تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اخبار المواقع الالكترونية 24/10/2015



Haneen
2015-12-13, 12:36 PM
<tbody>

<tbody>
شؤون فتح
مواقع موالية لمحمد دحلان
(أخبار)



</tbody>


</tbody>

<tbody>

<tbody>
file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif



</tbody>


</tbody>

<tbody>

<tbody>
السبت: 24-10-2015



</tbody>


</tbody>
[




<tbody>







file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif







file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif

</tbody>


file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.jpg








المواقع الإلكترونية الموالية لتيار دحلان

عناوين الاخبار


v صرخة القدس ليس كمثل الصرخات !!

v دحلان: لا صوت يعلو فوق صوت صرخه القدس و "عباس" يدعو للجم الإنتفاضة

v مُحدث: إستشهاد فلسطيني قرب جنين بزعم محاولته طعن جنود

v واشنطن تجمد تحويل المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية

v وعي المنتفضون أفشل كاميرات المراقبة الإسرائيلية

v نخب إسرائيلية تعترف بعجز إسرائيل عن مواجهة العمليات الفردية

v كيري يبحث مع العاهل الأردني وعباس تهدئة الانتفاضة

v دحلان: لا صوت يعلو فوق صوت صرخه القدس وعلى القيادة الإنصياع لمطالب الشعب

v إشتباك بين الطيراوي والعالول خلال إجتماع لمركزية فتح عقب دعوة عباس لوقف الإنتفاضة

v فياض يشرح أسباب الإنتفاضة الحالية وآفاقها

v البرغوثي: الانتفاضة تعني أن شعبنا اختار الكفاح

v الرئيس عباس لكيري: "سنرى إذا ما كان الجانب الإسرائيلي سيقوم بأية إجراءات جدية حتى يمكن التعامل
معه"!

v عصفور: أي جلوس مع نتنياهو يعيد الى المفاوضات خيانة سياسية

v فتح: حراك الرئيس بالتوازي مع الصمود الميداني فرض قضيتنا على الأجندة الدولية

v عشية لقاء كيري..اسرائيل: عباس طلب من نواب المشتركة عدم زيارة الاقصى ويعمل على تهدئة الاوضاع

v حماد: المساعدات الأمريكية للسلطة مجمّدة منذ أكثر من عام

v محاولة اغتيال القائد الفتحاوى الكبير العميد محمود عيسى اللينو فى لبنان

v اسرائيل : قيادة حماس بغزة لا ترغب بعمليات "استشهادية"

v «لومومند» : شباب الهبة الفلسطينية «مستنيرون ولديهم خيبة أمل»

الأخبـــــــــــار

صرخة القدس ليس كمثل الصرخات !!

الكرامة برس

عندما إنطلقت صرخة القدس التي جسدها الشاعر العراقي مظفر النواب منذ زمن في قصيدته الرائعة ،، القدس عروس عروبتكم ،،نعم إنها القدس عاصمة العواصم منها البداية و فيها النهاية ، صرخة القدس الممتدة منذ أن دلف إلى أزقتها و شوارعها شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب ظلت مكتومة ، وكانت تخرج على شكل أنين متواصل ، لم ينتبه له أحد كما ينبغي إلا نادرا ، القدس التي عضت على الجرح النازف طويلا ، لم تعد تقوى على الصبر فقد إنفجر البركان ، وخرج المارد من القمقم ، صرخة القدس مرة أخرى تقول لكل أعطى فيها الدنية ، و من يولولون خوفا من الإنتفاضة الكاشفة للعورات وما خفي من المؤامرات " أولاد .... ، هل تسكت مغتصبة ؟؟ "

القدس لا تنادي الحكام و الحاكمين فقد خذلتموها عشرات السنين ، حينا بالإنبطاح السياسي أو العقوق الديني و آخر بالتنسيق الأمني المقدس ، القدس نادت ولا غروفقد كان أول من لبى النداء أبناؤها البررة من مسلمين و مسيحيين ، حيث تشابكت صلبان القيامة مع هلال قبة الصخرة و بينهما المسجد العتيق أقصانا العظيم فوق و تحت الأرض ، وجاء رجع الصدى من كل البقاع الفلسطينية لبيك يا قدس ،،، لبيك ياقدس ،،، دونك المهج و الأرواح ، كما ترددت أصداء صرختها في أرجاء الكون كله لينتصر لها كل ذي ضمير حي و حر في العالم .

إن القدس ويبوس و إيلياء لا فيها شرقية ولاغربية ، هكذا هي يا أبناء كنعان ، ولا تفهموها على غير ذلك ، تأتي صرختها من عمق التاريخ تدعوكم للرباط و الجهاد و النضال و الكفاح ، تقول لكم إن كل المستعمرين و المحتلين مروا من هنا وخرجوا يجرون أذيال الخيبة و الهزيمة ، فهل قطعان المستوطنين و العابرين بين كل الكلمات العابرة من المحتلين الصهاينة هم قدر محتوم لا يمكن إزالته و كنس دنسه و رجسه عن عتبات المقدس في قدس الأقداس ؟؟ الجواب لا قاطعة يتردد صداها من باب العامود إلى باب الأسباط و باب حطة ، ومن جبل المكبر و سلوان و العيسوية و الشيخ جراح إلى شعفاط و عناتا و بيت حنينا ، من القسطل و دير ياسين و باب الواد إلى صور باهر و بيت صفافا و قلنديا و حزما ، لتنتفض الضفة و تزأر غزة و يتعملق الجليل و المثلث و النقب طلبا للثأر و الذود عن حياض الديار و إفتداء القدس و المقدسات .

القدس إما لنا أو لنا ،، لا خيار آخر ،، القدس سيادة لا عبادة ، لأن السيادة أولا ضمان للعبادة ، ولكن العبادة لا تضمن السيادة ، من هنا فإن تلبية النداء لصرخة القدس عبر التاريخ القديم و الحديث لم يكن بالكلام لا في زمن عمر بن الخطاب ولا في عصر صلاح الدين ، ولن يكون إلا بأغلى الأثمان من التضحيات و البذل و الفداء ، لذلك اليوم وكل يوم على كل الشرفاء و أحرار القوم من المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، أبناء فلسطين كل فلسطين أن يشمروا عن سواعدهم السمر، و إستدعاء كل مقومات المقاومة و النصر المؤكد ، فقد جد الجد لإعلانها ثورة مستمرة ، و إنتفاضة لا تتوقف ، موجة وراء موجة في وجه المحتل الغاصب و المستوطن الدخيل حتى دحر الإحتلال الغاشم و تحقيق الإستقلال ، لا تلتفتوا لجنرالات التنسيق الأمني و أدواتهم القذرة ، ولا تعطوا بالا للمتسولين الباحثين عن الفتات على موائد الدول الكبرى ، لا ترضوا بالهزيمة ، هزيمة الأرواح المناضلة التي يسعى تجار المعاناة و القيادات الطارئة التي تعيش على هامش التاريخ لتوريثها عنوة للأجيال الشابة مقابل إمتيازات يتمتعون بها على حساب قضايانا المقدسة و حقوقنا الوطنية الثابتة ، إن الماضي و الحاضر و المستقبل ملك خالص لكم ، لقد فقد هؤلاء الأهلية و الصلاحية ، و الشرعية الثورية للمقاومة الشعبية المفتوحة بكل خياراتها بعيدا عن الحسابات القاصرة و العاجزة ، فلسطين الوطن و الهوية و القضية أكبر من الجميع و القدس فيها القلب النابض وشمال البوصلة الحقيقية لكل فعل أو قول ، وغير ذلك لا يساوي ذرة تراب من ترابها الطهور ، وكما بدأنا نختم بما قال الشاعرالعظيم مظفر النواب :

أبول على الشرطة الحاكمين

انه زمن البول فوق المناضد والبرلمانات والوزراء

أبول عليهم بدون حياء

فقد حاربونا بدون حياء

دحلان: لا صوت يعلو فوق صوت صرخه القدس و "عباس" يدعو للجم الإنتفاضة
الكرامة برس

رغم تغيبه عن المشهد السياسي الفلسطيني الرسمي, الا انه بقى بجانب أبناء شعبه ويمد لهم يد المساعدة, القائد والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان - أبو فادي - لا يتوانى عن خدمة شعبه لما يحمله من مسؤولية كبيرة تجاه المواطنين.

النائب دحلان أكد على ان خطورة اللحظة الراهنة تفرض على القيادة الرسمية اتخاذ الخطوة الصحيحة و الحاسمة ، و إن فعلت ، ستجد الشعب كله على قلب رجل واحد ، من اجل ان نضع صفحات الماضي خلفنا ، و ننتقل الى المستقبل ، و المستقبل موجود دوما حيث يقف الشعب و يرضى .

القيادة الفلسطينه الحاليه غائبة الا عن التمسك بالكرسي ودحلان رجل فلسطيني ووطني وحر ولا يسكت على اي باطل وهو رجل المرحله القادمة - هذا ما قاله المواطن محمد الخالدي -.

دحلان منذ بدأ انتفاضة القدس دعم المنتفضين في أرجاء الوطن من خلال تصريحاته المعنوية ولم يخذل أحد عند طلبه المساعدة, بعكس الرئيس محمود عباس الذي يطالب بوقف الإنتفاضة والذي لم يكلف نفسه لزيارة عائلات الشهداء أو الجرحى في المستشفيات, حتى لم يرى المواطن منذ بدأ الإنتفاضة أي تصريح لأبو مازن.

دحلان: مقاومة الاحتلال واجب وطني وعلى القيادات تصحيح مسارها
أكد النائب والقيادي البارز في حركة فتح محمد دحلان مساء السبت ، أن مقاومة الاحتلال واجب وطني و أخلاقي ، و حق مقدس و مكفول في شرائع الأرض و السماء ، و الحراك الوطني الراهن ، صفعة قوية على وجه كل من جرم أو حرم مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا و شعبنا ، و ما نشهده من حراك و عمليات فردية ، مؤشرات قوية علي رفض الذل والهوان اللذي أصاب البعض ، و رسالة بليغة إلى المحتل و كذلك للمجتمع الدولي ، مفادها أن أشكال المقاومة قد تتغير ، و موجاتها قد تتصاعد أو تتراجع مؤقتا ، لكنها لن تموت ، و لن تتوقف ما دام هنالك احتلال .
وأرى أن أمام القيادات الفلسطينية بعض الوقت لتصحيح مسارها ، شريطة إختيار مواضع أقدامها بدقة ، دون مغالاة و أوهام بقدرتها على فرض نفسها ، فليس سهلاً إستعادة هيبة القيادة و مشروعيتها في ظل الانقسام ، و غياب الرؤية و الإرادة ، و تأكل الشرعيات الفلسطينية أخلاقياً و قانونياً ، و أرجو الله أن لا يهدر قادة العمل الفلسطيني الفرصة المتاحة ، و الكف عن نهج القفز من القطار الذي نراه و نلمسه في غزة و رام الله .

