البنا» كثيرا بضرورة تعديل القانون وفقا للقانون، متناسيًا ضرورة فصل الأمور السياسية عن الدين، وربما ساهمت تلك الآراء في بداية خلق الأزمة بين الجماعة والقضاء. الإخوان لن ينسوا أن القضاة هو السبب الرئيسى في إسقاط محمد مرسي، فموقف القضاة من تجاوزات الإخوان هو من حشد الشعب في مواجهة الجماعة، فالقضاء استعصى على الإخوان، ولم يسمح باختراقه أو التدخل في شئونه، ووقف القضاة يدا واحدة ضد كل محاولات الإخوان للنيل من منصة العدالة، الإخوان كانوا يريدون قضاء مسيسا وفشلوا في ذلك، وهو ما ولد بداخلهم حقدا وضغينة.
كيف تتعرف على الإخواني؟
البوابة نيوز-15-4-2015
سارة رشاد
نعلم جميعًا أنه مهما تزايدت الأستار على عقولهم، واتسعت الفجوة حولهم، وتعمقت الحفرة تحتهم، إلا أن جميعهم يسيرون في الشوارع نفسها التي نتواجد بها، متخفين، محافظين على أفكارهم، ربما يكون الخوف سببًا، أو نهجًا تربو عليه لمدة سبعة وثمانين عامًا -هي العمر الزمني للتنظيم الإخواني- وهو "السرية".
ولكن هذه "السرية" لم تعد كافية لإخفائهم، بل بات التعرف على هؤلاء المنتمين للتنظيم الإخواني، أمر يبدأ من هيئتهم، فالإخواني في مصر هو نفسه هناك في الأردن، لتعود إلى تونس وتقاجأ أيضا بوجوده، وفي محاولة للتعرف عليه يبدأ الأمر من الهيئة وحتى النظرة والضحكة وأسلوب الكلام.
تسريحة شعر والساعة والقميص... هنا يوجد "أخ"
"اللهم أجعلنا من أهل اليمين" لم تعد تلك الكلمات مجرد الدعوة التي يستبشر بها مسلم بحسن خاتمة، فلدي الإخواني معنى وتطبيق آخر، فيجسدها مثلًا في تسريحة شعر يُلقي بها نحو اليمين، أو ساعة يخالف العالم كله ويصر على وضعها في يمناه، فارتداء الساعة علامة مميزة للإخواني وللداعشي معًا، وكانت إحدى العلامات المميزة لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
ولا يفضل الإخواني اللحية الطويلة التي يقيسها بالشبر مثل السلفي، بل "الأخ" لدى "الجماعة" يكون حليق الوجه، حتى لا تعرفه الأجهزة الأمنية، وإن كان ولا بد فلحية خفيفة، تبدو أقرب إلى الموضة منها إلى الإسلام، يجمع من خلالها الالتزام بما يراه سنة وفي نفس الوقت يميز نفسه من خلال خفتها عن أعضاء التنظيمات السلفية.
أم الشارب فالإخواني يميل نحو تربيته، ربما لأن معظم 'الإخوة' جاءوا من أصول ريفية تفرض التقاليد فيها 'تربية الشارب'، وربما لأن مؤسس الجماعة حسن البنا، ومفكرها سيد قطب لم يحلقا شاربيهما، وبالتالي قلدهما الأتباع والأنصار، وربما لأن معظم قيادات الجماعة كذلك، من مرشدها محمد بديع، مرورًا بوزير إعلام الجماعة صلاح عبد المقصود، ومرشدها السابق محمد مهدي عاكف، وجل أعضاء مكتب إرشادها، وقيادات الجماعة التاريخية.
والزي، فليسوا هم بأصحاب زي رسمي، بل يستبدلونه بنمط واضح يمكنك أن تلتقطه سريعًا، لتقرر "أنا أمام إخواني" فهو أشبه بالمودرن، ويتمثل هذا النمط في بدلة كاملة من جاكت يحمل نفس لون البنطلون وتحتهما قميصًا، واذا لم يتوافر ذلك فيكون القميص كافيًا ولكن "مقلم" طولًا، ومغلقة أزراره حتى آخرها ليبدو أكثر أناقة.
أم عن الجسم ففي الغالب يكون "الأخ" من أصحاب الوزن الممتلئ قليلًا، ورغم ذلك فهو رياضي للدرجة التي تجعله يتحمل خسائر فريق أغلبهم يشجعونه وهو "الزمالك.
"الإخت" من الخمار الماليزي للزي التركي
ولاعتبار وجود "الأخت" داخل "الجماعة" كعنصر ملحوظ، فزيها أيضًا بات يمكن رصده بسهولة، حيث اعتادت "الأخت" على ارتداء الخمار "الماليزي" دون النقاب، فلدي الإخوان النقاب عادة وليس عبادة، سنة وليست فرضًا، فيقولون، نأمر بالخمار ولكننا نقر النقاب.
وبعد الاحداث السياسية التي مرت بالبلاد، حاولت الإخوانيات تفادي رصدهن من قبل أجهزة الأمن بعد مشاركتهن في الأحداث المتصارعة مع السلطة على خلفية عزل محمد مرسي من السلطة في يوليو 2013، حيث حولنا ملابسهن إلى الزي "التركي" الأكثر ميلًا لـ" الكاجوال" مع الاتساع الفضفاض، وهو ما يختلف عن زي "الأخوات" في الجماعة الإسلامية أو الجهاد أو حتى التيار السلفي، فأغلب ملابسهن عبارة عن الجلباب المتشح بالسواد يلازمة النقاب من أعلى.
الاستقطاب... يبدأ من ابتسامة ويصل لـ"أحبك في الله"
بما أن لجماعة الإخوان باعا في الاستقطاب والتجنيد، فالدعوة الفردية تشغل حيزًا كبيرًا من وقت "الأخ"، وهي بمثابة أحد أركان الدعوة، فيمكن أن تعتبر أن لهم منهج أو مدرسة في دعوة الآخرين، وفي الغالب تم استقطاب العناصر المؤثرة داخل التنظيم والقيادات من خلال هذه الطريقة في الإستقطاب.
فـ"الأخ" أو "الأخت" يبدأن عمليات استقطابهم، بابتسامة مصاحبة لغلق العين تشعر معها أن وجه من أمامك ينير فرحًا لمجرد لقياك وهو ما يدفعك بل ويجبرك على حبه، ثم يلحون في عرض المساعدات والمعاملة الحسنة والسؤال عنك فضلًا عن الابتسامات التي يوزعونها كل لقاء أو عبر الهاتف، مشاعر قلما تجدها إلا بين المحبين والعشاق و"الإخوان".
"إني أحبك في الله"، مفتاح العلاقة التي تجمع "الإخوان" و"الأخوات"، ولكن بين كل منهما سياج، يمكنك أن تقيم علاقة حب ولكن كل جنس مع مثيله؛ خطوط حمراء يفرضها التنظيم على علاقة الجنسين ولكنها تفرط في علاقة الحب وسط الجنس الواحد، الجماعة تفتح لأعضائها من خلال هذه الكلمات البسيطة مغاليق القلوب.
يحاولون تصدر صورة قد يكون مبالغ في بعض تفاصيلها، كأن تكون متفوقًا، فغالبًا تجدهم يتركزون في الكليات العملية والعليا مثل الطب والهندسة والصيدلة، والعلوم، ولا تجدهم بكثافة مثلًا في حقوق أو تجارة، ليس لعيب في هذه الكليات وإنما حبًا في الكليات العملية، وفي المقابل قد تجد "إخواني" استنفذ عدد مرات رسوبة بسبب الانشغال بالعمل "الدعوي".
"الأخ" برجماتي إصلاحي يسمع "أم كلثوم وحليم"
وهنا يمكنك أن تستشهد بعدد من الانتقادات التي كان يرددها الإخوان ضد السلفيين، معتبرين أنهم الأكثر تشددًا، وإذا ما سألته عن انفتاح يقول لك " انا اسمع أم كلثوم وحليم" للتدليل على بعده بل تناقضه الفكري مع السلفيين، يحاوف إبهارك بسمع الأغاني ولكنه يفاجئك ببعض الكتيبات وشرائط الكاسيت التي تحرم ذلك على لسان الداعية الإخواني، وجدي غنيم، ومن سار على دربه.
وكما يرى الإخواني في السلفي منغلقًا يشوه الإسلام، فهو أيضا يرى في الليبرالي منفتحًا يشوه الليبرالية، ليلخص بهذه الرؤية أن "الإخواني" هو الوسط بين السلفية والليبرالية، صورة يصفها بعض السلفي بـ"المخنث" المائل الذي لا لون له.
ورغم تحفظه على كليهما، فهو لا يمانع من التحالف معها، ووضع نفسه في جملة واحدة ولكنها غير مفيدة مع كل منهما على حدة؛ فهو برجماتي يبحث عن مصالحه، كذلك إذا ما خلف أحدهما في السلطة فلن يغير الإخواني الأمور كلها فسيكتفي بإصلاح جزئي ولما لا فهو الإصلاحي بامتياز، إذا استدعى الأمر.
الإخواني.. مقتول بعقدة القهر وتقبيل يد مرشده
وانتقالًا إلى النقاشات معه، فهو أسهل من يمكن كشفه، فكل شئ لديه يرجعه للحقبة الخمسينية والستينية، حتى لو لم يكن هناك ما يبرر العودة إليها؛ فهو لا يتورع في ذكر هذا الفلان الإخواني الذي تعرض ظلمًا لسجن أو اعتقال، وآخر تعرض قهرًا لنفي خارج البلاد، فالمظلومية أو الكربلائية جزء من تركيبة "الإخواني".
ومن "فزاعة" المظلومية تلك التي تسيطر على عقله، يجد أنه الأجدر بتولي شئون البلاد والحكم حتى ولو كان ذلك في مركز شباب "الحبانيه"، وكأن الحكم بات يُقاس بمدى التعرض للظلم، وليس الجدارة والقدرة على الإدارة، فالشبه لم يكن بعيدًا بين "اللمبي" الذي كان يلعب كرة الماء وبين "الجماعة" التي أصرت أن تحكم الحبانية وتلعب بكرة النار.
ومن سمات النقاش معه أنه لا يسمعك، هو متحدث فقط، فيردد ما تعلمه من قيادات جماعته، يعرف كيف يجادل، ومتى؟ وإذا لم يكن إخوانيًا معلنًا عن نفسه، تجده عقب كل كلمة يؤكد: "أنا مش إخوان، بس بحترمهم"؛ فأنا مش إخوان بس بحترمهم تأكيد على علاقته بالتنظيم.
وبالتضارب مع كل قيم الحرية التي يذهبون لها، وادعاءهم أنهم أخذوا جزء من الليبرالية، فتضع "الجماعة" في أعرافها تقبيل يد المرشد العام، فهو أمر مباح، بل محبب إن لم يكن واجب، فمنه يأخذ "الإخوان" البركة، ويبارك "التنظيم" أعضاءه وأنصاره وحواريه.
تنظيم المدارس
صحيفة الوطن-13-4-2015
ثروت الخرباوي
تحدثت من قبل عن عدم قيام وزارة التعليم بتنفيذ قرار التحفظ على مدارس الإخوان، وأخطر ما فى هذه المسألة هو أن جماعة الإخوان تستغل هذه المدارس فى عمل برمجة ذهنية للأطفال الصغار وللتلاميذ الأبرياء فتصنع منهم إرهابيين ينتظرون الدور والوقت ليتحول الواحد منهم إلى قنبلة مفخخة قابلة للانفجار فى وجه المجتمع فى أقرب فرصة، وكانت خطيئة الوزير السابق للتعليم أنه لغير سبب مفهوم لم يفعل شيئاً تجاه هذا الأمر، وظل الأمر على ما هو عليه مدة عام كامل، وهو ما يعطينا الحق فى المطالبة بمحاكمة ذلك الوزير قضائياً، ولكى أوضح لكم خطورة مدارس الإخوان يجب أن أدخل معكم إلى صفحات التاريخ لنرى المرشد الأول حسن البنا وهو يؤسس مدرسة «حراء» الإخوانية، وقتها كان يضع اللبنة الأولى فى تنظيم المدارس الإخوانية، لم يقم البنا باختيار اسم «حراء» لمدرسة الإخوان الأولى من باب المصادفة ولكنه كان متعمداً هذا الاختيار، فغار حراء هو الغار الذى خرج منه الدين الإسلامى.. هو الغار الذى كان بداية تلقى الرسالة.. نزل فيه سيدنا جبريل لأول مرة على النبى صلى الله عليه وسلم ومنه انطلقت رسالة الإسلام إلى العالمين.. كان حسن البنا يظن أن شمس الإسلام غابت ولكنها ستعود على يديه، وها هو الرسول الجديد يخرج من مصر، ولكى تنطلق الرسالة لا بد له من غار يكون هو بداية انطلاق الدعوة وليس أفضل من مدرسة يطلق عليها «حراء» وكأنها غار الدعوة!! ومن هذه المدرسة ظن البنا أن جيوش الإسلام التى سيكون هو قائدها ستنطلق كما انطلقت جيوش وجحافل ابن الوليد.
وعلى «خُطى الحبيب» البنا بدأت مدارس الإخوان الإسلامية تشق طريقها فى المجتمع المصرى فكانت مدارس «الجيل المسلم» ومدارس «الرضوان» ومدارس «المدينة» ومدارس «الجزيرة» وتحولت هذه المدارس إلى مصانع بشرية يتم فيها صناعة أجيال يتم التحكم فيها بـ«الريموت» بعد أن يقوم أولو الأمر من الإخوان بمسح عقولهم وتلقينهم أفكار الإخوان وتدريبهم بدنياً ورياضياً ليكونوا نواة لجيش قادم، جيش يظن أن مصر تقع تحت احتلال وأن كل ألوان الطيف السياسى والاجتماعى فى مصر هم أعداء الإسلام وأنه يلزم التدريب الجهادى انتظاراً لإشارة بدء الحرب المقدسة.. حرب الفتح الأعظم.. حرب نشر الإسلام.. وكأن الإسلام غاب واندحر -لا فُض فوهم- وكأن الإخوان هم رسل العصر الذين سينقذون مصر من جاهلية أشد وأنكى من جاهلية القرون الأولى - على حد قول محمد بديع مرشدهم القطبى التكفيرى.
تبدلت فى مدارس الإخوان تحية الوطن.. تحية العلم.. تحية الشرف والرجولة.. تغيرت التحية فى هذه المدارس الإخوانية، فبدلاً من «تحيا جمهورية مصر العربية» أصبحت التحية فى مدارس الجيل المسلم هى «يحيا الإسلام.. وطنى حبيبى هو الإسلام».. وبدلاً من نشيد بلادى بلادى لكِ حبى وفؤادى.. أصبح النشيد الوطنى هو «لم يعد إلا السلاح فاقتلوا جيل السفاح».. أو نشيد «بلادى بلادى اسلمى وانعمى ورب العقيدة لن تهزمى، ومن أكمل الدين للمسلمين» وبدلاً من أن ينشد التلاميذ فى حصص الموسيقى والأنشطة نشيد «وطنى حبيبى الوطن الأكبر» أصبحت الموسيقى حراماً وأصبح النشيد المعتمد فى الأنشطة هو النشيد الحماسى القتالى «لبيك إسلام البطولة كلنا نحمى الحمى» ونشيد «يا جنود الله سيروا واهتفوا تحت اللواء».
لم يكن أحد يمانع لو كان ما تبثه هذه المدارس فى عقول الصغار هو العلم والخلق القويم وحسن التدين، فكلنا نحب أن ينشأ أولادنا -مسلمين ومسيحيين- على حسن التديّن، ولكن كلنا يبغض التطرف والتنطع ووضع الدين فى غير موضعه الصحيح، كلنا يكره أن يتحول الدين إلى قنبلة شديدة الانفجار تجرف أمامها كل الخير.
لم يفهم الإخوان أن مصر بلد حر، بها مؤسسات وطنية حرة، لها جيشها الوطنى الذى يحميها ويذود عن حياضها.. مصر ليست بلداً محتلاً، وليس الإخوان فرقة وطنية تقاوم الاحتلال.. ولكنهم عاشوا تحت هذا الوهم.. وأورثوا الأجيال التى اؤتمنوا على تربيتها هذا الخيال المريض، لذلك لم يكن مستغرباً أن تقوم مدارس الرضوان بمدينة نصر بإجراء تدريبات قتالية عنيفة لتلاميذ صغار لم يتعد أكبرهم الخامسة عشرة من عمره، ولذلك أيضاً كان من الطبيعى أن تخرج جحافل من تلاميذ مدارس الجيل المسلم بالغربية إلى معسكرات عسكرية فى مرسى مطروح حيث يتم فى هذه المعسكرات تربية الصغار على مفاهيم القتال.
ولعل البعض يضع سؤالاً ساذجاً هو: جماعة تزعم أنها تمارس عملاً سياسياً داخل منظومة الوطن ما الذى يُلجئها إلى تدريب كوادرها منذ نعومة أظفارهم وفى مدارس تتبع وزارة التعليم على تدريبات قتالية عنيفة؟ ولماذا تقوم بتلقينهم تلك الأناشيد الجهادية القتالية، ولماذا تبث فى روعهم أنهم جند الله الذى سيسير على طريق النصر وسيعود الإسلام الغائب على أيديهم؟.. أما الإجابة فقد تكفلت بها «وثيقة فتح مصر» التى انفرد بكشفها الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ حمدى رزق منذ أعوام والتى رأينا تطبيقها العملى يسير على قدم وساق بعد الثورة، ثم أصبح هذا الفتح هو واقعنا الذى نقاومه الآن، فحين وصلت الجماعة للحكم ظنت أنها تستنسخ تجربة سيدنا عمرو بن العاص وأنها ستُدخل الإسلام لبلد جاهلى العقيدة، وعندما ثار الشعب عليهم لم يجدوا أمامهم إلا التلاميذ والطلبة، طلبة يخرجون فى مظاهرات تخريبية تستهدف إسقاط الحكم، وتلاميذ صغار أبرياء يتم مسخ مشاعرهم، والحقيقة المروعة التى غابت عن وزارة التعليم هى أن الإخوان يكوّنون من أطفال المدارس جيشاً إسلامياً مهمته المقدسة هى الانضمام لجيش «فتح مصر» لكى يعيد فتح مصر من جديد ويخرج الشاطر وبديع ومرسى من السجن إلى القصر.. ولكن يغيب عن الإخوان دائماً أن الشعب ليس معهم ولم يكن معهم فى يوم من الأيام ولن يكون معهم، وأظن أن هؤلاء القراصنة المهاويس يغيب عنهم أو غاب عنهم أن مصر لمسلميها وأقباطها منذ أن فتحها عمرو بن العاص ولن تكون أبداً لهم، فهل ينتبه وزير التعليم الحالى ويقوم بتنحية الإخوان من إدارة تلك المدارس ويجعل إشراف الوزارة عليها كاملاً؟ لمصر وللإسلام أيها الوزير، فلتنقذ أولياء الأمور ومصر كلها من خديجة خيرت الشاطر ومدارسها ومدارس الإخوان.
صراع الدولة والجماعة .. كيف سيكون لو أعدم المرشد ؟!
بوابة القاهرة-15-4-2015
كتب : محمد وليان ومعتز الحديد
عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، السبت الماضي ، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 آخرين بالإعدام والمؤبد لـ37 متهماً، بينهم محمد صلاح سلطان صاحب أكبر إضراب في تاريخ السجون المصرية القضية المعروفة إعلامياً بـ"بغرفة عمليات رابعة".
ويعتبر حكم الإعدام الصادر على بديع السبت هو الأول عليه حضورياً بعد أن قررت محكمة النقض إلغاء حكم مماثل عليه بالإعدام "غيابياً" في "قضية العدوة" بالمنيا في 21 يونيو 2014.
وبذلك تكون حصيلة أحكام محمد بديع هي حكم بالإعدام حضورياً و4 بالمؤبد (المؤبد يعادل 25 عاماً) وحبس لمدة 4 سنوات، بمجموع 104 سنوات حبس، تلك هي حصيلة الأحكام في 6 قضايا فقط، فيما ينتظر أحكاماً أخرى في 34 قضية لا تزال تنظر أمام المحاكم.
ومن المفارقات في هذه الأحكام، أن يكون المستشار محمد ناجي شحاته، رئيس إحدى الدوائر التي يحاكم أمامها عدد من قيادات الإخوان ومن بينهم محمد بديع، هو من أصدر الأحكام التي تصل إلى 50 سنة سجناً وحكم بالإعدام، كما تمت إحالة محمد بديع إلى مفتي الجمهورية من قبل المستشار نفسه مرتين تم تأييد واحدة فقط ورفض الأخرى.
وفي هذا الصدد نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية بقطاع مصلحة السجون،تأكيدها ارتداء محمد بديع ولأول مرة البدلة الحمراء الخاص بالمحكوم عليهم بالإعدام تنفيذا للحكم القضائي الصادر ضده.
بيد أن المتابعون للقضية على المستوى القانوني، أكدوا أن الحكم بوصفه من الدرجة الأولى فإن النقض عليه سيُقبل في كل الأحوال، وهو ما أكده محمد الدماطى المتحدث الرسمي لهيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان.
الدماطي قال إن هيئة الدفاع ستطعن على الحكم الصادر خلال 60 يوما من صدور الحكم.، وأن هيئة الدفاع سوف تستلم حيثيات الحكم خلال 30 يوما، وبعدها تعد مذكرة الطعن لتقديمها لمحكمة النقض.
حليم حنيش- محامي محمد سلطان- : قال بدوره "هناك عوار قانوني واضح في الحكم، غير توحيد العقوبة بين المتهمين الحاضرين والغائبين، والمزايدة على القوانين التي يحاكم بها المتهمون، والتي تضع حدًّا أقصى للجرائم محل الاتهام بالسجن 15 عامًا".
ورغم تلك التأكيدات من هيئة الدفاع عن المتهمين ألا أن ثمة من يرى إمكانية دخولها حيز التنفيذ خاصة في ظل فشل كل مساعي المصالحة والتهدئة بين النظام والجماعة، واستمرار المعركة الصفرية بين الطرفين، ليطرح بذلك تسال مفاده: ماذا لو أعدم المرشد؟!
تساؤل يراها الكثيرون أن حدث سكون بمثابة تطور في الصراع بين الدولة و الجماعة الممتد من أكثر من ثمانين عام، خاصة إن هناك خطوط حمراء حافظ عليها الطرفين، فخلال تلك السنوات لم تقدم الدولة على خطوة كتلك حتى في أكثر لحظات صراعها مع الجماعة أبان فترة الستينات.
اللجوء للعنف
كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، قال لـ"بوابة القاهرة" إن تنفيذ الحكم على الدكتور محمد بديع سيدفع الجماعة إلى التصعيد في أعمال العنف التي يرتكبوها منذ عزل الدكتور محمد مرسي بحسب رأيه.
وأضاف الهلباوي الذي سبق وشغل منصب المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب لأكثر من 40 عام ، في دولة القانون لا يوجد شئ أسمه خطوط محظورة والدولة ليس طرف في صراع بل هناك مذنبون يدفعون ثمن أخطائهم في حق الوطن أمام قضاء نزيه. في إشارة منه إلى قيادة جماعة الإخوان المسلمين.
كارثة لا يمكن تخيلها
كمال حبيب، الكاتب المختص في شؤون الجماعات الإسلامية، قال: إن "في أكثر الأوقات سخونة في الصراع بين الدولة والإخوان المسلمين،لم تُقدم الدولة على مثل هذه الخطوة، خاصة لو كانت تطول المرشد العام، ففي عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حُكم على المرشد حسن الهضيبي بالإعدام، لكنه خُفف للسجن المؤبد. ومنذ العام 1952 لم ينفذ سوى ثمانية أحكام إعدام فقط في حق قيادات الجماعة جميعها كانت في الحقبة الناصرية.
وشدد "حبيب" على أن مقارنة الحقبة الناصرية، مع الفترة الحالية مستحيلة، فالدولة حينها لم تكن تعاني أزمات وجودية تتعلق بشرعيتها. والإخوان الآن تنظيم قوي له خبرة كبيرة ووجود واسع على الأرض.. التحول في الصراع ليطال تنفيذ إعدامات واسعة سيكون كارثة بكل المقاييس".
واستطرد الباحث في شئون الحركات الإسلامية "لا يمكن تخيل ماذا سيحدث بالضبط حال قررت الدولة استخدام عنفها الشرعي وتصفية خصومها السياسيين.. هذا سيكون تغيرًا حتى على مستوى تقاليد الدولة، التي حكمت في قضية ضخمة بحجم اغتيال السادات على 5 فقط".
سيصبح رمز للإسلاميين
محمد عبد الموجود ،القيادي بحزب الوطن السلفي، اعتبر أن أحكام الإعدام التي نفذت بدافع سياسي جعلت من أصحابها أبطالاً ورموزًا.
وتسأل "عبد الموجود"، : "ماذا فعل الإعدام بسيد قطب؟ لقد جعله رمزًا لجماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي"، على حد قوله
وأكد القيادي السلفي لـ"بوابة القاهرة" أنه في حالة تنفيذ الإعدام على مرشد جماعة الإخوان سيصنع منه رمزًا آخرًا للجماعة، لافتًا إلى استحالة إقصاء التيار الإسلامي من الحياة السياسية بإعدام قياداته.
واستبعد “عبد الموجود” أن ينجر التيار الإسلامي إلى العنف في حالة حدوث تلك الأحكام مؤكدًا أن ذلك سيزيدهم إصرارًا على التمسك بالسلمية نحو تحقيق أهداف الثورة.
الدولة تفتح المجال للإرهاب
من جانبه، قال محمد المهندس الناشط السياسي، أتمني أن لا ينفذ حكم الإعدام على المرشد العام لجماعة الإخوان وغيره من السياسيين في أي وقت من الأوقات.
وأكد "المهندس" لـ:"بوابة القاهرة" أنه حال عزمت الدولة على هذه الخطوة، فهذا سيعني أنه قد قررت أن تزيد من مساحات الإرهاب والصراع التي سيتضرر منها المجتمع المصري".
وأضاف المهندس: "هو ما لا يتمناه أي عاقل في هذا البلد أيا كان حجم خلافه مع النظام أو الإخوان".
«ميدل إيست بريفينج»: لماذا فشلت الثورة داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر؟
ساسة-13-4-2015
تبدو الحجج المدافعة عن إدماج جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية معروفة جيدًا. هم يلتزمون بشكل جيد بالأسس الصحيحة للممارسة الديمقراطية، وهم أول من يتبادر إلى الذهن حين الحديث عن الحركات الإسلامية المعتدلة القادرة على استيعاب واحتواء موجة المنظمات الجهادية. كما أنهم قدموا أنفسهم بقوة كأحد الطرق الإبداعية لزيادة المناعة الإقليمية في مواجهة الإرهاب. نحن نختلف مع هذه الأطروحات الثلاث طالما أن جماعة الإخوان المسلمين ترفض إدخال تغييرات عميقة وجذرية على توقعاتها لنفسها، وللمجتمعات التي تنشط فيها، وطريقة تصورها لمستقبلهم. في أحد أطروحاتنا المستقبلية حول هذا الموضوع سوف نناقش بالتحديد لماذا نختلف مع هذا الطرح، ولكن في الوقت الراهن، علينا أن نلقي نظرة على التطورات الأخيرة في النقاش داخل جماعة الإخوان المسلمين، للوقوف على المعضلة الحالية للجماعة، وكشف إذا ما كانت هناك تغييرات متصورة في المرحلة المقبلة.
من الواضح أن الأزمة السياسية التي أسفرت عن إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي في مصر قد كشفت عن التناقضات الداخلية داخل هيكل الجماعة. الحملة التي لا هوادة فيها على كوادر التنظيم، الحظر القانوني ومصادرة الأصول، الرفض الشعبي والعزلة التي تعانيها من قبل الجمهور المصري، واعتقال أبرز القيادات؛ كل هذه العوامل جعلت بروز الأزمة الداخلية إلى السطح أمرًا لا مفر منه.
وكانت النقطة المركزية في النقاش الدائر داخل أروقة الجماعة هي محاولة تفسير كيف تم إنهاء حكم الجماعة لمصر منتصف عام 2013 بعد عام واحد فقط بهذه الخاتمة المأساوية. كان هناك وجهتان متعارضتان للنظر، نسبت إحداهما الانهيار إلى أخطاء تم ارتكابها من قبل القيادة، بينما رأى البعض أن المؤامرة كانت كبيرة لدرجة أنه لا يمكن هزيمتها. ذهب هذا الجدال مباشرة نحو مناقشة البنية الداخلية للجماعة، وعبر عن نفسه في صورة صراع أجيال بين أولئك الذين يلقون باللوم على القيادة وأولئك الذين حاولوا صياغة تفسيرات ذاتية وموضوعية للأزمة.
وسيكون من الخطأ الجسيم محاولة فهم أزمة جماعة الإخوان المسلمين في ضوء هذه المعطيات والشروط. صراع الأجيال هو تفسير مضلل. والحقيقة أن النقاش كان بين أولئك الذين يدافعون عن الطبيعة السياسية للجماعة، وبين المنادين بالعودة إلى دور الدعوة وأسلمة المجتمع من خلال العمل التربوي والاجتماعي.
طبيعة المرحلة التي تعيشها الجماعة هي التي حسمت نتيجة الجدال قبل أن يبلغ نهايته، وكان من الصعب أن يفوز الداعون للعودة إلى الدعوة في حين أن معظم الأعضاء الجدد للجماعة انضموا إليها إبان الاضطرابات السياسية وأحداث الثورة في عام 2011، وفي الوقت الذي تتعرض فيه الجماعة للقصف بنيران السلطة السياسية. في الواقع، فإن هذا هو مصير أي جدال حول دعوات عدم تسييس الجماعة.
وكان جوهر الأزمة من وجهة نظر المعسكر المنادي بالحفاظ على الدور السياسي للجماعة هو الدفاع عن استمرار المواجهة السياسية مع النظام الجديد في القاهرة، وهو الاتجاه الذي يلقى ترحيبًا لدى الصقور في مكتب الإرشاد، القيادة العليا للجماعة، الذين يدعمون خط المواجهة السياسية، ولكن من الإنصاف أن نقول أن المعنى الحقيقي للدفاع عن الطبيعة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لم يكن يتعلق بمجرد أن تحافظ الجماعة على طبيعتها السياسية. لم يكن النقاش يتعلق بطبيعة المنظمة بقدر ما كان يتعلق باستمرار سياسات الصقور في مكتب الإرشاد.
وحتى الآن، لا تزال الجماعة تضيع أكبر فرصة لإصلاح هيكلها الداخلي، ولا تزال أوهام المعسكرين المتنازعين تطغى على القضايا الحقيقية التي ينبغي مناقشتها. لم يكن ينبغي أن تركز المناقشات حول الدور السياسي في مقابل دور الدعوة، بقدر ما كان ينبغي أن تركز على طبيعة الدور السياسي الذي لعبته الجماعة خلال السنوات الأخيرة، لتحديد الأخطاء وتشكيل مقاربة صحيحة حول طبيعة الدور السياسي الذي يفترض أن تلعبه في المستقبل. سواء أكانت ستحذو حذو حركة النهضة التونسية أو ستواصل ممارسة نفس مسار الإقصاء السياسي والاستبعاد لجميع القوى السياسية الأخرى.
بدلا من منافشة الأخطاء التي ارتكبها الجميع من القيادة سواء المتطرفون أو المعتدلون، من الكبار والصغار، منذ قرار الدعم والمشاركة في ثورة 25 يناير 2011، ولحظات الحوار مع النظام السابق، وسلسلة الممارسات الانتهازية التي يعلمها أعضاء الجماعة جيدا، تم إحباط هذا النقاش من خلال تحويله، عن غير قصد في معظم الأحيان، لقضايا سطحية مثل العمر والبيروقراطية الداخلية.
لو كان النقاش داخل الجماعة قد تعلق بتتبع تحليل خطوط سيرها المتعرجة خلال العقود الماضية ربما كانت الأخطاء الحقيقية قد تكشفت، مثل النظرة الشمولية للقيادة حول الجماعة ورسالتها. إلا أن الانحراف في طبيعة المناقشة قد نتج عنه خلل جسيم في تحديد خط المواجهة استنادًا إلى ذات النظرة.
وظهر هذا جليا في نتائج الانتخابات الداخلية للجماعة التي أجريت في نوفمبر وديسمبر الماضيين، وتم الانتهاء منها في يناير. وأسفرت نتيجتها عن تغييرات هيكلية طفيفة، شملت تحرير الخلايا المحلية من الارتباط الصارم بالأوامر التنفيذية للقيادة، وبعبارة أخرى تم إعادة تعريف دور القيادة الآن في إعطاء الأوامر العامة، بينما تترك أساليب تنفيذ هذه التعليمات لبراعة الخلايا المحلية.
تم إعطاء هذا التغيير اسمًا كبيرًا هو “اللامركزية التنظيمية”، ولكنه في حقيقته مجرد تغيير تجميلي. وكانت القيادة تعمل بالفعل بهذا الشكل لمدة عامين تقريبًا نظرا لتغييب أفرادها خلف القضبان وعدم قدرتهم على متابعة تنفيذ تعليماتهم. تم إعفاء بعض الشخصيات المثيرة للجدل من مسؤولياتهم وأحضرت وجوه جديدة إلى الواجهة، جميعهم ينتمون إلى خط المواجهة أو إلى المتطرفين في القيادة.
كان هذا واضحًا في إبعاد محمود حسين الذي كان يقود معظم أنشطة الجماعة من مقره في تركيا، وانتخاب أحمد عبد الرحمن بدلا منه. عبد الرحمن، المعروف بقربه من نائب المرشد العام خيرت الشاطر، سيرأس مكتب الأزمة الذي تم تشكيله في تركيا ويتكون من 11عضوا، 4 من داخل مصر، وثلاثة أعضاء من المقيمين في قطر، وعضوين مقيمين في تركيا وواحد من كل من السودان وماليزيا، وأعلن تشكيل المكتب في 5 أبريل.
بالطريقة الحالية التي تسبر بها الأمور، يمكننا القول أن الجماعة ليست على وشك عبور الأزمة. ومن أجل ذلك، يحتاج أعضاء الجماعة لإخضاع كل الممارسات والمواقف والسياسات المطبقة خلال العقود القليلة الماضية من قبل قادة الجماعة إلى نقد تحليلي عميق جدا.
ومع ذلك فيبدو أن نفس الخط الانتهازي لا يزال هو القائد، كما يتضح ذلك من التصريحات الأخيرة لجمال حشمت أحد القادة التاريخيين للجماعة.
وألمح حشمت مؤخرا أن الجماعة هي في الواقع أشبه ما يكون ببندقية للإيجار، وقال إننا في الواقع قلقون من تسلل الشيعة إلى مصر وبناء تجمعاتهم الخاصة (الحسينيات)، مضيفا: “إن علاقتنا بالمملكة العربية السعودية كانت دوما تاريخية باستثناء فترة الملك عبد الله، الذي أنتج سياسات لم تكن تخدم المصالح الوطنية للمملكة”.
في الواقع إن حشمت كان يعلن أن جماعته تعرب عن استعدادها ضد دور وهمي لإيران في مصر، من أجل إظهار قدرته على خدمة السعوديين. أسئلة على شاكلة رفع درجة الاستقطاب الطائفي في المنطقة يبدو أنها لم تخطر بذهنه، وكان هذا مثالًا صغيرًا حول تعرج الانتهازية السياسية للقيادة التقليدية، واستعدادها لفعل أي شيء تراه يخدم صالح الجماعة، متجاهلة أن صالح الجماعة ينبغي أن يستند إلى مجموعة من المبادئ السياسية القابلة للتغيير.
الثورة الحالية داخل جماعة الإخوان المسلمين نجحت فقط في الحفاظ على بعض الممارسات القديمة مع بعض التغييرات السطحية التي تم صناعتها لاستيعاب موجة الانتقادات الداخلية، مما أسفر في النهاية عن المأساة الحالية التي تعيشها الجماعة.
<tbody>
إخوان السعودية
</tbody>
خاشقجي لا يتوقع تنفيذ إعدامات مصر ويدعو لمصالحة
عربي21-14-4-2015
رأى الكاتب السعودي جمال خاشقجي، أن "أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لم تصدر عن قضاء، وإنما هي جزء من الصراع الدائر حاليا في مصر".
وقال خاشقجي المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في السعودية، خلال حوار شارك فيه في برنامج "بلا قيود" المذاع على قناة "تي آر تي" الفضاية التركية وتنشره "عربي21" هنا: "إن كل المتابعين يعلمون أنها أحكام سياسية، وجزء من صراع حان له أن يتوقف، وينصرف الجميع لبناء مصر".
ولفت إلى أنه لا يتوقع تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد أعضاء وقيادات الإخوان، مشددا على ضرورة وجود مصالحة وطنية بين أفراد الشعب الواحد.
<tbody>
إخوان تونس
</tbody>
حزب النهضة التونسي يدعو لإلغاء أحكام إعدام على الإخوان المسلمين بمصر
رويترز-13-4-2015
دعا حزب النهضة الإسلامي التونسي إلى إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بمصر في حق مرشد جماعة الإخوان المسلمين و13 آخرين في قضية عنف يوم السبت.
كانت محكمة مصرية قضت يوم السبت بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 آخرين في قضية عنف كما قضت بمعاقبة عدد آخر بالسجن المؤبد منهم نجل خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة.
وأحيل للمحاكمة في القضية 51 متهما عوقب 12 منهم بالإعدام حضوريا وعوقب اثنان بالإعدام غيابيا وعوقب 26 بالسجن المؤبد حضوريا و11 غيابيا.
وقال حزب حركة النهضة ثاني قوة سياسية في مجلس البرلمان التونسي في بيان الاحد إنه "يدعو إلى إلغاء أحكام الإعدام وتجنب سياسات الصراع الصفري الذي لا يترك مجالا للحوار والمصالحة."
ووصف البيان الأحكام الصادرة بأنها "غير عادلة وموغلة في استعمال القضاء في مصر لمواجهة الخصوم السياسيين."
وأضاف أن حزب حركة النهضة "يؤكد أن مستقبل مصر يبنيه المصريون جميعا بدون استثناء وذلك عبر حوار وطني يضع حدا للإقصاء وتشارك فيه كل القوى الوطنية على قاعدة الوفاق والتعايش والمصالحة والديمقراطية.
محمد بن سالم: الإخوان بريئون من الإرهاب وأحكام الإعدام ضدهم مستمدة من عصور الظلام
القدس العربي- 13-4-2015
قال النائب والقيادي البارز في حركة النهضة التونسية محمد بن سالم إن الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من قيادات الإخوان المسلمين في مصر «مستمدة من عصور الظلام»، كما أشار إلى أن الحركة تتجه لمساءلة وزير الشؤون الدينية التونسي في البرلمان بعد حديثه عن احتمال إغلاق 90 مسجدا خارجة عن سيطرة الدولة.
وأضاف بن سالم في حوار خاص مع «القدس العربي»: «ما نشاهده في مصر منذ «الانقلاب العسكري» لا يليق بهذا العصر، بل يجب أن نرجع بالتاريخ لعصور الظلام حتى نجد إعدامات بهذا العدد والوحشية كتلك التي حصلت سواء في ساحتي رابعة والنهضة أو الأحكام الأخيرة، فمنذ عصور لم نجد هذا الكم من الضحايا والجثث التي تؤخذ بالونشات».
وكانت حركة النهضة الإسلامية نددت في بيان أصدرته الأحد بالأحكام الصادرة عن محكمة الجنايات بالقاهرة والتي تقضي بإعدام 14 قياديا من الإخوان المسلمين، بينهم المرشد العام محمد بديع، والسجن المؤبد لـ37 آخرين، بتهمة زعزعة استقرار الدولة والتخطيط لتنفيذ هجمات، داعية إلى الغاء هذه الأحكام «غير العادلة» وتجنب «سياسات الصراع الصفري الذي لا يترك مجالا للحوار والمصالحة بين الفرقاء في مصر».
