تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اقلام واراء محلي 19/08/2015



Haneen
2015-09-09, 11:27 AM
العناوين:-

v طوبى لشهداء العمل الانساني في فلسطين والعالم
بقلم: حديث القدس – القدس
v محمد علان: الأزمة الإسرائيلية وأزمتنا
بقلم: أشرف العجرمي – الايام
v عين الحلوة والمصير المجهول
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
v رئيس الثوابت في( طهران)
بقلم: ماهر حسين – معا
v حراثة الارض في الوطن خير من عد النقود في الخارج
بقلم: حنا عيسى - PNN




طوبى لشهداء العمل الانساني في فلسطين والعالم
بقلم: حديث القدس – القدس
يصادف اليوم التاسع عشر من آب اليوم العالمي للعمل الانساني الذي يحييه العالم نظرا لأهميته ولمدلولاته الانسانية في ضوء الصراع القائم حاليا في العديد من بلدان المعمورة وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول الافريقية والآسيوية.
وعند الحديث عن هذا اليوم العالمي لابد وان نستذكر الذين ضحوا بأرواحهم من أبناء شعبنا من أجل إنقاذ غيرهم وتقديم المساعدات للمرضى والجرحى خاصة أثناء اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي اليومية على شعبنا في الضفة والقطاع وفي المقدمة القدس في إطار محاولات الاحتلال تهويدها وتكريس ضمها.
ففي هذا السياق استشهد العديد من أفراد أطقم الاسعاف أثناء قيامهم بواجبهم الانساني خلال اعتداءات الاحتلال وعدوانه المتكرر على شعبنا وخاصة الشباب.
فخلال العدوان على غزة استشهد وأصيب عدد من أفراد طواقم الاسعاف أثناء محاولاتهم نقل الجرحى رغم انهم يرتدون ملابس تحمل شعار الهلال الأحمر الفلسطيني او الصليب الأحمر الدولي.
كما يجب الإشارة الى قصف القوات الاسرائيلية للمستشفيات والمدارس والمساجد ومخازن الاغاثة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي تقدم المساعدات الانسانية والاغاثية لأبناء شعبنا الذين هجروا من بيوتهم وأراضيهم بالقوة أثناء النكبة وسلسلة المجازر التي نفذتها العصابات الصهيونية بهدف تهجير شعبنا ليتسنى لها الاستيلاء على منازلهم وأراضيهم وإحلال اليهود من مختلف بلدان العالم مكانهم في أكبر عملية تطهير عرقي عرفها التاريخ في ذلك الحين.
وقد استشهد وأصيب خلال هذا العدوان عدد من موظفي وكالة الغوث لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني حيث هدف العدوان على منعهم من أداء مهامهم الانسانية تجاه أبناء شعبنا الذين كانوا وما زالوا يتعرضون للعدوان الاسرائيلي من قصف جوي وبحري وسواه تحت حجج وذراع مختلفة.
كما نستذكر بهذه المناسبة أطقم الاسعاف في القدس وبقية أرجاء الضفة الغربية الذين تعرضوا ويتعرضون يوميا لانتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث تمنعهم من الوصول الى لذين يتعرضون للرصاص الاسرائيلي وقنابله المسيلة للدموع ورصاصه المطاطي المغلف بالرصاص لتقديم المساعدات لهم وإسعافهم.
وقد استشهد وأصيب العديد منهم في أرجاء الضفة الغربية كما أصيب العديد من متطوعي الاسعاف في القدس أثناء قيامهم بمهامهم الانسانية في تقديم العلاج والمساعدة للمصابين خاصة للذين يتصدون لمحاولات المتطرفين اليهود أثناء محاولاتهم اقتحام الأقصى والتي تجري بصورة شبه يومية.
ويجب الاشارة في هذا السياق الى العمل الانساني الذي تقدمه مجموعة من فاعلي الخير من ابناء شعبنا للمحتاجين من طلبة جامعات والمرضى المحتاجين للعلاج والعمليات الجراحية وغيرها من الاحتياجات وتحديدا لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما يجب الاشارة ايضا الى ما يتعرض له مقدمو الخدمات لأبناء شعبنا في مخيمات الشتات جراء الحروب التدميرية التي تتعرض وتعرضت لها وما تزال العديد من الدول العربية التي تأوي اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من أبناء الدول العربية خاصة في سوريا والعراق.
