المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات المواقع الالكترونية 18/07/2015



Haneen
2015-08-27, 09:13 AM
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif





file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.jpg









<tbody>




file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif

</tbody>



المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان

عنــــاوين المقــــــــــالات:

v غزة وسيادة حالة الأبراتاهيد الاقتصادي !!
الكرامة برس /حسن عطا الرضيع

v في غزة : برجوازي البر برجوازي البحر !!
الكرامة برس /حسن عطا الرضيع

v سعادة وكنفاني...وفكرهما الحي
الكرامة برس /رامز مصطفي

v إسرائيل يرق قلبها على غزة وأهلها
الكرامة برس /د. مصطفى اللداوي

v حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير
الكرامة برس /يونس العموري

v ابناء القهر .........2005
صوت فتح/ محمد المسارعي

v ياعرب: اتفقوا علينا
صوت فتح/ جهاد الخازن

v النضال الفلسطيني .. محطات تاريخية
صوت فتح/ غازي السعدي

v سيدي الرئيس أنت القادر على إنهاء مشكلة أبناء الأجهزة الأمنية والجرحى المصابين
صوت فتح/ سامي إبراهيم فودة




v معنى التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل
فراس برس / زهير كمال

v "لجنة حكماء" لردع طرفي "التقاسم" و"الانفصال"!
فراس برس /حسن عصفور

v متى تتوقف خرافات ولطميات حسن نصر ولي الفقيه؟
امد/ د.أحمد أبو مطر

v عود على الإتفاق الأمريكي الإيراني يشان الملف النووي
امد/ محمود فنون

v نداء .. الى من تبقى من عراق .. هاكم مشروع الخلاص
امد/ ريماس حيدر

v السلام النووي وحروب المنطقة
الكوفية برس / موناليزا فريحة





























مقــــــــــــــــــــــــــــ ـالات:
غزة وسيادة حالة الأبراتاهيد الاقتصادي !!

الكرامة برس /حسن عطا الرضيع

شهد العالم في العقود الأخيرة العديد من أنظمة الحكم الاستبدادية والتي مارست أبشع عمليات التمييز العنصري والتطهير العرقي منها الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا والحركة الصهيونية في فلسطين حيث أشارت أحدى الدراسات لباحثة جزائرية أن أبرز عمليات الإبادة والتطهير العرقي الأعظم في العالم والأطول في تاريخ الإنسانية ما تعرض له الهنود الحُمر حيث تشير أحدى الوثائق أن معظم الهنود الحُمر الذين هربوا بأطفالهم إلى الغابات والجبال الوعرة وصاروا بسبب هوياتهم الهندية الحمراء يعيشون فيما سمي آنذاك " أملاك الولايات المتحدة الأمريكية " وتحولوا بموجب القوانين الأمريكية إلى لصوص معتدين على أموال الغير مما أدى بالجنس الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة الإبادة الجماعية ضدهم ولقد تم إهداء أغطية مسمومة بجراثيم الجدري لهنود المندان في فورت كلاك وُنقلت تلك الأغطية المسمومة في 20-06-1837 من محجر عسكري لمرضي الجدري في سان لويس على متن قارب بخاري فحصدت في أقل من سنة أكثر من 100 ألف قتيل قبل غزو كولمبوس للقارة الأمريكية عام 1492 م كان عدد الهنود ( السكان الأصليين للقارة الأمريكية) 112 مليون شخص ولم يبقى منهم في العام 1900 م سوى ربع مليون وخلال تلك الفترة شن الغزاة 93 حرباً جرثومية قضت على 400 شعب من الشعوب الهندية الحمراء ولغاية الآن لم تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بعدد ضحايا الهنود الحُمر الذين أبيدوا في الشمال الأمريكي وفي سياق قريب رفعت الحركة الصهيونية قبيل احتلالها لفلسطين شعارات احتلال العمل قدسية العمل المحبة اليهودية احتلال الأرض الإنتاج العبري محبة صهيون(الوطن) وتمكنت بذلك خلق اقتصاد يهودي قوي ويمتلك جُل الموارد الطبيعية ويحتكر الإنتاج وأهمها الكهرباء والصناعة مقابل اقتصاد عربي ضعيف يعتمد على الزراعة التقليدية وصناعة الصابون والزيوت ولا يخلق قيما اقتصادية كبيرة مع فرض قيود على نموه انعكس ذلك في التفاوت بين العرب واليهود من حيث الدخول والأجور.

في الأراضي الفلسطينية وتحديداً قطاع غزة هناك أشبه ما يمكن أن يُسمى بحالة الأبراتاهيد الاقتصادي حيث أن الانخفاض المستمر في الإنتاج والارتفاع المتنامي في معدلات الفقر والتراجع في مستويات اللا عدالة في التوزيع قد تسبب في خلق مجتمعاً يعاني من فصلاً اقتصادي ويتضح ذلك من خلال أن العديد من المرافق لا يستطيع الفقراء وذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة دخولها أو التمتع بخدماتها والسبب عدم القدرة وعدم توفر دخل كافي لذلك حالة الأبراتاهيد الاقتصادي ( الفصل الاقتصادي) تعني أن نسبة كبيرة من الأسر الفلسطينية في غزة لا تتمتع مثلا بخدمات المطاعم والمحلات التجارية والمرافق الصحية والتعليمية والترفيهية فمثلا هناك من يعمل بالقطاع الزراعي بأجرة يومية تُقدر ب 5 دولارات ( وإذا أراد أن يتناول وجبة الغذاء في بعض المطاعم بغزة والتي تعتبر شعبية قياسا بأخرى فإنه يحتاج لأجرة 6 أيام عمل أسبوع كامل فقط من أجل وجبة غذاء لثلاثة أشخاص أي 42 ساعة عمل متواصلة وشاقة مقابل وجبة غذاء واحدة وبنفس المحل التجاري يعمل طفل بالسخرة لا يتجاوز عمره 10 سنوات أجرته اليومية لا تكفي لربع وجبة المطعم شبه الشعبي مثالا حي لذلك إضافة إلى أن أسعار الإيجارات و العقارات اللحوم الدواجن الفاكهة الأماكن الترفيهية رسوم الدراسة الجامعية الحسابات البنكية معارض الملابس والأجهزة الكهربائية والالكترونية النوادي الكفتريات عيادات الأسنان والعيادات التخصصية الأخرى التمتع باستراحات البحر كونه المكان الوحيد الترفيهي لقطاع غزة جميعها تخضع لحالات فصل اقتصادي فمثلاً في بحر منطقة الواحة شمال غزة تضطر بعض الأسر ونسبتها لا تقل عن 25% من زوار البحر أن تفترش الأرض وداخل الأبنية المدمرة والسبب عدم مقدرتهم على دفع إيجار الاستراحات التي لا يزيد رسومها عن 5 دولارات للغرفة الواحدة ولمدة يوم كامل وهي مبلغ لا يُقارن بمناطق أخرى بغزة وتحديداً الشيخ عجلون حيث تبلغ أجرة الغرفة حوالي 10 دولارات أما الصيدليات؛ فإن عدد كبير من المرضى لا يستطيعون توفير مستلزماتهم الطبية منها واعتمادهم على مراكز الحكومة وبعض المراكز الصحية الخيرية وفي حالة عدم توفرها من تلك الأماكن فإن الوضع يكون أكثر تعقيداً وتحديداً لمرضي السكر والضغط والغدد الدرقية وغيرها من الأمراض المزمنة وأدوية علاج العقم والتأخر في الإنجاب حيث أن بعض الأسر الفقيرة تبلغ فاتورة العلاج لديها شهرياً 50 دولار في حين لا يوجد لديها دخل سوى 100 دولار شهريا وهو عبارة عن شيك الحماية الاجتماعية؛ بمعني أن فاتورة العلاج تستقطع 50% من شيك الشؤون الاجتماعية أحدى الأسر يحتاج أحد أفرادها علاجاً شهريا بقيمة 100 دولار وهي عبارة عن حقنة للنمو ( عمر المريض 13 سنة) ووفقا للأطباء فأنه يحتاج لحقن علاجية لمدة 4 سنوات ( حتى يصبح عمره 17 سنة) تلك الأسرة جُل أولوياتها هي توفير تلك الحقن والنتيجة لا جدوى حيث دخلها أصلا لا يزيد عن 100 دولار شهرياً وتسكن ببيت متواضع ولا يتوفر به أثات ولا بنية تحتية مناسبة والجدران متهاوية وآيلة للسقوط كما أن ارتفاع أسعار اللحوم بحدود 2 دولار للكيلو الواحد في الفترة الأخيرة قد أربك مئات العائلات والنتيجة غياب تلك السلعة المهمة من بيوت وموائد تلك الأسر لفترة طويلة بعض الأسر لا تشتري تلك اللحوم سوى مرة أو أتنين بالعام وهذا ما قد انعكس بارتفاع درجة نقص وانعدام الأمن الغذائي للأسر الفلسطينية بغزة لنسب هي الأعلى عربيا وهي 67% كذلك حتى الزواج وبناء البيت الزوجي يدخل ضمن الأبراتاهيد الاقتصادي حيث أن ارتفاع أسعار المهور والشقق السكنية وإيجاراتها ومستلزمات الأفراح من صالات وبدل العرائس والحفلة ووجبة الغذاء والأكسسورات والملابس النسائية وغيرها وعدم توفر دخل يقف عائقاً أمام آلاف الشباب الذين بدءوا يعزفون عن الزواج والسبب الفصل الاقتصادي وتردي الوضع الاقتصادي والذي سببه الحصار والانقسام السياسي وأخطاء السياسات الاقتصادية المتتالية للسلطة والحكومات الفلسطينية.

وهذا ما تدلله الإحصاءات المتعلقة بارتفاع نسب الطلاق وتراجع الزواج وخصوصا في العام 2014 حيث وصلت أعداد حالات الطلاق إلى 2627 حالة بينما بلغت حالات الزواج 16128 حالة وذلك بناء على الإحصائية التي أصدرها ديوان القضاء الشرعي بغزة في حين بلغ عدد النساء غير المتزوجات حوالي 125 ألف؛ لم يقتصر الأمر على ذلك لقضية أخرى وهي أنه حتى من يدخل بتجربة حب ورومانسية ( الشاب في مرحلة الخطوبة أو الجامعة) قد يمنعه هذا الفصل الاقتصادي من أن يكون ولو لمرة واحدة من رواد مطعم أو محل للأيس كريم أو مكان هادئ في مدينة غزة حيث أن تكلفة شرب فنجاني قهوة لا تقل عن 5 دولارات بالمتوسط وينطبق الأمر كذلك على الأيس كريم والعصائر وغيرها وإذا أراد أن يتناول وجبة غذاء يصبح جُل تفكير هذا الشاب (غالباً طالباً جامعياً ولا يعمل) هو العمل لأسبوع كامل لكي يستطيع توفير تكاليف ذاك اليوم الجميل يوماً يستنزف جيب هذا الشاب ويرهقه ومن أسوأ حالات الأبراتاهيد الاقتصادي هي المتعلقة بقطاعي الصحة والتعليم حيث أن ارتفاع أسعار رسوم ساعات الدراسة بالجامعة والتي تتراوح من 20دولار لكليات التربية والحقوق والاقتصاد والعلوم إلى 100 دولار لكليات الطب لبرامج البكالوريوس تلك الرسوم المرتفعة نسبيا منعت عدداً من خريجي الثانوية العامة من الالتحاق بالجامعات( إدارة الجامعات تقول أن تلك الرسوم لا تلبي مصاريف الجامعات وبسبب ذلك تعاني من أزمات مالية متواصلة أدت إلى عدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين ومنها الجامعة الإسلامية التي باتت تدفع حوالي 60% من قيمة الرواتب لموظفيها منذ قرابة عام) أما قضية الصحة فهي الأكثر مأساوية حيث الارتفاع في معدلات الإصابة بأمراض السكر والسرطان والضغط ونظراً لمحدودية المستشفيات والنقص في المعدات وبعض التخصصات النادرة في قطاع غزة ( محافظة رفح تعداد سكانها 250 ألف وبدون مستشفى) تلجأ السلطة الفلسطينية للاهتمام بالتحويلات العلاجية للخارج والتي تقترب سنوياً من 100 مليون دولار.

ورغم اهتمام السلطة المتزايد بالتحويلات إلا أن هناك قصور واضح وملاحظات متعددة منها عدم إنشاء مستشفى للأمراض التخصصية أو مدينة صحية متطورة بطواقم محلية وعربية من جهة وتردي الوضع الصحي في المستشفيات القائمة حيث أن عدداً من المرضى لكي يدخل غرفة العمليات يحتاج لحجز ساعة للعملية وينتظر مقابل ذلك لفترة طويلة قد تصل أحياناً إلى 6 شهور ولا يستطيع مئات المرضى الذهاب للعيادات الخاصة بسبب حالة الفقر الشديد وعلى صعيد آخر لم تولي السلطة اهتماماً واضحا بقضية إرسال بعثات للخارج للحصول على التخصصات الدقيقة التي يحتاجها العمل الصحي الفلسطيني أو لم تفكر باجتذاب علماء وأطباء من الخارج كمصر تحديداً للعمل بغزة حيث أن تكاليف العلاج بالعيادات الخاصة مرتفعة نسبياً ولا تلاءم المستوى الاقتصادي العام في قطاع غزة ومنها طب الأسنان الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من دخل الأسر وبسبب ذلك يقوم المريض بتأجيل زياراته لعيادة الأسنان حتى تصل حالته لحد لا يستطيع بعده التأجيل قبل أيام في أواخر شهر رمضان صرخ رب أسرة وأثناء وجبة الإفطار " نصوم 16 ساعة وبالآخر نفطر على دمعة" تحاكي هذه العبارة أوضاع الآلاف من الأسر الفقيرة والتي يفصلها عن شراء الأساسيات من الأسواق وضعا اقتصادياً أوجده نظام الأبراتاهيد الاقتصادي بشكل أو بآخر هذه القضايا قد أوجدت سيادة حالة من الأبراتاهيد الاقتصادي ليس سببه وجود أعراق مختلفة أو اختلافات في اللون واللغة والدين الأبراتاهيد الاقتصادي ليس بسبب وجود بيض وسود أو هنود حمر وأمريكان بيض وليس بسبب وجود يهود شرقيين وغربيين ولكن فصلاً اقتصادياً بسبب طبيعة الاقتصاد الغزي الذي يعاني من اختلالات هيكلية وبنيوية واسعة تلك الظروف المتداخلة قد شكلت مجتمعاً يميل للتعقيد مع الزمن وإلى حالة اللا عدالة في التوزيع ولاتساع حدة التفاوت بين الشرائح الاجتماعية مجتمعاً يتجه إلى تعميق مشكلة المرض الهولندي ( الفقر المجتمعي مقابل الثراء الفردي) ويتضح ذلك في ارتفاع الأسعار وزيادة متطلبات الحياة وتعقيداتها .
حيث أن نسبة كبيرة من الموظفين والعاملين وتقترب من 70% مستويات معيشتهم تتراجع وتنزلق لتصبح مع الزمن ضمن الطبقة الفقيرة حيث أن سلم الرواتب للسلطة الفلسطينية والحد الأدنى الذي تم إقراره( لم يطبق حتى الآن) لا يتناسب مع حد الفقر الشديد للأسر والتي تبلغ 1732 شيكل (460 دولار) في حين أن حد الفقر النسبي يبلغ قرابة 2800 شيكل (745 دولار) ومع الارتفاع في الأسعار والانكماش في الاقتصاد والذي تسبب في ارتفاع معدلات البطالة والفقر فإن ذلك قد أوجد مجتمعاً يتكون في جله من الفقراء مع نسبة محدودة جداً من الأغنياء وبذلك تكونت عملية للفصل الاقتصادي أو الأبراتاهيد الاقتصادي في قطاع غزة تميل مع الأيام للتعقيد بشكل يستعصى على الحل في المدى القصير والمتوسط!!!



