Haneen
2015-08-13, 08:08 AM
<tbody>
اقلام وآراء
الاخوان المسلمون
</tbody>
<tbody>
الاثنين
11-05-2015
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من أقلام وآراء الاخوان المسلمون
</tbody>
في هذا الملف :
عقولنا الصغيرة توقفت عن الفهم.. ما الذي يريده «تنظيم الدولة»؟
علي سعادة- السبيل
عن انتخابات المهندسين
عمر عياصرة- السبيل
ولاية القدس
عبدالله المجالي- السبيل
بوصلة الأردنيين لم تنحرف
حمزة منصور- السبيل
قمة كامب ديفيد والأوراق السعودية
حازم عياد- السبيل
<tbody>
عقولنا الصغيرة توقفت عن الفهم.. ما الذي يريده «تنظيم الدولة»؟ بقلم علي سعادة- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يهاجم الكاتب سلوكيات داعش التي استطردها عبر ذكر افعالهم التي مارسوها من قتل وتدمير وذبح وغيرها وصولاً لتجنيد بعض الشباب الفلسطينيين للانضمام لصفوفهم لمقاتلة الانظمة العربية التي يمتد فيها مقاتلوا داعش، ويتسائل الكاتب عن عدم توجيه بندقية "تنظيم الدولة" الى الاسرائيلين رغم وجود هذا التنظيم في قطاع غزة اللذي رفع سلاحه في وجه حماس دون أن يقاتل الاسرائيلين الامر اللذي يترك علامات استفهام حول ما اللذي يريده هذا التنظيم وما هي أهدافه.
</tbody>
عقولنا الصغيرة توقفت عن الفهم.. ما الذي يريده «تنظيم الدولة»؟
علي سعادة- السبيل
لا تعرف ما الذي يريده بالضبط المدعو«تنظيم الدولة» من العرب والمسلمين، لم يطلق رصاصة واحدة على «إسرائيل» وبدلا من دفع أبناء فلسطين المحتلة للجهاد ضد المحتل الذي يقف على مرمى حجر أو بندقية من القدس والمسجد الأقصى يتم تجنيد أبناء فلسطين للقتال في جبهات لا علاقة لهم بها .
قلنا ليست هذه مشكلة فكل امرئ أدرى بمصلحته وأدرى بمكانته عند رب العالمين، وهو يختار أين يضع نفسه في الدنيا وفي الآخرة، وكلها ساحات «جهاد».
ثم أن «التنظيم» توسع في حروبه ضد أبناء العروبة والإسلام في بقاع شتى من وطننا العربي، سوريا والعراق وليبيا ومصر.
فقلنا ربما لديهم فتوى أو نص ديني لم نطلع عليه ولم يصل إلى علمنا شيء منه.
وواصل «التنظيم» عمليات القتل والذبح أمام الكاميرات وعلى مرأى من العالم بطريقة مقززة لم نسمع عنها من قبل في تاريخ العرب والمسلمين.
قلنا حسنا ربما لديهم حالات في التاريخ الإسلامي لم نقرأ عنها قاسوا عليها واستندوا إليها في ذبح الناس كالخراف.
ثم واصل «التنظيم» حروبه ضد المعارضة المسلحة في سوريا، وبقي يلعب في ملعب المعارضة ولم يقترب من مواقع الجيش السوري النظامي، كما أن جيش النظام لم يقترب من مواقعه أيضا.
فقلنا حسنا هذه تكتيكات حرب وتحالفات ومصالح وما إلى ذلك.
وتمادى «التنظيم» أكثر فمد نفوذه إلى بقاع ليست أرض حشد أو رباط ، ولا تمتلك أية قيمة تاريخية أو دينية عند العرب وأبناء الإسلام، ووصلوا إلى مجاهل أفريقيا وغابات وأدغال كينيا ونيجيريا ومالي.
فقلنا قد يكون لهم هدف خفي علينا وعجزنا عن فهمه واستيعابه ولا تعرف عقولنا الصغيرة والضيقة ما الهدف من ورائه.
وقاموا بعد ذلك بتدمير أثار ومواقع تاريخية تعود إلى آلاف السنين في سوريا وفي العراق، مع أن هذه الآثار موجودة من عهد النبي صلي الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين ولم يقوموا بأي فعل لتدميرها أو تغيير ملامحها.
فقلنا قد يكون لهم هدف معين أو يطبقون رؤيا بدت لهم في المنام بأن هذه الآثار هي من بقايا الشرك والكفر والضلال.
كما إنهم كفروا الناس وأخرجوهم من ملة الإسلام، فقلنا لكل امرئ ما نوى وهي اجتهادات وتأويل نص وقياس.
ذهبوا بعيدا عن أرض فلسطين، وعن قبلة المسلمين الأولى التي تنتهك وتدنس يوميا، وتركوا أرض الحشد والرباط، ومعراج الرسول الكريم، بحجة العدو البعيد والعدو القريب، قلنا قد شقت عليهم المسافة ومنعتهم الحكومات والأنظمة من الوصول إلى فلسطين المحتلة.
لكن فجأة ودون سابق إنذار أو ترصد ظهروا في فلسطين، لكن أين، في قطاع غزة تحديدا دون غيره من أراض فلسطين، في غزة حيث توجد المقاومة والحصار، وحيث «كتائب القسام» و»سرايا القدس»، حيث لا يوجد أي إسرائيلي.