فقد استشهد وأصيب العديد من مقدمي الخدمات سواء الصحية او الاغاثية من أبناء شعبنا ومن أبناء أمتنا العربية وذلك بعض التابعين للأمم المتحدة.
ولابد لنا بهذه المناسبة من الاشارة كذلك الى المتطوعين والعاملين في الاغاثة الذين تعرضوا ويتعرضون اثناء تقديمهم لواجبهم الانساني في البلدان التي تشهد حروبا محلية للإصابات والمصاعب وفي الكثير من الأحيان للاعتقال والابعاد.
ان العالم وبخاصة الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان مطالبة بوضع حد لاعتداءات اسرائيل ليس بالقول والاستنكار بل باجراءات وقرارات تجبرها على وضع حد لاعتداءاتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية.
كما يقع على عاتق الدول العربية والاسلامية وكذلك السلطة الفلسطينية وبقية فصائل وقوى العمل الوطني والاسلامي التوحد في مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وبخاصة توفير الحماية لمقدمي الخدمات الانسانية من خلال اللجوء للمحاكم الدولية لمحاكمة الاحتلال وكل الدول والقوى والتنظيمات والجيوش الذين يعتدون على عاملي ومتطوعي الاغاثة.
فطوبى للشهداء من مقدمي الخدمات الإغاثية والصحية للمحتاجين في فلسطين وجميع أرجاء العالم والشفاء العاجل للجرحى الذين لا يزالون يعالجون من جراء الاعتداءات عليهم.




محمد علان: الأزمة الإسرائيلية وأزمتنا
بقلم: أشرف العجرمي – الايام
عاد وعي محمد علان المعتقل الإداري المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ما يزيد على الشهرين والمتواجد حالياً في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، ومع عودة الوعي لعلان ظهر أكثر المأزق الإسرائيلي عندما رفض الصفقة التي تعرضها عليه السلطات الإسرائيلية والقاضية بالإفراج عنه وإبعاده لمدة أربع سنوات على الأغلب إلى قطاع غزة، ويصر علان على الإفراج الفوري عنه وعودته إلى بيته، وإلا فإنه سيمتنع عن تناول الماء والأملاح ليعرض حياته من جديد للخطر الذي لم يزل يهدده حتى الآن.
قصة محمد علان مثل قصص الأسرى الذين سبقوه في الإضراب لفترات طويلة مثل سامر العيساوي وخضر عدنان اللذين اضطرت السلطات الإسرائيلية للإفراج عنهما بعد أن فشلت في كسر إضرابهما.
وهذه القصص البطولية تحرج إسرائيل التي باتت من الدول القليلة جداً التي لا تزال تطبق الاعتقال الإداري ليس كوسيلة لوقف خطر فوري على حياة البشر كما هو متعارف عليه في العالم وطبقاً للقانون الدولي الذي يجيز هذا الشكل من الاعتقال في حالات نادرة فيها خطر حقيقي داهم يتم ايقافه بتوقيف الشخص الذي يمثل هذا الخطر. فلا يوجد لدى السلطات الإسرائيلية أي دليل على وجود خطر ملموس من أي فلسطيني يتم اعتقاله إدارياً، بل ان التجربة مع الاحتلال الإسرائيلي تقول أن السلطات الإسرائيلية عندما تستشعر وجود خطر في أي مواطن فلسطيني تسعى للقضاء عليه فيما يوصف إسرائيلياً بتحييده.
وعليه أصبح الاعتقال الاداري وسيلة لمعاقبة المعتقلين على نشاطهم أو مواقفهم السياسية، بدليل أن الكثيرين يتم اعتقالهم والإفراج عنهم عدة مرات دون تقديمهم للمحاكمة كما في حال أعضاء المجلس التشريعي الذين لا يشكلون خطراً أمنياً بأي حال.
