Haneen
2015-08-27, 09:15 AM
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.jpg
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif
</tbody>
المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان
عنــــاوين المقــــــــــالات:
v قطع حماد قول كل العباد .....
الكرامة برس /ماجد ابو شمالة
v اليسار الإسرائيلي.. انحدار حاد نحو اليمين !
الكرامة برس /د. عادل محمد عايش الأسطل
v السعودية و فلسطين(وآبار البترول كأن لم تكن)!
الكرامة برس /د. بكر أبو بكر
v رئيس عصابة , يستقيل ,
الكرامة برس /ياسر خالد
v الى أسرانا....الأسود الصهورة.
الكرامة برس/ تمارا حداد
v الضابطة الجمركية ... والتحدي الأكبر
صوت فتح/سمير الاسعد
v قراءه اوليه في بيان الدورة التاسعه للمجلس الاستشاري لحركة فتح
صوت فتح/د. وائل الريماوي
v رفع قضية (تسميم) الرئيس ياسر عرفات لمحكمة الجنايات الدولية
فراس برس / سري القدوة
v غزة.. تفجيرات ورسائل
فراس برس / يونس السيد
v اشاعة استقالة الرئيس.."قنبلة إنشطارية"!
فراس برس /حسن عصفور
v ما يحاك للاجئين وللقضية الفلسطينية يتطلب وقفة
امد/ عباس الجمعه
v نجاح الحملات الفلسطينية والأوروبية لمقاطعة إسرائيل
امد/ رائد محمد حلس
v المثقفون الفلسطينيون ضمير الأمة وحُماة الهوية والثقافة الوطنية
امد/ د.ابراهيم ابراش
v «إسرائيل» وقدرها النحس في تموز
امد/ رامز مصطفى
v تركيا ....ليست حرباً على "داعش" ،بل تصفية حسابات مع الأكراد..؟؟
امد/ راسم عبيدات
v القدس والظلاميون في هذا الخضم
الكوفية برس/ عدلي صادق:
المقــــــــــــــــــــــــــ ـــــالات:
قطع حماد قول كل العباد .....
الكرامة برس/ ماجد ابو شمالة
عاصفة من التحليلات والتكهنات اثارها خبر نشره الاعلام الاسرائيلي حول نية الرئيس عباس الاستقالة بعد شهرين ,وقام موقع معا بنشر الخبر فلسطينيا باعتبار أن الاعلام الاسرائيلي لا ينشر عبثا ويعلم بواطن الأمور وقبل أن ينفي السيد نمر حماد الخبر جملة وتفصيلا وواقعا وتحليلا , لفت انتباهي أنهم لم يشيروا الى الجهة التي سيقدم لها الرئيس استقالته .
وفي زحام التعليقات والأخبار التي اضافت محتوى للخبر تناسى الكثيرين بان استقالة الرئيس لا تقدم للأمريكان او الاسرائيليين ,بل لممثلين الشعب الفلسطيني ووكلائه المتمثل بالمجلس التشريعي الفلسطيني وفق القانون الوارد في نص المادة 37 من القانون الاساسي التي نصت صراحة على ان " يعتبر مركز رئيس السلطة الوطنية شاغرا في اي من الحالات الآتية :- الوفاة . الاستقالة المقدمة الى المجلس التشريعي الفلسطيني اذا قبلت بأغلبية ثلثي اعضائه. فقد الاهلية القانونية وذلك بناء على قرار من المحكمة الدستورية العليا وموافقة المجلس التشريعي بأغلبية ثلثي أعضائه " ..
وطبعا بعد ذلك يتولى "رئيس المجلس التشريعي " رئاسة السلطة الوطنية مؤقتا لحين أجراء الانتخابات الرئاسية في مدة لا تتجاوز الستون يوما لذلك أطمئن الجميع بان هذه الاخبار لا تتعدى كونها بالونات اختبار إسرائيلية وتحليلات " حمساوية دحلانية فياضية " وان الرئيس باقي في موقعه طالما استمر تعطيل المجلس التشريعي والمجلس الوطني ولا داعي للقلق طالما لم يدعى المجلس التشريعي للانعقاد وباعتقادي حتى الآن لا توجد نية في المدى المنظور لعقد المجلس صاحب الولاية على الرئيس والجهة الوحيدة القادرة والتي تملك صلاحية النظر في استقالة الرئيس وقبولها او رفضها .
اليسار الإسرائيلي.. انحدار حاد نحو اليمين !
الكرامة برس/ د. عادل محمد عايش الأسطل
لم تكُفّ التكهّنات الساقطة باتجاه اليسار الإسرائيلي (طيب السمعة) والذي يتزعمه حزب العمل الإسرائيلي، حول تشابه سياساته التي يتبعها، مع سياسة اليمين المتشدد (سيئ الذكر) بزعامة حزب الليكود والأحزاب التي تدور بفلكه، حتى أصبحت حقائق واضحة لتماهيه تماماً مع اليمين وبصورة لا سابق لها، وبخاصة حول القضايا الكبرى والمصيرية بالنسبة للدولة، وسواء المتعلقة بالأوضاع الداخلية، أو بالقضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وخاصةً المتعلقة بالأمن، حدود الدولة، الاستيطان، مكانة القدس، حق العودة الفلسطيني، أو لتلك الناتجة عن الاتفاق النووي الإيراني، والتي كانت بمثابة الصخرة المدفونة التي أخرجها المحراث.
منذ الماضي كانت هناك تحولات يسارية إلى اليمين، وسواء التي تم التمهيد لها، أو تلك التي حصلت خلال لحظة واحدة، تبعاً للوقت والحاجة إليها، والتي كان قام بها العديد من السياسيين اليساريين الفاعلين في إسرائيل، ونقصد هنا انتقال الفكر وليس انتقال الجسد، وهي تحولات غير مُشابهة كتلك الحاصلة من اليمين إلى اليسار، والتي تُتخذ عادةً لحيازة مكاسب شخصيّة، أو للمحاولة في تلطيف أجواء الحزب المعتمة، وليست لاعتبارات أيديولوجية.
عندما تولي اليسار دفة الحكم بزعامة "إيهود باراك" في العام 1999، خشي اليمين بشدّة، من أن يكون صادقاً في شأن استعداده بشأن تسوية القضية الفلسطينية، سيما وأنه كان مُفاجئاً في مسألة انسحابه من الأراضي اللبنانية خلال ليلة واحدة، أواسط العام 2000، والتي كانت خلافاً لأمال اليمين ككل في إسرائيل، وازدادت الخشية لديه، في أعقاب الثقة التي تواجدت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، منذ اللحظة الأولى لبدء المفاوضات، والتي أدّت بكبير المفاوضين الإسرائيليين "شلومو بن عامي" إلى إبرازه ابتسامة كبيرة أمام المنتظرين في خارج إحدى قاعات القاهرة، ليقول أمامهم بأن الفلسطينيين سيتمكنون من بناء دولة، و(للتذكير فقط) كان ذلك في العام 1999، أي قبل 16 عاماً.
خطوات اليسار المتخفية، أدّت أيضاً، إلى نزوح وزير الخارجية الأسبق "دافيد ليفي" عن الحكومة حيث كان أحد أعضائها عن حزبه الليكود، في أعقاب خشيته من أن يوغل في الاستسلام أمام الفلسطينيين، وبخاصة حول القضايا الكبرى، والتي كانت تنكّرت لها حكومة "بنيامين نتانياهو" اليمينيّة السابقة، وتأففت في كل مرّة، لدى تقديم اقتراحات حولها، وهي قضايا إنهاء الاحتلال، مكانة القدس، الاستيطان، حق العودة الفلسطيني وغيرها، حيث رفض الانصياع لأوامر "باراك" بشأن الذهاب إلى (كامب ديفيد) لأجل البحث في شأنها.
لم يكن الائتلاف الجديد- المعسكر الصهيوني- الذي تم نسجه بين حزب العمل الذي يقوده "إسحق هيرتسوغ" وحزب الحركة بزعامة "نسيبي ليفني" - باعتباره قائد اليسار- وراء الإنجاز الكبير، بشأن تحقيق مكاسب انتخابية خارقة، بعد جولة موات طويلة، كادت أن تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة، لولا الحظوظ التي غمرت "نتانياهو" في اللحظة الأخيرة ومكّنته من تشكيلها، فقد جاءت تلك المكاسب ترتيباً على خطوطه المتشددة، والتي بدت أمام الناخب الإسرائيلي بأنها نافعة، وخُيِّل لدى الكثيرين، بأن "هيرتسوغ" هو "بيبي".
في خطوة لافتة، فإن قيام اليسار – يعني هيرتسوغ- بالتنكّر لخطة "أرئيل شارون" والتي أسفرت عن الانسحاب من قطاع غزة بعد أن صوّت إلى جانبها في 2005، باعتبار أن الخطوة كانت خاطئة، وعدّها هروباً وليست ناجمةً عن اتفاق، قد عبّر بوضوح عن ذلك الانتقال، ومن ناحية أخرى فإن مواقفه باتجاه الأقلية العربية داخل الخط الأخضر، لا تقل عنصرية من تلك التي يتخذها اليمين، من حيث التنكّر لحقوقهم، أو من حيث المضي في اضطهادهم والإساءة إليهم.
حتى في هذه الأثناء يُحاول (المُعسكر) وبالرغم من عصيانه بشأن الدخول في حكومة "نتانياهو"، تسمين قاعدته الشعبية من خلال استمالة قلب الجمهور الإسرائيلي على نحوٍ جديد، وذلك من خلال ضمانه المبادئ الإسرائيلية من جهة، وتخويف الجمهور من السياسة اليمينية من جهة أخرى، وكان بدأها "هيرتسوغ" حين شن هجومات صاخبة ضد "نتانياهو" باعتباره ربّان الدولة، الذي لا يقودها إلى المجهول وحسب، بل يقوم بتخويف اليهود دينياً بما ليس بموجود.
أيضاً لم يدع "هيرتسوغ"، الاتفاق النووي الإيراني، الذي سهِرت عليه الولايات المتحدة سنواتٍ طِوال، يمر دون إبداء معارضته الشديدة، والتي لا تقل شدة عن معارضة "نتانياهو"، باعتباره اتفاقاً سيئاً جدًا، فبعد أن كان يُداوم على اتهامه علانية بأنه كثير الإفراط في المسألة النووية، وبأنه أحيا الدولة حياة الرعب على مدار سنين طويلة، فها هو الآن، قد فضّل الاصطفاف إلى جانبه نحو المعارضة.
ليس هذا وحسب، بل وعد - وبغض النظر فيما إذا كان موقفه سيُثير غضب واشنطن- بأن مُعسكره سيكون خلف "نتانياهو" كرجل واحد، باعتبار الاتفاق (تحدٍ مُشترك)، ويعني ذلك استعداده بالسعي إلى جانب "نتانياهو" نحو تقويضه، وحتى إلى تبني الخيار العسكري ضد منشآت إيران النووية، ما جعل الكثيرين من الساسة، يُسارعون إلى التكهّن بأن "هيرتسوغ" سوف يلج إلى داخل الحكومة، كبادرة حسنة لبيان وحدة الصف الإسرائيلي.
وعلى ما تقدم، فإن اليسار أثبت وبناءً على سياسته المتصاعدة، بأنه بلغ من الذكاء ما لم تبلغه أحزاب إسرائيلية أخرى من قبل، بما فيها الليكود نفسه، وسواء كان من حيث قدرته في تعظيم جبهته الداخلية، من خلال صعوده نحو التشدد، أو من حيث ضمانه لذات الأغلبية التي يتمتع بها، داخل المنظومة الدولية باعتباره لديها(صاحب السمعة الطيّبة).
السعودية و فلسطين(وآبار البترول كأن لم تكن)!
الكرامة برس/ د. بكر أبو بكر
العلاقة الفلسطينية السعودية علاقة ذات جذور، بنيت على أسس من المحبة والثقة والاحترام والوشائج العربية والإسلامية ضمن الأمة الواحدة، فهي تمتد لعمق التاريخ المرتبط بقيام المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، وتأصلت مع انطلاقة الثورة الفلسطينية ومن خلال حِراك الرئيس الراحل ياسر عرفات والملك فيصل رحمهما الله والقيادتين الفلسطينية و السعودية من بعدهما.
لا يمكن لعلاقة كهذه ذات عمق تاريخي ارتبط فيه بلد الحرمين الشريفين مع الحرم الثالث إلا أن تكون وثيقة، وراسخة، ومتصلة، ومع كافة مكونات الشعب الفلسطيني، وعبر قنواته الرسمية والشرعية، وكما أكد عليه الفلسطينيون و السعوديون مرارا.
الموقف السعودي السياسي منذ ما قبل قيام الكيان الصهيوني واضح في رفض الغزوة الصهيونية ، فلا تعترف المملكة ب(اسرائيل)، وإن تقدم الملك عبد الله عام 2002 بمبادرته للسلام في بيروت فأنه ربط ربطا وثيقا بين السلام وانهاء الاحتلال وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فيما أصبحت "المبادرة العربية". والموقف واضح كسياسة ثابتة في تقديم كافة أشكال الدعم الرسمي والشعبي.
في الجانب المتعلق بالدعم الاقتصادي بأشكاله المتعددة تعتبر المملكة الدولة العربية الوحيدة تقريبا في تقديم هذا الدعم دون تأجيل أو مماطلة أو شروط ، عدا عن عشرات المشاريع والتبرعات الشعبية المتواصلة التي يقدمها الشعب السعودي للشعب الفلسطيني من خلال اللجنة الشعبية التي تتشرف برئاسة الملك سلمان منذ تأسيسها في العام 1967م.
وفي جانب الوحدة الوطنية الفلسطينية وقفت المملكة موقف الداعم للوحدة والمحرض عليها والرافض للخروج عليها، فرفضت كل محاولات القفز على الممثل الشرعي للفلسطينيين أي منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية وصولا لتدخلها المباشر الأخير في حل المشكلة بين حركة فتح وحماس حيث برز للمملكة الدور الايجابي في محاولة لم الشمل الفلسطيني فيما عرف باتفاق مكة عام 2007 الذي تلاه بأشهر انقلاب حركة حماس في غزة.
أما ما قد يجهله البعض عن عمق العلاقات "الأخوية" الضاربة في التاريخ العربي، فهو أن السعودية أرسلت مجاهدين لدعم الثوار في فلسطين في الحروب العربية الثلاثة ضد الاحتلال الصهيوني في الأعوام (1948 ، 1956، 1967) وكان للملك سعود بن عبدالعزيز تصريحا هاما عام 1956 إذ أعلن بلا مواربة أو مداورة استعداده (للعودة لركوب الجمال والخيل و أكل التمر في سبيل العروبة و التضحية، لأن العزة والشرف مطلبنا، لا الذل ) ما هو ترصيد لذات السياسة التي خطها
الملك عبدالعزيز، وفي حرب أكتوبر 1973م وقرار حظر تصدير البترول للدول التي تناصر العدوان ولا تنتصر لعدالة الحقوق العربية والفلسطينية، ولطالما دعا السعوديون لتحرير القدس و استعادة الأرض العربية والفلسطينية حكومة و شعبا، قال الملك سلمان (الأمير حينها) في الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 أن الشعب الفلسطيني (يسطّر أشرف و أنبل معارك الجهاد مقدما أرواح أبنائه ودمائهم رخيصة في سبيل دفاعه عن حقوقه و مقدساته وفي مقدمتها الأقصى الشريف ....) مضيفا لمن لا يسمع أو يفقه، ومحددا أسس العلاقة الثابتة بالقول: (إن دعمنا للشعب الفلسطيني و مؤازرته و تأييدنا له على كافة المستويات و الأصعد نابع من أواصر الدين و الأخوة و المحبة ...) مضيفا (والنصرة) وان هذه المساندة (واجبة بكافة أشكال الدعم ) ويقرر إنها ليست آنية أو مؤقتة أو موسمية بل هي (حتى يأذن الله من استرداد حقوقهم ) و لا يترك مجالا للتشكك ما هو ممثل لسياسة المملكة، إذ يقرر ويكرر ويؤكد على (استمرار مواصلة دعوتنا لكي يواصل الجميع مد يد العون والمساعدة و التبرع لأبناء شعبنا الفلسطيني ...)، وقال (المملكة وفلسطين علاقة مصير).
إن الوعي السعودي بمخاطر الغزوة الاستعمارية والصهيونية على الأمة كان قديما، منذ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، ولنا أن نطل على مواقف مشرفة للملك المؤسس.
أرسل الملك المؤسس رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترومان عام 1948 يقول فيها الكثير، ومما سطره يقارن فيها بين الاحتلال الصهيوني والحق الفلسطيني بطريقة حكيمة، يقول (لو اعتدت دولة قوية على إحدى ولاياتكم المتحدة، ففتحت أبوابها لمهاجرين من شذاذ الآفاق ليقيموا بها دولة، فلما هب الامريكيون لرد العدوان والحيلولة دون قيام تلك الدولة الغريبة في أرضهم جئنا نحن نناشدكم بحق الصداقة التي تربط بلدينا وباسم السلام العالمي أن تستعملوا نفوذكم ومكانتكم لدى الأمريكيين ليكفوا عن بلادهم ويمكّنوا لذلك الشعب الغريب أن يقيم فيها دولته حتى يسجل التاريخ في صفحاته البيضاء أن الرئيس (ترومان) قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقر السلام في القارة الأمريكية!! فليت شعري ماذا كان يكون وقع هذا الطلب في نفوسكم! يا فخامة الرئيس)؟! وبالتالي يرفض الطلب الأمريكي بالتعامل مع (إسرائيل) موضحا أن (الحرب القائمة في فلسطين ليست حربا أهلية كما ذكرتم ولكنها حرب بين العرب أصحابها الشرعيين وغزاة الصهيونيين)، وراسما شكل العلاقة مع عرب فلسطين بالقول أننا (لن نتراجع عن تأييدهم بكل ما أوتينا من قوة حتى نبدد أحلام الصهيونيين وأطماعهم في بلادنا الى الأبد)
ويضيف بشجاعة وبلا وجل أو حذر (أما ما ذكرتم من المصالح الاقتصادية التي تربط بلدينا فاعلموا أنها أهون في نظرنا من أن نبيع بها شبرا من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود، ويشهد الله أنني قادر على أن اعتبر آبار البترول كأن لم تكن، فهي نعمة ادخرها الله للعرب حتى أظهرها لهم في الزمن الأخير، فلا والله تكون نقمة عليهم أبدا)
بل ونعود قليلا بالتاريخ إلى الوراء، إذ يقول الملك عبد العزيز عام 1937 وبنفس الأسلوب المقارن الذي لم يفارقه، في خطاب لأحد المستشرقين: (إننا نشعر اليوم، ويشعر معنا كل قومنا بالقلق العميق حول القضية الفلسطينية وسبب قلقنا وانزعاجنا هو الموقف الغريب لحكومتكم البريطانية، وهم يلعبون في نفس الوقت على عقول الجماهير البريطانية العاطفية بأن يزعموا لها أن أنبياء العهد القديم تنبؤوا بأنهم أي اليهود سوف يرجعون إلى أرض الميعاد، أو أنهم بنو إسرائيل المطاردون الهائمون على وجوههم ينبغي ألا يحرموا من حقهم في أن يكون لهم مكان صغير من العالم يريحون فيه رؤوسهم المثقلة. كيف يا ديكسون ستكون الحال مع شعب اسكتلندا، إذا أعطى الإنجليز أرضه فجأة لليهود؟) محذرا أن ذلك (سوف ينتج صراع أبدي مع العرب ... لأن اليهود المصرين على التوسع سوف يتآمرون منذ اللحظة الأولى، ولن يهدأ لهم بال حتى يرسخوا العداء والصدام بين بريطانيا والعرب...)، مطالبا بعدم دعم إنشاء جيش صهيوني سيكون عدواني ومطالبا بالحد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ثم مشاركا في الحرب ضد الغزو الصهيوني.
وفي إطار الوعي والدرس والرؤية الحصيفة كان الملك فيصل قد قال عام 1966 محذرا من المخاطر الاستعمارية و الصهيونية: إن هدف الوجود الصهيوني الاستعماري هو إبقاء الأمة العربية في حالة ضعف وعجز (لتخليد أهدافهم ونواياهم الاستعمارية و الحربية ضدنا....)، فيما أكده الملك فهد أيضا-كمثال- أمام الرئيس الأمريكي و الروسي عام 1988م ، بمعنى نريد الإشارة إليه وهو أن فلسطين كانت حاضرة لدى القيادة السعودية في كل المناسبات والأوقات والمجالات.
ولمزيد من الاقتباسات الهامة فان الأمير سلطان بن عبد العزيز قد أوضح في أحد خطاباته خط المملكة التاريخي في تعامله مع فلسطين عندما قال (إن المملكة لن تتراجع عن خطها المرسوم منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز في دعم القضية الفلسطينية)، ولا يكتفي بهذه الجملة بل يتحمل التبعات عندما يقول (مهما كلفها من جهد أو مال أو دماء....)، وعندها يضيف الملك خالد بالقول: أن المملكة (جادة ومخلصة بكل إمكاناتها لنصرة فلسطين)،ما كان واستمر قولا وفعلا.
هذا الدعم الأخوي المعنوي والعسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي (في الإعلامي قد نفرد ورقة منفصلة) السعودي الرسمي منه والشعبي ارتبط بالقضية الفلسطينية منذ ما قبل النكبة عام 1948 ، وما قبل (م.ت.ف) وحركة فتح ، وتكرس وتطور، وكان للرئيس ياسر عرفات جولات وصولات لم تقتصر على البوابة التي فتحت منذ العام 1967م إذ كانت أول شحنة أسلحة شرقية تصل الفدائيين بتمويل سعودي، وبوساطة مصرية مع القيادة السوفيتية آنذاك، بل وامتدت العلاقات كما ذكرنا لتطال كل المناحي.
لا يكف الرئيس الفلسطيني والقيادة عن توضيح الموقف ذو الطابع المتجذر والعميق مع المملكة ودورها الفاعل في دعم القضية، ولنا أن نقتطف في ذلك مما قاله الرئيس أبو مازن في برقية التعزية لوفاة الملك عبد الله عام 2015 اذ أكد على التقدير الكبير من فلسطين للسعودية قيادة و شعبا عندما ثمن (المواقف المبدئية و الدعم اللامحدود الذي قدمه الفقيد -ومن ورائه المملكة– لفلسطين و شعبها).
يقول ياسر عرفات عام 1984 أي بعد صمود بيروت (1982) وقبل الانتفاضة (1987-1993)، وذلك كنموذج فقط : (إننا لن ننسى موقفين هامين للمملكة وقفهما جلالة الملك خالد - رحمه الله - أولًا وجلالة الملك فهد ثانياً.. وهما موقفهما معًا بجانب المقاومة في حصار بيروت .. ثم موقف جلالة الملك فهد بجانب المقاومة في حصار طرابلس ، وهذان الموقفان وغيرهما كثير يوضحان إلى أي درجة من الاتفاق والتعاون تقوم العلاقات بيننا وبين إخواننا في المملكة).
