تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات المواقع الالكترونية 30/06/2015



Haneen
2015-08-27, 09:04 AM
<tbody>
الثلاثاء: 30-6-2015



</tbody>

<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(مقالات)



</tbody>

<tbody>




</tbody>













المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان
عنــــاوين المقــــــــــالات:
v "صمت" حماس على الارهاب في مصر "غير مبرر"!
امد / حسن عصفور

v لا تعتذروا اليوم .. قد كفرتم بعد إيمانكم
صوت فتح / د. شاكر شبير

v فتح وحماس..التنازل من أجل الشعب على قدر الدور والمكانة
الكرامة / فهمي شراب

v التكامل الفلسطيني
الكوفية / حمادة فراعنة

v قد لايكون دحلان رئيسا ولكن
الكوفية / سميح خلف

v نعم للتسامح ....لا للعنف...
امد / تمارا حداد

v إرهاب في جمعة رمضانية وداخل مسجد لن يتوقف
امد / د.أحمد أبو مطر

v خضر عدنان قامة النصر في زمن الانكسار
صوت فتح / سامي إبراهيم فوده

v وانتـصر: خـضر عـدنـان
امد / أ. صلاح أبو صلاح

v ابادات قانونية وأخرى اجرامية
امد / مروان صباح

v فتح وحماس..التنازل من أجل الشعب على قدر الدور والمكانة
امد / فهمي شراب

v الحل القادم ..
امد / د.مازن صافي




































مقــــــــــــــــــــــــــــ ـالات


"صمت" حماس على الارهاب في مصر "غير مبرر"!

امد / حسن عصفور

تسارعت في الآونة الأخيرة الأنباء التي حملت كثيرا من "التفاؤل" حول مسار العلاقات المصرية مع حركة حماس، بما يؤدي لفتح صفحة جديدة، تصل في محطتها الأخيرة لدعم المشهد الفلسطيني العام من جهة، وفك "ازمة قطاع غزة السياسية - الانسانية" من جهة اخرى..

علاقة ثنائية بين مصر الدولة وحماس الحركة، وهي سابقة سياسية هامة جدا تعكس عمق "الوعي المصري" للواقع الراهن في جزء من الوطن الفلسطيني، بعيدا عن "الشعارات المقولبة"، ان مثل تلك العلاقة يمكنها أن تنال من قيمة العلاقة الرسمية مع دولة فلسطين ورئاستها، فهي نابعة من "الضرورة السياسية" القائمة في قطاع غزة، الى حين استكمال مصر دورها في اغلاق الحلقة الأخطر على القضية الوطنية، قاطرة الاقنسام" باعتبارها الآلة التنفيذية لإدامة الاحتلال الإسرائيلي، وأن هدف اقفال تلك البوابة يشكل قيمة استراتيجية لا مكان لها الا عبر البوابة المصرية..

ومع ما يشاع عن قيام مصر بتمديد أجل "التهدئة العسكرية" مع دولة الكيان، فإن ذلك يكمل الحلقة التي يمكنها أن تمثل "جدارا فاصلا" أمام تنفيذ المعادلة الألمانية التي بدأت تتسرب بلا ضجيج، لإغراء حماس بالسيطرة على على القطاع تحت "جلباب الانفصال - التنمية مقابل الأمن"..

وترافق مع كل هذه التطورات، أن هناك ما هو قادم بشأن استمرارية فتح معبر رفح، ليس كبوابة انسانية - اقتصادية فحسب، بل كمعبر سياسي نحو استمرار وحدة "بقايا الوطن" الفلسطيني وقطع الطريق على تنفيذ مشروع الانفصال، والذي تحاول تركيا وقطر وبعض أوروبا مع بعض حماس لتمريره باسم "الأزمة الانسانية"..

ولكن ومع اعادة العمل الجزئي لمعبر رفح، انتقل الارهاب للجماعة الإخوانية وأدواتها ومشتقاتها ضد مصر نقلة نوعية وصلت يوم الاثنين 29 يونيو باغتيال النائب العام المصري، وتوازيا مع تطورات العلاقة الحمساوية مع مصر، استغل بعض من "اعلاميي مصرفي فضائيات رجل الأعمال"، تلك العملية الارهابية ليربطوا بينها وبين فتح معبر رفح، ويطالبون باغلاقه نهائيا..

قد يقف بعض من حماس ويعلن أن لا علاقة لنا بأحداث مصر، وغزة بريئة من "تصدير الفعل الارهابي" الى مصر، وأن أجهزة الأمن تعلم ذلك، ولم تقدم اسما واحدا من حماس متورطا في العمل ضد مصر، ولنفترض صدق من يقول ذلك صدقا كاملا، بلا أدنى ريبة أو شك به، لكن هل يكفي نفي المشاركة لمواجهة حملة مضادة ستجد مكانها مرة ثانية في بعض اعلام مصر الخاص ضد حماس ومعبر رفح..

بلا شك، الدولة المصرية وأجهزتها لا تعمل وفقا لحملات اعلامية يقودها عدد من محطات خاصة، بعضها معلوم أهدافها، ولكن فتح النار مجددا قد يربك قدرة الدولة المصرية على "تبرير علاقتها الايجابية" مع حماس، ما لم تقدم الأخيرة على ازالة ما يمكنه أن يكون شكوكا قد تقفز للمشهد السياسي المصري..

وقد توفرت لحركة حماس فرصة هامة لقطع الطريق على أي حملة مضادة لها في اعلام مصري، بعد العمل الارهابي الجبان باغتيال النائب العام المصري، وتعلن إدانتها لتلك العملية الارهابية، وانها تقف مع مصر ضد الارهاب الأسود، بل وعلها تحاول أن تستفيد هي من توازي تنامي بعض اشكال الارهاب مع فتح معبر رفح، كرسالة ترمي فيما ترمي الى خلق حالة اتهامية ضد "الفلسطيني عامة والغزي خاصة"، وبالتالي من يقوم بتلك العمليات هو ضد فلسطين كما هو ضد مصر..

العملية الارهابية تم إدانتها بشكل واسع، عربيا ودوليا، وفلسطينيا أدانت الرئاسة الفلسطينية، كما فصائل اخرى، ومن تابع الادانات سيجد أن قطر وامريكا ايضا من بين الذين أدانوا تلك العملية الارهابية، فيما سيقف مذهولا من يراقب أن تركيا واسرائيل مع الجماعة الارهابية المسماه الاخوان، ومعهم حماس هم من لم يدينوا، بل أن اعلام الاخوان كان يرقص فرحا، ومعه بعض اعلام يسيطر عليه القطري من أصل فلسطيني عزمي بشاره، إذ تراقص طربا بهز "وسط" على تلك العملية الارهابية، وذلك مفهوم من فئة باتت تبحث الارهاب حلا بعد سقوط وهم اعتقدوا أنه بات واقعا..

لا يوجد أي مبرر لحماس أن لا تدين العملية الارهابية، وصمتها يعيد فتح الباب واسعا أمام أن "أخونتها فوق فلسطين"، وبالتالي لا يمكنها أن تدين أي عمل يقوم به الإخوان ضد مصر، ارهابا أو غير ارهاب، وهو يكمل الحقيقة السياسية ألتي باتت واضحة جدا، ان حماس تتعامل مع سلطات وأجهزة، وليس مع نظام أنتجته ثورة 30 يونيو، التي يصادف اليوم ذكرى مرور عامين علىها، ثورة أطاحت بمشروع كاد يخطف مصر الى ما ليس خيرا لإمة العرب.. حماس حتى اليوم، لا ترى في السيسي رئيسا لمصر ولم تستخدم هذا التعبير يوما، وذلك حتما ليس مصادفة..

حماس أمام اختبار في وطنيتها اليوم قبل الغد، هل هي حركة وطنية فلسطينية وجزء من المشروع الوطني، ام انها رأس حربة للجماعة الإخوانية تنتظر الفرصة لا أكثر..

حماس إما إدانتها للإرهاب ضد مصر أو أنها مؤيدة له بأضعف الإيمان، في القلب وبالصمت، لا خيار ثالث هنا..فلا حياد في معركة مواجهة الارهاب..

اللحظة مناسبة جدا لقيادة "حماس" لتأكيد المقولة الشعبية " قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبٍ"!

بيان وبعض كلمات سيكون لها فعل السحر في خدمة الوطن والقضية، والصمت سيكون له فعل الشر ضدهما..الخيار لحماس !

ملاحظة: نظريا انتهت مهلة اسبوع تشكيل الحكومة بلا أي مفاجأة ..الفشل قادم مضاعفا سياسيا ووطنيا وفي كل المجالات مع إعادة من لا يستحق ليكون الوزير الأول ..الايام بيننا!

