المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير حزب التحرير 18/04/2015



Haneen
2015-08-27, 11:10 AM
<tbody>
السبت: 18-04-2015



</tbody>

<tbody>

"تقرير إعلام حزب التحرير"




</tbody>

<tbody>




</tbody>












<tbody>
العناويـــــــــــــــــن,,,

v انكشاف سوءة محور "الممانعة" ومتاجرته بقضية فلسطين.
v كتلة الوعي في جامعة فلسطين التقنية خضوري توزع بيانا حول توجّه الأمة نحو النصر والتمكين.
v تعليق صحفي: عباس وسلطته ومشكلتهم مع الإسلام.
v حرب الأعلام والرايات جولة في صدام الحضارات.
v حرب الأعلام والرايات جولة في صدام الحضارات.
v ما كان ليهود أن يتطاولوا لو علموا أن وراء المسجد عمراً وصلاح الدين.
v رقص في رام الله والقدس على جراح الأمة وضياع مقدساتها!!.
v رمزية راية الإسلام في الشام وضرورة الحفاظ عليها.
v الوحش الأمريكي اذ يتصنع الرحمة والإنسانية!!.






</tbody>














انكشاف سوءة محور "الممانعة" ومتاجرته بقضية فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 15-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/article/7996-2015-04-15-10-10-50.html
محور "الممانعة" هو اسم أطلقته على نفسها الدول التي تزعم معارضة السياسة الأمريكية في المنطقة وتزعم تأييد حركات "التحرر الوطني" العربية. وهذا المحور مؤلف من دول هي سوريا وإيران وحركات مثل حزب إيران في لبنان. ويطلق هذا المحور في مقابل ما يسمى بمحور "الاعتدال" ويضم الدول التي لا تعارض علانية مخططات ومصالح أمريكا في المنطقة وترى حل قضية فلسطين عبر الخيارات السلمية.
والمدقق في هذين المحورين يجد أنهما يتقاسمان الأدوار على غرار العملية الديمقراطية في الدول الغربية التي توزع الأدوار والمهام بين أحزاب حاكمة وأخرى معارضة، وكلا المحورين يصب في المحصلة في تنفيذ مخططات أمريكا التي تقف خلف العديد من الأنظمة سواء تلك التي صُنّفت بالاعتدال أو الممانعة.
وحتى يروّج ما يسمى بمحور الممانعة لسياساته المخادعة، ويغطي على سيره في تنفيذ المخططات الأمريكية، وجد في "تبني" قضية فلسطين إعلامياً ضالته، لما لفلسطين من مكانة في قلوب الناس وارتباطها بوجدانهم عقدياً، فأخذ يتغنى بدعم المقاومة وحركاتها "جعجعة دون أي طحن"، واتخذ منها "شمّاعة" يعلق عليها تخاذله وجرائمه بحق الأمة وقضاياها، ويتهم كل من يعارض سياساته العميلة بأنه يستهدف "الممانعة" ويستهدف قضية فلسطين ويصب في مصلحة أمريكا وكيان يهود، والعكس هو الصحيح.
والناظر في حال الدول التي زعمت الممانعة يجد أنها لا تختلف شيئا عن الدول التي توصف بالمعتدلة في تفريطها بفلسطين وتقاعسها عن نصرة أهلها وفي حمايتها لأمن كيان يهود المحتل، فالنظام السوري كان منخرطاً بمفاوضات مباشرة مع كيان يهود ولولا تعنت الأخير وتراجعه عمّا سمي بوديعة رابين لكان هذا النظام قد وقع اتفاقية "سلام" معه على غرار الأردن ومصر والسلطة، كما لا تختلف مواقف كل من ايران وسوريا عن مواقف السعودية ومصر تجاه عدوان يهود المستمر على الأرض المباركة وحروبهم المتكررة على غزة وتدنيسهم للأقصى بصورة يومية، فكلها دول متخاذلة متقاعسة تكتفي بعدّ الضحايا والشهداء وذرف دموع التماسيح عليهم دون أن تحرك جيوشها أو تطلق صواريخها أو ترسل طائراتها وبوارجها انتقاماً من يهود ونصرة لأهل فلسطين المستضعفين، بل إن محور "الممانعة" قد تعدى التقاعس والتخاذل إلى الإجرام بحق أهل فلسطين ولاجئيهم، وما يقترفه من جرائم في مخيم اليرموك وقصف أهله بالبراميل المتفجرة لهو شاهد على ذلك.
إن دعوى دعم دول "الممانعة" لحركات المقاومة هو خداع وتضليل، واحتضانها لتلك الحركات كان أداة لاحتوائها والتأثير عليها وشراء الذمم بأموالها الملوثة، وكل ذلك يتم تحت شعار "الممانعة" ودعم المقاومة.
لكن حبل الخداع قصير، والحوادث وثورة الأمة كانت كفيلة بفضح دول هذا المحور وبيان حقيقة دورها الخبيث، حيث اتضح للأمة جلياً أنها دول لا تقل تآمراً عن تلك المسماة بالمعتدلة، وأنها شريكة مباشرة في التآمر على فلسطين وأهلها، وأن هذه الأنظمة وتلك هي صف واحد ضد الأمة وقضاياها، وان اختلف ما تلبس من أقنعة.
فلقد كشر النظام الإيراني عن أنيابه، وبانت للملأ علاقته الحميمة مع أمريكا "الشيطان الأكبر"، واتضح أنه هو الذي ثبّت استعمارها في المنطقة، فقد دلّها على عورات المسلمين في أفغانستان، ومكّنها من العراق، وهو يستميت في الدفاع عن النظام السوري العميل لها، واتضح أن فيلق القدس الذي زعم هذا النظام إنشاءه لتحرير فلسطين ولم يطلق رصاصة واحدة تجاه يهود، هو أداة لقتل المسلمين، وأن شعارات تدمير كيان يهود تبخرت ولم تكن سوى للاستهلاك الإعلامي، وأن السياسات الفعلية للنظام الإيراني لا تضع مجابهة يهود على أجنداتها، بل إنها لا تمثل تهديداً لكيانهم، حتى أن الرئيس الأمريكي أوباما اعتبر توقيع الاتفاق النووي مع ايران خطوة لضمان أمن المنطقة وعدم تهديد حلفاء أمريكا "كيان يهود".
وأما النظام السوري، فلقد فضحته ثورة الشام الأبية ولم تبق له ورقة توت يستر بها عورته القبيحة، فهو الذي يقتل المسلمين ويدمر الشام بينما حمى أمن يهود في الجولان طوال أربعة عقود ولا يزال، ولم يسمح بأي اختراق أمني هناك رغم قصف طائرات يهود لعقر دار النظام، بل إن أربابه أكدوا أكثر من مرة بأن انهيار النظام سيؤدي إلى تهديد أمن كيان يهود. وهو ما دعا العديد من المسؤولين اليهود إلى التصريح بأن بقاء الأسد هو الأفضل لكيانهم وللمنطقة، بل إن صحيفة هآرتس العبرية كتبت في (1/4/2011) أي بعد أسبوعين فقط من اندلاع الثورة السورية مقالاً بعنوان: "الأسد ملك إسرائيل"، حيث ورد في المقال: "إن كثيرين في تل أبيب يصلّون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري، الذي لم يحارب إسرائيل منذ عام 1973 رغم شعاراته المستمرة وعدائه الظاهر لها". وأوضحت الصحيفة العبرية أن "نظام الأسد يتشابه مع نظام صدام حسين، وهما كانا يحملان شعارات المعاداة لتل أبيب كوسيلة لإلهاء الشعب ومنعه من المطالبة بحقوقه" لافتة في النهاية إلى أن "الإسرائيليين ينظرون للنظام الحاكم في دمشق من وجهة نظر مصالحهم، متحدين على أن الأسد الابن، مثله مثل الأب، محبوب ويستحق بالفعل لقب ملك إسرائيل".
إن محوري "الممانعة" و"الاعتدال" جعلا من فلسطين -الأرض المباركة- سلعة للمتاجرة، ولم يقدما شيئا حقيقياً لتحريرها بل هم من ثبّت كيان يهود المحتل وحمى أمنه وحدوده، فكانوا جميعاً شركاء في الجرم والمؤامرة، وإن فلسطين تنتظر قادة مخلصين يقودون جيوش المسلمين المتوضئة لتحريرها وتطهير الأقصى من رجس يهود واقتلاع كيانهم، وإن ذلك لكائن -قريباً بإذن الله- في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
(وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)
*عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