ورغم أن العدو يقف على مرمى بنادقهم، إلا أنهم وجهوا نيران أسلحتهم إلى أنباء غزة المحاصرين والمدمرين والمقاومين أيضا، وأصبح العدو يمتلك صفة القريب والبعيد أيضا.
فتوقنا هنا عن الفهم وحتى عن السؤال، ما الذي يريده«تنظيم الدولة»، وأصبح السؤال ما الذي يريده رعاة هذا التنظيم والقائمون عليه، ما الذي يريده الممولون والداعمون؟ّ
ولن نسأل من هم، فأفعال «التنظيم» تشير إليهم، وتقول لنا من هم، فتش عن المستفيد .
<tbody>
عن انتخابات المهندسين بقلم عمر عياصرة- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يتحدث الكاتب عن فوز الاسلاميون في انتخابات نقابة المهندسين في عمان بنسبة مكنتهم من أخذ مناصب عليا في هذه النقابة، الامر اللذي يعكس توجه الرأي العام الأردني حول التفافه الاسلاميون وهذا ما يجب على النظام الاردني ان يتعامل معه ومع مؤشراته بحسب رأي الكاتب.
</tbody>
عن انتخابات المهندسين
عمر عياصرة- السبيل
انتهت انتحابات نقابة المهندسين بما كان متوقعا فقد فاز الإسلاميون بمقعد النقيب ومساعده وبكافة مواقع مجلس النقابة دون استثناء.
النسبة التي تفوق بها الإسلاميون كانت 57% وهي ذات بعد معقول ويمكن من خلالها فهم اتجاهات هذه الفئة نحو الحركة الاسلامية ومدى شعبية الحركة عندهم.
نقابة المهندسين تشكل عينة ممثلة معقولة لاتجاهات الناس في البلد، وهنا يمكننا القول إن على الدولة الاعتراف بتوجهات المجتمع والتعامل معه على هذا الأساس.
حاولت الدولة التأثير في الانتخابات ونتائجها واستطاعت ان تجمع كل خصوم الحركة الاسلامية في قالب واحد ونجحت في الأمر لكنها لم تفلح بالاطاحة بهم.
البعض تمنى ان تقف الدولة وأجهزتها وإعلامها محايدا ولعل في المطلب منطقا من جهة ويغيب منطق آخر من جهة اخرى؛ فالدولة اليوم لها تعريف للعلاقة مع الحركة الاسلامية عنوانه «التحجيم ثم التحجيم بالبدائل».
نسبة ال57% التي حصلت عليها الحركة الاسلامية في المهندسين ليست مدعاة للاعتقاد انه يمكن إسقاطها على مواقع مختلفة كالبرلمان مثلا.
نقابة المهندسين ليست مجرد استفتاء سياسي بل هي قصة نجاح سطرته المجالس السابقة التي تولاها الاسلاميون، فباتت قلعة انجاز ربما لم نعاينها في السنوات الاخيرة لا في الدولة ولا في غيرها.
57% كانت بسبب شرعية الانجاز من ناحية، وبسبب الموقف السياسي ايضا الذي تمثله الفئة التي فازت، لكن في المقابل من حازوا على 43% كانت بسبب السياسة والتحشيد والايدولوجيا لا بسبب الاخفاق المهني.
ما أخشاه ان يجد البعض في نتائج انتخابات نقابة المهندسين مبررا لمزيد من التحريض على الإسلاميين، والنصيحة ان النتائج مدعاة لمعرفة ما يريده الناس واحترامه ووضعه في وزنه الصحيح.
<tbody>
ولاية القدس- بقلم عبد الله المجالي-السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
ينتقد الكاتب قرار وزير الاشغال الاردني الذي منع بموجبه وزير القدس من المشاركة في انتخابات نقابة المهندسين واصفاً هذا القرار بانه قرار يصدر من "ولد"، ويضيف الكاتب ان هذا القرار ستستغله اسرائيل فيما بعد لصالح اجنداتها مستبعدا في الوقت ذاتته من ان يكون هذا القرار هو قرار سياسي يمثل سياسة الاردن تجاه القدس.
</tbody>
ولاية القدس
عبدالله المجالي- السبيل
للأسف فإن منع وزير الأشغال لمهندسي القدس من ممارسة حقهم في انتخاب مجلس نقابة المهندسين لا ينم إلا عن مناكفة «ولّادية» وقصر نظر، لا أعتقد أن دولة أبي زهير يتحلى بهما. كما لا يتحلى بهما وزير الأشغال نفسه حسب شهادة المعارض الدائم ليث شبيلات.
قانون النقابة يضمن لمهندسي القدس هذا الحق، لكن وزير الأشغال منعهم إياه، فهل يعلم تداعيات تلك المناكفة سياسيا، وتداعياتها على أهم قضية، وهي القدس، وتداعياتها على الولاية الهاشمية على القدس.
قرار وزير الأشغال يعتمد على أن مهندسي القدس لا يملكون رقما وطنيا، وهذه نقابة أردنية «نقابة المهندسين الأردنيين»، وبالتالي فكيف يحق لهم الانتخاب؟
هذا المنطق، ولو أنه يحمل وجاهة قانونية، إلا أن سياسات الدول ورجالات الدولة يعرفون ما معنى التخلي عن مهندسي القدس بهذه الفجاجة.