عباس يدعو لوقف الإنتفاضة
رغم ما تمر به الأراضي الفلسطينية من إعدامات لأطفال ونساء جراء بطش الإحتلال ومستوطنيه وإقتحامات الأقصى, وإندلاع انتفاضة القدس طالب الرئيس محمود عباس الشبان بوقف الإنتفاضة والتخلي عن الدفاع عن أنفسهم وأبناء شعبهم.
فقد طالب عباس أكثر من مرة رؤساء الأجهزة الأمنية بمحاولة منع الشبان من التواجد على خطوط التماس مع جيش الاحتلال, لكن ما يستطع أحد منهم أن ينهي هذه الهبة الجماهيرية الغاضبة.

وتستعرض "الكرامة برس" ردود ومطالبات واراء المواطنين ...

محمد العقاد طالب النائب محمد دحلان بدعم الشبان وقال :" نطلب منك خصوصاُ بأن تدعم هؤلاء الثوار وتدعم كل من يملك صرخه يقاوم من خلالها الأحتلال .. كما دعمت أهالي غزة ووقفت معهم وقفة راجل .. نتمني منك بأن تفعل كل ما لديك من حمايه الأنتفاضه وأستمرارها .. نحن الثوار لا نريد الا أن تستمر من أجل نيل الحريه والأستقلال .. لك منا كل التحيه والسلام".
وأردف أبو العبد زياد :"الى الأخ ابو فادي " لقد أسمعت لو ناديت حيآ ،، ولكن لا حياة لمن تنادي " ,لذلك فانني انصح ان يقتصر نداءك للشعب و قواه الحية ،، وان تعمل جاهدآ على حشد الدعم العربي المعنوي والمالي لتوفير أدنى مقومات الصمود لأهلنا في الضفة والقدس".
وأضاف محمد أبو شمالة :"الحراك الدبلوماسي الذى بدأ هو لإنقاذ إسرائيل و قيادة السلطة الفلسطينية معنية به للحفاظ علي مناصبهم و سلطتهم الزائفة وﻻ تلتفت هذه القيادة الي معاناة شعبنا والي طموحه بالحرية والاستقلال لذا لا صوت يعلو فوق صوت الشعب والشعب أعلن صرخة القدس التى لن تهدأ بإذن الله إلا بالدولة وعاصمتها القدس وان الخيار الدبلوماسي والتفاوضى عانينا منه 22 عام وإسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة لذا ﻻ صوت يعلو فوق صوت صرخة القدس".
أما حاتم شحادة فقال :"لا صوت يعلو فوق صرخة وانتفاضة القدس، الشباب لن يكل، همه ان يستقل، كل الاحترام اخ ابو فادي على هذا الموقف الذي يؤكد على وقوفك الى جاتب اهلك وشعبك".
دحلان : الشعب قال كلمته على مدار الايام الماضية وحدد ما يريد
أكد دحلان ان الشعب قال كلمته على مدار الايام الماضية ، و حدد ما يريد بوضوح تام ، و ما لا يريد بوضوح اكبر ، و الان ، و على أبواب ما هو متوقع من تحركات دبلوماسية دولية ، يصبح وجوبا على القيادة الرسمية لمنظمة التحرير و السلطة الفلسطينية ، إصدار موقف سياسي واضح و شامل ، يسبق تلك التحركات المتوقعة و لا ينتظرها ، او ينتظر ضغوطها و وعودها في الغرف المعلقة ، و ذلك من اجل تمهيد الطريق لتفاعل معقول من الشعب ، و تحصين الحقوق الوطنية من بازار المساومات الدبلوماسية .
وأشار على ان القيادة الرسمية مطالبة بالحذر الشديد في خطتها و خطاها ، فالموقف الشعبي لا يحتمل الاخطاء و التجاوزات او لا الاستهانة بعقول الشعب و مصالحه ، و بالتالي لا بد لسقف الموقف المنتظر ان يكون موازيا للتضحيات الجسام ، و ملبيا لاقصى حد ممكن من الآمال ، فلم تعد مواقف الحد الادنى مقبولة او مستساغة إطلاقا .

دحلان: لا صوت يعلو فوق صوت صرخه القدس

قال:" لا صوت يعلو فوق صوت صرخة القدس, هي التي أعادت قضيتنا إلى مقدمة إهتمامات العالم ، و بالتالي لا أحد يملك حق التفريط بأهدافها و مطالبها ، ولا أحد يملك التعهد بوقفها أو إحتوائها قبل تحقيق الأهداف التي من أجلها أنطلق الحراك الشبابي لنصرتها، وخاصة حماية القدس و المقدسات ، وقدمت قافلة طويلة من الشهداء و الجرحى والأسرى ، و بناء على تلك الحقائق ، ينبغي التعامل بجدية و ندية مع " الفزعة " الدبلوماسية الدولية التي بدأت تغزو المنطقة تباعاً ، وعلى القيادة الرسمية أن تكون حذرة في خطواتها وتعهداتها للمبعوثين الدوليين ، و إلا وضعت نفسها في موقف لا يليق بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، و قطعا لا يليق بتاريخ فتح و مكانتها .
وأضاف , تستطيع الدبلوماسية الفلسطينية التحرك و تحقيق إنجازات وطنية ملموسة "، علي أن تدرك خطورة إعطاء التعهدات قبل تحقق الحراك الشبابي لأهدافنا الوطنيه ، إن من شأن هكذا تعهد أضعاف الموقف الفلسطيني الرسمي ، كما أن من بين نتائجه المُحتملة قطع شعرة معاوية مع الشعب ، فقد ضاق الناس ذرعا بالوعود الدولية الكاذبة ، كما ضاقوا ذرعا بالنفوس الضعيفة والمواقف المبهمة .

وإندلعت إنتفاضة القدس منذ ثلاثة أسابيع راح ضحيتها أكثر من 56 شهيداً والالاف الجرحي والمئات من المعتقلين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.

وتبقى هبة الأقصى الشعبية للإنتفاض في وجه المحتل, لعلها تحقق للشعب مالم تحققه القيادة العاجزة.

مُحدث: إستشهاد فلسطيني قرب جنين بزعم محاولته طعن جنود
الكرامة برس

أقالت وسائل إعلامية عبرية إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيا بالرصاص بعد اقترابه من حاجز الجلمة قرب جنين شمال الضفة الغربية ومحاولته تنفيذ عملية طعن بحق الجنود.

وذكرت القناة العبرية العاشرة أن الفلسطيني اقترب من الجنود وحاول تنفيذ عملية طعن، قبل تمكن الجنود من إطلاق النار عليه، وفارق الحياة بالمكان، دون أن يصيب الجنود بأذى.

وقال مراسل "الكرامة برس" , ان الشهيد يدعى محمد زكارنة يبلغ من العمر 16 عام وهو من بلدة قباطية في مدينة جنين.

ويعتبر معبر الجلمة الممر الوحيد لسكان محافظة جنين إلى أراضي 48، ويشهد يوم السبت حركة نشطة لعبور فلسطيني 48 للتسوق في المدينة، رغم أن الحركة عليه خفت في الأسابيع الأخيرة بسبب الأوضاع الراهنة.

ويغلق المعبر أبوابه يوم السبت أمام الفلسطينيين مما يجعل من تواجد أي فلسطيني من الضفة في المعبر أمرا مثيرا للشكوك، فيما يفتح المعبر أبوابه أمام العمال الفلسطينيين من الأحد وحتى الجمعة.

وبسبب إغلاق المعبر فإنه لا تتوافر سوى رواية الاحتلال عن الحدث نتيجة عدم وجود عمال وتجار يمرون من المعبر .

وبحسب سكان المنطقة المجاورة للمعبر فقد أفادوا قبل قليل أن قوات الاحتلال أغلقت المعبر أمام دخول مركبات فلسطيني 48 منذ نحو ساعة وانتشر الجنود في المنطقة وأغلقوها دون اتضاح تفاصيل عما جرى داخل المعبر.

واشنطن تجمد تحويل المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية
الكرامة برس

طالبت وزارة الخارجية الأمريكية تحويل ميزانية المساعدات الأمريكية السنوية إلى السلطة الفلسطينية، لهذا العام، بقيمة 370 مليون دولار، إلا أن مجلس الشيوخ الأمريكي قرر تجميد تحويل هذه الأموال، وذلك على ضوء الأوضاع الأمنية في إسرائيل، حسب ما نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية.

وطالب مجلس الشيوخ الأمريكي من وزارة الخارجية الأمريكية تقديم تقرير حول التحريض في السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل، وحول نوايا أبو مازن لبدء محادثات سلام مع إسرائيل.

وبعثت رئيسة لجنة الميزانيات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهورية جي غرينجر من تكساس، وكذلك السيناتور اليهودية الديموقراطية نيتا لوئي من نيويورك برسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وحذرتاه من أن "الإرهاب والتحريض سوف يتسببان بوقف المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية". وطالبت عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقف التصريحات التحريضية، وحثتاه على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأشارت عضوا مجلس الشيوخ أن المساعدات مشروطة بالتزام الفلسطينيين باتفاقيات أوسلو، والتزام السلطة الفلسطينية "بمحاربة الإرهاب والتحريض على العنف". وحذرت عضوا مجلس الشيوخ أنهن لن تستطيعا تأمين تحويل المساعدات للسلطة الفلسطينية إذا تخلى أبو مازن عن "المحادثات المباشرة مع إسرائيل وتجاهل اتخاذ خطوات للحفاظ على الأمن والسلام للجانبين".

وأضافتا أن الهجمات التي تستهدف مواطني دولة إسرائيل، "تضع الفلسطينيين موضع الشك بما يخص استعدادهم للعيش إلى جانب دولة إسرائيل بسلام وأمن. الوضع يلزم بقيادة حقيقية من أجل إعادة الاستقرار ومنع سقوط قتلى آخرين".

وقال رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ إد رويس في مداولات بالكونغرس: "يجب فحص طرق أخرى من أجل وقف التحريض الفلسطيني. التحريض موجود الآن في الشبكات الاجتماعية، الراديو، التلفزيون وفي الصفوف التعليمية". وأضاف رويس: "الكونغرس سيقوم بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية ما دام التحريض للقتل مستمرًا".

وقلص مجلس الشيوخ الميزانية التي سعت وزارة الخارجية الأمريكية لتحويلها إلى السلطة الفلسطينية بنحو 80 مليون دولار، مقارنة مع ميزانية عام 2014، وذلك كعقاب للسلطة الفلسطينية على طريقة تعاملها ضد إسرائيل خلال السنة الماضية.
وعي المنتفضون أفشل كاميرات المراقبة الإسرائيلية
الكرامة برس

خيبة جديدة تلقتها سلطات الاحتلال، في سعيها لوأد انتفاضة القدس، مع عملها المكثف على زرع مئات كاميرات المراقبة، وتوزيعها على الشوارع والمفترقات بين مدن وقرى الضفة الغربية، حيث كان وعي الشباب الفلسطيني المقاوم سابقًا لأمن الاحتلال، بحملات تكسير وتشويه واستهداف تلك الكاميرات.

ففي الفترة الأخيرة، وبعد ازدياد وتيرة العمليات ضد أهداف الاحتلال، سواء في الضفة الغربية أو الداخل المحتل، أقرّ الاحتلال نشر كاميرات مراقبة في كل أنحاء التماس مع الشباب المنتفض، وعلى الشوارع العامة التي يستخدمها المستوطنون في أنحاء الضفة، في محاولة لردع المقاومة وشبابها عن القيام بعمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.