في غزة : برجوازي البر برجوازي البحر !!
الكرامة برس /حسن عطا الرضيع

قد يكون عنوان هذا المقال غير واضح كثيراً لعدم زجه بقضية ما لكن هناك من يستخدم مصطلح البر والبحر للتفريق بين سياسة رئيسين أو حكومتين في فترتين زمنيتين مختلفتين فمثلا عند التطرق لسياسات الفساد وسوء الإدارة وعدم جدوى السياسات الاقتصادية المنتهجة من قبل السلطة والحكومات الفلسطينية المتعاقبة يمكن القول أن السياسات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية في الفترة 1994-2006 ( سياسات البر) لا تختلف كثيراً عن سياسات حكومة حماس في الفترة 2007-2015 ( سياسات البحر) فالسياسات الاقتصادية القائمة على القطاع الخاص والسياسات الاقتصادية النيو ليبرالية واحدة في فلسفة تلك الحكومات وعليه فإن برجوازية البر(حركة فتح) هي نفسها برجوازية البحر(حركة حماس) واحتكارات البر هي نفسها احتكارات البحر البطالة والفقر وتآكل القطاعات الإنتاجية وتفاقم المشكلات الاقتصادية وسيادة بذور المرض الهولندي وعمليات زواج المال والسلطة وإباحة الزواج الكاثوليكي فيما بينها هي القاسم المشترك لسياسات البر والبحر حاول هذا المقال تسليط الضوء على واقع الجهاز المصرفي في قطاع غزة حيث أن أنشطة البر ( وهنا البنوك التقليدية غير الإسلامية) هي نفسها أنشطة البحر(البنوك الإسلامية) حيث هدفهم واحد وهو الوصول إلى أقصى ربح ممكن دون وجود أي اعتبار لأوضاع الشرائح الاجتماعية أو حتى المساهمة في علاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة أنشطة البر والبحر لتلك البنوك لا زالت تتمحور حول استقبال الودائع وتقديم القروض للقطاعات الاستهلاكية وتقديم الكثير من الحوافز والهادفة لزيادة عدد عملاءها وزيادة الودائع التي تستخدمها في تمويل استثمارات لها بالخارج وعند النظر بطبيعة القروض المقدمة في تلك البنوك فإنها تقدم للأنشطة الاستهلاكية كتمويل شراء شقة سكنية أو سيارة أ و أجهزة كهربائية ولا يوجد برامج لتمويل قطاعات إنتاجية كالزراعة والصناعة التحويلية وغيرها وإن وجدت فأسعار الفائدة المرتفعة والتي لا تقل عن 9% ستكون مانعاً لذلك في أغلب ميادين قطاع غزة الرئيسية لا تخلو يافطات لترويج برامج البنوك منها افتح حساب ب 200 دولار أو ما يعادلها من العملات الأخرى وادخل السحب على عشرات الجوائز مروراً بالجائزة الكبرى شهرياً لبعض البنوك بحدود 50 ألف دينار بنوك أخرى تقدم سيارة حديثة شهرياً إضافة لعشرات الجوائز النقدية شهرياً حجم تلك الجوائز في اقتصاد فقير ولا يمتلك أي مقومات للنهوض حيث لا إنتاج يذكر وتراجع مستمر في نمو القطاعين الرئيسين الزراعة والصناعة إضافة للانكماش الاقتصادي الذي بلغ في العام 2014 حوالي 15% تلك الجوائز الكبيرة والحوافز المتنوعة والهادفة لحشد وتوظيف مدخرات الفلسطينيين بغزة تعني أن هناك مجالات واسعة للبنوك بالخارج وأرباح كبيرة وما تقدمه من حوافز يعتبر فتات من تلك الأرباح ( حيث حقق الجهاز المصرفي الفلسطيني في الفترة من 1997-2013 حوالي 1023 مليون دولار) وبالمثل المصري" معلقة من صحن الكوشري" وخلال السنوات الأخيرة وتحديداً منذ العام 2008 تم إنشاء بنكين في قطاع غزة تعود ملكيتهم وإدارتهم لحركة حماس كالبنك الوطني الإسلامي وبنك الإنتاج واللذان لا زالا يعملان خارج سلطة النقد الفلسطينية رغم التزامهم بالمعايير العامة لتلك السلطة حاول البنك الوطني الإسلامي (رئيسه الدكتور علاء الرفاتي وزير الاقتصاد بحكومة حماس سابقا) الدخول بهذا النشاط واعتبر هذا البنك بأنه بنك حكومة حماس حيث قام بعدة أنشطة كتسهيل معاملات موظفي حكومة حماس البالغين قرابة 44 ألف ( لا زال ملفهم عالقاً أمام مهام حكومة التوافق الوطني التي تم تشكيلها في ابريل 2014) إضافة لتنفيذه برامج نظام المرابحة والذي مكن هؤلاء الموظفين من شراء الأجهزة الكهربائية والالكترونية ومواد البناء وغرف النوم والسيارات وغيرها بالتقسيط (البنك يأخذ مقدما عمولة المرابحة والبالغة 10%) تعرض هذا البنك للتدمير بشكل كلي في العدوان الإسرائيلي في نوفمبر 2012 تحاول تلك البنوك استخدام حملة لتشويه الاستهلاك وخلق أنماط جديدة تهدف من وراءها جمع أكبر ودائع ممكنة وتستخدم أدوات مختلفة كاللعب على الوتر الحساس كالعبارة القائلة بأن البنك الوطني الإسلامي : استثمارك الإسلامي نحو الأفضل وكأنك الاستثمار في قطاع غزة ينقسم إلى استثمار إسلامي وأخروي وآخر استثمار مدني أو دنيوي ولتوضيح ذلك فإنه يجب التفريق بين أنشطة البنوك وغيرها من المؤسسات غير المصرفية فلكي نسمي مؤسسة ما بأنها بنكاً لا بد من توفر شرطين رئيسين وهما قبول الودائع وتقديم القروض حيث إذا قامت مؤسسة ما باستقبال الودائع دون تقديم القروض تسمى شركة توظيف أموال أو مؤسسة مالية إما إذا قدمت قروضاً وبدون استلامها لودائع تسمي مؤسسة مالية غير مصرفية أو مؤسسة إقراض وهذا النوع شهد رواجا كبيراً في قطاع غزة وقدمت قروضاً تضاهي إلى حد كبير البنوك ولكن أسعار الفائدة التي تحصل عليها مرتفعة نسبياً تصل أحياناً إلى 24% سنويا وكون مجتمع غزة محافظ فهناك من يرفض إيداع أمواله بالبنوك وهناك من يحبذ وضعها ببنك إسلامي للخروج من شبهة الربا (الفائدة) البنوك مهما اختلفت تسميتها فهي تستقبل ودائع وتستثمرها في شتى المجالات حيث لا يوجد منكرات أو محرمات في الاستثمار إن وجدت أنشطة محرمة محلياً تلجأ البنوك للاستثمار فيها بالخارج بشكل أو بآخر مجالات متعددة بدءاً باستغلال الفقراء عبر برامج القرض الحسن( نسبة الفائدة لا تقل عن 1%) أو برامج وصيغ المرابحة الأكثر ضماناً للبنك والأقل أو المعدومة من المخاطر( لا تقل عن 10% أي 10 أضعاف الفائدة في البنوك الأمريكية و4 أضعاف نسبة الزكاة المقدرة ب2.5 %) في حين أن قرابة 90% من معاملاتها المالية تعتمد على أنشطة المرابحة استناداً للنص القرآني "أحل الله البيع وحرم الربا" ورغم اختلاف فقهاء الإسلام في إباحية هذا النشاط المالي( كونه فقه معاملات إسلامية وليس نظاماً اقتصادي مستقل بذاته" إلا أن العقل الرأسمالي هو المسيطر في أغلب الحالات وتبقى آهات الفقراء والمسحوقين سلع سائغة لرأس المال سواء لبرجوازي البر أو برجوازي البحر وتبقى تلك الأنشطة التي تمارسها البنوك جزءاً من منظومة رأسمالية وتبقى الأخلاق والقيم الإنسانية ومفهوم العدالة الاجتماعية بعيدة عن فلسفة تلك البنوك ويبقى الأهم هو إنسانية التعامل ومنع الاستغلال حيث أنه إذا أردت أن تختبر شخصا لكي تقو ل عنه أنه متدين اجتماعي وجدير بالاحترام والثقة فقط حاول التعامل معه بالقضايا المالية والتي تعتبر نقطة الضعف لعدد كبير من الجمهور الرأسمالي وأهمها :

توزيع الميراث على الحلقة الأضعف وهنا المرأةو تقاضي الفائدة (الربا) إن كان الشخص غنياً وأراد أن يودعها بالبنك إن كان تاجراُ فما هي المشاريع التي يحبذها؛ وهنا لا مجال للخروج عن دائرة المضاربة في العقارات والتجارة والصرافة إن كان يمتلك مصنعاً أو منشأة أو مزرعة كبيرة بها عمال "هنا أبشع صور الاستغلال كأن تكون أجرة العامل 2 شيكل في الساعة الواحدة رغم أن تلك الأجرة لا تزيد عن ربع الحد الأدنى للأجر في الأراضي الفلسطينية"

إن كان وزيراً أو في منصب سياسي مهم ( هنا سيمارس سياسة الإقصاء وتعيين الأقارب واستغلال النفوذ وسيتزوج كاثوليكي بالمال إن كان أكاديميا ( سيتبع أبشع سياسات التمييز بين الطلاب والطالبات وسيادة اللا مصداقية شئ مؤكد لمن يخالفه الرأي إن كان صاحب مؤسسة خيرية فإن ما سيحصل عليه مقابل تقديم خدمات للفقراء ستكون أضعاف ما

يأخذه جميع هؤلاء الفقراء( بعد عام أو اثنين سيكون لديه سيارات دفع رباعي قصر أراضي حسابات بنكية بالدولار والدينار وطبعا الشيكل لا لأنه عملة الأعداء سيقدم أدلة أن هناك من قدم له عطايا وهدايا على جهوده الكبيرة في محاولة رسم الابتسامة على وجوه الفقراء وعليه يمكن القول أنه لولا الفقراء لما وُجد كروش لمن كان بالأمس بلا مال ولا كرش ولا عرش وفي هذه الحالة تكون نتائج تقديم المساعدات وتحديداً النقدية منها هو توزيع ورسم الابتسامات !هنا ( رسم ابتسامة على وجوه الفقراء وفتح حسابات بنكية متنوعة ومتعددة العملات للقائمين عليها(

القضية الرئيسية الشائكة والمثيرة للتساؤلات والبحث هي سعر الفائدة حيث أن الفائدة قد حرمت بالأديان كالمسيحية والإسلام وفي اليهودية حُرم على اليهودي تقاضي الفائدة من اليهودي وأباحت له تقاضي الفائدة وبشكل مروع من الأغيار غير اليهود واستخدام كافة الوسائل للاستغلال وجمع الثروات على حساب الآخرين إنسانياً هي أبشع مراحل الاستغلال البشري واقتصادياً هي السبب الرئيسي والتاريخي لأزمات الإنسانية وعلاج تلك المشكلة ومنها الأزمات الأخيرة في العقد الماضي تتم عبر مجتمع بلا فائدة مجتمع بلا استغلال وإن كان مثالي في الوقت الراهن للتعقيدات الكبيرة في النظام الرأسمالي مجتمع بقطاع عام مسيطر وبسياسات اقتصادية مركزية وإن وجدت الفائدة فهي للدولة

السيد المسيح حرم الربا على أساس أن الزمن لله وتقاضي فائدة على المال بعد مرور الزمن يعتبر خطيئة كبير ة في حين اعتبر على بن أبي طالب بأن رأس المال هو الزمن !

شرائع حمواربي وكونفوشيوس وعلماء وفلاسفة اليونان( بسبب الأزمة المالية الأخيرة أطلق عليها أرض السفهاء ماليا واقتصاديا والقول للبلد وزر ألمانيا) قبل آلاف السنوات دعوا لمجتمع بلا فائدة وبلا استغلال !

لا خلاف أن البنوك بشتى أنواعها من تقليدية أو إسلامية رغم اعتراضي على التسمية جميعها تقع ضمن الجهاز المصرفي و تمارس أنشطة هدفها تحقيق أقصى الربح ممكن دون الاهتمام بقضايا المجتمع أو المساهمة بتقليل حدة وكبح جماح المشكلات الاقتصادية القائمة في قطاع غزة تقتصر معاملات البنوك الإسلامية على صيغ المرابحة والسبب في ذلك أنها مجالاً عديم المخاطر من جهة وارتفاع العائد من جهة أخرى وتنبع فلسفتها على أساس أن رأس المال جبان! وقد يتساءل البعض و لماذا لا تستثمر مثلا في أهم قطاعات الاقتصاد وهي الزراعة( من الناحية الوطنية أولوية) والصناعة في قطاع غزة السبب هو حالة عدم الاستقرار الأمني !!

ولكن في حال سيادة الاستقرار الأمني والسياسي في قطاع غزة ومجي بن غوريون فسنجد أن روتشيلد فلسطين قد هب ودب من كل مكان و الكل سيتنافس بدءاً برجال الأعمال مرورا بكبار المستثمرين بالخارج وليس انتهاء بالبنوك الإسلامية .