إسرائيل تعيش أزمة أخلاقية عندما لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام الانتقادات الدولية المتزايدة، بل أن الحكومة التي سعت إلى سن قانون الإطعام القسري للمضربين كوسيلة لارغامهم على فك إضرابهم تجد مشكلة في اقناع الأطباء الإسرائيليين بتنفيذ هذا القانون بعد أن رفضته نقابة الأطباء وبعد أن رفض الأطباء في مستشفى سوروكا ومستشفى برزلاي القيام باطعام المعتقل محمد علان بالقوة، ولجؤوا في النهاية إلى وضع المحلول في دمه عبر الشرايين، ولكن هذا لم يغير من الحالة الخطرة التي يعيشها بسبب الإضراب المتواصل. فكيف ستقنع إسرائيل أحداً في العالم بقانونية ما تفعل وهي العاجزة عن التصدي لسلاح الإضراب الفتاك الذي أثبت جدواه في كل مراحل نضالات الحركة الأسيرة الممتدة من عمر الاحتلال.
لن تستطيع إسرائيل تبرير موقفها بضرورة الاعتقال الإداري فكيف باستخدام القوة لكسره، وأكثر ما يثقل كاهلها هو اضطرارها للاستجابة لمطالب المضربين، وفي كل مرة تحاول ابتداع الوسائل لثني الأسرى عن استخدام هذا السلاح أو الاستمرار في اضراباتهم التي تبدأ ولا تنتهي إلا بتحقيق الانتصار على السجان ونيل الحرية.
فهذه الوسيلة الكفاحية استطاعت التغلب على ضعف الحركة الأسيرة وتفككها وتأثرها بالخلافات السياسية في الخارج، وهي في النهاية تمثل خلاصاً فردياً لعدد محدود من الأسرى ولا تحل مشكلة الأسر.
هناك حاجة للتوقف أمام ظاهرة الإضرابات البطولية غير المحدودة من حيث زمن استمرارها، فحتى لو كانت تمثل محاولة للخلاص الفردي فهي تعبرعن ابداع كفاحي يحرج إسرائيل وعمل في أقصى درجات المخاطرة بالنفس وتأتي في الدرجة الثانية بعد العمليات التي يفجر فيها الناس أنفسهم، وهي وسيلة سلبية سلمية لا تؤذي أحداً ولا يمكن تصنيفها بعمل عدائي أوعنيف، ولكنها فعالة للغاية ومؤثرة جداً وفي كل مرة تكون أكبر تأثيراً. وفي حالة محمد علان فاق تأثير إضرابه الحالات التي سبقته ليس فقط بفعل تعرضه لخطر الشهادة، بل لأن الفلسطينيين في إسرائيل قاموا بالاعتصام أمام المستشفى وحظي الموضوع بغطاء اعلامي كبير إلا درجة أنه احتل مكاناً مهماً في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية. فإذا كان هذا الفعل الفردي قد تخطى افعالا كثيرة لم يسمع بها أحد أو لم تنل الاهتمام الكافي، فكيف بفعل على مستوى الشعب أو قطاعات واسعة منه؟
محمد علان يعرينا جميعاً ويظهر كم نحن ضعفاء وبؤساء عندما نفشل في استعادة وحدتنا ويكثر لطمنا على ما ضاع وما سيضيع منا بسبب عجزنا وبسبب تحول قضيتنا إلى مجرد غنيمة تافهة نتصارع عليها ويتحول أفضلنا من يحظى برضى إسرائيل والغرب، لا من يبدع في تحقيق انجاز يخدم مشروعنا الوطني. نحن نلطم ونولول على مشروع دولة غزة والممر المائي إلى قبرص التركية الذي يراد منه إنهاء فكرة الدولة المستقلة وربما يقود إلى تهجير عدد كبير من شباب القطاع للخارج، ونولول على عدم قدرتنا على انجاز فكرة الانتخابات وتجديد مؤسساتنا وضخ الدماء فيها، ونولول على تحول قضيتنا إلى موضوع ثانوي يحتل أسفل سلم اهتمامات الأمة والمجتمع الدولي برغم الكلام الجميل الذي يقال دعماً لحقوق شعبنا، ولكن لا أحد يفعل شيئاً لتغيير هذا الواقع، نتحدث عن مؤامرات ولا نسعى لإفشالها ونتحدث عن ضعف لا نقاتل من أجل التخلص منه وتقوية أنفسنا بدءاً بالوحدة الوطنية. نحن لسنا بحاجة لتعريض أنفسنا لخطر الموت مثل علان ولكن للتضحية بشيء من المصالح الخاصة والفئوية، فهل نتعلم من تجاربنا أم أننا وصلنا إلى حالة ينطبق عليها بيت الشعر" لقد أسمعت لو ناديتَ حياً ...ولكن لا حياة لمن تنادي"؟
عين الحلوة والمصير المجهول
بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
ابناء الشعب الفلسطيني في دول اللجوء والشتات عموما ولبنان وسوريا خصوصا، يقعون بين نارين، نار الصراعات الداخلية في البلدان، التي يعيشون بين ظهراني شعوبها، ونار تقليصات وعجز موازنات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية، وكلاها عميقة الصلة بتصفية قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ودفعهم دفعا للجوء وهجرة جديدة للدول الاسكندنافية وكندا واميركا، ومن لا يستطيع سيكون وقودا للصراعات الجهنمية في داخل مخيماتهم او القوى السياسية حيث يعيشون.