ولو كان هذا هو منطق رجالات الدولة، لما وجدتم يا سادة أي ذكر للقدس في اتفاقية وادي عربة، هذا لا يعني تخلينا عن رفض الاتفاقية بكل ما فيها، لكنه مثال يناسب المقام الذي نتحدث فيه.
ولاية السلطة الفلسطينية لا تشمل المقدسيين، وإذا تخلينا عنهم فليس لهم إلا الالتحاق بالكيان الصهيوني، أو إنشاء ولاية خاصة بهم.
الأردن يرعى المقدسات في القدس المحتلة، وهناك موظفون مقدسيون تابعون لوزارة الأوقاف الأردنية، وهم لا يحملون الرقم الوطني.
تخلي الحكومة بقرار من وزير الأشغال عن مهندسي القدس بحجة عدم حملهم الرقم الوطني سابقة قانونية سيستغلها الكيان الصهوني عند الحاجة، وهذا ما أعنيه بالمناكفة «الولادية» وقصر النظر؛ إذا إن من يتحلون بهاتين الصفتين ويملكون توجيه القرار في البلد هذه الأيام لم يفكروا بطريقة رجالات الدولة؛ بل بطريقة ولد يريد الانتقام من ابن حارته الذي أدخل في مرماه هدفا، حتى لو كان على حساب مصالح والده الحيوية.
حتى لو كان تصويت مهندسي القدس مخالفا للقانون، فإن اعتبارات المصلحة الأردنية في القدس كانت تقتضي التصرف سياسيا والتغاضي عن الموضوع، وليس التصرف «الولادي».
<tbody>
بوصلة الأردنيين لم تنحرف بقلم - حمزة منصور السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يقول الكاتب ان الشعب الاردني لازال وفياً للقضية الفلسطينية ويعتبر اسرائيل هي العدو الاول له رغم مرور أكثر من عشرون عاما على توقيع اتفاقية سلام مابين الاردن كحكومة ودولة اسرائيل.
</tbody>
بوصلة الأردنيين لم تنحرف
حمزة منصور- السبيل
استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية الذي شمل 1200 مواطن، والذي أعلنت نتائجه يوم الإثنين الماضي، أظهر أنّ 78% من عيّنة الاستطلاع أكدّوا أنّ سياسات (إسرائيل) الراهنة هي الأكثر تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، متصدرة بذلك قائمة من تسع دول ومنظّمات تضمّنها الاستطلاع، وهذه النسبة العالية من الأردنيين في مستوى إدراك خطورة المشروع الصهيونيّ تأتي بعد أكثر من عشرين عاما على توقيع المعاهدة الأردنية (الإسرائيليّة) التي نصّت على إنهاء حالة العداء بين الطرفين الموقعين على المعاهدة، وبعد اتفاقيّات شتّى استندت إلى هذه المعاهدة، وشملت كل مناحي الحياة، وفي إجواء من الحميميّة والتعاون بين الرسميين، ودفع ذاتي أو بالتأثير والضغط من قوى عالميّة كبرى لتحقيق المزيد من التطبيع على مختلف الصعد، وفي ظل اهتمام سياسيّ وترويج إعلاميّ باتجاه تحديّات أخرى داخل الوطن والإقليم على حد سواء.
النتيجة هذه تؤكد أنّ الأردنيين ما زالوا على العهد، وعلى نهج الآباء والأجداد الذين وعوا خطورة المشروع الصهيوني فهبّوا سراعا يدافعون عن المقدسات، وينصرون إخوان العقيدة والدّم والمصير، فالأردنيون من موقعهم الجغرافيّ المقدّس بصريح القرآن الكريم، (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصىى الذي باركنا حوله) فهم في الكنف الأول من أكناف بيت المقدس، حيث يشاهدون من مرتفعاته مآذن الأقصى.
ومن شعورهم أنّهم ورثة الشهداء الأبرار من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم الذين ضمّهم في أحشائه ثرى الأردن الطهور، ومن صلتهم بكتاب الله الخالد الذي يرددون منه عشرات المرات في اليوم والليلة قول الله عزّ وجلّ (غير المغضوب عليهم)، ومن تجاربهم المريرة معه في الحرب والسلم، ومن التقدّم الذي حقّقوه في التحرّر من الأميّة، وفي التوسّع في التّعليم في مختلف مراحله بما في ذلك التّعليم العالي. كل ذلك أهلّهم ليكونوا في طليعة أمّتهم وعياً بخطورة المشروع الصهيونيّ، وضرورة التّصدّي له.
هذه النتيجة التي خلص إليها الاستطلاع تشكّل رسالة قويّة لأصحاب القرار للانسجام معها والانطلاق منها في التعامل مع هذا الكيان الذي ما زرع إلا ليكون خنجراً مسموماً في قلبها، ومصدر تهديد دائم لها، فالنّظام السياسيّ، أي نظام سياسيّ يستمدّ قوّته ومشروعيّته من مدى احترامه إرادة شعبه، وتمثّله هذه الإرادة.
<tbody>
مقال قمة كامب ديفيد والأوراق السعودية- بقلم حازم عياد- السبيل
يقول الكاتب ان دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما لعقد قمة كامب ديفد هو مؤشر قوي على الدور الاقليمي اللذي اكتسبته المملكة العربية السعودية الامر الذي جعل لها مكانة خاصة بين دول الاقليم أكسبها نفوذ قوي، ويتسائل الكاتب عن شكل التعامل المستقبلي مع دور السعودية واللذي سيكشف عنه خلال الايام المقبلة حسب رأيه.
