Haneen
2015-08-16, 11:10 AM
التقرير مقتضب بسبب الاحتفالات بعيد الاستقلال
تمنى الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يكون عيد الاستقلال السابع والستين لدولة إسرائيل الجاري الإحتفال به اليوم رمزاً لتجاوز كل الخلافات الداخلية وتعزيز مشاعر الحب والصداقة بين المواطنين بكافة انتماءاتهم .(ص.اسرائيل)
يقلم في مقرّ رئاسة اسرائيل مراسم توزيع أوسمة رئيس الدولة على جنود الجيش المتفوقين ومن بينهم سبعة من الوسط العربي بحضور رئيس الوزراء ووزير الجيش ورئيس هيئة الأركان .(ص.اسرائيل)
تقدم فرق جوية متخصصة عروض بهلوانية فوق بعض القواعد العسكرية ثم في أجواء تل أبيب و فوق حديقة (ساكِر) في القدس وذلك بمناسبة عيد الاستقلال الاسرائيلي. (ص.اسرائيل)
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
دعا بنيامين نتنياهو جميع اليهود في انحاء العالم الى القدوم الى دولة اسرائيل ،وجاءت اقواله خلال المسابقة العالمية لابناء اليهود في معرفة كتاب التوراة التي جرت ضمن فعاليات عيد الاستقلال . (ص.اسرائيل)
صرح رئيس الأركان الاسرائيلي غادي أيزنكوت بأن أعداء إسرائيل سيصطدمون في حال محاولتهم الإخلال بأمنها بجيش حازم وجاهز ومتأهب وان اسرائيل ستبذل كل جهد ممكن لإعادة الجنديين المخطوفين. (معا ،ص.اسرائيل،سمــا)
قال الجندي دوليف أوحيون من لواء جفعاتي المعارك التي دارت في خزاعة بقطاع غزة خلال العدوان الأخير بأفلام هوليود، متحدثًا عن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة وقصف للمنازل ونيران قناصة متبادلة. (شبكة قدس)
قال قائد لواء غولاني غسان عليان: إن معظم الجنود قدموا للحرب في غزة من أجل صناعة الأساطير والبطولات لكن غزة ليست دار للسينما أو هوليوود والواقع في غزة أكثر صعوبة ومليء بالآلام". (سمــا)
ذكر موقع "واللا" العبري أن حماس تكثف من تدريباتها اليومية ليلاً ونهاراً وبراً وبحراً للاستعداد للمعركة القادمة والاحتفال بالانتصار وأن القسام طوّر بنيته القتالية والمعركة القادمة ستبدأ من نقطة انتهاء الجرف الصامد. (سمــا)
صرّح الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لن يدعو رئيس الحكومة الاسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو الى الاجتماع به قريبا، قائلا انه يتحادث معه هاتفيا. (سمــا)
اقدمت البعثة الاسرائيلية في الامم المتحدة على اقامة وليمة خلال احتفالها السنوي التقليدي بمناسبة ما يسمى بـ"عيد الاستقلال" حيث تم تقديم طبق " قلاية البندورة" الفلسطينية للحضور بوصفها احدى الوجبات الاسرائيلية . (سمــا)
أصدر قاض في نيويورك حكما يلزم حافلات المدينة بعرض إعلان مدفوع الأجر يتحدث عن "قتل مسلمين ليهود" موضحا ذلك إن الدستور الأمريكي الذي يكفل حرية التعبير يجيز نشر هذا الإعلان. (معــا)
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
انطلقت صباح اليوم الفعاليات الوطنية والشعبية لتنظيم الزيارات السنوية للقراى المهجرة ويبلغ عددها نحو 530 بلدة، وذلك ضمن النشاطات التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين. (عرب48)
دعا عضو اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، المحامي مصطفى ناشف، قيادة اللجنة الشعبية في المدينة إلى 'تحييد اللجنة الشعبية عن انتخابات بلدية الطيبة، وذلك في ظل الحراك السياسي وإعلانات الترشيح التي تشهدها المدينة. (عرب48)
افادت مصادر طبية إن حادث طرق ذاتي وقع فجر الخميس في المنطقة الصناعية في مدينة اللد، حيث أسفر الحادث عن مصرع الشاب أمين ناصر صالح الصانع. (معــا)
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif
دولة مستقلة مع هوية مشكوك فيها
لا تكتفي بأن تكون للإسرائيليين الذين يعيشون داخل حدودها المعترف بها
بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
المضمون:( يطرح الكاتب المعضلات التي تواجة اسرائيل في ذكرى استقلالها السابع و الستين على صعيد علاقة الدولة مع يهود الشتات او علاقتها مع عرب الداخل و الاهم هو علاقة اسرائيل مع الفلسطينيين في المناطق المحتلة )
دولة متذمرة، غاضبة، خائفة، منقسمة ومليئة بالغضب تحتفل اليوم بعيد استقلالها. دولة بدون حدود، لها رجل عالقة في حلق شعب آخر تحتفل بنجاحها لبلوغ سنتها الـ 67.