المتابع للتطورات الجارية في الساحة اللبنانية، يلحظ ان خيوط جريمة إقتلاع مخيم عين الحلوة، اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، المجاور لمدينة صيدا، حيث ترتع وتنمو الجماعات الاسلاموية بمسمياتها المختلفة في نسيج اللاجئين، حتى بات دورها مقررا بمصير السلم الاهلي. ليس هذا فحسب، بل انها تمكنت نتيجة تهاون وتراجع مكانة القوى الوطنية وخاصة قوى منظمة التحرير الفلسطينية، من إختراق القوة المشتركة المعنية بحماية "امن المخيم"، بسبب غياب من يقود تلك القوات عن "الوعي" او الادعاء "عدم العلم"، او بتعبير آخر، بسبب الصمت المريب للبعض تحت حجج وذرائع واهية، تتناقض مع المصلحة الوطنية ومستقبل المخيم. وفي كلتا الحالتين المصيبة اعظم. مع ان جميع القوى الوطنية تعلم ان القوى التكفيرية "عصبة الانصار" و"جند الشام" و"فتح الاسلام" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" و"القاعدة" ...إلخ جزء اساسي من اداة تصفية المخيم الاكبر، لانها تشكل إداة مأجورة لمن يدفع، ولا تتورع عن ارتكاب جريمة تصفية المخيم اسوة بما جرى في مخيم نهر البارد.
ومن يعود لعملية اغتيال العقيد طلال بلاونة في وضح النهار وامام مركز الكتيبة الثانية التابعة لحركة فتح في الخامس والعشرين من تموز الماضي من قبل اربعة اشخاص كانوا على دراجتين ناريتين وبوجوه سافرة دون اقنعة، يستنتج، ان الجماعات الاسلاموية التخريبية، وصلت لمرحلة متقدمة من التحدي لارادة منظمة التحرير عموما وحركة فتح خصوصا. ولعل العملية الارهابية المستهدفة لطلال الاردني كما يلقبونه، تمثل نقطة تحول في مسار الاستهداف للمخيم، إذا لم تلتقط حركة فتح انفاسها، وتستعيد دورها المركزي عبر الاطار الوطني الجامع، منظمة التحرير في المخيمات عموما وداخل المخيم الاكبر خصوصا، الذي يضم بين جنباته حوالي ثمانين الفا من اللاجئين الفلسطينيين. لاسيما ان الساحة اللبنانية تعيش لحظة غياب فعلي للنظام السياسي، وتشظي لمؤسساته الرسمية، وعدم تمكن من إنتخاب رئيس للبلاد، رغم إنعقاد عشرين جلسة لمجلس النواب لهذا الهدف، وأمست الاحياء والمناطق تخضع للقوى النافذة هنا او هناك. فضلا عن ارتباط الازمة اللبنانية بالازمة السورية والاقليمية، وعلاقة مجمل الصراعات الدائرة بتصفية القضية الفلسطينيية وتسييد إسرائيل على اقليم الشرق الاوسط الكبير.
المشهد في مخيم عين الحلوة مريب وخطير، وكرة الفلتان الامني والفوضى تتدحرج ككرة اللهب فيه، ولحظة الانفجار للحرب داخله وفي محيطه (المخيم) لم تعد بعيدة. الامر الذي يملي على القوى الوطنية كلها وخاصة حركة فتح، ومن اجل باستعادة دورها وعافيتها في الشتات، لاسيما وان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هم العنوان الرئيس لفلسطيني الشتات، ان تنهض من مراوحتها في ذات المكان، وإدارة ازماتها، والتغاضي عن الدور التخريبي للقوى الاسلاموية. وما لم تنهض فتح، فإن مصير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عموما ومخيم عين الحلوة خصوصا يمضي نحو المجهول الاخطر، الذي سيطال الكل الوطني الفلسطيني منظمة وسلطة ومشروعا وطنيا.