</tbody>
قمة كامب ديفيد والأوراق السعودية
حازم عياد- السبيل
الدعوة إلى «قمة كامب ديفيد» جاءت بطلب من الرئيس الامريكي «باراك اوباما» في أعقاب الاعلان عن اتفاق «لوزان» مع ايران، الدعوة الى القمة مثلت الاجراء المباشر من قبل الادارة الامريكية لاحتواء ردود الفعل الخليجية وخصوصا المملكة السعودية تجاه التقارب الامريكي الايراني الذي هدد التوازن الاقليمي، وزاد من مخاطر تمدد النفوذ الايراني اثر تراكم الشواهد على توسعه، خصوصا بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
ما بين الدعوة وانعقاد القمة جرت مياه كثيرة في قنوات الاقليم، فانطلفت «عاصفة الحزم» بقيادة سعودية في اليمن، تبعتها عملية «اعادة الامل»، وتبدل الموقف الميداني في سوريا وتقهقر النظام السوري، وباتت «دمشق» محاصرة، و»اللاذقية» على مرمى بصر المعارضة السورية، فهي لا تبعد عن خطوط المواجهة الان اكثر من 60 كم، وفي الساحة العراقية كما السورية تجلت الصورة المتبلورة نتيجة التقارب السعودي القطري التركي وبدأت الموازين بالانقلاب لصالح الحلفاء الجدد.
النشاط الميداني لم يخلُ من نشاط دبلوماسي وسياسي، فالسعودية بدت اكثر وضوحا بعد اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي، اذ أعلنت عن برنامجها في اليمن الذي تضمن الدعوة الى الحوار والى تشكيل صندوق لاعادة الاعمار، في المقابل فإنها دعت الى الاعداد لمرحلة ما بعد الاسد من خلال الدعوة الى مؤتمر يضم كافة اجنحة المعارضة السورية في الرياض، وبدأت ملامح دور سعودي في الملف الفلسطيني بالتبلور، السعودية اربكت التحالفات والسياسة الامريكية واعادة ترتيب التحالفات، وتمكنت من جذب اهتمام الدول الاوروبية وعلى رأسها «فرنسا»، وتأطير ذلك بصفقات ستجعل الاقتصاد الفرنسي مدينا لدول الخليج لفترة ليست بالقصيرة، اذا انها عقدت صفقات لتوريد اسلحة بلغ مجموعها الى الان ما يقارب الـ(20 مليار دولار)، امر دفع الرئيس الفرنسي الى القول إن المصانع الفرنسية ستعمل على مدى الاعوام الخمسة القادمة للإيفاء بالعقود.
التحول بنيوي وليس آنيا، وعميق وليس سطحيا مدعوما بموارد مالية واقتصادية ضخمة وبتحرك عسكري وبشبكة تحالفات قوية، فالسعودية وفرت قوة دفع كبيرة وزخما هائلا لم تستطع دول الاقليم تجاهله خصوصا بانضمام القاطرة التركية، وهو أمر سيفتح افاقا اوسع للتعاون مستقبلا، فالحرب غيرت نظرة السعودية لمكانتها ولبنية اقتصادها ولشبكة علاقاتها الاقليمية والدولية، وللحفاظ على قوة الدفع والموقع الجديد لا بد من مراجعة كافة الحسابات السياسية والاقتصادية والانماط الانتاجية.
ستذهب السعودية ودول الخليج الى» كامب ديفيد» وبيدها أوراق كثيرة، فزخم التحرك السعودي لم يقتصر تأثيره على الاقليم وشبكة تحالفاته بل امتد الى الساحة الدولية، فعل بعض القوى الدولية كفرنسا، والاعمق من ذلك التحول البنيوي في اسواق النفط، فالسعودية تخلت عن دورها في موازنة اسواق النفط العالمية (Role of Swing Player) وهو ما أكده التقرير المنشور على موقع معهد بروكغنز تحت عنوان the way) will sauidi arbia swing)، فهي الان تضع مصالحها كأولوية ولم تعد معنية بلعب دور الموازن لاسعار النفط من خلال التحكم بالعرض والانتاج، وبرز ذلك واضحا في التعديلات الحاصلة في وزراة النفط وشركة ارامكو، وهو ما سينقل العبء على الولايات المتحدة وباقي المنتجين الكبار كما أكد كاتب التقرير «لؤي الخطيب»، مؤشر قوي على تغيير دور السعودية على المستوى الاقليمي والدولي سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي.
لم تعد السعودية ذلك الفاعل التقليدي المحافظ الذي تقتصر مهمة الحفاظ على اسعار النفط ومصالح القوى الاقتصادية الكبرى ودعم النمو العالمي والحفاظ على مستوياته، لم تعد معنية بذلك، هي الان معنية بالحفاظ على مصالحها ودعم تحالفاتها، تغيرات كثيرة جرت ما بين الاعلان عن اتفاق «لوزان» وانعقاد قمة» كامب ديفيد»، ليطرح السؤال، هل بقيت اجندة الادارة الامريكية على ما هي عليه في كامب ديفيد؟ ام انها تغيرت بشكل جذري؟ هل ستتكيف معها ام تقاومها؟ هذا ما ستكشفه الايام القليلة القادمة فهي المعيار للطريقة التي ستسجيب فيها الادارة الامريكية للتحولات الهيكلية والبنيوية في الاقليم.