كتلة الوعي في جامعة فلسطين التقنية خضوري توزع بيانا حول توجّه الأمة نحو النصر والتمكين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 15-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/hizb-events2/7995-2015-04-15-09-59-34.html
وزعت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة فلسطين التقنية خضوري بيانا حول توجّه الأمة نحو النصر والتمكين واقترابها منه، ولفتت نظر طلاب الجامعة إلى أنّ سنة الله في خلقه أنْ يداول الأيام بين الناس، وأنّ الطغيان مصيره إلى زوال، وأنّ الدول مهما أوتيت من قوة فإنها صائرة إلى زوال بسبب ظلمها وبعدها عن منهج الحق.
كما ذكّرت كتلة الوعي الطلاب بأنّ سنة الله أقوى من إرادة أمريكا، وبأنّ وعد الله أصدق من وعد الشيطان، في إشارة إلى حتمية عودة الإسلام والخلافة الراشدة إلى واقع الحياة. ودعت الطلاب للعمل على رفعة الإسلام وبناء دولته ونشر رسالة الإسلام، لينالهم نصيب من الخير.

تعليق صحفي: عباس وسلطته ومشكلتهم مع الإسلام (http://www.pal-tahrir.info/press-comments/7994-2015-04-15-09-53-56.html)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 15-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/press-comments/7994-2015-04-15-09-53-56.html
في أكثر من مناسبة وقف المجرم نتنياهو يستشهد بالتوراة على أحقية يهود المزعومة في القدس، ومنها في إحدى كلماته في الأمم المتحدة، ومنها في الكنيست.
وفي إحدى كلماته في الأمم المتحدة بنيويورك افتتح كلمته بقراءة فقرات كبيرة من التوراة.. وفي المقابل فإن عباس رئيس السلطة الفلسطينية -وفي نفس الموقف الذي كان نتنياهو على منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة يتفاخر بتوراته– لم يستدل بالقرآن ولم يتلُ آية الإسراء، بل ويجدد دائمًا قوله وخوفه من الحرب الدينية!
أمس الثلاثاء جدد عباس -في كلمة أمام الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب– رفضه تصوير الصراع مع يهود في فلسطين على أنه صراع ديني، قائلاً: (لا يجب أن يتحول إلى صراع ديني" بسبب محاولات الاحتلال تهويد القدس المحتلة "الأمر الذي لا نقبله ولا نقبل ما يطلقونه عليه اسم الدولة اليهودية)!
اليهود يحتلون فلسطين باسم التوراة، يقتلون أهلها بفتاوى الحاخامات، يطمسون معالم الحضارة الإسلامية فيها، ويهودون القدس جهارًا نهارًا، ويجهرون باستنادهم لمعتقداتهم في احتلالهم وقتلهم وتدميرهم، ثم يأتي أصحاب ما يسمى المشروع الوطني ويعملون على تصوير القضية على أنها مجرد قضية أراض متنازع عليها ويمكن التفاوض بشأنها والتبادل فيها، بل وجعلوا من مبدأ التفريط فيها "المفاوضات" مرتكز مشروعهم الوطني.
المشكلة ليست في علمانية أشخاص فقط، بل المشكلة في علمنة القضية وتزوير حقيقتها تهيئة لتصفيتها، فمشروع السلطة يقوم على تغييب اعتبار فلسطين كلها أرض إسلامية خراجية مباركة مقدسة، وبالتالي قضيتها قضية إسلام وليست قضية وطن، قضية أمة وليست قضية شعب، وهذا التغييب تمارسه السلطة فكرًا وسلوكًا، بل وتمارس السلطة تغييب الإسلام من جميع شئون الحياة التي تستطيع فيها ذلك، ومثال على هذا بيان بلدية طولكرم التي رفضت فيه إعطاء ترخيص لفتح خمارة بحجة الصحة العامة، وكأنه لا دين لنا ولا قرآن! مع العلم أن السلطة قد رخصت خمارات كثيرة قبل ذلك.
إن السلطة فعليًا منسلخة عن فكر وثقافة الأمة وهي دخيلة بكل ما جاءت به ابتداء من فكرة تأسيسها مرورًا بممارساتها وانتهاء بنتائجها، إنها سلطة لا دنيا جلبت ولا آخرة أبقت، تسلطت على أموال الناس وحياتهم بعدما وعدتهم بسنغافورة، وباعت أغلب فلسطين ليهود لتشتري لنا غضب الله علينا!
إن فلسطين أرض إسلامية خراجية مقدسة، وإن دين أهلها الإسلام، وإنهم يتعاملون مع قضية احتلال الأرض المباركة فلسطين كقضية عقائدية شاء أسياد السلطة وزعماؤها أم أبوا، وما السلطة إلا كيان هزيل يتعلق بحبال أميركا وأوروبا الذائبة، ولكن الأمة وأهل فلسطين إن اعتصموا وتمسكوا بحبل الله تعود لهم العزة وتعود لهم خلافتهم فيحرروا أرضهم ومقدساتهم، وفي ذلك الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.