سعادة وكنفاني...وفكرهما الحي
الكرامة برس /رامز مصطفي

عام 1986 ، مجموعة فدائية مشتركة من المقاومة الوطنية اللبنانية والجبهة الشعبي تتحرك من أجل تنفيذ عملية استشهادية في نهاريا . وقد حملت اسم " عملية الثامن من تموز 1986 " . هذا الاسم له دلالة في تاريخ أمتنا ونضالها القومي التحرري ، فهو يتصل باغتيال زعيم وقائد وطني ، هما الزعيم انطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي ، والذي أعدمته السلطات اللبنانية فجر الثامن من تموز عام 1949 . وغسان كنفاني ذاك المناضل القومي العربي ، والصحفي والروائي الذي اغتاله الموساد الصهيوني في الثامن من تموز من العام 1972 في بيروت .

الفارق الزمني بين الإعدام والاغتيال 23 عاماً ، ولكن ما يجمعهما أكبر من عدد السنين ، وهو الهدف والمتمثل في قتل الفكرة ووأدها في المهد ، لأن كلا الطرفين ، اللذان نفذا الإعدام والاغتيال لم يرعبهما الجسد ، بل ما أخافهما هو العقل والفكر الذي وقف خلف تلك القامات . فقد مثل الزعيم سعادة العلامة الفارقة في تلك الحقبة في تكريسه لفكر نهضوي اجتماعي ، في مواجهة نظام سياسي طائفي مستبد شكل الوجه الآخر لاستعمار غادر جسداً وبقي سلوكاً ونهجاً وثقافة قامت على الإيغال عميقاً إمعاناً في اضطهاد وقتل للروح الوطنية لدى جموع اللبنانيين آنذاك . وهكذا هو الأديب والصحفي البارع الشهيد غسان كنفاني ، ذلك الإنسان الذي عاش مرارة التشرد واللجوء الذي صقل شخصيته ، وحثه على تطوير ثقافته وعلومه ، فتمرد كسائر أبناء وطنه . ولكن ما ميز كنفاني هو صلابته وقدرته في التعبير عن آرائه ومواجهته للظلم والتحريض على الثورة من خلال قصصه وعمله في الصحافة ، وموقعه كرئيس تحرير مجلة الهدف . فأيقن " الإسرائيلي " الخطر الذي شكله كنفاني في فكره وكلمته فاغتاله وهو في ريعان عطائه .
والسؤال اليوم هل حقق اعدام الزعيم سعادة ، واغتيال كنفاني هدف القتلة ؟ ، بالتأكيد لا ، لأن فكر سعادة وحزبه حاضراً بقوة ، وغسان لا يزال فكره وقصصه سنديانة فلسطينية تكبر.

إسرائيل يرق قلبها على غزة وأهلها
الكرامة برس /د مصطفى اللداوي

ألا يحق لنا أن نتساءل باستغرابٍ شديدٍ عن أسباب الرفق والحنان الذي يبديه العدو الصهيوني فجأة على قطاع غزة وسكانه، وهو العدو الغاشم، والمحتل الظالم، والمعتدي السافر، الذي يحاصر قطاع غزة منذ سنواتٍ، ويقتل أبناءه ويعتقلهم على الدوام، ولا تأخذه به شفقةٌ ولا رحمة، ولا يرقب فيه إلاً ولا ذمة، وهو الذي شن عليه عدواناً همجياً في مثل هذه الأيام من العام الماضي، دمر فيه مرافقه وخرب بنيانه، وقتل الآلاف من سكانه، وضيق عليه وعلى أهله، وحرمهم من كل سبل العيش الإنساني الكريم، بعد أن سوى بيوتهم بالأرض، وشتتهم في جنبات القطاع الضيقة في العراء دون مأوى وسكن، تحت الشمس حيناً وفي ظل البرد والمطر أحياناً.

اليوم يعلن ضباطٌ كبار في جيش العدو عن رغبتهم في رفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر التجارية، وتشغيلها بأقصى طاقاتها، وتوسيعها لتتمكن من استيعاب أعدادٍ كبيرة من الشاحنات، والسماح بإدخال الإسمنت والحديد ومختلف مستلزمات البناء، لإعادة إعمار القطاع وما تهدم من بنيانه ومساكنه، وتحسين ظروفه، والنهوض به اقتصادياً واجتماعياً، ليتجاوز أزماته، ويخرج من ضائقته.

فضلاً عن فتح معبر إيريز، والسماح لآلاف الفلسطينيين بالعبور منه سفراً إلى الأردن، ومنه إلى أي مكانٍ آخر، أو الموافقة على سفر الطلاب من مطار اللد "بن غوريون"، والسماح للعمالة الفلسطينية من قطاع غزة بالعمل مجدداً في البلدات الإسرائيلية، خاصة في بلدات الغلاف الحدودية، بالإضافة إلى السماح لأبناء القطاع بزيارة القدس والعلاج في مستشفياتها، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تطالب الحكومة الإسرائيلية القيادة المصرية بضرورة فتح معبر رفح الحدودي، ورفع الحصار المصري المفروض على القطاع، وزيادة أعداد المسافرين عبر الأراضي المصرية وتسهيل إجراءات سفرهم.

الحكومة الإسرائيلية لم تعد تتحدث عن إدارة الحصار، وتنظيم عملية إدخال مواد البناء ومراقبتها، وضمان عدم استخدامها في غير إعادة بناء البيوت المدمرة، تحت رقابة ورعاية منظمة الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى، لتتأكد من عدم استخدام الإسمنت والحديد في إعادة بناء الأنفاق المدمرة، أو بناء أخرى جديدة، وهي التي تخاف الأنفاق وترى أنها تهدد أمنها، وترعب سكانها، وهي التي كانت تتخذها حجة وذريعة لتشديد الحصار، وتأخير الإعمار.

غابت لدى المسؤولين الإسرائيليين سياسة التضييق والتشديد، ومفردات العقاب والمحاسبة، وحلت مكانها كلمات رقيقة وأخرى حانية، تنظر بعين الرحمة والعطف إلى سكان قطاع غزة، وترى أن من حقهم أن يعيشوا حياةً كريمة، لا يعانون فيها ولا يشكون، ولا يقاسون ولا يعذبون، وتطالب المجتمع الدولي بأن يقف إلى جانبها في محاولة التخفيف من معاناة سكان القطاع، والمساهمة بقدراتها المالية والسياسية في إنقاذ غزة من مصيرها الآيل للسقوط، ومستقبلها المنذر بحربٍ جديدة.

بل إن هناك أصواتٌ إسرائيلية عسكرية وأمنية وأخرى سياسية تعارض سياسة حجز عوائد الضرائب الفلسطينية، وترفض أن يستخدمها رئيس حكومتهم في الضغط على السلطة الفلسطينية في رام الله، وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بضرورة أن يكون لهم دوراً أكبر في محاولة النهوض بأوضاع الفلسطينيين الاقتصادية والمعيشية.

ألا يحق لنا أن نتساءل باستغراب، عن أسباب تغير نبرة خطابهم، وعلو صوتهم، التي تشي ببعض الرحمة والشفقة، هل أن العدو الصهيوني قد استيقظ ضميره، وأدرك خطأه، وعزم على إصلاح ما أفسده، وتعويض ما دمره، وأنه فعلاً صادقٌ في مشاعره، ونادمٌ على ما ارتكبه، وعازمٌ على أن يغير من سياسته، وأن يبدل من إجراءاته، معتقداً أنه أخطأ في السنوات الماضية، وأساء في سياساته العدوانية التي صنعت الحصار، وتسببت في المعاناة، وخلقت أجواءً مناسبة للحروب والمعارك.

هل يشعر الكيان الصهيوني أن وضعه الدولي بات حرجاً، وأن دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية باتوا يضيقون عليه، وأن حملات الحصار الدولية ضدهم بدأت في التوسع والازدياد، وهي تعود بالضرر على على مواطنيهم، وتلحق أذىً كبيراً باقتصادهم، وأن هناك متغيرات في السياسة الدولية، وفي الأوساط الحاضنة والراعية تاريخياً للكيان.

أم أن الحكومة الإسرائيلية قايضت فرنسا على خطتها، وأملت عليها سحب مقترحها لمفاوضاتٍ جديةٍ مع الفلسطينيين، كان من الممكن أن تفضي بسرعةٍ إلى دولةٍ فلسطينية مستقلةٍ رغماً عنها، مما قد يشكل عليها خطراً، ويتسبب لها في أزمةٍ داخلية كبيرة.
أم أن هناك حوارات سرية، ومفاوضات جانبية، ووساطات دولية مع السلطة الفلسطينية وقوى فلسطينية أخرى، تهدف إلى التوصل إلى هدنةٍ طويلةٍ الأمد، تزيد على العشر سنواتٍ، تتوقف فيها طبول الحرب، وتتراجع أسباب التوتر، وينشغل القطاع وسكانه في عملية إعمارٍ واسعة وشاملة، تجعل إمكانية تمديد الهدنة سهلةً وضرورية، وتجعل من عملية التلاعب بها والتفريط بها ضرباً من المقامرة الخاسرة، والجنون الكبير الذي يرتد سلباً ودماراً وخراباً جديداً على القطاع وسكانه، بما لا يحتملونه ولا يقوون عليه، بعد سنواتٍ من البناء والإعمار المنظم، والاقتصاد النامي الواعد.

أم هي صفقةٌ خفيةٌ كبيرة، يشعر الإسرائيليون أنهم بحاجةٍ لها، وأنها تخدمهم على المستوى الاستراتيجي، وأنها في الوقت الذي ستكبل بها الفلسطينيين وتجبرهم على الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل والدائم، برعاية وضمان المجتمع الدولي، فإن حكومتهم ستخرج من الحرج الذي أوقعت نفسها فيه مع أوروبا وأمريكا والمجتمع والدولي، وستظهر أمامهم حرصها على الفلسطينيين، واستعدادها للتضحية من أجلهم، وهذا من شأنه أن يحسن صورتهم، ويذهب عنهم الصورة البشعة المقيتة التي رسمتها الحروب والاعتداءات وعملية الحصار القاسية، ويخفف من الأضرار التي لحقت باقتصادهم، والتي من الممكن أن تهدده أكثر.

أم أن هناك أسباباً خفية، ودوافع سرية، تدفع الإسرائيليين إلى تغيير سياستهم، والمباشرة في رفع الحصار عن القطاع، ومنها أنه أدرك أن الحصار لا يؤدي إلى الاستسلام، وأن العقاب لا يقود إلى التأديب، وأن القهر لا يصنع الذل، وأن قوة الاحتلال مهما بلغت فهي ضعف، وأن إرادة الشعب مهما عانت وضحت فهي قوة، وأن انتصارات المقاومة النوعية في غزة كانت في ظل الحصار، وتحت وطأة العقاب، ومع ذلك فقد طورت المقاومة من قدراتها، وزادت من إمكانياتها، وواصلت تدريباتها وعملياتها.








حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير
الكرامة برس /يونس العموري

في ظل الواقع الفلسطيني الراهن ووقائع الشرذمة والتجاذبات وتصفية الحسابات ما بين كبارها وامرءها بصرف النظر عن مناصرة الحق وللحق وجهات نظر مختلف عليها

وفي ظل الأطروحة السياسية الجديدة القديمة التي تتمثل (بالحل الخلاق لقضية اللاجئين) وفي ظل إسقاط الحق المشروع والعام بالمقاومة على مختلف أشكالها وتنوعاتها وأرقى أشكالها المسلحة.. وفي ظل انحسار اهتمام المؤسسة الرسمية الفلسطينية بالوضع الفلسطيني الداخلي... وإهمال أكثر من 6 ملايين فلسطيني مقيمين بالخارج ...

وفي ظل مؤامرة انهاء وانتهاء المنظمة كعنوان تمثيلي للشعب بشكل حصري ووحداني، وفي ظل تناقض وتناحر الخطاب الفلسطيني الذي لا يرتقي لحد التنسيق المشترك ولا حتى للحد الأدنى من التوافق على مختلف القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها قضايا الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني... فمن من حقنا هنا أن نتساءل وبعد أكثر من أربعة عقود على إنشاءها... هل ما زالت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده...؟؟ وهو الشعار الذي لطالما بقي الأكثر وضوحا والأكثر قبولا للجماهير الفلسطينية بمختلف مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة وأماكن الشتات واللجوء... وقد شكل هذا الشعار مرتكزا أساسيا من مرتكزات تشكيل منظومة الوعي الوطني والقومي للفلسطينيين بمختلف تواجدهم وتنوع مذاهبهم ومشاربهم الفكرية والأيدلوجية وبالتالي رؤاهم السياسية... وأمام هكذا مستجدات وفي ظل هذه التطورات والتداعيات في البحث عن الحلول (الخلاقة) والهرولة وراء الحل بصرف النظر عن طبائعه إن كان فعليا سيحقق الحد الأدنى من الأهداف الفلسطينية... وكما أسلفنا في ظل تراجع وتخبط الخطاب الوطني الفلسطيني وعدم مقدرة المؤسسة الفلسطينية على إنتاج خطاب وطني موحد قادر على مواجهة تشرذم وتشتت الأطروحة الفلسطينية تصبح معها مسألة كمسألة وحدانية وشرعية التمثيل من قبل منظمة التحرير موضع تساؤل كبير... بل من الممكن اعتباره موضع تشكك وتشكيك حول حقيقة وطبيعة وجودية هذه المؤسسة التي أُعتبرت بمثابة الوطن المعنوي الذي منح الشعب الفلسطيني هويته الحضارية من خلال التجمع الجبهوي الشعبي الائتلافي العريض المسمى منظمة التحرير الفلسطينية والذي استوعب كل أشكال الفعل الفلسطيني السياسي والدبلوماسي والشعبي والنقابي وبالتالي المسلح... وكان هذا البيت هو الحاضنة التي تصب فيها كل الرؤى والأفكار ومن ثم تكون صياغة المواقف الوطنية الفلسطينية بما يتناسب وحدود التوافق الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار الهوامش للرأي والرأي الأخر في الإطار العام لمنظمة التحرير...