تنويه خاص: هل تنجح روسيا في قلب المعادلة بفتح خط يعيد للمنطفة وجهها الايجابي..البحث في تشكيل حلف ضد الارهاب..أمنية قد تقلب المعادلة الشرق أوسطية كاملا !


لا تعتذروا اليوم .. قد كفرتم بعد إيمانكم

صوت فتح / د. شاكر شبير

رجل بدأ يتاجر في المخدرات ليثري بسرعة، ويوفر حياة رغيدة لابنه الوحيد، واكتشف في نقطة ما أن أبنه وحيده أصبح مدمنا للمخدرات التي فتح سوقها في بلدته التي كانت لا تعرف المخدرات قبله. جن جنون تاجر المخدرات. لماذا يجن جنونه؟! فقط لأنه أصاب أبنه وليس لمبدأ .. أليس كذلك؟!
ضرب الإرهاب بالأمس الكويت وتونس وفرنسا وقبله ضرب السعودية! وكثير من المسؤولين هنا وهناك يستغربون. وفي الحقيقة لا أدري ما وجه الغرابه فيه؟! سيظل يضرب طالما بقي الإرهاب حيا! ألم تكن الكويت حاضنة للإرهاب في سوريا العروبة؟! اليست تجميع الأموال وغسيلها كان يتم في الكويت وتحت مسمع ومرأى الحكومة الكويتية؟! بل ألم يعلن المجرم شافي العجمي ذبح الرجل (الرمز) الشيعي في مؤتمر صحفي .. وعلنا بالكويت؟! فقط لأنه رمز من رموز الشيعة في البلدة تم نحره؟! ألم يذهب أبعد ليتفاخر بذبح أبنه الطفل معه؟! صحيح تصدت له النائبة أ. صفا الهاشم في مجلس النواب بحكمة بلقيسية وطرحت أسئلة على الحكومة ووزرائها .. لكن هل هذا يكفي؟! لقد وجهت أسئلة للحكومة، فماذا كان جواب الحكومة على أسئلة النائبة الموقرة؟!
هل كل ما يهم الكويتيون اليوم الوحدة الوطنية، وليس وقف الإرهاب ؟ واندهاشهم هو أنه اصاب العرق الآري الخليجي! لذا تحرك أمير الكويت بنفسه وخارج إطار البروتوكول وذهب بنفسه ليعزي، بل ذهب ايضا ليستقبل العزاء! أما عندما أصاب الدم العربي السوري، فلم نر حركة للحكومة الكويتية! هل قتل الشيعة العرب السوريين واللبنانيين والعراقيين والإيرانيين حلال، وقتل الشيعة الكويتيين فقط هو الحرام؟ هل الشيعة السوريون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون كفار والشيعة الكويتيون مؤمنون؟! أما كان عليكم توضيح هذه النقطة؟! أليست هذه الدماء التي تنزف كلها لرقبتكم نصيب فيها يا حكومة الكويت .. لا تعتذروا اليوم .. قد كفرتم بعد إيمانكم!
وفي تونس حيث كان يتم سرقة الثورة التونسية المباركة، أليس في هذا الإطار تم اغتيال الشخصيات الكارزمية في الاتجاه الوطني العروبي أمثال الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي على يد الإرهابيين؟! وغض طرف الحكومة آنذاك، الحكومة التي كانت تسيطر عليها النهضة .. فللآن لا نعرف من قتل هذه الهامات الوطنية العروبية التي وقفت حازمة ضد الإرهاب وفضحته، واصبح القاتل لغزا بطريقة ما كلغز قتل الرئيس الأمريكي جون كنيدي! أتعتقدون أن السبسي سيكون رئيسا لتونس لو كان المرشح أمامه هو هامة كالشهيد شكري بلعيد أو الشهيد محمد البراهمي؟! الم يكن هناك غض للطرف وتسهيل سفر الإرهابيين إلى سوريا عبر تركيا من قبل تلك الحكومة؟! ألم يكن برنامج المنصف المرزوقي في ترشحه ضد السبسي هو دعم الإرهاب، حتى لو سماه الثورة في سوريا؟! أين الاندهاش في ضرب الإرهاب لتونس؟ أهو أنه خرج عن المسار الذي تحددونه له وخرج عن السيطرة؟! أم أنه انتهت مهمته بسرقة الثورة التونسية وتقسيمها بين الإخوان والفلول؟! الإرهاب مثل الإيدز صناعة بشرية في خضم الحرب الجرثومية، فيروس تم تصنيعه داخل المختبرات، وقد تم الاستهانة به، فأصاب البشرية ودخل كمرض فقط في الثمانينات، والبشرية إلى اليوم تعاني منه! بل إن من خلَّقوه في المختبرات هم أكثر من يعانون منه! لا تعتذروا اليوم .. قد كفرتم بعد إيمانكم!
وفرنسا اليوم ضبع القيادة العالمية، تبحث عما تتركة الولايات المتحدة من فتات صفقات، فتذهب إلى هز السراويل هنا وهناك! هذه هي فرنسا أولاند، إنها ليست فرنسا ديجول! تتحرك بكل قوتها الاستعمارية أو ما تبقى لها من قوة في دعم المرتزقة الذين يطلقون عليهم ثوار سوريا! ثوار سوريا شذاذ آفاق قادمون من كافة أنحاء العالم؛ من الشيشان ومن أوروبا؛ من فرنسا وبريطانيا. وتنسق مع أحد أعمدة رعاية الإرهاب في عالمنا الإسلامي أردوغان وحكومة ما يسمى بحزب العدالة والتنمية! يعني فرنسا ليست مجرد تاريخ رهابي دموي، لذا لا أريد أن أذهب بعيدا في تاريخ فرنسا الأسود حيث وضعت سليمان الحلبي على خازوق بعد أن حرقت يده وهو مازال حيا! فرنسا التي اغتالت الزعيم النقابي الكبير فرحات حشاد! فرنسا التي قتلت أكثر من مليون شهيد في ثورة الجزائر الأخيرة، هي فرنسا اليوم لم تتغير؛ فقد دعمت ذبح الشعب اليمني لتنال صفقات أسلحة بعدة مليارات! فأني الغرابة أن يصيب الإرهاب مفرخه؟! لا تعتذروا اليوم .. قد كفرتم!
لا تعتذروا اليوم .. فبرعايتكم الإرهاب استدار ليضرب من يقوم على رعايتكم. وسيظل هذا الإرهاب يضرب مرة تلو المرة طالما بقي هذا الإرهاب - برعايتكم - على قيد الحياة!


فتح وحماس..التنازل من أجل الشعب على قدر الدور والمكانة

الكرامة / فهمي شراب

بعض الشخصيات التي اعتلت عرش الإطار القيادي وأصبح لها تأثير ووزن، والتي جاءت بالمعايير التي لا تخضع للوائح الداخلية للمؤسسات أو القانون الأساسي في أي جهاز حكومي، هي شخصيات منتفخة بالكبر والرياء ومثقلة بالغرور والجهل، هي جثث جاثمة على صدور الشعب، تتلون و تأكل على جميع الموائد، يشتمون حماس في المقاطعة، ويعلنون عدم شرعية ومشروعية الرئيس في حضرة إسماعيل هنية. هؤلاء يبيعون ضمائرهم من اجل الوصول للسلطة ولم يتعرضوا لأي نفحة من تراثنا الفكري والثقافي حيث يقول الصحابي الجليل سلمان الفارسي "إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميراً على اثنين، فافعل..". ولا ادري لماذا لم يستقيل أي وزير معلنا فشله وذلك خلال عام العُسرة تحت حكم حكومة الوفاق؟ فعلى من يقرؤون مزاميرهم هؤلاء الوزراء والقادة؟

ما زال البعض يتزنر بلغة الضغائن والأحقاد والثارات، فالبعض في فتح يتمترس حول ألفاظ لا تتماشى مع روح مصالحة حقيقية من مثل ( مليشيات حماس والانقلاب الدموي والقتلة الخ..)، وبعض من أفراد حماس ما زالوا يستخدمون مصطلحات من مثل ( الخونة والعملاء الخ..). غابت مفاهيم الدين الحنيف عند الأطراف ومظاهر التسامح وسياسة الصفح الجميل. بعض القيادات بدل أن تطفئ نيران الفتنة التي تغلي مراجلها وتوشك على الانفجار، يسكب عليها زيت أحقاده وثاراته فتزيد اشتعالا. ويوقف عجلة التقدم الحضاري والإنساني ويوقف مسيرة دولة.