اقلام وآراء
الاخوان المسلمون
</tbody>
<tbody>
الاثنين
11-05-2015
</tbody>
<tbody>
</tbody>
<tbody>
مختارات من أقلام وآراء الاخوان المسلمون
</tbody>
في هذا الملف :
عقولنا الصغيرة توقفت عن الفهم.. ما الذي يريده «تنظيم الدولة»؟
علي سعادة- السبيل
عن انتخابات المهندسين
عمر عياصرة- السبيل
ولاية القدس
عبدالله المجالي- السبيل
بوصلة الأردنيين لم تنحرف
حمزة منصور- السبيل
قمة كامب ديفيد والأوراق السعودية
حازم عياد- السبيل
<tbody>
عقولنا الصغيرة توقفت عن الفهم.. ما الذي يريده «تنظيم الدولة»؟ بقلم علي سعادة- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يهاجم الكاتب سلوكيات داعش التي استطردها عبر ذكر افعالهم التي مارسوها من قتل وتدمير وذبح وغيرها وصولاً لتجنيد بعض الشباب الفلسطينيين للانضمام لصفوفهم لمقاتلة الانظمة العربية التي يمتد فيها مقاتلوا داعش، ويتسائل الكاتب عن عدم توجيه بندقية "تنظيم الدولة" الى الاسرائيلين رغم وجود هذا التنظيم في قطاع غزة اللذي رفع سلاحه في وجه حماس دون أن يقاتل الاسرائيلين الامر اللذي يترك علامات استفهام حول ما اللذي يريده هذا التنظيم وما هي أهدافه.
</tbody>
عقولنا الصغيرة توقفت عن الفهم.. ما الذي يريده «تنظيم الدولة»؟
علي سعادة- السبيل
لا تعرف ما الذي يريده بالضبط المدعو«تنظيم الدولة» من العرب والمسلمين، لم يطلق رصاصة واحدة على «إسرائيل» وبدلا من دفع أبناء فلسطين المحتلة للجهاد ضد المحتل الذي يقف على مرمى حجر أو بندقية من القدس والمسجد الأقصى يتم تجنيد أبناء فلسطين للقتال في جبهات لا علاقة لهم بها .
قلنا ليست هذه مشكلة فكل امرئ أدرى بمصلحته وأدرى بمكانته عند رب العالمين، وهو يختار أين يضع نفسه في الدنيا وفي الآخرة، وكلها ساحات «جهاد».
ثم أن «التنظيم» توسع في حروبه ضد أبناء العروبة والإسلام في بقاع شتى من وطننا العربي، سوريا والعراق وليبيا ومصر.
فقلنا ربما لديهم فتوى أو نص ديني لم نطلع عليه ولم يصل إلى علمنا شيء منه.
وواصل «التنظيم» عمليات القتل والذبح أمام الكاميرات وعلى مرأى من العالم بطريقة مقززة لم نسمع عنها من قبل في تاريخ العرب والمسلمين.
قلنا حسنا ربما لديهم حالات في التاريخ الإسلامي لم نقرأ عنها قاسوا عليها واستندوا إليها في ذبح الناس كالخراف.
ثم واصل «التنظيم» حروبه ضد المعارضة المسلحة في سوريا، وبقي يلعب في ملعب المعارضة ولم يقترب من مواقع الجيش السوري النظامي، كما أن جيش النظام لم يقترب من مواقعه أيضا.
فقلنا حسنا هذه تكتيكات حرب وتحالفات ومصالح وما إلى ذلك.
وتمادى «التنظيم» أكثر فمد نفوذه إلى بقاع ليست أرض حشد أو رباط ، ولا تمتلك أية قيمة تاريخية أو دينية عند العرب وأبناء الإسلام، ووصلوا إلى مجاهل أفريقيا وغابات وأدغال كينيا ونيجيريا ومالي.
فقلنا قد يكون لهم هدف خفي علينا وعجزنا عن فهمه واستيعابه ولا تعرف عقولنا الصغيرة والضيقة ما الهدف من ورائه.
وقاموا بعد ذلك بتدمير أثار ومواقع تاريخية تعود إلى آلاف السنين في سوريا وفي العراق، مع أن هذه الآثار موجودة من عهد النبي صلي الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين ولم يقوموا بأي فعل لتدميرها أو تغيير ملامحها.
فقلنا قد يكون لهم هدف معين أو يطبقون رؤيا بدت لهم في المنام بأن هذه الآثار هي من بقايا الشرك والكفر والضلال.
كما إنهم كفروا الناس وأخرجوهم من ملة الإسلام، فقلنا لكل امرئ ما نوى وهي اجتهادات وتأويل نص وقياس.
ذهبوا بعيدا عن أرض فلسطين، وعن قبلة المسلمين الأولى التي تنتهك وتدنس يوميا، وتركوا أرض الحشد والرباط، ومعراج الرسول الكريم، بحجة العدو البعيد والعدو القريب، قلنا قد شقت عليهم المسافة ومنعتهم الحكومات والأنظمة من الوصول إلى فلسطين المحتلة.
لكن فجأة ودون سابق إنذار أو ترصد ظهروا في فلسطين، لكن أين، في قطاع غزة تحديدا دون غيره من أراض فلسطين، في غزة حيث توجد المقاومة والحصار، وحيث «كتائب القسام» و»سرايا القدس»، حيث لا يوجد أي إسرائيلي.