حرب الأعلام والرايات جولة في صدام الحضارات
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 14-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/article/7991-2015-04-14-13-13-38.html
الدكتور ماهر الجعبري
العَلم هو رمز ذو مضمون فكري وسياسي، وديني وتاريخي، ولذلك فهو تعبير عن موقف ثقافي-حضاري، وقد عرفت الأمم والشعوب الرايات والأعلام منذ القدم، وصحيح أن أصل غايتها كانت لاستخدامها في الحرب، ولكنها أصبحت اليوم ذات تعبير سياسي وعسكري عن كيان دولة ما أو فئة من الناس.
والرمزية نوع من أنواع التعبير العام عن مكنونات البشر، وهو أمر مشترك عند الناس ومباح في مختلف الثقافات، ولكن لا يمكن فصل الرمز عن مضمونه الحضاري ولا يمكن عزله عن سياقه التاريخي والديني، ولذلك فإن الموقف من الرمز هو موقف حضاري ذو أبعاد فكرية وسياسية، وكذلك الموقف من العلم، أي علم.
وقبل التعليق على الموقف من رمزية العلم، لا بد من إشارة عاجلة إلى رموز وأسماء مقبولة أصلا، ولكنها اكتسبت دلالات سياسية حوّلت واقعها الذهني من أمر مقبول إلى رمز أو اصطلاح مرفوض، مثل النجمة السداسية، فهي أصلا تعبير معماري إسلاميّ الطابع كما في قصر هشام في أريحا، ولكنها لما ترسّخت كرمز للصهيونية، وصارت جزءا من علم دولة الاحتلال اليهودي اكتسبت في الوعي الإسلامي دلالة رافضة لهذا الرمز وللعلم الذي يتخذه شعارا. وكذلك الموقف من بعض الكلمات والأسماء، مثل إسرائيل فإنه اسم نبي الله يعقوب عليه السلام، والإيمان به جزء من عقيدة المسلمين، ولكن ذلك الإيمان لم يبح إطلاق ذلك الاسم على فلسطين، لأنه تعبير عن كيان الاحتلال اليهودي المجرم. وقس عليها كثير من الرموز الدينية كالبوق والشمعدان، والصليب، وجرس الكنيسة، فإنها خاصة بأهلها، ولا يمكن لواع مدرك من غير ملة أصحابها أن يتخذها شعارات أو رموز مستندا إلى دلالات أشكالها الأصلية دون استحضار ما آلت إليه وما حملته من مضامين.
إذن، لا يمكن القفز من المضمون الفكري للرمز والعلم، ولا شك أن أغلب المثقفين يدرك أن "الأعلام الوطنية" للدول العربية وللثورات العربية، هي أشكال ورموز صاغها مارك سايكس بقلمه وألوانه، وتمخضت عن محاصصة فرنسا وبريطانيا لتركة الخلافة العثمانية، ولذلك فهي نتيجة غلبة الغرب للدولة الإسلامية في تلك الفترة الزمنية. وهذا ما لا ينكره باحث منصف. وقد بثت قناة الجزيرة قبل أشهر فلما وثائقيا (الحرب العالمية الأولى في عيون العرب، ج3، د 15) تضمن خلفية الأعلام الوطنية للدول العربية، وبيّنت بالوثائق كيف تم تصميمها من قبل ذلك الانجليزي بما يشمل علم منظمة التحرير الفلسطينية.
وهذه الخلفية الاستعمارية للأعلام الوطنية –ومنها علم فلسطين- أمر مقطوع به، ولكّن الحالة الشعورية لمن ارتبط عندهم حب فلسطين بذلك العلم، جعلهم يدفنون رؤوسهم بالرمال، هروبا من "خطر" ذلك المضمون السياسي-التاريخي، وطلبا للاطمئنان الشعوري (المكذوب)، ولكن دفن النعامة رأسها في الرمال لا ينجيها من خطر الهجوم.
وكذلك الحال بالنسبة لما يسمّى بعلم الثورة السورية، فمن المعلوم أنه تم تصميمه ضمن دستور "الاستقلال" الذي تم على عين وبصر فرنسا التي استعمرت الشام، فهو رمز ذو مضمون تاريخي استعماري، بل إن الدراما العربية قد أبرزت ذلك المضمون ضمن مسلسلاتها "التاريخية" عندما ربطت ذلك العلم بالضابط العربي الذي يتحرك تحت إمرة الفرنسيين، مثل ما فعل أبو جودت في باب الحارة وهو يتخذ "علم الثورة"! رغم انحطاط صفاته وانحيازه ضد أهل بلده في تلك المشاهد.
