المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف السعودي 02/05/2015



Haneen
2015-06-28, 12:43 PM
(تغييرات جذرية في السعودية؛ إعفاء الأمير مقرن من منصب ولاية العهد أبرزها)


ارتياح في واشنطن لتعيين محمد بن نايف ولياً للعهد
تقرير اخباري: تغيير سلم الخلافة السعودية يستجيب لتغيرات المنطقة
ولي العهد السعودي الأمير مقرن بعد تنحيته من منصبه : أعترضت رسمياً على الحرب ضد اليمن وكان ذلك سبباً لتنحيتي
صحيفة "لوموند" تكشف عن الأسباب الحقيقية للتغيير في السعودية
صحيفة فرنسية: صراع داخلي في عائلة آل سعود
التلغراف: الملك سلمان فاجأ العالم
أسرار جديدة وراء تغيير قيادات السعودية وتأثيره على السياسة الخارجية

ارتياح في واشنطن لتعيين محمد بن نايف ولياً للعهد
المصدر: دنيا الوطن
نشر: الأربعاء 29-4-2015
يسود الأوساط السياسية والفكرية في واشنطن شعور بالارتياح الكبير من rnhn العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القاضي بإعفاء ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز من منصبه وتعيين الأمير بن نايف بن عبد العزيز خلفاً له مع الاحتفاظ بمنصبه وزيراً للداخلية، وتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، مع الاحتفاظ بمنصبه وزيراً للدفاع، وهي أوامر تعطي الجيل الجديد سلطة لعقود طويلة مقبلة إذا لم ينشب الخلاف والنزاع بين أمراء العائلة الطامحين للسلطة.
ويشعر ذوو الشأن في أروقة الإدارة بالغبطة لتعيين عادل الجبير المقرب جداً من الإدارة الأميركية وزيراً للخارجية السعودية، خلفاً لوزير الخارجية المخضرم الأمير سعود الفيصل.
وبتعيين محمد بن نايف"يكون الملك سلمان قد اختار أميرا يُنظر إليه على أنه رجل ذكي ومحبوب من قبل المسؤولين الأمريكيين الذين يرون فيه حليفاً قوياً" علما انه تلقى تعليمه في جامعات الولايات المتحدة-جامعة لويس آند كلارك في ولاية أورغون وتعلم الدروس المهمة من خلال قيادته للحرب ضد مقاتلي تنظيم القاعدة وجنب المملكة وحليفتها الولايات المتحدة بفعالية التعرض لإرهاب القاعدة بحسب مصدر مطلع قال ايضا انه "ليس هناك شك لدى الإدارة أن الأمير محمد بن نايف يتميز بمدى معرفته بالتغيرات العالمية وأنه رجل اللحظة".
والتقى الأمير محمد الرئيس أوباما في البيت الأبيض مرات عدة منذ تعيينه وزيراً للداخلية "ويجده أوباما رجلاً بالغ العملية والفعالية ولا يحمل أفكاراً أيديولوجية من أي نوع.
من جهته اعتبر غريغوري غوز الثالث، وهو أستاذ بارز في الشؤون الدولية بجامعة تكساس أن الأمير محمد هو "المسؤول السعودي المفضل بالنسبة لأميركا" مشيراً إلى أن "التعاون بين المسؤولين الأمريكيين ووزارة الداخلية السعودية ربما الأفضل في العالم" .
يشار إلى أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أعلن فجر الأربعاء إعفاء ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وتعيين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، كما عين نجله الأمير محمد بن سلمان الذي يدير الحرب على الحوثيين وليا لولي العهد.
ويرى المصدر المطلع أن "سلسلة التعيينات والإعفاءات التي حدثت تشكل هزة من شأنها أن تغير جذريا ملامح الإدارة السعودية، خاصة وأن الملك سلمان أعفى وزير الخارجية الأشهر في تاريخ المملكة الأمير سعود الفيصل الذي يعاني من مشاكل صحية منذ سنوات".
وبتعيين عادل الجبير، سفير السعودية في واشنطن وزيرا للخارجية يؤول هذا المنصب الاستراتيجي لشخص من خارج أسرة آل سعود لأول مرة منذ أكثر من خمسين عاماً.
ويعتبر محمد بن نايف، الرجل القوي الذي يمسك بالملف الأمني والقريب من واشنطن،و يبلغ من العمر 56 عاما، فيما محمد بن سلمان الذي لمع نجمه بقوة في الأشهر الأخيرة، فعمره لا يتجاوز 35 سنة.
ويعتقد المصدر أن الملك سلمان سيعين الأمير سلطان بن سلمان، رجل الفضاء السعودي سفيراً في واشنطن.
