Haidar
2012-02-06, 10:39 AM
أقلام وآراء{nl} حرص قطري على المصالحة الفلسطينية{nl}بقلم اسرة التحرير_ الراية القطرية{nl} عن السلطة والمنظمة .. «التشريعي» و«الوطني»{nl}الكاتب: عريب الرنتاوي_ الدستور الاردنية{nl} الأسلمة والدولة اليهودية{nl} الكاتب: خليل قنديل_ الدستور الاردنية{nl} إسرائيل وخصومها{nl}الكاتب: بلال الحسن_ الشرق الاوسط{nl} هل الحالة الفلسطينية بمنأى عن رياح التغيير؟{nl}الكاتب: راسم المدهون _ الحياة اللندنية{nl} كفاكم ضحكاً على شعبنا! المصالحة مؤجلة!{nl}الكاتب: حسن خليل حسين_ السبيل الاردنية{nl} أحلام إسرائيل في سيناء{nl}الكاتب: رضا محمد لاري_ المدينة السعودية{nl} القاعدة والربيع السوري{nl}الكاتب: فؤاد حسين_ الرأي الاردنية{nl} صعود الإسلاميين في عيون الأميركيين{nl}الكاتب: إميل أمين_ البيان الاماراتي{nl}حرص قطري على المصالحة الفلسطينية{nl}بقلم اسرة التحرير_ الراية القطرية{nl}تُشكّل رعاية دولة قطر وجلسة المباحثات بين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الحرص القطري الكبير على تعزيز المصالحة الفلسطينية الكفيلة بإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني والوصول إلى توافق وطني يُحقّق هدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تُشرف على إجراء الانتخابات التشريعية الرئاسية وتُخرج الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية إلى أفق أرحب يُعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمامات الدولية.{nl}إن الطرفين (فتح وحماس) مطالبان الآن أكثر من أي وقت مضى بعد انسداد أفق التسوية السياسية إلى إنهاء ملف الانقسام الذي أضرّ بالقضية الفلسطينية كثيراً والوصول إلى توافق على برنامج وطني لقيادة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الخطيرة والصعبة في تاريخه خاصة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ماضية الآن في عملية تهويد الأرض الفلسطينية والمقدّسات الفلسطينية من خلال عمليات تسريع الاستيطان وإقامة جدار الفصل العنصري الذي حوّل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 إلى "كانتونات " مقطّعة الأوصال.{nl}لقد استغلّت دولة الاحتلال الإسرائيلي الانقسام الفلسطيني في تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما استغلّته في شن حربها العدوانية التي ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع وهو ما يجب أن يُشكّل حافزاً كبيراً لدى الطرفين (فتح وحماس) للتسريع في عملية المصالحة الفلسطينية التي يجب أن يلمسها المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة المحاصر من خلال إجراءات ملموسة تتمثل في معالجة آثار الانقسام الفلسطيني وإغلاق ملف المعتقلين السياسيين والإفراج عنهم فوراً ووقف الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية للمواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية والفصائلية وإنهاء قضية المنع من السفر والسماح للكوادر التي غادرت قطاع غزة بعد الانقسام بالعودة ووضع آلية واضحة ومحددة لحصول أهالي قطاع غزة على جوازات السفر.{nl}كما أن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني سيُساهم سريعاً في تطبيق قرارات الجامعة العربية الخاصة بإعادة إعمار ما دمّرته الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة حيث ما زالت آلاف الأسر الفلسطينية بدون مأوى منذ أكثر من أربع سنوات.{nl}إن الدوحة التي تحتضن لقاءات الطرفين (فتح وحماس) لن تدخّر وسعاً في دفع جهود المصالحة الفلسطينية وتذليل العقبات التي تحول دون إنهاء هذا الملف المؤسف في تاريخ الشعب الفلسطيني.{nl}عن السلطة والمنظمة .. «التشريعي» و«الوطني»{nl}الكاتب: عريب الرنتاوي_ الدستور الاردنية{nl}ونحن على أبواب تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تنتعش بشأنها الآمال في ضوء اجتماعات الدوحة الفلسطينية، وتحل محل "حكومتي الانقسام" في الضفة والقطاع، يجدر بنا إعادة طرح مسألة النظام السياسي الفلسطيني مجدداً، على مائدة البحث والحوار الوطنيين... فلا يجوز أن يجري التعامل مع ملفات المصالحة والوحدة، المنظمة والسلطة، المفاوضات والاستراتيجية البديلة، كل على حدة، وبصورة منفصلة، أحدهما عن الاخر.{nl}وأبدأ بالقول، أنه وفي مطلق الأحوال، بات يتعين وضع الأمور في نصابها، وإعادة العربة خلف الحصان، المنظمة أولاً، هكذا هو الحال رسمياً اليوم، وإن لم يكن كذلك فعلياً وعلى الأرض... معنى ذلك، وبشكل خاص في ضوء انسداد آفاق المفاوضات، واستمرار الغموض حول مستقبل السلطة، أنه لا بد من الشروع في تنفيذ عملية "تفريغ" السلطة من "فائض السياسة" التي أسبغ عليها، وإعادة موضعتها في النظام السياسي الفلسطيني، بوصفها الجهاز الخدمي- التنموي، المعني أساساً بتدعيم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، لا بوصفها "الإبنة التي ابتلعت أمها".