ومن المعلوم أن ثورة الشام ذات صبغة إسلامية: انطلقت من المساجد ورفعت شعارات إسلامية واضحة، ولم يبرز فيها ذلك البعد التغريبي كما في مصر وتونس، وتحرك فيها علمانيون، أحسوا بالتحدي في إسلامية الثورة، وعملوا على فرض علم "أبي جودت" -عبر الائتلاف الوطني- على الثورة، كتعبير علماني عن توجهاتهم، ثم سخّروا علماء وإعلاميين لشرعنة ذلك العلم.
ومن الغريب أن تجد من "العلماء" من يصر على تمرير ذلك العلم –وغيره من الأعلام الوطنية- رغم ما يحمل من مضمون تاريخي استعماري، ومن الأغرب أن تجد من "العلماء" من يحاول تسطيح واقع رفعه، على أنه استخدام لألوان وأشكال مباحة، ومن ثم قياسه على جواز استخدام ألوان متعددة للرايات كتعبير عن جهات مختلفة، متعاميا -أو متغابيا- عن عملية التحول لتلك الأشكال والألوان وما نتج عنها من مضمون سياسي-فكري، وهو بتلك الحال، كمن ينظر للخمرة على أنها عصير عنب!
صحيح أن ثمة أحاديث نبوية أباحت استخدام ألوان لرايات متعددة للتعبير عن جماعات عسكرية متعددة ضمن المسلمين، وهي أحاديث يمكن للبعض أن ينزلها على مسألة اتخاذ رايات خاصة لبعض المنظمات الجهادية كراية حماس الخضراء وراية الجهاد الإسلام (وحتى راية حزب الله، رغم تلطخها بعار موقفها من ثورة الشام)، ولكن تلك الرايات هي رايات خاصة لفئة وليست رايات أمة، وهي قامت على رموز لم تستند إلى مخلفات الاستعمار ونفاياته الفكرية كما في الأعلام الوطنية، فيمكن للبعض تناولها الفقهي من تلك الزاوية، وإن كان رفع رايات الأمة الجامعة أولى في هذه المرحلة الحاسمة من صراعها مع الغرب.
وفي مقابل ذلك "التساهل" بل التمييع الحضاري لرمزية ذلك العلم، تجد "تشددا" في إنكار مشروعية الراية الإسلامية واللواء، رغم أنها جزء من ثقافة وحضارة الأمة الإسلامية، ورغم أنها أحكام شرعية وردت بنصوص صريحة صحيحة، كما في حديث: كَانَتْ رَايَاتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ (أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة والبيهقي وأبو يعلى وغيرهم).
إن الراية السوداء الممهورة بلا إله إلا الله، وكذلك اللواء الأبيض، هما رمزان حضريان للعسكرية الإسلامية، بجيشها وقائدها، وكذلك يدلّلان على مشروع سياسي عالمي يقف اليوم متحديا للمشروع الغربي-الديمقراطي، ولذلك من السذاجة بمكان أن يُظن أن أمريكا ومعها أوروبا وروسيا يمكن أن تتعايش مع ثورة ترفع تلك الرايات والألوية، ومن السذاجة أن يُظن أن ملوك الخليج وحكام تركيا يمكن أن يدعموا جهات "ثورية" ترفع تلك الرايات والألوية. ولذلك فإن رفع تلك الرايات السوداء والألوية البيضاء هي التعبير الصادق عن رفض الاستعمار وذيوله، بينما لا يمكن فصل رفع "الأعلام الوطنية" عن وضع الثورة في حضن الاستعمار الذي صمم تلك الأعلام.
إن الغرب –سيد أولئك الحكام والملوك- يتوجس من انبثاق ذلك المشروع العالمي الحضاري – الخلافة- في الشام أو في غيرها من بلاد المسلمين، ولذلك فهو ينظر لحرب الأعلام والرايات على أنها جولة في صدام الحضارات الذي لا فكاك منه، ومن السخف أن يحصر بعض "العلماء" تناول المسألة من زاوية فقهية ضيقة (وخاطئة) متناسين سياق ذلك التحدي المتصاعد بين دولة إسلامية تتعالى ودول رأسمالية تتهاوى.