الوعي قوة
لكن الشباب الفلسطيني نجح في إفشال هذه الخطة الإسرائيلية، وأثبت قدرته على التعامل مع كل سياسة جديدة يستخدمها الاحتلال، حيث يتم التعامل معها بطريقة تفاجئ المحتل وتربك حساباته.

فرغم أن الضفة الغربية امتلأت بكاميرات المراقبة، فإن ذلك لم يخدم الاحتلال إلا يسيرًا، خاصة مع اتساع حملات الوعي والتحذير التي أطلقها نشطاء شباب ودعمتها فصائل المقاومة، للتحذير من خطر تلك الكاميرات، والعمل على استهدافها.

التجارب حتى الآن تشير إلى أن الاحتلال لم ينجح في سياسته التي أرادها، التي تهدف إلى ردع المقاومة وترهيب الشباب وإقناعهم بأنه سينجح في التعرف عليهم من خلال تلك الكاميرات، فقد سجلت عشرات الحالات لتحطيم الشبان الكاميرات، أو رشها بمواد تحجب الرؤيا عنها، مما يدلل على مدى الوعي الذي أصبحوا يملكونه ضد وسائل الاحتلال المستجدة.

حماية المقاومة
وكانت حملة إعلامية كبيرة قد انطلقت لتحذير المواطنين عمومًا، والمقاومين والشباب المنتفض خاصة، من خطر كاميرات المراقبة الإسرائيلية، أو تلك التي يستخدمها المواطنون الفلسطينيون لحماية ممتلكاتهم الخاصة، لما تشكله من سلاح فتاك بيد الاحتلال.

وقد دعت الحملة ضمن مجموعة من المواد المصورة والمكتوبة التي أصدرتها، كافة أهالي الضفة الغربية إلى حماية ظهر المقاومين، وإلى التعامل مع ظاهرة الكاميرات الفلسطينية والإسرائيلية بالشكل المطلوب.

كما عملت الحملة على التنسيق مع كافة وسائل الإعلام الفلسطينية لبذل جهد إعلامي حقيقي ومركز لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، معتبرة أن كاميرات المراقبة هي سبب رئيسي في كشف كثير من منفذي العمليات، وكذلك ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في المواجهات.

نخب إسرائيلية تعترف بعجز إسرائيل عن مواجهة العمليات الفردية
الكرامة برس

اعترفت نخب اسرائيلية بارزة مؤخراً بعدم قدرة المنظومة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية على مواجهة العمليات الفردية التي يقوم بها الشبان الفلسطينيين .

وكالة "سوا" رصدت أبرز تعليقات النخب الاسرائيلية على الأحداث الأخيرة في القدس والضفة الغربية التي أدت لمقتل 10 اسرائيليين واصابة العشرات من بينهم 7 مازالوا بحالة الخطر.

وقد جاءت أحدث الاعترافات بعدم القدرة على مواجهة العمليات الفردية على لسان غادي ايزنكوت رئيس أركان الجيش الاسرائيلي التي قال فيها :" لا وجود لحل عسكري أمام الجيش لوقف العمليات الفلسطينية، لأن منفذيها ليسوا منظمين ولا ينتمون لأي فصيل، ورغم أننا سنجد حلاً للوضع الأمني الحالي، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت".

يذكر أن سلطات الاحتلال نشرت 630 حاجزا عسكرياً في الضفة الغربية، منها 96 حاجزاً ثابتاً، 57 في عمق الضفة بعيدا عن الخط الأخضر، 17 حاجزا في الخليل، و360 حاجزا متنقلا بهدف منع تنفيذ العمليات.

من جهته قائد لواء (منشيه) المسؤول عن منطقة جنين وطولكرم شمال الضفة الكولونيل أورين زيني في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة :"الحديث يدور عن عمليات وهجمات ينفذها فلسطينيون بمفردهم وعليه من الصعب منع وقوعها والتصدي لها".

المخابرات الإسرائيلية من جهتها اعترفت أن عمليات السكاكين كشفت "البطن الضعيفة" لإسرائيل، فالجبهة الداخلية قابلة للإصابة أكثر مما اعتقدت، والحديث لا يدور فقط عن الخوف الذي تسببت به السكاكين لشعب كامل، بل عن تأثيرها على مجريات الحياة والمعنويات.

بدوره، أكد الحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، إنّ سلسلة عمليات الطعن التي حدثت مؤخراً تؤرق الإسرائيليين، وتفقد الاسرائيليين المتواجدين داخل نطاق الخط الأخضر الإحساس بالأمن.

وعن الفشل الإسرائيلي في التصدي لهذه العمليات، قال هرئيل "لا يوجد اليوم أي حل إحباطي ناجع ضد شاب يبلغ من العمر 17 أو 18 عامًا، يخرج الى سبيله من قريةٍ في الضفة ويترك، في أفضل الاحوال، بيان تلميح في صفحة الفيسبوك".

وفي نفس السياق، اعتبر المحلل العسكري الون بن دافيد في صحيفة معاريف أنّ ما يحدث هو "وضع جديد، وليس موجة "إرهاب" ولا انتفاضة، بل وضعٌ جديدٌ لن ينتهي قريبًا حتى وإن كان هناك هبوط في العنف"، مؤكدًا أنّ "العنف والعمليات لن تتوقف".
كيري يبحث مع العاهل الأردني وعباس تهدئة الانتفاضة
الكرامة برس

يجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان اليوم مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مسعى لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر اسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة السبت إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نيامين نتنياهو قال لكيري خلال لقائهما في برلين الأسبوع الحالي إنه بهدف كبح جماح العنف يجب على عباس والملك عبد الله أن يعلنا على الملأ أن لا تغيير في الوضع القائم في الأقصى".

وكان كيري التقى نتنياهو الخميس الماضي في برلين، لبحث سبل اجهاض انتفاضة القدس، فيما غادر الأمين العام للأمم المتحدة فلسطين المحتلة الأربعاء دون نتائج، لزيارته المفاجئة في محاولة لتهدئة الأوضاع.

ودعا كي مون الجمعة نتنياهو وعباس إلى الجلوس معًا، و"العمل على اتخاذ خطوات تساهم في التهدئة بين الجانبين".

واعتبر أنه "لا بديل عن المحادثات المباشرة وأن الوقت لم يفت بعد للابتعاد عن حافة الهاوية".

وتشهد فلسطين انتفاضة شعبية منذ 3 أسابيع، اندلعت عقب العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وبدء خطوات لتقسيمه مكانيًا وزمانيًا، بالإضافة لجريمة حرق المستوطنين لعائلة دوابشة في نابلس.

دحلان: لا صوت يعلو فوق صوت صرخه القدس وعلى القيادة الإنصياع لمطالب الشعب
الكرامة برس

لا صوت يعلو فوق صوت صرخه القدس، بهذه العبارة تحدث القيادي في حركة فتح النائب محمد دحلان عن إنتفاضة القدس ، وقال:" هي التي أعادت قضيتنا إلى مقدمة إهتمامات العالم ، و بالتالي لا أحد يملك حق التفريط بأهدافها و مطالبها ، ولا أحد يملك التعهد بوقفها أو إحتوائها قبل تحقيق الأهداف التي من أجلها أنطلق الحراك الشبابي لنصرتها، وخاصة حماية القدس و المقدسات ، وقدمت قافلة طويلة من الشهداء و الجرحى والأسرى ، و بناء على تلك الحقائق ، ينبغي التعامل بجدية و ندية مع " الفزعة " الدبلوماسية الدولية التي بدأت تغزو المنطقة تباعاً ، وعلى القيادة الرسمية أن تكون حذرة في خطواتها وتعهداتها للمبعوثين الدوليين ، و إلا وضعت نفسها في موقف لا يليق بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، و قطعا لا يليق بتاريخ فتح و مكانتها .

وقال في تعليق له نشره عبر صفحته على الفيس بوك:" تستطيع الدبلوماسية الفلسطينية التحرك و تحقيق إنجازات وطنية ملموسة "، علي أن تدرك خطورة إعطاء التعهدات قبل تحقق الحراك الشبابي لأهدافنا الوطنيه ، إن من شأن هكذا تعهد أضعاف الموقف الفلسطيني الرسمي ، كما أن من بين نتائجه المُحتملة قطع شعرة معاوية مع الشعب ، فقد ضاق الناس ذرعا بالوعود الدولية الكاذبة ، كما ضاقوا ذرعا بالنفوس الضعيفة والمواقف المبهمة .

وتابع: مثلما يتفهم الشعب ضرورة التحرك الدبلوماسي في ظل المواجهات اليومية مع الاحتلال ، على القيادة الرسمية أن تنصاع لمطالب الشعب، و أن تدعمه بكافة الوسائل المتاحة ، و أن تقلع عن الوساوس و التبريرات ، فكل أحداث و مواجهات هذا اليوم المجيد أثبتت و بلا جدال ، أن أبناء فتح يشاركون بزخم وشرف شعبنا لا يخاف ، وفتح لا تخاف ، الاحتلال هو الخائف ، و أصحاب " الفزعة " خائفون على إسرائيل ، و أمام القيادة الرسمية فرصة نادرة لتبني مطالب الشعب ، بدلا من التلويح و الإيحاءات الغامضة ، فليس مفهوما لماذا لم نذهب إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار واضح ، و لا مفهوم لماذا زيادة و تكثيف التنسيق الأمني بدلا من وقفه تماماً ، كما انه من المخجل و المعيب بذل الجهد و المال ، لتحييد شباب فلسطين عن المساهمه بواجبهم الوطني ، و كأن الحدث يجري في بقعة أخرى من العالم ، و ليس في فلسطين و على أرضها الطاهرة .

إشتباك بين الطيراوي والعالول خلال إجتماع لمركزية فتح عقب دعوة عباس لوقف الإنتفاضة
الكرامة برس

وكالا- كشفت مصادر لـ "الدستور" الاردنية، من مركزية فتح رفضت الكشف عن اسمها، ان تراشقا بعبوات المياه والاكواب الفارغة حدث بين ابوحسين "توفيق" الطيراوي ومحمود العالول خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح الذي عقد امس في رام الله برئاسة محمود عباس.

واوضحت هذه المصادر"للصحيفة التي نشرت التقرير يوم الجمعة على موقعها الالكتروني، ان ماحدث كان نتيجة لخلاف حاد وقع بين الرجلين حول طلب عباس بوقف المواجهات مع الاحتلال عند نقاط التماس وانه لا يريد ان يسمع عن سقوط شهداء جدد وان ماحصل لغاية الان يكفي وحقق المطلوب.

وحينما قال العالول، ان الاحداث تحت السيطرة وان التنظيم سينهي الموضوع، صرخ ابوحسين الطيراوي في وجه العالول قائلا، ان هذا ليس قرارا من اللجنة المركزية، وخاطب ابومازن بقوله من قال اننا نؤثر بالاحداث او نسيطر عليها.. هذا وهم، فتدخل العالول وطلب من الطيراوي ان يهدأ لكن الطيراوي اعتبر انه تم التعامل معه بفوقية ففقد اعصابه وعندها بدأ التراشق بزجاجات المياه والاكواب.

وقال مسؤول فلسطيني في رام الله في تصريحات للاذاعة العبرية اليوم، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعمل على تهدئة الأوضاع ولن يسمح لتنظيم فتح وفصائل أخرى بالانخراط في موجة العنف .

فياض يشرح أسباب الإنتفاضة الحالية وآفاقها
الكرامة برس

نشر د. سلام فياض، رئيس الوزراء السابق، عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك، مقالا مطولاً بعنوان "وداعاً للبكائيات"، يوضح فيه الأسباب التي قادت إلى الانتفاضة الحالية، والآفاق الممكنة لها.

وإلى نص المقال:
على خلفية هذا الإستعراض السريع لتطور مكنون الغضب الفلسطيني، ومع الأخذ بالإعتبار طبيعة رد الفعل الشعبي على ذلك، لا غرابة في ميل البعض، وإن بقدر من التردد، لاعتبار حالة الغليان الحالية، والتي بدأت في القدس منذ جريمة حرق الفتى محمد أبو خضير في تموز 2014 وامتدت في أعقاب تصاعد وتيرتها منذ مطلع الشهر الحالي لتنتشر في أجزاء أخرى من الضفة الغربية وفي محيط قطاع غزة وداخل الخط الأخضر، إنتفاضة حقيقية. ومع التفهم لدواعي هذا التردد أو حتى ميل البعض الآخر لاعتبار أن ما يجري لا يمتلك بعضا من المقومات أو السمات ما يكفي لوصفه بانتفاضة، إلا أن السياق التاريخي للأمور يرجح اعتبارها بالفعل كذلك، إن لم يكن لشيء فلكونها ليست سوى حلقة في سلسلة شبه متصلة من الإحتجاجات والإضرابات وحتى الثورات الفلسطينية المتعاقبة في وجه الظلم والإستبداد واستلاب الحقوق وتهديد الوجود على مدار زهاء قرن من الزمن. صحيح أنه لم تتوفر للإنتفاضة الثالثة بعد حالة من الإسناد والمشاركة المجتمعية كما حصل إبان الانتفاضة الأولى، وهذا أمر بالغ الأهمية، وأنها لم تأخذ الطابع العسكري الذي طغى على فعاليات الإنتفاضة الثانية، إلا أن فيها الكثير مما يُذكِّر بجوهر سابقتيها، كما بجوهر هبة النفق في عام 1996، وهبة يوم الأرض في عام 1976، والثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت عام 1965، وثورات 1939-1937، وثورة "الستة وثلاثين"، وثورات 1935-1930، وهبة البراق في عام 1929، وثورة يافا عام 1921، وثورة عام 1920.

وتنسحب المقاربة هذه أيضاً بطبيعة الحال، على الحراك الشعبي المبدع الذي انطلق في بلعين في بداية عام 2005 وامتد ليشمل العديد من مناطق التماس والمواجهة مع مشروع الإستعمار الإستيطاني الإسرائيلي بكافة اشكاله ومكوناته، وغير ذلك الكثير الكثير من أوجه الرفض الفلسطيني للخنوع واليأس أمام جبروت القوة وهمجية المستعمر والغاصب، بما انعكس في روح بذلٍ وكفاح وتضحية مستلهمة من ملحمة الاستشهاد الأسطوري لعطا الزير و محمد جمجوم وفؤاد حجازي وسلفهم وتابعيهم ليومنا هذا من شهداء فلسطين، ومن عذابات الأسر والإبعاد والتشريد في مخيمات اللجوء والمنافي، وغير ذلك من صفوف المعاناة والقهر والإضطهاد التي انسابت في الوعي الفردي والجمعي لجيل بعد آخر وصولاً إلى جيل اليوم، جيل ما بعد "أوسلو"، من فتية فلسطين الذين أضاءوا شعلة الإنتفاضة الثالثة. فمَن من هؤلاء الفتيات والفتيان من ليس على صلة مع واحد أو أكثر من أوجه النضال والمعاناة التي مارسها وعايشها الفلسطينيون، والتي في مجملها تمثل المرتكزات والأبعاد القومية للقضية الفلسطينية إما بشكل مباشر أو من خلال حكايات الأجداد والجدات؟ ومن منهم ليس نتاج حقبة شهدت تحولات مجتمعية وثقافية جارفة اختلطت فيها عناصر الجاذبية الهائلة لبريق العودة إلى الأصول، وخاصة في ظل الإحباط الناجم عن فشل الأيديولوجيات التي سادت في فلسطين والعالم العربي خلال خمسينات وستينات القرن الماضي، مع المظاهر المختلفة لثورة المعلوماتية التي وضعتهم على اتصال مباشر مع أقرانهم في أصقاع المعمورة كافة وبما بعث فيهم الشعور بأن لهم من الملكة والقدرة ما للآخرين، ولكن دون إمكانية التعبير عن ذلك في وجه القدرة الهائلة للوضع القائم على مقاومة التغيير؟

نعم، فلنقل إنها الإنتفاضة الثالثة. وإن كان هنالك تباين في تشخيص ماهية التعاظم في منسوب الغضب الفلسطيني في هذه الأيام، فليس هنالك الكثير من التباين فيما يتصل بالأمل، إن لم يكن بالقناعة، بإمكانية هذه الإنتفاضة إحداث تغيير إيجابي على مجريات الأمور في فلسطين، ليس فقط بشكل مباشر، وإنما أيضاً من خلال إثارة الإهتمام مجدداً بالقضية الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي المتخمين بالإنشغال التام بما آلت إليه الأمور في أعقاب تفجر الربيع العربي وما أسهمت به التداعيات المتصلة بذلك في تشكيل حالة غير مسبوقة من العنف والتطرف وعدم الإستقرار السياسي والأمني وحتى المجتمعي في العديد من دول المنطقة. وكذلك، إن كانت هنالك كوابح متصلة بالتخوف الطبيعي من المجهول أو التوجس من خسارة البعض للمنافع والمزايا المرتبطة بالوضع القائم، بما يبعث على التردد في الرهان على الإنتفاضة أو الإنخراط في الإسناد المجتمعي لها، فهنالك الكثير من القنوط من الوضع القائم وتعاظم في الشعور بعدم الرضا إزاء توفر ما يكفي من المنافع والفرص وعدالة توزيع ما هو متاح منها في ظل الإحتلال والإنقسام وضعف عام في الأداء. كما وهنالك، وربما ما هو أهم، تلاشي في قدرة النظام السياسي الفلسطيني على تقديم إجابات مقنعة للجمهور، وخاصة لفئة الشباب، في إطار فكرٍ سياسي متكامل. وعليه، وكمحصلة نهائية، من الواضح أن هنالك شعوراً واسعاً بأهمية توفير الظروف المؤاتية لاستدامة الإنتفاضة الحالية وتعظيم قدرتها على تحقيق المزيد من التأثير الإيجابي. والسؤال يكمن بطبيعة الحال في كيفية تحقيق ذلك.

كمدخل للنقاش حول هذه المسألة الجوهرية، ربما يكون من المفيد البدء بتناول ما ينبغي تجنبه. أولاً، من المستحسن التوقف والإحجام عن محاولة قولبة الإنتفاضة الحالية بما يحشرها في زاوية متطلبات الانسجام مع تصور مسبق لدى الأوساط القيادية السياسية للتماشي مع رؤية هذه الأوساط لما ينبغي أن تكون عليه الإنتفاضة لجهة الأهداف والوسائل. فمن جهة، لا أعتقد أن هنالك رؤية موحدة، أو بما يكفي من الوضوح، لدى القيادات السياسية حول هذه المسألة، الأمر الذي قد يؤدي، في حال الإصرار على إسقاط القولبة الفوقية على واقع الإنتفاضة، الى التجاذب والتشرذم، وربما إلى الإنتقاص من مكانة الإنتفاضة وواقعها كعنوان نضالي موحد لكل الفلسطينيين. ومن جهة أخرى، عندما تطغى روح الإدعاء بالفضل من منطلق سياسي تنافسي ويصبح إصدار البيان أهم من مضمونه، فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى وضع يصبح فيه هدف تحقيق الإستمرارية مبرراً للوسائل أياً كان شكلها، وحتى لو اشتملت على الإلقاء بأنفس الشباب إلى التهلكة. وبالإضافة لكون هذا المآل غير مقبول إنسانياً أو أخلاقياً، فإن من شأنه أن يؤدي أيضاً الى إجهاض الإنتفاضة عوضاً عن إذكاء روحها. ثانياً، ينبغي الإحجام عن تحميل الإنتفاضة الحالية ما لا طاقة لها به، سواء بالترويج لإمكانيتها على تحقيق أهداف غير واقعية على المدى القصير أو من خلال الدفع في اتجاه عسكرتها. وأخيراً، وليس آخراً، يجب توخي عدم الوقوع في مطب محاولة احتواء الإنتفاضة، والإمتناع حتى عن مجرد التفكير باللجوء للقوة لغرض لجمها أو احتوائها. وبخلاف ذلك، لا يمكن أن يؤدي مثل هذا التوجه إلا إلى تعميق الهوة بين القيادة والشعب، لا بل وربما إلى خلق حالة من التوتر الداخلي وعدم الإستقرار بما لا تحمد عقباه. فهذه ستكون خطيئة، ويجب اجتنابها تحت أي ظرف.

فيما سبق تأكيد على ما ينبغي تجنبه في إطار محاولة التعامل مع واقع الإنتفاضة الثالثة ومستقبلها. وأما بشأن ما يتعين عمله، فيكمن اساساً في محاولة الإستفادة سريعاً، وبشكل جوهري واستراتيجي، من الفرصة التي تتيحها هذه الإنتفاضة لوضع جوهر العلاقة الفلسطينية مع القوة المحتلة على أسس مغايرة تماماً لما تم اعتماده وممارسته على الأقل منذ التوقيع على اتفاقيات أوسلو بدءاً في عام 1993. وللتأكيد، ليس المقصود هنا الإسترسال في إطلاق الدعوات، لا من قبيل التلويح ولا من باب تكرار التأكيد، لإلغاء اتفاقيات أوسلو كلياً أو جزئياً، وتحت عناوين تراوحت بين رفع كلفة الإحتلال على القوة المحتلة وتحميلها المسؤولية الكاملة عنه، علماً بأن التداول بهذه الأفكار كان قد بدأ إبان ذروة الإنتفاضة الثانية بعد اجتياح جيش الإحتلال لمدن الضفة الغربية وعودة ما يسمى بالإدارة المدنية لتولي زمام إدارة شؤون المواطنين بصورة مباشرة، ثم امتد بعد سنوات ليصل إلى مراكز صنع القرار وليتم التعبير عنه رسمياً في مناسبات ومحافل عدة وصولاً إلى الرسالة التي وجهها الرئيس محمود عباس للعالم في خطابه الأخير من على منبر الأمم المتحدة. وعلى أهمية ذلك كله، لم تتم لتاريخه، وعلى مدار نحو عقد ونصف من الزمن، بلورة موقف يقضي بالشروع فعلاً في تنفيذ إجراءات عملية في إطار مفهوم جديد للعلاقة الفلسطينية الإسرائيلية قائم في جوهره على أساس مبدأ الندية والتكافؤ ومستمد من إصرار فلسطيني على التمسك بكافة ما كفلته لنا الشرعية الدولية من حقوق، وليس على أساس الإستعداد للإستمرار في الانخراط في عملية سياسية ابتزازية تفترض حتمية تقديم الفلسطينيين للمزيد من التنازلات وكأن لديهم الإستعداد لذلك بعد التنازل التاريخي والمؤلم عن حوالي 78 بالمئة من أرض آبائهم وأجدادهم، والذي أبدوا في عام 1988 الإستعداد لتقديمه في إطار تسوية شاملة.

في سياق التسلسل المنطقي للأمور، فإن عملية صياغة مفهوم جديد للعلاقة بيننا وبين القوة المحتلة تتطلب أولاً اعتماد برنامج وطني يحظى بالإجماع، أو بدرجة عالية من التوافق، من قبل أبناء وبنات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. ولتسهيل السعي لتحقيق ذلك، قد يكون من المفيد الاسترشاد بتجربة الفلسطينيين انفسهم من خلال استعراض سريع للأهداف أو الأهداف المحتملة للمراحل المختلفة للنضال الفلسطيني منذ مطلع عشرينات القرن الماضي، حين كان جل الإهتمام الوطني مكرساً ليس لإقامة دولة فلسطينية وإنما لمنع اليهود من إقامة دولة على أرض فلسطين التاريخية. واستمر الحال على ذلك عبر ثورات الثلاثينات ووصولاً إلى إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948. وخلال الحقبة الممتدة منذئذ وحتى أواسط الستينات، طغى على الفكر السياسي الفلسطيني في الغالب هدف السعي للقضاء على إسرائيل. ولكن، في اواخر ذلك العقد، ظهرت بوادر اتجاهين رئيسيين في دائرة الاهتمام السياسي الفلسطيني، تمحور الأول منها، حول تثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية وصونها، وذلك بتأثير مباشر من وطأة النكبة وما تلاها من تكثييف في سعي المشروع الصهيوني لتذويب هذه الهوية وطمسها. وأما الإتجاه الثاني، فانصب على فكرة إقامة دولة فلسطينية ديموقراطية وعلمانية فيما تعود جذوره إلى الموقف الذي كان قد تبناه الشيوعيون. وربما كان أكثر صواباً ودقة القول، ولو عرضاً، إن الفكرة المذكورة تمحورت حول قيام الدولة وليس إقامتها، بمعنى أن الذهنية السياسية الفلسطينية التي سادت خلال عقد الستينات لم تُعن بمتطلبات إقامة الدولة وإنما افترضت أن ولادتها ستكون نتيجة مفروغاً منها حال القضاء على دولة إسرائيل.

ومع بداية تحقيق قسط لا بأس به من انجاز في حماية الهوية الوطنية الفلسطينية في سياق تكريس منظمة التحرير الفلسطينية كعنوان قومي للشعب الفلسطيني بحلول بداية السبعينات، برزت تحولات هامة في الفكر السياسي الوطني في اتجاه القبول بقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل على ارض فلسطين. واكتسب هذا التحول زخماً لافتاً بعدما تم اعتماد "برنامج النقاط العشر" في عام 1974 بدعوى السعي لتحقيق ما أطلق عليه في ذلك الحين مسمى " الممكن الوطني"، وفيما تم تكريسه، بعد مد وجزر، في إعلان الاستقلال ومشروع السلام الفلسطيني إبّان ذروة قوة الإنتفاضة في عام 1988، والذي لم يُبق أي مجال للشك في استعداد الفلسطينيين للقبول بمبدأ ما تم التعارف عليه لاحقاً بمفهوم حل الدولتين.

قد يكون هنالك اليوم أكثر من رأي بشأن مدى التفاف الفلسطينيين حول رؤية سياسية موحدة وحول مدى تاثير ذلك على مسيرة النضال الوطني إبان وعبر الحقب المتتابعة في تلك المسيرة. ولكن، ما لاشك فيه أن لحظة إعلان الإستقلال في عام 1988 ربما مثلت محطة توافق فريدة من نوعها في تاريخ الشعب الفلسطيني ليس فقط لأنها كانت حصيلة جهد استثنائي في بلورة المطالب الفلسطينية في إطار مدعوم بقوة الشرعية الدولية وفي رحاب المجلس الوطني الفلسطيني، وإنما، وما هو أهم، لأنها لامست في الصميم وجدان الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم وعبرت عن الوعي الجمعي لهم بما مثل عصارة معاناتهم وتضحياتهم عبر مسيرتهم الكفاحية الطويلة ممزوجة بوعد قرب الوصول. فمن منا لا يستشعر اليوم بقوة ذلك المشهد، وكأنه حصل البارحة، عندما استهل "أبو عمار" ذلك الخطاب الشهير بصوت مجلجل، دوَّى صداه في ساحات المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس وميادين فلسطين وفي زنازين أسرى الحرية في سجون الإحتلال، إذ قال: "إن المجلس الوطني يعلن باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

يمكن القول إن التوافق الذي حظي به بيان إعلان الإستقلال، والذي دام لفترة غير وجيزة، كان له، وبقوة دفع روح الإستنهاض الشعبي والوحدوي للإنتفاضة الأولى، أن يعمر أكثر لولا جاء التوقيع على أوسلو في عام 1993 ليفرط عقد التوافق الفلسطيني على رؤية سياسية موحدة، الأمر الذي لا يزال قائماً ليومنا هذا، وفيما أفرز أطول حقبة من التباين الجوهري في المواقف منذ عشرينات القرن الماضي. ليس هذا فحسب، وإنما، ما هو أكثر خطورة، أن الشرخ الذي وقع في ذلك العام تعمق ولا يزال يتعمق بمرور الزمن مع تبدُد الامل في إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حزيران 1967.

أمام هذا الواقع، والذي ازداد تعقيداً، وبشكل مضطرد، على مدار العقد الفائت نتيجة لحالة الإنقسام والتشرذم التي ألمَّت بالنظام السياسي الفلسطيني وأضعفت أداء مختلف مكوناته، وأيضاً لتطورات إقليمية ودولية أقصت القضية الفلسطينية عن دائرة الإهتمام المباشر على هذين الصعيدين، لا يبدو من المجدي الآن السعي لبلورة رؤية سياسية تحظى كافة مكوناتها وعناصرها بدرجة كافية من التوافق الوطني، لا لجهة أسس ومنطلقات هذه الرؤية ولا لجهة الآليات والأدوات اللازمة لتنفيذها. وعليه، لا يبدو من الواقعية بشيء توقع الوصول إلى مثل هذه الصيغة في الظروف الراهنة أو بالسرعة المطلوبة للإستفادة مما تتيحه الإنتفاضة الحالية من فرص لوضع جهد الكل الوطني على مسار يبعث الأمل مجدداً في إمكانية هذا الجهد تصويب مسيرة النضال الفلسطيني وتعزيز قدراتها. وعليه، وعوضاً عن الإستمرار في توخي السعي لتحقيق الأمثل، الأمر الذي، وللأسف، لم ينعكس لتاريخه سوى بالحديث عنه والتبشير بمزاياه، وبما أفضى إلى تدهور خطير في مكانة ومصداقية مختلف مكونات النظام السياسي الفلسطيني، قد يكون من الضرورة بمكان المبادرة لبلورة برنامج سياسي يُعبَّر عنه ليس بلغة حمالة أوجه، كما حصل سابقاً وتكراراً، وإنما بدرجة عالية من الوضوح والتحديد في إطار جامع ومتفق عليه لبرنامج عمل لا يتطلب الشروع في تنفيذه الموافقة الفورية من قبل جميع الاطراف على كافة أسسه ومكوناته. وتحديداً، فإنني أقترح ما يلي:

أولاً: من منطلق الحرص على تبديد أي شك على الساحة الداخلية بشأن ما آل إليه موقف منظمة التحرير الفلسطينية فعلاً في ضوء ما اعترى مرجعيات "عملية السلام" من تآكل خطير بعد ما يزيد عن عقدين من فشل جولات متكررة من المفاوضات مع إسرائيل، وبما انعكس في تشكيل حالة من التوجس إزاء ما شاع من توقعٍ بحتمية تقديم الفلسطينيين المزيد من التنازلات في إطار أية تسوية دائمة وفق إطار التفاوض القائم منذ عام 1993، يتم التأكيد من قبل المنظمة على التمسك التام بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني كما عرفتها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها الحق في عودة اللاجئين إلى ديارهم، والحق في تقرير المصير وفي دولة كاملة السيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة في عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ويوفر مثل هذا التأكيد، ودون احجاف (كما هو مبين تالياً) بموقف الأطراف الفلسطينية المعارضة حالياً لمفهوم حل الدولتين، أداة لتحقيق هدف مزدوج، يتمثل الشق الأول منه في إرسال رسالة واضحة مفادها أن لا استمرار في التفاوض على أساس المنهج القائم، وإنما، وبما يمليه مبدأ الندية والتكافؤ، على أساس الإعتراف بحقوقنا الوطنية كمدخل لا يمكن القفز عنه. فالمبدأ المذكور لا يجيز تغليب الرواية التاريخية لجانب على حساب الرواية التاريخية للجانب الآخر، كما حصل، للأسف، في تصميم حجر الأساس في اتفاقيات أوسلو، والمتمثل فيما يشار إليه جزافاً "بالإعتراف المتبادل" لكونه نص صراحة على اعتراف منظمة التحرير "بحق دولة إسرائيل في الوجود بأمن وسلام" مقابل اعتراف إسرائيلي فقط بتمثيل منظمة التحرير للفلسطينيين. وفي التباين الواضح في طبيعة هذين الإعترافين خلل جوهري لأن فيه تغليباً واضحاً للرواية التاريخية الإسرائيلية على حساب روايتنا التاريخية، وبالتالي انتقاصاً من حقوقنا الوطنية التي كفلتها الشرعية الدولية. هذا هو الأساس. ولكن، من جهة أخرى، فقد وضعت صيغة الإعتراف هذه الفلسطينيين منذ البداية، وحتى قبل الشروع في التفاوض على معايير الحل، في موقف المتلقي الذي يجب أن يكون ممتناً لأي فتات تلقيه إسرائيل تجاهه. ما هكذا يصنع السلام، وهذا ما يجب أن يفهمه العالم، وفي الأساس قادة إسرائيل. إذ كما دوَّن محمود درويش في "رسالة الشعب الفلسطيني" في الذكرى الثالثة والخمسين للنكبة: "لا سلام بين سادة وعبيد". وفي هذا التوقيت بالذات، فإن لمثل هذه الرسالة قيمة إضافية تكمن في التأكيد على أن الإنتفاضة الحالية، كسابقتيها وسائر هبات وثورات الشعب الفلسطيني، لا تعني تخلي الفلسطينيين عن مطلب السلام، وإنما عن رفضهم المطلق للاستكانة أو الاستسلام في وجه منطق القوة المتمثل في جبروت الإحتلال وطغيانه.

أما الشق الثاني للهدف من التأكيد على التمسك بحقوقنا الوطنية كافة، فيكمن في أنه يمثل مدخلاً هاماً للشروع الفوري في إنهاء حالة الإنقسام والتشظي في النظام السياسي الفلسطيني، والتي على خلفية الفشل المتصل في إنهائها، رغم الإدعاء المتكرر بضرورة ذلك، أضعفت القدرة الفلسطينية على السعي الفاعل لنيل الحقوق وأفضت، في ظل التفشي المتعاظم للشعور ليس فقط بالعجز وإنما بعدم توفر النية لطي صفحة الإنقسام، إلى تدهور غير مسبوق في مكانة النظام السياسي القائم برمته. فها هم شباب الإنتفاضة الثالثة ولسان حالهم يقول: "لقد سئمنا الإنتظار. ها نحن قررنا الأخذ بزمام الأمور، وبادرنا، سوياً وموحدين، للتعبير عن تصميمنا على رفض كسر أو تطويع إرادة شعبنا من قبل الغاصب المحتل. لا، لن ننتظر توجيهاً من أحد، ولم نعد نحتمل أي منطق تبريري لتفسير الفشل في تمتين الجبهة الداخلية أو قصر اليد في مواجهة الامعان في الاستهتار بحقوقنا. لا، وألف لا للتبرير. وللبكائيات نقول: وداعاً، وإلى الأبد".

ثانياً: بالرغم من الإنشغال الآني في مقتضيات التعامل مع الوضع الناشىئ عن الإنتفاضة الحالية، لا بل من أجل أن تكون منطلقات هذا الإنشغال إيجابية لجهة الحرص على توفير كل الظروف المؤاتية لتعظيم قدرة الإنتفاضة على النجاح، وللبناء السريع على طابعها الوحدوي وقدرتها التوحيدية، يجب الشروع في اتخاذ إجراءات عاجلة كفيلة بوضع حد نهائي لحالة الإنقسام والتشظي في النظام السياسي الفلسطيني. ويتطلب هذا بالضرورة البدء من العنوان الأكثر أهمية في الوقت الحاضر، ألا وهو قطاع غزة.

هذا هو الخيار الصحيح لسببين، وهما الحاجة الملحّة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، وكذلك من منظور استراتيجي، نظراً للحاجة إلى إعادة إدماج قطاع غزة، كجزء لا يتجزأ من النظام السياسي الفلسطيني، كشرط أساسي على درب السعي لنيل حقوقنا الوطنية.
تتطلّب إعادة الإدماج هذه اتخاذ خطوات جادة نحو الشروع في إدارة التعددية الفلسطينية بطريقة ناجعة، فيما يتعلق بمتطلبات إدارة الشأن الداخلي الفلسطيني والعلاقات الدولية، على حد سواء. وهذا بدوره يتطلّب الدعوة لانعقاد وتفعيل إطار القيادة المؤقت لمنظمة التحرير بصفة فورية، وضمان تَمكُّن حكومة ممثلة لكافة مكونات الطيف السياسي من ممارسة صلاحياتها كاملة، وكذلك إعادة انعقاد المجلس التشريعي.

عبر تكليف الإطار القيادي المؤقت باتخاذ قراراته بشأن المسائل المتصلة بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني بصورة جماعية لتشكل أساساً للتعبير عنها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، تضمن الفصائل من خارج منظمة التحرير، ودون القبول بالبرنامج السياسي للمنظمة، شراكة حقيقية في سعي الفلسطينيين لتحقيق طموحاتهم الوطنية، وفي ذات الوقت تتمكن المنظمة من الحفاظ على برنامجها وتمثيلها لكل الفلسطينيين. وبطبيعته، فإن هذا التدبير يمثل وضعاً انتقالياً لحين إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني أو، إلى أن يتم ذلك، لحين التوصل إلى صيغة توافقية بشأن توسيع العضوية في منظمة التحرير وتعديل برنامجها.

يجب أن تُكلَّف الحكومة، المخولة بممارسة كامل الصلاحيات الممنوحة لها بموجب القانون الأساسي والمدعومة بمشاركة جميع الأطياف والقوى السياسية، بشكل أساسي بالمهمة المزدوجة، لجهة إعمار غزة وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية والأطر القانونية في الضفة الغربية وغزة. ويجب أن يتم ذلك في ظل المساءلة الكاملة التي تتأتى بالانعقاد الفوري للمجلس التشريعي، والذي من شانه أيضاً أن يسهم بشكل مباشر كرافعة أساسية لمنظومة متكاملة من الحكم الرشيد والإدارة السليمة.

وأما في الشأن السياسي، فأرى أن تقتصر مداولات إطار القيادة المؤقت في المراحل الأولى لانعقاده على الحاجة لإنجاز الاجندة الوطنية الداخلية، خاصة فيما يتعلق بتكثيف الجهد لتوفير مقومات صمود شعبنا، وخاصة في القدس، وإعادة إعمار قطاع غزة وتوحيد ا�
البرغوثي: الانتفاضة تعني أن شعبنا اختار الكفاح
الكرامة برس

قال الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن الانتفاضة تعني أن الشعب الفلسطيني اختار طريق الكفاح والاعتماد على النفس بدل انتظار مساعدة الآخرين التي لم تأت أبدا.
وأكد أن هدف الانتفاضة تغيير ميزان القوى ومنع تهميش القضية الفلسطينية وإفشال مخططات الحكومة الاسرائيلية في الضم والتهويد.
وقال إن كل الكلام الدبلوماسي لم يؤثر في نتنياهو الذي كان يزداد وقاحة وغطرسة كل يوم وأن أسبوعين من الانتفاضة الشعبية ردعته عن الإمعان في اعتداءاته على المسجد الأقصى وأفشلت محاولاته فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
ودعا البرغوثي الى الإسراع في إنهاء الانقسام الداخلي وبناء قيادة موحدة للانتفاضة لضمان استمراريتها وتحقيق أهدافها ولتنظيم نشاطها بحيث تشعر المواطنين الفلسطينيين بالطمأنينة وأن هدفها إلحاق الخسائر بالاحتلال دون إيذاء مصالح الفلسطينيين.

الرئيس عباس لكيري: "سنرى إذا ما كان الجانب الإسرائيلي سيقوم بأية إجراءات جدية حتى يمكن التعامل معه"!

امد

التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في العاصمة الاردنية عمان.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح لوكالة 'وفا' الرسمية، إن الرئيس استمع إلى بعض الخطوات، التي يسعى كيري للقيام بها مع الجانب الإسرائيلي.

بدوره، أكد الرئيس عباس أن القدس والمقدسات والحفاظ على الوضع القائم التاريخي، ووقف اعتداءات المستوطنين، يجب أن تكون الخطوات الأولى، التي يجب أن يقوم بها الجانب الإسرائيلي، قبل أي عمل.

وشدد على أن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالاتفاقات الموقعة، وقال: 'سنرى إذا ما كان الجانب الإسرائيلي سيقوم بأية إجراءات جدية، حتى يمكن التعامل معه'.

وقال صائب عريقات عضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس : أبو مازن عرض على كيري (5) مجلدات توثق الإنتهاكات الإسرائيلية والإعدامات الميدانية.

واشار عريقات أن الرئيس أبو مازن طلب من وزير خارجية امريكا الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ..

وطلب من كيري المساعدة في فتح تحقيق بمجلس حقوق الإنسان

واضاف عريقات، أن عباس دعا كيري لعقد مؤتمر دولي يفضي إلى قيام دولة فلسطين على أساس 67 ..
عصفور: أي جلوس مع نتنياهو يعيد الى المفاوضات خيانة سياسية

عصفور: أي جلوس مع نتنياهو يعيد الى المفاوضات خيانة سياسية
امد

قال حسن عصفور الوزير السابق في السلطة الوطنية والكاتب السياسي ، أن أي جلوس مع بنامين نتنياهو ، تمهيداً للعودة الى المفاوضات وفق رؤيته وشروطه ، يعتبر خيانة سياسية ، ولا يجب أن يرتكب الخطأ السياسي نفسه في كل مرة ،من أجل مفاوضات غير مجدية.

وقال عصفور في لقاء مع فضائية الغد العربي ظهر اليوم السبت ، أن الأحداث الجارية في الاراضي الفلسطينية ، تقودها الجماهير العامة ، وضوابطها ليست بيد أي جهة ، لذا كان من الخطأ السياسي الكبير الجلوس الى نتنياهو ، وكان من الاجدر التناغم مع رغبة الشعب الفلسطيني ، الذي مل حالة الانتظار ، والذي يتعايش مع كل الازمات المفروضة عليه ، والتي باتت تشكل سمة قهرية في حياته.

وطالب عصفور تصويب الكثير من الاخطاء السياسية التي تخرج من اصحاب القرار ، والإلتفاف حول الجماهير ودعم خروجهم على القهر والظلم الذي يخيم على كل مناحي حياتهم اليوم.

فتح: حراك الرئيس بالتوازي مع الصمود الميداني فرض قضيتنا على الأجندة الدولية
امد

أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن الحديث عن التهدئة مع الجانب الإسرائيلي لن يتم إلا ضمن أفق سياسي له علاقة بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي واحترام الشرعية الدولية، والقوانين والاتفاقيات الدولية، مشدداً بأن أي حديث آخر لن يكتب له النجاح.

وقال عساف في حديث لإذاعة موطني اليوم السبت:" إن الإحتلال الإسرائيلي هو جذر المشكلة، وأي حديث عن تهدئة دون أفق سياسي ينهي هذا الإحتلال هو حديث تفصيلي فقط ولن يكتب له النجاح"

وأشاد عساف بالحراك السياسي للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطيني، قائلاً:" إن الحراك الدبوماسي والسياسي للرئيس محمود عباس بالتوازي مع الصمود الميداني، أحيا القضية الفلسطينية وفرضها على الأجندة الدولية، مؤكداً أن هذا الحرك هو جزء من النضال الفلسطيني والمعركة السياسية في التصدي لحكومة الإحتلال الإسرائيلي.

وحول بيان اللجنة الرباعية القاضي بإتخاذ خطوات جوهرية لإستعادة الثقة في قابلية حل الدولتين، قال عساف:" مضيفاً:" إذا كانت الرباعية الدولية حقيقة معنية بتحقيق الأمن والإستقرار، عليها احداث تغيير في جوهر بياناتها، والاشارة باصبع الإتهام إلى الإحتلال الإسرائيلي وتحمله المسؤوليه، وتحذره من الإستمرار في جرائمه، وإلا سيتم التعامل معه وفق القانون الدولي. .مضيفا ، البيانات مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي تشعر الشعب الفلسطيني بالاحباط منها .

وحول لقاء الرئيس محمود عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال عساف:" إن موقف لرئيس محمود عباس واضح ، رغم تعرضه لضغوطات كبيرة وهائلة ، إلا أنه أثبت للقاصي والداني أنه يتمتع بصلابة منقطعة النظير، وأنه قادر على حمل راية الشعب الفلسطيني نحو الحرية والإستقلال"، مضيفاً:" في هذا الوقت يتعرض الرئيس إلى حملة تهديد وتحريض من قبل حكومة الإحتلال الإسرائيلي، إلا أنه رد على هذه الحملة بتمسكه بالثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني"، وتأكيده ترحيب الشعب الفلسطيني بأي حراك دولي في إطار إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وفق الشرعية الدولية.

وقال عساف:" إن حركة فتح تسعى إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن هذه الحركة العظيمة وجدت لتدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني، يتقدمهم قادتها ، حتى ارتقى عدد من قادتها شهداءً في سبيل الحرية والتحرير ، مضيفاً:" من الطبيعي أن تشكل حركة فتح لجان حراسة شعبية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين" ، داعياً إلى الإنخراط فيها بشكل أكثر فاعلية وتزويدها بكوادر وكفاءات وإمكانيات، لتطويرها ولتقوم بدورها المنوط بها ، ولتعبر عن الكل الفلسطيني.