يوم الاستقلال هو يوم عيد اسرائيلي، عيد يهود اسرائيل. وكأنه كان عيدا دينيا. حيث إن الدولة المستقلة ما زالت تدير «حرب وجودية» ضد حوالي 20 بالمئة من مواطنيها. رغم أن هذه الدولة حظيت باعتراف دولي، فانها تتصرف وكأنها ما زالت مرشحة لاعتراف كهذا، وكأن نفس المجتمع الذي صادق على استقلالها يمكن أن يلغي اعترافه بها أو المس بسيادتها.
في كل مرة تخترع اسرائيل اختبارا جديدا، من اجل فحص اخلاص ذلك المجتمع الدولي لقراره. على سبيل المثال رفض وجود دولة فلسطينية هو اختبار عالمي للاعتراف بحق وجود اسرائيل، أي يمكن القول، إن من يدعم قيام دولة فلسطينية فانه تلقائيا ينفي حق وجود اسرائيل. فليكن ذلك، إن أغيار العالم هم تلقائيا متهمون بكراهية اسرائيل. ولكن هذا ايضا امتحان لليهود في البلاد وفي العالم.
هنا السيف يفصل بين عالمين، إن دعم استقلال فلسطيني ينفي صفة صهيوني عن اليهود الاسرائيليين وعن اليهود غير الاسرائيليين في نفس الوقت. ومن هو غير صهيوني تقرر الدولة، فان يهوديته معيبة. حيث أن الصهيونية هي اساس اليهودية السياسي، وبدونها ليس هناك مبرر لوجود دولة يهودية ككيان قومي وليس كيان ديني.
لكن اسرائيل لا تكتفي فقط بتجسيد الحلم الصهيوني، هي تسعى لتكون دولة ملجأ ليهود العالم. المشكلة هي أنه بمجرد تعريفها كدولة صهيونية، فإنه فقط اليهود الصهاينة يستطيعون أن يروا في إسرائيل دولة ملجأ. يهود فرنسا، الولايات المتحدة وبريطانيا الذين يتبنون ارض مواطنتهم كمحل هويتهم الاول، واحيانا الوحيد، يعتبرون غير صهيونيين وتلقائيا غير اسرائيليين، وكأنهم يزعزعون مبرر وجود دولة اسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
إن التناقض الكامن في هذه المعادلة هو أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تحتاج إلى اعتراف مزدوج، الاعتراف الدولي أصبح في جيبها، أما اعتراف الشعب اليهودي ـ جزء منه لم يكتشف بعد الضوء الصهيوني. هذا التناقض موضوع كحجر رحى على عنق كل يهودي يسكن خارج اسرائيل، سواء كان يهوديا «ترك البلاد» أو يهوديا لا ينوي «الهجرة إلى البلاد». كل واحد منهما خائن لفكرة الدولة اليهودية. هو يقضم ليس فقط في الاساس الديمغرافي المطلوب من اجل الحفاظ على اغلبية صهيونية في اسرائيل، بل هو ايضا يحتج ويستأنف على مبدأ «دولة الملجأ» وعلى ذات الادعاء، الذي وفقا له فان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي فيها يستطيع اليهود تجسيد يهوديتهم. وإلا فما هو المبرر لدولة ملجأ اذا كان زبائنها المحتملين يديرون لها ظهرهم.
عقدة الهوية هذه ترافق الدولة منذ اقامتها. وهي التي تؤجج الاضطهاد الذي لا يعرف الشبع، ذلك الاضطهاد الذي تديره بعد الاعتراف بمبرر وجودها. ولكن بالضبط هذا الاضطهاد يغذي الشك. هل دولة غير واثقة من هويتها تستطيع أن تعتبر مستقلة؟ هل دولة شعب لا تنجح في اقناع اغلبية الشعب للسكن فيها تستحق أن تُعرف نفسها كدولة ملجأ وبناءً على ذلك أن تبني مبرر وجودها المستقل؟.
في أي دولة اخرى هذه الاسئلة لا تثور. لأن الدول المستقلة هي دول مواطنيها، كل مواطنيها، وكذلك لاولئك الذين أصلهم العرقي أو الديني مغروس في اماكن اخرى، وفي مقابلها فان دولة تربط حق وجودها بولاء يهود مواطنين دول اخرى، ستجد صعوبة في اقناع حتى نفسها باستقلالها. ستبقى إلى الأبد تشكك في قدرتها على تجسيد حلمها.
استقلال اسرائيل سيُستكمل في اللحظة التي توافق فيها على الاعتراف باستقلال يهود الشتات، بحقهم في تقرير أين يعيشون وتكتفي بكونها دولة الاسرائيليين، اولئك الذين يعيشون داخل حدودها السيادية التي فيها اعترف المجتمع الدولي..
تمنى الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يكون عيد الاستقلال السابع والستين لدولة إسرائيل الجاري الإحتفال به اليوم رمزاً لتجاوز كل الخلافات الداخلية وتعزيز مشاعر الحب والصداقة بين المواطنين بكافة انتماءاتهم .(ص.اسرائيل)
يقلم في مقرّ رئاسة اسرائيل مراسم توزيع أوسمة رئيس الدولة على جنود الجيش المتفوقين ومن بينهم سبعة من الوسط العربي بحضور رئيس الوزراء ووزير الجيش ورئيس هيئة الأركان .(ص.اسرائيل)
تقدم فرق جوية متخصصة عروض بهلوانية فوق بعض القواعد العسكرية ثم في أجواء تل أبيب و فوق حديقة (ساكِر) في القدس وذلك بمناسبة عيد الاستقلال الاسرائيلي. (ص.اسرائيل)
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif
دعا بنيامين نتنياهو جميع اليهود في انحاء العالم الى القدوم الى دولة اسرائيل ،وجاءت اقواله خلال المسابقة العالمية لابناء اليهود في معرفة كتاب التوراة التي جرت ضمن فعاليات عيد الاستقلال . (ص.اسرائيل)
صرح رئيس الأركان الاسرائيلي غادي أيزنكوت بأن أعداء إسرائيل سيصطدمون في حال محاولتهم الإخلال بأمنها بجيش حازم وجاهز ومتأهب وان اسرائيل ستبذل كل جهد ممكن لإعادة الجنديين المخطوفين. (معا ،ص.اسرائيل،سمــا)
قال الجندي دوليف أوحيون من لواء جفعاتي المعارك التي دارت في خزاعة بقطاع غزة خلال العدوان الأخير بأفلام هوليود، متحدثًا عن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة وقصف للمنازل ونيران قناصة متبادلة. (شبكة قدس)
قال قائد لواء غولاني غسان عليان: إن معظم الجنود قدموا للحرب في غزة من أجل صناعة الأساطير والبطولات لكن غزة ليست دار للسينما أو هوليوود والواقع في غزة أكثر صعوبة ومليء بالآلام". (سمــا)
ذكر موقع "واللا" العبري أن حماس تكثف من تدريباتها اليومية ليلاً ونهاراً وبراً وبحراً للاستعداد للمعركة القادمة والاحتفال بالانتصار وأن القسام طوّر بنيته القتالية والمعركة القادمة ستبدأ من نقطة انتهاء الجرف الصامد. (سمــا)
صرّح الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لن يدعو رئيس الحكومة الاسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو الى الاجتماع به قريبا، قائلا انه يتحادث معه هاتفيا. (سمــا)
اقدمت البعثة الاسرائيلية في الامم المتحدة على اقامة وليمة خلال احتفالها السنوي التقليدي بمناسبة ما يسمى بـ"عيد الاستقلال" حيث تم تقديم طبق " قلاية البندورة" الفلسطينية للحضور بوصفها احدى الوجبات الاسرائيلية . (سمــا)
أصدر قاض في نيويورك حكما يلزم حافلات المدينة بعرض إعلان مدفوع الأجر يتحدث عن "قتل مسلمين ليهود" موضحا ذلك إن الدستور الأمريكي الذي يكفل حرية التعبير يجيز نشر هذا الإعلان. (معــا)
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif
انطلقت صباح اليوم الفعاليات الوطنية والشعبية لتنظيم الزيارات السنوية للقراى المهجرة ويبلغ عددها نحو 530 بلدة، وذلك ضمن النشاطات التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين. (عرب48)
دعا عضو اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، المحامي مصطفى ناشف، قيادة اللجنة الشعبية في المدينة إلى 'تحييد اللجنة الشعبية عن انتخابات بلدية الطيبة، وذلك في ظل الحراك السياسي وإعلانات الترشيح التي تشهدها المدينة. (عرب48)
افادت مصادر طبية إن حادث طرق ذاتي وقع فجر الخميس في المنطقة الصناعية في مدينة اللد، حيث أسفر الحادث عن مصرع الشاب أمين ناصر صالح الصانع. (معــا)
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif
دولة مستقلة مع هوية مشكوك فيها
لا تكتفي بأن تكون للإسرائيليين الذين يعيشون داخل حدودها المعترف بها
بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
المضمون:( يطرح الكاتب المعضلات التي تواجة اسرائيل في ذكرى استقلالها السابع و الستين على صعيد علاقة الدولة مع يهود الشتات او علاقتها مع عرب الداخل و الاهم هو علاقة اسرائيل مع الفلسطينيين في المناطق المحتلة )
دولة متذمرة، غاضبة، خائفة، منقسمة ومليئة بالغضب تحتفل اليوم بعيد استقلالها. دولة بدون حدود، لها رجل عالقة في حلق شعب آخر تحتفل بنجاحها لبلوغ سنتها الـ 67.
يوم الاستقلال هو يوم عيد اسرائيلي، عيد يهود اسرائيل. وكأنه كان عيدا دينيا. حيث إن الدولة المستقلة ما زالت تدير «حرب وجودية» ضد حوالي 20 بالمئة من مواطنيها. رغم أن هذه الدولة حظيت باعتراف دولي، فانها تتصرف وكأنها ما زالت مرشحة لاعتراف كهذا، وكأن نفس المجتمع الذي صادق على استقلالها يمكن أن يلغي اعترافه بها أو المس بسيادتها.
في كل مرة تخترع اسرائيل اختبارا جديدا، من اجل فحص اخلاص ذلك المجتمع الدولي لقراره. على سبيل المثال رفض وجود دولة فلسطينية هو اختبار عالمي للاعتراف بحق وجود اسرائيل، أي يمكن القول، إن من يدعم قيام دولة فلسطينية فانه تلقائيا ينفي حق وجود اسرائيل. فليكن ذلك، إن أغيار العالم هم تلقائيا متهمون بكراهية اسرائيل. ولكن هذا ايضا امتحان لليهود في البلاد وفي العالم.
هنا السيف يفصل بين عالمين، إن دعم استقلال فلسطيني ينفي صفة صهيوني عن اليهود الاسرائيليين وعن اليهود غير الاسرائيليين في نفس الوقت. ومن هو غير صهيوني تقرر الدولة، فان يهوديته معيبة. حيث أن الصهيونية هي اساس اليهودية السياسي، وبدونها ليس هناك مبرر لوجود دولة يهودية ككيان قومي وليس كيان ديني.
لكن اسرائيل لا تكتفي فقط بتجسيد الحلم الصهيوني، هي تسعى لتكون دولة ملجأ ليهود العالم. المشكلة هي أنه بمجرد تعريفها كدولة صهيونية، فإنه فقط اليهود الصهاينة يستطيعون أن يروا في إسرائيل دولة ملجأ. يهود فرنسا، الولايات المتحدة وبريطانيا الذين يتبنون ارض مواطنتهم كمحل هويتهم الاول، واحيانا الوحيد، يعتبرون غير صهيونيين وتلقائيا غير اسرائيليين، وكأنهم يزعزعون مبرر وجود دولة اسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
إن التناقض الكامن في هذه المعادلة هو أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تحتاج إلى اعتراف مزدوج، الاعتراف الدولي أصبح في جيبها، أما اعتراف الشعب اليهودي ـ جزء منه لم يكتشف بعد الضوء الصهيوني. هذا التناقض موضوع كحجر رحى على عنق كل يهودي يسكن خارج اسرائيل، سواء كان يهوديا «ترك البلاد» أو يهوديا لا ينوي «الهجرة إلى البلاد». كل واحد منهما خائن لفكرة الدولة اليهودية. هو يقضم ليس فقط في الاساس الديمغرافي المطلوب من اجل الحفاظ على اغلبية صهيونية في اسرائيل، بل هو ايضا يحتج ويستأنف على مبدأ «دولة الملجأ» وعلى ذات الادعاء، الذي وفقا له فان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي فيها يستطيع اليهود تجسيد يهوديتهم. وإلا فما هو المبرر لدولة ملجأ اذا كان زبائنها المحتملين يديرون لها ظهرهم.
عقدة الهوية هذه ترافق الدولة منذ اقامتها. وهي التي تؤجج الاضطهاد الذي لا يعرف الشبع، ذلك الاضطهاد الذي تديره بعد الاعتراف بمبرر وجودها. ولكن بالضبط هذا الاضطهاد يغذي الشك. هل دولة غير واثقة من هويتها تستطيع أن تعتبر مستقلة؟ هل دولة شعب لا تنجح في اقناع اغلبية الشعب للسكن فيها تستحق أن تُعرف نفسها كدولة ملجأ وبناءً على ذلك أن تبني مبرر وجودها المستقل؟.
في أي دولة اخرى هذه الاسئلة لا تثور. لأن الدول المستقلة هي دول مواطنيها، كل مواطنيها، وكذلك لاولئك الذين أصلهم العرقي أو الديني مغروس في اماكن اخرى، وفي مقابلها فان دولة تربط حق وجودها بولاء يهود مواطنين دول اخرى، ستجد صعوبة في اقناع حتى نفسها باستقلالها. ستبقى إلى الأبد تشكك في قدرتها على تجسيد حلمها.
استقلال اسرائيل سيُستكمل في اللحظة التي توافق فيها على الاعتراف باستقلال يهود الشتات، بحقهم في تقرير أين يعيشون وتكتفي بكونها دولة الاسرائيليين، اولئك الذين يعيشون داخل حدودها السيادية التي فيها اعترف المجتمع الدولي..