ما كان ليهود أن يتطاولوا لو علموا أن وراء المسجد عمراً وصلاح الدين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 14-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/flash/7992-2015-04-14-19-42-52.html
قال وزير البناء والإسكان اليهودي “لقد طلبت من رئيس الوزراء، بشكل عاجل أن يوعز إلى الشرطة بوقف أعمال الترميم غير القانونية في جبل الهيكل (المسجد الأقصى(".
يتحدث المحتلون عن الأقصى وكأنه ملك يمينهم، بل يتواقحون بوصفه بجبل الهيكل، وهو وصف يحمل في طياته مسعى يهودي لهدم المسجد وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه!
تجرؤ وأهداف خبيثة وتصرفات وقحة لم تقم وزناً لأمة تدنو من المليارين، وما ذلك إلا لأن يهود أمنوا جانب الحكام واطمأنوا لعدم تحريكهم للجيوش لتأديبهم وتحرير مسرى رسول الله.
لكن، لا يغرنّ المحتلين خيانة الخائنين وتواطؤ الحكام المتآمرين، فالأمة قد لفظتهم ولولا وقوف الاستعمار خلفهم بكل قوته لكان إزالة أنظمتهم أسرع من طرفة عين، ومع ذلك ستجهز الأمة على هذه الأنظمة العميلة وتقيم الخلافة وتسير في جيوش جرارة فتحرر الأقصى وتقضي على كيان يهود، وإن غدا لناظره قريب.

رقص في رام الله والقدس على جراح الأمة وضياع مقدساتها!!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 18-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/flash/8000-2015-04-18-07-11-24.html
تحت سمع وبصر السلطة افتتح في رام الله مهرجان الرقص المعاصر في دورته العاشرة في رام الله والقدس بدعم من النرويج وفرنسا وبلجيكيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
لسائل أن يسأل ماذا تريد كل تلك الدول الغربية الاستعمارية من دعم هكذا مهرجان وإلى ماذا ترمي؟ وضع المرّوجون للفساد رؤوسهم في الرمال وقالوا هو نشاط ثقافي للاطلاع على ثقافات الأمم ولكنهم يغفلون لم تريد الأمم نشر ثقافاتها في بلداننا؟!
إن الحقيقة لا تخفى على أحد، ولن يبرر هؤلاء جرائمهم بحق فلسطين ومقدساتها، وكيفما قلبت الأمور ستجد أن هؤلاء هم أجراء الأغراب أو أدواتهم لإفساد أهل فلسطين وتفريغ رباطهم في الأرض المباركة من كل قيم دينية، ليستسيغوا بعد ذلك كل فعل منكر!
ولئن سألتهم عن قبح فعلهم ليقولون -كدأبهم- هو وجه من أوجه الحياة وربما قالوا هو نضال للحرية، لكنهم لن يغيروا من حقيقة كونهم يرقصون على جراح الأمة ويطربون على ألحان اقتحامات الأقصى اليومية وأنهم سفراء أو "عملاء" الثقافات الأخرى بيننا، فبئس ما يصنعون.