رئيس الثوابت في( طهران)
بقلم: ماهر حسين – معا
يتم تداول العديد من التقارير التي تشير الى أنه يجري العمل على ترتيب زيارة خاصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الى إيران، طبعا" هذه الزيارة ستكون الثانية للرئيس الى طهران عاصمة الجمهورية الإيرانية .
من المعروف والمعلوم بأن إيران دولة خلافية في المنطقة وذلك بسبب سياستها في المنطقة وبسبب تدخلها الدائم في شؤون الغير من خلال خلق تنظيمات طائفية تابعه لها ومسؤولة عن تنفيذ سياستها و تحقيق طموحها الأقليمي التوسعي بالمنطقة، والحديث هنا يدور بشكل أساسي عن حزب الله وتنظيمات شبيهه به من على شاكلة (الحوثيين) في اليمن وغيرهم، وهناك تنظيمات أخرى متحالفة مع إيران و تربطها مصالح مع طهران وبالطبع تتقاضى المال والدعم من إيران مقابل الإصطفاف مع إيران وتحقيق مصالحها في المنطقة، والحديث هنا يدور عن حماس وتجربتها المعروفه للجميع مع ما أٌطلق عليه (الممانعه) وبالطبع هناك تنظيمات أخرى تتلقى مساعدات مشروطة من إيران منها ما هو إسلامي ومنها ما هو ماركسي فهذه التنظيمات بالنسبة لإيران تنظيمات درجه ثانية والتحالف معها مدفوع الثمن.
بعيدا" عن الطائفية ولغة العديد من مسؤولي طهران التي تنم عن عنصرية وطائفية غير مسبوقة وبعيدا" عن تكرار تصريحاتهم حول (إمبراطورية إيران وعاصمتها بغداد)، وبعيدا" عن محاولتهم المتعددة للتدخل في شؤون العديد من الدول العربية ومنها فلسطين ، حيث أصطفت طهران بلا تردد مع الإنقلاب الذي قامت به حماس في غزة ضد منظمة التحرير الفلسطينية وضد السلطة الوطنية.
بالطبع لي تحفظاتي الكثيرة على سياسة إيران في المنطقة وأعتقد بأن تجاوز هذا موضوع وهذه التحفظات ليس سهل أبدا" ولكننا يجب أن نتناول زيارة الرئيس محمود عباس من زاوية فلسطينية نابعه من كوننا أصحاب قضية تتطلب التنسيق مع الجميع .
على كلٍ...
الرئيس أبو مازن هو رئيس الشعب الفلسطيني وهو رئيس معتدل واضح السياسة يرفض التدخل في شؤون الدول مهما سنحت له الفرصه ويرفض التورط الفلسطيني في أي صراع قائم بالمنطقة، وهذا هو سر بقاء شعبنا بعيدا" عن العديد من القضايا الخلافيه بين الأنظمة ومعارضيها حيث تحولت هذه الخلافات الى صراعات دموية ولكننا حافظنا على شعبنا بعيد عنها بالحد الأقصى، بالمختصر إن حكمة ورؤية الرئيس أبو مازن ساعدتنا على المرور من أزمات كثيرة في المنطقة .
هذه السياسة الحكيمة التي تعبر عن رؤية وطنية خالصه لم تلتزم بها حمـــاس طبعا" ، فحماس وللأسف بإعتبارها جزء من جماعة (الإخوان المسلمين) تورطت في كل ما تورطت فيه الجماعه .. في سوريا تحالفت حماس مع (إخوانجية سوريا) وفي مصر تحالفت حماس مع الجماعة الأم فسخرت إعلامها ورجالها لخدمة المرشد الإخواني ونسيت فلسطين .
في كل مكان تدخلت فيه حماس في شأن الأخرين دفع شعبنا الثمن.
حماس ورطتنا في سوريا فتورطت حماس مع الداعم الرئيسي لها إيران وتورط شعبنا هناك في صراع دامي أثر سلبا" على وجودنا وصمود شعبنا .
كذلك ...
حماس ورطتنا في مصر وها هي تجد نفسها أسيرة لحلول بلير التي تسعى لإيجاد حل لحماس لا لفلسطين مما يُضعف قضيتنا ويعود بنا الى سنوات ما قبل الثورة والإنطلاقه .
بالمقابل الرئيس أبومازن بعيد كل البعد عن هذه التدخلات الضارة بشعبنا الساعي للتحرر وحريص على أن لا يتورط شعبنا في أي صراع إقليمي، بل إن الرئيس أبومازن وبالرغم من خلافه مع بعض الدول في المنطقة بفعل علاقات هذه الدول مع (الإخوان المسلمين) مثلا" إلا أنه حافظ على علاقات مع الجميع بالقدر المطلوب فنحن أصحاب قضية ونحتاج الجميع ولا يمكن لنا أن ننكر فضل أحد علينا .
ولهذا يجب أن يكون حاضرا" في ذهن الجميع فلسطينيا" وعربيا" بأن زيارة الرئيس أبو مازن لطهران زيارة لا تعني أبدا" الإنتقال من محور الى آخر فالرئيس يذهب الى طهران رئيسا" لفلسطين وليس باحثا" عن دعم وصفقه ..ويجب أن يكون الجميع واعيا" بأن زيارة الرئيس الى طهران لن تكون على حساب أي دولة عربية بل لن تكون على حساب أصغر مواطن عربي في أقصى دول العرب ..فلا يمكن لنا ولرئيس الثوابت الحافظ للعهد إلا أن نكون بمعسكرنا العربي فنحن مع مصر والسعودية والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والصومال حتى ... إذا هي زيارة سياسية بإمتياز من رئيس فلسطين (محور الجميع) و(قبلة الأحرار) و(قضية العرب الأولى)...زيارة يعتقد البعض أنها على خلفية تراجع علاقة حماس مع إيران وهذا حتما" ليس في وارد الرئيس أبدا" فحماس تبحث عن نفسها وعن سلطتها الإنقلابية والرئيس يتحدث عن قضية ووطن وشعب ، بالنهاية نحن نعلم سر علاقة إيران مع حماس ونحن نعلم بأن إيران لن تقدم لنا الدعم لأننا لسنا أتباع لهم فنحن نتبع فقط فلسطين .
حتما" الحامل لعهد الشهيد الراحل أبوعمار والحامي للثوابت لن يقبل بأن نكون جزء من مشروع سياسي أو طائفي على حساب أمتنا العربية وإستقرار شعبها ودولها .
الرئيس الثابت على الثوابت لن تنحرف فيه البوصلة عن القدس وفلسطين ولهذا يذهب لطهران بلا ضرر لأننا أصحاب القضية وهو الحافظ للعهد والثابت على الثوابت.

التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية

6 دقائق مضت أفكار طباعة
إقـــرا أيـضـا ...
نووي
من أسرار السلاح النووي الإسرائيلي

16 ساعة مضت
land
حراثة الارض في الوطن خير من عد النقود في الخارج
بقلم: حنا عيسى - PNN
نبذة عن الاستيطان:
انطلقت الفكرة الأولى للاستيطان بعد ظهور حركة الاصلاح الديني على يد مارتن لوثر في أوروبا، بمباركة المذهب البروتستانتي ومقولته : “ان اليهود شعب الله المختار، وطنهم المقدس فلسطين، يجب أن يعودوا إليه” ففي عام 1799 كان الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت أول زعيم دولة يقترح إنشاء دولة يهودية في فلسطين أثناء حملته الشهيرة على مصر وسوريا. ومع ضعف الدولة العثمانية وزيادة الأطماع الأوروبية في ممتلكاتها طلب السفير البريطاني في القسطنطينية بالتدخل لدى السلطان العثماني للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين.