ورغم أن العدو يقف على مرمى بنادقهم، إلا أنهم وجهوا نيران أسلحتهم إلى أنباء غزة المحاصرين والمدمرين والمقاومين أيضا، وأصبح العدو يمتلك صفة القريب والبعيد أيضا.
فتوقنا هنا عن الفهم وحتى عن السؤال، ما الذي يريده«تنظيم الدولة»، وأصبح السؤال ما الذي يريده رعاة هذا التنظيم والقائمون عليه، ما الذي يريده الممولون والداعمون؟ّ
ولن نسأل من هم، فأفعال «التنظيم» تشير إليهم، وتقول لنا من هم، فتش عن المستفيد .
<tbody>
عن انتخابات المهندسين بقلم عمر عياصرة- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يتحدث الكاتب عن فوز الاسلاميون في انتخابات نقابة المهندسين في عمان بنسبة مكنتهم من أخذ مناصب عليا في هذه النقابة، الامر اللذي يعكس توجه الرأي العام الأردني حول التفافه الاسلاميون وهذا ما يجب على النظام الاردني ان يتعامل معه ومع مؤشراته بحسب رأي الكاتب.
</tbody>
عن انتخابات المهندسين
عمر عياصرة- السبيل
انتهت انتحابات نقابة المهندسين بما كان متوقعا فقد فاز الإسلاميون بمقعد النقيب ومساعده وبكافة مواقع مجلس النقابة دون استثناء.
النسبة التي تفوق بها الإسلاميون كانت 57% وهي ذات بعد معقول ويمكن من خلالها فهم اتجاهات هذه الفئة نحو الحركة الاسلامية ومدى شعبية الحركة عندهم.
نقابة المهندسين تشكل عينة ممثلة معقولة لاتجاهات الناس في البلد، وهنا يمكننا القول إن على الدولة الاعتراف بتوجهات المجتمع والتعامل معه على هذا الأساس.
حاولت الدولة التأثير في الانتخابات ونتائجها واستطاعت ان تجمع كل خصوم الحركة الاسلامية في قالب واحد ونجحت في الأمر لكنها لم تفلح بالاطاحة بهم.
البعض تمنى ان تقف الدولة وأجهزتها وإعلامها محايدا ولعل في المطلب منطقا من جهة ويغيب منطق آخر من جهة اخرى؛ فالدولة اليوم لها تعريف للعلاقة مع الحركة الاسلامية عنوانه «التحجيم ثم التحجيم بالبدائل».
نسبة ال57% التي حصلت عليها الحركة الاسلامية في المهندسين ليست مدعاة للاعتقاد انه يمكن إسقاطها على مواقع مختلفة كالبرلمان مثلا.
نقابة المهندسين ليست مجرد استفتاء سياسي بل هي قصة نجاح سطرته المجالس السابقة التي تولاها الاسلاميون، فباتت قلعة انجاز ربما لم نعاينها في السنوات الاخيرة لا في الدولة ولا في غيرها.
57% كانت بسبب شرعية الانجاز من ناحية، وبسبب الموقف السياسي ايضا الذي تمثله الفئة التي فازت، لكن في المقابل من حازوا على 43% كانت بسبب السياسة والتحشيد والايدولوجيا لا بسبب الاخفاق المهني.
ما أخشاه ان يجد البعض في نتائج انتخابات نقابة المهندسين مبررا لمزيد من التحريض على الإسلاميين، والنصيحة ان النتائج مدعاة لمعرفة ما يريده الناس واحترامه ووضعه في وزنه الصحيح.
<tbody>
ولاية القدس- بقلم عبد الله المجالي-السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
ينتقد الكاتب قرار وزير الاشغال الاردني الذي منع بموجبه وزير القدس من المشاركة في انتخابات نقابة المهندسين واصفاً هذا القرار بانه قرار يصدر من "ولد"، ويضيف الكاتب ان هذا القرار ستستغله اسرائيل فيما بعد لصالح اجنداتها مستبعدا في الوقت ذاتته من ان يكون هذا القرار هو قرار سياسي يمثل سياسة الاردن تجاه القدس.
</tbody>
ولاية القدس
عبدالله المجالي- السبيل
للأسف فإن منع وزير الأشغال لمهندسي القدس من ممارسة حقهم في انتخاب مجلس نقابة المهندسين لا ينم إلا عن مناكفة «ولّادية» وقصر نظر، لا أعتقد أن دولة أبي زهير يتحلى بهما. كما لا يتحلى بهما وزير الأشغال نفسه حسب شهادة المعارض الدائم ليث شبيلات.
قانون النقابة يضمن لمهندسي القدس هذا الحق، لكن وزير الأشغال منعهم إياه، فهل يعلم تداعيات تلك المناكفة سياسيا، وتداعياتها على أهم قضية، وهي القدس، وتداعياتها على الولاية الهاشمية على القدس.
قرار وزير الأشغال يعتمد على أن مهندسي القدس لا يملكون رقما وطنيا، وهذه نقابة أردنية «نقابة المهندسين الأردنيين»، وبالتالي فكيف يحق لهم الانتخاب؟
هذا المنطق، ولو أنه يحمل وجاهة قانونية، إلا أن سياسات الدول ورجالات الدولة يعرفون ما معنى التخلي عن مهندسي القدس بهذه الفجاجة.
