المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 25



Haidar
2012-01-31, 11:25 AM
أقلام وآراء{nl}(25){nl}حديث القدس: بالحوار يتم حل الاختلافات والمصلحة العامة تجيء اولا{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}معادلة قراءة هادئة في زيارة مشعل لعمان!!{nl}بقلم: حمدي فرج عن جريدة القدس{nl}خياراتُ الفلسطينيين بعد 26 كانون الثّاني{nl}بقلم: هاني المصري عن جريدة الايام{nl}عمّان: فاعلية سياسية متوازنة{nl}بقلم: رجب أبو سرية عن جريدة الايام{nl}الهيئات القيادية تبلور السياسات الجديدة{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}مصير منظمة التحرير وطوق النجاة «2-3»{nl}بقلم: حسين أبو شنب* عن الحياة الجديدة{nl}حول قرار فصل المشهراوي {nl}بقلم: سفيان ابو زايدة عن معا{nl}الحلقة الثانية - لماذا أنا فتح ؟ دراسة مفاهيمية- نضالية- وطنية{nl}بقلم: المحامي لؤي علي عبده (عضو المجلس الثوري لحركة فتح) عن وكالة معا{nl}حديث القدس: بالحوار يتم حل الاختلافات والمصلحة العامة تجيء اولا{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}لا خلاف في اننا جميعا في زورق واحد ونواجه مصيرا واحدا، ولا خلاف في ان السلطة الوطنية تواجه مأزقا ماليا حادا، لاسباب متعددة، ولا خلاف في اننا نعمل جميعا في سبيل المصلحة العامة وان اختلفت إجتهاداتنا وتقديراتنا.{nl}لقد اجتهدت الحكومة باتخاذ اجراءات جديدة لجباية شرائح من الضرائب، وحاولت حماية ذوي الدخل المحدود باستثنائهم من القوانين الجديدة هذه، إلا انها اصطدمت بمعارضة شديدة من فئات معينة ومن اصحاب رؤوس الاموال بصورة خاصة. وثار جدل كبير وحدثت خلافات شديدة. {nl}وكان الحل المنطقي والطبيعي الوحيد للخروج من هذه الاشكالية هو الحوار بين الاطراف كلها وفي المقدمة السلطة والقطاع الاستثماري الخاص، وكان القرار المنطقي والطبيعي ايضا، هو تعليق العمل بهذه الاجراءات تمهيدا لانجاح الحوار المقترح والذي ستكون نتائجه ملزمة للجميع بالتوافق، وحتى لا يذهب احد الى الحوار وهو يشعر ان سيف الاجراءات هذه مسلط على رقبته.{nl}وكان الترحيب واسعا بهذه الخطوات، وتجري الاستعدادات على قدم وساق لبدء الحوار الاقتصادي الوطني، ويبدو الكل حريصا على انجاحه من منطلق حرص الجميع على المصلحة العامة وما فيه خير الشعب وتخفيف معاناته سواء بالغلاء وارتفاع الاسعار او بالعجز المالي والنفقات الباهظة للمعيشة ومتطلبات الحياة الاساسية.{nl}ويمكن القول ان الحوار قد بدأ فعلا في الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس الوزراء مع ممثلي القطاع الخاص. وينتظر المواطنون ان يتوصل اصحاب القرار ورؤوس الاموال الى نتائج ايجابية تنعكس على كل فئات المجتمع، لان التحديات خطيرة، والمصلحة العامة يجب ان تكون فوق اية مصلحة اخرى، وقد احسن رئيس الوزراء بتحديد سقف زمني للتوصل الى اتفاق ينتهي في 15 القادم، حتى لا تظل الامور معلقة فترة طويلة.{nl}حديث ے{nl}كلهم يعرفون الحقائق.... ويتعامون{nl}لقاءات عمان الاستكشافية انتهت الى طلاسم وعبث والى لا شيء ايجابي ، تماما كما كانت الاوضاع قبلها لم يتغير شيء ابدا، فقد استمر الاستيطان والتهويد والتهجير وزاد رئيس الوزراء نتانياهو الامور وضوحا حينما اعلن بالامس انه لن يوقع على اي اتفاق لا تكون فيه اسرائيل موجودة في الاغوار بعد القدس وبعد المستوطنات .{nl}اسرائيل اعتقلت رئيس المجلس التشريعي وعددا من النواب واقتحمت مقر الصليب الاحمر وانتهكت حرمته، دون ان يتذمر احد سوانا ودون ان يعارض احد سوانا .{nl}كلهم في دوائر صنع القرار يعرفون الحقائق جيدا ويعرفون من هو الطرف المعطل لعملية السلام ، حتى بألسنة ممثلي وقناصل الدول والامم المتحدة، في القدس ورام الله ومع هذا لا يتحدث هؤلاء سوى عن اهمية استمرار المفاوضات وان ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق التسوية، وحين تصعب اللقاءات فانهم يبحثون عن قنوات خلفية لاستئنافها.{nl}وتبدو المعادلة بسيطة وخلاصتها ان مصالح هؤلاء مؤمنة في العالم العربي وتزداد رسوخا، ولا يحسون باية ضغوط او مخاوف، ولهذا يركضون وراء مصالحهم لدى اسرائيل وقواها المتنفذة والمؤثرة في مختلف دوائر الرأي العام والمال وصنع القرار في الغرب بصورة عامة، ونظل نحن الطرف الاضعف الذي يتصرف وكأنه لا يملك سوى المناشدة والمطالبة، ونظل ندور في الحلقة المفرغة التي ما نزال ندور فيها منذ عشرات السنين.{nl}معادلة قراءة هادئة في زيارة مشعل لعمان!!{nl}بقلم: حمدي فرج عن جريدة القدس{nl}بالقدر الذي هللت «حماس» – وأكثر- لزيارة خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي الى عمان بالقدر الذي تجاهلته فيه «فتح» – وأقل - ، ربما لأن حركة فتح لم تستطع كالكثيرين فهم المغزى الحقيقي لهذا التصالح ، او لأنها لا تريد ان تراه بوضع اليد على العين ، لكن تهليل «حماس» وكأنه انتصار ، ففيه الكثير من المبالغة ، خاصة وأن الاردن حتى اللحظات الاخيرة كان يستضيف الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في مفاضات اطلقوا عليها الاستكشافية ، التي تعارضها حماس من حيث المبدأ .{nl}وفي قراءة واقع الاردن ، من خلال واقع المنطقة عموما ، فقد يكون هناك فوائد واضحه ، ابرزها ان المصالحة قد تفرمل اندفاعة الاخوان الاردنيين الذين ما انفكوا يخرجون الى الشوارع مطالبين بإصلاحات في الحكومة والدستور ، ووصل الامر بهم ان يرفضوا المشاركة في الحكومة التي نزل القصر عند رغبتهم بتغييرها قبل ثلاثة اشهر ، صحيح انها ليست حماس (اخوان فلسطين) هم الذين يقودون ويقولون على اخوان الاردن ، لا ولا تقول على كل اخوان فلسطين ، حيث بدأت خلافات واضحة تظهر في صفوف الحركة ، بما فيها اعلان مشعل نفسه عن نيته عدم الترشح لرئاسة مكتبها السياسي لدورة جديدة .