تقرير إخباري: تغيير سلم الخلافة السعودية يستجيب لتغيرات المنطقة
المصدر: ميدل ايست أون لاين
نشر: الخميس 30-4-2015
عين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية يوم الأربعاء ابن شقيقه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وليا للعهد وعين ابنه الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد وأبقاه وزيرا للدفاع في تعديل واسع النطاق في النخبة الحاكمة في المملكة في أوقات اضطراب لم يسبقها مثيل تقريبا في المنطقة.
وبتعيينه الأمير محمد بن نايف (55 عاما) وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد (30 عاما) حدد العاهل السعودي مسار ولاية العرش في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم لعقود قادمة وعزز فرع أسرته في الحكم.
وقال التلفزيون السعودي فجر يوم الأربعاء إن الملك سلمان أعفى أخاه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس الوزراء.
وتتركز كل السلطات تقريبا في عهد الملك سلمان الآن في أيدي الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان اللذين يرأس كل منهما لجانا تشرف على كل القضايا الأمنية والاقتصادية في المملكة وقادا حملة القصف الجوي في اليمن التي تقودها الرياض.
ويعزز التغيير أيضا العلاقات مع الولايات المتحدة. ويقول دبلوماسيون إن الأمير محمد بن نايف الذي يخلف الأمير مقرن في منصب ولي العهد يتمتع بعلاقات شخصية خاصة مع المسؤولين الأميركيين قد تفوق اي فرد آخر في الأسرة الحاكمة. وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله قد اختار الأمير مقرن وليا لولي العهد قبل وفاته في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال الملك سلمان ان قرار إعفاء أخيه غير الشقيق الأمير مقرن وتعيين الأمير محمد بن نايف خلفه وليا للعهد وتعيين ابنه وليا لولي العهد جاء بموافقة غالبية أعضاء هيئة البيعة.
والأمير محمد بن نايف من أفراد الفرع السديري من الأسرة المالكة الذي ينتمي إليه الملك سلمان ويشمل العاهل الحالي وأخلاف أشقائه الستة وليس اخلاف عشرات من أخوته غير الأشقاء ومنهم سلفه الملك عبد الله الذي توفي في يناير/كانون الثاني.
وفي استعراض للتأييد عرض التلفزيون السعودي الحكومي لقطات لأفراد الأسرة المالكة ومنهم الأمير مقرن وهم يتوافدون على قصر الحكم لمبايعة ولي العهد الجديد ووليه.
وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تشعر بارتياح لتصعيد وجوه شابة على سلم الحكم في السعودية وترقية الجبير إلى منصب وزير الخارجية لكنها لا تزال تعكف عن تقييم التعديلات.
وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه "يعرف الكثيرون الجبير. إنه شخصية واسعة الفهم والمعرفة."
وفي تغيير كبير آخر أعفى العاهل السعودي وزير الخارجية المخضرم الأمير سعود الفيصل من منصبه الذي يشغله منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 1975 وعين عادل الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة وزيرا للخارجية وهو أول شخص من خارج الأسرة الحاكمة يشغل هذا المنصب.
وفي مرسوم نشرته وسائل الإعلام الرسمية قال الملك سلمان انه يسير على خطى سلفه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في اختيار المرشحين الأنسب لشغل المناصب العليا في المملكة.
وعين الملك سلمان -الذي تولى عرش السعودية عقب وفاة الملك عبد الله في 23 من يناير/كانون الثاني- وزير العمل السابق عادل الفقيه في منصب وزير الاقتصاد ومفرج الحقباني وزيرا جديدا للعمل.
وعين أيضا حمد السويلم رئيسا للديوان الملكي ليحل محل الأمير محمد بن سلمان بينما عين خالد الفالح وزيرا للصحة ورئيسا لمجلس إدارة شركة أرامكو السعودية.
وولي العهد الجديد يشغل منصب وزير الداخلية منذ عام 2012 وقاد قوات الأمن في المملكة لعشر سنوات قبل ذلك وهي فترة تصدى خلالها لحملة شنها تنظيم القاعدة في السعودية وعزز الروابط مع الولايات المتحدة.
وتجيء هذه التغييرات واسعة النطاق في وقت اضطرابات لم يسبقها مثيل تشهدها المنطقة مع محاولة السعودية اجتياز المشهد الفوضوي الذي أعقب انتفاضات الربيع العربي وتخلت عن عقود من الدبلوماسية الهادئة بقيادتها الحملة العسكرية في اليمن.
والتحرك الجديد في اليمن الذي يربط كثيرون بينه وبين الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان يراه كثير من المحللين انعكاسا لنهج أكثر قوة للسياسة الخارجية السعودية تحت قيادة الملك سلمان وفريقه الذين عملوا لبناء تحالف من الحلفاء السنة في مواجهة إيران.
وتبدو الرياض على نحو متزايد عازمة على التصدي لحلفاء طهران ومنهم سوريا حيث حققت قوات المعارضة المسلحة المدعومة من السعودية والمناهضة للرئيس بشار الأسد مكاسب في الآونة الأخيرة.
وقال مصطفى العاني المحلل الأمني العراقي الذي تربطه علاقات وثيقة بوزارة الداخلية في المملكة "أعتقد أننا سنشهد سياسة أكثر قوة ووتيرة أسرع في صنع القرار وتفكيرا أطول أجلا. سنشهد قيادة لا تتردد في خوض أي مواجهة."
وجاء ذلك بعد عشر سنوات يرى كثير من السعوديين انها شهدت تصاعدا لنفوذ إيران في الشرق الأوسط اقترن بمخاوف أن الولايات المتحدة -وهي منذ وقت طويل ضامن أمن الرياض- تميل على نحو مطرد لعدم التدخل.
وقد يساعد تعيين الأمير محمد بن نايف الذي تربطه بالمؤسسة الأميركية علاقات أوثق من أي أمير آخر على تبديد مثل هذه المخاوف إلى جانب تعيين الجبير الذي تربطه أيضا علاقات وثيقة بشخصيات بارزة في واشنطن.
وكان صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا خلق أيضا مخاطر أمنية في الداخل منها هجمات في الآونة الأخيرة على الشرطة والأقلية الشيعية. وتلقي الرياض باللوم على تدخل إيران في بلدان عربية في تزايد الفوضى السياسية التي يمكن أن ينمو فيها تنظيم الدولة الإسلامية لكن طهران تقول إن السبب هو التدخل السعودي في المنطقة.
وتواجه السعودية تحديات داخلية طال أمدها منها مشكلة بطالة راسخة في صفوف الشباب وإنفاق حكومي يصعب الإبقاء عليه وتوتر بين ذوي الاتجاهات المحافظة وأولئك الليبراليين الأكثر ميلا للغرب.
وشمل التعديل أيضا القطاع النفطي الشديد الأثر على الأسواق المالية نظرا لأن السعودية هي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ولها دور مهيمن على إمدادات المعروض العالمية.
وفي بيان وصفت شركة أرامكو النفطية الحكومية رئيسها خالد الفالح بأنه الرئيس والرئيس التنفيذي السابق وأنه أيضا رئيس مجلس إدارتها مؤكدة فيما يبدو تقريرا أوردته قناة العربية الفضائية في وقت سابق.
وتضمن المرسوم الملكي الذي صدر الأربعاء تعيين الفالح وزيرا جديدا للصحة. ولم يتم تعيين رئيس تنفيذي جديد لأرامكو لكن محللين قالوا إنه من غير المحتمل أن تتغير السياسة النفطية للمملكة.
وقال كليمنت هنري الأستاذ في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية "لا أرى أنه كان هناك أي اختلاف بشأن فكرة الإبقاء على الإنتاج مرتفعا والحفاظ على حصة البلاد في السوق."
الحرس الجديد
والأمير محمد بن نايف شخصية معروفة في الداخل وفي الغرب لدوره في القضاء على حملة القاعدة وقيادة السياسة السعودية في سوريا لكن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد الجديد فهو نسبيا أقل شهرة وقد صعد نجمه بسرعة بين نخبة الأسرة الحاكمة.
وقبل أربعة أشهر وستة أيام فقط كان يتولى رئاسة ديوان والده ولم يكن معروفا على نطاق واسع في الداخل وعلاقاته محدودة نسبيا مع شركاء المملكة في الخارج.
ومنذ ذلك الحين أصبح بعد تعيينه وزيرا للدفاع أبرز وجه في حملة الرياض هذا الشهر في اليمن وتكاد صورته لا تختفي من شاشات التلفزيون أو لافتات الشوارع ورسخ وضعه كشخصية محورية بعد أن أصبح الثالث في ولاية العرش في المملكة.
وقال العاني "محمد بن سلمان يمكن أن يلمع نجمه في هذا المنصب تحت إشراف محمد بن نايف."
وامتدح مسؤولون أميركيون في أحاديثهم الخاصة التي سربها موقع ويكيليكس الأمير محمد بن نايف لدوره في القضاء على جناح القاعدة في المملكة قبل عشر سنوات والعمل معهم ضد المتشددين في اليمن وأماكن أخرى.
ويعني إعفاء الأمير مقرن -الأخ الأصغر غير الشقيق للملك سلمان- من ولاية العهد ان العاهل الحالي سيكون آخر ملك من أبناء العاهل الراحل الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة. وجاء الملك سلمان بعد خمسة ملوك من اخوته.
وينهي هذا أيضا المخاوف بشأن تولي الحكم ملوك كبار السن بعد أن خلف الملك سلمان الذي بلغ الثمانين هذا العام الملك الراحل عبد الله الذي بلغ من العمر 90 عاما قبل وفاته.
وقال جمال خاشقجي المدير العام لقناة العرب الإخبارية التلفزيونية "لا نريد أن يحكم السعودية قائد تلو الآخر معتل الصحة."
وتعزز هذه الخطوة فرع سلمان في الاسرة الحاكمة. فالابن الوحيد للملك الراحل عبد الله الذي لا يزال يشغل منصبا رفيعا هو الأمير متعب وزير الحرس الوطني الذي احتفظ بمنصبه.



ولي العهد السعودي الأمير مقرن بعد تنحيته من منصبه: أعترضت رسمياً على الحرب ضد اليمن وكان ذلك سبباً لتنحيتي
المصدر: وكالة تسنيم
نشر: الجمعة 1-5-2015
أصدر ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز بيانا بعد تنحيته من منصبه كشف فيه الأسباب التي دعت أخيه الملك سلمان بن عبد العزيز الى تنحيته.
و قال : "لقد دخلت مملكة الحرمين الشريفين في منعطف خطير سياسيا واقتصاديا وعسكريا عبر بوابة عاصفة الحزم ضد الجمهورية اليمنية وهو منعطف سندفع ثمنه غدا وبلا شك حكومة وشعبا ولقد كان لنا موقفا مغايرا ازاء ما يحدث حاليا قبل الخوض في هذه الحرب وتقدمنا باعتراضنا رسميا ضد هذا القرار الى جلالة الملك سلمان" .
واکد بیان الأمیر مقرن أنه أعترض رسمیا على الحرب التی تشنها المملکة على جمهوریة الیمن ، ما کانت سببا لتنحیته . کما دعا و بصفة خاصة قادة الدول المتحالفة المشترکة فی عاصفة الحزم الى تعلیق وتوقیف نشاطها العسکری وسحب قواتهم المتواجدة على أرضیة المملکة ومیاهها البحریة والعمل معا على خفض لهب التوتر فی المنطقة .
صحيفة "لوموند" تكشف عن الأسباب الحقيقية للتغيير في السعودية
المصدر: دنيا الوطن
نشر: الجمعة 1-5-2015
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا على إثر التعديلات الأخيرة التي أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز، وقالت إن التعيينات التي نص عليها المرسوم الملكي تكرس مبدأ تركيز السلطات في المملكة، وتفتح باب الصراع على خلافة الملك، بين ولي العهد ونائبه، حسب قول الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن أكبر المستفيدين من هذا التعديل هما الرجلان الأكثر بروزا منذ انطلاق عاصفة الحزم، محمد بن نايف وزير الداخلية، ومحمد بن سلمان وزير الدفاع.
وأضافت أن محمد بن نايف، البالغ من العمر 55 سنة، والذي تم تعيينه بصفة ولي ولي العهد عند تنصيب الملك سلمان في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أصبح وليا للعهد خلفا للأمير مقرن، أصغر الأبناء الأحياء لمؤسس المملكة الملك عبد العزيز.
كما أوردت الصحيفة أن محمد بن سلمان، البالغ من العمر ثلاثين سنة، والذي يعد الابن المفضل للملك، أصبح وفق التعديل الجديد وليا لولي العهد مع بقائه في منصبه الوزاري. وتم أيضا تعويض سعود الفيصل الذي استمر على رأس وزارة الخارجية لمدة أربعين سنة، بسفير المملكة في الولايات المتحدة، عادل الجبير، الذي سطع نجمه هو أيضا منذ بداية التدخل العسكري في اليمن.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الجولة الجديدة من التعيينات تؤكد على انتعاش حظوظ محمد بن نايف في الوصول إلى سدة الحكم، بعد أن شهدت أسهمه صعودا كبيرا إثر نجاحه في مهامه الأمنية على رأس وزارة الداخلية، وخاصة تصديه لخطر تنظيم القاعدة خلال سنوات الألفين، ما مكنه من التقدم على الأمير متعب بن عبد الله الذي سعى هو أيضا للوصول لمنصب ولي ولي العهد.
وقد تمكن محمد بن نايف في خضم الأحداث المتسارعة في المنطقة من ترؤس مجلس الشؤون السياسية والأمن الذي تم تشكيله مؤخرا، ما جعله صاحب الكلمة الأخيرة في كل ما يخص الأمن القومي، الذي يعدّ الأولوية المطلقة للمملكة في هذه الفترة الحساسة، التي طبعها الصعود المخيف لتنظيم الدولة في من الجهة الشمالية للمملكة، وانهيار اليمن من الجهة الجنوبية.
وقالت الصحيفة إن التصريحات الرسمية تفيد بأن الأمير مقرن تم إعفاؤه من مهامه بطلب منه، ولكنها اعتبرت أن هذا الانسحاب ليس مفاجئا، بالنظر لكل التعقيدات التي عرقلت تقدمه في الترتيب الملكي، بسبب افتقاده للحضور القوي، وبسبب الجذور اليمنية لأمه، التي لا يزال البعض في القصر ينعتونها بخادمة الملك عبد العزيز، وهو ما جعل الكثيرين يرفضون دعمه.
كما أشارت في السياق ذاته إلى أن الملك عبد الله عينه وليا لولي العهد في سنة 2013، لهدف وحيد وهو صد نفوذ السديريين، أحد أقوى فروع عائلة آل سعود التي تقف وراء الملك سلمان، وبالتالي دعم حظوظ ابنه متعب بن عبد الله في الوصول للحكم مستقبلا.
وقالت الصحيفة إنه في خضم الحركية السياسية التي تشهدها المملكة والمنطقة، نجح الملك الجديد في إقصاء اثنين من أبناء عبد الله، ثم قام من خلال التعيينات الجديدة بتقوية حضور عائلة السديريين، باعتبار أن المناصب الثلاثة الأهم في بلاد الحرمين أصبحت من نصيب هذه العائلة.
وأفادت بأن محمد بن نايف الذي ينتظر أن يضطلع بدور هام نظرا لعمر الملك سلمان الذي يبلغ 79 سنة، يجب عليه التعامل مع شخص آخر طموح، هو محمد بن سلمان، الذي يصغره بعشرين سنة. ويشغل هذا الأخير منصب رئيس مكتب والده، بالإضافة إلى وزارة الدفاع، وبتعيينه في منصب ولي ولي العهد، يؤكد محمد بن سلمان أنه يتقدم بخطى ثابتة في سلم القيادة السعودية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن حالة الروح الوطنية التي ميزت البلاد منذ انطلاق العمليات في اليمن، رغم أن الرياض لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة، أدت إلى إسكات الأصوات التي قد تطرح الأسئلة حول افتقاد هذا الشاب للخبرة والحنكة السياسية.
وقالت الصحيفة إن المراقبين يجمعون لحد الآن على عدم وجود عداوة علنية بين الرجلين، ولكن استمرار هذا الهدوء يبقى رهين التطورات السياسية.
فبينما تم وضع محمد بن سلمان تحت قيادة محمد بن نايف في مجلس الشؤون السياسية والأمنية، تم إحداث مجلس آخر يعنى بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ليتم فيه توزيع المناصب بشكل عكسي للمجلس الأول، حتى تتم ترضية محمد بن سلمان.
ورأت الصحيفة أن خروج المملكة مرفوعة الرأس من المأزق اليمني، يبقى رهين أداء هذين الرجلين، بعد أن ظهر التخبط في الموقف السعودي، من خلال إعلانها إنهاء "عاصفة الحزم" في الأسبوع الماضي، وتواصل الضربات الجوية في المقابل بالكثافة ذاتها، وفق الصحيفة.


صحيفة فرنسية: صراع داخلي في عائلة آل سعود
المصدر: وكالة وطن
نشر: الجمعة 1-5-2015
نشرت صحيفة لاكروا تقريرا على خلفية التعديلات التي أصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز، قالت فيه إن هذا التغيير يهدف إلى تعزيز قوة الملك والاستجابة للتحديات الجديدة التي تهدد المملكة في الداخل والخارج.
واعتبرت الصحيفة أن التعديلات التي أصدرها الملك سلمان، البالغ من العمر 79 سنة، والذي وصل للحكم في كانون الثاني/ يناير الماضي بعد وفاة الملك عبد الله، أدت إلى إعادة ترتيب ولاية العهد في داخل عائلة آل سعود، لفائدة الجيل الثاني من الأمراء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة في سنة 1932.
وأشارت إلى أن وزير الداخلية محمد بن نايف، ابن أخ الملك والبالغ من العمر 55 سنة، يصبح بمقتضى هذه التعديلات وليا للعهد، فيما أصبح ابنه البالغ من العمر ثلاثين سنة، وليا لولي العهد، بالإضافة لمنصب وزير الدفاع الذي يشغله من قبل، ورئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وأفادت الصحيفة أن كل هذا يعني إقصاء الأخ غير الشقيق للملك، الأمير مقرن البالغ من العمر 69 سنة، وهو أصغر أبناء عبد العزيز البالغ عددهم 35 ابنا.
كما ذكّرت بأن الملك كان بعد أسبوع من تنصيبه قد قرر إعفاء اثنين من أبناء الملك الراحل عبد الله.
ووصفت هذه القرارات بأنها "تصفية حسابات" عائلية، تهدف إلى تقوية أبناء العائلة السديرية (أبناء حسناء بنت سديري، الزوجة المفضلة للملك ابن سعود الذي أنجب منها سبعة أولاد منهم الملك سلمان)، التي فقدت نفوذها أثناء فترة الملك عبدالله.
كما ذكرت الصحيفة أن القصر الملكي أعلن أيضا أن سفير المملكة بواشنطن، عادل الجبير، الذي لا ينتمي للعائلة المالكة، تم تعيينه كوزير للخارجية خليفة للأمير سعود الفيصل، البالغ من العمر 75 سنة والذي يعاني من مشاكل صحية كبيرة، بعد أن ظل في هذا المنصب لمدة أربعين سنة.
واعتبرت أن الهدف من هذا التعديل هو "قبل كل شيء التصدي للتهديدات التي تواجهها المملكة السعودية"، وهو السبب الذي مكن الأمير نايف من الوصول لمنصب ولي للعهد، باعتباره "الرجل الأقوى في المملكة، على رأس الشرطة والحرس الوطني والاستخبارات".
وأضافت الصحيفة أن محمد بن نايف، الذي أصبح وليا للعهد و وزيرا للداخلية، ينظر إليه كبطل في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد نجاته من محاولة اغتيال نفذها تنظيم القاعدة في سنة 2009.
وقالت إن المملكة تعتبر أن التهديد الداخلي يأتيها من تنظيم الدولة، خاصة وأن المئات من الشباب السعودي التحقوا بصفوف التنظيم في سوريا والعراق وبذلك أصبحوا يشكلون خطرا على بلادهم.
وفي 28 نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت المملكة إيقاف حوالي مائة مشتبه به، وإحباط مخططات لتنظيم الدولة، لشن هجمات ضد مواقع من بينها سفارة الولايات المتحدة في الرياض.
ورأت الصحيفة أن المملكة السعودية تشعر أيضا بالخطر على حدودها الجنوبية بسبب الاضطرابات التي تشهدها اليمن، مما دفع بها للمرة الأولى منذ وقت طويل، للدخول في حرب، على رأس تحالف مكون من دول الخليج ومصر ضد ميليشيات الحوثيين الشيعة، والتي يتكفل بإدارتها وزير الدفاع وقائد الجيش، الشاب محمد بن سلمان، الذي يخوض أولى تجاربه بهذه الحرب في اليمن.
وأضافت أن شهادة الإجازة في الحقوق التي تحصل عليها هذا الشاب من جامعة الملك سعود، لا تجعله جاهزا لهذا المنصب. حيث أنه من خلال إسراعه بالذهاب للحرب، كسب من وراء حماسه هذا تعاطف السعوديين وأثار المشاعر الوطنية.
ولكن في المقابل حذرت الصحيفة من أنه ليس من المؤكد أن هذه الروح الوطنية قادرة على الصمود أمام تواضع النتائج المحققة لحد الآن، في الحملة العسكرية في اليمن، والكارثة الإنسانية التي سببها القصف المتواصل.
في السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن هدف المملكة من "عاصفة الحزم" هو منع المتمردين الحوثيين من السيطرة على كامل التراب اليمني، خاصة وأنها ترى أن هذه الميليشيات ليست سوى أداة في يد عدوتها إيران، التي باتت تحاول توسيع نفوذها في المنطقة بشكل مثير للقلق.
ولكنها أشارت إلى أن المبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر الذي استقال مؤخرا، أثار جدلا واسعا بكشفه أن الأطراف المتناحرة في اليمن كانت قبل شهر على وشك التوصل لاتفاق سياسي، ولكن المملكة أطلقت حملتها الجوية، مما أدى لإجهاض مشروع تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأضافت الصحيفة أن هذا القرار أدى لمزيد من تسميم العلاقات بين طهران والرياض، حيث نقلت عن مسؤول إيراني اتهامه للسعودية "باتباع تكتيكات في اليمن تعود لفترة الحرب الباردة"؛ في إشارة إلى إلقاء الطائرات السعودية لمنشورات فوق المدن اليمنية تقول إن "قوات التحالف جاءت لحماية الشعب اليمني من المد الفارسي".
كما نقلت الصحيفة عن قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد على جعفري، قوله أن "سلالة آل سعود على وشك السقوط".
التلغراف: الملك سلمان فاجأ العالم
المصدر: صدى البلد
نشر: السبت 2-5-2015
قالت صحيفة التلغراف البريطانية، في عددها الصادر، الخميس، إن قرارات الملك سلمان التي اتخذها منذ توليه الحكم قبل ثلاثة أشهر فاجأت العالم، ليس على صعيد التغييرات الداخلية التي أجراها وحسب، وإنما أيضاً لكون الملك الجديد فَعّل دور المملكة في العديد من الملفات الشائكة في المنطقة؛ سواء الاقتصادية أو السياسية.
وتتابع الصحيفة، ربما لا يكون التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه الملك سلمان، بتعيين محمد بن نايف ولياً للعهد، مثيراً بالنسبة للغرب، لكن القرار يعد واحداً من أخطر القرارات التي اتخذها سلمان منذ توليه السلطة.
وتشير الصحيفة إلى أن تعيين بن نايف ولياً للعهد، وهو ابن شقيق الملك، إنما هي محاولة لتثبيت الجيل القادم من القادة السياسيين في مناصب محورية وهامة، في وقت تعيش فيه المنطقة وضعاً حرجاً.
وتؤكد التلغراف أن إيران تعتبر المنافس الأهم للمملكة العربية السعودية، حيث تسعى لتكون قوة كبرى في المنطقة، يضاف إلى ذلك خشية الرياض من قلة الاعتماد الأمريكي على النفط السعودي، خاصة بعد أن تصبح أمريكا مكتفية ذاتياً.
وترى الصحيفة أن عاصفة الحزم التي شنتها المملكة العربية السعودية بالتحالف مع دول أخرى؛ لضرب معاقل الحوثيين في اليمن، ساهمت كثيراً في صعود نجم نجل الملك سلمان، الأمير محمد، وزير الدفاع، الذي تم تعيينه ولياً لولي العهد، في صعود جديد لشباب الأسرة الحاكمة.
وخلافاً لما كان يعتقده الكثيرون، من أن الملك سلمان سوف يكون حاكماً تقليدياً يشغل المنصب لفترة وجيزة، فإن الملك السعودي نجح في خلق حالة جديدة في المملكة العربية السعودية والمنطقة، من خلال تثبيت الجيل الشاب في حكم المملكة العربية السعودية، وأيضاً تفعيل دور الدبلوماسية السعودية بعد الاستغناء عن سعود الفيصل، أقدم وزير خارجية في المنطقة.
وتشير الصحيفة إلى أن الملك سلمان، لم يتوقف عند حد التغييرات الداخلية وصعود الجيل الشاب لحكم المملكة وحسب، وإنما بات الدور السعودي في دعم فصائل المعارضة السورية المسلحة واضحاً، حيث بات ميزان القوى يميل لتلك الفصائل بعد مجيء الملك سلمان للحكم.
أسرار جديدة وراء تغيير قيادات السعودية وتأثيره على السياسة الخارجية
المصدر: بوابة الفجر
نشر: الجمعة 1-5-2015
مازالت أصداء قرارت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تلقى بظلالها على الشارع السياسى الدولى ، حيث تتواصل التساؤلات حول ماوراء قرارات تغيير ولى العهد ، ووزير الخارجية ، وتصعيد جيل الأحفاد ليقتربوا من الكرسى الملكى.
وفى سياق متصل كان العاهل السعودى قد أصدر منذ ساعات قرارا أخر بضم ديوان ولاية العهد للديوان الملكى، لتبرز علامات إستفهام جديدة، حول تداعيات ذلك وإنعكاساته على سياسات المملكة الخارجية سياسيا وإقتصاديا وعسكريا.
فى البداية قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ورئيس إتحاد المستثمرين العرب، أن الملك سلمان هو الإبن السابع للشيخة السيدة حصة السديرى،وأخيه الأكبر هو الأمير نايف رحمه الله ،والد الامير محمد بن نايف، ومن هنا جاء مصطلح "السديريون قادمون" الذى يروج له الإعلام.
وأضاف بيومى إنه لا يميل لهذا الطرح مؤكدا أن سياسات الدول لا تتغير بتغيير الأشخاص،بدليل أن سياسة أمريكا لاتختلف بمجئ رئيس جمهورى أو ديموقراطى،لافتا إلى أن أسرة الملك عبد العزيز أل سعود ،مازالت هى التى تحكم، وما يحدث مجرد تباديل وتوافيق بحسب مواءمات.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن أى رئيس دولة أو مؤسسة من الطبيعى أن يعين من هم أقرب لتفكيره ، لكن فى إطار سياسات عامة للدولة أو المؤسسة.
ونفى رئيس إتحاد المستثمرين العرب، ما يقال عن أن وزير الخارجية الجديد "عادل الجبير "هو أول وزير خارجية سعودى من خارج الأسرة الحاكمة، لافتا إلى أن عمر السقاف من أهم وزراء الخارجية فى تاريخ المملكة كان هو الأخر من خارج آل سعود.
وأخيرا قال بيومى، من المفترض أن مصر لا تفاجئ بأى تغييرات، ومن المهم أن يكون لنا أصدقاء داخل جميع الدوائر المقربة من سدة الحكم ،وهذا متاح لأن غالبية أبناء الأسرة الملكية تعلموا أوعاشوا فى مصر، ولهم أصدقاء من قيادات الدبلوماسية المصرية.
وفى سياق متصل قال الدكتور صلاح جودة ،مستشار مفوضية العلاقات الأوروبية العربية، وأستاذ الإقتصاد بجامعة عين شمس، أن سياسات ملوك السعودية جميعا تجاه مصر لا ولن تتغير لأنهم يسيرون وفقا لمبادئ الراحل الملك عبد العزيز مؤسس المملكة "رحمه الله"، الذى كان يقول "أن مصر خير سند وعون للمملكة، ومصر إذا قامت قادت، ومصر حين تكون قوية أفضل للسعودية من مصر الضعيفة"، ومن ثم يحافظ حكام المملكة على سياسة دعم مصر فى جميع المجالات وليس إقتصاديا فقط.
وعلى الصعيد الإقتصادى توقع جودة أن السياسات الإقتصادية للمملكة داخليا وخارجيا ،سوف تتغير وفقا لأليات السوق؛ لأن جيل الأحفاد الذى تم تصعيده، هم شباب فى الثلاثينات تعلموا فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن يعيدوا النظر فى حجم الإنفاق، خاصة المنح والمعونات والهبات بحيث تتناسب مع العوائد التى تتحقق منها.
وضرب الخبير الإقتصادى مثلا بقرار أصدره الملك سلمان منذ ساعات بصرف شهر مكافأة ، للعاملين فى القوات المسلحة والشرطة السعودية، وجاء أول تعليق من الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد، ووزير الدفاع ومسئول الملف الأمنى، أنه قال:"سنرى كم سيكلفنا هذا الشهر".
وأوضح رئيس مركز الدراسات الإقتصادية أن هذه الجملة لم تذكر من قبل على مدار تاريخ المملكة، متوقعا أن تتم إعادة النظر فى حزمة المنح والمعونات التى تمنحها السعودية لدولة مثل باكستان، بعد موقفها من "عاصفة الحزم"، وبشكل عام سيعمل الشباب على وضع رؤية إقتصادية مختلفة تعتمد على حساب النفقات مقارنة بالعوائد، فى إطار ترشيد الإنفاق على المساعدات والهبات، والإهتمام بتدريب الجيش والإنفاق على الجانب الأمنى والعسكرى للمملكة وحلفاءها الإستراتيجيين.
ومن هذه الزاوية تحدث الدكتور جهاد عودة ،أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، مشيرا إلى أن القرارات تأتى فى أطار ترتيب البيت من الداخل، فى ظل تصاعد الأخطار المحدقة بالمملكة وبدول الخليج العربى ،وبالأمن القومى العربى ككل.
وأكد عودة على أن الخطر الإيرانى والمد الشيعى هو أحد تلك المخاطر،ولكن ليس أهمها،لافتا إلى أن السعودية تواجه تنظيم داعش، وخطر القاعدة فى اليمن ، بالإضافة للقلاقل التى تثار من وقت لأخر فى المنطقة الشرقية ، والإحساء وعرعر.
وعن الحوثيين قال أستاذ السياسة الدولية، إنهم سيجلسون على مائدة التفاوض لا محالة، لافتا إلى أن التفاوض يحتاج دبلوماسية شابة وقوية متمثلة فى السفير عادل الجبير.
وشدد عودة على أن أى خطر تواجهه السعودية، يهدد مصر أيضا لأننا نشترك معهم فى المنطقة "الجيوبوليتيكية" للبحر الأحمر.
وأخيرا قال النائب البرلمانى السابق ،محمد أنور عصمت السادات،رئيس حزب الإصلاح والتنمية ،أن السعودية حينما دعمت مصر فى حرب اكتوبر كانت قياداتها تدرك أن أمن مصر هو إمتداد لأمنها ،ووفقا لهذه السياسة دعمت ثورة 30 يونيو ،وساند الملك عبدالله "رحمه الله" مصر فى حربها على الإرهاب.
وأضاف السادات أن السعودية فى عهد الملك سلمان قادت "عاصفة الحزم" ضد الخطر الحوثى ، وشاركت فيها مصر لإيماننا بأن أمن الخليج هو إمتداد مباشر للأمن القومى المصرى ،فيما يتعلق بقناة السويس وباب المندب،وهو ما أعلنه الرئيس السيسى صراحة.
وتوقع رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن القيادات الجديدة ستقوى مساحات التقارب والتحالف مع مصر،لأنها قيادات شابة، لديها خبرات متعلقة بالمخاطر التى تحيط بالمنطقة، لافتا إلى أن الدبلوماسية دائما ما تتحرك بالتوازى مع العسكرية، والحروب تنتهى على مائدة التفاوض ،ومن ثم يجب التوافق بين مسئول الملف الأمنى وبين وزير الخارجية.