بدا النشاط الاستيطاني اليهودي الفعلي لفلسطين بالظهور عام 1840بعد هزيمة محمد علي الحاكم المصري واستمر حتى عام 1882عندما وصل 3000 يهودي من اوروبا الى فلسطين. ومع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920 بدأت المؤتمرات الصهيونية العالمية بالانعقاد، وأُسست المنظمة الصهيونية العالمية مؤسسات من اجل تكثيف عمليات استملاك الأراضي الفلسطينية منها الاتحاد الإسرائيلي العالمي الاليانس ، وتدفقت الهجرة اليهودية باعداد كبيرة حتى إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 على 77% من مساحة فلسطين التاريخية، وفي عام 1967، تمكنت إسرائيل من احتلال كافة الأراضي الفلسطينية.
ما هو الاستيطان ؟
الاستيطان هو السيطرة العملية على الارض لتحقيق الاستراتيجية الاسرائيلية التي انتهجت فلسفة أساسها الاستيطان الاستعماري الاحتلالي التوسعي، للاستيلاء على الأرض الفلسطينية، بعد طرد سكانها بحجج وخرافات دينية وتاريخية زائفة، وترويج مقولة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”. من خلال عدوان متواصل أداته إرهاب الدولة، وغايته تهويد كامل فلسطين وترسيخ مفهوم ان المستوطنين جزءاً حيوياً من النظام الأمني الإسرائيلي، ولخلق حاله من التبعية بين الاحتلال والمحتل في مقومات الحياة كافة لمنع التوصل إلى تسوية إقليمية فلسطينية إسرائيلية تسمح بإقامة كيان فلسطيني ذي ولاية جغرافية واحدة متواصلة.
إن مبدأ السطو على ارض الغير وطرد اصحابها وتوطين اولئك القادمين من الشتات هي فكرة لها اساسها الايديولوجي وبعدها الاستراتيجي والذي يتجسد في مفهوم الاستيطان، وما ان اندلعت حرب حزيران 1967م والتي كانت نتائجها احتلال ما تبقى من ارض فلسطين الضفة الغربية وقطاع غزة حتى سارعت اسرائيل في وضع الخطط بهدف اقامة العديد من المستوطنات .
تبلغ مساحة الضفة الغربية 5844 كم2 – رغم صغر هذه المساحة الا ان اسرائيل اقامت على اراضيها العديد من المستوطنات حيث لا تخلو أي منطقة من المستوطنات او الكتل الاستيطانية وذلك بهدف السيطرة الكاملة على كل الارض الفلسطينية .
الفرق بين المستوطنة والبؤر الاستيطانية:
المستوطنات: هي كل تجمع بنائي يقام على الاراضي المسلوبة من الفلسطينين بالقوة.
البؤر الاستيطانية: أي بناء استيطاني جديد محدود المساحة وينفصل عن مسطح بناء المستوطنة، تم بناءه بهدف توسع مستقبلي لمستوطنة قائمة.
المستوطنات الإسرائيلية والقانون الدولي:
تنتهك دولة الاحتلال السياسات والممارسات الاستيطانية الإسرائيلية المادة 49، الفقرة 6 من معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر على القوة المحتلة نقل مجموعات من سكّانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها. ولا تقتصر على هذا البند، انما تُجادل إسرائيل، على النقل القسري الذي يشمل الوضع الذي تعمل فيه القوة المحتلة بنشاط ومن خلال مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية لتشجيع سكانها على الاقامة والسكن في الأراضي المحتلة، وبذلك تغيير صفتها الجغرافية والديمغرافية.
كما تنتهك إسرائيل البنود الأخرى للقانون الإنساني الدولي، وخصوصاً (1) المادة 53 من معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر تدمير الممتلكات الخاصّة، إلاّ إذا اعتبرت ضرورية للعمليات العسكرية، (2) والمادة 46 من أنظمة لاهاي التي تحظر مصادرة الممتلكات الخاصّة، (3) والمادة 55 من أنظمة لاهاي التي تُجبر القوة المحتلة على إدارة الأراضي المحتلة وفقاً لقواعد حق الانتفاع (هذا البند مهم حينما يتعلق الأمر بفحص الممارسات الإسرائيلية تجاه الموارد الطبيعية للأراضي المحتلة مثل المياه).
المستوطنات في الضفة الغربية:
بلغ مجموع المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية 474 مستوطنة حتى اواسط عام 2015 موزعة على النحو التالي:
• عدد المستوطنات 184.
• عدد البؤر الاستيطانية 171.
• مواقع استيطانية أخرى 26.
• مباني مستولى عليها كليا او جزئيا 93.