وأضاف المتحدث باسم حركة فتح:" في الوقت الذي سعت فيه حكومة الإحتلال الإسرائيلي إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال السيطرة على مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، ومصادرة أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية بالإستيطان، وحاولت تمرير مخططها عبر إرتكاب أكبر عدد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، خرج هذا الشعب العظيم ليثبت للعالم، أنه شعب صانع معجزات وبطولة ، يستطيع فرض معادلته على دولة الإحتلال بالإعتماد على إيمانه بنفسه وحقوقه الوطنية الثابتة، رغم ضعف إمكانياته، وانعدام الإسناد الخارجي ، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال مخططات حكومة الإحتلال، وإعادة القضية الفلسطينية الى رأس الأجندة الدولية.




عشية لقاء كيري..اسرائيل: عباس طلب من نواب المشتركة عدم زيارة الاقصى ويعمل على تهدئة الاوضاع
امد

قالت مصادر صحفية فلسطينية، أن "مسؤولا فلسطينيًا كبيرًا وفي حديث صحفي له قال إنّ " عباس يعمل على تهدئة الاوضاع المتوترة ولن يعطي الضوء الأخضر لتنظيم فتح بالاشتراك في اعمال العنف"، وفقا لما نشرت صحيفة "كل العرب" الصادرة في الناصرة..

من جهة أخرى حذر المسوؤل من تفاقم الاوضاع في ظل عدم ايجاد حل لقضية الاقصى وفي حال بقيت سياسة اسرائيل كما هي اليوم".

هذا وصرح نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قائلا: "انتهاكات اسرائيل والمستوطنين تمنع الرئيس الفلسطيني عباس من توجيه رسالة تهدئة إلى شعبه لأنه يجب أولاً على القيادة الفلسطينية الاقتناع بجدية سعي إسرائيل لتطبيق اتفاق أوسلو والتوقف عن البناء الاستيطاني".

كما ونشرت مصادر صحفية عبرية أن "عباس طالب شخصيًا عددا من نواب القائمة المشتركة بعدم زيارة الحرم القدسي والكف عن تصعيد الأوضاع".

وتاتي هذه الأنباء عشية لقاء الرئيس عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت في العاصمة الأردنية عمان.
حماد: المساعدات الأمريكية للسلطة مجمّدة منذ أكثر من عام
امد

أكد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، نمر حماد، أن المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية مجمّدة منذ أكثر من عام.

وأضاف حماد في تصريح صحفي السبت "أن الأزمة بدأت حينما أصرت السلطة على التوجه إلى الأمم المتحدة وأصبحت عضوًا مراقبًا فيها، وهو ما اعترضت عليه الولايات المتحدة".

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية السبت نبأ يفيد بأن مجلس النواب الأميركي قرر تجميد تحويل المساعدات الأميركية السنوية للسلطة الفلسطينية، بذريعة "الوضع الأمني في إسرائيل".

وأوضح حماد أنه "ومع وصولنا إلى الجنايات الدولية توقفت المساعدات الأمريكية بشكل كامل، ولذلك فإن ما أوردته الصحيفة ليس بجديد، ولا ندري ما هو الهدف في طرح موضوع كهذا وربطه بالأوضاع الحالية".

وأكد أن وقف المساعدات عن السلطة مستمر وبضغوط من الكونجرس الأمريكي.

وجاء في موقع الصحيفة "أن رئيسة لجنة الميزانيات الخارجية في مجلس النواب الجمهورية كي جرينجر من ولاية تكساس، والمسؤولة نيتا لوي من ولاية نيويورك، بعثتا برسالة إلى محمود عباس حذرتا فيها من أن الإرهاب والتحريض سوف يؤديان إلى وقف المساعدات الأميركية".

وطالبت الرئيس الفلسطيني بوقف "التصريحات النارية"، وحثّتاه على الاجتماع برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

محاولة اغتيال القائد الفتحاوى الكبير العميد محمود عيسى اللينو فى لبنان
صوت فتح

أصدر المكتب الاعلامى للعميد اللينو فى لبنان بياناً وصل صوت فتح نسخه منه جاء فيه :

على اثر الكشف عن المجموعة الارهابية التي تم اعتقالها من قبل الامن العام اللبناني و التي ادلت باعترافات من ضمنها الاعداد لاغتيال العميد اللينو و الدكتور اسامة سعد بالاضافة الى القيام باعمال ارهابية تستهدف الجيش و الشعب اللبناني الشقيق ، اجرى العميد العديد من اللقاءات الصحافيه فند فيها المخاطر التي يمكن ان تلحق بالشعبين اللبناني و الفلسطيني لو نجحت هذه المجموعة في تنفيذ مخططاتها و توجه بالشكر للاجهزة الامنية الساهرة على الامن و الاستقرار ، وفي معرض الحديث عن كونه مستهدفا من قبل هذه المجموعة اجاب العميد بانها ليست المرة الاولى و لن تكون الاخيرة و هذا يؤكد باننا على المسار الصحيح في حماية شعبنا و البلد الذي يستضيفنا و باننا نشكل شوكة في حلق هؤلاء و سنبقى مع كل الغيورين من ابناء شعبنا و فصائل العمل الوطني و الاسلامي و القوى الشبابيه و لجان القواطع و الاحياء سدا منيعا بوجه كل المجموعات الظلامية التي تسعى الى تعكير اجواء الاستقرار و جر المخيمات الفلسطينية الى صراعات هدامة لا تمت للقضية الفلسطينية بصلة . كما و توجه العميد الى الفصائل الفلسطينية الوطنية و الاسلامية بضرورة عدم التراخي و الابقاء على الحذر و العمل بجهد اكبر لتحصين المخيمات و اماكن تواجد الشعب الفلسطيني و ان يتحمل الجميع مسؤولياته في منع هذة الظواهر الغريبة عن ثقافتنا الوطنية و تاريخنا النضالي . كما و لم يغفل العميد عن المطالبة بضرورة تصحيح اوضاع الفلسطينين و هذة المسؤولية مشتركة مع الاشقاء اللبنانيين كي لا تبقى المخيمات بحالتها الصعبة بيئة يمكن للفكر الهدام التغلغل في صفوف شبابنا ويصبحون ضحايا و اسرى هذة المعتقدات هذا و ابدى العميد استغرابه للتوقيت المتزامن مع نضالات شعبنا دفاعا عن المقدسات في الوقت عينه يسعى هؤلاء المضللين الى القتل و التفجير في زمن نسعى فيه الى حشد التأييد و التآخي مع الشعب اللبناني الشقيق . و ختم بطمئنة شعبنا باننا سنبقى و بكل ما اوتينا من قوة سدا بوجه كل من تسول له نفسه ان يعبث بامن و استقرار مخيماتنا ويسعى الى تدميرها .

المكتب الاعلامي للعميد / محمود عيسى ٢٢/١٠/٢٠١٥ ء

اسرائيل : قيادة حماس بغزة لا ترغب بعمليات "استشهادية"
صوت فتح

خلافاً لما نشرته الإذاعة العبرية مؤخرًا حول اتهام المستوى السياسي في "إسرائيل" لقيادة حركة حماس بقطاع غزة بالطلب من عناصرها بالضفة الغربية المحتلة البدء بتنفيذ عمليات استشهادية؛ ذكر موقع "والا" العبري صباح السبت أن تعليمات كهذه لم تصدر، وعلى ما يبدو فإنها لن تصدر حاليًا.

وقال محرر الشئون الفلسطينية بالموقع "آفي زخاروف" إنه لم يثبت حتى الآن توجيه قيادة حماس بغزة عناصر الحركة بالضفة لتنفيذ عمليات استشهادية، لأنها تخشى من رد إسرائيلي عنيف على القطاع، وهي غير معنية حاليًا بتصعيد الأمور بغزة بعد الحرب المدمرة الأخيرة، حسب اعتقاده.

وأضاف أن حركة حماس أرادت إرسال رسالة بعملية "بيت شيمش" الأخيرة والتي حاول فيها اثنان من عناصرها القيام بعملية طعن قرب كنيس بالمدينة، وأصابا أحد المستوطنين بجراح قبل استهدافهما من الشرطة، واستشهد أحدهما وجرح آخر، وكان اللافت في الأمر قيام المنفذين بارتداء ملابس عليها شعار كتائب القسام، في رسالة واضحة للأمن الإسرائيلي بان حماس حاضرة في الميدان.

وتحدث عن دور ما يسمى بمكتب الضفة بغزة والمكون من أسرى من أصل ضفاوي وأفرج عنهم خلال صفقة "وفاء الأحرار" للقطاع، زاعما أنه يقود هذا المكتب كل من عبد الرحمن غينمات من صوريف بجنوب الضفة وهو مسئول خلية صوريف التي نفذت عمليات في تسعينات القرن الماضي، وكذلك مازن فقها من طوباس بشمال الضفة وكان محكوم بعشرات المؤبدات، وتدور شكوك حول علاقة ما لغنيمات بعملية "بيت شيمش"، إلا أن ذلك يبقى في إطار الشكوك ليس أكثر نظراً لعدم ثبوت علاقته الأكيدة حتى الآن.

ونوه زخاروف إلى عدم معرفة الأمن الإسرائيلي لتعليمات أصدرتها حماس بغزة لعناصرها بالضفة بالقيام بعمليات استشهادية، ولكن خط حماس العلني يدعو لتنفيذ عمليات الطعن وإطلاق النار ولكن ليس عمليات استشهادية قاسية بهذه المرحلة، في حين كان للحركة السبق بالعملية التي افتتحت موجة العمليات الحالية بعد أن نفذ عناصرها عملية "ايتمار" بداية الشهر وقتلوا زوج المستوطنين "هنكين".

وقال "إن عمليات كبيرة من قبيل عمليات الانتفاضة الثانية سيرافقها دفع ثمن كبير من حماس بغزة على ما يبدو".

ويلفت إلى أن المعلومات الواردة من أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء تشير إلى عدم وجود بنية تحتية لحماس بالضفة تكون قادرة على تنفيذ عمليات استشهادية "ولكن المخاوف تدور بشأن مجموعات اختفت عن الرادار الأمني وعملت في الخفاء لإخراج هكذا عمليات إلى حيز التنفيذ".

لكنه يستدرك أنه لا يمكن استبعاد قيام مجموعات غير تابعة لحماس بهكذا عملية، والمتهم الأول هو حركة الجهاد الإسلامي التي لم تنجح حتى الآن بإثبات حضور لافت بأحداث الضفة ولكن تنفيذها لعملية من هذا القبيل سيعيدها لمركز الأضواء بالساحة الفلسطينية". وفق تحليله.

«لومومند» : شباب الهبة الفلسطينية «مستنيرون ولديهم خيبة أمل»
الكوفية برس

وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية شباب الانتفاضة الفلسطينية بأنهم "مستنيرون ولديهم خيبة أمل وغاضبون جداً"، واعتبرتهم جيل أوسلو من الفلسطنيين المتعلمين، وقالت الصحيفة الفرنسية إن هؤلاء الشباب وُلدوا في وقت قريب من اتفاقات أوسلو 1993 التي كان من المفترض أن تساهم في السلام في الشرق الأوسط.