دأب الرئيس الخالد ياسر عرفات في الاجتماعات معنا كهيئة تعبئة وتنظيم لحركة فتح يرأسها هاني الحسن،أواخر حياته في رام الله على الطلب منا جميعا-كما من غيرنا- أن تستمر العلاقات مع المملكة قوية وأصيلة وأخوية وثابتة رغم ما هو معروف عنه من انتقادات لاذعة لعدد من الأنظمة (غالبها انهارت اليوم) إلا أنه كان لم يكف في هذه اللقاءات عن تذكر صولات الملك فيصل والملك عبدالله وغيرهما في المجال الدولي مع فلسطين.
ولا يكف الرئيس أبومازن بالمقابل في اجتماعاتنا اليوم في المجلس الثوري لحركة فتح دوريا عن الإشادة بالموقف السعودي المتميز والمتفرد مقارنة بمعظم الدول العربية الأخرى.
أبعد كل هذا يجوز لنا أن نستمع لتحريضات أو تخريصات أو أكاذيب هنا أو هناك تقلل من قيمة هذه العلاقة الأخوية والمبدأية و الجادة و التاريخية، أو نفترض أن السياسة السعودية تنحاز لطرف ضد آخر كما يروج البعض ، أو أن فلسطين بقياداتها على اختلافاتها لا تعي الدرس السعودي في الوحدة و الدرس الفلسطيني في النضال وتواصله كقواعد للنهوض؟
فالمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً دائماً وأبداً مع فلسطين الشعب والقضية والقيادة الواحدة وليست مع فصيل ضد فصيل، هذه هي المواقف المشرفة الثابتة والدائمة والمستمرة للمملكة من فلسطين وشعبها، فهي قدوة لجميع الدول الشقيقة والصديقة.
د. بكر أبو بكر
عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"
رئيس وحدة الدراسات الفكرية والإستراتيجية
رئيس عصابة , يستقيل , ال
الكرامة برس /ياسر خالد
رؤساء العصابات عادة لا ينهون حياتهم المهنية كباقى البشر بالاستقالة او العزوف عن ارتكاب الجرائم فلا مكان للتوبة فى مخيلتهم , و لكنها تنتهى اما بالقتل او الاعتقال ,, فرؤساء الدول الذين يسعون لتدمير كل ما يقف امامهم دون استناد الى قانون وافقت عليه الاغلبية ما هو الا رئيس عصابة , و عباس ما هو الا وجه اخر من تلك العينة التى تمتلئ بها صفحات التاريخ ,, و حسب تسريبات الصحافة الاسرائيلية بان الرئيس عباس سوف يقدم على الاستقالة خلال شهرين , ليكون من السخف قبول تلك الرواية ,,, فعباس لن يترك الحكم الا بالقتل او الاعتقال ,,
فمنذ ان هبط عباس على ارض غزة دعمته كل قوى الشر الكاره لفلسطين و قضيتها و ساهمت فى اجبارا فى تنصيبه رئيسا للوزراء و من ثم رئيسا للسلطة و منظمة التحرير و حركة فتح ,, ففتح باب الانفلات و منع الميزانيات عن ابناء فتح ليكونوا فريسة سهلة لانتقام ابناء حماس دون مقاومة و يهرب هو و من معه الى رام الله تحرسهم دبابة الشيطان و يتفرغ للانتقام ,, و من يخالف امامه الضياع او المحاكمات عبر جهاز بوليسى قمعى يتسابق لكسب ود هذا الجائر و الظالم ,, و اعتقد بان مناطق الضفة سوف تدين له بالولاء و الطاعة و لكن سرعان ما اكتشف بان ذمم الناس غير معروضه للبيع فسقط رجاله فى انتخابات البلدية و هزمت الشبيبة فى معقلها فى انتخابات الجامعات , فسياسة الحزب الواحد التى كان ينوى تفعيلها لن تأسس لحزب حقيقى بل امتداد سخيف للنظام و اجهزته سرعان ما تذوب عند اول اختبار, فكثرة الجماهير حول النظام الحاكم لا تعكس بالضرورة درجة الانتماء و العمل من اجل التنظيم بقدر ما تكون خضوعا لتحقيق مغانم و مكاسب او لتجنب الذل و الاضطهاد ,, كل ذلك دفعه ليعيد حساباته ,, فنقل معركته الى منظمة التحرير ,, فانا و من بعدى الطوفان فداس بنعله قانونها و قام بتعيين صائب لامانة السر و لكى يمر هذا القرار قام بنشر الاشاعات برغبته فى الاستقالة ليخرج من الجحور من يرغبون فى خلافاته و يقيم الحالة ,,, فمن لن يأتى على هواءه سيكون ضيافا ثقيلا على مؤسسات النتشة و هيئته الفاسده,,,
فعباس الذى اعتمد منذ قدومه على مبدأ القوة الطاردة التى تعمل على تغييب الكل الفلسطينى من المشاركة فى العمل السياسى مكتفيا بمجموعة من المهابيل ترسم له صورة الاب و القائد الملهم لم تسعفه فى فك طلاسم الحالة التى وصل اليها الوضع العام الفلسطينى و بات خروجه من المشهد العام مسألة وقت ليس الا , فلم يعد يحظى بالترحاب من قبل رؤساء و ملوك الدول التى كانت فى يوم من الايام تضع القضية الفلسطينية من ضمن اولوياتها ,,فلم تعد تطيق سلوكه المشين فى طريقة ادارته للمف الصراع و سعيه للارتماء فى احضان امريكا دون غيرها , ناهيك عن وفده المرافق لا يخلو من احد الابناء الباحثين عن الثراء تحت مسميات واهية ,, فمن يحمل هموم الشعب الفلسطين و بيده مفاتيح الاقصى لابد ان يجسد ذلك فى كل شئ ,, فخرج من حرارة الاستقبال ليجد اعداءه دحلان و مشعل يملؤن الفراغ و يحلون محله و يجالسون الرؤساء و الملوك ,, و بدل ان تكون فتح صاحبة الريادة باتت حماس تتفاوض سرا و جهرا مع اسرائيل و تعقد اتفاقيات امنية مع المصريين ,,, دون ان ينتظره الاخرين , لتشتعل الصراعات النفسية التى تسكنه و تسيطر عليه الهواجس لتعجل من نهايته فى منزل خارج حدود الوطن دفع ثمنه خيانة اونزيل فى زنزانة يقضى ما تبقى من عمره القصير فيها ذل و مهانة ,,
الى أسرانا....الأسود الصهورة.
الكرامة برس /تمارا حداد
الى من توجت وجوههم شمس النقب..الى من ضحوا بأجسادهم في سبيل الوطن وكرامة شعبه..الى الاسود الصهورة التي ذابت اجسادهم خلف الجدران..الى الشهداء الذين ارتقت نعوشهم خلف القضبان..الى أسرى الرباط الذين أذاقوا العدو كاس المرار..رجال صامدون يأبون الذل والانكسار..دفعتم حياتكم ضريبة العز والانتصار..سفراء التحدي والعنفوان..أبيتم الركوع والخضوع لعنجهية السجان وعذاباته..أنتم الجرح النازف في قلب فلسطين
جرحان اعتقلا اداريا ونزفهما لم يضمدا حتى الآن وهما الاسيران عمار عليان وابن عمه نور عليان من مخيم الجلزون.تقول ايمان عليان والدة الاسير عمار عليان القاطنة في مخيم الجلزون ان ولدي اعتقل من قبل الاحتلال الاسرائيلي نتيجة مقاومته للاحتلال وهو في حالة صحية سيئة نتيجة اصابة بقدميه والتي قطعت اوتار وأعصاب قدميه فهو
الآن يعاني من صعوبة في المشي بشكل سليم.وأشارت أيضا ان ولدها معتقل اداريا دون تهمة محددة موجهة له الذي أعلن اضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري منذ الثاني من تموز الجاري ولكن علق اضرابه دون الافصاح عن الاسباب حيث في كل مرة يتجدد اعتقاله لمدة ست شهور وهو الآن قابع في سجن النقب وعمره 25 عاما.اظهرت والدة الاسير ان لها ولدان اخران قبعا داخل غياهب السجون ولكن تحررا نتيجة انقضاء حكمها فولدها الاسير ايهاب عليان وعمره الان 24 عاما قضى حكما أربع سنوات ونصف وولدها الآخر ابراهيم عليان قضى حكما سنتان ونصف.
تقول والدة الأسير عمار عليان عندما أزور ولدي عمار كنت أستمد الشموخ من كلامه حيث دائما يصبرني بقوله"اذا متنا في القيد لا تحسبن بأننا انتهينا بعز الشباب سوف نحرض أهل القبور ونشعل بها ثورة في التراب الفلسطيني امي فليس علي غريبا النضال وقهر الصعاب اذا ما رميت بيوم السلاح فبدمي سأرهب الاعداء...تأمل والدة عمار عليان بالفرج القريب لولدها ولجميع الاسرى وان يرجع لمسقط رأسه جلزون الحرية والانتفاضة...ولا بد يوما للقيد ان ينكسر.
أما عن الأسير نور عليان ابن عم عمار عليان اعتقل من قبل الكيان الصهيوني وقابع الآن في سجن النقب وخاض اضرابا عن الطعام نتيجة حكمه الاداري المحرم دوليا وقانونيا وشرائعيا ليضع حدا لتلك المسرحية الهزلية ووقف هذا الملف السري ولكنه علق اضرابه نتيجة تدهور في صحته ,فالإضراب المفتوح عن الطعام يؤثر سلبا على المضربين بحيث لن يرجعه الى وضعه الطبيعي كما كان من قبل الاضراب.تقول وفاء عليان والدة الاسير نور عليان اعتقل ولدي وهو في عمر الزهور فكان أول اعتقال له وهو في الخمسة عشر من عمره ليقضي حكما خمس شهور ودفع غرامة 2000 شيقل وما أن لبث ان خرج من سجنه وبعد ثلاث شهور من تحرره ليأتي الاحتلال أثناء مواجهات عارمة في مخيم الجلزون ليعتقله ويرجعه الى سجنه المظلم ليقضي حكما ثلاث سنين ونصف العام,وأكدت والدة الاسير نور عليان ان ولدها يخرج من السجن وليعاود يزوره مرة اخرى وحتى محكمة الاستئناف رفضت دعوته بوقف هذا الاعتقال الاداري فوالدة الاسير نور عليان تعيش وضعا صعبا فعمر ولدها 26 عاما فكانت تأمل ان تزوجه وان يلتم شمل عائلتها بولدها نور عليان..
هؤلاء الاسرى لا يمكن لأي كلام مهما عظم أن نوافيهم حقهم ولو بجزء بسيط مما عانوه,فمهما عملوا الاحتلال بهم من اعمال دنيئة تتماشى مع طبيعتهم الحقيرة وطبيعتهم المجبولين عليها وحاولوا ان يظهروا بثياب الديمقراطيين والذين يراعوا حقوق الانسان فهم كاذبون حتى من كذبهم اصبحنا نسمع العبارات التي تمجد ديمقراطيتهم المزعومة والتي ضحكوا بها على البلهاء والساذجين بالشعوب العربية وشعوب العالم.
معركة الاسرى هي معركة جميع ابناء الشعب الفلسطيني فالأسرى يحتاجون دعم ثلاثة عشر مليونا فلسطينيا في انحاء العالم فإذا تضامنوا معهم سيقلب شعبنا المعادلة بوجه كل هذا العالم الظالم.دور الفصائل يجب ان يكون بارزا في دعم تلك المعركة المصيرية التي يخوضها الاسود الجبابرة.فأسرانا في اعناق الجميع وعنق كل ضمير حي استعصى على الذوبان ولم يفسده خميرة الرجولة ليقفوا الى جانب هؤلاء الشرفاء الاحرار,فقضيتهم تجاوزت الخطوط الحمراء ,فماذا تنتظرون لحل هذا الملف الساخن؟تنتظرون خروج نعوشهم من قبورهم الصماء؟فاعملوا على ضمد جراحهم النازفة...
الضابطة الجمركية ... والتحدي الأكبر
صوت فتح/ سمير الاسعد
يشكل جهاز الضابطة الجمركية في محافظة طولكرم السد المنيع أمام كل المحاولات والمؤامرات التي تحاك ضد حرية وحياة الشعب الفلسطيني والتي تهدف إلى تركيعه وإذلاله من قبل أناس قبلوا على أنفسهم أن يكونوا سلاح الاحتلال القاتل ، وان يعملوا على انجاز ما اخفق فيه وطمح إليه متزامنا مع كل ما تمر به الأمة العربية من أزمات وكروب ومع تكوين خارطة جديدة للمنطقة مليئة بالكانتونات الطائفية والمعازل الفئوية .
يصل طاقم الجهاز ليلهم بنهارهم ويتحملون الإرهاق وجهد العمل دون كلل ودون تأفف رابطين حياتهم بمستقبل هذا الشعب الصامد أمام كل محاولات الوحش الاحتلالي وأعوانه لقتل الإنسان الفلسطيني وإجباره على الانتحار بيده مسموما بكل ما يقدم له من مهربات فاسدة يسهل له الجانب الآخر إدخالها إلى السوق الفلسطيني كمكب للنفايات مستفيدا من صعوبة
مراقبة وضبط المداخل والثغرات والفتحات الكثيرة التي تصل إلى داخل المدينة وكي يقبل الرضوخ مستسلما لكل السياسات الهادفة إلى تفريغ الأرض والإنسان من المضامين الثورية والوطنية والمجتمعية.
في زيارة قصيرة لمقر الجهاز تشعر بالهدوء وتلمح وجوها تعمل بصمت وتحمل في داخلها نارا تستعر خوفا على حياة الآلاف المهددة حياتهم بين لحظة وأخرى يعملون على استقبال الشكاوى العاجلة من المواطنين ويحللون المعلومات الواردة إليهم بالشكل الذي يضمن السرعة والدقة في الانجاز ويعطون توجيهاتهم للأفراد في الميدان الذين لا يتناسب عددهم مع حجم الخطر ومع حجم العبء الذي يتزايد يوما بعد يوم ، ليصل إلى الحجم الأمثل خلال شهر رمضان الذي تكمن بركته في مدى الالتزام بحقوق العباد وحماية مصالحهم . إلا أن يد الشيطان تطول ضمائر من باعوا شعبهم مقابل حفنة من المال يساعدهم ضعف القانون وهزال المحاكم ولين العقاب بالقدر الذي يساعد على إثارة الشهوات وسيطرة نزعة الشر .
يشعر ضباط ومنتسبي الجهاز بالإحباط كون جهودهم تذهب أدراج الرياح وهم يرون المخالفين والمهربين طليقين بعد كل قضية ومعظمهم يعرف أن العقاب الذي ينتظره هو دفع مبلغ من المال يقوم بتعويضه بنفس اليوم حين يهرّب أضعاف ما خسره وتمت مصادرته. ومنهم على اتصال مباشر برجال قانون ومحامين استغلوا ثغرات القانون كي ينقذوهم رغم أن خطر البضائع التي هربوها لا تفرق بين احد . يقول احد الضباط إننا نرى ما تقشعر له الأبدان كل يوم فهناك بضائع تالفة ومنتهية الصلاحية ومعظمها مهرب من المستوطنات دون مقابل مادي أو بمبالغ بسيطة لا تذكر وهناك مواد لا تصلح للاستهلاك البشري أو الحيواني يعاد تنظيفها أو تغليفها لتباع مرة أخرى بأسعار رخيصة تناسب محدودي الدخل . ويقول إن الضمير والدين والأخلاق لا توجد لدى الكثيرين ممن يستحقون حكم الإعدام على الأقل ولكنهم لا يخافون العقاب وهناك من يحميهم ويتوسط لهم للخروج دون العقاب الملائم بناء على المعرفة أو النفوذ .
الخطر هو أننا ندور في دائرة مغلقة بين كر وفر ، يقول احد الضباط ، لا يوجد مخرج كون الأمر أصبح في استغلال ظرف المدينة التي يستطيع أي كان أن يدخلها ولو تحت حماية قوات الاحتلال ويعيث فيها فسادا في الوقت الذي نعاني فيه من قصور امني وتدهور سياسي واقتصادي. ولكن الحل يكمن في الوعي الاستهلاكي لدى الجمهور والدافع للتبليغ والتواصل معنا في الوقت المناسب حيث نتحرك بالسرعة القصوى عند توفر أي معلومات تأتينا في أي وقت ، ولدينا الطواقم التي تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة دون توقف .
تنتابنا مشاعر الدهشة والضيق في المستوى الذي وصل له الكثير من أبناء شعبنا في التلاعب بحياة الناس ومدى السهولة لديهم في تعريض الأرواح للقتل دون وازع من ضمير ، يدفعهم المقابل لما يجنونه من أرباح يفوق ما يمكن أن يحصلوا عليه لو التزموا بالمعايير الأخلاقية والإنسانية . أيضا لدينا نقص في الكادر والإمكانات التي تحد من تحركنا المطلق ورغم ذلك نعمل بكل ما أوتينا من قوة وتصميم وعزيمة ولكن النتيجة واحدة .. ونفس الوجوه المخالفة نراها دائما وأصبح بيننا وبينهم نوع من التحدي ولعبة القط والفأر ..هناك مافيات شغلها الشاغل هو جني الأرباح الوفيرة والسريعة ولو على حساب تدمير مقدرات هذا الشعب العظيم وتحطيم الأمل في البناء والاستقلال والرقي .
طولكرم مدينة مفتوحة تدخلها مئات السيارات ذات اللوحات الصفراء يوميا وتقسيمات بقايا أوسلو ومناطق جيم لا سيطرة لنا عليها ، القانون الرادع غائب ، ودخول مهربين ومتعاونين جدد يزداد باستمرار ، والوضع الاقتصادي الذي يدفع بالكثير من المستهلكين إلى البحث عن البضائع الأرخص دون تمحيص وتدقيق ، كلها عقبات تساهم بتردي الوضع وازدياده صعوبة، إلا أننا نزداد تصميما وإيمانا بعدالة ما نقوم به رغم الإدعاءات والمزاعم التي تستهدفنا بأننا صيادو الضرائب والأموال من المواطنين فقط مع العلم أن مكافحة التهرب الجمركي والتهرب الضريبي هي من صميم عملنا إلا أننا نثبت جدارتنا دائما في صد خطر الاحتلال والمهربين وبضائع المستوطنات ولن نكلّ أو نلين في الدفاع عن حياتنا نقية نظيفة من الشوائب .
جهاز الضابطة الجمركية في طولكرم خلية نحل نشطة ، طواقمه مدربة ، أهدافه نبيلة يحتاج إلى كل الدعم والمساندة من الجميع لدرء الخطر الكامن في طعامنا وشرابنا ولا بد لنا من التأكد من كل ما نأكل ونشرب ونقتفي اثر كل من يقدم لنا بضائع منتهية الصلاحية أو بضائع إسرائيلية تحارب بضائعنا المحلية ، ولا بد من تحصين أنفسنا ضد كافة الأوبئة وهي
رسالة إلى أهل المدينة بان يعرفوا بان مصلحتهم هي في سلامتهم ، وهم وحدهم من يحميها بالتصدي لأي كان دون تمييز ولو كان من ذوي القربى ـ وبأيدينا فقط نحضّر الدواء ونشفي الجراح حتى يصحو القانون من غفوته وينصفنا .
قراءه اوليه في بيان الدورة التاسعه للمجلس الاستشاري لحركة فتح
صوت فتح/ د. وائل الريماوي
لا بد من التنويه الى ان اهمية مكان و توقيت دورة الاجتماعات التاسعه للمجلس الاستشاري لحركة فتح في مقر الرئاسه في العاصمه الفلسطينيه المؤقته رام الله .. اضافة لاهميه ما تضمنه البيان الصادر في ختام هذه الدورة و التي عقدت اعمالها تحت شعار'دورة الوفاء للشهداء' و بحضور الاخ محمود عباس بصفته رئيس حركة فتح .. الدوره في بيانها الختامي نوها و بكل وضوح الى أهمية انعقاد المؤتمر العام السابع للحركه في موعدهالمحدد .. و على ارضية التوصيات المحددة حول تطبيق النظام الأساسي، ذلك لضمان فعالية الأطر وإدماج الأعضاء والكفاءات والقيادات السابقة بمجالس حركية تضمن استمرارية جهودهم والاستفادة من تجاربهمو الحد الاقصى من امكانياتهم و عطائهم .
المجلس شدد خلال اعمال دورته التاسعه هذه , كما في بيانهالنهائي على : 1- اهمية و ضرورة استمرار الحركه - حركة فتح في جهودها من اجل توحيدانهاء الانقسام الاسود الذي تسببت فيه وما زالت حماس و على طريق و بهدف توحيد النظام السياسي الفلسطيني .. المجلس وجه النداء الوطني و الصادق الى حركة حماس للتفاعل الايجابي مع ذلك , لاعادة الوحده لشعبنا و لدفع المشروع الوطني و قضيته الى الامام , و لتعزيز المواجهةمع الاحتلال و اهدافه وسياساته.. 2- أهمية الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي الإنجاز الوطني الأبرز، وحاملة راية الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف لشعبنا، مع التأكيد على أهمية وتطوير أدائها وتجديد شرعيتها وفعاليتها على أساس البرنامج الوطني المقر من الجلس الوطني والمجلس المركزي بدوراته المتعاقبة.. 3- المجلس في دورته اكد و دعا الى الاستفادة و بالحد الاعلى من المكانة القانونية الجديدة لدولة فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة. هذه الاستفاده يجب ان تكون و باستمراريه في كل تحركاتنا الاقليميه و الدولية، كما و اهمية وتفعيل قنوات الاتصال الحركي والوطني و الرسمي و الشعبي و الفردي مع الدول والبرلمانات والأحزاب والمجتمع المدني في مختلف القارات .
4- المجلس ايضا شدد على اهمية توحيد مرجعيات العمل الوطني في العاصمه الفلسطينيه المحتله , القدس، واهمية العمل على توفير جميع مضامين و أشكال الدعمالمعنوي و السياسي والمادي لصمود أهلنا هناك في مواجهة سياسات العزل والتهجير والتهويد.. و اشار البيان الصادر عن الدوره الى ضرورة اعتبار القدس خط أحمر لا يمكن و لا يجب تجاوزه في معادلة السلام المرجوه , وأن لا حل ولا سلام ولا دولة الاو القدس عاصمة لها... 5- و في سياق ضرورة ترسيخ وحدة النسيج الوطني و الاجتماعي و التاريخي الفلسطيني نوه المجلس في بيانه الختامي الى اعتزاز فلسطين شعبا و دولة , تاريخا و حاضرا و على كل المنابر بوحدة شعبنا الفلسطيني بكل اضيافه الدينيه .. مسلميه ومسيحيه في مواجهة الاحتلال.. وأدان بأشد العبارات كل المحاولاتالمشبوهه و السوداء الهادفه الى زعزعة هذه الوحدة من خلال بيانات مشبوهة لجماعات متطرفة دخيلة على شعبنا واصالته وعراقة الانتماء الوطني لكل ابنائه بمختلف طوائفهم... 6 - المجلس ناقش و اكد على ضرورة استمرارية و توسيع عمل المقاومة الشعبية , و اهمية اعتماد البرامج والخطط اليومية والأسبوعية لأعمالها، وتوفير سبل الدعم لها ولقيادتها، بحيث تغطي جميع محافظات الوطن الفلسطيني , ولتصبح نهجا وطنيا عاما في وجه الاحتلال ..ز و حتى انهاؤه و جلاؤه عن الارض الفلسطينيه و اقامة الدوله المستقله و عاصمتها القدس الشريف .. تحت راية الشرعيه و قائده الاخ المناضل محمود عباس .
غزة.. تفجيرات ورسائل
فراس برس / يونس السيد
مشهد التفجيرات الخمسة المتزامنة التي أفاق سكان قطاع غزة على وقعها صبيحة ثالث أيام عيد الفطر المبارك، ربما تكون جرس الإنذار الأخير قبل وقوع محظور الفتنة التي بات من الواضح أنه جرى، ويجري التخطيط لها منذ وقت طويل لإغراق القطاع وكل الأراضي المحتلة في أتون اقتتال داخلي وحرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، خدمة لأجندات خارجية إقليمية ودولية، وتحقيق ما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيقه عبر عقود طويلة من الحروب والقتل والتهجير والاستيطان والتهويد.
حملت هذه التفجيرات التي جاءت متزامنة مع الذكرى الأولى للحرب العدوانية الصهيونية الأخيرة على غزة، أكثر من رسالة على غاية من الخطورة، لم يجر التعامل معها بالجديّة المطلوبة، مع الأسف، فهي وان حملت بصمات تنظيم «داعش» كما ظهر على أحد الجدران المقابلة لإحدى التفجيرات، إلا أنها استهدفت سيارات مسؤولين في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وهذه بحد ذاتها رسالة أتت بعد تهديدات مباشرة أطلقها التنظيم الإرهابي في غزة والقدس المحتلة. وجاءت بعد سلسلة طويلة من التفجيرات شهدها القطاع، خلال السنوات الأخيرة، وكلها كانت تستهدف إيقاع الفتنة، مستفيدة من الانقسام الداخلي، وترافقت مع تهديدات بالتكفير ومطالبة سكان القطاع بتغيير منهج حياتهم والعودة إلى الشريعة كما يراها هؤلاء التكفيريين. صحيح أن هذه التفجيرات لم توقع ضحايا حتى الآن، ولكن هنا تكمن الخطورة، فهي تريد أن تلفت الانتباه إلى أن الضحايا يمكن أن يقعوا في المرة القادمة، وأن قطاع غزة ليس بمنأى عما يحدث في دول الجوار الإقليمي من قتل وخراب وتدمير بعد «الثورات العربية »، وهذه رسالة ثانية. وهناك رسائل كثيرة حملتها هذه التفجيرات، بعضها يتعلق بتعميق الانقسام ومنع المصالحة الوطنية، والآخر يتعلق بأجندات إقليمية ودولية للضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق تهدئة طويلة الأمد مع الكيان الصهيوني يجري العمل على تحقيقها سراً وعلناً. ولا جدال في أن الكيان هو المستفيد الأول من كل ذلك، وإلا فما معنى محاولات إثارة الفوضى عبر إطلاق صواريخ عبثية، تهدد الجماعات السلفية بإطلاق المزيد منها، ليس بهدف محاربة الكيان، وإنما "لاستجرار" عدوان صهيوني جديد، بينما لم تتم إزالة آثار العدوان السابق، أو فك الحصار المفروض على القطاع.
المشكلة الحقيقية تكمن في إخفاق الفلسطينيين، سلطة وفصائل مقاومة، في التعامل مع يخطط لتصفية قضيتهم، إما بعدم فهم ما يحاك لهم، أو الاستخفاف به ثم كيل الاتهامات لبعضهم بعضاً، فعلى الرغم من التحقيقات التي تجري، قيّدت معظم التفجيرات باسم فاعل مجهول، بينما تزايدت الشكوك الداخلية، في وقت كان على الجميع أن يدرك أن الجميع مستهدف، وأن كرة النار المتدحرجة التي بدأت في غزة قد لا تتوقف قبل أن تدحرج رؤوس الجميع، وعندها لن يكون بمقدور أحد أن يقول «أُكلت يوم أكل الثور الأبيض». فالقضية الفلسطينية لم تكن يوماً قضية مذهبية أو طائفية ولن تكون، وكل رصاصة لا تذهب باتجاه فلسطين المحتلة هي مشبوهة، وكذلك الصواريخ العبثية التي لا تخدم سوى الكيان.
عن الخليج الاماراتية
اشاعة استقالة الرئيس.."قنبلة إنشطارية"!
فراس برس / حسن عصفور
كثيرا ما يتحدث الرئيس محمود عباس، بأنه لا يرغب الاستمرار في مناصبه العامة بـ "مجمل الرئاسات الأربعة"، دولة ومنظمة، سلطة وحركة، وأن الوقت أزف ليجلس متفرغا لما بقي من العمر للشأن العائلي ومستمتعا بأحفاده الذين لم يمنحهم ما يكفي..
أحاديث الرئيس عباس عن "ترك الرئاسات بما حملت"، لم يؤخذ بتلك الجدية السياسية من غالبية الأطراف الفلسطنية والعربية والدولية، لسبب أنه لم يحضر "بديلا مناسبا" يمكنه أن يكون، خاصة من تنظيم الرئيس عباس، حركة فتح، فلا يوجد بها وضوح في من ينوبه لو أنه قرر الاستقالة فجأة من رئاستها، وبخصوص رئاسة السلطة، فالقانون بها يكتنفه الغموض التنفيذي، إذ ان القانون الأساسي للمجلس التشريعي لم يعد قائما، منذ الانقسام الذي شهدته الساحة الفلسطينية بعد انقلاب حماس..
ولو قرر الرئيس عباس اعلان "دولة فلسطين" فجأة، تنفيذا لقرار الأمم المتحدة الخاص بالاعتراف بها عام 2012، يصبح المنصب لاغيا بالقانون، فيما يقفز الى مكان الأهمية موقع رئاسة دولة فلسطين، وهنا تفتح باب "التفسيرات القانونية"، نتيجة غياب "دستور الدولة"، رغم انشاء لجنة له منذ سنوات لم تفعل ما يمكن الاعتداد به، سوى تصريحات بين فينة وأخرى للتذكير بأنها قائمة..ولذا يمكن أن تصبح تلك المهمة للبرلمان المؤقت الذي يشكل قوامه أعضاء المجلسين المركزي والتشريعي الى حين اجراء الانتخابات العامة للدولة..
وأخيرا يأتي موقع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث النظام الأساسي لها، يتيح الفرصة المؤقتة لأمين سر اللجنة التنفيذية لسد "الفراغ" مؤقتا الى حين قيام اللجنة التنفيذية بانتخاب رئيس لها..
ومن هنا تحديدا تبدأ حكاية اطلاق اشاعات استقالة الرئيس عباس من الاعلام العبري، ترافقت مع قيام الرئيس عباس بإزاحة ياسر عبدربه، وهو غير فتحاوي، من موقع الرجل الثاني في المنظمة بحكم المنصب، والعمل على إستبداله بشخصية من حركة فتح، تجمع بين عضوية المركزية والتنفيذية، في خطوة شكلت أبرز المفاجآت السياسية الفلسطنيية في "عهد ما بعد عرفات"..
اطلاق الاعلام العبري سريعا لقرب استقالة الرئيس عباس، وبعيدا عن "الحق من اللاحق فيها"، لكنها ترمي لفتح باب "صراع فلسطيني - فلسطيني مبكر" على مناصب "الرئاسات الأربع"، خاصة مع فقدان وجود شخصية تاريخية مركزية فلسطينية يمكنها أن تكمل مسار "جيل القيادة الأولى" بسبب السن أو البعد او الغياب..
وقراءة متأنية في ما وراء "الإشاعة الاسرائيلية" يمكن التوقف أمام المسألة الجوهرية وهي "الحديث عن الصراع الذاتي على المناصب"، حيث ترمي فيما ترمي دولة الكيان الى تأجيج الصراع على "الخليفة المنتظر" مبكرا داخل حركة فتح أولا، بعد قرار الرئيس عباس ويقال موافقة فتح على تسمية صائب عريقات لمنصب "الرجل الثاني في منظمة التحرير"، حيث أن "مراكز القوى الفتحاوية لن تقف نمتفرجة أمام ذلك القرار المفاجئ"..ما قد يفتح باب "المعارك الجانبية داخل الحركة الأهم فلسطينيا"..
بالتأكيد، لن تقبل حركة "حماس" مطلقا بتلك الآلية التي قد يفرضها الرئيس عباس في غياب "التشاور الوطني"، بل وفي ظل الانقسام وبلا أي توافق على منصب مركزي في العمل الوطني الفلسطيني، ما يدفع حماس وتحالفها لقيادة حملة مضاعفة لحملتها ضد الرئيس عباس وربما ضد حركة فتح، وقد تطال التشكيك بمنظمة التحرير وهي التي لا تألوا ذلك بمناسبة وبدونها..
دولة الاحتلال واعلامها التقط "اللحظة الملتبسة سياسيا" لإطلاق "قنبلة إنشطارية" في المشهد الفلسطيني، وهي تعلم تماما أن قنبلتها ستعمل على فتح "معارك جانبية داخلية"، يمكنها أن تعرقل حركة الانطلاق الدولية نحو فلسطين، خاصة مع اعادة رسم المشهد الاقليمي بكامله في سياق من "التوافق السياسي" بعد توقيع "الاتفاق النووي"، وتحول المسار العسكري - السياسي في الموضوع السوري، والانطلاقة الاوروبية المميزة لتحريك المسار السياسي في ملف الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي..
وكي لا تحقق دولة الكيان أهدافها من "قنبلتها الانشطارية"، مطلوب من الرئيس محمود عباس أن يتحدث مباشرة، وليس عن طريق نفي غير واضح من أحد مستشاريه، ويضع الشعب الفلسطيني أمام تصوراته، مقابل أن يعيد دراسة "السبل القانونية" للرئيس القادم، كي لا يفتح "معركة الشرعية السياسية - التمثيلية"، ربما تؤدي لو لم يتم بحثها بشكل متفق عليه وطنيا الى تعزيز مسار الانقسام، وفتح الباب أمام تمرير مشروع "التقاسم الوظيفي في الضفة والإنفصال السياسي في قطاع غزة"..
الرد على "القنبلة الانشطارية" الاسرائيلية بالعمل فورا على دراسة عقد "الإطار القيادي المؤقت" من أجل بحث مستقبل النظام الفلسطيني، وفقا للتوافق القانوني وليس "المزاج القانوني"..
تلك مسؤولية وطنية لا بد منها لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وقطع الطريق على كمين "المؤامرة الاسرائيلية" التي بدأت بـ"إشاعة اعلامية"، لن تقف عندها..!
التصدي للمستقبل هو ضرورة سياسية واجبة من الرئيس عباس أولا وكل قوى الشعب ثانيا..هل تبدأ رحلة المواجهة أم تنتصر "البلادة السياسية" لتفتح الباب للأخطر!
ملاحظة: ما حدث بالأقصى من تحدي احتلالي يستوجب تحد وطني فلسطيني عام..الرد ليس بيانات تهديدية قد تنتهي مدتها بانتهاء نشرها اعلاميا..سبل الرد معلومة لمن يريد الرد!
تنويه خاص: أزمة الكهرباء في قطاع غزة تستحق توضيحيا شاملا من الجهات ذات الصلة، وهي متعددة الألقاب..طبعا افتراضا أنها لا زالت تحتفظ ببعض الاحترام للإنسان الفلسطيني عامة والغزي خاصة!
ما يحاك للاجئين وللقضية الفلسطينية يتطلب وقفة
امد/ عباس الجمعه
عاد الحديث من جديد هذه المرة عن موضوع اللجوء الفلسطيني وحق العودة , هذه العودة التي كانت ولا زالت العقبة الرئيسية في مشروع التسوية المعهودة , فلو تناسينا الافكار التآمرية الخاصة بهذا الموضوع ما قبل الدوائر الامبريالية والصهيونية والرجعية ، بما فيها ما يسمى مبادرة السلام العربيه وتحديدآ فيما خص الآجئين وحق العودة والتي جاء فيها وتحديدآ البند الخاص بهذا الموضوع بهدف التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 194، والتي تتزايد مع عمليات القمع والعدوان وتتهدد وتتنوع المؤامرات، وتدلهم الأجواء، سترتبك مواقف البعض وتضعف إرادة آخرين، ويبقى الشعب قويا صامدا وتبقى إرادته السياسية والكفاحية غير قابلة للكسر، ويستمد صموده وإرادته السياسية الصلبة من عمق انتمائه لفلسطين ولحضارتها ولتاريخها، ومن حقه تقرير المصير والاستقلال وتوقه للحرية، هذه تجارب وخبرات شعوب العالم، وهي بذات الوقت تجربة وخبرة الشعب الفلسطيني وواقعه الراهن، وبالاستناد لهذا يصنع مستقبله الواعد، فعلى صخرة صموده سيفشل المخططات والعدوان وعمليات القمع والاغتيال والاعتقال والاستيطان التي تحاول النيل من إرادته السياسية ومحاولات تبديد هويته الوطنية وتدمير كيانه السياسي وكل المشاريع السياسية المستهدفة حقوقه الوطنية.
من هذا المنطلق نؤكد ان الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي والممثل الشرعي والوحيد المعبر عن الإرادة السياسية والروح الكفاحية للشعب وأبناؤه المناضلون من أجل الحرية الذين قدموا حياتهم أو حريتهم على مذبح حرية شعبهم المقدسة ، والذين يشملون أطيافا واسعة من الصبايا والشباب والمثقفين والأدباء ومن المناضلين البواسل ومن القادة السياسيين، وأسمائهم جميعاً باتت محفورة في ذاكرة الشعب ووجدانه وعلى رايات وصخور الوطن، يعبرون عن روح الشعب، هو الشعب نفسه الذي يعيش اليوم دوائر متداخلة نتيجة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
لهذا نقول ان هذا الشعب اعتصر التجربة وهضمها فأبدع بإيجاد وسائل البقاء والصمود وصناعة الأمل رغم قسوة الظروف ووحشة الظلمة، واجترح وسائل كفاحه وحضوره الدائم رغم بطش الأعداء ،وخذلان الأشقاء، واختلال ميزان القوى، وهو يدفع يومياا ضريبة مجابهة الاحتلال والعدوان والتأمر وثمن الحرية عبر مساحات فلسطين والمنافي والشتات طوال ساعات الزمن، زمن الاحتلال الإسرائيلي.
ان صون الذاكرة الفلسطينية وتطويرها وحماية الهوية الوطنية بأبعادها الحضارية والتقدمية والإنسانية، وتجديد مقاومته الشعبية للاحتلال والظلم بآفاقها التحررية الإنسانية، وهو اليوم أكثر إدراكاً من أي وقت مضى لمخططات الاحتلال، وأكثر قدرة على مجابهته وعلى إفشال عدوانه ومشاريعه السياسية ، التي يحاول من خلالها مقايضة الدولة المستقلة وعاصمتها
القدس بدويلة منقوصة السيادة في غزة وتقاسم وظيفي في الضفة، ومقايضة الشرعية الدولية بالمشروع الإسرائيلي الأمريكي والقفز عن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني عبر محاولة توريط أطراف عربية بالاشتراك بتنفيذ خطته، الا ان ارادة هذا الشعب العظيم المصمم على حقوقه الوطنية المشروعه رغم ما يدفعه من عذابات ستؤدي حتما الى رفع راية النصر، رغم ما يواجهه من تحديات ، مما يتطلب من فصائله و قواه السياسية والاجتماعية الانخراط في عملية إعادة بناء شاملة لتحشيد قواه وطاقاته كافة على مستوى القرية والمخيم والمدينة وعلى المستوى الوطني العام لمواجهة المخاطر المحدقةبالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني .
إننا نرفع الصوت عالياً لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة، وخاصة في ظل اشتداد الهجمة الصهيونية الأمريكية على المنطقة العربية وما يلاقيه المشروع الأمريكي- الصهيوني الاحتلالي الارهابي التكفيري من مقاومة عربية في دول المنطقة, وبعدما وصلت السياسة الأمريكية الى مأزق وبعد انتصار ايران في فيينا , الأمر الذي يدفعها إلى استبدال استراتيجياتها القديمة بواحدة جديدة, فإن التطورات وتداعيات هذه السياسة قد أفرزت وقائع جديدة, تنذر بإمكانية فشل المخطط الأمريكي- الصهيوني في المنطقة, مما يمهد إلى إمكانية استنهاض المشروع القومي العربي التحرري, عبر بلورة استراتيجية مواجهة مقوماتها: الصمود والثبات والوحدة الوطنية.
إن رهاننا كان دائماً الوحدة والمقاومة باعتبار المقاومة حق مشروع لكل الشعوب التي تتطلع إلى الحرية والاستقلال, وقد علمتنا التجارب على مدى التاريخ أن المقاومة الوطنية وكفاحها المشروع لابد أن يحقق أهدافها في إنهاء الاحتلال، ومن هنا يجب أن نبحث في وسائل تطوير المقاومة الشعبيه بكافة اشكالها ووضع إستراتيجية لها، ومن هنا علينا أن نحدد المهام الملحة للمرحلة القادمة.
امام ما نعيشه من الانقسامات وفي ظل التجاذبات السياسية الإقليمية والدولية التي تشهدها الساحة الفلسطينية, والتي لا تتناسب مع التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني, ومع القيم الأخلاقية والمعنوية التي رسختها تلك التضحيات, من صمود وثبات وإرادة مناضلة, فإننا نؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني , والعمل على تجاوز كل الإشكاليات التي ترسخ الانقسامات في الساحة الفلسطينية, ذلك من خلال العودة إلى ثوابتنا الوطنية , وتطبيق اتفاقات المصالحة واعطاء حكومة التوافق الوطني صلاحياتها ،وعدم الانجرار وراء مشاريع فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينيه ، واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
امام خطورة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وتحديدا في لبنان من محاولات البعض بهدف اغراق المخيمات في اتون الصراع من قبل قوى ظلامية يرفضها الشعب الفلسطيني لانها بعيدة عن تقاليده واعرافه النضالية ، حيث تعمل حاليا هذه القوى بكل الوسائل لابقاء الوضع الامني في اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان وهو مخيم عين الحلوة غير مستقر بهدف الوصول الى انهاء هذا المخيم تنفيذا لمخططات العدو الصهيوني التي تستهدف شطب حق العودة ، من خلال ما تنشره من مواقف ضلالية تروجها وأوهام تشكل خطر على ابناء المخيم ، فضلاً عن استخدامهم العنف الإرهابي بحق الناس ، مما يستدعي من جميع الفصائل والقوى تحصين واقع المخيمات من خلال التعالي على الجراح وعدم اللجوء الى السلاح لحل القضايا، لما يشكله ذلك من اساءة الى كل النضال الفلسطيني ، مما يتطلب بناء علاقات سليمة وصحيحة بين الفصائل والحالة الجماهيرية واشراكها في كل ما من شانه الاسهام في حل كافة القضايا ، وان تكون من جميع اطياف المجتمع الفلسطيني، والحفاظ على الموقف الفلسطيني بسياسة النأي بالنفس بعيدا عن الازمتين المحلية والاقليمية في اطار حماية استقرار المخيمات وقطع الطريق على كل العابثين بأمن الشعب الفلسطيني ، وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتطويرها على المستوى الرسمي والشعبي بعد ان تقاسمنا الماء و الهواء والآلام ، والعمل على افشال مشاريعهم .
لهذا فأن ما يجري يتزامن فصوله ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اللاجئ في مخيمات الشتات والضفة وغزة هو سياسة الأنروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين ، وهو ما يجعل الكثير من علامات الاستفهام التي تدور حول طبيعة عمل هذه المؤسسة الإنسانية، ليس ذلك فحسب بل إن وكالة وغوث اللاجئين الفلسطينيين والتي من المفترض أن تقف بقوة إلي جانب الشعب الفلسطيني ، في ظل نسبة الفقر التي وصلت الى 80%، بينما تتضخم معدلات البطالة، تسعى اليوم لإيقاف الكثير من برامج التشغيل ووقف المساعدات ، دون أن تراعي إدارة الوكالة الحالة الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني .
إن اللاجئين الفلسطينيين مطالبين اليوم بضرورة الوقوف في وجه السياسة الجديدة لإدارة وكالة الغوث، ووضع حد لهذه الممارسات المذلة التي يتعرضون لها، كما أن إدارة الوكالة مطالبة بالوقوف أمام مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية، وأن لا تكون جزءً من منظومة تهجير وتوطين الشعب الفلسطيني باعتبارها الشاهد العيان على نكبة فلسطين ، كما على الدول المانحة ان تعيد الاعتبار لوكالة الانروا وتوفير المساعدات التي تقدمها بدلا من المؤامرة على الشعب الفلسطيني حتى يدفع فواتير ليس له علاقة فيها ، فهذا الشعب العظيم يتطلع الى فلسطين وحق العودة ويرفض كافة المشاريع التي تنتقص من حقوقه الوطنية وخاصة القرار الاممي 194 الذي يقضي بعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم على ارض وطنهم والتعويض عليهم لما لحق بهم من آذى .
إن جوهر القضية الفلسطينية يتمثل في حق العودة , وإذا كان الأعداء يسعون إلى شطب حق العودة, فهم بالتالي يحاولون شطب القضية الفلسطينية, وقضية العودة هي مركز إجماع للشعب الفلسطيني وتشكل عنصر لقاء, فتعالوا نحمي حق العودة من كل محاولات الشطب, إننا نواجه عدواً صهيونياً عنصرياً واحتلالياً, يصادر الأراضي الفلسطينية ويقيم عليها مستوطناته اليهودية, ويعزل السكان الفلسطينيين عبر جدران الفصل العنصري, ويقيم الحواجز ويمارس الإرهاب بارتكابه المجازر إننا ندعو للعمل من أجل حشد التضامن العربي والعالمي لمواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري ومن أجل الانتصار لقضايا الشعب الفلسطيني في العودة و الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
إن ما تخطط له الإدارة الأمريكية بشراكتها مع العدو الصهيوني يقود في المحصلة المنطقة العربية نحو المزيد من الكوارث والحروب، والصراعات الطائفية والمذهبية التي يراهن عليها الأعداء, وتلك هي المخاطر التي ينبغي على الشعوب العربية قاطبةً مواجهتها, نقول الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية والقومية والاسلام التنويري ، لأن هدف الهجمة ابعاد المواطن العربي، عن فلسطين ،التي شكلت لفترة طويلة مصدرا للشعوب العربيه ، صحيح أن الشعوب العربيه مثقله بهمومها الداخلية التي فاقمها تمدد الإرهاب إلى مختلف الأقطار، مشرقا ومغربا، معززا الآن بالشعار الإسلامي بجيوش الخلافة التي توفرت لها مصادر مهمة للاقتحام، ثم توفرت لها مصادر أعظم بعد السيطرة على مصادر الثروة في أكثر من بلد عربي (النفط والغاز من بعض أنحاء العراق وسوريا) مع وجود من يشتري هذه "البضاعة" لنفسه أو لتمريرها إلى إسرائيل، وفي الحالين لعبت تركيا دور "التاجر اليهودي" الذي يربح في الشراء ثم يربح في البيع، هذا من دون أن نغفل الإشارة إلى إعادة إحياء المطامع التركية التاريخية في بعض العراق (محافظة الموصل) كما في بعض سوريا، لا سيما شمالها، بينما تتحالف بعض الجماعات المتأسلمة مع العدو الاسرائيلي الذي يحتل الأراضي الفلسطينية والعربيه؛ من خلال ارتكبها افظع الجرائم بحق الشعوب العربيه .
ان التصدي للقوى الارهابيه الظلامية والتكفيرية يأتي باقتناع العرب أن الدول الاستعمارية لا تحقق إلا مصالحها، وأنها تغذي هذه الادوات في المنطقة من أجل تحقيق أطماع استعمارية بمفهوم جديد، هدفه إبقاء التبعية للخارج الذي يدعي توفير الأمان والحماية مقابل جبايتها من المال العربي، لذلك نقول لكل الدول العربيه انه يجب العودة الى صوابها قبل فوات الاوان من خلال امتلاك العرب مشروعاً يردع الأطماع الدولية والإقليمية، ويشكل حائط صد لكافة الأفكار التكفيرية والظلامية، لأن الخطابات البليغة وبيانات الرأي المنددة والشاجبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ونحن اليوم في ذكرى ثورة 23 يوليو الذي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هذه الثورة بما تحمل من معاني واهداف حميمية وديمومة وإيجابية للشعب المصري وللشعوب العربيه وخاصة بالنسبة للشعب الفلسطيني ستبقى ناصعة، مما ينبغي قراءة الواقع العربي موضوعياً, والعمل على تجاوز الأزمات, وذلك من خلال روح الوحدة الوطنية والوفاق بين القوى القومية ، وحماية المقاومة والمنجزات التي حققتها، وهذا يستدعي الوعي القومي العربي وهذا ما يختبر إمكانية الأمة العربية ويعين طموحها في التحرر والاستقلال والديمقراطية الحقيقية, وليس الديمقراطية التي تسّوقها الإدارة الأمريكية والدوائر الإمبريالية لحماية مصالحها في المنطقة، وبما يتطلب العودة الى زمن اليقظة القومية العربية ،
فالعنوان الرئيسي للصراع الذي تخوضه قوى المقاومة وشعوبها يجب أن تتحدد أهدافه في مواجهة محاولات التقسيم والتفتيت المذهبي والطائفي .
ختاما لابد من القول ففي ظل هذه الظروف لا بد من استنهاض جميع فئات وطبقات وفعاليات وقوى الشعب الفلسطيني للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها في مواجهة المخططات المعادية والتمسك بالثوابت الفلسطينيه وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية وصون منجزات الشعب الفلسطيني، وبلورة وإقرار استراتيجية عمل فلسطينية للمرحلة المقبلة، ومطالبة المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه المطلب الأساسي للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، بحيث ترتكز في جوهرها على إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتأكيد حق عودة اللاجئين وفقاً للقرار 194 عبر هذا يحدد الشعب الفلسطيني أهدافه لهذه المرحلة التاريخية.
نجاح الحملات الفلسطينية والأوروبية لمقاطعة إسرائيل
امد/ رائد محمد حلس
تعتبر المقاطعة أسلوباً نموذجياً كأحد أوجه المواجهة والنضال المشروع ضد الاحتلال, ونعني بالمقاطعة مقاطعة إسرائيل على عدة أصعدة بما يخدم القضية الفلسطينية وتمكينها من نيل الاستقلال وبناء الدولة المستقلة والتحرر من الاحتلال.
إذ أن حملات المقاطعة الفلسطينية والأوروبية لمقاطعة إسرائيل على مختلف الصعد بدت تجني ثمارها, وبات تأثيرها جلياً على الواقع الإسرائيلي.
حيث تواجه البنوك الإسرائيلية خطر عقوبات اقتصادية إثر قرار مجلس الاتحاد الأوروبي سن قوانين تحظر التعامل مع البنوك الإسرائيلية التي تقرض المستوطنين أو أي "إسرائيلي" لشراء أراض أو شقق في مستوطنات الضفة الغربية وأحياء القدس الشرقية أو حتى للاستثمار في أي مشروع كان.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ منذ مطلع العام الماضي 2014، بشكل رسمي مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية تجارياً وأكاديمياً واستثمارياً، كما بدأت دوائر الجمارك في دول الاتحاد الأوروبي، بوسم منتجات المستوطنات، لتكون واضحة أمام المستهلكين.
ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات، على مختلف الصعد، اعتماداً على الأحكام الصادرة عن المحكمة الدولية في لاهاي عام 2004، القاضية بضرورة اتخاذ موقف من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية، وأنها وتخرق البند 49 من ميثاق جنيف، الذي يحظر على دولة محتلة أن توطن سكانها إلى المناطق التي احتلتها.
لذلك يندرج المقترح الأوروبي ضمن قناعات الاتحاد الأوروبي بأن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الـ1967 بما فيها القدس الشرقيه غير قانونية ولا تسهم بشيء، بل وتعطل الوصول إلى اتفاقيات سلام حسب قرارات مجلس الأمن, وهو في حد ذاته يعتبر نجاح للحملات الفلسطينية والأوروبية التي أقنعت الاتحاد الأوروبي بهذه القناعات.
وأخيراً يمكن القول أنه إذا ما كان الاتحاد الأوروبي جادّاً في تنفيذ قراراته المتعلقة بمقاطعة إسرائيل فحتماً سنرى العديد من المؤسسات إلى جانب البنوك التي تسهم في توغل الاستيطان، وعلى رأسهم الحكومة الإسرائيلية، في دائرة المقاطعة أو المعاقبة.
لذلك لابد من الاستمرار في حملات المقاطعة التي بات تأثيرها واضح على الواقع الإسرائيلي وتحقيق مزيد من النجاحات لهذه الحملات.
المثقفون الفلسطينيون ضمير الأمة وحُماة الهوية والثقافة الوطنية
امد/ د.ابراهيم ابراش
إن أردت أن تتعرف على الواقع الحضاري والأخلاقي لمجتمع من المجتمعات واستشراف مستقبله ،فأبحث في واقع الثقافة وحال المثقفين والإبداع الفكري ، من حيث حرية الرأي والتعبير و من حيث شبكة الحماية التي توفرها لهم المنظومة القانونية والدستورية . نعم المجتمع يحتاج للجيش ورجال الأمن ورجال الأعمال والمال وللمزارعين والتجار والمهنيين والأطباء والسياسيين الخ ، ولكن هؤلاء لوحدهم لا يؤسسون حضارة ولا يستنهضون أمة ، ولو تمعنا في تاريخ وواقع المجتمعات المتطورة والمستقرة لوجدنا تلازما ما بين النهضة العمرانية الاقتصادية للأمة من جهة والإبداع الثقافي وقوة حضور المثقفين والمبدعين والمفكرين من جهة أخرى .
المثقفون الفلسطينيون ضمير الأمة والمحافظون على ثقافتها وهويتها وكرامتها . بدون المثقفين ما كان للمجتمع ثقافة وهوية تميزه عن غيره من المجتمعات،وما كُتِب التاريخ الفلسطيني الحقيقي ، وما تم نقل الثقافة والهوية عبر الأجيال ، وما استطاع الشعب ،المنشغل بهموم حياته اليومية ، توصيل همومه ومشاكله لأولي الأمر وللرأي العام المحلي والدولي ،والتعبير عن قضاياه ومشاكله الحياتية في مواجهة السلطة والفساد والمفسدين ، وفي مواجهة خصومه وأعدائه الخارجيين .
المثقفون الفلسطينيون : المذيع وراء المذياع ،مقدم البرامج التلفزيونية ومعدو التقارير،كُتاب الدراسات والمقالات السياسية والثقافية والاجتماعية ، الأدباء والشعراء والمؤرخون ، الفنانون بكل ابداعاتهم الخ ، هؤلاء هُم الذين يعبرون عن هموم الشعب وقضايا الوطن ، فإن صمتوا نفاقا ورياء أو خوفا ورهبة ،مَن يكتب ويُعَبِر عن قضايا الوطن وهموم الشعب ؟.
لا يجوز أو يحق لأي كان أن يتطاول على أو يبتز أو يُرعب مثقفي ومفكري الشعب الفلسطيني والذين كانت لهم مساهمات مميزة في الارتقاء بالثقافة العربية بل والإنسانية ، كما أنهم موضع احترام وتقدير على مستوى العالم العربي بل والعالم كله ،وكثيرون منهم – ومن الأطباء والمهندسين والخبراء في كل التخصصات - تركوا مواقعهم الاكاديمية والفكرية المتميزة في جامعات ومؤسسات عربية ودولية وعادوا للوطن ،ليس بحثا عن راتب أفضل أو حياة مريحة أكثر ،بل تلبية لنداء الواجب الوطني ، وبالتالي لن يقبلوا أن يكونوا شهود زور على تدمير الوطن على يد ثلة من الفاسدين الذين تسللوا لمواقع حساسة في السلطة والنظام السياسي ، ولن يقبلوا أن يكونوا على هامش الحياة السياسية والثقافية .
أن يمارس المثقفون ،والمواطنون عموما ، حقهم في انتقاد الفساد والمفسدين وتسليط الضوء على الأخطاء والتجاوزات في النظام السياسي الفلسطيني ، أو اختلافهم في الرأي مع أية من الحكومتين والسلطتين أو أي جهة كانت ،فهذا أمر طبيعي لأن المثقف ناقد اجتماعي ، هذا الأمر لا يبرر الصمت عن ما يتعرضون له من إساءات ومضايقات من جهات سلطوية ، وخصوصا إن كان هؤلاء المتَطاولون شخصيات قميئة وضعتها الصدفة أو العلاقات المشبوهة في موضع المسؤولية.
المثقفون الفلسطينيون كالجبال الشوامخ لا يُرهبهم تهديدات الأقزام والموتورين والفاسدين ، ولا يوجد شيء ليفقدوه إن خاضوا معارك ضد الفساد والفاسدين ، ثروتهم كرامتهم ورأيهم الحر وحب الشعب لهم ،وتاريخهم مُشرف حيث أغلبهم كانوا مقاتلين ومناضلين وخريجي سجون الاحتلال . وسيفشل المتسلطون على وزارة الشؤون المدنية في تحويل الكُتاب وأصحاب الرأي الحر في قطاع غزة لجبناء من خلال تحكم الوزارة بتصاريح الخروج من قطاع غزة .
لذا نتفهم ونعذر صمت البعض أو التأييد الخجول وغير المُعلن لِما تعرضت له من قذف وتشهير رخيص من صغار في الشؤون المدنية ،لأن المثقفين والكُتاب كجميع أهالي قطاع غزة مسجونون في غزة ويراهنون على السفر للعلاج أو للعمل أو للدراسة لهم أو لأبنائهم ، وبوابة السجن الوحيدة معبر بيت حانون ومفتاحها عند إسرائيل والشؤون المدنية ، فكان ألله في عون أهالي غزة ومثقفيها وكُتابها .
إن قلقا ينتابنا بأن المثقفين وكل أصحاب الرأي الحر ، سيواجهون محنة شديدة وقد يُقدَمون كقرابين على مذبح تحالف الفاسدين ومصالحة إدارة الانقسام . وإن لم يتضامن ويتكاثف الوطنيون الشرفاء مع المثقفين بكل اطيافهم في مواجهة الفساد والمفسِدين ، فقد نصل إلى مرحلة ينطبق عليها قول الشّيخ محي الدّين ابن عربي "هذا زمن السّكوت وملازمة البيوت والاقتصار على القوت والتّوكل على الحيّ الذّي لا يموت".
تركيا ....ليست حرباً على "داعش" ،بل تصفية حسابات مع الأكراد..؟؟
امد/ راسم عبيدات
واهم وساذج من يعتقد بأن نظام أردوغان،المحتضن ل"داعش" والمسهل لها دخولها وخروجها من والى سوريا،والذي قدم وما زال يقدم لها كل الدعم المادي والعسكري واللوجستي والاستخباري،بين ليلة وضحاها ينقلب ويعلن الحرب عليها، فقرار تركيا بدخول الحرب على "داعش" وشن طائراتها غارات على الشمالين السوري والعراقي تحت ذريعة ويافطة محاربة "داعش"،ومنح تسهيلات واسعة للطائرات الأمريكية في استخدام مطاراتها وقواعدها العسكرية لشن غارات على قواعد "داعش" في سوريا والعراق،يأتي لصرف الأنظار عن حقيقة الأهداف التركية من هذه الغارات،هذه الغارات التي مهدت لها تركيا بالتفجير الانتحاري في بلدة سروج على الحدود التركية- السورية،والذي أدى الى قتل العشرات وجرح اكثر من مئة جلهم من الأكراد والقوى اليسارية التركية،وهذا التفجير ليس بعيداً عن أجهزة استخبارات أردوغان،حيث المستهدف بالأساس من ذلك التفجير هم الأكراد وبالذات حزب العمال الكردستاني،الذي لم يتأخر رده على هذا التفجير،بقتل اثنين من ضابط شرطة أردوغان،وتركيا عندما تضع حزب العمال الكردستاني واليسار التركي المسلح و"داعش" في نفس السلة،فهي تريد ان تخلط الأوراق وتخفي نواياها الحقيقة من عملياتها العسكرية.
فعملية سروج جاءت وما تبعها من غارات تركية،لكي تخلق لتركيا الذريعة والمبرر لكي تصفي حسابها المفتوح مع "المسألة الكردية" وبخلاف ذلك، لا معنى لأي تحليل أو "تقدير موقف". ،ومن اجل خلق واقع صعب التغيير في قطاع جغرافي لفترة من الوقت يرتب فيه لإقامة كيان ما لمعارضة سورية ستخلع عنها ثياب «داعش» و»النصرة» التي ترتديها قبل أن ينسحب الجيش التركي ويسلمها مهمّة الحفاظ على الأمن،وأهم وظيفة ستكون مواجهة الأكراد وتشتيتهم وإشغالهم بحرب بلا نهاية مع كيان رمادي بين سورية وتركيا لا يتبع أي دولة، وستكون مهمّة هذا الكيان محاربة الأكراد تحديداً، وتشكيل مغناطيس لجذب المقاتلين الأكراد إليه.
تركيا كانت تريد من "داعش" ان تتولى مهمة محاربة الأكراد،وان تقضي على آمالهم وطموحاتهم بإقامة كيان تركي،ولكن بعد ان فشلت "داعش" في مثل هذه المهمة،حيث إستطاع الأكراد بدعم دولي من تحقيق انتصارات على "داعش"،وبعد أن بدأت "داعش" بالتمرد والتطاول على مشغليها الأتراك،وجد النظام نفسه مضطراً لكي يقوم بالمهمة بنفسه،ولكن لا ضير من جعل "داعش" العنوان في الحرب على "الإرهاب"،الإرهاب الذي رعاه أردوغان وامده بكل مقومات القوة والدعم،لكي يحقق أحلامه بالتمدد على حساب الجغرافيا والدم العربي،وبالذات السوري،حيث كان يحلم بإقتطاع مدينة حلب،التي سرق مصانعها،وكذلك كان منتفعاً من النفط السوري الذي تسرقه "داعش" وتبيعه له بثمن بخس.
ما يقوله النظام التركي عن منطقة عازلة او آمنه في الشمال السوري،يصعب تصديقه الآن،فإذا كان ذلك غير ممكن في لحظات ضعف النظام السوري،وقبل توقيع الإتفاق النووي الإيراني،فكيف سيتم تحقيق ذلك في وقت تستعيد فيه سوريا سيطرتها على جغرافيتها،حيث طرد وتصفية جبهة "النصرة" من الزبداني،واقتراب تطهير تدمر من عصابات "داعش" وإقتراب معركة تحرير حلب،وانضمام ايران الحليف الإستراتيجي لسوريا الى نادي الدول الكبرى،وصمود الحوثيين في اليمن،وتعميق أزمة النظام السعودي وخساراته المتتالية وغيرها،كلها تجعل تحقيق هذا الحلم غير ممكن،ولكن اذا ما أقدمت أمريكا على توريط نظام أردوغان بإقامة منطقة عازلة او آمنه او خلق كيان في الشمال السوري،من اجل إستنزاف الجيش السوري،فأعتقد بان ذلك سيشكل مقبرة لجيش أردوغان،حيث أعداء الجيش التركي كثر من حزب العمال الكردستاني الى اليسار التركي،فالجيش السوري الذي سيدافع عن سيادته الوطنية،ولن يكون وحيداً في المعركة،بل ستكون الى جانبه القوى الحليفة من طهران وحتى الضاحية الجنوبية في بيروت.
نظام أردوغان المتهور قد يقدم على مغامرة عسكرية كبيرة،فهو دائماً كان من أشد الداعين الى اسقاط النظام السوري،وربما يجد بأن تغيير جلده وثوبه،والظهور بمظهر المحارب للإرهاب والذريعة "داعش" قد توفر له فرصة سحق الأكراد والقضاء على أمالهم بخلق كيان كردي مستقل متواصل جغرافياً مع اكراد تركيا،ويعبد له الطريق نحو دمشق.
عنجهيات وعنتريات النظام التركي باتت مكشوفة،وهو الذي تتعمق ازماته بعد سقوطه المدوي في الإنتخابات التركية الأخيرة،حيث كان يحلم بأن يصبح الزعيم الأوحد،ويفصل الدستور التركي على مقاسات حزبه،حزب العدالة والتنمية،ولكن لم يحصل لا على ثلثين ولا على أغلبية مطلقة،ولم تعد السياسة الخارجية التركية ملك الإخوان المسلمين،حزب العدالة والتنمية التركي،وكلنا يتذكر قول أردوغان بان النظام السوري يلفظ انفاسه الأخيرة،وحرضوا امريكا مع مشيخات النفط والكاز واسرائيل على تدمير وإسقاط النظام السوري بحجة استخدام النظام للسلاح الكيماوي،ولكن تراجع الأمريكان،ومن بعد ذلك كان اردوغان يتحدث عن تدخل بري واسع في سوريا من اجل إسقاط النظام،واليوم يتحدث عن منطقة آمنه او عازلة في الشمال السوري.
واضح بأنه اذا ما أكمل أردوغان مخططاته بخلق منطقة عازلة أو آمنة في الشمال السوري،فهذا الحزب الذي المريض والذي يترنح تحت ازماته،لن يكون حالة بأفضل حال الإمبراطورية العثمانية قبل مئة عام،التي تشظت وتفتت،فما كان ممكناً قبل توقيع الإتفاق النووي الإيراني،لن يكون ممكناً تحقيقه بعد ذلك،وأختم بما قاله الرئيس السوري في كلمته أمام الذي تحدث خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف التجارة والزراعة والصناعة والسياحة "نحن في مرحلة مصيرية لا مكان فيها للحلول الوسط والغرب دفع ثمن دعمه الإرهابيين"،والنظام التركي لن ينجو وسيدفع ثمن دعمه للإرهاب.
القدس والظلاميون في هذا الخضم
الكوفية برس / عدلي صادق:
في الوقت الذي يدافع فيه الفلسطينيون بصدورهم العارية، عن أولى القبلتين؛ يواصل المدججون بأسلحة الشر والخيبة والزمن الرديء أعمال القتل الإرهابية في سيناء القريبة، وينتشرون كالأفاعي في الأوطان، وهم بين خلايا ناشطة تضرب، وخلايا نائمة تتحفز للصحو الذميم.
كأنما هناك حلف مكتوب ــ وهو غير مكتوب ــ بين أشرار الصهيونية المتلطين بالدين اليهودي، وأحبابهم الأشرار من أمة المسلمين، والهدف واحد، وهو أن يفقد المرابطون في الأقصى، ومن تهفو قلوبهم الى زهرة المدائن، كل نصير وظهير، وأن تفقد أوطاننا المستقلة، أو تلك التي تسعى الى تكريس استقلالها وحماية مصيرها، ووطننا فلسطين المتعطشة للاستقلال والحرية، كل نصاب، وأن تبذل الأمة، من أقصى أرضها الى أقصاها، المقدرات لحماية نفسها بدل إغاثة أشقائها، وأن يختلط الحابل بالنابل وتتعطل البوصلة!
محشورون نحن مع وحش التطرف والجنون. يدافع شعبنا، بمفرده، عن مقدساته بالأيدي وبحضوره الجسماني، الذي يشكل سداً منيعاً في وجه أولئك المسكونين بهوس الأسطورة، الذين أوغلوا في حفرياتهم، ولم يقبلوا حجراً في القدس إلا وقرأوا فيه حكاية اليبوسي الفلسطيني القديم، التي تعزز رواية الفلسطيني الجديد، وتؤكد على صواب مسعاه وصموده وذوده عن روحه وعن المقدس في أرضه، وعن الأقصى رمز قضيته!
الفئة الضالة، التي تحرمنا من الظهير والنصير، وتمتشق خطاب المطلقات والوعود القصوى الإقصائية، المفتتة لوحدة الأمة؛ لا زالت في حال اشتباك مع الناس في أوطاننا. تضرب وتفجر وتطلق الرصاص، لإزهاق أرواح الأبرياء من البشر المواطنين والبشر الجنود حراس الأوطان. في الوقت نفسه، تهجم الأفاعي السامة، من معسكر الصهيونية، على العُزل المتعبدين في الأقصى. الأولون يسعون الى مسح كل ومضة مشرقة من تاريخ العرب، والأخيرون يسعون الى مسح ذاكرتنا والى ضربنا في القلب وتخليق الكارثة تلو الأخرى في حياتنا ومصيرنا.
على مبعدة فادحة وفاضحة، من الإحداثيات الصحيحة لحركة الأمم، يمارس من ابتلينا بهم من الظلاميين، كل آثام الفُرقة واسترخاص الدم الغالي. كذلك يمارس المعتوهون الظلاميون الصهاينة، كل ما يسد أفق استقرار المنطقة وينسف حق شعبنا في الحرية والعيش مستقلاً كباقي الشعوب، ويمتنعون عن تقبل الحقيقة البسيطة، وهي أن القدس محتلة، وأن هذا هو التعريف الفعلي لوضعها مهما فعلت إسرائيل ومهما عربدت. فالمُحرّم الأسطوري الذي يتمسكون به، لإبقاء القدس أسيرة، سيظل باطلاً مطعوناً فيه، مرفوضاً وقلقاً ومداناً، الى أن تشرق شمس الحرية وينكفيء مشروع الاحتلال والاستلاب.
لم يعد أمامنا سوى العمل على استنهاض الأمنية، بمحاصرة قوتي الظلام والتطرف، اللتين تعملان على سلب الحق وإنهاك الأمة لكي تصبح عاجزة عن أي حراك لاستعادة الحقوق. في هذا السياق، لا بد من المثابرة والحيوية والإصرار على الإمساك بقوة بحبل تاريخ القدس العربية الفلسطينية الممتد منذ المعماري اليبوسي الأول، حتى الأرثوذكسي أنطونين، مروراً بسليمان وهيرود وقسطنطين وعمر بن الخطاب، وصلاح الدين، ومجاهدي وشهداء فلسطين المعاصرة. إنها معركة الجدارة والعدالة، بين أناس مروا على أرضنا ولم تتجاوز مساحة مملكة داود التي يتذرعون بها، وهي لم تزد عن 81 دونماً، من وطن تحتله الصهيونية المدججة بالسلاح ومساحته نحو 110 مليون دونماً.
باقون نحن في فلسطين، والأمة باقية في أوطانها، ودوام الحال من المُحال. وقد علمنا التاريخ، أن أية قوة ظلامية، من أي دين أو أي مشرب، لن تفلح وأنها ستزول لا محالة.
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.jpg
<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif
</tbody>
المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان
عنــــاوين المقــــــــــالات:
v قطع حماد قول كل العباد .....
الكرامة برس /ماجد ابو شمالة
v اليسار الإسرائيلي.. انحدار حاد نحو اليمين !
الكرامة برس /د. عادل محمد عايش الأسطل
v السعودية و فلسطين(وآبار البترول كأن لم تكن)!
الكرامة برس /د. بكر أبو بكر
v رئيس عصابة , يستقيل ,
الكرامة برس /ياسر خالد
v الى أسرانا....الأسود الصهورة.
الكرامة برس/ تمارا حداد
v الضابطة الجمركية ... والتحدي الأكبر
صوت فتح/سمير الاسعد
v قراءه اوليه في بيان الدورة التاسعه للمجلس الاستشاري لحركة فتح
صوت فتح/د. وائل الريماوي
v رفع قضية (تسميم) الرئيس ياسر عرفات لمحكمة الجنايات الدولية
فراس برس / سري القدوة
v غزة.. تفجيرات ورسائل
فراس برس / يونس السيد
v اشاعة استقالة الرئيس.."قنبلة إنشطارية"!
فراس برس /حسن عصفور
v ما يحاك للاجئين وللقضية الفلسطينية يتطلب وقفة
امد/ عباس الجمعه
v نجاح الحملات الفلسطينية والأوروبية لمقاطعة إسرائيل
امد/ رائد محمد حلس
v المثقفون الفلسطينيون ضمير الأمة وحُماة الهوية والثقافة الوطنية
امد/ د.ابراهيم ابراش
v «إسرائيل» وقدرها النحس في تموز
امد/ رامز مصطفى
v تركيا ....ليست حرباً على "داعش" ،بل تصفية حسابات مع الأكراد..؟؟
امد/ راسم عبيدات
v القدس والظلاميون في هذا الخضم
الكوفية برس/ عدلي صادق:
المقــــــــــــــــــــــــــ ـــــالات:
قطع حماد قول كل العباد .....
الكرامة برس/ ماجد ابو شمالة
عاصفة من التحليلات والتكهنات اثارها خبر نشره الاعلام الاسرائيلي حول نية الرئيس عباس الاستقالة بعد شهرين ,وقام موقع معا بنشر الخبر فلسطينيا باعتبار أن الاعلام الاسرائيلي لا ينشر عبثا ويعلم بواطن الأمور وقبل أن ينفي السيد نمر حماد الخبر جملة وتفصيلا وواقعا وتحليلا , لفت انتباهي أنهم لم يشيروا الى الجهة التي سيقدم لها الرئيس استقالته .
وفي زحام التعليقات والأخبار التي اضافت محتوى للخبر تناسى الكثيرين بان استقالة الرئيس لا تقدم للأمريكان او الاسرائيليين ,بل لممثلين الشعب الفلسطيني ووكلائه المتمثل بالمجلس التشريعي الفلسطيني وفق القانون الوارد في نص المادة 37 من القانون الاساسي التي نصت صراحة على ان " يعتبر مركز رئيس السلطة الوطنية شاغرا في اي من الحالات الآتية :- الوفاة . الاستقالة المقدمة الى المجلس التشريعي الفلسطيني اذا قبلت بأغلبية ثلثي اعضائه. فقد الاهلية القانونية وذلك بناء على قرار من المحكمة الدستورية العليا وموافقة المجلس التشريعي بأغلبية ثلثي أعضائه " ..
وطبعا بعد ذلك يتولى "رئيس المجلس التشريعي " رئاسة السلطة الوطنية مؤقتا لحين أجراء الانتخابات الرئاسية في مدة لا تتجاوز الستون يوما لذلك أطمئن الجميع بان هذه الاخبار لا تتعدى كونها بالونات اختبار إسرائيلية وتحليلات " حمساوية دحلانية فياضية " وان الرئيس باقي في موقعه طالما استمر تعطيل المجلس التشريعي والمجلس الوطني ولا داعي للقلق طالما لم يدعى المجلس التشريعي للانعقاد وباعتقادي حتى الآن لا توجد نية في المدى المنظور لعقد المجلس صاحب الولاية على الرئيس والجهة الوحيدة القادرة والتي تملك صلاحية النظر في استقالة الرئيس وقبولها او رفضها .
اليسار الإسرائيلي.. انحدار حاد نحو اليمين !
الكرامة برس/ د. عادل محمد عايش الأسطل
لم تكُفّ التكهّنات الساقطة باتجاه اليسار الإسرائيلي (طيب السمعة) والذي يتزعمه حزب العمل الإسرائيلي، حول تشابه سياساته التي يتبعها، مع سياسة اليمين المتشدد (سيئ الذكر) بزعامة حزب الليكود والأحزاب التي تدور بفلكه، حتى أصبحت حقائق واضحة لتماهيه تماماً مع اليمين وبصورة لا سابق لها، وبخاصة حول القضايا الكبرى والمصيرية بالنسبة للدولة، وسواء المتعلقة بالأوضاع الداخلية، أو بالقضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وخاصةً المتعلقة بالأمن، حدود الدولة، الاستيطان، مكانة القدس، حق العودة الفلسطيني، أو لتلك الناتجة عن الاتفاق النووي الإيراني، والتي كانت بمثابة الصخرة المدفونة التي أخرجها المحراث.
منذ الماضي كانت هناك تحولات يسارية إلى اليمين، وسواء التي تم التمهيد لها، أو تلك التي حصلت خلال لحظة واحدة، تبعاً للوقت والحاجة إليها، والتي كان قام بها العديد من السياسيين اليساريين الفاعلين في إسرائيل، ونقصد هنا انتقال الفكر وليس انتقال الجسد، وهي تحولات غير مُشابهة كتلك الحاصلة من اليمين إلى اليسار، والتي تُتخذ عادةً لحيازة مكاسب شخصيّة، أو للمحاولة في تلطيف أجواء الحزب المعتمة، وليست لاعتبارات أيديولوجية.
عندما تولي اليسار دفة الحكم بزعامة "إيهود باراك" في العام 1999، خشي اليمين بشدّة، من أن يكون صادقاً في شأن استعداده بشأن تسوية القضية الفلسطينية، سيما وأنه كان مُفاجئاً في مسألة انسحابه من الأراضي اللبنانية خلال ليلة واحدة، أواسط العام 2000، والتي كانت خلافاً لأمال اليمين ككل في إسرائيل، وازدادت الخشية لديه، في أعقاب الثقة التي تواجدت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، منذ اللحظة الأولى لبدء المفاوضات، والتي أدّت بكبير المفاوضين الإسرائيليين "شلومو بن عامي" إلى إبرازه ابتسامة كبيرة أمام المنتظرين في خارج إحدى قاعات القاهرة، ليقول أمامهم بأن الفلسطينيين سيتمكنون من بناء دولة، و(للتذكير فقط) كان ذلك في العام 1999، أي قبل 16 عاماً.
خطوات اليسار المتخفية، أدّت أيضاً، إلى نزوح وزير الخارجية الأسبق "دافيد ليفي" عن الحكومة حيث كان أحد أعضائها عن حزبه الليكود، في أعقاب خشيته من أن يوغل في الاستسلام أمام الفلسطينيين، وبخاصة حول القضايا الكبرى، والتي كانت تنكّرت لها حكومة "بنيامين نتانياهو" اليمينيّة السابقة، وتأففت في كل مرّة، لدى تقديم اقتراحات حولها، وهي قضايا إنهاء الاحتلال، مكانة القدس، الاستيطان، حق العودة الفلسطيني وغيرها، حيث رفض الانصياع لأوامر "باراك" بشأن الذهاب إلى (كامب ديفيد) لأجل البحث في شأنها.
لم يكن الائتلاف الجديد- المعسكر الصهيوني- الذي تم نسجه بين حزب العمل الذي يقوده "إسحق هيرتسوغ" وحزب الحركة بزعامة "نسيبي ليفني" - باعتباره قائد اليسار- وراء الإنجاز الكبير، بشأن تحقيق مكاسب انتخابية خارقة، بعد جولة موات طويلة، كادت أن تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة، لولا الحظوظ التي غمرت "نتانياهو" في اللحظة الأخيرة ومكّنته من تشكيلها، فقد جاءت تلك المكاسب ترتيباً على خطوطه المتشددة، والتي بدت أمام الناخب الإسرائيلي بأنها نافعة، وخُيِّل لدى الكثيرين، بأن "هيرتسوغ" هو "بيبي".
في خطوة لافتة، فإن قيام اليسار – يعني هيرتسوغ- بالتنكّر لخطة "أرئيل شارون" والتي أسفرت عن الانسحاب من قطاع غزة بعد أن صوّت إلى جانبها في 2005، باعتبار أن الخطوة كانت خاطئة، وعدّها هروباً وليست ناجمةً عن اتفاق، قد عبّر بوضوح عن ذلك الانتقال، ومن ناحية أخرى فإن مواقفه باتجاه الأقلية العربية داخل الخط الأخضر، لا تقل عنصرية من تلك التي يتخذها اليمين، من حيث التنكّر لحقوقهم، أو من حيث المضي في اضطهادهم والإساءة إليهم.
حتى في هذه الأثناء يُحاول (المُعسكر) وبالرغم من عصيانه بشأن الدخول في حكومة "نتانياهو"، تسمين قاعدته الشعبية من خلال استمالة قلب الجمهور الإسرائيلي على نحوٍ جديد، وذلك من خلال ضمانه المبادئ الإسرائيلية من جهة، وتخويف الجمهور من السياسة اليمينية من جهة أخرى، وكان بدأها "هيرتسوغ" حين شن هجومات صاخبة ضد "نتانياهو" باعتباره ربّان الدولة، الذي لا يقودها إلى المجهول وحسب، بل يقوم بتخويف اليهود دينياً بما ليس بموجود.
أيضاً لم يدع "هيرتسوغ"، الاتفاق النووي الإيراني، الذي سهِرت عليه الولايات المتحدة سنواتٍ طِوال، يمر دون إبداء معارضته الشديدة، والتي لا تقل شدة عن معارضة "نتانياهو"، باعتباره اتفاقاً سيئاً جدًا، فبعد أن كان يُداوم على اتهامه علانية بأنه كثير الإفراط في المسألة النووية، وبأنه أحيا الدولة حياة الرعب على مدار سنين طويلة، فها هو الآن، قد فضّل الاصطفاف إلى جانبه نحو المعارضة.
ليس هذا وحسب، بل وعد - وبغض النظر فيما إذا كان موقفه سيُثير غضب واشنطن- بأن مُعسكره سيكون خلف "نتانياهو" كرجل واحد، باعتبار الاتفاق (تحدٍ مُشترك)، ويعني ذلك استعداده بالسعي إلى جانب "نتانياهو" نحو تقويضه، وحتى إلى تبني الخيار العسكري ضد منشآت إيران النووية، ما جعل الكثيرين من الساسة، يُسارعون إلى التكهّن بأن "هيرتسوغ" سوف يلج إلى داخل الحكومة، كبادرة حسنة لبيان وحدة الصف الإسرائيلي.
وعلى ما تقدم، فإن اليسار أثبت وبناءً على سياسته المتصاعدة، بأنه بلغ من الذكاء ما لم تبلغه أحزاب إسرائيلية أخرى من قبل، بما فيها الليكود نفسه، وسواء كان من حيث قدرته في تعظيم جبهته الداخلية، من خلال صعوده نحو التشدد، أو من حيث ضمانه لذات الأغلبية التي يتمتع بها، داخل المنظومة الدولية باعتباره لديها(صاحب السمعة الطيّبة).
السعودية و فلسطين(وآبار البترول كأن لم تكن)!
الكرامة برس/ د. بكر أبو بكر
العلاقة الفلسطينية السعودية علاقة ذات جذور، بنيت على أسس من المحبة والثقة والاحترام والوشائج العربية والإسلامية ضمن الأمة الواحدة، فهي تمتد لعمق التاريخ المرتبط بقيام المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، وتأصلت مع انطلاقة الثورة الفلسطينية ومن خلال حِراك الرئيس الراحل ياسر عرفات والملك فيصل رحمهما الله والقيادتين الفلسطينية و السعودية من بعدهما.
لا يمكن لعلاقة كهذه ذات عمق تاريخي ارتبط فيه بلد الحرمين الشريفين مع الحرم الثالث إلا أن تكون وثيقة، وراسخة، ومتصلة، ومع كافة مكونات الشعب الفلسطيني، وعبر قنواته الرسمية والشرعية، وكما أكد عليه الفلسطينيون و السعوديون مرارا.
الموقف السعودي السياسي منذ ما قبل قيام الكيان الصهيوني واضح في رفض الغزوة الصهيونية ، فلا تعترف المملكة ب(اسرائيل)، وإن تقدم الملك عبد الله عام 2002 بمبادرته للسلام في بيروت فأنه ربط ربطا وثيقا بين السلام وانهاء الاحتلال وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فيما أصبحت "المبادرة العربية". والموقف واضح كسياسة ثابتة في تقديم كافة أشكال الدعم الرسمي والشعبي.
في الجانب المتعلق بالدعم الاقتصادي بأشكاله المتعددة تعتبر المملكة الدولة العربية الوحيدة تقريبا في تقديم هذا الدعم دون تأجيل أو مماطلة أو شروط ، عدا عن عشرات المشاريع والتبرعات الشعبية المتواصلة التي يقدمها الشعب السعودي للشعب الفلسطيني من خلال اللجنة الشعبية التي تتشرف برئاسة الملك سلمان منذ تأسيسها في العام 1967م.
وفي جانب الوحدة الوطنية الفلسطينية وقفت المملكة موقف الداعم للوحدة والمحرض عليها والرافض للخروج عليها، فرفضت كل محاولات القفز على الممثل الشرعي للفلسطينيين أي منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية وصولا لتدخلها المباشر الأخير في حل المشكلة بين حركة فتح وحماس حيث برز للمملكة الدور الايجابي في محاولة لم الشمل الفلسطيني فيما عرف باتفاق مكة عام 2007 الذي تلاه بأشهر انقلاب حركة حماس في غزة.
أما ما قد يجهله البعض عن عمق العلاقات "الأخوية" الضاربة في التاريخ العربي، فهو أن السعودية أرسلت مجاهدين لدعم الثوار في فلسطين في الحروب العربية الثلاثة ضد الاحتلال الصهيوني في الأعوام (1948 ، 1956، 1967) وكان للملك سعود بن عبدالعزيز تصريحا هاما عام 1956 إذ أعلن بلا مواربة أو مداورة استعداده (للعودة لركوب الجمال والخيل و أكل التمر في سبيل العروبة و التضحية، لأن العزة والشرف مطلبنا، لا الذل ) ما هو ترصيد لذات السياسة التي خطها
الملك عبدالعزيز، وفي حرب أكتوبر 1973م وقرار حظر تصدير البترول للدول التي تناصر العدوان ولا تنتصر لعدالة الحقوق العربية والفلسطينية، ولطالما دعا السعوديون لتحرير القدس و استعادة الأرض العربية والفلسطينية حكومة و شعبا، قال الملك سلمان (الأمير حينها) في الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 أن الشعب الفلسطيني (يسطّر أشرف و أنبل معارك الجهاد مقدما أرواح أبنائه ودمائهم رخيصة في سبيل دفاعه عن حقوقه و مقدساته وفي مقدمتها الأقصى الشريف ....) مضيفا لمن لا يسمع أو يفقه، ومحددا أسس العلاقة الثابتة بالقول: (إن دعمنا للشعب الفلسطيني و مؤازرته و تأييدنا له على كافة المستويات و الأصعد نابع من أواصر الدين و الأخوة و المحبة ...) مضيفا (والنصرة) وان هذه المساندة (واجبة بكافة أشكال الدعم ) ويقرر إنها ليست آنية أو مؤقتة أو موسمية بل هي (حتى يأذن الله من استرداد حقوقهم ) و لا يترك مجالا للتشكك ما هو ممثل لسياسة المملكة، إذ يقرر ويكرر ويؤكد على (استمرار مواصلة دعوتنا لكي يواصل الجميع مد يد العون والمساعدة و التبرع لأبناء شعبنا الفلسطيني ...)، وقال (المملكة وفلسطين علاقة مصير).
إن الوعي السعودي بمخاطر الغزوة الاستعمارية والصهيونية على الأمة كان قديما، منذ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، ولنا أن نطل على مواقف مشرفة للملك المؤسس.
أرسل الملك المؤسس رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترومان عام 1948 يقول فيها الكثير، ومما سطره يقارن فيها بين الاحتلال الصهيوني والحق الفلسطيني بطريقة حكيمة، يقول (لو اعتدت دولة قوية على إحدى ولاياتكم المتحدة، ففتحت أبوابها لمهاجرين من شذاذ الآفاق ليقيموا بها دولة، فلما هب الامريكيون لرد العدوان والحيلولة دون قيام تلك الدولة الغريبة في أرضهم جئنا نحن نناشدكم بحق الصداقة التي تربط بلدينا وباسم السلام العالمي أن تستعملوا نفوذكم ومكانتكم لدى الأمريكيين ليكفوا عن بلادهم ويمكّنوا لذلك الشعب الغريب أن يقيم فيها دولته حتى يسجل التاريخ في صفحاته البيضاء أن الرئيس (ترومان) قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقر السلام في القارة الأمريكية!! فليت شعري ماذا كان يكون وقع هذا الطلب في نفوسكم! يا فخامة الرئيس)؟! وبالتالي يرفض الطلب الأمريكي بالتعامل مع (إسرائيل) موضحا أن (الحرب القائمة في فلسطين ليست حربا أهلية كما ذكرتم ولكنها حرب بين العرب أصحابها الشرعيين وغزاة الصهيونيين)، وراسما شكل العلاقة مع عرب فلسطين بالقول أننا (لن نتراجع عن تأييدهم بكل ما أوتينا من قوة حتى نبدد أحلام الصهيونيين وأطماعهم في بلادنا الى الأبد)
ويضيف بشجاعة وبلا وجل أو حذر (أما ما ذكرتم من المصالح الاقتصادية التي تربط بلدينا فاعلموا أنها أهون في نظرنا من أن نبيع بها شبرا من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود، ويشهد الله أنني قادر على أن اعتبر آبار البترول كأن لم تكن، فهي نعمة ادخرها الله للعرب حتى أظهرها لهم في الزمن الأخير، فلا والله تكون نقمة عليهم أبدا)
بل ونعود قليلا بالتاريخ إلى الوراء، إذ يقول الملك عبد العزيز عام 1937 وبنفس الأسلوب المقارن الذي لم يفارقه، في خطاب لأحد المستشرقين: (إننا نشعر اليوم، ويشعر معنا كل قومنا بالقلق العميق حول القضية الفلسطينية وسبب قلقنا وانزعاجنا هو الموقف الغريب لحكومتكم البريطانية، وهم يلعبون في نفس الوقت على عقول الجماهير البريطانية العاطفية بأن يزعموا لها أن أنبياء العهد القديم تنبؤوا بأنهم أي اليهود سوف يرجعون إلى أرض الميعاد، أو أنهم بنو إسرائيل المطاردون الهائمون على وجوههم ينبغي ألا يحرموا من حقهم في أن يكون لهم مكان صغير من العالم يريحون فيه رؤوسهم المثقلة. كيف يا ديكسون ستكون الحال مع شعب اسكتلندا، إذا أعطى الإنجليز أرضه فجأة لليهود؟) محذرا أن ذلك (سوف ينتج صراع أبدي مع العرب ... لأن اليهود المصرين على التوسع سوف يتآمرون منذ اللحظة الأولى، ولن يهدأ لهم بال حتى يرسخوا العداء والصدام بين بريطانيا والعرب...)، مطالبا بعدم دعم إنشاء جيش صهيوني سيكون عدواني ومطالبا بالحد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ثم مشاركا في الحرب ضد الغزو الصهيوني.
وفي إطار الوعي والدرس والرؤية الحصيفة كان الملك فيصل قد قال عام 1966 محذرا من المخاطر الاستعمارية و الصهيونية: إن هدف الوجود الصهيوني الاستعماري هو إبقاء الأمة العربية في حالة ضعف وعجز (لتخليد أهدافهم ونواياهم الاستعمارية و الحربية ضدنا....)، فيما أكده الملك فهد أيضا-كمثال- أمام الرئيس الأمريكي و الروسي عام 1988م ، بمعنى نريد الإشارة إليه وهو أن فلسطين كانت حاضرة لدى القيادة السعودية في كل المناسبات والأوقات والمجالات.
ولمزيد من الاقتباسات الهامة فان الأمير سلطان بن عبد العزيز قد أوضح في أحد خطاباته خط المملكة التاريخي في تعامله مع فلسطين عندما قال (إن المملكة لن تتراجع عن خطها المرسوم منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز في دعم القضية الفلسطينية)، ولا يكتفي بهذه الجملة بل يتحمل التبعات عندما يقول (مهما كلفها من جهد أو مال أو دماء....)، وعندها يضيف الملك خالد بالقول: أن المملكة (جادة ومخلصة بكل إمكاناتها لنصرة فلسطين)،ما كان واستمر قولا وفعلا.
هذا الدعم الأخوي المعنوي والعسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي (في الإعلامي قد نفرد ورقة منفصلة) السعودي الرسمي منه والشعبي ارتبط بالقضية الفلسطينية منذ ما قبل النكبة عام 1948 ، وما قبل (م.ت.ف) وحركة فتح ، وتكرس وتطور، وكان للرئيس ياسر عرفات جولات وصولات لم تقتصر على البوابة التي فتحت منذ العام 1967م إذ كانت أول شحنة أسلحة شرقية تصل الفدائيين بتمويل سعودي، وبوساطة مصرية مع القيادة السوفيتية آنذاك، بل وامتدت العلاقات كما ذكرنا لتطال كل المناحي.
لا يكف الرئيس الفلسطيني والقيادة عن توضيح الموقف ذو الطابع المتجذر والعميق مع المملكة ودورها الفاعل في دعم القضية، ولنا أن نقتطف في ذلك مما قاله الرئيس أبو مازن في برقية التعزية لوفاة الملك عبد الله عام 2015 اذ أكد على التقدير الكبير من فلسطين للسعودية قيادة و شعبا عندما ثمن (المواقف المبدئية و الدعم اللامحدود الذي قدمه الفقيد -ومن ورائه المملكة– لفلسطين و شعبها).
يقول ياسر عرفات عام 1984 أي بعد صمود بيروت (1982) وقبل الانتفاضة (1987-1993)، وذلك كنموذج فقط : (إننا لن ننسى موقفين هامين للمملكة وقفهما جلالة الملك خالد - رحمه الله - أولًا وجلالة الملك فهد ثانياً.. وهما موقفهما معًا بجانب المقاومة في حصار بيروت .. ثم موقف جلالة الملك فهد بجانب المقاومة في حصار طرابلس ، وهذان الموقفان وغيرهما كثير يوضحان إلى أي درجة من الاتفاق والتعاون تقوم العلاقات بيننا وبين إخواننا في المملكة).
دأب الرئيس الخالد ياسر عرفات في الاجتماعات معنا كهيئة تعبئة وتنظيم لحركة فتح يرأسها هاني الحسن،أواخر حياته في رام الله على الطلب منا جميعا-كما من غيرنا- أن تستمر العلاقات مع المملكة قوية وأصيلة وأخوية وثابتة رغم ما هو معروف عنه من انتقادات لاذعة لعدد من الأنظمة (غالبها انهارت اليوم) إلا أنه كان لم يكف في هذه اللقاءات عن تذكر صولات الملك فيصل والملك عبدالله وغيرهما في المجال الدولي مع فلسطين.
ولا يكف الرئيس أبومازن بالمقابل في اجتماعاتنا اليوم في المجلس الثوري لحركة فتح دوريا عن الإشادة بالموقف السعودي المتميز والمتفرد مقارنة بمعظم الدول العربية الأخرى.
أبعد كل هذا يجوز لنا أن نستمع لتحريضات أو تخريصات أو أكاذيب هنا أو هناك تقلل من قيمة هذه العلاقة الأخوية والمبدأية و الجادة و التاريخية، أو نفترض أن السياسة السعودية تنحاز لطرف ضد آخر كما يروج البعض ، أو أن فلسطين بقياداتها على اختلافاتها لا تعي الدرس السعودي في الوحدة و الدرس الفلسطيني في النضال وتواصله كقواعد للنهوض؟
فالمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً دائماً وأبداً مع فلسطين الشعب والقضية والقيادة الواحدة وليست مع فصيل ضد فصيل، هذه هي المواقف المشرفة الثابتة والدائمة والمستمرة للمملكة من فلسطين وشعبها، فهي قدوة لجميع الدول الشقيقة والصديقة.
د. بكر أبو بكر
عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"
رئيس وحدة الدراسات الفكرية والإستراتيجية
رئيس عصابة , يستقيل , ال
الكرامة برس /ياسر خالد
رؤساء العصابات عادة لا ينهون حياتهم المهنية كباقى البشر بالاستقالة او العزوف عن ارتكاب الجرائم فلا مكان للتوبة فى مخيلتهم , و لكنها تنتهى اما بالقتل او الاعتقال ,, فرؤساء الدول الذين يسعون لتدمير كل ما يقف امامهم دون استناد الى قانون وافقت عليه الاغلبية ما هو الا رئيس عصابة , و عباس ما هو الا وجه اخر من تلك العينة التى تمتلئ بها صفحات التاريخ ,, و حسب تسريبات الصحافة الاسرائيلية بان الرئيس عباس سوف يقدم على الاستقالة خلال شهرين , ليكون من السخف قبول تلك الرواية ,,, فعباس لن يترك الحكم الا بالقتل او الاعتقال ,,
فمنذ ان هبط عباس على ارض غزة دعمته كل قوى الشر الكاره لفلسطين و قضيتها و ساهمت فى اجبارا فى تنصيبه رئيسا للوزراء و من ثم رئيسا للسلطة و منظمة التحرير و حركة فتح ,, ففتح باب الانفلات و منع الميزانيات عن ابناء فتح ليكونوا فريسة سهلة لانتقام ابناء حماس دون مقاومة و يهرب هو و من معه الى رام الله تحرسهم دبابة الشيطان و يتفرغ للانتقام ,, و من يخالف امامه الضياع او المحاكمات عبر جهاز بوليسى قمعى يتسابق لكسب ود هذا الجائر و الظالم ,, و اعتقد بان مناطق الضفة سوف تدين له بالولاء و الطاعة و لكن سرعان ما اكتشف بان ذمم الناس غير معروضه للبيع فسقط رجاله فى انتخابات البلدية و هزمت الشبيبة فى معقلها فى انتخابات الجامعات , فسياسة الحزب الواحد التى كان ينوى تفعيلها لن تأسس لحزب حقيقى بل امتداد سخيف للنظام و اجهزته سرعان ما تذوب عند اول اختبار, فكثرة الجماهير حول النظام الحاكم لا تعكس بالضرورة درجة الانتماء و العمل من اجل التنظيم بقدر ما تكون خضوعا لتحقيق مغانم و مكاسب او لتجنب الذل و الاضطهاد ,, كل ذلك دفعه ليعيد حساباته ,, فنقل معركته الى منظمة التحرير ,, فانا و من بعدى الطوفان فداس بنعله قانونها و قام بتعيين صائب لامانة السر و لكى يمر هذا القرار قام بنشر الاشاعات برغبته فى الاستقالة ليخرج من الجحور من يرغبون فى خلافاته و يقيم الحالة ,,, فمن لن يأتى على هواءه سيكون ضيافا ثقيلا على مؤسسات النتشة و هيئته الفاسده,,,
فعباس الذى اعتمد منذ قدومه على مبدأ القوة الطاردة التى تعمل على تغييب الكل الفلسطينى من المشاركة فى العمل السياسى مكتفيا بمجموعة من المهابيل ترسم له صورة الاب و القائد الملهم لم تسعفه فى فك طلاسم الحالة التى وصل اليها الوضع العام الفلسطينى و بات خروجه من المشهد العام مسألة وقت ليس الا , فلم يعد يحظى بالترحاب من قبل رؤساء و ملوك الدول التى كانت فى يوم من الايام تضع القضية الفلسطينية من ضمن اولوياتها ,,فلم تعد تطيق سلوكه المشين فى طريقة ادارته للمف الصراع و سعيه للارتماء فى احضان امريكا دون غيرها , ناهيك عن وفده المرافق لا يخلو من احد الابناء الباحثين عن الثراء تحت مسميات واهية ,, فمن يحمل هموم الشعب الفلسطين و بيده مفاتيح الاقصى لابد ان يجسد ذلك فى كل شئ ,, فخرج من حرارة الاستقبال ليجد اعداءه دحلان و مشعل يملؤن الفراغ و يحلون محله و يجالسون الرؤساء و الملوك ,, و بدل ان تكون فتح صاحبة الريادة باتت حماس تتفاوض سرا و جهرا مع اسرائيل و تعقد اتفاقيات امنية مع المصريين ,,, دون ان ينتظره الاخرين , لتشتعل الصراعات النفسية التى تسكنه و تسيطر عليه الهواجس لتعجل من نهايته فى منزل خارج حدود الوطن دفع ثمنه خيانة اونزيل فى زنزانة يقضى ما تبقى من عمره القصير فيها ذل و مهانة ,,
الى أسرانا....الأسود الصهورة.
الكرامة برس /تمارا حداد
الى من توجت وجوههم شمس النقب..الى من ضحوا بأجسادهم في سبيل الوطن وكرامة شعبه..الى الاسود الصهورة التي ذابت اجسادهم خلف الجدران..الى الشهداء الذين ارتقت نعوشهم خلف القضبان..الى أسرى الرباط الذين أذاقوا العدو كاس المرار..رجال صامدون يأبون الذل والانكسار..دفعتم حياتكم ضريبة العز والانتصار..سفراء التحدي والعنفوان..أبيتم الركوع والخضوع لعنجهية السجان وعذاباته..أنتم الجرح النازف في قلب فلسطين
جرحان اعتقلا اداريا ونزفهما لم يضمدا حتى الآن وهما الاسيران عمار عليان وابن عمه نور عليان من مخيم الجلزون.تقول ايمان عليان والدة الاسير عمار عليان القاطنة في مخيم الجلزون ان ولدي اعتقل من قبل الاحتلال الاسرائيلي نتيجة مقاومته للاحتلال وهو في حالة صحية سيئة نتيجة اصابة بقدميه والتي قطعت اوتار وأعصاب قدميه فهو
الآن يعاني من صعوبة في المشي بشكل سليم.وأشارت أيضا ان ولدها معتقل اداريا دون تهمة محددة موجهة له الذي أعلن اضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري منذ الثاني من تموز الجاري ولكن علق اضرابه دون الافصاح عن الاسباب حيث في كل مرة يتجدد اعتقاله لمدة ست شهور وهو الآن قابع في سجن النقب وعمره 25 عاما.اظهرت والدة الاسير ان لها ولدان اخران قبعا داخل غياهب السجون ولكن تحررا نتيجة انقضاء حكمها فولدها الاسير ايهاب عليان وعمره الان 24 عاما قضى حكما أربع سنوات ونصف وولدها الآخر ابراهيم عليان قضى حكما سنتان ونصف.
تقول والدة الأسير عمار عليان عندما أزور ولدي عمار كنت أستمد الشموخ من كلامه حيث دائما يصبرني بقوله"اذا متنا في القيد لا تحسبن بأننا انتهينا بعز الشباب سوف نحرض أهل القبور ونشعل بها ثورة في التراب الفلسطيني امي فليس علي غريبا النضال وقهر الصعاب اذا ما رميت بيوم السلاح فبدمي سأرهب الاعداء...تأمل والدة عمار عليان بالفرج القريب لولدها ولجميع الاسرى وان يرجع لمسقط رأسه جلزون الحرية والانتفاضة...ولا بد يوما للقيد ان ينكسر.
أما عن الأسير نور عليان ابن عم عمار عليان اعتقل من قبل الكيان الصهيوني وقابع الآن في سجن النقب وخاض اضرابا عن الطعام نتيجة حكمه الاداري المحرم دوليا وقانونيا وشرائعيا ليضع حدا لتلك المسرحية الهزلية ووقف هذا الملف السري ولكنه علق اضرابه نتيجة تدهور في صحته ,فالإضراب المفتوح عن الطعام يؤثر سلبا على المضربين بحيث لن يرجعه الى وضعه الطبيعي كما كان من قبل الاضراب.تقول وفاء عليان والدة الاسير نور عليان اعتقل ولدي وهو في عمر الزهور فكان أول اعتقال له وهو في الخمسة عشر من عمره ليقضي حكما خمس شهور ودفع غرامة 2000 شيقل وما أن لبث ان خرج من سجنه وبعد ثلاث شهور من تحرره ليأتي الاحتلال أثناء مواجهات عارمة في مخيم الجلزون ليعتقله ويرجعه الى سجنه المظلم ليقضي حكما ثلاث سنين ونصف العام,وأكدت والدة الاسير نور عليان ان ولدها يخرج من السجن وليعاود يزوره مرة اخرى وحتى محكمة الاستئناف رفضت دعوته بوقف هذا الاعتقال الاداري فوالدة الاسير نور عليان تعيش وضعا صعبا فعمر ولدها 26 عاما فكانت تأمل ان تزوجه وان يلتم شمل عائلتها بولدها نور عليان..
هؤلاء الاسرى لا يمكن لأي كلام مهما عظم أن نوافيهم حقهم ولو بجزء بسيط مما عانوه,فمهما عملوا الاحتلال بهم من اعمال دنيئة تتماشى مع طبيعتهم الحقيرة وطبيعتهم المجبولين عليها وحاولوا ان يظهروا بثياب الديمقراطيين والذين يراعوا حقوق الانسان فهم كاذبون حتى من كذبهم اصبحنا نسمع العبارات التي تمجد ديمقراطيتهم المزعومة والتي ضحكوا بها على البلهاء والساذجين بالشعوب العربية وشعوب العالم.
معركة الاسرى هي معركة جميع ابناء الشعب الفلسطيني فالأسرى يحتاجون دعم ثلاثة عشر مليونا فلسطينيا في انحاء العالم فإذا تضامنوا معهم سيقلب شعبنا المعادلة بوجه كل هذا العالم الظالم.دور الفصائل يجب ان يكون بارزا في دعم تلك المعركة المصيرية التي يخوضها الاسود الجبابرة.فأسرانا في اعناق الجميع وعنق كل ضمير حي استعصى على الذوبان ولم يفسده خميرة الرجولة ليقفوا الى جانب هؤلاء الشرفاء الاحرار,فقضيتهم تجاوزت الخطوط الحمراء ,فماذا تنتظرون لحل هذا الملف الساخن؟تنتظرون خروج نعوشهم من قبورهم الصماء؟فاعملوا على ضمد جراحهم النازفة...
الضابطة الجمركية ... والتحدي الأكبر
صوت فتح/ سمير الاسعد
يشكل جهاز الضابطة الجمركية في محافظة طولكرم السد المنيع أمام كل المحاولات والمؤامرات التي تحاك ضد حرية وحياة الشعب الفلسطيني والتي تهدف إلى تركيعه وإذلاله من قبل أناس قبلوا على أنفسهم أن يكونوا سلاح الاحتلال القاتل ، وان يعملوا على انجاز ما اخفق فيه وطمح إليه متزامنا مع كل ما تمر به الأمة العربية من أزمات وكروب ومع تكوين خارطة جديدة للمنطقة مليئة بالكانتونات الطائفية والمعازل الفئوية .
يصل طاقم الجهاز ليلهم بنهارهم ويتحملون الإرهاق وجهد العمل دون كلل ودون تأفف رابطين حياتهم بمستقبل هذا الشعب الصامد أمام كل محاولات الوحش الاحتلالي وأعوانه لقتل الإنسان الفلسطيني وإجباره على الانتحار بيده مسموما بكل ما يقدم له من مهربات فاسدة يسهل له الجانب الآخر إدخالها إلى السوق الفلسطيني كمكب للنفايات مستفيدا من صعوبة
مراقبة وضبط المداخل والثغرات والفتحات الكثيرة التي تصل إلى داخل المدينة وكي يقبل الرضوخ مستسلما لكل السياسات الهادفة إلى تفريغ الأرض والإنسان من المضامين الثورية والوطنية والمجتمعية.
في زيارة قصيرة لمقر الجهاز تشعر بالهدوء وتلمح وجوها تعمل بصمت وتحمل في داخلها نارا تستعر خوفا على حياة الآلاف المهددة حياتهم بين لحظة وأخرى يعملون على استقبال الشكاوى العاجلة من المواطنين ويحللون المعلومات الواردة إليهم بالشكل الذي يضمن السرعة والدقة في الانجاز ويعطون توجيهاتهم للأفراد في الميدان الذين لا يتناسب عددهم مع حجم الخطر ومع حجم العبء الذي يتزايد يوما بعد يوم ، ليصل إلى الحجم الأمثل خلال شهر رمضان الذي تكمن بركته في مدى الالتزام بحقوق العباد وحماية مصالحهم . إلا أن يد الشيطان تطول ضمائر من باعوا شعبهم مقابل حفنة من المال يساعدهم ضعف القانون وهزال المحاكم ولين العقاب بالقدر الذي يساعد على إثارة الشهوات وسيطرة نزعة الشر .
يشعر ضباط ومنتسبي الجهاز بالإحباط كون جهودهم تذهب أدراج الرياح وهم يرون المخالفين والمهربين طليقين بعد كل قضية ومعظمهم يعرف أن العقاب الذي ينتظره هو دفع مبلغ من المال يقوم بتعويضه بنفس اليوم حين يهرّب أضعاف ما خسره وتمت مصادرته. ومنهم على اتصال مباشر برجال قانون ومحامين استغلوا ثغرات القانون كي ينقذوهم رغم أن خطر البضائع التي هربوها لا تفرق بين احد . يقول احد الضباط إننا نرى ما تقشعر له الأبدان كل يوم فهناك بضائع تالفة ومنتهية الصلاحية ومعظمها مهرب من المستوطنات دون مقابل مادي أو بمبالغ بسيطة لا تذكر وهناك مواد لا تصلح للاستهلاك البشري أو الحيواني يعاد تنظيفها أو تغليفها لتباع مرة أخرى بأسعار رخيصة تناسب محدودي الدخل . ويقول إن الضمير والدين والأخلاق لا توجد لدى الكثيرين ممن يستحقون حكم الإعدام على الأقل ولكنهم لا يخافون العقاب وهناك من يحميهم ويتوسط لهم للخروج دون العقاب الملائم بناء على المعرفة أو النفوذ .
الخطر هو أننا ندور في دائرة مغلقة بين كر وفر ، يقول احد الضباط ، لا يوجد مخرج كون الأمر أصبح في استغلال ظرف المدينة التي يستطيع أي كان أن يدخلها ولو تحت حماية قوات الاحتلال ويعيث فيها فسادا في الوقت الذي نعاني فيه من قصور امني وتدهور سياسي واقتصادي. ولكن الحل يكمن في الوعي الاستهلاكي لدى الجمهور والدافع للتبليغ والتواصل معنا في الوقت المناسب حيث نتحرك بالسرعة القصوى عند توفر أي معلومات تأتينا في أي وقت ، ولدينا الطواقم التي تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة دون توقف .
تنتابنا مشاعر الدهشة والضيق في المستوى الذي وصل له الكثير من أبناء شعبنا في التلاعب بحياة الناس ومدى السهولة لديهم في تعريض الأرواح للقتل دون وازع من ضمير ، يدفعهم المقابل لما يجنونه من أرباح يفوق ما يمكن أن يحصلوا عليه لو التزموا بالمعايير الأخلاقية والإنسانية . أيضا لدينا نقص في الكادر والإمكانات التي تحد من تحركنا المطلق ورغم ذلك نعمل بكل ما أوتينا من قوة وتصميم وعزيمة ولكن النتيجة واحدة .. ونفس الوجوه المخالفة نراها دائما وأصبح بيننا وبينهم نوع من التحدي ولعبة القط والفأر ..هناك مافيات شغلها الشاغل هو جني الأرباح الوفيرة والسريعة ولو على حساب تدمير مقدرات هذا الشعب العظيم وتحطيم الأمل في البناء والاستقلال والرقي .
طولكرم مدينة مفتوحة تدخلها مئات السيارات ذات اللوحات الصفراء يوميا وتقسيمات بقايا أوسلو ومناطق جيم لا سيطرة لنا عليها ، القانون الرادع غائب ، ودخول مهربين ومتعاونين جدد يزداد باستمرار ، والوضع الاقتصادي الذي يدفع بالكثير من المستهلكين إلى البحث عن البضائع الأرخص دون تمحيص وتدقيق ، كلها عقبات تساهم بتردي الوضع وازدياده صعوبة، إلا أننا نزداد تصميما وإيمانا بعدالة ما نقوم به رغم الإدعاءات والمزاعم التي تستهدفنا بأننا صيادو الضرائب والأموال من المواطنين فقط مع العلم أن مكافحة التهرب الجمركي والتهرب الضريبي هي من صميم عملنا إلا أننا نثبت جدارتنا دائما في صد خطر الاحتلال والمهربين وبضائع المستوطنات ولن نكلّ أو نلين في الدفاع عن حياتنا نقية نظيفة من الشوائب .
جهاز الضابطة الجمركية في طولكرم خلية نحل نشطة ، طواقمه مدربة ، أهدافه نبيلة يحتاج إلى كل الدعم والمساندة من الجميع لدرء الخطر الكامن في طعامنا وشرابنا ولا بد لنا من التأكد من كل ما نأكل ونشرب ونقتفي اثر كل من يقدم لنا بضائع منتهية الصلاحية أو بضائع إسرائيلية تحارب بضائعنا المحلية ، ولا بد من تحصين أنفسنا ضد كافة الأوبئة وهي
رسالة إلى أهل المدينة بان يعرفوا بان مصلحتهم هي في سلامتهم ، وهم وحدهم من يحميها بالتصدي لأي كان دون تمييز ولو كان من ذوي القربى ـ وبأيدينا فقط نحضّر الدواء ونشفي الجراح حتى يصحو القانون من غفوته وينصفنا .
قراءه اوليه في بيان الدورة التاسعه للمجلس الاستشاري لحركة فتح
صوت فتح/ د. وائل الريماوي
لا بد من التنويه الى ان اهمية مكان و توقيت دورة الاجتماعات التاسعه للمجلس الاستشاري لحركة فتح في مقر الرئاسه في العاصمه الفلسطينيه المؤقته رام الله .. اضافة لاهميه ما تضمنه البيان الصادر في ختام هذه الدورة و التي عقدت اعمالها تحت شعار'دورة الوفاء للشهداء' و بحضور الاخ محمود عباس بصفته رئيس حركة فتح .. الدوره في بيانها الختامي نوها و بكل وضوح الى أهمية انعقاد المؤتمر العام السابع للحركه في موعدهالمحدد .. و على ارضية التوصيات المحددة حول تطبيق النظام الأساسي، ذلك لضمان فعالية الأطر وإدماج الأعضاء والكفاءات والقيادات السابقة بمجالس حركية تضمن استمرارية جهودهم والاستفادة من تجاربهمو الحد الاقصى من امكانياتهم و عطائهم .
المجلس شدد خلال اعمال دورته التاسعه هذه , كما في بيانهالنهائي على : 1- اهمية و ضرورة استمرار الحركه - حركة فتح في جهودها من اجل توحيدانهاء الانقسام الاسود الذي تسببت فيه وما زالت حماس و على طريق و بهدف توحيد النظام السياسي الفلسطيني .. المجلس وجه النداء الوطني و الصادق الى حركة حماس للتفاعل الايجابي مع ذلك , لاعادة الوحده لشعبنا و لدفع المشروع الوطني و قضيته الى الامام , و لتعزيز المواجهةمع الاحتلال و اهدافه وسياساته.. 2- أهمية الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي الإنجاز الوطني الأبرز، وحاملة راية الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف لشعبنا، مع التأكيد على أهمية وتطوير أدائها وتجديد شرعيتها وفعاليتها على أساس البرنامج الوطني المقر من الجلس الوطني والمجلس المركزي بدوراته المتعاقبة.. 3- المجلس في دورته اكد و دعا الى الاستفادة و بالحد الاعلى من المكانة القانونية الجديدة لدولة فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة. هذه الاستفاده يجب ان تكون و باستمراريه في كل تحركاتنا الاقليميه و الدولية، كما و اهمية وتفعيل قنوات الاتصال الحركي والوطني و الرسمي و الشعبي و الفردي مع الدول والبرلمانات والأحزاب والمجتمع المدني في مختلف القارات .
4- المجلس ايضا شدد على اهمية توحيد مرجعيات العمل الوطني في العاصمه الفلسطينيه المحتله , القدس، واهمية العمل على توفير جميع مضامين و أشكال الدعمالمعنوي و السياسي والمادي لصمود أهلنا هناك في مواجهة سياسات العزل والتهجير والتهويد.. و اشار البيان الصادر عن الدوره الى ضرورة اعتبار القدس خط أحمر لا يمكن و لا يجب تجاوزه في معادلة السلام المرجوه , وأن لا حل ولا سلام ولا دولة الاو القدس عاصمة لها... 5- و في سياق ضرورة ترسيخ وحدة النسيج الوطني و الاجتماعي و التاريخي الفلسطيني نوه المجلس في بيانه الختامي الى اعتزاز فلسطين شعبا و دولة , تاريخا و حاضرا و على كل المنابر بوحدة شعبنا الفلسطيني بكل اضيافه الدينيه .. مسلميه ومسيحيه في مواجهة الاحتلال.. وأدان بأشد العبارات كل المحاولاتالمشبوهه و السوداء الهادفه الى زعزعة هذه الوحدة من خلال بيانات مشبوهة لجماعات متطرفة دخيلة على شعبنا واصالته وعراقة الانتماء الوطني لكل ابنائه بمختلف طوائفهم... 6 - المجلس ناقش و اكد على ضرورة استمرارية و توسيع عمل المقاومة الشعبية , و اهمية اعتماد البرامج والخطط اليومية والأسبوعية لأعمالها، وتوفير سبل الدعم لها ولقيادتها، بحيث تغطي جميع محافظات الوطن الفلسطيني , ولتصبح نهجا وطنيا عاما في وجه الاحتلال ..ز و حتى انهاؤه و جلاؤه عن الارض الفلسطينيه و اقامة الدوله المستقله و عاصمتها القدس الشريف .. تحت راية الشرعيه و قائده الاخ المناضل محمود عباس .
غزة.. تفجيرات ورسائل
فراس برس / يونس السيد
مشهد التفجيرات الخمسة المتزامنة التي أفاق سكان قطاع غزة على وقعها صبيحة ثالث أيام عيد الفطر المبارك، ربما تكون جرس الإنذار الأخير قبل وقوع محظور الفتنة التي بات من الواضح أنه جرى، ويجري التخطيط لها منذ وقت طويل لإغراق القطاع وكل الأراضي المحتلة في أتون اقتتال داخلي وحرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية، خدمة لأجندات خارجية إقليمية ودولية، وتحقيق ما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيقه عبر عقود طويلة من الحروب والقتل والتهجير والاستيطان والتهويد.
حملت هذه التفجيرات التي جاءت متزامنة مع الذكرى الأولى للحرب العدوانية الصهيونية الأخيرة على غزة، أكثر من رسالة على غاية من الخطورة، لم يجر التعامل معها بالجديّة المطلوبة، مع الأسف، فهي وان حملت بصمات تنظيم «داعش» كما ظهر على أحد الجدران المقابلة لإحدى التفجيرات، إلا أنها استهدفت سيارات مسؤولين في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وهذه بحد ذاتها رسالة أتت بعد تهديدات مباشرة أطلقها التنظيم الإرهابي في غزة والقدس المحتلة. وجاءت بعد سلسلة طويلة من التفجيرات شهدها القطاع، خلال السنوات الأخيرة، وكلها كانت تستهدف إيقاع الفتنة، مستفيدة من الانقسام الداخلي، وترافقت مع تهديدات بالتكفير ومطالبة سكان القطاع بتغيير منهج حياتهم والعودة إلى الشريعة كما يراها هؤلاء التكفيريين. صحيح أن هذه التفجيرات لم توقع ضحايا حتى الآن، ولكن هنا تكمن الخطورة، فهي تريد أن تلفت الانتباه إلى أن الضحايا يمكن أن يقعوا في المرة القادمة، وأن قطاع غزة ليس بمنأى عما يحدث في دول الجوار الإقليمي من قتل وخراب وتدمير بعد «الثورات العربية »، وهذه رسالة ثانية. وهناك رسائل كثيرة حملتها هذه التفجيرات، بعضها يتعلق بتعميق الانقسام ومنع المصالحة الوطنية، والآخر يتعلق بأجندات إقليمية ودولية للضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق تهدئة طويلة الأمد مع الكيان الصهيوني يجري العمل على تحقيقها سراً وعلناً. ولا جدال في أن الكيان هو المستفيد الأول من كل ذلك، وإلا فما معنى محاولات إثارة الفوضى عبر إطلاق صواريخ عبثية، تهدد الجماعات السلفية بإطلاق المزيد منها، ليس بهدف محاربة الكيان، وإنما "لاستجرار" عدوان صهيوني جديد، بينما لم تتم إزالة آثار العدوان السابق، أو فك الحصار المفروض على القطاع.
المشكلة الحقيقية تكمن في إخفاق الفلسطينيين، سلطة وفصائل مقاومة، في التعامل مع يخطط لتصفية قضيتهم، إما بعدم فهم ما يحاك لهم، أو الاستخفاف به ثم كيل الاتهامات لبعضهم بعضاً، فعلى الرغم من التحقيقات التي تجري، قيّدت معظم التفجيرات باسم فاعل مجهول، بينما تزايدت الشكوك الداخلية، في وقت كان على الجميع أن يدرك أن الجميع مستهدف، وأن كرة النار المتدحرجة التي بدأت في غزة قد لا تتوقف قبل أن تدحرج رؤوس الجميع، وعندها لن يكون بمقدور أحد أن يقول «أُكلت يوم أكل الثور الأبيض». فالقضية الفلسطينية لم تكن يوماً قضية مذهبية أو طائفية ولن تكون، وكل رصاصة لا تذهب باتجاه فلسطين المحتلة هي مشبوهة، وكذلك الصواريخ العبثية التي لا تخدم سوى الكيان.
عن الخليج الاماراتية
اشاعة استقالة الرئيس.."قنبلة إنشطارية"!
فراس برس / حسن عصفور
كثيرا ما يتحدث الرئيس محمود عباس، بأنه لا يرغب الاستمرار في مناصبه العامة بـ "مجمل الرئاسات الأربعة"، دولة ومنظمة، سلطة وحركة، وأن الوقت أزف ليجلس متفرغا لما بقي من العمر للشأن العائلي ومستمتعا بأحفاده الذين لم يمنحهم ما يكفي..
أحاديث الرئيس عباس عن "ترك الرئاسات بما حملت"، لم يؤخذ بتلك الجدية السياسية من غالبية الأطراف الفلسطنية والعربية والدولية، لسبب أنه لم يحضر "بديلا مناسبا" يمكنه أن يكون، خاصة من تنظيم الرئيس عباس، حركة فتح، فلا يوجد بها وضوح في من ينوبه لو أنه قرر الاستقالة فجأة من رئاستها، وبخصوص رئاسة السلطة، فالقانون بها يكتنفه الغموض التنفيذي، إذ ان القانون الأساسي للمجلس التشريعي لم يعد قائما، منذ الانقسام الذي شهدته الساحة الفلسطينية بعد انقلاب حماس..
ولو قرر الرئيس عباس اعلان "دولة فلسطين" فجأة، تنفيذا لقرار الأمم المتحدة الخاص بالاعتراف بها عام 2012، يصبح المنصب لاغيا بالقانون، فيما يقفز الى مكان الأهمية موقع رئاسة دولة فلسطين، وهنا تفتح باب "التفسيرات القانونية"، نتيجة غياب "دستور الدولة"، رغم انشاء لجنة له منذ سنوات لم تفعل ما يمكن الاعتداد به، سوى تصريحات بين فينة وأخرى للتذكير بأنها قائمة..ولذا يمكن أن تصبح تلك المهمة للبرلمان المؤقت الذي يشكل قوامه أعضاء المجلسين المركزي والتشريعي الى حين اجراء الانتخابات العامة للدولة..
وأخيرا يأتي موقع رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث النظام الأساسي لها، يتيح الفرصة المؤقتة لأمين سر اللجنة التنفيذية لسد "الفراغ" مؤقتا الى حين قيام اللجنة التنفيذية بانتخاب رئيس لها..
ومن هنا تحديدا تبدأ حكاية اطلاق اشاعات استقالة الرئيس عباس من الاعلام العبري، ترافقت مع قيام الرئيس عباس بإزاحة ياسر عبدربه، وهو غير فتحاوي، من موقع الرجل الثاني في المنظمة بحكم المنصب، والعمل على إستبداله بشخصية من حركة فتح، تجمع بين عضوية المركزية والتنفيذية، في خطوة شكلت أبرز المفاجآت السياسية الفلسطنيية في "عهد ما بعد عرفات"..
اطلاق الاعلام العبري سريعا لقرب استقالة الرئيس عباس، وبعيدا عن "الحق من اللاحق فيها"، لكنها ترمي لفتح باب "صراع فلسطيني - فلسطيني مبكر" على مناصب "الرئاسات الأربع"، خاصة مع فقدان وجود شخصية تاريخية مركزية فلسطينية يمكنها أن تكمل مسار "جيل القيادة الأولى" بسبب السن أو البعد او الغياب..
وقراءة متأنية في ما وراء "الإشاعة الاسرائيلية" يمكن التوقف أمام المسألة الجوهرية وهي "الحديث عن الصراع الذاتي على المناصب"، حيث ترمي فيما ترمي دولة الكيان الى تأجيج الصراع على "الخليفة المنتظر" مبكرا داخل حركة فتح أولا، بعد قرار الرئيس عباس ويقال موافقة فتح على تسمية صائب عريقات لمنصب "الرجل الثاني في منظمة التحرير"، حيث أن "مراكز القوى الفتحاوية لن تقف نمتفرجة أمام ذلك القرار المفاجئ"..ما قد يفتح باب "المعارك الجانبية داخل الحركة الأهم فلسطينيا"..
بالتأكيد، لن تقبل حركة "حماس" مطلقا بتلك الآلية التي قد يفرضها الرئيس عباس في غياب "التشاور الوطني"، بل وفي ظل الانقسام وبلا أي توافق على منصب مركزي في العمل الوطني الفلسطيني، ما يدفع حماس وتحالفها لقيادة حملة مضاعفة لحملتها ضد الرئيس عباس وربما ضد حركة فتح، وقد تطال التشكيك بمنظمة التحرير وهي التي لا تألوا ذلك بمناسبة وبدونها..
دولة الاحتلال واعلامها التقط "اللحظة الملتبسة سياسيا" لإطلاق "قنبلة إنشطارية" في المشهد الفلسطيني، وهي تعلم تماما أن قنبلتها ستعمل على فتح "معارك جانبية داخلية"، يمكنها أن تعرقل حركة الانطلاق الدولية نحو فلسطين، خاصة مع اعادة رسم المشهد الاقليمي بكامله في سياق من "التوافق السياسي" بعد توقيع "الاتفاق النووي"، وتحول المسار العسكري - السياسي في الموضوع السوري، والانطلاقة الاوروبية المميزة لتحريك المسار السياسي في ملف الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي..
وكي لا تحقق دولة الكيان أهدافها من "قنبلتها الانشطارية"، مطلوب من الرئيس محمود عباس أن يتحدث مباشرة، وليس عن طريق نفي غير واضح من أحد مستشاريه، ويضع الشعب الفلسطيني أمام تصوراته، مقابل أن يعيد دراسة "السبل القانونية" للرئيس القادم، كي لا يفتح "معركة الشرعية السياسية - التمثيلية"، ربما تؤدي لو لم يتم بحثها بشكل متفق عليه وطنيا الى تعزيز مسار الانقسام، وفتح الباب أمام تمرير مشروع "التقاسم الوظيفي في الضفة والإنفصال السياسي في قطاع غزة"..
الرد على "القنبلة الانشطارية" الاسرائيلية بالعمل فورا على دراسة عقد "الإطار القيادي المؤقت" من أجل بحث مستقبل النظام الفلسطيني، وفقا للتوافق القانوني وليس "المزاج القانوني"..
تلك مسؤولية وطنية لا بد منها لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وقطع الطريق على كمين "المؤامرة الاسرائيلية" التي بدأت بـ"إشاعة اعلامية"، لن تقف عندها..!
التصدي للمستقبل هو ضرورة سياسية واجبة من الرئيس عباس أولا وكل قوى الشعب ثانيا..هل تبدأ رحلة المواجهة أم تنتصر "البلادة السياسية" لتفتح الباب للأخطر!
ملاحظة: ما حدث بالأقصى من تحدي احتلالي يستوجب تحد وطني فلسطيني عام..الرد ليس بيانات تهديدية قد تنتهي مدتها بانتهاء نشرها اعلاميا..سبل الرد معلومة لمن يريد الرد!
تنويه خاص: أزمة الكهرباء في قطاع غزة تستحق توضيحيا شاملا من الجهات ذات الصلة، وهي متعددة الألقاب..طبعا افتراضا أنها لا زالت تحتفظ ببعض الاحترام للإنسان الفلسطيني عامة والغزي خاصة!
ما يحاك للاجئين وللقضية الفلسطينية يتطلب وقفة
امد/ عباس الجمعه
عاد الحديث من جديد هذه المرة عن موضوع اللجوء الفلسطيني وحق العودة , هذه العودة التي كانت ولا زالت العقبة الرئيسية في مشروع التسوية المعهودة , فلو تناسينا الافكار التآمرية الخاصة بهذا الموضوع ما قبل الدوائر الامبريالية والصهيونية والرجعية ، بما فيها ما يسمى مبادرة السلام العربيه وتحديدآ فيما خص الآجئين وحق العودة والتي جاء فيها وتحديدآ البند الخاص بهذا الموضوع بهدف التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 194، والتي تتزايد مع عمليات القمع والعدوان وتتهدد وتتنوع المؤامرات، وتدلهم الأجواء، سترتبك مواقف البعض وتضعف إرادة آخرين، ويبقى الشعب قويا صامدا وتبقى إرادته السياسية والكفاحية غير قابلة للكسر، ويستمد صموده وإرادته السياسية الصلبة من عمق انتمائه لفلسطين ولحضارتها ولتاريخها، ومن حقه تقرير المصير والاستقلال وتوقه للحرية، هذه تجارب وخبرات شعوب العالم، وهي بذات الوقت تجربة وخبرة الشعب الفلسطيني وواقعه الراهن، وبالاستناد لهذا يصنع مستقبله الواعد، فعلى صخرة صموده سيفشل المخططات والعدوان وعمليات القمع والاغتيال والاعتقال والاستيطان التي تحاول النيل من إرادته السياسية ومحاولات تبديد هويته الوطنية وتدمير كيانه السياسي وكل المشاريع السياسية المستهدفة حقوقه الوطنية.
من هذا المنطلق نؤكد ان الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي والممثل الشرعي والوحيد المعبر عن الإرادة السياسية والروح الكفاحية للشعب وأبناؤه المناضلون من أجل الحرية الذين قدموا حياتهم أو حريتهم على مذبح حرية شعبهم المقدسة ، والذين يشملون أطيافا واسعة من الصبايا والشباب والمثقفين والأدباء ومن المناضلين البواسل ومن القادة السياسيين، وأسمائهم جميعاً باتت محفورة في ذاكرة الشعب ووجدانه وعلى رايات وصخور الوطن، يعبرون عن روح الشعب، هو الشعب نفسه الذي يعيش اليوم دوائر متداخلة نتيجة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
لهذا نقول ان هذا الشعب اعتصر التجربة وهضمها فأبدع بإيجاد وسائل البقاء والصمود وصناعة الأمل رغم قسوة الظروف ووحشة الظلمة، واجترح وسائل كفاحه وحضوره الدائم رغم بطش الأعداء ،وخذلان الأشقاء، واختلال ميزان القوى، وهو يدفع يومياا ضريبة مجابهة الاحتلال والعدوان والتأمر وثمن الحرية عبر مساحات فلسطين والمنافي والشتات طوال ساعات الزمن، زمن الاحتلال الإسرائيلي.
ان صون الذاكرة الفلسطينية وتطويرها وحماية الهوية الوطنية بأبعادها الحضارية والتقدمية والإنسانية، وتجديد مقاومته الشعبية للاحتلال والظلم بآفاقها التحررية الإنسانية، وهو اليوم أكثر إدراكاً من أي وقت مضى لمخططات الاحتلال، وأكثر قدرة على مجابهته وعلى إفشال عدوانه ومشاريعه السياسية ، التي يحاول من خلالها مقايضة الدولة المستقلة وعاصمتها
القدس بدويلة منقوصة السيادة في غزة وتقاسم وظيفي في الضفة، ومقايضة الشرعية الدولية بالمشروع الإسرائيلي الأمريكي والقفز عن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني عبر محاولة توريط أطراف عربية بالاشتراك بتنفيذ خطته، الا ان ارادة هذا الشعب العظيم المصمم على حقوقه الوطنية المشروعه رغم ما يدفعه من عذابات ستؤدي حتما الى رفع راية النصر، رغم ما يواجهه من تحديات ، مما يتطلب من فصائله و قواه السياسية والاجتماعية الانخراط في عملية إعادة بناء شاملة لتحشيد قواه وطاقاته كافة على مستوى القرية والمخيم والمدينة وعلى المستوى الوطني العام لمواجهة المخاطر المحدقةبالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني .
إننا نرفع الصوت عالياً لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة، وخاصة في ظل اشتداد الهجمة الصهيونية الأمريكية على المنطقة العربية وما يلاقيه المشروع الأمريكي- الصهيوني الاحتلالي الارهابي التكفيري من مقاومة عربية في دول المنطقة, وبعدما وصلت السياسة الأمريكية الى مأزق وبعد انتصار ايران في فيينا , الأمر الذي يدفعها إلى استبدال استراتيجياتها القديمة بواحدة جديدة, فإن التطورات وتداعيات هذه السياسة قد أفرزت وقائع جديدة, تنذر بإمكانية فشل المخطط الأمريكي- الصهيوني في المنطقة, مما يمهد إلى إمكانية استنهاض المشروع القومي العربي التحرري, عبر بلورة استراتيجية مواجهة مقوماتها: الصمود والثبات والوحدة الوطنية.
إن رهاننا كان دائماً الوحدة والمقاومة باعتبار المقاومة حق مشروع لكل الشعوب التي تتطلع إلى الحرية والاستقلال, وقد علمتنا التجارب على مدى التاريخ أن المقاومة الوطنية وكفاحها المشروع لابد أن يحقق أهدافها في إنهاء الاحتلال، ومن هنا يجب أن نبحث في وسائل تطوير المقاومة الشعبيه بكافة اشكالها ووضع إستراتيجية لها، ومن هنا علينا أن نحدد المهام الملحة للمرحلة القادمة.
امام ما نعيشه من الانقسامات وفي ظل التجاذبات السياسية الإقليمية والدولية التي تشهدها الساحة الفلسطينية, والتي لا تتناسب مع التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني, ومع القيم الأخلاقية والمعنوية التي رسختها تلك التضحيات, من صمود وثبات وإرادة مناضلة, فإننا نؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني , والعمل على تجاوز كل الإشكاليات التي ترسخ الانقسامات في الساحة الفلسطينية, ذلك من خلال العودة إلى ثوابتنا الوطنية , وتطبيق اتفاقات المصالحة واعطاء حكومة التوافق الوطني صلاحياتها ،وعدم الانجرار وراء مشاريع فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينيه ، واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
امام خطورة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وتحديدا في لبنان من محاولات البعض بهدف اغراق المخيمات في اتون الصراع من قبل قوى ظلامية يرفضها الشعب الفلسطيني لانها بعيدة عن تقاليده واعرافه النضالية ، حيث تعمل حاليا هذه القوى بكل الوسائل لابقاء الوضع الامني في اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان وهو مخيم عين الحلوة غير مستقر بهدف الوصول الى انهاء هذا المخيم تنفيذا لمخططات العدو الصهيوني التي تستهدف شطب حق العودة ، من خلال ما تنشره من مواقف ضلالية تروجها وأوهام تشكل خطر على ابناء المخيم ، فضلاً عن استخدامهم العنف الإرهابي بحق الناس ، مما يستدعي من جميع الفصائل والقوى تحصين واقع المخيمات من خلال التعالي على الجراح وعدم اللجوء الى السلاح لحل القضايا، لما يشكله ذلك من اساءة الى كل النضال الفلسطيني ، مما يتطلب بناء علاقات سليمة وصحيحة بين الفصائل والحالة الجماهيرية واشراكها في كل ما من شانه الاسهام في حل كافة القضايا ، وان تكون من جميع اطياف المجتمع الفلسطيني، والحفاظ على الموقف الفلسطيني بسياسة النأي بالنفس بعيدا عن الازمتين المحلية والاقليمية في اطار حماية استقرار المخيمات وقطع الطريق على كل العابثين بأمن الشعب الفلسطيني ، وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتطويرها على المستوى الرسمي والشعبي بعد ان تقاسمنا الماء و الهواء والآلام ، والعمل على افشال مشاريعهم .
لهذا فأن ما يجري يتزامن فصوله ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اللاجئ في مخيمات الشتات والضفة وغزة هو سياسة الأنروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين ، وهو ما يجعل الكثير من علامات الاستفهام التي تدور حول طبيعة عمل هذه المؤسسة الإنسانية، ليس ذلك فحسب بل إن وكالة وغوث اللاجئين الفلسطينيين والتي من المفترض أن تقف بقوة إلي جانب الشعب الفلسطيني ، في ظل نسبة الفقر التي وصلت الى 80%، بينما تتضخم معدلات البطالة، تسعى اليوم لإيقاف الكثير من برامج التشغيل ووقف المساعدات ، دون أن تراعي إدارة الوكالة الحالة الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني .
إن اللاجئين الفلسطينيين مطالبين اليوم بضرورة الوقوف في وجه السياسة الجديدة لإدارة وكالة الغوث، ووضع حد لهذه الممارسات المذلة التي يتعرضون لها، كما أن إدارة الوكالة مطالبة بالوقوف أمام مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية، وأن لا تكون جزءً من منظومة تهجير وتوطين الشعب الفلسطيني باعتبارها الشاهد العيان على نكبة فلسطين ، كما على الدول المانحة ان تعيد الاعتبار لوكالة الانروا وتوفير المساعدات التي تقدمها بدلا من المؤامرة على الشعب الفلسطيني حتى يدفع فواتير ليس له علاقة فيها ، فهذا الشعب العظيم يتطلع الى فلسطين وحق العودة ويرفض كافة المشاريع التي تنتقص من حقوقه الوطنية وخاصة القرار الاممي 194 الذي يقضي بعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم على ارض وطنهم والتعويض عليهم لما لحق بهم من آذى .
إن جوهر القضية الفلسطينية يتمثل في حق العودة , وإذا كان الأعداء يسعون إلى شطب حق العودة, فهم بالتالي يحاولون شطب القضية الفلسطينية, وقضية العودة هي مركز إجماع للشعب الفلسطيني وتشكل عنصر لقاء, فتعالوا نحمي حق العودة من كل محاولات الشطب, إننا نواجه عدواً صهيونياً عنصرياً واحتلالياً, يصادر الأراضي الفلسطينية ويقيم عليها مستوطناته اليهودية, ويعزل السكان الفلسطينيين عبر جدران الفصل العنصري, ويقيم الحواجز ويمارس الإرهاب بارتكابه المجازر إننا ندعو للعمل من أجل حشد التضامن العربي والعالمي لمواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري ومن أجل الانتصار لقضايا الشعب الفلسطيني في العودة و الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
إن ما تخطط له الإدارة الأمريكية بشراكتها مع العدو الصهيوني يقود في المحصلة المنطقة العربية نحو المزيد من الكوارث والحروب، والصراعات الطائفية والمذهبية التي يراهن عليها الأعداء, وتلك هي المخاطر التي ينبغي على الشعوب العربية قاطبةً مواجهتها, نقول الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية والقومية والاسلام التنويري ، لأن هدف الهجمة ابعاد المواطن العربي، عن فلسطين ،التي شكلت لفترة طويلة مصدرا للشعوب العربيه ، صحيح أن الشعوب العربيه مثقله بهمومها الداخلية التي فاقمها تمدد الإرهاب إلى مختلف الأقطار، مشرقا ومغربا، معززا الآن بالشعار الإسلامي بجيوش الخلافة التي توفرت لها مصادر مهمة للاقتحام، ثم توفرت لها مصادر أعظم بعد السيطرة على مصادر الثروة في أكثر من بلد عربي (النفط والغاز من بعض أنحاء العراق وسوريا) مع وجود من يشتري هذه "البضاعة" لنفسه أو لتمريرها إلى إسرائيل، وفي الحالين لعبت تركيا دور "التاجر اليهودي" الذي يربح في الشراء ثم يربح في البيع، هذا من دون أن نغفل الإشارة إلى إعادة إحياء المطامع التركية التاريخية في بعض العراق (محافظة الموصل) كما في بعض سوريا، لا سيما شمالها، بينما تتحالف بعض الجماعات المتأسلمة مع العدو الاسرائيلي الذي يحتل الأراضي الفلسطينية والعربيه؛ من خلال ارتكبها افظع الجرائم بحق الشعوب العربيه .
ان التصدي للقوى الارهابيه الظلامية والتكفيرية يأتي باقتناع العرب أن الدول الاستعمارية لا تحقق إلا مصالحها، وأنها تغذي هذه الادوات في المنطقة من أجل تحقيق أطماع استعمارية بمفهوم جديد، هدفه إبقاء التبعية للخارج الذي يدعي توفير الأمان والحماية مقابل جبايتها من المال العربي، لذلك نقول لكل الدول العربيه انه يجب العودة الى صوابها قبل فوات الاوان من خلال امتلاك العرب مشروعاً يردع الأطماع الدولية والإقليمية، ويشكل حائط صد لكافة الأفكار التكفيرية والظلامية، لأن الخطابات البليغة وبيانات الرأي المنددة والشاجبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ونحن اليوم في ذكرى ثورة 23 يوليو الذي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هذه الثورة بما تحمل من معاني واهداف حميمية وديمومة وإيجابية للشعب المصري وللشعوب العربيه وخاصة بالنسبة للشعب الفلسطيني ستبقى ناصعة، مما ينبغي قراءة الواقع العربي موضوعياً, والعمل على تجاوز الأزمات, وذلك من خلال روح الوحدة الوطنية والوفاق بين القوى القومية ، وحماية المقاومة والمنجزات التي حققتها، وهذا يستدعي الوعي القومي العربي وهذا ما يختبر إمكانية الأمة العربية ويعين طموحها في التحرر والاستقلال والديمقراطية الحقيقية, وليس الديمقراطية التي تسّوقها الإدارة الأمريكية والدوائر الإمبريالية لحماية مصالحها في المنطقة، وبما يتطلب العودة الى زمن اليقظة القومية العربية ،
فالعنوان الرئيسي للصراع الذي تخوضه قوى المقاومة وشعوبها يجب أن تتحدد أهدافه في مواجهة محاولات التقسيم والتفتيت المذهبي والطائفي .
ختاما لابد من القول ففي ظل هذه الظروف لا بد من استنهاض جميع فئات وطبقات وفعاليات وقوى الشعب الفلسطيني للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها في مواجهة المخططات المعادية والتمسك بالثوابت الفلسطينيه وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية وصون منجزات الشعب الفلسطيني، وبلورة وإقرار استراتيجية عمل فلسطينية للمرحلة المقبلة، ومطالبة المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه المطلب الأساسي للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، بحيث ترتكز في جوهرها على إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتأكيد حق عودة اللاجئين وفقاً للقرار 194 عبر هذا يحدد الشعب الفلسطيني أهدافه لهذه المرحلة التاريخية.
نجاح الحملات الفلسطينية والأوروبية لمقاطعة إسرائيل
امد/ رائد محمد حلس
تعتبر المقاطعة أسلوباً نموذجياً كأحد أوجه المواجهة والنضال المشروع ضد الاحتلال, ونعني بالمقاطعة مقاطعة إسرائيل على عدة أصعدة بما يخدم القضية الفلسطينية وتمكينها من نيل الاستقلال وبناء الدولة المستقلة والتحرر من الاحتلال.
إذ أن حملات المقاطعة الفلسطينية والأوروبية لمقاطعة إسرائيل على مختلف الصعد بدت تجني ثمارها, وبات تأثيرها جلياً على الواقع الإسرائيلي.
حيث تواجه البنوك الإسرائيلية خطر عقوبات اقتصادية إثر قرار مجلس الاتحاد الأوروبي سن قوانين تحظر التعامل مع البنوك الإسرائيلية التي تقرض المستوطنين أو أي "إسرائيلي" لشراء أراض أو شقق في مستوطنات الضفة الغربية وأحياء القدس الشرقية أو حتى للاستثمار في أي مشروع كان.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ منذ مطلع العام الماضي 2014، بشكل رسمي مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية تجارياً وأكاديمياً واستثمارياً، كما بدأت دوائر الجمارك في دول الاتحاد الأوروبي، بوسم منتجات المستوطنات، لتكون واضحة أمام المستهلكين.
ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات، على مختلف الصعد، اعتماداً على الأحكام الصادرة عن المحكمة الدولية في لاهاي عام 2004، القاضية بضرورة اتخاذ موقف من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية، وأنها وتخرق البند 49 من ميثاق جنيف، الذي يحظر على دولة محتلة أن توطن سكانها إلى المناطق التي احتلتها.
لذلك يندرج المقترح الأوروبي ضمن قناعات الاتحاد الأوروبي بأن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الـ1967 بما فيها القدس الشرقيه غير قانونية ولا تسهم بشيء، بل وتعطل الوصول إلى اتفاقيات سلام حسب قرارات مجلس الأمن, وهو في حد ذاته يعتبر نجاح للحملات الفلسطينية والأوروبية التي أقنعت الاتحاد الأوروبي بهذه القناعات.
وأخيراً يمكن القول أنه إذا ما كان الاتحاد الأوروبي جادّاً في تنفيذ قراراته المتعلقة بمقاطعة إسرائيل فحتماً سنرى العديد من المؤسسات إلى جانب البنوك التي تسهم في توغل الاستيطان، وعلى رأسهم الحكومة الإسرائيلية، في دائرة المقاطعة أو المعاقبة.
لذلك لابد من الاستمرار في حملات المقاطعة التي بات تأثيرها واضح على الواقع الإسرائيلي وتحقيق مزيد من النجاحات لهذه الحملات.
المثقفون الفلسطينيون ضمير الأمة وحُماة الهوية والثقافة الوطنية
امد/ د.ابراهيم ابراش
إن أردت أن تتعرف على الواقع الحضاري والأخلاقي لمجتمع من المجتمعات واستشراف مستقبله ،فأبحث في واقع الثقافة وحال المثقفين والإبداع الفكري ، من حيث حرية الرأي والتعبير و من حيث شبكة الحماية التي توفرها لهم المنظومة القانونية والدستورية . نعم المجتمع يحتاج للجيش ورجال الأمن ورجال الأعمال والمال وللمزارعين والتجار والمهنيين والأطباء والسياسيين الخ ، ولكن هؤلاء لوحدهم لا يؤسسون حضارة ولا يستنهضون أمة ، ولو تمعنا في تاريخ وواقع المجتمعات المتطورة والمستقرة لوجدنا تلازما ما بين النهضة العمرانية الاقتصادية للأمة من جهة والإبداع الثقافي وقوة حضور المثقفين والمبدعين والمفكرين من جهة أخرى .
المثقفون الفلسطينيون ضمير الأمة والمحافظون على ثقافتها وهويتها وكرامتها . بدون المثقفين ما كان للمجتمع ثقافة وهوية تميزه عن غيره من المجتمعات،وما كُتِب التاريخ الفلسطيني الحقيقي ، وما تم نقل الثقافة والهوية عبر الأجيال ، وما استطاع الشعب ،المنشغل بهموم حياته اليومية ، توصيل همومه ومشاكله لأولي الأمر وللرأي العام المحلي والدولي ،والتعبير عن قضاياه ومشاكله الحياتية في مواجهة السلطة والفساد والمفسدين ، وفي مواجهة خصومه وأعدائه الخارجيين .
المثقفون الفلسطينيون : المذيع وراء المذياع ،مقدم البرامج التلفزيونية ومعدو التقارير،كُتاب الدراسات والمقالات السياسية والثقافية والاجتماعية ، الأدباء والشعراء والمؤرخون ، الفنانون بكل ابداعاتهم الخ ، هؤلاء هُم الذين يعبرون عن هموم الشعب وقضايا الوطن ، فإن صمتوا نفاقا ورياء أو خوفا ورهبة ،مَن يكتب ويُعَبِر عن قضايا الوطن وهموم الشعب ؟.
لا يجوز أو يحق لأي كان أن يتطاول على أو يبتز أو يُرعب مثقفي ومفكري الشعب الفلسطيني والذين كانت لهم مساهمات مميزة في الارتقاء بالثقافة العربية بل والإنسانية ، كما أنهم موضع احترام وتقدير على مستوى العالم العربي بل والعالم كله ،وكثيرون منهم – ومن الأطباء والمهندسين والخبراء في كل التخصصات - تركوا مواقعهم الاكاديمية والفكرية المتميزة في جامعات ومؤسسات عربية ودولية وعادوا للوطن ،ليس بحثا عن راتب أفضل أو حياة مريحة أكثر ،بل تلبية لنداء الواجب الوطني ، وبالتالي لن يقبلوا أن يكونوا شهود زور على تدمير الوطن على يد ثلة من الفاسدين الذين تسللوا لمواقع حساسة في السلطة والنظام السياسي ، ولن يقبلوا أن يكونوا على هامش الحياة السياسية والثقافية .
أن يمارس المثقفون ،والمواطنون عموما ، حقهم في انتقاد الفساد والمفسدين وتسليط الضوء على الأخطاء والتجاوزات في النظام السياسي الفلسطيني ، أو اختلافهم في الرأي مع أية من الحكومتين والسلطتين أو أي جهة كانت ،فهذا أمر طبيعي لأن المثقف ناقد اجتماعي ، هذا الأمر لا يبرر الصمت عن ما يتعرضون له من إساءات ومضايقات من جهات سلطوية ، وخصوصا إن كان هؤلاء المتَطاولون شخصيات قميئة وضعتها الصدفة أو العلاقات المشبوهة في موضع المسؤولية.
المثقفون الفلسطينيون كالجبال الشوامخ لا يُرهبهم تهديدات الأقزام والموتورين والفاسدين ، ولا يوجد شيء ليفقدوه إن خاضوا معارك ضد الفساد والفاسدين ، ثروتهم كرامتهم ورأيهم الحر وحب الشعب لهم ،وتاريخهم مُشرف حيث أغلبهم كانوا مقاتلين ومناضلين وخريجي سجون الاحتلال . وسيفشل المتسلطون على وزارة الشؤون المدنية في تحويل الكُتاب وأصحاب الرأي الحر في قطاع غزة لجبناء من خلال تحكم الوزارة بتصاريح الخروج من قطاع غزة .
لذا نتفهم ونعذر صمت البعض أو التأييد الخجول وغير المُعلن لِما تعرضت له من قذف وتشهير رخيص من صغار في الشؤون المدنية ،لأن المثقفين والكُتاب كجميع أهالي قطاع غزة مسجونون في غزة ويراهنون على السفر للعلاج أو للعمل أو للدراسة لهم أو لأبنائهم ، وبوابة السجن الوحيدة معبر بيت حانون ومفتاحها عند إسرائيل والشؤون المدنية ، فكان ألله في عون أهالي غزة ومثقفيها وكُتابها .
إن قلقا ينتابنا بأن المثقفين وكل أصحاب الرأي الحر ، سيواجهون محنة شديدة وقد يُقدَمون كقرابين على مذبح تحالف الفاسدين ومصالحة إدارة الانقسام . وإن لم يتضامن ويتكاثف الوطنيون الشرفاء مع المثقفين بكل اطيافهم في مواجهة الفساد والمفسِدين ، فقد نصل إلى مرحلة ينطبق عليها قول الشّيخ محي الدّين ابن عربي "هذا زمن السّكوت وملازمة البيوت والاقتصار على القوت والتّوكل على الحيّ الذّي لا يموت".
تركيا ....ليست حرباً على "داعش" ،بل تصفية حسابات مع الأكراد..؟؟
امد/ راسم عبيدات
واهم وساذج من يعتقد بأن نظام أردوغان،المحتضن ل"داعش" والمسهل لها دخولها وخروجها من والى سوريا،والذي قدم وما زال يقدم لها كل الدعم المادي والعسكري واللوجستي والاستخباري،بين ليلة وضحاها ينقلب ويعلن الحرب عليها، فقرار تركيا بدخول الحرب على "داعش" وشن طائراتها غارات على الشمالين السوري والعراقي تحت ذريعة ويافطة محاربة "داعش"،ومنح تسهيلات واسعة للطائرات الأمريكية في استخدام مطاراتها وقواعدها العسكرية لشن غارات على قواعد "داعش" في سوريا والعراق،يأتي لصرف الأنظار عن حقيقة الأهداف التركية من هذه الغارات،هذه الغارات التي مهدت لها تركيا بالتفجير الانتحاري في بلدة سروج على الحدود التركية- السورية،والذي أدى الى قتل العشرات وجرح اكثر من مئة جلهم من الأكراد والقوى اليسارية التركية،وهذا التفجير ليس بعيداً عن أجهزة استخبارات أردوغان،حيث المستهدف بالأساس من ذلك التفجير هم الأكراد وبالذات حزب العمال الكردستاني،الذي لم يتأخر رده على هذا التفجير،بقتل اثنين من ضابط شرطة أردوغان،وتركيا عندما تضع حزب العمال الكردستاني واليسار التركي المسلح و"داعش" في نفس السلة،فهي تريد ان تخلط الأوراق وتخفي نواياها الحقيقة من عملياتها العسكرية.
فعملية سروج جاءت وما تبعها من غارات تركية،لكي تخلق لتركيا الذريعة والمبرر لكي تصفي حسابها المفتوح مع "المسألة الكردية" وبخلاف ذلك، لا معنى لأي تحليل أو "تقدير موقف". ،ومن اجل خلق واقع صعب التغيير في قطاع جغرافي لفترة من الوقت يرتب فيه لإقامة كيان ما لمعارضة سورية ستخلع عنها ثياب «داعش» و»النصرة» التي ترتديها قبل أن ينسحب الجيش التركي ويسلمها مهمّة الحفاظ على الأمن،وأهم وظيفة ستكون مواجهة الأكراد وتشتيتهم وإشغالهم بحرب بلا نهاية مع كيان رمادي بين سورية وتركيا لا يتبع أي دولة، وستكون مهمّة هذا الكيان محاربة الأكراد تحديداً، وتشكيل مغناطيس لجذب المقاتلين الأكراد إليه.
تركيا كانت تريد من "داعش" ان تتولى مهمة محاربة الأكراد،وان تقضي على آمالهم وطموحاتهم بإقامة كيان تركي،ولكن بعد ان فشلت "داعش" في مثل هذه المهمة،حيث إستطاع الأكراد بدعم دولي من تحقيق انتصارات على "داعش"،وبعد أن بدأت "داعش" بالتمرد والتطاول على مشغليها الأتراك،وجد النظام نفسه مضطراً لكي يقوم بالمهمة بنفسه،ولكن لا ضير من جعل "داعش" العنوان في الحرب على "الإرهاب"،الإرهاب الذي رعاه أردوغان وامده بكل مقومات القوة والدعم،لكي يحقق أحلامه بالتمدد على حساب الجغرافيا والدم العربي،وبالذات السوري،حيث كان يحلم بإقتطاع مدينة حلب،التي سرق مصانعها،وكذلك كان منتفعاً من النفط السوري الذي تسرقه "داعش" وتبيعه له بثمن بخس.
ما يقوله النظام التركي عن منطقة عازلة او آمنه في الشمال السوري،يصعب تصديقه الآن،فإذا كان ذلك غير ممكن في لحظات ضعف النظام السوري،وقبل توقيع الإتفاق النووي الإيراني،فكيف سيتم تحقيق ذلك في وقت تستعيد فيه سوريا سيطرتها على جغرافيتها،حيث طرد وتصفية جبهة "النصرة" من الزبداني،واقتراب تطهير تدمر من عصابات "داعش" وإقتراب معركة تحرير حلب،وانضمام ايران الحليف الإستراتيجي لسوريا الى نادي الدول الكبرى،وصمود الحوثيين في اليمن،وتعميق أزمة النظام السعودي وخساراته المتتالية وغيرها،كلها تجعل تحقيق هذا الحلم غير ممكن،ولكن اذا ما أقدمت أمريكا على توريط نظام أردوغان بإقامة منطقة عازلة او آمنه او خلق كيان في الشمال السوري،من اجل إستنزاف الجيش السوري،فأعتقد بان ذلك سيشكل مقبرة لجيش أردوغان،حيث أعداء الجيش التركي كثر من حزب العمال الكردستاني الى اليسار التركي،فالجيش السوري الذي سيدافع عن سيادته الوطنية،ولن يكون وحيداً في المعركة،بل ستكون الى جانبه القوى الحليفة من طهران وحتى الضاحية الجنوبية في بيروت.
نظام أردوغان المتهور قد يقدم على مغامرة عسكرية كبيرة،فهو دائماً كان من أشد الداعين الى اسقاط النظام السوري،وربما يجد بأن تغيير جلده وثوبه،والظهور بمظهر المحارب للإرهاب والذريعة "داعش" قد توفر له فرصة سحق الأكراد والقضاء على أمالهم بخلق كيان كردي مستقل متواصل جغرافياً مع اكراد تركيا،ويعبد له الطريق نحو دمشق.
عنجهيات وعنتريات النظام التركي باتت مكشوفة،وهو الذي تتعمق ازماته بعد سقوطه المدوي في الإنتخابات التركية الأخيرة،حيث كان يحلم بأن يصبح الزعيم الأوحد،ويفصل الدستور التركي على مقاسات حزبه،حزب العدالة والتنمية،ولكن لم يحصل لا على ثلثين ولا على أغلبية مطلقة،ولم تعد السياسة الخارجية التركية ملك الإخوان المسلمين،حزب العدالة والتنمية التركي،وكلنا يتذكر قول أردوغان بان النظام السوري يلفظ انفاسه الأخيرة،وحرضوا امريكا مع مشيخات النفط والكاز واسرائيل على تدمير وإسقاط النظام السوري بحجة استخدام النظام للسلاح الكيماوي،ولكن تراجع الأمريكان،ومن بعد ذلك كان اردوغان يتحدث عن تدخل بري واسع في سوريا من اجل إسقاط النظام،واليوم يتحدث عن منطقة آمنه او عازلة في الشمال السوري.
واضح بأنه اذا ما أكمل أردوغان مخططاته بخلق منطقة عازلة أو آمنة في الشمال السوري،فهذا الحزب الذي المريض والذي يترنح تحت ازماته،لن يكون حالة بأفضل حال الإمبراطورية العثمانية قبل مئة عام،التي تشظت وتفتت،فما كان ممكناً قبل توقيع الإتفاق النووي الإيراني،لن يكون ممكناً تحقيقه بعد ذلك،وأختم بما قاله الرئيس السوري في كلمته أمام الذي تحدث خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف التجارة والزراعة والصناعة والسياحة "نحن في مرحلة مصيرية لا مكان فيها للحلول الوسط والغرب دفع ثمن دعمه الإرهابيين"،والنظام التركي لن ينجو وسيدفع ثمن دعمه للإرهاب.
القدس والظلاميون في هذا الخضم
الكوفية برس / عدلي صادق:
في الوقت الذي يدافع فيه الفلسطينيون بصدورهم العارية، عن أولى القبلتين؛ يواصل المدججون بأسلحة الشر والخيبة والزمن الرديء أعمال القتل الإرهابية في سيناء القريبة، وينتشرون كالأفاعي في الأوطان، وهم بين خلايا ناشطة تضرب، وخلايا نائمة تتحفز للصحو الذميم.
كأنما هناك حلف مكتوب ــ وهو غير مكتوب ــ بين أشرار الصهيونية المتلطين بالدين اليهودي، وأحبابهم الأشرار من أمة المسلمين، والهدف واحد، وهو أن يفقد المرابطون في الأقصى، ومن تهفو قلوبهم الى زهرة المدائن، كل نصير وظهير، وأن تفقد أوطاننا المستقلة، أو تلك التي تسعى الى تكريس استقلالها وحماية مصيرها، ووطننا فلسطين المتعطشة للاستقلال والحرية، كل نصاب، وأن تبذل الأمة، من أقصى أرضها الى أقصاها، المقدرات لحماية نفسها بدل إغاثة أشقائها، وأن يختلط الحابل بالنابل وتتعطل البوصلة!
محشورون نحن مع وحش التطرف والجنون. يدافع شعبنا، بمفرده، عن مقدساته بالأيدي وبحضوره الجسماني، الذي يشكل سداً منيعاً في وجه أولئك المسكونين بهوس الأسطورة، الذين أوغلوا في حفرياتهم، ولم يقبلوا حجراً في القدس إلا وقرأوا فيه حكاية اليبوسي الفلسطيني القديم، التي تعزز رواية الفلسطيني الجديد، وتؤكد على صواب مسعاه وصموده وذوده عن روحه وعن المقدس في أرضه، وعن الأقصى رمز قضيته!
الفئة الضالة، التي تحرمنا من الظهير والنصير، وتمتشق خطاب المطلقات والوعود القصوى الإقصائية، المفتتة لوحدة الأمة؛ لا زالت في حال اشتباك مع الناس في أوطاننا. تضرب وتفجر وتطلق الرصاص، لإزهاق أرواح الأبرياء من البشر المواطنين والبشر الجنود حراس الأوطان. في الوقت نفسه، تهجم الأفاعي السامة، من معسكر الصهيونية، على العُزل المتعبدين في الأقصى. الأولون يسعون الى مسح كل ومضة مشرقة من تاريخ العرب، والأخيرون يسعون الى مسح ذاكرتنا والى ضربنا في القلب وتخليق الكارثة تلو الأخرى في حياتنا ومصيرنا.
على مبعدة فادحة وفاضحة، من الإحداثيات الصحيحة لحركة الأمم، يمارس من ابتلينا بهم من الظلاميين، كل آثام الفُرقة واسترخاص الدم الغالي. كذلك يمارس المعتوهون الظلاميون الصهاينة، كل ما يسد أفق استقرار المنطقة وينسف حق شعبنا في الحرية والعيش مستقلاً كباقي الشعوب، ويمتنعون عن تقبل الحقيقة البسيطة، وهي أن القدس محتلة، وأن هذا هو التعريف الفعلي لوضعها مهما فعلت إسرائيل ومهما عربدت. فالمُحرّم الأسطوري الذي يتمسكون به، لإبقاء القدس أسيرة، سيظل باطلاً مطعوناً فيه، مرفوضاً وقلقاً ومداناً، الى أن تشرق شمس الحرية وينكفيء مشروع الاحتلال والاستلاب.
لم يعد أمامنا سوى العمل على استنهاض الأمنية، بمحاصرة قوتي الظلام والتطرف، اللتين تعملان على سلب الحق وإنهاك الأمة لكي تصبح عاجزة عن أي حراك لاستعادة الحقوق. في هذا السياق، لا بد من المثابرة والحيوية والإصرار على الإمساك بقوة بحبل تاريخ القدس العربية الفلسطينية الممتد منذ المعماري اليبوسي الأول، حتى الأرثوذكسي أنطونين، مروراً بسليمان وهيرود وقسطنطين وعمر بن الخطاب، وصلاح الدين، ومجاهدي وشهداء فلسطين المعاصرة. إنها معركة الجدارة والعدالة، بين أناس مروا على أرضنا ولم تتجاوز مساحة مملكة داود التي يتذرعون بها، وهي لم تزد عن 81 دونماً، من وطن تحتله الصهيونية المدججة بالسلاح ومساحته نحو 110 مليون دونماً.
باقون نحن في فلسطين، والأمة باقية في أوطانها، ودوام الحال من المُحال. وقد علمنا التاريخ، أن أية قوة ظلامية، من أي دين أو أي مشرب، لن تفلح وأنها ستزول لا محالة.