{nl}إن صح هذا السياق، وتبلور الإجماع الوطني عليه، أو على الأقل، حظي بدعم أغلبية وازنة من الشعب وقواه وفصائله وشخصياته، فلا بد من العودة لضخ المزيد من "الدماء" و"السياسة" في عروق المنظمة، وتحويل عملية إعادة الهيكلة، إلى عملية بعث حقيقي "للمثل الشرعي الوحيد"... هنا لا تصبح هوية رئيس الحكومة الجديدة، مسألة بحاجة لكل هذا القدر من العناء والحوارات لكي ترى النور... هنا يمكن التوافق على أي شخصية "تكنوقراطية" أو "وطنية مستقلة، نظيفة اليد والقلب والسريرة والأجندة" لتتولى هذا المنصب.{nl}لا حاجة بنا في الحكومة الجديدة، لوزير خارجية أبداً... هذا المنصب يجب أن يسحب إلى منظمة التحرير، وإلى لجنتها التنفيذية المنتخبة ديمقراطياً... لا حاجة للقوات والأجهزة الأمنية بالغة التعقيد والكلفة... المطلوب "قوات شرطية" أقرب إلى شرطة البلدية منها إلى "الجيش الوطني" أو "المخابرات العامة".... وظيفتها تنظيم حياة المواطنين ومنع الجريمة بأشكالها الجنائية المعروفة.{nl}على المنظمة أن تستعيد ولايتها العامة على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج... على المنظمة أن تفرض ولايتها على السلطة "المؤقتة" التي انبثقت من تحت إبطها، لأداء وظيفة انتقالية محددة، فإن تعثر أداء هذه الوظيفة أو تباطأ، فلتعد الأمور إلى نصابها.{nl}مثل هذه المسألة كانت تصطدم من قبل، باهتراء مؤسسات المنظمة وتقادمها، وبكون معظم هذه المؤسسات ليست منتخبة... نحن مقبلون على وضع جديد، من المفترض أن يشهد عودة الروح والوعي للمنظمة وبها وبأدوارها ووضعيتها القانونية والتمثيلية.... نحن مقبلون على منظمة منتخبة من القاعدة إلى القمة، وفي مختلف الساحات التي سيتاح فيها للشعب الفلسطيني حقه في ممارسة الانتخاب بحرية.... إذن، لا بد أن من تصحيح خلل تأخر الفلسطينيون في تصحيحه، لا بد من عودة الأمور إلى نصابها الصحيح.{nl}أما موضوع رئاسة السلطة، فيمكن أن ينطبق عليه ما ينطبق على رئاسة حكومتها... ومن الضروري التفكير بفصل رئاسة السلطة عن رئاسة المنظمة، على أن الأمر بحاجة لنقاش اكثر عمقاً، فالمخاوف من اللعب على الرئاستين تظل واردة، والحذر من تنازع الرئاستين، يمكن أن يكون مفهوماً، وليس ثمة ما يمنع أن يتفق على دمج الترشيح للرئاستين، رئاسة السلطة والمنظمة، فيندمج المنصبان، ويصبح رئيس المنظمة والسلطة، شخصاً واحداً... هذا أمر له ما له وعليه ما عليه... لكن دون مستوى الرئاسة الأولى للسلطة، يجب أن تتحول كافة المؤسسات الفلسطينية إلى مؤسسات خدمية تنموية تعنى بدعم الصمود وتثبيت الأهل على الأرض.... هذه أمور بحاجة لحوار وتوافق وطنيين، والأفضل أن نشرع في هذا الحوار من الآن، وقبل أن يحين موعد الاستحقاقات الانتخابية... يتعين مراجعة النظام السياسي الفلسطيني في مختلف حلقاته ومفاصله، قبل أن نشرع في فتح كل ملف على حدة.{nl}ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن وحدة الشعب والأداة والقضية والنضال، هي قضية لا تتقدمها قضية أخرى على جدول أعمال الأجندة الوطنية الفلسطينية، وهذا يملي أن يكون أعضاء المجلس التشريعي، أعضاء بذواتهم وأشخاصهم، في المجلس الوطني الفلسطيني، لا حاجة لقائمتين و"انتخابين".. أما بقية حصة الداخل في المجلس الوطني (150– 132)، فيمكن أن تعطى لـ"ملء الفراغات" التي قد تنجم عن ضعف تمثيل النساء والأقليات والخبراء والفصائل التي تقاطع الانتخابات في الداخل.{nl}يجب أن تتكرس دستوريا و"نظامياً" وحدة مؤسسات الشعب التي تكرس وحدة الشعب نفسه، لا أن نمعن في لعبة تقسيمه.. يجب أن تُسدّ بإحكام كل الشقوق والنوافذ التي يمكن أن تتسلل منها دعوات تقسيم الشعب إلى داخل وخارج، توطئة لنسيان الخارج وتكريس إهماله، وبحثاً عن حلول لحقه في العودة، خارج فلسفة حق العودة ومرجعيات القرار 194... يجب أن تسد كل الشقوق في وجه تسرب محاولات اختزال الشعب إلى "شعب الضفة والقطاع والقدس"، وأحياناً "شعب الضفة من دون القطاع والقدس"... هذه مقاربة خطيرة هناك من يعزف على أوتارها من جماعة "الحل بأي ثمن" و"على أي رقعة"، و"كيف ما كان يكون".{nl}وحتى بفرض انتهاء السلطة أو انهيارها أو حلها، فإن وحدة التمثيل في إطار المنظمة، تظل قائمة وفاعلة... الأعضاء المنتخبون إلى المجلس التشريعي، هم أعضاء منتخبون إلى المجلس الوطني، ولا يغير في وضعيتهم بقاء السلطة أو انهيارها أو إعادة تعريف وظائفها ودورها وموقعها في النظام السياسي الفلسطيني.{nl}قبل أن نشرع في وضع مشاريع القوانين وتقرير الكوتات والاتفاق على مواعيد الاستحقاقات الانتخابية، يجب الحسم في هذه المسائل، وهذا ما يتعين أن يكون مادة الحوار الوطني وموضوعه، بدل الغرق في الأسماء والمسميات والمواعيد والتفاصيل، فهل نفعل ذلك.... هل نفعله قبل فوات الأوان؟.{nl}الأسلمة والدولة اليهودية{nl} الكاتب: خليل قنديل_ الدستور الاردنية{nl}أحياناً تصبح الانقلابات الثورية التي لها علاقة اساسية بالمتغيرات الاجتماعية والسياسات الدولية، خصوصاً اذا وقعت في التشابه من حيث الايديولوجيات القائدة لهذه الانقلابات مطرح شك وباب تأويل وترجيحات توقع الشبهة.