رمزية راية الإسلام في الشام وضرورة الحفاظ عليها
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 17-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/article/7999-2015-04-17-19-42-56.html
المهندس باهر صالح*
ما إن يتوقف المرء عند مشهد استشهاد قادة غزوة مؤتة الثلاث، زيد بن حارثة، وجعفر ابن أبي طالب، وعبد الله بن رواحه، رضي اللهم عنهم، ويتأمل في حرصهم على إبقاء راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرفوعة في المعركة، لا سيما ما فعله جعفر بن ابي طالب، والذي قطعت يمينه فابتدر الراية بيساره، ثم قطعت يساره فاحتضن الراية بعضديه إلى أن استشهد وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أبدله يديه جناحين في الجنة يطير بهما حيث يشاء، ما إن يتأمل المرء ذلك كله حتى يشعر بأحاسيس تسري في عروقه يكاد لا يقدر على الإبقاء عليها بداخله من هول المشهد وعظمته.
فالراية التي حرص القادة الثلاث على إبقائها مرفوعة في المعركة، ومن بعدهم خالد بن الوليد رضي الله عنه، الذي استلم الراية وأكمل النصر، كان لها رمزيتها العالية التي هانت النفس لأجلها، وليس هذا الأمر مقصورا على المسلمين وإن كانوا هم الاكثر تميزا، فكم من الروايات والأساطير التي تتغني بها باقي الأمم والشعوب لرجال تمسكوا وحافظوا على أشياء ما كانت لتساوي شيئا لولا رمزيتها التي جعلتها أثمن مما تتصوره العقول!
فرمزية الراية، راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستمدة من عقيدة الأمة، ومرتبطة بحبها لإسلامها ولرسولها، ورفعها علامة واضحة وفارقة على هوية حاملها ورافعها، وهنا مربط الفرس.
فالراية التي تميزت بها ثورة الشام، والتي لطالما حرص الإعلام على تغييبها، حتى لم يعد يجد بدا من تصويرها بعد أن وصلت إلى مرحلة تكاد تكون فيها الوحيدة، بعد أشهر قليلة من انطلاق الثورة التي تبلورت معها رؤية الناس ومطالبهم، كان لها دلالتها ووقعها على العالم بأسره.
فالراية في الثورة تعني الهوية والبوصلة، وتدل دلالة صريحة على مدى الوعي الذي وصل إليه الثوار، إذ كان رفع الراية بعد انقطاع، وعقب تجارب لم تكن قد برزت فيها، كثورة تونس ومصر واليمن، فكان رفعها ليس من باب التقليد والمحاكاة، وهو ما أرق الغرب والمستعمرين، إذ لو كان رفعها مجرد تقليد أو محاكاة لهان الأمر عليهم، ولرؤوا فيه شيئا عاديا. ولما تزامن رفعها والحفاظ عليها مع تحطم كل المبادرات والمؤامرات على صخرة ثوار الشام أيقن المستعمر وأدواته أنّ الخطر على نفوذه حقيقي ولا يستهان به.
فكانت راية رسول الله، بمثابة حبل المشنقة الذي يلتف حول أعناق الغرب وأدواته في الشام، وهو يضيق شيئا فشيئا حتى إذ وقع ارتجاج بسيط في ترتيب الأمور كانت نهاية الغرب وأدواته في الشام. لذلك لم يكن مستغربا أن يصب الغرب وأدواته في الشام جام غضبهم على راية رسول الله، وأن يبذلوا الجهد الكبير من أجل يعود علم الاستعمار شعارا ورمزا للثورة، وهذا ما يفسر المحاولات الأخيرة اليائسة من الإئتلاف وأزلامه ورجال الغرب في حلب من محاولة رفع علم الاستعمار وإقصاء راية رسول الله.
فرفع علم الاستعمار في الثورة يعني بالنسبة للغرب بأنّ الأمور بأمان وأنّ نفوذه في المنطقة باق، فالعلم بالنسبة للغرب رمز على بقاء فكره ومؤامراته المرشد والملهم للثوار، وهذا أيضا لا غرابة فيه، فعلم خطه ورسمه المستعمر قبل عقود وجعله رمزا للبلد وسيادته بلا شك سيحمل هذه الدلالات وأكثر.
وعليه، فإنّ الصراع بين راية رسول الله وعلم الاستعمار، ليس نزاعا أو صراعا بين قطعتي قماش، ولا هو أمر شكلي، بل هو من جوهر الصراع في الشام، صراع بين الانعتاق والتحرير واستعادة الهوية من جهة، وبين الاستعمار وبقاء نفوذه وهيمنته المادية والفكرية على المنطقة، من الجهة الثانية.
والتفكير برفع العلم مداراة أو تقية، هو تنازل في ساحة الصراع، وسيقرأه الغرب قراءة صحيحة، سرعان ما تنعكس على أرض الواقع بمزيد من الضغط والدموية والإجرام، إذ سيفهم الغرب بأنّ قناة الثوار قد لانت وأن عصاهم قد بدأت تتكسر.
وإذ ما أخذنا بعين الاعتبار أنّ الثورة في الشام قد وصلت إلى مرحلة كسر العظام، فهذا يعني أنّ الحفاظ على المكتسبات مهما قلت أمر في غاية الأهمية والحساسية، وأنّ أي تراجع للخلف ولو ميليمترا واحدا هو خسارة كبيرة.
فهذه دعوة إلى الإخوة في الشام، شام العز والبطولة، خيرة أرض الله، أن تتفتح أعينهم على حقيقة المؤامرة، وأن ينعكس ذلك بمزيد من الصمود والتحدي والثبات، الذي وعد الله معه بالنصر والتمكين ولو بعد حين. فالحرص على إبقاء راية رسول الله، راية العقاب، خفاقة عالية واتخاذها شعارا للثورة المباركة هو من دواعي النصر والتمكين إن شاء الله.
17/4/2015
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