إننا في فلسطين وتحديداً في قطاع غزة في ورطة كبيرة، فالحياة في جوانب كثيرة معطلة، والأزمات تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم. وما زالت القيادات في كل شطر من الوطن تتعامل مع الأخرى كدولة معادية.

لا يمكن أن ننتظر حرب شرسة شعواء لا تبق ولا تذر لكي نقتنع بأهمية المصالحة وإعادة لم شمل الأسرة الفلسطينية. لقد فقدنا الكثير بهذا الانقسام، وهذا الانقسام أخطر من مراحل تاريخية سابقة اتصفت بأسوأ الأوصاف. إننا نقتل نفسنا بأيدينا, فعلى من نطلق الرصاص؟ إن مسببات الانقسام قد تمت الإحاطة بأسبابها. إنها باختصار بسبب الإقصاء. نعم انه الإقصاء. وكيفية معالجته تكمن في ضرورة المشاركة والاحتواء، والتسليم السلس للسلطة بعد أي عملية انتخابية وقبول الآخر، أي مشاركة الأحزاب التي لها ثقل في الحكم وإلا كانت سبباً في تعطيل النظام السياسي كله، والعودة لمربع الصفر، بغض النظر عن الأيديولوجية أو الخلفية الفكرية والسياسية لكل حزب، فالكل مدعو للمشاركة..

ليس شرطاً أن يصل الأطراف في الحب لدرجة العشق والارتباط التام كالزواج لكي يصلوا للمصالحة الحقيقية وإنقاذ الشعب من هذا التعطل والانسداد في جميع الآفاق.

يكفي فقط قليلاً من الكذب ومزيداً من الصدق. و إدخال أطراف أخرى كالجهاد الإسلامي واليسار وبعض النخب الثقافية والشخصيات الاعتبارية لكي يراقبوا جلسات الحوار ويكونوا شهداء عدول. حتى لا يتنصل أي طرف من أي اتفاق. ولتتوقف وسائل الإعلام عن ضخ كميات الشتائم ونفث سموم التفرقة والعنصرية والتمييز بين أبناء الوطن الواحد، مضافا إليه الالتزام والاقتناع بضرورة التنازل من كلا الجانبين لكي تنتهي المعاناة والمركبة ستسير بإذن الله. وكل طرف يتنازل من اجل الشعب بقدر إدراكه لحقيقة عِظم دوره وقيمة مكانته ورياديته وتاريخه العريق. قبل أن تستأصل شأفة هذا الوطن الغالي الذي سالت فيه دماء كثيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي. سئمنا من سياسة العض على الجراح ولعق أحزاننا وابتلاع ألسنتنا، وانتظار المستحيل والمراهنة على المتغيرات الإقليمية.. فالناس في غزة أصبح بطن الأرض خير لهم من ظهرها،، "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه؟؟"


التكامل الفلسطيني

الكوفية / حمادة فراعنة

سجل أحد الاصدقاء المتابعين أن اهتماماتي بقضايا المكون الفلسطيني الاول، الذين بقوا على أرضهم في مناطق الاحتلال الاولى عام 1948، أكثر من اهتمامي لقضايا المكون الثاني أبناء القدس والضفة والفلسطينية والقطاع ، أو لقضايا المكون الثالث من أبناء اللاجئين والمخيمات وبلدان الشتات، وهذا صحيح من حيث الشكل، وغير دقيق من حيث المضمون ، فالكل الفلسطيني واحد، والمكونات الثلاثة مكملة لبعضها البعض في نسيج انساني لشعب واحد متحد على المعاناة والوجع ، مثلما هو متحد على التطلعات ونحو المستقبل ، وتركيزي كباحث متفرغ ينبع من ايلاء هذا الشق من مكونات الشعب العربي الفلسطيني الاهتمام في ابراز دورهم الكفاحي كجزء من الفلسطينيين تم اهماله ، ولهذا عملت بحثياً وسياسياً ومعرفياً في تقديمه كجزء من الكل الفلسطيني ، وسأواصل العمل لاكمال النجاح الذي حققته ، خاصة وأن تطورات نوعية اجتاحت هذا الجزء من الشعب الفلسطيني ، عززت من مكانتهم وسيكون لهم الدور المقرر في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وفي عمليات اتخاذ القرار ، وفي الرؤية لأشكال ومضامين الحل لهذا الصراع ، سواء على أساس حل الدولتين ، أو على أساس حل الدولة الواحدة ، وهذا الاستخلاص ، لم يأت من فراغ ، أو من قرار ثوري ، أو من ضربة معلم لشخص فهلوي ، بل جاء حصيلة الخبرات والتجارب المريرة التي مر بها هذا القطاع من شعبنا ، وهو في قلب الحوت الاسرائيلي ، وسبق له أن تخلص من الحكم العسكري عام 1966 ، وعانى من القهر والجوع سنوات ، وتعلم من الفرص المتاحة واستفاد منها وطّور نفسه من خلالها ، وصمد وناضل ونال قسطاً كبيراً من الحضور والاحترام ، وهذا يعود لسبب جوهري وهو تطور العامل الذاتي السياسي الحزبي ، وللدور القيادي للحزب الشيوعي الذي ورث نضالات ومواقف وسياسات عصبة التحرير الوطني الفلسطينية ، حيث كان له الفضل الكبير باعتباره الحزب الوطني الوحيد الذي بقيت قياداته داخل الوطن ، وتحملت أعباء المواجهة والصمود ، من توفيق طوبي الى توفيق زياد ، ومن جورج طوبي الى اميل توما ومن اميل حبيبي الى محمود درويش وسميح القاسم ومحمد علي طه وغيرهم العشرات بل المئات من الكوادر الشيوعية الذين ساهموا بصياغة وعي شعبهم وليس انتهاءاً بمحمد بركة ومحمد نفاع ورامز جرايسي ، اضافة الى القيادات الوطنية والقومية ، قيادات حركة الارض ، وعبد الوهاب دراوشة وطلب الصانع وقيادات اسلامية خلاقة وقف في طليعتهم وقادهم عبد الله نمر درويش ودوره المؤثر في قيادة المجتمع وفي تأسيس الحركة الاسلامية وادارته لها وفي دفعه نحو خيارات واقعية صائبة نمت على عاملين : أولهما صلابة الانتماء الوطني القومي الديني ، وثانياً اتساع الافق مع الانفتاح بعيداً عن الانغلاق والتعصب والعزلة مما وفر مظلة من الاصدقاء المؤيدين لقضايا الشعب الفلسطيني من بين صفوف الاسرائيليين ، لم يقتصر عملهم ونشاطهم على تأييد قضايا الشعب الفلسطيني ، بل والانخراط فيها والمشاركة في أفعالها والعمل على تحقيقها.

لندقق بما قامت به عايدة توما سليمان ، النائب الشيوعية عن القائمة المشتركة العربية اليهودية في البرلمان الاسرائيلي فقد قدمت مشروع قانون للكنيست تطالب فيه ومن خلاله “ الغاء قانون المواطنة “ العنصري ، الذي يمنح حق الهجرة لليهود الاجانب الى فلسطين وحصولهم على الجنسية الاسرائيلية في سياق “ برنامج العودة “ بينما يمنع اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من اللد ويافا وحيفا وعكا وبئر السبع من العودة الى بيوتهم ومدنهم وقراهم ، ومن استعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها ، والتي سبق وأن تم مصادرتها ونهبها من قبل المؤسسة الاسرائيلية.

حكومة نتنياهو وأحزاب الائتلاف ، اعترضت على مشروع القانون الذي قدمته النائب عايدة توما سليمان ورفضته وصوتت ضده ، بينما خرج نواب حزبي المعارضة “ المعسكر الصهيوني “ و “ يوجد مستقبل “ من قاعة البرلمان حتى لا يشاركوا في التصويت بنعم أو بلا ، بالموافقة على مشروع القانون أو برفضه ، واقتصر التصويت الايجابي لصالح مشروع القانون على كتلة القائمة المشتركة ( 13 نائب ) ومعهم كتلة حركة ميرتس اليسارية ( خمسة نواب ) ، والتي سبق وأن اقترفت قيادة القائمة المشتركة خطيئة سياسية أنها لم تتحالف مع حركة ميرتس في اطار اتفاق فائض الاصوات الذي كان يمكن أن يوفر مقعداً اضافياً واحداً لصالح حركة ميرتس ، فيما لو قبل قادة القائمة المشتركة العربية على خوض الانتخابات يوم 17/3/2015 ، باتفاق فائض الاصوات مع حركة ميرتس.