يبدو منزل عائلة حلبي، ببوابته الحديدية التي تحيط بها الزهور والشجيرات، واسعاً ومثيراً للإعجاب. ولكن لا يوجد به أثاث سوى مرتبتين في إحدى الزوايا وبعض الكراسي البلاستيكية. قرر المقيمون الرحيل في عجلة من أمرهم، لأن إسرائيل أنذرتهم بهدم المنزل.

في الوقت الراهن، ترحب الأسرة بالضيوف في الغرفة الفارغة من منزلهم في "سرداً" قُرْب رام الله. يتدفق أبناء العمومة والأصدقاء والجيران وحداً تلو الآخر لتقديم العزاء في وفاة مهند الحلبي البالغ من العمر 19 عاماً، الذي أُصيب بعيار ناري وقُتل على يد الشرطة الإسرائيلية بعد طعن إسرائيليين اثنين حتى الموت في مدينة القدس القديمة في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

مهند الحلبي

كان مهند الحلبي طالباً في كلية الحقوق بجامعة القدس في القدس. قبل بضعة أيام من شن الهجوم، حضر حفلاً في ذكرى شاب قُتل على يد القوات الإسرائيلية قرب الخليل. وكتب في ذلك المساء رسالة على الفيسبوك: "بعد ما رأيته اليوم، فإنني على ثقة من أن هذه الجامعة ستخرج جيلاً سوف يسير على خطاه".

نوبة غضب على فيس بوك

تقول الصحيفة: كانت نوبة غضبه واضحة على صفحته بالفيس بوك. وركزت رسالاته الأخيرة في معظمها على "المسجد الأقصى"، ثالث أقدس موقع في الإسلام، ويقع في القدس الشرقية والمعروف لدى اليهود باسم "جبل الهيكل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه شهدت الأعياد اليهودية مؤخراً أحداث عنف شبه يومية بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين الذين تحصنوا داخل المسجد لمنع الجماعات اليهودية المتطرفة من زيارة الموقع. وكتب حلبي: " غضب وغضب وغضب. أفيقوا من سباتكم انصروا الأقصى وأحراره. فلتشتعل الثورة!"

يقول والده شفيق الحلبي، البالغ من العمر51 عاماً، أنه لم تكن لديه فكرة بأن ابنه لديه كل هذا الغضب الذي دفعه لقتل الناس. يقول بحزن: "لم أكن أعتقد أنه كان يمتلك بكل هذه المشاعر في داخله، وأنه كان قادراً على ذلك. إنه جيل نشط جداً وعاطفي. ولا يمكننا كآباء السيطرة عليهم. فهم يرون الهجمات اليومية التي يرتكبها المستوطنون والجنود الإسرائيليين. مات ابني بسبب الاحتلال وجرائمه".

تصاعد حدة الصراع

ولفتت لوموند النظر إلى تصاعد حدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرة أخرى خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن شيئاً ما كان مختلفاً هذه المرة. لسنوات، كان هناك وهم اسمه الوضع الراهن. لم يكن هناك أي تقدم سياسي واضح. وفي الوقت نفسه، كان المستوطنون يتعدون على الأراضي الفلسطينية، قطعة بعد أخرى، دائسين بأقدامهم على القانون الدولي. في الضفة الغربية، كان الغضب يتجدد ويزدهر بين الشباب، الذين يُطلق عليهم "جيل أوسلو".

تتراوح أعمال هذا الجيل بين 16 و 25 سنة؛ فقد ولدوا في وقت قريب من اتفاقية أوسلوا الإسرائيلية الفلسطينية عام 1993 في واشنطن، التي مهدت الطريق لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية. ولكن كانت هناك تنازلات وأكاذيب وأعمال عنف وحروب كثيرة في غزة منذ ذلك الحين. وساء من الوضع افتقار النظام السياسي الفلسطيني القديم إلى الشرعية لعدم وجود انتخابات. وقد وجد هؤلاء الشباب طرقاً أخرى للتعبير عن أنفسهم؛ بمعنى أكثر تحديداً وسائل الإعلام الاجتماعي والعنف. فهم يتبادلون لقطات الفيديو الوحشية للعسكرية الإسرائيلية والاشتباكات في كتائب شهداء الأقصى.

الدفاع عن التضحية البشرية

يبلغ الشاب "عنان آر." من العمر 22 سنة ويعيش في بيرزيت، شمالي مدينة رام الله. يقدّم نفسه بأنه "ناشط سلام" ويتحدث ببلاغة- بهوية مجهولة- عن جيله، حيث يقول: "لا يتعلق الأمر بالانتفاضة الثانية في العقد الأول من الألفية الثانية. يتمتع الجيل الحالي بميزة واحدة: لم نعد جهلاء. فلدينا إمكانية الوصول إلى الأعمال الأكاديمية حول تاريخنا، وإمكانية الوصول إلى مصادر لا حصر لها من المعلومات. ونفهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بصورة أفضل كثيراً، ولدينا قدرة على التفاعل كبيرة جداً".

يعتمد عنان على الفيس بوك كثيراً، "نظرا لعدم وجود أي مصادر أخبار موثوقة في فلسطين". يحدوه الأمل في أن يصبح مهندساً، وقد سافر كثيراً إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة. ويتفهم منطق أولئك الذين يختارون مسار العنف. "من الناحية التاريخية، كانت التضحية البشرية دائماً هي الطريقة التي حصل بها الناس على حقوقهم".

يراقب العديد من الخبراء هؤلاء المتظاهرين الذين ترتبط عقليتهم وطريقة تفكيرهم بالماضي، حيث يتخيلون خيوطاً خفيةً تسيطر على تحركاتهم، يمسك بها محركو دمى فلسطينيون لهم أهداف مظلمة. ويعتقد القادة الإسرائيليون أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، الذي استمر في لعب لعبة التنسيق الأمني مع إسرائيل. ولكن هذا النهج يستبعد عنصراً حاسماً يحدده الناشط والسياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي.

يقول البرغوثي: "الشارع له ديناميكيته الخاصة. اعتقد الإسرائيليون أنهم كانوا يستطيعون إخضاع هذا الجيل الجديد، لكن اتضح أنه من بين الأجيال الأكثر وطنية وجرأة. فهو يشبه شباب الربيع العربي. ونتيجة لذلك، فإن كل الأطروحات القديمة في حالة فوضى أو إنكار كاملة".

في باحة جامعة بيرزيت، يتجمع المئات من الطلاب الذين يردون على المكالمات الآتية من الاتحادات الطلابية. يستمع أساتذة والعديد من النساء الشابات، اللاتي يرتدين الحجاب أو الملابس الغربية، إلى الخطب الحماسية التي تتخللها الهتافات الوطنية. هناك دعوة للوحدة والمقاومة والتغلب على الانقسامات القديمة بين الجماعات المختلفة.

وبصرف النظر عن الحشد، يدردش مؤمن مسامح مع أصدقائه الذين يدرسون مثله ليصبحوا مهندسين. يرتدي الشاب ضئيل الحجم البالغ من العمر 18 عاماً نظارة ماركة هوغو بوس، ويبدو غير مؤذٍ تماماً، ولكن الكلام الذي يخرج من فمه مرعب نوعاً ما، على حد وصف الصحيفة: "أنا لا أؤمن بالمقاومة السلمية. أوسلو تعني فقدان أراضينا. وما أُخذ بالقوة لا بد من استعادته بالقوة. ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه".

يعيش مؤمن في طولكرم، في المنطقة الشمالية. يركب الحافلة كل يوم إلى الجامعة في رحلة تستغرق ساعة واحدة عادةً. لكن في الآونة الأخيرة، تستغرق الرحلة ساعتين بسبب القيود الإسرائيلية على الطرق. ورداً على سؤال "لوموند"عما إذا كان يمكنه المقاومة شخصياً، قال: "بطبيعة الحال، أنا على استعداد للتضحية بنفسي. وستفخر أمي بذلك".

يعتقد مؤمن أنه لا يوجد فرق بين مهاجمة جندي ومدني. "فالمدنيين يخدمون في الجيش كضباط احتياط. والنساء أيضاً". وردا على سؤال آخر للصحيفة حول ما اذا كان قد قابل أحد الإسرائيليين، قال: "نعم، قابلت أحدهم. كان في الواقع يهودياً من سوريا".

غرباء في أرض واحدة

معظم الطلاب يقولون أنهم لم يلتقوا مع الإسرائيليين أبداً. يقول قُصيْد قدوني (18 سنة): "لا أريد مقابلة أيّا منهم. عندما يتركون الأرض المحتلة منذ عام 1967 (وحرب الأيام الستة)، ساعتها يمكننا التحدث. لا يمكننا الانتظار. يجب أن يعود اليهود إلى حيث أتوا، إلى أوروبا والولايات المتحدة". يعمل أبوه كهربائياً وأمه صيدلانية، ويريد قُصيد أن يصبح مهندس كمبيوتر. ويؤيد قُصيد طعن الإسرائيليين: "لأنها دعوة للاستيقاظ بالنسبة لنا جميعاً".

خارج المخرج الشمالي لمدينة رام الله، بالقرب من نقطة التفتيش، يناضل المئات من الشباب كل يوم مع القوات الإسرائيلية، على مسافة ليست بالبعيدة عن محطة وقود. يأتي كثير من هؤلاء الشباب بعد المدرسة بحقائبهم المدرسية التي لا تزال على ظهورهم. هناك أيضا فتيات محجبات.

جاء رامي مصلح، وهو طالب الأدب البالغ من العمر 19 عاما، ليدلي بشهادته. ولكن والدته ترجوه على الهاتف أن يعود إلى المنزل ويبقى بعيداً عن المشاكل. يقول مبتسما: "أصغي لها، ولكن ليس على الدوام". بعدها يتحدث عن المشاكل مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "مشكلتنا الرئيسية هي الطرق. نحن تحت الحصار، وتحيط بنا المستعمرات. هناك حواجز بين القرى. ولا يسمحون لنا بالذهاب إلى المسجد الأقصى لأننا لا نحمل تصاريح بذلك".

وتشير الصحيفة إلى أنه لم يأت رامي ولا غيره من الطلاب على ذكر الحاجة إلى قيام دولة فلسطينية.

في منزل العائلة في سردا، تتوقع أسرة حلبي أن يعود الجنود الإسرائيليين إليهم في أي وقت. هناك شخص واحد فقط يشكّك في "تضحية" حلبي؛ وهذا الشخص هو مهند يونس البالغ من العمر 19 عاماً، وهو صديق لمهند يعمل حلاقاً في حين يدرس إنتاج الفيديو. اعتاد التدخين أو شرب الصودا مع مهند الحلبي. وقد جاء لتقديم واجب العزاء للأسرة، ولكن لم يكن هذا يعني تغاضيه عن الواقعة.

يقول يونس: "ما فعله مهند كان غير مقبول. سيكون هناك عقاب جماعي من الإسرائيليين، ولن تتمتع فلسطين بحرية أكبر. أولئك الذين على استعداد لارتكاب مثل هذه الأعمال يشكّلون الاستثناء. أما نحن، فمعظمنا لا يهتم بالسياسة. نحن أكثر اهتماماً بالطريقة الغربية للحياة".