{nl}لكن المنطقة بأكملها اليوم تتنفس من هذه الرئة ، وبدون شك فإن الكل يؤثر في الكل مع بعض الملاحظات ، ابرزها ان الجماعة تقدم اطاريح ليست من الدين في شيء ، بل وتصل احيانا للتصادم معه "كعدم فرض الحجاب و عدم منع البيكيني" .{nl}في الشأن السياسي ، تبرز قضايا اكثر سخونة ، خاصة لدى اخوان مصر الذين يعكفون على ترسيم خط سلامي مع اسرائيل ، تعدى الرسائل والاشارات الى عقد اجتماعات مع الولايات المتحدة الامريكية وصياغة تعهدات بإحترام الاتفاقيات الموقعة وتسميتها بالاسم (كامب ديفيد) وتثمين اسرائيلي رسمي من خارجيتها التي يتزعمها الاكثر تطرفا افغدور ليبرمان الذي هدد مصر في ظل "مباركها" بقصف اهراماتها والعبث بنيلها .{nl}إن امريكا التي رفعت الحظر عن الاخوان في تونس والمغرب ومصر ، وعقدت الاجتماعات السرية والعلنية معهم ، وقدمت لهم تهانيها بفوزهم وابدائها الاستعداد للتعامل والتعاون معهم ، وعلى رأسها الاستمرار في تقديم معونتها السنوية والتي تصل الى حوالي مليار ونصف المليار دولار سنويا ، قادرة وهي تطلب منهم احترام اتفاقية كامب ديفيد ، ترويض حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين ، وبالتحديد في غزة ، وهي التي تعقد اليوم اجتماعا نوعيا في قطر مع حركة طالبان ، ولهذا لم نعد نسمع نتنياهو وهو يشترط عدم عقد المصالحة بين فتح وحماس ان تعترف الاخيرة بإسرائيل ، كما فعلت مصر وفتح والاردن – على التوالي- بل يكفيه اليوم تفكيك سلاحها في غزة ، ونظن ان زيارة مشعل تحث الخطى على هذه الطريق .{nl}خياراتُ الفلسطينيين بعد 26 كانون الثّاني{nl}بقلم: هاني المصري عن جريدة الايام{nl}إن تأجيل اجتماع لجنة المنظمة بعد فشل "لقاءات عمّان" بدلاً من المسارعة إلى عقدها، يؤكد أنّها ليست الإطار القياديّ المؤقت للمنظمة، ولا تحظى بالأولويّة التي تقتضي تغليب اجتماعاتها على مواعيد الرئيس الأخرى، ولا هي الجهة المعنيّة بتحديد خيارات المنظّمة بعد 26 كانون الثاني.{nl}وإذا تُرِكَت المسألة، كما نلاحظ، بيد لجنة المتابعة العربيّة، فسيكون الموقف واضحاً، وهو ضرورة استمرار المفاوضات، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر (تقريبيّة، أو استكشافيّة، أو عن بعد)، بحجج معلنة أو مستترة، بأن البديل عن المفاوضات غير جاهز ومكلّف جداً، وسيؤدي إلى توتير العلاقات بين الفلسطينيين والعرب من جهة، وبين الولايات المتحدة الأميركيّة وإسرائيل وأوروبا من جهة أخرى، في مرحلة العرب هم أحوج ما يكونون فيها إلى أحسن العلاقات معهم في ظل المتغيرات العربية والإقليمية والدوليّة، خصوصاً في ظل ما يحدث في سورية والعراق، واحتمال تصاعد المواجهة مع إيران بعد تشديد العقوبات عليها، الأمر الذي قد يدفع الأمور نحو الحرب.{nl}أما إذا تم التعامل مع المسألة بوصفها قضيّة فلسطينيّة عربيّة، وأن الفلسطينيين هم المكتوون بنار الاحتلال والاستيطان والجدار والحصار والشتات والتمييز العنصري، والمعرّضون للتهجير الطوعي والقسري، فإنّهم مطالبون ببناء بديل متكامل ليذهبوا به إلى العرب، حكّاماً وشعوباً. بديل فعلي عن خيار المفاوضات الثنائيّة بكل أشكالها، لأن المفاوضات فشلت سابقاً، وحالياً، وستفشل لاحقاً بسبب الاختلال الفادح في ميزان القوى، ولأن إسرائيل، وليس فقط الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة، متعنتة، وغير مستعدة لعرض أو قبول أي حل يحقق الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينيّة.{nl}حتى الحل القائم على مقايضة الدولة بحق العودة ترفضه إسرائيل، وأقصى ما يمكن أن توافق عليه حكم ذاتيّ يسمى "دولة فلسطينيّة" مقطعة الأوصال من دون القدس وأحواض المياه، وبحيث تضم إسرائيل الكتل الاستيطانيّة الكبرى إليها، وتسيطر على الأغوار، وحدودها ستكون في أحسن الأحوال حدود الجدار. فما طرحه مولخو على عريقات في "لقاءات عمان" ليس جديداً، وإنما هو تكرار للاءات الإسرائيليّة التي يُجْمِعُ عليها الاتجاه المركزي الحاسم في إسرائيل داخل الحكومة والمعارضة.{nl}تأسيساً على ما تقدم، فالمطروح على الفلسطينيين فعلياً هو استمرار الأمر الواقع، وما يعنيه ذلك من تعليق المفاوضات حيناً واستئنافها حيناً آخر، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقابل خطوات بناء الثقة أو من دونها، فحتى هذه الرشوة ليست مضمونة، ولا تشمل الإفراج عن الأسرى القدامى وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 28/9/2000، أي قبل اندلاع الانتفاضة الثانية، كما نصت خارطة الطريق الدوليّة المطروحة منذ حوالى ثماني سنوات.{nl}فحكومة نتنياهو لم توافق حتى الآن على منح الفلسطينيين خطوات بناء الثقة، وتربط تقديمها أو أجزاء منها بالتزام الفلسطينيين بشروط تعجيزيّة، مثل تعهدهم باستئناف المفاوضات المباشرة، ووقف التوجه إلى الأمم المتحدة، وربط تحقيق المصالحة بموافقة "حماس" أو حكومة الوفاق الوطنيّ على شروط اللجنة الرباعيّة.{nl}إسرائيل مرتاحة على الرغم من بعض المنغصات، ولا تخشى من أن تدفع ثمناً كبيراً لا تقدر عليه، خاصة في هذا العام، في ظل أن الولايات المتحدة الأميركيّة تمر بعام التحضير للانتخابات الرئاسيّة، حيث تشهد تنافساً محموماً بين الرئيس أوباما ومرشح الحزب الجمهوري على كسب ود إسرائيل.