ولو كان هذا هو منطق رجالات الدولة، لما وجدتم يا سادة أي ذكر للقدس في اتفاقية وادي عربة، هذا لا يعني تخلينا عن رفض الاتفاقية بكل ما فيها، لكنه مثال يناسب المقام الذي نتحدث فيه.
ولاية السلطة الفلسطينية لا تشمل المقدسيين، وإذا تخلينا عنهم فليس لهم إلا الالتحاق بالكيان الصهيوني، أو إنشاء ولاية خاصة بهم.
الأردن يرعى المقدسات في القدس المحتلة، وهناك موظفون مقدسيون تابعون لوزارة الأوقاف الأردنية، وهم لا يحملون الرقم الوطني.
تخلي الحكومة بقرار من وزير الأشغال عن مهندسي القدس بحجة عدم حملهم الرقم الوطني سابقة قانونية سيستغلها الكيان الصهوني عند الحاجة، وهذا ما أعنيه بالمناكفة «الولادية» وقصر النظر؛ إذا إن من يتحلون بهاتين الصفتين ويملكون توجيه القرار في البلد هذه الأيام لم يفكروا بطريقة رجالات الدولة؛ بل بطريقة ولد يريد الانتقام من ابن حارته الذي أدخل في مرماه هدفا، حتى لو كان على حساب مصالح والده الحيوية.
حتى لو كان تصويت مهندسي القدس مخالفا للقانون، فإن اعتبارات المصلحة الأردنية في القدس كانت تقتضي التصرف سياسيا والتغاضي عن الموضوع، وليس التصرف «الولادي».
<tbody>
بوصلة الأردنيين لم تنحرف بقلم - حمزة منصور السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يقول الكاتب ان الشعب الاردني لازال وفياً للقضية الفلسطينية ويعتبر اسرائيل هي العدو الاول له رغم مرور أكثر من عشرون عاما على توقيع اتفاقية سلام مابين الاردن كحكومة ودولة اسرائيل.
</tbody>
بوصلة الأردنيين لم تنحرف
حمزة منصور- السبيل
استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية الذي شمل 1200 مواطن، والذي أعلنت نتائجه يوم الإثنين الماضي، أظهر أنّ 78% من عيّنة الاستطلاع أكدّوا أنّ سياسات (إسرائيل) الراهنة هي الأكثر تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، متصدرة بذلك قائمة من تسع دول ومنظّمات تضمّنها الاستطلاع، وهذه النسبة العالية من الأردنيين في مستوى إدراك خطورة المشروع الصهيونيّ تأتي بعد أكثر من عشرين عاما على توقيع المعاهدة الأردنية (الإسرائيليّة) التي نصّت على إنهاء حالة العداء بين الطرفين الموقعين على المعاهدة، وبعد اتفاقيّات شتّى استندت إلى هذه المعاهدة، وشملت كل مناحي الحياة، وفي إجواء من الحميميّة والتعاون بين الرسميين، ودفع ذاتي أو بالتأثير والضغط من قوى عالميّة كبرى لتحقيق المزيد من التطبيع على مختلف الصعد، وفي ظل اهتمام سياسيّ وترويج إعلاميّ باتجاه تحديّات أخرى داخل الوطن والإقليم على حد سواء.
النتيجة هذه تؤكد أنّ الأردنيين ما زالوا على العهد، وعلى نهج الآباء والأجداد الذين وعوا خطورة المشروع الصهيوني فهبّوا سراعا يدافعون عن المقدسات، وينصرون إخوان العقيدة والدّم والمصير، فالأردنيون من موقعهم الجغرافيّ المقدّس بصريح القرآن الكريم، (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصىى الذي باركنا حوله) فهم في الكنف الأول من أكناف بيت المقدس، حيث يشاهدون من مرتفعاته مآذن الأقصى.
ومن شعورهم أنّهم ورثة الشهداء الأبرار من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم الذين ضمّهم في أحشائه ثرى الأردن الطهور، ومن صلتهم بكتاب الله الخالد الذي يرددون منه عشرات المرات في اليوم والليلة قول الله عزّ وجلّ (غير المغضوب عليهم)، ومن تجاربهم المريرة معه في الحرب والسلم، ومن التقدّم الذي حقّقوه في التحرّر من الأميّة، وفي التوسّع في التّعليم في مختلف مراحله بما في ذلك التّعليم العالي. كل ذلك أهلّهم ليكونوا في طليعة أمّتهم وعياً بخطورة المشروع الصهيونيّ، وضرورة التّصدّي له.
هذه النتيجة التي خلص إليها الاستطلاع تشكّل رسالة قويّة لأصحاب القرار للانسجام معها والانطلاق منها في التعامل مع هذا الكيان الذي ما زرع إلا ليكون خنجراً مسموماً في قلبها، ومصدر تهديد دائم لها، فالنّظام السياسيّ، أي نظام سياسيّ يستمدّ قوّته ومشروعيّته من مدى احترامه إرادة شعبه، وتمثّله هذه الإرادة.
<tbody>
مقال قمة كامب ديفيد والأوراق السعودية- بقلم حازم عياد- السبيل
يقول الكاتب ان دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما لعقد قمة كامب ديفد هو مؤشر قوي على الدور الاقليمي اللذي اكتسبته المملكة العربية السعودية الامر الذي جعل لها مكانة خاصة بين دول الاقليم أكسبها نفوذ قوي، ويتسائل الكاتب عن شكل التعامل المستقبلي مع دور السعودية واللذي سيكشف عنه خلال الايام المقبلة حسب رأيه.