{nl}وهذا الانتصار الذي بدأت تقطفه الحركة الاسلامية الممثلة بجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين في المنطقة العربية، وحصد الأصوات الانتخابية وقيادة البرلمانات التي تسن التشريعات والقوانين، تستحق منّا التوقف والتأمل خصوصاً وأن هذه الجماعة الدعوية لم تصل في تاريخها النضالي الممتد منذ تأسيسها الى التفكير باستلام سدة الحكم في الوطن العربي، وتحمل تبعاته الحضارية والدولية. اذ ليس من المعقول ان ينهض الشباب العربي بحركته الثورية المطالبة باقامة الدولة المدنية الحديثة واستحقاقتها الدستورية، وتقدم الدماء والشهداء ومن ثم تأتي هذه الحركة برموزها كي تركب الموجة وتزايد على الذين افتدوا الشوارع والميادين بدمائهم.{nl}حدث هذا اولاً في تونس ومن ثم حدث في مصر المحروسة وفي ليبيا وقبل أيام في دولة الكويت، والقادم واضح في سوريا واليمن وربما البحرين والعراق بشقيه السني والشيعي.{nl}أن هذا الانتصار المجاني للحركة الاسلامية في المنطقة يوجب الشبهة، ذلك أن تشكيل دول اسلامية محيطة باسرائيل وكيانها الصهيوني سوف يعطيها الحق وامام هذا المد الاسلامي الذي يحيط بها أن تؤكد على تثبيت مطلبها الدولي والمُلّح في أن تكون دولة يهودية. وأن تعلن وبموافقة دولية عمياء كما جرت عادة الحمق الدولي ان فلسطين من النهر الى الى البحر دولة يهودية.{nl}ولعل من يراقب خفوت النبرة الاسرائيلية في التأكيد على يهودية فلسطين خلال هذا الوقت المدجج بالثورات العربية والانقلابات التي سوف تسيد حركة الاخوان المسلمين كحركة قائدة لأكثر من نظام عربي مقترح هو ما يجعل القوى الصهيونية تلوذ بالصمت المدروس مرحلياً بانتظار ما سينجلي في فضاء هذه الثورات.{nl}وعليه فان الاسلام القادم الى الحكم في منطقتنا العربية هو الاسلام المؤمن بالليبرالية الدولية ومستحقاتها وضرائبها من التأكيد على اتفاقيات ومعاهدات، وأن يكون أقرب بمضمونه القيادي الى النظام الاسلامي في تركيا، وأن لا يُشابه الاسلام الايراني الذي ينادي صبح مساء بتدمير اسرائيل.{nl}وان تكتفي الحركة الاسلامية القادمة بترقيع الفراغات التاريخية المريعة والمديونيات ذات الارقام الفلكية التي أحدثتها الديكتاتوريات العربية قبل ان تتنحى وتختفي من المشهد السياسي.{nl}أيعقل أن يكون هذا السيناريو كما اطلق عليه هو «صفقة القرن» على مستوى الوطن العربي؟؟{nl}اذا كان كذلك فكلنا سنكون شركاء في تطويب فلسطين كأرض يهودية لا تقبل الجدل أو المناقشة!!.{nl}إسرائيل وخصومها{nl}الكاتب: بلال الحسن_ الشرق الاوسط{nl}خصوم إسرائيل كثيرون؛ فلسطينيون وعرب وقوى راديكالية عالمية، وحتى بعض اليهود الذين لا يؤمنون بالصهيونية. وثمة آراء كثيرة يشرح فيها كل طرف أسباب خصومته. ولكن، كيف تنظر إسرائيل إلى هؤلاء الخصوم؟{nl}الفلسطينيون هم أول الخصوم بالطبع، ويشرح ذلك (يورام كوهين)، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، فيقول: إن المشكلة الرئيسية بالنسبة إلى إسرائيل في العام المقبل هي كيفية منع الجماعات الفلسطينية «الإرهابية» في غزة من الحصول على صواريخ يمكن أن تصل إلى منطقة تل أبيب. ويقول أيضا: إن خبراء صواريخ من الخارج (!!) موجودون الآن في غزة، يساعدون الحركات الفلسطينية من أجل زيادة مدى الصواريخ.{nl}ثم يأتي الإيرانيون في المرتبة الثانية كخصوم لإسرائيل. وقد كان منطلق هذه الخصومة دائما اعتبارات سياسية وآيديولوجية، ولكنها تحولت مع الزمن إلى صراع مباشر يتعلق بالمصالح، فإسرائيل تقف وراء اغتيال علماء نوويين إيرانيين، أدت حسب صحيفة «هآرتس» إلى مقتل أربعة علماء منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2010.{nl}وتعترف إسرائيل، حسب ما ورد على لسان (يورام كوهين)، بأن دولة رئيسية وجادة مثل إيران لا يمكن أن تقبل باستمرار هذا الوضع، بل إنه يقول «إنهم يريدون ردع إسرائيل لكي يعيد صانعو القرار فيها التفكير أكثر قبل إصدار أوامر بمهاجمة عالم نووي إيراني».{nl}وتعترف إسرائيل بما هو أكثر فتقول: إنه خلال السنوات الثلاث الماضية، فشلت ثلاث محاولات جدية كانت على وشك التنفيذ، في تركيا ضد القنصل العام في إسطنبول، وفي باكو عاصمة أذربيجان، وفي تايلاند قبل أسبوعين.{nl}وتعتبر إسرائيل أنها تواجه خطرا من نوع آخر يأتيها من شبه جزيرة سيناء. وهي تقول رسميا: يسهل إطلاق النار من سيناء على طائرات أو سفن إسرائيلية، ولا تستطيع مصر في الوقت الحالي السيطرة على الوضع بسبب الصعوبات الداخلية.{nl}ولكن، ماذا عن الفلسطينيين داخل دولة إسرائيل؟ الجواب الرسمي الإسرائيلي يقول: إن اشتراكهم في «الإرهاب» ليس واسعا، وقد ألقينا القبض على ما بين 20 - 30 من العرب المقيمين داخل دولة إسرائيل في العام الماضي، مقابل ألفي فلسطيني في الضفة الغربية.{nl}ولكن اللافت للنظر، أن إسرائيل تتحدث أيضا عن خطر يأتي من يهود إسرائيليين، وهي تصفهم بأنهم «فصيل ديني اختار طريق الإرهاب»، وأن جهاز المخابرات الإسرائيلي الداخلي (شين بيت) يحاول التعامل مع الإرهاب اليهودي (حسب وصفه) بأفضل طريقة ممكنة.{nl}هل يمكن الخروج من هذا المأزق سياسيا؟ يقول (يورام كوهين) ما يفيد بأن الخروج من هذا المأزق، عن طريق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ومع الرئيس محمود عباس ليس ممكنا، لأن حكومة إسرائيل لن تعرض عليه أكثر مما تلقاه من الحكومات السابقة، ولأن الفلسطينيين يدركون أن الحد الأقصى الذي ستعرضه إسرائيل عليهم، لن يلبي الحد الأدنى للمطالب الفلسطينية.{nl}وطبيعي أن انسداد طريق المفاوضات بهذا الشكل سيولد مشكلة على الأرض. وتعتبر إسرائيل أن المخرج من هذا المأزق لا بد أن يأتي من المجتمع الدولي، وهي تريد من المجتمع الدولي أن يركز جهوده على منع التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.{nl}إن الفهم الإسرائيلي للصراع الدائر وأساليب مواجهته، ينبئ بأن المرحلة القادمة لن تحمل جديدا، وأن السلطة الفلسطينية ستواجه حائطا إسرائيليا مسدودا، وستنشأ في النهاية حالة جديدة من التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، لا يكبحها سوى منهج الرئيس محمود عباس الذي يصر على التفاوض، ويرفض منهج تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ولكن، إلى متى يستطيع الرئيس عباس التحكم في هدا الموقف؟{nl}من المنطقي أن تنشأ في ظل هذا الوضع حالة مقاومة شعبية للاحتلال تتحدى حتى المنطق الرسمي الفلسطيني، وآنئذ لن تستطيع حتى التحركات الدولية أن تتمكن من ضبط هذا الوضع، إذ لا يمكن للفلسطينيين أن يقدموا للاحتلال الإسرائيلي حالة مريحة، إلا إذا كانت هناك مفاوضات ناجحة، تقنع جميع الأطراف بالهدوء، وهو ما يبدو أن إسرائيل ليست على استعداد له.{nl}لقد مر الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، في الأشهر الأخيرة بحالة مراوحة، ولكن طريقة التصرف الإسرائيلي لا تنبئ بأي احتمال لاتباع نهج سياسي منتج، وترى في كل هدوء لحركة المقاومة، فرصة راحة لها لكي تواصل في ما بعد احتلالها، ولذلك فإن الغيوم قد تتجمع، لتنفجر بعد ذلك في عاصفة من نوع جديد.{nl}اللافت للنظر هنا أن إسرائيل لا تدير موقفا سياسيا يتواجه فيه طرفان، بل تتصرف على أنها تدير موقفا سياسيا لا بد أن يكون في النهاية لصالحها، وعلى حساب الطرف الآخر. وهذه سياسة إسرائيلية مألوفة، ولكنها سياسة حمقاء.{nl}الصراع العربي - الإسرائيلي صراع أساسي في المنطقة، وقد يخفت صوته في مرحلة ما، ولكن طبيعة الصراع مثل الجذوة المتقدة ما تلبث أن تشتعل كلما هبت ريح مناسبة، والريح المناسبة تأتي من حركات المقاومة للاحتلال، وهي تقود عملا يمكن أن يتطور إلى ما هو أكثر من ذلك، إلى صراع عربي - إسرائيلي تشترك فيه دول وجيوش.{nl}نقول ذلك بينما الكل يراقب تطور الأسلحة في العالم وفي المنطقة. الكل يراقب سلاح الصواريخ الذي أصبح أساسيا لدى الجيوش النظامية، بينما أصبح في نفس الوقت أداة في يد الحركات الشعبية المقاومة. وإذا كانت إسرائيل قد اعتادت أن تخوض معاركها خارج حدودها، فإن سلاح الصواريخ هذا يغير من قواعد اللعبة كلها، ويشكل الداخل الإسرائيلي جزءا من المعركة المسلحة، وهو ما تخشاه إسرائيل تاريخيا.{nl}إن إسرائيل تعيش من دون عمق بشري، ومن دون عمق جغرافي يسندها، ولذلك فإن وصول طبيعة الصراع إلى هذه النقطة الحرجة، من شأنه أن يدفعها إلى التفكير، وإلى البحث عن حلول. ولكن العرب تعودوا على إسرائيل التي لا تفكر، وإذا فكرت فإنها لا تفكر إلا في نفسها.{nl}تعود العرب على إسرائيل التي لا ترى، وكأن نظرية الانتحار لم تعد تراثا فقط، بل أصبحت جزءا من استراتيجيتها.{nl}هل الحالة الفلسطينية بمنأى عن رياح التغيير؟{nl}الكاتب: راسم المدهون _ الحياة اللندنية{nl}تحيل الحالة السياسية الفلسطينية الراهنة بمشكلاتها واستعصاءاتها التي لا تحصى إلى سؤال لا تبدو الفصائل والأحزاب مهتمة بالبحث عن إجابات جدية له: كيف تعيش هذه الفصائل والأحزاب حياتها الداخلية؟{nl}في أدبيات السياسة الفلسطينية جدال واسع حول غياب الديموقراطية والفساد وأخطاء السياسة وغيرها من المشكلات والنواقص. لكن، بقليل من التدقيق، يتبين أنه جدال يتعلق دائماً بمنظمة التحرير، وتالياً بالسلطة الفلسطينية ومؤسساتها وأجهزتها، لكنه لا يتعلق، غالباً، بالفصائل والأحزاب التي تتشكل من التقائها المنظمة، وتتشكل السلطة من بعضها على الأقل. حصر جدال الفساد والخراب في المنظمة والسلطة استتبعه بالضرورة حصر أية جهود للإصلاح في تلك المؤسسات، وإبقاء الأحزاب والفصائل بمنأى عنه، فيما تكشف الوقائع والبحث المحايد والموضوعي أن الكلّ في ذلك الخراب سواء.{nl}تكفي القراءة الأولى لتقول لنا مثلاً لا حصراً إن الأمناء العامين لم يتبدلوا إلا بسبب الموت، حتى المثال اليتيم الذي خالف القاعدة، وأعني تخلي الراحل جورج حبش عن موقعه يثبت ما نقول ويعزّزه، وهو أيضاً تنازل عن موقعه تحت وطأة المرض بعد مقاومة طويلة ظل خلالها لعقدين وأكثر يحتفظ بموقعه على رأس الجبهة على رغم إصابته بجلطة دماغية تركت أثراً في حركته وقدرته حتى على السير.