وقال بن سالم «من الطبيعي أن نندد ونعبر عن صدمتنا واستغرابنا من سكوت العالم إزاء ما يحدث في مصر، ونحن رأينا كيف تحرك الغرب بقوة تجاه ما يحدث في أوكرانيا، رغم أن ما يحصل في مصر أفظع بكثير مما يحدث في بقية العالم، ولكن للأسف ردة الفعل الغربية تفتقد للمبادىء، يتكلمون عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، ولكنهم يتجاهلونها عندما يُسجن رئيس منتخب (محمد مرسي) في مصر، وهو الرئيس المنتخب الوحيد في العالم، الموجود في السجن».
وأضاف «الآن يتهمون حركة الإخوان بالإرهاب، رغم أنه معلوم لدى العالم أجمع أن هذه الحركة سلمية منذ نشأتها ولم تحمل السلاح في أي دولة ضد حكامها، وهي تدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، والمرشد الأعلى للإخوان الذي حُكم عليه بالإعدام لديه كلمته الشهيرة «سلميتنا أقوى من الرصاص»، وهو يمثل غاندي مصر».
وينتقد بعض المراقبين «تدخل» حركة النهضة المتواصل في الشأن المصري، عبر إصدار بيانات متكررة تندد بعزل مرسي واعتقاله مع عدد كبير من قيادات الإخوان.
وعلّق بن سالم على هذا الأمر بقوله «في مجال حقوق الإنسان لا يوجد هذا الكلام أصلا، فكل العالم الآن يتدخل في كل العالم، وهذا الكلام مردود على أصحابه لأن ما يحدث في مصر أبعد ما يكون عن العدل والعدالة، بل هو عبارة عن تشفٍّ بخصم سياسي على طريقة العصور الوسطى».
وأضاف «عهد الانقلابات العسكرية في العالم انتهى منذ عقود، ودول أمريكا اللاتينية وافريقيا التي شهدت انقلابات فيما مضى، تنظم اليوم انتخابات ديمقراطية وتعيش تداولا على السلطة، وللأسف فإن العالم العربي ما زال البؤرة الوحيدة للديكتاتورية، وكان لدينا أمل كبير أن يتغير هذا الوضع المأساوي على مستوى الحريات والديمقراطية بعد ثورات الربيع العربي، ولكن هذا الأمر لم يتغير، وخاصة في مصر التي أرجعها عبدالفتاح السيسي قرونا إلى الوراء، حتى أن الناس يترحمون الآن على زمن مبارك».
من جانب آخر، انتقد بن سالم تصريحات وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ حول اتجاه الوزارة لإغلاق 90 مسجدا ما زالت خارج سيطرة الدولة، مشيرا إلى وجود تناقض كبيرا بين تصريحاته وتأكيد وزير الشؤون الدينية السابق منير التليلي، قبل تسليم مهامه، وجود جامع وحيد فقط خارج سيطرة الدولة.
وأضاف «عندما تسلمنا (حركة النهضة) السلطة في انتخابات 2011 وجدنا 1500 مسجدا خارج السيطرة وعندما خرجنا من السلطة تركنا حوالي 70 مسجدا فقط خارج السيطرة، كما أن وزير الشؤون الدينية السابق قال إنه ما زال هناك مسجدان فقط (مسجد واحد) خارج السيطرة، والآن وزير الشون الدينية الجديد يقول إن لديه 90 مسجدا!».
ويشير إلى أن تصنيف ما هو خارج عن السيطرة يختلف من حكومة إلى أخرى، «أي أنهم (المساجد) الآن يجب أن يكونوا موالين ومن جماعة النظام القديم حتى يصبحوا شرعيين، هذا التعريف يجب الاتفاق عليه، وربما نطلب مساءلة وزير الشؤون الدينية في البرلمان حتى يعطينا تعريفه للمساجد داخل السيطرة وخارجها، وهل كان الوزير السابق يغالط الرأي العام».
ويستدرك بقوله «نحن، بالطبع، ضد وجود مساجد خارج السيطرة، ولكننا لا نريد الرجوع إلى ما قبل الثورة فيما يتعلق بتوحيد الخطب أي أن يتم كتابتها في وزارة الشؤون الدينية وإرسالها للأئمة لقراءتها فوق المنابر، فهذا لا سبيل إليه، وإذا كان الوزير (عثمان بطيخ) يقصد ذلك فهو خارج التاريخ ولم يسمع أن البلاد قامت بها ثورة، ونحن في مجلس النواب سوف نذكره بذلك، فنحن في دولة ديمقراطية، والحريات التي اكتسبها المجتمع التونسي في كل الجوانب، بما فيها حرية الخطاب في المساجد بما يسمح به القانون، لا يمكن التخلي عنها، ولن نسمح لوزير الشؤون الدينية أو غيره أن يمس بالحريات لا في المساجد ولا في غيرها».
يُذكر أن بطيخ نفى قبل أيام «الشائعات» التي تتحدث عن نية وزارة الشؤون الدينية توحيد الخطاب الديني، مشيرا إلى أن هذا الأمر «لا أساس له من الصحة، والأمر لا يتعدى توصيات تُرفع إلى الخطباء للفت نظر المواطنين إلى بعض الاحداث والمناسبات، منها شجب الإرهاب كحادثة باردو مثلا، فضلا عن حوادث انتحار الأطفال والشباب».
<tbody>
إخوان اليمن
</tbody>
الحوثيون يهددون الإخوان المسلمين بعمل عسكري بسبب دعمهم "عاصفة الحزم" ويشيرون إلى "انشقاقات" بالجماعة
(CNN)- 8-4-2015
وجه الحوثيون في اليمن تهديدات مباشرة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحلية، التي تنشط عبر ذراعها السياسية، حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بعد موقفها المؤيد لعملية "عاصفة الحزب"، محذرين من أن "الجيش واللجان الشعبية" سيقفان بحزم بمواجهة الجماعة التي قالوا إنها بدأت تشهد اعتراضات من قبل بعض قادتها.
وقال الناطق الرسمي باسم مكتب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، إن أي طرف سياسي او غيره يؤيد ما وصفه بـ"العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسساته واستهداف أحيائه السكنية وقتل الانسان اليمني واستهداف الجيش والأمن" يعتبر موقفه "مخلا للغاية ويحق للجيش والامن واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضد أي طرف يريد من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم أن يتسلق ليكسب موقفا من هنا أو من هناك."
وتابع الناطق الحوثي بالقول: "ولهذا فالمسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي او تعارض في وجهات النظر بل هو موقف يخل بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنية وهو ما يعني ان ذلك يفوق الخيانة والتآمر والعمالة الى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الإنسان اليمني.
وزعم الناطق الحوثي بأن الأجهزة الامنية "رصدت بعد موقف حزب الاصلاح المساند للعدوان تحركا مشبوها مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الأوراق" على حد تعبيره.
وأضاف الناطق بأن الرئيس عبدربه منصور هادي "لا يملك قيمة او وزن حتى يدافعوا عنه أو يضحوا من أجله" معتبرا أن الهدف هو "إركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية" مضيفا: "تلك القوى لن تستفيد من موقفها الانتهازي خارج الرؤية الوطنية للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر إن شاء الله كما خسرت في الماضي وستكون رهاناتها فاشلة" على حد قوله، ملمحا إلى وجود انشقاقات داخل حزب الإصلاح من قيادات استنكرت الموقف الرسمي للحزب.
منظمة: الأحكام ضد الإخوان المسلمين بمصر "جائرة بشكل سافر"
بوابة الشروق -12-4-2015
قال عبدالملك شمسان، المتحدث باسم حزب الإصلاح، (المعبر عن جماعة الإخوان المسلمين فى اليمن)، إن الحزب يرحب بالجيش المصرى كجزء من التحالف العربى للدفاع عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادى فى مواجهة الانقلاب الحوثى، مشيرا إلى أن تأييد حزبه مشاركة #مصر فى «عاصفة الحزم» قائم على المصالح المشتركة لوجود خطر يهدد الأمن القومى لكلا الطرفين. وأضاف «شمسان»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن الحزب لا يتخذ مواقف معادية من إيران، ويتمنى أن تعود العلاقات التاريخية لسابق عهدها، لافتا إلى أن الإصلاحيين لا يمانعون تولى التيار الحوثى وزارات سيادية، شريطة أن يكون ذلك مقترنا بالعملية الديمقراطية. وشدد «شمسان» على أن هناك انتصارات حقيقية للتحالف العربى أصابت الحوثيين وعبدالله صالح، وأن التحالف قادر فى النهاية على الانتصار واستعادة استقرار اليمن، لما للدول المشاركة فيه من نفوذ دولى قوى، ولفت إلى أن القيادة السعودية فى ثوبها الجديد تختلف عن سابقتها، مشيدا بالملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، واصفاً إياه بالشجاع وصاحب القرار والرؤية الواضحة، حسب قوله.
- المرحلة الانتقالية التى أعقبت ثورة فبراير 2011 بحاجة إلى تقييم موضوعى وشامل لمختلف أحداثها والعوامل التى حضرت فيها إيجابًا وسلبًا، بأبعادها ومصادرها الداخلية والخارجية. وما يمكن الإشارة إليه هنا كأمور ظاهرة هو بقاء رأس النظام السابق من خلال منحه نصف الحكومة خلال الفترة الانتقالية، إضافة إلى ما لديه فى النصف الآخر، مما يسمى بالدولة العميقة، مع استمرار أكثر رموز نظامه من أسرته فى مناصبهم بالاستخبارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية، فقد ظل هؤلاء يستخدمون سلطاتهم وأموالهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية فى ممارسة العبث والصلف بالبلاد والمرحلة الانتقالية والاستعداد للانقلاب المسلح الذى نفذوه بالتحالف مع الحوثيين.
وهناك نقطة أخرى مهمة تمثل سببا مباشرا سمح بتطور الأحداث إلى ما نشاهده اليوم هى التأخر فى الخطوات الرئيسية والجوهرية ضمن ملف إعادة هيكلة #الجيش، وإبقاء #الجيش منقسما، مع تصنيف ألويته ووحداته تصنيفا سياسيا أو بناء على ولائها وتبعيتها لأشخاص.
وكان اليمن خلال هذه المرحلة جزءا من دول الربيع العربى التى ثارت بسببها موجة القلق لدى كثير من دول الإقليم والعالم جراء المخاوف من صعود الإسلاميين للسلطة، وبغض النظر عن مبررات ودوافع هذا القلق، ومدى صوابها أو خطئها، فقد سادت هذه الموجة على الرأى العام الخارجى، وانعكست على الداخل، فكان لها تأثيرها السلبى.
■ ألا تتفق مع الرأى القائل بأن التهميش والإقصاء يولدان الإرهاب وهذا الأمر ينطبق على التجربة لديكم؟
- نظام الحكم الديمقراطى هو الحل الوحيد المرضى لكل الشعب والضامن للتطور والنهضة، ووفق هذا النظام يكون كل فرد فى المجتمع حاضرا فى الحكم وممثلا فى السلطة بالدستور والقانون، وغياب الديمقراطية يعنى تلقائيا الاختلال لصالح المشاريع الجهوية والمناطقية والطائفية والمذهبية وإلى آخر هذه المفردات، وبغيابها يحدث الإقصاء والتهميش وتتوفر البيئة الخصبة لبناء «الشِّلَل» واللوبيهات على حساب مؤسسات الدولة وعلى حساب النظام والقانون، فتنتج أشكال الصراع والاحتقان والإشكاليات، ويلعب هذا دورا فى تنمية الإرهاب، وإن كان للإرهاب عوامل كثيرة أخرى، منها الطبيعى، ومنها الصناعى- إن صح التعبير.
■ ماذا عن تنظيم القاعدة فى اليمن؟
- «القاعدة» فى اليمن ارتفعت أعداده فى السنوات الأخيرة بعد الضربات التى تعرض لها فى أفغانستان ثم باكستان، وهناك عدة عوامل جعلتهم يلجأون لليمن، كطبيعتها الجغرافية، ونوافذها الواسعة على البحر، التى تسمح لهم بالدخول والخروج بشكل أفضل، وعلى أن القاعدة موجودة فى كل البلدان، فما حصل عليه فى اليمن من تسهيلات من الرئيس السابق «على صالح»- حسب اتهامات كثيرة ومن أطراف كثيرة- منحه الفاعلية والقدرة على الفعل.
■ ماذا تفعلون مع المسالمين من الحوثيين.. هل يلقون مصير قادتهم أم أن هناك معاملة من نوع آخر؟
- الإصلاح حزب سياسى مسالم، وقد أعلن موقفه من بداية إعلان الحوثيين حربهم وتقدمهم المسلح باتجاه صنعاء، ونحن لا نملك جيشا ولا سلاحا ولا ميليشيات، وليس لدينا استعداد للتحول إلى ميليشيات مسلحة، وهذا بالنسبة للإصلاح موقف ثابت رغم كل ما تعرض، ويتعرض له.
■ كيف ترون «عاصفة الحزم»؟
- قيام السعودية ودول التحالف العربى بعمليات «عاصفة الحزم» جاء تلبية لطلب الرئيس الشرعى عبدربه منصور هادى، وهو الطلب الذى استند بدوره إلى اتفاقية الدفاع العربى المشترك وإلى «اتفاقية الطائف» التى تسمح للرئيس بهذا الطلب، وتسمح لهذه الأطراف بالاستجابة، فضلا عن أن التسوية السياسية على خلفية ثورة فبرير 2011 جرت بضمانة دول الخليج صاحبة «المبادرة الخليجية»، وظل الإصلاح يرجو، ويبذل جهده فى أن تسير الأمور بما يجنب البلاد هذه المصائر وهذه الحلول، لكن صالح والحوثى «ركبوا رأسهم» تحت الشعور بالقوة والغرور وبالمراهنة على هذا الطرف الخارجى أو ذاك، فدفعا الأمور إلى هذا المنحى، وتسببا فى كل ما يحدث اليوم، وهى مسؤولية كبيرة يتحملانها، ولن ينساها اليمن ولا الأجيال.
■ لماذا تأخر تأييدكم لعمليات «عاصفة الحزم»؟
- لم يعارض عمليات «عاصفة الحزم» إلا تيار على صالح والحوثيون، أما الأطراف الأخرى، فهناك ترحيب بهاء، سواء من قبل الإصلاح أو غيره، وهناك مواقف تأييد غير صريحة من قبل آخرين، والذى أفهمه فى هذه القضية أنه ليس فيها مساحة رمادية، فإما المعارضة، وإما التأييد، وبتعبير آخر ليس أمام أى طرف إزاء هذه القضية إلا أحد خيارين: إما أن يرى هذه العمليات عملا مشروعا يمكن تأييده ولو فى حدود أنه علاج مُر، وإما أن يرى هذه العمليات عدوانا خارجيا وعليه أن يهب- وفق هذا- للدفاع عن بلده وصد هذا العدوان، وبالنسبة لنا فإنه بعد أسبوع من انطلاق هذه العمليات رحب بها حزب الإصلاح، بعد أن يئس من اتخاذ صالح والحوثيين قرارا يغلّبون فيه مصلحة البلاد، وانقطع الأمل لديه من أن يراجعوا أنفسهم بشأن الحروب التى يخوضونها فى عدد من محافظات الوسط والجنوب.
■ هل تعتقد أن خطوة التدخل العربى فى اليمن تأخرت؟
- عبَّر أكثر من طرف سياسى خلال السنوات الثلاث الماضية عن رفضه تجاوزات صالح والحوثيين، وكان واضحا أن الطرفين يحضران للحرب، خاصة من خلال استيرادهم- وإن بطريقة التهريب- لكميات كبيرة من السلاح ظلت تتدفق إلى اليمن عبر المنافذ البحرية، إلا أن تجاوزاتهم هذه واستعداداتهم للحرب، ثم تدشينهم الحرب من أطراف صعدة فى شمال الشمال حتى وصلوا إلى صنعاء، ظلت تمضى ميدانيا منذ أواخر 2011 مرورا بالاجتياح الحوثى المسلح للعاصمة صنعاء بالتحالف مع صالح، وما تلا ذلك من أحدث واستمرار فى التوغل بمختلف الجهات حتى انطلاق عمليات التحالف القائمة اليوم.
■ كيف تنظرون للقيادة السعودية الحالية مقارنة بسابقاتها؟
- عندما نتحدث عن العلاقات «اليمنية- السعودية» فنحن لا نتحدث عن علاقة تقليدية بين دولتين تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فالحديث عن علاقة اليمن بالمملكة يتجاوز هذه المصطلحات إلى كوننا مجتمعا واحدا بالمعنى الحرفى لكلمة مجتمع واحد، وطبيعى جدا أن يكون هناك شىء من التباين فى بعض المواقف أو الاختلاف بين سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسلفه وأخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- لكن سياسة وقرارات الملك سلمان، التى اتخذها حتى الآن تظهر رجلا شجاعا وصاحب قرار، ويمتلك رؤية واضحة، ويعرف ما يريد.
■ هل يوجد ما يمنعكم من التعاون مع #الجيش المصرى؟
- لا أفهم كيف يمكن تعاوننا كحزب سياسى فى اليمن مع أى جيش فى دولة أخرى. وإذا كنت تقصد مشاركة #الجيش المصرى فى العمليات العسكرية لـ«عاصفة الحزم» فموقفنا من #الجيش المصرى جزء من موقفنا المرحب بعمليات «عاصفة الحزم».
■ نحن لأول مرة أمام تأييد إخوانى لموقف الدولة المصرية.. كيف تفسرون ذلك؟
- الحوثيون بوضعهم الحالى يشكلون تهديدا خطيرا لليمن والمنطقة المجاورة، وتهديدا للأمن القومى لجمهورية #مصر، من خلال سيطرتهم على بوابة البحر الأحمر (باب المندب) وتسخير هذا الموقع لدول إقليمية ليست على وفاق مع #مصر ولا غيرها من دول المنطقة، فمن ناحية يساهم #الجيش المصرى ضمن دول التحالف فى معالجة هذه الإشكالية لليمن، وفى نفس الوقت ينهى التهديدات الموجهة إلى الأمن القومى المصرى.. إذن فهى مصلحة وطنية لليمن ومصر كدولتين ومجتمعين وشعبين، ويجب النظر إليها بهذا المستوى.
■ وكيف تنظرون إلى الناشطة توكل كرمان التى تبدو كأنها فى خصومة مع #الجيش المصرى؟
- توكل كرمان مصدر اعتزاز لحزب الإصلاح، ونموذج رائع للمرأة اليمنية والعربية، وحصولها على «نوبل» فخر لكل اليمنيين وللوطن العربى والإسلامى، بل لنساء العالم، وبالطبع يحترم الإصلاح حقها فى أن يكون لها رأى وموقف من أى قضية، ويحترم حقها فى التعبير عن ذلك، وهى معنية بتفسير مواقفها وآرائها.
■ هل حقق التحالف بعض المطلوب منه أم أنه لم يجد نفعاً؟
- هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع، فحلف صالح والحوثى يتكبد الآن هزائم كبيرة، وهو فى تراجع مستمر، وبالتأكيد لا يمكن توقع فشل هذه العمليات، بالنظر إلى طبيعتها وحجمها والدول المشاركة فيها، فضلا عن أن سمعة ومكانة الدول المشاركة فى هذه العمليات -إقليميا ودوليا- مرهونة بنتائج هذه العمليات.
■ ما حقيقة اختطاف قادة بحزب الإصلاح؟
- حلف صالح والحوثى أطلق حملة مسعورة ضد قيادات وكوادر الإصلاح فى العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية التى يسيطرون عليها، وطالت عددا من الشباب المستقلين أيضا.. وبدأت هذه الحملة السبت الماضى، واختطفوا خلال 4 أيام قرابة 500 شخص، بينهم عدد من قيادات الإصلاح، ولا تزال الحملة مستعرة، بسبب موقفنا المؤيد لـ«عاصفة الحزم». و«الإصلاح» يدرك كلفة مواقفه الوطنية تجاه حروب صالح والحوثى التى يشنونها فى أنحاء البلاد، لكن الحقيقة أن شعور هذا الحلف بوطأة الضربات التى يتلقونها فى جبهات الحرب التى أشعلوها فى الوسط والجنوب- يدفعهم لتصعيد عملياتهم الانتقامية والثأرية ضد الناشطين والسياسيين، وإذا كان سعارهم محصورا الآن بدرجة أساسية ضد الإصلاح مع تجاوزهم إلى عدد من الطلاب الجامعيين المستقلين وبعض القيادات السلفية وآخرين مثل أمين عام التكتل الوطنى للإنقاذ –أمين عام حزب العدالة والبناء- فقطعا لن تقف هذه الحملة عند هؤلاء و«الإصلاح»، ومن دوافع هذه الحملة فيما يبدو صرف الأنظار عن جرائمهم التى يرتكبونها الآن وبشكل يومى ضد أبناء عدن الذين يعيشون وضعا إنسانيا مأساويا.
■ هل تعرفون أماكنهم.. وماذا عن المعاملة التى يتلقونها؟
- قاموا بتوزيع معظم الشباب على أقسام #الشرطة التى يديرونها، أما القيادات فأماكنهم غير معروفة، وليس هناك تواصل بهذا الشأن، فجميع قيادات «الإصلاح» بهذه المحافظات يعيشون وضعا استثنائيا، ومضطرون للاختباء والتخفى، وصالح وأسرته وقيادات الحوثيين ملاحقون- بالمقابل- ومضطرون للاختباء والاختفاء من قصف الطيران «السعودى- المصرى».
■ وهل من سبيل لتحريرهم؟
- أؤكد لك أنها مسألة وقت، وقريبا بإذن الله سيكون الفرج للبلاد، والإفراج عن المختطفين، وهذه الحقوق المنتهكة لا تسقط بالتقادم، فـ«الإصلاح» يجدد باستمرار مطالبته بالإفراج عنهم، ويجدد التحذير من مغبة المساس أو بهم، وصالح والحوثى يتحملان وبشكل شخصى كل ما قد يتعرض له هؤلاء المخطوفين من ضرر.
■ إلى أى مدى ستظل المعركة قائمة بين التحالف والحوثيين.. ومتى ستكون الساعة الفاصلة؟
- هذا السؤال يوجه لقيادة التحالف.
■ إذا كان الحوثيون ميليشيا مسلحة.. فهل لها أن تواجه تحالفا قويا من عدد كبير من الدول العربية المشهود لها بالكفاءة العسكرية.. ومن أين يستمدون قوتهم وصمودهم إلى الآن؟
- مستحيل أن يصمدوا فى ظل تواصل عمليات التحالف، ليس لأنهم مليشيا فى مواجهة تحالف عدد من الدول، بل لأنهم فى الأساس جماعة معتدية عدوانية تفتقر إلى قضية عادلة تدافع عنها، واستمرارهم يرجع إلى الدعم والإمداد الذى حصلوا عليه من قبل، ولكونهم شكلوا حلفاً مع على صالح الذى يسيطر على معظم الألوية العسكرية فى البلاد، وهى ألوية كبيرة ومدربة ومجهزة بأحدث التجهيزات، ولكن قوة هذا الحلف تتراجع فى ظل تحقيق «عاصفة الحزم» انتصارات كثيرة، ومصيرهم أصبح قريبا من مصير طالبان فى أفغانستان.
■ ما الدور الذى تلعبه إيران فى هذه الحرب؟
- هناك تصريحات رسمية معلنة من قبل رئيس الجمهورية ومن غيره تتهم إيران بتسليح وتمويل وتدريب الحوثيين، فضلا عن تقديمها أشكال الدعم اللوجيستى والإعلامى لهم، وصدرت خلال الأشهر القليلة الماضية تصريحات من قيادات إيرانية تؤكد هذا، وفى ذلك ما يغنى عن الاستناد إلى التحليلات والتقارير الصحفية.. حاليا ورغم كل ما يتعرض له صالح والحوثى من ضربات، فهما يستميتان لتحقيق أى تقدم فى هذه المدينة الساحلية، بحثاً عن كسب سياسى وإعلامى يكسر كرامة «عاصفة الحزم»، ولأسباب أخرى منها حرصهم الشديد للاقتراب من السفن الإيرانية القادرة على إمدادهم بالسلاح، تبعا لقدرة إيران على الوصول إلى بحر العرب وفق النظام الأمنى الذى يعطيها الحق مع بعض دول أخرى للوصول إلى بحر العرب فيما يجعل باب المندب والبحر الأحمر من نصيب دول أخرى.
و«الإصلاح» عموما ليس موقفا عدائيا تجاه إيران، وعلاقة إيران مع اليمن قديمة وسفارتها تعمل فى صنعاء منذ زمن، وكنا نأمل تعزيز هذه العلاقة وفق قاعدة الحفاظ الاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة، أما أن تتحول العلاقة وفق منطق الغاصب والمغتصب، فهذا لن يقبله أحد فى اليمن، وإذا قبلته اليمن كأمر مفروض لأنها دولة ضعيفة، ولأن فيها بعض الأطراف الخونة المستعدين للمساومة والمتاجرة بأرضها، فإن الآخرين على المستوى الإقليمى والدولى لن يقبلوا بهيمنة إيران على بلد يعد بمثابة الرقبة فى جسد خارطة الإقليم والعالم.
■ البعض يقول إن حزب الإصلاح قد يدخل فى معركة برية تحسم معركة التحالف العربى فى مواجهة الحوثى.. هل ذلك وارد؟
- «الإصلاح» لا يملك جيشا، ولا سلاحا، وليس لديه النية لامتلاك ذلك.. من السهل على أى حزب فى اليمن التحول إلى ميليشيات مسلحة، لكن من الصعب وربما من المستحيل أن تتحول الميليشيات المسلحة إلى مشروع سياسى سلمى حضارى.
وقد فشل الإصلاح فى جر الحوثيين للتحول من جماعة عنف إلى حزب سياسى، وفشل الحوثيون فى جر الإصلاح للتحول من حزب سياسى إلى جماعة عنف، ولطالما قلت إن خيارات الإصلاح التى انتصرت بالأمس ستنتصر اليوم.
■ وما الحصاد الذى ينتظره الإصلاح حال الانتصار على الحوثيين؟
- شرعية الرئيس هادى ستظل قائمة، أما «الإصلاح» فقطعا ليس له أى مكاسب خاصة يرجوها من هذا الموقف الوطنى الخالص الذى يشاركه فيه الكثير غيره.
■ هل تدعمون استمرار هادى فى السلطة بعد الحرب.. أم تفضلون إجراء انتخابات مبكرة؟
- التفكير حاليا مُنصَبّ على خروج اليمن من هذه الظروف، وأن تستعاد الدولة والسلطة الشرعية، وتعود الأوضاع إلى مسارها الصحيح، وساعتها هل يرغب الرئيس هادى بالترشح مجددا؟ ومن سيكون معه؟ وأين سيكون «الإصلاح» وأين سيكون الآخرون؟ هذه تفاصيل تتخذ فيها القرارات بناء على معطيات ذلك الوقت، والحديث عنها الآن حرق للمراحل وخوض فيما لا طائل منه.
■ كيف ترى الوزن النسبى أو القاعدة الشعبية للأطراف المتنازعة فى اليمن؟
- فى ظل أوضاع مضطربة لا يكون هناك معنى للحسابات الحزبية وتمددها شعبيا أو انحسارها.. بل السؤال: هل الوطن الآن أقوى أم أضعف؟ وهل مستقبله آمن أم العكس؟ يعنى باختصار: ظروف الاضطراب والحروب التى تعيشها البلاد تفرض على الجميع العمل بأفق أعلى وأوسع من أجل إنهاء هذا الوضع، وإخراج البلد من أزمته وإعادة الاستقرار إليه بإعادة الشرعية وإسكات صوت السلاح، ومتى اطمأن البلد واستقر، فيمكن بعدها أن تعود الأحزاب للتنافس على الجماهير والقواعد الشعبية من خلال برامجها السياسية وأدائها.
■ هل اليمن مُقبل على مشروع تقسيم؟
- المؤكد أننا قادمون إلى يمن جديد، أو أن يمنا جديدا قادم إلينا، أما الحديث عن التقسيم، فمرتبط بحل «القضية الجنوبية»، وهذه قضية كبيرة، وقدم «الإصلاح» فيها رؤيته، وخرج مؤتمر الحوار الوطنى الشامل ببنود كثيرة تحت عنوانها، و«الإصلاح» يجدد، ويؤكد على ضرورة حل «القضية الجنوبية»، ويعبر عن دعمه لحق أبناء الجنوب فى تقرير مصيرهم.
■ ما هى أوضاع المصريين فى اليمن؟
- هناك معلومات عن قيام صالح والحوثيين بتعقب وخطف أبناء الجاليات للدول المشاركة فى «عاصفة الحزم»، وهى أعمال مدانة ومرفوضة وتعبر عن عقليات ونفسيات هؤلاء، ورغم أن الإصلاح يعيش الآن وضعاً لا يحسد عليه، فى ظل ملاحقة قياداته وكوادره واقتحام مقاره من قبل صالح والحوثيين فى معظم المحافظات الشمالية، إلا أنه لن يتردد فى تقديم أى شىء لأى مصرى فى اليمن، يحتاج أو يطلب المساعدة.
■ هل تولى «هادى» السلطة كان أمرا خطأً؟
- انتخاب الرئيس هادى فى 21 فبراير 2012م بناء على «المبادرة الخليجية» كان أفضل الممكن، والمخرج المتاح، ورغم ما عليه من المآخذ فى إدارته المرحلة إلا أن التقييم لمواقف الأمس يكون بمعطيات وظروف الأمس، ويظل هو الرئيس الشرعى للبلاد.
■ هل تتفق مع مطالب الحوثيين بأن يكون لهم دور فى الوزارات السيادية أو أن يكونوا جزءا من السلطة؟
- ليس لدى «الإصلاح» أى مانع، ولا نرى أى مشكلة فى تولى الحوثيين رئاسة الجمهورية والبرلمان والسلطة المحلية، وكل الوزارات بلا استثناء، ولكن عبر انتخابات نزيهة فى ظل نظام حكم ديمقراطى، وهذا هو موقف الإصلاح الثابت تجاه الحوثيين وغيرهم.
■ كيف ترون الخطر الذى يواجه مضيق باب المندب؟
- ما أظهره الحوثيون من سلوك وخطاب عدائى تجاه دول المنطقة، والتلميح ثم التصريح مؤخرا باستخدام باب المندب لخدمة أهدافهم على حساب مصالح دول المنطقة والعالم- أمر أثار القلق لدى كل الأطراف الإقليمية والدولية، وهذه ردة فعل طبيعية من هذه الدول. ومن المؤكد أن باب المندب أصبح فى خطر منذ سيطرة الحوثيين عليه ضمن انقلابهم المستمر حتى الآن، وحمايته تتوفر بإعادة الدولة اليمنية المختطفة إلى الشعب اليمنى القادر- بمن يختارهم كممثلين له فى السلطة- على استثمار وتوظيف هذا الموقع الاستراتيجى فى صالح الوطن، بما يراعى المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والعالمية الخاصة بالمضايق والممرات الدولية.
«الإصلاح» يتهم إيران باستهدافه بشكل مباشر .. و«كرمان» تصف «صالح» بـ«رأس الأفعى»
صحيفة الخليج العربي-14-4-2015
اتهم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، إيران باستهدافه بشكل مباشر، وذلك عبر مهاجمة مقراته واختطاف قادته عبر مليشيات الحوثيين، معتبرا أن ذلك يعود لكونه «الترس السياسي والديني الوحيد بوجه الاختراق الإيراني»، في حين انتقدت الناشطة اليمنية «توكل كرمان»، المقربة من الحزب، الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، واصفة إياه بـ«رأس الأفعى».
وقالت «كرمان»، في تعليق لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «بينما يدير المخلوع ميليشيات الحوثي على الأرض يرسل وزير الخارجية السابق أبو بكر القربي في جولة خارجية للتفاوض حول مبادرة تطرح تخليه عن الحوثي، فاتك القطار يا رأس الأفعى ويا مصدر الشرور والموبقات في اليمن».
أما من جانب حزب التجمع، فقد قال في مقال على موقعه الرسمي تحت عنوان «لماذا تستهدف إيران التجمع اليمني للإصلاح؟» إن ما وصفها بـ«قوات التحالف الموالي لإيران في اليمن، وخاصة الذراع الحوثي»، تبادر كلما دخلت إلى منطقة إلى تدمير مراكز الحزب واعتقال قياداته، مضيفا: «لم يكن بدء خطة إيران في اليمن وخاصة استهداف تجمع الإصلاح وليد الاجتياح، بل تم الإعداد له مبكرا، من خلال املاءات الحوثيين».
وتابع الحزب بقوله، في أعنف هجوم من قبله على إيران بالقول: «استهداف طهران للإصلاح اليمني، كونه الترس السياسي الاجتماعي والديني الوطني الوحيد الذي استطاع أن يشكل قاعدة تجمع اجتماعي عشائري وفكري وسياسي، يحفظ لليمن توازنه وممانعته العربية الإسلامية، أمام الاختراق الإيراني وأمام تغول المخلوع الغاشم، الذي بعثر واقع عشائر اليمن وقدراته، عبر سلسلة من نفوذ المال والميلشيا، والتحالفات الشيطانية».
كما أقر الحزب بوجود قوى أخرى معارضة لإيران، ولكنه استطرد بالقول: «لكن الحقيقة الكبرى أن كل هذه القوى ليست قادرة على صناعة قاعدة المقاومة للاجتياح الإيراني لليمن دون الإصلاح»، مضيفا أن ما اعتبره «إسقاطا للإصلاح» عبر قرارات سابقة طالت أنصاره بمؤسسات الدولة يعتبر «خطأ تقديري كبير من دول الخليج».
كما رأى الحزب أنه لا يمكن لـ«الرئيس هادي الضعيف تعويض غياب الحزب وقدراته ما سيُسهل عملية العبور السياسي لعاصفة الحزم» وفق تعبيره.
<tbody>
إخوان ليبيا
</tbody>
اخبار ليبيا - الفريق خليفة حفتر لـ CNN..الإخوان جزء من الإرهاب الذي نواجهه ومقابلتي مسئول إسرائيلي شيء مضحك
أخبار ليبيا 24 - 15-4-2015
قال القائد العام للجيش الليبي، الفريق أول الركن ” خليفة ” حفتر ” “، إن الأردن سيسهم في إعادة تنظيم #الجيش الليبي، إلى جانب #مصر والخليج، ونفي حتى الآن طلب تدخل عسكري إقليمي أو عربي واسع على غرار عاصفة الحزم في اليمن، واصفًا التنظيمات الإرهابية في بلاده، بما فيها ما بات يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، بأنها جزء من مخالب “الإخوان المسلمين”.
وأوضح ” حفتر ” أن #مصر والأردن سيساعدان في إعادة بناء #الجيش، وفيما يتعلق بإبرام اتفاق مع القيادة العسكرية الأردنية لإعادة هيكلة #الجيش الليبي، أضاف ” حفتر ” خلال لقاء خاص من العاصمة الأردنية عمّان معCNN بالعربية، أمس الثلاثاء، إلى أن هناك دورًا أردنيًا في إعادة بناء #الجيش دون الإشارة إلى حجم هذا الدور، مضيفًا: ” أن الأردن سيساعدنا في إعادة تنظيم #الجيش وتأهيله، وهى عملية ليست بسيطة، وكذلك ومصر وبعض دول الخليج سيكون لها مساهمة أيضًا”.
ورأى ” حفتر ” أن حاجة #الجيش الليبي تتمثل في الإمدادات والأسلحة بالدرجة الأولى، مؤكدًا توفر العنصر البشرى للجيش، وإن كان بحاجة إلى الفرز، قائلاً: ” نحن في مرحلة إعادة تنظيم للجيش، والجيش موجود في ليبيا لكن الخسائر كانت في المعدات والآليات والأسلحة “. وتابع بالقول: إن الأفراد موجودون، لكننا في مرحلة فرزهم، فهناك من خالف القانون وهناك من ارتكب جريمة وهناك من انساق وراء بعض التوجهات الغريبة علينا، ولكن بقى لدينا عدد كبير جدا وهذا هو أساس #الجيش الآن، وسنعيد افتتاح مراكز التدريب في ليبيا وكذلك الكليات العسكرية.
” حفتر ” يستبعد تدخل في ليبيا على غرار عاصفة الحزم
أما فيما يتعلق باحتمالات طلب ليبيا لتدخل عسكري حاسم على غرار عاصفة الحزم في اليمن، أكد ” حفتر ” ، أن المعركة الدائرة معركة لليبيين ولا حاجة لهذا النوع من التدخل، والمطلوب هو فقط توفير الأسلحة والمعدات، ولكنه رحب في الوقت ذاته بمشاركة متطوعين مقاتلين من الدول العربية.
وأكد ” حفتر ” في حديثه، أنه لم يتم الاتفاق للآن مع أي من الأطراف العربية في هذا الشأن، وقال: ” أصلاً لم نتفق على هذا، لكن إذا جاءت أي دولة عربية وقدمت متطوعين فلا نستطيع أن نمنعها، دول الجوار العربية تقوم بواجبها العربي بحماية حدونا المشتركة، لدينا وقفة جيدة من تونس والجزائر ومصر، كما أن دخول ليبيا لا يتطلب تأشيرة، فإذا جاء متطوعون فأهلا وسهلا بهم، وإن لم يأتوا فلدينا ما يكفينا من أفراد في #الجيش.
حفتر : الإخوان جزء من الإرهاب الذي نواجهه
وفي سياق متصل، جدد ” حفتر ” هجومه على المجموعات الإرهابية في ليبيا، والتي اعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين هي جزء منها، وكشف عن أن جانبًا من زيارته للمملكة اشتمل على توضيح حقيقة الإخوان والجهات الداعمة للمجموعات الإرهابية في ليبيا، وفي مقدمتها قطر وتركيا والسودان، حسب قوله.
وقال: ” جئنا لتوضيح الصورة بأن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ليست جماعة طيبة، بل لهم مخالب عديدة، لم نكن ندرك ذلك سابقاً لكننا بالتجربة المريرة التي مررنا بها، رأينا لدى الإخوان الكثير من المخالب، تمثلت في ما يعرف بالقاعدة وأنصار الشريعة والحركة الإسلامية المقاتلة ومجموعات ما بات يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، هذه المجموعات جميعها جاءت إلى ليبيا بتخطيط وتنظيم غريب، وقد تبادلنا مع القيادة الأردنية الأفكار بهذا الجانب لمواصلة هذه الرحلة الصعبة”.
وتوقع ” حفتر ” في نهاية المطاف انتهاء جميع المليشيات المقاتلة في ليبيا، مشددا على أن المعركة هي ضد الإرهاب والمجموعة الإرهابية التي قال إنها توافدت إلى ليبيا من كل مكان، وأصبحت مدينة مصراتة ممرا آمنا لتلك المجموعات إلى المدن الأخرى.
وعن ذلك أشار: ” المجموعات الإرهابية أتتنا من كل مكان، من تركيا ومن قطر مباشرة إلى مصراتة ومن مصراتة إلى بنغازي ومن بنغازي إلى درنة ومواقع أخرى، وكذلك من السودان، وهى مجموعات كانت مسخرة لخدمة قطر عن طريق الجو والبر وقد أتت إلى طرابلس أيضًا “.
ولفت ” حفتر ” إلى أن مجموعات إرهابية تأتى أيضا عن طريق مالي عبر الصحراء ومن النيجر إضافة إلى عناصر من جماعة بوكو حرام في نيجيريا، وعلق قائلاً: ” تكالبت كل هذه المجموعات على أن تؤذى الشعب الليبي، والشعب الليبي لا يمكن أن يقبل بأن يكون لهذه الموجات مستقر أو مقر في ليبيا، ونحن نقاومها بشدة “. وعن اقتراب حسم المعارك على الأرض في مواجهة تلك المجموعات، وصف ” حفتر ” تقدم #الجيش الليبي بـ”الممتاز”، لكنه عبر بالمقابل عن رفضه لأي حلول تفرض من الخارج، معلقًا على الحوار الذي تحتضنه الجزائر حاليا برعاية أممية بمشاركة أطراف ليبية لتشكيل حكومة توافق وطني قائلا: ” لا أدرى على ماذا يستندون فيه، إذا كانوا يريدون الباطل فنحن نقاوم الباطل، وفي مقدمته هذه المجموعات الإرهابية، هل أصبح للإرهاب حق في بلادنا نتفاوض معه؟ هذا كلام محظور ومرفوض تحت أي ظرف ومهما كان نوعه “.