{nl}حتى يكون الموقف الفلسطيني على مستوى التحديات والمخاطر، يجب المسارعة إلى عقد حوار وطنيّ شامل يهدف إلى بلورة إستراتيجيّة بديلة متكاملة، وتشكيل إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير؛ يقود الوضع الفلسطينيّ إلى حين إجراء انتخابات المجلس الوطنيّ، وإيجاد مؤسسة تمثيليّة جامعة. إن مشاركة أعضاء اللجنة التتنفيذيّة في الإطار المؤقت ومراعاة أن يصدر ما يتفق عليه وطنياً من خلال القيادة الشرعيّة المعترف بها للمنظمة، يحل مشكلة تنازع الصلاحيات والسلطات التي يمكن أن تنجم عن وجود مؤسستين قياديتين في الوقت نفسه.{nl}أما تعليق المصالحة وتحويلها إلى "عمليّة" من دون مصالحة، وإلى التواطؤ الفعلي على إدارة الانقسام وليس إنهاءه نتيجةً لربطها بالمفاوضات ومستقبلها، والمتغيرات العربيّة، وتأجيل اجتماع لجنة المنظمة، وربط الموقف الفلسطيني بالموقف العربي؛ فيدل على عدم وجود قناعة عميقة واستعدادات جديّة حقيقيّة لبلورة خيارات بديلة.{nl}لذا من المتوقع أن تكتفي القيادة بتأكيد تمسكها بخيار المفاوضات وشروطها لاستئنافها مع عدم معارضة المفاوضات غير المباشرة، والاكتفاء بالتهديد بالخيارات الأخرى، ويمكن ممارسة بعضها بشكل انتقائي في ضوء الضغوط الداخليّة والخارجيّة، مثل: التوجه إلى الأمم المتحدة لطرح موضوع الاستيطان، أو طلب التصويت على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، أو طلب الحمايّة الدوليّة وانطباق اتفاقيّة جنيف الرابعة على الأرض الفلسطينيّة المحتلة، أو التقدم "السلحفائي" للمصالحة، أو التلويح بالمقاومة الشعبيّة، بحيث تندرج جميع هذه الخيارات في سياق استخدامها كأوراق تكتيكيّة من أجل استئناف المفاوضات، وتحسين شروطها، وليس البحث الجدي عن السير في طريق بديل عنها مع وجود إمكانيات واقعيّة لنقل ملف القضيّة الفلسطينيّة برمته إلى الأمم المتحدة، باعتبارها قضيّة تحرر وطني، وليست قضيّة إقامة "مؤسسات دولة" تحت الاحتلال على جزء من أرض فلسطين.{nl}إن تقديم وثيقة فلسطينيّة حول الحدود والأمن في "لقاءات عمان" تضمنت التنازلات السابقة نفسها وتصريحات الرئيس "أبو مازن" بأن المفاوضات يمكن أن تستأنف إذا اعترفت الحكومة الإسرائيليّة بحدود الدولة الفلسطينيّة، أي بإسقاط مطلبي وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى؛ تدل على نهج الرهان على المفاوضات الثنائيّة رغم حصاد الفشل المتواصل، والتبرير الذي يساق لتقديم هذا التنازل. إن هذا الموقف يضع الحكومة الإسرائيليّة في الزاويّة، ويكشفها على حقيقتها أمام العالم كله، ويعفي الجانب الفلسطيني من أي مسؤوليّة عن فشل "لقاءات عمان"، مع أن ما يحدث في الحقيقة هو أن التنازلات المجانيّة تفتح شهيّة إسرائيل للمطالبة بالمزيد من التنازلات، وتستدعي المزيد من الضغوط الدوليّة الراميّة إلى استئناف المفاوضات دون شروط بحجة أنها أهون الشرين.{nl}إن المفاوضات شكل من أشكال العمل السياسيّ وكل الثورات مرت بها، مثلما مرت بها الثورة الفلسطينيّة، ولكن المفاوضات حتى تتوصل إلى اتفاق يشكل مساومة مشروعة ومقبولة، يجب أن يتوافر لها شروط، أهمها استعداد الجانبين للمساومة.{nl}أما أن يكون الفلسطينيون، وهم أصحاب الحق غير القابل للمساومة، وهم الطرف الضعيف الذي قدم تنازلات تاريخيّة، مثل: الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف والإرهاب، والالتزام بالاتفاقيات ولو من جانب واحد، والموافقة على مبدأ تبادل الأراضي وحل مشكلة اللاجئين حلاً متفقاً عليه، يشمل عودة رمزيّة لعدد محدد من الفلسطينيين إلى أراضي 1948، ورمي سلاحي المقاطعة والمقاومة، واللجوء إلى الأمم المتحدة والقانون الدولي لفترة طويلة رغم استمرار إسرائيل بفرض الحقائق الاحتلاليّة على الأرض؛ فهذا لا يفتح الطريق نحو المساومة المشروعة وإنما إلى الاستسلام.{nl}لابد من تغير قواعد الصراع التي حكمت عمليّة السلام، خصوصاً منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى الآن، والسعي إلى فرض قواعد جديدة. وهذه عمليّة صعبة وطويلة وتدريجيّة، ولكن يجب توافر الإرادة السياسيّة الفلسطينيّة اللازمة لتحقيقها.{nl}وإذا توافرت الإرادة السياسيّة يمكن بلورة رؤيّة إستراتيجيّة بديلة متكاملة لا ترفض المفاوضات من حيث المبدأ، وإنما ترسم متى وكيف ولماذا وحول ماذا ستجري المفاوضات؟ وتعرف جيداً أنه لا يمكن الحصول من طاولة المفاوضات على شيء لا تستطيع فرضه على الأرض. فالذي يجب أن يذهب إلى المفاوضات عليه أن يكون مسلحاً بأوراق القوة والضغط لتوظيفها على طاولة المفاوضات. أما الذي يذهب ضعيفاً دون قوة كافيّة، فعليه أن يرضى بما يُطرح عليه، أو يقبل استمرار عملية السلام كـ"عمليّة" من دون سلام، وأن تكون المفاوضات من أجل المفاوضات لإدارة الصراع وليس حله، أي غاية بحد ذاتها تهدف إلى قطع الطريق على نشوء خيارات وبدائل أخرى.{nl}هناك من يكتب من الُكتّاب العرب إنه لا خيارات أمام الفلسطينيين سوى المفاوضات، وإن رهانهم على العرب أو على صعود الإسلام السياسي وعلى المتغيرات الإقليمية والدوليّة رهان على السراب، وينسون أن ما يدعوننا إليه من عودة إلى خيار المفاوضات بكل الظروف وبأي ثمن خيار جربناه منذ أكثر من عشرين عاماً، ولم نحصد منه سوى الريح والفشل الذريع وتعميق الاحتلال وتوسيع الاستيطان والانقسام.{nl}الرهان أولاً على الشعب واستعداده للكفاح لتحقيق أهدافه الوطنيّة، مستنداً إلى أن قضيته عادلة، وأنها قضيّة عربيّة وإنسانيّة تحرريّة يفتح أمامها الآن فضاءً إستراتيجياً رحباً بعد تراجع الدور الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، وبعد الثورات والتغييرات العربية التي أخرجت المواطن العربي إلى الشارع وإدراكه أنّه قادرٌ على التغيير.{nl}يمكن ويجب إعطاء الأولويّة الحاسمة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة على أساس برنامجٍ سياسيٍ يجسّد القواسم المشتركة، ويعيد الاعتبار للمقاومة المثمرة، ويفتح الطريق لإعادة تشكيل المنظمة بحيث تضم مختلف ألوان الطيف السياسي، ولتوحيد وتفعيل وإصلاح المؤسسات السياسيّة والأمنيّة والتشريعيّة، وعلى كل المستويات والأصعدة، وتشكيل حكومة وفاق وطني مهمتها إعادة النظر في شكل ووظائف والتزامات السلطة، وخدمة المواطن الفلسطينيّ، والتحضير للانتخابات بوصفها شكلاً من أشكال النضال لإزالة الاحتلال، وليس لتشريعه وإدامته.{nl}عمّان: فاعلية سياسية متوازنة{nl}بقلم: رجب أبو سرية عن جريدة الايام{nl}بعد خمسة لقاءات وصفت بأنها استكشافية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رعتها العاصمة الأردنية، استقبلت عمان، أول من أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، واضعةً بذلك حداً لقطيعة سياسية بين الأردن وحماس دامت بضع سنوات، وبصرف النظر عن إن كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى "نقل" مكاتب الحركة من سورية إلى الأردن، كما يشاع، فإن استقبال مشعل من قبل قمة الهرم الأردني، يعتبر إعلاناً عن علاقة ليست عادية، بل ومتميزة بين الجانبين، ذلك أنه يبقى في كل الأحوال أن مشعل لا يتمتع بأية صفة رسمية مرتبطة بالسلطة الفلسطينية أو المنظمة، مما يعني أن عمّان إنما تستقبل حركة حماس، وذلك لتحقيق أكثر من هدف.{nl}لعل عمّان أرادت بهذه الخطوة أن تخفف من حدة رد الفعل على مبادرتها رعاية اللقاءات الاستكشافية الخمسة التي جرت برعايتها وعلى أرضها بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، في محاولة لإحياء المفاوضات بين الجانبين، والتي تثير "حنق" وحتى رفض معظم الفصائل والقوى الفلسطينية، ولا تجد قبولاً لها في الشارع الفلسطيني، وهكذا من شأن استقبال مشعل في عمّان أن يخفف مما حدث من رد فعل على ما سبق وأن بادرت إليه عمّان.{nl}ثم يبدو أن الأردن ـ أخيراً ـ ذهب باتجاه موازنة مواقفه تجاه الفلسطينيين، نقصد طرفي المعادلة السياسية الداخلية، وذلك بعد أن أدخل الربيع العربي معادلة سياسية جديدة في المنطقة، كان من شأنها وصول الإسلاميين للحكم وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون، الذين تنتمي إليهم حماس، وقد سبق للأردن أن أحدث تغييراً حكومياً يستجيب لهذا التطور الإقليمي، وصار ممكناً استقبال حماس في عمان، بعد إشارات التحول التي تبديها الحركة على طريق انتقال علاقة التحالف من محور الممانعة إلى محور الحكم الإسلامي الذي يتشكل في المنطقة.{nl}ثم يبدو أن الأردن وبعد أن "انكفأ" داخلياً لعدة سنوات، يجد أن الظروف تفتح له الأبواب لعودته فاعلاً سياسياً في إطار ما يسمى بلاد سورية الكبرى، فعلى الرغم من أن العرب مجتمعين حاولوا التأثير في الموضوع الفلسطيني، فإن انشغال مصر خلال العام 2011 بشأنها الداخلي جعل الفلسطينيين بحاجة إلى طرف آخر، وإن كان من الصعب على الأردن الدخول في ملف المصالحة كون هذا الملف قد "سجل" باسم مصر منذ سنوات، فإن دخول الأردن على خط الشأن التفاوضي كان أسهل.{nl}وفي محاولة من العرب لإحداث حالة توازن في الموقف تجاه الملف السوري، بين تدخل إيراني متحقق وبين تدخل تركي مرتقب، حاول العرب من خلال جامعة الدول العربية إحداث هذا التوازن، لكن ما زال الأمر بحاجة إلى فاعلية ميدانية، إذ إن انشغال سورية أيضاً بشأنها الداخلي يؤهل الأردن للعب دور في الملف السوري، حيث إن الأردن الآن هي الدولة الوحيدة تقريباً من بين أربع دول تشكل سورية الكبرى (سورية، الأردن، لبنان، فلسطين) التي تشهد استقراراً ولا تعاني من مشاكل داخلية واضحة. أو متفجرة.{nl}من يريد أن يلعب دوراً سياسياً إقليمياً، عليه أن يدخل الملعب بلياقة عالية، تتحدّد في حالتي التوازن والحيادية بين الأطراف، وهذا ما تظهر عليه السياسة الأردنية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني.{nl}طبعاً كان من الضروري على مشعل أن يؤكد الفصل بين الشأن الأردني الداخلي والشأن الفلسطيني، وكان على الملك أن يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الحقوق الوطنية الفلسطينية، وخيار المفاوضات، حتى لا يفهم أحد خطأً أهداف اللقاء بين الطرفين.{nl}تعتبر إذا زيارة مشعل لعمّان مهمةً جداً على صعيد العلاقة بين حماس والأردن، وأيضاً على صعيدي الوضع الداخلي الأردني، حيث إن استقبال مشعل في عمان أثلج صدر إخوان الأردن، وبالتالي يخفف من رغبتهم في تحريك الشاعر الأردني، على طريقة الربيع العربي، والوضع الداخلي الفلسطيني، الذي كما سبق وأشرنا، تعتبر الخطوة فعلاً موازناً لخطوة رعاية اللقاءات الاستكشافية، بما يخفف من رد فعل حماس تجاه السياسة الأردنية بالاتجاه الفلسطيني، ويبعد عنها "شبهة" الانحياز لطرف السلطة كما كان حال النظام المصري السابق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.{nl}لكن في الحقيقة، فإن أهمية الخطوة ستتأكد من خلال الخطوات اللاحقة، وسيظهر إن كانت مجرد خطوة كان من شأنها الانحناء للعاصفة، وتهدئة الخواطر، خاصة أنها جاءت في سياق ضغط قطري على الأردن، تأكد من خلال مرافقة ولي عهد قطر لخالد مشعل، والكل يعلم ـ الآن ـ من هي قطر، التي تملك "الجزيرة"، والتي بمجرد تلويحها أو إشارة من إصبع أميرها، تبث الرعب في أوصال أي زعيم عربي.{nl}هل ستتبع الزيارة إقامة علاقة بين الأردن وحماس، تصل إلى حد انتقال مكاتب الحركة من دمشق لعمان، أو توزيع مكاتب هذه القيادة بين عمان والقاهرة، حتى تكون على اتصال بين تنظيمها في كل من غزة والضفة الغربية، أم إن استقبال عمان جاء بعد أن أحرجت تل أبيب الأردن، بإفشالها اللقاءات الاستكشافية، أم إنها جاءت كورقة للضغط على طرفي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي معاً.{nl}ما يحدد ترجيح أي من الاحتمالات هو ما يمكن الكشف عنه مما تم خلال الزيارة وإن كانت مجرد، ترطيب للعلاقة، وفتح أبواب عصر جديد من العلاقة بين الحركة والأردن أو أنها تذهب لما هو أبعد بما يأخذ وجهة إستراتيجية، فهل اتفق الجانبان مثلاً على خطوات عملية محددة أو حتى إطارات عامة للمواقف السياسية، غير ما أعلن عن تأكيد على عدم تدخل الحركة في الشأن الأردني الداخلي؟ إن غداً لناظره قريب، وستكشف للجميع الأيام القليلة القادمة، إن كان الأردن أصبح قادراً وجاهزاً للقيام بدور إقليمي على صعيد أكثر من ملف، بسبب انشغال كل من مصر وسورية بقضاياهما الداخلية أم إن الأمر لا يتعدى كونه تحركات ضمن العلاقات بين الأطراف، كل بهدف الحفاظ على وضعه الداخلي، أي أن الطموح الآن بات لا يتعدى الحفاظ على السيطرة الداخلية، في حين أن طموح التأثير الإقليمي إنما هو أمر يقتصر فقط على دول إقليمية ذات وزن وفاعلية : مثل إيران، تركيا، إسرائيل، ثم قطر، وفقط. وأن العصر قد تغير، حيث لم يعد مثلث (مصر، سورية، السعودية) هو مثلث الفعل العربي، في عصر تشهد فيه المنطقة انقلابات، ثورات، أو تحولات عميقة وتاريخية وحاسمة بكل معنى الكلمة.{nl}الهيئات القيادية تبلور السياسات الجديدة{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}عقدت أمس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماعا برئاسة الرئيس ابو مازن، وأمس الأول عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا ايضا برئاسة الرئيس، وتركز البحث في الاجتماعين على التطورات السياسية على صعيد العلاقة مع دولة اسرائيل، والمصالحة الوطنية، والترتيبات والسياسات المفترضة لمواجهة التحديات المنتصبة امام القيادة والشعب.{nl}من خلال قراءة البيانات الصادرة عن الاجتماعين المذكورين، ومعلومات بعض المصادر الوثيقة الصلة بمركز القرار، يلمس المرء، ان القيادة وصلت لنتيجة لا لبس فيها بانسداد افق اللقاءات الاستكشافية مع حكومة اليمين الصهيوني المتطرف، ولم تعد تجدي نفعا كل الحلول الترقيعية، المقترحة من قبل ممثل الرباعية غير المرغوب به فلسطينيا ، طوني بلير, كما ان كافة الدعوات للعودة للمفاوضات من قبل الاقطاب الدولية، لم تعد تساوي قيمة الاحبار، التي تكتب بها.{nl} لأن دولة الابرتهايد الاسرائيية وحكومتها المتطرفة ليست جاهزة لاية خطوة ايجابية مهما كانت محدودة. وبالتالي استمرار القيادة الفلسطينية في مسرحية العبث «السيزيفية» ليست بالوارد، وتخطىء قيادة اسرائيل ان افترضت انها تستطيع ومعها الولايات المتحدة فرض العودة لطاولة المفاوضات لأجل المفاوضات.{nl}يمكن للقيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات دون تردد في حال وافقت حكومة اسرائيل على خيار حل الدولتين للشعبين على حدود 67، والوقف الكامل للبناء في المستوطنات الاستيطانية المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67. دون ذلك بات من الصعب العودة لأي شكل من اشكال المفاوضات وفق المنطق الاسرائيلي - الاميركي.{nl}وعلى هذا الصعيد ستلجأ قيادة منظمة التحرير لسلسلة اجراءات تم التوافق عليها، بهدف اعادة الاعتبار لعملية السلام، وبشكل مباشر إعادة الاعتبار للحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية، واسقاط خيار حكومة نتنياهو، المتعامل مع السلطة الوطنية، وكأنها جيب سعد حداد او انطون لحد في جنوب لبنان سابقا. وايقاف السلطة على قدميها، كسلطة وطنية، تشكل الارضية الصلبة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية.{nl}وعلى صعيد المصالحة الوطنية تم التوافق على دفع عربة المصالحة للامام، وقطع الطريق على القوى المعطلة لها من اي طرف او قوة سياسية كانت، وخاصة قادة الانقلاب في غزة. ولهذا ستقوم الرئاسة وحركة فتح باعادة ارسال الوفد الفلسطيني ، الذي حالت اجهزة حماس دون دخوله قبل شهر مضى. كما ان فتح ابواب لجنة الانتخابات المركزية، ووصول الدكتور حنا ناصر لغزة، واجتماع اللجان المختلفة، والحرص على تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن، جميعها عوامل تشكل خطوات دافعة للامام.{nl}مقبل الايام سيحمل الكثير من التطورات غير المعهودة على صعيدي التسوية والمصالحة، والعلاقات الفلسطينية - العربية، والفلسطينية - الدولية، مما يشي بانتهاج سياسات وآليات عمل تكتيكية تخدم الاهداف الوطنية وتعيد الاعتبار للقضية الوطنية.{nl}مصير منظمة التحرير وطوق النجاة «2-3»{nl}بقلم: حسين أبو شنب* عن الحياة الجديدة{nl}قرار مؤتمر قمة الرباط عام 1974 باعتبار منظمة التحريرالفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، واعتراف الامم المتحدة بالمنظمة عضوا مراقبا فيها في 22/11/1974 واعادة انتخاب ياسر عرفات رئيسا للمنظمة وحصوله على الاوسمة والجوائز العالمية مثل حصوله على وسام جوليت نور الذهبي من مجلس السلم العالمي عام1979والدكتوارة الفخرية من الجامعة الاسلامية في حيدر أباد في الهند عام 1981 ومن جامعة جوبا في السودان، هذا القرار تبعه وضع منظمة التحرير الفلسطينية في مكانة سياسية ودبلوماسية مهمة لم تحققها اي حركة تحرر في العالم وحصلت على اعترافات دولية واسعة فاقمت الاعتراف بالدولة الاسرائيلية، وبلغ عدد سفارات وممثليات ومكاتب المنظمة حوالي»117» فتحت المجال لعلاقات اقتصادية متعددة، بالاضافة الى البناء العسكري المنظم والمدرب، وهو ما جلب عددا من التحديات هددت في بعض منها مصير منظمة التحرير الفلسطينة.