{nl}يرى المراقب ذلك كله بوضوح وبساطة، فالمؤتمرات الحزبية هي غالباً أقرب إلى المهرجانات والاحتفالات الكرنفالية، حيث تغيب الانتخابات الحرة ويستعاض عنها بقوائم تنتقيها القيادات العليا ولا تتهاون في خرقها أو الخروج عليها. كانت الحياة الحزبية ولا تزال تلهث خلف الحراك الثوري وتتخلف عنه بمسافات شاسعة، تتضح في الفوارق البينة بين ضخامة التضحيات التي قدمها الشعب، ومنهم بالطبع المحازبون من القواعد الدنيا والمتوسطة، وبين حالة الهيمنة للمراكز القيادية الأولى التي ظلت تحتكرها النخبة السياسية والحزبية وتقبض عليها وتعيد عبر ذلك الاحتكار انتاجها على الصورة نفسها من دون الاستجابة لأي تطور طبيعي أو مفاجئ يقتضي تطويراً ما في البنية التنظيمية أو السياسات والبرامج.{nl}لعل واحدا من أبرز مظاهر تلك الحالة هو ما كرّسته الفصائل الفلســـطينية كلها من دون استـــثناء، أعني «تقاليد» إحياء احتفالات ذكرى تأسيس كل فصيل، وهي تتجاوز عادة مهماتها الســـياسية المعــــلنة، وتتحول، غالباً، إلى تكريس القيـــادة ودورها وتقوم على «تشغيل» الكوادر والأعضاء طيلة شهر كامل في مهمات الحشد وإعداد أو تنظيم مكان الاحتفال لتبلغ المسألة ذروتها في الاحتفال ذاته الذي يتحوّل إلى مهرجان خطابي للأمين العام.{nl}من اللافت هنا أن هذا «التقليد» الذي كرّسته الفصائل في العاصمة اللبنانية بيروت، نقلته معها إلى الضفة وغزة بعد تأسيس السلطة، لكن اللافت أيضاً صعود تقليد جديد من خارج سلطة الفصائل والأحزاب يقوم به الشباب الذين يجدون أنفسهم خارج إطارات العمل الحزبي والفصائلي.{nl}من المهم في هذا السياق رؤية الحراك الشبابي جيداً، خصوصاً منذ حملة رفض الانقسام التي بدأها الشباب من الجنسين على صفحات «الفايسبوك»، والتي حققت التفافاً واسعاً أعتقد أنه كان وسيكون له الأثر الكبير في الضغط على مختلف الفصائل والأحزاب ودفعها لقبول فكرة التجدّد.{nl}على أن ما يظلُ حاضراً عموماً هو انقياد الحالة الحزبية الفلسطينية إلى طريق مسدود. فتقاليدها لا تستطيع اليوم أن تصمد في مواجهة رياح التغيير العاصفة، والتي ستدفع حتماً إلى صعود تيارات حزبية وسياسية جديدة من خارج ما هو قائم. ولعل من المفيد رؤية الحراك داخل «فتح» خصوصاً والفصائل عموماً، وما ينتجه من قراءات مغايرة. ففي «فتح» اليوم يُلاحظ البون الشاسع بين الذين التحقوا بالسلطة وشغلوا وظائفها، والذين ظلّوا يعملون في مواقعها التنظيمية، ولا مصلحة لهم في استشراء الفساد وخسارة فتح بسببه الانتخابات التشريعية أولاً، ثم قطاع غزة.{nl}كفاكم ضحكاً على شعبنا! المصالحة مؤجلة!{nl}الكاتب: حسن خليل حسين_ السبيل الاردنية{nl}سألته باعتباره عضواً في المكتب السياسي للتنظيم الذي ينتمي إليه، وهو يشكّل الشظية الرابعة من الشظايا الأربع التي تشظي إليها الفصيل الأصلي جرياً وراء المزيد من الامتيازات التي أمضى عمره يسعى إليها، وقد دفن نفسه تحت إبط من يسمى رئيس السلطة من أجل ذلك، فكان قبيل خمسة عشر عاماً طفلاً مدللاً لدى قائد الثورة والرئيس الأول للدولة الفلسطينية كونه أول فصيل ينظّم إلى معسكر أوسلو يوم عارضها الجميع.{nl}قلت له: هل ستتحقق المصالحة الفلسطينية هذه المرة أم سيكون مصيرها نفس المصير الذي لحق بالاتفاقات السابقة؟ فقلت له: هذا ما أراه أنا، ولقد كتبت عدة مرات حول ذلك لأمهد الطريق أمام شعبنا حتى لا يتعرّض للمرة السادسة لصدمة نفسية، وخاصة أنّ قيادتنا لا تأبه بنفسية شعبنا ولا يهمها أن تتعرّض لمزيد من الصدمات المدمرة ما دامت تسعى دائما لإرضاء السادة الكبار من الأمريكان واليهود والأوروبيين وكبار العملاء!{nl}فقال محدثي على الطرف الآخر من الهاتف في غزة: لكنّك تعني أنّ طرفي المعادلة مسؤولان عن الفشل وليست حركة فتح كما تظن أنت؟!{nl}فقلت له: مرة واحدة كن صادقاً يا أخي مع ضميرك وقل الحقيقة وأنس الألفي دولار التي يعطونك إياها كل شهر من رام الله! تذكّر يا فتى أنّ الشهود على توقيع كل هذه الاتفاقات كانوا دائما جهاز المخابرات في مصر برئاسة الصديق الحميم اللواء عمر سليمان، وبعد سقوط هذا الجنرال بسقوط رئيسه فرعون مصر الطاغية الخائن توارى عمر سليمان ليستلم المهمة من بعده رجاله الذين ما زالوا يدينون بالولاء لقائدهم الجليس في بيته دون أن يمسسه سوء، وبالتالي فإنّ الطرف الثاني وهو حركة حماس كان يحرص دائماً على أن يصدق في تنفيذ الاتفاقات رغم أنّها كانت دائماً تراعي مصلحة حركة فتح وأتباعها من الصغار أمثالكم، وكانت هذه الجهة تضغط دائماً لصالح فتح وترفض أن تقلها ولو مرة واحدة، إنّها هي المسؤولة عن الفشل وكانت تتمنّى لو أنّ حركة حماس ترفض التنفيذ حتى تعلن مخابرات حسني مبارك أنّها هي المسؤولة عن الفعل! وهكذا هو الوضع حتى الآن لأن رعاة الاتفاقين الأخيرين هم تلامذة عمر سليمان وسادتهم الجدد في المجلس العسكري الأعلى حكام مصر الذين يتعرّضون الآن لهزة كبرى توشك أن تنهي فترة حكمهم ليزول معهم بقايا النظام المنهار، أتباع الدكتاتور مبارك! فهل يمكن لقادة حماس أن يكونوا سبباً في إفشال هذا الاتفاق فخسروا رضا مخابرات مصر ونظامها؟ شغّلوا عقولكم يا أتباع عباس ونظامه ولا تكونوا عبيداً للدولار!