ان مؤسسة منظمة التحرير الفلسطينية ومنذ بداياتها وحتى الأمس القريب عملت على تعزيز توالف قواها وتعزيز تحالف مسارات البنادق المقاتلة المناضلة لتحرير الأرض والانسان ولم تحاول ان تعمل على شطب احد من القوى والفصائل الوطنية العاملة على الساحة الفلسطينية وان كانت المناوشات والمناكفات في كثير من الأحيان سيدة الموقف ما بين تلك القوى، وان حاولت تلك القوى العمل على تعزيز نفوذدها وسيطرتها على مؤسسات المنظمة وبرغم المحاولات المحمومة للكثير من الأنظمة العربية للعبور والولوج الى تلك المنظمة عبر الوجوه الفلسطينة سائدة ولم تتتوقف على مدار سني عمر المنظمة ...التي حاولت حرف مسار فعل المنظمة عن اساسياتها... الا ان تلك المنظمة وحتى الأمس القريب لم تحاول ان تتنصل من أدبياتها الأساسية التي قامت عليها ولم تحاول ان الإلتفاف على جوهرية وجوديتها ... وبالتالي استطاعت برغم الكثير من الأخطاء ان تحافظ على مسارها الإستراتيجي واستحقت ان تكون ممثلة الشعب الفلسطيني الشرعي والوحيد حيث التفت حولها جماهير الداخل والخارج ومنحتها كل الثقة كونها قد رأت بأطروحاتها ما يستحق ان تعتبرها ممثلة له وكونها تعبر عن اردته بالعودة وحق تقرير المصير.... وحيث ذلك فلا يوجد خلاف بين الفصائل الفلسطينية المختلفة أو بين أبناء الشعب الفلسطيني على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة الكبيرة والبيت الجامع لكل الفلسطينيين، أو هكذا كانت على الأقل، لكن في الوقت نفسه لا يخفى على أحد أن المنظمة بشكلها وتكوينها وشخوصها الحاليين لا تمثل الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، في ظل ميثاق مخترق، ولجنة تنفيذية غير قانونية، ومجلس وطني متضخم ومنتهي الصلاحية والولاية، وفي ظل أطروحات سياسية متناقضة مع اساسيات المنظمة ...وفي ظل هيمنة وتفرد تيار سياسي يسعى لتطويع المنظمة بما يتلائم ونزعاته السياسية، وبوجود شخصيات يجمع الكثيرون على رفضها لتبنيها مبادرات تسقط حقوق الشعب الفلسطيني.




إن وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية تنطلق من التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة إلى الأماكن والممتلكات الأصلية وليس من خلال حلول تلفيقية، يتم صناعتها في أماكن اخرى غير الأماكن الفلسطينية ذاتها.

وفي ذات السياق فإن ما أقدمت وما تقدم عليه الحكومات الفلسطينية المتعاقبة منذ البدايات لعمر هذه الحكومات يتجاوز صلاحيات هذه الحكومات المعلومة والمعروفة في مناطق السلطة الفلسطينة كون ان ولايتها فقط فيما تسمح به ولاية الإتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي المُخترقة اكثر من مرة من قبل الجانب الإسرائيلي... وكان من الواضح ان هذه الحكومات والتي حظيت بدعم ومساندة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (الفاقدة لشرعيتها بالظرف الراهن) والمكلفة اصلا بمواجهة ومجابهة الحالة الفلسطينية الجديدة على خلفية الحسم العسكري من قبل حركة حماس في قطاع غزة مما نشأ عنه فصلا قسريا ما بين الضفة الغربية وغزة الأمر الذي تم تشكيل حكومات متعاقبة على اساسه لإنفاذ ما يسمى بحالة الطوارىء ومن الملاحظ هنا انها قد تجاوزت إنفاذ حالة الطوارىء هذه الى محاولتها اللعب على الثوابت الوطنية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني سواء فيما يخص قضية العودة او فيما يتصل بمسألة الحق بالمقاومة وهو الأمر الذي يخرج عن نطاق صلاحيات اي حكومة من حكومات السلطة الوطنية الفلسطينة....

ان الحكومات الفلسطينية المتعاقبة والحالية على وجه الخصوص والتي ُدعمت بشكل او بأخر من منظمة التحرير كانت قد اوقعت نفسها بمطب انزلاقي اعتقد انه خطير وخطورته تكمن في انها قد عززت حالة الإنقسام ما بين فئات الشعب الفلسطيني المحتلفة والمتناقضة أصلا ولا اقصد هنا الخلاف والتصارع ما بين فتح وحماس فحسب بل ما بين مختلف التوجهات السياسية الفلسطينية وتلك الشعبية وذلك على خلفية تصريحات اركان هذه الحكومة فيما يخص قضية اللاجئين او فيما يخص الحق بالمقاومة.. وبالتالي فإن هذه الحكومة تحاول تغير معالم خارطة الطريق الفلسطينينة الأساسية والتي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينة واستمدت شرعيتها ووجودها من خلال هذه الأسس .. وحيث ان منظمة التحرير وحسب ما هو معلن المرجعية العليا لحكومة السلطة وللسلطة ذاتها... فبالتالي تقع المسؤولية الأولى والأخيرة على عاتقعها...

وعلى ذلك وحسب مشهدية الواقع الفلسطيني ومجريات المسار السياسي وتصريحات رعاة مؤسسة منظمة التحرير الجدد نلاحظ ان هذه المنظمة ما عادت تلبي طموحات وتطلعات الكل الفلسطيني وبالتالي نعاود طرح سؤالنا من جديد.. هل منظمة التحرير الفلسطينية ما زالت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده........... ؟؟

بالاضافة الى ان منظمة التحرير لم تعد مقررة بالشأن العام فلسطينيا وخاصة فيما يتصل بالقضايا المفصلية ومن الوضاح ان ثمة تخبط وتناقض بالتصريحات والتفسيرات بين اقطابها الأمر الذي يعكس حقيقة الازمة في اروقتها ... وبالتالي تصبح مسألأة وحدانية التمثيل وشرعيته محل تشكك وتشكيك، واخيرا ثمة ملاحظة لابد من ادراكها ان تتغول مؤسسات السلطة على مؤسسات المنظمة قد جعل من المنظمة منحنية جانبا .

ابناء القهر .........2005
صوت فتح/ محمد المسارعي

بناء القهر...........2005
ابي.............

سياتي العيد بعد ايام كما سمعت
فهل سافرح كما وعدتني في كل مرة..............
هل ستحضر لي اللعبة والملبس الجديد............
هل سالعب كما يلعب ويفرح ابناء الكبار............
...
ابي.....
..........................اجبن ي...........
لماذا تبكي......وتخفي دمعك عني................


اجبني.................
لقد مرات اعياد وسنوات......ولم تحضر لي بما وعدتني
وكل مرة تقول لي ستاخذني الي اين اشاء ولاكن......................... ..
ابى
لقد ذهب كل الاطفال الي البستان والرياض
ولم يبقي سواي وحيدة في حارتي
لماذاااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا..........اج بنيي
هل نحن غير اولئك الاحياء المترفين في النعيم..........
اجبني ولا تتلاعب بعواطفي ومشاعري......انا بشر...
فلماذا تعاقب ونحن نعذب ونتالم.......لماذا نداس ونقهر...........
سيادة الرئيس................الاب والقائد
انت كلنا احببناك....وانت تحب كل الاطفال وكل الناس.....
اني استصرخك باخوتي وابي وامي وكل اطفال...2005....
نحن محرومون معذبون ننتضر لمسة حنان وحب تشفي جرحنا وتمسح دمعنا
هذا رجائنا نريد ان نعيش كما يعش باقي البشر...........فنحن لا نستحق كل هذا
الصمت والتميز ............نستصرخ ونحن في نهايه شهر رمضان الرحمه والتسامح فلا تخذلنا
أبنتي الغاليه عذرا.......لقد نفذت كل الوسائل لدي لكي تصل رسالتكي ورساله كل المقهورين..........وللاسف لم اجد سواء عقول وقلوب سوداء متحجرة وقلام سوداء حاقدة.............لكي ولنا الله.......وحسبنا الله ونعم الوكيل....................
وبمناسبه عيد الفطر السعيد تهانيننا لشعبنا الفلسطيني والعربي والاسلامي ولفخامه الرئيس والاب الحنون...............محمود عباس أبو مازن...........وله الشكر والعرفان...................ابن اء القهر 2005................أبو سليمان

ياعرب: اتفقوا علينا
صوت فتح/ جهاد الخازن

يا عرب، اتفقوا علينا. المفاوضات لم تكن بين إيران والدول الست إياها، بل بين الولايات المتحدة وإيران، والاتفاق يعني إطلاق يد إيران في الشرق الأوسط مقابل وقف طموحها النووي العسكري مدة محدودة.

تفاصيل الاتفاق نشرتها «الحياة»، فأكتفي بخفض أنابيب الطرد المركزي ثلثين من 19.500 حالياً، وتصدير ما عند إيران من يورانيوم مخصَّب، باستثناء حوالى 300 كيلوغرام. هذا لا يلغي الطموح النووي العسكري إطلاقاً.

حسناً، دول الخليج كلّها غير راضية عن الاتفاق، والمملكة العربية السعودية صرّحت علناً، بأن الاتفاق خطر، وقد يحفّزها على بدء برنامج نووي.

طالبتُ مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة مرة بعد مرة، ببدء برامج نووية منها جزء عسكري، وقد بحّ صوتي وجفّ قلمي وأنا أطالب، والآن السعودية تقول ما أؤمن به فيبقى التنفيذ، وأرجو أن يكون أمس، لا اليوم أو غداً.

باراك أوباما يكمل عمل جورج بوش الابن في الشرق الأوسط، فهذا دمّر العراق، وسلّم ما بقي منه إلى نظام شيعي متطرّف تسبّب في قيام «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى.

أوباما، شاء أو أبى، أخرج إيران من عزلة استمرت 35 سنة، وأطلق يدها في العراق وسورية ولبنان تحديداً، وربما في اليمن والبحرين ودول أخرى. إلا أنه قال: فاوضنا من موقف قوة ومبادئ، وأوقفنا انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.

كل كلمة في ما سبق خطأ، فإدارة أوباما فاوضت لتصل إلى اتفاق بأي ثمن يعزز «إرثه» السياسي، وتركت إسرائيل قوة نووية وحيدة في المنطقة، مع ترسانة عسكرية يُقال إنها تضمّ أكثر من 200 قنبلة نووية. أرجو أن تستضيف السعودية فوراً وحدات نووية باكستانية، فيما هي تبدأ العمل على برنامج نووي تلحق به إيران وإسرائيل معاً.

في المقابل، مجرم الحرب بنيامين نتانياهو، قال إن الاتفاق «خطأ تاريخي مذهل»، وأقول إن الخطأ قيام إسرائيل في أرض فلسطين ثم وصول إرهابي مثله إلى رئاسة الوزارة فيها. هو قال أيضاً، إن الاتفاق «من أسوَد أيام التاريخ»، وأقول إنه وإسرائيل من أسوَد أيام التاريخ، فقد كان في حيّز المستطاع أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين، وجاء نتانياهو أول مرة رئيساً للوزراء بين 1996 و1999، وعطل محاولات بيل كلينتون لإيصال عملية السلام إلى نهايتها المنشودة. وعاد الآن ليدمر إطلاقاً آخر الآمال بسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
نتانياهو عار على إسرائيل ويهود العالم، ولطخة سوداء في تاريخ الإنسانية، وكل مَنْ معه مثله.

يا عرب، «حليفكم» الأميركي باعكم. لا تضحكوا على أنفسكم. دافعوا عن مستقبلكم.

لا أستطيع أن أهمل اليونان في مقالي اليوم، فقد توصلت إلى اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي هو الاستسلام في الحقيقة، وهو الاتفاق الثالث في خمس سنوات لتعويم اليونان مالياً، بعد أن بلغ الدَين القومي 350 بليون دولار.

اليونان وافقت على كل ما طُلِب منها، مثل رفع الضرائب وخفض مرتبات التقاعد، وهي تحتاج إلى 82 بليون دولار للنهوض من كبوتها، وربما 86 بليوناً أو 91 بليوناً. وسيكون هناك صندوق لبيع ممتلكات للحكومة اليونانية، ربما جلب 50 بليون دولار.

البرلمان اليوناني يجب أن يوافق على الاتفاق فيما البنوك اليونانية مغلقة، والبنك المركزي الأوروبي يتردد في منحها أي سيولة.

المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، تقول إن إيجابيات الاتفاق أكثر من سلبياته، والاتفاق يعطي صندوق النقد الدولي دوراً في العملية. لا ثقة عندي في مركل أو رئيسة الصندوق كريستين لاغارد، فأدعو أن يساعد ربنا شعب اليونان حليف العرب.

النضال الفلسطيني .. محطات تاريخية
صوت فتح/ غازي السعدي

في جردة حساب، ومحطات تاريخية، عن مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية، الطويلة والشاقة، والمعاناة، والدماء الغزيرة التي قدمها الفلسطينيون، وإخوانهم العرب، منذ أكثر من مئة عام، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه، ولإقامة دولته المستقلة، وصراعه مع الحركة الصهيونية العالمية، ومساندة الغرب لمشروعها، لابد من مراجعة شاملة، لنعرف أين أخطأنا وأين أصبنا، فلا بد من جردة الحساب هذه، لتذكير الأجيال الجديدة، والشابة من أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية بنضال وثورات وانتفاضات شعبنا في ماضيه القريب والبعيد.

ففي عام 1913 طالب المؤتمر القومي العربي الذي عقد في باريس، من الدولة العثمانية التي كانت مهيمنة على فلسطين، بإقامة حكم ذاتي عربي إقليمي لفلسطين والأراضي العربية، لكن هذا الطلب لم يتحقق، وجاءت الحرب العالمية الأولى، وبينما دخل اليهود هذه الحرب إلى جانب الحلفاء بشرطين، الأول: من خلال تشكيل فرقة يهودية عسكرية، تستفيد خبرة عسكرية في حروبها المبيتة، أما الثاني والأهم الحصول على وعد بإقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، فكان لهم ما أرادوا، بحصولهم عام 1917 على وعد بلفور سيئ الذكر، بيمنا شارك وتطوع الكثيرون من العرب والفلسطينيون في الحرب إلى جانب الحلفاء، كأفراد دون المطالبة بأي اشتراطات، كما ذهب إليه اليهود، مكتفين برواتبهم، وبهزيمة الدولة العثمانية، وفي عام 1918 حل مكانها الانتداب البريطاني على فلسطين والذي كان منحازاً لليهود، وفي عام 1919 طالبت القيادة الفلسطينية في حينه باستقلال فلسطين عن البريطانيين، دون الاستجابة لطلبها، فوقع الإضراب العام في فلسطين ضد السياسة البريطانية في عام 1933، ضد الهجرة اليهودية لفلسطين، وبين عامي 1936-1939، تسارعت وتيرة الهجرة لفلسطين، الأمر الذي أدى إلى توسيع دوامة العنف، وثار الفلسطينيون بما عرف بثورة فلسطين الكبرى عام 1936، التي حققت بعض المكاسب، لكن البريطانيين، ومن خلال قيادات عربية وفلسطينية، أخمدوا هذه الثورة، دون تحقيق أهدافها، والاكتفاء بالوعود التي لم يلتزم الاستعمار البريطاني بها.