{nl}من اهم هذه التحديات, ظاهرة الانشقاق المدعوم من بعض الانظمة العربية وبخاصة ان هذه الظاهرة جاءت في اعقاب العدوان الاسرائيلي على لبنان والقوات اللبنانية الفلسطينة المشتركة وبروز ظواهر التكتلات الفصائلية المستقله مثل الجبهتين الشعبية والديمقراطية والجبهات التابعة للانظمة مثل منظمة الصاعقة والقوى الاخرى العاملة في اطار النظام السوري مثل القيادة العامة بالاضافة الى قوى الردة التي شنت هجومات متعددة على المخيمات الفلسطينية الصامدة مثل صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وعين الحلوة وغيرها التي ظلت على العهد والقسم ودود تردد.{nl}خلال هذه الفترة فقدت الطروحات والحلول والوعود المفتوحة وتقديم البديل وتوطين اللاجئين وتشكيل هيئات الانقاذ، ومشاريع انشاء منظمة بديلة فكان القرار الشجاع بعد الخروج من لبنان وطرابلس في نوفمبر عام 1983 وفي حراسة الاسطولين الفرنسي والمصري وفي وداع القائد الفارس ابو عمار يحيط به زعماء القوى اللبنانية معاهدين الله والقائد على الثبات على العهد والقسم وكانت المفاجأة ياسر عرفات يصل الى مصر ويفجر قنبلة سياسية عير متوقعة شغلت الجميع تحليلا وقراءة وتوقعا وكان ذلك في ديسمبر/1983 ويجيب القائد الفارس «انا قلبت الطاولة» والجميع يتساءلون: وكيف يكون ذلك؟ فالظرف شاق وغامض، فتأتي الدعوة الى انعقاد المجلس الوطني في 26/11/1984 وفي عمان برعاية الملك حسين الذي احدث خطابه في جلسة الافتتاح تأثيرا كبيرا يؤكد فيه دعمه لمنظمة التحرير وتأييده للمسيرة الوطنية الفلسطينية، في وقت كانت المراهنات على عدم اكتمال النصاب وتجري الرياح على غير ما تشتهي السفن، وكان الوعي القومي والوطني والايمان بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل جسدته الجبهتان الشعبية والديموقراطية باستعدادهما للدخول الى قاعة المؤتمر اذا ما تهدد النصاب القانوني لان الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وهو ما اغضب المتربصين والحاملين بوهم الانقسام والانهزام والبديل.{nl}من التحديات الخطيرة التي واجهت منظمة التحرير الفلسطينة وهددت مصيرها، انعقاد مؤتمر القمة العربية في عمان في نوفمبر عام 1987 اي بعد سلسلة الممارسات العدوانية على مخيماتنا في لبنان عام 1985 وعام 1986 برعاية النظام السوري آنذاك ودباباته التي دمرت مخيم شاتيلا وزعزعت مخيم صبرا، وذاقت ويلات الغضب في عين الحلوة وماحاورها فاندحرت خائبة مذعورة مهزومة كعادتها.{nl}انتقض ياسر عرفات شامخا محافظا على القرار الوطني المستقل ومتحديا محاولات الالتفاف والاحتواء والبديل وهو ما جعل المترددين والمتشككين والمنتظرين يهرعون منادين بالعمل الجاد على الاتحاد ولملمة الصف والانحياز الى الوطن والمواطنين وتدافع المخلصون الى اللقاء، فكان المؤتمر التوحيدي للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين متجاوزا كل الانشقاقات والتحديات تمهيدا للمجلس الوطني التوحيدي اي قبل انعقاد وقمة الوفاق والاتفاق في عمان والتي حاول فها بعض الانظمة حصار منظمة التحرير سياسيا بعد فشلهم في الانقضاض عليها عسكريا.{nl}ورحم الله الشهيد «خليل الوزير/ ابو جهاد» الذي فاجأ العالم وقمة الوفاق والاتفاق بانفجار انتفاضة الحرية والاستقلال في 8/12/1987 وتحقيقا لمقولة القائد الفارس ابو عمار» انا قلبت الطاولة» وبعد خمس سنوات تعرفون ذلك، وصدق القائد وانهزم المغرضون، واشعلت الانتفاضة المباركة من جديد روح التحدي والاصرار على الاستمرار وعلا نجم منظمة التحرير.{nl}في ضوء ذلك التأم المجلس الوطني بالجزائر دورة الاستقلال دورة الشهيد القائد ابو جهاد الذي اغتالته يد الغدر في تونس في 16/4/1988 بعد الانجازات العظيمة التي حققتها الانتفاضة المباركة في مواجهة العدو وعلى ارض فلسطين ليعود الميزان راجحا لصالح فلسطين ومنظمة التحرير.{nl}من التحديات التي واجهت منظمة التحرير الفلسطينية أزمة الكويت والعراق واجتياح القوات العراقية لدولة الكويت في 2/8/1990 اثر ازمة حدودية غير ذات بال. ادت الى انقسام الامة العربية حكومات وشعوبا، وانعكس الانقسام العربي على الساحة الفلسطينية التي اصابها مرض الانقسام العربي، حاول فيها ياسر عرفات ان يقود دعوة للتصالح مدركا خطورة الانقسام على فلسطين وقضيتها وشعبها وفصائلها ومن ذلك بالطبع تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية وشؤونها سياسيا وعسكريا وماليا واجتماعيا وبخاصة الجالية الفلسطينية واسعة النفوذ والواجبات والدعم التي اصابها الظلم من الطرفين الكويتي والعراقي واصابها ظلم بعض القياددة التي عادت الى جذورها الحزبية ولم تقرأ الحالة قراءة واعية فشكلت واقعا فلسطينيا مرتبكا انعكس سلبا على العلاقات الوطنية وعلى المسيرة الوطنية وبالطبع مصير منظمة التحرير وهو ما يحتاج الى دراسة خاصة في ضوء متغيرات ما بعد أزمة الكويت والعراق.{nl}الحالة الفلسطينية في ضوء هذه الازمة خلقت وقائع جديدة، فالفصائل الفلسطينية ارتبكت وفقدت بوصلتها واعتقدت خطأ ان المواجهة العربية لقوات التحالف حاسمة لصالحها غير مقدرة حجم الهجمة الدولية ولا حجم الخلل في الشرائع المجتمعية العراقية ولا حجم التناقضات العربية ولا حجم الانزواء الاسلامي ولا حجم الخلل في العلاقات الدولية العربية وبرزت من جديد ظاهرة الاستقطاب وحلم البديل في ساحتنا واصاب هذا الوهم بعض قيادة حركة فتح التي انساقت وراء حالة الاستقطاب والاصطفاف الى الحد الذي جعل بعضهم يوجه اهانات الى الجالية الفلسطينية وقيادة الساحة والدعوة الى اعادة تثقيف الجالية الفلسطينية تماما كما يحدث هذه الايام عند بعضهم في التعامل مع قطاع غزة في ظل حالة الانقسام، غير ان قيادة الساحة في الكويت حافظت على تماسكها واعلنت بوضوح التزامها بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها في التعامل مع الازمة ودفعت مقابلها أثمانا ولذلك حديث آخر.{nl}وتجدد السؤال... ما مصير منظمة التحرير الفلسطينية؟{nl}اذن الحالة بعد العدوان الاميركي والتحالف الدولي على العراق الشقيق في 17/1/1991 حالة سوداء مرتبكة، متناقضة منقسمة ليس لها قائد، وليس للقائد قواعد والامة غير قادرة على الاجتماع ولا قادرة على استخدام مفردات تقود الى الهدوء.. وفي هذا الخضم تعيش الحالة الفلسطينية، ارتباكا ماليا وسياسيا واجتماعيا، وغموضا في الرؤية وحساسية في التعبير، وضبابا يغطي الآفاق واتهامات من كل الاطراف العربيه والفلسطينية انعكست على صورة الشعب الفلسطيني وهددت علاقاته مع اشقائه، واصبح القرار الوطني المستقل في موضع القلق وعدم الاتزان ويحتاج الى إرادة فولاذية في وقت تكاثر فيه الحديث وبصوت مرتفع جدا، عن ضرورات التعبير والتفعيل والحاجة الى دمار جديدة، مرة اخرى يتجدد الحديث عن البديل فكان اتفاق اوسلو عام 1993 لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل منظمة التحرير الفلسطينية. فكيف يكون القرار .. ذلك موضوع معالجتنا الثالثة.{nl}* عميد كلية الاعلام والاتصال ? جامعة فلسطين{nl}عضو المجلس الوطني الفلسطيني{nl}حول قرار فصل المشهراوي {nl}بقلم: سفيان ابو زايدة عن معا{nl}لم يكن قرار فصل الاخ المناضل و القائد سمير المشهراوي يوم امس من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح مفاجئا لاحد ، و لا اريد ان ادخل في شرعية و اخلاقية و نظامية هذا القرار. حيث سبق ذلك حملة تشوية مكثفة في محاولة لتهيئة الاجواء اولا و لمسح تاريخ الرجل النضالي الطويل ثانيا الذي تتلمذ على يدية الالاف من ابناء فتح وشكل نموذجا كفاحيا يفتخر به كل فتحاوي غيور .{nl}الرئيس ابو مازن الى ان اختلف مع الدحلان كان يعتبر المشهرواي من اقرب المقربين له، كان كاتم اسرارة في الكثير من القضايا و الملفات. في انتخابات 2006 كنت شاهدا كيف ضغط الرئيس عباس على المشهراوي لكي يرشح نفسه عن دائرة غزة باعتبارة شخصية فتحاوية شريفة نظيفة لا خلاف عليها او حولها. في اكثر من مرة عرض عليه ان يكون وزيرا او سفيرا و الرجل رفض مما جعله يكبر اكثر في نظر الرئيس و نظر زملائة.{nl}لم يرغب الاخ سمير ان يكون عضوا في المجلس الثوري او حتى في اللجنة المركزية و لكن الرئيس اصر على اضافتة لعضوية المجلس الثوري حيث لم يحضر اي جلسة من جلساته بعكس قناعتنا جميعا.{nl}و لان سمير لا يبيع اصدقاءه على اول مفترق، و لشعوره بالظلم الذي تعرض له دحلان و مازال ، كانت مسألة وقت ان يتم التعامل معه بشكل مختلف عما تعامل معه الرئيس في السابق.{nl}سمير القائد و المناضل و البطل و النموذج الفتحاوي الذي يحتذى به و الذي كان احد العناوين البارزة لحركة فتح خلال الانتفاضتين الاولى والثانية. سمير الذي كان بالنسبة للرئيس مصدر فخر واعتزاز ونموذج للقائد الفتحاوي الذي لا يبحث عن موقع و لم يطلب يوما شيئا لنفسه كما يفعل الكثيرون اصبح في ليلة وضحاها من المتآمرين و الفاسقين و المتساوقين مع الاحتلال في حملتهم ضد الرئيس و احد رموز الهاربين من المعركة و سارق الملايين من اموال الشعب و قاتل و زعيم عصابة... الخ من التهم التي لا تستوجب الفصل من الحركة فقط بل الاعدام شنقا او رميا بالرصاص .{nl}كل عاقل يسأل نفسة ومن حوله كيف يمكن فهم ما يحدث لحركة فتح و ابنائها الذين حملوا على عاتقهم اعباء مرحلة من اصعب المراحل التي عاشتها الحركة؟ كيف يمكن فهم موقف مفوضية التعبئة و التنظيم لحركة فتح وهي تصف ابناءها و قياداتها بالتآمر على الرئيس و التساوق مع الاحتلال و بالمارقين و المرتزقة و زعماء عصابات و قتلة و سارقين لاموال الشعب؟ كيف يحدث هذا الانقلاب في التعامل مع نفس الشخص و نفس المجموعة بهذه البساطة و بهذه السهولة؟ اين اخلاق فتح التي عرفناها من خلال الرئيس عرفات؟{nl}الناطقون بأسم حركة فتح الذي اتفهم موقفهم الحساس يتهمون اخوتهم بالتآمر على الرئيس عباس كما تآمروا على الرئيس عرفات، و يصفونهم بالهاربين وترك ابناء فتح في غزة لمواجهة مصيرهم. نفس العبارات و المصطلحات التي استخدمها اعلام حماس و ناطقيه الاعلاميين بحق قيادات فتح تستخدم اليوم من قبل قيادات فتح و ناطقيها بحق اخوتهم دون حتى الاستئذان من حماس حفاظا على حقوق الطبع و النشر.{nl}هل تعلم مفوضية التعبئة و التنظيم و الاخوة الناطقين ان الرئيس عباس قد عانى هو نفسه من هذه التهم عندما اتهمة الرئيس ابو عمار رحمة الله بالتآمر علية قبل وصفه بكرزاي فلسطين؟ حيث اعتبر الرئيس ابو عمار في حينه ان هناك مؤامرة على الشرعية و الوطنية الفلسطينية من خلال تقليص صلاحيات الرئيس؟ و هل تعلمون ايها السادة ان الرئيس ابو عمار كان يتخذ موقفا من كل مسؤول فلسطيني يزور او يلتقي بابي مازن و يعتبره شريكا في المؤامرة؟{nl}وهل تعلمون ايها السادة ان من وقف مع الرئيس عرفات ضد ابا مازن هم نفس الاشخاص الذين يقفون اليوم مع ابي مازن في معركتة ضد دحلان ومن حوله؟ و ان الدحلان و من حولة هم الذين انصفوا الرئيس عباس و لم يتساوقوا مع الاتهامات التي وجهت له في التآمر على الرئيس عرفات؟{nl}مع ذلك لم يجند الرئيس ابو عمار اللجنة المركزية و لم يستخدم صلاحياته، وهو كان قادرا على ذلك، في فصل الرئيس ابو مازن او اي ممن اعتبرهم متآمرين عليه. هل تعرفون لماذا؟ لان الرئيس ابو عمار رحمة الله كان لديه ضوابط اخلاقية تمنعه من استخدام كل ما يملك من صلاحيات ؟ النظام و القانون بالنسبة له هو لخدمة الحركة ووحدتها وحماية ابنائها وليس سسيفا مسلطا على رقابهم.{nl}اما قصة الهاربين من معركة غزة، هل احد منكم يعرف كم عضو لجنة مركزية كان في غزة ليس فقط عشية سقوطها بل قبل ذلك بأشهر كثيرة ؟ هل تعرفون منذ متى لم يكن الرئيس في غزة و هو القائد الاعلى للقوات؟ ان لم تخني الذاكرة كان آخر مرة قبل ثلاثة شهور من سقوطها و لمدة يومين فقط. بقية اعضاء القيادة اما ترك غزة قبل شهور و اما كان جالسا في بيته مثله مثل اي مواطن عادي.{nl}الخلاصة ايها السادة الكرام انت مناضل محترم و شريف ونموذج يحتذى به طالما لا تقول لا. انت في امان لا خوف عليك او على راتبك او طردك من موقعك او فتح قضية لك لدى النائب العام بتهمة الفساد او القتل او الخيانة العظمى طالما انت ملتزم الصمت. وحتى لو كنت متهم بشيئ و لك ملف جاهز لدى النائب العام ستكون في امان. اما اذا اعترضت او انتقدت او عبرت عن استيائك من موقف ما او سلوك ما ، خاصة في امر يتعلق بالرئيس على الفور ستصبح متآمر و مارق و متساوق مع الاحتلال و سارق و فاسق و قاتل تستحق الاعدام.{nl}لدينا قيادة موديل 2012 تعمل وفق نظام الستينات و السبعينات التي تعتقد ان معزوفة الخيانة و التآمر في اتهام المعارضين هي العلاج الشافي لكل المصائب، هذه القيادة لم تغير بعد الدسك و لم تستوعب ان استغلال الصلاحيات و القوة و الافتراء لا يغتفر له بالتقادم و ان ما حدث و يحدث من حولنا من انتفاضات في وجه ظلم الحكام و الانظمة يجب ان يستفاد منه.{nl}كلمة اخيرة اختتم بها هذه السطور للسيد الرئيس ، نحن معك في معركتك ضد الاحتلال ومن اجل الحرية و الاستقلال، نحن معك من اجل وحدة فتح و الحفاض على كوادرها وحماية ابنائها، نحن معك من اجل المصالحة و انهاء الانقسام، ولكن و اقولها بكل صراحة لن ترهبنا قرارات ظالمة او اتهامات باطلة و سنبقى نصرخ ما استطعنا في وجه الظلم و التسلط و لن نخشى قول كلمة الحق رغم ادراكنا المسبق انك تستطيع ان تفعل كل شيئ او اي شيئ.{nl}الحلقة الثانية - لماذا أنا فتح ؟ دراسة مفاهيمية- نضالية- وطنية{nl}بقلم: المحامي لؤي علي عبده (عضو المجلس الثوري لحركة فتح) عن وكالة معا{nl}التساؤل الذي أثار جدل واسع بين الأوساط المتنوعة- السياسية والفكرية وقادة الرأي، كان كيف يمكن لثورة مسلحة تستطيع أن تخوض تجربتها من على أرض الغير؟ من المنافي؟ من الخارج إلى الداخل؟{nl}وخاصة وأن الواقع العربي قد رسمت خارطته الجغرافية والسياسية، وقسم الوطن الكبير إلى دول وإمارات ومحميات بعد الحرب العالمية الثانية.{nl}هذه الثورة لم تكن ذات إعداد وإمكانات حقيقية يمكن أن تساعد جماهيرها على النهوض، والإلتحاق بصفوفها، فقد أمضت حركة فتح ومناضليها عشرات السنين تغوص في العمل السري، أي كانت حركة محظورة النشاط والعمل، تنظيمياً وسياسياً وعسكرياً.{nl}اذا ما هو اللغز الذي جعل المئات من أبناء شعبنا أن يحمل على أكتافهم وكاهلهم هذه المسؤولية، في أجواء عربية كلها ملاحقة، واعتقال، وكل كان يعرف مصيره إذا ما التحق بهذا الركب. ورغم ذلك استمر العمل وتواصل الجهد والعطاء، وفرضت حركة فتح نفسها على أرض الواقع العربي.{nl}لكن ذلك لم يكن أن يحصل لولا وجود فريقين متجادلين الأول، نظري، والثاني عملي. أن هناك من كان يريد دراسة الأوضاع والتأني وعدم الإستعجال باتخاذ قرار الإعلان عن الإنطلاقة، لأن الظروف ربما لم تكن بذلك النضج المطلوب، وهناك من اعتقد أن الأعمال هي التي قد تفرض ظروفاً جديدة، وواقعاً حقيقياً ومتغيراً. الميداني دائماً يصنع الحدث، من مفهوم أن هذا النهج يأتي بالسياسة، وليس العكس.{nl}دون شك فإن هذا النهج هو الذي ساد وتحول إلى واقع ملموس فيه الحماسة والإندفاع نحو العمل.{nl}جاء العمل الفتحاوي وتكون في ظروف عربية غاية بالصعوبة والمستحيل، وفي خصوصية فلسطين يعمها التشرد واللجوء والقهر، والظلم والجوع، والفقر، والحنين إلى الوطن. إن هذا الخليط من الأحاسيس والمشاعر، كفيل بتفجير ثورة.{nl}فلا شيء يضاهي الاضطهاد والظلم وخاصة أن شعبنا كان أبناؤه مجسون به ويعيشونه لحظة بلحظة فالثورة دائماً يصفها الشعور بالظلم وليس الظلم لوحده فيجب أن نشعر به حتى تطلق العنان لغضبك وقهرك.{nl}لقد كان الواقع المعاش في فلسطين والسلبية والوطن العربي مليء بالأسباب. فكرياً كان الشعور القومي يعم كل أجواء الجماهير، والحركات اليسارية والشيوعية وغيرها تنادي إلى التغيير، والشعارات الثورية في كل مكان، بل الدعوة إلى تحرير فلسطين، والنضال ضد الاستعمار والأمبريالية، والنظم الديكتاتورية، والاضطهاد الطبقي، والعمل النقابي والطلابي والرموز الثورية. ماوستونغ في الصين، وهوتشي منه في فيتنام، وكاسترو في كوبا، ولينن وكارل ماركس، وجمال عبد الناصر في الوطن العربي، وغيرهم.{nl}تلك الأجواء التي سادت آنذاك تنقسم في ثلاث اتجاهات فكرية وسياسية وهي:{nl}- الاتجاه القومي.{nl}- الاتجاه الشيوعي والإشتراكي والتقدمي.{nl}- الاتجاه الإسلامي، الأصولي.{nl}تفرع منها المدارس التشكيلية السياسية والحزبية المتعددة لكنها تحمل كل واحدة منها خصائص وميزات تختلف عن الأخرى. ولكن الشيء الذي تقاطعت عليه كلها كان شعار تحرير فلسطين. لكن كان السؤال الذي يطرح نفسه عليهم جميعاً. كيف؟{nl}لا أحد كان يفكر للحظة واحدة، يمكنه أن يخرج إلى سطح الواقع، وينافس حركة القوميين العرب وحزب البعث العربي الإشتراكي في الاتجاه القومي، وكذلك الأحزاب الشيوعية والماركسية والإشتراكية في الاتجاه الشيوعي. وكذلك أيضاً جماعة الأخوان المسلمين وحزب التحرير والسلفيين والوهابيين والسنوسيين والمهديين وأتباع الحسن والحسين من أبناء الشيعة في الاتجاه الإسلامي ومعهم أكثر من سبعين فرقة أخرى.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/محلي-25.doc)