المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملف التركي 31/08/2015



Haneen
2015-10-12, 12:25 PM
<tbody>

















</tbody>



لندن – قريش
30.8.2015

كشف كاتب بريطاني متخصص بشؤون الشرق الأوسط خيوطا من العلاقات الامريكية التركية في معالجة ملفات الكرد وتنظيم داعش في سوريا خاصة ومن ثم العراق . وتحدث الكاتب عن اجواء خديعة بين واشنطن وانقرة ادت الى اتفاق من نوع ما دفع الى تحريك ما هو راكد في العلاقة الاجرائية على الارض وفي الأجواء. حيث نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب الصحافي باتريك كوكبرن بعنوان: “تركيا خدعت أمريكا، وتنظيم الدولة يجني الثمار
قال فيه إن الولايات المتحدة وبتوقيعها الاتفاق العسكري مع تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، خانت السوريين الأكراد الذين كانوا أكثر الحلفاء فعالية ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية أو داعش.
ويرى الكاتب البريطاني ان الاتفاق العسكري يقضي بحصول أمريكا على تعاون عسكري أكبر من تركيا، لكن بسرعة تبين أن هدف أنقرة الحقيقي كان الأكراد في تركيا وسوريا والعراق، وأن الضربات ضد تنظيم داعش لم تكن أولوية لدى الأتراك، إذ أن 3 غارات جوية تركية فقط استهدفت أهداف تنظيم الدولة مقابل 300 شُنت ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وزعيمه عبدالله اوجلان معتقل لدى انقرة منذ سنوات ، كما يقول كوكبرن.
في هذا المقال، إن سيطرة الأكراد على نصف الحدود السورية – التركية التي يبلغ طولها نحو 550 ميلا، كان سببا وراء عرض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التعاون بشكل أكبر مع الولايات المتحدة، وفتح قاعدة إنجرليك أمامها بعدما مُنعت منها في السابق.


ويضيف المقال أن هناك قناعة كبيرة في واشنطن إن تركيا خدعت الولايات المتحدة، عندما أظهرت أنقرة أنها تريد ضرب تنظيم الدولة، في حين كانت نيتها استهداف الأقلية الكردية التركية البالغ عددها 18 مليونا.
ويرى الكاتب أن هناك دلائل أخرى تشير إلى أن تركيا تهدف أيضا إلى اضعاف حلفاء الولايات المتحدة المعارضين لتنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا، العرب منهم والأكراد.
وقال كوكبرن إن الولايات المتحدة كانت تحاول انشاء قوة معتدلة من المقاتلين السوريين لتحارب تنظيم الدولة والحكومة السورية، وفي شهر يوليو/تموز أرسلت مجموعة مقاتلين تحت مسمى “الفرقة 30″، ولكن ما ان عبر أفرادها إلى سوريا من تركيا حتى وجدوا مقاتلين من جبهة النصرة الذين أسروا عددا منهم.
ويعتقد الكاتب أن هذا دليل على أن جبهة النصرة حصلت على معلومات عن تلك الفرقة من المخابرات التركية.
وحسب تحقيق أجراه ميتشيل بروثيرو، من منظمة ماك كلاتشي للأخبار، فإن دافع تركيا هو تدمير الفرقة التي أسستها الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة.
ويقول كوكبرن إن ذلك لن يترك لأمريكا سوى خيار تدريب قوات لها علاقة بتركيا ويكون هدفها الأساسي إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
ويتسائل الكاتب، كيف للاتفاق التركي الأمريكي أن يؤثر على تنظيم “الدولة الاسلامية”؟
فيجيب كوكبرن بالقول إن التنظيم قد يواجه صعوبة في نقل مقاتليه عبر الحدود السورية التركية، لكنه سيشعر بالراحة لرؤية قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تحت وطأة الضغط التركي وكذلك قوات حزب العمال الكردستاني التي تتعرض لضربات جوية في جنوب شرق تركيا وسلسلة جبال قنديل في العراق.
ويبين المقال أن تنظيم الدولة لم يفقد زخمه، ففي السابع عشر من مايو/أيار تمكن من الاستيلاء على مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار بالعراق وبعد خمسة أيام دخل مدينة تدمر في سوريا، وفي كلتا المدينتين لم يتعرض لهجمات مضادة بشكل فعال، ولا يشعر بخطر على وجوده.
ويقول كوكبرن إن الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة فاشلة، ولم تغير الاتفاقية مع تركيا شيئا.
لكن هناك سببا أقوى لعدم قدرة أمريكا على مواجهة تنظيم الدولة بصورة ناجحة، كما يذكر المقال، وهو أن الولايات المتحدة ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أرادت مقاتلة تلك المنظمات من نوعية تنظيم القاعدة، ولكن من دون تعكير صفو علاقاتها مع الدول السنية الكبيرة والمؤثرة اقليمياً كتركيا والسعودية وباكستان ودول الخليج.