الوحش الأمريكي اذ يتصنع الرحمة والإنسانية!!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
نشر بتاريخ: 14-04-2015
رابط الخبر: http://www.pal-tahrir.info/article/7993-2015-04-14-19-55-21.html
د. مصعب ابو عرقوب*
دعا البيت الأبيض مساء الجمعة إلى حماية المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق مطالبا بالسماح لهم بمغادرة المخيم بأمان وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي “يجب أن يتم منح المدنيين القادرين على مغادرة مخيم اليرموك ممرا آمنا بشكل فوري ويجب آلا يتم فصل أفراد الأسر عن بعضهم البعض، كما يجب ألا يتم اعتقال المدنيين المغادرين للمخيم”.ودعت ميهان النظام السوري إلى وقف القصف الجوي للمخيم.
يتحدث الوحش الأمريكي بوقاحته المعهودة عن الإنسانية والرحمة وكأنه على معرفة وثيقة بهما، وهو الذي أدخل البشرية في نفق مظلم من القتل والإرهاب والتعذيب والسرقة والنهب على مدى عقود من تربعه على عرش الدولة الأولى في العالم.
فالولايات المتحدة الأمريكية قتلت الملايين في حروبها بدأ من الإبادة الجماعية للهنود الحمر إلى حروبها الظالمة في فيتنام وسحقها للمدنيين تحت وطأة قنابلها النووية في هيروشيما ونكازاكي في 1945 ، وقد أعطى الرئيس الأمريكي "هنري ترومان " الأمر بقصف مدينة "هيروشيما" اليابانية بالقنبلة النووية حيث قتل 78,150 ألف شخص خلال عدة دقائق وهذه الحصيلة لا تشمل آلاف المواطنين الذين أصيبوا بأنواع عديدة من الأمراض الغريبة والتخلف العقلي مرة أخرى الرئيس الأمريكي "هنري ترومان " أصدر أمراً بقصف مدينة "ناكازاكي" اليابانية بالقنبلة الذرية، حيث قتل جراء هذا القصف 73,884 شخص وجرح أكثر من 60,000 وقضي بشكل كامل على كل الكائنات الحية في المدينة من حيوان ونبات.
وفي العام 1997م أعلن العراق أن أكثر من 1.2 مليون شخص توفوا بسبب نقص الإمدادات الطبية منذ أن فرضت أمريكا الحصار على العراق وفي العام 2000 نشرت تقرير يكشف عن استخدام الولايات المتحدة في عام 1991 قذائف حاوية على اليورانيوم المنضب في قصفها للعراق والذي أدى إلى تلوث إشعاعي بيئي باليورانيوم في العراق وأثاره إلى الآن تظهر على أطفال يولدون بتشوهات خلقية.
والثورة السورية أخذت مكانا لها في سجل الإجرام الأمريكي فالثورة التي تصدت للمؤامرة الأمريكية عليها وأخذت على عاتقها الوقوف أمام آلة البطش الأمريكية التي يقودها النظام السوري قدمت آلاف الشهداء تحت سمع وبصر الدولة الأولى في العالم، ومساعدتها لذلك النظام المجرم الذي أعادت له الشرعية بعد قتله للآلاف واستخدامه للغازات السامة في قتلهم، فقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد القتلى منذ نشوب "الحرب الأهلية" في سورية قبل ما يقرب من أربع سنوات ارتفع الى 210060 نصفهم تقريباً من المدنيين لكن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير. وذكر المرصد الذي يتابع الصراع من خلال شبكة نشطاء داخل سورية أن عدد القتلى يشمل 10664 طفلاً و6783 امرأة، وبعد ذلك تعلن أمريكيا أن الأسد ونظامه وأجهزته جزء من الحل!!
ولا ينسى العالم لأمريكا قيامها بانقلابات عسكرية وإشعالها لحروب أهلية عبر العالم أدت إلى هلاك الحرث والنسل في معظم أرجاء المعمورة ومثلا في العام 1949 حرضت أمريكا على الفتنة في اليونان مما أدى إلى نشوب حرب أهلية في هذا البلد، راح ضحيتها 154,000 شخص، اعتقل 40,000 شخص وأعدم 6,000 شخص طبقا للأحكام العسكرية الصادرة من قبل المحكمة العسكرية اليونانية، وقد اعترف "ماكويغ" سفير أمريكا في اليونان في ذلك الوقت بأن كل اللإجراءات والترتيبات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة العسكرية اليونانية خلال السنوات 1947-1949 تمت كلها بعلم من أمريكا وتخطيط البيت الأبيض الدقيق لكل ما جرى.