لنلاحظ أهمية ما قدمته النائب عايدة توما سليمان ، فقد طالبت بالغاء حق عودة اليهود الى فلسطين ، وطالبت بالسماح للاجئين الفلسطينيين بحق العودة الى وطنهم واستعادة ممتلكاتهم المصادرة والمنهوبة ، وهي بهذا تضيف البعد الثالث لعناوين القضية الفلسطينية ومقدمتها ، وتسلط الضوء عليها من أهم منبر اسرائيلي ، من على منصة الكنيست ، وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة الى مناطق 48 واستعادة ممتلكاتهم المصادرة على أرضها.

الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، والصراع بين المشروعين الوطني الديمقراطي الفلسطيني من جهة ، والاستعماري التوسعي الاسرائيلي من جهة أُخرى ، يقوم على ثلاثة عناوين هي : التمييز والعنصرية في مناطق 48 ، والاحتلال والاستيطان والتهويد لمناطق 67 ، والتشرد والابعاد والنفي للاجئين الى خارج وطنهم فلسطين ، ولذلك يسعى أبناء 48 من أجل تحقيق المساواة ، وأبناء 67 نحو الحرية والاستقلال ، واللاجئون نحو تحقيق العودة واستعادة ممتلكاتهم.

قضيتا العمل من أجل المساواة ، والنضال من أجل الاستقلال ، باتتا واضحتين بجلاء وموضع اهتمام المجتمع الدولي ، وفي صُلب النقاشات الاميركية الاسرائيلية ، وباتتا موضع خلاف وتباين في الرؤية بين واشنطن وتل أبيب ، ولكن القضية الثالثة وهي الاقدم وهي الاكثر معاناة ، قضية اللاجئين لم تعد القضية الحيوية والساخنة وقضية استحقاق يجب تناولها بالاهتمام الفعلي المطلوب ، فثمة محاولات لشطبها أو للمساومة عليها ، ومن هنا تبرز الاهمية السياسية والوطنية والحقوقية التي بادرت اليها عايدة توما النائب في الكنيست الاسرائيلي من القائمة العربية اليهودية المشتركة بطرح القضية أمام المجتمع الاسرائيلي عبر محاولة تقديم مشروع قانون يلغي مضمون قانون المواطنة واستبداله بقانون ديمقراطي غير عنصري يعط الحق للاجئين الفلسطينيين بالعودة الى المدن والقرى التي طردوا منها أسوة باليهود الاجانب الذين لا صلة لهم بفلسطين الا من زاوية أيديولوجية ، ومع ذلك يعطيهم القانون العنصري حق الهجرة الى فلسطين والحصول على الاقامة والجنسية.


قد لايكون دحلان رئيسا ولكن

الكوفية / سميح خلف

في حديثة مع وكالة عمون الاردنية وكعادته وبساطته وذكاءه وتواضعه وقوته تحدث الرجل وككل اللقاءات سواء على الفضائيات او وكالات الانباء بواقعية شديدة وبخطاب جذاب عنوانه الحقيقة وما يدور حول حقائق متعددة في الشأن الداخلي والاقليمي والدولي، كان لقاء وضع المفاصل والهمزات التعريفية لجمل سياسية متعددة.

ومن أهم ما يشغل الساحة الفلسطينية ما يثار في الشارع الفلسطيني وعلى المستوى الاقليمي والدولي عن خليفة لعباس او بديل لعباس وهل القادم بديل ام خليفة يرث نهج عباس وانتكاساته وفشله وضعفه ودكتاتوريته ونرجسياته، قد يكون دحلان وفي لقاءه هذا تحدث عن المضيعه والتوهان الفلسطيني في فترة وحقبة لالون سياسي ولا مؤسساتي ولا برنامج يقود الساحة الفلسطينية سوى اثبات انه الرئيس..!!!فويل لكل من يجعله يفهم حقيقة ضعفه فله الاقصاء والتشهير والمنع وغيره من صلاحيات منحت له وفي ظل فقدان اي هوية سياسية تعبر عن مرحلة قادها، اما عن الشرعيات فلا شرعيات غير شرعية القرصنة لواقع متأزم ومازوم تلبي اغراض مرحلة اقليمية ودولية تم من خللالها فتح الفجوات والثغرات والانقسام والبطالة والتهميش لكل ظاهرة خيرة في حياة الشعب الفلسطيني، انه الرئيس بلا شرعية الذي يتجاوز سن الثمانين وثروة اصبحت تقدر 300 مليون دولار له ولاولاده واحفاده، ومن هنا تحتاج الساحة الفلسطينية بعد تلك المرحلة ليس خليفة لعباس بل بديلا عن نهجه يرسي قوة المؤسسة والقانون للحساب والثواب لما سبق من جرائم بحق الشعب الفلسطيني والقضية، ثوب جديد فاوسلو انتهت بموت عرفات وهذه حقيقة ترجمتها سلوكيات الاحتلال وغباء القيادة الفلسطينية.

قد يلعب المكون الاقليمي والدولي دورا في مفهوم الخليفة او البديل والرؤية الاقليمية والدولية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وماهية الحلول المطروحة وايقونات القوة والضعف في الساحة الفلسطينية، وان مر خبرا مرور الكرام لخبر تسرب منذ اسبوعين لاجتماع ثلاثي في القاهرة يبحث عن خليفة لعباس مشكل من اجهزة امنية مصرية واسرائيلية وامريكية، ومحاور عربية كل لها وجهة نظر في شخصية البديل او الخليفة القادم... وقد تكون املاءات ضاغطة على واقع فلسطيني ضعيف مشتت مختلف ومتناقض حتى في اكبر فصائله حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس ويرأسها.

صراحة دحلان لم تجعل شيئا غامضا، هو لا ينوي الترشح للرئاسة مفضلا مروان البرغوثي وفياض واضعا بصمات لمرحلة قادمة، هذا قول رجل قوي له علاقات اقليمية ودولية ضخمة تؤهله لقيادة الشعب الفلسطيني بل رئيسا وقائدا وزعيما بالتعريفات الثلاث للمفردات ....... ولكن لماذا دحلان نسي ذاته والايثار عن النفس امام وجهة نظر لمرحلة قادمة، قد تكون شخصية مروان برغوثي شخصية وطنية نضالية عليها عدة مؤبدات ولكي تكون مرحلة مانديلا ارادها دحلان او فياض الاكاديمي الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني دوليا وايمانه بحكم المؤسسة لا الفرد وهذا ما ينادي به دحلان من قيادة جماعية وقانون ومؤسسة معبرا عن ذلك بقوله """ انتهاء عصر الفهلوة""

دحلان من الذكاء والفطنة والعلاقات تجعله اكثر قربا من ملامح المرحلة القادمة...... ولكن هل اختار دحلان وهو الرجل القوي وله قاعدة شعبية واسعة في الشارع الفلسطيني والرجل الاول في فتح ان يكون في المرحلة القادمة جنديا مجهولا يخدم شعبه ويخدم فقراءه ويخدم مخيمات اللجوء اينما كانت..؟؟؟؟ وهل المرحلة الانتقالية قد تمهد لنظام سياسي وحكم مستقر ..... هذا كله مرتبط بمقدار المضي قدما في دحر الاحتلال وممارست الفلسطينيين سياسيا وامنيا واقتصاديا كدولة ولو كانت في ظل الاحتلال.

ولكن..........

هل تقبل القاعدة العريضة من الفتحاويين وانصار محمد دحلان بقراره بعدم الترشح للرئاسة..... اشك في ذلك..... فالواقع الذاتي وضغوطه قد تغير من المواقف وقد تبدل ايضا خيارات اقليمية....... وفي كل الاحوال قوة محمد دحلان وانسانيته ووطنيته وشعبيته هي التي ستحدد بالدفع بمحمد دحلان لانتخابات الرئاسة القادمة والقصة ليست خيار ذاتي وشخصي بل هي خيار وطني ملح وواجب.......او ربما قد نعيش التجربة الروسية لشخصيتين مكملتين لبعضهما وطنيا بين بوتن ومدفيدف .

في كل الاحتمالات قد ركل دحلان بقدميه كل الصغائر والصغار والفهلاونيين وما قيل وما يقال..... ولان دحلان يعبر عن تطورات نضالية فلسطينية فهو الفمتمرد على الفساد يبغض حكم الفرد والدكتاتورية وسلوك الطغاه.... ولانه الانسان بكل تواضعه ولذلك هو القائد بمواقفه ةوانسانيته واحاسيسه الوطنية ونكران ذاته...وهذا هو المطلوب.





نعم للتسامح ....لا للعنف...

امد / تمارا حداد

على مر التاريخ والعصور والمنطقة لم تخلو من ظاهرة الإرهاب إن كانت تفجيرات أو قطع للرؤوس وسبي النساء وتدمير المراقد والمدافن والمدارس والكنائس والمساجد,فالمنطقة تشهد نقطة تحول خطيرة اثر عمليات إرهابية لا صلة بها والأخلاق الإنسانية فالعنف والتعصب والتطرف ليس جديدا على الإنسانية ولا حديثا على الأوطان حيث نجد جميع الديانات السماوية تعاني من تلك الظاهرة الغريبة عن طريق جماعات مسلحة متطرفة تتخذ من الدين غطاء لها لتحقيق هدف سياسي أو ديني أو هدف مرتبط بدوافع ثورية معارضة.

فالتفكير الديني والتعصب القومي المصحوب بالتفكير الإجرامي مسئولان عن ارتكاب الجرائم الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء والذي يحصد أطفالا وشيوخا ونساء ,فالإرهاب لا دين ولا هوية ولا جنسية تجسده ولا زمان أو مكان ولا مذهب ولا وطن له سوى انه جريمة وفق كل المعايير.

فهدف الإرهاب هو خلق الخوف ضد أتباع دينية أو سياسية ونشر فكر ايدولوجي معقد واستخدام تكتيكات مماثلة لفرض قوانينها لحب السيطرة وزجر الناس وإثارة الرعب ونشر أعمال بربرية شنيعة تخالف الأعراف والأخلاق الاجتماعية وزعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف الاقتصاد القومي وعرقلة التنمية وانشغال الأمة ببعضها واستمرار التخلف واستغلال الدول القوية الطامعة لاحتلال الدول العربية والسيطرة على ثرواتها وبيع سلاحها وإدرار الربح لتلك الدول الطامعة.

فالإرهاب لا ينتشر إلا في أماكن التخلف والفقر حيث وجود الجهل المركب وعدم الفقه بالأمور العملية يؤدي إلى انتشار الإرهاب بسرعة فائقة فالعقول المتحجرة المتطرفة تستقطب البسطاء من اجل دعم فكر يتناسب مع القوى المستعمرة لاستمرار احتلالها.فتلك الجماعات المتطرفة لا تحصد إلا الأبرياء والمدنيين.لماذا لا تجعل هدفها من دمر البلاد والأوطان وسرق الثروات؟فالجواب واضح هو أن تلك الجماعات الإرهابية ما هم إلا عبيد وخدم لدول كبرى لتفكيك البلاد وتقسيمها لتسهيل الهيمنة على أراضيها.

فهم يتقنعون بالدين والدين براء منهم ويتحفظون باسم الجهاد والجهاد بريء منهم ويتصفون بالوطنية والوطن بريء منهم,فالإرهاب جريمة عظمى بحق الإنسان والحياة والدين والقيم والمبادئ فهو يشكل اغتصابا لكرامة الإنسان وآدميته.

فالإسلام لا يقتل امرأة ولا شيخا ولا يهدم صومعة أو مسجدا بل العكس بل ديننا دين التسامح والرأفة ودين الرحمة وامن للإنسان ودين تعايش وتآخي بعكس الإرهاب الذي هو تخويف وترهيب وتهديدا لأهل الأرض واعتداء لهم فقتل النفس البشرية بدون ذنب هو من كبائر الذنوب المحرمة شرعا .

فغياب الحوار والمناظرة مع أصحاب الفكر قد يزيد من هذه الظاهرة ,لذلك فإتباع المحاورة يخفف من تلك الظاهرة وكذلك نشر الوعي بين الشباب بان تلك الظاهرة غير مجدية لحلول واقعية.وان يبدأ الوعي من أدراج الدراسة بإصلاح التعليم ومراجعة المناهج الدراسية بإتباع منهج علمي مبرمج وتوعوي للجيل القادم للفصل بين الإرهاب والإسلام.

فالعنف والتعصب هم أعداء الفهم الصحيح والتعصب سيحمل العرب إلى مهب الريح وبالقتل لن يعيد هيبتهم بل بالمحبة والتآخي سيعيد كرامتهم وهيبتهم بين الأمم وحتى تكف الدول العظمى بالتحكم بهم والتحكم بثرواتهم.

لماذا لا تكون الأمة العربية والإسلامية يدا بيد من اجل الوصول إلى مجتمع بلا عنف وان ينشا أجيال متسامحة وصالحة,والعنف ما هو إلا نقمة ولا يولد إلا الخصام والشتام وشوك ومذمة وموت مؤدلج.

فالبشر متساوون في الكرامة والآدمية لن تصان تلك الكرامة إلا بالمحبة والوئام والتفاهم السلمي والاحترام المتبادل وحفظ اللسان والتآخي والتسامح بغض النظر عن دينه حتى يضمن لكل إنسان حقه في الحياة بأمن وحرية وعدل وحفظ لدماء الإنسان وأمواله وعرضه...


إرهاب في جمعة رمضانية وداخل مسجد لن يتوقف

امد / د.أحمد أبو مطر

يوم الجمعة الرمضانية الموافق السادس والعشرون من يونيو 2015 سيبقى ذكرى مؤلمة تفوح منها رائحة الخزي والعار لمنفذين إرهابيين سواء كانوا من داعش أو أخواتها، والمخزي أنّ هؤلاء الإرهابيين يقتلون وينسفون بإسم الدين كما يدّعون فأي دين أو مذهب يبيح،

تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت؟

هذا المجرم الذي دخل المسجد والمصلون في ركعة صلاة الجمعة الأخيرة، يصرخ بصوت عال ثوان قبل تفجير نفسه: " أريد أن ألحق الإفطار مع الرسول..الله أكبر " وينتج عن هذا التفجير تدمير شبه كامل للمسجد ووقوع 37 قتيلا و 227 جريحا ومصابا. هل هذا الإرهابي قام بعمله بدون وعي؟. لا..لقد كان بوعيه الكامل الذي نتج عن فكر طائفي متطرف ووعود وهمية بالجنة والحور العين تم حقنه بها مما أنتج لديه عقلا لا علاقة له بالإنسانية والأخلاق. وبالإضافة لهذه الوعود التي تغسل عقول ملايين الشباب، هذه اضافة جديدة وهي الإفطار مع الرسول. هل سمع أو قرأ أحد عن هذا الإفطار الرسولي في أي مصدر أو مرجع ديني؟. إنّه فقط اختلاق دعاة التخصص في الدين الذين نسمع منهم ألاف الفتاوي التي أنتجت جاهلا يدّعي أنّه خليفة المسلمين، أي خليفة لما يزيد عن مليار وربع مسلم وبإسمهم:

يقتحم المسجد أثناء صلاة الجمعة ويقتل ويجرح.

يسبي النساء الإيزيديات بالمئات ويعرضهن للبيع حيث باع فعلا يوم الخميس ، الخامس والعشرون من يونيو الحالي، 42 إمرأة إيزيدية يعتبرهن سبايا بعد عرضهن على المشترين في مدينة الميادين بريف مدينة دير الزور السورية، وكان مبلغ البيع لكل إمرأة حسب المزاد الداعشي من 500 إلى 2000 دولار.

يقتل ويحرق كل من لا يبايعة ويعلن الولاء له ويصفق لممارساته تلك. وليس هذا فقط بل يهدّد أحد قادة داعش في مملكة البحرين واسمه " تركي البنعلي " بانّ التفجير القادم سيكون الجمعة القادمة داخل مسجد بحريني.

وتفجير في فندق تونسي،

يتبناه نفس التنظيم الداعشي ينتج عنه مقتل 38 سائحا غالبيتهم من البريطانيين وجرح أكثر من 40 آخرين..وأيضا بإسم الدين وتحريضات مساجد ليست تحت سيطرة الدولة التونسية، أبلغ رئيس الوزراء التونسي أنّها قرابة 85 مسجدا سيتم إغلاقها. وينتج عن هذا العمل الإرهابي بوادر كارثة اقتصادية إذ بدأت دول وشركات عديدة في إجلاء سواحها من تونس التي يعتمد اقتصادها بنسبة على السياحة.

ومذابح إبادة جماعية في مدينة كوباني الكردية،

تستمر هذه المذابح قبل يوم الجمعة وبعده نتج عنها حتى الآن ما يزيد على مائتي قتيل وعشرات ألاف المهجّرين من منازلهم، ويتبنى هذا التنظيم الإرهابي هذه المذابح علانية وبدون خجل وبإسم الدين والخليفة.

وهجوم داخل مصنع فرنسي أيضا،

نتج عنه مقتل شخص واحد هو رئيس مؤسسة للنقل حيث وجد رأسه مقطوعا ومعلقا على عمود كهرباء، والقاتل الإرهابي كان موظفا لدي القتيل، وبدم بارد أو بدون دم يلتقط صور سيلفي له مع رأس الضحية.

إرهاب مستمر ولن يتوقف..لماذا؟

العينات الإجرامية الإرهابية المذكورة هي مجرد أمثلة وقعت يوم جمعة رمضانية وإحداها داخل مسجد، ومثلها ألاف الجرائم تجري في دول أخرى مثل ليبيا والعراق وسوريا وغيرها.ولن يتوقف هذا الإرهاب..لماذا؟. لأنّه ليس وافدا علينا من الخارج أو الفضاء أو نتيجة مؤامرة كونية كما يدّعي البعض بل هو نتاج ثقافة سائدة وموروث ديني وتعبئة طائفية، وتوقف هذا الإرهاب يحتاج لمعطيات عديدة ربما تستغرق عشرات السنين ومنها:

تنقيح المناهج التربوية والتعليمية من دور الحضانة حتى الجامعة.

تغيير أساليب البطش والقمع الذي يمارس في المنزل والمدرسة والجامعة.

إقامة أنظمة حكم ديمقراطية تنهي القمع والسجون والفساد ومصادرة الحريات بكل أنواعها.

القضاء على الفقر الذي يجعل نسبة من الشباب يعتبرون الموت أفضل من حياة الذل التي يعيشونها لذلك فهم مستعدون لأي غسيل دماغ يتعرضون له خاصة بإسم الدين ليموتوا، وهو عندهم استشهاد في سبيل الله تعالى.

وضع كافة المساجد والحسينيات والمصليات تحت رقابة الحكومة عبر شيوخ وأئمة متنورين معتدلين تصب دعوتهم في خانة التسامح والمحبة فقط.

وهذه المعطيات والضرورات ليس من السهل تحقيقها لسبب رئيسي وهو أنّها تتعارض مع مصالح جهات عديدة وأشخاص كثيرين داخل مجتمعاتنا العربية...لذلك سوف يستمر هذا القتل والذبح وقطع الرؤوس وسبي النساء..و ويل قادم أكثر دموية وظلاما وهمجية .فأبشروا أو استعدوا فلون الدم الأحمر هو لون غالبية أعلام بلاد العرب القادم.


خضر عدنان قامة النصر في زمن الانكسار

صوت فتح / سامي إبراهيم فوده

انتصر البطل العملاق شيخ الكرامة والمقاومة"خضر عدنان,والذي سطر أروع الملاحم البطولية في التحدي والنضال وهزم الأمعاء الخاوية وحده ,وأذل الاحتلال ومرغ أنفة بالتراب,واجبر جبروت سلطات الاحتلال"إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية"على الرضوخ والاستسلام لشروطه بالإفراج عنه,رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري العسكري التعسفي بحقه وبحق كافة الأسرى القابعين في غياهب سجون الاحتلال....
خضر عدنان محمد موسي هو رجل فلسطيني من مواليد العام 1978م يعيش في الضفة الغربية من بلدة عرابة قضاء جنين,متزوج وأب لستة أطفال حيث أنهي دراساته العليا بدرجة ماجستير في الاقتصاد بجامعة بير زيت وحاصل على بكالوريوس رياضيات...
تعرض خضر عدنان للاعتقال الإداري دون تهمة بتاريخ 12/11/2011م تحت ما يسمي بالاعتقال الإداري وبعد تعرضه في أقبية التحقيق لشتي أساليب التعذيب والاهانة والإذلال قرر الإضراب عن الطعام المفتوح عن الكلام والطعام "باستثناء الماء" بتاريخ18 / 12 / 2011 واستمر في إضرابه 66 يوماً وتحركت الجماهير إلى جانبه دعماً وإسنادً لقضيته العادلة,
ورضخت سلطات الاحتلال لشروطه وتم عقد صفقة مع محامية على أن ينهي إضرابه عن الطعام مقابل الإفراج عنه فأوقف إضرابه عن الطعام في تاريخ 2/2012م وأفرج عنه بتاريخ 4/2012م بعد شهرين من الصفقة ,علما تم اعتقال أكثر من مرة,حيث أعيد اعتقاله في 8/7/ 2014م وتم التمديد الإداري له 3 مرات دون لائحة اتهام "....
وأخيراً أسدل الستار عن ملحمة بطولية كتبت حروفها من نور ونار وخطت بدمائه الزكية لتغدو شموعاً تضئ للأجيال القادمة من بعده, بطلها خضر عدنان والذي أنهي إضرابه المفتوح عن الطعام والعلاج لليوم 55على التوالي,والذي بدأ معركة الأمعاء الخاوية من اجل الحرية والكرامة بتاريخ 5/5/2015م والمتواجد في مستشفي"أساف هروفيه والراقد على سرير الموت وهو مقيد ومحتجز فيه منذ أسابيع بسبب سوء حالته الصحية الخطيرة....
وأنهي إضرابه المفتوح عن الطعام ليلة فجر يوم الاثنين, بعد التوصل لاتفاق تم إبرامه مع دويلة الكيان, يقضي بالإفراج عنه بتاريخ 12/7/2015م يوم الأحد الـموافق 25 من رمضان قبل" ليلة القدر بيوم" مع التعهد بعدم اعتقاله إدارياً مرة أخري....
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل ....
طوبي للمناضل المجاهد خضر عدنان
وفرج الله كربه وفك قيدك


وانتـصر: خـضر عـدنـان

امد / أ. صلاح أبو صلاح

الإرادة الفلسطينية الصلبة هي نوع من الإرادات الاستثنائية التي لن يستطيع كبار علماء النفس تحليلها ومعرفة بنيتها السيكولوجية ، نعم هذه الإرادة الفلسطينية المتمثلة ابتداءاً بالأسرى ومروراً بالشهداء والنساء والأطفال وليس انتهاءاً بالطفل الوليد الذي يولد على ارض هذا الوطن "فلسطين".

هذا الفلسطيني الذي استطاع أن يعلن عن وجوده وعن حقه في العيش والوطن الكريم في ظل التكالب الدولي عليه منذ فجر التاريخ ، يستحق كل الإجلال والاحترام والتقدير على قدرته اللا محدودة في تحدي الصعاب وتحدي عنجهية الاحتلال المتعاقب عليه منذ مئات السنين .

الأسير: خضر عدنان بانتصاره مرة اخرى على سجانه وفرض إرادته على المحتل الاسرائيلي رسخ مجدداً هذا النموذج الفلسطيني الاستثنائي في الصمود أمام عنجهية السجان الإسرائيلي ،حيث لم يكن يملك في حربه هذه سوى أمعائه الخاوية وإرادته الصلبة التي فاقت كافة الأسلحة والجيوش العاتية، هذه الإرادة التي جعلت من الاحتلال الإسرائيلي بعنجهيته وجبروته يذعن صاغراً لإرادة الشيخ خضر عدنان الذي فضل الموت على أن يكون سليب الحرية .

خضر عدنان الذي صمد في فترات اسره السابقة مضرباً عن الطعام ومحطما كافة الأرقام الدولية والمحلية في الصمود دون طعام جدد انتصاره مرة أخرى على سجانه وهو من رسَّخ نموذج التحدي بالأمعاء الخاوية لقضبان السجن وعنجهية السجان ليكون نموذج يحتذى به لنماذج أخرى تبعته منهم : سامر العيساوي ، ومحمود السرسك ، يوسف الشراونة ، ثائر حلاحلة ،جعفر عز الدين وأكرم الريخاوي و والأسيرة هناء الشلبي ،وغيرهم من الأسرى الأبطال الذين سطروا بإرادتهم الصلبة نماذج استثنائية في الصمود وقهر الجلاد ،والتي تستحق أن تدرس في الجامعات .

أوصل خضر عدنان مرة أخرى رسالة قوية لكل العالم أن الشعب الفلسطيني المقهور والمظلوم يستطيع بإرادته الصلبة وبأبسط الأدوات أن ينتزع حقوقه دونما منة من احد .

الشيخ "خضر عدنان" أرسلها مدوية للعالم الذي يسمي نفسه الحر والذي يدافع عن حريات الشعوب والديمقراطية الزائفة ،أن هناك شعب فلسطيني مسلوب الحقوق والأرض والحرية يجب ان ترفع عنه لكي ينعتق من نير الاحتلال.

لقد عرَّى خضر عدنان بإرادته الصلبة وأمعائه الخاوية هذا الكيان الورقي الخاوي أمام العالم حيث استطاع شخص بأمعائه الخاوية أن يفرض إرادته عليه ، وكشفت مرحلة الإضراب الطويلة والمتكررة واعادة اعتقاله أكثر من مرة عن زيف هذا الكيان الاحتلالي الذي يتغنى بالديمقراطية والحرية .

خضر عدنان فضح هذا الاحتلال وممارساته بحق الفلسطينيين ،من خلال صموده الأسطوري الطويل الذي من خلاله جذب أنظار العالم ووسائل الإعلام الدولية تجاه القضية الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطيني من اعتقال وتعسف وقمع للحريات ومصادرة للأراضي من قبل احتلال يسوق نفسه على انه بلد ديمقراطي ويدعم الحريات .

" العالم" و"المؤسسات الدولية المعنية" مطالبون بالتدخل العاجل من اجل الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا بسبب دفاعهم عن قضيتهم العادلة التي سلب الاحتلال منهم أرضهم وحريتهم ، على المؤسسات الدولية التحرك الجدي للإفراج عن كافة الأسرى الفلسطيني ولا ينتظروا أن يصبح كل الأسرى خضر عدنان جديد .

يجب العمل على إثارة قضية الاسرى المفرج عنهم والذين اعاد الاحتلال أسرهم مرة اخرى كالأسير خضر عدنان والأسير سامر العيساوي وغيرهم من الأسرى الذين تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الاسرى بالجندي الاسرائيلي "شاليط" في عام 2011.

فصائلنا الفلسطينية ومكونات العمل السياسي مطالبة في هذه المناسبة للتوحد وإنهاء هذا الانقسام البغيض للتوحد من اجل التصدي للقضايا الفلسطينية الهامة التي تعصف بالشعب الفلسطيني من تبعات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته بحق الأرض والشعب .

ابادات قانونية وأخرى اجرامية

امد / مروان صباح

الجميل في المسألة ، أن جميع الدول الكبرى والصغرى ، معاً ، تُحملّ بعضها البعض ارتكاب إبادات جماعية قد شهدتها البشرية في عصور مختلفة ، وإذ ،عاد المرء إلى تفحص التاريخ ، يجد بأن الدول الحالية والتي يرتفع صوتها وتطالب من دول أخرى مثل تركيا ، كانت في الماضي القريب بحجم امبراطورية ، الاعتذار والاعتراف معاً بالمسؤولية ، فإن ، تلك الدول لم يكن تاريخها القديم ولا الحديث إطلاقاً أفضل ، بل بالتأكيد ، يحمل فظائع كبرى من الابادات ، وكلما ارتفع مستوى الديمقراطية في تركيا وتخطت حدود جيرانها الأوروبيين تجد نفسها محاصرة في قفص الاتهام ، حول ارتكبها ابادة جماعية حسب التوصيف الأممي بحق الأرمن ، رغم ، اختلاف المؤرخون حول حجم الضحايا والتصنيف ، لكن ، يتضح للملأ بكل بساطة ، أن من يُنبش في ملفات الماضي ، هم لا سواهم ، نفذوا إبادات وصلت إلى أن ابادوا مجتمعات بالكامل كي لا تتمكن سلالتهم في المستقبل محاكمة الدولة أو الجماعات المهاجرة التى كانت المسئولة عن ابادتهم ، وأيضاً ، ما يغيب عن هذا الحراك الموسمي ، الذي كما يبدو يُستخدم كأوراق ضاغطة ، كما هو حال مع تركيا ، فالمسألة الأرمينية بالنسبة للدول الكبرى ، في نهاية المطاف ليست سوى ورقة للمساومة ، لكن ، ما يغيظ المرء ، بالطبع ، الأرمن أنفسهم ، الذين يقبلون في كل مرة أن يكونوا ورقة كومبارس في يد من يريد الاستفادة واستغلال مأساتهم ، ومن المضحك حتى البكاء ، عندما تعتقد الضحية بأن حقوقها التاريخية يمكن الحصول عليها عبر من لم يترك مكان في صفحات التاريخ ، إلا ، وقد سجل فيها إبادة ، بإحجام مختلفة ، هكذا ، تكون الضحية قررت أن تموت مرتين ، مرة بقرار قاتلها وأخرى بقرارها .

هناك وقائع تاريخية جدير ذكرها ، حقاً ، لأنها تظهر لمن يتنطح اليوم بلوم الآخر ، كأن تاريخه خالي من الإبادات والمجازر ، يستدعى التنطح منا استحضار جزء من تاريخه المشوه ، ففي عام 1945م فرنسا اليوم ، بلد المساواة والأخوة والحرية أدخلت جنود مشاة الي كل من سطيف وقالمة وخراطة التى احتلتهم في عام 1830 م ، وبسبب رفع شاب جزائري علم الحركة الوطنية الذي ، لاحقاً ، أصبح علم البلاد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، اعتقاداً بأن المشاركة في تحالف ضد النازية ، يكفل للحليف اعلان استقلاله ، لكن ، فرنسا ابادت القرى الثلاث بأكملها ، خلال ثلاثة أيام ، قُتل حسب التوثيق الدولي ، 70 الف جزائري ، وكذلك لم يكن عجيباً أن نسمع اعترافاً من جنرال فرنسي سابق ، تحرك على ما يبدو ضميره في عمر الشيخوخة ، عندما قال ، بأن ممارسات زملائه لا يمكن وصفها سوى بالسادية والعنصرية والتعطش للقتل الجماعي ، وبالرغم ، من تجاهل جميع من تعاقبوا على قصر الإليزيه من رؤساء ، عامداً متعمداً ، لأي اعتذار ، فدولة الاستعمار أقرت ضمنياً ما اقترفته من مجازر وعلى الأخص ، مجزرة الثامن من أيار لعام 1945 ، وغيرها في مناطق أخرى أو جغرافيا مختلفة ، مارست ابادات ، أكثر وأقل فيها ، هنا ، نستكمل الاستهبال الحاصل من قوى امتهنت التضليل وتستمر في كل مرة نفض ما ارتكبته من جرائم كي تعود إلى تصدر المطالبين بإنزال العقوبة بحق من اقترف في الماضي إبادات مشابهة بالتوصيف لكنها أقل إجراماً ، أمريكا تلقنا درس تلو الآخر حول الإبادات الاجرامية وأخرى ضرورية ، وقد يكون في أغلب الظن أنها اعتمدت على غيبوبة الشعوب التى بالتأكيد لا يصدر عنها سوى الهذيان ، لكن ، التاريخ يعتمد على وقائع لا يحمل في قاموسه مصطلح ، غيبوبة ، حيث ، تكشف مدينة درسدن وبعد هزيمة هتلر ، قام الطيران الحربي للولايات المتحدة والمملكة البريطانية ، معاً ،وعلى مدار الأيام بين 13 - 15 شباط 1945 بقصف المدينة بشكل مفرط وغير مبرر ، رغم ، أن هزيمة النازيين كانت واضحة ، تقدر الخسائر البشرية للمدينة حسب المرصد الألماني ، تزيد عن 200 الف شخص ، رغم ، اعتراف جميع الأطراف أن القصف التى شهدته درسدن ، هو ، الأكبر من نوعه في الحرب العالمية الثانية متجاوزاً حتى ضحايا المدنيين للقنبلة النووية على هيروشيما ، يحكى أن الرقم حسب التوثيق الأممي وصل إلى 70 الف في أقل تقدير .

طالما ، الاعتذار غير وارد ، بالطبع ، النسيان أو المسامحة ، ايضاً ، هما غير واردتين في قاموس أبناء الضحايا ، وطالما ، صوت الأرمن يعلو بشكل متقطع ومفاجئ ، من حين إلى آخر ، هنا نضطر التذكير ، حيث ، المشهد يقتضي ذلك ، حول أهمية تلك الزيارة التى قام بها وزير خارجية أرمينيا ادوارد نالبانديان للأسد في دمشق ، فإذا كان الشعب الأرميني عانى الويلات من الحرب العالمية الأولى ، فإن دوافع الزيارة تفضح وتبسط في آن معاً تساؤلاً ، كيف للضحية أن تتحالف مع جلاد لا يستثني من مكونات الشعب السوري أحد بما فيها طائفته التى يدفع بها إلى الانتحار ، إلا اذا كان السائد والمتبع ، هو ، تحالف الكبار مع الصغار ضد الأكثرية .