{nl}والذين يعرفون طبيعة السيد محمود عباس يعرفون أنّه يصدُق عندما يريد أن يكون صادقاً وهو في هذه الأيام محطّم نفسياً لأنّه فقد مساحة كبيرة وهامة من الأرضية التي كان يقف عليها بينما حركة حماس محرومة من معظمها ومن نصيبها من المساعدات الأجنبية حتى العربية منها بحجة أنّ سلطة رام الله هي الرسمية والمعترف بها دولياً!{nl}لقد فقدت سلطة رام الله مصر بثقلها الدولي الهام والمؤثر خاصة بعد أن فاز بمجلس الشعب إخوان مصر وأصدقاء حماس كما حدث نفس الشيء في تونس وليبيا والمغرب بينما قام الأردن بمساواة محمود عباس وسلطته بحركة حماس وسلطتها، وبالتالي فقدت سلطة عباس الغطاء العربي الرسمي المؤثر وفقدت اليمين الرسمي المنافق أيضاً، ولم تعد حركة حماس محاصرة في غزة لأن مصر الثورة ترفض كل أشكال الخنوع ولم تعد منحازة إلى «إسرائيل» وأمريكا وسيكون لسياسة حماس والجهاد من يناصرها ولو بعد حين عندما تستقر الأمور في مصر.{nl}نعم سيظلّ عباس متذبذباً في سياساته لأنّه فقد كل أوراق اللعبة السياسية التي كان يستقوي بها، خاصة وقد فقدت حركة فتح قدرتها على البقاء صفاً واحداً حين تخلّت عن مبادئها وأهدافها وتحوّلت إلى حركة متسولة يقودها عصبة من المرتدين المنحرفين والمرتزقة المتسلقين!{nl}وتلك الأيام نداولها بين الناس!{nl}أحلام إسرائيل في سيناء{nl}الكاتب: رضا محمد لاري_ المدينة السعودية{nl}تؤكد كل الاطراف المصرية احترامهم لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية بداية من المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي أعلن في أول بيان بعد سقوط الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك احترامه لكل المعاهدات الدولية التي وقعتها مصر في اشارة واضحة الى كامب ديفيد، وكذلك الخطاب المصري للمرشحين المحتملين للرئاسة والناشطين السياسيين والاحزاب وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة الذي حقق الاغلبية البرلمانية في الانتخابات الاخيرة وحتى حزب النور الذي اعلن احترامه لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية.{nl}ولكن على الجانب الاسرائيلي منذ انتصار الثورة المصرية أخذ موضوع شبه جزيرة سيناء يحتل حيزاً كبيراً من تصريحات وتحليلات الساسة والصحافيين الاسرائيليين حيث يتخوف هؤلاء من الانفلات الأمني الحاصل في سيناء كما يتصوّرون من بعد الثورة ويدّعون أن ذلك أثر على المدن والمستوطنات الاسرائيلية.{nl}ولقد أشارت دراسة اسرائيلية انفعالية الى ان سيناء تتحوّل بوتيرة سريعة الى مركز لعدم الاستقرار ويدّعون انها اصبحت نقطة انطلاق محتملة لما يسمى بالارهاب ومصدرا للتوتر بين مصر واسرائيل وان التطورات في شبه جزيرة سيناء يمكن ان تنتهي في حالة السلام الثنائي الضعيف بينهما خصوصاً وان شبه جزيرة سيناء ينظرون اليها بأنها غير مأهولة تقريباً ولا يمكن لسكانها ان يشكلوا خطراً حقيقياً على اسرائيل.{nl}أكد بعض المسؤولين المصريين ان اسرائيل هي التي تحاول اثارة الفتن والمشاكل داخل شبه جزيرة سيناء وبمزاعم ليس لها اساس من الصحة وان قوات الامن المصرية تحكم سيطرتها على حدود مصر الشرقية تماماً وتبسط سيطرتها على كل الاراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء والسؤال الخطير: هل تصريحات المسؤولين الاسرائيليين تمثل مقدمة تمهيدية لعمل عسكري ستشنه اسرائيل على شبه جزيرة سيناء بحجة انها اصبحت تشكل خطراً على أمن اسرائيل؟.{nl}الحقيقة الثابتة الباردة ان فكرة اعادة احتلال شبه جزيرة سيناء تحظى بالتأكيد من قبل الاغلبية الاسرائيلية، فلقد كشف استطلاع للرأي أجراه مركز موشيه ديان للدراسات السياسية والاستراتيجية ان 62% من الاسرائيليين عبّروا عن رغبتهم في اعادة احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية، بينما رفض ذلك نسبة 24% ورفض التصويت نسبة 14%.{nl}اوضح استطلاع الرأي المؤيد لاعادة احتلال شبه جزيرة سيناء من اليمين المتطرف الذي يستند في دوافعه على اتخاذ خطوات تضمن الامن للمدن الصهيونية الجنوبية موضحين ان السبب الرئيسي في هجمات ايلات الاخيرة والتي قتل فيها اكثر من 12 شخصاً ترجع الى عدم قدرة السلطات المصرية السيطرة على الاوضاع في سيناء.. وأشار تقرير صدر عن معهد واشنطن الى ان الاداء القوي للاسلاميين في الانتخابات البرلمانية المصرية يعتبر سبباً لقلق اسرائيل في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.{nl}تزامن ذلك مع تصريحات اطلقها رئيس الوزارة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قال فيها ان مصر على ما يبدو تواجه صعوبة في السيطرة على شبه جزيرة سيناء وكان بنيامين نتنياهو أشار الى ان ما يحدث في شبه جزيرة سيناء لما هو مترتب من علاقات مع قطاع غزة وحركة حماس التي نقلت نشاطها من دمشق الى القاهرة بسبب الغليان الذي تشهده سوريا.{nl}لا يفوتنا إلقاء الضوء على دعوة وجهها اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف الذي يستهدف اعادة احتلال شبه جزيرة سيناء زاعماً أنها جزء لا يتجزأ من الاراضي الاسرائيلية التي أوصت التوراة شعب اسرائيل باستيطانها.