في عام 1937، جاء تقرير لجنة "بيل" الملكية البريطانية، بتقديمها مشروع التقسيم الأول، لتأسيس دولة عربية موحدة، مع إبقاء القدس تحت الحكم البريطاني، وفي عام 1939، وبعد إخماد الثورة الفلسطينية تراجعت بريطانيا عن مشروعها السابق، بإصدارها ما عرف بالكتاب الأبيض، واعتمدت "عبد الله" الأول، أميراً لشرق الأردن، وفي عام 1947، جاءت

خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين إلى دولتين: واحدة لليهود، والثانية للفلسطينيين، مع إبقاء القدس تحت الوصاية الدولية، ومع أن عدد العرب في فلسطين كان 1.363.387 مليون نسمة، يشكلون أغلبية سكان فلسطين، كان نسبتهم 69%، مقابل 614239 عدد اليهود، الذين شكلوا 31%، بينما كانت نسبة العرب عام 1914 92%، مقابل 8% يهود، وحسب إحصائيات 1945، كانت أملاك العرب في فلسطين من الأرض 12.766.524 مليون دونم تشكل 48.5% من أراضي فلسطين، مقابل 1.491.699 دونم لليهود تشكل 5.67%، وذلك من أصل (27) كيلومتراً مساحة فلسطين، فقد رفضت الدول العربية قبول قرار التقسيم المنحاز للحركة الصهيونية، الذي أعطى لليهود 54% من أرض فلسطين خاصة الساحلية، مقابل 46% منها للفلسطينيين، مع أن عدد المواطنين الفلسطينيين، وحجم ملكيتهم من الأراضي أكثر بأضعاف مضاعفة من أعداد اليهود، وربما يكون هذا الإجحاف من أسباب معارضة العرب لقرار التقسيم، كما أن القيادة العربية كانت تعرف النوايا الصهيونية، ومشاريعها التوسعية بتهجير يهود العالم لفلسطين، فإن الصهاينة لم يكتفوا بما منحهم إياه قرار التقسيم، ففي مذكرات "دافيد بن غوريون" أكد أنه قاد انتزاع قرار التقسيم، عن طريق الغش والخداع والضغوط، وشراء ذمم بعض أعضاء الأمم المتحدة، الذين صوتوا إلى جانب القرار، حتى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت مؤخراً واعترفت بشراء ذمم بعض الأعضاء في الأمم المتحدة، لتمرير قرار التقسيم، فإن المنظمات الصهيونية اليمينية عارضت قرار التقسيم، إذ أنهم يطالبون بتحقيق "وعد بلفور" بالكامل، لاستيلائهم على جميع الأراضي الفلسطينية، أن لم يكن أكثر، وجاءت مقولة "بن غوريون"عندها:"لنقبل بما حصلنا عليه، والبقية تأتي"، وبتاريخ 14-5-1948، أعلن "بن غوريون" في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة الإعلان عن إقامة الدولة في تل-أبيب، قبل ثماني ساعات من انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، قوطع هذا الاحتفال من قبل عصابات اليمين الإسرائيلي، الذين أحضروا سفينة مسلحة ومليئة بالمهاجرين اليهود من دول أوروبا الشرقية، تدعى "التلينا" للانقلاب على حكومة "بن غوريون"، ورست على شاطئ تل-أبيب، فأمر "بن غوريون" بنزول المهاجرين من السفينة، وإبقاء أسلحتهم فيها، ولما لم ينصاعوا، أمر "بن غوريون" قائد المنطقة العسكري، الذي كان "اسحق رابين" بقصف السفينة، فقتل وجرح منها العشرات، مما اضطر هؤلاء المهاجرين الخروج منها دون أسلحتهم، وهكذا بدأ الصراع بين الحركة العمالية التي كان يقودها "بن غوريون" وبين اليمين الإسرائيلي الذي كان يقوده "مناحيم بيغن"، وعندها أعلن "بن غوريون" عن حظر إشراك حزبين في حكومته، هما حزب حيروت بقيادة "بيغن"، والحزب الشيوعي الإسرائيلي بقيادة "ميكونس"، لكن للزمن متغيرات، ففي تاريخ 17-5-1977، فاز تحالف اليمين في انتخابات الكنيست بالأغلبية، ليصبح"مناحيم بيغن" أول رئيس للحكومة .
وتسلسلت الأحداث والمتغيرات، ففي عام 1948، أعلنت الجامعة العربية عن تأسيس حكومة فلسطين في غزة، وفي عام 1949 وضع قطاع غزة تحت سيطرة مصر، حسب اتفاقية الهدنة، والضفة الغربية ضمت إلى الأردن، وفي عام 1959 أقام "ياسر عرفات" حركة فتح، وفي عام 1964 أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية، وفقاً لقرار قمة عربية، وفي عام 1967، وقعت حرب الأيام الستة، التي أحدثت نكسة للعرب والفلسطينيين، باستيلاء إسرائيل على الضفة الغربية، وقطاع غزة، إضافة إلى سيناء والجولان، فكان هذا العدوان ذريعة إسرائيلية لاحتلال القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ففي محاضر اجتماعات الحكومة الإسرائيلية من عام 1948، وفقاً لما نشرته جريدة "هآرتس 3-3-1995"، فقد طلب رئيس الحكومة "بن غوريون" من وزرائه احتلال الضفة الغربية قبل حرب عام 1967 بكثير، وبعد أن ترددوا لخوفهم من هذه المغامرة، طلب منهم الاكتفاء باحتلال القدس الشرقية، ومنطقة بيت لحم والخليل، وتهجير (100) ألف فلسطيني منهما، ومع أن "بن غوريون" أبدى استعداده للاكتفاء بحدود التقسيم مؤقتاً، لكن محاضر جلسات الحكومة تقول غير ذلك، بأن التمدد الإسرائيلي على الأراضي التي كانت مخصصة، للدولة الفلسطينية حسب قرار التقسيم، تجاوز القرار، وفي حرب عام 1967، احتلت إسرائيل القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة، بالكامل، وهجرت نحو (200) ألف فلسطيني.
ووفقاً لتسلسل الأحداث، ففي عام 1969 تم انتخاب "ياسر عرفات"، رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي عام 1974، اعترفت الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وفي عام 1982 اجتاحت إسرائيل لبنان، وأجبرت المسلحين الفلسطينيين على مغادرتها وفي عام 1987، انطلقت انتفاضة الفلسطينيين الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي عام 1991 عقد مؤتمر مدريد للسلام، وبعد إصرار إسرائيل استبعاد منظمة التحرير من المشاركة، اندمج الوفد الفلسطيني مع الوفد الأردني، وفي عام 1993، وقع اتفاق "أوسلو" بين إسرائيل والمنظمة وجرى الاعتراف المتبادل بين الجانبين إلا أن إسرائيل أفشلته، وفي عام 1996 جرت أول انتخابات فلسطينية، انتخب فيها "ياسر عرفات" رئيساً للسلطة الفلسطينية، وفي عام 1999، عقد مؤتمر شرم الشيخ للسلام، فاتفق الجانبان على إنهاء المحادثات بشأن الوضع النهائي بحلول عام 2000، وفي هذا العام عقدت قمة كامب ديفيد برئاسة الرئيس الأميركي "بيل كلينتون" ومشاركة الرئيس "عرفات"، ورئيس الحكومة الإسرائيلية "ايهود باراك"، وفشلت هذه القمة في التوصل إلى تسوية نهائية، ومن أهم أسباب الفشل كان موضوع المسجد الأقصى، فكان الطرح الأميركي بأن تكون السيادة الفوقية على الأقصى للفلسطينيين، والتحتية لإسرائيل، ووجه هذا الطرح بالرفض من "عرفات" الذي سأل وزيرة الخارجية الأميركية المشاركة في القمة "أولبرايت":"ماذا إذا انفجرت المجاري وطالت ما تحت الأرض ما العمل؟ ففهمت "أولبرايت" أن "عرفات" "يهزر"، وقالت: إننا نعين رؤساء، ونقصي رؤساء، وانسحبت من الجلسة، وفي عام 2000 اجتاح زعيم

المعارضة "أرئيل شارون" مع حاشيته المسجد الأقصى والذي أشعل الانتفاضة الثانية، وفي عام 2001 فاز شارون في انتخابات الكنيست، ليصبح رئيساً للحكومة، وفي عام 2002 قامت إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، مدعية أن إقامته لأسباب أمنية، وتبين فيما بعد أنه لأسباب توسعية-استيطانية، وفي عام 2003 أطلقت اللجنة الرباعية خارطة الطريق للسلام، التي لم تحترمها إسرائيل، وفي عام 2004 توفي الرئيس "ياسر عرفات" وخلفه محمود عباس، وفي عام 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، ضمن خطة شارون للسيطرة على الضفة الغربية، وفي عام 2006، فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وشكلت حكومة فلسطينية، وفي عام 2007، وقع الانشقاق في قطاع غزة، لتنتهي سيطرة فتح لصالح حماس في غزة، وبين أعوام 2009 و2011 و2014، قامت إسرائيل بهجومها على القطاع، وفي عام 2012، أعلن "نتنياهو" عن حل الدولتين، ولم يكن إعلانه جدياً بل لامتصاص الغضب العالمي، وفي عام 2014 حصلت فلسطين على عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد ذلك انضمت إلى اتفاق روما، وتوجهت لمحكمة جرائم الحرب ضد إسرائيل، بعد استمرار إسرائيل بالاستيطان، وإغلاق الطريق أمام حل الدولتين.
إن صمود الشعب الفلسطيني، وتضحياته في مقاومة الاحتلال، وتقديمه التضحيات العظام، تتناقل جيلاً بعد جيل، فشراسة الاحتلال والأطماع الإسرائيلية، والخلافات الفلسطينية-الفلسطينية، وتردي الأوضاع العربية، وصراعاتها الداخلية، والفشل الفلسطيني والعربي بإدارة الصراع، أدى إلى تراجع المشروع الوطني الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، لكن الفلسطينيين نجحوا في تثبيت الهوية الفلسطينية، حيث كانت إسرائيل تنكر مجرد وجود شعب فلسطيني، كما نجحوا بتأييد معظم دول العالم لمشروعهم، الأمر الذي أدى إلى عزلة عالمية لإسرائيل، التي لم تنجح بتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها، وهذا ليس نهاية المطاف، فالبقية آتية، لكنها تحتاج إلى معطيات وعوامل عدة، من قوة ووحدة الصف الفلسطيني، وأن ما أوردناه غيض من فيض.

سيدي الرئيس أنت القادر على إنهاء مشكلة أبناء الأجهزة الأمنية والجرحى المصابين

صوت فتح/ سامي إبراهيم فودة
سيدي الرئيس/محمود عباس أبو مازن .. حفظة الله ورعاه .

من ليالي شهر رمضان الفضيل وإحياء ليلة القدر المباركة ليلة السابع والعشرين من أواخر أيام هذا الشهر الكريم أخاطب فخامة سيادتكم أيها القائد المبجل السيد الرئيس محمود عباس /أبو مازن/ ودائماً أتوسم فيك خيراً في حل قضايا الوطن المصيرية والتي تتعلق بالشأن الفلسطيني سواء كان ذلك على الصعيد الخارجي أو الداخلي فما أنا بصدده اليوم هو إطلاعكم على قضية وطنية بامتياز فلا أجد في أحد من الموظفين المرموقين بالسلك الحكومي بالسلطة الوطنية الفلسطينية لديه المقدرة الخارقة بأن يتمكن من حل لغزهم المعقد سوى فخامة سيادتكم لهذا فاسمحلي أن أتجرأ بكل بأدب ولباقة واحترام بأن أضعها بين أيديكم المتوضئة وكلي أمل وثقة بشيمتكم الطيبة ونبل أخلاقكم العالية وكرمكم الزائد وجهدكم الفعال مع جنود الوطن الأوفياء بالاستجابة بكل تواضع لهم بانهاء ملف قضية أبناء الأجهزة الأمنية 2005م... وحل قضية قطع رواتب الأخوة أبناء الفتح الأشاوس ألجرحي المصابين والذين يتجاوز عددهم الـ150 جريح وإعادتهم لبند المكافئة بند 2005.
سيدي الرئيس قبل سبع سنوات من العجاف وما يزيد على ذلك مرت من حياتنا كسواد الليل الحالك ومن عمر جنودنا البواسل أبناء الأجهزة الأمنية الصناديد وخاصة جنودك الميامين فرسان تفريغات 2005م والجرحى كعلقم الدواء الذي يتجرعه المريض الهالك فقد اكتست أيام حياتهم الموشحه بالسواد والقنوط والإحباط والخوف والقلق والحيرة وارتسمت على وجوههم علائم الآسى والحسرة والمرارة والألم والمعاناة من فقدان الأمل والحلم المفقود والضائع بسبب زمرة من أصحاب العقول العنجهية التي تمارس عملها في غرف مكيفة والتي أضحت عاجزة وفاشلة من جراء سياستها العقيمة عن حل لغز جنودنا الصامدة من إنصافهم وإحقاق حقوقهم العادلة وحل مشكلتهم الإنسانية بحياة كريمة آدمية تليق بآدميتهم توفر لهم سبل الحياة ولقمة العيش التي تكفي احتياجات أسرهم وعائلاتهم المصونة والموقرة...
فقد إنبرت الأقلام الحرة الشريفة دفاعاً عن قضيتهم العادلة وجفت ينابيع الأحبار وما ُكتبهَ وقيل عنهم من أصحاب الكلمة الشجاعة والنبرة الجريئة في الصحف والمقالات والقنوات الفضائية والأخبار العاجلة وبحت الحناجر بالصرخات والنداءات والاستغاثات المتكررة في ميادين إعتصاماتهم وإضرابهم عن الطعام تعبيراً منهم عن الظلم الذي لحق بهم فغزا الشيب الرأس وابيضت اللحى وانحنى الظهر ولا زالت قضيتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية والحقوقية بامتياز ماثلة أمامنا حتى
هذه أللحظة وحديث الساعة تتصدر العناوين الرئيسية وتشغل الرأي العام عند السواد الأعظم من أبناء شعبنا الفلسطيني والتي تحمل في طياتها هموم ومعاناة آلاف الأسر والعائلات المستورة من أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام وبشكل خاصة هذه الشريحة من أبناء الأجهزة الأمنية والتي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفلسطيني التي أرهقها سوء الحال وصعوبة الحياة الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والتي تضررت من جراء الانقسام السياسي والجغرافي وسياسة الإهمال