والتهم الوحش الأمريكي ثروات العالم وسيطر على معظمها وخاصة ثروات الأمة الإسلامية فانتشر الفقر والجوع في العالم وتكدست الثروة في أيدي فئة قليلة مرتبطة بالوحش الرأسمالي الأمريكي ، فقد أشار تقرير أوكسفام إلى أن نخبة قليلة -التي لا تزيد على 85 شخصا فقط من أغنى أغنياء العالم ويمكن جمعهم في حافلة واحدة- تمتلك ثروة تعادل ثروة نصف سكان العالم الفقراء البالغ عددهم 3,5 مليارات نسمة.
ويشير التقرير إلى أن مجموع ثروة هذه النخبة تقدر بـ 1,7 تريليون دولار، ويأتي على رأس القائمة إمبراطور الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم الحلو الذي تقدر ثروته الصافية (وفق مجلة فوربس) بـ73 مليار دولار، يليه مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بثروة قدرها 67 مليارا، وأحد الأثرياء الأميركيين البالغ عددهم 31 على قائمة فوربس.
واعتقلت الولايات المتحدة المسلمين وغيرهم وعذبتهم في سجون سرية وعلنية في سابقة تاريخية كشفت عن الوجه الحقيقي لذلك الوحش المسخ وسجون ابو غريب وغوانتاناموا شاهدة على ذلك التوحش الأمريكي.
وبعد ذلك كله تملك المتحدثة باسم الوحش الأمريكي الجرأة لتكذب على الملأ وتتحدث عن الإنسانية والرحمة وهي تعلم أن البيت الأبيض هو الآمر والناهي للأنظمة الدكتاتورية المجرمة في بلادنا وهو من يدعهما ويرسم لها الخطط للقتل والتعذيب وطائراته تجوب سماء بلادنا فتقتل وتدمر وتهلك ...وبعد ذلك ..تتصنع الإدارة الأمريكية الرأفة والرحمة والحرص على الإنسانية والمدنيين ..أي وقاحة تلك ؟؟.
وقاحة أصبحت السمة البارزة في حكم الدولة الأولى وسياستها، فالولايات المتحدة الأمريكية لا تجد حرجا في الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان والقيم الأخلاقية في ظل واقع مرير تعيشه البشرية ما هو إلا نتاج تحكم الدولة الأمريكية المارقة على كل القيم والأعراف الإنسانية، فالمسؤولية تقع على "القوة العظمى الأولى " في العالم ذات النفوذ والسيطرة العظمى في المعمورة ..فكل شر تعيشه البشرية يقع تحت سمعها وبصرها وفي حدود نفوذها في هذه الحقبة التاريخية السوداء التي حكمنا فيها الوحش الأمريكي.
وأمريكيا هي المسئولة عن الدمار الذي حل بعواصم المسلمين وحواضرهم في سوريا أو ليبيا أو أفغانستان وباكستان، ، بل إن الوحش الاستعماري الأمريكي هو ذاته المسئول الاول عن الدماء التي تراق في بلاد المسلمين، وأمريكا هي المسئولة عن الظلام والظلم الذي يلف العالم، وما الفقر والجوع والمرض وانعدام الاخلاق والاتجار بالبشر وانتشار المخدرات إلا نتيجة حتمية لحقبة تاريخية حكم فيها الوحش الأمريكي الرأسمالي العالم ونشر قيمه العفنة فيه.
قيم رأسمالية لا تقدس إلا المادة ولا تقيم وزنا للدماء بقدر ما تقيمه للنفط والغاز والثروات، لذلك فإن حقن الدماء والرحمة بالبشر والقيم الإنسانية والأخلاقية والتحرر من عبودية المستعمرين لن تتحقق إلا باجتثاث جذور الاستعمار من بلادنا، وإن العدل لن يعم الأرض ولن ترى المعمورة النور والهداية ولن تنعم بالأمن إلا بعد أن يتسنم شرع الله وقوانينه عرش الحكم في دولة الخلافة التي ستنشر النور والعدل وتخلص العالم من شرور الرأسمالية.
آن للبشرية أن ترى نور ربها عبر شرع الله مطبقاً في دولة الخلافة ليصبح نموذجا للعدل والرحمة والإنسانية والروحانية وارتباط المخلوق بالخالق لتصبح أحكام الإسلام عرفا تتحاكم إليه البشرية يخرجها من ظلم الرأسمالية المادية إلى روحانية وعدل الإسلام.
والى ان تشرق شمس الخلافة على البشرية المعذبة فإن على الأمة الإسلامية أن تحمل ذلك العبء على أكتافها وتستمر في ثورتها حتى إقامة خلافة على منهاج النبوة، فالبشرية المعذبة لا أمل لها إلا في أمة الإسلام التي اختارها الله لحمل رسالة العدل والنور والهداية والرحمة للبشرية وعليها تنعقد الآمال وعلى كاهلها تقع التضحيات الجسام،
لذلك ورغم كل الألم ....الثورة يجب ان تستمر.
*عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين