Haneen
2015-08-27, 09:00 AM
<tbody>
السبت: 20-6-2015
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)
</tbody>
<tbody>
</tbody>
المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان
عنــــاوين المقــــــــــالات:
v الحل....حكومة "تكنوقراط" ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟؟
الكرامة برس /راسم عبيدات
v قناة فلسطين 48، والأجيال التي لن تنسى ...
الكرامة برس /د. مازن صافي
v عصر اللجوء العربي والنزوح الأبدي
الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي
v تداعيات سميح شبيب المسيئة للثورة، هل قصة النساء الشقراوات صحيحة
الكرامة برس /رشيد شاهين
v قراءة في الخروج من أزمات غزة
صوت فتح/ د.ناصر إسماعيل اليافاوي
v في جدل الحكومه الفلسطينه القادمه
صوت فتح/ د. وائل الريماوي
v حماس على خطى فتح
صوت فتح/ نبيل عمرو
v درع العهد الوفاء
صوت فتح/سامي إبراهيم فوده
v تحرك فرنسا لإجهاض قرار"دولة فلسطين" و"المحكمة الجنائية"!
فراس برس / حسن عصفور
v الحكومات الفلسطينية تباديل وتوافيق وفشل
فراس برس/ سميح خلف
v نتائج التوجيهي القادمة بين الأمنيات ورعب الامتحانات
امد/ د.مازن صافي
v بين الأربعاء والاثنين .. هل ستولد حكومة جديدة ؟
امد/ محمد علوش
v مشروع أوسلو 2
امد/ د. سامي الأخرس
v اسرائيل والفلسطينيين تسوية اقليمية ام دولة واحدة ثنائية القومية
امد/ سميح خلف
مقــــــــــــــــــــــــــــ ـالات:
الحل....حكومة "تكنوقراط" ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟؟
الكرامة برس /راسم عبيدات
في ظل انسداد أفق العمل السياسي وتعمق وتكرس الإنقسام وعدم دوران عجلة حكومة الوفاق الوطني،وفي ظل التطورات الجارية على صعيد إنجاز هدنة طويلة الأمد بين "حماس" ودولة الإحتلال،حيث المحادثات بينهما قطعت شوطاً كبيراً برعاية عربية وإقليمية ودولية،بما في ذلك الأمم المتحدة،والمسألة لم تعد مجرد "دردشات" او تفاهمات شفوية،كما يحلو لقياديين في حماس القول.ونحن لسنا بصدد النقاش في هذا الجانب،ولكن المهم هنا القول بأن تلك من العوامل التي دفعت بحكومة الحمد الله الى تقديم الإستقالة او إقالتها.
واضح اننا سنعود ل"تجريب المجرب" فنحن في تشكيلات الحكومة السابقة كانت هناك حكومات "تكنوقراط" ومستقلين وحتى حكومة بصيغ وطنية،وهذا الحكومات المتعاقبة لم يحصد القائمين عليها سوى الفشل والإفشال،فهي لم تحقق الهدف الأساسي من التكليف،سواء على صعيد تحقيق تنمية أو معالجة الهموم والمشاكل الحياتية للناس وتثبيت الأمان والإستقرار والسلم الأهلي والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية،والحد والتخفيف من حالة الإحتقان السياسي بين مركبات العمل السياسي الوطني والإسلامي الفلسطينية،وبالذات منها طرفي الإنقسام (فتح وحماس)..
حكومة رامي الحمدالله المستقيلة والتي تشكلت على أساس معالجة الهموم والقضايا الحياتية في قطاع غزة على وجه التخصيص،والقيام بمشاريع تنموية تعمل على تخفيف حدة التناقضات الإجتماعية هناك،وكذلك تقليل نسبة الفقر والجوع والبطالة،والعمل على تحسين شروط وظروف حياة الناس،والتي باتت أقرب الى الجحيم،وهذا يتطلب معالجة ملفات جوهرية مثل رفع الحصار وإعادة الإعمار وفتح المعابر وبالذات معبر رفح وحل رواتب موظفي سلطة حماس ال(40) ألف وإعادة المشردين الذين شردوا في الحرب الأخيرة بفعل العدوان الإسرائيلي ببناء مساكن لهم.
هذه الملفات فشلت حكومة الحمدالله في معالجتها على مذبح الأجندات والأهداف والمصالح الخاصة ل(فتح وحماس) والفئوية والتدخلات العربية والإقليمية والدولية واسرائيل في الشأن الفلسطيني،يضاف لذلك بان وضعاً جديدا نشأ عن هذا الفشل،هو ان قيادة حماس وجدت انه من اجل ضمان بقاء حكومتها وسيطرتها على القطاع وحل مشاكلها المالية والسياسية،وكذلك حل المشاكل الحياتية المتفاقمة للجماهير،من جوع وفقر وبطالة وازمات كهرباء وماء وصرف صحي وبنية تحتية،فإن خيار عقدها لهدنة طويلة مع "اسرائيل" قد يشكل لها مدخلاً مهماً في إيجاد حلول لتلك المشاكل،وهي تقول لسلطة رام الله "ما في حدا أحسن من حدا"،ورغم الخطر الجدي في هذا الخيار من خلق حالة كيانية في قطاع غزة مقابل تحسين ظروف حياتية،ميناء عائم،وايجاد حالة من التقاسم الوظيفي المدني مع السلطة في الضفة وإبتلاع القدس،إلا ان حماس تقول بأنه لن يكون هناك دولة في قطاع غزة،والمسألة ليست بالقول والنوايا،ولكن بما يخطط له الإحتلال.
حل حكومة الحمدالله او تقديمها للإستقالة،قد يكون من اجل ممارسة ضغوط على حماس لثنيها عن الإستمرار في مفاوضاتها مع "اسرائيل"،وحماس تقول بأن حل الحكومة بدون مشاورتها وموافقتها يعني التنصل من اتفاق الشاطىء،وتحلل حماس من التزاماتها تجاه حكومة الوفاق الوطني.
المسألة ليس في تشكيل الحكومة من جديد برئاسة الحمد الله او غيره،والتي على الأرجح ان يكلف بها من جديد بعد لقاءه باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يوم الإثنين القادم،وليس المهم هي حكومة "تكنوقراط"،أو مستقلين او حكومة توافق وطني سياسي،بل ما هو البرنامج الذي ستقوم عليه هذه الحكومة؟؟؟ وهنا يبنى عليه الفشل والنجاح،فالحكومات يتم استحضارها لتجاوز وحل ازمات وليس تقيدها وتأبيدها، وفي ظل ما نشهده من اتساع حدة وعمق الخلافات بين طرفي الإنقسام،فهذا الإنقسام تستطيل مداياته ويتكرس،ولذلك الأولية يجب أن تكون لإنهاء الإنقسام على تشكيل أي حكومة وتحت أي مسمى،فما فائدة وما هو الإنجاز الوطني الذي سيتحقق من تشكيل حكومة بدون برنامج وطني متفق عليه وطنياً وإسلامياً،وهل الخطوط السياسية هذه ستحترم ام سيضرب بها عرض الحائط؟؟
وهل ستنجح تلك الحكومة بخطوطها السياسية في حل مسألة ما يسمى بالمؤسسات السيادية من حيث المهام والوجود والهدف..؟؟فهذه المؤسسات لم تبنى على أساس وطني،بل بنيت على أساس فئوي،نمت فيها مصالح للكثيرين المستعدين لهدم المعبد على من فيه في سبيل الحماية والدفاع عن تلك المصالح،وكذلك مسألة الإنتخابات،هل هي قادرة على الحسم في هذا الجانب؟؟؟،حيث حماس،ترى في الإنتخابات انها شاملة ومتزامنه مجلس وطني وتشريعي،وفتح بالمقابل تقول بتعذر ذلك.
نحن الآن حقيقة في أزمة مفصلية جداً خطيرة،مرحلة كل المؤشرات تقول بأن المشروع الوطني يجري تفكيكه،والقضية الوطنية تصفى وللأسف بأيدي ومشاركة فلسطينية،أزمتنا لا ينفع ولا يفيد معها تسمية نوعية الحكومة،فلا يصلح العطار ما أفسده الدهر،فنحن لا نريد حكومة تعيد إعادة إنتاج العقم السياسي والتنموي،بل المطلوب تغيير جوهري في السياسات ومنهج العمل،يجب ان يتم خلق حالة من الوعي والضغط الشعبي من اجل إسقاط ما هو قائم، وقبل تشكيلة أي حكومة مهما كان نوعها وشكلها،فالأولية يجب ان تكون لإنهاء الإنقسام،وعلى الجماهير ان ترفع شعارها الناظم لتحركاتها " لا شرعية لأحد في ظل الإنقسام"،وهذا يحتاج الى تشكيل أطر ولجان جماهيرية حقيقية،بقيادة مركزية تقودها وتوجهها مع امتدادات فرعية لها في كل القرى والمدن،تأخذ على عاتقها ومن خلال حواضن تنظيمية من القوى الشعبية والمجتمعية والحزبية العمل على إيجاد أساليب ضغط جماهيرية جدية وفاعلة على السلطة في رام الله وسلطة حماس في القطاع،من أجل وضع حد للإنقسام،كأن يتم الإعتصام الدائم امام مقراتها الرئاسية ورئاسة الوزراء بشكل دائم وبجموع غفيرة،تطالبها بإنهاء الإنقسام.
قناة فلسطين 48، والأجيال التي لن تنسى ...
الكرامة برس /د. مازن صافي
تعتبر وسائل الإعلام بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة، أدوات هامة في مسيرة النضال الفلسطيني، وفي المقابل تنتهج (إسرائيل) سياسة المنع والرفض والإلغاء ضد كل ما يتعلق بالنضال الفلسطيني والسيادة الفلسطينية، وفي خطوة تعتبر تعديا سافرا على الحق الفلسطيني والذي كفلته القوانين الدولية، يأمر رئيس حكومة الاحتلال بإغلاق قناة "فلسطين48"، وهي القناة التي تديرها السلطة الفلسطينية وقد كان مقررا أن ينطلق منها البث الخميس الماضي.ولقناة 48 أهمية خاصة، حيث أنها جسر الالتقاء والتواصل بين الصامدين والمتجذرين في أرضنا الفلسطينية 48 ، وبين كل الفلسطينيين في الضفة والقطاع والقدس وفي كل أنحاء العالم، وهؤلاء الـمليون والسبعمائة ألف فلسطيني، هم امتداد حقيقي للكل الفلسطيني، وتعتبر قضيتهم قضية وطنية، ولهذا فإن قناة فلسطين 48، ستعمل على نقل معاناتهم وصوتهم ومواقفهم ورسائلهم للعالم، لكي لا يتحولوا مع الوقت الى "قضية منسية"، وهم الذين وقفوا وقفة واحدة في الانتخابات الأخيرة التي جرت في (إسرائيل) وقد كان لنتياهو موقف (الند) من الموقف العربي الموحد والمشترك، ولهذا فإن جذور القرار الظالم نحو إغلاق القناة هو امتداد لسياسة "العقاب" التي يتبعها نتنياهو ضد كل من وقف ضده ولم يصوت له في الانتخابات التي كاد أن يسقط فيها، لولا دعم الأحزاب المتطرفة له، وقد اتهم نتنياهو القيادة الفلسطينية بأنها عملت على إسقاطه ودعم القائمة العربية الموحدة والتي نجحت في فرض رأيها وأثبتت قدرتها على الوقوف ضد العنصرية الإسرائيلية والسياسة التي يتبعها نتنياهو ضد حقوقهم ومواقفه العدائية ضد قيادتنا وشعبنا الفلسطيني .
ولأنه لا يوجد أي مشكلة قانونية، بل المشكلة في عقلية نتنياهو وحكومته المتهورة/ فقد قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بعدم الاستجابة لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإقفال قناة "فلسطين 48" ويعتبر هذا قرار وطني بامتياز، ويسجل في سجل النضال الوطني للسيد رياض الحسن، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والذي صرح أيضا بأنه "ليس أمام نتنياهو سوى حل واحد وهي البلطجة التي يعرفها تماماً، فليقتحم مبنى التلفزيون في رام الله، أو يرسل جيشه لإغلاق أماكن التصوير في مدينة الناصرة واعتقال الموجودين فيها".هذه هي القوة التي يمتلكها الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وفي استمرار وسائل النضال، وفضح سياسات الاحتلال ورفع مستوى الإرادة الفلسطينية وتعزيز عناوين القضية وتفاصيلها للأجيال الفلسطينية، التي راهن الاحتلال منذ قيام دولته فوق أرضنا المحتلة، على أن الأجيال سوف تنسى، ولكنها بقيت على عهد الأرض والدم والشهداء والبقاء جيل بعد جيل، وهذه هي الرسالة التي يخشى نتنياهو من أن تصبح واقعا في كل بيت فلسطيني عبر قناة فلسطين 48 التي تعتبر أيضا من عناصر السيادة الفلسطينية وقرار فلسطيني مشروع كفلته كل الشرائع والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وبالتالي فإن إن قيام (إسرائيل) بإغلاق القناة يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير يعتبر خرقا لقرار مجلس الأمن 2222، وهنا يتوجب على جمعيات حقوق الإنسان أن تدافع عن أسس ومبادئ العمل الإعلامي والحق الفلسطيني في امتلاك حرية البث الفضائي .
عصر اللجوء العربي والنزوح الأبدي
الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي
لم تعد نكبة فلسطين هي النكبة الأكبر والأكثر هولاً بين شعوب الدول العربية، وإن كانت هي الفجيعة الأولى والصدمة الكبيرة، تلك النكبة التي تسببت في لجوء أكثر من نصف مليون مواطن فلسطيني إلى دولٍ عربيةٍ مختلفة، في شتاتٍ ممزقٍ للشعب الفلسطيني كان هو الأول الذي يواجهونه في القرن العشرين، فضلاً عن لجوء كثيرٍ منهم جنوباً إلى قطاع غزة أو وسطاً إلى الضفة الغربية، تاركين خلفهم بيوتهم ودورهم وبساتينهم وكل شئٍ يملكونه، بعد أن قامت العصابات الصهيونية بإرهابهم وطردهم من بلداتهم وقراهم الأصلية.
تلا لجوءَ النكبةِ نزوحُ النكسة، فلجأ اللاجئون من جديد، وطرد المطرودون مرةً أخرى، وفتحت مخيماتٌ جديدة، ومجمعاتٌ فلسطينية أخرى، حشر فيها الفلسطينيون، وبنت لهم الأمم المتحدة على عجلٍ بيوتاً صغيرة، بعد أن عاشوا لأيامٍ طويلة في الخيام، في العراء تحت الشمس أو في ظل البرد والمطر، وشكلت الأمم المتحدة نتيجةً لهذه النكبة وكالةً دولية لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين، عرفت باسم الأونروا، عملت كثيراً على مساعدة الفلسطينيين، وما زالت تعمل وتقدم بعض المساعدات، وإن كانت قد تراجعت معوناتها وتقلصت خدماتها كثيراً في السنوات القليلة الماضية.
ليت اللجوء العربي توقف عند الشعب الفلسطيني، وكسر العرب عصا ترحالهم ولم يكرروا التجربة الفلسطينية، ولم يتعرضوا إلى المحنة التي عاشها الفلسطينيون وعانوا منها، إلا أن الحقيقة كانت مغايرة كلياً، وقاسية جداً، ولعلها كانت شاملة وعامة، فما استثنت شعباً ولا تجاوزت بلداً، فقد اكتوى بنار اللجوء وذل الرحيل أغلب شعوب الدول العربية، التي أهينت وذلت، وتعذبت واضطهدت، ولم تجد من ينصرها ويؤيدها، ولا من يساندها ويقف معها، بل تخلى عنهم المجتمع الدولي، وتركهم لمصيرهم الأسود القاسي، فلاقوا الموت صنوفاً، وذاقوا القتل ألواناً، ومضى قطار هجرتهم لا يتوقف، ولا ينزل ركابه بل يزيدون، ولا يتراجعون بل يمضون.
ملايين العراقيين ما برحوا يغادرون وطنهم، ويرحلون من بلداتهم، هروباً من سيفٍ وطني حاقدٍ، أو خنجرٍ غريبٍ وافد، أو تآمرٍ دولي خبيث، أو طائفيةٍ حالقةٍ لا تبقي ولا تذر، ولا ترحم طفلاً ولا توقر شيخاً، بل تقتل بحقدٍ، وتصفي بتشفي، وتطهر بمنهجية، وتعمل على التغيير الديمغرافي المدروس، وفق خرائط مرسومة، ومناطق محددة ومعلومة، ومذابح دموية متنقلة حسب الطلب ووفق الهدف، فما أبقت على عربيٍ أو كردي، ولا على مسلمٍ أو مسيحي، ولا على فلسطيني إليها من قديمٍ لاجئ، إذ طالت نسيج المجتمع الفسيفسائي العريق كله فما استثنت منه أحداً.
فقد ترك ملايين العراقيين بيوتهم، وتخلوا عن ممتلكاتهم، وتركوا خلفهم ذكرياتهم والكثير من متعلقاتهم، هاربين من أتون الحرب، وجحيم الموت، في صيرورةٍ من الهجرة واللجوء لم تنتهِ، ولا أظنها قد آذنت بالانتهاء، وقد شمل الترحيل كل فئات الشعب وطوائفه، فَهُجِّر الأكراد قديماً ورحلوا، وتبعهم السنة والشيعة والأقليات المسيحية والقوميات الأخرى، وما زال قطار الترحيل يمر في كل البلدات العراقية، ويتوقف في كل الأنحاء، ليستقله من شاء، ويركبه من يريد حيث يريد، والكل يعتقد أن قطار الرحيل يختلف عن قطار الموت، وما علموا أن الهجرة واللجوء صنو الموت وأخت القتل لا فرق.
وقبل سنواتٍ طويلة رحل اللبنانيون من وطنهم، وحملوا معهم الكثير من اللاجئين الفلسطينيين إليهم، الذين كانوا يعانون في مخيماتهم، ويشكون من سوء ظروف عيشهم وقسوة الحياة عليهم، فضلاً عن تداعيات الحرب التي دمرتهم وقتلتهم، فتمزقوا واللبنانيين في اتجاهات الدنيا الأربع، وشكلوا شتاتاً جديداً، ونزوحاً مؤلماً فراراً من رحى الحرب الأهلية الطويلة، التي تعاقب فيها الحلفاء والأعداء والخصوم، كلٌ يقتل الآخر وينقلب عليه، فما كان أمام اللبنانيين وضيوفهم الفلسطينيين إلا الهروب والفرار علهم ينجون من موتٍ محتومٍ يتربص بهم في بيروت وطرابلس وصيدا وصور والجنوب وكل بقاع لبنان الذي كان ملتهباً.
واليوم جاء دور الشعب السوري الطيب الكريم المضياف، الذي اعتاد على استقبال اللاجئين، والترحيب بالقادمين، إذ كان يفتح لهم دوره، ويسكنهم بيوته، ويهيئ لهم المدارس والملاعب وكبرى الصالات، ليأوي فيهم الفارين من الحروب، من اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين، ومن كل أجناس العرب بلا استثناء، وكان أهل سوريا على اختلافهم يكرمون اللاجئين ويبشون في وجوههم ولا يعبسون، ويفتحون لهم بيوتهم مرحبين، لا يقصرون معهم في طعامٍ أو شرابٍ أو حسن معاملة،
وقد أفردوا لهم لجاناً، وسموا لهم مؤسساتٍ وجمعياتٍ، وكلفوا الكثير من أبنائهم، متطوعين ومأجورين، للعمل مع اللاجئين العرب، لمساعدتهم والتخفيف عنهم، وتقديم العون لهم، وحل مشاكلهم التي تعترض وجودهم، فكانوا في سوريا يدرسون ويتعلمون، ويعالجون ويطببون، ويسرون عن أنفسهم رغم الأحزان، ويجولون رغم الحزن في كل البقاع مستمتعين بأوقاتهم.
اليوم حلت بالشعب السوري الكريم محنة اللجوء، ومصيبة الهجرة، حتى كاد نصفهم أن يكون مهجراً في وطنه أو بعيداً عنه، في لجوءٍ غريبٍ، وشتاتٍ محزنٍ، وهجرةٍ قاتلة، وفرقةٍ أليمة، فيها دمٌ ودمعٌ، وأحزانٌ وآلامٌ، وفيها مغامرة ومجازفة، تعوض الموت الذي فات، وتستدرك من فاتهم قطاره، وتذيق من نجا منهم مرارة الغرق والموت بعيداً عن الوطن، وعميقاً في جوف البحار، وقد لا يكون لبعضهم قبرٌ ولا علامة، ولا شاهدٌ ولا ما يذكر به غير الاسم، إذ أن بعضهم قد سكنت جثته عمق البحار، أو أصبحت طعاماً للأسماك والحيتان.
لعل اللجوء السوري الكبير، ومعه اللجوء الفلسطيني الذي لا يغيب دوماً عن أي لجوء، كان هو الأكثر ألماً وحزناً، والأشد وجعاً والأبلغ أثراً، إذ لا أصعب من انكسار العزيز، ومهانة الحر، وفقر الكريم، وشكوى الكبير، وحاجة الشريف، وسؤال العفيف، وما الشعب السوري إلا سليل العزة والكرامة، وابن الجود والكرم والنبل والشهامة، وقد ابتلي وامتحن، وأهين واضطهد، أفلا نقيل عثاره، وندعو الله في هذا الشهر الفضيل ألا يطيل أزمته، وأن يعجل في إخراجهم وبقية الشعوب العربية من مصيبتهم، ونجاتهم من محنتهم، فإنهم والله قد كسروا ظهر العرب، وسكبوا دمع العين، وعلى مثلهم ينفطر القلب.
تداعيات سميح شبيب المسيئة للثورة، هل قصة النساء الشقراوات صحيحة
الكرامة برس /رشيد شاهين
م يكن ممكنا الاطلاع على ما نشره سميح شبيب في كتيب متواضع اسماه "تداعيات على هامش التواجد الفلسطيني في لبنان"، لولم يوعز إلي صديق بضرورة قراءته.
وحيث ان الكاتب اكاديمي واستاذ جامعي، اعتقدت بانني ساطلع على وثيقة هامة، تلتزم الموضوعية، والمنهج العلمي، وأقرب الى التأريخ والمعالجة الرصينة لتجربة التواجد الفلسطيني في لبنان.
واقع الأمر كان مختلف تماما، لا بل صادم، و يبعث على الإشفاق على الرجل، وعلى الوقت الذي أضعناه بقراءة الاساءات الواردة في الكتيب، والتي لا يمكن وضعها إلا تحت خانة الحقد و تصفية الحسابات والإساءة للثورة، في وقت صار الهجوم على التاريخ الوطني الفلسطيني سمة السنوات الاخيرة.
في الاغلب، نعرف جلنا حجم الخطايا وليس فقط الاخطاء التي مورست في لبنان، ولا ندعي ان "الثوار" كانوا كهنة، فهم بشر، يخطئون ويصيبون، مارسوا ممارسات فائقة السوء، وبالمقابل كانت لهم مواقف جبدة لا يمكن نكرانها أو التنكر لها إلا ممن يرغب في تشويه مجمل التجربة الفلسطينية.
السيد شبيب وفي كتيبه الذي لا نعلم ما هو المغزى من اصداره، وَصَمَ كل من تعامل معه من "الثوار" بالشذوذ والانحراف، وان هؤلاء كانوا مجرد أدوات للرذيلة والنهب والسلب، وعندما يتحدث عن نفسه، فانك تشعر انك أمام المسيح المخلص، أو واحد من سلالات بعض الرسل.
وبرغم انه أكاديمي يفترض أن يراعي الدقة في ذكر التواريخ، إلا انه عند ذكر عملية الخالصة يقول، انها وقعت 13-3-1974، علما انها كانت في 11-4-1974، ومن خلال القراءة، نلاحظ ان شبيب يود الغمز مِنْ طرف مَنْ أشرف وخطط، حيث يقول" لم يكن يعرف ان ذلك اليوم كان يوم عيد في اسرائيل".
وحتى لا نتهم بالتجني على الرجل، فاننا هنا سنكتفي بايراد بعض مما كتبه شبيب، بعد ان نتسائل مرة أخرى عن السبب وراء الإصدار ومن المستفيد.
ومما جاء في الكتيب، انه عندما قام بزيارة احدى القواعد، التي تواجد بها وفد من الاممية الرابعة، وكان الوفد يضم خمس فتيات شقراوات، يقول شبيب "وصلت الموقع عند الساعة الثالثة مساء، (ربما يقصد فجرا) عند دخولي الموقع، شاهدت جانيت...تحاول الخروج من غرفة الى غرفة مقابلة، متهالكة لا تقوى على السير، ورأيت يد سمراء قوية تمسك ذراعها تحاول ارجاعها الى الغرفة، سمعت جانيت متهالكة تقول بالعربية ، شوي شوي كله سيفعلها"، طبعا يقوم السيد شبيب كما يفعل القادة باعادة المجموعة الى بيروت.
ويقول أيضا " تحدثت الى المقاتلين، الذين صارحوني بممارسات جنسية مع الحمير، وكيف ان حمارة في قاعدة مجاورة لمخيم الرشيدية الحدودي، كان المقاتلون يربطون بذنبها علب سردين فارغة خوفا من هربها ليلا"، كونه استاذ جامعي، كنا نتوقع ان نقرأ ما هو اكثر عمقا وربما فائدة من هذا الذي طالعناه في كتيبه عن التداعيات، وان نقرأ شيئا من التحليل الموضوعي والعلمي أو البحثي للتجربة الفلسطينية في لبنان.
في الختام ، وحيث لا يمكن مناقشة كامل "التداعيات" في مجرد مقالة واحدة، نود التذكير فقط، انه برغم كل ما فيها من سواد، لم تكن التجربة الفلسطينية في لبنان، سوداء، قاحلة، شاذة، كما يحاول السيد شبيب تصويرها، لقد كان لها وجه آخر، ليس معيبا ولا "منحطا" الى هذا الدرك، نتمنى ان يكون قد رآه وعايشه، وأن يكتب عنه كما كتب عن الوجه القبيح للثورة والثوار. أو ربما نستمع من رفاق دربه في التنظيم الذي انتمى له طويلا، ردا على ما جاء في تداعياته، وصدقية او عدم صدقية ما كتبه رفيقهم شبيب.
قراءة في الخروج من أزمات غزة
صوت فتح/ د.ناصر إسماعيل اليافاوي
قطاع غزة ، هذه البقعة الجغرافية الضيقة ، اصبحت لغزا يحير العالم بكافة علماءه ، بل ممكن اعتباره بلغة ادق انه مفتاح الحلول لكافة القضايا في الشرق الاوسط ..
تراكمت مشاكله وقضاياه وكل فترة زمنية يخرج بعبء وقضية جديدة تضاف الى اعباءه التي اثقل بها ( احتلال – انقسام- بطالة – حصار- اغلاق معابر- انعدام مقومات الحياه من غاز وكهرباء وماء صالحة للشرب ووقود وهدم البنى التحتية ، و3 حروب لا تتحملها دول عظمى ، وتلوث بيئي في البر والبحر ، ومشكلة اعادة الاعمار لما دمرته الحروب ، والصفحة الغزية تنظر) ؟! أزمات غزة ليس ازمات عادية يمر بها شعب بعينه في العالم ، بل يتقاطع عندها عناصر معقدة ومتشابكة بأبعادها الإنسانية و السياسية والاقتصادية ..
وتكمن العقدة الاولى فى اعمدة غزة هو طبيعة التدخلات الخارجية ، على مسرح الأحداث واخص هنا بعض الدول التي تعتبر فصائل غزة ورقة ضغط لتحقيق بعض من المآرب لسياساتها الخارجية ..
العدوان على غزة نتيجة حتمية للصراع :
الحروب التي شهدتها غزة والتي تعتبر حبل صرة القضية الفلسطينية ،تجيئ بشكل حتمي لطبيعة الصراع بين الكيان الصهيوني والكم الهائل من اللاجئين المتواجدين في المخيمات ،ومن يعتقد انه جاء بعد حصار شديد على القطاع منذ يونيو عام 2007، فهو واهم لان الحصار بدأ فعليا منذ سقوط غزة ، وتدحرج بأشكال الصراع المختلفة الى ان وصل للمواجه الداخلية إبان انتفاضة 1987م وما رافقه من تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي إلي أسوأ حالاته ، حتى جاءت السلطة وفكرت في انشاء كيان فلسطيني الامر الذى ارجع الصراع من جديد ، لان المشكلة لن تحل بشكل جذري ، الا سيطرت حماس على قطاع غزة ، ووضعت اسرائيل مخططها بفصل الضفة عن غزة التي رسمت له من حزيران 1967م وبدأ الحصار الأشد والاسوأ من جديد ، وتفاقمت الأزمات التي اشرنا اليها انفا ..
- خيارات وحلول للخروج من الأزمات :
- تغيب المصالح الحزبية الضيقة وفلسطنة احزابنا ، وعدم ارتباطها بالأحزاب الاقليمية ، لأن فلسطين وقضيتها لها وضع خاص ولابد ان تنبثق افكارها واعمالها بما ينسجم مع البيئة والمناخ لسياسي الفلسطيني الخاص ..
- عدم الارتباط مع دول اقليمية وعالمية تثير الشبهات مما حولنا ، ولها أي شكل من اشكال الصراع مع المجتمع الدولي لعدم اعطاء الفرصة للمجتمع الدولي - غير العادل – لا ضفاء الشرعية على حصار غزة ..
- تحقيق الوحدة الوطنية بصورتها المنطقية التي تقوم على اساس الشراكة التي لا تحقق المصالح الحزبية بل المصلحة الوطنية العليا ،وتحقيق مبدأ الوطن فوق الجميع ، وتفعيل حكومة مشتركة يتم اختيارها حسب الاقدر والاوفق والأرفق ، والمحقق للمصالح العليا
- وضع خطط تنموية واحدة، تنطلق من برنامج وطني موحد يتم من خلاله تشكيل لجنة فلسطينية من الخبراء والحكماء ، تصيغ برنامج صالح للعمل الوطني قادر على رفع الحصار ..
- تحسن العلاقة مع الدول المحيطة وعدم التدخل في شئون الداخلية لأننا لازلنا في مرحلة تحرر ، وقضيا الحصار والمعابر تصغر امام المشروع التحرري الاكبر ..
- تكثيف التعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي وفضح ممارسات الاحتلال ، والعمل على اقناعها بعدم التعامل بازدواجية المعاير ،لأننا الشعب الوحيد في العالم الذى يعانى من الحصار والاعلاق والاحتلال، للضغط على اسرائيل لإلغاء كافة القيود على السلع الاساسية التي تسهم في حل البطالة والمقصود هنا الاسمنت الذى يعتبر المكون الأساسي لإعادة الاعمار وانعاش غزة واقتصادها المدمر
- تحيق العدالة الوظيفية حسب الكفاءة والرغبة والحرص والقادر على العطاء والاداء والبناء..
- الاعتماد على انتاج الوطن من بيئته المحلية دون الاعتماد على نتاجات الدول المجاورة ، واعادة تفعيل مصانعنا ومزارعنا بأيدي محلية خبيرة ، ويتم اختارهم ليس على اسس حزبية ..
- تحويل قطاع غزة الى مجتمع معرفه من خلال اكساب الاجيال المعرفة الموضوعة المنسجمة مع معارف العالم ، للوصول ايضا الى اقتصاد وطني معرفي لا يعتمد على منهجية التسول والاعانات مقابل تمرير اجندات الدول الداعمة ..
- اعادة تشكيل النسق القيمي الفلسطيني القائم على فلسفة التسامح والمحبة ، وزرع ثقافة المجتمع النظيف المعتمد على اساس النظم الموضوعية للدولية واقصد هنا ( نظافة الشوارع والمرافق العامة والخاصة للدولة – وتشجير غزة والباسها بثوب يشع الراحة النفسية وزرع قيم احترام المكان والممتلكات الخاصة لتأسيس قيمة اعلى وهى احترام الرب والبشر معا..
-خلق الانسجام بين رئتي الشعب الفلسطيني وايجاد فئة خبيرة ومدربة للمفاوضات مع العدو والعالم الخارجي ،وفئة اخرى خبيرة ومدربة للمقاومة التي تضع اهداف تحقق آمالنا وتطلعاتنا من خلال المقاومة المنظمة ،والتي يشترك فيها كافة شرائح المجتمع الفلسطيني كل في موقعه وزرع الثقة بكل من يرغب في الدخول لهذا المعترك ،وعدم اقتصار تسمية المقاومة على فصيل بعينه
قد يعتقد البعض ان قراءتنا اطلاق نار في الهواء ، قد لا تصيب الهدف ، ولكن ان نحاول ولو بالكلمة فذلك اضعف الايمان ..
في جدل الحكومه الفلسطينه القادمه
صوت فتح/ د. وائل الريماوي
.. كثرت الاجتهادات و التأويلات حول استقالة الحكومه الفلسطينيه – حكومة الوفاق الوطني , ما بين ناف للاستقاله و بينهم الناطق باسم الحكومه الاخ بسيسو و بين من اكد الاستقاله و دخل في التفاصيل القادمه حولها .. و اليقين ان يوم الاثنين هو اليوم الحاسم في هذا السياق وخاصة بعد اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اول أمس، الذي تبعه إجتماع للمجلس الثوري للحركة .. د. أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لفتح اكد أمر استقالة الحكومة. وكشف أن حركة حماس أبلغت بهذا الأمر في اللقاء الاخير الذي تم بين الاخ عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركةفتح وموسى أبو مرزوق مسؤول ملف المصالحة في حركة حماس وان الاتصالات بهذا مستمره و قائمه الان و في المرحلة المقبله سواء مع حماس او مع بقية فصائل العمل الوطني .. وفي السياق ايضا , التقى الاخ الرئيس محمود عباس في مكتبه في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله الذي قدم له استقالة الحكومة وجرى التشاور حول المرحلة و الخطوات المقبلة وبقي اسم د. الحمد الله مطروحاً لرئاسة الحكومة الجديدة .
الحكومه الفنيه الحاليه لم تستطع حل المشاكل السياسيه القائمه , و نحن هنا لسنا بصدد الاسباب التي لا يختلف حولها اي مراقب او متابع حريص , حيث ان حماس هي من وظفت كل امكانياتها لافشال عمل هذه الحكومه و لاهداف نقرأها و نعيشها منذ ثمان سنوات هي عمر انقلاب حماس هذه على الشرعيه . . عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الاخ محمد أشتية اكد امام صحيفة «الحياة» الصلدره في العاصمه البريطانيه ان المشاكل العالقة فلسطينيا الان هي بمجملها سياسية،
ولا يمكن لحكومة فنية أن تعالج مشاكل سياسية ، و اضاف .. حركة «حماس» ليست مستثناة من الحكومة الجديدة ، واي من القوى السياسية الفلسطينية الاخرى ليست مستثناه بل ومطلوب منها المشاركة في الحكومة القادمه من معالجة الملفات العالقة .. بدوره , امين سر المجلس الثوري لحركة فتح د. مقبول كشف ايضا أن مقترحات الحكومة القادمة كبيرة من حيث شكلها وتشكيلها و تشكيلتها . فقد تكون حكومة من ممثلي الفصائل الفلسطينية , لكن المشاورات في بدايتها فقط.. و التقليد المعمول به في فلسطين يقول أن هناك مُهلة سقفها خمسة أسابيعامام من يختاره الرئيس الفلسطيني لتشكيل هذه الحكومة .
كعادتها .." حماس " سارعت الى انتقاد إعلان الاخ الرئيس عباس حول " الموضوع الحكومي " والاصطياد في الماء العكر و رسم الصورة على انها نيته الاخ الرئيس تشكيل حكومة جديدة من دون مشاورتها. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري مستمرا في هرطقاته المعهوده : إن «حركة حماس تؤكد أن أي تغييرات وزارية في حكومة الوفاق الوطني يجب أن تتم بالتشاور والتوافق مع الفصائل الفلسطينية». وأضاف أن «الحركة ترفض أي خطوات منفردة بشأن تعديل وزراء على حكومة الوفاق»....... عن اي خطوات منفرده يتحدث هذا و المشاورات الفصائليه مع قادته و قادة بقية الفصائل لم تتوقف .. الا اذا اراد هو و سربه المشبوه ان يكون لحركته وضع خاص و مميز تكافأ به على ماسببته للشعب الفلسطيني و دول الجوار من الام و مشاكل و معاناه على مدار السنوات الماضيه و حتى الان ..
الاخ الرئيس محمود عباس هو المعني و صاحب الحق الدستوري في تكليف رئيس الوزراء او اقالته او اعادة تكليفه .. و الالتزام بالدستور و بالشرعيه هو المضمون الحضاري و السياسي للكيان الفلسطيني المرجو , و لكل حريص على الوضع الفلسطيني ... و يوم الاثنين ان شاء الله لقريب ,,,
حماس على خطى فتح
صوت فتح/ نبيل عمرو
في مقالة سابقة بعنوان «بيد حماس لا بيد فتح»، توصلت إلى استنتاج بأن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تستنسخ خطى فتح في المقاومة والمفاوضات ومجمل العلاقات مع إسرائيل.
وفي هذه الأيام يتبلور التشابه بين فتح وحماس بصورة جلية ومباشرة، ولكي تتضح الصورة أكثر أعود بالذاكرة إلى فتح المقاومة ثم فتح التحضير طويل الأمد للمفاوضات التي اتخذت سنوات طويلة سمة المفاوضات السرية، وحين كان يتم اكتشافها من مصادر صحافية أو استخبارية، كان المفاوض الفلسطيني يلوذ إلى عبارة أنها مجرد حوارات غير مباشرة يتولى إدارتها طرف ثالث، والغرض منها استطلاع النيات لا أكثر ولا أقل، إلى أن وصلنا أخيرًا إلى مفاوضتين متلازمتين واحدة علنية جرت في الولايات المتحدة، والثانية سرِّية جرت في أوسلو، وكان صاحب القرار فيها الرئيس ياسر عرفات ويعاونه في إدارتها خليفته الحالي محمود عباس.
وقبل أن يتبلور اتفاق أو تفاهم أوسلو، كانت فتح قادت أوسع عمل عسكري مؤثر في إسرائيل سواء على صعيد العمليات الفدائية الكبرى داخل مدن الدولة العبرية، أو على صعيد المواجهات التقليدية بين جيشين، كما حدث في لبنان وذروتها كان حرب عام 1982.
في وصف المنحى العام لمجرى الأحداث، كان هنالك عمل عسكري يتوازى مع العمل السياسي، وكان أن تدخل العالم لتقصير المسافات، فحصلت مدريد ثم واشنطن ثم أوسلو، وها نحن الآن نشاهد ابتعاد فتح عن العمل المسلح، وشعورها بالإحباط جراء فشل الرهان السياسي التفاوضي وعودتها إلى المحافل الدولية لعل وعسى، وبالمنحى العام ذاته نرى أن ما تفعله حماس هو ذات ما فعلته فتح مع بعض التعديلات اللغوية، وفي فترة ما وكانت عابرة وقصيرة المدى، انبثق جهد قتالي تنافس فيه الطرفان، وذلك عبر الانتفاضة الثانية، وميزت حماس نفسها لسنوات باهظة الكلفة باستيلائها على شعار المقاومة المسلحة واعتبرته شعارًا أزليًا، ينبغي ألا يتوقف إلا حين رفع راية الإسلام على القدس إلى جانب ارتفاعها، بإذن الله، في كل عواصم العالم.
ومثلما دفعت فتح تكاليف أوسلو بالدخول في متاهات التنسيق الأمني والعلاقات الملتبسة مع إسرائيل ومواجهة صعوبات التعايش مع اليد العليا الإسرائيلية في كل شأن فلسطيني، حتى لو كان مجرد التحرك من شارع إلى شارع آخر، فها هي حماس تدخل إلى ذات الممر، ولكن بتمويه مختلف، فإذا كانت السلطة في رام الله تعتقل من يطلق النار على إسرائيل في سياق التنسيق الأمني، فإن حماس لا تعتقل فحسب بل تقتل إن لزم الأمر، سلطة رام الله تمارس التنسيق الأمني كالتزام أقدمت عليه أو تورطت فيه، وذلك بفعل اتفاقيات أوسلو، أما حماس فتفعل ما تفعل بفعل تفاهمات متقطعة، تارة أنضجها المصريون، وتارة أخرى القطريون والأتراك، ولإعطاء غطاء دولي لما يجري فقد دخل الألمان على الخط، أما من أبواب استخبارية فلا أحد يعرف كم طرف يتدخل.
بالنسبة لي وانسجامًا مع خلفيتي السياسية، وانتمائي المتعمق دومًا للحل مع إسرائيل، فإنني لا أعترض من حيث المبدأ لا على المفاوضات المباشرة ولا غير المباشرة، ولا أخشى من فتح خطوط حوار مع الإسرائيليين قبل غيرهم لأن المهم ليس الوعاء وإنما ما يطبخ فيه، وإذا كان لي من اعتراض على ما تفعله حماس الآن من حوارات واتصالات ومفاوضات مع إسرائيل، فلأنه موضوعيًا يعمق انقسام الوطن ويضعف أسس القضية الفلسطينية ومرتكزاتها وينهي وحدانية التمثيل الفلسطيني التي كانت أهم إنجاز حققه الفلسطينيون منذ بداية قضيتهم حتى البلاغ الأول للانقسام الذي دخل عامه الثامن.
إن كل ما يعرض على حماس الآن كان قد تحقق ما هو أكثر منه في زمن عرفات، كانت المعابر مفتوحة على مصاريعها وكان المطار يعمل وكان الميناء قيد الإعداد، وما يجري الحديث عنه الآن هو بعض يسير مما كان، سوى أن هذا البعض اليسير كلف مئات آلاف من الجرحى والأسرى والضحايا، كما لو أن الأمور تسير بصورة دائرية، تتقطع الأنفاس في الجري عليها كي تبلغ بعد زمن طويل نقطة البداية.
هذا ما جرى ولا مجال منطقيا إلا أن تكون نتائجه ذات النتائج.
درع العهد الوفاء
صوت فتح/سامي إبراهيم فوده
الحاضنة العربية ودوحة الإبداع تكرم كوكبة من الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين,وأتشرف بتكريمي من الحاضنة العربية للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع مؤسسة دوحة الإبداع للثقافة والفنون مهرجان (( عهد ووفاء على مسرح دوحة الإبداع في مدينة غزة مع كوكبة عظيمة من الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين,وقد شارك بالاحتفال العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والإسلامية والأدبية والفنية والأكاديمية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وعدد من الوجهاء والمخاتير.....
وقد حضر الاحتفال الذي نظمته الحاضنة العربية ودوحة الإبداع,كلا من الإخوة الموقرين الأخ المناضل مانديلا فلسطين سليم الزريعي والأخ اللواء صلاح أبو وردة محافظ شمال غزة, والدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي وصهباء البرري زوجة الشاعر الراحل معين بسيسو ومراد الريس عضو قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والدكتور ناهض زقوت مدير عام مركز الحوراني للدراسات والثوثيق ورجل الأعمال دياب البلعاوي والدكتور سمير زقوت والدكتور عماد أبو الجديان والدكتور رائد طه والدكتور نبيل أبو علي والدكتور عبد الخالق العف والدكتور عمر شلايل ونشأت الوحيدي منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأعضاء اللجنة جمال فرنانة رئيس منظمة أنصار الأسرى وبسام حسونة ورأفت حمدونة وأبو أمجد جرادة وثلة من الكتاب والشعراء والأدباء والفنانين من أبرزهم الفنان التشكيلي العالمي فتحي غبن والفنان محمد الديري وسعد كريم والمختار أبو خالد الزهار ....
بدأت فعاليات الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ المقرئ أحمد المدهون،ومن تم السلام الوطني مع قراءة الفاتحة وقوفاً على أرواح الشهداء وشهداء الحركة الثقافية والأدبية والفنية وأكد الدكتور مجدي سالم في كلمة الحاضنة العربية عن دور الشعراء والكتاب والأدباء والفنانين ودورهم الريادي في الحفاظ على الثقافة الفلسطينية والموروث الثقافي ونقله لكل أصقاع الأرض وعكس صورة مشرفة عن شعبنا وحضارته وعدالة قضيته,من جهته أكد الدكتور محمد الهندي رئيس مجلس أمناء جامعة الأسراء على المسيرة الحافة للشعراء والكتاب والأدباء وإبداعاتهم فرسان الكلمة
والقلم, كما الدكتور أبو رأس وخلال كلمة مؤسسة دوحة الإبداع على أهمية الثقافة والأدب في بناء الحضارة ونهضة الأمم والدفاع عن القضية الفلسطينية....
وقد تخلل الاحتفال فقرات شعرية لكل من الشاعر خالد الشرباصي والشاعرة الزهرة دعاء ذياب البلعاوي بقصيدة (تقدموا) ووصلة فنية للفنان سامي السوسي وعرض دبكة فنية وقدم الفنان التشكيلي محمد الديري لوحة فنية رسم خلالها صورة الشاعر الراحل (( معين بسيسو )) أهداها لزوجته صهباء والتي هي بدورها أهدتها للحاضنة العربية للإنتاج الإعلامي ...
وفي الختام تم تكريم الشعراء والكتاب والأدباء والفنانين ( معين بسيسو/ فتحي غبن / محمد الديري / سعد إكريم / نبيل أبو علي / وليد الهودلي / سليم الزريعي / رياض الخضري / محمد الهندي / عبد الخالق العف / المستشار نظمي العرقان / السفير خالد عارف / عمر شلايل / سمير الأغا / معين السويركي / غريب عسقلاني/ سامي فودة / لجنة الأسرى / مريم إقطيفان / دعاء البلعاوي ) وقدم لهم درع العهد والوفاء....
تحرك فرنسا لإجهاض قرار”دولة فلسطين” و”المحكمة الجنائية”!
فراس برس / حسن عصفور/
عادت فرنسا للتحرك في المنطقة من خلال جولة لوزير خارجيتها لوران فابيوس، حاملا معه أفكار سبق ان تناولتها وسائل الاعلام، مشروع يبحث عمليا "إجهاض قرار الإمم المتحدة الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين" رقم 19/ 67، والذي يمثل الفعل السياسي الأهم خلال العشر سنوات الأخيرة، بل يمكن اعتباره الإنجاز الأوحد الذي يمثل رافعة سياسية لهدم المشروع الاحتلالي..
ويمكن تلخيص مخاطر المشروع الفرنسي، ووفقا لما سبق نشره في القضايا التالية:
* "تقليص" حدود دولة فلسطين"، من خلال اعادة ما يسمى بـ"مبدأ تبادل الأراضي"، وهو الذي سيقدم لدولة الكيان جزءا حيويا من أرض دولة فلسطين وفقا لقرار الإمم المتحدة، إذ أن المسألة تختص باغلبية الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات في الضفة الغربية، وهي ليس أراض مصادرة بشكل "غير شرعي" فحسب، بل هي تمثل "عائقا جغرافيا أمام تواصل دولة فلسطين في الضفة..
** اقرار مبدأ تبادل الأراضي، سيقطع الطريق على اعتبار ملف الاستيطان شكلا من أشكال "جرائم الحرب"، التي يجب أن تدفع دولة الكيان الاسرائيلي ثمنها القانوني والسياسي..ولذا فتح باب النقاش - التفاوض على "مبدأ التبادل" مهما كان طبيعته سيشكل "ضربة قاضية" امام التوجه الفلسطيني الى المحكمة الجنائية الدولية..
*** تغيير هوية القدس الشرقية وطبيعتها، إذ أن المشروع الفرنسي يتحدث عن اعتبار "القدس عاصمة للدولتين ومفتوحة"، وهذا البند يمثل طريقا واضحة لتكريس ما قامت به دولة الكيان من عمليات تهودية - استيطانية في القدس الشرقية، واعتبار كل ما تم مسألة قانونية، وبموجب المقترح سيتم ابتلاع جزء رئيس من اراضي القدس الشرقية، كما أن الحديث عن اعتبارها "عاصمة لدولتين" يسقط الحق الفلسطيني في بحث ما قامت به حكومات الكيان من أعمال تهويدية خاصة في البلدة القديمة، وتحديدا في الأعمال التي تتعلق بما يسمى "الهيكل"، وهي المسألة التي كانت سببا رئيسيا لتفجير مفاوضات قمة كمب ديفيد عام 2000، ودفع لاحقا الخالد ياسر عرفات حياته ثمنا لها..
**** تغييب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتجاهله الكلي لقرار 194 الذي يمثل السلاح القانوني الأبرز للدفاع عن الحق الفلسطيني فيما يتعلق بالطرد والتهجير القسري لسكان فلسطين عام 1948..
***** الطريق الرابط لجناحي دولة فلسطين بين الضفة والقطاع، إذ أن عدم وجود الرابط كجزء من ارض الدولة الفلسطينية، وسيادتها يشكل خطرا حقيقيا ، ولذا تغيب هذا البند تحت أي مسمى يعتبر انتقاصا من "سيادلة دولة فلسطين"..
وبالتأكيد لا يمكن التغافل على أن "جوهر المشروع الفرنسي" يؤدي عمليا الى "دولة يهودية"، حتى لو لم يتم كتابتها نصا، من خلال مجمل النصوص وآليتها، مع الأخذ بالحسبان المناورة التي يمكن أن يتم اقحامها باللجوء الى قرار التقسيم 181 عام 1947، ليس لتنفيذه بل لإستعارة مسمياته "دولة فلسطينية عربية مقابل دولة يهودية"..
بالطبع هناك مسائل خفية من وراء توقيت التحرك الفرنسي الآن في المنطقة، بمسمى البحث عن اصدار قرار من مجلس الأمن، حيث من المفترض أن تبدأ فلسطين بتقديم ملفاتها الى المحكمة الجنائية الدولية، وهي ملفات يقال أن بعضها بات جاهزا ولا يبقى سوى ارسالها، وهناك بعض من مسؤولي السلطة الفلسطينية اعلنوا أنهم سيتقدمون ببعض الملفات خلال ايام، مع أن د.صائب عريقات رئيس لجنة متابعة المحكمة كان له تصريح مخالف باعلانه عدم التحرك ضد اسرائيل حتى نهاية العام، وهو ما يترجم بتجميد ارسال الملفات والمطالبة بالتحرك لمناقشتها..لذا يمكن اعتبار التحرك الفرنسي مناورة لقطع الطريق على الذهاب الى المحكمة الجنائية تحت عنوان أن هناك "تحركا سياسيا دوليا"، وهو ما يترجم أقوال عريقات..
ولأن الوزير الفرنسي قادم الى المنطقة اليوم 20 يونيو - حزيران 2015، وسيتلقي بالأمين العام للجامعة العربية وغدا الى فلسطين، يجب أن ترسل القيادة الرسمية الفلسطينية موقفها من التحرك والمشروع الى الجامعة العربية، وأن لا تنتظر نهاية الزيارة كي لا يصبح هناك مواقف خارج السيطرة..الموقف الفلسطيني سبق رسم ملامحه أكثر من مرة، القائم على اساس البحث على ألية تنفيذ لقرار دولة فلسطين ولا غيرها..
ملاحظة: بيان المجلس الثوري لحركة فتح وضع عناصر هامة للتحرك السياسي تستحق الاشادة..لكنه تجاهل عمدا عن تحديد توقيت تنفيذ تلك العناصر وآليتها..لما لا تبادر الحركة بتقديم ورقة عمل خاصة للقوى الفلسطينية، وقبلها اللجنة التنفيذية لمناقشة ذلك!
تنويه خاص: حماس أعنلت تبنيها العملية ضد مستوطنين في الضفة ..الغريب أن يبادر الأمن الاسرائيلي لاعتبارها "عمل فردي"..هاي بدها تفسير.. وحسنا فعل متحدثو السلطة بعدم الادانة كالعادة!
الحكومات الفلسطينية تباديل وتوافيق وفشل
فراس برس/ سميح خلف
في علم الرياضيات ثمة خاصية ومفهوم لمعنى التباديل والتوافيق وقد تكون القاعدة الرياضية قد تنطبق على القاعدة السياسية، فالمنطق العلمي والمعادلات الحسابية والهندسية والتنسيقية والاختيارية هي التي تحدد اتزان المعادلة او ماهية النتائج والدلائل العلميةن وقد تكون التجربة هي احد المكونات الفعية لاتزان المعادلة لما يتمخض عنها من نتائج، فعلم التباديل والتوافيق ينبع من المفهوم الفلسفي للاشياء وحركتها، فعلم التباديل يعني"" الترتيب والتبديل"" وعلم التوافيق يعني """ الانتخاب والاختيار"".
وهكذا الحكومات الفلسطينية المتعاقبة وصولا الى حكومة التوافق والتي ولدت ميته وتعبر عن مرحلتها من سقوط متلاحق لكل مصنفات البرنامج والخيارات والاختيارات الذي لا يعبر الا عن الانحدار والسقوط فكم مرة من فلسفة التباديل وكم مرة من فلسفة التوافيق والحقيقة ان النتائج والغرض من تلك الحكومات لم يحقق اهدافه حتى في ظل ما تحمل من برامج قزمية ومتدنية وكما قلت تعبر عن مرحلة من مراحل السقوط المتدرج والمتدحرج
حسابات صفرية للميت ولانه ميت وهكذا ولدت حكومة التوافق ورئيس وزرائها الاكاديمي رامي الحمد الله، وان تصاغ قصة التباديل والتوافيق في الساحة الفلسطينية فهي من الامر انمعقد جدا وخاصة بعد رحيل عرفات والاحداث المؤلمة التي
حدثت في 2007 وتطوراتها واستنساخاتها على الواقع السياسي الفلسطيني والتي جعلت من الاختيار او التنسيق او الانتخاب قضايا لا تأخذ مكانها في المعادلات الوطنية وحتى الحسابية.
ان قدرة الجسم السياسي والوطني والاسلامي الفلسطيني قد لا تستطيع ولادة منهج علمي وطني في سياق تعلريف عنوان المقال فالحاضنة للتجربة قد تشتت والروافد الاعتبارية قد تبدلت، والعناوين قد تغيرت، والتراكمات قد اثرت ودمرت، والطموحات المنفصلة قد تبدلت واختلطت ثم توزعت وتشتت.
بلاشك ان الواقعية في الاختيار لا تعني تكريس نتائج وصياغة معادلات في لبناتها الاولى والابتدائية تعتمد على خاصية الانفصال وتعزيز خاصية العنصر مقابل المعادلة والمكون الشامل.... وهكذا الواقع الفلسطيني بفصائله الوطنية والاسلامية ومن هم داخل وعاء منظمة التحرير او التمرير او فصائل العمل الاسلامي التي تعمل لذاتها وبنفس خطوات التمرير والتخصيص وفرض مكون واقعي على الارض لا يمكن تجاوزها انتقائيا او اخياريا او انتخابيا، وفي ظل خيارات التخصيص والاستحواذ.
فشلت حكومة رامي الحمد الله وتحول اعضائها من كادر اكاديمي يبني ويعطي في اماكنه الاكاديمية والاحتكاك المباشر مع اوسع طبقة من الشعب الى اشخاص فاشلين يعبرون عن مكون فاشل، على الرغم ان حكومات التكنوقراط تستحضر لتجاوز ازمة وليس لتقيدها او تثبيتها، جردة حساب بسيطة لتلك الحكومة ن فشل في الاعمار ، فشل في حل القضايا المستعصية من بطالة وفقر، استهداف وبعدة قرارات لابناء قطاع غزة سواء فتحاويين او حمساويين بل تعاطت بشكل نسبي مع موظفي حماس من خلال الطرح السياسي والامني اما الفتحاويين فقد كانت حكومة رامي العصا الغليظة التي طحنت رؤوس الكثيرينز..!!!، على المستوى الوطني والسياسي لقد التصقت صورة الحكومة واجراءاتها بصورة برنامج الرئيس الذي فقد كل اوراقه ولم يعد لديه الجديد امام متغير اقليمي ودولي يدرس بجدية حالة توزيع القوى في الساحة الفلسطينية سواء في غزة او الضفة واعادة الاختيار والتعامل والتجاوز ربما لبرنامج الرئيس والالتفات لقوى مؤثرة وملتزمة وقادرة على الانضباطيات لاي اتفاق مع اسرائيل وقد تمثل هذه القوة حماس.
مهما كانت الخيارات القادمة بعد اقالة حكومة رامي الحمد الله والتوجه الى حكومة سياسية وطنية تشكل من الفصائل، فان علامات الاعداد والتي يتوقف عليها الانجاز الوطني من عدمه ليس في تشكيل الحكومة .... ولكن ما هو برنامج الحكومة، وهل هناك برنامج وطني متفق عليه من جميع القوى وطنية واسلامية، وهل الخطوط السياسية لو اتفق عليها ، هل ستتجاوز وتنجح في حل مشكلة المؤسسات السيادية وتناقضها بين الضفة وغزة من حيث الوجود والاهداف والمهمات.... وهل قضية الانتخابات تستطيع ان تحسم هذا التناقض والبنية التحتية لكلا من السلطة في رام الله وحماس في غزة..؟؟؟؟ وهل تلك المؤسسات بنيت كمؤسسات مهنية ووطنية ام فصائلية...... قد لا تستطيع عملية رياضية كالتاباديل والتوافيق فك شفرة تلك الخيارات والمقدمات وعناصرها.
ازمة حقيقية لا تفيد فيها تسمية نوعية الحكومات ولا يصلح الحداد ما افسده الدهر بل يجب ان تقتنع كل فئات الشعب الفلسطيني بان كل تلك الخيارات المطروحة فاشلة وما يترتب على ذلك من وعي شعبي لانهاء تلك الظواهر السلبية وعدم التعاطي معها تمهيدا لاسقاط هذا الواقع المزري.... ولا سنبقى في حالة افتراس من هذا وذاك وتحت مقصلة خيارات لكل من الاطراف يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها كما تدفعه القضية الفلسطينية برمتها.... فالخيار القادم يجب ان يكون شعبي فقد مل الجميع وحالة الاحباط والتردي الوطني ستبقى قائمة مع تلك الخيارات المميتة التي تلعب كل منها في قاع فنجان يعبر عن خصوصيتها.
نتائج التوجيهي القادمة بين الأمنيات ورعب الامتحانات
امد/ د.مازن صافي
مشروع التوجيهي " الثانوية العامة"، يشارك فيه جميع افراد الأسرة والجيران، ويتحول مع الوقت الى قرع الطبول، وكنت أعتقد أن هناك إجازة بين الثانوية العامة وبين الصف الحادي عشر، ولكن أحد المدرسين الخصوصيين قال لي أن البدء في تدريس منهاج التوجيهي تبدأ عنده في اليوم الثاني من انتهاء آخر امتحانات الثانوية العامة، ويتحول الليل بعد صلاة التراويح حتى السحور إلى دروس في كل المواد استعدادا لامتحانات التوجيهي المقبلة .
ما نراه رأي العين، هو ما عانيناه نحن في مسيرتنا لانجاز الثانوية العامة، ولكن لم يكن في السابق وقبل أكثر من عقدين من الزمن ما نراه اليوم، فلم تكن هناك تعقيدات الدروس الخصوصية أو المبالغة فيها، ولربما لم يكن هناك حجم المعلومات المكثفة التي نسمع عنها اليوم والتي تأتي ضمن الخطط التطويرية للمناهج الدراسية.
المجتمع كله يعاني، هكذا قال لي أحد المدرسين، والطلاب وأولياء الأمور يعانون حسابات الوقت والكمية والقدرة والنتائج، وقبل ظهور النتائج تعاني الأسر من "رعب الامتحانات"، فالبعض لا يلتفت الى ما مضى من إمتحان ويركز على القادم، والبعض يقوم بحسابات دقيقة لكل جزئية وردت في الامتحان وتوقع النتيجة، مما يرهق ذهن الطالب ويجعل نفسيه في أدنى مستوياتها وبل يتحول "رعب الامتحانات" الى معركة تديرها الأعصاب المتوترة وعقارب الساعة التي تمضي بسرعة البرق .
وما أن تنتهي الامتحانات، حتى يبدأ الانتظار لظهور النتائج، وتنشط الكثير من المؤسسات الجامعية والكليات في إعلاناتها لجذب الطلاب الجدد، وتبدأ أحلام الأهل وأمنياتهم تعلو، والتوقعات تبدأ في تسجيل حضورها، ويقع الطالب في دائرة الشد العصبي والذهني، والتوتر الذي ينعكس على الأسرة وبالتالي يصبح حديث المجتمع.
أيام من الرعب والانتظار حتى تعلن النتائج عن نفسها، وينتهي الحديث عن طبيعة أسئلة امتحان اللغة العربية في ورقته الأولى او الثانية، والكيمياء والمعادلات المركبة او الرياضيات والسؤال الذي يحتاج لعقل عبقري، ومادة الأحياء وعلم النفس والتاريخ والجغرافيا، مرورا بكل التفاصيل التي تعكس حصيلة جهد الطالب واهتمام الأهل وتأثير الظروف العامة او الخاصة على الطالب، ومع كل امتحان كنا نسمع عبارات مكررة، الامتحان مر على خير، الامتحان كان سهل ممتنع، بعض الأسئلة كانت معقدة، سؤال من خارج المنهاج، سؤال توقعته وجاء بالنص، ناهيك عن بدء صنَّاع الملازم الدراسية في تدارك بعض الثغرات لإعادة طباعة تلك الملازم من جديد .
نعم كان هناك قلق وبكاء وبعض الفرح، واليوم أيضا حتى أسبوعين قادمين هناك قلق ونتمنى الفرح للجميع، وكل عام تعود نفس القصة ما بين "غول التوجيهي" و"رعب الامتحانات" .
ملاحظة: هل يمكن للمختصين عمل ما يلزم بخصوص اعتماد فصلين دراسيين للثانوية العامة بحيث يخفف حالة التوتر والقلق والتعب النفسي والبدني، ويحسن من الأداء والنتائج العامة . دعونا ننتظر..!!
بين الأربعاء والاثنين .. هل ستولد حكومة جديدة ؟
امد/ محمد علوش
منذ أيام أصبح الخبر الأبرز فلسطينيا ، يتعلق بإقالة أو استقالة أو إجراء تعديلات على حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله ، وقد أدلى العشرات بدلوهم إزاء هذا الموضوع في ظل متابعات حثيثة للتحركات والجولات واللقاءات والتصريحات المتناقضة التي تحمل أوجه مختلفة ارتباطا بجملة العوامل المرافقة لموضوع الحكومة.
الأربعاء التقى الرئيس رئيس الوزراء وتم استعراض ومناقشة جملة من قضايا وملفات حكومة " التوافق " التي أثبتت وبعد مرور أكثر من عام على تشكيلها ، فشلها الذريع في معالجة الملفات الشائكة والمعقدة التي كلفت بإيجاد الحلول لها ، ويوم الاثنين سيطرح ملف الحكومة ككل على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير .. فهل ستولد حكومة فلسطينية جديدة ما بين الأربعاء والاثنين
بكل تأكيد فقد بات من شبه المؤكد أن تولد حكومة ، ولكن شكلها وبرنامجها ومكوناتها ما زالت في إطار التعارضات والتباينات وضمن آليات البحث عن التوليفات والتوافقات .. ولكن فعليا هذه المرحلة بدقتها تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة القوى والأحزاب الفلسطينية وبدعم من مختلف الأطياف لتكون حكومة للكل الفلسطيني وتتحمل المسؤولية المباشرة إزاء مختلف القضايا نحو إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي والديمغرافي بين شطري الوطن المحتل والتوجه نحو فك الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوحيد المؤسسات والتحضير لإجراء الانتخابات.
إن حجم الأعباء كبيرة وهذا يستدعي جدية القيادة الفلسطينية وجدية كافة القوى والفصائل وخصوصا حركتي حماس وفتح باتجاه إغلاق ملف الانقسام الأسود ووقف التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة التي لا تخدم سوى الاحتلال وأجنداته ومشاريعه التصفوية نحو فرض وقائع هذا الاحتلال الاستيطاني الكولونيالي التوسعي على الأرض وترسيخها .
حكومة وحدة وطنية .. ائتلاف وطني تحظى بدعم وإجماع وطني بالتأكيد ستحظى أيضا بزخم وتأييد شعبي .. فإلى الحكومة الجديدة ، برؤية جديدة وبرنامج سياسي واجتماعي واقتصادي تعزيزا للصمود والوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية وبناء مؤسسات الدولة وخدمة هذا الشعب العظيم صاحب الفضل والذي لولا تضحياته ونضالاته وشهداءه وعذاباته لما وصلنا إلى هذه اللحظة التاريخية من عمر شعبنا وقضيتنا .. اللحظة الفارقة التي تدعو لحكومة كل الفلسطينيين .. حكومة شرعية واحدة بعيدا عن حال " زواج المتعة " القائم لنظام سياسي برأسين/حكومتين/ نظامين متنافرين يضعفان معا المشروع الوطني الفلسطيني ويبقيانه رهينة التجاذبات والاستقطابات .
مشروع أوسلو 2
امد/ د. سامي الأخرس
كلّ التصريحات المصاحبة للصمت تؤكد أنّ هناك صيغة توافقية على ما يجري الإعداد له في الخفاء بين حكام غزة والكيان الصهيوني برعاية عربية، سواء آحادية الأطراف أو متعددة الأطراف، والاعتقاد المنطقي السائد أن الرعاية متعددة الأطراف، حيث لا يمكن لطرف عربي أن يؤثر في التبادلية السياسية في المنطلقة لوحده دون تنسيق مع المحاور المعنية في هذه العملية، أو الأطراف الّتي لا يمكن لأيّ مشروع في المنطقة أنّ تقوم له قائمة دون إشراكها ومشاركتها، خاصة فيما يتعلق بما تبقى من القضية الفلسطينية على وجه التحديد، لا يمكن بأيّ حال استبعاد مصر في أيّ حلول أو مخططات أو خطط مستقبلية، بما أنّ مصر شريك فاعل ومؤثر ويتوقف نجاح أيّ خطط ومخططات على دورها.
وهذا ما أكدته الحقيقة التاريخية الممثلة بمسرحية المقاطعة الّتي فرضتها الأنظمة العربية بعد كامب ديفيد وحل لوغارتيماتها سريعًا ياسر عرفات الذي لَم يتحرك دون اسناد عربي وضوء أخضر من أنظمة العرب، وموافقتهم بتوجيه شراع سفينته لمصر، فنحن وكياننا الفلسطيني الممثل بمنظمة التحرير الفلسطينية لَم توجه بوصلة عملنا الوطني بشكل مستقل منذ تأسيس م ت ف وكذلك مع المراجعة التاريخية يتم التأكيد على إننا كنا جزء من النّظام الرسمي العربي، وإن كنا تحت مسمى ثورة، فالحائق تؤكد إننا ارتدينا ثوب الثورة، ولكن جوهرنا لَم يعبر عن ثورة حقيقية بل جزء من نظام عربي رسمي مهزوم بكلِّ معاركه ولَم يحقق أيّ هدف.
لذلك لَم ننجز أيّ هدف تحرري أو وطني لأنّ المصالح غلبت المغانم الوطنية، كما لا يمكن استبعاد النّظام الأردني من الشراكة في المخطط القادم، أو إغفال الدور الأردني في القرار والسيادة. وعلى وجه التحديد في فلسطين بما له من قوة تأثيرية وشراكة فاعلة في القرارات المصيرية. حتى حكام غزة لا يمتلكوا أيّ استقلالية تحررية في مساحات الحركة إنّ لَم يتقلوا الضور الأخضر من هذه القوى على وجه التحديد، ومن السلطة الوطنية الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية مفتاح الأسرة الدولية وضامنة مداخيلها.
ولا يغرنا التصريحات المبعثرة هنا وهناك. وهو ما يدفعنا لاسترجاع الحقبة المدريدية الّتي كانت تطلق جملة التصريحات أبان مؤتمر مدريد سنة 1991لقيادة م ت ف الذي كان من يستمع لها لا يتخيل أو يتصور أنّ يتمخض الوليد عن أوسلو فجأة وبلا مقدمات.
وهو ما ينطبق على الحالة الحالية الّتي تتخذ فيها السلطة خطوات متقدمة وعلى وجه التحديد تغيير جلد الحكومة من حكومة مصالحة لحكومة وفاق وطني أيّ ما يؤكد أنّ المحاولات تستهدف شراكة كلّ القوى الوطنية وأنّ يكون العبء التاريخي على كاهل الكل وإخراس أصوات المعارضة المتبرئة من أوسلو، وبذلك يكون الكل شريك ومسؤول عن أيّ مترتبات قادمة.إذن فالقضية الفلسطينية أو المسألة الفلسطينية يتم إعادة ترتيب أوراقها بدقة، من خلال سياسة الخطوة خطوة في ظلّ الحالة أو الأزمة الاقتصادية والمجتمعية الّتي تعصف بالشعب الفلسطيني ومكوناته، وهي أزمات عمدية نجحوا في تمريرها للوصول بشعبنا لحالة فرد ذراعيه للهجرة والرحيل عن وطن منقسم فيه الحياة لا يمكن استيعابها، ومعدمة من أيّ متطلبات الآدمية البشرية.
مع صمت وانخراط القوى المعارضة في المعادلة، إنّ كانت تمارس ذلك عن بعد أو إنزواء إلَّا إنّها مشاركة فعلًا في تمرير ما يتم التخطيط له.
الحالة لا يمكن التصدي لها إلَّا من خلال حالة شعبية عامة وهذه الحالة ثم تدجينها والسيطرة عليها من خلال عملية التحزيب، وغسل الأدمغة الوطنية وأصبحت كلمة الحق هي كلمة الحزب، ومرجعية الوطنيِّين ما يملى عليهم من مواقف وتعميمات داخلية، تحت شعار ناصر حزبك ظالمًا أو مظلومًا.
حتى الفئة المثقفة ما إن تقترب لإنتمائها الحزبي حتى تتحول لأيقونة تعصب جاهلة، تخلع عنها رداء الثقافة والوعي وتتحول لدمية تردد ما يملى عليها مع استحلاب الشعب من كلِّ مقومات صموده، وانتماؤه. وتبقى لنا أنّ نتوقع بأن مخطط قادم يهدر ما تبقى لنا من قضية وحقوق.
اسرائيل والفلسطينيين تسوية اقليمية ام دولة واحدة ثنائية القومية
امد/ سميح خلف
لم يكن ماصرح به يوفال دسكين رئيس الشاباك السابق لموقع واللا العبري هو خارج عن منطق الصراع بل تحدث بواقعية شديدة ودقيقة على ما سيؤول له الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بل ربما لان يوفال دسكين كان في السابق على احتكاك مباشر ومواجهة مع الفلسطينيين الذين رفعوا لواء الكفاح المسلح والمقاومة، وباختلاف البرنامج السياسي الفلسطيني بين الضفة وغزة، وسيطرة اسرائيل كاملا على الضفة وتوسعها الديموغرافي، قد يفشل ما يسمى يهودية الدولة وسيفشل ايضا اطروحة حل الدولتين.
يتحدث يوفال دسكين عن الاختلاط الحادث اختلاط سكاني وديموغرافي لا يمكن الفصل بينهما مستقبلا، ويتسال دسكين ماذا لو اصبحنا اقلية مستقبلا، هل نستطيع الحفاظ على مفهوم الدولة اليهودية، يقول نحن سائرون الى دولة ثنائية القومية شئنا ذلك ام ابينا في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة للاسرائيليين.
بالتاكيد ان الاسرائيليين يعيشون في مأزق ايديولوجي ومأزق استراتيجي فهم يرفضون حل الدولتين ويعملوا على عدم نجلح الفكرة بالاستيطان والتوسع وفي نفس الوقت بدأ العالم ينظر لاخر شعب محتل بشكل مباشر على الكرة الارضية، وكما هو الحال لا ثوابت والا استراتيجية فلسطينية واضحة في ظل الانقسام واختلاف البرنامج، وان كانت الضفة الغربية محتلة والتوسع الاستيطاني اكل اكله فان غزة وكل الحملات العسكرية لم تخرج اسرائيل من مازقها بخصوص الحرب والعدوان، فغزة اصبحت تمثل الرقم الصعب التي لا تفيد معه كل العلاجات والمغادلات الاسرائيلية سواء بالهجوم المحدود او الشامل او احتلاله من جديد فكل الاحتمالات والطرق تشكل مخاطر على اسرائيل اقتصادية وبشرية واستراتيجية. وكما جاء على لسان يواف هار ايفين رثيس ادارة العمليات في الجيس الاسرائيلي سابقا:
(استبعد رئيس إدارة عمليات الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته الميجور جنرال يواف هار إيفين، اليوم الجمعة، حلاً عسكرياً لمشكلة قطاع غزة، بعد قرابة عقد من العمل العسكري ضد قطاع غزة، منذ خروج قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع في عام 2005.
وقال إيفين في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه ليس هناك حل نهائي لمشكلة غزة.
وأضاف: "كقاعدة ليس هناك حلول عسكرية لمشاكل سياسة، هناك دائماً حلول مجتمعة، استخدام القوات العسكرية جزء فقط من السياسة".
وتابع: "الأمر يتعلق بما يحدث خارج الجيش، دراسة عامة للساحة الفلسطينية، والروابط بين غزة والضفة الغربية والتوترات دخال الساحة الفلسطينية، هناك رغبة أستطيع تفهمها من العامة والسياسيين في التوصل إلى حل لمشكلة الأمن، أقول أن الحل يتجاوز الشؤون العسكرية، الأمر أكثر تعقيداً إذا كان رد الفعل على إطلاق صاروخ، يتمثل في شن هجوم أو حتى 15 هجوماً أو احتلال كامل أو جزئي للقطاع".
يتحدث يوفال دسكين عن خيار الحل الاقليمي للقضية الفلسطينية اي كمنقذ من مستقبل مجهول لطموحات اسرائيل بالدولة اليهودية، ولكن هل هذا الخيار في ظل الرمال المتحركة التي تجتاح منطقة الشرق الاوسط يمكن تحقيقه ، ام سيلعب عامل الزمن والمتغيرات التي تصنعها اسرائيل باحتلالها ومستوطناتها لفرض واقع ثنائية الدولة اذا ما غير الفلسطينيين برنامجهم بالمطالبة بحل الدولتين والعودة لقرار التقسم او المطالبة الحقوقية والدولية بخيار الدولة الواحدة ثنائية الدولة التي تحدث عن خطورتها على اسرائيل يوفال دسكين.
لا حل عسكري ناجع هكذا اصبحت القيادة الاسرائيلية على قناعة بان الخياار العسكري لن ينهي قصة واقع قطاع غزة واطلاق الصواريخ واحتلال دائم للضفة والتوسع الاستيطاني هي سياسة الهروب للامام نحو خيار الدولة الواحدة ثنائية القومية.
الحل الاقليمي اي توطين الفلسطينيين وفتح مجال الترانسفير امام الفلسطينيين سياسة عديمة الجدوى لاسباب موضوعية وذاتية والجدار الفاصل لن ينتهي الاختلاط والتداخل الديموغرافي في القدس والخليل وبيت لحم ولن ينهي مشكلة التطور السكاني والنمو في قطاع غزة فالفواصل بين التجمعات السكانية الاسرائيلية والتجمعات السكانية في غزة هي كيلومترات او اقل .....بالتاكيد ان اسرائيل في ورطة ايديولوجية وورطة تكتيكية واستراتيجية معا فلا مجال امام اسرائيل الا دولة ثنائية القومية ولو بعد حين يحصل الفلسطينيين فيها على جميع حقوقهم السياسية والانسانية والمدنية..... وربما تجميد الاوضاع كما هي عليه وبرغم حالة التوهان الفلسطيني ولكن عامل التطور للشعب الفلسطيني وبشكل تلقاثي سيفرض على اسرائيل خيار لاسواه وهو قبول حل الدولة الواحدة .... اما الحل الاقليمي والتوسع على حساب بعض الدول للفلسطينيين لن يكون حلا مجديا لاسرائيل ولان الفلسطينيين لن تغيب عن عقولهم ووجدانهم بان فلسطين لهم وهي ارض الاجداد والتاريخ.
السبت: 20-6-2015
</tbody>
<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)
</tbody>
<tbody>
</tbody>
المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان
عنــــاوين المقــــــــــالات:
v الحل....حكومة "تكنوقراط" ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟؟
الكرامة برس /راسم عبيدات
v قناة فلسطين 48، والأجيال التي لن تنسى ...
الكرامة برس /د. مازن صافي
v عصر اللجوء العربي والنزوح الأبدي
الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي
v تداعيات سميح شبيب المسيئة للثورة، هل قصة النساء الشقراوات صحيحة
الكرامة برس /رشيد شاهين
v قراءة في الخروج من أزمات غزة
صوت فتح/ د.ناصر إسماعيل اليافاوي
v في جدل الحكومه الفلسطينه القادمه
صوت فتح/ د. وائل الريماوي
v حماس على خطى فتح
صوت فتح/ نبيل عمرو
v درع العهد الوفاء
صوت فتح/سامي إبراهيم فوده
v تحرك فرنسا لإجهاض قرار"دولة فلسطين" و"المحكمة الجنائية"!
فراس برس / حسن عصفور
v الحكومات الفلسطينية تباديل وتوافيق وفشل
فراس برس/ سميح خلف
v نتائج التوجيهي القادمة بين الأمنيات ورعب الامتحانات
امد/ د.مازن صافي
v بين الأربعاء والاثنين .. هل ستولد حكومة جديدة ؟
امد/ محمد علوش
v مشروع أوسلو 2
امد/ د. سامي الأخرس
v اسرائيل والفلسطينيين تسوية اقليمية ام دولة واحدة ثنائية القومية
امد/ سميح خلف
مقــــــــــــــــــــــــــــ ـالات:
الحل....حكومة "تكنوقراط" ....توافق وطني سياسي ...أم ماذا ..؟؟
الكرامة برس /راسم عبيدات
في ظل انسداد أفق العمل السياسي وتعمق وتكرس الإنقسام وعدم دوران عجلة حكومة الوفاق الوطني،وفي ظل التطورات الجارية على صعيد إنجاز هدنة طويلة الأمد بين "حماس" ودولة الإحتلال،حيث المحادثات بينهما قطعت شوطاً كبيراً برعاية عربية وإقليمية ودولية،بما في ذلك الأمم المتحدة،والمسألة لم تعد مجرد "دردشات" او تفاهمات شفوية،كما يحلو لقياديين في حماس القول.ونحن لسنا بصدد النقاش في هذا الجانب،ولكن المهم هنا القول بأن تلك من العوامل التي دفعت بحكومة الحمد الله الى تقديم الإستقالة او إقالتها.
واضح اننا سنعود ل"تجريب المجرب" فنحن في تشكيلات الحكومة السابقة كانت هناك حكومات "تكنوقراط" ومستقلين وحتى حكومة بصيغ وطنية،وهذا الحكومات المتعاقبة لم يحصد القائمين عليها سوى الفشل والإفشال،فهي لم تحقق الهدف الأساسي من التكليف،سواء على صعيد تحقيق تنمية أو معالجة الهموم والمشاكل الحياتية للناس وتثبيت الأمان والإستقرار والسلم الأهلي والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية،والحد والتخفيف من حالة الإحتقان السياسي بين مركبات العمل السياسي الوطني والإسلامي الفلسطينية،وبالذات منها طرفي الإنقسام (فتح وحماس)..
حكومة رامي الحمدالله المستقيلة والتي تشكلت على أساس معالجة الهموم والقضايا الحياتية في قطاع غزة على وجه التخصيص،والقيام بمشاريع تنموية تعمل على تخفيف حدة التناقضات الإجتماعية هناك،وكذلك تقليل نسبة الفقر والجوع والبطالة،والعمل على تحسين شروط وظروف حياة الناس،والتي باتت أقرب الى الجحيم،وهذا يتطلب معالجة ملفات جوهرية مثل رفع الحصار وإعادة الإعمار وفتح المعابر وبالذات معبر رفح وحل رواتب موظفي سلطة حماس ال(40) ألف وإعادة المشردين الذين شردوا في الحرب الأخيرة بفعل العدوان الإسرائيلي ببناء مساكن لهم.
هذه الملفات فشلت حكومة الحمدالله في معالجتها على مذبح الأجندات والأهداف والمصالح الخاصة ل(فتح وحماس) والفئوية والتدخلات العربية والإقليمية والدولية واسرائيل في الشأن الفلسطيني،يضاف لذلك بان وضعاً جديدا نشأ عن هذا الفشل،هو ان قيادة حماس وجدت انه من اجل ضمان بقاء حكومتها وسيطرتها على القطاع وحل مشاكلها المالية والسياسية،وكذلك حل المشاكل الحياتية المتفاقمة للجماهير،من جوع وفقر وبطالة وازمات كهرباء وماء وصرف صحي وبنية تحتية،فإن خيار عقدها لهدنة طويلة مع "اسرائيل" قد يشكل لها مدخلاً مهماً في إيجاد حلول لتلك المشاكل،وهي تقول لسلطة رام الله "ما في حدا أحسن من حدا"،ورغم الخطر الجدي في هذا الخيار من خلق حالة كيانية في قطاع غزة مقابل تحسين ظروف حياتية،ميناء عائم،وايجاد حالة من التقاسم الوظيفي المدني مع السلطة في الضفة وإبتلاع القدس،إلا ان حماس تقول بأنه لن يكون هناك دولة في قطاع غزة،والمسألة ليست بالقول والنوايا،ولكن بما يخطط له الإحتلال.
حل حكومة الحمدالله او تقديمها للإستقالة،قد يكون من اجل ممارسة ضغوط على حماس لثنيها عن الإستمرار في مفاوضاتها مع "اسرائيل"،وحماس تقول بأن حل الحكومة بدون مشاورتها وموافقتها يعني التنصل من اتفاق الشاطىء،وتحلل حماس من التزاماتها تجاه حكومة الوفاق الوطني.
المسألة ليس في تشكيل الحكومة من جديد برئاسة الحمد الله او غيره،والتي على الأرجح ان يكلف بها من جديد بعد لقاءه باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يوم الإثنين القادم،وليس المهم هي حكومة "تكنوقراط"،أو مستقلين او حكومة توافق وطني سياسي،بل ما هو البرنامج الذي ستقوم عليه هذه الحكومة؟؟؟ وهنا يبنى عليه الفشل والنجاح،فالحكومات يتم استحضارها لتجاوز وحل ازمات وليس تقيدها وتأبيدها، وفي ظل ما نشهده من اتساع حدة وعمق الخلافات بين طرفي الإنقسام،فهذا الإنقسام تستطيل مداياته ويتكرس،ولذلك الأولية يجب أن تكون لإنهاء الإنقسام على تشكيل أي حكومة وتحت أي مسمى،فما فائدة وما هو الإنجاز الوطني الذي سيتحقق من تشكيل حكومة بدون برنامج وطني متفق عليه وطنياً وإسلامياً،وهل الخطوط السياسية هذه ستحترم ام سيضرب بها عرض الحائط؟؟
وهل ستنجح تلك الحكومة بخطوطها السياسية في حل مسألة ما يسمى بالمؤسسات السيادية من حيث المهام والوجود والهدف..؟؟فهذه المؤسسات لم تبنى على أساس وطني،بل بنيت على أساس فئوي،نمت فيها مصالح للكثيرين المستعدين لهدم المعبد على من فيه في سبيل الحماية والدفاع عن تلك المصالح،وكذلك مسألة الإنتخابات،هل هي قادرة على الحسم في هذا الجانب؟؟؟،حيث حماس،ترى في الإنتخابات انها شاملة ومتزامنه مجلس وطني وتشريعي،وفتح بالمقابل تقول بتعذر ذلك.
نحن الآن حقيقة في أزمة مفصلية جداً خطيرة،مرحلة كل المؤشرات تقول بأن المشروع الوطني يجري تفكيكه،والقضية الوطنية تصفى وللأسف بأيدي ومشاركة فلسطينية،أزمتنا لا ينفع ولا يفيد معها تسمية نوعية الحكومة،فلا يصلح العطار ما أفسده الدهر،فنحن لا نريد حكومة تعيد إعادة إنتاج العقم السياسي والتنموي،بل المطلوب تغيير جوهري في السياسات ومنهج العمل،يجب ان يتم خلق حالة من الوعي والضغط الشعبي من اجل إسقاط ما هو قائم، وقبل تشكيلة أي حكومة مهما كان نوعها وشكلها،فالأولية يجب ان تكون لإنهاء الإنقسام،وعلى الجماهير ان ترفع شعارها الناظم لتحركاتها " لا شرعية لأحد في ظل الإنقسام"،وهذا يحتاج الى تشكيل أطر ولجان جماهيرية حقيقية،بقيادة مركزية تقودها وتوجهها مع امتدادات فرعية لها في كل القرى والمدن،تأخذ على عاتقها ومن خلال حواضن تنظيمية من القوى الشعبية والمجتمعية والحزبية العمل على إيجاد أساليب ضغط جماهيرية جدية وفاعلة على السلطة في رام الله وسلطة حماس في القطاع،من أجل وضع حد للإنقسام،كأن يتم الإعتصام الدائم امام مقراتها الرئاسية ورئاسة الوزراء بشكل دائم وبجموع غفيرة،تطالبها بإنهاء الإنقسام.
قناة فلسطين 48، والأجيال التي لن تنسى ...
الكرامة برس /د. مازن صافي
تعتبر وسائل الإعلام بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة، أدوات هامة في مسيرة النضال الفلسطيني، وفي المقابل تنتهج (إسرائيل) سياسة المنع والرفض والإلغاء ضد كل ما يتعلق بالنضال الفلسطيني والسيادة الفلسطينية، وفي خطوة تعتبر تعديا سافرا على الحق الفلسطيني والذي كفلته القوانين الدولية، يأمر رئيس حكومة الاحتلال بإغلاق قناة "فلسطين48"، وهي القناة التي تديرها السلطة الفلسطينية وقد كان مقررا أن ينطلق منها البث الخميس الماضي.ولقناة 48 أهمية خاصة، حيث أنها جسر الالتقاء والتواصل بين الصامدين والمتجذرين في أرضنا الفلسطينية 48 ، وبين كل الفلسطينيين في الضفة والقطاع والقدس وفي كل أنحاء العالم، وهؤلاء الـمليون والسبعمائة ألف فلسطيني، هم امتداد حقيقي للكل الفلسطيني، وتعتبر قضيتهم قضية وطنية، ولهذا فإن قناة فلسطين 48، ستعمل على نقل معاناتهم وصوتهم ومواقفهم ورسائلهم للعالم، لكي لا يتحولوا مع الوقت الى "قضية منسية"، وهم الذين وقفوا وقفة واحدة في الانتخابات الأخيرة التي جرت في (إسرائيل) وقد كان لنتياهو موقف (الند) من الموقف العربي الموحد والمشترك، ولهذا فإن جذور القرار الظالم نحو إغلاق القناة هو امتداد لسياسة "العقاب" التي يتبعها نتنياهو ضد كل من وقف ضده ولم يصوت له في الانتخابات التي كاد أن يسقط فيها، لولا دعم الأحزاب المتطرفة له، وقد اتهم نتنياهو القيادة الفلسطينية بأنها عملت على إسقاطه ودعم القائمة العربية الموحدة والتي نجحت في فرض رأيها وأثبتت قدرتها على الوقوف ضد العنصرية الإسرائيلية والسياسة التي يتبعها نتنياهو ضد حقوقهم ومواقفه العدائية ضد قيادتنا وشعبنا الفلسطيني .
ولأنه لا يوجد أي مشكلة قانونية، بل المشكلة في عقلية نتنياهو وحكومته المتهورة/ فقد قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بعدم الاستجابة لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإقفال قناة "فلسطين 48" ويعتبر هذا قرار وطني بامتياز، ويسجل في سجل النضال الوطني للسيد رياض الحسن، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والذي صرح أيضا بأنه "ليس أمام نتنياهو سوى حل واحد وهي البلطجة التي يعرفها تماماً، فليقتحم مبنى التلفزيون في رام الله، أو يرسل جيشه لإغلاق أماكن التصوير في مدينة الناصرة واعتقال الموجودين فيها".هذه هي القوة التي يمتلكها الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وفي استمرار وسائل النضال، وفضح سياسات الاحتلال ورفع مستوى الإرادة الفلسطينية وتعزيز عناوين القضية وتفاصيلها للأجيال الفلسطينية، التي راهن الاحتلال منذ قيام دولته فوق أرضنا المحتلة، على أن الأجيال سوف تنسى، ولكنها بقيت على عهد الأرض والدم والشهداء والبقاء جيل بعد جيل، وهذه هي الرسالة التي يخشى نتنياهو من أن تصبح واقعا في كل بيت فلسطيني عبر قناة فلسطين 48 التي تعتبر أيضا من عناصر السيادة الفلسطينية وقرار فلسطيني مشروع كفلته كل الشرائع والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وبالتالي فإن إن قيام (إسرائيل) بإغلاق القناة يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير يعتبر خرقا لقرار مجلس الأمن 2222، وهنا يتوجب على جمعيات حقوق الإنسان أن تدافع عن أسس ومبادئ العمل الإعلامي والحق الفلسطيني في امتلاك حرية البث الفضائي .
عصر اللجوء العربي والنزوح الأبدي
الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي
لم تعد نكبة فلسطين هي النكبة الأكبر والأكثر هولاً بين شعوب الدول العربية، وإن كانت هي الفجيعة الأولى والصدمة الكبيرة، تلك النكبة التي تسببت في لجوء أكثر من نصف مليون مواطن فلسطيني إلى دولٍ عربيةٍ مختلفة، في شتاتٍ ممزقٍ للشعب الفلسطيني كان هو الأول الذي يواجهونه في القرن العشرين، فضلاً عن لجوء كثيرٍ منهم جنوباً إلى قطاع غزة أو وسطاً إلى الضفة الغربية، تاركين خلفهم بيوتهم ودورهم وبساتينهم وكل شئٍ يملكونه، بعد أن قامت العصابات الصهيونية بإرهابهم وطردهم من بلداتهم وقراهم الأصلية.
تلا لجوءَ النكبةِ نزوحُ النكسة، فلجأ اللاجئون من جديد، وطرد المطرودون مرةً أخرى، وفتحت مخيماتٌ جديدة، ومجمعاتٌ فلسطينية أخرى، حشر فيها الفلسطينيون، وبنت لهم الأمم المتحدة على عجلٍ بيوتاً صغيرة، بعد أن عاشوا لأيامٍ طويلة في الخيام، في العراء تحت الشمس أو في ظل البرد والمطر، وشكلت الأمم المتحدة نتيجةً لهذه النكبة وكالةً دولية لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين، عرفت باسم الأونروا، عملت كثيراً على مساعدة الفلسطينيين، وما زالت تعمل وتقدم بعض المساعدات، وإن كانت قد تراجعت معوناتها وتقلصت خدماتها كثيراً في السنوات القليلة الماضية.
ليت اللجوء العربي توقف عند الشعب الفلسطيني، وكسر العرب عصا ترحالهم ولم يكرروا التجربة الفلسطينية، ولم يتعرضوا إلى المحنة التي عاشها الفلسطينيون وعانوا منها، إلا أن الحقيقة كانت مغايرة كلياً، وقاسية جداً، ولعلها كانت شاملة وعامة، فما استثنت شعباً ولا تجاوزت بلداً، فقد اكتوى بنار اللجوء وذل الرحيل أغلب شعوب الدول العربية، التي أهينت وذلت، وتعذبت واضطهدت، ولم تجد من ينصرها ويؤيدها، ولا من يساندها ويقف معها، بل تخلى عنهم المجتمع الدولي، وتركهم لمصيرهم الأسود القاسي، فلاقوا الموت صنوفاً، وذاقوا القتل ألواناً، ومضى قطار هجرتهم لا يتوقف، ولا ينزل ركابه بل يزيدون، ولا يتراجعون بل يمضون.
ملايين العراقيين ما برحوا يغادرون وطنهم، ويرحلون من بلداتهم، هروباً من سيفٍ وطني حاقدٍ، أو خنجرٍ غريبٍ وافد، أو تآمرٍ دولي خبيث، أو طائفيةٍ حالقةٍ لا تبقي ولا تذر، ولا ترحم طفلاً ولا توقر شيخاً، بل تقتل بحقدٍ، وتصفي بتشفي، وتطهر بمنهجية، وتعمل على التغيير الديمغرافي المدروس، وفق خرائط مرسومة، ومناطق محددة ومعلومة، ومذابح دموية متنقلة حسب الطلب ووفق الهدف، فما أبقت على عربيٍ أو كردي، ولا على مسلمٍ أو مسيحي، ولا على فلسطيني إليها من قديمٍ لاجئ، إذ طالت نسيج المجتمع الفسيفسائي العريق كله فما استثنت منه أحداً.
فقد ترك ملايين العراقيين بيوتهم، وتخلوا عن ممتلكاتهم، وتركوا خلفهم ذكرياتهم والكثير من متعلقاتهم، هاربين من أتون الحرب، وجحيم الموت، في صيرورةٍ من الهجرة واللجوء لم تنتهِ، ولا أظنها قد آذنت بالانتهاء، وقد شمل الترحيل كل فئات الشعب وطوائفه، فَهُجِّر الأكراد قديماً ورحلوا، وتبعهم السنة والشيعة والأقليات المسيحية والقوميات الأخرى، وما زال قطار الترحيل يمر في كل البلدات العراقية، ويتوقف في كل الأنحاء، ليستقله من شاء، ويركبه من يريد حيث يريد، والكل يعتقد أن قطار الرحيل يختلف عن قطار الموت، وما علموا أن الهجرة واللجوء صنو الموت وأخت القتل لا فرق.
وقبل سنواتٍ طويلة رحل اللبنانيون من وطنهم، وحملوا معهم الكثير من اللاجئين الفلسطينيين إليهم، الذين كانوا يعانون في مخيماتهم، ويشكون من سوء ظروف عيشهم وقسوة الحياة عليهم، فضلاً عن تداعيات الحرب التي دمرتهم وقتلتهم، فتمزقوا واللبنانيين في اتجاهات الدنيا الأربع، وشكلوا شتاتاً جديداً، ونزوحاً مؤلماً فراراً من رحى الحرب الأهلية الطويلة، التي تعاقب فيها الحلفاء والأعداء والخصوم، كلٌ يقتل الآخر وينقلب عليه، فما كان أمام اللبنانيين وضيوفهم الفلسطينيين إلا الهروب والفرار علهم ينجون من موتٍ محتومٍ يتربص بهم في بيروت وطرابلس وصيدا وصور والجنوب وكل بقاع لبنان الذي كان ملتهباً.
واليوم جاء دور الشعب السوري الطيب الكريم المضياف، الذي اعتاد على استقبال اللاجئين، والترحيب بالقادمين، إذ كان يفتح لهم دوره، ويسكنهم بيوته، ويهيئ لهم المدارس والملاعب وكبرى الصالات، ليأوي فيهم الفارين من الحروب، من اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين، ومن كل أجناس العرب بلا استثناء، وكان أهل سوريا على اختلافهم يكرمون اللاجئين ويبشون في وجوههم ولا يعبسون، ويفتحون لهم بيوتهم مرحبين، لا يقصرون معهم في طعامٍ أو شرابٍ أو حسن معاملة،
وقد أفردوا لهم لجاناً، وسموا لهم مؤسساتٍ وجمعياتٍ، وكلفوا الكثير من أبنائهم، متطوعين ومأجورين، للعمل مع اللاجئين العرب، لمساعدتهم والتخفيف عنهم، وتقديم العون لهم، وحل مشاكلهم التي تعترض وجودهم، فكانوا في سوريا يدرسون ويتعلمون، ويعالجون ويطببون، ويسرون عن أنفسهم رغم الأحزان، ويجولون رغم الحزن في كل البقاع مستمتعين بأوقاتهم.
اليوم حلت بالشعب السوري الكريم محنة اللجوء، ومصيبة الهجرة، حتى كاد نصفهم أن يكون مهجراً في وطنه أو بعيداً عنه، في لجوءٍ غريبٍ، وشتاتٍ محزنٍ، وهجرةٍ قاتلة، وفرقةٍ أليمة، فيها دمٌ ودمعٌ، وأحزانٌ وآلامٌ، وفيها مغامرة ومجازفة، تعوض الموت الذي فات، وتستدرك من فاتهم قطاره، وتذيق من نجا منهم مرارة الغرق والموت بعيداً عن الوطن، وعميقاً في جوف البحار، وقد لا يكون لبعضهم قبرٌ ولا علامة، ولا شاهدٌ ولا ما يذكر به غير الاسم، إذ أن بعضهم قد سكنت جثته عمق البحار، أو أصبحت طعاماً للأسماك والحيتان.
لعل اللجوء السوري الكبير، ومعه اللجوء الفلسطيني الذي لا يغيب دوماً عن أي لجوء، كان هو الأكثر ألماً وحزناً، والأشد وجعاً والأبلغ أثراً، إذ لا أصعب من انكسار العزيز، ومهانة الحر، وفقر الكريم، وشكوى الكبير، وحاجة الشريف، وسؤال العفيف، وما الشعب السوري إلا سليل العزة والكرامة، وابن الجود والكرم والنبل والشهامة، وقد ابتلي وامتحن، وأهين واضطهد، أفلا نقيل عثاره، وندعو الله في هذا الشهر الفضيل ألا يطيل أزمته، وأن يعجل في إخراجهم وبقية الشعوب العربية من مصيبتهم، ونجاتهم من محنتهم، فإنهم والله قد كسروا ظهر العرب، وسكبوا دمع العين، وعلى مثلهم ينفطر القلب.
تداعيات سميح شبيب المسيئة للثورة، هل قصة النساء الشقراوات صحيحة
الكرامة برس /رشيد شاهين
م يكن ممكنا الاطلاع على ما نشره سميح شبيب في كتيب متواضع اسماه "تداعيات على هامش التواجد الفلسطيني في لبنان"، لولم يوعز إلي صديق بضرورة قراءته.
وحيث ان الكاتب اكاديمي واستاذ جامعي، اعتقدت بانني ساطلع على وثيقة هامة، تلتزم الموضوعية، والمنهج العلمي، وأقرب الى التأريخ والمعالجة الرصينة لتجربة التواجد الفلسطيني في لبنان.
واقع الأمر كان مختلف تماما، لا بل صادم، و يبعث على الإشفاق على الرجل، وعلى الوقت الذي أضعناه بقراءة الاساءات الواردة في الكتيب، والتي لا يمكن وضعها إلا تحت خانة الحقد و تصفية الحسابات والإساءة للثورة، في وقت صار الهجوم على التاريخ الوطني الفلسطيني سمة السنوات الاخيرة.
في الاغلب، نعرف جلنا حجم الخطايا وليس فقط الاخطاء التي مورست في لبنان، ولا ندعي ان "الثوار" كانوا كهنة، فهم بشر، يخطئون ويصيبون، مارسوا ممارسات فائقة السوء، وبالمقابل كانت لهم مواقف جبدة لا يمكن نكرانها أو التنكر لها إلا ممن يرغب في تشويه مجمل التجربة الفلسطينية.
السيد شبيب وفي كتيبه الذي لا نعلم ما هو المغزى من اصداره، وَصَمَ كل من تعامل معه من "الثوار" بالشذوذ والانحراف، وان هؤلاء كانوا مجرد أدوات للرذيلة والنهب والسلب، وعندما يتحدث عن نفسه، فانك تشعر انك أمام المسيح المخلص، أو واحد من سلالات بعض الرسل.
وبرغم انه أكاديمي يفترض أن يراعي الدقة في ذكر التواريخ، إلا انه عند ذكر عملية الخالصة يقول، انها وقعت 13-3-1974، علما انها كانت في 11-4-1974، ومن خلال القراءة، نلاحظ ان شبيب يود الغمز مِنْ طرف مَنْ أشرف وخطط، حيث يقول" لم يكن يعرف ان ذلك اليوم كان يوم عيد في اسرائيل".
وحتى لا نتهم بالتجني على الرجل، فاننا هنا سنكتفي بايراد بعض مما كتبه شبيب، بعد ان نتسائل مرة أخرى عن السبب وراء الإصدار ومن المستفيد.
ومما جاء في الكتيب، انه عندما قام بزيارة احدى القواعد، التي تواجد بها وفد من الاممية الرابعة، وكان الوفد يضم خمس فتيات شقراوات، يقول شبيب "وصلت الموقع عند الساعة الثالثة مساء، (ربما يقصد فجرا) عند دخولي الموقع، شاهدت جانيت...تحاول الخروج من غرفة الى غرفة مقابلة، متهالكة لا تقوى على السير، ورأيت يد سمراء قوية تمسك ذراعها تحاول ارجاعها الى الغرفة، سمعت جانيت متهالكة تقول بالعربية ، شوي شوي كله سيفعلها"، طبعا يقوم السيد شبيب كما يفعل القادة باعادة المجموعة الى بيروت.
ويقول أيضا " تحدثت الى المقاتلين، الذين صارحوني بممارسات جنسية مع الحمير، وكيف ان حمارة في قاعدة مجاورة لمخيم الرشيدية الحدودي، كان المقاتلون يربطون بذنبها علب سردين فارغة خوفا من هربها ليلا"، كونه استاذ جامعي، كنا نتوقع ان نقرأ ما هو اكثر عمقا وربما فائدة من هذا الذي طالعناه في كتيبه عن التداعيات، وان نقرأ شيئا من التحليل الموضوعي والعلمي أو البحثي للتجربة الفلسطينية في لبنان.
في الختام ، وحيث لا يمكن مناقشة كامل "التداعيات" في مجرد مقالة واحدة، نود التذكير فقط، انه برغم كل ما فيها من سواد، لم تكن التجربة الفلسطينية في لبنان، سوداء، قاحلة، شاذة، كما يحاول السيد شبيب تصويرها، لقد كان لها وجه آخر، ليس معيبا ولا "منحطا" الى هذا الدرك، نتمنى ان يكون قد رآه وعايشه، وأن يكتب عنه كما كتب عن الوجه القبيح للثورة والثوار. أو ربما نستمع من رفاق دربه في التنظيم الذي انتمى له طويلا، ردا على ما جاء في تداعياته، وصدقية او عدم صدقية ما كتبه رفيقهم شبيب.
قراءة في الخروج من أزمات غزة
صوت فتح/ د.ناصر إسماعيل اليافاوي
قطاع غزة ، هذه البقعة الجغرافية الضيقة ، اصبحت لغزا يحير العالم بكافة علماءه ، بل ممكن اعتباره بلغة ادق انه مفتاح الحلول لكافة القضايا في الشرق الاوسط ..
تراكمت مشاكله وقضاياه وكل فترة زمنية يخرج بعبء وقضية جديدة تضاف الى اعباءه التي اثقل بها ( احتلال – انقسام- بطالة – حصار- اغلاق معابر- انعدام مقومات الحياه من غاز وكهرباء وماء صالحة للشرب ووقود وهدم البنى التحتية ، و3 حروب لا تتحملها دول عظمى ، وتلوث بيئي في البر والبحر ، ومشكلة اعادة الاعمار لما دمرته الحروب ، والصفحة الغزية تنظر) ؟! أزمات غزة ليس ازمات عادية يمر بها شعب بعينه في العالم ، بل يتقاطع عندها عناصر معقدة ومتشابكة بأبعادها الإنسانية و السياسية والاقتصادية ..
وتكمن العقدة الاولى فى اعمدة غزة هو طبيعة التدخلات الخارجية ، على مسرح الأحداث واخص هنا بعض الدول التي تعتبر فصائل غزة ورقة ضغط لتحقيق بعض من المآرب لسياساتها الخارجية ..
العدوان على غزة نتيجة حتمية للصراع :
الحروب التي شهدتها غزة والتي تعتبر حبل صرة القضية الفلسطينية ،تجيئ بشكل حتمي لطبيعة الصراع بين الكيان الصهيوني والكم الهائل من اللاجئين المتواجدين في المخيمات ،ومن يعتقد انه جاء بعد حصار شديد على القطاع منذ يونيو عام 2007، فهو واهم لان الحصار بدأ فعليا منذ سقوط غزة ، وتدحرج بأشكال الصراع المختلفة الى ان وصل للمواجه الداخلية إبان انتفاضة 1987م وما رافقه من تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي إلي أسوأ حالاته ، حتى جاءت السلطة وفكرت في انشاء كيان فلسطيني الامر الذى ارجع الصراع من جديد ، لان المشكلة لن تحل بشكل جذري ، الا سيطرت حماس على قطاع غزة ، ووضعت اسرائيل مخططها بفصل الضفة عن غزة التي رسمت له من حزيران 1967م وبدأ الحصار الأشد والاسوأ من جديد ، وتفاقمت الأزمات التي اشرنا اليها انفا ..
- خيارات وحلول للخروج من الأزمات :
- تغيب المصالح الحزبية الضيقة وفلسطنة احزابنا ، وعدم ارتباطها بالأحزاب الاقليمية ، لأن فلسطين وقضيتها لها وضع خاص ولابد ان تنبثق افكارها واعمالها بما ينسجم مع البيئة والمناخ لسياسي الفلسطيني الخاص ..
- عدم الارتباط مع دول اقليمية وعالمية تثير الشبهات مما حولنا ، ولها أي شكل من اشكال الصراع مع المجتمع الدولي لعدم اعطاء الفرصة للمجتمع الدولي - غير العادل – لا ضفاء الشرعية على حصار غزة ..
- تحقيق الوحدة الوطنية بصورتها المنطقية التي تقوم على اساس الشراكة التي لا تحقق المصالح الحزبية بل المصلحة الوطنية العليا ،وتحقيق مبدأ الوطن فوق الجميع ، وتفعيل حكومة مشتركة يتم اختيارها حسب الاقدر والاوفق والأرفق ، والمحقق للمصالح العليا
- وضع خطط تنموية واحدة، تنطلق من برنامج وطني موحد يتم من خلاله تشكيل لجنة فلسطينية من الخبراء والحكماء ، تصيغ برنامج صالح للعمل الوطني قادر على رفع الحصار ..
- تحسن العلاقة مع الدول المحيطة وعدم التدخل في شئون الداخلية لأننا لازلنا في مرحلة تحرر ، وقضيا الحصار والمعابر تصغر امام المشروع التحرري الاكبر ..
- تكثيف التعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي وفضح ممارسات الاحتلال ، والعمل على اقناعها بعدم التعامل بازدواجية المعاير ،لأننا الشعب الوحيد في العالم الذى يعانى من الحصار والاعلاق والاحتلال، للضغط على اسرائيل لإلغاء كافة القيود على السلع الاساسية التي تسهم في حل البطالة والمقصود هنا الاسمنت الذى يعتبر المكون الأساسي لإعادة الاعمار وانعاش غزة واقتصادها المدمر
- تحيق العدالة الوظيفية حسب الكفاءة والرغبة والحرص والقادر على العطاء والاداء والبناء..
- الاعتماد على انتاج الوطن من بيئته المحلية دون الاعتماد على نتاجات الدول المجاورة ، واعادة تفعيل مصانعنا ومزارعنا بأيدي محلية خبيرة ، ويتم اختارهم ليس على اسس حزبية ..
- تحويل قطاع غزة الى مجتمع معرفه من خلال اكساب الاجيال المعرفة الموضوعة المنسجمة مع معارف العالم ، للوصول ايضا الى اقتصاد وطني معرفي لا يعتمد على منهجية التسول والاعانات مقابل تمرير اجندات الدول الداعمة ..
- اعادة تشكيل النسق القيمي الفلسطيني القائم على فلسفة التسامح والمحبة ، وزرع ثقافة المجتمع النظيف المعتمد على اساس النظم الموضوعية للدولية واقصد هنا ( نظافة الشوارع والمرافق العامة والخاصة للدولة – وتشجير غزة والباسها بثوب يشع الراحة النفسية وزرع قيم احترام المكان والممتلكات الخاصة لتأسيس قيمة اعلى وهى احترام الرب والبشر معا..
-خلق الانسجام بين رئتي الشعب الفلسطيني وايجاد فئة خبيرة ومدربة للمفاوضات مع العدو والعالم الخارجي ،وفئة اخرى خبيرة ومدربة للمقاومة التي تضع اهداف تحقق آمالنا وتطلعاتنا من خلال المقاومة المنظمة ،والتي يشترك فيها كافة شرائح المجتمع الفلسطيني كل في موقعه وزرع الثقة بكل من يرغب في الدخول لهذا المعترك ،وعدم اقتصار تسمية المقاومة على فصيل بعينه
قد يعتقد البعض ان قراءتنا اطلاق نار في الهواء ، قد لا تصيب الهدف ، ولكن ان نحاول ولو بالكلمة فذلك اضعف الايمان ..
في جدل الحكومه الفلسطينه القادمه
صوت فتح/ د. وائل الريماوي
.. كثرت الاجتهادات و التأويلات حول استقالة الحكومه الفلسطينيه – حكومة الوفاق الوطني , ما بين ناف للاستقاله و بينهم الناطق باسم الحكومه الاخ بسيسو و بين من اكد الاستقاله و دخل في التفاصيل القادمه حولها .. و اليقين ان يوم الاثنين هو اليوم الحاسم في هذا السياق وخاصة بعد اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح اول أمس، الذي تبعه إجتماع للمجلس الثوري للحركة .. د. أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لفتح اكد أمر استقالة الحكومة. وكشف أن حركة حماس أبلغت بهذا الأمر في اللقاء الاخير الذي تم بين الاخ عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركةفتح وموسى أبو مرزوق مسؤول ملف المصالحة في حركة حماس وان الاتصالات بهذا مستمره و قائمه الان و في المرحلة المقبله سواء مع حماس او مع بقية فصائل العمل الوطني .. وفي السياق ايضا , التقى الاخ الرئيس محمود عباس في مكتبه في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله الذي قدم له استقالة الحكومة وجرى التشاور حول المرحلة و الخطوات المقبلة وبقي اسم د. الحمد الله مطروحاً لرئاسة الحكومة الجديدة .
الحكومه الفنيه الحاليه لم تستطع حل المشاكل السياسيه القائمه , و نحن هنا لسنا بصدد الاسباب التي لا يختلف حولها اي مراقب او متابع حريص , حيث ان حماس هي من وظفت كل امكانياتها لافشال عمل هذه الحكومه و لاهداف نقرأها و نعيشها منذ ثمان سنوات هي عمر انقلاب حماس هذه على الشرعيه . . عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الاخ محمد أشتية اكد امام صحيفة «الحياة» الصلدره في العاصمه البريطانيه ان المشاكل العالقة فلسطينيا الان هي بمجملها سياسية،
ولا يمكن لحكومة فنية أن تعالج مشاكل سياسية ، و اضاف .. حركة «حماس» ليست مستثناة من الحكومة الجديدة ، واي من القوى السياسية الفلسطينية الاخرى ليست مستثناه بل ومطلوب منها المشاركة في الحكومة القادمه من معالجة الملفات العالقة .. بدوره , امين سر المجلس الثوري لحركة فتح د. مقبول كشف ايضا أن مقترحات الحكومة القادمة كبيرة من حيث شكلها وتشكيلها و تشكيلتها . فقد تكون حكومة من ممثلي الفصائل الفلسطينية , لكن المشاورات في بدايتها فقط.. و التقليد المعمول به في فلسطين يقول أن هناك مُهلة سقفها خمسة أسابيعامام من يختاره الرئيس الفلسطيني لتشكيل هذه الحكومة .
كعادتها .." حماس " سارعت الى انتقاد إعلان الاخ الرئيس عباس حول " الموضوع الحكومي " والاصطياد في الماء العكر و رسم الصورة على انها نيته الاخ الرئيس تشكيل حكومة جديدة من دون مشاورتها. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري مستمرا في هرطقاته المعهوده : إن «حركة حماس تؤكد أن أي تغييرات وزارية في حكومة الوفاق الوطني يجب أن تتم بالتشاور والتوافق مع الفصائل الفلسطينية». وأضاف أن «الحركة ترفض أي خطوات منفردة بشأن تعديل وزراء على حكومة الوفاق»....... عن اي خطوات منفرده يتحدث هذا و المشاورات الفصائليه مع قادته و قادة بقية الفصائل لم تتوقف .. الا اذا اراد هو و سربه المشبوه ان يكون لحركته وضع خاص و مميز تكافأ به على ماسببته للشعب الفلسطيني و دول الجوار من الام و مشاكل و معاناه على مدار السنوات الماضيه و حتى الان ..
الاخ الرئيس محمود عباس هو المعني و صاحب الحق الدستوري في تكليف رئيس الوزراء او اقالته او اعادة تكليفه .. و الالتزام بالدستور و بالشرعيه هو المضمون الحضاري و السياسي للكيان الفلسطيني المرجو , و لكل حريص على الوضع الفلسطيني ... و يوم الاثنين ان شاء الله لقريب ,,,
حماس على خطى فتح
صوت فتح/ نبيل عمرو
في مقالة سابقة بعنوان «بيد حماس لا بيد فتح»، توصلت إلى استنتاج بأن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تستنسخ خطى فتح في المقاومة والمفاوضات ومجمل العلاقات مع إسرائيل.
وفي هذه الأيام يتبلور التشابه بين فتح وحماس بصورة جلية ومباشرة، ولكي تتضح الصورة أكثر أعود بالذاكرة إلى فتح المقاومة ثم فتح التحضير طويل الأمد للمفاوضات التي اتخذت سنوات طويلة سمة المفاوضات السرية، وحين كان يتم اكتشافها من مصادر صحافية أو استخبارية، كان المفاوض الفلسطيني يلوذ إلى عبارة أنها مجرد حوارات غير مباشرة يتولى إدارتها طرف ثالث، والغرض منها استطلاع النيات لا أكثر ولا أقل، إلى أن وصلنا أخيرًا إلى مفاوضتين متلازمتين واحدة علنية جرت في الولايات المتحدة، والثانية سرِّية جرت في أوسلو، وكان صاحب القرار فيها الرئيس ياسر عرفات ويعاونه في إدارتها خليفته الحالي محمود عباس.
وقبل أن يتبلور اتفاق أو تفاهم أوسلو، كانت فتح قادت أوسع عمل عسكري مؤثر في إسرائيل سواء على صعيد العمليات الفدائية الكبرى داخل مدن الدولة العبرية، أو على صعيد المواجهات التقليدية بين جيشين، كما حدث في لبنان وذروتها كان حرب عام 1982.
في وصف المنحى العام لمجرى الأحداث، كان هنالك عمل عسكري يتوازى مع العمل السياسي، وكان أن تدخل العالم لتقصير المسافات، فحصلت مدريد ثم واشنطن ثم أوسلو، وها نحن الآن نشاهد ابتعاد فتح عن العمل المسلح، وشعورها بالإحباط جراء فشل الرهان السياسي التفاوضي وعودتها إلى المحافل الدولية لعل وعسى، وبالمنحى العام ذاته نرى أن ما تفعله حماس هو ذات ما فعلته فتح مع بعض التعديلات اللغوية، وفي فترة ما وكانت عابرة وقصيرة المدى، انبثق جهد قتالي تنافس فيه الطرفان، وذلك عبر الانتفاضة الثانية، وميزت حماس نفسها لسنوات باهظة الكلفة باستيلائها على شعار المقاومة المسلحة واعتبرته شعارًا أزليًا، ينبغي ألا يتوقف إلا حين رفع راية الإسلام على القدس إلى جانب ارتفاعها، بإذن الله، في كل عواصم العالم.
ومثلما دفعت فتح تكاليف أوسلو بالدخول في متاهات التنسيق الأمني والعلاقات الملتبسة مع إسرائيل ومواجهة صعوبات التعايش مع اليد العليا الإسرائيلية في كل شأن فلسطيني، حتى لو كان مجرد التحرك من شارع إلى شارع آخر، فها هي حماس تدخل إلى ذات الممر، ولكن بتمويه مختلف، فإذا كانت السلطة في رام الله تعتقل من يطلق النار على إسرائيل في سياق التنسيق الأمني، فإن حماس لا تعتقل فحسب بل تقتل إن لزم الأمر، سلطة رام الله تمارس التنسيق الأمني كالتزام أقدمت عليه أو تورطت فيه، وذلك بفعل اتفاقيات أوسلو، أما حماس فتفعل ما تفعل بفعل تفاهمات متقطعة، تارة أنضجها المصريون، وتارة أخرى القطريون والأتراك، ولإعطاء غطاء دولي لما يجري فقد دخل الألمان على الخط، أما من أبواب استخبارية فلا أحد يعرف كم طرف يتدخل.
بالنسبة لي وانسجامًا مع خلفيتي السياسية، وانتمائي المتعمق دومًا للحل مع إسرائيل، فإنني لا أعترض من حيث المبدأ لا على المفاوضات المباشرة ولا غير المباشرة، ولا أخشى من فتح خطوط حوار مع الإسرائيليين قبل غيرهم لأن المهم ليس الوعاء وإنما ما يطبخ فيه، وإذا كان لي من اعتراض على ما تفعله حماس الآن من حوارات واتصالات ومفاوضات مع إسرائيل، فلأنه موضوعيًا يعمق انقسام الوطن ويضعف أسس القضية الفلسطينية ومرتكزاتها وينهي وحدانية التمثيل الفلسطيني التي كانت أهم إنجاز حققه الفلسطينيون منذ بداية قضيتهم حتى البلاغ الأول للانقسام الذي دخل عامه الثامن.
إن كل ما يعرض على حماس الآن كان قد تحقق ما هو أكثر منه في زمن عرفات، كانت المعابر مفتوحة على مصاريعها وكان المطار يعمل وكان الميناء قيد الإعداد، وما يجري الحديث عنه الآن هو بعض يسير مما كان، سوى أن هذا البعض اليسير كلف مئات آلاف من الجرحى والأسرى والضحايا، كما لو أن الأمور تسير بصورة دائرية، تتقطع الأنفاس في الجري عليها كي تبلغ بعد زمن طويل نقطة البداية.
هذا ما جرى ولا مجال منطقيا إلا أن تكون نتائجه ذات النتائج.
درع العهد الوفاء
صوت فتح/سامي إبراهيم فوده
الحاضنة العربية ودوحة الإبداع تكرم كوكبة من الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين,وأتشرف بتكريمي من الحاضنة العربية للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع مؤسسة دوحة الإبداع للثقافة والفنون مهرجان (( عهد ووفاء على مسرح دوحة الإبداع في مدينة غزة مع كوكبة عظيمة من الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين,وقد شارك بالاحتفال العديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والإسلامية والأدبية والفنية والأكاديمية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وعدد من الوجهاء والمخاتير.....
وقد حضر الاحتفال الذي نظمته الحاضنة العربية ودوحة الإبداع,كلا من الإخوة الموقرين الأخ المناضل مانديلا فلسطين سليم الزريعي والأخ اللواء صلاح أبو وردة محافظ شمال غزة, والدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي وصهباء البرري زوجة الشاعر الراحل معين بسيسو ومراد الريس عضو قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والدكتور ناهض زقوت مدير عام مركز الحوراني للدراسات والثوثيق ورجل الأعمال دياب البلعاوي والدكتور سمير زقوت والدكتور عماد أبو الجديان والدكتور رائد طه والدكتور نبيل أبو علي والدكتور عبد الخالق العف والدكتور عمر شلايل ونشأت الوحيدي منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأعضاء اللجنة جمال فرنانة رئيس منظمة أنصار الأسرى وبسام حسونة ورأفت حمدونة وأبو أمجد جرادة وثلة من الكتاب والشعراء والأدباء والفنانين من أبرزهم الفنان التشكيلي العالمي فتحي غبن والفنان محمد الديري وسعد كريم والمختار أبو خالد الزهار ....
بدأت فعاليات الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ المقرئ أحمد المدهون،ومن تم السلام الوطني مع قراءة الفاتحة وقوفاً على أرواح الشهداء وشهداء الحركة الثقافية والأدبية والفنية وأكد الدكتور مجدي سالم في كلمة الحاضنة العربية عن دور الشعراء والكتاب والأدباء والفنانين ودورهم الريادي في الحفاظ على الثقافة الفلسطينية والموروث الثقافي ونقله لكل أصقاع الأرض وعكس صورة مشرفة عن شعبنا وحضارته وعدالة قضيته,من جهته أكد الدكتور محمد الهندي رئيس مجلس أمناء جامعة الأسراء على المسيرة الحافة للشعراء والكتاب والأدباء وإبداعاتهم فرسان الكلمة
والقلم, كما الدكتور أبو رأس وخلال كلمة مؤسسة دوحة الإبداع على أهمية الثقافة والأدب في بناء الحضارة ونهضة الأمم والدفاع عن القضية الفلسطينية....
وقد تخلل الاحتفال فقرات شعرية لكل من الشاعر خالد الشرباصي والشاعرة الزهرة دعاء ذياب البلعاوي بقصيدة (تقدموا) ووصلة فنية للفنان سامي السوسي وعرض دبكة فنية وقدم الفنان التشكيلي محمد الديري لوحة فنية رسم خلالها صورة الشاعر الراحل (( معين بسيسو )) أهداها لزوجته صهباء والتي هي بدورها أهدتها للحاضنة العربية للإنتاج الإعلامي ...
وفي الختام تم تكريم الشعراء والكتاب والأدباء والفنانين ( معين بسيسو/ فتحي غبن / محمد الديري / سعد إكريم / نبيل أبو علي / وليد الهودلي / سليم الزريعي / رياض الخضري / محمد الهندي / عبد الخالق العف / المستشار نظمي العرقان / السفير خالد عارف / عمر شلايل / سمير الأغا / معين السويركي / غريب عسقلاني/ سامي فودة / لجنة الأسرى / مريم إقطيفان / دعاء البلعاوي ) وقدم لهم درع العهد والوفاء....
تحرك فرنسا لإجهاض قرار”دولة فلسطين” و”المحكمة الجنائية”!
فراس برس / حسن عصفور/
عادت فرنسا للتحرك في المنطقة من خلال جولة لوزير خارجيتها لوران فابيوس، حاملا معه أفكار سبق ان تناولتها وسائل الاعلام، مشروع يبحث عمليا "إجهاض قرار الإمم المتحدة الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين" رقم 19/ 67، والذي يمثل الفعل السياسي الأهم خلال العشر سنوات الأخيرة، بل يمكن اعتباره الإنجاز الأوحد الذي يمثل رافعة سياسية لهدم المشروع الاحتلالي..
ويمكن تلخيص مخاطر المشروع الفرنسي، ووفقا لما سبق نشره في القضايا التالية:
* "تقليص" حدود دولة فلسطين"، من خلال اعادة ما يسمى بـ"مبدأ تبادل الأراضي"، وهو الذي سيقدم لدولة الكيان جزءا حيويا من أرض دولة فلسطين وفقا لقرار الإمم المتحدة، إذ أن المسألة تختص باغلبية الأراضي التي أقيمت عليها المستوطنات في الضفة الغربية، وهي ليس أراض مصادرة بشكل "غير شرعي" فحسب، بل هي تمثل "عائقا جغرافيا أمام تواصل دولة فلسطين في الضفة..
** اقرار مبدأ تبادل الأراضي، سيقطع الطريق على اعتبار ملف الاستيطان شكلا من أشكال "جرائم الحرب"، التي يجب أن تدفع دولة الكيان الاسرائيلي ثمنها القانوني والسياسي..ولذا فتح باب النقاش - التفاوض على "مبدأ التبادل" مهما كان طبيعته سيشكل "ضربة قاضية" امام التوجه الفلسطيني الى المحكمة الجنائية الدولية..
*** تغيير هوية القدس الشرقية وطبيعتها، إذ أن المشروع الفرنسي يتحدث عن اعتبار "القدس عاصمة للدولتين ومفتوحة"، وهذا البند يمثل طريقا واضحة لتكريس ما قامت به دولة الكيان من عمليات تهودية - استيطانية في القدس الشرقية، واعتبار كل ما تم مسألة قانونية، وبموجب المقترح سيتم ابتلاع جزء رئيس من اراضي القدس الشرقية، كما أن الحديث عن اعتبارها "عاصمة لدولتين" يسقط الحق الفلسطيني في بحث ما قامت به حكومات الكيان من أعمال تهويدية خاصة في البلدة القديمة، وتحديدا في الأعمال التي تتعلق بما يسمى "الهيكل"، وهي المسألة التي كانت سببا رئيسيا لتفجير مفاوضات قمة كمب ديفيد عام 2000، ودفع لاحقا الخالد ياسر عرفات حياته ثمنا لها..
**** تغييب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتجاهله الكلي لقرار 194 الذي يمثل السلاح القانوني الأبرز للدفاع عن الحق الفلسطيني فيما يتعلق بالطرد والتهجير القسري لسكان فلسطين عام 1948..
***** الطريق الرابط لجناحي دولة فلسطين بين الضفة والقطاع، إذ أن عدم وجود الرابط كجزء من ارض الدولة الفلسطينية، وسيادتها يشكل خطرا حقيقيا ، ولذا تغيب هذا البند تحت أي مسمى يعتبر انتقاصا من "سيادلة دولة فلسطين"..
وبالتأكيد لا يمكن التغافل على أن "جوهر المشروع الفرنسي" يؤدي عمليا الى "دولة يهودية"، حتى لو لم يتم كتابتها نصا، من خلال مجمل النصوص وآليتها، مع الأخذ بالحسبان المناورة التي يمكن أن يتم اقحامها باللجوء الى قرار التقسيم 181 عام 1947، ليس لتنفيذه بل لإستعارة مسمياته "دولة فلسطينية عربية مقابل دولة يهودية"..
بالطبع هناك مسائل خفية من وراء توقيت التحرك الفرنسي الآن في المنطقة، بمسمى البحث عن اصدار قرار من مجلس الأمن، حيث من المفترض أن تبدأ فلسطين بتقديم ملفاتها الى المحكمة الجنائية الدولية، وهي ملفات يقال أن بعضها بات جاهزا ولا يبقى سوى ارسالها، وهناك بعض من مسؤولي السلطة الفلسطينية اعلنوا أنهم سيتقدمون ببعض الملفات خلال ايام، مع أن د.صائب عريقات رئيس لجنة متابعة المحكمة كان له تصريح مخالف باعلانه عدم التحرك ضد اسرائيل حتى نهاية العام، وهو ما يترجم بتجميد ارسال الملفات والمطالبة بالتحرك لمناقشتها..لذا يمكن اعتبار التحرك الفرنسي مناورة لقطع الطريق على الذهاب الى المحكمة الجنائية تحت عنوان أن هناك "تحركا سياسيا دوليا"، وهو ما يترجم أقوال عريقات..
ولأن الوزير الفرنسي قادم الى المنطقة اليوم 20 يونيو - حزيران 2015، وسيتلقي بالأمين العام للجامعة العربية وغدا الى فلسطين، يجب أن ترسل القيادة الرسمية الفلسطينية موقفها من التحرك والمشروع الى الجامعة العربية، وأن لا تنتظر نهاية الزيارة كي لا يصبح هناك مواقف خارج السيطرة..الموقف الفلسطيني سبق رسم ملامحه أكثر من مرة، القائم على اساس البحث على ألية تنفيذ لقرار دولة فلسطين ولا غيرها..
ملاحظة: بيان المجلس الثوري لحركة فتح وضع عناصر هامة للتحرك السياسي تستحق الاشادة..لكنه تجاهل عمدا عن تحديد توقيت تنفيذ تلك العناصر وآليتها..لما لا تبادر الحركة بتقديم ورقة عمل خاصة للقوى الفلسطينية، وقبلها اللجنة التنفيذية لمناقشة ذلك!
تنويه خاص: حماس أعنلت تبنيها العملية ضد مستوطنين في الضفة ..الغريب أن يبادر الأمن الاسرائيلي لاعتبارها "عمل فردي"..هاي بدها تفسير.. وحسنا فعل متحدثو السلطة بعدم الادانة كالعادة!
الحكومات الفلسطينية تباديل وتوافيق وفشل
فراس برس/ سميح خلف
في علم الرياضيات ثمة خاصية ومفهوم لمعنى التباديل والتوافيق وقد تكون القاعدة الرياضية قد تنطبق على القاعدة السياسية، فالمنطق العلمي والمعادلات الحسابية والهندسية والتنسيقية والاختيارية هي التي تحدد اتزان المعادلة او ماهية النتائج والدلائل العلميةن وقد تكون التجربة هي احد المكونات الفعية لاتزان المعادلة لما يتمخض عنها من نتائج، فعلم التباديل والتوافيق ينبع من المفهوم الفلسفي للاشياء وحركتها، فعلم التباديل يعني"" الترتيب والتبديل"" وعلم التوافيق يعني """ الانتخاب والاختيار"".
وهكذا الحكومات الفلسطينية المتعاقبة وصولا الى حكومة التوافق والتي ولدت ميته وتعبر عن مرحلتها من سقوط متلاحق لكل مصنفات البرنامج والخيارات والاختيارات الذي لا يعبر الا عن الانحدار والسقوط فكم مرة من فلسفة التباديل وكم مرة من فلسفة التوافيق والحقيقة ان النتائج والغرض من تلك الحكومات لم يحقق اهدافه حتى في ظل ما تحمل من برامج قزمية ومتدنية وكما قلت تعبر عن مرحلة من مراحل السقوط المتدرج والمتدحرج
حسابات صفرية للميت ولانه ميت وهكذا ولدت حكومة التوافق ورئيس وزرائها الاكاديمي رامي الحمد الله، وان تصاغ قصة التباديل والتوافيق في الساحة الفلسطينية فهي من الامر انمعقد جدا وخاصة بعد رحيل عرفات والاحداث المؤلمة التي
حدثت في 2007 وتطوراتها واستنساخاتها على الواقع السياسي الفلسطيني والتي جعلت من الاختيار او التنسيق او الانتخاب قضايا لا تأخذ مكانها في المعادلات الوطنية وحتى الحسابية.
ان قدرة الجسم السياسي والوطني والاسلامي الفلسطيني قد لا تستطيع ولادة منهج علمي وطني في سياق تعلريف عنوان المقال فالحاضنة للتجربة قد تشتت والروافد الاعتبارية قد تبدلت، والعناوين قد تغيرت، والتراكمات قد اثرت ودمرت، والطموحات المنفصلة قد تبدلت واختلطت ثم توزعت وتشتت.
بلاشك ان الواقعية في الاختيار لا تعني تكريس نتائج وصياغة معادلات في لبناتها الاولى والابتدائية تعتمد على خاصية الانفصال وتعزيز خاصية العنصر مقابل المعادلة والمكون الشامل.... وهكذا الواقع الفلسطيني بفصائله الوطنية والاسلامية ومن هم داخل وعاء منظمة التحرير او التمرير او فصائل العمل الاسلامي التي تعمل لذاتها وبنفس خطوات التمرير والتخصيص وفرض مكون واقعي على الارض لا يمكن تجاوزها انتقائيا او اخياريا او انتخابيا، وفي ظل خيارات التخصيص والاستحواذ.
فشلت حكومة رامي الحمد الله وتحول اعضائها من كادر اكاديمي يبني ويعطي في اماكنه الاكاديمية والاحتكاك المباشر مع اوسع طبقة من الشعب الى اشخاص فاشلين يعبرون عن مكون فاشل، على الرغم ان حكومات التكنوقراط تستحضر لتجاوز ازمة وليس لتقيدها او تثبيتها، جردة حساب بسيطة لتلك الحكومة ن فشل في الاعمار ، فشل في حل القضايا المستعصية من بطالة وفقر، استهداف وبعدة قرارات لابناء قطاع غزة سواء فتحاويين او حمساويين بل تعاطت بشكل نسبي مع موظفي حماس من خلال الطرح السياسي والامني اما الفتحاويين فقد كانت حكومة رامي العصا الغليظة التي طحنت رؤوس الكثيرينز..!!!، على المستوى الوطني والسياسي لقد التصقت صورة الحكومة واجراءاتها بصورة برنامج الرئيس الذي فقد كل اوراقه ولم يعد لديه الجديد امام متغير اقليمي ودولي يدرس بجدية حالة توزيع القوى في الساحة الفلسطينية سواء في غزة او الضفة واعادة الاختيار والتعامل والتجاوز ربما لبرنامج الرئيس والالتفات لقوى مؤثرة وملتزمة وقادرة على الانضباطيات لاي اتفاق مع اسرائيل وقد تمثل هذه القوة حماس.
مهما كانت الخيارات القادمة بعد اقالة حكومة رامي الحمد الله والتوجه الى حكومة سياسية وطنية تشكل من الفصائل، فان علامات الاعداد والتي يتوقف عليها الانجاز الوطني من عدمه ليس في تشكيل الحكومة .... ولكن ما هو برنامج الحكومة، وهل هناك برنامج وطني متفق عليه من جميع القوى وطنية واسلامية، وهل الخطوط السياسية لو اتفق عليها ، هل ستتجاوز وتنجح في حل مشكلة المؤسسات السيادية وتناقضها بين الضفة وغزة من حيث الوجود والاهداف والمهمات.... وهل قضية الانتخابات تستطيع ان تحسم هذا التناقض والبنية التحتية لكلا من السلطة في رام الله وحماس في غزة..؟؟؟؟ وهل تلك المؤسسات بنيت كمؤسسات مهنية ووطنية ام فصائلية...... قد لا تستطيع عملية رياضية كالتاباديل والتوافيق فك شفرة تلك الخيارات والمقدمات وعناصرها.
ازمة حقيقية لا تفيد فيها تسمية نوعية الحكومات ولا يصلح الحداد ما افسده الدهر بل يجب ان تقتنع كل فئات الشعب الفلسطيني بان كل تلك الخيارات المطروحة فاشلة وما يترتب على ذلك من وعي شعبي لانهاء تلك الظواهر السلبية وعدم التعاطي معها تمهيدا لاسقاط هذا الواقع المزري.... ولا سنبقى في حالة افتراس من هذا وذاك وتحت مقصلة خيارات لكل من الاطراف يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها كما تدفعه القضية الفلسطينية برمتها.... فالخيار القادم يجب ان يكون شعبي فقد مل الجميع وحالة الاحباط والتردي الوطني ستبقى قائمة مع تلك الخيارات المميتة التي تلعب كل منها في قاع فنجان يعبر عن خصوصيتها.
نتائج التوجيهي القادمة بين الأمنيات ورعب الامتحانات
امد/ د.مازن صافي
مشروع التوجيهي " الثانوية العامة"، يشارك فيه جميع افراد الأسرة والجيران، ويتحول مع الوقت الى قرع الطبول، وكنت أعتقد أن هناك إجازة بين الثانوية العامة وبين الصف الحادي عشر، ولكن أحد المدرسين الخصوصيين قال لي أن البدء في تدريس منهاج التوجيهي تبدأ عنده في اليوم الثاني من انتهاء آخر امتحانات الثانوية العامة، ويتحول الليل بعد صلاة التراويح حتى السحور إلى دروس في كل المواد استعدادا لامتحانات التوجيهي المقبلة .
ما نراه رأي العين، هو ما عانيناه نحن في مسيرتنا لانجاز الثانوية العامة، ولكن لم يكن في السابق وقبل أكثر من عقدين من الزمن ما نراه اليوم، فلم تكن هناك تعقيدات الدروس الخصوصية أو المبالغة فيها، ولربما لم يكن هناك حجم المعلومات المكثفة التي نسمع عنها اليوم والتي تأتي ضمن الخطط التطويرية للمناهج الدراسية.
المجتمع كله يعاني، هكذا قال لي أحد المدرسين، والطلاب وأولياء الأمور يعانون حسابات الوقت والكمية والقدرة والنتائج، وقبل ظهور النتائج تعاني الأسر من "رعب الامتحانات"، فالبعض لا يلتفت الى ما مضى من إمتحان ويركز على القادم، والبعض يقوم بحسابات دقيقة لكل جزئية وردت في الامتحان وتوقع النتيجة، مما يرهق ذهن الطالب ويجعل نفسيه في أدنى مستوياتها وبل يتحول "رعب الامتحانات" الى معركة تديرها الأعصاب المتوترة وعقارب الساعة التي تمضي بسرعة البرق .
وما أن تنتهي الامتحانات، حتى يبدأ الانتظار لظهور النتائج، وتنشط الكثير من المؤسسات الجامعية والكليات في إعلاناتها لجذب الطلاب الجدد، وتبدأ أحلام الأهل وأمنياتهم تعلو، والتوقعات تبدأ في تسجيل حضورها، ويقع الطالب في دائرة الشد العصبي والذهني، والتوتر الذي ينعكس على الأسرة وبالتالي يصبح حديث المجتمع.
أيام من الرعب والانتظار حتى تعلن النتائج عن نفسها، وينتهي الحديث عن طبيعة أسئلة امتحان اللغة العربية في ورقته الأولى او الثانية، والكيمياء والمعادلات المركبة او الرياضيات والسؤال الذي يحتاج لعقل عبقري، ومادة الأحياء وعلم النفس والتاريخ والجغرافيا، مرورا بكل التفاصيل التي تعكس حصيلة جهد الطالب واهتمام الأهل وتأثير الظروف العامة او الخاصة على الطالب، ومع كل امتحان كنا نسمع عبارات مكررة، الامتحان مر على خير، الامتحان كان سهل ممتنع، بعض الأسئلة كانت معقدة، سؤال من خارج المنهاج، سؤال توقعته وجاء بالنص، ناهيك عن بدء صنَّاع الملازم الدراسية في تدارك بعض الثغرات لإعادة طباعة تلك الملازم من جديد .
نعم كان هناك قلق وبكاء وبعض الفرح، واليوم أيضا حتى أسبوعين قادمين هناك قلق ونتمنى الفرح للجميع، وكل عام تعود نفس القصة ما بين "غول التوجيهي" و"رعب الامتحانات" .
ملاحظة: هل يمكن للمختصين عمل ما يلزم بخصوص اعتماد فصلين دراسيين للثانوية العامة بحيث يخفف حالة التوتر والقلق والتعب النفسي والبدني، ويحسن من الأداء والنتائج العامة . دعونا ننتظر..!!
بين الأربعاء والاثنين .. هل ستولد حكومة جديدة ؟
امد/ محمد علوش
منذ أيام أصبح الخبر الأبرز فلسطينيا ، يتعلق بإقالة أو استقالة أو إجراء تعديلات على حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله ، وقد أدلى العشرات بدلوهم إزاء هذا الموضوع في ظل متابعات حثيثة للتحركات والجولات واللقاءات والتصريحات المتناقضة التي تحمل أوجه مختلفة ارتباطا بجملة العوامل المرافقة لموضوع الحكومة.
الأربعاء التقى الرئيس رئيس الوزراء وتم استعراض ومناقشة جملة من قضايا وملفات حكومة " التوافق " التي أثبتت وبعد مرور أكثر من عام على تشكيلها ، فشلها الذريع في معالجة الملفات الشائكة والمعقدة التي كلفت بإيجاد الحلول لها ، ويوم الاثنين سيطرح ملف الحكومة ككل على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير .. فهل ستولد حكومة فلسطينية جديدة ما بين الأربعاء والاثنين
بكل تأكيد فقد بات من شبه المؤكد أن تولد حكومة ، ولكن شكلها وبرنامجها ومكوناتها ما زالت في إطار التعارضات والتباينات وضمن آليات البحث عن التوليفات والتوافقات .. ولكن فعليا هذه المرحلة بدقتها تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة القوى والأحزاب الفلسطينية وبدعم من مختلف الأطياف لتكون حكومة للكل الفلسطيني وتتحمل المسؤولية المباشرة إزاء مختلف القضايا نحو إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي والديمغرافي بين شطري الوطن المحتل والتوجه نحو فك الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوحيد المؤسسات والتحضير لإجراء الانتخابات.
إن حجم الأعباء كبيرة وهذا يستدعي جدية القيادة الفلسطينية وجدية كافة القوى والفصائل وخصوصا حركتي حماس وفتح باتجاه إغلاق ملف الانقسام الأسود ووقف التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة التي لا تخدم سوى الاحتلال وأجنداته ومشاريعه التصفوية نحو فرض وقائع هذا الاحتلال الاستيطاني الكولونيالي التوسعي على الأرض وترسيخها .
حكومة وحدة وطنية .. ائتلاف وطني تحظى بدعم وإجماع وطني بالتأكيد ستحظى أيضا بزخم وتأييد شعبي .. فإلى الحكومة الجديدة ، برؤية جديدة وبرنامج سياسي واجتماعي واقتصادي تعزيزا للصمود والوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية وبناء مؤسسات الدولة وخدمة هذا الشعب العظيم صاحب الفضل والذي لولا تضحياته ونضالاته وشهداءه وعذاباته لما وصلنا إلى هذه اللحظة التاريخية من عمر شعبنا وقضيتنا .. اللحظة الفارقة التي تدعو لحكومة كل الفلسطينيين .. حكومة شرعية واحدة بعيدا عن حال " زواج المتعة " القائم لنظام سياسي برأسين/حكومتين/ نظامين متنافرين يضعفان معا المشروع الوطني الفلسطيني ويبقيانه رهينة التجاذبات والاستقطابات .
مشروع أوسلو 2
امد/ د. سامي الأخرس
كلّ التصريحات المصاحبة للصمت تؤكد أنّ هناك صيغة توافقية على ما يجري الإعداد له في الخفاء بين حكام غزة والكيان الصهيوني برعاية عربية، سواء آحادية الأطراف أو متعددة الأطراف، والاعتقاد المنطقي السائد أن الرعاية متعددة الأطراف، حيث لا يمكن لطرف عربي أن يؤثر في التبادلية السياسية في المنطلقة لوحده دون تنسيق مع المحاور المعنية في هذه العملية، أو الأطراف الّتي لا يمكن لأيّ مشروع في المنطقة أنّ تقوم له قائمة دون إشراكها ومشاركتها، خاصة فيما يتعلق بما تبقى من القضية الفلسطينية على وجه التحديد، لا يمكن بأيّ حال استبعاد مصر في أيّ حلول أو مخططات أو خطط مستقبلية، بما أنّ مصر شريك فاعل ومؤثر ويتوقف نجاح أيّ خطط ومخططات على دورها.
وهذا ما أكدته الحقيقة التاريخية الممثلة بمسرحية المقاطعة الّتي فرضتها الأنظمة العربية بعد كامب ديفيد وحل لوغارتيماتها سريعًا ياسر عرفات الذي لَم يتحرك دون اسناد عربي وضوء أخضر من أنظمة العرب، وموافقتهم بتوجيه شراع سفينته لمصر، فنحن وكياننا الفلسطيني الممثل بمنظمة التحرير الفلسطينية لَم توجه بوصلة عملنا الوطني بشكل مستقل منذ تأسيس م ت ف وكذلك مع المراجعة التاريخية يتم التأكيد على إننا كنا جزء من النّظام الرسمي العربي، وإن كنا تحت مسمى ثورة، فالحائق تؤكد إننا ارتدينا ثوب الثورة، ولكن جوهرنا لَم يعبر عن ثورة حقيقية بل جزء من نظام عربي رسمي مهزوم بكلِّ معاركه ولَم يحقق أيّ هدف.
لذلك لَم ننجز أيّ هدف تحرري أو وطني لأنّ المصالح غلبت المغانم الوطنية، كما لا يمكن استبعاد النّظام الأردني من الشراكة في المخطط القادم، أو إغفال الدور الأردني في القرار والسيادة. وعلى وجه التحديد في فلسطين بما له من قوة تأثيرية وشراكة فاعلة في القرارات المصيرية. حتى حكام غزة لا يمتلكوا أيّ استقلالية تحررية في مساحات الحركة إنّ لَم يتقلوا الضور الأخضر من هذه القوى على وجه التحديد، ومن السلطة الوطنية الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية مفتاح الأسرة الدولية وضامنة مداخيلها.
ولا يغرنا التصريحات المبعثرة هنا وهناك. وهو ما يدفعنا لاسترجاع الحقبة المدريدية الّتي كانت تطلق جملة التصريحات أبان مؤتمر مدريد سنة 1991لقيادة م ت ف الذي كان من يستمع لها لا يتخيل أو يتصور أنّ يتمخض الوليد عن أوسلو فجأة وبلا مقدمات.
وهو ما ينطبق على الحالة الحالية الّتي تتخذ فيها السلطة خطوات متقدمة وعلى وجه التحديد تغيير جلد الحكومة من حكومة مصالحة لحكومة وفاق وطني أيّ ما يؤكد أنّ المحاولات تستهدف شراكة كلّ القوى الوطنية وأنّ يكون العبء التاريخي على كاهل الكل وإخراس أصوات المعارضة المتبرئة من أوسلو، وبذلك يكون الكل شريك ومسؤول عن أيّ مترتبات قادمة.إذن فالقضية الفلسطينية أو المسألة الفلسطينية يتم إعادة ترتيب أوراقها بدقة، من خلال سياسة الخطوة خطوة في ظلّ الحالة أو الأزمة الاقتصادية والمجتمعية الّتي تعصف بالشعب الفلسطيني ومكوناته، وهي أزمات عمدية نجحوا في تمريرها للوصول بشعبنا لحالة فرد ذراعيه للهجرة والرحيل عن وطن منقسم فيه الحياة لا يمكن استيعابها، ومعدمة من أيّ متطلبات الآدمية البشرية.
مع صمت وانخراط القوى المعارضة في المعادلة، إنّ كانت تمارس ذلك عن بعد أو إنزواء إلَّا إنّها مشاركة فعلًا في تمرير ما يتم التخطيط له.
الحالة لا يمكن التصدي لها إلَّا من خلال حالة شعبية عامة وهذه الحالة ثم تدجينها والسيطرة عليها من خلال عملية التحزيب، وغسل الأدمغة الوطنية وأصبحت كلمة الحق هي كلمة الحزب، ومرجعية الوطنيِّين ما يملى عليهم من مواقف وتعميمات داخلية، تحت شعار ناصر حزبك ظالمًا أو مظلومًا.
حتى الفئة المثقفة ما إن تقترب لإنتمائها الحزبي حتى تتحول لأيقونة تعصب جاهلة، تخلع عنها رداء الثقافة والوعي وتتحول لدمية تردد ما يملى عليها مع استحلاب الشعب من كلِّ مقومات صموده، وانتماؤه. وتبقى لنا أنّ نتوقع بأن مخطط قادم يهدر ما تبقى لنا من قضية وحقوق.
اسرائيل والفلسطينيين تسوية اقليمية ام دولة واحدة ثنائية القومية
امد/ سميح خلف
لم يكن ماصرح به يوفال دسكين رئيس الشاباك السابق لموقع واللا العبري هو خارج عن منطق الصراع بل تحدث بواقعية شديدة ودقيقة على ما سيؤول له الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بل ربما لان يوفال دسكين كان في السابق على احتكاك مباشر ومواجهة مع الفلسطينيين الذين رفعوا لواء الكفاح المسلح والمقاومة، وباختلاف البرنامج السياسي الفلسطيني بين الضفة وغزة، وسيطرة اسرائيل كاملا على الضفة وتوسعها الديموغرافي، قد يفشل ما يسمى يهودية الدولة وسيفشل ايضا اطروحة حل الدولتين.
يتحدث يوفال دسكين عن الاختلاط الحادث اختلاط سكاني وديموغرافي لا يمكن الفصل بينهما مستقبلا، ويتسال دسكين ماذا لو اصبحنا اقلية مستقبلا، هل نستطيع الحفاظ على مفهوم الدولة اليهودية، يقول نحن سائرون الى دولة ثنائية القومية شئنا ذلك ام ابينا في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة للاسرائيليين.
بالتاكيد ان الاسرائيليين يعيشون في مأزق ايديولوجي ومأزق استراتيجي فهم يرفضون حل الدولتين ويعملوا على عدم نجلح الفكرة بالاستيطان والتوسع وفي نفس الوقت بدأ العالم ينظر لاخر شعب محتل بشكل مباشر على الكرة الارضية، وكما هو الحال لا ثوابت والا استراتيجية فلسطينية واضحة في ظل الانقسام واختلاف البرنامج، وان كانت الضفة الغربية محتلة والتوسع الاستيطاني اكل اكله فان غزة وكل الحملات العسكرية لم تخرج اسرائيل من مازقها بخصوص الحرب والعدوان، فغزة اصبحت تمثل الرقم الصعب التي لا تفيد معه كل العلاجات والمغادلات الاسرائيلية سواء بالهجوم المحدود او الشامل او احتلاله من جديد فكل الاحتمالات والطرق تشكل مخاطر على اسرائيل اقتصادية وبشرية واستراتيجية. وكما جاء على لسان يواف هار ايفين رثيس ادارة العمليات في الجيس الاسرائيلي سابقا:
(استبعد رئيس إدارة عمليات الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته الميجور جنرال يواف هار إيفين، اليوم الجمعة، حلاً عسكرياً لمشكلة قطاع غزة، بعد قرابة عقد من العمل العسكري ضد قطاع غزة، منذ خروج قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع في عام 2005.
وقال إيفين في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه ليس هناك حل نهائي لمشكلة غزة.
وأضاف: "كقاعدة ليس هناك حلول عسكرية لمشاكل سياسة، هناك دائماً حلول مجتمعة، استخدام القوات العسكرية جزء فقط من السياسة".
وتابع: "الأمر يتعلق بما يحدث خارج الجيش، دراسة عامة للساحة الفلسطينية، والروابط بين غزة والضفة الغربية والتوترات دخال الساحة الفلسطينية، هناك رغبة أستطيع تفهمها من العامة والسياسيين في التوصل إلى حل لمشكلة الأمن، أقول أن الحل يتجاوز الشؤون العسكرية، الأمر أكثر تعقيداً إذا كان رد الفعل على إطلاق صاروخ، يتمثل في شن هجوم أو حتى 15 هجوماً أو احتلال كامل أو جزئي للقطاع".
يتحدث يوفال دسكين عن خيار الحل الاقليمي للقضية الفلسطينية اي كمنقذ من مستقبل مجهول لطموحات اسرائيل بالدولة اليهودية، ولكن هل هذا الخيار في ظل الرمال المتحركة التي تجتاح منطقة الشرق الاوسط يمكن تحقيقه ، ام سيلعب عامل الزمن والمتغيرات التي تصنعها اسرائيل باحتلالها ومستوطناتها لفرض واقع ثنائية الدولة اذا ما غير الفلسطينيين برنامجهم بالمطالبة بحل الدولتين والعودة لقرار التقسم او المطالبة الحقوقية والدولية بخيار الدولة الواحدة ثنائية الدولة التي تحدث عن خطورتها على اسرائيل يوفال دسكين.
لا حل عسكري ناجع هكذا اصبحت القيادة الاسرائيلية على قناعة بان الخياار العسكري لن ينهي قصة واقع قطاع غزة واطلاق الصواريخ واحتلال دائم للضفة والتوسع الاستيطاني هي سياسة الهروب للامام نحو خيار الدولة الواحدة ثنائية القومية.
الحل الاقليمي اي توطين الفلسطينيين وفتح مجال الترانسفير امام الفلسطينيين سياسة عديمة الجدوى لاسباب موضوعية وذاتية والجدار الفاصل لن ينتهي الاختلاط والتداخل الديموغرافي في القدس والخليل وبيت لحم ولن ينهي مشكلة التطور السكاني والنمو في قطاع غزة فالفواصل بين التجمعات السكانية الاسرائيلية والتجمعات السكانية في غزة هي كيلومترات او اقل .....بالتاكيد ان اسرائيل في ورطة ايديولوجية وورطة تكتيكية واستراتيجية معا فلا مجال امام اسرائيل الا دولة ثنائية القومية ولو بعد حين يحصل الفلسطينيين فيها على جميع حقوقهم السياسية والانسانية والمدنية..... وربما تجميد الاوضاع كما هي عليه وبرغم حالة التوهان الفلسطيني ولكن عامل التطور للشعب الفلسطيني وبشكل تلقاثي سيفرض على اسرائيل خيار لاسواه وهو قبول حل الدولة الواحدة .... اما الحل الاقليمي والتوسع على حساب بعض الدول للفلسطينيين لن يكون حلا مجديا لاسرائيل ولان الفلسطينيين لن تغيب عن عقولهم ووجدانهم بان فلسطين لهم وهي ارض الاجداد والتاريخ.