والتطنيش والتهميش والإقصاء وقطع الرواتب وإدارة الظهر من الحكومات المتعاقبة على تولي سدة الحكم لهم بعد أن طرقوا هؤلاء الفرسان جنود الوطن وجراحنا البواسل جميع الأبواب التي كانت موصدة في وجوههم ولكن للأسف دون الالتفات لهم وسماع شكواهم وتلبية مطالبهم المشروعة ....
فإن ما يقلق مضاجع حماة الوطن فرسان أبناء الأجهزة الأمنية الضاربة تفريغات 2005م الذراع الواقي والعين الساهرة هو ضبابية الموقف المغيب اتجاه قضيتهم وضياع مصيرهم صوب المجهول جراء سياسة التلكؤ والتباطؤ والتأخير في إعلان قول كلمة الحق بالوقوف إلى جانبهم وإنصافهم من الظلم وإعادة حقوقهم القانونية ورد الاعتبار لهم واعتمادهم كموظفين رسميين بأجهزة الأمنية وذلك أسوة بباقي العسكريين بالسلطة الوطنية الفلسطينية بعيداً كل البعد عن التشبث والرقص على أنغام مصطلح إتمام المصالحة والتي يتمني الجميع أولاً قبل كل شيء أن تتحقق ولكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه لهذا لا أجد في الأفق بصيص من الأمل والحلم المسلوب من إرادتنا في رأب الصدع الذي صدع رؤوسنا وشرخ قلوبنا وشرذمنا إلى أمة ضعيفة ومتناحرة بسبب ملذات الحياة فمن الصعب حالياً من لملمة جراحنا وإعادة اللحمة الوطنية في الوقت الراهن وذلك لحسابات وأجندات خارجية وأطماع حزبية مقيتة لأنها بكل أسف المصالحة هي خارج شبكة التغطية منذ أن وقع الانقلاب الأسود..
فان مسألة الارتكان على سياسة النفس الطويل لحين عودة حركة حماس الى رشدها ودخولها بيت الطاعة وحضن الجماهير من هذه الاسطوانات المشروخة التي يتم تسويقها كالمعلبات الفاسدة التي لا تجدي من هذه الكلمات نفعاً لانه ألاف الأسر الفلسطينية مهددة بالضياع والتشرد والفقر والجوع والحرمان من هذه السياسة المزدوجة فأنتم من يتحمل المسؤولية الوطنية والقانونية والأخلاقية تجاه مصير ألاف هذه الأسر والعائلات المنكوبة فإن جنودنا الأوفياء وجرحانا المصابين هم شريحة من الشباب المناضلين والمطاردين لقوات الاحتلال الصهيوني ومن خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني المتعلمين والحاصلين على شهادة جامعية فقد ضحوا بالغالي والنفيس ودفعوا حياتهم ثمناً رخيصاً فداءاً للوطن و دفاعاً منهم عن الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها ومشروعها الوطني فمنهم من زج به في غياهب السجون ومنهم من ارتقى مع الشهداء إلى العليين وبرغم من كل محاولات الإغراء التي قدمت لهم بهدف النيل من عزائمهم وسلخهم عن الشرعية إلا أن هؤلاء الرجال بقوا حتى هذه الساعة ثابتين على مواقفهم من الشرعية رغم الظلم والإجحاف يا سيدي الرئيس.. أرجو من فخامة سيادتكم باتخاذ ما يلزم من قراراتكم الحكيمة التي تساهم في إنهاء هذا الملف الخاص بالجنود والجرحى المصابين..

معنى التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل
فراس برس / زهير كمال

الأعور هو أعور ولكن جرت العادة في اللغة العربية وغيرها من اللغات تلطيف المعنى فيقال مثلاً أن (عينه كريمة ) ، ولكن مهما حاول اللغويون فسيظل صاحب العين الكريمة أعور.

ومن الممكن مثلاً أن نقول عن الأعور: يضع على عينه اليسرى عصابة سوداء مطرزة الحواف بلون أزرق. وهكذا يتحول التركيز الى العصابة ومواصفاتها بدل التركيز على أنه أعور.

ومن الممكن أن نقول : أصيب في صغره بمرض أخل بعصب العين اليسرى فأصبح لا يرى بها، وهكذا تحول الذهن تماماً عن عَوَر الرجل.

هذا علم قائم بذاته ويطلق عليه اسم ( علم العبارات الملطفة) أو Euphemism

واللغة العربية هي لغة البلاغة من تورية ومجاز وتشبيه وكناية ، ولكن علم العبارات الملطفة هو ما يصاحب التطور الإنساني ذي الوتيرة المتسارعة سواء في التكنولوجيا أو العلوم الإنسانية.

وضمن من برع في تفسير وشرح هذا العلم باللغة الإنجليزية، اللغة الأسرع في التطور، نعوم تشومسكي على المستوى الأكاديمي ، والكوميدي الراحل جورج كارلين الذي توفي في العام 2008 عن عمر يناهز 71 عاماً ، وكان ناقداً اجتماعياً ولغوياً ماهراً قادراً على استخراج معان جديدة ، إضافة الى كونه ممثلاً وكاتباً. ويحفل اليوتيوب بالكثير من تسجيلاته التي شاهدها مئات الألوف، وكان لجورج كارلين موقف إنساني مشرف من القضية الفلسطينية ففي إحدى تسجيلاته قال:



" يصفون القتلة الإسرائيليين بجنود الكوماندو، ويصفون الكوماندو الفلسطينيين بالإرهابيين " ، في إشارة الى نفاق الإعلام الغربي المضلل.

ومن المؤكد أن الإسرائيليين هم من أطلق على تجسس السلطة على شعبها عبارة لطيفة هي التنسيق الأمني.

ما يتبادر الى ذهن السامع أو القاريء للعبارة أن السلطة تتبادل المعلومات مع إسرائيل في مواضيع حفظ الأمن من الجانبين فالسلطة تعطيها معلومات عن الخطرين على أمن إسرائيل وكذلك يفعل الجانب الإسرائيلي إذ يقدم المعلومات عن المستوطنين في الضفة الغربية والذين يعتبرون خطراً على السلطة وشعبها.

ولدى السلطة ملف كامل عن تلك المرأة العجوز التي احتضنت جذع شجرة الزيتون قبل أن يقطعه الجنود الإسرائيليين فهي مشروع مقاوم للاحتلال ، ولديها ملفات عن كل هؤلاء الذين تهدم إسرائيل بيوتهم فهم أيضاً مشاريع مقاومة، أو هؤلاء الذين يصلون في شوارع القدس بعد منع الاحتلال دخولهم المسجد الأقصى.

وعلى وجه العموم فإن لديها ملفات عن كل فلسطيني حي ، فكلهم مشروع مقاومة ما دام هناك احتلال، وبعد أن أفرغت الضفة الغربية من السلاح يلجأ هؤلاء الى ما يتوافر لديهم من سكاكين وعصي ، حتى أنهم يستعملون سياراتهم للدهس ، وأعتقد أن مستوى القهر لدى الشعب الفلسطيني قد وصل أقصى مداه .

تقدم السلطة نسخة عن هذه الملفات الى الجانب الإسرائيلي بموجب التنسيق الأمني بين الطرفين وذلك للحفاظ على السلام والهدوء في الأرض المقدسة.

وكما يُفهم التنسيق، فمن المؤكد أن لدى السلطة ملفاً عن المستوطنين اليهود في الضفة الذين فرضوا أنفسهم على الفلسطينيين بالقوة، لديهم ملف عن كل مستوطن في الخليل ، فهم ينغصون حياة أهلها كل يوم. كذلك لديها ملف عن هؤلاء المستوطنين الذين اختطفوا الطفل محمد خضير وأجبروه على شرب البنزين وأحرقوه بعد التعذيب حياً من الخارج والداخل في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.

لن نخدع أنفسنا، فهم ليسوا من الرجولة بحيث يحتفظون بملف عن إسرائيلي واحد، فمهمتهم الحقيقية هي حفظ ملفات المقاومين أو مشاريع المقاومين من شعبهم، ويقدمون ما لديهم الى أسيادهم الإسرائيليين.

ويخطر على البال سؤال : ما الفرق بين رجل خائن لشعبه، وجهاز خائن لشعبه ؟ فالفرد الذي يقدم معلومات للعدو يعتبر خائناً وجاسوساً وينظر الناس اليه باحتقار وقد يقومون بإعدامه غير آسفين عليه. وأمثال هؤلاء كثير في العالم العربي بعامة والفلسطيني بخاصة ، أما الجهاز الخائن ، فالمسؤولية فيه تقع على الرؤوس الكبيرة التي تدير هذا الجهاز، وكمثال على ذلك حركة مصالي الحاج التي تعاونت مع الاحتلال الفرنسي ضد جبهة التحرير في الجزائر ، وعند الاستقلال هرب الحركيون جميعاً الى فرنسا، فلم يعد في استطاعتهم البقاء في بلدهم .

أما أشهر خائن في التاريخ فهو كويسلنغ النرويجي (1887- 1945) الذي كان زعيماً لحزب التجمع الوطني النرويجي وتعاون مع النازية وشكل حكومة تدعم ألمانيا أثناء الفترة الهتلرية من تاريخها ، وبعد الحرب حوكم وأعدم بتهمة الخيانة العظمى.

وينطبق الأمر على محمود عباس ، فهو من مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني ويتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، ويقوم بتسليمهم المقاومين من أبناء جلدته، ويوماً ما سيحاكمه الشعب الفلسطيني على ما تقترف يداه كل يوم.

كلام كهذا يضع الأمور في نصابها دون تلطيف ولا خداع ولا عبارات منسقة مثل عبارة التنسيق الأمني.

ما يزيد الطين بلة أن السلطة الفلسطينية لها وزارة لشؤون الأسرى ، ويعتبر هذا قمة الانفصام في الشخصية، فنصف الموجودين في السجون الإسرائيلية وضعتهم السلطة في تلك السجون.



ولا شك أن فضيحة اختطاف المناضل أحمد سعدات من سجون السلطة وسكوت قادتها على هذه المهانة تظهر نوعية الرجال الذين يتولون مسؤولية الشعب الفلسطيني.

وتقوم هذه الوزارة – ضمن مهامها – بالدعاية لهؤلاء الأسرى الذين لم يجدوا سوى وسيلة واحدة للفت أنظار العالم الى قضيتهم وهي الإضراب عن الطعام .

كان الرأي العالمي يقف على قدم وساق عندما يضرب غاندي أو مانديلا أو غيرهما من المناضلين الشرفاء عن الطعام ، وكانوا يعدون الأيام التي قضوها مضربين، ولكن أحداً لا يبالي بإضراب الأسرى الفلسطينيين الذين تخطت مدة صيام بعضهم مدد صيام كل السجناء في هذا العالم.

مشكلة الدعاية التي تقوم بها السلطة في هذا الموضوع وفي جو الإحباط واليأس الذي تنشره أنها تعزز الفردية عند الناس العاديين ، فليس هناك من أحد يدافع عن المقاوم أو يحاول إخراجه من الاعتقال ، وليس أمامه سوى المزيد من التضحية، فوجود داعم أو ظهير يطالب بالأسير ويحاول إخراجه من المعتقل هو ما يحفز الجماهير على المقاومة.

والأمر المثير للسخرية حقاً أن بعض أعضاء السلطة أو رئيسها يهددون من حين لآخر بوقف التنسيق الأمني وكأنهم يملكون زمام أمورهم، وهذه محاولة بائسة للمزيد من الخداع لشعبهم.
صدق المتنبي حين قال:

ذلَّ مَن يغبطُ الحَياةَ بعيش رب عيش أخف منه الحِمامُ

مَن يَهُنْ يسهُلُ الهوانُ عليهِ ما لجُرْح بميّتٍ إيـــــــلامُ

الحِمام : الموت
"لجنة حكماء" لردع طرفي "التقاسم" و"الانفصال"!
فراس برس /حسن عصفور

سارعت دولة الكيان الاسرائيلي من وتيرة الكشف عما يدور بينها وبين "قطبي التقاسم والانفصال" في بقايا الوطن"، من مفاوضات أو اتصالات ، اشارت فيها الى "الثمن المدفوع منها والمقبوض منهما"، جوهره البحث عن "تحسين مستوى الحال" هنا وهناك، مع تشديد "شروطها الخاصة" على فريق "التقاسم الوظيفي"، وربطت "الثمن المدفوع مقابل تنازلات سياسية"، ابرزها القيود على الحركة السياسية الفلسطينية، وهي الصفقة التي اشار لها صائب عريقات قبل اسابيع، عندما أكد أن "القيادة الرسمية" ستمنح حكومة اسرائيل "مهلة الى نهاية العام"..

والكارثة، لا تقف عند حدود كشف حكومة نتنياهو لمفاوضاتها مع طرفي الأزمة الوطنية الكبرى في فلسطين، بل أن طرف "التقاسم الوظيفي" صمت صمتا مطبقا على ما نشر من "مفاوضات سرية"، فيما تعلن قيادات حمساوية، وبفخر غير مسبوق، انها على اتصال مع حكومة الكيان للتوصل لاتفاق جديد، مفاوضات غير مباشرة لكنها ترمي لتحقيق المعادلة السياسية الجديدة التي تريدها تل ابيب "التنمية مقابل الأمن"، كخطوة على طريق الانفصال من الباب التركي..

بالتأكيد، لم تكن الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب، ستكشف عن تلك المفاوضات - الاتصالات الإ لإشاعة "جو من الاحباط السياسي" داخل أوساط الشعب الفلسطيني، وتعري أن من يدعي الحديث باسم فلسطين القضية والشعب ليس سوى باحث عن مصالحه الخاصة، دون حساب لمعارضة او رفض لما يفعل، مستغلا كل منهما، واقع الانقسام وما أحدثه من شرخ عميق في البناء السياسي الفلسطيني، وضعف شديد لقوى الرفض للمسارين التفاوضيين، وتحكم كل فريق من قطبي الأزمة بأدوات الواقع، سواء باسم الشرعية الرسمية وآلياتها، أو باسم القوة الأمنية الغاشمة لمطاردة من لا يقبل مساري التفاوض التقاسمي - الانفصالي..






ولعل ما حدث مؤخرا من "إنقلاب قانوني - سياسي" سريع في اللجنة التنفيذية، كان محاولة لجس نبض المعارضة السياسية وقدرتها على التحرك فيما لو إصطدمت بما تبحث عنه فرقة "التقاسم الوظيفي"، وقد حصلت على ما تريد من قياس حقيقة الغضب المتوقع وحدوده الضعيفة جدا، بل أن قوى مفترض انها ضمن "تيار اليسار الفلسطيني" لم تنطق بكلمة واحدة على "الانقلاب الهادئ" في تنفيذية منظمة التحرير..

وفي قطاع غزة، تم تسريب المعلومات عن مفاوضات بعض حماس ودولة الكيان من أجل عقد "صفقة تاريخية"، تؤدي لتعزيز سيطرة حكم حماس على القطاع مقابل أن تعيش في أمن خاص وتحت "مظلةالانقسام " وحاملا "راية الانفصال"، ورغم مخاطر ما يحدث على القضية الوطنية، فلم يحدث "غضبا وطنيا حقيقيا" للتصدي لذلك الشق من "المؤامرة" التي تحاك، لاكمال الشق الآخر في الضفة الغربية..

صحيح هناك قوى وشخصيات أعلنت "رفضها" لشقي "المؤامرة السياسية" على القضية الوطنية، ولكنه رفض خجول جدا، لا يمثل "قبضة فولاذية" تجبر طرفي "المؤامرة" على أخذ قوة "المعارضة" بالحسبان، أو التراجع السريع عما ذهبا اليه، وبالتأكيد ظروف الانقسام وزيادة وتيرة الارهاب الأمني، وضعف البعض أمام "مزايا مالية - وظيفية حاصة" لعب دورا في أن تظهر "المعارضة السياسية" بما ظهرت عليه من وهن وانهاك، لم يمثل عقبة أمام فريقي" التقاسم والانفصال"..

ولكن، ذلك الوهن والإنهاك الذي اتسمت به ردود الفعل على ما يحدث "عالمكشوف"، وبلا أي "ارتعاش" ممن هما متورطين، بإمكانه أن يتحول الى طاقة حيوية جديدة، لو رفع البعض "القبضة السياسية الفولاذية" في وجه طرفي المؤامرة السياسية الكبرى، وخاصة أن مخزون الإحتقان السياسي عند الشعب الفلسطيني وصل الى النقطة الحرجة، والتي عندها لا يمكن لأي كان التحمل، وسيكون الانفجار مدويا لحمل راية الوطن، في مواجهة اصحاب المشاريع الخاصة، ولكن لحطة الانفجار تنتظر من يقف بصلابة أمام المشهد الانحداري وليعلن ان "كفى"!

المسألة تحتاج الى مبادرة سياسية انقلابية على المؤامرة، والمسارعة الى اطلاق نداء من أجل اعلان "نواة جبهة المقاومة الشعبية الوطنية لرفض المؤامرة وتصفية المشروع الوطني"، مبادرة يطلقها "شيوخ الحركة الوطنية الفلسطينية" في فتح والفصائل والشخصيات العامة، "نداء الوطن"، ومن أجل ذلك يمكن البدء بتشكيل "لجنة حكماء" تضع الرؤية لحماية المشروع الوطني، وآلية التصدي والمواجهة لها، كونها السبيل الوحيد لاستنهاض القوى كافة، وتفجير مخزون الحقد السياسي الشعبي على "المؤامرة" التي تدور علانية..

هناك شخصيات مركزية من "عموم الفصائل" وشخصيات ومؤسسات تعلم يقينا، أن كل يوم يمر بلا ردة فعل يقرب "المؤامرة" من النجاح، وهو ما يحملها في هذه المرحلة مسؤولية تاريخية للمواجهة والتصدي، ولتبادر في لم الشمل الوطني من أجل "حماية المشروع وتجديده"..فلم يعد هناك خيار غير الخيار، لأن فريقي "التقاسم والانفصال" ومعهما دولة الكيان أخذوا في مسارعة خطاهم قبل "فوات الآوان"، وقبل حدوث مفاجأة "صحوة الغضب"..

الصراع على الوقت هو الرهان لقبر التآمر العلني.. و"الخجل السياسي" بأي ذريعة كانت ليس سوى مشاركة عملية في تنفيذ مؤامرة "التقاسم الوظيفي والانفصال "..

من يطلق النداء ومن يرفع "القبضة الفولاذية".. هل من يقف ويتحدى. تلك هي المسألة!

ملاحظة: الكشف عن وجود رواتب مؤسسات موازية للوزارات راتبهم أضعاف أضعاف نظرائهم يمكن اعتبارها "جريمة فساد"..التقرير مرفوع الى رئيس هيئة مكافحة الفساد لو أراد "صيدا دسما" للتحرك!

تنويه خاص: موقف الرئيس الأميركي بأن حل الأزمة السورية يتطلب مشاركة روسيا وايران يمكن اعتباره "انقلابا سياسيا هاما جدا"..الأيام حبلى بالكثير من المفاجآت..الدور والباقي على أهل فلسطين!




متى تتوقف خرافات ولطميات حسن نصر ولي الفقيه؟
امد/ د.أحمد أبو مطر

حقيقة ومتابعة لمواقف وتصريحات وخطابات ولطميات " حسن نصر ولي الفقيه " و وكيله الرسمي في لبنان، تجعل الشخص المحايد يشعر ب ( الضحك لكنه ضحك كالبكا )، إذ ليس معقولا أن يستمر لسنوات طويلة في هذا الكذب الصريح الذي لا يجد قبولا وتصفيقا ولطما إلا من أنصاره في لبنان و " ديكتاتورية الملالي الإيرانية " التي أطلق مؤسسها الخميني منذ عام 1979 ما أطلق عليه " يوم القدس " كي يكون آخر جمعة من شهر رمضان. وفي هذه الجمعة عادة وكما تابعنا سنوات طويلة يتم إشهار أكثر الخرافات والأكاذيب التي لا تنطلي على عاقل يتابع احتلال فلسطين منذ عام 1948 . ولنكن صريحين في سؤالنا: ماذا قدّمت ديكتاتورية الملالي لتحرير فلسطين طوال 36 عاما منذ تأسيسها غير الخطابات البلاغية والشتائم للإحتلال خاصة في زمن وكيل الملالي أحمدي نجاد؟. هذا وفي نفس وقت الشتائم والخطابات تتطور العلاقات السرّية الأمريكية الإسرائيلية الإيرانية بشكل لا يتصوره عاقل يستمع لهذا النضال الخطابي والشتائمي. ومن لا يصدق ذلك عليه الرجوع إلى أخطر كتاب أكاديمي صدر بهذا الشأن، وهو كتاب ( التحالف الغادر، التعاملات السرّية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية ) للأكاديمي الأمريكي الأستاذ " تريتا بارسي " الذي يحمل درجة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة " جون هوبكيز " الأمريكية. وهو كتاب متخصص يوثق كافة معلوماته خاصة أنّ المؤلف قريب من ذوي القرار في الولايات المتحدة ويرأس " المجلس القومي الإيراني الأمريكي".
أخر اللطميات: تحرير القدس يبدأ من القلمون السورية
أعلن حسن ولي الفقيه يوم الجمعة العاشر من يوليو الحالي خبرا مفرحا ومثيرا للشعب الفلسطيني سيعرف منه لماذا تأخر تحرير فلسطين طوال 67 عاما مضت. السبب يا شعب فلسطين ويا شعوب وحكومات العرب أنّكم لم تهتدوا ولم تعرفوا الطريق الصحيح لهذا التحرير، وهاهو ممثل ولي الفقيه في لبنان يقول لكم حرفيا: ( نعم..نعم..طريق القدس يمرّ بالقلمون والزبداني وحمص والسويداء والحسكة ). ولم يوضح ممثل ولي الفقيه كم مترا اقتربت من القدس قواته التي تقاتل مع نظام وحش سوريا في المناطق المذكورة . ولا يمكن فهم أنّه رئيس حزب يدافع عن كرامة الشعب اللبناني وفي الوقت نفسه يقاتل دفاعا عن وحش هجّر حتى الآن ما يزيد على خمسة ملايين مواطن سوري وقتل ما يزيد على ثلاثمائة الف منذ اندلاع ثورة الشعب السوري ضده في مارس 2011 .
إن أحببت فلسطين يجب أن تحب ديكتاتورية الملالي،
وهذه أحدث لطميات حسن نصر الملالي، فهو يحدّد نظريته الغريبة العجيبة المثيرة إذ يقول شارحا لهذه اللطمية المبكية: " الأمل الوحيد المتبقي بعد الله في استعادة فلسطين والقدس هي الجمهورية الإسلامية.... لا تستطيع أن تكون مع فلسطين إلا إذا كنت مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وإذا كنت عدوا للجمهورية الإسلامية فأنت عدو لفلسطين والقدس ".
مواقف نسبة عالية من الفلسطينيين،
كانت رافضة ومدينة لهذه اللطميات الكاذبة خاصة أنّ هذا الشعب لم يعرف من ملالي إيران سوى الخطابات الكاذبة، ويكفي رصد تعليقات عدد كبير من الفلسطينيين في دول عديدة على هذه الخرافات والأكاذيب لأنّهم يعرفون أنّ نظام وحش سوريا دمّر مخيم اليرموك القريب من دمشق، وما زال ألاف من الفلسطينيين مفقودين أو ماتوا في سجونه منذ زمن الوحش والده. ويمكن متابعة مواقف وتغريدات فلسطينية من لطمية حسن نصر الوحش على هذا الرابط:
http://www.alaraby.co.uk/medianews/2015/7/11/مواقع-التواصل-فلسطين-تعترض-على-خطاب-نصرالله

فهل يا حسن نصر الملالي كل هؤلاء الفلسطينيين الرافضين لخزعبلاتك وخرافاتك أعداءا لوطنهم المحتل فلسطين؟
ولمن يصفقون عن سذاجة أو مصلحة لممثل ولي الفقيه وديكتاتورية ولي الفقيه الداعمة بكل الوسائل لوحش سوريا، أعيد تذكيرهم ب " سجل نظام الممانعة الأسدية في دعم المقاومة الفلسطينية ":
http://elaph.com/Web/opinion/2011/11/695486.html
وليتهم يردون على هذه الحقائق المذكورة في هذا السجل المخزي وينفون واحدة منها بحقائق نقيضة وليس بلطميات وشتائم تعودنا عليها منهم دعما لهذا الوحش.

غضب عارم داخل أروقة حزب الشيطان
أكّدت مصادر لبنانية مطلعة أنّ غضبا عارما يسود أوساط الحزب إذ هدّد عدد من نواب الحزب بتقديم استقالتهم من الحزب إذا لم يتراجع عن إرسال مقاتليه إلى المستنقع السوري حسب وصفهم. وقد اعترض علنا الوزير الحاج حسن والنائب الموسوي على مشاركة الحزب في القتال الدائر في سوريا، وقد نقل الوزير الحاج حسن للمجتمعين غضب أبناء البقاع ورفضهم للحرب في ظل ارتفاع عدد قتلى الحزب بشكل غير مسبوق وعدم قدرتهم على تحمل تبعات ذلك الاقتصادية.



وكشفت معلومات أنّ النائب نواف الموسوي هدّد بالاستقالة من الحزب في حال عدم ايجاد حل للنزيف الحاصل لعناصر الحزب في سوريا، وقد قال حرفيا: " يوميا يسقط لنا ما بين ثمانية وعشرة شهداء فإلى متى يمكننا تحمل هذا الوضع، فلم يعد يوجد بيت لا في البقاع ولا الجنوب ولا الضاحية الجنوبية إلا وزار الموت أهله بشاب أو أكثر، وأحيانا يقتل الأب والإبن ضمن العائلة الواحدة ".
وأبناء القدس يرفضون خرافات حسن نصر الملالي
فقد نشر فلسطيني تعليقا يقول فيه: " أنا فلسطيني وعربي ومسلم لا أريد للقدس أن ترجع إذا كان رجوعها على رقاب وقتل أطفال ونساء ورجال سوريا ". وفي القدس داخل الحرم الشريف رفع أحد أبناء القدس لافتة تحيي صمود مدينة الزبداني السورية في مواجهة إرهاب ميليشيات حسن ولي الفقيه كتب عليها: " لن تركع الزبداني إلا لله...سلام أحرار سوريا ".
و رفض كردي أيضا لهذه الخرافات الملالية،
فقد نشر الكاتب الكردي من سوريا " عبد الباقي حسيني " في صفحته على الفيس بوك تعليقا قال فيه:
( قال حسن نصرالله في خطابه البارحة؛ "إنّ الطريق لتحرير القدس تمر بمناطق سورية عديدة، وذكر أسم مدينة الحسكة في خطابه. ان هذه الاسطوانة المشروخة و" تحرير القدس" من فوق أجساد السوريين لا بل و زج أسماء مدن سورية- كردية تبعد المئات الكيلومترات عن القدس في حديثه، ما هو إلا هبل والاصطياد في المياه العكرة. الكورد الذين حرروا القدس المرة الأولى لن يكرروها ثانية طالما عقلية المسلم الذي يتعايش مع الكورد لا يعترف به وبحقوقه ).
فهل أصحاب كل هذه الإدانات لخرافاتك وأكاذيبك يا حسن نصر الملالي لا يحبون فلسطين حسب لطمياتك؟
www.drabumatar.com (http://www.drabumatar.com/)

عود على الإتفاق الأمريكي الإيراني يشان الملف النووي
امد/ محمود فنون

إخلاصا للحقبقة لتكون الحقيقة كل الحقيقة للجماهير فإن إيران ولحد كبير خضعت لشروط الغرب الغاشم في سياق صراع مرير دام بشكله الأخير حوالي إثنا عشر عاما وما كان ليدوم هذه الفترة لولا إرادة الصمود عند القيادة الإيرانية وما يتوفر لها من طاقة وإمكانيات .
ولكن هذا شيء واتخاذ منحى تجميل الإتفاق على أنه النصر المؤزر فهذا شيء آخر .
إن الوعود المقدمة لجعل إيران جنة عدن بانهيال الإستثمارات الغربية ورفع الحصار وتسهيل بيع النفط والغاز هذه الوعود مجربة ونتائجها معروفة .
إن كيل المديح لعظمة الإتفاق وبما أنه نصر للقيادة الإيرانية ودمج هذا مع الوعود بالرخاء إنما يجافي الحقيقة
إننا جميعا يجب أن نتحسس من التعبيرات الإنشائية والمضامين المعنوية لوصف الإتفاق على غير حقيقته .
إن ملخص الإتفاق كما وصفته في مقالتي بل ملخص الصراع : أن إيران كفت عن النشاط النووي الغير مقبول للغرب الإستعماري ووافقت على شروط الغرب كاملة في هذا المجال . فلماذا نقبل بوصف الإتفاق بأنه إنتصار ؟ يقولون بسبب رفع الحصار . هل سيرفع الحصار حقا أم أن رفعه مشروط بتقارير وكالة الطاقة .

والأصل انه لم يكن هناك حصار بهذه الصورة وقد فرضه الغرب كوسيلة ضغط أعطت ثمارها . هنا يكون الغرب هو الذي فرض شروطه في النهاية وبقبول إيراني .
وأنا أعتقد أن هذا القبول هو بداية لمسار جديد بحيث وخلال فترة من الزمن قد نكون أمام إيران جديدة.
إن الغرب يستهدف إيران كما سبق واستهدف العراق وليبيا ويستهدف اليمن . فللغرب ثروات هائلة في إيران ويسعى للوصول إليها . إيران على الجبهة الأخرى تقاوم وتحاول الصمود وتحاول أن تخرج بأقل الأثمان وأقل الخسائر فهي لديها طاقة الصمود وطاقة التحدي ولديها القرار الوطني ولديها حلفاء على قدر المسؤولية في مرحلة العودة إلى ما نسميه تعدد الأقطاب التي لم تكتمل ملامحها بعد. هذا ما يفسر علو وتيرة الصراع المحتدم في الحرب الدائرة بين إيران من جهة وأمريكا وحلفائها من جهة أخرى.
إقراوا معي عن الإتفاق كما ورد عن رويترز نقلا عن مجدي خليل في الحوار المتمدن:
"ولا يمكن تلخيص أتفاق مكون من 159 صفحة فى مقال، ولكن يمكن تحليل خطوطه الأساسية ودلالاته.
ووفقا لرويترز فأن هذه هى أهم بنود الأتفاق بالنسبة للشق النووى الإيرانى:-
- تخفيض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة الثلثين، فتحافظ على 6104 أجهزة من الجيل الأول ولكن تستعمل 5060 منها فقط لمنع إنتاج السلاح النووي؛


- لا تتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم 367% على مدى 15 عامًا؛
- تخفيض مخزون اليورانيوم المخصب من 10 أطنان إلى 300 كيلوغرام فقط على مدى 15 عامًا؛
- وضع أجهزة الطرد المركزي المتبقية، واليورانيوم المخصب غير المسموح استخدامه، في مخازن تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما لا يحق لإيران الاستفادة من أجهزة الطرد المركزي المحذوفة كبدائل للأجهزة العاملة؛
- عدم بناء أي منشأة جديدة بغرض تخصيب اليورانيوم خلال 15 عامًا؛
- عدم استخدام منشأة فوردو، وعدم إجراء أبحاث بخصوص التخصيب في المنشأة لمدة 15 عاماً، وتحول للأغراض السلمية لاحقًا؛
- تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز فقط لمدة 10 سنوات باستخدام 5060 جهاز طرد مركزيا من الجيل الأول؛
- وضع 1000 جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني، مسحوبة من منشأة نطنز، تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛
- مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل المواقع النووية الإيرانية بانتظام، وبإمكان مفتشي الوكالة الوصول لسلسلة الإمدادات التي تدعم البرنامج النووي الإيراني، لاسيما اليورانيوم؛
- تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى أي موقع تشتبه فيه أو أية منشأة سرية.
- الموافقة على تطبيق البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يمنح الوكالة حق الوصول للمعلومات بشأن البرنامج النووي، بما في ذلك المرافق المعلنة وغير المعلنة؛
- الموافقة على الإبلاغ المبكر عن عزمها إنشاء أية منشأة جديدة؛
- إعادة بناء مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالمياه الثقيلة بشكل لا يمكن معه إنتاج البلوتينيوم، على أن تدعم في ما بعد الأبحاث العلمية والنظائر المشعة في الإنتاج النووي السلمي؛
- تدمير وإزالة المحرك الأصلي للمفاعل الذي يمكنه إنتاج كميات كبيرة من البلوتونيوم، وشحنه خارج إيران؛
- شحن الوقود المستنفد من المفاعل خارج البلاد مدى الحياة، مع التزام عدم إجراء أبحاث أو عمليات إعادة تصنيع على الوقود النووي المستنفد؛
- التزام عدم بناء أي مفاعل نووي إضافي يعمل بالمياه الثقيلة لمدة 15 عامًا."
بعد هذا عن أي نصر يتحدث روحاني والجوقة المصاحبة.

نداء .. الى من تبقى من عراق .. هاكم مشروع الخلاص
امد/ ريماس حيدر

اصبح من الواضح ان العراق بات على مفترق طرق اما ان يكون او لا يكون فالعوامل الجيوسياسية والاقليمية والدينية وضعته على كف عفريت وان العراق هذا البلد الذي كان قائما منذ فجر التاريخ ينازع اليوم مصيرا فاشلا فمنذ ان جاء هؤلاء السياسيين الى السلطة في غفلة من الزمن وبمساعدة اجنبية خارجية وبمباركة مرجعية دخيلة بدا يفقد شيئا فشيئا مقومات الدولة بتخطيط مقصود ودقيق وفق آلية يراها البعض بانها دستورية وقانونية ولكن الفوضى العارمة التي يعيشها الان بدأت تسقيه جرعات الانهيار والافول ربما يرى البعض ان هذا الكلام اكثر ما يكون تشائميا ولكن الحقيقة غير ذلك فكثير من القضايا التي عصفت بالعراق حذرنا منها كثيرا واعتبر البعض تلك التحذيرات مجرد تهويلات واقوال تشائمية وان الوضع سيتحسن في المستقبل ولكن الامور تسوء وجميع الحلول المطروحة لم تعد تنفع فلا ينفع الا الحلول الحادة الانقسامية والطائفية فكأنما اوصلوا الامور الى نفق مسدود لا يقبل اي حل مهما كان الا الحلول التقسيمية والاحتلالية او التبعية فهل سيصبح العراق تابعا للدول الإقليمية وجزءا منها في الايام القادمة هل كان مصير العراق جزءا من صفقات التفاوض النووي بين الامريكيين والايرانيين وهل سيقبل العرب بهذا المصير المهول والمرعب لدولة مؤسسة للجامعة العربية هل سيقف العرب مكتوفي الايدي وهم يرون بأم اعينهم بان عراق الحضارات والعروبة يبتلع من الاخطبوط الايراني وبمساعدة من اهله في الوسط والجنوب نعم ان اهل الوسط والجنوب اهدوا العراق وبالتالي مصيرهم وتاريخهم ووجودهم الى الإمبراطورية الفارسية على طبق من ذهب فلم يتخيل الايرانيون يوما انهم سيتحكمون بمصير العراق ويدخلون في جوفه ويقودون معاركهم

الى ابعد نقطة في ارضه لقد تحققت احلامهم التي طالما تمنوا ان تتحقق بين كل حقبة تاريخية واخرى غير ان هذه الحقبة كانت في صالحهم والظروف العالمية والعوامل الدينية والمذهبية كلها اتت اكلها وبسرعة لم يتوقعوها وبمساعدة وخيانة من اهله انفسهم ( كحصان طروادة ) بحجة ان الإيرانيين افضل من غيرهم لانهم شيعة وبالشيعة وبوسيلة التشيع استطاع الايرانيون ان يحققوا حلمهم الجميل الذي طالما راود ابائهم واجدادهم فمن حقهم ان يرقصوا فرحا ومن حقهم ان يحتفلوا حتى الثمالة فلا ألومهم ومن حقهم ان يتنازلوا عن برنامجهم النووي فما قيمة هذا البرنامج ازاء العراق وموقعه

الاستراتيجي فمن يسيطر ويتحكم بالعراق سوف يتحكم حتما بالشرق الاوسط بل اكثر من ذلك سيكون لاعبا اساسيا في القضايا العالمية المهمة وسيكون من صناع قراراتها انها الحقيقة المرة ولكن ماذا بعد ذلك ايها الشعب العراقي المتخاذل الخانع المستسلم الذي ينتظر رصاصة الرحمة ونهاية الوجود كدولة ساهمت في نشر الحضارة الى جميع اصقاع الارض ايها العلماء و الاساتذة ايها الاكاديميون ايها القضاة ايها ايها الاعلاميون ايها الضباط ايها الجنود يا شيوخ العشائر ايها الطلبة يا شباب العراق يا نساء العراق قسما ستعيشون اذلة صاغرين تحت قبضة الفرس سيمحون كل ما يتعلق بقيمكم وعروبتكم وسيذبحون ابنائكم ويستحيون نساءكم كما فعلوا في المناطق الغربية سيبيحون ثرواتكم ولا يرمون لكم الا فتات الفتات سيحرمون عليكم ارتداء الزي العربي وسيمنعونكم من ان تضعوا العقال واليشماغ على رؤوسكم وما اهل الاحواز وما حل بهم عنكم ببعيد فهذا المسؤول الايراني يصرح بان ايران لولا انها لم تدخل الحرب في العراق لكانت الان تقاتل على حدودها فهذا دليل على انكم تقاتلون بالنيابة في حرب لا ناقة لكم فيها ولا جمل وهذا مدير وكالة الاستخبارات الامريكية

السابق يصرح ( بان العراق لم يعد موجودا على الخارطة العربية و لا سوريا أيضا موجودة و ان لبنان دولة فاشلة تقريبا ) فمتى تنتبهوا ايها العراقيون فلا تتكلوا او تطمأنوا ولا تناموا قريري العين فان الأحداث متسارعة جدا فمن كان يصدق ان كل هذا الخراب والدمار سيحصل في سوريا ومن كان يصدق ما يحصل الان في الرمادي والموصل وما هي الا ومضة من الزمن والحرب ستدور رحاها بين بيوتكم وشوارعكم وتحصد اطفالكم هبوا هبة رجل واحد قولوا قولتكم وتحكموا بمصيركم لا تصمتوا فيذهب وطنكم وطن الاباء والاجداد ادركوا وضعكم واحزموا همتكم واجمعوا امركم ولا يكن امركم عليكم غمة فهذا هو الصرخي الحسني يمنحكم الحل ومشروع الخلاص الذي طرحه سماحته ليكون مشروعا واعدا لخلاصكم من ربق هذه الفتنة التي سوف لا تبقي ولا تذر ولابد من المقدمات الصحيحة والموضوعية لتطبيق هذا المشروع وتذليل كل المعرقلات والعقبات ولابد من المصداقية والاخلاص ففي الفقرة العاشرة من المشروع التي تخص التدخل الايراني يقول سماحته ما نصه (10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح . ويضيف في الفقرة الحادية عشر ..

11- في حال رفضت إيران الانصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان

فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل
الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق . )) واخيرا فكلما مر الوقت كلما تعقدت الامور وانعدمت الحلول فسارعوا قبل فوات الاوان للمطالبة بتطبيق هذا المشروع قبل فوات الاوان ولات حين مناص.

السلام النووي وحروب المنطقة
الكوفية برس / موناليزا فريحة:

ليس منع ايران من صنع القنبلة النووية ولا السقف المتدني لتخصيب الاورانيوم ولا تقييد تصدير السلاح أو استيراده ولا رفع العقوبات عن طهران أو امكان اعادة فرضها... ليست هذه الامور وحدها ما يجعل اتفاق فيينا تاريخيا. الطابع الاستثنائي لهذا الاتفاق يكمن قبل كل شيء في جهد ديبلوماسي لا سابق له ربما لإيجاد حل دائم لنزاع دفع واشنطن وطهران مراراً الى شفا حرب في السنوات الاخيرة كانت ستكون مدمرة ولا شك. إنها المرة الاولى منذ زمن تضطلع الديبلوماسية بدورها الحقيقي، بعدما دأبت على التحرك اثر حصول المذابح لا قبلها.

النزاع النووي بين ايران والغرب ليس أقل تعقيدا من حروب سوريا والعراق واليمن وليبيا. انه نزاع عالمي تداخلت فيه مصالح دول العالم كلها، لا جيران طهران فحسب. ونزاعات بهذا التشابك قلما تُحلّ عبرالقنوات الديبلوماسية قبل أن يتواجه اطرافها على الجبهات وبالصواريخ (مع بعض الاستثناءات مثل أزمة الصواريخ الكوبية). والحرب في مثل وضع ايران كانت باقرار الكثيرين ستكون مكلفة وعنيفة وطويلة وبلا نتائج مضمونة.




عملياً، وصل الجانبان الى شفير المواجهة في السنوات الاخيرة. الادارة الاميركية وضعت على الطاولة على الاقل منذ 2005 سيناريوات لحرب ضد ايران تشارك فيها اسرائيل. تقارير كثيرة تحدثت عن احباط الاستخبارات الوطنية الاميركية خططا لادارة جورج بوش عام 2007 لمهاجمة الجمهورية الاسلامية، بكشفها معلومات استخبارية مؤكدة عن أن ايران لا تملك برنامجا نوويا عسكريا ناشطاً. ومع ذلك، بقي خطر الحرب ماثلاً وسط مخاوف من توريط اسرائيل واشنطن في مغامرة عسكرية في المنطقة.

مرارا كانت المواجهة العسكرية قريبة جدا. ومع ذلك أمكن تجنبها بديبلوماسية حذقة. ديبلوماسية أخرجت اتفاقاً لم يبد استسلاماً لاي فريق ولا هزيمة ولا انتصارا ايضاً لاي منهما. والرئيس الاميركي باراك أوباما مثله مثل نظيره الايراني حسن روحاني، لم يحاول تصوير التسوية بأنها بين غالب ومغلوب ولا حتى انها تعادل بين طرفين.
اتفاق فيينا هو تاريخي بمعايير كثيرة. فالى كونه انتصارا للديبلوماسية، فهو يمهد لصفحة جديدة بين طهران وواشنطن خصوصاً، أي بين مشروعين متناقضين. اتفاق ليس متوقعاً أن يرتقي الى مستوى تحالف. وقد أقر أوباما بأن الاتفاق لا ينهي كل الخلافات مع ايران، الا أنه ينهي على الاقل عداء ساهم ولا شك في زيادة معاناة شعوب كثيرة من سوريا الى العراق ومن اليمن الى البحرين متفاقماً. لهذه الشعوب تحديداً، لن يكون اتفاق فيينا تاريخياً ولا استثنائياً الا إذا انسحب السلام النووي على الحروب التي تفتك بأرواحها وتدمر جنى عمرها.