</tbody>
قمة كامب ديفيد والأوراق السعودية
حازم عياد- السبيل
الدعوة إلى «قمة كامب ديفيد» جاءت بطلب من الرئيس الامريكي «باراك اوباما» في أعقاب الاعلان عن اتفاق «لوزان» مع ايران، الدعوة الى القمة مثلت الاجراء المباشر من قبل الادارة الامريكية لاحتواء ردود الفعل الخليجية وخصوصا المملكة السعودية تجاه التقارب الامريكي الايراني الذي هدد التوازن الاقليمي، وزاد من مخاطر تمدد النفوذ الايراني اثر تراكم الشواهد على توسعه، خصوصا بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
ما بين الدعوة وانعقاد القمة جرت مياه كثيرة في قنوات الاقليم، فانطلفت «عاصفة الحزم» بقيادة سعودية في اليمن، تبعتها عملية «اعادة الامل»، وتبدل الموقف الميداني في سوريا وتقهقر النظام السوري، وباتت «دمشق» محاصرة، و»اللاذقية» على مرمى بصر المعارضة السورية، فهي لا تبعد عن خطوط المواجهة الان اكثر من 60 كم، وفي الساحة العراقية كما السورية تجلت الصورة المتبلورة نتيجة التقارب السعودي القطري التركي وبدأت الموازين بالانقلاب لصالح الحلفاء الجدد.
النشاط الميداني لم يخلُ من نشاط دبلوماسي وسياسي، فالسعودية بدت اكثر وضوحا بعد اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي، اذ أعلنت عن برنامجها في اليمن الذي تضمن الدعوة الى الحوار والى تشكيل صندوق لاعادة الاعمار، في المقابل فإنها دعت الى الاعداد لمرحلة ما بعد الاسد من خلال الدعوة الى مؤتمر يضم كافة اجنحة المعارضة السورية في الرياض، وبدأت ملامح دور سعودي في الملف الفلسطيني بالتبلور، السعودية اربكت التحالفات والسياسة الامريكية واعادة ترتيب التحالفات، وتمكنت من جذب اهتمام الدول الاوروبية وعلى رأسها «فرنسا»، وتأطير ذلك بصفقات ستجعل الاقتصاد الفرنسي مدينا لدول الخليج لفترة ليست بالقصيرة، اذا انها عقدت صفقات لتوريد اسلحة بلغ مجموعها الى الان ما يقارب الـ(20 مليار دولار)، امر دفع الرئيس الفرنسي الى القول إن المصانع الفرنسية ستعمل على مدى الاعوام الخمسة القادمة للإيفاء بالعقود.
التحول بنيوي وليس آنيا، وعميق وليس سطحيا مدعوما بموارد مالية واقتصادية ضخمة وبتحرك عسكري وبشبكة تحالفات قوية، فالسعودية وفرت قوة دفع كبيرة وزخما هائلا لم تستطع دول الاقليم تجاهله خصوصا بانضمام القاطرة التركية، وهو أمر سيفتح افاقا اوسع للتعاون مستقبلا، فالحرب غيرت نظرة السعودية لمكانتها ولبنية اقتصادها ولشبكة علاقاتها الاقليمية والدولية، وللحفاظ على قوة الدفع والموقع الجديد لا بد من مراجعة كافة الحسابات السياسية والاقتصادية والانماط الانتاجية.
ستذهب السعودية ودول الخليج الى» كامب ديفيد» وبيدها أوراق كثيرة، فزخم التحرك السعودي لم يقتصر تأثيره على الاقليم وشبكة تحالفاته بل امتد الى الساحة الدولية، فعل بعض القوى الدولية كفرنسا، والاعمق من ذلك التحول البنيوي في اسواق النفط، فالسعودية تخلت عن دورها في موازنة اسواق النفط العالمية (Role of Swing Player) وهو ما أكده التقرير المنشور على موقع معهد بروكغنز تحت عنوان the way) will sauidi arbia swing)، فهي الان تضع مصالحها كأولوية ولم تعد معنية بلعب دور الموازن لاسعار النفط من خلال التحكم بالعرض والانتاج، وبرز ذلك واضحا في التعديلات الحاصلة في وزراة النفط وشركة ارامكو، وهو ما سينقل العبء على الولايات المتحدة وباقي المنتجين الكبار كما أكد كاتب التقرير «لؤي الخطيب»، مؤشر قوي على تغيير دور السعودية على المستوى الاقليمي والدولي سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي.
لم تعد السعودية ذلك الفاعل التقليدي المحافظ الذي تقتصر مهمة الحفاظ على اسعار النفط ومصالح القوى الاقتصادية الكبرى ودعم النمو العالمي والحفاظ على مستوياته، لم تعد معنية بذلك، هي الان معنية بالحفاظ على مصالحها ودعم تحالفاتها، تغيرات كثيرة جرت ما بين الاعلان عن اتفاق «لوزان» وانعقاد قمة» كامب ديفيد»، ليطرح السؤال، هل بقيت اجندة الادارة الامريكية على ما هي عليه في كامب ديفيد؟ ام انها تغيرت بشكل جذري؟ هل ستتكيف معها ام تقاومها؟ هذا ما ستكشفه الايام القليلة القادمة فهي المعيار للطريقة التي ستسجيب فيها الادارة الامريكية للتحولات الهيكلية والبنيوية في الاقليم.