فتح وحماس..التنازل من أجل الشعب على قدر الدور والمكانة

امد / فهمي شراب

بعض الشخصيات التي اعتلت عرش الإطار القيادي وأصبح لها تأثير ووزن، والتي جاءت بالمعايير التي لا تخضع للوائح الداخلية للمؤسسات أو القانون الأساسي في أي جهاز حكومي، هي شخصيات منتفخة بالكبر والرياء ومثقلة بالغرور والجهل، هي جثث جاثمة على صدور الشعب، تتلون و تأكل على جميع الموائد، يشتمون حماس في المقاطعة، ويعلنون عدم شرعية ومشروعية الرئيس في حضرة إسماعيل هنية. هؤلاء يبيعون ضمائرهم من اجل الوصول للسلطة ولم يتعرضوا لأي نفحة من تراثنا الفكري والثقافي حيث يقول الصحابي الجليل سلمان الفارسي "إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميراً على اثنين، فافعل..". ولا ادري لماذا لم يستقيل أي وزير معلنا فشله وذلك خلال عام العُسرة تحت حكم حكومة الوفاق؟ فعلى من يقرؤون مزاميرهم هؤلاء الوزراء والقادة؟

ما زال البعض يتزنر بلغة الضغائن والأحقاد والثارات، فالبعض في فتح يتمترس حول ألفاظ لا تتماشى مع روح مصالحة حقيقية من مثل ( مليشيات حماس والانقلاب الدموي والقتلة الخ..)، وبعض من أفراد حماس ما زالوا يستخدمون مصطلحات من مثل ( الخونة والعملاء الخ..). غابت مفاهيم الدين الحنيف عند الأطراف ومظاهر التسامح وسياسة الصفح الجميل. بعض القيادات بدل أن تطفئ نيران الفتنة التي تغلي مراجلها وتوشك على الانفجار، يسكب عليها زيت أحقاده وثاراته فتزيد اشتعالا. ويوقف عجلة التقدم الحضاري والإنساني ويوقف مسيرة دولة.

إننا في فلسطين وتحديداً في قطاع غزة في ورطة كبيرة، فالحياة في جوانب كثيرة معطلة، والأزمات تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم. وما زالت القيادات في كل شطر من الوطن تتعامل مع الأخرى كدولة معادية.

لا يمكن أن ننتظر حرب شرسة شعواء لا تبق ولا تذر لكي نقتنع بأهمية المصالحة وإعادة لم شمل الأسرة الفلسطينية. لقد فقدنا الكثير بهذا الانقسام، وهذا الانقسام أخطر من مراحل تاريخية سابقة اتصفت بأسوأ الأوصاف. إننا نقتل نفسنا بأيدينا, فعلى من نطلق الرصاص؟ إن مسببات الانقسام قد تمت الإحاطة بأسبابها. إنها باختصار بسبب الإقصاء. نعم انه الإقصاء. وكيفية معالجته تكمن في ضرورة المشاركة والاحتواء، والتسليم السلس للسلطة بعد أي عملية انتخابية وقبول الآخر، أي مشاركة الأحزاب التي لها ثقل في الحكم وإلا كانت سبباً في تعطيل النظام السياسي كله، والعودة لمربع الصفر، بغض النظر عن الأيديولوجية أو الخلفية الفكرية والسياسية لكل حزب، فالكل مدعو للمشاركة..

ليس شرطاً أن يصل الأطراف في الحب لدرجة العشق والارتباط التام كالزواج لكي يصلوا للمصالحة الحقيقية وإنقاذ الشعب من هذا التعطل والانسداد في جميع الآفاق.

يكفي فقط قليلاً من الكذب ومزيداً من الصدق. و إدخال أطراف أخرى كالجهاد الإسلامي واليسار وبعض النخب الثقافية والشخصيات الاعتبارية لكي يراقبوا جلسات الحوار ويكونوا شهداء عدول. حتى لا يتنصل أي طرف من أي اتفاق. ولتتوقف وسائل الإعلام عن ضخ كميات الشتائم ونفث سموم التفرقة والعنصرية والتمييز بين أبناء الوطن الواحد، مضافا إليه الالتزام والاقتناع بضرورة التنازل من كلا الجانبين لكي تنتهي المعاناة والمركبة ستسير بإذن الله. وكل طرف يتنازل من اجل الشعب بقدر إدراكه لحقيقة عِظم دوره وقيمة مكانته ورياديته وتاريخه العريق. قبل أن تستأصل شأفة هذا الوطن الغالي الذي سالت فيه دماء كثيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي. سئمنا من سياسة العض على الجراح ولعق أحزاننا وابتلاع ألسنتنا، وانتظار المستحيل والمراهنة على المتغيرات الإقليمية.. فالناس في غزة أصبح بطن الأرض خير لهم من ظهرها،، "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه؟؟"


الحل القادم ..

امد / د.مازن صافي

الكتابة فن وتواصل وخبرة ومعرفة، فبعض الكتابات لا تستحق القراءة والمتابعة، وتستنزف وقت القارئ وربما تؤثر عليه سلباً، وبعض الأفكار تمتزج بالأنانية المفرطة وتخدم المصلحة الشخصية ولا تفيد في صناعة الرأي العام أو تناول قضايا مجتمعية نافعة ومؤثرة، وتبقى حبيسة الشخص وكأنه يحدث نفسه .

وبعض الأفكار مثل الملابس الثقيلة في وقت الحر، يريد كاتبها (الإعجاب) وربما لا يدري إن كانت تضره أو تنفعه، وهو يعتقد أنها فقط "ستر عورة"، وبالتالي يعيش لحظات الإيحاء الداخلي بأنه إنسان عظيم وأنيق .

حضرت ذات مرة "وليتني لم أحضر" نقاش دار بين مجموعة من الناس وعندما بدا يشتد الحديث، ظهرت الأنا واضحة وغابت "نحن"، فخلع أحدهم "حذاؤه" وضرب به الطاولة، وصار يصرخ في الوجوه المندهشة، أنا الذي قمت بفعل كذا، أنا من قلت كذا، وأنهى حديثه بجملة واحدة "أنا المسؤول هنا"، وهذا خرجت بعد أن تأكدت تماما أن ما يدور عبارة عن معركة الشخص نفسه مع نفسه، مع عدم وجود ثقة في الآخرين وفي قدراته، وهو يُسقط أمور مطلوبة منه، إنها ترجمة محرفة وأسلوب خارج عن السياق ولا يخدم الفكرة أو المجموعة أو أي برنامج، وهنا تأملت كيف يوظف الإنسان موقف ما قام به "ضمن مسؤولياته"، ليصبح بعد ذلك الجميع أسرى هذا الموقف و كأنه دين يريد أن يسترده من خلال الاستحواذ على حقوق الغير والتعدي على منظومة طبيعية أو يفترض أنها هكذا في الحد الأدنى وسط الضجيج، ومن البديهي أن الناس لا يحبون الشخص الذي يمدح نفسه أو يسرد تاريخه المبالغ فيه كل مرة .

نعم كلما ارتفع مستوى خبرات الإنسان، وثقلت موازين مواقفه وأفكاره وحضوره، كلما اقترب من حقيقة نفسه والوقوف على مقياس قدراته، وكلما كان الإنسان ملتزما ومنتميا كلما وظف تلك القدرات والخبرات في طريقها السليم لتخدم الهدف العام، وألا تنحرف للأهداف الخاصة أو الذاتية .

ليس صحيحا أن الصحفي وحده أو المتلقي لعلوم الإعلام يتوجب أن يكتب في القضايا المجتمعية أو السياسية، لأن الكتابة هي القراءة وهي المعرفة والخبرة والتواصل، ومتى تم تنبيتها وتطويرها بواسطة الشخص المهتم، فإنه سوف يجيد الكتابة والتحليل والرؤية أكثر من الصحفي الخامل.

أحياناً نجد بقالا لا يعرف من دنياه غير وزن العدس والفول والتمر، وهو يظن أنه جدير بأي المناصب وأكثرها حساسية، ويجادل في الحديث لرغبة داخلية عنده لإقناع الغير، وكثيرا ما يصل إلى حد الصدام والقطيعة والنفور وبالتالي "التقوقع"،وهو لا يدري أو يدري أن العنتريات لا تفيد في كل المواقف والأماكن.

وعلى ذكر البقال، فلقد دخلت أمس محلا لبيع البقوليات، اعتدت أن أشتري منه، وفاجأني صاحبه بقوله: "أنا اقرأ لك دكتور، بيقولوا في حل قادم على البلد، هل صحيح ..؟!" قلت له بتفرج إن شاء الله وان شاء الله الخير قادم، ويبدو انه لم يقتنع بإجابتي الفضفاضة، وهو على حق وفي قرارة نفسي كنت أقول :" ليس من الممكن إقناع البشر أن يصبروا على حالهم زمنا طويلاً"، لهذا أدعو الله أن يكون هناك حلاً قريبا وانفراجة تلبي حاجات الناس وتسعد القلوب وتهدئ البال، وكل عام وانتم بخير.