ونفي ” حفتر ” أن يكون قد التقى بأي مسئول إسرائيلي بحسب ما تداولت تقارير صحفية أمس الثلاثاء في عمّان، متهما جماعة الإخوان المسلمين في الترويج لذلك، وقال: ” هذا شيء مضحك وكلام لا معنى له إطلاقا بل تشويه وتشويش وأسلوب من الحاقدين، وبالتأكيد هم جماعة الإخوان المسلمين، هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا وشيء مضحك بالنسبة لي”. بحسب #اليوم_السابع المصريه و CNN بالعربية
<tbody>
إخوان تركيا
</tbody>
وكان رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة عبد الله الثني، قد أكد في مقابلة سابقة مع CNN بالعربية في 9 مارس الماضي، أن خطة تعاون مع هيئة الأركان المشتركة الأردنية بدأ العمل بها لإعادة هيكلة #الجيش الليبي ستشهد عدة مراحل، أولاها إعادة تشكيل الوحدات والكتائب العسكرية .
الإفراج عن رفاقه في الإرهاب من تنظيم “الإخوان المسلمين”.. أبرز شروط أردوغان لإعادة العلاقات مع مصر
سانا-9-4-2015
فضح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نفسه وتدخله في الشؤون الداخلية المصرية مشترطا لإعادة العلاقات مع مصر إلى وضعها الطبيعي اخلاء سبيل الرئيس المخلوع محمد مرسي والغاء عقوبات الإعدام المقررة بحق قيادا ت تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي وإطلاق سراحهم ورفع الحظر المفروض على تنظيمهم في مصر.
وجاءت أقوال اردوغان هذه خلال حديث للإعلاميين المرافقين له في زيارته الى إيران في محاولة منه لاظهار نفسه وكأنه الرافض لعملية المصالحة مع القاهرة وخصوصا بعد تسرب المعلومات التي تحدثت عن رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمثل هذه المصالحة التي اشترط من اجلها اعتذار اردوغان منه ومن مصر لكل ما قاله بعد الإطاحة بالرئيس مرسي وضرورة أن تتخلى أنقرة عن دعم اخوان مصر وقيادا ت التنظيم العالمي للإخوان المسلمين التي تحتضنها الحكومة التركية.
ورأى مراقبون في تصريحات اردوغان هذه جرعة للاستهلاك الداخلي حيث أراد الظهور بمظهر القوي في تحركاته الإقليمية ولا سيما اصراره على زيارة طهران بعد أسبوعين من هجومه عليها إذ طلب الكثير من الايرانيين الغاء زيارته.
وأعرب المراقبون عن اعتقادهم بأن اردوغان اراد ان يقول للشعب التركي والعالم انه هاجم ايران وذهب اليها ليكرر ما قاله في انقرة رغم انه باقراره لما قاله قائد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي بأن الطرفين اتفقا على ضرورة العمل السلمي المشترك لإنهاء الازمة في سورية واليمن يعد اعتذارا تركيا مسبقا واعترافا بالهزيمة.
وألمح المراقبون الى انه رغم ذلك فان اردوغان لن يتراجع عن موقفه الداعم للتنظيمات الإرهابية التي تسفك الدم السوري منذ أربع سنوات وعن تأييده ودعمه للغارات السعودية الخليجية على اليمن ما يعني بوضوح ان اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لن يتخليا عن نهجهما الحالي وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها العلاقات مع الرياض والدوحة وعواصم الخليج تطورات إيجابية ومثيرة.
وأجمع المراقبون على ان حركات اردوغان وتنسيقه مع السعودية كما قطر لم يحقق له اي مكاسب عملية بقدر ما سيخلق له المشاكل العويصة في علاقته مع الجارة ايران التي من المفترض ان تزداد أهميتها اقليميا بعد الاتفاق النووي النهائي في حزيران القادم.
الى ذلك أكدت استطلاعات الرأي في تركيا ان حزب العدالة والتنمية لن يفوز بالأغلبية التي ستمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده بدليل ان اردوغان الذي كان يطالب الشعب التركي بالتصويت لحزب العدالة والتنمية حتى يفوز بـ400 مقعد لتحويل النظام الى رئاسي قال أمس الاول ان 335 مقعدا ستكون كافية لتغيير الدستور.وأشار المراقبون الى ان اردوغان رأى الحقيقة وتراجع عن أحلامه بعد ان اثبتت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حزبه وازدياد احتمالات خسارته التي تعني في نفس الوقت خسارته هو شخصيا بل وحتى نهاية احلامه الداخلية والخارجية التي أراد من خلالها عثمنة الدولة والمجتمع التركي والمنطقة ليكون سلطانا وخليفة عليها.
تقرير أميركي يرجح تدخلًا تركيًا سعوديًا لإسقاط الأسد
ايلاف – 14-04-2015
نشر موقع "هافنغتون بوست" الأميركي الاثنين تقريرًا بعنوان "تحالف غير متوقع بين السعودية وتركيا للإطاحة بالأسد"، سلط الضوء على محادثات سعودية تركية عالية المستوى، هدفها تشكيل تحالف عسكري للإطاحة ببشار الأسد، تمثلًا بالتدخل السعودي لاستعادة الشرعية في اليمن، ووقف النزف في ذلك البلد.
تركي - سعودي
ينسب الموقع لمصادر مطلعة قولها إن قطر تتولى دور الوساطة الدائمة في عملية المفاوضات، ويتوقع أن تفضي إلى تقديم تركيا قواتها البرية للتخلص من الأسد، فيما توفر السعودية الدعم الجوي من خلال غارات متواصلة كما يحصل اليوم في اليمن، لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين، كما سماهم التقرير.
وبحسب الموقع، نقل أمير قطر هذه التطورات والمحادثات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما حين زار واشنطن في شباط (فبراير) الماضي، فلقي تشجيعًا من أوباما لبذل الجهد في هذا الإطار لتعزيز الأمن الإقليمي.
وقال أوباما حينها إنه يتقاسم الأفكار مع أمير قطر حول كيفية إزالة الأسد. ثم ما لبث أوباما أن قال لاحقًا إنه يستغرب كيف أن الدول العربية لم تفعل شيئًا حيال الأسد؟
دعمته أم لم تدعمه
منذ تلك التصريحات، بحسب التقرير، كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية اليومية ضد مواقع تنظيم (داعش) في سوريا، وعززت برامج تدريب المعارضة، من دون أن تقدم علنًا أي استراتيجية ممكنة لكيفية التفاوض حول إسقاط الأسد.
وينقل موقع هافنغتون بوست عن مصدر خاص مطلع على المحادثات قوله: "في حال تقدم المحادثات بين السعودية وتركيا، سيتم التدخل العسكري في سوريا، سواء دعمته الولايات المتحدة أم لم تدعمه". ويقول الموقع إن سفارتي السعودية وتركيا في الولايات المتحدة رفضتا الحديث في الموضوع، أو التعليق عليه.
ويقول التقرير إن تركيا ترغب برحيل الأسد، لكنها لا تريد أن تتحمل العبء كله من دون تدخل السعودية، القوة العربية السنية الكبرى. فأنقرة انتقدت التحالف الدولي ضد داعش بسبب تركيز الحملات الجوية على العراق وبعض المواقع في سوريا، من دون أن تشمل الغارات مواقع نظام الأسد.
تعاون أمني
ويلفت الموقع إلى مؤشرات سابقة تدل على أن تركيا والسعودية تناقشان جهود التعاون في المسألة السورية. فعندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أعلنا معًا عن اتفاق بشأن دعم المعارضة السورية، وتوسيع نطاق التعاون بين بلديهما في مجال الدفاع والمسائل الأمنية.
وبعد أسابيع من هذا اللقاء، وقع أردوغان اتفاقية تعاون عسكري مشترك مع قطر، تقضي بالتعاون الأمني، والتشارك في المعلومات الاستخباراتية، ونشر القوات التركية والقطرية في مناطق النزاع. وهذا الإتفاق مكن قطر من التوسط بين السعودية وتركيا، خصوصًا أن التقارب التركي السعودي يخفف من حدة الموقف السعودي من الإخوان المسلمين، وهو أمر مهم لتركيا. وفي هذا الاطار، ينسب التقرير للمحلل آرون ستين، المختص في الشؤون التركية بالمعهد الملكي للدراسات المتحدة، قوله إن لقاء أردوغان والملك سلمان جاء بسبب موقف سعودي مختلف من الإخوان المسلمين. يقول ستين: "الملك سلمان لا يحبالإخوان، لكنه اكتشف أن محاربتهم تقسم العالم العربي، وتمنع التوافق حول أهداف السياسة الخارجية السعودية، كوقف تقدم إيران وإسقاط الأسد".
الاربعاء 15-04-2015
</tbody>
<tbody>
إخوان ألأردن
</tbody>
<tbody>
</tbody>
قيادة (الإخوان) تطالب الحكومة بوقف أنشطة التنظيم غير الشرعي
الدستور-11-4-2015
طالبت قيادة جماعة الإخوان المسلمين الشرعية الحكومة وقف أنشطة القيادة غير الشرعية للجماعة. وأكد المراقب العام للجماعة عبد المجيد الذنيبات ان المكتب التنفيذي للجماعة، سيخاطب الحكومة رسمياً لوقف أنشطة القيادة غير الشرعية، جراء استقوائها على دولة القانون والمؤسسات، واصرارها على ممارسة أنشطتها بشكل يخالف القانون، وانتحال اسم الجماعة واستغلاله كمظلة لممارسة أنشطتهم، وهو أمر ترفضه القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين.
وبين الذنيبات في تصريحات خاصة الى «الرأي» إن الجماعة تستهجن أن تقدم الجماعة غير المرخصة على تنظيم فعالية باسم جماعة الإخوان المسلمين، بمناسبة ذكرى «سبعون» عاماً من عمر الجماعة، مؤكدا أن اقامة مثل هذه الفعالية أمر يخالف القانون، لاسيما وأن المنظمين لها يخالفون القانون وينتحلون اسم جهة مرخصة ومسجلة قانونياً ومعتمدة لدى الدوائر الرسمية.
وأكد رفض جماعة الإخوان المسلمين أن تبقى جهات تستقوي على الدولة تمارس عملها التنظيمي بشكل يخالف القانون.
ولفت إلى أن المكتب التنفيذي الذي سيجتمع اليوم، سيناقش الاجراءات التي ستتخذ بحق المخالفات المرتكبة من أشخاص ينخرطون في تنظيم «غير شرعي»، على نحو يسيء لجماعة الإخوان المسلمين.
وبين أن الانذار العدلي الذي ستوجهه الجماعة للقيادات السابقة بخصوص استعادة مقار الشعب الاخوانية وممتلكات الجماعة سيكون على مائدة المكتب التنفيذي اليوم، مؤكدا أنه سيسجل بشكل رسمي لدى القضاء خلال الاسبوع الحالي.
أول وثيقة لتأسيس أخوان الأردن تضمنت موافقة مدير الشرطة لإن المتقدمين أهل”البر والتقوى” وربط مباشر بالتنظيم في القاهرة
راي اليوم- 12-4-2015
حصلت ” راي اليوم” على نسخة من وثيقة تاريخية تعتبر اول رسالة رسمية لاغراض التأسيس وجهها قادة الفرع الاردني للاخوان المسلمين الى السلطات الحكومية قبل اكثر من نصف قرن .
والوثيقة هي عبارة عن استدعاء مقدم في بداية الخمسينيات الى محافظ العاصمة الاردنية يطلب السماح بترخيص فرع لجماعة الاخوان المسلمين .
وينص الاستدعاء على ما يلي :-
عملا باحكام قانون الجمعيات نرجو التكرم بالموافقة على تاسيس جمعية باسم الاخوان المسلمين بشرق الاردن كفرع لجماعة بالقاهرة لتعمل على مبادىء الجماعة وارشاداتها في مصر وبموجب القانون الاساسي الذي نرفقه لكم .
رسالة الاستدعاء تضمنت توقيعات باسماء العديد من الشخصيات المؤسسة لتنظيم الاخوان المسلمين في الاردن مع ثلاثة طوابع قيمة كل منها خمس مليمات بين الاسماء التي وقعت على وثيقة التاسيس عبد الله ابو قورة وراشد دروزة وابراهيم جاموس وابراهيم مانكو ومحمود ابو قورة واسماعيل البلبيسي وغيره .
اللافت في الوثيقة هو الشرح الذي تقدم به قائد الشرطة آنذاك حيث اعتبر القائمين على المشروع من اهل البر والتقوى والعمل الانساني الصرف مظهرا انه لا مانع لديه من تاسيس الجمعية المشار اليها .
وكان المراقب العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ عبد المجيد الذنيبات قد حصل قبل نحو شهر على ترخيص جديد باسم جمعية الاخوان المسلمين مما اثار ضجة واسعة في الاردن واتهم الذنبيات قيادة الاخوان الحالية بانها تتبع مكتب الارشاد المصري وهو ما نفته الجماعة .
وتعتبر السلطات بان وثيقة الاستدعاء المشار اليها سابقا هي الدليل على ارتباط الفرع الاردني بتنظيم القاهرة .
الذنيبات ورفاقه يدرسون اللجوء للقضاء للسيطرة على ممتلكات الأخوان المسلمين
راي اليوم-12-4-2015
يعكف المنشقون عن جماعة الاخوان المسلمين الاردنية على دراسة ملف قانوني خاص يوفر لهم الامكانية للسيطرة على ممتلكات جماعة الاخوان المسلمين في المملكة .
وابلغت مصادر مقربة من الشيخ عبد المجيد الذنيبات “راي اليوم” بان المعطيات المتعلقة حول ملف ممتلكات الاخوان المسلمين قيد التقييم القانوني .
وكان الذنيبات ونخبة من قيادات الاخوان سابقا قد تعرضوا لفصل جماعي لكنهم حصلوا على قرار من مجلس الوزراء بترخيص جمعية باسم الاخوان المسلمين.
ويبدو ان الذنيبات ومجموعته يدرسون رفع قضية في المحاكم الاردنية للحصول على الممتلكات الاخوانية المسجلة باسماء اشخاص لهم علاقة بجماعة الاخوان المسلمين .
ويقدر خبراء محايدون حجم الاستثمار الذي تديره جماعة الاخوان المسلمين في الاردن بنحو مليار ونصف المليار دينار اردني .
صراع بين جماعتي الاخوان وتلميح حكومي لرفض فعالية همام
العربي اليوم-13-4-2015
اخوانبدأت امس ملامح صراع واثبات حضور في الشارع في جماعة الاخوان المسلمين، فجماعة همام سعيد اعلنت احتفالية كبرى بعنوان "سبعون عاما" من العطاء، بينما ردت جماعة عبد المجيد الذنيبات عليها باللجوء للقضاء ان نفذت الاحتفالية على قاعدة انتحال اسم لجماعة مرخصة.
في هذا الخلاف تقف الحكومة موقف المتفرج، وتراقب المشهد، غير ان مصدرا حكوميا رفيعا قال لـ"العرب اليوم": اننا ننتظر ان يقدم همام سعيد مراقب عام الجماعة غير المرخصة طلبا واشعارا لتنفيذ الاحتفالية، ليكون الرد عليه حينها قانونيا، لانه لا يمكن ان تخرق الحكومة القانون وتعطي موافقة على فعالية تخالفه.وتابع المصدر الحكومة ليست طرفا في الازمة الداخلية بين الجماعة المرخصة التي يرأسها المراقب العام عبدالمجيد الذنيبات والجماعة غير المرخصة التي يراسها همام سعيد.
المصدر الحكومي المح خلال حديثه الى ان القضية قانونية بحت فمن يرد ان يقوم بتنفيذ فعالية او نشاط عليه ان يكون جهة اعتبارية مرخصة وقانونية.
هذا الموقف انطلقت منه جماعة الاخوان المسلمين المرخصة، فاعلن المراقب العام لها عبدالمجيد ذنيبات انه سيتم اللجوء للحكومة مبدئيا وان لم تستجب لطلبهم فانه سيكون القضاء البوابة الاخيرة لعرض مشكلته عليهم تحت يافطة انتحال اسم.
المكتب التنفيذي للجماعة المرخصة، قرر قبل يومين أنه سيخاطب الحكومة رسميا لوقف أنشطة القيادة غير الشرعية، على خلفية قفزها على قوانين الدولة، واصرارها على ممارسة أنشطتها بشكل يخالف القانون، وانتحال اسم الجماعة واستغلاله كمظلة لممارسة أنشطتهم، وهو أمر ترفضه القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين.
المتحدث الرسمي باسم الجماعة المرخصة الدكتور جميل دهيسات استهجن إقدام الجماعة غير المرخصة على تنظيم فعالية باسم جماعة الإخوان المسلمين، بمناسبة الذكرى السبعين عاما من عمر الجماعة، مؤكدا أن اقامة مثل هذه الفعالية أمر يخالف القانون، لاسيما وأن المنظمين لها يخالفون القانون وينتحلون اسم جهة مرخصة ومسجلة قانونيا ومعتمدة لدى الدوائر الرسمية.
مصدر قيادي في الجماعة غير المرخصة قال لـ"العرب اليوم" انه جرى توجيه رؤساء الشعب الاخوانية في المحافظات لحشد اكبر حضور في تاريخ الجماعة لان الجماعة في احتفاليتها هذه تريد توجيه رسالتين للحكومة ولجمعية الاخوان المسلمين".
وتابع المصدر ان تعليمات وقرارات صدرت بان يتم اكبر حشد للاخوان لارسال رسالة واضحة "اننا هنا"، وان الجمعية التي حصلت على ترخيص لا تمثل الجماعة.
اللافت في اعلان الجماعة غير المرخصة انه تم الاستعانة بصور لسارية العلم الاردني العاليه، وصورة للبترا ومسجد الملك المؤسس، والربيع الاردني.
الدعوة التي نشرت عبر اعلان للجماعة غير المرخصة لم يصدر الا في صحيفة الجماعة "السبيل" وكانت الدعوة للرجال والنساء والعائلات، وقد استوقف احد قيادي الاخوان عند كلمة الدعوة واضافة العائلات، ليؤكد بان المطلوب حشد جماهيري لتوصيل صوتنا.
بموازاة ذلك أسرَ مصدر قيادي في المكتب التنفيذي للجماعة المرخصة لـ"العرب اليوم" انه سيتم خلال ايام توجيه انذارات لجماعة همام سعيد باخلاء المركز العام والحفاظ على ارث الجماعة من ارشيف واوراق ومحاضر وعدم العبث بها، ليتسنى للجماعة المرخصة الانتقال الى المركز العام بدل المكاتب التي تم استئجارها في شارع الملكة رانيا.
الشيعة الإخوانية
الدستور الاردنية-13-4-2015
ثروت-الخرباوى
عندما نتوغل فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتهم بالشيعة نجد أن حسن البنا فى مراحله الأولى قد وقع فى هوى الشخصية الشيعية الشهيرة «جمال الدين الأسد آبادى» الشهير بجمال الدين الأفغانى، فضلاً عن علاقاته المتعددة بكثير من مراجع الشيعة وأبرزهم آية الله سيد أبو القاسم كاشانى، وعندما نقرأ أفكار البنا ومواقفه نجده وقد تأثر بكثير من أفكار الشيعة...
وكان حسن البنا ولا يزال محل إعجاب وتقدير كبيرين من علماء الشيعة بل من عموم الشيعة خاصة «الإمامية الإثنى عشرية» وقد كتب الدكتور العلامة إسحاق موسى الحسينى الذى كان عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى أن توفاه الله عام 1990، وكان أيضاً عضواً بالمجمع العلمى العراقى، فضلاً عن عضويته لمجمع البحوث الإسلامية، كتب هذا العالم الكبير فى كتابه الشهير «الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة» أن الود كان متبادلاً بين الإخوان والشيعة، بل إن الشيعة كانوا يعتبرون الإخوان فرعاً من فروعهم ومتحدثاً بلسانهم وسط الأمة السنية، وكان مما قاله فى هذا الصدد «إن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون فى مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين فى العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية، وعندما زار «نواب صفوى» سوريا وقابل الدكتور «مصطفى السباعى» المراقب العام للإخوان المسلمين هناك اشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة :«من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين» .
وحين أسس المرجع الدينى الشيعى محمد باقر الصدر فى العراق «حزب الدعوة» الشيعى ــ وهو أحد أكبر الأحزاب الشيعية فى العراق ــ رأى أن يدخل فى تحالف واضح مع «الحزب الإسلامى العراقى» السنى، وقد كان الحزب الإسلامى هذا هو الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى العراق، ثم دخل حزب باقر الصدر الشيعى مع الحزب الإخوانى فى تحالف بعد ذلك حتى إن كثيراً من المؤرخين قالوا إنهما كانا فى حالة وحدة. وفى الوقت نفسه تجد أن الإمام الخمينى مرشد الثورة الإيرانية وضع كتاباً تحت عنوان «الحكومة الإسلامية» وضح من خلاله تأثره بفكر سيد قطب والمودودى، وقد كان كتاب الخمينى هذا حاضراً بقوة فى المشهد الإسلامى الإخوانى المصرى إبان فترة السبعينيات، وأذكر حينما كنا طلبة بالجامعة وفى غضون عام 1979 أنه انتشر بين طلاب الإخوان المسلمين كتاب «الحكومة الإسلامية للخمينى» وكان الأستاذ مصطفى مشهور وقتها يقوم بتدريس هذا الكتاب للطلاب فى المعسكرات الإسلامية، وأذكر أننى حضرت أحد هذه المعسكرات فى مدينة رأس البر، وكان هذا المعسكر قد نظمته الجماعة الإسلامية ـ لسان حال الإخوان فى الجامعات ـ وكان بعض شيوخ الإخوان الكبار يلقون محاضراتهم فى الأمسيات، وفى الليلة الأولى للمخيم قامت إدارة المعسكر بتوزيع كتيب الحكومة الإسلامية للخمينى علينا، وبعد أن تسلم كل واحد منا نسخته من ذلك الكتيب طلب منا المشرف على المعسكر الأخ «زياد عبد الخالق السورى» ــ وكان من الطلبة السوريين الذين يدرسون فى جامعة عين شمس وكان يمت بصلة قرابة لمصطفى السباعى الذى كان مسئولاً عن الإخوان فى سوريا ــ طلب منا أن نقرأ هذا الكتيب بإمعان حيث إن أحد الرموز الإسلامية سيلقى علينا محاضرة عنه فى المساء، لم يخبرنا الأخ باسم هذا الرمز الأمر الذى جعلنا نتشوق للمحاضرة فانكب كل واحد منا على كتيب الخمينى نقرأه حتى كدت أن أحفظ سطوره.
وفى المساء كانت المفاجأة، الحاج مصطفى مشهور -عضو مكتب الإرشاد- هو المحاضر، جاء إلى المعسكر فى سيارة «فيات» قديمة بيضاء اللون، وكان يقود السيارة شاب كثيف اللحية أسمر اللون، وكان برفقة الحاج مصطفى رجل فى نهاية العقد السادس من عمره عرفت يومها أن اسمه «الحاج أحمد حسانين» وأنه كان أحد الأعضاء الكبار فى مكتب الإرشاد وأحد قيادات النظام الخاص بالجماعة، وكانت هذه أول مرة أعرف فيها هذا الرجل الذى كان معروفاً فى الجماعة بـ «الرجل الصامت»!. وبعد صلاة العشاء قام الحاج مصطفى مشهور بإلقاء درس علينا قارن فيه بين كتيب الخمينى «الحكومة الإسلامية» وكتاب معالم فى الطريق، ثم عرج فى محاضرته على فكرة الحكومة الإسلامية التى تمثل المشروع الأكبر فى فكر المودودى، وعقد مشهور مقارنة بين تلك الكتب، وقال وقتها إن الخمينى تأثر بالبنا لأن البنا كتب فى رسائله عن الحكومة الإسلامية، واستطرد مشهور فى محاضرته شارحاً نقاط التقاء الخمينى مع البنا فقرأ فقرات من رسالة البنا «دعوتنا» التى تحدث فيها البنا عن أن الإيمان مخدر فى قلوب المسلمين ولكنه يقظ منتبه فى قلوب الإخوان، ثم قرأ فقرات من كتاب آخر للخمينى عنوانه «جهاد النفس» يقول فيه الخمينى مخاطباً عموم المسلمين: إلى متى يتملككم السبات والغفلة، استيقظوا من نومكم واجعلوا إيمانكم يقظاً منتبهاً.
وفى ختام محاضرته تحدث عن تقارب فكر الخمينى بفكر سيد قطب فقال وهو يمازج بينهما: «إن هذا الكتاب وكتاب قطب معالم فى الطريق يخرجان من مشكاة واحدة ».
فوز القائمة الإسلامية باتحاد طلبة الجامعة الأردنية
الجامعة الأردنية أكبر الجامعات الحكومية والخاصة في الأردن
الرسالة نت-14-4-2015
فازت قائمة الاتجاه الإسلامي المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين الأردنية مساء أمس الاثنين، بأعلى الأصوات في انتخابات الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة الجامعة الأردنية -كبرى الجامعات الحكومية والخاصة في البلاد- بعد منافسة قوية مع قوائم مستقلة وأخرى مقربة من الحكومة.
ونالت قائمة جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها ثمانية مقاعد من أصل تسعة، هي مجموع مقاعد الهيئة التنفيذية لمجلس الاتحاد الجديد.
وقالت القائمة الإسلامية في بيان إن "هذا الفوز يأتي بفضل الله بعد انتخابات صعبة قدّم الاتجاه الإسلامي خلالها أنصع صورة وأطهر سلوك وأزكى نفس، حرصاً منه على الجامعة بكل مكوناتها الإدارية والفنية والأكاديمية والطلابية ومصالحها جمعاء، وإيماناً بالسعي لجمع الحركة الطلابية من شتى الأصول والمنابت".
وكان الإسلاميون يسيطرون على مجالس الطلبة في غالبية الجامعات خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي قبل تغيير قوانين انتخابات اتحادات الطلبة التي كرست مبدأ الصوت الواحد، وتعيين نصف أعضاء المجلس في بعض الجامعات.
وقد حملت دراسات وتقارير متخصصة هذه القوانين مسؤولية ما تشهده الجامعات من حوادث عنف ومشاجرات بين الأطراف المتنافسة.
الاردن: مطالب بالعفو عن بني ارشيد وصحف تحتضر
اذاعة العراق الحر- 14-4-2015
طالب 13 نائبا خلال الجلسة المسائية للبرلمان يوم الأحد بإصدار عفو خاص عن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد الذي حكم عليه بالسجن على خلفية تعكير صفو العلاقات مع دولة الامارات العربية المتحدة. ووقع هؤلاء النواب على مذكرة تبناها النائب عبد المجيد الأقطش تطالب بالعفو الخاص لبني ارشيد اسوة "بنظرائه من السياسيين الذين سبق أن جرت محاكمتهم لأسباب سياسية وتمت التسوية في قضاياهم". أحد النواب الموقعين على المذكرة وهو علي السنيد كان قد كتب قبل ايام مقالا صحفيا طالب فيه بالعفو الخاص عن بني ارشيد. وجاء في مذكرة النواب "اننا نتمنى تحقيق ذلك في ظل روحية الدولة الاردنية المتسامحة سياسيا". وقال النائب الأقطش في تصريحات صحفية ان ما دفعه الى تبني المذكرة هو ان القضية ليست ذات تأثير على الاردن وان الحكومة ستكسب بهذا العفو الشارع والمخطئ في آن واحد. وقال المهندس خليل عطية وهو احد النواب الموقعين على المذكرة ان ما دفعه هو وجوب انهاء هذه القضية في ظل العلاقات المتميزة للاردن والامارات مشيرا الى أن ما كتبه بني ارشيد لم يؤثر على هذه العلاقة.
يذكر ان زكي سعد بني ارشيد (مواليد الزرقاء عام 1956) هو الامين العام الرابع السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي الذي يعد أكبر حزب سياسي في الاردن والذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، وكان قد اوقف في تشرين ثاني العام الماضي على خلفية مقال كتبه على الفيسبوك اعتبر مسيئا لدولة الامارات العربية المتحدة وحكم بعدها بالسجن لمدة عام ونصف العام.
أزمة الصحف والصحفيين
قال مركز حماية حرية الصحفيين في بيان انه يقف مع الصحفيين في جريدتي الرأي والدستور، وذكر البيان انه "طوال العقود الماضية ظلت الحكومات المتعاقبة تسيطر على وسائل الإعلام وخاصة الصحف اليومية وتمنع استقلاليتها، وتستخدمها وتوظفها في معاركها، حتى أفقدتها بشكل كبير صدقيتها عند الجمهور والشارع واليوم تتخلى الحكومة عن صحيفتين يوميتين (الدستور، الرأي) بعد أن تعرضتا لأزمة مالية صعبة بحجة أنهما مستقلتان وتتبعان للقطاع الخاص، مع أن الحقيقة المعروفة للقاصي والداني أن الحكومة تتحكم بمسار وسياسات هتين الصحيفتين من خلال ممثلي مؤسسة الضمان الاجتماعي وعبر ملكيته لحصة كبيرة من الأسهم".
وأوضح المركز أن "الإعلام يحتاج إلى رعاية من الدولة، فهو منابر للتنوير وتقديم المعلومات للجمهور، حيث تحرص الدول الديمقراطية على تنوعه وتلتزم بوجود إعلام الخدمة العامة Public Services وتموله من موازناتها، مؤكداً على أهمية إعفاء مدخلات الإنتاج والطباعة والإعلان من الضرائب، ومذكراً بأن حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي جمدت كل الضرائب على الصحف خلال عامي 1996 و1997 استجابة لمطالب الإعلاميين".
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور إن "الصحافة الورقية في خطر بالأردن، وعلى الجميع أن يتكاتفوا لإيجاد حلول سريعة حتى لا يدفع الصحفيون الثمن مثلما حدث في جريدة العرب اليوم من قبل" ثم أكد على المطالبة باستقلالية الإعلام وضرورة خلق حاضنة داعمة لصناعته حتى يتطور ويزدهر، مبيناً أن إدارات الصحف ليست معفية من المسؤولية وهناك هدر في الموارد، ويوجه للبعض اتهامات بالفساد كانت أحد أسباب الأزمة المالية المتراكمة التي تمر بها صحيفتا الدستور والرأي. وطالب منصور بتشكيل لجنة خبراء مستقلة تضع خطة إنقاذ للصحف وتعمل على تقديم خطة زمنية لتطوير وزيادة إيرادات الصحف من الإعلانات والتوزيع، وتواكب التطورات في عالم الاتصالات ووسائل التواصل وبين أن "الوصول إلى حلول مسؤولية تشاركية، واتهام الحكومة بالتقصير لا يكفي لمعالجة الوضع ما لم يكن الصحفيون قادرون أيضاً على تشخيص الأزمة في بيتهم الداخلي، فالسكوت عن الترهل والبطالة المقنعة والتغطية على المنتفعين وإغماض العين عن الفساد في الوسط الإعلامي يقود إلى غرق السفينة، حسب قوله.
وفي تصريحات للصحفيين شدد المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب، على أن الحلول الجذرية لأزمة الصحافة الورقية اليوم لا بد أن تأتي من الجسم الصحفي نفسه، وليس "عبر إملاءات تفرضها إدارات الصحف وحدها"، وقال في جلسة المناقشة العامة التي خصصت لبحث أزمة الصحف الورقية إنه كان الأجدر أن يجلس الصحفيون تحت القبة، وليس إداراتهم التي أوصلتهم لهذا المستوى من الخطر. وقال الطراونة إن لجنة التوجيه الوطني قدمت مقترحات أوصى بها أعضاء اللجنة وصوت مجلس النواب على إرسالها للحكومة، مؤكدا في الوقت نفسه بأن تلك التوصيات لا تعني بأن يتوقف الجسم الصحفي "عن التفكير والمبادرة في البحث عن حلول ناجعة وسريعة لأزمة الصحافة الورقية" كما أكد على أهمية الفصل بين السبب فيما وصلت له الصحف الورقية اليوم، والنتيجة الكارثية التي قد تحل بالصحفيين جراء تطبيق سياسات فردية انعكست سابقا، وتنعكس اليوم على المستوى المعيشي للصحفيين الأردنيين، ورفض الطراونة التعامل مع المؤسسات الصحفية على أنها شركات خاصة، في وقت أكد فيه بأن المؤسسات الإعلامية هي واحدة من أهم أدوات حربنا الفكرية والثقافية التي نعيش فصولها اليوم، وإننا في أمس الحاجة لصحافة جادة تؤثر بالرأي العام وتقوده بموضوعيتها وحياديتها لجادة الصواب.
هذا ودعت نقابة الصحفيين الصحف إلى مقاطعة اخبار الحكومة ابتداءا من الاثنين، احتجاجا على الوضع الكارثي الذي آلت اليه الصحافة الورقية في الاردن.
"العمل الإسلامي" يحذر من تدني مستوى التعليم العالي بالأردن
قدس برس-14-4-2015
أعرب حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، عن قلقه لما وصفه بانحدار مستوى التعليم العالي في الأردن، مطالبا بإجراءات عملية لإنقاذه.
وأشار أمين عام الحزب محمد الزيود، في مذكرة بعث بها إلى رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، الثلاثاء، إلى أن نتائج تقرير امتحان الكفاءة الجامعي الصادر عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي والمركز الوطني للاختبارات للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2014/2015، تؤكد أن التعليم العالي (الجامعي) في الأردن "ينحدر انحدارا شديدا، في الوقت الذي كان فيه الأردن يتغنى برأس المال المعرفي الذي يمتلكه".
وأضاف الزيود: "التقرير يشير إلى أن نسبة النجاح في المستوى الأول من اختبار الكفاءة، الذي يقيس المهارات العامة التي ينبغي أن تكون من مخرجات التعليم العالي، لم تتعدّ 41.3 في المئة".
ولفت إلى أن من بين عشرة مهارات أساسية يقيسها الاختبار تبين إتقان الطلبة الجامعيين الأردنيين لأربع منها فقط، وبالحدود الدنيا من نسبة النجاح، وكذلك فإن نسبة الإتقان في المستوى الثاني الذي يقيس المهارات التخصصية ضمن سبع عائلات تخصصية لم تتعدّ 44.67 في المئة.
وقال الزيود إن "هذه النتائج تعد أدق مؤشر رقمي على انحدار مخرجات التعليم العالي الأردني، حيث إن تلك المخرجات تمس جميع قطاعات الحياة ومجالات العمل الاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي والصحي والتعليمي والقيمي وغيرها من مختلف المجالات، وإن هذا الانعكاس سوف يحدث التراجع والانحدار في كل تلك المجالات، والذي سيكون في النهاية على حساب الوطن"، بحسب المذكرة.
وأعرب الزيود عن قناعته بوجود أيد تعبث بمقدرات الوطن، وعلى رأسها قطاع التعليم الذي يعاني انحدارا حادا في مخرجاته، استنادا للتقرير وتحليله، وقال: "نعتقد أن هذا الانحدار ناتج عن التدخل الأمني، والفساد الإداري، واختلال معايير القبول والابتعاث والتعيينات".
وأوصت المذكرة التي أعدها مجموعة من الخبراء والأكاديميين في الحزب، بإعادة النظر في شكل الرقابة الأكاديمية من جهة التعليم العالي على الجامعات الأردنية، وتطبيق معايير الجودة الأكاديمية على كافة الجامعات الأردنية، وإلزامها بإنفاق نسبة من الإيرادات على جودة التعليم.
وطالبت المذكرة برفع القبضة الأمنية عن الجامعات، والتدخل بالتعيينات انطلاقا من معيار "الولاء"، بغض النظر عن معيار الكفاءة والاستحقاق المنهجي، وكشف شبهات الفساد في ملف الإيفاد والبعثات، ومحاسبة المسؤولين عنه، وتحويل امتحان الكفاءة الجامعية إلى متطلب تخرج للمرحلة الجامعية الأولى، بحسب المذكرة.
ودعا الزيود في المذكرة إلى رفع الاهتمام بملف التعليم والتعليم العالي إلى أقصى درجات الأهمية لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية، واهتمام رئيس الوزراء شخصيا بهذا الملف الحساس، وإنشاء نقابة لأساتذة الجامعات الأردنية، لما للنقابات من دور في الارتقاء بالمهنة والرقابة على الأداء ومحاسبة المسؤولين جنبا إلى جنب مع الوزارات القائمة، حسب تعبيره.
وطالب برفع أيدي أصحاب رؤوس الأموال المتنفذين عن القرارات الأكاديمية في الجامعات الخاصة، وإلزام الجامعات الخاصة بمعايير الإنفاق على المرافق والخدمات وسلم الرواتب وعدم التعدي عليه، والتزام الجامعات الحكومية بنسبة قبول الموازي المقرة من مجلس التعليم العالي، وعدم تجاوزها لانعكاساتها على جودة التعليم في الجامعات الحكومية.
وطالب الحزب في مذكرته بإنفاق الحكومة على الجامعات الحكومية، وعدم إشغال إداراتها بالبحث عن مصادر تمويل بدلا من التركيز على التطوير الأكاديمي داخل المؤسسات الجامعية، مشيرا إلى ضرورة مراجعة كافة البرامج الجامعية بكافة التخصصات وطرح منهجيات عالمية كأفضل الممارسات العالمية في التعليم العالي.
ونبه الحزب إلى أهمية إعادة الهيبة للبحث العلمي، وزيادة الإنفاق عليه، وعدم التعدي على مخصصاته بحجة تقليل النفقات، وإعادة النظر بمعايير الترقية للدرجات العلمية، واعتماد معيار الكفاءة التدريسية للأستاذ الجامعي، وعدم الاكتفاء بمعايير المساهمات البحثية فحسب، وإعادة النظر في سياسات القبول، وإلغاء الكوتات والاستثناءات.
إسلاميو الأردن يرفضون استقبال حكومتهم للواء حفتر
قدس برس-15-4-2015
أيد حزب "جبهة العمل الإسلامي"، أكبر حزب سياسي في الأردن، الموقف الحكومي الرافض لإقامة مطار "إسرائيلي" على مقربة من الحدود الأردنية جنوب البلاد. وطالب الحزب في بيان صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء (15/4) الحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع إقامة المطار، مشيرا إلى أن إقامته تؤثر على السيادة الجوية للأردن والسلامة العامة للسكان في المنطقة.
كما طالب الحزب بحماية الأجواء الأردنية من أية انتهاكات، وتضمن البيان موقف الحزب من العديد من الملفات المحلية والخارجية، وفي سياق آخر، أكد الحزب على رفض استقبال "الخارجين على شرعية شعوبهم" في إشارة إلى زيارة اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر إلى عمان أمس الاثنين، ودعا إلى دعم الحوار السياسي القائم بين الفرقاء في ليبيا.
ورأى الحزب أن استقبال حفتر يعتبر انحيازا لطرف على حساب طرف آخر، على حد تعبيره.
ورحب الحزب بعزم الحكومة استيراد الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، معتبرا هذه الخطوة "فرصة جريئة لإعادة النظر باتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من الكيان الصهيوني لوجود بدائل عربية". ودعا إلى ضرورة استكمال مشروع ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة. وطالب الحكومة بالعمل على الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين جرى اعتقالهم بسبب آرائهم السياسية وفي مقدمة هؤلاء الأمين العام الأسبق للحزب زكي بني ارشيد. عربيا، استنكر الحزب تثبيت حكم الإعدام بحق رافضي الانقلاب في مصر وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في الوقت الذي يتم فيه تبرئة المجرمين الحقيقيين الذين أوغلوا في دماء الشعب المصري خاصة أيام ثورة 25 يناير وفي ميدان رابعة والنهضة، بحسب البيان. وفي الملف الإسلامي، استنكر الحزب قيام السلطات البنغالية بتنفيذ حكم الانعدام بحق الأمين العام المساعد لحزب الجماعة الإسلامية محمد قمر الزمان.
جماعة الإخوان المرخصة تحذّر من خطورة التدخلات الخارجية في الخلافات التنظيمية
الدستور-15-4-2015
اكدت جمعية «جماعة الإخوان المسلمين /الأردن» المرخصة بانها تسعى إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحياة وتقدمها، بالكمّ والكيف، واعية وملتزمة، بما اتُّفِقَ عليه من أنظمة وقوانين وتشريعات ناظمة لحياة الأفراد والشعوب.
وقالت في بيان لها، ان الجماعة اتخذت خطوة التصويب والترخيص في هذا المسار المنطقي والمصلحي من أجل تصويب وضعها القانوني، حماية لشخصيتها المعنوية، وتحصيناً لموقعها وموقفها؛ ما اثار لغطاً وجدلاً كبيرين، على الصعيدين الداخلي للجماعة والخارجي، في إطار ردة فعل المجتمع لأردني وقواه الحيّة والفاعلة المقدرة والمحترمة،لافتة الى ان ذلك أمر طبيعي ومتوقع من شَعْب ومؤسسات نابهة ومستشعرة لكل جديد، لفحصه والاعتراض عليه إن لم يكن نافعاً للوطن أو مفيداً.
واكد البيان ان قيادة الجماعة الحالية، ليس لها اي نقد أو اعتراض على هذا السلوك الذي وصفته بالحضاري، والحراك الفكري الراقي، وذلك لايمان الجماعة بأن الكل للوطن كله بكل ما فيه وليست لأبنائها أو المنتسبين لها فقط.
ولفت البيان الى ما سماها بعض الممارسات التي يجمع على رفضها كل عاقل وعادل ومنصف بأن تصدر أحكام حديّة على فعل أو أداء معين داخل الجماعة وهو شأن لا شك أنه داخلي وخاص في نمطية الإجراءات والآليات والتفاصيل الدقيقة والمعلومات الخاصة التي لا يعرفها إلّا أبناء الجماعة.
وقال البيان: ان تصدر هذه الأحكام وتُبنى عليها مواقف واصطفافات من المُقَدَّرِين من أبناء وقوى مجتمعنا الكريم بحق القيادة الجديدة للجماعة ومن معها من جمهور الإخوان المسلمين دون أن يُقرأ المشهد بتفاصيله أو أن يُستمع لِحُجَّتها وتمكينها من الدفاع عن مواقفها واجتهاداتها ولم يَكْتَفِ هؤلاء المُقَدَّرِون بذلك، بل تحوّل بعضهم إلى خصم وندًّ لفريق دون آخر، دون الوقوف على جملة الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع.
ولفت البيان إلى خطورة الزّجّ بالشخصيات والعشائر والهيئات والمؤسسات الوطنية الأردنية في خلافات تنظيمية خاصة وبالشؤون الداخلية للجماعة أو الأحزاب ذات القواعد والأنظمة الخاصة، كونه أمرا خطيرا، لما يترتب عليه من آثار سياسية وأضرار اجتماعية في غاية الخطورة، داعيا الى ممارسة الاختلاف بطريقة حضارية وضمن أخلاق .
بعد 70 عاما ناعما.. "المنشقون" سلاح النظام الأردني لهدم الإخوان
رصد-15-4-2015
يواجه تنظيم الإخوان في الأردن، أزمة ربما هي الأقوى منذ تأسيس الجماعة بنحو 70 عاما خلت، فالجماعة تتصدى لمحاولات "تتعاظم" من قبل منشقين عن صفوفها، للإطاحة بهيكلها التنظيمي، بقيادة عبدالمجيد الذنيبات المراقب العام السابق.
بعد سنوات هي الأهدأ من نوعها بين النظام والاخوان في الدول العربية، ولكن مؤخرًا الأردني دخل على خط المواجهة مؤخرا، بدعمه المحاولات الانشقاقية والتي أسست لما يعرف بتيار "إصلاح الإخوان"، والذين حصلوا على ترخيص جماعة جديدة استخدمت الاسم ذاته، وانتخب الذنيبات مراقبا لها، وتسعى جاهدة كي تطيح بالجماعة الأم بدعوى أنها غير شرعية.
ويعد إعلان الجمعية الجديدة لجماعة الإخوان في الأردن تعيين عبد المجيد الذنيبات مراقبا عاما لها، صار الذنيبات هو مؤسس جمعية "إخوان الأردن" التي حصلت رسميا قبل أيام على ترخيص وتم تسجيلها ضمن سجلات الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية، الأمر الذي أدى لتفاقم الخلافات داخل "الجماعة الأم"، حيث دعا فريق "حكماء الجماعة"، أركان الدولة إلى إعادة النظر في آلية التعاطي الرسمية مع خلافات الإخوان، كما دعا قيادات التنظيم إلى تقديم تنازلات داخلية للخروج من الأزمة، ولكن كل المحاولات فشلت في إيجاد حل للأزمة حتى الأن.
الإخوان تتوعد بالمواجهة
الجماعة من جهتها قالت إنها ستتصدى للمحاولات الانشقاقية، ودعت النظام للكف عن دعمه المنشقين.
معاذ الخوالدة المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في الأردن، صرح لشبكة "رصد" قائلا: "إن جماعة الاخوان في الأردن أتمت 70 عاما، وحملت على عاتقها مشروعا وطنيا، وكانت جزءا من نسيج الوطن".
وأضاف، أن محاولات العبث بالجماعة هو عبث بالأمن الأردني، متهمًا الأطراف التي انشقت ومن دعمتها بالتورط في زعزعة استقرار البلاد".
واستطرد قائلا: "لن نتراجع على نهجهنا وفق رؤية إسلامية حديثة، وبات الأمر واضحا للجميع فالذنيبات يقود انقلابا على الجماعة، بتشكيل جمعية".
وأكد على أن جمهورالجماعة في كل المدن رفضت استقبال أعضاء تلك الجمعية، التي تستغل اسم الإخوان لتحقيق مصالح شخصية، لافتا إلى أن تنظيم الإخوان يرحب بأي مشروع نهضوي مع الإخوة المنشقون وعلى الاستعداد للتعاون معهم".
وبسؤاله عن دور النظام في تلك الأزمة، قال الناطق باسم إخوان الأردن: "لا شك أن هناك تدخل رسمي لمحاولة هدم الجماعة بواسطة "المنشقون" مطالبا "عقلاء الأردن" لمواجهة الأفكار الهادمة".
وأكد أن هدف الاخوان الرئيسي في الفترة الحالية هو الإبقاء وتدعيم الوحده الوطنيه المتمثله في الجماعه، وعدم السماح للحكومه او الذنيبات بفسخ التلاحم الموجود في الجماعه، وأضاف:" أن الجماعه هي صِمَام أمان الاْردن ويجب على كل محب للأردن دعم الجماعه وأدانه ما قام به المنشق المدعوم من الحكومه الذنيبات
منشقو الأردن تفوقوا على منشقي مصر
من جهته قال راكان السعايدة الكاتب والمحلل السياسي الأردني: "إن الدولة الأردنية تدعم الجمعية الجديدة، وهو الأمر الذي سيرجح كفتهم في النهاية، مؤكدا على أن النظام الأردني سيمكن لهم على الجماعة الأم في المستقبل".
وأوضح السعايدة في تصريح لـ"رصد": إن هناك تشابها بين عملية الانشقاق في كل من الأردن ومصر، لكن منشقي الأردن تقدموا بخطوات على نظرائهم في مصر، فإخوان مصر لم يستطيعوا تكوين هيكل رسمي حتى الآن، ربما لأن النظام المصري يرفض فكرة تكوين أحزاب على أسس دينية.
وكان المنشقون عن إخوان الأردن، قد عقدوا مؤتمر صحفيا الشهر الماضي، أعلنوا فيه تنصيب عبد المجيد النيبات مراقبا عاما لها، بدلا من همام سعيد، عضو مكتب الإرشاد العالمى، ومراقب إخوان الأردن، مطيحة بقيادة جماعة الإخوان "الأم"، ومعتبرة إياها غير شرعية.
واتجهت بعض الجهات الرسمية لإرسال رسائل تطمينية والبدء فعلا بحراك لاستقطاب أفراد من بعض المؤسسات الرسمية الدينية وإقناعهم للتسجيل بالجمعية الجديدة، إلا أن هذا الأسلوب في الاستقطاب لم يأت بنتاجات أيضا، ما شكّل صدمة للجمعية التي ما زالت تفتقر إلى أعضاء سوى مؤسسيها.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن على يد الحاج عبد اللطيف أبو قورة وعدد من رموز وأعيان المملكة عام 1945، وحضر حفل افتتاح دار الإخوان الملك عبد الله الأول بنفسه.
و تذبذبت العلاقة بين النظام والإخوان طوال عهد الملك الحسين بن طلال من التقارب والترحيب حينا إلى الاعتقالات والتضييق أحيانا أخرى، إلا أن هذه العلاقة لم تتدهور قط إلى درجة السوء التي وصلت لها علاقة الإخوان بالأنظمة العربية الحاكمة الأخرى إذ لم يحدث أن ألغي تصريح الجماعة أو تعرض أعضاؤها لأحكام بالإعدام كما حدث في مصر.
الإخــوان يتقاسمـون «التـركـة» !
عمون-15-4-2015
حسين الرواشده
بمقدار ما أشعر بالخجل والخيبة من طرح هذا السؤال بمقدار ما أدرك أن الساعة دقت فعلا لتصفية “تركة” الإخوان المسلمين، بعد أن وقع (الطلاق) ، ونسي الإخوة (الفضل) فيما بينهم ، ولم نعد نعرف من يحتفل بالذكرى السبعين لميلاد الجماعة : إخوان الأمس أم إخوان اليوم ، ولا كيف سيحتفلون بها ومزاد توزيع الإرث واقتسام الغنائم اصبح مفتوحا أمام الملأ.
في معركة الفصل بالممتلكات التي تمخضت عن حالة الصراع على “الشرعية” باستخدام آلة العناد من طرف وآلة التحدي من الطرف الآخر، يمكن التدقيق في سياقين أساسيين : الأول قانوني والثاني سياسي، هذا بالطبع بعد ان تجاوزنا السياق الديني والأخلاقي الذي كان يفترض ان نحتكم اليه ، وفيما يتعلق بالسياق القانوني ،لا أريد أن ادخل هنا في التفاصيل لكن لا ريب ان الاحتكام للقضاء سيأخذ وقته ، كما ان لدى الطرفين ما يلزم من دفوعات لإثبات حقهما في موضوع الدعوى المختلف حولها ، قيادة الجماعة تستند الى الترخيص القديم الذي لم يصدر أي قرار بالغائه، والى ثبات مركزها القانوني الذي لم يستجد عليه ما يستوجب ازالته، واخواننا في الجمعية يدفعون باتجاه تقديم أوراقهم للقضاء مستندين الى الترخيص الجديد ، ومع أنني لست فقيها قانونيا إلا أن ثمة ما يشير الى ان موقف اصحاب الجمعية القانوني يبدو مفهوما، وربما يكون بمقدورهم أن يستولوا على ممتلكات الجماعة باعتبارها حقا مشروعا للجمعيتهم التي أصبحت - بموجب الترخيص - خلفا و وريثا للجماعة،أما السياق السياسي(وهو بالمناسبة ليس منفصلا تماما عن السياق القانوني) فاعتقد أن ثمة ما يشير الى محاولات لنزع الشرعية السياسية عن الجماعة لمصلحة الجمعية، لكن هذه المحاولات ستصطدم بجدار الواقع إذا ما تمكنت الجماعة من الحفاظ على وحدتها وتقليل حجم الانسحابات من صفوفها ، ومع أن موقفها كان يمكن أن يتقوىَّ لو انحازت الى نصائح الحكماء فيها الا انه من المرجح ان حصول الجمعية على الشرعية القانونية لن يكفي لانتزاع الشرعية السياسية التي تحتاج الى “وزن” معتبر على الأرض لا مجرد قرارات تتعارض مع مواقف القواعد الإخوانية.
المسألة لا تتعلق بالمتتلكات التي نعرف ان معظمها مسجل بأسماء اشخاص وليس باسم الجماعة، وانما تتعلق اولا وأخيرا بشرعية تمثيل الجماعة ، ومشروعية وجودها وقدرتها على ممارسة اعمالها ونشاطاتها ، وهنا تسعى الجمعية الى نزع هذه الشرعية عنها وصولا الى دفع المنتسبين اليها للانضمام الى الجمعية المرخصة كخيار او كاضطرار ما يسحب البساط من تحت أقدام القيادة الحالية للجماعة ويمنح القيادة الجديدة للجمعية “القاعدة” التي تمكنها من الحركة ، لأنها لا تزال بمثابة رأس يبحث عن جسد.
لا أعتقد أن هذا سيحصل ، بل على العكس تماما ، سيتمسك الأعضاء بجماعتهم حتى لو اختلفوا معها أو تحفظوا على بعض قراراتها ، وستصبح “العقارات” والمقرات (إذا ما آلت للجمعية الجديدة) مجرد ابنية فارغة من اصحابها ، فيما ستبحث الحركة عن اماكن اخرى للعمل او ستنزل تحت الأرض لتمارس نشاطاتها ، وهذا اسوأ ما يمكن ان يحدث.
يخطئ إخواننا على الطرفين حين يذهبون الى خيار “تصفية” الجماعة وكأنها شركة او كأنهم مساهمون في مؤسسة ربحية، ويخطئون اكثر حين يقدمون مثل هذا النموذج “الإسلامي” المغشوش للمجتمع الذي تعاطف مع الدعوة والحركة التي قامت على ادبيات الاخوة والايثار والتضحية، ويخطئون ثالثا حين يتصرفون بإموال وقفية تبرع بها الناس ،او يعبثون بمؤسسات انشئت لخدمة الدين والمجتمع، ويخطئون رابعا حين ينزلون من فوق الجبل لاقتسام الغنائم، وكأن معركتهم انتهت ولم يبق امامهم سوى هذه المهمة المخجلة.
أشعر -كما قلت- بالخجل والخيبة مما حدث وما سيحدث، ولا أستطيع أن ألوم طرفا دون آخر ، فالجميع يتحملون مسؤولية هذا العبث، ولكنني أتمنى على العقلاء داخل الجماعة وخارجها ان يتحركوا لوقف هذه المهزلة (آسف لاستخدام الكلمة) ، ليس دفاعا عن العقارات والمتلكات ، وما أرخصها، ولكن دفاعا عن الدعوة والحركة وعن أجيال صدَّقت أن الإخوان إخوان حقا ، وان اختلافاتهم دائما في سبيل الله لا من اجل أعراض زائلة، ودفاعا عن وحدة وطنية رأينا صورتها فيما مضى من عقود تتجسد في الجماعة ، وعن مصلحة وطنية لا تقبل القسمة وسط عالم عربي مزقته رياح الكراهية والتجزئة وحروب الطوائف والمذاهب. الدستور
عن ثنائية الدولة والإخوان
عمون-12-4-2015
بلال حسن التل
لا يخفى على المراقب أن هناك تغيراً كبيراً طرأ على العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين والدولة الاردنية، الى الدرجة التي صار فيها رفع العلم الاردني في احتفالات ومقارّ الاخوان محل نظر ونقاش من بعض هؤلاء، بل اكثر من ذلك وصلت الأمور الى حد اعتبار ان الجماعة عند بعضهم اكبر من كل ترخيص -أي انها اكبر من الدولة وقوانينها- ولم يعد مستغربا ان توجه لبعض الاخوان تهمة الاتصال بالدولة، وانه من رجال الدولة. وقد ترافق هذا كله وغيره مع مقولة انتشرت في السنوات الاخيرة تتحدث عن ثنائية الدولة والاخوان، وهذه مقولة خطيرة نحسب ان الذين اطلقوها، والذين روجوا لها، مثلهم مثل الذين يناقشون في جواز رفع العلم الاردني من عدمه. ومثل أولئك الذين يعتبرون التواصل مع الدولة تهمة، وهؤلاء جميعا لم ينتبهوا الى خطر ذلك كله على جماعة الاخوان المسلمين، خاصة عندما سعى بعضهم لجعل الجماعة نداً للدولة وموازيا لها، وذهب آخرون الى ما هو ابعد من ذلك عندما جعلوا الجماعة في مواجهة الدولة، وان على الدولة ان تحسب الف حساب للجماعة وغضبها، وقد فات هؤلاء جميعا حقيقة واضحة مفادها: انه باستثناء حركات التحرر الوطني التي تقاوم الاستعمار والاحتلال الاجنبي، فان كل التنظيمات التي اعتقدت انها بحجم الدولة او انها ندٌ لها، وانها قادرة على ليّ ذراع الدولة، فشلت وباءت بالخسران المبين، والأدلة على ذلك كثيرة، حتى من تاريخ جماعة الاخوان المسلمين نفسها. ففي كل بلد دخلت فيه الجماعة في خصومة ونزاع مع الدولة من منطلق انها ندٌ لها فشلت وذهب ريحها، وأول ذلك ما حدث في مصر، حيث تأسست الجماعة ونشأت.. ففي كل المراحل التي خاصمت فيها الجماعة الدولة المصرية على قاعدة النّدية، خسرت الجماعة الجولة وانتهى أعضاؤها الى السجون والمعتقلات وأعواد المشانق، وتم حل الجماعة، فانتقلت الى العمل السري المحظور.
لقد تكررت هذه التجربة مع الجماعة في غير بلد عربي وغير عربي، بينما كانت الجماعة تكبر وتتمدد وتصل الى مواقع القرار، سواء عبر المجالس النيابية او الوزارات او سائر مؤسسات الدولة، عندما تتصرف على انها جزء من الدولة تحتكم الى قوانينها وانظمتها والى اصول العمل الاهلي فيها، والأدلة على ذلك كثيرة، من لبنان والمغرب ودول الخليج والجزائر بعد الحرب الاهلية، غير ان ابرز هذه الأدلة تجربة الاخوان المسلمين في الاردن، فقد بدأ الاخوان المسلمون عملهم في الاردن برعاية الدولة الاردنية وحمايتها ودعمها، بل وفي كنف القصر الملكي ورعايته، وقد وفر ذلك للجماعة عوامل استمرارها وانتشارها وقوتها.
ان هذا الذي نقوله ليس كلاماً مرسلاً على عواهنه، بل عليه الكثير من الأدلة من وقائع وادبيات ووثائق الاخوان المسلمين انفسهم، من ذلك ما أورده احدُ مؤرخي جماعة الاخوان المسلمين: محمود عبد الحليم في كتابه (الاخوان المسلمون.. احداث صنعت التاريح.. رؤية من الداخل) والذي يعتبره الاخوان مرجعا لتاريخهم، فقد أورد الكتاب عن علاقة الاخوان بالدولة الاردنية ما خلاصته ان العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين والدولة الاردنية لم تكن على مستوى الاردن فقط، بل كانت على مستوى مؤسس الجماعة ومرشدها الشهيد حسن البنا، الذي ارسل رسالة الى جلالة الملك المؤسس أشاد فيها بمناقب جلالته، وبدوره في خدمة الدين وبانتسابه الى العِترة الهاشمية، وقد جاء ذلك بعد استقبال جلالته لوفد جماعة الاخوان المسلمين في مصر، والمكون من عبد الحكيم عابدين وسعيد رمضان زوج ابنة البنا، اللذين جاءا الى عمان لمساعدة الحاج عبد اللطيف ابو قوره على تنظيم شؤون الجماعة بعد ترخيصها في الاردن، وقد بلغت العلاقة الى الدرجة التي فكر بها جلالة الملك بتعيين عبد الحكيم عابدين وزيرا في الحكومة الاردنية، والإنعام عليه وعلى المرشد العام الشهيد حسن البنا برتبة الباشوية، مما يدل على حسن العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين والدولة الاردنية ممثلة بأعلى مرجعية فيها، وهي جلالة الملك. ولعل هذا ما يفسر سرعة ترخيص الجماعة في الاردن من مجلس الوزراء الاردني كما بيّنا في مقال سابق. بل إن اشهار الجماعة في الاردن تم في المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان برعاية ملكية، وبحضور حشد من رجال الدولة الاردنية.
لم تقتصر رعاية الملك على حفل إشهار الجماعة، بل ظل جلالته يرعى أنشطة الجماعة بصورة دائمة. من ذلك ما نشرته الصحف عن رعاية جلالته لاحتفال الجماعة بالمولد النبوي الشريف سنة 1946 بحضور حشد من رجال الدولة وبرفع الاعلام الاردنية. حيث بدأ الاحتفال كما جرت العادة في كل احتفالات الاخوان المسلمين بالنشيد الملكي الذي كان يقف له الجميع احتراما على حد وصف جريدة الجزيره لوقائع الاحتفال، وهو الاحتفال الذي القى فيه السيد عبد المنعم الرفاعي كلمة جلالة الملك نيابة عن جلالته، بينما القى الاستاذ سعيد رمضان كلمة المرشد العام للجماعة التي نوه فيها بما لجلالة الملك من ايادٍ بيضاء على الحركة الاسلامية وغيرة صادقة على الدين الحنيف، وشكر لجلالته عطفه على ما شرف به الجماعة من قبول التماس الاخوان، بان تكون لجلالته كلمة في هذا الاحتفال، ليختم الاحتفال كما بدأ بالنشيد الملكي. وهنا من حقنا ان نسأل من زرع في فكر الجماعة النظرة العدائية للدولة، او فكرة الندّية مع الدولة على اقل تقدير، حتى صار رفع علمها من المحرمات في نظر بعض المحسوبين على الجماعة.؟ ومن أين جاءت فكرة أن الجماعة اكبر من كل ترخيص مادام بُناتها الأوائل وفي طليعتهم مؤسس الجماعة الشهيد حسن البنا قد سعى الى ترخيصها.؟ ومن أين جاء بعض المحسوبين على الجماعة بفكرة اتهام كل من يتعامل مع الدولة الاردنية، -وقد تعامل معها مؤسس الجماعة ومرشدها الاول الشهيد حسن البنا- وأوفد لمليكها البعوث والرسائل، وتحت مظلة الدولة الاردنية، وبموجب قوانينها رخصت الجماعة في الاردن وبرعاية اجهزة الدولة والقصر الملكي وحمايته ترعرعت الجماعة وتمددت في الاردن..؟
<tbody>
إخوان مصر
</tbody>
محكمة مصرية تثبت احكام الاعدام على مرشد الإخوان المسلمين و11 آخرين
القدس العربي- 11-4-2015
ثبتت محكمة مصرية السبت احكاما بالاعدام على مرشد جماعة الإخوان المسلمين و11 محكوما آخرين متهمين بالسعي إلى زعزعة الاستقرار والتخطيط لهجمات.
وحكم القاضي محمد ناجي شحاتة على اثنين آخرين بالاعدام غيابيا بينما حكم بالسجن مدى الحياة على 23 شخصا بينهم شاب مصري امريكي يدعى محمد سلطان، مسجون منذ آب/اغسطس 2013 ويقوم حاليا باضراب عن الطعام.
ووالده صلاح سلطان من بين الـ11 معتقلا الذين ثبت بحقهم حكم الاعدام، وطالبت عائلة سلطان باطلاق سراحه فورا، معتبرة انه لا يوجد ادلة تدينه.
والمحكومون متهمون بالتآمر لاثارة الاضطرابات خلال الاحتجاجات التي شهدتها القاهرة بعدما اطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
ومن بين الذين حكم عليهم بالسجن مدى الحياة المتحدث السابق باسم الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين جهاد حداد. والسجن مدى الحياة في مصر يعني 25 عاما.
ويمكن الطعن بالاحكام أمام محكمة النقض، التي الغت عشرات احكام الاعدام الاخرى، من بينها حكم باعدام بديع.
وحتى الان اعدمت مصر اسلاميا واحدا بعد اطاحة مرسي، ادين بالتورط في قتل شاب خلال احتجاجات تموز/يوليو 2013.
وقبل اعلان الحكم، في جلسة بث التلفزيون المصري وقائعها مباشرة، تلا شحاتة آية قرانية المتعلقة بحد الحرابة. وفي جلسة سابقة احيلت اوراق المحكومين إلى المفتي لاستشارته في احكام الاعدام الذي ثبتت السبت.
واتهمت النيابة المحكومين بالوقوف وراء الاحتجاجات والاضطرابات التي استمرت اشهرا احتجاجا على الاطاحة بمرسي، في ما يعرف بقضية «غرفة عمليات رابعة».
وقامت قوات الامن بفض اعتصام رابعة العدوية في القاهرة في 14 اب/اغسطس 2013 في عملية استغرقت 12 ساعة وخلفت مئات القتلى من المحتجين وحوالي عشرة من رجال الشرطة.
وحينها اصيب محمد سلطان في ذراعه، والقي القبض عليه بعد ايام من مطاردة الشرطة للناشطين الإسلاميين الذين فروا من مخيم الاعتصام.
وتحركت الشرطة لتفريق الاعتصام بعد اسابيع من المفاوضات برعاية الاوروبيين والأمريكيين مع جماعة الإخوان التي أصرت علنا على عودة مرسي.
كان مرسي اول رئيس للبلاد ينتخب ديموقراطيا، وحكم لسنة واحدة قبل ان يطيح الجيش به اثر تظاهرات حاشدة طالبت باستقالة الرئيس الإسلامي.
بعد ذلك فاز الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد السابق للجيش بالانتخابات وتعهد بالقضاء على جماعة الإخوان المسلمين.
وحظرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين واعتبرتها تنظيما ارهابيا، وسط تصاعد هجمات الإسلاميين المتطرفين التي اسفرت عن مقتل العشرات من الجنود ورجال الشرطة.
لخرباوى: حوادث العريش الرد «الإخواني» على حكم إعدام بديع
شبكة محيط الاخبارية-12-4-2015
أكد ثروت الخرباوى نائب رئيس حزب المحافظين، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن العمليات الارهابية التى وقعت اليوم الأحد بالعريش وادت الى استشهاد واصابة العشرات تزيد مصر أصرارا على اقتلاع الارهاب من جذوره.
وقال الخرباوى في تصريحات خاصة لـ”محيط”، إن تلك العمليات تأتى ردا من قبل الجماعات الإرهابية على أحكام الاعدام التى صدرت أمس من محكمة الجنايات على المرشد العام للاخوان، محمد بديع، وعدد من عناصر الاخوان فى قضية “غرفة عمليات رابعة”، مشيرا إلى ان الهدف من تلك العمليات هو تكبيد البلاد أكبر قدر من الخسائر البشرية والترويج بأن الدولة لا تستطيع ان تسيطر على سيناء على غير الحقيقة.
وطالب القيادي المنشق عن الإخوان جميع المصريين بالتوحد خلف القيادة السياسية لمواجهة الارهاب الذي وصفه لـ”الاسود” الذى تواجهه البلاد، مشيرا إلى أن ولاية بيت المقدس فرقة من الفرق التى اسستها جماعة الاخوان مثل الفرقة 95 أخوان وتستخدمها لتنفيذ عمليتها الارهابية.
بريطانيا تدعو مصر إلى إعادة النظر فى أحكام إعدام الإخوان
صحيفة النهار-13-4-2015
دعت بريطانيا السلطات المصرية إلى إعادة النظر في أحكام أولية صدرت من محكمة جنايات القاهرة، السبت، بإعدام 14 شخصا، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وبالسجن المؤبد على 37 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة».
أقرا ايضاً : استطلاع : 40% من مسلمي بريطانيا يحمّلون الأمن والمخابرات مسؤولية التطرف
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، الاثنين، إنها تنظر بقلق إلى تلك الأحكام، وتدعو إلى إعادة النظر فيها.
وأضاف البيان أن «معارضة عقوبة الإعدام هي سياسة مبدئية تنتهجها الحكومة البريطانية منذ مدة طويلة».
ودعت الخارجية البريطانية السلطات المصرية إلى العمل على أن تكون كل المحاكمات متماشية مع المعايير الدولية وتحترم حقوق المتهمين.
ألمانيا تؤكد موقفها المناهض لأحكام الإعدام في مصر
الأناضول -13-4-2015
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتن شايفر، اليوم الاثنين، إن موقف بلاده "واضح في مناهضة كافة أحكام الإعدام سواء كانت في مصر أو في دول عديدة أخرى". جاء ذلك في رد على سؤال بشأن أحكام الإعدام في مصر، خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي الفيدرالي ببرلين بحسب مراسل الأناضول. وأوضح شايفر أن الحكومة الألمانية "تبذل جهوداً من أجل عدم تنفيذ أحكام الإعدام في أي دولة كانت"، دون ذكر تلك الدول بخلاف مصر التي سئل عنها خصوصا. وأشار إلى أن "الطريق مفتوح للاعتراض على الأحكام الصادرة في مصر"، دون أن يبين خطوات ذلك أو الجهة التي ستتبعه. وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، السبت الماضي، أحكامًا أولية (قابلة للطعن) بإعدام 14 مدانًا في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، بينهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان. وبخلاف أحكام الإعدام، قضت المحكمة في القضية ذاتها بالسجن 25 عاما لـ 37 آخرين، من بينهم: محمد سلطان، الحاصل على الجنسية الأمريكية. وكانت النيابة وجهت اتهامات للمدانين تتعلق بـ"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) في 14 أغسطس 2013 والذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى، وهي التهم التي نفاها المتهمون ودفاعهم. ومن موريتانيا، أدان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين أحكام الإعدام تلك. واتهم الحزب المعارض في بيان أصدره، اليوم الاثنين وحصلت الأناضول على نسخة منه، النظام في مصر بـ"المبالغة في التضييق على الحريات"، على حد قول البيان. ويعتبر "تواصل" أهم الأحزاب المعارضة من حيث الحضور السياسي، كما يعتبر أكثر حزب معارض تمثيلا في البرلمان الموريتاني، حيث يبلغ عدد أعضائه 16 عضوا من أعضاء الجمعية الوطنية (الغرفة الأولي بالبرلمان)، والتي يبلغ عدد أعضائها 147 نائبا.
نظر محاكمة 8 من أنصار "الإخوان" في "شغب الإسكندرية"
البوابة-14-4-2015
تنظر الدائرة 15بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم الثلاثاء محاكمة 8 عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين لاتهامهم في أحداث العنف التي وقعت بمنطقة المنتزه 2014.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل العمد، ومقاومة السلطات، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقطع الطريق العام، وتعطيل وسائل المواصلات، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتجمهر، والبلطجة، والتظاهر دون الحصول على تصريح من الجهات المختصة، كما يواجهون اتهامات أخرى.
لقاء إرهابي في الدوحة لتصعيد الإرهاب في مصر وجماعة الاخوان المسلمين تستنفر أنصارها
صحيفة المنار-14-4-2015
شهدت عاصمة مشيخة قطر اجتماعا إرهابيا استمر لمدة يومين، بمشاركة قيادات أمنية تركية وقطرية واخوانية، هذا الاجتماع الذي عقد منتصف الأسبوع الماضي، بحث طرق تصعيد الاعتداءات الارهابية في الساحة المصرية، ومحاولة نقل العمليات التي تشهدها سيناء الى المحافظات المصرية وبشكل أوسع.
وذكرت مصادر خاصة لـ (المنــار) أن جماعة الاخوان المسلمين استنفرت أنصارها في أكثر من ساحة، للانضمام الى مخطط التصعيد الارهابي الذي تموله مشيخة قطر وتشارك فيه أنقرة.
وقالت المصادر أن مشيخة قطر قدمت في الاجتماع المذكور دعما ماليا للمجموعات الارهابية ذات العلاقة الوطيدة مع الاخوان لتكثيف العمليات الارهابية، واشارت المصادر الى أن رئيس جهاز الاستخبارات القطري، بدا غاضبا في اللقاء، قائلا أن الأمير تميم غير راضٍ عن سير الاحداث في مصر، وهو يخشى من دور مصر، الذي بدأت القيادة الجديدة باستعادته، وهذا يعني أن قطر، سترتد الى الخلف، وهي التي حاربت الدور المصري منذ سنوات، حيث لم تكن القاهرة طوال سنوات طويلة، ترى في قطر دولة ذات تأثير.
وكشفت المصادر عن أن جماعة الأخوان يخططون لتنظيم مظاهرات في المحافظات المصرية ، وتجنيد أعداد اضافية من مصر ودول أخرى للالتحاق بصفوف الارهابيين في سيناء، كما أن غرف العمليات الارهابية المتواجدة في ليبيا والسودان وتركيا، اضافة الى الطاقم المشرف على مؤامرة ضرب الاستقرار في مصر، صعّدت من تحركها ونشاطها بتعليمات تركية قطرية لتصعيد الأعمال الارهابية والتعرض للجنود المصريين.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن التحالف الذي تقوده السعودية لضرب اليمن، والعدوان على ثورات الشعوب، لم يمنع مشيخة قطر من مواصلة تآمرا على مصر ودعم الارهاب، رغم أن مصر وقطر، عضوان في التحالف، وكذلك الأمر بالنسة لتركيا الداعمة لهذا التحالف السعودي.
اليوم.. أولى جلسات محاكمة 5 متهمين بـ"ألتراس ربعاوى"
صدى البلد-14-3-2015
تنظر، اليوم، محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بأكتوبر، أولى جلسات محاكمة 5 متهمين من عناصر جماعة الإخوان، لتشكيلهم خلية إرهابية تحت مسمى ''ألتراس ربعاوى'' للاعتداء على المنشآت العامة والحكومية والممتلكات الخاصة وتخريبها وإحراقها.
يذكر أن المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر، بإحالة 5 متهمين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين للمحاكمة الجنائية، لتشكيلهم خلية إرهابية تحت مسمى ''ألتراس ربعاوى'' للاعتداء على المنشآت العامة والحكومية والممتلكات الخاصة وتخريبها وإحراقها.
ووجه لهم النائب العام، تهمة إحراق مبنى هيئة النيابة الإدارية بمدينة السادس من أكتوبر، وبرج اتصالات هاتفية تابع لإحدى شبكات الهاتف المحمول.
«الإخوان» تستنجد بقطر وتركيا لوقف إعدام «المرشد»
صحيفة النهار-14-4-2015
كشفت مصادر مقربة من قيادات جماعة الإخوان أن الجماعة أعلنت حالة الطوارئ بعد صدور أحكام بالإعدام بحق 14 من قيادات الجماعة على رأسهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، فى قضية «غرفة عمليات رابعة»، حيث أجرى كل من عمرو دراج ويحيى حامد، القياديين بالجماعة، اتصالات بالحكومتين التركية والقطرية لحثهما على التدخل لتخفيف الأحكام.
يذكر أن الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، السبت، تضمن أحكاماً بالسجن المؤبد بحق 37 من أعضاء الجماعة، وجميع الأحكام قابلة للطعن أمام محكمة النقض.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم ذكر أسمائها، أن محمود حسين، الأمين العام للجماعة، سيلتقى الرئيس التركى رجب طيب أردوجان خلال ساعات- بعد مثول الجريدة للطبع- لمطالبته بتحركات سريعة لدى المجتمع الدولى فى هذا الشأن.
وكلفت الجماعة كلاً من محمد سودان وعبدالموجود الدرديرى، مسؤولى ملف العلاقات الخارجية، بإجراء جولات فى أمريكا وأوروبا ولقاء نواب فى برلماناتهما ومنظمات حقوقية للضغط على #مصر لتخفيف الأحكام قبل دخولها حيز التنفيذ.
وأبدى محمد الصنهاوى، أحد المحكوم عليهم فى القضية (هارب)، غضبه من الأحكام واعتبرها ظالمة، مشيراً إلى أنه غير متضرر لأنه يعيش فى وضع جيد خارج #مصر ويتقاضى راتبه نهاية كل شهر، لكنه حزين فقط على زملائه الموجودين بالسجون.
من جانبه قال عمرو عمارة، منسق تحالف «إخوان منشقون»، لـ«المصرى اليوم»، إن الجماعة مستعدة للتضحية بقياداتها لكنها ستبذل قصارى جهدها لوقف الأحكام من خلال الاتصالات المستمرة بين يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وحكومة الدوحة، فضلاً عن الجهود الكبيرة التى يبذلها عبدالموجود الدرديرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
مصر تعتبر ردود أفعال دول غربية ومنظمات دولية على أحكام صادرة بحق قيادات ل(الإخوان المسلمين) تدخلا سافرا في شؤون القضاء المصري
الاهرام-14-4-2015
وصفت مصر ردود أفعال بعض الدول الغربية والمنظمات الدولية على أحكام قضائية صدرت مؤخرا بحق عدد من قيادات جماعة (الإخوان المسلمين) بأنها "تدخل سافر في شؤون القضاء (المصري) ومساس باستقلاليته". وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، أن هذه الدول والمنظمات "تغفل طبيعة التهم الموجهة للمتهمين بالتحريض الصارخ على أعمال القتل والعنف والإرهاب"، وأن مواقفها "تعكس عدم إلمامها بإجراءات التقاضي والضمانات الكاملة التي يكفلها القانون للمتهمين وحق الطعن على كافة أحكام الإعدام (...)". واتهمت الخارجية المصرية هذه الدول ب" تعمد تحريف الحقائق وتوصيف الأمور في غير محلها"، وأكدت أنها "تغفل حقيقة أنها أحكام صادرة عن هيئات قضائية تحظى بالثقة من مجموع الشعب المصري والكفاءة والاقتدار والاستقلالية الكاملة عن السلطة التنفيذية، وتصدر أحكامها وفق معايير موضوعية ونصوص قانونية ارتضاها الشعب". وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت يوم السبت الماضي أحكاما بالإعدام على 14 من قيادات وأعضاء جماعة (الإخوان المسلمين) المحظورة ومن بينهم المرشد العام للجماعة، محمد بديع، وأخرى بالمؤبد على 25 شخصا، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "غرفة عمليات رابعة". وتوبع المتهمون في هذه القضية ب"إعداد مخطط إرهابي يقوم على حرق وتدمير منشآت الدولة والمصالح الحكومية والمرافق والمؤسسات العامة، وفي مقدمتها مقرات الشرطة، ودور عبادة المواطنين المسيحيين، ومحاولة اختطاف عدد من رموز الدولة وقياداتها".
«الخارجية»: على الدول الغربية التخلص من «العنصرية» قبل انتقادنا
سي بي سي إكسترا-14-4-2015
«الخارجية»: على الدول الغربية التخلص من «العنصرية» قبل انتقادنا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أن تعقيب بعض الدول الغربية على الأحكام القضائية المصرية يُعد تدخلا سافرا وغير مقبولاً.
ووصف عبدالعاطي في مداخلة هاتفية مع فضائية «سي بي سي إكسترا»، اليوم الثلاثاء، الدول المعقبة على أحكام القضاء في مصر بـ«الغافلة» لطبيعة التهم الموجهة للمتهمين بالتحريض الصارخ على أعمال القتل والإرهاب.
وطالب المتحدث باسم الخارجية، من اسماهم الدول التي تنصب نفسها راعيا لحقوق الإنسان أن تركز على مراعاة شعوبها وماتعانيه من ظواهر عنصرية موجهة ضد فئات بعينها.
وأشار عبدالعاطي، إلى أن التعقيب على أحكام القضاء الأخيرة تعكس عدم الإلمام بإجراءات التقاضي والضمانات الكاملة التي يكفلها القانون للمتهمين.
جدير بالذكر، أن البيت الأبيض أعلن في بيان له أمس الاثنين، تخوفه الشديد من الأحكام القضائية الصادرة في مصر، وعدم مراعتها لحقوق الإنسان ، وذلك بعد الحكم بإعدام 14 شخصا، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وبالسجن المؤبد على 37 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”.
وفي وقت سابق أمس، الاثنين، أدانت كل من ألمانيا، ولندن وتركيا الأحكام الصادرة.
الفضالي : الإخوان يقفون وراء أحداث الناصرية .. والإرهاب لن يفسد فرحة المصريين
عربي21-14-4-2015
أدان المستشار أحمد الفضالي المنسق العام لتيار الإستقلال العمليات الإجرامية ضد العشرات من الأسر بقرية الناصرية بمحافظة المنيا ؛ متهما جماعة الإخوان الإرهابية بالوقوف وراء هذه الأحداث الطائفية .
وقال الفضالي في بيان صادر عن مكتبه اليوم أن الجماعة الإرهابية الان ، لن تجد الان سوي تزكية الفتنة الطائفية ، لهدم إستقرار الوطن ، بعد أن لفظها الشارع المصري ، مؤكدا ان ما يحدث الان يهدف الي تعكير احتفالات المصريين بأعياد القيامة وشم النسيم .
وطالب الفضالي الجهات الأمنية بالحذر فى التعامل مع هذه القضايا الشائكة ، مطالبا مؤسستي الازهر والكنيسة بالتدخل للتهدئة ، وأن يكون لها دور فى وئد مثل هذه الاحداث فى مهدها .
كما أدان الفضالي حادث إستهداف كنيسة مارجرجس بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، مؤكدا أن هذه الاعتداءات لن تفسد فرحة الشعب المصري بمسلميه وأقباطه بأعياد القيامة وشم النسيم .
وأختتم الفضالي بيانه بتهنئة الاخوة الأقباط والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيد القيامة المجيد ، مؤكدا ان #مصر كانت ولا زالت بيتا واحدا لا فرق فيه بين مسلم أو قبطي ، و مهما حاول الارهاب والتطرف أفساد العلاقة بين عنصري الأمة فأنه لن ينجح .
مخرج إخواني عن انفجار مدينة الإنتاج الإعلامي:«مقاومة شعبية»
الحدث نيوز-14-4-2015
وصف المخرج عزالدين دويدار، المحسوب على تيار جماعة الإخوان المسلمين، الإنفجار الذي شبّ في مدينة الإنتاج الإعلامي صباح اليوم، بالمقاومة الشعبية.
وكتب دويدار على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي للتدوين القصير، تويتر، في خبر وصفه بالعاجل يقول:"تفجير الإبراج المغزية لمدينة الإنتاج الإعلامي وإظلام للشاشات".
كانت مدينة الإنتاج الإعلامي شهدت صباح اليوم الثلاثاء نشوب حريق بمدينة الإمنتاج الإعلامي جراء انفجار الكابل الرئيسي المغذي للمدينة مما أصاب القنوات الفضائية بشلل تام، حيث أظلمت شاشات القنوات الفضائية لبعض الوقت ثم عادت بشكل جزئي حسب ما صرّح به رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي الكاتب الصحفي أسامة هيكل.
سعد الدين إبراهيم لـ «الراي»: خطر «إخوان» الكويت لا يختلف عن «إخوان» مصر
نصحهم أن يكونوا كويتيين أولاً قبل أن يكونوا «إخواناً» حتى لا يلفظهم مجتمعهم
الرأي-14-4-2015
اعتبر رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الدكتور سعد الدين إبراهيم ان «خطر الإخوان المسلمين الكويتيين لا يختلف عن خطر الإخوان المسلمين في مصر»، معللاً ذلك بأن «الإخوان لديهم أجندة سرية غير معروفة، وبالتالي ينبغي أن يفصحوا عن كل ما لديهم وعن أجندتهم أولاً بأول».
وذكر ابراهيم في تصريح لـ «الراي» أمس على هامش إلقائه محاضرة حملت عنوان «العلوم الاجتماعية وثورات الربيع العربي» في جامعة الكويت ان «الإخوان المسلمين جماعة سرية لا يظهر منها إلا قمة جبل الثلج ومعظم النشاط والعضوية تحت الأرض»، مردفاً بالقول «كون الكويت مجتمعا منفتحا، فإنني أتمنى ان يكون إخوان الكويت أكثر إحساساً بالمسؤولية وأكثر شفافية من إخوان مصر».
وأردف إبراهيم، الذي يلقبه البعض بمهندس العلاقات الأميركية - الإخوانية، قائلاً «دعم إخوان الكويت للإخوان المسلمين في مصر سيضر بإخوان الكويت وسيجعلهم أكثر عزلة في المجتمع الكويتي، فالإخوان المسلمون الآن محل شك في كل العالم العربي، وبالتالي أنصح إخوان الكويت أن يكونوا كويتيين أولاً قبل ان يكونوا إخواناً، وإذا لم يفعلوا ذلك فسيلفظهم المجتمع الكويتي كما لفظ المجتمع المصري الإخوان في مصر».
وعن مشاركة الكويت في عملية «عاصفة الحزم» التي وجهت للحوثيين أجاب بالقول: «أبارك هذه المشاركة لأنه مطلوب أن يكون هناك قوى عربية تتصدى لكل الجماعات التي تخرج عن الإجماع العربي العام»، معتبراً ان «ما يحدث في اليمن والدور الإيراني فيه مسألة تحتاج إلى سرعة الحركة والاحتواء»، آملا في انضمام قوى أخرى الى السعودية ومصر في احتواء الخطر الحوثي وغيره من الأخطار.
وفي محاضرته، أكد ابراهيم أنه فتح بالفعل قنوات اتصال بين الإخوان والدول الغربية عموماً وأميركا بشكل خاص، إبان فترة سجنه في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، لافتاً في الوقت ذاته إلى ان «أميركا والدول الغربية ليست بحاجة إلى سعد الدين إبراهيم أو غيره للتواصل مع أحد».
وعن تلقيبه بمهندس العلاقات الإخوانية - الأميركية، قال إبراهيم خلال المحاضرة، «جزء من هذا صحيح، ويعود لفترة السجن إبان عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، فقد سجنت مع 20 آخرين من مركز ابن خلدون، والتقيت في السجن بقيادات جماعة الإخوان المسلمين المسجونة آنذاك في سجن طرة حيث كان لهم مبنى خاص بهم هو بلوك 3».
وأضاف «كان يأتيني زوار كثر أثناء وجودي في السجن، وبعد إحدى الزيارات لرئيسة وزراء كندا آنذاك، بدأ أحد القيادات الإخوانية يُقلب علينا بقية السجناء، كون هذه الزيارات تجعلهم يقومون بتنظيف عنابر السجن ويبذلون مجهوداً أكبر، ونحن ـ سجناء مركز بن خلدون ـ السبب برأيه، واتهم هذا القيادي الغرب بأنه يكيل بمكيالين كونه يتواصل معنا ولا يتواصل مع الإخوان المسلمين، فسألته: هل تريد ان أبلغ الأجانب بذلك؟ فأجاب بنعم». وتابع «نقلت رغبة القيادي الإخواني لأول زائر أتاني بعد ذلك، وكان السفير الكندي في القاهرة، وقلت له: الإخوان يشتكون من المعايير المزدوجة لديكم، فأجابني السفير: أنا أزورك بطلب وتكليف من البرلمان الكندي لأنك مهتم بحقوق الإنسان والمرأة والأقليات، فهل للإخوان مواقف مشابهة؟ وبعد انتهاء فترة سجني، وقبيل الخروج طلبت مني القيادات الإخوانية في السجن ان أرتب حواراً بين القيادات الإخوانية خارج السجن والديبلوماسيين الغربيين عموماً والأميركيين خصوصاً في القاهرة».
وزاد شارحا ما حدث بعد ذلك «اتصل بي الدكتور عصام العريان بعد خروجي من السجن بيومين، وقال لي: بلغني أنك مستعد لترتيب لقاء بيننا وبين الديبلوماسيين الغربيين. فقلت له نعم. ورتبت ثلاثة لقاءات بين القيادات الإخوانية مع الديبلوماسيين الغربيين في النادي السويسري بإمبابة، وبعدها سافرت خارج مصر لتلقي العلاج».
وشدد على ان الإخوان أساؤوا إساءات بالغة لأنفسهم وللمجتمع السياسي المصري بعد وصولهم للسلطة، لافتاً إلى انه خاطب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مرات عديدة عبر مقالاته بضرورة عمل انتخابات مبكرة إلا أنه لم يستمع. ونقل إبراهيم عن الراحل جمال البنا شقيق مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وصفه لجماعة الإخوان بأنها ماسونية لينينية، مشيراً إلى ان جمال البنا علل هذا الوصف بأنها ماسونية كونها سرية في الطقوس مثل البيعة التي تؤخذ في غرفة مظلمة ويتم القسم فيها على الخنجر والمصحف، أما كونها لينينية فلأنها تحكم بشكل حديدي وفق مبدأ السمع والطاعة.
وفيما عبر عن رفضة لحكم الإعدام الذي صدر بحق مرشد الإخوان وقيادات إخوانية أخرى، كونه حقوقيا ويرفض مبدأ الإعدام بشكل عام، دعا إلى مصالحة وطنية بين الإخوان المسلمين والسلطة في مصر رغم أنه تم انتقاده كثيراً بسبب دعوة المصالحة تلك.
القبض على قيادات إخوانية بوزارة الرى
صحيفة المصري اليوم-14-4-2015
وجه قطاع الأمن الوطنى بالإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، ضرباتٍ أمنية استباقية للعناصر الإرهابية، لمكافحة أعمال الشغب والتظاهرات، حيث قام برصد تحركات مجموعة من العناصر الوافدة على المحافظة، التي تسللت من عدد من المحافظات، لتعطيل حركة العمل بمؤسسات الدولة.
وتمكنت الحملة من القبض على خلية إخوانية لكبار الموظفين ومديري الإدارات بوزارة الري بشمال سيناء.
وقالت مصادر أمنية أنه تم القبض علي "ع ع" 57 سنة رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالوزارة بقطاع شمال سيناء و "ج م" 52 سنة مدير عام الدراسات والتصميمات.
كما تم القبض على "أ م" 45 سنة مهندس ميكانيكي و "أ ع" 45 سنة مهندس بذات القطاع ومقيم بورسعيد.
وعثرت الحملة بمداهمة سكنهم الإداري بمدينة القنطرة شرق علي منشورات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وصور للرئيس المعزول محمد مرسي وفيديوهات علي أجهزة لاب توب لمشاركتهم في مسيرات ومظاهرات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
ووجهت الشرطة لهم تهم السيطرة علي مؤسسات الدولة وتوظيف أقاربهم من أعضاء جماعة الإخوان بالوزارة وتعطيل العمل بالمؤسسة.
أسامة هيكل : الإخوان وراء تفجير أبراج كهرباء مدينة الإنتاج الإعلامي
مصراوي-14-4-2015
اتهم أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي جماعة الإخوان المسلمين بالمسئولية عن تفجير برجي الكهرباء المسئولان عن تغذية مدينة الإنتاج الإعلامي، مشيرا إلى أن الانفجار وقع على بعد 4 كيلو متر من المدينة.
وقال هيكل، في مداخلة هاتفية لبرنامج "غرفة الأخبار" المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا" اليوم الثلاثاء :"أنا بشكل شخصي أرى أن من قام بالانفجار يعلم أن هذه الأبراج مصدر لتغذية مدينة الإنتاج الإعلامي بالكهرباء، وقد حاولت جماعة الإخوان من قبل إسكات القنوات الفضائية التي تهاجمها وفشلت وحاولت اقتحام مدينة الإنتاج من قبل وحصارها، وفشلت كل هذه المحاولات، فلجأوا لهذا العمل التخريبي من خارج المدينة لمحاولة إسكات الفضائيات".
وأكد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، أن مدينة الإنتاج مؤمنة بشكل كامل من قطاع أمن المدينة وقوات الشرطة والقوات المسلحة، لا توجد فرصة لأي اختراق يمكن أن يحدث لمدينة الإنتاج الإعلامي- بحسب قوله.
التربية والتعليم: حرقنا الكتب الإسلامية «تقديسًا لكتاب الله»
الأناضول-14-4-2015
قالت بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة إن حرق 82 من الكتب الإسلامية في إحدى المدارس المصرية الخاصة، بدعوى "حضها على العنف"، جاء وفق قرار حكومي، بإعدامها لأنه ليس مصرح بها كما أنها تحض على "الإرهاب"، وهو الأمر الذي استلزم قرار بحرقها، وهو القرار الأنسب للحفاظ على قدسية الآيات القرآنية في تلك الكتب. "لجنة إعدام"، الوصف الذي قالت كشك إنه جاء "بعد قيام جرد للمكتبات في المدارس الخاصة التي كان يمتلكها عدد من قيادات الإخوان المسلمين، وكان غرضه التأكد من عدم وجود كتب خارج المصرح به". وأضافت كشك في تصريحات إلى وكالة "الأناضول": "اكتشفنا وجود 82 كتابا لا يمتوا للإسلام بصلة، بل كتب تحض على العنف والإرهاب، فخاطبنا المسؤولين الذين طلبوا منا تشكيل لجنة إعدام لأن هذه الكتب تحتوي على كم من المغالطات الفكرية والعقائدية، حتى أن بها كتب تتحدث عن أخطاء في القرآن الكريم". بلهجة متذمرة تابعت المسؤولة، أن "هذه الكتب تم إحراقها منذ 15 يوما ولا أعرف سبب الهجوم الآن، لكن نعرف أن الإخوان يقفون وراءه، بغرض منع اللجنة من إكمال عملها في 10 مدارس أخرى كانت تابعة للإخوان، لكننا سنكمل مسيرتنا، ولن نتوقف، لأننا نحمي مستقبل أولادنا". المشهد الذي اصطف فيه نحو 10 مسؤولين بوزارة التربية والتعليم، وهم يرفعون أعلام مصر داخل إحدى المدارس الخاصة، التي كانت مملوكة لأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ويحرقون كومة من الكتب ملقاة أمامهم، أحدث نوعا من التذمر في أوساط المؤيدين للرئيس الأسبق محمد مرسي، الذين نددوا بمشهد الحرق، محذرين من عواقب ذلك على مستوى الانقسام المجتمعي. طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية قال في تدوينة على موقع "فيسبوك" إن "حرق الكتب اﻹسلامية ردة ثقافية وعودة صريحة لعصور الظلام والوثنية"، فيما قال طارق الملط القيادي بحزب الوسط (إسلامي) إن "من فتح باب حرق الكتب..قد فتح باب الفتنة.. وسيبحث كل طرف عن الكتب الواجب حرقها من وجهة نظره". المتحدث باسم حركة مهندسون ضد الانقلاب (حركة رافضة للإطاحة بمرسي) أحمد حسين تساءل عبر تغريدة على موقع تويتر: "هل استطاع التتار منع الاسلام وثقافته حينما أحرقوا الكتب فی مكتبات الدولة العباسية؟". وقال الداعية السعودي عوض القرني على حسابه على (تويتر): "ليبراليون في مصر دعاة الحرية كما زعموا يحرقون الكتب الإسلامية في الساحات بما فيها كتب شيخ سابق للأزهر كما فعل التتار!". غير أن هذا الاستياء، خالف توقعات وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة التي قالت "لا أعرف لماذا يغضب البعض من مشهد حرق تلك الكتب، ألسنا عندما نجد ورقة مكتوب عليها أية قرآنية، ألسنا نقوم بحرقها وعدم إلقائها في سلة المهملات حتى لا يقف عليها أحد بقدميه أو يدنسها، هذا ما فعلناه بالضبط تقديسًا لكلام الله، أما حديث البعض عن أن من هذه الكتب ما هو تابع للأزهر وعلماء المسلمين فهذا كذب وافتراء". وبحسب ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، فإن من بين الكتب التي تم حرقها وظهرت في أحد الصور هي "مفاهيم إسلامية"، و"ماذا تعرف عن بديع الزمان سعيد النورسي " لعلي القاضي، وكتب أخرى لم يتضح اسم مؤلفها وهي "أوسمة البهية لخير البرية"، و"دور المرآة ومكانتها في الحضارات المختلفة عبر التاريخ"، و"أضواء الحضارة في الإسلام". ذلك الخلاف بين النشطاء وبين الجانب الحكومي، ألقى بظلاله على وسائل الإعلام المصرية المحلية في تناولها اليوم لواقعة حرق الكتب، ففي الوقت الذي قالت فيه صحيفة المصري اليوم (خاصة) إن وزارة التعليم تحرق كتبا في مدارس الإخوان"، قالت صحيفة التحرير (خاصة) إن "محرقة كتب ابن رشد تتكرر في مدرسة بالجيزة حيث أشعلت النار في مؤلفات شيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود وعلي عبد الرازق والسنهوري بدعوى حضها على العنف".
أحكام الإعدام في مصر.. وسيلة ضغط أم أداة انتقام؟
عربي21-13-4-2015
أثارت أحكام الإعدام بالجملة التي أصدرها القضاء في مصر ضد قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، ورافضي الانقلاب، تساؤلات حول أهدافها، والمرجو منها، خاصة مع تزايدها في الآونة الأخيرة.
وكان المستشار محمد ناجي شحاتة، المعروف باسم "قاضي الإعدامات"، قد أصدر الأحد أحكاما جديدة بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 من قيادات الجماعة، والسجن المؤبد لـ37 متهما آخرين، بعد أن وجهت لهم النيابة تهما متعددة، من بينها إعداد غرفة عمليات لتوجيه تظاهرات الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى والعنف في البلاد، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
أحكام مسيسة ونتائجها عكسية
وفي هذا السياق، استبعد مؤسس حزب غد الثورة المصري والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور، أن تأتي تلك الأحكام بنتائج إيجابية، سواء كان المقصود منها ترهيب المعارضة، أو إجبار جماعة الإخوان المسلمين على التراجع عن مسارهم، وإخضاعهم للمصالحة.
وقال نور لـ"عربي21": "هذه الأحكام تمزج بين نهر السياسة وبحر القانون، والجزء الغالب عليها هو السياسة، ولكن الظاهر منها هو القانون"، مشيرا إلى أن "تزايد أحكام الإعدام في الآونة الأخيرة يهدف إلى زيادة الضغوط من طرف على آخر، ولكنه لا يحقق أي نتائج إيجابية، ويعقد الحلول، ويجعلها في غاية الصعوبة".
وأعرب نور عن اعتقاده بأن "النظام يأمل في تحقيق مراكز تفاوضية أقوى في المستقبل يمكنه التفاوض عليها، فبدل الحديث عن خروج المعتقلين، يصبح الحديث عن وقف الإعدامات، وهو أمر يعقد الموقف أكثر، ولا يمكن البناء عليه، وهي مخاطرة بكل المقاييس".
واستبعد نور أن تخضع جماعة الإخوان المسلمين لمثل تلك الضغوط السياسية، وقال: "المواجهة مستمرة بين معارضي الانقلاب والنظام، ولا تمثل تلك الأحكام أي ردع من أي نوع، ولكنها ستؤدي إلى مزيد من العنف".
وحذر المعارض المصري من نغمة العنف المضاد في الشارع المصري، قائلا: "ستخرج العديد من الكيانات الانشطارية من تحت عباءة غياب العدالة، وهو أمر في غاية الخطورة، سيهدد السلم المجتمعي".
جماعة الإخوان.. لا تصالح
من جهته، وصف أمين العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة المصري، محمد سودان، الأحكام القضائية بالمسيسة، وأنها تنم عن عجز النظام الانقلابي.
وقال سودان، في حديث لـ"عربي21": "العلة من هذه الأحكام قهر الحراك الثوري المتزايد في الشارع، وترهيب الثوار، لكنها لم تأت بنتيجة، وهو دليل على أن النظام لا يعي إيدولوجية الإخوان والمعارضة".
وانتقد القيادي في حزب الحرية والعدالة استخدام النظام للعديد من الدوائر القضائية التي يُعرف أعضاؤها بعدائهم للثورة، وموالاتهم للنظام، وفسادهم، "لإصدار أحكام فاسدة، تخلو من العدالة، وتؤسس للفساد والظلم، حتى أصبحنا أضحوكة العالم"، حسب تعبيره.
وأكد سودان "أن جماعة الإخوان لن يخضعوا للمصالحة، ولن يجنحوا للركوع، كما لن تثنيهم تلك الأحكام عن خيار السلمية، وكل تلك الأحكام سوف تبطلها محاكم النقض".
وبشأن الخيار الاستراتيجي لمعارضي الانقلاب في تلك المرحلة، قال: "مواصلة النضال الثوري للأحرار، هو المسار الوحيد الذي يمكن أن ترتضية جماعة الإخوان ومن حذا حذوها".
الموت دون تحقيق الغاية
كما شددت المنسقة العامة للتحالف الثوري لنساء مصر، منال خضر، على رفض جماعة الإخوان المسلمين أو عائلات أعضاء الجماعة خارج السجون، القبول بأي مصالحة على حساب "دماء الشهداء" وحرية المصريين.
وقالت لـ"عربي21": "لن نقبل أن يخرج أزواجنا أو أبناؤنا من المعتقلات مقابل الاعتراف بالنظام الانقلابي، فهذا درب من الأحلام، ولن نخضع للابتزاز مهما استخدموا من أوراق ضغط، أو حتى مضوا قدما في تطبيق أحكامهم الجائرة".
ولفتت إلى أن الهدف من هذه الأحكام "هو كسر أنصار الشرعية. والسيسي لم يتعلم الدرس، فمهما قتل وسجن وعذب من أبنائنا، فلن ينكسروا، ولن ننكسر لهم حتى نعطيهم الحجة".
وأكدت أن "الإعدامات لن تفل عزيمة أنصار الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري، ونحن ماضون قدما لكسره، ولن نتراجع حتى نستعيد حقوق الشعب"، حسب تعبيرها.
الإفراج قبل التفاوض
بدوره، أكد القاضي عماد أبو هاشم، رئيس نيابة محكمة النقض وعضو حركة قضاة من أجل مصر، أن "تلك الأحكام ذات طابع سياسي في المقام الأول، ويتم استخدامها بصفتها مفاتيح تفاوضية".
وقال لـ"عربي21": "هؤلاء المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام يستخدمون دروعا بشرية ورهائن لدى النظام الانقلابي".
وكشف أن "أصحاب الكلمة الفصل في أي مشروع تفاوضي قادم هم القيادات الموجودة في المعتقلات، وهؤلاء أصحاب القوة الناعمة، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي".
وأضاف: "لا يمكن التفاوض معهم وهم قيد الأسر في سجون الانقلاب، فأي تفاوض في مثل هذا الوضع لن يكون له معنى، فلا بد من إفراج غير مشروط لجميع المعتقلين".
وأشار إلى وجود أناس آخرين لهم كلمتهم ووزنهم في أي مشروع تصالحي، "هم أصحاب الدم، وهم يرفضون الحديث عن أي صلح".
افتعال المصالحة وإرهاب المتظاهرين
ووفقا للخبير القانوني وأستاذ القانون الدولي، السيد أبو الخير، فإن الوضع القانوني لكل تلك الحالات من الإعدام تخالف القانون جملة وتفصيلا.
وقال أبو الخير لـ"عربي21": "تلك الأحكام تخالف الثابت من القانون، فالمتهم الذي ارتكب أكثر من جريمة يعاقب بالعقوبة الأشد التي تجب ما قبلها، وتعد ظروفا مشددة لعقوبة الإعدام، ولا يحكم عليه بالعقوبة ذاتها أكثر من مرة".
وأكد أن "الهدف من تلك الأحكام هو الضغط باتجاه افتعال مصالحة، وإرهاب المتظاهرين". لكنه استبعد قبول الإخوان بفكرة المصالحة، أو التصالح على شروط عودتهم إلى الساحة، مشيرا إلى أن "هناك تجارب سابقة حدثت في حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، الذي أمعن فيهم سجنا وقتلا وشنقا، وأصرت قيادات الجماعة على ألا تكتب التماسا واحدا له وتعترف بشرعيته".
وتوقع أبو الخير حدوث انتكاسة لنظام الانقلاب في مصر، على غرار الانتكاسة التي تعرض لها نظام عبد الناصر، "فمرشد النظام هو محمد حسين هيكل، ولن يهديهم إلا إلى انتكاسة تنهي أمرهم"، وفق تقديره.
اعترافات المتهمين فى «كتيبة الموت» بالإسكندرية:
استهدفنا مبانى المحاكم لإحداث فوضى بالبلاد
الاهرام -13-4-2015
اعترف عبد العزيز خليل المتهم السادس بكتيبة الموت بالإسكندرية، أنه قام بتنفيذ عدة عمليات إرهابية وتفجيرات واستهداف القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة من خلال إنشاء ما يسمى باللجان النوعية بالإسكندرية، وقد باشر التحقيقات فيها فريق من نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار دكتور تامر فرجانى المحامى العام اﻻول لنيابة امن الدولة العليا، وخالد ضياء الدين المحامى العام.
واعترف المتهم خلال التحقيقات، بانضمامه لجماعة الاخوان وعضويته بإحدى لجانها المسماة لجنة العمليات النوعية، التى تولت تنفيذ اعمال عدائية ضد افراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها والمنشآت العامة والخاصة، ومشاركته فى عدد من العمليات العدائية التى نفذتها الجماعة ضد رجال الشرطة ومنشآتهم.
وأضاف انه انضم لجماعة الاخوان المسلمين بمنطقة محرم بك التابعة لمكتب ادارى محافظة الاسكندرية، وانه شارك فيما نظمته الجماعة من مسيرات، وتولى وآخرون تأمينها والاعتداء من خلالها على رجال الشرطة والمواطنين المعترضين لسيرها تحت قيادة الارهابى محمد محمود احمد ابو الحسن.
واعترف بعقد وعناصر تلك اللجنة بلقاءات، عقدها لهم المتهم الاول احمد محمد سعد، لدراسة فقه الجهاد وخلصوا إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على قوات الجيش والشرطة، وأنه فى إطار العمليات العدائية التى ارتكبتها الجماعة والتى تستهدف افراد الشرطة ومنشآتها والمنِشآت العامة، تم وضع آلية لتنفيذها بتشكيل ما اسموه بغرفة عمليات اللجنة، والتى اضطلعت بالتخطيط للعمليات المزمع ارتكابها، بداية من الرصد وتوقيت ارتكابها وطرق السير والهروب وتحديد العناصر المشاركة فيها والاسلحة والادوات المقرر استخدامها. وتولى المتهمون احمد محمد سعد واحمد يوسف محمد والسيد على حسن، مسئولية تلك الغرفة، كما قام وباقى المتهمين بحرق سيارات الشرطة باستاد الإسكندرية، وبجوار عمود السوارى بمنطقة الساعة بكرموز، وحرق سيارة احد الضباط بمنطقة محرم بك، فضلا عن الاعتداء على بعض نقاط الشرطة، مثل نقطة شرطة المصانع وقسم شرطة اللبان ومحاولة قتل القائمين على تأمينه ونقطة شرطة خورشيد والقائمين عليها، انتقاما من عناصر تلك الجماعة ضد الشرطة التى القت القبض على عدد كبير من انصارها بقرية المهاجرين.
كما أدلى عبد العزيز خليل باعترافات تفصيلية حول كيفية استهداف عناصر تلك الجماعة الارهابية لمحراب العدالة،" ساحات المحاكم "، منها محكمة محرم بك مرتين، ومحاولة تفجير قضبان السكك الحديدية الخاصة بقطارات نقل البضائع بطريق مرسى مطروح الاسكندرية بمنطقة محرم بك بغرض تعطيل حركة القطارات، فضلا عن استهداف المواطنين المدنيين من خلال زرع قنبلة بميدان فيكتور عماونيل.
وأقر المتهم الثامن هشام محمود عبد الحميد محمود بانضمامه للجماعة، وانه نظرا لعدم جدوى تلك المسيرات التى نظمها انصار جماعة الاخوان، صدرت لهم تكليفات من قيادات الجماعة، بتشكيل لجان عمليات.
من هم الإخوان المسلمون في مصر؟
القدس العربي-14-4-2015
عبد الوهاب الأفندي
خلال اكثر من ثلاثة عقود، أتيحت لي بحكم عملي الصحافي والدبلوماسي والأكاديمي، فرص واسعة للتواصل مع قيادات الحركات الإسلامية في كل أنحاء العالم، من نيجيريا إلى السويد، ومن ماليزيا واندونيسيا إلى المغرب، ومن أمريكا وبريطانيا إلى تركيا والهند. فما هو يا ترى الموضوع المشترك الذي كان يبرز في خطاب قيادات هذه الحركات وناشطيها ومفكريها خلال هذه اللقاءات؟ هل هو كيفية ترجمة قيم الإسلام في واقع اليوم؟
كلا. صحيح أن الحديث عن الإسلام وقيمه هو جزء من تعريف هذه الحركات. ولكن مصدر الدهشة عندي هو أن كل ناشط وقيادي ألتقيه كان يبدأ بالتركيز على خصوصية البلد المعني، وكيف أنه يختلف عن كل بلدان العالم الإسلامي الأخرى، مما يستوجب أطروحات ومقاربات مختلفة لمشروع الأسلمة فيه. قبل يومين فقط كنت أستمع إلى أكاديمي تركي شاب وهو يسهب في توصيف الخصوصية التركية، مستشهداً بمقال كتبه مفكر إسلامي تركي مرموق قبل أشهر بعنوان: فشل الكمالية السياسية ونجاح العلمنة الكمالية في تركيا. وبحسب هذه الطرح فإن القبول بالعلمانية في تركيا ميز غالبية الأتراك، حتى المتدينين منهم.
سمعت كذلك عبر السنين عن الخصوصية الاندونيسية والمغربية والخليجية والتونسية، والأردنية، والأوروبية، إلخ… وبالطبع لا نجادل بأن لكل بلد، بل لكل إقليم وناحية في كل بلد، خصوصيته. ولكن الملفت كان التركيز على هذه الخصوصية، بل والاحتفال بها، خاصة في ظل التوقعات السائدة بأن الإسلاميين يروجون لتجاوز هذه «الخصوصيات» باتجاه وحدة وعالمية إسلامية. ولكن هذا يذكرنا ببدهية يغفل عنها الكثيرون، وهي أن كل حركة سياسية واجتماعية هي في الأساس بنت بيئتها، وانعكاس لواقعها. وهذا يفسر فشل الحركات الشيوعية في فرض عالمية بشرت بها، وما شهدناه من انتاج الواقع لشيوعية صينية، وأخرى روسية، وثالثة يوغسلافية، إلخ.، وسط خلافات عميقة، وصلت حد القطيعة والاحتراب.
على هذه الخلفية فإن الجواب المختصر لسؤال العنوان هو ان حركة الإخوان المسلمين هي حركة مصرية الهوية والهوى والتكوين، نشأت في مصر، وكانت غالبية عضويتها ولا تزال من المصريين. وكان الشيخ حسن البنا قد فكر في بداية نشأة الحركة أن ينتقل إلى اليمن ثم إلى السعودية، ولكنه في نهاية المطاف حزم أمره على البقاء في مصر التي وصفها في مذكراته بأنها «زعيم الأقطار الإسلامية» (ورد ذكر «مصر» قرابة مائة وخمسين مرة في مذكرات البنا).
تلخصت رسالة البنا، كما تردد نصوص الجماعة، في «دعوة أبناء الإسلام إلى الالتزام بإسلامهم والترقي في طريق حمل هذا الدين»، إضافة إلى تحمل «مسؤولية توعية الناس بإسلامهم، وكشف مؤامرات العدو والوقوف في وجه هذه المؤامرات»، وسنعود لبعض هذه التفاصيل، ولكن السؤال الأساس هنا هو: مَن مِن المصريين استجاب لهذه الدعوة؟
بحسب معظم تقديرات الخبراء والمراقبين، فإن مجموع منتسبي الحركة وأنصارها عشية الضربة الكبرى التي تلقتها في مطلع العهد الناصري (1954-1955) كانت قرابة نصف مليون. وفي انتخابات 2011 حصد حزب الحرية والعدالة الموالي للإخوان أكثر من عشرة ملايين صوت. ورغم أن أول من استجاب لدعوة البنا كان العمال والحرفيين، إلا أن المد الجماهيري الإخواني انتشر أول الأمر وسط الطلاب والمعلمين، خاصة معلمي اللغة العربية والتربية الدينية، ثم طبقة البرجوازية الصغيرة، وقطاعات من أبناء الريف.
ومن نافلة القول أن الالتزام المسبق بالدين لم يكن الدافع للانضمام إلى الحركة، وإلا لما كان هناك من داعٍ للحديث عن «توعية الناس بإسلامهم».
بل الملفت هو قلة من انتمى إلى الحركة من علماء الدين التقليديين، رغم التعاطف الواسع في فترة لاحقة مع أطروحات الحركة في هذا القطاع. بل إن سبب إنشاء الحركة في الأساس كان اليأس من تصدي طبقة العلماء التقليديين لما وصفه بالمد «الإلحادي» وانتشار العلمنة والتغريب في المجتمع، رغم مناشداته المتكررة.
من هنا يمكن تعريف القطاع الذي استجاب للبنا بما كان يرفضه، لا بما قبله، بداية بالتيار المحافظ التقليدي، الذي كان يرفض موجة التغريب الثقافي والسلوكي الذي ساد وسط الارستقراطية المصرية وخريجي المؤسسات التعليمية الجديدة. كان هذا الرفض ردة فعل غريزية، خاصة وسط أهل الريف والبرجوازية الصغيرة. ولكن الاختراق الحقيقي باتجاه الجماهيرية جاء على خلفية تفجر الأزمة الفلسطينية في منتصف الثلاثينات، وقيادة الحركة وقتها تيار التضامن مع فلسطين، وتناغمها مع المد الرافض للاستعمار والهيمنة والأجنبية، وهو مد تعاظم مع اندلاع حرب عامي 1947-1948 ثم مع الرفض الشعبي للوجود البريطاني في مصر. وقد تزايد تيار الرفض والغضب بعد النتائج الكارثية للحرب مع إسرائيل، وما بدا أنه تقاعس وعجز النظام والقوى السياسية القادمة لواجبات التحرير.
لنفس السبب، فإن حركة الإخوان شهدت تراجعاً في العهد الناصري، ليس بسبب الضربات القوية التي وجهت لها، كما هو شائع، بل لأن عبدالناصر «سرق ثيابها» كما يقول التعبير الإنكليزي.
فقد تبنى العهد الناصري أهم شعارات الحركة المعادية للهيمنة الأجنبية وإسرائيل، وتحقيق النهضة الاقتصادية وتبني قضايا الفقراء. ولنفس السبب فإن الحركة، والتيارات الإسلامية المنافسة شهدت صعوداً كبيراً في عهد السادات، ليس لأنه دعمها كما يشاع أيضاً، بل لأن عهده شهد ردة باتجاه الخضوع للهيمنة الأجنبية والتخلي عن قضايا الفقراء.
فالسادات إنما استغل عداء الحركات الإسلامية التقليدي للعهد الناصري لتحجيم تيارات اليسار في قطاع الطلاب. وما كان لهذا الاستغلال أن يكون ذا معنى وفائدة لو لم يكن التيار الإسلامي قائماً وفاعلاً في الأساس.
لم تكن تيارات السبعينات الإسلامية ذات مرجعية إخوانية في أول أمرها، بل غلب عليها التيار السلفي في أول الأمر، وذلك لعدة أسباب. السبب الأول هو أن عبدالناصر اعتمد في محاربته للإخوان على المؤسسة الدينية التقليدية. وكانت استراتيجية هذه المؤسسة الأساس تتمثل في نشر التدين «السلفي» بمعناه الاوسع، أي خطاب ما قبل الحداثة. وهكذا دأبت على نشر كتب التراث من حديث وتفسير وغيرها، ومؤلفات علماء السلف، وعلى رأسهم الغزالي وابن تيمية. وقد نتج عن هذا توسع تيار التدين التقليدي على حساب الخطاب الإخواني «المسيس». تصادف ذلك مع الطفرة النفطية وهجرة مئات الآلاف من المصريين، خاصة العمال والحرفيين والمعلمين إلى دول الخليج.
كان لهذه الهجرة عدة آثار، أولها انقلاب التراتبية الاقتصادية بين العمال وصغار الحرفيين وبين البرجوازية الصغيرة التقليدية التي كانت تهيمن على المشهد الثقافي. ثاني هذه الآثار تأثر المهاجرين بالتوجه السلفي السائد في السعودية، وهو توجه له جاذبيته في بساطة رسالته في نسختها غير المسيسة، مما هيأ لها القبول وسط الطبقات الشعبية. وفي نفس الوقت، كان النظام يشجع مثل هذا التدين الخالي من التهديد السياسي.
ولكن التيار السلفي لم يكن الوحيد في الساحة، حيث شهدت السبعينات تيارات شبابية في الجامعات، خاصة الجامعات الجديدة في الريف، والصعيد تحديداً، على هامش التيار السلفي، ولكن بأجندة سياسية. وقد نشأت هذه التيارات في غياب حركة الإخوان المحظورة وقتها، ولم يكن لها قيادات خارج السجن والمنفى. ولكن الحركة نجحت فيما بعد في «الاستحواذ» على قطاع واسع من هذه التيارات عبر استقطاب قياداتها البارزة.
يمكن تلخيصاً أن يقال أن حركة الإخوان تكونت في الأساس من قطاعات يوحد بينها رفض الهيمنة الأجنبية وتجلياتها الداخلية في التغريب والعلمنة، والتعاطف مع قضايا المحرومين، (وغالبية عضوية الحركة من خارج الطبقات المتنفذة)، بالإضافة إلى التدين بالطبع.
وهذا يؤكد بأن محاولات «استئصال» هذه الحركة كما تسعى بعض الجهات، هي في حقيقتها حرب من الدولة على قطاع مهم من الشعب المصري، وعلى تطلعات هذا القطاع وقيمه. أي أنها باختصار حرب على مصر من قطاعات تستند إلى مصادر قوة خارجها، تماماً كما في العهد الاستعماري.
الخارجية: "أمريكا أدركت حقيقة حرب مصر ضد الإرهاب"
CBC- 14-4-2015
قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية -تعقيبًا على تصريحات أمريكا برفع التعليق عن المعونة الأمريكية إلى مصر- : إن "الولايات المتحدة أدركت حقيقة الحرب ضد الإرهاب التي تخوضها مصر، وأن تعليق هذه المساعدات سيؤثر على هذه الحرب ومسارها".
وقال عبد العاطي، في مداخلة هاتفية مع قنة cbc إكسترا: إن "ردود أفعال بعض الدول على أحكام القضاء يؤكد أنها تغفل طبيعة التهم الموجهة للمتهمين بالتحريض الصارخ على أعمال القتل والإرهاب"، مطالبًا الدول التي تنصب نفسها راعيًا لحقوق الإنسان أن تركز على مراعاة شعوبها وماتعانيه من ظواهر عنصرية موجهة ضد فئات بعينها.
وأكد أن تعقيب بعض الدول الغربية على الأحكام القضائية المصرية يعد أمرًا مستهجنًا، وتدخلًا سافرًا غير مقبول.
يذكر أن الخارجية التركية قد أدانت الأحكام بإعدام 14 شخصًا، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "محمد بديع"، وبالمؤبد على 37 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".
وقفة لطالبات «الدراسات الإسلامية» بالإسكندرية احتجاجًا على فصل 19 من زميلاتهن
المصري اليوم- 14-4-2015
نظمت العشرات من الطالبات المنتميات لتنظيم الإخوان المسلمين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، فرع الإسكندرية، وقفة احتجاجية عصر، الثلاثاء، بساحة الكلية بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية، احتجاجًا على فصل زميلاتهن. ونددت الطالبات المنتميات إلى حركة «طلاب ضد الانقلاب»، بما وصفنه بـ«جرائم الأمن الإداري ضد الطالبات داخل الكلية، ومنعهن من الدخول وضربهن»، على حد قولهن.
ورفعت الطالبات لافتات كتبن عليها: «5 فصل نهائي منهم الشهيدة سمية»، و«11 فصل أسبوعين»، و«2 فصل تيرم» و«طالبة فصل لمدة سنة ونصف»، و«23 ممنوعين من الدخول»، و«الحرية للدراسات الإسلامية بالإسكندرية».
السلطات المصرية تعتقل عدة مطلوبين
بوابة القاهرة 14-4-2015
قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان صحفي لها اليوم إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من ضبط 8 من عناصر القيادات الوسطى بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين من المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض.
وكشف بيان الداخليبة الداخلية "إن الأجهزة الأمنية تمكنت من خلال تنفيذ حملات مكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 25 من العناصر المتطرفة والمطلوبين على ذمة قضايا او ممن توافرت معلومات حول تورطهم فى أنشطة تحريضية".
''أجناد مصر'' يتبنى استهداف مدينة الإنتاج الإعلامي
الجزيرة نت-14-4-2015
قال مصدر إعلامي مصري إن تنظيم "أجناد مصر" تبنى تفجيرات استهدفت في وقت مبكر اليوم الثلاثاء برجي كهرباء يغذيان مدينة الإنتاج الإعلامي بالجيزة قرب العاصمة المصرية مما أدى لانقطاع الكهرباء عن المدينة, وانقطاع بث قنوات تلفزيونية.
وانفجرت ست عبوات ناسفة بعيد منتصف الليلة الماضية بتوقيت مصر في محولين للضغط العالي يقعان على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الإنتاج الإعلامي.
وتسبب انفجار العبوات بفارق زمني طفيف في تدمير أحد البرجين وإصابة الثاني بأضرار كبيرة, في حين عثرت قوات الأمن على ما لا يقل عن خمس عبوات أخرى في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي, وقامت بتفكيكها, وفقا لمصادر أمنية وإعلامية.
وقال رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي أسامة هيكل إن انقطاع الكهرباء أثر على القمر الصناعي "نايلسات" الذي يتولى البث الفضائي لمئات القنوات التلفزيونية بما فيها القنوات المصرية, والتي لا يزال بث بعضها متوقفا حتى صباح اليوم.
ووصف هيكل تفجير برجي الكهرباء المغذيين لمدينة الإنتاج الإعلامي بالعمل التخريبي والإرهابي, مشيرا إلى إدخال 15 مولدا كهربائيا لضمان استمرار العمل داخل هذه المنشأة الإعلامية. يُشار إلى أن هذه المنشأة هي عبارة عن مجمع أستديوهات تبث منه معظم القنوات الفضائية.
وبعيد التفجيرات انتشرت قوات الأمن داخل المدينة الإعلامية وحولها لتأمين حمايتها. وقال الصحفي المصري رضا عبد الغفور الذي كان موجودا داخل مدينة الإنتاج الإعلامي أثناء التفجيرات إن تنظيم "أجناد مصر" تبناها.
وكان "أجناد مصر" تبنى هجمات بعبوات ناسفة في القاهرة ومدن مصرية أخرى, وأكد التنظيم مقتل زعيمه همام عطية مؤخرا في عملية أمنية.
وأضاف عبد الغفور، في اتصال مع الجزيرة، أن انقطاع تغذية مدينة الإنتاج الإعلامي بالكهرباء عن طريق خطوط الضغط العالي لا يزال مستمرا حتى صباح اليوم. وكان رئيس المدينة الإعلامية توقع أن يساعد دخول المولدات الكهربائية على استقرار بث القنوات التلفزيونية.
من جهتها، قالت قناة "النيل" للأخبار المصرية إنه تم عودة البث التدريجي لقنوات مدينة الإنتاج الإعلامي.
نائب المرشد الاخواني السابق حبيب يفضح المخطط "الأمريكي الإخواني" على مصر.. ويكشف تفاصيل اجتماع مع أمريكان لبحث أمن إسرائيل
فيتو- 15-4-2015
كشف الدكتور محمد حبيب، النائب الأول السابق لمرشد جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، كثيرا من الكواليس التي تفضح علاقة الإخوان بأمريكا، وتخطيطهم لإسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
إسقاط مبارك
وقال "حبيب"، إن أمريكا وقفت داعمة ومساندة ومؤيدة للإخوان، مضيفًا أن هناك شخصية مصرية في منصب دولي بالأمم المتحدة تواصلت معي بتعليمات من أمريكا عام 2005.
وأضاف «حبيب»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع على قناة «mbc مصر 2»، أن أمريكا خططت عام 2005 لتنظيم مظاهرات عارمة ضد نظام مبارك لإرباكه وإجباره على اعتقال الآلاف.
دور البرادعي
وأوضح أن البرادعي استكمل المخطط الأمريكي الذي بدأ بدعم الجبهة الوطنية للتغيير، مؤكدًا أن المخطط الأمريكي كان يشمل ضمان التقارب بين الإخوان وإسرائيل.
أمن إسرائيل
وأكد النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، أن الشخص الوسيط ما بين الإخوان وأمريكا قال لي صراحة: «المطلوب ضمان أمن وأمان إسرائيل».
وأضاف: «رفضت المخطط الأمريكي عندما كنت مع الإخوان، وأصريت أن يكون التغيير نابعًا من داخل مصر وبسواعد أبنائها».
وأوضح أن أمريكا أرسلت 15 شخصًا من جامعاتها للجلوس معه، ومع عبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد مرسي، وعصام العريان لمناقشة موقف جماعة الإخوان وعلاقتها بإسرائيل.
الاغتيالات قادمة
وقال «حبيب»، إن الدكتور حلمي الجزار، النائب البرلمانى السابق عن حزب الحرية والعدالة المنحل، ليس له تأثير داخل جماعة الإخوان، لافتا إلى أن المهندس خيرت الشاطر، هو الذي يملك زمام الأمور، مشيرا إلى أن القيادى الإخوانى حسن مالك، لم يكن له أي دور داخل الجماعة.
كما توقع حدوث اغتيالات في صفوف القضاة، منوها إلى أن هذا الإجراء سيكون ردا من الجماعة على الأحكام القضائية الصادرة بحق قياداتها، مؤكدا أنه لم يكن يرغب في تولي منصب المرشد العام لجماعة الإخوان.
30 يونيو
وقال النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، إن فشل الإخوان في حكم مصر، أصاب جميع الإخوان حول العالم في مقتل، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو، أفشلت المخطط الأمريكي لتقسيم وتفكيك مصر.
وأشار إلى أن مكتب الإرشاد العالمي للإخوان، كان يتضمن 8 أعضاء من إخوان مصر، وأنهم كانوا يمثلون الأغلبية.
الاخبار وأوضحت "الاخبار" مـديريه التربـيه والتعليمـ، أن التعليمـات الأمـنيه تقضى بـإعدام الكتب الخارجــه عن المـألوف وليس فـرمـها، ومـن هنا كان اللجــوء لحرق الكتب المـضبـوطه بـعد التأكد مـن مـخالفـه مـضمـونها لمـبـادئ الإســـلام المـعتدل.
«المؤتمر»: دعوة أيمن نور لإنقاذ قناة «الشرق» تؤكد دعمه للإرهاب
المصريون-15-4-2015
قال حسين أبوالعطا، نائب رئيس حزب "المؤتمر"، إن دعوة أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، لإنقاذ قناة "الشرق" الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين" بعد أزمتها المالية، تؤكد دعمه غير المتناهي للجماعة، رغم أن القناة تدعو دائمًا للتحريض على العنف وقتل المصريين وتدعم أفكار الجماعات المتطرفة.
وأشار نائب رئيس حزب "المؤتمر"، في بيان له، إلى أنه يومًا بعد يوم يثبت أيمن نور أنه يقف في خندق الجماعات الإرهابية التي سرقت الوطن وتعبث بأمنه واستقراره من أجل مصالح ضيقة، متهماً نور بالمتاجرة بالدين بعد أن أفلس سياسيا وانكشف للرأي العام".
الداخلية تعلن القبض على أخطر خلايا إرهابية
صحيفة الموجز-15-4-2015
قال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية لـ"دوت مصر " إن جهاز الامن الوطني تمكن من القبض على عدد من أخطر الخلايا الارهابية في عدد من المحافظات المختلفة جميعهم منتمين لجماعة الاخوان المسلمين .
وأضاف عبداللطيفأن من بينهم منتمين لأجناد مصر وسوف يتم الاعلان عن التفاصيل الكاملة لإلقاء القبض عليهم واعترافات تفصيليلة للمتهمين خلال 24 ساعة.
ضبط 5 أشخاص لانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين بأسوان أسوان
المصريون15-4-2015
تمكنت مباحث كوم أمبو بأسوان من القبض على 5 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين لاتهامهم بالاشتراك في التظاهرات المحرضة على العنف وتدعو لقلب نظام الحكم وإثارة الفوضى. وكان اللواء محمد مصطفى عبد العال، مدير أمن أسوان، تلقى إخطارًا من العميد خالد الشاذلى، رئيس مباحث المديرية، يفيد بضبط كل من "صالح. ر. م"، 27 سنة، طالب ومقيم شارع مسجد عبد الرحمن – مركز كوم إمبو، و"محمد. ن. م"، 50 سنة، دبلوم صنايع، ومقيم العليقات، و"محمد. خ. ع"، 50 سنة، معلم أول بمدرسة كوم أمبو، ومقيم كوم أمبو، وعرفة. ج. م، 45 سنة، مأمور ضرائب ومقيم شارع العتمور قبلي –مركز كوم إمبو، و"أسامة. ع. م"، 32 سنة، محاسب بشركه مياه الشرب ومقيم حي السبعين – مركز كوم أمبو. ودلت التحريات على انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين وقيامهم بالاشتراك في التظاهرات المحرضة على العنف وقلب نظام الحكم وإثارة الفوضى. وتحرر عن ذلك المحضر رقم (1765) إداري مركز كوم أمبو لسنة 2015، وجار العرض على النيابة.
وزير التعليم: حملة يومية على مدارس الإخوان للتحفظ على كتب العنف دون حرقها اليوم
اليوم السابع- 15-04-2015
قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم المصرى، إن هناك حملة يومية على مدارس الإخوان والبالغ عددها 83 مدرسة، لمتابعة الكتب الموجودة بالمكتبات بها وما يدرس للطلاب وإعداد تقارير بذلك.
وأوضح الوزير،، فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، أن أى كتب يتم العثور عليها تحث على العنف أو الاضطهاد وتنسب لأحد قيادات الإخوان مثل على القاضى أو غيره سيتم جمعه من المدارس والتحفظ عليه دون حرقه.
وعلق على واقعة حرق مديرية التربية والتعليم بالجيزة، كتب بمدارس فضل التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "ارفض حرق أى كتاب".
وكانت مديرية التربية والتعليم بالجيزة أحرقت 82 كتابا، موضحة أن الكتب المضبوطة لم تكن فى القائمة المسموحة بها للمكتبات المدرسية بمعرفة الوزارة، وأنه تم تسريبها إلى مكتبة المدرسة دون المرور على اللجنة المُكلفة بتسيير العمل بمعرفة مجلس إدارة 30 يونيو المتحفظ عليها ضمن ممتلكات مدارس الإخوان.
وأوضحت مديرية التربية والتعليم، أن التعليمات الأمنية تقضى بإعدام الكتب الخارجة عن المألوف وليس فرمها، ومن هنا كان اللجوء لحرق الكتب المضبوطة بعد التأكد من مخالفة مضمونها لمبادئ الإسلام المعتدل .
على ذمة "التخابر مع سويسرا".. تجديد حبس "بشر" ٤٥ يوما
مصر العربية-15-4-2015
قررت محكمة الجنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، تجديد حبس محمد على بشر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ووزير التنمية المحلية في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، ٤٥ يوما إضافيا بتهمتة التخابر مع سويسرا.
وألقت قوات الأمن القبض على بشر فجر يوم ٢٠ فبراير ٢٠١٤ من منزله بمحافظة المنوفية ووجهت له تهمتة التخابر مع دولة أجنبية.وقررت النيابة حبس القيادي الإخواني على ذمة القضية لحين الفصل فيها.
إخلاء سبيل سكرتير «مرسي» في اتهامه بالانضمام للإخوان
عاجل نيوز المصرية-15-4-2015
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأربعاء، إخلاء سبيل أمين عبدالحميد الصيرفي، سكرتير الرئيس الأسبق محمد مرسي، في القضية رقم 479 حصر أمن الدولة لسنة 2013، لاتهامه بالانضمام لجماعة الإخوان المسلمين على خلاف القانون، بضمان محل إقامته.
كما أخلت سبيل 7 آخرين في القضية رقم 325 حصر أمن الدولة لسنة 2013، بتهمة الانضمام لجماعة على خلاف القانون، وهم: أشرف مصطفى النجار، ومحمد محمود عبدالقادر، وعبدالناصر خلاف عليان، ومحمد هيثم أحمد، وناصر الدين السيد عبدالوهاب، وعبدالحميد محمد سعد الدين، ومجدي محمد سعيد فودة.
السجن سبع سنوات لحازم أبو إسماعيل
القدس العربي-15-4-2015
أيدت محكمة النقض المصرية الثلاثاء نهائيا حكما بحبس القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين حازم ابو اسماعيل سبع سنوات بتهمة تزوير مستندات بشان جنسية والدته أثناء تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام 2012، حسبما قالت مصادر قضائية.
وأبو اسماعيل داعية شهير التف حوله آلاف الإسلاميين لدعمه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2012 وفاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت المصادر القضائية إن محكمة النقض (وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد) رفضت طعن حازم صلاح أبو إسماعيل وتأييد الحكم الصادر في ابريل 2014 بسجنه.
واشترط الاعلان الدستوري المعمول به انذاك ان يكون المرشح لرئاسة الجمهورية مصريا من أبوين مصريين، وألا يكون حمل هو أو أي من والديه أو زوجته جنسية دولة أخرى. وهي نفس الشروط المعمول بها حاليا بحسب الدستور المصري الجديد.
لكن أبو إسماعيل قدم حينها مستندات تزعم عدم حمل والدته لأي جنسية أجنبية وإقرارا منه بذلك خلافا لحقيقة انها اكتسبت الجنسية الاميركية كما أثبتت المحكمة. واستبعدت لجنة الانتخابات أبو اسماعيل في ابريل 2012 وهو ما صاحبه اعتراضات شديدة من أنصاره.وسبق وصدر بحق أبو اسماعيل حكمين منفصلين بالحبس سنة بتهمة إهانة قضاة يحاكمونه.
قتلة القضاة.. الإخوان يهددون ناجي شحاتة ورفاقه بمصير الخازندار
البوابة-15-4-2015
توالت أحكام الإعدام على قيادات جماعة الإخوان مؤخرًا، وتزايدت معها إشارات الجماعة إلى قضاة تلك الأحكام، باعتبارهم الوجه الآخر للقاضى الخازندار الذي دفع حياته ثمنًا للحكم بالإعدام على عدد من قيادات الجماعة عام 1948، وهو ما يطرح سؤالًا مهمًا: «هل يلقى هؤلاء مصير هذا القاضى؟، وهل يقدم التنظيم الذي ارتكب خلال الأشهر الماضية جرائم لا تُعد ولا تُحصى على اغتيال القضاة؟».
تشكيلات الإخوان توعدت باغتيال عدد من القضاة الذين يتولون النظر في قضايا الجماعة، مؤكدين أنهم حكموا على عدد كبير من قيادات الإخوان، ممن وصفوهم بالثوار في قضايا عنف بالسجن، وأحالوا أوراق عدد كبير من أنصار التنظيم إلى مفتى الجمهورية، وقالت حركة «العقاب الثورى»، التابعة للإخوان على الصفحة التابعة للتنظيم: «إنه واجب على الثوار استهداف القضاة الذين تولوا النظر في هذه القضايا»، مؤكدة أنهم استباحوا حرية مَن وصفتهم بالأحرار، على حد وصفها.
فيما أعدت الجماعة قائمة بعدد من القضاة، تمهيدا لاغتيالهم، تضم كل من لهم صلة بملفات الإخوان الكبرى، مثل رئيس محكمة جنايات الجيزة الذي قضى بالإعدام على قياداتٍ في الجماعة في قضايا عنف وإرهاب وقتل مواطنين، ومنهم كذلك المستشار محمد ناجى شحاتة، وقاضى «اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون»، المستشار شعبان الشامي، ورئيس محكمة جنايات المنيا، الذي أحال أوراق ٥٢٩ إخوانيًا إلى المفتي، المستشار سعيد يوسف صبرى.
وجاء على القائمة أيضًا بعض من يشكل اغتيالهم بعدًا رمزيًا واضحًا، مثل رئيس نادي القضاة، المستشار أحمد الزند، ورئيس الدائرة ٢٣ جنايات شمال القاهرة، التي تنظر قضية أحداث الاتحادية، المستشار أحمد صبرى يوسف، رئيس نادي القضاة بالسويس، والمستشار محمود كامل الرشيدي، الذي قضى ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورئيس مكافحة الفساد بالمكتب الفنى للنائب العام، ممثل النيابة في قضية الاتحادية، المستشار مصطفى خاطر، ومساعد وزير العدل لشئون التنمية الإدارية والمطالبة القضائية، المستشار عادل السعيد.
من جانبه، يرى الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق للإخوان، أن كل شيء وارد من الجماعة، ولا يستعبد أن تنفذ خلال الفترة المقبلة سلسلة من الاغتيالات بحق القضاة، ردًا على أحكام الإعدام بحق قيادات التنظيم، محذرًا من فكرة المظلومية التي يعيشها شباب الإخوان في الوقت الحالى، وتحرص القيادات على تعميقها بشكل كبير، قد تصل بهم إلى اغتيال القضاة، كما هو الأمر مع رجال الجيش والشرطة.
وقائع واغتيالات
الإخوان شرعوا خلال الأشهر القليلة الماضية في استهداف عدد من القضاة، وقاموا باستهداف نجل نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة، محمد محمود السيد المرلى «٢٦ سنة»، الحاصل على ليسانس حقوق، ومقيم بمنطقة حى الجامعة، بعد قيام ملثمين يستقلون دراجة نارية بإطلاق النيران عليه، وهو ما قاله شهود عيان، فيما روى آخرون منهم أن المستهدف من عملية الاغتيال كان والده الذي كان بصحبته أثناء نزوله من منزله.
وفى نهاية شهر فبراير، قام العشرات من أعضاء الجماعة الإرهابية بتنظيم تظاهرة أمام منزل المستشار حسين قنديل، عضو اليمين بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيامهم بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، محاولين استهداف منزله لإرهابه وإثنائه عن المشاركة في محاكمة المعزول، إلى أن تدخلت قوات الشرطة، وقامت بتفريقهم، إضافة إلى قيام العشرات من الأهالي بمطاردة عناصر الجماعة الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة لقي على إثرها طفل مصرعه بعد إصابته بطلق ناري، كما ذهب الإخوان إلى منزل المستشار أحمد عبد النبي، قاضى محكمة جنح الإسكندرية، الذي أصدر حكما ابتدائيا بسجن بنات الإخوان من «حركة ٧ الصبح»، وحاصروه وهددوه بالقتل قصاصًا للبنات.
تاريخ ملوث بالدماء
يد الإخوان لوثت عبر التاريخ بدماء القضاة في عدة وقائع، كانت أشهرها واقعة اغتيال القاضى أحمد الخازندار، حيث كانت هناك قضية كبرى على طاولته، تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين في تفجير دار سينما مترو، وحدث الاغتيال يوم ٢٢ مارس ١٩٤٨، حيث اغتيل وهو يتوجه إلى مقر عمله في المحكمة بالقاهرة، ولما ألقى القبض على الجناة عُثر بحوزتهم ما يثبت أنهم ينتمون إلى الإخوان، بالرغم من أن حسن البنا تنصل منهم، ونفى انتماءهم إلى جماعته، لكن جاءت مذكرات الدُّكتور عبد العزيز كامل ليفضح المستور، رغم أن الرَّجل في كتابه «في نهر الحياة» دافع عن الإخوان، عندما طرحت قضية النُّقراشي التي اعتبرها مِن القضايا التي أرّقت الشيخ البنا.
فيما روى أحمد عادل كمال، أحد أهم قيادات النظام الخاص بالجماعة الإرهابية، شهادته عن اغتيال الخازندار، بقوله: «في الحقيقة كان الخازندار مستفزا لنا كشباب ممتلئ بالحماسة والغيرة على وطنه ودينه، أنا حضرت المحاكمة، وترافع فيها فتحى رضوان، وبنى دفاعه الأساسي على أن الشباب لم يفعلوا شيئا، والبوليس قبض عليهم في الشارع، ولم يكن هناك شهود فصرخ الخازندار: «دول مسكوا معاهم قنابل يا أستاذ؟ فرد رضوان: هذا دليل على أنهم لم يفجروها، فقال الخازندار: أومال كانت معاهم بتعمل إيه؟ قال رضوان: في هذه الليلة رميت قنابل كثيرة، رأى المتهم جسما غريبا في الشارع فأخذه كحب استطلاع، فوضعها في جيبه ليكتشفها البوليس فيما بعد، وقال فتحى رضوان: نفترض أنهم كانوا عايزين يضربوا.. يضربوا مين؟ هذا احتلال جاسم على نفوسنا طيلة ٧٥ سنة، فرأيت الخازندار انتفض من على المنصة: إيه؟ إنت بتقول إيه يا أستاذ؟ دول حلفاء جاءوا ليدافعوا عنا وموجودين بموجب معاهدة شرف؟ إيه ده الله.. الله.. طلعت من المحكمة قلت: الراجل ده لازم ياخدوا معاه تصرف».
ويتابع قائلًا: «النقراشى كان لا يألو جهدا في ضرب العناصر الوطنية، التي تقاوم الإنجليز، والسير رونالد كامبل قال له في اتصال تليفونى: أنا واثق من أن سلطات الأمن تحت قيادتك تبذل ما في وسعها، للقبض على مرتكبى الحادث، وهنا أريد أن أقول: إن مجيء الخازندار إلى القاهرة لم يكن صدفة، كانت هناك في الإسكندرية قضية مماثلة لعدد من الشبان الوطنيين اتهموا بالاعتداء على جنود الحلفاء، ونظرت القضية أمام محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة أحمد بك الخازندار رئيس محكمة الاستئناف، وصدر الحكم ضدهم بأقصى عقوبة، فلما قبض على الإخوان الذين نفذوا عمليات الكريسماس، صدر قرار بنقل الخازندار ليشغل وظيفة رئيس محكمة استئناف القاهرة، وقدمت إليه القضيتان، قضية حسين ونفيس والمتهم فيها عبدالمنعم عبدالعال.
اغتيال الخازندار
في صبيحة الإثنين الموافق ٢٢ من مارس عام ١٩٤٨ في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، خرج القاضى كعادته من منزله في شارع رياض باشا بحلوان، وكان يسير مُترجلا في طريقه إلى المحطة ليركب القطار إلى القاهرة، وبعد عدة خطوات من منزله، أطلق عليه الرصاص فسقط قتيلا في الحال، فقام الأهالي بتبليغ الأمر في الحال إلى الشرطة.
وبعد مطاردة عنيفة، استطاع البوليس بمساعدة الأهالي القبض على الفاعلين، وهما: «محمود سعيد زينهم طالب بمدرسة الصناعات الميكانيكية ٢١ سنة، وكان يقيم في شارع عباس بالجيزة، وكان أحد أبطال المصارعة في وزنه، وفاز بالبطولة عدة مرات، وترك التعليم الثانوى لتكرار رسوبه والتحق بالمدارس الصناعية»، أما الثانى فكان «حسن محمد عبد الحافظ ٢٤ سنة، طالب بالتوجيهية، يسكن بالمنزل رقم ١٢ شارع نافع بن زيد بالجيزة، ومن المصادفات العجيبة أن يكون والدا القاتلين مدرسين للغة العربية».
قُيدت جريمة قتل الخازندار تحت «رقم ٦٠٤ جنايات حلوان ١٩٤٨م» ولقد أصدر النائب العام قرارا بحظر النشر في هذه القضية حتى تستكمل إجراءات التحقيق، وطبقًا لما سجله عبدالرحمن عمار، وكيل وزارة الداخلية في ذلك الوقت، حين أعد مذكرة تحرى قال فيها: «إن جماعة الإخوان ترمى إلى الوصول للحكم بالقوة والإرهاب، وأنها اتخذت الإجرام وسيلة لأهدافها، فدربت شبابًا من أعضائها، أطلقت عليهم اسم الجوالة (لم يكن التنظيم السرى اكتشف وقتها)، وأنشأت لهم مراكز رياضية تقوم بتدريبهم تدريبًا عسكريًا، وأخذت تجمع الأسلحة والقنابل والمفرقعات وتخزنها، وساعدها على ذلك ظروف حرب فلسطين التي استغلوا التبرعات الموجهة لها لشراء الأسلحة لتنفيذ مخططاتها، وخلصت إلى أن وجود هذه الجماعة يهدد الأمن العام.
وبعودة لرواية الدكتور عبد العزيز كامل عن مقتل الخازندار نجده يقول: «كنت في ربيع عام ١٩٤٨ مدرسا في معهد المعلمين في أسيوط، وبعد مصرع الخازندار، جاءتنى رسالة عن اجتماع عاجل مع الأستاذ المرشد في القاهرة، واستأذنت عميد المعهد الأستاذ عبدالعزيز سلامة في السفر، ولم أكن أغيب عن عملى أو أعتذر، ونظر إلىِّ نظرة طويلة، ووافق على السفر في هدوء دون أن يسأل، وإنما طلب منى أن أحدد أيام الغياب، ولم أستطع فقال: سأحتفظ بخطاب الاستئذان عندى حتى عودتك، وأرجو أن تكون قريبة، وأن تطمئن على الأهل، وكن حريصًا والله معك». ويستمر الرجل في روايته فيذكر: «كانت عودتى إلى القاهرة مفاجأة للأهل، أمى وأخوتى، ولزمت الصمت، وذهبت إلى المركز العام، كان الاجتماع في حجرة المكتبة بالدور الثانى، هذه المكتبة التي تبرع بجزء كبير منها سمو الأمير محمد على توفيق ولى العهد وقتئذ، على إثر كلمات طيبة من سليمان متولى (بك)، مراقب عام المدارس الأميرية، فأرسلها مكتبة كاملة بخزانات الكتب، ولكن هذه الجلسة كانت ذات طبيعة خاصة، ولعلها من أعمق جلسات الإخوان أثرًا في نفسي، ولا زلت أذكر الأستاذ (يقصد الأستاذ حسن البنا) وجلسته، وعليه يبدو التوتر، أراه في حركة عينيه السريعة، والتفاته العصبي، ووجهه الكظيم، وإلى جواره قادة النظام الخاص عبدالرحمن السندى، رئيس النظام، وكان لا يقل توترًا وتحفزًا عن الأستاذ، ثم أحمد حسنين، ومحمود الصباغ، وسيد فايز، وأحمد زكي، وإبراهيم الطيب، ويوسف طلعت، وحلمى عبدالمجيد، وحسنى عبدالباقي، وسيد سابق، وصالح عشماوي، وأحمد حجازي، ومصطفى مشهور، ومحمود عساف».
ويواصل: «كان محور الحديث مصرع المستشار أحمد الخازندار، قال الأستاذ: إن كل ما صدر منه من قول تعليقًا على أحكام الخازندار في قضايا الإخوان، لو ربنا يخلصنا منه، أو لو نخلص منه، معنى لا يخرج عن الأمنية، ولا يصل إلى الأمر، فالأمر محدد، وإلى شخص محدد، وهو لم يصدر أمرًا، ولم يكلف أحدًا بتنفيذ ذلك، ففهم عبدالرحمن هذه الأمنية أمرًا، واتخذ إجراءاته التنفيذية، وفوجئ الأستاذ بالتنفيذ (كان البنا يوجه اللوم إلى قائد النظام الخاص عبد الرحمن السندى).
عداء تاريخي
لا شك أن هناك علاقة من العداء الكبير بين الإخوان والقضاء تشبه العلاقة بين الإرهابية ومعظم مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة والإعلام، مرت تلك العلاقة بمراحل كثيرة، منها ما هو قديم وحديث، أما عن الأزمة الحديثة بين الإخوان والقضاء، فقد بدأت بعد الثورة عندما رفضت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أوراق اعتماد خيرت الشاطر مرشحا للجماعة لرئاسة الجمهورية، لأنه لم يبرئ ساحته الجنائية من الحكم الصادر ضده في قضية تنظيم الأزهر، وكان هذا هو الموقف الأول، الذي اعتبرته الجماعة المحظورة تعنتا ضدها، لأنه تم استبعاد مرشحها الأساسى لرئاسة الجمهورية، وأيضا تم استبعاد كل من الراحل اللواء عمر سليمان، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لازدواجية جنسية والدته، وكان رد فعل مؤيديه هو محاصرة محكمة القضاء الإدارى في سابقة لم تحدث في تاريخ القضاء، فلم يحدث أن تتم محاصرة محكمة بهذا الشكل الهمجى. في ١٤ يونيو ٢٠١٢، وقبل أيام من تسلم محمد مرسي رسميا منصبه رئيسا للجمهورية، تم حل مجلس الشعب تنفيذا لقرار المحكمة الدستورية العليا ببطلان الانتخابات، وفى يوليو ٢٠١٢ أصدر مرسي قرارا بعودة البرلمان، وفى ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ قضت المحكمة الإدارية العليا بأن مجلس الشعب قد زال وجوده بقوة القانون، وفى ١٠ إبريل ٢٠١٢ اشتعل الصراع بعد أن أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكما بحل الجمعية التأسيسية للدستور بدعوى أنها ضمت أعضاء في مجلسى الشعب والشوري، وهو ما قالت المحكمة: إنه مخالف للمادة ٦٠ من الإعلان الدستورى الصادر في مارس ٢٠١١، مما دفع البرلمان لتشكيل جمعية تأسيسية أخرى. ثم كانت الضربة القوية في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ عندما أصدر مرسي إعلانا دستوريا مكملا تضمن حزمة من القرارات، أبرزها تحصين القرارات الرئاسية حتى انتخاب مجلس شعب جديد، وإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود واستبداله بالمستشار طلعت إبراهيم، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وإعادة محاكمات المتهمين في القضايا المتعلقة بقتل وإصابة وإرهاب المتظاهرين في أثناء الثورة، وانتقد المجلس الأعلى للقضاء الإعلان الدستورى واعتبره اعتداء غير مسبوق على استقلال القضاء وأحكامه، وهو ما أشعل الشارع السياسي. وعن جذور الأزمة التاريخية، فهى تعود إلى أوراق قدمها مؤسس الجماعة حسن البنا بتصور عن شكل سلطات الدولة ومهامها، ومنها السلطة القضائية، وكان أهم ما طرحه البنا في هذا المقام مبدأ استقلالية القضاء وسيادته، وكذلك مبدأ الفصل بين السلطات، وطالب «البنا» كثيرا بضرورة تعديل القانون وفقا للقانون، متناسيًا ضرورة فصل الأمور السياسية عن الدين، وربما ساهمت تلك الآراء في بداية خلق الأزمة بين الجماعة والقضاء. الإخوان لن ينسوا أن القضاة هو السبب الرئيسى في إسقاط محمد مرسي، فموقف القضاة من تجاوزات الإخوان هو من حشد الشعب في مواجهة الجماعة، فالقضاء استعصى على الإخوان، ولم يسمح باختراقه أو التدخل في شئونه، ووقف القضاة يدا واحدة ضد كل محاولات الإخوان للنيل من منصة العدالة، الإخوان كانوا يريدون قضاء مسيسا وفشلوا في ذلك، وهو ما ولد بداخلهم حقدا وضغينة.
كيف تتعرف على الإخواني؟
البوابة نيوز-15-4-2015
سارة رشاد
نعلم جميعًا أنه مهما تزايدت الأستار على عقولهم، واتسعت الفجوة حولهم، وتعمقت الحفرة تحتهم، إلا أن جميعهم يسيرون في الشوارع نفسها التي نتواجد بها، متخفين، محافظين على أفكارهم، ربما يكون الخوف سببًا، أو نهجًا تربو عليه لمدة سبعة وثمانين عامًا -هي العمر الزمني للتنظيم الإخواني- وهو "السرية".
ولكن هذه "السرية" لم تعد كافية لإخفائهم، بل بات التعرف على هؤلاء المنتمين للتنظيم الإخواني، أمر يبدأ من هيئتهم، فالإخواني في مصر هو نفسه هناك في الأردن، لتعود إلى تونس وتقاجأ أيضا بوجوده، وفي محاولة للتعرف عليه يبدأ الأمر من الهيئة وحتى النظرة والضحكة وأسلوب الكلام.
تسريحة شعر والساعة والقميص... هنا يوجد "أخ"
"اللهم أجعلنا من أهل اليمين" لم تعد تلك الكلمات مجرد الدعوة التي يستبشر بها مسلم بحسن خاتمة، فلدي الإخواني معنى وتطبيق آخر، فيجسدها مثلًا في تسريحة شعر يُلقي بها نحو اليمين، أو ساعة يخالف العالم كله ويصر على وضعها في يمناه، فارتداء الساعة علامة مميزة للإخواني وللداعشي معًا، وكانت إحدى العلامات المميزة لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
ولا يفضل الإخواني اللحية الطويلة التي يقيسها بالشبر مثل السلفي، بل "الأخ" لدى "الجماعة" يكون حليق الوجه، حتى لا تعرفه الأجهزة الأمنية، وإن كان ولا بد فلحية خفيفة، تبدو أقرب إلى الموضة منها إلى الإسلام، يجمع من خلالها الالتزام بما يراه سنة وفي نفس الوقت يميز نفسه من خلال خفتها عن أعضاء التنظيمات السلفية.
أم الشارب فالإخواني يميل نحو تربيته، ربما لأن معظم 'الإخوة' جاءوا من أصول ريفية تفرض التقاليد فيها 'تربية الشارب'، وربما لأن مؤسس الجماعة حسن البنا، ومفكرها سيد قطب لم يحلقا شاربيهما، وبالتالي قلدهما الأتباع والأنصار، وربما لأن معظم قيادات الجماعة كذلك، من مرشدها محمد بديع، مرورًا بوزير إعلام الجماعة صلاح عبد المقصود، ومرشدها السابق محمد مهدي عاكف، وجل أعضاء مكتب إرشادها، وقيادات الجماعة التاريخية.
والزي، فليسوا هم بأصحاب زي رسمي، بل يستبدلونه بنمط واضح يمكنك أن تلتقطه سريعًا، لتقرر "أنا أمام إخواني" فهو أشبه بالمودرن، ويتمثل هذا النمط في بدلة كاملة من جاكت يحمل نفس لون البنطلون وتحتهما قميصًا، واذا لم يتوافر ذلك فيكون القميص كافيًا ولكن "مقلم" طولًا، ومغلقة أزراره حتى آخرها ليبدو أكثر أناقة.
أم عن الجسم ففي الغالب يكون "الأخ" من أصحاب الوزن الممتلئ قليلًا، ورغم ذلك فهو رياضي للدرجة التي تجعله يتحمل خسائر فريق أغلبهم يشجعونه وهو "الزمالك.
"الإخت" من الخمار الماليزي للزي التركي
ولاعتبار وجود "الأخت" داخل "الجماعة" كعنصر ملحوظ، فزيها أيضًا بات يمكن رصده بسهولة، حيث اعتادت "الأخت" على ارتداء الخمار "الماليزي" دون النقاب، فلدي الإخوان النقاب عادة وليس عبادة، سنة وليست فرضًا، فيقولون، نأمر بالخمار ولكننا نقر النقاب.
وبعد الاحداث السياسية التي مرت بالبلاد، حاولت الإخوانيات تفادي رصدهن من قبل أجهزة الأمن بعد مشاركتهن في الأحداث المتصارعة مع السلطة على خلفية عزل محمد مرسي من السلطة في يوليو 2013، حيث حولنا ملابسهن إلى الزي "التركي" الأكثر ميلًا لـ" الكاجوال" مع الاتساع الفضفاض، وهو ما يختلف عن زي "الأخوات" في الجماعة الإسلامية أو الجهاد أو حتى التيار السلفي، فأغلب ملابسهن عبارة عن الجلباب المتشح بالسواد يلازمة النقاب من أعلى.
الاستقطاب... يبدأ من ابتسامة ويصل لـ"أحبك في الله"
بما أن لجماعة الإخوان باعا في الاستقطاب والتجنيد، فالدعوة الفردية تشغل حيزًا كبيرًا من وقت "الأخ"، وهي بمثابة أحد أركان الدعوة، فيمكن أن تعتبر أن لهم منهج أو مدرسة في دعوة الآخرين، وفي الغالب تم استقطاب العناصر المؤثرة داخل التنظيم والقيادات من خلال هذه الطريقة في الإستقطاب.
فـ"الأخ" أو "الأخت" يبدأن عمليات استقطابهم، بابتسامة مصاحبة لغلق العين تشعر معها أن وجه من أمامك ينير فرحًا لمجرد لقياك وهو ما يدفعك بل ويجبرك على حبه، ثم يلحون في عرض المساعدات والمعاملة الحسنة والسؤال عنك فضلًا عن الابتسامات التي يوزعونها كل لقاء أو عبر الهاتف، مشاعر قلما تجدها إلا بين المحبين والعشاق و"الإخوان".
"إني أحبك في الله"، مفتاح العلاقة التي تجمع "الإخوان" و"الأخوات"، ولكن بين كل منهما سياج، يمكنك أن تقيم علاقة حب ولكن كل جنس مع مثيله؛ خطوط حمراء يفرضها التنظيم على علاقة الجنسين ولكنها تفرط في علاقة الحب وسط الجنس الواحد، الجماعة تفتح لأعضائها من خلال هذه الكلمات البسيطة مغاليق القلوب.
يحاولون تصدر صورة قد يكون مبالغ في بعض تفاصيلها، كأن تكون متفوقًا، فغالبًا تجدهم يتركزون في الكليات العملية والعليا مثل الطب والهندسة والصيدلة، والعلوم، ولا تجدهم بكثافة مثلًا في حقوق أو تجارة، ليس لعيب في هذه الكليات وإنما حبًا في الكليات العملية، وفي المقابل قد تجد "إخواني" استنفذ عدد مرات رسوبة بسبب الانشغال بالعمل "الدعوي".
"الأخ" برجماتي إصلاحي يسمع "أم كلثوم وحليم"
وهنا يمكنك أن تستشهد بعدد من الانتقادات التي كان يرددها الإخوان ضد السلفيين، معتبرين أنهم الأكثر تشددًا، وإذا ما سألته عن انفتاح يقول لك " انا اسمع أم كلثوم وحليم" للتدليل على بعده بل تناقضه الفكري مع السلفيين، يحاوف إبهارك بسمع الأغاني ولكنه يفاجئك ببعض الكتيبات وشرائط الكاسيت التي تحرم ذلك على لسان الداعية الإخواني، وجدي غنيم، ومن سار على دربه.
وكما يرى الإخواني في السلفي منغلقًا يشوه الإسلام، فهو أيضا يرى في الليبرالي منفتحًا يشوه الليبرالية، ليلخص بهذه الرؤية أن "الإخواني" هو الوسط بين السلفية والليبرالية، صورة يصفها بعض السلفي بـ"المخنث" المائل الذي لا لون له.
ورغم تحفظه على كليهما، فهو لا يمانع من التحالف معها، ووضع نفسه في جملة واحدة ولكنها غير مفيدة مع كل منهما على حدة؛ فهو برجماتي يبحث عن مصالحه، كذلك إذا ما خلف أحدهما في السلطة فلن يغير الإخواني الأمور كلها فسيكتفي بإصلاح جزئي ولما لا فهو الإصلاحي بامتياز، إذا استدعى الأمر.
الإخواني.. مقتول بعقدة القهر وتقبيل يد مرشده
وانتقالًا إلى النقاشات معه، فهو أسهل من يمكن كشفه، فكل شئ لديه يرجعه للحقبة الخمسينية والستينية، حتى لو لم يكن هناك ما يبرر العودة إليها؛ فهو لا يتورع في ذكر هذا الفلان الإخواني الذي تعرض ظلمًا لسجن أو اعتقال، وآخر تعرض قهرًا لنفي خارج البلاد، فالمظلومية أو الكربلائية جزء من تركيبة "الإخواني".
ومن "فزاعة" المظلومية تلك التي تسيطر على عقله، يجد أنه الأجدر بتولي شئون البلاد والحكم حتى ولو كان ذلك في مركز شباب "الحبانيه"، وكأن الحكم بات يُقاس بمدى التعرض للظلم، وليس الجدارة والقدرة على الإدارة، فالشبه لم يكن بعيدًا بين "اللمبي" الذي كان يلعب كرة الماء وبين "الجماعة" التي أصرت أن تحكم الحبانية وتلعب بكرة النار.
ومن سمات النقاش معه أنه لا يسمعك، هو متحدث فقط، فيردد ما تعلمه من قيادات جماعته، يعرف كيف يجادل، ومتى؟ وإذا لم يكن إخوانيًا معلنًا عن نفسه، تجده عقب كل كلمة يؤكد: "أنا مش إخوان، بس بحترمهم"؛ فأنا مش إخوان بس بحترمهم تأكيد على علاقته بالتنظيم.
وبالتضارب مع كل قيم الحرية التي يذهبون لها، وادعاءهم أنهم أخذوا جزء من الليبرالية، فتضع "الجماعة" في أعرافها تقبيل يد المرشد العام، فهو أمر مباح، بل محبب إن لم يكن واجب، فمنه يأخذ "الإخوان" البركة، ويبارك "التنظيم" أعضاءه وأنصاره وحواريه.
تنظيم المدارس
صحيفة الوطن-13-4-2015
ثروت الخرباوي
تحدثت من قبل عن عدم قيام وزارة التعليم بتنفيذ قرار التحفظ على مدارس الإخوان، وأخطر ما فى هذه المسألة هو أن جماعة الإخوان تستغل هذه المدارس فى عمل برمجة ذهنية للأطفال الصغار وللتلاميذ الأبرياء فتصنع منهم إرهابيين ينتظرون الدور والوقت ليتحول الواحد منهم إلى قنبلة مفخخة قابلة للانفجار فى وجه المجتمع فى أقرب فرصة، وكانت خطيئة الوزير السابق للتعليم أنه لغير سبب مفهوم لم يفعل شيئاً تجاه هذا الأمر، وظل الأمر على ما هو عليه مدة عام كامل، وهو ما يعطينا الحق فى المطالبة بمحاكمة ذلك الوزير قضائياً، ولكى أوضح لكم خطورة مدارس الإخوان يجب أن أدخل معكم إلى صفحات التاريخ لنرى المرشد الأول حسن البنا وهو يؤسس مدرسة «حراء» الإخوانية، وقتها كان يضع اللبنة الأولى فى تنظيم المدارس الإخوانية، لم يقم البنا باختيار اسم «حراء» لمدرسة الإخوان الأولى من باب المصادفة ولكنه كان متعمداً هذا الاختيار، فغار حراء هو الغار الذى خرج منه الدين الإسلامى.. هو الغار الذى كان بداية تلقى الرسالة.. نزل فيه سيدنا جبريل لأول مرة على النبى صلى الله عليه وسلم ومنه انطلقت رسالة الإسلام إلى العالمين.. كان حسن البنا يظن أن شمس الإسلام غابت ولكنها ستعود على يديه، وها هو الرسول الجديد يخرج من مصر، ولكى تنطلق الرسالة لا بد له من غار يكون هو بداية انطلاق الدعوة وليس أفضل من مدرسة يطلق عليها «حراء» وكأنها غار الدعوة!! ومن هذه المدرسة ظن البنا أن جيوش الإسلام التى سيكون هو قائدها ستنطلق كما انطلقت جيوش وجحافل ابن الوليد.
وعلى «خُطى الحبيب» البنا بدأت مدارس الإخوان الإسلامية تشق طريقها فى المجتمع المصرى فكانت مدارس «الجيل المسلم» ومدارس «الرضوان» ومدارس «المدينة» ومدارس «الجزيرة» وتحولت هذه المدارس إلى مصانع بشرية يتم فيها صناعة أجيال يتم التحكم فيها بـ«الريموت» بعد أن يقوم أولو الأمر من الإخوان بمسح عقولهم وتلقينهم أفكار الإخوان وتدريبهم بدنياً ورياضياً ليكونوا نواة لجيش قادم، جيش يظن أن مصر تقع تحت احتلال وأن كل ألوان الطيف السياسى والاجتماعى فى مصر هم أعداء الإسلام وأنه يلزم التدريب الجهادى انتظاراً لإشارة بدء الحرب المقدسة.. حرب الفتح الأعظم.. حرب نشر الإسلام.. وكأن الإسلام غاب واندحر -لا فُض فوهم- وكأن الإخوان هم رسل العصر الذين سينقذون مصر من جاهلية أشد وأنكى من جاهلية القرون الأولى - على حد قول محمد بديع مرشدهم القطبى التكفيرى.
تبدلت فى مدارس الإخوان تحية الوطن.. تحية العلم.. تحية الشرف والرجولة.. تغيرت التحية فى هذه المدارس الإخوانية، فبدلاً من «تحيا جمهورية مصر العربية» أصبحت التحية فى مدارس الجيل المسلم هى «يحيا الإسلام.. وطنى حبيبى هو الإسلام».. وبدلاً من نشيد بلادى بلادى لكِ حبى وفؤادى.. أصبح النشيد الوطنى هو «لم يعد إلا السلاح فاقتلوا جيل السفاح».. أو نشيد «بلادى بلادى اسلمى وانعمى ورب العقيدة لن تهزمى، ومن أكمل الدين للمسلمين» وبدلاً من أن ينشد التلاميذ فى حصص الموسيقى والأنشطة نشيد «وطنى حبيبى الوطن الأكبر» أصبحت الموسيقى حراماً وأصبح النشيد المعتمد فى الأنشطة هو النشيد الحماسى القتالى «لبيك إسلام البطولة كلنا نحمى الحمى» ونشيد «يا جنود الله سيروا واهتفوا تحت اللواء».
لم يكن أحد يمانع لو كان ما تبثه هذه المدارس فى عقول الصغار هو العلم والخلق القويم وحسن التدين، فكلنا نحب أن ينشأ أولادنا -مسلمين ومسيحيين- على حسن التديّن، ولكن كلنا يبغض التطرف والتنطع ووضع الدين فى غير موضعه الصحيح، كلنا يكره أن يتحول الدين إلى قنبلة شديدة الانفجار تجرف أمامها كل الخير.
لم يفهم الإخوان أن مصر بلد حر، بها مؤسسات وطنية حرة، لها جيشها الوطنى الذى يحميها ويذود عن حياضها.. مصر ليست بلداً محتلاً، وليس الإخوان فرقة وطنية تقاوم الاحتلال.. ولكنهم عاشوا تحت هذا الوهم.. وأورثوا الأجيال التى اؤتمنوا على تربيتها هذا الخيال المريض، لذلك لم يكن مستغرباً أن تقوم مدارس الرضوان بمدينة نصر بإجراء تدريبات قتالية عنيفة لتلاميذ صغار لم يتعد أكبرهم الخامسة عشرة من عمره، ولذلك أيضاً كان من الطبيعى أن تخرج جحافل من تلاميذ مدارس الجيل المسلم بالغربية إلى معسكرات عسكرية فى مرسى مطروح حيث يتم فى هذه المعسكرات تربية الصغار على مفاهيم القتال.
ولعل البعض يضع سؤالاً ساذجاً هو: جماعة تزعم أنها تمارس عملاً سياسياً داخل منظومة الوطن ما الذى يُلجئها إلى تدريب كوادرها منذ نعومة أظفارهم وفى مدارس تتبع وزارة التعليم على تدريبات قتالية عنيفة؟ ولماذا تقوم بتلقينهم تلك الأناشيد الجهادية القتالية، ولماذا تبث فى روعهم أنهم جند الله الذى سيسير على طريق النصر وسيعود الإسلام الغائب على أيديهم؟.. أما الإجابة فقد تكفلت بها «وثيقة فتح مصر» التى انفرد بكشفها الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ حمدى رزق منذ أعوام والتى رأينا تطبيقها العملى يسير على قدم وساق بعد الثورة، ثم أصبح هذا الفتح هو واقعنا الذى نقاومه الآن، فحين وصلت الجماعة للحكم ظنت أنها تستنسخ تجربة سيدنا عمرو بن العاص وأنها ستُدخل الإسلام لبلد جاهلى العقيدة، وعندما ثار الشعب عليهم لم يجدوا أمامهم إلا التلاميذ والطلبة، طلبة يخرجون فى مظاهرات تخريبية تستهدف إسقاط الحكم، وتلاميذ صغار أبرياء يتم مسخ مشاعرهم، والحقيقة المروعة التى غابت عن وزارة التعليم هى أن الإخوان يكوّنون من أطفال المدارس جيشاً إسلامياً مهمته المقدسة هى الانضمام لجيش «فتح مصر» لكى يعيد فتح مصر من جديد ويخرج الشاطر وبديع ومرسى من السجن إلى القصر.. ولكن يغيب عن الإخوان دائماً أن الشعب ليس معهم ولم يكن معهم فى يوم من الأيام ولن يكون معهم، وأظن أن هؤلاء القراصنة المهاويس يغيب عنهم أو غاب عنهم أن مصر لمسلميها وأقباطها منذ أن فتحها عمرو بن العاص ولن تكون أبداً لهم، فهل ينتبه وزير التعليم الحالى ويقوم بتنحية الإخوان من إدارة تلك المدارس ويجعل إشراف الوزارة عليها كاملاً؟ لمصر وللإسلام أيها الوزير، فلتنقذ أولياء الأمور ومصر كلها من خديجة خيرت الشاطر ومدارسها ومدارس الإخوان.
صراع الدولة والجماعة .. كيف سيكون لو أعدم المرشد ؟!
بوابة القاهرة-15-4-2015
كتب : محمد وليان ومعتز الحديد
عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، السبت الماضي ، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 آخرين بالإعدام والمؤبد لـ37 متهماً، بينهم محمد صلاح سلطان صاحب أكبر إضراب في تاريخ السجون المصرية القضية المعروفة إعلامياً بـ"بغرفة عمليات رابعة".
ويعتبر حكم الإعدام الصادر على بديع السبت هو الأول عليه حضورياً بعد أن قررت محكمة النقض إلغاء حكم مماثل عليه بالإعدام "غيابياً" في "قضية العدوة" بالمنيا في 21 يونيو 2014.
وبذلك تكون حصيلة أحكام محمد بديع هي حكم بالإعدام حضورياً و4 بالمؤبد (المؤبد يعادل 25 عاماً) وحبس لمدة 4 سنوات، بمجموع 104 سنوات حبس، تلك هي حصيلة الأحكام في 6 قضايا فقط، فيما ينتظر أحكاماً أخرى في 34 قضية لا تزال تنظر أمام المحاكم.
ومن المفارقات في هذه الأحكام، أن يكون المستشار محمد ناجي شحاته، رئيس إحدى الدوائر التي يحاكم أمامها عدد من قيادات الإخوان ومن بينهم محمد بديع، هو من أصدر الأحكام التي تصل إلى 50 سنة سجناً وحكم بالإعدام، كما تمت إحالة محمد بديع إلى مفتي الجمهورية من قبل المستشار نفسه مرتين تم تأييد واحدة فقط ورفض الأخرى.
وفي هذا الصدد نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية بقطاع مصلحة السجون،تأكيدها ارتداء محمد بديع ولأول مرة البدلة الحمراء الخاص بالمحكوم عليهم بالإعدام تنفيذا للحكم القضائي الصادر ضده.
بيد أن المتابعون للقضية على المستوى القانوني، أكدوا أن الحكم بوصفه من الدرجة الأولى فإن النقض عليه سيُقبل في كل الأحوال، وهو ما أكده محمد الدماطى المتحدث الرسمي لهيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان.
الدماطي قال إن هيئة الدفاع ستطعن على الحكم الصادر خلال 60 يوما من صدور الحكم.، وأن هيئة الدفاع سوف تستلم حيثيات الحكم خلال 30 يوما، وبعدها تعد مذكرة الطعن لتقديمها لمحكمة النقض.
حليم حنيش- محامي محمد سلطان- : قال بدوره "هناك عوار قانوني واضح في الحكم، غير توحيد العقوبة بين المتهمين الحاضرين والغائبين، والمزايدة على القوانين التي يحاكم بها المتهمون، والتي تضع حدًّا أقصى للجرائم محل الاتهام بالسجن 15 عامًا".
ورغم تلك التأكيدات من هيئة الدفاع عن المتهمين ألا أن ثمة من يرى إمكانية دخولها حيز التنفيذ خاصة في ظل فشل كل مساعي المصالحة والتهدئة بين النظام والجماعة، واستمرار المعركة الصفرية بين الطرفين، ليطرح بذلك تسال مفاده: ماذا لو أعدم المرشد؟!
تساؤل يراها الكثيرون أن حدث سكون بمثابة تطور في الصراع بين الدولة و الجماعة الممتد من أكثر من ثمانين عام، خاصة إن هناك خطوط حمراء حافظ عليها الطرفين، فخلال تلك السنوات لم تقدم الدولة على خطوة كتلك حتى في أكثر لحظات صراعها مع الجماعة أبان فترة الستينات.
اللجوء للعنف
كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، قال لـ"بوابة القاهرة" إن تنفيذ الحكم على الدكتور محمد بديع سيدفع الجماعة إلى التصعيد في أعمال العنف التي يرتكبوها منذ عزل الدكتور محمد مرسي بحسب رأيه.
وأضاف الهلباوي الذي سبق وشغل منصب المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب لأكثر من 40 عام ، في دولة القانون لا يوجد شئ أسمه خطوط محظورة والدولة ليس طرف في صراع بل هناك مذنبون يدفعون ثمن أخطائهم في حق الوطن أمام قضاء نزيه. في إشارة منه إلى قيادة جماعة الإخوان المسلمين.
كارثة لا يمكن تخيلها
كمال حبيب، الكاتب المختص في شؤون الجماعات الإسلامية، قال: إن "في أكثر الأوقات سخونة في الصراع بين الدولة والإخوان المسلمين،لم تُقدم الدولة على مثل هذه الخطوة، خاصة لو كانت تطول المرشد العام، ففي عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حُكم على المرشد حسن الهضيبي بالإعدام، لكنه خُفف للسجن المؤبد. ومنذ العام 1952 لم ينفذ سوى ثمانية أحكام إعدام فقط في حق قيادات الجماعة جميعها كانت في الحقبة الناصرية.
وشدد "حبيب" على أن مقارنة الحقبة الناصرية، مع الفترة الحالية مستحيلة، فالدولة حينها لم تكن تعاني أزمات وجودية تتعلق بشرعيتها. والإخوان الآن تنظيم قوي له خبرة كبيرة ووجود واسع على الأرض.. التحول في الصراع ليطال تنفيذ إعدامات واسعة سيكون كارثة بكل المقاييس".
واستطرد الباحث في شئون الحركات الإسلامية "لا يمكن تخيل ماذا سيحدث بالضبط حال قررت الدولة استخدام عنفها الشرعي وتصفية خصومها السياسيين.. هذا سيكون تغيرًا حتى على مستوى تقاليد الدولة، التي حكمت في قضية ضخمة بحجم اغتيال السادات على 5 فقط".
سيصبح رمز للإسلاميين
محمد عبد الموجود ،القيادي بحزب الوطن السلفي، اعتبر أن أحكام الإعدام التي نفذت بدافع سياسي جعلت من أصحابها أبطالاً ورموزًا.
وتسأل "عبد الموجود"، : "ماذا فعل الإعدام بسيد قطب؟ لقد جعله رمزًا لجماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي"، على حد قوله
وأكد القيادي السلفي لـ"بوابة القاهرة" أنه في حالة تنفيذ الإعدام على مرشد جماعة الإخوان سيصنع منه رمزًا آخرًا للجماعة، لافتًا إلى استحالة إقصاء التيار الإسلامي من الحياة السياسية بإعدام قياداته.
واستبعد “عبد الموجود” أن ينجر التيار الإسلامي إلى العنف في حالة حدوث تلك الأحكام مؤكدًا أن ذلك سيزيدهم إصرارًا على التمسك بالسلمية نحو تحقيق أهداف الثورة.
الدولة تفتح المجال للإرهاب
من جانبه، قال محمد المهندس الناشط السياسي، أتمني أن لا ينفذ حكم الإعدام على المرشد العام لجماعة الإخوان وغيره من السياسيين في أي وقت من الأوقات.
وأكد "المهندس" لـ:"بوابة القاهرة" أنه حال عزمت الدولة على هذه الخطوة، فهذا سيعني أنه قد قررت أن تزيد من مساحات الإرهاب والصراع التي سيتضرر منها المجتمع المصري".
وأضاف المهندس: "هو ما لا يتمناه أي عاقل في هذا البلد أيا كان حجم خلافه مع النظام أو الإخوان".
«ميدل إيست بريفينج»: لماذا فشلت الثورة داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر؟
ساسة-13-4-2015
تبدو الحجج المدافعة عن إدماج جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية معروفة جيدًا. هم يلتزمون بشكل جيد بالأسس الصحيحة للممارسة الديمقراطية، وهم أول من يتبادر إلى الذهن حين الحديث عن الحركات الإسلامية المعتدلة القادرة على استيعاب واحتواء موجة المنظمات الجهادية. كما أنهم قدموا أنفسهم بقوة كأحد الطرق الإبداعية لزيادة المناعة الإقليمية في مواجهة الإرهاب. نحن نختلف مع هذه الأطروحات الثلاث طالما أن جماعة الإخوان المسلمين ترفض إدخال تغييرات عميقة وجذرية على توقعاتها لنفسها، وللمجتمعات التي تنشط فيها، وطريقة تصورها لمستقبلهم. في أحد أطروحاتنا المستقبلية حول هذا الموضوع سوف نناقش بالتحديد لماذا نختلف مع هذا الطرح، ولكن في الوقت الراهن، علينا أن نلقي نظرة على التطورات الأخيرة في النقاش داخل جماعة الإخوان المسلمين، للوقوف على المعضلة الحالية للجماعة، وكشف إذا ما كانت هناك تغييرات متصورة في المرحلة المقبلة.
من الواضح أن الأزمة السياسية التي أسفرت عن إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي في مصر قد كشفت عن التناقضات الداخلية داخل هيكل الجماعة. الحملة التي لا هوادة فيها على كوادر التنظيم، الحظر القانوني ومصادرة الأصول، الرفض الشعبي والعزلة التي تعانيها من قبل الجمهور المصري، واعتقال أبرز القيادات؛ كل هذه العوامل جعلت بروز الأزمة الداخلية إلى السطح أمرًا لا مفر منه.
وكانت النقطة المركزية في النقاش الدائر داخل أروقة الجماعة هي محاولة تفسير كيف تم إنهاء حكم الجماعة لمصر منتصف عام 2013 بعد عام واحد فقط بهذه الخاتمة المأساوية. كان هناك وجهتان متعارضتان للنظر، نسبت إحداهما الانهيار إلى أخطاء تم ارتكابها من قبل القيادة، بينما رأى البعض أن المؤامرة كانت كبيرة لدرجة أنه لا يمكن هزيمتها. ذهب هذا الجدال مباشرة نحو مناقشة البنية الداخلية للجماعة، وعبر عن نفسه في صورة صراع أجيال بين أولئك الذين يلقون باللوم على القيادة وأولئك الذين حاولوا صياغة تفسيرات ذاتية وموضوعية للأزمة.
وسيكون من الخطأ الجسيم محاولة فهم أزمة جماعة الإخوان المسلمين في ضوء هذه المعطيات والشروط. صراع الأجيال هو تفسير مضلل. والحقيقة أن النقاش كان بين أولئك الذين يدافعون عن الطبيعة السياسية للجماعة، وبين المنادين بالعودة إلى دور الدعوة وأسلمة المجتمع من خلال العمل التربوي والاجتماعي.
طبيعة المرحلة التي تعيشها الجماعة هي التي حسمت نتيجة الجدال قبل أن يبلغ نهايته، وكان من الصعب أن يفوز الداعون للعودة إلى الدعوة في حين أن معظم الأعضاء الجدد للجماعة انضموا إليها إبان الاضطرابات السياسية وأحداث الثورة في عام 2011، وفي الوقت الذي تتعرض فيه الجماعة للقصف بنيران السلطة السياسية. في الواقع، فإن هذا هو مصير أي جدال حول دعوات عدم تسييس الجماعة.
وكان جوهر الأزمة من وجهة نظر المعسكر المنادي بالحفاظ على الدور السياسي للجماعة هو الدفاع عن استمرار المواجهة السياسية مع النظام الجديد في القاهرة، وهو الاتجاه الذي يلقى ترحيبًا لدى الصقور في مكتب الإرشاد، القيادة العليا للجماعة، الذين يدعمون خط المواجهة السياسية، ولكن من الإنصاف أن نقول أن المعنى الحقيقي للدفاع عن الطبيعة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لم يكن يتعلق بمجرد أن تحافظ الجماعة على طبيعتها السياسية. لم يكن النقاش يتعلق بطبيعة المنظمة بقدر ما كان يتعلق باستمرار سياسات الصقور في مكتب الإرشاد.
وحتى الآن، لا تزال الجماعة تضيع أكبر فرصة لإصلاح هيكلها الداخلي، ولا تزال أوهام المعسكرين المتنازعين تطغى على القضايا الحقيقية التي ينبغي مناقشتها. لم يكن ينبغي أن تركز المناقشات حول الدور السياسي في مقابل دور الدعوة، بقدر ما كان ينبغي أن تركز على طبيعة الدور السياسي الذي لعبته الجماعة خلال السنوات الأخيرة، لتحديد الأخطاء وتشكيل مقاربة صحيحة حول طبيعة الدور السياسي الذي يفترض أن تلعبه في المستقبل. سواء أكانت ستحذو حذو حركة النهضة التونسية أو ستواصل ممارسة نفس مسار الإقصاء السياسي والاستبعاد لجميع القوى السياسية الأخرى.
بدلا من منافشة الأخطاء التي ارتكبها الجميع من القيادة سواء المتطرفون أو المعتدلون، من الكبار والصغار، منذ قرار الدعم والمشاركة في ثورة 25 يناير 2011، ولحظات الحوار مع النظام السابق، وسلسلة الممارسات الانتهازية التي يعلمها أعضاء الجماعة جيدا، تم إحباط هذا النقاش من خلال تحويله، عن غير قصد في معظم الأحيان، لقضايا سطحية مثل العمر والبيروقراطية الداخلية.
لو كان النقاش داخل الجماعة قد تعلق بتتبع تحليل خطوط سيرها المتعرجة خلال العقود الماضية ربما كانت الأخطاء الحقيقية قد تكشفت، مثل النظرة الشمولية للقيادة حول الجماعة ورسالتها. إلا أن الانحراف في طبيعة المناقشة قد نتج عنه خلل جسيم في تحديد خط المواجهة استنادًا إلى ذات النظرة.
وظهر هذا جليا في نتائج الانتخابات الداخلية للجماعة التي أجريت في نوفمبر وديسمبر الماضيين، وتم الانتهاء منها في يناير. وأسفرت نتيجتها عن تغييرات هيكلية طفيفة، شملت تحرير الخلايا المحلية من الارتباط الصارم بالأوامر التنفيذية للقيادة، وبعبارة أخرى تم إعادة تعريف دور القيادة الآن في إعطاء الأوامر العامة، بينما تترك أساليب تنفيذ هذه التعليمات لبراعة الخلايا المحلية.
تم إعطاء هذا التغيير اسمًا كبيرًا هو “اللامركزية التنظيمية”، ولكنه في حقيقته مجرد تغيير تجميلي. وكانت القيادة تعمل بالفعل بهذا الشكل لمدة عامين تقريبًا نظرا لتغييب أفرادها خلف القضبان وعدم قدرتهم على متابعة تنفيذ تعليماتهم. تم إعفاء بعض الشخصيات المثيرة للجدل من مسؤولياتهم وأحضرت وجوه جديدة إلى الواجهة، جميعهم ينتمون إلى خط المواجهة أو إلى المتطرفين في القيادة.
كان هذا واضحًا في إبعاد محمود حسين الذي كان يقود معظم أنشطة الجماعة من مقره في تركيا، وانتخاب أحمد عبد الرحمن بدلا منه. عبد الرحمن، المعروف بقربه من نائب المرشد العام خيرت الشاطر، سيرأس مكتب الأزمة الذي تم تشكيله في تركيا ويتكون من 11عضوا، 4 من داخل مصر، وثلاثة أعضاء من المقيمين في قطر، وعضوين مقيمين في تركيا وواحد من كل من السودان وماليزيا، وأعلن تشكيل المكتب في 5 أبريل.
بالطريقة الحالية التي تسبر بها الأمور، يمكننا القول أن الجماعة ليست على وشك عبور الأزمة. ومن أجل ذلك، يحتاج أعضاء الجماعة لإخضاع كل الممارسات والمواقف والسياسات المطبقة خلال العقود القليلة الماضية من قبل قادة الجماعة إلى نقد تحليلي عميق جدا.
ومع ذلك فيبدو أن نفس الخط الانتهازي لا يزال هو القائد، كما يتضح ذلك من التصريحات الأخيرة لجمال حشمت أحد القادة التاريخيين للجماعة.
وألمح حشمت مؤخرا أن الجماعة هي في الواقع أشبه ما يكون ببندقية للإيجار، وقال إننا في الواقع قلقون من تسلل الشيعة إلى مصر وبناء تجمعاتهم الخاصة (الحسينيات)، مضيفا: “إن علاقتنا بالمملكة العربية السعودية كانت دوما تاريخية باستثناء فترة الملك عبد الله، الذي أنتج سياسات لم تكن تخدم المصالح الوطنية للمملكة”.
في الواقع إن حشمت كان يعلن أن جماعته تعرب عن استعدادها ضد دور وهمي لإيران في مصر، من أجل إظهار قدرته على خدمة السعوديين. أسئلة على شاكلة رفع درجة الاستقطاب الطائفي في المنطقة يبدو أنها لم تخطر بذهنه، وكان هذا مثالًا صغيرًا حول تعرج الانتهازية السياسية للقيادة التقليدية، واستعدادها لفعل أي شيء تراه يخدم صالح الجماعة، متجاهلة أن صالح الجماعة ينبغي أن يستند إلى مجموعة من المبادئ السياسية القابلة للتغيير.
الثورة الحالية داخل جماعة الإخوان المسلمين نجحت فقط في الحفاظ على بعض الممارسات القديمة مع بعض التغييرات السطحية التي تم صناعتها لاستيعاب موجة الانتقادات الداخلية، مما أسفر في النهاية عن المأساة الحالية التي تعيشها الجماعة.
<tbody>
إخوان السعودية
</tbody>
خاشقجي لا يتوقع تنفيذ إعدامات مصر ويدعو لمصالحة
عربي21-14-4-2015
رأى الكاتب السعودي جمال خاشقجي، أن "أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لم تصدر عن قضاء، وإنما هي جزء من الصراع الدائر حاليا في مصر".
وقال خاشقجي المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في السعودية، خلال حوار شارك فيه في برنامج "بلا قيود" المذاع على قناة "تي آر تي" الفضاية التركية وتنشره "عربي21" هنا: "إن كل المتابعين يعلمون أنها أحكام سياسية، وجزء من صراع حان له أن يتوقف، وينصرف الجميع لبناء مصر".
ولفت إلى أنه لا يتوقع تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد أعضاء وقيادات الإخوان، مشددا على ضرورة وجود مصالحة وطنية بين أفراد الشعب الواحد.
<tbody>
إخوان تونس
</tbody>
حزب النهضة التونسي يدعو لإلغاء أحكام إعدام على الإخوان المسلمين بمصر
رويترز-13-4-2015
دعا حزب النهضة الإسلامي التونسي إلى إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بمصر في حق مرشد جماعة الإخوان المسلمين و13 آخرين في قضية عنف يوم السبت.
كانت محكمة مصرية قضت يوم السبت بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 آخرين في قضية عنف كما قضت بمعاقبة عدد آخر بالسجن المؤبد منهم نجل خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة.
وأحيل للمحاكمة في القضية 51 متهما عوقب 12 منهم بالإعدام حضوريا وعوقب اثنان بالإعدام غيابيا وعوقب 26 بالسجن المؤبد حضوريا و11 غيابيا.
وقال حزب حركة النهضة ثاني قوة سياسية في مجلس البرلمان التونسي في بيان الاحد إنه "يدعو إلى إلغاء أحكام الإعدام وتجنب سياسات الصراع الصفري الذي لا يترك مجالا للحوار والمصالحة."
ووصف البيان الأحكام الصادرة بأنها "غير عادلة وموغلة في استعمال القضاء في مصر لمواجهة الخصوم السياسيين."
وأضاف أن حزب حركة النهضة "يؤكد أن مستقبل مصر يبنيه المصريون جميعا بدون استثناء وذلك عبر حوار وطني يضع حدا للإقصاء وتشارك فيه كل القوى الوطنية على قاعدة الوفاق والتعايش والمصالحة والديمقراطية.
محمد بن سالم: الإخوان بريئون من الإرهاب وأحكام الإعدام ضدهم مستمدة من عصور الظلام
القدس العربي- 13-4-2015
قال النائب والقيادي البارز في حركة النهضة التونسية محمد بن سالم إن الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من قيادات الإخوان المسلمين في مصر «مستمدة من عصور الظلام»، كما أشار إلى أن الحركة تتجه لمساءلة وزير الشؤون الدينية التونسي في البرلمان بعد حديثه عن احتمال إغلاق 90 مسجدا خارجة عن سيطرة الدولة.
وأضاف بن سالم في حوار خاص مع «القدس العربي»: «ما نشاهده في مصر منذ «الانقلاب العسكري» لا يليق بهذا العصر، بل يجب أن نرجع بالتاريخ لعصور الظلام حتى نجد إعدامات بهذا العدد والوحشية كتلك التي حصلت سواء في ساحتي رابعة والنهضة أو الأحكام الأخيرة، فمنذ عصور لم نجد هذا الكم من الضحايا والجثث التي تؤخذ بالونشات».
وكانت حركة النهضة الإسلامية نددت في بيان أصدرته الأحد بالأحكام الصادرة عن محكمة الجنايات بالقاهرة والتي تقضي بإعدام 14 قياديا من الإخوان المسلمين، بينهم المرشد العام محمد بديع، والسجن المؤبد لـ37 آخرين، بتهمة زعزعة استقرار الدولة والتخطيط لتنفيذ هجمات، داعية إلى الغاء هذه الأحكام «غير العادلة» وتجنب «سياسات الصراع الصفري الذي لا يترك مجالا للحوار والمصالحة بين الفرقاء في مصر».
وقال بن سالم «من الطبيعي أن نندد ونعبر عن صدمتنا واستغرابنا من سكوت العالم إزاء ما يحدث في مصر، ونحن رأينا كيف تحرك الغرب بقوة تجاه ما يحدث في أوكرانيا، رغم أن ما يحصل في مصر أفظع بكثير مما يحدث في بقية العالم، ولكن للأسف ردة الفعل الغربية تفتقد للمبادىء، يتكلمون عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، ولكنهم يتجاهلونها عندما يُسجن رئيس منتخب (محمد مرسي) في مصر، وهو الرئيس المنتخب الوحيد في العالم، الموجود في السجن».
وأضاف «الآن يتهمون حركة الإخوان بالإرهاب، رغم أنه معلوم لدى العالم أجمع أن هذه الحركة سلمية منذ نشأتها ولم تحمل السلاح في أي دولة ضد حكامها، وهي تدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، والمرشد الأعلى للإخوان الذي حُكم عليه بالإعدام لديه كلمته الشهيرة «سلميتنا أقوى من الرصاص»، وهو يمثل غاندي مصر».
وينتقد بعض المراقبين «تدخل» حركة النهضة المتواصل في الشأن المصري، عبر إصدار بيانات متكررة تندد بعزل مرسي واعتقاله مع عدد كبير من قيادات الإخوان.
وعلّق بن سالم على هذا الأمر بقوله «في مجال حقوق الإنسان لا يوجد هذا الكلام أصلا، فكل العالم الآن يتدخل في كل العالم، وهذا الكلام مردود على أصحابه لأن ما يحدث في مصر أبعد ما يكون عن العدل والعدالة، بل هو عبارة عن تشفٍّ بخصم سياسي على طريقة العصور الوسطى».
وأضاف «عهد الانقلابات العسكرية في العالم انتهى منذ عقود، ودول أمريكا اللاتينية وافريقيا التي شهدت انقلابات فيما مضى، تنظم اليوم انتخابات ديمقراطية وتعيش تداولا على السلطة، وللأسف فإن العالم العربي ما زال البؤرة الوحيدة للديكتاتورية، وكان لدينا أمل كبير أن يتغير هذا الوضع المأساوي على مستوى الحريات والديمقراطية بعد ثورات الربيع العربي، ولكن هذا الأمر لم يتغير، وخاصة في مصر التي أرجعها عبدالفتاح السيسي قرونا إلى الوراء، حتى أن الناس يترحمون الآن على زمن مبارك».
من جانب آخر، انتقد بن سالم تصريحات وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ حول اتجاه الوزارة لإغلاق 90 مسجدا ما زالت خارج سيطرة الدولة، مشيرا إلى وجود تناقض كبيرا بين تصريحاته وتأكيد وزير الشؤون الدينية السابق منير التليلي، قبل تسليم مهامه، وجود جامع وحيد فقط خارج سيطرة الدولة.
وأضاف «عندما تسلمنا (حركة النهضة) السلطة في انتخابات 2011 وجدنا 1500 مسجدا خارج السيطرة وعندما خرجنا من السلطة تركنا حوالي 70 مسجدا فقط خارج السيطرة، كما أن وزير الشؤون الدينية السابق قال إنه ما زال هناك مسجدان فقط (مسجد واحد) خارج السيطرة، والآن وزير الشون الدينية الجديد يقول إن لديه 90 مسجدا!».
ويشير إلى أن تصنيف ما هو خارج عن السيطرة يختلف من حكومة إلى أخرى، «أي أنهم (المساجد) الآن يجب أن يكونوا موالين ومن جماعة النظام القديم حتى يصبحوا شرعيين، هذا التعريف يجب الاتفاق عليه، وربما نطلب مساءلة وزير الشؤون الدينية في البرلمان حتى يعطينا تعريفه للمساجد داخل السيطرة وخارجها، وهل كان الوزير السابق يغالط الرأي العام».
ويستدرك بقوله «نحن، بالطبع، ضد وجود مساجد خارج السيطرة، ولكننا لا نريد الرجوع إلى ما قبل الثورة فيما يتعلق بتوحيد الخطب أي أن يتم كتابتها في وزارة الشؤون الدينية وإرسالها للأئمة لقراءتها فوق المنابر، فهذا لا سبيل إليه، وإذا كان الوزير (عثمان بطيخ) يقصد ذلك فهو خارج التاريخ ولم يسمع أن البلاد قامت بها ثورة، ونحن في مجلس النواب سوف نذكره بذلك، فنحن في دولة ديمقراطية، والحريات التي اكتسبها المجتمع التونسي في كل الجوانب، بما فيها حرية الخطاب في المساجد بما يسمح به القانون، لا يمكن التخلي عنها، ولن نسمح لوزير الشؤون الدينية أو غيره أن يمس بالحريات لا في المساجد ولا في غيرها».
يُذكر أن بطيخ نفى قبل أيام «الشائعات» التي تتحدث عن نية وزارة الشؤون الدينية توحيد الخطاب الديني، مشيرا إلى أن هذا الأمر «لا أساس له من الصحة، والأمر لا يتعدى توصيات تُرفع إلى الخطباء للفت نظر المواطنين إلى بعض الاحداث والمناسبات، منها شجب الإرهاب كحادثة باردو مثلا، فضلا عن حوادث انتحار الأطفال والشباب».
<tbody>
إخوان اليمن
</tbody>
الحوثيون يهددون الإخوان المسلمين بعمل عسكري بسبب دعمهم "عاصفة الحزم" ويشيرون إلى "انشقاقات" بالجماعة
(CNN)- 8-4-2015
وجه الحوثيون في اليمن تهديدات مباشرة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحلية، التي تنشط عبر ذراعها السياسية، حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بعد موقفها المؤيد لعملية "عاصفة الحزب"، محذرين من أن "الجيش واللجان الشعبية" سيقفان بحزم بمواجهة الجماعة التي قالوا إنها بدأت تشهد اعتراضات من قبل بعض قادتها.
وقال الناطق الرسمي باسم مكتب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، إن أي طرف سياسي او غيره يؤيد ما وصفه بـ"العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسساته واستهداف أحيائه السكنية وقتل الانسان اليمني واستهداف الجيش والأمن" يعتبر موقفه "مخلا للغاية ويحق للجيش والامن واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضد أي طرف يريد من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم أن يتسلق ليكسب موقفا من هنا أو من هناك."
وتابع الناطق الحوثي بالقول: "ولهذا فالمسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي او تعارض في وجهات النظر بل هو موقف يخل بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنية وهو ما يعني ان ذلك يفوق الخيانة والتآمر والعمالة الى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الإنسان اليمني.
وزعم الناطق الحوثي بأن الأجهزة الامنية "رصدت بعد موقف حزب الاصلاح المساند للعدوان تحركا مشبوها مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الأوراق" على حد تعبيره.
وأضاف الناطق بأن الرئيس عبدربه منصور هادي "لا يملك قيمة او وزن حتى يدافعوا عنه أو يضحوا من أجله" معتبرا أن الهدف هو "إركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية" مضيفا: "تلك القوى لن تستفيد من موقفها الانتهازي خارج الرؤية الوطنية للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر إن شاء الله كما خسرت في الماضي وستكون رهاناتها فاشلة" على حد قوله، ملمحا إلى وجود انشقاقات داخل حزب الإصلاح من قيادات استنكرت الموقف الرسمي للحزب.
منظمة: الأحكام ضد الإخوان المسلمين بمصر "جائرة بشكل سافر"
بوابة الشروق -12-4-2015
قال عبدالملك شمسان، المتحدث باسم حزب الإصلاح، (المعبر عن جماعة الإخوان المسلمين فى اليمن)، إن الحزب يرحب بالجيش المصرى كجزء من التحالف العربى للدفاع عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادى فى مواجهة الانقلاب الحوثى، مشيرا إلى أن تأييد حزبه مشاركة #مصر فى «عاصفة الحزم» قائم على المصالح المشتركة لوجود خطر يهدد الأمن القومى لكلا الطرفين. وأضاف «شمسان»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن الحزب لا يتخذ مواقف معادية من إيران، ويتمنى أن تعود العلاقات التاريخية لسابق عهدها، لافتا إلى أن الإصلاحيين لا يمانعون تولى التيار الحوثى وزارات سيادية، شريطة أن يكون ذلك مقترنا بالعملية الديمقراطية. وشدد «شمسان» على أن هناك انتصارات حقيقية للتحالف العربى أصابت الحوثيين وعبدالله صالح، وأن التحالف قادر فى النهاية على الانتصار واستعادة استقرار اليمن، لما للدول المشاركة فيه من نفوذ دولى قوى، ولفت إلى أن القيادة السعودية فى ثوبها الجديد تختلف عن سابقتها، مشيدا بالملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، واصفاً إياه بالشجاع وصاحب القرار والرؤية الواضحة، حسب قوله.
- المرحلة الانتقالية التى أعقبت ثورة فبراير 2011 بحاجة إلى تقييم موضوعى وشامل لمختلف أحداثها والعوامل التى حضرت فيها إيجابًا وسلبًا، بأبعادها ومصادرها الداخلية والخارجية. وما يمكن الإشارة إليه هنا كأمور ظاهرة هو بقاء رأس النظام السابق من خلال منحه نصف الحكومة خلال الفترة الانتقالية، إضافة إلى ما لديه فى النصف الآخر، مما يسمى بالدولة العميقة، مع استمرار أكثر رموز نظامه من أسرته فى مناصبهم بالاستخبارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية، فقد ظل هؤلاء يستخدمون سلطاتهم وأموالهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية فى ممارسة العبث والصلف بالبلاد والمرحلة الانتقالية والاستعداد للانقلاب المسلح الذى نفذوه بالتحالف مع الحوثيين.
وهناك نقطة أخرى مهمة تمثل سببا مباشرا سمح بتطور الأحداث إلى ما نشاهده اليوم هى التأخر فى الخطوات الرئيسية والجوهرية ضمن ملف إعادة هيكلة #الجيش، وإبقاء #الجيش منقسما، مع تصنيف ألويته ووحداته تصنيفا سياسيا أو بناء على ولائها وتبعيتها لأشخاص.
وكان اليمن خلال هذه المرحلة جزءا من دول الربيع العربى التى ثارت بسببها موجة القلق لدى كثير من دول الإقليم والعالم جراء المخاوف من صعود الإسلاميين للسلطة، وبغض النظر عن مبررات ودوافع هذا القلق، ومدى صوابها أو خطئها، فقد سادت هذه الموجة على الرأى العام الخارجى، وانعكست على الداخل، فكان لها تأثيرها السلبى.
■ ألا تتفق مع الرأى القائل بأن التهميش والإقصاء يولدان الإرهاب وهذا الأمر ينطبق على التجربة لديكم؟
- نظام الحكم الديمقراطى هو الحل الوحيد المرضى لكل الشعب والضامن للتطور والنهضة، ووفق هذا النظام يكون كل فرد فى المجتمع حاضرا فى الحكم وممثلا فى السلطة بالدستور والقانون، وغياب الديمقراطية يعنى تلقائيا الاختلال لصالح المشاريع الجهوية والمناطقية والطائفية والمذهبية وإلى آخر هذه المفردات، وبغيابها يحدث الإقصاء والتهميش وتتوفر البيئة الخصبة لبناء «الشِّلَل» واللوبيهات على حساب مؤسسات الدولة وعلى حساب النظام والقانون، فتنتج أشكال الصراع والاحتقان والإشكاليات، ويلعب هذا دورا فى تنمية الإرهاب، وإن كان للإرهاب عوامل كثيرة أخرى، منها الطبيعى، ومنها الصناعى- إن صح التعبير.
■ ماذا عن تنظيم القاعدة فى اليمن؟
- «القاعدة» فى اليمن ارتفعت أعداده فى السنوات الأخيرة بعد الضربات التى تعرض لها فى أفغانستان ثم باكستان، وهناك عدة عوامل جعلتهم يلجأون لليمن، كطبيعتها الجغرافية، ونوافذها الواسعة على البحر، التى تسمح لهم بالدخول والخروج بشكل أفضل، وعلى أن القاعدة موجودة فى كل البلدان، فما حصل عليه فى اليمن من تسهيلات من الرئيس السابق «على صالح»- حسب اتهامات كثيرة ومن أطراف كثيرة- منحه الفاعلية والقدرة على الفعل.
■ ماذا تفعلون مع المسالمين من الحوثيين.. هل يلقون مصير قادتهم أم أن هناك معاملة من نوع آخر؟
- الإصلاح حزب سياسى مسالم، وقد أعلن موقفه من بداية إعلان الحوثيين حربهم وتقدمهم المسلح باتجاه صنعاء، ونحن لا نملك جيشا ولا سلاحا ولا ميليشيات، وليس لدينا استعداد للتحول إلى ميليشيات مسلحة، وهذا بالنسبة للإصلاح موقف ثابت رغم كل ما تعرض، ويتعرض له.
■ كيف ترون «عاصفة الحزم»؟
- قيام السعودية ودول التحالف العربى بعمليات «عاصفة الحزم» جاء تلبية لطلب الرئيس الشرعى عبدربه منصور هادى، وهو الطلب الذى استند بدوره إلى اتفاقية الدفاع العربى المشترك وإلى «اتفاقية الطائف» التى تسمح للرئيس بهذا الطلب، وتسمح لهذه الأطراف بالاستجابة، فضلا عن أن التسوية السياسية على خلفية ثورة فبرير 2011 جرت بضمانة دول الخليج صاحبة «المبادرة الخليجية»، وظل الإصلاح يرجو، ويبذل جهده فى أن تسير الأمور بما يجنب البلاد هذه المصائر وهذه الحلول، لكن صالح والحوثى «ركبوا رأسهم» تحت الشعور بالقوة والغرور وبالمراهنة على هذا الطرف الخارجى أو ذاك، فدفعا الأمور إلى هذا المنحى، وتسببا فى كل ما يحدث اليوم، وهى مسؤولية كبيرة يتحملانها، ولن ينساها اليمن ولا الأجيال.
■ لماذا تأخر تأييدكم لعمليات «عاصفة الحزم»؟
- لم يعارض عمليات «عاصفة الحزم» إلا تيار على صالح والحوثيون، أما الأطراف الأخرى، فهناك ترحيب بهاء، سواء من قبل الإصلاح أو غيره، وهناك مواقف تأييد غير صريحة من قبل آخرين، والذى أفهمه فى هذه القضية أنه ليس فيها مساحة رمادية، فإما المعارضة، وإما التأييد، وبتعبير آخر ليس أمام أى طرف إزاء هذه القضية إلا أحد خيارين: إما أن يرى هذه العمليات عملا مشروعا يمكن تأييده ولو فى حدود أنه علاج مُر، وإما أن يرى هذه العمليات عدوانا خارجيا وعليه أن يهب- وفق هذا- للدفاع عن بلده وصد هذا العدوان، وبالنسبة لنا فإنه بعد أسبوع من انطلاق هذه العمليات رحب بها حزب الإصلاح، بعد أن يئس من اتخاذ صالح والحوثيين قرارا يغلّبون فيه مصلحة البلاد، وانقطع الأمل لديه من أن يراجعوا أنفسهم بشأن الحروب التى يخوضونها فى عدد من محافظات الوسط والجنوب.
■ هل تعتقد أن خطوة التدخل العربى فى اليمن تأخرت؟
- عبَّر أكثر من طرف سياسى خلال السنوات الثلاث الماضية عن رفضه تجاوزات صالح والحوثيين، وكان واضحا أن الطرفين يحضران للحرب، خاصة من خلال استيرادهم- وإن بطريقة التهريب- لكميات كبيرة من السلاح ظلت تتدفق إلى اليمن عبر المنافذ البحرية، إلا أن تجاوزاتهم هذه واستعداداتهم للحرب، ثم تدشينهم الحرب من أطراف صعدة فى شمال الشمال حتى وصلوا إلى صنعاء، ظلت تمضى ميدانيا منذ أواخر 2011 مرورا بالاجتياح الحوثى المسلح للعاصمة صنعاء بالتحالف مع صالح، وما تلا ذلك من أحدث واستمرار فى التوغل بمختلف الجهات حتى انطلاق عمليات التحالف القائمة اليوم.
■ كيف تنظرون للقيادة السعودية الحالية مقارنة بسابقاتها؟
- عندما نتحدث عن العلاقات «اليمنية- السعودية» فنحن لا نتحدث عن علاقة تقليدية بين دولتين تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فالحديث عن علاقة اليمن بالمملكة يتجاوز هذه المصطلحات إلى كوننا مجتمعا واحدا بالمعنى الحرفى لكلمة مجتمع واحد، وطبيعى جدا أن يكون هناك شىء من التباين فى بعض المواقف أو الاختلاف بين سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسلفه وأخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- لكن سياسة وقرارات الملك سلمان، التى اتخذها حتى الآن تظهر رجلا شجاعا وصاحب قرار، ويمتلك رؤية واضحة، ويعرف ما يريد.
■ هل يوجد ما يمنعكم من التعاون مع #الجيش المصرى؟
- لا أفهم كيف يمكن تعاوننا كحزب سياسى فى اليمن مع أى جيش فى دولة أخرى. وإذا كنت تقصد مشاركة #الجيش المصرى فى العمليات العسكرية لـ«عاصفة الحزم» فموقفنا من #الجيش المصرى جزء من موقفنا المرحب بعمليات «عاصفة الحزم».
■ نحن لأول مرة أمام تأييد إخوانى لموقف الدولة المصرية.. كيف تفسرون ذلك؟
- الحوثيون بوضعهم الحالى يشكلون تهديدا خطيرا لليمن والمنطقة المجاورة، وتهديدا للأمن القومى لجمهورية #مصر، من خلال سيطرتهم على بوابة البحر الأحمر (باب المندب) وتسخير هذا الموقع لدول إقليمية ليست على وفاق مع #مصر ولا غيرها من دول المنطقة، فمن ناحية يساهم #الجيش المصرى ضمن دول التحالف فى معالجة هذه الإشكالية لليمن، وفى نفس الوقت ينهى التهديدات الموجهة إلى الأمن القومى المصرى.. إذن فهى مصلحة وطنية لليمن ومصر كدولتين ومجتمعين وشعبين، ويجب النظر إليها بهذا المستوى.
■ وكيف تنظرون إلى الناشطة توكل كرمان التى تبدو كأنها فى خصومة مع #الجيش المصرى؟
- توكل كرمان مصدر اعتزاز لحزب الإصلاح، ونموذج رائع للمرأة اليمنية والعربية، وحصولها على «نوبل» فخر لكل اليمنيين وللوطن العربى والإسلامى، بل لنساء العالم، وبالطبع يحترم الإصلاح حقها فى أن يكون لها رأى وموقف من أى قضية، ويحترم حقها فى التعبير عن ذلك، وهى معنية بتفسير مواقفها وآرائها.
■ هل حقق التحالف بعض المطلوب منه أم أنه لم يجد نفعاً؟
- هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع، فحلف صالح والحوثى يتكبد الآن هزائم كبيرة، وهو فى تراجع مستمر، وبالتأكيد لا يمكن توقع فشل هذه العمليات، بالنظر إلى طبيعتها وحجمها والدول المشاركة فيها، فضلا عن أن سمعة ومكانة الدول المشاركة فى هذه العمليات -إقليميا ودوليا- مرهونة بنتائج هذه العمليات.
■ ما حقيقة اختطاف قادة بحزب الإصلاح؟
- حلف صالح والحوثى أطلق حملة مسعورة ضد قيادات وكوادر الإصلاح فى العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية التى يسيطرون عليها، وطالت عددا من الشباب المستقلين أيضا.. وبدأت هذه الحملة السبت الماضى، واختطفوا خلال 4 أيام قرابة 500 شخص، بينهم عدد من قيادات الإصلاح، ولا تزال الحملة مستعرة، بسبب موقفنا المؤيد لـ«عاصفة الحزم». و«الإصلاح» يدرك كلفة مواقفه الوطنية تجاه حروب صالح والحوثى التى يشنونها فى أنحاء البلاد، لكن الحقيقة أن شعور هذا الحلف بوطأة الضربات التى يتلقونها فى جبهات الحرب التى أشعلوها فى الوسط والجنوب- يدفعهم لتصعيد عملياتهم الانتقامية والثأرية ضد الناشطين والسياسيين، وإذا كان سعارهم محصورا الآن بدرجة أساسية ضد الإصلاح مع تجاوزهم إلى عدد من الطلاب الجامعيين المستقلين وبعض القيادات السلفية وآخرين مثل أمين عام التكتل الوطنى للإنقاذ –أمين عام حزب العدالة والبناء- فقطعا لن تقف هذه الحملة عند هؤلاء و«الإصلاح»، ومن دوافع هذه الحملة فيما يبدو صرف الأنظار عن جرائمهم التى يرتكبونها الآن وبشكل يومى ضد أبناء عدن الذين يعيشون وضعا إنسانيا مأساويا.
■ هل تعرفون أماكنهم.. وماذا عن المعاملة التى يتلقونها؟
- قاموا بتوزيع معظم الشباب على أقسام #الشرطة التى يديرونها، أما القيادات فأماكنهم غير معروفة، وليس هناك تواصل بهذا الشأن، فجميع قيادات «الإصلاح» بهذه المحافظات يعيشون وضعا استثنائيا، ومضطرون للاختباء والتخفى، وصالح وأسرته وقيادات الحوثيين ملاحقون- بالمقابل- ومضطرون للاختباء والاختفاء من قصف الطيران «السعودى- المصرى».
■ وهل من سبيل لتحريرهم؟
- أؤكد لك أنها مسألة وقت، وقريبا بإذن الله سيكون الفرج للبلاد، والإفراج عن المختطفين، وهذه الحقوق المنتهكة لا تسقط بالتقادم، فـ«الإصلاح» يجدد باستمرار مطالبته بالإفراج عنهم، ويجدد التحذير من مغبة المساس أو بهم، وصالح والحوثى يتحملان وبشكل شخصى كل ما قد يتعرض له هؤلاء المخطوفين من ضرر.
■ إلى أى مدى ستظل المعركة قائمة بين التحالف والحوثيين.. ومتى ستكون الساعة الفاصلة؟
- هذا السؤال يوجه لقيادة التحالف.
■ إذا كان الحوثيون ميليشيا مسلحة.. فهل لها أن تواجه تحالفا قويا من عدد كبير من الدول العربية المشهود لها بالكفاءة العسكرية.. ومن أين يستمدون قوتهم وصمودهم إلى الآن؟
- مستحيل أن يصمدوا فى ظل تواصل عمليات التحالف، ليس لأنهم مليشيا فى مواجهة تحالف عدد من الدول، بل لأنهم فى الأساس جماعة معتدية عدوانية تفتقر إلى قضية عادلة تدافع عنها، واستمرارهم يرجع إلى الدعم والإمداد الذى حصلوا عليه من قبل، ولكونهم شكلوا حلفاً مع على صالح الذى يسيطر على معظم الألوية العسكرية فى البلاد، وهى ألوية كبيرة ومدربة ومجهزة بأحدث التجهيزات، ولكن قوة هذا الحلف تتراجع فى ظل تحقيق «عاصفة الحزم» انتصارات كثيرة، ومصيرهم أصبح قريبا من مصير طالبان فى أفغانستان.
■ ما الدور الذى تلعبه إيران فى هذه الحرب؟
- هناك تصريحات رسمية معلنة من قبل رئيس الجمهورية ومن غيره تتهم إيران بتسليح وتمويل وتدريب الحوثيين، فضلا عن تقديمها أشكال الدعم اللوجيستى والإعلامى لهم، وصدرت خلال الأشهر القليلة الماضية تصريحات من قيادات إيرانية تؤكد هذا، وفى ذلك ما يغنى عن الاستناد إلى التحليلات والتقارير الصحفية.. حاليا ورغم كل ما يتعرض له صالح والحوثى من ضربات، فهما يستميتان لتحقيق أى تقدم فى هذه المدينة الساحلية، بحثاً عن كسب سياسى وإعلامى يكسر كرامة «عاصفة الحزم»، ولأسباب أخرى منها حرصهم الشديد للاقتراب من السفن الإيرانية القادرة على إمدادهم بالسلاح، تبعا لقدرة إيران على الوصول إلى بحر العرب وفق النظام الأمنى الذى يعطيها الحق مع بعض دول أخرى للوصول إلى بحر العرب فيما يجعل باب المندب والبحر الأحمر من نصيب دول أخرى.
و«الإصلاح» عموما ليس موقفا عدائيا تجاه إيران، وعلاقة إيران مع اليمن قديمة وسفارتها تعمل فى صنعاء منذ زمن، وكنا نأمل تعزيز هذه العلاقة وفق قاعدة الحفاظ الاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة، أما أن تتحول العلاقة وفق منطق الغاصب والمغتصب، فهذا لن يقبله أحد فى اليمن، وإذا قبلته اليمن كأمر مفروض لأنها دولة ضعيفة، ولأن فيها بعض الأطراف الخونة المستعدين للمساومة والمتاجرة بأرضها، فإن الآخرين على المستوى الإقليمى والدولى لن يقبلوا بهيمنة إيران على بلد يعد بمثابة الرقبة فى جسد خارطة الإقليم والعالم.
■ البعض يقول إن حزب الإصلاح قد يدخل فى معركة برية تحسم معركة التحالف العربى فى مواجهة الحوثى.. هل ذلك وارد؟
- «الإصلاح» لا يملك جيشا، ولا سلاحا، وليس لديه النية لامتلاك ذلك.. من السهل على أى حزب فى اليمن التحول إلى ميليشيات مسلحة، لكن من الصعب وربما من المستحيل أن تتحول الميليشيات المسلحة إلى مشروع سياسى سلمى حضارى.
وقد فشل الإصلاح فى جر الحوثيين للتحول من جماعة عنف إلى حزب سياسى، وفشل الحوثيون فى جر الإصلاح للتحول من حزب سياسى إلى جماعة عنف، ولطالما قلت إن خيارات الإصلاح التى انتصرت بالأمس ستنتصر اليوم.
■ وما الحصاد الذى ينتظره الإصلاح حال الانتصار على الحوثيين؟
- شرعية الرئيس هادى ستظل قائمة، أما «الإصلاح» فقطعا ليس له أى مكاسب خاصة يرجوها من هذا الموقف الوطنى الخالص الذى يشاركه فيه الكثير غيره.
■ هل تدعمون استمرار هادى فى السلطة بعد الحرب.. أم تفضلون إجراء انتخابات مبكرة؟
- التفكير حاليا مُنصَبّ على خروج اليمن من هذه الظروف، وأن تستعاد الدولة والسلطة الشرعية، وتعود الأوضاع إلى مسارها الصحيح، وساعتها هل يرغب الرئيس هادى بالترشح مجددا؟ ومن سيكون معه؟ وأين سيكون «الإصلاح» وأين سيكون الآخرون؟ هذه تفاصيل تتخذ فيها القرارات بناء على معطيات ذلك الوقت، والحديث عنها الآن حرق للمراحل وخوض فيما لا طائل منه.
■ كيف ترى الوزن النسبى أو القاعدة الشعبية للأطراف المتنازعة فى اليمن؟
- فى ظل أوضاع مضطربة لا يكون هناك معنى للحسابات الحزبية وتمددها شعبيا أو انحسارها.. بل السؤال: هل الوطن الآن أقوى أم أضعف؟ وهل مستقبله آمن أم العكس؟ يعنى باختصار: ظروف الاضطراب والحروب التى تعيشها البلاد تفرض على الجميع العمل بأفق أعلى وأوسع من أجل إنهاء هذا الوضع، وإخراج البلد من أزمته وإعادة الاستقرار إليه بإعادة الشرعية وإسكات صوت السلاح، ومتى اطمأن البلد واستقر، فيمكن بعدها أن تعود الأحزاب للتنافس على الجماهير والقواعد الشعبية من خلال برامجها السياسية وأدائها.
■ هل اليمن مُقبل على مشروع تقسيم؟
- المؤكد أننا قادمون إلى يمن جديد، أو أن يمنا جديدا قادم إلينا، أما الحديث عن التقسيم، فمرتبط بحل «القضية الجنوبية»، وهذه قضية كبيرة، وقدم «الإصلاح» فيها رؤيته، وخرج مؤتمر الحوار الوطنى الشامل ببنود كثيرة تحت عنوانها، و«الإصلاح» يجدد، ويؤكد على ضرورة حل «القضية الجنوبية»، ويعبر عن دعمه لحق أبناء الجنوب فى تقرير مصيرهم.
■ ما هى أوضاع المصريين فى اليمن؟
- هناك معلومات عن قيام صالح والحوثيين بتعقب وخطف أبناء الجاليات للدول المشاركة فى «عاصفة الحزم»، وهى أعمال مدانة ومرفوضة وتعبر عن عقليات ونفسيات هؤلاء، ورغم أن الإصلاح يعيش الآن وضعاً لا يحسد عليه، فى ظل ملاحقة قياداته وكوادره واقتحام مقاره من قبل صالح والحوثيين فى معظم المحافظات الشمالية، إلا أنه لن يتردد فى تقديم أى شىء لأى مصرى فى اليمن، يحتاج أو يطلب المساعدة.
■ هل تولى «هادى» السلطة كان أمرا خطأً؟
- انتخاب الرئيس هادى فى 21 فبراير 2012م بناء على «المبادرة الخليجية» كان أفضل الممكن، والمخرج المتاح، ورغم ما عليه من المآخذ فى إدارته المرحلة إلا أن التقييم لمواقف الأمس يكون بمعطيات وظروف الأمس، ويظل هو الرئيس الشرعى للبلاد.
■ هل تتفق مع مطالب الحوثيين بأن يكون لهم دور فى الوزارات السيادية أو أن يكونوا جزءا من السلطة؟
- ليس لدى «الإصلاح» أى مانع، ولا نرى أى مشكلة فى تولى الحوثيين رئاسة الجمهورية والبرلمان والسلطة المحلية، وكل الوزارات بلا استثناء، ولكن عبر انتخابات نزيهة فى ظل نظام حكم ديمقراطى، وهذا هو موقف الإصلاح الثابت تجاه الحوثيين وغيرهم.
■ كيف ترون الخطر الذى يواجه مضيق باب المندب؟
- ما أظهره الحوثيون من سلوك وخطاب عدائى تجاه دول المنطقة، والتلميح ثم التصريح مؤخرا باستخدام باب المندب لخدمة أهدافهم على حساب مصالح دول المنطقة والعالم- أمر أثار القلق لدى كل الأطراف الإقليمية والدولية، وهذه ردة فعل طبيعية من هذه الدول. ومن المؤكد أن باب المندب أصبح فى خطر منذ سيطرة الحوثيين عليه ضمن انقلابهم المستمر حتى الآن، وحمايته تتوفر بإعادة الدولة اليمنية المختطفة إلى الشعب اليمنى القادر- بمن يختارهم كممثلين له فى السلطة- على استثمار وتوظيف هذا الموقع الاستراتيجى فى صالح الوطن، بما يراعى المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والعالمية الخاصة بالمضايق والممرات الدولية.
«الإصلاح» يتهم إيران باستهدافه بشكل مباشر .. و«كرمان» تصف «صالح» بـ«رأس الأفعى»
صحيفة الخليج العربي-14-4-2015
اتهم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، إيران باستهدافه بشكل مباشر، وذلك عبر مهاجمة مقراته واختطاف قادته عبر مليشيات الحوثيين، معتبرا أن ذلك يعود لكونه «الترس السياسي والديني الوحيد بوجه الاختراق الإيراني»، في حين انتقدت الناشطة اليمنية «توكل كرمان»، المقربة من الحزب، الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، واصفة إياه بـ«رأس الأفعى».
وقالت «كرمان»، في تعليق لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «بينما يدير المخلوع ميليشيات الحوثي على الأرض يرسل وزير الخارجية السابق أبو بكر القربي في جولة خارجية للتفاوض حول مبادرة تطرح تخليه عن الحوثي، فاتك القطار يا رأس الأفعى ويا مصدر الشرور والموبقات في اليمن».
أما من جانب حزب التجمع، فقد قال في مقال على موقعه الرسمي تحت عنوان «لماذا تستهدف إيران التجمع اليمني للإصلاح؟» إن ما وصفها بـ«قوات التحالف الموالي لإيران في اليمن، وخاصة الذراع الحوثي»، تبادر كلما دخلت إلى منطقة إلى تدمير مراكز الحزب واعتقال قياداته، مضيفا: «لم يكن بدء خطة إيران في اليمن وخاصة استهداف تجمع الإصلاح وليد الاجتياح، بل تم الإعداد له مبكرا، من خلال املاءات الحوثيين».
وتابع الحزب بقوله، في أعنف هجوم من قبله على إيران بالقول: «استهداف طهران للإصلاح اليمني، كونه الترس السياسي الاجتماعي والديني الوطني الوحيد الذي استطاع أن يشكل قاعدة تجمع اجتماعي عشائري وفكري وسياسي، يحفظ لليمن توازنه وممانعته العربية الإسلامية، أمام الاختراق الإيراني وأمام تغول المخلوع الغاشم، الذي بعثر واقع عشائر اليمن وقدراته، عبر سلسلة من نفوذ المال والميلشيا، والتحالفات الشيطانية».
كما أقر الحزب بوجود قوى أخرى معارضة لإيران، ولكنه استطرد بالقول: «لكن الحقيقة الكبرى أن كل هذه القوى ليست قادرة على صناعة قاعدة المقاومة للاجتياح الإيراني لليمن دون الإصلاح»، مضيفا أن ما اعتبره «إسقاطا للإصلاح» عبر قرارات سابقة طالت أنصاره بمؤسسات الدولة يعتبر «خطأ تقديري كبير من دول الخليج».
كما رأى الحزب أنه لا يمكن لـ«الرئيس هادي الضعيف تعويض غياب الحزب وقدراته ما سيُسهل عملية العبور السياسي لعاصفة الحزم» وفق تعبيره.
<tbody>
إخوان ليبيا
</tbody>
اخبار ليبيا - الفريق خليفة حفتر لـ CNN..الإخوان جزء من الإرهاب الذي نواجهه ومقابلتي مسئول إسرائيلي شيء مضحك
أخبار ليبيا 24 - 15-4-2015
قال القائد العام للجيش الليبي، الفريق أول الركن ” خليفة ” حفتر ” “، إن الأردن سيسهم في إعادة تنظيم #الجيش الليبي، إلى جانب #مصر والخليج، ونفي حتى الآن طلب تدخل عسكري إقليمي أو عربي واسع على غرار عاصفة الحزم في اليمن، واصفًا التنظيمات الإرهابية في بلاده، بما فيها ما بات يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، بأنها جزء من مخالب “الإخوان المسلمين”.
وأوضح ” حفتر ” أن #مصر والأردن سيساعدان في إعادة بناء #الجيش، وفيما يتعلق بإبرام اتفاق مع القيادة العسكرية الأردنية لإعادة هيكلة #الجيش الليبي، أضاف ” حفتر ” خلال لقاء خاص من العاصمة الأردنية عمّان معCNN بالعربية، أمس الثلاثاء، إلى أن هناك دورًا أردنيًا في إعادة بناء #الجيش دون الإشارة إلى حجم هذا الدور، مضيفًا: ” أن الأردن سيساعدنا في إعادة تنظيم #الجيش وتأهيله، وهى عملية ليست بسيطة، وكذلك ومصر وبعض دول الخليج سيكون لها مساهمة أيضًا”.
ورأى ” حفتر ” أن حاجة #الجيش الليبي تتمثل في الإمدادات والأسلحة بالدرجة الأولى، مؤكدًا توفر العنصر البشرى للجيش، وإن كان بحاجة إلى الفرز، قائلاً: ” نحن في مرحلة إعادة تنظيم للجيش، والجيش موجود في ليبيا لكن الخسائر كانت في المعدات والآليات والأسلحة “. وتابع بالقول: إن الأفراد موجودون، لكننا في مرحلة فرزهم، فهناك من خالف القانون وهناك من ارتكب جريمة وهناك من انساق وراء بعض التوجهات الغريبة علينا، ولكن بقى لدينا عدد كبير جدا وهذا هو أساس #الجيش الآن، وسنعيد افتتاح مراكز التدريب في ليبيا وكذلك الكليات العسكرية.
” حفتر ” يستبعد تدخل في ليبيا على غرار عاصفة الحزم
أما فيما يتعلق باحتمالات طلب ليبيا لتدخل عسكري حاسم على غرار عاصفة الحزم في اليمن، أكد ” حفتر ” ، أن المعركة الدائرة معركة لليبيين ولا حاجة لهذا النوع من التدخل، والمطلوب هو فقط توفير الأسلحة والمعدات، ولكنه رحب في الوقت ذاته بمشاركة متطوعين مقاتلين من الدول العربية.
وأكد ” حفتر ” في حديثه، أنه لم يتم الاتفاق للآن مع أي من الأطراف العربية في هذا الشأن، وقال: ” أصلاً لم نتفق على هذا، لكن إذا جاءت أي دولة عربية وقدمت متطوعين فلا نستطيع أن نمنعها، دول الجوار العربية تقوم بواجبها العربي بحماية حدونا المشتركة، لدينا وقفة جيدة من تونس والجزائر ومصر، كما أن دخول ليبيا لا يتطلب تأشيرة، فإذا جاء متطوعون فأهلا وسهلا بهم، وإن لم يأتوا فلدينا ما يكفينا من أفراد في #الجيش.
حفتر : الإخوان جزء من الإرهاب الذي نواجهه
وفي سياق متصل، جدد ” حفتر ” هجومه على المجموعات الإرهابية في ليبيا، والتي اعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين هي جزء منها، وكشف عن أن جانبًا من زيارته للمملكة اشتمل على توضيح حقيقة الإخوان والجهات الداعمة للمجموعات الإرهابية في ليبيا، وفي مقدمتها قطر وتركيا والسودان، حسب قوله.
وقال: ” جئنا لتوضيح الصورة بأن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ليست جماعة طيبة، بل لهم مخالب عديدة، لم نكن ندرك ذلك سابقاً لكننا بالتجربة المريرة التي مررنا بها، رأينا لدى الإخوان الكثير من المخالب، تمثلت في ما يعرف بالقاعدة وأنصار الشريعة والحركة الإسلامية المقاتلة ومجموعات ما بات يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، هذه المجموعات جميعها جاءت إلى ليبيا بتخطيط وتنظيم غريب، وقد تبادلنا مع القيادة الأردنية الأفكار بهذا الجانب لمواصلة هذه الرحلة الصعبة”.
وتوقع ” حفتر ” في نهاية المطاف انتهاء جميع المليشيات المقاتلة في ليبيا، مشددا على أن المعركة هي ضد الإرهاب والمجموعة الإرهابية التي قال إنها توافدت إلى ليبيا من كل مكان، وأصبحت مدينة مصراتة ممرا آمنا لتلك المجموعات إلى المدن الأخرى.
وعن ذلك أشار: ” المجموعات الإرهابية أتتنا من كل مكان، من تركيا ومن قطر مباشرة إلى مصراتة ومن مصراتة إلى بنغازي ومن بنغازي إلى درنة ومواقع أخرى، وكذلك من السودان، وهى مجموعات كانت مسخرة لخدمة قطر عن طريق الجو والبر وقد أتت إلى طرابلس أيضًا “.
ولفت ” حفتر ” إلى أن مجموعات إرهابية تأتى أيضا عن طريق مالي عبر الصحراء ومن النيجر إضافة إلى عناصر من جماعة بوكو حرام في نيجيريا، وعلق قائلاً: ” تكالبت كل هذه المجموعات على أن تؤذى الشعب الليبي، والشعب الليبي لا يمكن أن يقبل بأن يكون لهذه الموجات مستقر أو مقر في ليبيا، ونحن نقاومها بشدة “. وعن اقتراب حسم المعارك على الأرض في مواجهة تلك المجموعات، وصف ” حفتر ” تقدم #الجيش الليبي بـ”الممتاز”، لكنه عبر بالمقابل عن رفضه لأي حلول تفرض من الخارج، معلقًا على الحوار الذي تحتضنه الجزائر حاليا برعاية أممية بمشاركة أطراف ليبية لتشكيل حكومة توافق وطني قائلا: ” لا أدرى على ماذا يستندون فيه، إذا كانوا يريدون الباطل فنحن نقاوم الباطل، وفي مقدمته هذه المجموعات الإرهابية، هل أصبح للإرهاب حق في بلادنا نتفاوض معه؟ هذا كلام محظور ومرفوض تحت أي ظرف ومهما كان نوعه “.
ونفي ” حفتر ” أن يكون قد التقى بأي مسئول إسرائيلي بحسب ما تداولت تقارير صحفية أمس الثلاثاء في عمّان، متهما جماعة الإخوان المسلمين في الترويج لذلك، وقال: ” هذا شيء مضحك وكلام لا معنى له إطلاقا بل تشويه وتشويش وأسلوب من الحاقدين، وبالتأكيد هم جماعة الإخوان المسلمين، هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا وشيء مضحك بالنسبة لي”. بحسب #اليوم_السابع المصريه و CNN بالعربية
<tbody>
إخوان تركيا
</tbody>
وكان رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة عبد الله الثني، قد أكد في مقابلة سابقة مع CNN بالعربية في 9 مارس الماضي، أن خطة تعاون مع هيئة الأركان المشتركة الأردنية بدأ العمل بها لإعادة هيكلة #الجيش الليبي ستشهد عدة مراحل، أولاها إعادة تشكيل الوحدات والكتائب العسكرية .
الإفراج عن رفاقه في الإرهاب من تنظيم “الإخوان المسلمين”.. أبرز شروط أردوغان لإعادة العلاقات مع مصر
سانا-9-4-2015
فضح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نفسه وتدخله في الشؤون الداخلية المصرية مشترطا لإعادة العلاقات مع مصر إلى وضعها الطبيعي اخلاء سبيل الرئيس المخلوع محمد مرسي والغاء عقوبات الإعدام المقررة بحق قيادا ت تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي وإطلاق سراحهم ورفع الحظر المفروض على تنظيمهم في مصر.
وجاءت أقوال اردوغان هذه خلال حديث للإعلاميين المرافقين له في زيارته الى إيران في محاولة منه لاظهار نفسه وكأنه الرافض لعملية المصالحة مع القاهرة وخصوصا بعد تسرب المعلومات التي تحدثت عن رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمثل هذه المصالحة التي اشترط من اجلها اعتذار اردوغان منه ومن مصر لكل ما قاله بعد الإطاحة بالرئيس مرسي وضرورة أن تتخلى أنقرة عن دعم اخوان مصر وقيادا ت التنظيم العالمي للإخوان المسلمين التي تحتضنها الحكومة التركية.
ورأى مراقبون في تصريحات اردوغان هذه جرعة للاستهلاك الداخلي حيث أراد الظهور بمظهر القوي في تحركاته الإقليمية ولا سيما اصراره على زيارة طهران بعد أسبوعين من هجومه عليها إذ طلب الكثير من الايرانيين الغاء زيارته.
وأعرب المراقبون عن اعتقادهم بأن اردوغان اراد ان يقول للشعب التركي والعالم انه هاجم ايران وذهب اليها ليكرر ما قاله في انقرة رغم انه باقراره لما قاله قائد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي بأن الطرفين اتفقا على ضرورة العمل السلمي المشترك لإنهاء الازمة في سورية واليمن يعد اعتذارا تركيا مسبقا واعترافا بالهزيمة.
وألمح المراقبون الى انه رغم ذلك فان اردوغان لن يتراجع عن موقفه الداعم للتنظيمات الإرهابية التي تسفك الدم السوري منذ أربع سنوات وعن تأييده ودعمه للغارات السعودية الخليجية على اليمن ما يعني بوضوح ان اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لن يتخليا عن نهجهما الحالي وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها العلاقات مع الرياض والدوحة وعواصم الخليج تطورات إيجابية ومثيرة.
وأجمع المراقبون على ان حركات اردوغان وتنسيقه مع السعودية كما قطر لم يحقق له اي مكاسب عملية بقدر ما سيخلق له المشاكل العويصة في علاقته مع الجارة ايران التي من المفترض ان تزداد أهميتها اقليميا بعد الاتفاق النووي النهائي في حزيران القادم.
الى ذلك أكدت استطلاعات الرأي في تركيا ان حزب العدالة والتنمية لن يفوز بالأغلبية التي ستمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده بدليل ان اردوغان الذي كان يطالب الشعب التركي بالتصويت لحزب العدالة والتنمية حتى يفوز بـ400 مقعد لتحويل النظام الى رئاسي قال أمس الاول ان 335 مقعدا ستكون كافية لتغيير الدستور.وأشار المراقبون الى ان اردوغان رأى الحقيقة وتراجع عن أحلامه بعد ان اثبتت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حزبه وازدياد احتمالات خسارته التي تعني في نفس الوقت خسارته هو شخصيا بل وحتى نهاية احلامه الداخلية والخارجية التي أراد من خلالها عثمنة الدولة والمجتمع التركي والمنطقة ليكون سلطانا وخليفة عليها.
تقرير أميركي يرجح تدخلًا تركيًا سعوديًا لإسقاط الأسد
ايلاف – 14-04-2015
نشر موقع "هافنغتون بوست" الأميركي الاثنين تقريرًا بعنوان "تحالف غير متوقع بين السعودية وتركيا للإطاحة بالأسد"، سلط الضوء على محادثات سعودية تركية عالية المستوى، هدفها تشكيل تحالف عسكري للإطاحة ببشار الأسد، تمثلًا بالتدخل السعودي لاستعادة الشرعية في اليمن، ووقف النزف في ذلك البلد.
تركي - سعودي
ينسب الموقع لمصادر مطلعة قولها إن قطر تتولى دور الوساطة الدائمة في عملية المفاوضات، ويتوقع أن تفضي إلى تقديم تركيا قواتها البرية للتخلص من الأسد، فيما توفر السعودية الدعم الجوي من خلال غارات متواصلة كما يحصل اليوم في اليمن، لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين، كما سماهم التقرير.
وبحسب الموقع، نقل أمير قطر هذه التطورات والمحادثات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما حين زار واشنطن في شباط (فبراير) الماضي، فلقي تشجيعًا من أوباما لبذل الجهد في هذا الإطار لتعزيز الأمن الإقليمي.
وقال أوباما حينها إنه يتقاسم الأفكار مع أمير قطر حول كيفية إزالة الأسد. ثم ما لبث أوباما أن قال لاحقًا إنه يستغرب كيف أن الدول العربية لم تفعل شيئًا حيال الأسد؟
دعمته أم لم تدعمه
منذ تلك التصريحات، بحسب التقرير، كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية اليومية ضد مواقع تنظيم (داعش) في سوريا، وعززت برامج تدريب المعارضة، من دون أن تقدم علنًا أي استراتيجية ممكنة لكيفية التفاوض حول إسقاط الأسد.
وينقل موقع هافنغتون بوست عن مصدر خاص مطلع على المحادثات قوله: "في حال تقدم المحادثات بين السعودية وتركيا، سيتم التدخل العسكري في سوريا، سواء دعمته الولايات المتحدة أم لم تدعمه". ويقول الموقع إن سفارتي السعودية وتركيا في الولايات المتحدة رفضتا الحديث في الموضوع، أو التعليق عليه.
ويقول التقرير إن تركيا ترغب برحيل الأسد، لكنها لا تريد أن تتحمل العبء كله من دون تدخل السعودية، القوة العربية السنية الكبرى. فأنقرة انتقدت التحالف الدولي ضد داعش بسبب تركيز الحملات الجوية على العراق وبعض المواقع في سوريا، من دون أن تشمل الغارات مواقع نظام الأسد.
تعاون أمني
ويلفت الموقع إلى مؤشرات سابقة تدل على أن تركيا والسعودية تناقشان جهود التعاون في المسألة السورية. فعندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أعلنا معًا عن اتفاق بشأن دعم المعارضة السورية، وتوسيع نطاق التعاون بين بلديهما في مجال الدفاع والمسائل الأمنية.
وبعد أسابيع من هذا اللقاء، وقع أردوغان اتفاقية تعاون عسكري مشترك مع قطر، تقضي بالتعاون الأمني، والتشارك في المعلومات الاستخباراتية، ونشر القوات التركية والقطرية في مناطق النزاع. وهذا الإتفاق مكن قطر من التوسط بين السعودية وتركيا، خصوصًا أن التقارب التركي السعودي يخفف من حدة الموقف السعودي من الإخوان المسلمين، وهو أمر مهم لتركيا. وفي هذا الاطار، ينسب التقرير للمحلل آرون ستين، المختص في الشؤون التركية بالمعهد الملكي للدراسات المتحدة، قوله إن لقاء أردوغان والملك سلمان جاء بسبب موقف سعودي مختلف من الإخوان المسلمين. يقول ستين: "الملك سلمان لا يحبالإخوان، لكنه اكتشف أن محاربتهم تقسم العالم العربي، وتمنع التوافق حول أهداف السياسة الخارجية السعودية، كوقف تقدم إيران وإسقاط الأسد".