{nl}وزّع حزب اسرائيل بيتنا بياناً بعنوان اعادة احتلال شبه جزيرة سيناء زاعماً انها جزء لا يتجزأ من الاراضي الاسرائيلية التي اوصت التوراة شعب اسرائيل باستيطانها.. كذلك وزع حزب اسرائيل بيتنا بياناً بعنوان اعادة احتلال شبه جزيرة سيناء، واشتمل هذا البيان على كلمة القاها حاخام مستوطنة يميت الاسرائيلية الذي يدعى يسرائيل ارمئيل طالب فيها اعادة احتلال شبه جزيرة سيناء فوراً وزرعها بالمستوطنين اليهود تنفيذاً لاوامر التوراة محذراً من تداعيات ثورة 25 يناير من عام 2011م على الاوضاع السياسية والاستراتيجية لاسرائيل خلال العشر سنوات المقبلة، وقال ان السلام مع مصر ليس كنزاً استراتيجياً ولكنه شوكة في حلق اسرائيل بدليل ان القاهرة تقود حركة اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بهدف تدمير اسرائيل وتفتح معبر رفح امام الفلسطينيين، ومازالت الانفاق تنقل السلاح الى حركة حماس في قطاع غزة حسب زعم الحاخام يسرائيل اريئيل.{nl}لو كانت اسرائيل تثق بقدرتها على اعادة احتلال شبه جزيرة سيناء لما ترددت للحظة واحدة فلم تصمت اخلاقياً او احتراماً للمعاهدات الدولية والمواثيق العالمية ولكن لأنها تعلم ان شبه جزيرة سيناء يوجد خلفها جيش منظم ومدرب وقادر على صد العدوان وتحجيم دور اسرائيل ومع عدوانها.{nl}القاعدة والربيع السوري{nl}الكاتب: فؤاد حسين_ الرأي الاردنية{nl}لم يكن أحد يتوقع أن تكون ردة فعل السلطات السورية على الموقف الأميركي من الأحداث الجارية في سورية، إطلاق أحد أهم قادة ومنظري القاعدة من السجن، وكأنها ترمي القفازات بوجه واشنطن معلنة إنتهاء التعاون الإستراتيجي في «محاربة الإرهاب»، الذي مضى عليه عشر سنوات.{nl}مصطفى عبد القادر الست مريم المعروف بلقب «ابو مصعب السوري» الذي أطلقت السلطات السورية سراحه، كانت اعتقلته المخابرات الأميركية في باكستان عام 2005، بعد أن تمكن من الإختفاء منذ إجتياح القوات الأميركية لأفغانستان، وطوال فترة إختفائه التي زادت عن أربع سنوات، عكف على وضع كتابه الموسوعي «دعوة المقاومة الإسلامية العالمية» الذي صنفته المخابرات الأميركية على أنه ومعه كتاب المفكر القاعدي الأخر ابو بكر ناجي «إدارة التوحش» من أخطر وأهم ما طرحته القاعدة، وكانت تدّرس الكتابين في حلقات التحليل الإستراتيجي. وقد حظي تمكن المخابرات الأميركية من إعتقال السوري بتغطية إحتفالية في وسائل الإعلام الأميركي والغربي. وبعد بضعة أشهر، سلمت الولايات المتحدة أبو مصعب السوري للسلطات السورية، بحكم التعاون بينهما في مكافحة ما يسمى الإرهاب، وكون السوري مطلوبا أيضا للسلطات السورية، لأنه أسس في الثمانينيات من القرن الماضي تنظيم «الطليعة المقاتلة» مع مروان حديد بهدف مقاتلة النظام السوري. وتمكن من الإفلات من الإعتقال والتنقل في أرجاء اوروبا قبل أن يستقر في اسبانيا ويحصل على جنسيتها، قبل أن يلتحق بالقاعدة في أفغانستان.{nl}تطلق الدوائر الغربية على السوري لقب «داهية القاعدة» ويعتبرونه من أهم العقول الإستراتيجية في تنظيم القاعدة، فله مئات المحاضرات المصورة والمكتوبة عن حرب العصابات والصراع مع الغرب، والموقف من انظمة الحكم، ويحظى بحضور طاغٍ وإحترام كبير بين قواعد القاعدة، وهذا ما يجعل من عملية إطلاق سراحه لغزا كبيرا بحاجة الى محاولة تفكيك، فهل أرادت دمشق فقط إنهاء تعاونها الإستراتيجي مع واشنطن في محاربة ما يسمى الإرهاب، أم هي أرادت أن تطلق يد القاعدة لتواصل نهجها ضد واشنطن، لتتمكن من تنفيذ بعض العمليات سواء في الداخل الأميركي أو ضد المصالح الأميركية، وبذلك تخفف من الإندفاعة الأميركية الداعمة للمعارضة السورية. وهل سيتبع إطلاق سراح ابو مصعب السوري إطلاق المئات الأخرين المعتقلين في السجون السورية على خلفية إنتمائهم للقاعدة،خاصة محب الشيخين التونسي، الذي كان محور النشاط الإعلامي الإلكتروني للقاعدة قبل أن يعتقل في دمشق. وهل لإطلاق سراح السوري علاقة بموقف القاعدة من الأحداث الجارية في سورية، خاصة وأن القاعدة أعلنت عبر إصدار مصور عن مشاركتها العسكرية في العمل ضد النظام في دمشق. وهل سيبقى السوري في مدينته حلب ليقوم بدور ما، أم أنه سيلحق برفيق دربه محمد مكاوي المعروف بلقب «سيف العدل» المسؤول العسكري للقاعدة، التي أطلقت سراحه السلطات الإيرانية من قبل وعاد الى رفاقه في أفغانستان.{nl}كثيرة هي الأسئلة التي لا يمكن أن يجيب عليها أحد، في الوقت الحالي على الأقل، لحين توفر معلومات إضافية، لكن حتى ذلك الحين، يمكن القول أن ما قامت به السلطات السورية يعتبر صفعة قوية وجهتها الى واشنطن، علينا أن ننتظر لمعرفة قوتها.{nl}صعود الإسلاميين في عيون الأميركيين{nl}الكاتب: إميل أمين_ البيان الاماراتية{nl}كيف يرى الأميركيون، الشريك الفاعل الأكبر لمصر حتى الساعة عسكريا واقتصاديا، صعود الإسلام السياسي مراتب الحكم ووصوله إلى السلطة التشريعية في البلاد؟.{nl}تظهر ردود الأفعال الأميركية أن هناك تضاربا كبيرا في المواقف بين ما هو حكومي رسمي، وما هو يميني متطرف، وأكاديمي تنظيري، وإعلامي محلل ومدقق.{nl}على أنه إذا تجاوزنا الخلاف الذي ظهر على السطح خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب منع السلطات المصرية لعدد من نشطاء المجتمع المدني الأميركي في القاهرة من السفر، ومن بينهم ابن وزير النقل الأميركي، لرأينا زخما أميركيا رسميا، وصفه البعض بأنه ارتماء للإخوان في الأحضان الأميركية، وبمباركة رسمية من الرئيس الأميركي باراك أوباما.. كيف ذلك؟.{nl}الشاهد أن تصريحات وكيل وزارة الخارجية الأميركية "روبرت هورماتس"، والتي أشار فيها إلى أن واشنطن تريد تقديم المزيد من المنافع الضرورية للمصريين، تكشف عن رغبة أميركية عاجلة وصارمة، في أن تجد لها موطئ قدم في الخريطة المصرية الجديدة.{nl}وبموجب خطة إنقاذ أميركية عاجلة لمصر، فإن بعض المساعدات غير العاجلة المقررة لدول أخرى، ستجد طريقها إلى مصر، كما أن التمويل المخصص لبرامج طويلة الأجل في مصر، سيحول إلى مشروعات ذات تأثير سريع. وإلى جانب ذلك، هنالك أحاديث شبه علنية في كواليس الكونغرس الأميركي، عن احتمالات توقيع اتفاقية تجارة حرة بين القاهرة وواشنطن، وهي الورقة التي لوحت بها واشنطن طويلا لمصر، وربما حان وقتها.{nl}غير أن هذا لا يعكس وجود مستويات أخرى من النظر تراوح بين الهجوم الشرس، والرؤية المشككة لإسلاميي مصر. على سبيل المثال، كتب "دانيال بايبس" رئيس منتدى الشرق الأوسط، والمعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مؤخرا تحت عنوان "لا تتجاهلوا التزوير في الانتخابات المصرية"، يقول إنه "إذا كان أنور السادات وحسني مبارك قد مكنا الإخوان المسلمين من البرلمان كاستراتيجية لكسب المال والأسلحة والمساندة الغربية، فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والمشير طنطاوي، مازالوا يلعبون نفس اللعبة القديمة"، ويؤكد على وجود صفقة بين الإخوان والعسكر، تمت بموجبها الانتخابات التشريعية الأخيرة.{nl}أصوات أكاديمية بدورها، بدا وكأنها رافضة لهذا الصعود، غير أنها غلفت موقفها في أطر تحليلية واقعية سياسية. من بين تلك الأصوات "أوليفر روي" الأستاذ في معهد الجامعة العربية في فلورنسا، والخبير في شؤون الإسلام السياسي. فعبر صفحات "واشنطن بوست"، يؤكد على أن "الإخوان المسلمين في كل صوب يجنون ثمار الديمقراطية التي لم يتسببوا في حدوثها".{nl}وإذا كان الخوف في الشارع الغربي عامة والأميركي خاصة من "شبح قيام دولة إسلامية، تفرض مبادئ الشريعة وتقوض أصول الديمقراطية"، فإن "إوليفر روي" يرى أن التغيرات التي تعتري الإسلاميين، مرجعها أنهم ينتمون إلى الطبقة الوسطى البرجوازية، واستفادوا بصورة كبيرة من تحرير الاقتصاديات المحلية خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين.{nl}هل تعني رؤية "أوليفر روي" أن هناك تغيرا ستراه مصر في تعاطي الإسلاميين مع الواقع المحلي والإقليمي من جهة والدولي من ناحية ثانية، لاسيما بعد تيقنها من فشل الأنظمة الإيديولوجية ومن نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا؟.{nl}ربما يكون ذلك في حقيقة الأمر صحيحا إلى درجة كبيرة، وخير دليل عدد من مواقف الإسلاميين الجدد، إن جاز التعبير، الذين أدركوا أن هناك قيودا جيوستراتيجية تمثل خطوطا حمراء، والاقتراب منها كفيل بإفشال تجربتهم قبل أن تبدأ، وفي مقدمتها الحفاظ على السلام مع إسرائيل.{nl}والحادث أن صعود الإسلاميين بات حقيقة، كما يشير تقرير منظمة "هيومان رايتس" الأخير للعام 2012، وأن على الغرب القبول بالواقع الجديد، خاصة وأن تجاهل الشعبية المتنامية للأحزاب الإسلامية في المنطقة يشكل انتهاكا للمبادئ الديمقراطية، إلا أن هذا الاعتراف في حقيقته مشروط، وغير مطلق.{nl}وعند المدير التنفيذي للمنظمة "كينيث روث"، أن "التصالح مع الأحزاب الإسلامية لا يعني رفض حقوق الإنسان، وإنما رعاية العناصر التي تحرم الحقوق في الإسلام السياسي، كما أن هيومان رايتس ووتش تشجع القادة الغربيين على ممارسة الضغط على الحركات الإسلامية التي ظهرت بقوة، لمنع قمع الحريات السياسية عندما يلزم الأمر".{nl}ما الذي يمكن لمراقب للشأن الأميركي أن يستنتجه من مثل هذه الرؤية؟.{nl}باختصار العبارة، يعني أن هناك حالة من التشكك في النوايا الديمقراطية للإسلاميين الجدد، تشكك تكشف عنه قادمات الأيام، ومن خلال الطريقة التي سيشارك بها إسلاميو مصر في الحكم.{nl}أما التيارات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، مثل روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فتجمل المشهد بأنه كابوس لأميركا، وإن حاولت إدارة أوباما اللحاق بالعربة الأخيرة من القطار المصري الإسلامي. هل خسرت أميركا كثيرا من صعود الإسلاميين أم أنه ترتيب مسبق بدرجة أو بأخرى يحقق لها أيضا مصالح استراتيجية ربما لم تتكشف أبعادها، بعد أن قررت التوجه شرقا نحو الباسفيك وشبه تخليها عن حضورها التاريخي في الشرق الأوسط؟.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/02-2012/عربي-31.doc)